الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ١
0%
مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 805
مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 805
قال : فقبل؟ قال : أتى. فردّ قلبه مكانه ثم نهض فأتبعه أمية طرفه. فقال :
لبّيكما لبّيكما |
ها أنا ذا لديكما(١) |
[الرجز] فعادا ففعلا مثل ذلك ثلاث مرات. ثم ذهبا وزاد في الثّالثة :
إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا |
وأيّ عبد لك لا ألمّا |
[الرجز]
ثم انطبق السقف ، وقام أمية يمسح صدره ، فقالت له : يا أخي ، ما ذا تجد؟ قال : لا شيء ، إلا أني أجد حرارة في صدري.
وعن الزّبير ، عن عمه مصعب بن عثمان ، عن ثابت بن الزبير ، قال : لما مرض أمية مرض الموت جعل يقول : قد دنا أجلي ، وأنا أعلم أن الحنيفية حقّ ، ولكن الشّك يداخلني في محمد. قال : ولما دنت وفاته أغمي عليه قليلا ثم أفاق وهو يقول : لبّيكما لبّيكما فذكر نحو ما تقدم وفيه : ثم قضى نحبه ، ولم يؤمن بالنبيّصلىاللهعليهوسلم .
٥٥٣ ـ أمية بن سعد القرشي (٢) . ذكره أبو زكريّا ابن مندة مستدركا على جدّه ، وأخرج من طريق خلف بن عامر عن فضل بن سهل الأعرج ، عن نصر بن عطاء الواسطيّ ، عن همام ، عن قتادة ، عن عطاء ، عن أمية القرشي ـ أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال له : «إذا أتتك رسلي فأعطهم كذا وكذا درعا» قلت. : والعارية مؤدّاة؟ قال : نعم»(٣) .
قال أبو موسى في الذّيل : كذا روى.
وقد رواه ابن أبي عاصم عن فضل بن سهل الأعرج بالإسناد المذكور ، فقال : عن عطاء ، عن يعلى بن صفوان بن أمية ، عن أبيه.
وكذا رواه حبّان بن هلال ، عن همّام. والحديث معروف محفوظ لصفوان بن أميّة.
ويروي عن أميّة بن صفوان بن أميّة ، عن أبيه ، وهو عند أبي داود والنسائي على الصّواب.
__________________
(١) ينظر البيت في مختار الأغاني ١ / ٦٢.
(٢) أسد الغابة ت ٢٣٢.
(٣) أخرجه أحمد ٣ / ٤٠١ في مسند صفوان وأبي داود ٣ / ٨٢٢ في البيوع باب في تضمين العارية (٣٥٦٢) والحاكم ٢ / ٤٧ والبيهقي ٦ / ٨٩.
٥٥٤ ز ـ أميّة بن عبد الله (١) بن خالد بن أسيد. استدركه أبو موسى على ابن مندة. وقد قدمنا الكلام في ترجمة أمية بن خالد.
٥٥٥ ـ أميّة بن عبد الله (٢) بن عمرو بن عثمان. ذكره عبدان في الصّحابة ، قال : حدثنا الفضل بن سهل ، حدثنا يزيد بن هارون ، عن عبد الملك بن قدامة ، عن عبد الله بن دينار ، عن أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ـ أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم لما فتح مكّة قام خطيبا ، فقال : «إنّ اللهعزوجل قد أذهب عنكم عبّيّة الجاهليّة وتعظيمها بآبائها ، فالنّاس رجلان : برّ تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هيّن على الله ...»(٣) الحديث.
قال أبو موسى : هذا حديث مشهور لعبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، وعبد الملك بن قدامة معروف بالرواية عن عبد الله بن دينار ، فلا أدري كيف وقع هذا؟
قلت : هو من حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر بلا شك ، وأما أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان فهو من أتباع التابعين ، ذكره فيهم ابن حبان ، وكذا ذكر البخاريّ أنه يروي عن عكرمة.
وقال خليفة : مات سنة ثلاثين ومائة.
٥٥٦ ـ أميّة بن علي (٤) . ذكره ابن مندة معتمدا على خبر وقع فيه إسقاط وتصحيف ، فساق من طريق يحيى الفراء ، عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن أمية بن علي ، قال : سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقرأ على المنبر :( وَنادَوْا يا مالِكُ ) [الزخرف : ٧٧] قال ابن مندة : الصّواب ما رواه أصحاب ابن عيينة عن عمرو ، عن صفوان بن يعلى بن أميّة عن أبيه.
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٧٨ ، تاريخ خليفة ٢٩٢ ، التاريخ الكبير ٢ / ٧ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٠١ ، تاريخ الطبري ٥ / ٣١٨ ، جمهرة أنساب العرب ٨٤ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٣٤٥ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٢ ، الكاشف ١ / ٨٧ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٧٢ ، وفيات الأعيان ٣ / ١٦٣ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٧١ ، تقريب التهذيب ١ / ٨٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ١٣١ ، عيون الأخبار ١ / ١٦٦ ، العقد الفريد ١ / ١٤٢ ، العقد الثمين ٣ / ٣٣٢ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٤٠٦ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤٠ ، أسد الغابة (٢٣٤) الاستيعاب ت (٧٩).
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٩ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٣٩ ، التاريخ الكبير ٢ / ٨ أسد الغابة ت ٢٣٣.
(٣) أورده الهيثمي في الزوائد ٦ / ١٨٠ عن عبد الله بن عمرو وقال هو في الصحيح منه النهي عن الصلاة بعد الصبح وفي السنن بعضه ورواه الطبراني ورجاله ثقات.
(٤) أسد الغابة ت ٢٣٦
قلت : كذلك رواه البخاريّ ومسلم وأبو داود والنّسائيّ من حديث ابن عيينة.
٥٥٧ ز ـ أمية بن عمرو بن وهب بن معتّب بن مالك الثقفيّ. يأتي صوابه في عمرو بن أمية.
٥٥٨ ـ أمية ، جد عمرو(١) بن عثمان الثقفي. مدني ، حديثه أنّ رسول اللهصلىاللهعليهوسلم صلّى في الماء والطين على راحلته يومئ إيماء ، سجوده أخفض من ركوعه.
هكذا أخرجه ابن عبد البرّ وهو وهم ، فقد روى الترمذي الحديث المذكور من طريق كثير بن زياد ، عن عمرو بن عثمان بن يعلي بن مرّة ، عن أبيه عن جدّه ـ أنهم كانوا مع النبيصلىاللهعليهوسلم في مسير ، فانتهوا إلى مضيق ، فحضرت الصلاة فمطروا الحديث. قال الترمذيّ : غريب.
