• البداية
  • السابق
  • 345 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14039 / تحميل: 5086
الحجم الحجم الحجم
الأخلاق في القرآن

الأخلاق في القرآن الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٨١٣٩-٠٥-٩
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

ولأجل الإطّلاع على كيفيّة التّحريف والإنزلاق في منحدر الإفراط والتّفريط ، وكيف تنحرف مسألةٌ معينةٌ عن المنطق والشّرع ، لدى وقوعها بأيدي مَنْ لا أَهليّة له ، على التّنظير في امور الدّين؟ ، وكيف تَتعرض للإستغلال والتّشويه ، علينا إلقاء نظرة على كلام : «كيوان القِزويني المُلقّب ب منصور علي شاه» ، حيث يُعتبر من أقطاب الصّوفية ، فقد بيّن حدود وصلاحيّات القُطب ، وقال :

«لِلقطب أن يدّعي عشرةَ خُصوصيّات :

١ ـ أنّ عندي باطنُ الولاية التي كانت عند الرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله مع فرقٍ واحدٍ هو ، أنّه المؤسس وأنا المروّج والمدير والحارس!.

٢ ـ عندي القُدرة على تربية الأفراد ، وتهذيب نفوسهم ، وإزالة العناصر الخبيثة والخصائص الشّريرة ، في واقعهم ونزعها ونقلها إلى الكفّار.

٣ ـ أنا حرّ من قيود الطّبع والنّفس.

٤ ـ يجب أن تؤدى جميع عِبادات ومُعاملات المُريدين ، بإجازةٍ وموافقةٍ منّي.

٥ ـ كلّ إسمٍ القّنه لِلمُريدين ، وأجيزهم بذكره في القلب أو اللّسان ، يكون هو ذلك الإسم فقط هو الله ، ويسقط الباقي من درجة الإعتبار.

٦ ـ كلّ المعارف الدينيّة والعقائديّة ، إن كانت قد حصلت بموافقتي ، فهي صحيحة ، وإلّا فهي عينُ الزّيف ، ومَحض الخَطأ.

٧ ـ أنا مفترضُ الطّاعة ، ولازمُ الخِدمة ، ولازم الحفظ.

٨ ـ أنا حرٌّ في عقائدي.

٩ ـ أنا ناظرٌ للأحوال القَلبيّة لمريديّ دائماً.

١٠ ـ أنا قسيم النّار والجنّة(١) .

هذا الكلام أشبهُ بالهَذيان منه إلى البَحث المَنطقي ، رغم أنّه قد لا يقبله أغلب الصّوفيين ، ولكن مجرد أنّه يرى نفسه بِعنوان : «قُطب» ، وإدّعائه أن للأقطابِ ، إختياراتٌ وصلاحيّاتٌ لم

__________________

١ ـ إستوار نامه ، ص ٩٥ ـ ١٠٦ ، (مع التّلخيص).

٣٤١

يدّعيها حتى الأنبياء لأنفسهم ، فإن ذلك يكفي ، في تبيان مدى إستغلال هؤلاء المدّعين ، لمثل هذه العناوين الضّبابيّة وحاجة الناس للمعلم ، في أمر السّير والسّلوك إلى الله تعالى ، وما يمكن أن يترتّب على ذلك ، من عواقبٍ سلبيّةٍ على مستوى ، سَوقِ النّاس في خَطّ الباطل.

فهذه الإدّعاءات ، بعض منها من خواصّ الأنبياء ، والاخرى لم يجرء على ادّعائها أحد من الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام ، وأيّ شخصٍ له قليلٌ من الإلمامٌ بالدّين ، سيتوجه إلى فَضاعةِ الأمرِ وخُطورته.

