الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ١

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 805

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 805
المشاهدات: 7859
تحميل: 3334


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 805 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 7859 / تحميل: 3334
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 1

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

٩٦٦ ـ ثمامة بن أبي ثمامة بكر الجذامي (١) ، أبو سوادة. قال أبو سعيد بن يونس : وجدت في كتاب عمرو بن الحارث بن بكر بن سوادة الجذامي عن مولى لهم ـ أنّ النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا لجده ثمامة.

رواه ابن مندة ، عن ابن يونس.

٩٦٧ ـ ثمامة بن حزن (٢) ـ يأتي في القسم الثالث.

٩٦٨ ـ ثمامة بن عديّ القرشيّ (٣) . تقدم ذكره في ترجمة ثقف بن عمرو ، وأنه كان من المهاجرين الأولين.

وذكر أبو موسى عن الطّبريّ أنه شهد بدرا.

وقال ابن السّكن : يقال له صحبة ، وكان أميرا على صنعاء(٤) .

وروى البخاريّ في تاريخه وابن سعد بإسناد صحيح إلى أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعانيّ ، قال : لما بلغ ثمامة بن عديّ ـ وكان أميرا على صنعاء الشام ، وكانت له صحبة ـ قتل عثمان بن عفان بكى وطال بكاؤه ، فلمّا أفاق قال : هذا حين انتزعت خلافة النبوّة.

ورواه الباورديّ من وجه آخر عن أيوب عن أبي قلابة.

وروى ابن مندة من طريق النضر بن معبد عن أبي قلابة ، حدثني أبو الأشعث الصنعاني أن ثمامة كان على صنعاء ، وكان من أصحاب محمّد النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكره.

[الثاء بعدها الواو]

٩٦٩ ـ ثوبان ـ مولى رسول(٥) اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، صحابيّ مشهور ، يقال : إنه من العرب حكميّ

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٠ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٩٥ ، أسد الغابة ت (٦٢١).

(٢) الطبقات لخليفة بن خياط ١٩٧ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٧٦ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٠ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧ ، تقريب التهذيب ١ / ١١٩ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٩٥ ، أسد الغابة ت (٦٢٢).

(٣) الثقات ٣ / ٤٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٠ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٧٦ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٥ ، رياض النفوس ٨٩ ، ٩٠ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٨٠ ، التاريخ الصغير ١ / ٨٩ ، ٩٠ ، مشاهير علماء الأنصار ٣٦١ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ٢٠٤ ، الاستيعاب ت (٢٨١).

(٤) صنعاء : وهي في موضعين أحدهما باليمن وهي العظمى والأخرى قرية بغوطة دمشق فأما اليمانية فقيل :

كان اسمها قديما أزال فلما وافتها الحبشة ورأوها حصينة قالوا صنعاء ، معناه حصينة ، فسميت صنعاء بذلك وهي قصبة اليمن. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٨٥٣.

(٥) الثقات ١ / ٤٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٠ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٦ ، ٤ / ٤١٣ ، التاريخ الكبير

٥٤١

من حكم بن سعد بن حمير ، وقيل : من السراة ، اشتراه ثم أعتقه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فخدمه إلى أن مات ، ثم تحول إلى الرملة ثم حمص ، ومات بها سنة أربع وخمسين. قاله ابن سعد وغيره.

وروى ابن السّكن ، من طريق يوسف بن عبد الحميد ، قال : لقيت ثوبان فحدثني أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا لأهله ، فقلت : أنا من أهل البيت ، فقال في الثالثة : نعم ما لم تقم على باب سدة أو تأتي أميرا تسأله.

وروى أبو داود من طريق عاصم ، عن أبي العالية عن ثوبان ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من يتكفّل لي ألّا يسأل النّاس وأتكفّل له بالجنّة؟ فقال ثوبان : أنا ، فكان لا يسأل أحدا شيئا(١) .

٩٧٠ ـ ثوبان الأنصاري ، جد محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.