قلت : إسناده لا بأس به ، وصحابية يعلى بن مرة لا أمية ، غير أن الطّبراني رواه في معجمه ، فقال : عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن أمية ، عن أبيه ، عن جدّه ـ وهو وهم في ذكر أمية ، بل صوابه مرّة. وعلى كل تقدير فصحابيه يعلى لا أمية ، وإن ثبتت رواية لأمية والد يعلى فهو أمية التميمي المذكور في القسم الأول.
٥٥٩ ز ـ أمية بن أبي مرثد الأنصاريّ. ذكره بعضهم في الصحابة وهو وهم.
قال الإسماعيليّ في مسند يحيى بن سعيد : أخبرنا علي بن محمد العسكري ، حدثنا إبراهيم البلدي ، حدّثنا أبو صالح ، حدثنا الليث ، قال : قال يحيى بن سعيد : كتب إليّ خالد بن أبي عمران ، عن الحكم بن مسعود ـ أن أمية بن أبي مرثد الأنصاريّ حدّثه قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «ستكون فتنة»(٢) الحديث. كذا فيه والصّواب أنس بن أبي مرثد ، كذلك أخرجه البخاريّ في «تاريخه» عن أبي صالح على الصواب.
وقد تقدم في ترجمة أنس في الأول.
٥٦٠ ـ أنس بن أسيد بن أبي أناس(٣) بن زنيم الكنانيّ(٤) . ذكره دعبل بن علي في
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٣٧ الاستيعاب ت ٧٦.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٦٩ ، ٢ / ٢٨٢ ، والطبراني في الكبير ٤ / ٢٤٩ وابن عساكر في تاريخه ٧ / ٢٨٣ ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٠٨٢٩ ، ٣١٠٩١ وعزاه لأحمد في المسند وأبي داود والترمذي والحاكم عن سعد وأورده الهيثمي في الزوائد ٧ / ٣١٩ عن طلحة بن عبيد الله وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه مثنى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين وضعفه أيضا.
(٣) هذه الترجمة سقط في أ.
(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٠ ، تهذيب الكمال ١ / ١٢٠ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٠٤ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٤٤٢.
طبقات الشعراء ، وقال : إنه القائل أصدق بيت قاله الشعراء في المديح :
فما حملت من ناقة فوق رحلها |
أعفّ وأوفى ذمّة من محمّد(١) |
[الطويل]
قلت : وهذا البيت من قصيدة أنس بن زنيم الّذي ذكرته في القسم الأول على الصّواب ، وأبو أناس أخوه لا جدّه والله أعلم.
٥٦١ ـ أنس بن أم أنس (٢) ذكره البغوي وابن شاهين في الصحابة ، وأخرجا من طريق محمد بن إسماعيل ، عن يونس بن عمران بن أبي قيس ، عن جدته أم أنس أنها قالت : يا رسول الله ، جعلك الله في الرّفيق الأعلى من الجنّة ، وأنا معك. قال أنس : قلت : يا رسول الله ، علمني عملا ، قال : «عليك بالصّلاة ...»(٣) الحديث.
قال البغويّ : لا أعلم له غيره. انتهى.
وهو خطأ نشأ عن سقط ، والصّواب قالت أمّ أنس : فقلت : يا رسول الله إلخ.
كذا أخرجه الطّبرانيّ في ترجمة أم أنس من معجمه ، وقال : ليست هي أم أنس بن مالك. والله أعلم.
٥٦٢ ـ أنس بن رافع أبو الحيسر الأوسي (٤) . ذكره ابن مندة ، وقال : قدم على النبيصلىاللهعليهوسلم مكّة. فأتاهم النبيّصلىاللهعليهوسلم فأسلموا ، ثم ساق الحديث من طريق سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن محمود بن لبيد بهذا ، كذا قال.
والّذي ذكره ابن إسحاق في «المغازي» بهذا الإسناد يدلّ على أنه لم يسلم ، وقد سبقت القصة بتمامها في ترجمة إياس بن معاذ. وقوله : قدم على النبيّصلىاللهعليهوسلم فيه نظر ، وإنما قدم أبو الحيسر في فتية من بني عبد الأشهل على قريش يلتمسون منهم الحلف على الخزرج ، فأتاهم النبيّصلىاللهعليهوسلم يدعوهم إلى الإسلام فلم يسلموا إذ ذاك وانصرفوا ، فكانت بينهم وقعة بعاث المشهورة.
ولأبي الحيسر هذا ابن شهد بدرا ، وابنة تزوّجها عبد الرحمن بن عوف ، وهي التي قيل له بسببها : «أولم ولو بشاة».
__________________
(١) ينظر البيت سيرة ابن هشام ٤ / ٤٦.
(٢) أسد الغابة ت ٢٤٣.
(٣) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٨٩١٩ وعزاه للمحاملي في أماليه عن أم أنس.
(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٠ ، معرفة الصحابة ٢ / ٢٢٥.
٥٦٣ ـ أنس بن عبد الله : بن أبي ذباب(١) ذكره ابن أبي عاصم ، وتبعه عليّ بن سعيد العسكري.
قال أبو موسى : أورده أبو زكريّا ابن مندة مستدركا به على جدّه ، وأحاله على العسكري ، ولم يورد له شيئا ، ولعله أراد إياس بن عبد الله بن أبي ذباب.
قلت : هو هو بعينه ، وبيان ذلك أن ابن أبي عاصم قال : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا سليمان بن كثير ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن أنس بن عبد الله بن أبي ذباب ، قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم «لا تضربوا إماء الله»(٢) الحديث.
وقد أخرجه ابن أبي عاصم بهذا الإسناد بعينه في ترجمة إياس بن عبد الله. وهو الصواب ، فكذلك أخرجه أصحاب السنن وغيرهم عن إياس لا عن أنس.
٥٦٤ ز ـ أنس بن مالك (٣) ، رجل من بني عبد الأشهل. ذكره بعضهم مفردا عن أنس بن مالك الكعبي القشيري ، واستند إلى ما أخرجه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن أبي هلال ، عن عبد الله بن سوادة ، عن أنس بن مالك ، قال : أتيت النبيصلىاللهعليهوسلم وهو يتغذّى ، فقال : «ادن فكل». قلت إنّي صائم ، فيا لهف نفسي ، فهلا كنت طعمت من طعام رسول اللهصلىاللهعليهوسلم »(٤) .
ورواه ابن ماجة أيضا مطوّلا عن علي بن محمد الطّنافسي ، عن وكيع ، فقال : عن رجل من بني عبد الله بن كعب. وكذا قال الترمذي : عن أبي كريب ، عن وكيع. وكذا أخرجه أبو داود. عن شيبان بن فرّوخ ، عن أبي هلال. وهو الصّواب.
وقد تقدم أنس بن مالك الكعبي في القسم الأول.
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٠.