وإذا ما رَجعنا إلى كُتب أهل التّصوف ، مثل ،«تَذكرة الأَولياء» لِلشيخ العَطار ، و «تاريخ التّصوف» ، و «نفحات الانس» ، وبعض أبحاث«إحياء العُلوم» ، نرى أنّ الإدّعاءات والخُصوصيّات التي يضعوها لِلأقطاب ، وشيخُ طريقتهم : فضيعةٌ ، ولذلك فإنّ بعض مُحقّقي الشّيعة وفقهائهم ، وقفوا بِشدّةٍ وقوّةٍ ، مقابل هذه الطّائفة ، حتى أنّ هذا الموقف تسبّب بإيذاء بعض الّذين يتعاملون مع المفاهيم الدينيّة ، من موقع الجهل والسطحيّة ، لكن الحقيقة أنّ المثقفين والمطّلعين ، يعلمون أنّ إطلاق العِنان لمثل هذه الأفكار المُنحرفةُ من شأنه أن يَقضي ، على فُروعِ واصولِ الدّين الحَنيفِ بصورةٍ كاملةٍ.

نَصل هُنا وإيّاكم إلى نِهاية أبحاثنا ، عن كلّيات المسائل الأخلاقيّة ، في ظلّ الآيات القرآنية ، أبحاثٌ تعتبر الأساس والقاعدة الّتي يقومُ عليها صَرحُ الأخلاق وتهذيب النّفوس ، وتفتحُ أمامنا أبواب المباحثِ المستقبليّة ، حول مصاديق الرّذائل والفضائِل ، واحدةً بعد اخرى.

إلهنا! :

«إنّ الوصول إلى أوج الفضائل الأخلاقيّة والحياة ، في أجواء القُرب منك ، لا تُستطاع إلّا بتَوفيقك وتَسديدِك ، فَأعنّا بعونَك ، وجُد علينا بفضلك ، وَقرّبنا مِنك ، واجعلنا من أصحاب النّفوس المطمئنّة ، لندخل فيمن يقعونَ مَورداً لخطابك ، : «فَادْخُلي فِي عِبَادِي* وَادْخُلي جَنَّتي».

٣٤٢

رَبّنا! :

إنّ حَبائلَ الشّيطانِ قويّةٌ ، وسهامَه مَهلكةٌ ، وهوى النّفس عدوٌّ لا يرحم ، ورذائل ـ النّفس كالأشواك تُوخز الرّوحَ وتُؤذيها ، ولا يُنجينا من ذلك كلّهُ إلّا عنايتُك الخاصّة ولطفُك الخَفي.

ربّنا! :

إننا نُسلّمُ الأمرَ إليكَ في خِتام حديثنا ، ونقرأ الدّعاء المعروفَ الواردَ عن الرّسول الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونقول : «اللهُمَّ لا تَكِلنِي إِلى نَفْسِي طَرفَةَ عِينٍ أَبَداً »(١) .

تمّ والحمد لله

الجزء الأول

من كتاب الأخلاق في القرآن

في ٢٤ / ٣ / ١٣٧٦ ه‍. ش المصادف ٨ / صفر ١٤١٨ ه‍. ق

__________________

(١) بحار الأنوار ، ج ١٨ ، ص ٢٠٤.

٣٤٣
٣٤٤

الفهرس

الاهداء : ١

أهميّة الأبحاث الأخلاقيّة ٩

دور الأخلاق في الحياة والحضارة الإنسانيّة ٣٣

المذاهب الأخلاقيّة ٤٧

دعائم الأخلاق ٦٣

الأخلاق والحريّة ٧٥

اصول المسائل الأخلاقيّة في القرآن الكريم ٨٣

إرتباط المسائل الأخلاقيّة مع بعضها ٩٩

من أين نبدأ؟ ١٠٣

تنوع الطّرق لأرباب السّير والسّلوك ١١٣

هل يلزم وجود المُرشد في كلّ مرحلةٍ؟ ١٢٥

العناصر اللّازمة لتربية الفضائل الأخلاقيّة ١٢٩

الخُطى العمليّة في طريق التّهذيب الأخلاقي ١٨٩

القُدوات في خطّ الإستقامة ٣١٣

الوجه الآخر للولاية ، ودوره في تهذيب النّفوس ٣٣١

الفهرس ٣٤٥

٣٤٥