اصحاب الامام امير المؤمنين والرواة عنه الجزء ١
0%
مؤلف: الدكتور الشيخ محمّد هادي الأميني
الناشر: دار الغدير
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 358
مؤلف: الدكتور الشيخ محمّد هادي الأميني
الناشر: دار الغدير
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 358
بلا غلو ، ولا تحرق ، فهذا كثير في التابعين مع الدين ، والورع ، والصدق ، فلو ردّ حديث هؤلاء لذهب جملة الآثار النبويّة ، وهذه مفسدة بينة ، انتهى كلام الذهبي.
وإيضاح المقام : إنّ رد الحر إنّما هو لكونه كذبا في حدّ ذاته لا لشيء آخر مضاف إلى الكذب ، كما أنّ قبوله إنّما هو لصدقه في حدّ ذاته لا لشيء آخر مضاف إلى الصّدق ، فلو حدّث الثقة السنيّ بالكذب فهو مردود عليه ، واتصافه بالعدالة ، والسنية لا يصيّر كذبه صدقا ، كما أنّ الكذاب المبتدع إذا حدّث بالصدق فخبره مقبول ، واتصافه بالكذاب ، والبدعة لا يصيّر صدقه كذبا ، بل ذلك محال عقلا إلّا أنّه لما كان الوقوف على الحقيقة فيهما متعذرا في الغالب ، وجب الاكتفاء فيهما بالظن ، وهو يحصل باتصاف الراوي بالصدق ، أو اتصافه بالكذب ، فمن اتصف بالصدق حتّى عرف به حصل الظن بصدق خبره ومن اتصف بالكذب ، وتكرّر منه حصل الظن بكذب خبره ، ولما كان الباعث على اجتناب الكذب ، هو خوف الله تعالى ، بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه كان ذلك الظن لا يحصل غالبا إلّا بمن هذه صفته ، لأنّ من ليس له خوف يحجزه عن المحارم ، قد يجترئ على الكذب في الحديث كما اجترأ على غيره فلا يحصل ظن الصدق بخبره ، وإن كان هو في نفسه قد لا يجترئ على خصوص الكذب على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فلذلك اشترطت العدالة التي هي ملازمة التقوى ، الحاجزة بين المرء وسائر المخالفات ، ولما كان الكذب قد يحصل عن وهم وخطأ كما يحصل عن قصد وتعمد ، أضيف إلى العدالة الضبط ليحصل به ظن انتفاء الكذب عن وهم وخطأ ، كما حصل بها ظن انتفائه عن قصد وتعمد ، أما اعتقاد الراوي أنّ الأعمال غير داخلة في مسمّى الإيمان ، أو أنّ الأمور لا تجري بقدر من الله تعالى ، أو أنّ عليا أفضل من أبي بكر ، وعمر ، وأحق بالخلافة منهما ، أو أنّه إمام جور وظلم أو غير ذلك من المعتقدات فلا يحصل بشيء منها ظن صدق الخبر ، ولا عدمه فاشتراط نفيها في قبول الخبر ظاهر البطلان.
وأما اشتراط كونه روى ما لا يؤيد بدعته ، فهو من دسائس النواصب التي دسوها بين أهل الحديث ، ليتوصلوا بها إلى إبطال كل ما ورد في فضل عليّ (عليه السلام) ، وذلك أنّهم جعلوا آية تشيع الراوي وعلامة بدعته ، هو روايته فضائل عليّ
(عليه السلام) ، ثم قرروا أنّ كل ما يرويه المبتدع مما فيه تأييد لبدعته ، فهو مردود ، ولو كان من الثقات ، والذي فيه تأييد التشيع في نظرهم ، هو فضل عليّ وتفضيله فينتج من هذا أن لا يصح في فضله حديث ، كما صرّح به بعض من رفع جلباب الحياء عن وجهه ، من غلاة النواصب كابن تيمية ، وأضرابه ، ولذلك تراهم عند ما يضيق بهم هذا المخرج ، ولا يجدون توصلا منه إلى الطعن في حديث لتواتره أو وجوده في الصحيحين ، يميلون به إلى مسلك آخر ، وهو التأويل وصرف اللفظ عن ظاهره ، كما فعل حريز بن عثمان في حديث «أنت مني بمنزلة هارون من موسى». وكما فعل ابن تيمية في أكثر ما صح من فضائله بالنسبة إلى اعترافه.
ثم قال بعد صفحات : ـ كون الحديث في فضل عليّ ، وراويه متهم بالتشيع بل مجرد كون الحديث في الفضائل ، من أكبر أسباب الطعن عندهم في الرواة ، ولو لم يتهموا بتشيع فإنّ من روى ذلك لا يتوقفون في طعنه ، ولا يتورعون عن جرحه ، ولو كان أوثق الثقات وأعدل العدول ، وقد تقدم عن أبي زرعة ، أنّه قال : كم من خلق افتضحوا بهذا الحديث ، يعني أنّ كل من حدّث به يحكمون عليه بالضعف ، ولو كان معروفا عندهم أنّه ثقة ، فدليل الضعف هو التحديث بفضل عليّ (عليه السلام) ، حتّى أنّهم ضعفوا به جماعة من الحفاظ المشاهير ، ورموهم بالرفض والتشيع ، كمحمد بن جرير الطبري ، تكلّموا فيه لتصحيحه حديث الموالاة ، والحاكم صاحب المستدرك لتصحيحه فيه حديث الطير ، وحديث الموالاة ، والحافظ ابن السقاء ، لإملائه حديث الطير ، ووثبوا إليه ساعة الإملاء ، وأقاموه وغسلوا موضعه ، والحافظ الحسكاني ، لتصحيحه حديث ردّ الشمس ، والحافظ ابن المظفر لتأليفه في فضائل العباس ، وإبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك ، لكونه أملى مجالس في فضائل أبي بكر ، وعمر رضي الله عنهما ، فلما فرغ قال نبدأ بعليّ ، أو بعثمان؟ فتفرّقوا عنه ، وضعفوه ، مع أنّ المسألة خلافية لا تستوجب ذلك ، كما قال الذهبي ، بل نسبوا الدار قطني إلى التشيع ، وما أبعده منه لحفظه ديوان السيد الحميري ، بل تكلموا في الشافعي ، ونسبوه إلى التشيع لموافقته الشيعة في مسائل فرعية أصابوا فيها ، ولم يبدعوا ، كالجهر بالبسملة ، والقنوت في الصبح ، والتختم في اليمين ، وموالاته لأهل البيت ، وقد أشار هو رضي الله عنه إلى ذلك في أبياته المشهورة.
وضعفوا المسعودي ، وحكموا بتشيعه لقوله في مروج الذهب : والأشياء التي استحق بها أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الفضل هي السبق إلى الإيمان ، والهجرة ، والنصرة لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، والقربى منه ، والقناعة وبذل النفس له ، والعلم بالكتاب والتنزيل ، والجهاد في سبيل الله ، والورع ، والزهد ، والقضاء ، والحكم ، والعلم ، وكل ذلك لعليّ عليه السلام منه النصيب الأوفر ، والحظ الأكبر ، إلى ما ينفرد به من المؤاخاة ، والموالاة ، والمنزلة(١) إلخ. مع أنّ كل ما قاله حق لا شك فيه.