(٢) أخرجه أبو داود في السنن ١ / ٦٥٢ عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الحديث كتاب النكاح باب في ضرب النساء حديث رقم ٢١٤٦ ، وعبد الرزاق في المصنف حديث ١٧٩٤٥ والدارميّ في السنن ٢ / ١٤٧ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٧ / ٣٠٤ والحاكم في المستدرك ٢ / ١٨٨ عن إياس بلفظه وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والطبراني في الكبير ١ / ٢٤٤ ، وابن حبان في صحيحه حديث ١٣١٦ وكنز العمال حديث رقم ٢٥٠٣٠ ، ٤٥٨٧٥.
(٣) هذه الترجمة سقط في أ.
(٤) أخرجه النسائي ٤ / ١٨٠ في كتاب الصيام باب ٥١ ذكر اختلاف معاوية بن سلام وعلي بن المبارك في هذا الحديث حديث رقم ٢٢٧٥. وأحمد في المسند ٤ / ٣٤٧ ، ٥ / ٢٩ ، وابن ماجة في السنن ٢ / ١١٣٩ في كتاب الطب باب ٣ الحمية حديث رقم ٣٤٤٣. وابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٣٢ عن أنس بن مالك.
باب الألف بعدها الهاء
٥٦٥ ـ أهبان الغفاريّ (١) ، ابن أخت أبي ذرّ. تابعيّ مشهور.
ذكره ابن عبد البرّ ، فقال : بصريّ لا تصحّ له صحبة ، وإنما يروي عن أبي ذرّ. روى عنه حميد بن عبد الرحمن.
قلت : وزعم ابن مندة أنّ البخاري قال : إن أهبان بن صيفي هو أهبان ابن أخت أبي ذرّ.
والّذي رأيت في «التّاريخ» التفرقة بينهما ، نعم وحّد بينهما ابن حبان. والصّواب التفرقة.
باب الألف بعدها الواو
٥٦٦ ـ أوس بن أويس (٢) . ذكره أبو جعفر الطحاوي ، وأخرج من طريق قيس بن الربيع عن عمرو بن عبد الله ، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي ، عن أوس بن أوس أو أوس بن أويس ، قال : أقمت عند رسول اللهصلىاللهعليهوسلم نصف شهر ، فرأيته يصلّي وعليه نعلان مقابلتان.
قلت : وعندي أنّ أوسا هذا هو أوس بن أبي أوس الثقفي المتقدم ذكره في القسم الماضي ، وهم في اسم أبيه قيس. وقد رواه شعبة عن النعمان بن سالم : سمعت رجلا جدّه أوس بن أبي أوس ، قال : كان جدّي يصلّي فيأمرني أن أناوله نعليه ، ويقول : رأيت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يصلّي في نعليه(٣) .
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٣ ، الثقات ٣ / ١٧ ، تهذيب الكمال ١ / ١٢٥ الطبقات ٣٣ / ١٧٥ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٨٠ ، تقريب التهذيب ١ / ٥٨ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٠٦ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٤٣٨ ، الكاشف ١ / ١٤١ ، تاريخ من دفن بالعراق ٢٦ ، الجرح والتعديل ٢ / ١١٥٧ ، التاريخ الصغير ٨٦ ، ٨٧ ، بقي بن مخلد ٣٩٠.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤ ، تهذيب الكمال ١ / ١٢٦ ، تقريب التهذيب ١ / ٨٥ الطبقات ٥٤ ، ٢٨٥ ، الجرح والتعديل ٢ ، ترجمة ١١٢٦ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٨١ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٠٦ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٤٤٢ ، المغني ١ / ٩٤ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٤٦ ، حلية الأولياء ١ / ٣٤٧ العقد الثمين ١ / ٣٣٦ ، الكاشف ١ / ١٤١ ، الجامع من الرجال ٢٨٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١٢٩ ، جامع الرواة ١ / ١١٠ ، أعيان الشيعة ٣ / ٥٠٩ ، بقي بن مخلد ١١٤ ، أسد الغابة ت (٢٨٦).
(٣) أخرجه العقيلي في الضعفاء ١ / ١٨١. وابن عدي في الكامل ٦ / ٢٢١٤. وأورده الهيثمي في الزوائد ٢ / ٥٧ عن أبي بكرة وقال رواه أبو يعلى والبزار وفيه بحر بن مرار أحد من اختلط وقد وثقه ابن معين وفي إسناد أبي يعلى عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر ضعفه أحمد وجماعة وكان يحيى بن سعيد القطان حسن الرأي فيه وحدث عنه.
٥٦٧ ـ أوس بن بشير (١) ، رجل من أهل اليمن. يقال : إنه من جيشان(٢) .
أتى النبيّصلىاللهعليهوسلم فأسلم ، وحديثه عند الليث بن سعد ، عن عامر الجيشانيّ. كذا أورده ابن عبد البرّ تبعا لابن أبي حاتم. وفيه أوهام نبيّنها ، منها قوله ابن بشير ، وإنما هو ابن بشر ومنها قوله : إنه من جيشان ، وإنما هو معافري ومنها قوله : إنه أتى النبيصلىاللهعليهوسلم وهو لم يأته ، وإنما حكى قصة رجل من جيشان أتاه فسأله. ومنها قوله : عامر الجيشانيّ ، وإنما هو المعافريّ.
وقد أخرج الحديث أبو موسى في «الذّيل» من طريق عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن عامر بن يحيى عن أوس بن بشير ـ أنّ رجلا من أهل اليمن من جيشان أتى النبيصلىاللهعليهوسلم فقال : إن لنا شرابا يقال له المزر(٣) من الدرة ، فقال : أله نشوة؟ قال : نعم. قال : فلا تشربوه.
وقال أبو موسى : قد روي هذا الحديث عن ديلم الجيشانيّ وأظنّه هو الّذي سأل.
قلت : وقد ذكره البخاريّ في تاريخه ، فقال : أوس بن بشر المعافري يعدّ في المصريين ، صحب أصحاب النبيّصلىاللهعليهوسلم . روى عنه عامر بن يحيى المعافريّ.
وواهب بن عبد الله. وسمع عقبة بن عامر ، وكذا ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين.
٥٦٨ ـ أوس بن ثابت الأنصاري (٤) . فرّق الطبرانيّ بينه وبين أوس بن ثابت ـ أخي حسّان ، وهو هو ، فروى في ترجمة هذا عن عروة : فيمن شهد العقبة من بني عمرو بن مالك ابن النجار. وشهد بدرا أوس بن ثابت بن المنذر ، ثم ذكر عن موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا أوس بن ثابت بن المنذر ، لا عقب له ، وإنما اشتبه على الطبراني من وجهين : أحدهما أنه لم ينسب أوس بن ثابت أخا حسان. والآخر أنه قال : هو والد شداد. ورأى قول موسى إنه لم يعقب فحكم بأنه غيره.