روى ابن مندة من طريق محمد بن حمير ، عن عباد بن كثير ، عن محمد بن عبد الرّحمن بن ثوبان ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد فقولوا : فضّ الله فاك» الحديث.

ورواه من طريق أبي خيثمة الجعفي ، عن عباد بن كثير ، فلم يقل : عن جدّه. وعباد فيه ضعيف. وخالفه يزيد بن خصيفة فقال : عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ، وهو المحفوظ. أخرجه النّسائيّ والتّرمذيّ.

٩٧١ ـ ثوبان ـ جد عمر بن الحكم بن ثوبان. ذكره ابن أبي عاصم ، وروى من طريق عبيد الله بن عبد الله الأموي ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن عمر بن الحكم بن ثوبان ، عن عمه ، عن أبيه ثوبان ـ أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن نقرة الغراب ، وافتراش السبع(٢) .

__________________

ـ ٢ / ١٨١ ، الطبقات ١ / ٧ ، ٢٩١ ، تقريب التهذيب ١ / ١٢٠ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣١ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢١ ، العبر ١ / ٥٩ ، التحفة اللطيفة ١ / ٤٠١ ، حلية الأولياء ١ / ٣٥٠ ، صفوة الصفوة ٦٧٠ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٩ ، الكاشف ١ / ١٧٥ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٦٥ ، مشاهير علماء الأنصار ٣٢٤ ، بقي بن مخلد ٣٤ ، تنقيح المقال ١٥٧٨ ، الزهد لوكيع ١٤٠ ، أسد الغابة ت (٦٢٤) ، الاستيعاب ت (٢٨٦).

(١) أخرجه أبو داود ١ / ٥١٧ (١٦٤٣) ، والحاكم في المستدرك ١ / ١٢ ، والطبراني في الكبير ٢ / ٩٥ وأبو نعيم في الحلية ١ / ١٨١.

(٢) أخرجه أبو داود في السنن ١ / ٢٩٠ ، عن عبد الرحمن بن شبل بلفظه كتاب الصلاة باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود حديث رقم ٨٦٢ ، وأحمد في المسند ٥ / ٤٧٧ ، والحاكم في المستدرك ١ / ٢٢٩ ، وصححه وأقره الذهبي.

٥٤٢

قال ابن مندة : خالفه أصحاب عبد الحميد بن جعفر ، فقالوا : عنه ، عن عمر بن الحكم ، عن ثوبان ، عن عبد الرّحمن ـ مرسلا.

قلت : عمر بن الحكم معدود في التابعين ، روى عن سعد بن أبي وقّاص وغيره من الكبار ، فكيف لا يكون جدّه صحابيا وهو من الأنصار؟.

٩٧٢ ـ ثوبان العنسيّ ، جدّ عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. روى ابن عساكر من طريق الأوزاعي ، عن ثابت بن ثوبان ، عن أبيه أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أتي بطعام فقال : «يؤمّ النّاس في الطّعام الإمام أو ربّ الطّعام أو خيرهم».

وثابت بن ثوبان تابعي معروف ، وأبوه لم أجد له ذكرا إلا في هذه الرواية فقط. ولم يذكر فيها سماعا ، فما أدري أهو مرسل أم لا؟.

٩٧٣ ـ ثوب ، والد أبي مسلم الخولانيّ. هو بضم أوله وفتح الواو.

وذكر ابن حبّان في «ثقات التّابعين» في ترجمة أبي مسلم الخولانيّ أن أبا مسلم كان من عبّاد أهل الشام ، ولأبيه صحبة.

٩٧٤ ـ ثور : بن عزرة بن عبد الله بن سلمة ، أبو العكير القشيري(١) .