وضعفوا برواية حديث الطير ، خلائق منهم : إبراهيم بن باب البصري. وأحمد بن سعيد بن فرقد الجدي. وحماد بن يحيى بن المختار. وإبراهيم بن ثابت القصار. وإسماعيل بن سليمان الرازي. والحسن بن عبد الله الثقفي. وحمزة بن خراش. ودينار أبو مكيس. وسليمان بن حجاج. وعبد الله بن زياد أبو العلاء. وعمران بن وهب الطائي. ومحمد بن أحمد بن عياض. ومحمد بن سليم. ومحمد بن شعيب. وميمون بن جابر أو خلف ، وغيرهم. وقد أورد هؤلاء الذهبي ، وضعفهم تبعا واستقلالا بحديث الطير ، مع اعترافه بثبوته في التذكرة ، وضعفوا بحديث الباب جماعة أيضا : منهم أحمد بن عمران بن سلمة. وأحمد بن سلمة الكوفي. وأحمد بن عبد الله بن يزيد. وإسماعيل بن محمد بن يوسف. وسعيد بن عقبة. وجعفر بن محمد الفقيه. وعثمان بن عبد الله الأموي. وعمر بن إسماعيل بن مجالد. ومحفوظ بن بحر الأنطاكي. ويحيى بن بشار الكندي. وآخرين.
وضعفوا بحديث الشمس ، وغيره أمما لا تحصى ، كالحسن بن محمد بن يحيى. وإسماعيل بن إياس بن عفيف. وصالح بن أبي الأسود الكوفي. ومالك بن مالك. ومحمد بن سليم الوراق. ومحمد بن الحسن الأزدي. ومحمد بن الخطيب الأنطاكي. وجعفر بن محمد العوسجي. ومحمد بن المظفر. ومسعر بن يحيى. ويحيى بن إبراهيم السلماسي. ومحمد بن عليّ بن النعمان. وهو الذي وقعت له مناظرة مع أبي حنيفة ، إذ قال له كالمنكر عليه : عمن رويت حديث ردّ الشمس
__________________
(١) مروج الذهب ٢ / ٣٩ ط بولاق.
لعليّ؟ فقال عمن رويت أنت عنه يا سارية الجبل ، فأفحمه. وإبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ضعفه الذهبي ، لروايته حديث الشمس ولم يتنبه الحافظ لذلك ، فقال في تعجيل المنفعة : ذكره الذهبي في المغني ، ولم يذكر لذكره فيه مستند(١) وتكلم يحيى بن معين ، في الحافظ أبي الأزهر النيسابوري الثقة لروايته حديثا في الفضائل عن عبد الرزاق ، كما سبق إلى غير هؤلاء ممن ضعفوهم ، وليس لهم على أكثرهم دليل سوى رواية الفضائل. والسبب في ذلك أن الرفض كان شائعا في عصورهم ، فكانوا يتوهمون أن قبول مثل هذه الأحاديث فيه ترويج لبدعة الرفض ، فيبالغون في الإنكار على من أتى بشيء من ذلك ، سدّا لهذا الباب مع أنّ الكثير منهم كان فيه أيضا بدعة النصب ، فكان ينتقم لنحلته وهواه من حيث لا يشعر غيره ممن يظن به أنّه من أهل السنة فيقلده في ذلك(٢) .
وقال الحافظ المغربي في موضع آخر من كتابه : «إنّ أئمة الحديث حكموا بابطال كل ما ورد في فضل عليّ عليه السلام ، أو أكثره ، والحكم على من روى شيئا منه بالتشيّع ، والضعف ، والنكارة ، ولو بلغ الحديث مبلغ التواتر ، بحيث من تتبع صنيعهم في ذلك رأى العجب العجاب ، والسبب فيه ما ذكره ابن قتيبة في كتابه في ، ـ الردّ على الجهمية ـ فقال : وقد رأيت هؤلاء أيضا حين رأوا غلوّ الرافضة في حق عليّ ، وتقديمه ، وادّعائهم له شركة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في نبوّته ، وعلم الغيب للأئمة من ولده ، وتلك الأقاويل ، والأمور السرية التي جمعت إلى الكذب والكفر ، وإفراط الجهل والغباوة ، ورأوا شتمهم خيار السلف وبغضهم وتبرأهم منهم قابلوا ذلك أيضا بالغلوّ في أخير عليّ (كرم الله وجهه) ، وبخسه حقه ، ولحنوا في القول ، وإن لم يصرّحوا إلى ظلمه واعتدوا عليه بسفك الدماء بغير حق ، ونسبوه إلى الممالاة على قتل عثمان ، وأخرجوه بجهلهم من أئمة الهدى إلى جملة أئمة الفتن ، ولم يوجبوا له اسم الخلافة لاختلاف الناس عليه ، وأوجبوها ليزيد بن معاوية لإجماع الناس عليه. واتهموا من ذكره بغير خير ، وتحامى كثير من المحدثين أن يحدّثوا
__________________
(١) تعجيل المنفعة / ١٤.
(٢) فتح الملك العليّ بصحة حديث باب مدينة العلم عليّ / ١٤١ ـ ١٤٤.
بفضائله كرم الله وجهه ، أو يظهروا ما يجب له وكل تلك الأحاديث لها مخارج صحاح ، وجعلوا ابنه الحسين (عليه السلام) ، خارجيا شاقا لعصا المسلمين ، حلال الدم ، وسووا بينه وبين أهل الشورى ، لأنّ عمر لو تبيّن له فضله لقدمه عليهم ، ولم يجعل الأمر شورى بينهم.
وأهملوا من ذكره أو روى حديثا في فضله ، حتّى تحامى كثير من المحدّثين أن يتحدّثوا بها ، وعنوا بجمع فضائل عمرو بن العاص ، ومعاوية ، يعني الموضوعة ، كأنّهم لا يريدونهما بذلك وإنّما يريدونه ، فإن قال قائل : أخو رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عليّ ، وأبو سبطيه الحسن ، والحسين ، وأصحاب الكساء عليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، تمعّرت الوجوه ، وتنكّرت العيون وظهرت حسائك الصدور. وإن ذكر ذاكر قول النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى» وأشباه هذا التمسوا لتلك الأحاديث المخارج لينتقصوه ، ويبخسوه حقّه بغضا منهم للرافضة ، وإلزاما لعليّ (عليه السلام) ، بسببهم ما لا يلزمه ، وهذا هو الجهل بعينه.
فهذا أهم الأسباب الحاملة للمتقدمين الذين كانوا في عصر ابن قتيبة وقبله على الطعن في فضائل عليّ (عليه السلام) ، وقد أشار الإمام أحمد ، إلى نحو هذا إذ سأله ابنه عبد الله عن عليّ ، ومعاوية ، فقال : اعلم أنّ عليّا كان كثير الأعداء ففتش له أعداؤه شيئا فلم يجدوه ، فجاءوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيدا منهم له. رواه السلفي في (الطيوريات) فمن كان بهذه الصفة كيف يقبل فضائل عليّ ، أو يصححها ، وقد انطوت بواطن كثير من الحفاظ خصوصا البصريين ، والشاميين ، على البغض لعليّ وذويه.