٥٦٩ ـ أوس بن حارثة (٥) بن لأم بن عمرو بن ثمامة بن عمرو بن طريف الطائيّ.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٢٨٩) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤ ، الاستيعاب ت (١١٠).
(٢) جيشان : بالفتح ثم السكون وشين معجمة وألف ونون وهي مدينة وكورة ينسب إليها الخمر السود ، خيشان ملاحة باليمن وحيشان أيضا خطة بمصر بالفسطاط. انظر معجم البلدان ٢ / ٢٣٢ ، ٢٣٣.
(٣) المزر : نبيذ الشعير والحنطة والحبوب ، وقيل : نبيذ الذرة خاصة. اللسان ٦ / ٤١٩١.
(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤ ، الثقات ١ / ٩ ، ٦ / ٧٣ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٤٦ عنوان النجاة ٤٨ ، الاستبصار ٥٤ ، ومعجم الثقات ٢٤٣ ، أصحاب بدر ٢٢٧ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٥٥ ، الجامع في الرجال ٢٨٦ ، أسد الغابة ت (٢٩٠) الاستيعاب ت (١٠٣).
(٥) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٥ الاستبصار ٢٦٦.
ذكره ابن قانع. وقد تقدم أنه وهم في ترجمة أوس بن حارثة في القسم الأول ، وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء». وقال : إنه شاعر جاهليّ.
وذكر ابن الكلبيّ أن هانئ بن قبيصة بن أوس بن حارثة بن لأم كان نصرانيا ، وكان تحته بنت عمّ له نصرانية فأسلمت ، ففرّق عمر بن الخطاب بينهما ، فلو كان أوس بن حارثة أسلم لم يقرّ حفيده هانئ بن قبيصة على النّصرانيّة.
وذكر أبو حاتم السّجستانيّ في «المعمرين» ، قال : عاش أوس بن حارثة بن لأم مائتين وعشرين سنة حتى هرم وذهب سمعه وعقله ، وكان سيّد قومه ورئيسهم.
ذكر ذلك ابن الكلبيّ عن أبيه ، قال : فبلغنا أن بنيه ارتحلوا وتركوه في عرصتهم حتى هلك فيها ضيعة ، فهم يسبّون بذلك إلى اليوم ، فهذا يؤيد ما قلناه إنه لم يدرك الإسلام.
٥٧٠ ـ أوس بن عرابة (١) . صوابه عرابة بن أوس ، كما تقدم في ترجمة أوس بن ثابت.
٥٧١ ـ أوس بن محجن ، أبو تميم الأسلمي. ذكره أبو موسى وابن شاهين ، وأنه أسلم بعد أن قدم النبيصلىاللهعليهوسلم المدينة. انتهى.
وقد صحّف أباه ، وإنما هو أوس بن حجر ـ كما تقدم.
٥٧٢ ـ أوس المزني . ذكره ابن قانع هكذا ـ بالزاي والنون. واستدركه ابن الأثير وغيره فوهموا ، وإنما هو أوس المرئي ـ بالراء والهمزة ـ كما تقدم.
٥٧٣ ز ـ أوس ـ غير منسوب (٢) . ذكره ابن قانع أيضا ، وروى عن ابن لهيعة عن عبد ربه بن سعيد. عن يعلى بن أوس ، عن أبيه ، قال : كنا نعدّ الرياء في عهد رسول اللهصلىاللهعليهوسلم الشرك الأصغر.
وهذا غلط نشأ عن حذف ، وذلك أنّ هذا الحديث إنما هو من رواية يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه ، فالصّحابية لشدّاد بن أوس ، فلما وقع يعلى في هذه الرواية منسوبا إلى جده أوس ظن ابن قانع أنه على ظاهره.
والحديث معروف بشدّاد بن أوس من طرق ، ولذلك أخرجه الطّبرانيّ من طريق يعلى بن شداد بن أوس ، عن أبيه. والله أعلم.
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧ ، معرفة الصحابة ٢ / ٣٦٥. أسد الغابة ت (٣١٢).
(٢) أسد الغابة ت (٣٢٧).
باب الألف بعدها الياء
٥٧٤ ـ إياس بن عبد الله البهزيّ ، روى عنه عبد الله بن يسار. شهد حنينا.
حديثه في مسند الطّيالسيّ. هكذا أورده الذّهبيّ في «التّجريد» ، وعلم له علامة بقيّ بن مخلد أنه أخرج له حديثا ، ثم ذكر إياس بن عبد ـ بغير إضافة ـ الفهري.
قلت : وهما واحد ، فالذي في أسد الغابة إياس بن عبد الله الفهري ـ بالفاء والراء روى عنه عبد الله بن يسار ، ثم ساق من طريق مسند الطيالسيّ إلى أبي عبد الرحمن الفهريّ حديثه غير مسمّى ، ثم قال : أخرجه ابن عبد البرّ وابن مندة وأبو نعيم لكن قال ابن عبد البرّ : إياس بن عبد ـ بغير إضافة ، فظهر أن جعله اثنين وهم ، وأنه بالفاء والراء ، وكذا هو في مسند الطيالسي ، ولم يسمّ في سياق حديثه.
واختلف في اسمه كما سيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.
٥٧٥ ـ إياس بن مالك (١) بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي. ذكره ابن مندة ، فقال : أخرجه السّراج في الصّحابة وهو تابعي. ثم أخرج له حديثا أرسله.
وعاب أبو نعيم على ابن مندة إخراجه ، لأن الّذي في تاريخ السراج بالسند المذكور عن إياس بن مالك بن أوس ، عن أبيه. قال أبو نعيم : نسب ابن مندة الوهم للسراج ، وهو منه بريء.
وقال ابن الأثير : قد أخبر ابن مندة بأنه تابعيّ ، فما بقي عليه عتب إلا أنه نقل عن السراج ما في تاريخه خلافه.
٥٧٦ ـ إياس بن معاوية المزني (٢) . ذكره الطّبراني في الصحابة ، واستدركه أبو موسى وأخرج من طريق الطبراني بإسناده عن ابن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، عن إياس بن معاوية المزني ، قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «لا بدّ من صلاة بليل ، ولو حلب ناقة ، ولو حلب شاة ، وما كان بعد صلاة العشاء الآخرة فهو من صلاة اللّيل»(٣) .
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠ ، معرفة الصحابة ٢ / ٣٣١ ، أسد الغابة ت (٣٤٦).
(٢) الطبقات الكبرى ٧ / ٢٣٤ ، التاريخ الكبير ١ / ٤٤٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٠ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٩٠ ، تقريب التهذيب ١ / ٨٧ ، معرفة الصحابة ٢ / ٣٢٠ ، أسد الغابة ت (٣٤٨).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ١ / ٢٤٥ وأورده الهيثمي في الزوائد ٢ / ٢٥٥ عن إياس بن معاوية المزني ولفظه لا بد من صلاة بليل الحديث. قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات. وأورده المنذري في الترغيب ١ / ٤٣٠ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢١٤٢٧.