ذكر ابن شاهين ، عن أبي الحسن المدائني ، عن يزيد بن رومان وغيره عن رجاله ، قالوا : وفد ثور بن عزرة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأقطعه حمام والسّدّ(٢) ، وهما من العقيق ، وكتب له كتابا ، وفيه يقول الشاعر :

فإن يغلبك ميسرة بن بشر

فإنّ أبا العكير على حمام

[الوافر]

٩٧٥ ـ ثور السلميّ (٣) . جدّ معن بن يزيد بن الأخنس السلمي لأمه ، يكنى أبا أمامة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٦٢٨).

(٢) السّدّ : بضم أوّله وهو الحاجز بين الشيئين وهو اسم لماء سماء في حزم بني عوال حبيل لغطفان. وقيل ماء سماء حبل شوران مطلّ عليه أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بسدة والسدّ : قرية بالريّ كبيرة جدا على فرسخين من الري. سد يأجوج ومأجوج المذكور في القرآن الكريم وهو منقطع أرض الترك من المشرق وخبره مشهور. مراصد الاطلاع ٦٩٨ ، ٦٩٩.

(٣) تاريخ خليفة ٤٢٧ ، طبقات خليفة ٣١٥ ، تاريخ البخاري ١ / ١٨١ ، التاريخ الصغير ٢ / ٩٩ ـ ١٠٠ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩ ، الكامل في التاريخ ٥ / ٦١١ ، تهذيب الكمال ١٧٩ ، وقد تحرف اسم أبيه فيه إلى زيد ، تذهيب التهذيب ١ / ٩٨ ، ٢ ، تذكرة الحفاظ ١ / ١٧٥ ، ميزان الاعتدال ١ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٣ ـ ٣٥ ، خلاصة تذهيب الكمال ٥٨.

الإصابة/ج١/م٣٤

٥٤٣

ذكره ابن حبّان في الصّحابة ، وروى الباوردي في ترجمته من طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد بن ثور ، قال : بايعت أنا وأبي وجدّي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فظاهر هذا السياق أن ثورا اسم جده لأبيه ، وليس كذلك ، وإنما اسمه الأخنس. والأولى فيه ما قاله ابن حبان.

٩٧٦ ـ ثور بن معن (١) بن الأخنس بن حبيب بن جزّة بن زغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي ـ قال أبو علي الهجريّ في النّوادر : صحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم هو وأبوه وجده ، ويعرفون ببني معن. حكاه الرّشاطي.

قلت : والمعروف معن بن الأخنس. أخرج له البخاريّ وسيأتي ، فلعل ثورا هذا ابن عمه. والله أعلم. فإن ثبت فمعن بن الأخنس عمّ معن بن يزيد بن الأخنس.

القسم الثاني

من حرف الثاء

[الثاء بعدها الألف]

٩٧٧ ز ـ ثابت بن مريّ (٢) بن سنان(٣) بن ثعلبة. يأتي في نسبه في ترجمة أبيه ، قال العدويّ : ولد على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو أخو سمرة بن جندب لأمّه ، استدركه ابن فتحون.

القسم الثالث من حرف الثاء

[الثاء بعدها الألف]

٩٧٨ ـ ثابت بن طريف المراديّ. شهد فتح مصر ، وهو ممن أدرك الجاهليّة.

ذكره ابن مندة عن ابن يونس [٨٢] ، وذكره ابن حبّان في ثقات التابعين ، وقال أبو نعيم : ذكره الحاكم(٤) عن ابن عبد الأعلى ـ يعني ابن يونس ـ وأنه صحابيّ ، وأنه أدرك الجاهلية.

__________________

(١) الكامل في التاريخ ٤ / ١٤٧ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٨٦ ، مروج الذهب ١٨٢٧ ، تاريخ الطبري ٥ / ٥٣٣ ، و ٥٣٨ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٨١.

(٢) أسد الغابة ت (٥٧١).

(٣) سقط في أ.

(٤) في أالحاكمي.

٥٤٤

وتعقّبه ابن الأثير بأن ابن مندة لم يصرح بأنّ له صحبة ، وإنما ذكره لكونه أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والذين شهدوا الفتوح في عهد عمر لهم إدراك ، لكن منهم من له صحبة ، ومنهم من لم يصحب. انتهى ملخصا.