وأشار ابن القيم في (أعلام الموقعين) إلى قريب من هذا أيضا لما تكلم على المفتين من الصحابة ، فقال : وأما عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، فانتشرت أحكامه وفتاويه ، ولكن قاتل الله الشيعة فإنّهم أفسدوا كثيرا ما علمه بالكذب عليه ، ولهذا تجد أصحاب الحديث من أهل الصحيح ، لا يعتمدون من حديثه وفتواه إلّا ما كان من طريق أهل بيته ، وأصحاب عبد الله بن مسعود ، وكان رضي الله عنه ، وكرّم وجهه ، يشكو عدم وجود حملة العلم الّذي أودعه ، كما قال : إنّ هاهنا علما لو
أصبت له حملة»(١) انتهى.
فهذا يشير إلى أنّهم تركوا من علمه كما تركوا من فضله معارضة للشيعة وإخمادا لهم والله المستعان.
إنّ شمس الدين الذهبي ، ومن لف لفه من القابعين على مائدة الحديث ، والرجال ، والمتطفلين عليهما ، من فلول بني أميّة ، والعباسيين ، والوهابيين ، لم ترقهم بحال من الأحوال رواية واحدة ، من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) ، مهما كانت صفتها ، وموضوعها ، وإنّه كان إذا وقع نظره على حديث في فضائله اعترته حدة أتلفت شعوره ، وانتابه غضب أذهب وجدانه ، وعقله حتّى لا يدري ما يقول ، وربما سبّ ولعن من روى فضائل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، كما وقع منه في غير موضع من الميزان ، وطبقات الحفاظ ، تحت ستارة أنّ الحديث موضوع ، ولكنّه لا يفعل ذلك فيمن يروي الأحاديث الموضوعة في مناقب أعدائه ، ولو بسطنا القول في هذا لاعتراك العجب والغرابة ، لأن كتبه طافحة بتخرصاته وانتقاداته اللاذعة ، والأقوال المتضاربة المتناقضة ، ومنها على سبيل المثال ما قاله في ترجمة أبي الصّلت عبد السلام بن صالح الهروي ما لفظه : الرجل الصالح إلّا أنّه شيعيّ جلد(٢) . ثم عند ذكر الحديث في المستدرك ٣ / ١٢٦ قال : أقسم بالله أنّ عبد السلام بن صالح ، ما هو ثقة ولا هو مأمون فكيف الجمع بين هذين القولين المتضاربين.
وهكذا نجد ابن حجر شيخ الإسلام العسقلاني ، فإنّه قال في ترجمة جعفر بن محمد الفقيه : إنّ حديث الباب موضوع وحكم فيه بالوضع الذهبي(٣) ثم ردّ عليه ابن حجر ، بقوله : وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل ، فلا ينبغي أن يطلق عليه القول بالوضع(٤) .
والغريب أنّ الذين فندوا فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) على زعمهم
__________________
(١) فتح الملك العليّ بصحة حديث باب مدينة العلم عليّ / ١٥٣.
(٢) ميزان الاعتدال ٢ / ١٢٩.
(٣) ميزان الاعتدال ١ / ٤١٥.
(٤) لسان الميزان ٢ / ١٢٢.
الكاذب ، بعيدون كل البعد عن معرفة الحديث وصناعته ، والدراية وفنونها المتشعبة الملتوية ، ولم يكونوا غير متطفلين عليها ، لذلك جاءت أقاويلهم بالهذيان أشبه منه بالكلام. إلى غير هذا من السطور الفارغة والألفاظ الجوفاء ، التي تملأ كتبه مع أنّه مجرد ناقل لكنّه يتصرف ويختلق ، ويخطئ ، بل ويخطئ حتّى في النقل ، ويتصرف ويزيد ، وينقص في النقل ، لذلك يمكن القول بصراحة أنّ أمثال هذه المؤلفات من غير تحيّز وتعصب ، ساقطة عن درجة الاعتبار والتوثيق ، ولا يمكن الاعتماد عليها لأنّها وضعت للتلاعب بالأحاديث وتمزيقها ، وتفكيكها ، سيّما الروايات والأخبار الخاصة في مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب ، وأولاده الأئمة المعصومين عليهم صلوات الله ورحمته وبركاته.
ومهما يكن من أمر فبعد هذه الصفحات ، أظنّك وقفت على آراء ونظريات رجال الدراية والرجال ، في رواة أمير المؤمنين (عليه السلام) وكيف أنّ شرذمة من فلول الأموية ، استحوذ عليهم الشيطان ، فجنّدهم إلى الوقيعة بالعترة الطاهرة ، وشيعتهم ورواتهم ، ورجالهم ، وأصحابهم ومن ثم التشدق بأعمال البعض من الصحابة والثناء عليهم ، واختلاق المحاسن والمناقب لهم ، وذلك في زمن معاوية بن أبي سفيان ، وقد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه ، وهو من أكابر المحدّثين وأعلامهم ، في تاريخه : من أنّ أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة ، افتعلت في أيام بني أمية ، تقرّبا إليهم بما يظنون أنّهم يرغمون به أنوف بني هاشم
وهنا أنهى البحث هذا ، بما حدّث به الإمام أبو جعفر محمد بن عليّ الباقر عليه السلام ، بعض أصحابه ، فقال : «يا فلان ما لقينا من ظلم قريش إيانا ، وتظاهرهم علينا ، وما لقي شيعتنا ، ومحبونا من الناس ، إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، قبض وقد أخبر : أنّا أولى الناس بالناس ، فتمالأت علينا قريش ، حتّى أخرجت الأمر عن معدنه ، واحتجت على الأنصار بحقنا وحجتنا. ثم تداولتها قريش واحد بعد واحد ، حتّى رجعت إلينا فنكثت بيعتنا ، ونصبت الحرب لنا ، ولم يزل صاحب الأمر في صعود كئود ، حتّى قتل فبويع الحسن ابنه ، وعوهد ثم غدر به وأسلم ، ووثب عليه أهل العراق حتّى طعن بخنجر في جنبه ، ونهبت عسكره ، وعولجت خلاخيل
أمهات أولاده ، فوادع معاوية ، وحقن دمه ، ودماء أهل بيته ، وهم قليل حق قليل.
ثم بايع الحسين (عليه السلام) ، من أهل العراق عشرون ألفا ، ثم غدروا به ، وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه.
ثم لم نزل أهل البيت ، نستذلّ ونستضام ، ونقصى ، ونمتهن ، ونحرم ، ونقتل ، ونخاف ، ولا نأمن على دمائنا ، ودماء أوليائنا ، ووجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم ، وجحودهم موضعا يتقرّبون به إلى أوليائهم ، وقضاة السوء ، وعمال السوء في كل بلدة ، فحدّثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة ، ورووا عنا ما لم نقله وما لم نفعله ليبغّضونا إلى الناس ، وكان عظم ذلك وكبره زمن معاوية ، بعد موت الحسن (عليه السلام). فقتلت شيعتنا بكل بلدة ، وقطعت الأيدي والأرجل ، على الظنة ، وكان من يذكر بحبنا والانقطاع إلينا سجن ، أو نهب ماله ، أو هدمت داره.