وقد وهم من جعله صحابيا ، وإنما هو تابعيّ صغير مشهور بذلك ، وهو إياس القاضي المشهور بالذكاء.
وقد مضى ذكر جده إياس بن هلال بن رئاب ، ويأتي ذكر ولد قرّة بن إياس في القاف وظن أبو نعيم أن الحديث المذكور لإياس بن هلال هذا ، فساقه في ترجمته الماضية ، وهو خطأ ، فإنّ ولد قرة ليست له رواية كما مضى.
قال أبو موسى : هذا الحديث من رواية إياس بن معاوية بن قرة. يروي عن أنس وعن التابعين ، وإنما الصحبة لجدّة قرّة فضلا عن أبيه معاوية قلت : ومات إياس بن معاوية سنة إحدى وعشرين ومائة وقيل : سنة اثنتين وعشرين وقيل : إنه لم يبلغ أربعين سنة.
٥٧٧ ـ إياس ـ غير منسوب . قال الخطيب : أخبرنا أبو بكر الحرشيّ ، حدّثنا الأصمّ ، حدّثنا أبو عتبة ، حدّثنا بقيّة ، حدّثنا إسماعيل ، حدّثنا عبد الله ، عن إياس ، عن النبيّصلىاللهعليهوسلم قال : «لا يقبل الله قولا إلّا بعمل. ولا يقبل قولا وعملا إلّا بنيّة ، ولا يقبل قولا وعملا ونيّة إلّا بإصابة السّنّة»(١) .
هكذا أورده ابن الجوزيّ في أوائل كتابه «التّحقيق» ، وتعقّبه ابن عبد الهادي بأنّ قوله إياس في الإسناد خطأ ، والصّواب عن أبان وهو ابن أبي عيّاش.
قلت : وإنما رواه أبان عن أنس كذلك. وأخرجه ابن عساكر في أماليه.
٥٧٨ ز ـ أيفع بن عبد الكلاعي (٢) تابعي صغير.
استدركه أبو موسى ، وقال : أخرجه الإسماعيليّ في الصحابة ، قال : الإسماعيلي : حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، حدثنا الحكم بن موسى ، عن الوليد بن مسلم ، عن صفوان بن عمرو ، قال : سمعت أيفع بن عبد الكلاعي على منبر حمص يقول : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «إذا أدخل الله أهل الجنّة الجنّة وأهل النّار النّار قال : يا أهل الجنّة ، كم لبثتم في الأرض عدد سنين ...»(٣) الحديث.
وتابعه أبو يعلى عن الهيثم بن خارجة ، عن الوليد ، رجال إسناده ثقات ، إلا أنه مرسل
__________________
(١) أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين ١٠ / ٣٤.
(٢) أسد الغابة ت (٣٥٠).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٤ / ١٨٩ ، عن أبي سعيد في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب ١٣ النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء حديث رقم ٤١ ـ ٢٨٤٩. وأحمد في المسند ٣ / ٩ ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٩٣٦٤ وعزاه إلى أبي الشيخ في العظمة عن أبي هريرة.
أو معضل ، لا يصحّ لأيفع سماع من صحابي ، وإنما ذكر ابن أبي حاتم روايته عن راشد بن سعد.
وقال عبدان : سمعت محمّد بن المثنى يقول : مات أيفع سنة ست ومائة.
وقال الدّارميّ في مسندة : أخبرنا يزيد بن هارون ، عن حريز بن عثمان ، عن أيفع بن عبد ، عن النبيصلىاللهعليهوسلم في فضل آية الكرسي. وهو مرسل أيضا أو معضل.
٥٧٩ ـ أيمن بن يعلى (١) ، أبو ثابت الثّقفيّ. تابعيّ معروف. وليس هو ابنا ليعلى ، إلا أنّ له عنه رواية.
قال ابن مندة : أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب ، وخيثمة بن سليمان ، قالا : حدثنا هلال بن العلاء. حدثنا أبي وعبد الله بن جعفر ، قالا : حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن يزيد بن أبي أنيسة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن أبي ثابت أيمن بن يعلى الثقفي ، سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقول : «من سرق شبرا من الأرض أو غلّه جاء يحمله يوم القيامة على عنقه إلى أسفل الأرضين»(٢) .
قال ابن مندة : وهكذا رواه عمرو بن زرارة عن عبيد الله بن عمرو. ورواه جماعة عن عبيد الله بن عمرو ، فأسقطوا الشّعبيّ. ورواه على بن معبد عن عبيد الله بن عمرو ، فقال : عن أبي ثابت ، عن يعلى بن مرة الثقفيّ. وهكذا رواه غير واحد عن أبي يعفور ، عن أبي ثابت ، عن يعلى. وهو الصواب.
قلت : ورواه البغويّ عن عمرو بن زرارة مثل رواية علي بن معبد سواء. وأيمن أبو ثابت روى عن يعلى المذكور وعن ابن عباس ، وبذلك ذكره البخاريّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبّان ، وساق هذا الحديث من رواية أبي يعفور ، عن أيمن أبي ثابت : سمعت يعلى به.
وأخرجه في صحيحه من طريق الربيع بن عبد الله ، عن أيمن ، عن يعلى بن مرة.
٥٨٠ ـ أيمن . يقال هو اسم أبي مرثد.
٥٨١ ـ أيمن ، غير منسوب . له رواية مرسلة ، وروى عن تبيع ابن امرأة كعب عن
__________________
(١) أسد الغابة ت (٣٥٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١.
(٢) أخرجه الترمذي في السنن ٤ / ٢٠ ـ ٢١ عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل كتاب الديات (١٤) باب ما جاء فيمن قتل دون ماله فهو شهيد (٢٢) حديث رقم ١٤١٨ وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. وأحمد في المسند ١ / ١٨٨ والطبراني في الصغير ٢ / ١٠٣. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٩٧٥٥ ، ٣٠٣٥٩.
كعب. روى عنه عطاء ومجاهد. ويقال إنه مولى الزبير ، أو ابن الزبير.
قال النّسائيّ ما أحسب أن له صحبة. وروى البخاريّ في «تاريخه» من طريق منصور ، عن الحكم ، عن مجاهد وعطاء ، عن أيمن الحبشي ، قال. يقطع السّارق ـ مرسل.
وقال الشّافعيّ من زعم أنه أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه فقد وهم ، لأنّ ذاك قتل يوم حنين.
وقال الدّار الدّارقطنيّ : أيمن راوي حديث السرقة تابعيّ ، لم يدرك النبيصلىاللهعليهوسلم ولا الخلفاء بعده.