[الثاء بعدها العين]

٩٧٩ ـ ثعلبة بن أبي رقيّة اللخميّ ـ شهد فتح مصر.

ذكره ابن يونس وأخرجه ابن مندة أيضا.

[الثاء بعدها الميم]

٩٨٠ ـ ثمامة بن أوس بن ثابت بن لام الطائي. ذكره سيف في الفتوح ، وأنه أرسل إلى ضرار بن الأزور وهو يحارب طليحة في خلافة أبي بكر : إن معي من جذيمة خمسمائة رجل فذكر القصة.

وهذا يدل على أنه أدرك الجاهلية.

٩٨١ ـ ثمامة بن حزن بن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيريّ. والد أبي الورد بن ثمامة.

كان في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا ، وعدّه مسلم في المخضرمين ، وابن حبّان في ثقات التابعين.

وقال أبو نعيم : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره.

وفي تاريخ البخاريّ ، أنه قدم على عمر بن الخطاب في خلافته وهو ابن خمس وثلاثين سنة.

وقال ابن البرقيّ : ذكر بعض أهل النسب من بني عامر(١) أن لثمامة بن حزن صحبة.

٩٨٢ ز ـ ثمامة الرّدماني مولاهم. له إدراك ، شهد مع مولاه خارجة بن عراك فتح مصر صحبة عمرو بن العاصي ، ذكره ابن يونس.

__________________

(١) عامر بن صعصعة : بطن من هوازن ، من قيس بن عيلان ، من العدنانية وهم : بنو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ، ويقال لهم : الأحامس. وينقسمون إلى أربعة أفخاذ : نمير ، ربيعة ، هلال ، وسوأة ، وقد وصفهم دغفل النسابة فقال : أعناق ظباء وأعجاز نساء. انظر : معجم قبائل العرب ٢ / ٧٠٨ ، والبيان والتبيين ٢ / ٣٩.

٥٤٥

[الثاء بعدها الواو]

٩٨٣ ـ ثور بن تلدة (١) ، ويقال ثوب(٢) ـ بالموحدة ـ واختلف في ضبطه ، فقال ابن الكلبي : هو بلفظ واحد الثياب ، وضبطه الدار الدّارقطنيّ تبعا للهيثم بن عدي بضم المثلثة وفتح الواو ، وأما أبوه فقال الهيثم وابن الكلبيّ : هو بكسر المثلثة وسكون اللام. وضبطه الدار الدّارقطنيّ بفتح المثناة ، ويقال له أيضا تليدة بالتصغير ، وهو من بني والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. وقيل : إن تلدة أو تليدة أمّه أو جارية حاضنة له ، وإن اسم أبيه ربيعة ، ذكر ذلك سيف في الفتوح.

ذكره أبو حاتم السّجستانيّ في «المعمّرين» ، وذكر أنه حضر عند معاوية فقال : من أدركت من آبائي؟ قال : أميّة بن عبد شمس أدركته ، وقد عمي ، يقوده عبده ذكوان.

فقال معاوية : مه ، إنما هو ابنه ، قال : هذا شيء قلتموه أنتم. فقال معاوية : أي هؤلاء أشبه بأمية ، فقال : هذا ، وأشار إلى عمرو بن سعيد بن العاصي بن أمية ، وهو المعروف بالأشدق.