ثم لم يزل البلاء يشتدّ ويزداد ، إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين (عليه السلام) ، ثم جاء الحجاج ، فقتلهم كلّ قتلة ، وأخذهم بكلّ ظنّة وتهمة حتّى إن الرجل ليقال له زنديق ، أو كافر ، أحب إليه من أن يقال شيعة عليّ ، وحتّى صار الرجل الذي يذكر بالخير ولعله يكون ورعا صدوقا ، يحدّث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد سلف من الولاة ، ولم يخلق الله تعالى شيئا منها ، ولا كانت ولا وقعت ، وهو يحسب أنّها حق لكثرة من قد رواها ممن لم يعرف بكذب ولا بقلة ورع.
وروى أبو الحسن عليّ بن محمد بن أبي يوسف المدائني في كتاب (الأحداث) قال : كتب معاوية نسخة واحدة إلى عمّا له بعد عام الجماعة ، «أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب ، وأهل بيته ، فقامت الخطباء في كل كورة ، وعلى كلّ منبر يلعنون عليّا ، ويبرؤون منه ، ويقعون فيه ، وفي أهل بيته ، وكان أشد الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة ، لكثرة من بها من شيعة عليّ عليه السلام ، فاستعمل عليهم زياد بن سمية ، وضمّ إليه البصرة ، فكان يتتبع الشيعة ، وهو بهم عارف لأنّه كان منهم أيام عليّ عليه السلام ، فقتلهم تحت كلّ حجر ، ومدر ، وأخافهم ، وقطع الأيدي والأرجل ، وسمل العيون ، وصلبهم على جذوع النخل ، وطردهم وشرّدهم عن العراق فلم يبق بها معروف منهم.
وكتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق ، أن لا يجيزوا لأحد من شيعة عليّ ، وأهل بيته شهادة. وكتب إليهم أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ، ومحبيه ، وأهل ولايته ، والذين يروون فضائله ومناقبه فأدنوا مجالسهم ، وقربوهم وأكرموهم ، واكتبوا لي بكل ما يروي كلّ رجل منهم ، واسمه واسم أبيه وعشيرته.
ففعلوا ذلك حتّى أكثروا في فضائل عثمان ومناقبه ، لما كان يبعثه إليهم معاوية من الصّلات ، والكساء ، والحباء ، والقطائع ، ويفيضه في العرب منهم والموالي ، فكثر ذلك في كلّ مصر ، وتنافسوا في المنازل ، والدنيا ، فليس يجيء أحد مردود من الناس عاملا من عمال معاوية فيروي فيروي في عثمان فضيلة أو منقبة ، إلّا كتب اسمه وقرّبه وشفّعه ، فلبثوا بذلك حينا.
ثم كتب إلى عمّاله ، إنّ الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كلّ مصر ، وفي كلّ وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا ، فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة ، والخلفاء الأولين ، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلّا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإنّ هذا أحبّ إليّ ، وأقرّ لعيني ، وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته وأشد إليهم من مناقب عثمان وفضله.
فقرئت كتبه على الناس ، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة ، مفتعلة لا حقيقة لها ، وجدّ الناس في رواية ما يجري هذا المجرى حتّى أشادوا بذكر ذلك على المنابر ، وألقي إلى معلمي الكتاتيب فعلّموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع ، حتّى رووه وتعلّموه ، كما يتعلّمون القرآن ، وحتّى علّموه بناتهم ، ونساءهم ، وخدمهم ، وحشمهم فلبثوا بذلك ما شاء الله.
ثم كتب إلى عمّاله نسخة واحدة إلى جميع البلدان ، انظروا من قامت عليه البينة أنّه يحب عليّا وأهل بيته ، فامحوه من الديوان ، وأسقطوا عطاءه ورزقه ، وشفع ذلك بنسخة أخرى ، من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم ، فنكلوا به واهدموا داره. فلم يكن البلاء أشد ولا أكثر منه بالعراق ، ولا سيّما بالكوفة حتّى إنّ الرجل من شيعة عليّ (عليه السلام) ، ليأتيه من يثق به فيدخل بيته ، فيلقي إليه سرّه ويخاف من خادمه ومملوكه ، ولا يحدّثه حتّى يأخذ عليه الأيمان الغليظة ليكتمنّ عليه ، فظهر حديث كثير موضوع ، وبهتان منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء ، والقضاة ، والولاة ، وكان
أعظم الناس في ذلك بلية ، القراء المراءون ، والمستضعفون الذين يظهرون الخشوع والنسك ، فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ، ويقرّبوا مجالستهم ، ويصيبوا به الأموال والضياع والمنازل ، حتّى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلى أيدي الديانين الذين لا يستحلون الكذب ، والبهتان ، فقلبوها ، ورووها ، وهم يظنون أنّها حقّ ، ولو علموا أنّها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها.
فلم يزل الأمر كذلك حتّى مات الحسن بن عليّ (عليه السلام) ، فازداد البلاء والفتنة ، فلم يبق أحد من هذا القبيل إلّا وهو خائف على دمه أو طريد في الأرض.
ثم تفاقم الأمر بعد قتل الحسين (عليه السلام) ، وولي عبد الملك بن مروان ، فاشتد على الشيعة ، وولّى عليهم الحجاج بن يوسف فتقرّب إليه أهل النسك والصّلاح والدّين ، ببغض عليّ ، وموالاة أعدائه ، وموالاة من يدّعي من الناس أنّهم أيضا أعداؤه فأكثروا في الرواية في فضلهم ، وسوابقهم ، ومناقبهم ، وأكثروا من البغض من عليّ (عليه السلام) ، وعيبه والطعن فيه ، والشنآن له حتّى إنّ إنسانا ، وقف للحجاج ، ويقال إنّه جدّ الأصمعي عبد الملك بن قريب ـ فصاح به أيّها الأمير إنّ أهلي عقوني ، فسمّوني عليّا ، وإنّي فقير بائس ، وأنا إلى صلة الأمير محتاج.
فتضاحك له الحجاج ، وقال : للطف ما توسّلت به قد وليتك موضع كذا(١) .
هذه واحدة من الصّور المؤلمة الدامية ، والظروف القاسية الحالكة التي اجتازت حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وحياة ذويه العترة الطاهرة وشيعته وأصحابه وأنصاره ورواته ولو أردنا استقصاء كافة صورها البشعة ، وألوانها التعسة لافتقرنا إلى مجلّدات ، ومجلّدات ، ولكنّنا لضيق المجال نضرب عنها صفحا ، ونحيل القارئ الكريم إلى كتب التأريخ والسير.
( وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ) (٢) .
__________________
(١) شرح ابن أبي الحديد ١١ / ٤٣٩ ـ ٤٦.
(٢) سورة ابراهيم / ٤٢ ـ ٤٣.
حرف الألف
١ ـ إبراهيم (أبو رافع) مولى العباس بن عبد المطلب المتوفى ٨٠ ه.
محدّث شهد مع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) مشاهده. ولم يشهد بدرا لأنّه كان مقيما بمكة. ولزم أمير المؤمنين (عليه السلام) بعده ، وشهد حروبه ، وأصبح صاحب بيت ماله في الكوفة. وكان ابناه عبيد الله ، وعلي كاتبي علي بن أبي طالب (عليه السلام). وهو أول من جمع الحديث ، ورتبه حسب الأبواب. له كتاب السنن والأحكام والقضايا.