وقيل : هو أيمن الحبشي والد عبد الواحد بن أيمن مولى بني مخزوم الّذي أخرج له البخاريّ. والله أعلم.
حرف الباء الموحدة
القسم الأول
يشتمل على معرفة من جاءت روايته أو ذكره بما يدل على
صحبته ، سواء كان الإسناد بذلك صحيحا أم لا مع بيان ذلك
الباب بعدها الألف
٥٨٢ ـ باذام(١) مولى النّبيصلىاللهعليهوسلم (٢) . ذكره البغويّ في موالي النبيصلىاللهعليهوسلم ، وتبعه ابن عساكر.
٥٨٣ ـ باقوم ، ويقال باقول ـ باللام والقاف مضمومة ـ النجار ، مولى بني أمية.
قال عبد الرّزّاق في «مصنّفه» : أخبرنا إبراهيم بن أبي يحيى ، عن صالح مولى التوأمة أنّ باقول مولى العاص بن أمية صنع لرسول اللهصلىاللهعليهوسلم منبره من طرفاء ثلاث درجات. هذا ضعيف الإسناد ، وهو مرسل.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن مندة. روى ابن السكن من طريق إسحاق بن إدريس : حدثنا أبو إسحاق ، عن باقول أنه صنع فذكره.
قال ابن السّكن : أبو إسحاق أظنه إبراهيم بن أبي يحيى ، وصالح هو مولى التوأمة ولم يقع لنا إلا من هذا الوجه ، وهو ضعيف. انتهى.
وأخرجه أبو نعيم من طريق محمد بن إسماعيل المسمولي ، أحد الضّعفاء ، عن أبي بكر بن أبي سبرة ، عن صالح مولى التوأمة : حدّثني باقوم مولى سعيد بن العاصي ، قال :
__________________
(١) في أبادام.
(٢) أسد الغابة ت (٣٥٨) ، الاستيعاب ت (٢٣٢) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٢ ، الوافي بالوفيات ١ / ٧٤ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٦٣ ، الطبقات الكبرى ١ / ١٤٥.
صنعت لرسول اللهصلىاللهعليهوسلم منبرا من طرفاء الغابة ثلاث درجات المقعد ، ودرجتين.
هكذا أورده موصولا. وهو ضعيف أيضا. وصانع المنبر مختلف في اسمه اختلافا كثيرا بيّنته في شرح البخاريّ.
وفي الصّحيح من حديث سهل بن سعد أنه غلام امرأة من الأنصار ، لكن لا منافاة بين قولهم مولى بني أمية وبين قولهم غلام امرأة من الأنصار ، لاحتمال أن يكون خدم المرأة بعد أن هاجر إلى المدينة فعرف بها.
وقد روى ابن عيينة في جامعه عن عمرو بن دينار عن عبيدة بن عمير ، قال : اسم الرجل الّذي بنى الكعبة لقريش باقوم ، وكان روميّا ، وكان في سفينة حبستها الريح ، فخرجت إليها قريش فأخذوا خشبها ، وقالوا له : ابنها على بنيان الكنائس ، رجاله ثقات مع إرساله.
وقصة بناء الرومي الكعبة مشهورة ، وقد ذكرها الفاكهيّ وغيره.
وفي رواية عثمان بن ساج ، عن ابن جريج ، كان روميّ يقال له باقوم يتّجر إلى المندب فانكسرت سفينته بالشّعيبة ، فأرسل إلى قريش : هل لكم أن تجروا عيري في عيركم ـ يعني التجارة؟ وأن أمدّكم بما شئتم من خشب ونجار فتبنوا به بيت إبراهيم؟
والغرض من هذا الطريق تسميته. فيحتمل أن يكون هو الّذي عمل المنبر بعد ذلك والله أعلم.
٥٨٤ ز ـ باقوم ـ آخر. ذكره ابن مندة في آخر ترجمة الّذي قبله ، فقال : قال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرّة عن ابن سيرين ـ أنّ باقوم الروميّ أسلم ، ثم مات فلم يدع وارثا ، فدفع النبيّصلىاللهعليهوسلم ميراثه إلى سهيل بن عمرو.
قلت : فهذا إن صحّ غير الّذي قبله ، لأن من يكون في عهد النبيصلىاللهعليهوسلم لا يلحق صالح مولى التوأمة السماع منه ، فقد تقدم تصريح صالح بالسماع منه في طريق أبي نعيم.
الباء بعدها الجيم
٥٨٥ ـ بجاد (١) ـ بفتح أوله وبالجيم ، ويقال بجار ـ بالراء بدل الدال ـ ابن السائب بن عويمر بن عامر بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤيّ المخزوميّ. ذكره أبو عمر فقال : استشهد باليمامة وفي صحبته نظر. انتهى.
وقرأت بخط مغلطاي : لم أر له في كتاب الزّبير ولا عمّه ولا في الجمهرة لابن الكلبيّ
__________________
(١) أسد الغابة (٣٦٠) ، الاستيعاب ت (٢٢٠).
وغيره ولا في الأنساب للبلاذريّ وغيره ذكرا ، فالله أعلم.
٥٨٦ ز ـ بجاد (١) بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة التيمي ، من رهط الصديق.
ولولده محمد بن بجاد ذكر. ومن ذريته يوسف بن يعقوب بن موسى بن عبد الرحمن ابن الحصين بن محمد بن بجاد. كان يسكن عسفان(٢) ، وله أشعار. ذكره الزبير وكان في عصره.
٥٨٧ ـ بجيد ـ مصغر ـ ابن عمران الخزاعي له ذكر في المغازي. قال ابن هشام في قصة الفتح : وقال بجيد بن عمران الخزاعي :
وقد أنشأ الله السّحاب بنصرنا |
ركام سحاب الهيدب المتراكب |
|
وهجرتنا من أرضنا عند نابها |
كتاب أتى من خير ممل وكاتب |
|
ومن أجلنا حلّت بمكّة حرمة |
لندرك ثأرا بالسّيوف القواضب |
[الطويل]
واستدركه ابن فتحون وغيره في حرف الباء. ووقع لبعضهم بجير ـ آخره راء. والصواب ، كما في السيرة : آخره دال.
وزعم بعض المتأخرين أنه بجيد بن عمران بن حصين ، وليس بشيء ، لأن الّذي جده حصين أوله نون ، وهو تابعي معروف. وأما صاحب الشعر فالظاهر أنه غيره.
٥٨٨ ـ بجير ـ آخره راء مصغرا ، ابن أوس بن حارثة بن لام الطائي(٣) . ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : في إسلامه نظر.
وقال ابن الكلبيّ : يكنى أبا لجأ ، وقد رأس ، ولم تذكر له وفادة.
وقد بينت في القسم الرابع من حرف الألف الاختلاف في صحبة أوس وأن الحق لا صحبة له.