وذكر بعض هذه القصة أبو موسى في «الذّيل» من طريق أبي يعقوب السّراج أنه ذكره في الصحابة من طريق عاصم بن أبي النّجود قال : كنا ـ يعني بني أسد بن خزيمة ـ سبع المهاجرين يوم بدر وكان فينا رجل يقال له ثور بن تلدة بلغ عشرين ومائة سنة ، وذكر بعض القصة ، وظن أبو موسى أن قول عاصم : وكان فينا يتعلق بقوله كنا يوم بدر : فيكون صاحب الترجمة من البدريين ، وليس كما ظن ، بل عاصم أراد أن يعدّ خصائص قومه ، فذكر كونهم كانوا بقدر سبع المهاجرين ، ثم ذكر كونه كان فيهم هذا الرجل المعمّر ، ولو كان على ظاهر ما فهمه أبو موسى لكان عاصم أيضا من البدريّين لقوله : كنّا ، وهو تابعيّ صغير أكثر روايته عن التّابعين.

وروى الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف» من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم قال : قال ثور ابن تلدة : أدركت ثلاث والبات ، قال : وكان قد بلغ مائتين وأربعين سنة. وأنشد له ابن الكلبي :

وإنّ امرأ قد عاش تسعين حجّة

إلى مائتين كلّها ، هو ذاهب(٣)

[الطويل]

__________________

(١) في أبلدة.

(٢) أسد الغابة ت (٦٢٧).

(٣) ينظر البيت في المعمرين : ٨٤.

٥٤٦

قال : ولا أدري ما عاش بعد ما أنشد هذا لمعاوية.

وذكر سيف بن عمر أنه حضر الفتوح ، وشهد القادسية ، وأنشد له فيها شعرا ، وأنشد له المرزبانيّ شعرا فيما أنشده الآمدي لغيره ، كما سيأتي في ترجمة نسير بن ثور العجليّ في حرف النون إن شاء الله تعالى.

٩٨٤ ز ـ ثور بن قدامة : له إدراك ، وله مشاهد في الفتوح.

وفي تاريخ البخاريّ من طريقه قال : جاءنا كتاب عمر ، روى عنه إبراهيم العقيلي ، وذكره ابن حبّان في ثقات التابعين.

٩٨٥ ـ ثور بن مالك الكنديّ ـ كان في عصر النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصحب معاذ بن جبل باليمن ، واستخلفه على كندة لما بلغه وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

ذكر ذلك وثيمة في كتاب «الرّدّة» عن ابن إسحاق ، وذكر له خطبة لكندة لما عزموا على الرّدة ، وذكر ردّهم عليه ، وما كان من أمرهم إلى أن أوقع بهم المسلمون ، وهو القائل من أبيات :

وقلت تحلّوا بدين الرّسول

فقالوا التّراب سفاها بفيكا

فأصبحت أبكي على هلكهم

ولم أك فيما أتوه شريكا

[المتقارب]

القسم الرابع

من حرف الثاء

[الثاء بعدها الألف]

٩٨٦ ز ـ ثابت بن أجدع ـ تقدم في ثابت بن الجذع.

٩٨٧ ـ ثابت بن أبي الأقلح ـ أخرج أبو نعيم في «الدّلائل» ، من طريق محمد بن مروان ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ـ أن عقبة بن أبي معيط قتله ثابت بن أبي الأقلح بعد أن أسر ببدر.

والمعروف أن الّذي قتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.

٩٨٨ ـ ثابت بن أبي زيد الأنصاريّ (١) . ذكره بعضهم مستندا إلى قول الحاكم في علوم

__________________

(١) هذه الترجمة تأتي قبل ترجمة ثابت بن أبي الأقلح.

٥٤٧

الحديث عزرة بن ثابت ومحمد بن ثابت وعلي بن ثابت ، أبوهم ثابت بن أبي زيد صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم انتهى.

وصاحب : مجرور ، صفة لأبي زيد ، وكأنّ من ذكره في الصحابة ظنّه مرفوعا فيكون صفة لثابت ، وليس كذلك والله أعلم.

٩٨٩ ـ ثابت بن الضحاك بن ثعلبة . استدركه أبو موسى ، وعزاه لسعيد بن يعقوب السراج ، ولا وجه لاستدراكه لأن ابن مندة أخرجه على الصّواب ، وإنما سقط من النسب رجل ، وهو ثابت بن الضّحاك بن خليفة بن ثعلبة ، كما مضى في القسم الأول.