إتقان المقال / ٥. الاستيعاب ٤ / ٦٨. أسد الغابة ١ / ٤١ ، ٧٧. الإصابة ١ / ١٥. أعيان الشيعة ٢ / ١٠٤. الأمالي / ٨٩. بهجة الآمال ١ / ٥٠٧. تاريخ الطبري ١٣ / ٢٥. تاريخ الخلفاء / ١٨٧. تاريخ الخميس ٢ / ١٧٨. تحفة الأحباب / ٣. تقريب التهذيب ٢ / ٤٢١. تنقيح المقال ١ / ٩. تهذيب التهذيب ١٢ / ٩٢. تهذيب المقال ١ / ١٦١. جامع الرواة ١ / ١٥. الجرح والتعديل ٢ / ١٤٩. خلاصة الأقوال / ٣. الدرجات الرفيعة / ٣٧٣. رجال ابن داود / ٣١. رجال النجاشي / ٢. سفينة البحار ١ / ٥٣٠. شرح ابن أبي الحديد ١٤ / ٦٩ و ١٩ / ١٣٣. الطبقات الكبرى ٤ / ٧٣. الغدير ١ / ١٦ ، ١٥١ ، ٣١٢. الفهارس / ٤٥. الفوائد الرجالية ١ / ٢٠٣ و ٢ / ٥٧. قاموس الرجال ١ / ٩٤. الكامل في التاريخ ٢ / ١٥٤ و ٣ / ٢٠٠ و ٥ / ٢٥٦. الكنى والألقاب ١ / ٧٧. مجمع الرجال ٧ / ٤٠. معجم الثقات / ٢. معجم رجال الحديث ١ / ١٧٥. منتهى المقال / ١٧. النجوم الزاهرة ١ / ٢١. نقد الرجال / ٦.
٢ ـ إبراهيم (أبو إدريس) بن أبي حديد الأودي
محدّث. والنسبة إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج. وجاء في بعض المراجع : أبو إدريس إبراهيم بن أبي جرير الأودي. روى عنه ابناه إدريس ، وداود ، والحسن بن عبيد الله ، وإسماعيل بن سالم.
الأنساب / ١٠٢. الجرح والتعديل ٢ / ٩٦. اللباب ١ / ٩٢.
٣ ـ إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة
محدث ثقة ، كثير الحديث. وأمه زبراء بنت الحارث بن يعمر بن شراحيل ابن عبد عوف بن مالك بن خباب بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
تهذيب التهذيب ١ / ١٢٣. الطبقات الكبرى ٥ / ١٦٩. العقد الفريد ٧ / ٩. قاموس الرجال ١ / ١٣٤. مجمع الرجال ١ / ٤٤. منتهى المقال / ١٩.
٤ ـ إبراهيم (أبو إسحاق) بن عبد الرحمن بن عوف بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب الزهري المدني المتوفى ٩٥ / ٩٦ ه.
محدّث ، أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، من المهاجرات المبايعات. مات ٩٥ وقيل ٩٦ ه. وخلف : سعد. صالح. وكان من الثقات التابعين.
أسد الغابة ١ / ٤٢. الإصابة ١ / ١٥ ، ٩٥. تقريب التهذيب ١ / ٣٨. تهذيب التهذيب ١ / ١٣٩. الجرح والتعديل ٢ / ١١١. جمهرة أنساب العرب / ١٣٢. الطبقات الكبرى ٨ / ٤٧٥ و ٥ / ٥٥ وفيه : توفي سنة ست وسبعين (٧٦). الغدير ٥ / ٣٥٦. الكامل في التاريخ ٥ / ٢١. مرأة الجنان ١ / ١٩٨. منتهى المقال / ١٩. نقد الرجال / ٨.
٥ ـ إبراهيم بن عبد الله بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر من القارة المتوفى
ولد في حياة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فسماه وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة. انتقل إلى الكوفة ولم تكن له رواية عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فهو تابعي ثقة ، ذكره بعضهم في الصحابة على عادتهم فيمن له إدراك ، وجاء عن والده أبي موسى عبد الله ، قال : ولد لي غلام في عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فأتيت به إليه فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة.
اتقان المقال / ٨. أعيان الشيعة ٢ / ١٨١. جامع الرواة ١ / ٢٥. الجرح والتعديل ٢ / ١٠٨. خلاصة الأقوال / ١٩٢ وفيه : عبيد الله القاري. رجال ابن داود / ٣٢. رجال الشيخ الطوسي / ٣٥. رجال البرقي / ٥. قاموس الرجال ١ / ١٦٢. مجمع الرجال ١ / ٥٢. معجم رجال الحديث ١ / ٢٥٠. منتهى المقال / ٢٢. نقد الرجال / ١٠. المراسيل / ١٥.
٦ ـ إبراهيم بن مالك بن الحارث الأشتر النخعي المقتول ٧١ ه.
كان فارسا شجاعا شهما ، مقداما رئيسا عاليا ، بعيد الهمة عالي النفس ، وفيا شاعرا فصيحا. كان مع أبيه مالك الأشتر في صفين ، وأبلى فيها بلاء حسنا. وبه استعان المختار حين ظهر بالكوفة ، وبه قامت إمارة المختار وثبتت أركانها. قتل في حرب وقعت بين مصعب بن الزبير ، وعبد الملك سنة ٧١ وأعقب : النعمان. مالك.
وجاء أنّ محمد بن مروان بن الحكم ، قتله بدير الجاثليق بين الشام والكوفة ، وكان على الجزيرة.
أعيان الشيعة ٢ / ٢٠٠. الأنساب / ١١١٢. البداية والنهاية ٨ / ٢٧٨ ، ٣٢٣. تاريخ الطبري ٧ / ١٣٩. تاريخ الخلفاء / ٢٢٥. سفينة البحار ١ / ٦٨٨. شرح ابن أبي الحديد ١ / ١٥٧ و ٢ / ٢١٧ و ٤ / ١٦٣ و ٨ / ٨١ و ١٥ / ٩٩. الطبقات الكبرى ٥ / ٩٩ ، ٢٢٨. العقد الفريد ٢ / ٢٢٢ و ٥ / ١٤٣ ، ١٤٨ ، ١٩٨. الغدير ٢ / ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، ٣٤٨. الغارات ٢ / ٨١٢ ، ٨٢٩. الفوائد الرجالية ١ / ٣٢٥ و ٣ / ٧٢. الكامل في التاريخ ٤ / ٢١٥ ـ ٢٢٣ ، ٢٦١ ـ ٣٤١ و ٥ / ٤٢٨. مرأة الجنان ١ / ١٤٢. مروج الذهب ٣ / ١٨١. المشتبه ١ / ٢٧. المعارف / ١٥٥ ، ٢٠٤. معجم رجال الحديث ١ / ٣٦٢. وقعة صفين / ٤٤١ ، ٤٩٠.
٧ ـ إبراهيم (أبو عمران) بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيع بن ذهل بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع بن عامر بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ قتل في صفين سنة ٣٧ ه.