٥٨٩ ـ بجير بن بجرة ، بفتح أوله وسكون الجيم ، الطائي(٤) ـ قال ابن عبد البرّ : له في
__________________
(١) هذه الترجمة سقط في أ.
(٢) عسفان : بضم أوله وسكون ثانيه ثم فاء وآخره نون قيل : منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة وقيل : عسفان بين المسجدين وهي من مكة على مرحلتين وقيل : هو قرية جامعة على ستة وثلاثين ميلا من مكة وهي حد تهامة وبين عسفان إلى ملل موضع يقال له الساحل. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٩٤٠.
(٣) أسد الغابة (٣٦٢) ، الاستيعاب ت (١٦٤).
(٤) الوافي بالوفيات ١٠ / ٧٩ ، أسد الغابة (٣٦٣) ، الاستيعاب ت (١٦٥).
الإصابة/ج١/م٢٦
قتال أهل الردة آثار وأشعار ذكرها ابن إسحاق في المغازي ، قال : حدثني يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر ـ أن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك ـ رجل من كندة ، وكان على دومة ، وكان نصرانيا ، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «إنّك ستجده يصيد البقر ...» فذكر القصة ، وفيها : فقتل خالد حسّان أخا أكيدر ، وقدم بالأكيدر على رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلّى سبيله ، فرجع إلى مدينته. فقال رجل من طيِّئ يقال له بجير بن بجرة فذكر له شعرا في ذلك.
قال ابن مندة : هذا مرسل ، وقد وقع لنا مسندا.
ثم أخرج من طريق أبي المعارك الشماخ بن معارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة الطّائيّ ، حدثني أبي عن جدّي ، عن أبيه بجير بن بجرة ، قال : كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه نبيّ اللهصلىاللهعليهوسلم إلى أكيدر ملك دومة الجندل ، فقال النبيصلىاللهعليهوسلم : «إنك ستجده يصيد البقر»(١) .
قال : فوافقناه في ليلة مقمرة ، وقد خرج كما نعته رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فأخذناه وقتلنا أخاه ، وكان قد حاربنا ، وعليه قباء ديباج ، فبعث به خالد بن الوليد إلى النبيصلىاللهعليهوسلم فلما أتينا النبيصلىاللهعليهوسلم أنشدته ، أبياتا منها :
تبارك سائق البقرات إنّي |
رأيت الله يهدي كلّ هاد |
[الوافر]
قال : فقال النبيصلىاللهعليهوسلم : «لا يفضض الله فاك»(٢) . فأتت عليه تسعون سنة وما تحرّكت له سنّ.
وأخرجه ابن السّكن وأبو نعيم من هذا الوجه.
وأبو المعارك وآباؤه لا ذكر لهم في كتب الرجال.
وذكر سيف بن عمر في الفتوح أن بجير بن بجرة استشهد بالقادسية.
٥٩٠ ـ بجير بن أبي بجير(٣) العبسيّ ـ بموحدة ـ حليف الأنصار.
__________________
(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٠٢٧٦ وعزاه لأبي نعيم في الحلية وابن مندة وابن عساكر.
(٢) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٥ / ٢٥١ عن عبد الله بن أبي بكر وابن عساكر في التاريخ ١ / ٣٥٠. وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٤٠٦٥. والحسيني في إتحاف السادة المتقين ٦ / ٤٨٠ ، ٤٨١. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٠٢٧٦.
(٣) أسد الغابة ت (٣٦٤) ، الاستيعاب ت (١٦٣) ، الطبقات الكبرى ٣ / ٥٢٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٣ ، معرفة الصحابة ١٦١.
ذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا ، وكذا ذكره ابن إسحاق. قال ابن مندة : لا نعرف له رواية.
٥٩١ ـ بجير بن زهير بن أبي سلمى(١) ـ بضم السين ـ المزني الشّاعر ، أخو كعب بن زهير الشّاعر المشهور أيضا. أسلم قبل أخيه.
وسيأتي ذكر ذلك مفصلا في ترجمة كعب إن شاء الله تعالى ، وأنشد ابن إسحاق له يوم فتح مكة :
ضربناهم بمكّة يوم فتح النّبيّ |
ـ الخير بالبيض الخفاف |
|
وأعطينا رسول الله منّا |
مواثيقا على حسن التّصافي |
|
صبحناهم بألف ، من سليم |
وألف من بني عثمان وافي |
|
فأبنا غانمين بما أردنا |
وآبوا نادمين على الخلاف(٢) |
[الوافر]
في أبيات.
٥٩٢ ـ بجير بن عبد الله (٣) بن مرّة بن عبد الله بن صعب بن أسد.
ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : هو الّذي سرق عيبة النبيصلىاللهعليهوسلم .
٥٩٣ ز ـ بجير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى القرشي الأسدي ، أخو الزبير بن العوام.
ذكره أبو عبيدة فيمن استشهد يوم اليمامة ، واستدركه ابن فتحون وقيل : إنه وهم.
وذكر المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» أنه قتل في الجاهلية ، قتله صبيح بن سعيد بن هانئ الدّوسي من أجداد أبي هريرة. والله أعلم.
٥٩٤ ـ بجير الخزاعي (٤) تقدم في بجيد.
٥٩٥ ز ـ بجير أبو مالك الخزاعي . قال ابن حبّان : يقال إن له صحبة.
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٤ ، الطبقات ١ / ٣٩ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ٨٠ ، أسد الغابة ت (٣٦٦) ، الاستيعاب (١٦٦).
(٢) تنظر الأبيات في سيرة ابن هشام ٤ / ٩٤.
(٣) أسد الغابة ت (٣٦٧) ، الاستيعاب ت [١٦٧].
(٤) الثقات ٣ / ٣٧ ، العقد الثمين ٣ / ٣٥٣.
الباء بعدها الحاء
٥٩٦ ـ بحاث (١) بوزن فعّال ، والحاء المهملة وآخره مثلثة ، هو ابن ثعلبة بن خزمة ابن أصرم بن عمرو بن عمّارة بن مالك البلوي ، حليف بني عمرو بن لؤيّ ـ هكذا سماه ، ونسبه ابن الكلبيّ. وذكروا أنه شهد بدرا وأحدا ، لكن سمّاه ابن إسحاق نحّاب ـ بنون أوله وموحدة آخره.
وذكره ابن مندة في النون أوله وموحدة آخره.
واستدركه أبو موسى في الموحّدة ، وفيها ذكره ابن شاهين.
وعمّارة في نسبه بفتح العين وتشديد الميم.
٥٩٧ ـ بحر (٢) ـ بضمّ أوله وضم المهملة أيضا ـ ابن ضبع ـ بضمتين أيضا ـ ابن أمة بن يحمد الرّعيني.
قال ابن يونس : وفد على رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، وشهد فتح مصر.