الاشتقاق / ٤٠٤. أعيان الشيعة ٢ / ٢٤٨. الأماني / ٨٣ ، ١٣٩. الأنساب / ١١١٢. تاريخ الخميس ٢ / ٣١٣. تقريب التهذيب ١ / ٤٦. تنقيح المقال ١ / ٤٣. تهذيب التهذيب ١ / ١٧٧ وفيه : إبراهيم بن يزيد بن قيس ابن الأسود بن عمرو بن ربيعة. تذكرة الحفاظ ١ / ٧٣. الجرح والتعديل ٢ / ١٤٤. جمهرة أنساب العرب / ٤١٥. حلية الأولياء ٤ / ٢١٧. رجال ابن داود / ٢٢٧. رجال الشيخ الطوسي / ٣٥. شذرات الذهب ١ / ١٠٠ ، ١١١. شرح ابن أبي الحديد ١٣ / ٢٢١. الطبقات الكبرى ٦ / ٢٧٠. طبقات الحفاظ / ٢٩. طبقات القراء ١ / ٢٩. العقد الفريد ٣ / ٣١١. العبر ١ / ١١٣. الغدير ٣ / ٩٢. قاموس الرجال ١ / ٢٣٠. الكامل في التاريخ ٢ / ٥٩ و ٥ / ٢١. الكنى والألقاب ٣ / ٢٤٤.
٨ ـ أبرد بن طهرة الطهوي قتل ٣٧ ه.
فارس ، شجاع قتل في صفين ٣٧ ه. وأعقب : القعقاع. والطهوي نسبة
إلى طهية قبيلة من تميم.
أعيان الشيعة ٢ / ٢٥٥. وقعة صفين / ٥٥٨.
٩ ـ أبرهة بن زهير المذحجي
١٠ ـ الأشعث بن جابر
١١ ـ أسلم بن يزيد الحارثي
١٢ ـ أكيل بن جمعة الكناني
من أصحاب عليّ (عليه السلام) ، اشتركوا في محاربة أهل الشام بصفين ، فقتلوا فيها.
وقعة صفين / ٥٥٦ ـ ٥٥٨.
١٣ ـ أبي بن قيس بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب قتل في صفين سنة ٣٧ ه.
فارس كأخيه علقمة ، هاجرا في زمن عمر ، وهما من الثقات التابعين. وكان أخوه كما سنذكره فقيها. قال علقمة بعد قتل واستشهاد أبي : كنت أحب أن أبصر في نومي أخي ، وبعض اخواني ، فرأيت أخي في النوم ، فقلت له : يا أخي ، ما ذا قدمتم عليه؟ فقال : اجتمعنا نحن والقوم فاحتجبنا عند الله عز وجل فحججناهم ، فما سررت بشيء منذ عقلت كسروري بتلك الرؤيا.
إتقان المقال / ١٥٨. الإصابة ١ / ٩٩. أعيان الشيعة ٢ / ٤٥٥. تاريخ الطبري ٦ / ١٨. تنقيح المقال ١ / ٤٤. جامع الرواة ١ / ٣٩. خلاصة الأقوال / ٢٢. رجال ابن داود / ٣٥. رجال الشيخ الطوسي / ٣٥. رجال الكشي / ١٠٠. شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٢٢٥. الطبقات الكبرى ٦ / ٧٨ ، ٨٨. العقد الفريد ٣ / ٣١١. قاموس الرجال ١ / ٢٣٤. الكامل في التاريخ ٣ / ٣٠٧. الكنى والألقاب ٣ / ٢٤٥. مجمع الرجال ١ / ٨٢. معجم الثقات / ٢٣١. معجم رجال الحديث ١ / ٣٦٤. منتهى المقال / ٢٧. نقد الرجال / ١٦. وقعة صفين / ٢٨٧.
١٤ ـ أثال بن حجل بن أثال العبسي
فارس. اشترك في صفين ، وخرج إلى البراز ، وطلب والده حجل فبرز إليه
فلما رأه أبوه قال له : انصرف إلى الشام فإنّ فيها أموالا جمة. فقال ابنه : يا أبه انصرف إلينا وجنة الخلد مع عليّ (عليه السلام).
المناقب ٣ / ١٧٦. وقعة صفين / ٤٤٣ ، ٤٤٤.
١٥ ـ الأحمر
فارس شاعر ، اشترك في صفّين ، وقاتل أهل الشام ، وقتل في ٣٧ ه ، ومن شعره قوله :
قد علمت غسان مع جذام |
أنّي كريم ثبت المقام |
|
أحمى إذا ما زيل بالاقدام |
والتقت الجريال بالأهدام |
|
إنّي ورب البيت والإحرام |
لست أحامي عورة القمقام |
وقعة صفين / ٣٧٦.
١٦ ـ الأحنف (أبو بحر) بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم مات ٧٢ ه.
متكلم شاعر خطيب ، من سادات التابعين يضرب بحلمه المثل. أدرك محمد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأسلم قومه بإشارته ، وكان يفعل الخير ويحبه ، ويتوقى الشر ويبغضه ، ولا يحسد أحدا ، ولا يبغي على أحد ، ولا يمنع أحدا حقه ، ومن أعظم الناس سلطانا في قيامه على نفسه. تفقه على أمير المؤمنين (عليه السلام) وعبد الله بن مسعود.
كان يوما عند معاوية ، إذ دخل رجل من أهل الشام فقام خطيبا ، فكان آخر كلامه أن سبّ عليا (عليه السلام) فأطرق الناس ، فقام الأحنف وتكلم مخاطبا لمعاوية فقال : إنّ هذا القائل ما قال ، لو يعلم أنّ رضاك في لعن الأنبياء والمرسلين ، لما توقف من لعنهم ، فاتق الله ، ودع عنك عليّا (عليه السلام) ، فقد لقي ربه بأحسن ما عمل عامل ، والله المبرز في سبقه الطاهر في خلقه الميمون النقيبة ، العظيم المصيبة ، أعلم العلماء ، وأحلم الحلماء ، وأفضل الفضلاء ، ووصيّ خير الأنبياء
إتقان المقال / ٤٦. أخبار اصفهان ١ / ٢٢٤. أخبار شعراء الشيعة / ٤٩. الأخبار الطوال / ١٤٨ ، ١٦٥ ، ١٧١ ، ١٩٣ ، ١٩٤ ، ٢٣١ ، ٢٧١ ، ٢٨٧ ، ٣٠٦. الاستيعاب ١ / ١٢٦. اسد الغابة ١ / ٥٥. الاشتقاق / ٢١٠ ، ٢٤١ ، ٢٤٩. الإصابة ١ / ١٠٠. أعيان الشيعة ٣ / ٢٢٢ وج ٧ / ٣٨٣. أنساب الأشراف ٢ / ٤٨٢. الإمامة والسياسة ١ / ٧٩ ، ١٠٧. الأعلام ١ / ٢٦٢. أخبار أصبهان ١ / ٢٢٤. البداية والنهاية ٨ / ٣٢٦. تاريخ الخميس ٢ / ٣٠٩. تحفة الأحباب / ١٦. تقريب التهذيب ١ / ٤٩. تنقيح المقال ١ / ١٠٣. تهذيب التهذيب ١ / ١٩١. جامع الرواة ١ / ٧٦. الجرح والتعديل ٢ / ٣٢٢. جمهرة أنساب العرب / ٢١٢ ، ٢١٥ ، ٢١٧. الجمل أو النصرة / ٧٣. رجال ابن داود / ٤٦. رجال الشيخ الطوسي / ٣٥ ، رجال الكشي / ٩٠. شذرات الذهب ١ / ٧٨. شرح ابن أبي الحديد ١ / ١٨٠ ، ٢٣٥ ، ٣١٧ ، ٣٢٠ ، ٣٢٢. الشعر والشعراء / ٥٣٩. الطبقات الكبرى ٣ / ١١٢ و ٥ / ٤٦ و ٧ / ١٣٠. العقد الفريد ١ / ٢٤ ، ٤٤ ، ٥١ ، ٥٨ ، ٦٨ ، ٧١. الفهارس ٨ / ١٩. الغدير ٢ / ٣٣٦ و ٦ / ١٨٦ و ٧ / ٣٤٠ و ٨ / ٢٠٨ ، ٢٩٩ و ٩ / ٨١ و ١٠ / ٢٣١. قاموس الرجال ١ / ٤٥١. الكامل في التاريخ ١ / ١٠٨ ، ٥٥٥ وج ١٣ / ٢٠. الكنى والألقاب ٢ / ١٢. اللباب ١ / ١٧٢ و ٣ / ٣٢٧. مجمع الرجال ١ / ١٧٥. مرأة الجنان ١ / ١٤٥. مروج الذهب ٢ / ٣٧٢. المعارف / ١٨٦. معجم البلدان ١ / ٢١٠. معجم رجال الحديث ٢ / ٣٧٠. معجم الشعراء / ٣٩٤. النجوم الزاهرة ١ / ٨٧ ، ١٨١. نقد الرجال / ٣٧. النهاية في غريب الحديث ٥ / ٣٦٣. وقعة صفين / ٢٤ ـ ٢٧ ، ١١٦ ، ٢٠٥ ، ٣٤٠ ، ٣٨٧ ، ٤٠٦ ـ ٥٠١ ، ٥٠٨ ، ٥١٣ ، ٥٣٦ ، ٥٣٧. وفيات الأعيان ١ / ٢٣٠.
١٧ ـ الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزي بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي المتوفى ٦٤ ه.
فارس مقاتل. شهد صفين. وعمّر كثيرا ومات سنة ٦٤ ه.
أسد الغابة ١ / ٥٦. الاصابة ١ / ٢٥. البداية والنهاية ٨ / ٢٤٦. تنقيح المقال ١ / ١٠٤. شرح ابن أبي الحديد ١٤ / ١٠٨ ، ٢١٤ و ١٧ / ٢٢٦. الطبقات الكبرى ٥ / ٢٨٣. الغارات ٢ / ٦٥٨. الكامل في التاريخ ٢ / ٦٠ ، ١٢١ ، ٢٠٥.
١٨ ـ أدهم (أبو مالك) بن محرز بن أسيد بن أخشن الباهلي
صحابي ، عاش طويلا ، وكان من المعمّرين فقد عاش إلى زمن عبد الملك ابن مروان المتوفى شوال ٨٦ ه ، دخل عليه يوما ورأسه كالثغامة. واشترك في صفّين ، وضرب وجه شمر بن ذي الجوشن الضبابي بالسيف ، وضربه شمر ضربة لم تضرره. أعقب : مالك ، ولي نهاوند لابن هبيرة. ومسلمة.
الإصابة ١ / ١٠١. أعيان الشيعة ٣ / ٢٣٢. تاريخ الطبري ٦ / ١٥. تنقيح المقال ١ / ١٠٦. جامع الرواة ١ / ٧٧. رجال الطوسي / ٣٥. شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٢١٢. الطبقات الكبرى ٤ / ٢٩٣. الغارات ٢ / ٧٧٥. الكامل في التاريخ ٣ / ٣٠٣ و ٤ / ١٨٠ ـ ١٨٤. مجمع الرجال ١ / ١٧٩. المشتبه ١ / ١٥. معجم رجال الحديث ٣ / ١٦. معجم الشعراء / ٣١. نقد الرجال / ٣٧. وقعة صفّين / ٢٦٧ ، ٢٦٨.
١٩ ـ أرقم بن عبد الله الكندي الكوفي
من التابعين سكن الكوفة. وهو من الذين بعثهم زياد من الكوفة إلى معاوية وهم : حجر بن عدي. وشريك بن شداد الحضرمي. وصفي بن فسيل. وقبيصة بن ضبيعة بن حرملة العبسي. وكريم بن عفيف الخثعمي من بني عامر بن شهران. وعاصم بن عوف البجلي. وورقاء بن سمي البجلي. وكدام بن حيان. وعبد الرحمن بن حسان العنزيان من بني هميم. ومحرز بن شهاب التميمي. وعبد الله بن حوية السعدي من بني تميم.
تاريخ الطبري ٦ / ١٥٢. شرح ابن أبي الحديد ٤ / ١٥٨. الغدير ٩ / ١١٩ ، ١٦٥ و ١١ / ٤٩. الغارات ٢ / ٨١٥. قاموس الرجال ١ / ٤٦٦. الكامل في التاريخ ٣ / ٤٨٣ ـ ٤٨٤.
٢٠ ـ أزركيان
من أهل بخارى ، خرج من بخارى تاجرا إلى الصين ، ثم قصد البصرة ، وأتى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وكان مجوسيّا ، فأسلم على يده وأخذ عنه. ومن ولده ، أبو عبد الله محمد بن الحسن بن علي بن الحسن بن نصر بن الأزركيان الأزركياني البخاري المتوفى ٣٤٠ ه.
الأنساب / ٥٤. اللباب ١ / ٤٢ ـ ٤٧.
٢١ ـ أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد الملات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة المتوفى ٥٤ ه.
من كبار الصحابة ، ولد في الإسلام ومات النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وله عشرون سنة ،
وولاه على جيش عظيم. وأمه أم أيمن حاضنة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، اعتزل الفتن والتحق بالإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وسكن المزة من عمل دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ، ومنها انتقل إلى المدينة فمات بها بالجرف عام أربع وخمسين (٥٤ ه). وأعقب : محمد. الحسن. زيد. وقد أمر علي (عليه السلام) أن يعوض عن عطائه من ماله بالمدينة ، كما قضى الإمام الحسين (عليه السلام) دينه وكفّنه ، ومال الهاشميون إليه وترحموا عليه.