وقال في ترجمة حفيده مروان بن جعفر بن خليفة بن بحر : كان شاعرا ، وهو القائل :
وجدّي الّذي عاطى الرّسول يمينه |
وحنّت إليه من بعيد رواحله(٣) |
[الطويل]
قال : وحفيده الآخر أبو بكر بن محمد بن بحر ولي مراكب دمياط(٤) في خلافة عمر ابن عبد العزيز.
٥٩٨ ـ بحيرا الراهب (٥) ـ أحد الثمانية الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب ، تقدم في ذكره أبرهة.
وروى ابن عديّ من طريق ضعيفة جدّا إلى جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه عن
__________________
(١) أسد الغابة ت (٣٦٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٨).
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٤ ، معرفة الصحابة ٣ / ١٨٢ ، أسد الغابة ت (٣٧٠) ، الاستيعاب ت [٢٢٦].
(٣) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٣٧٠). والاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٦).
(٤) (دمياط) مدينة قديمة بين تنيس ومصر على زاوية بين بحر الروم والنيل مخصوصة بالهواء الطيب وعمل الشرب الفائق وهي ثغر من ثغور الإسلام ومن شمال دمياط يصبّ ماء النيل إلى البحر المالح في موضع يقال له الأشتوم. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٥٣٦.
(٥) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٤ ، معرفة الصحابة ٣ / ١٨٧ ، أسد الغابة ت (٣٧١).
جده ، قال : سمعت بحيرا الراهب يقول : سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا شرب الرّجل كأسا من خمر ...»(١) الحديث.
قال ابن عديّ : هذا حديث منكر ، ولم أسمع لبحيرا بمسند غير هذا. انتهى.
وظن بعضهم أن صاحب الحديث هو بحيرا الرّاهب الّذي لقي النبيّصلىاللهعليهوسلم قبل البعثة مع أبي طالب وليس بصواب ، بل إن صحّ الحديث فهو الّذي ذكروا قصته في أبرهة.
٥٩٩ ـ بحير (٢) ـ بفتح أوله وكسر المهملة ـ ابن أبي ربيعة المخزومي. يأتي في العبادلة إن شاء الله تعالى.
٦٠٠ ـ بحير الأنماريّ(٣) . له صحبة ورواية ، قاله ابن ماكولا [وسبقه الخطيب وأخرج من طبقات أهل حمص لابن سميع فقال : أبو سعد الخير الأنماري](٤) ، وعند ابن قانع بحير أبو سعد الأنماريّ.
قلت : وسيأتي في «الكنى».
٦٠١ ز ـ بحير بن عقربة. يأتي في بشير.
الباء بعدها الدال
٦٠٢ ـ بدر بن عبد الله المزني (٥) . روى له ابن مندة من طريق عمرو بن الحصين ـ وهو متروك ـ عن أبي علاثة ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن بدر بن عبد الله المزني ، قال : قلت : يا رسول الله ، إني رجل محارف(٦) ، لا ينمى لي مال ، فذكر حديثا.
٦٠٣ ـ بدر بن عبد الله الخطميّ (٧) ـ قيل هو اسم جدّ مليح بن عبد الله. وقيل بل اسمه بربر. وقيل حصين.
__________________
(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٣٢١٠ وعزاه إلى ابن عدي في الكامل عن بحيرا الراهب وقال منكرا ولم أسمع لبحيرا بمسند غير هذا قال ابن حجر في الإصابة ليس هذا بحيرا الّذي لقي النبيّصلىاللهعليهوسلم قبل البعثة مع أبي طالب كما ظن بعضهم بل هذا أحد الثمانين الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب أ. ه. ورواه ابن حجر في لسان الميزان ٣ / ١٤٢ ، وابن عدي في الكامل ٣ / ١٣٤٨.
(٢) أسد الغابة ت (٣٧٤).
(٣) أسد الغابة ت (٣٧٣).
(٤) سقط في أ.
(٥) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٥ ، أسد الغابة ت (٣٧٧).
(٦) المحارف ـ بفتح الراء ـ : هو المحروم المحدود الّذي إذا طلب فلا يرزق أو يكون لا يسعى في الكسب. اللسان ٢ / ٨٣٩.
(٧) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٥. أسد الغابة ت (٣٧٦).
٦٠٤ ز ـ بدر بن عبد الله ـ غير منسوب.
وروى أبو الشّيخ في تفسيره ، من طريق قيس بن البراء ، عن عبد الله بن بدر ، عن أبيه ـ أن النبيّصلىاللهعليهوسلم قال : «من أحبّ أن يبارك له في أجله وأن يمتّعه بما خوّله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة»(١) .
وأورده أبو نعيم في ترجمة جدّ مليح بن عبد الله الخطميّ ، وليس هذا من حديثه.
٦٠٥ ـ بدر : أبو عبد الله ، مولى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم (٢) .
روى محمد بن جابر بن عبد الله بن بكر ، عن أبيه حديثا يحرز في التجريد.
٦٠٦ ـ بدرة ، أبو مالك (٣) أخرج له بقيّ بن مخلد في مسندة حديثا.
٦٠٧ ز ـ بديل بن أم أصرم. ذكره ابن دريد في كتاب الاشتقاق. وقال : كان من سادات خزاعة ، وأظنّه الّذي بعده.
٦٠٨ ـ بديل بن أم أصرم (٤) ، هو ابن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعيّ السلوليّ.
وقال ابن الكلبيّ : أمّه أم أصرم بنت الأحجم بن دندنة بن عمرو بن القين خزاعية أيضا.
قال أبو موسى : أورده عبدان وقال : لا نحفظ له حديثا إلا ذكره وقصّته ، وهو الّذي أجاب الأحرز بن لقيط الديليّ حين ذكر ما أصابوا من خزاعة ، وذلك حين صلح الحديبيّة.
وقال ابن عبد البرّ : هو الّذي بعثه النبيصلىاللهعليهوسلم إلى بني كعب ليستنفرهم لغزو مكة هو وبشر بن سفيان الخزاعي.
وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وأنشد له يخاطب أنس بن زنيم في فتح مكة :
بكى أنس رزءا فأعوله البكا |
وأشفق لمّا أوقد الحرب موقد |
|
بكيت لقتلى ضرّجت بدمائها |
وخضّب منها السّمهريّ المقصّد(٥) |
[الطويل]
__________________
(١) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٤١٧١ وعزاه لأبي الشيخ في تفسيره وأبو نعيم عن عبد الله بن بدر الخطميّ عن أبيه.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٥ ، أسد الغابة ت (٣٧٨).
(٣) بقي بن مخلد ٦٢٣.
(٤) الاستيعاب ت [١٧٠].
(٥) ينظر البيتان في سيرة ابن هشام ٤ / ٨٤ وابن حزم ٢٣٧ والاشتقاق ٧٢.