إتقان المقال / ٣٨. الأخبار الطوال / ١٤٣. الاستيعاب ١ / ٥٧. أسد الغابة ١ / ٦٤. الاشتقاق / ٤٦٠. الإصابة ١ / ٣١. أعيان الشيعة ٣ / ٢٤٧. الأماني / ٩٢. البداية والنهاية ٨ / ٦٧. بهجة الآمال ٢ / ١٨٢. تاريخ الطبري ١٣ / ٢٥. تاريخ الخلفاء / ٢٠٥. تحفة الأحباب / ١٨. تقريب التهذيب ١ / ٥٣. تنقيح المقال ١ / ١٠٨. تهذيب التهذيب ١ / ٢٠٨. جامع الرواة ١ / ٧٨. الجرح والتعديل ٢ / ٢٨٤. جمهرة أنساب العرب / ١٧٨ ، ١٩٧. خلاصة الأقوال / ٢٣. الدرجات الرفيعة / ٤٣٧. رجال ابن داود / ٤٧. رجال الشيخ الطوسي / ٣٤. رجال البرقي / ٢. سفينة البحار ١ / ٢٢. شذرات الذهب ١ / ٥٩. شرح ابن أبي الحديد ١ / ١٥٩ ، ١٦١ ، ٢٩٤ ، ٣٣٩. الطبقات الكبرى ٤ / ٦١. طبقات الحفاظ / ١٣٥ ، ١٦٨. العقد الفريد ١ / ٩١ و ٣ / ١٣٠ و ٥ / ٧ و ٧ / ٧. الغدير ١ / ١٧. قاموس الرجال ١ / ٤٦٨. الكامل في التاريخ ٢ / ١٩٧ ، ٣٣٢ ـ ٣٣٥ و ٣ / ١٥٥ ، ١٦٧ ، ١٩٢ ، ٢١٥ ، ٥٠٠. اللباب ٣ / ١٠٤. مجمع الرجال ١ / ١٨١. مرأة الجنان ١ / ١٢٦. مروج الذهب ٣ / ١٣. معجم الثقات / ٢٣٨. معجم رجال الحديث ٣ / ٢٢. منتهى المقال / ٤٨. ميزان الاعتدال ١ / ١٧٤. مجالس المؤمنين ١ / ٢٤٦. النجوم الزاهرة ١ / ١٤٥. نقد الرجال / ٣٨.
٢٢ ـ أسماء (أبو حسان) ابن الحكم الفزاري الكوفي السلمي مات
محدث ثقة ، كوفي تابعي. خرج إلى صفّين تحت راية عمار بن ياسر. روى عنه زيد بن أبي رجاء ، قال حدثنا أسماء قال : كنا بصفّين مع عليّ بن أبي طالب تحت راية ارتفاع الضحى استظللنا ببرد أحمر ، إذ أقبل رجل يستقرى الصف حتّى انتهى إلينا.
أعيان الشيعة ٣ / ٣٠٥. تقريب التهذيب ١ / ٦٤. تهذيب التهذيب ١ / ٢٦٧. الجرح والتعديل ٢ / ٣٢٥. شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٢٥٦. ميزان الاعتدال ١ / ٢٥٥. وقعة صفين / ٣٢١.
٢٣ ـ الأسود بن برير
من خواص أصحابه (عليه السلام). وفي بعض النسخ ، الأسود بن بريد ، وهو تصحيف واضح كما جاء ، الأسود بن برير أيضا.
أعيان الشيعة ١٢ / ١٩٦. تنقيح المقال ١ / ١٤٦. جامع الرواة ١ / ١٠٥. رجال الشيخ الطوسي / ٣٥. مجمع الرجال ١ / ٢٢٨. معجم رجال الحديث ٣ / ٢١٠. منتهى المقال / ٦٠.
٢٤ ـ الأسود بن بشر بن خوط بن مسعر (سعنة) بن عتود بن مالك بن الأعور بن مالك بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل قتل يوم الجمل عام ٣٦ ه.
كان فارسا ، وصاحب لواء عليّ (عليه السلام) يوم الجمل ، فقتل فأخذه ابن عمه عبد بن بشر بن حسان بن خوط ، فقتل فأخذه الحارث بن حسان بن خوط ، فقتل. فأخذه ابنه عديس بن الحارث ، فقتل. فأخذه ابن عمهم زهير بن عمرو بن خوط ، فقتل. فتحاماه زهير بن عمرو بن مالك ، فأخذه حفصة بن قيس بن مرة ، فضرب بالسيف فقطع أنفه ، وعاش بعد ذلك زمانا.
الإصابة ١ / ٤٤. أعيان الشيعة ٣ / ٤٤١. جمهرة أنساب العرب / ٣١٦.
٢٥ ـ الأسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رياح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة الجدع بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم
صحابي ، وفد على النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقال : جئت لأقترب إلى الله بصحبتك ، فسماه المقرب. شهد مشاهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وشهد أيضا صفّين. وما جاء في بعض المعاجم ، الأسود بن ربيعة ، قال بعض الحفاظ نسبة إلى جده الأعلى ربيعة.
أسد الغابة ١ / ٨٤. الإصابة ١ / ٤٥. أعيان الشيعة ١٢ / ٢٠٠. تنقيح المقال ١ / ١٤٧ وفي نسبه تصحيف. جمهرة أنساب العرب / ٢٢٢. وفيات الأعيان ٣ / ٦٦ و ٤ / ٣٤٨ و ٦ / ٣٦.
٢٦ ـ الأسود بن حبيب بن جمانة بن قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس الغطفاني العبسي
فارس مجاهد ، شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) جميع مشاهده. وكان مع عياش بن شريك بن حارثة في وقعة صفّين ، وأوصى شريك غطفان العراق ، أنّه إن قتل فرأسهم وأميرهم الأسود بن حبيب.
جمهرة أنساب العرب / ٢٥١. شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٢٠٧. وقعة صفّين / ٢٦٠.
٢٧ ـ الأسود بن خزاعي حليف بني سلمة
من الأنصار صحابي ، شهد خيبرا ، وأحدا. وسار مع عليّ (عليه السلام) إلى اليمن لما بعثه (صلّى الله عليه وآله وسلّم). ولما حصر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) خيبرا ، وأمر عليّا (عليه السلام) بقتالهم ، برز رجل من مذحج من خيبر فبرز إليه الأسود فقتله وأخذ سلبه.
أسد الغابة ١ / ٨٣. الإصابة ١ / ٤٢. تنقيح المقال ١ / ١٤٦.
٢٨ ـ الأسود بن عرفجة بن هرثمة بن عبد العزى بن زهير بن ثعلبة من بني مالك بن عمرو بن عدي بن حارثة
كان من أهل الشام ، وأنصار معاوية ، هرب منه ولجأ إلى أمير المؤمنين (عليه السلام). ذكره الشيخ الطوسي في رجاله وأخذه الآخرون منه.
أعيان الشيعة ٣ / ٤٤٢. تنقيح المقال ١ / ١٤٧. جامع الرواة ١ / ١٠٥. جمهرة أنساب العرب / ٣٦٧. رجال ابن داود / ٥٢. رجال الشيخ الطوسي / ٣٥. قاموس الرجال ٢ / ٨٦. مجمع الرجال ١ / ٢٢٩. معجم رجال الحديث ٣ / ٢١١. نقد الرجال / ٤٨.
٢٩ ـ الأسود بن قطبة
من التابعين. وجاء في نهج البلاغة ، ومن كتاب له (عليه السلام) ، إلى الأسود بن قطبة ، صاحب جند حلوان ، وقال ابن أبي الحديد : لم أقف على نسب الأسود بن قطبة ، وقرأت في كثير من النسخ إنّه حارثي من بني الحارث بن كعب ، ولم أتحقق ذلك. وذهب صاحب الأعيان إلى أنّه : الأسود بن زيد بن قطبة بن تميم الأنصاري من بني عبيد بن عدي.
أعيان الشيعة ٣ / ٤٤٢. شرح ابن أبي الحديد ١٧ / ١٤٥. الكامل في التاريخ ٢ / ٥١٠. وقعة صفّين / ١٠٦.