٩٩٠ ـ ثابت بن عمرو الأنصاري (١) . شهد بدرا.

ذكره أبو نعيم ، عن موسى بن عقبة مغايرا بينه وبين الأشجعي حليف الأنصار المتقدم ، وهو واحد ، فوهم.

٩٩١ ـ ثابت بن قيس الأنصاريّ . وقع ذكره في حديث جابر. وذكر أبو داود أن راويه أخطأ فيه ، أخرج أبو داود وإسماعيل القاضي في «أحكامه» ، وأبو مسلم الكجّيّ في السّنن من طريق بشر بن المفضّل ، عن ابن عقيل ، عن جابر ، قال : خرجنا مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى جئنا امرأة من الأنصار ، فجاءت بابنتين ، فقالت : يا رسول الله ، هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أحد الحديث.

قال أبو داود : أخطأ فيه ، والصّواب سعد بن الربيع. ثم ساقه من طريق ابن وهب ، عن داود بن قيس ، وغيره عن ابن عقيل ، قال : كذا قال عبيد الله بن عمرو ، عن ابن عقيل. وهو الصّواب.

قلت : لو لا اتحاد مخرج الحديث لجاز أن تتعدّد القصة.

٩٩٢ ـ ثابت بن قيس ، آخر ـ يأتي في الكنى في حرف الميم في أبي المتوكّل.

٩٩٣ ـ ثابت بن مسعود . ذكره عبدان مختصرا ، وقال : لا يعرف له ذكر إلا في حديث صفوان بن محرز.

وذكر سعيد بن يعقوب السّرّاج في الصحابة ، وأخرج له من طريق حماد عن ثابت البناني ، عن صفوان بن محرز ، قال : كنت أصلي خلف المقام وإلى جنبي رجل من أصحاب

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٦٧) ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤٩٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٤ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٤٧.

٥٤٨

النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم نحسبه ثابت بن مسعود ، قال : وكنت إذا جهرت بالقراءة خفض صوته ، فلم أر جارا أحسن من جواره ، وكنت إذا تتعتعت فتح عليّ ، فلما انصرفت دخلت الطّواف فلحقني فأخذ بيدي فقال : «إنّ الأرواح جنود مجنّدة ...»(١) الحديث.

قال أبو موسى في الذّيل : كذا أورده ، والعجب من حافظين كيف يتواردان على هذا الوهم؟ فإن الصّواب نحسبه ثابت ، وهو البناني ، ابن مسعود ، فابن مسعود مفعول ثان لنحسبه. والمراد به عبد الله بن مسعود.

قلت : وقد وافقهما الباورديّ على ذلك ، وترجم لثابت بن مسعود ، وأخرج الحديث في ترجمته من طريق حماد بن ثابت. وأما أبو عمر فقال : ثابت بن مسعود ، قال صفوان بن محرز : كان جاري رجلا من أصحاب النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أحسبه ثابت بن مسعود ، فلم أر أحسن جوارا منه ، وذكر الخبر ، هذا لفظه.

وقد اقتضى له حذف ثابت الراويّ له عن صفوان الجزم بأنّ الّذي ظنه ابن مسعود هو صفوان. وقد عاب الذّهبيّ في التّجريد ذلك على أبي عمر.

قلت : وبقي عندي فيه وقفة من جهة صفوان بن محرز ، لأني لا أحسبه أدرك ابن مسعود. فالله أعلم.

٩٩٤ ـ ثابت بن معاذ الأنصاري . جاء ذكره في حديث لأنس ضعيف السّند ، ذكره الخطيب في «المؤتلف» من طريق القاسم بن خليفة ، حدّثنا أبو يحيى التيمي إسماعيل بن إبراهيم ، عن مطير أبي خالد ، عن أنس بن مالك ، قال : كنا إذا أردنا أن نسأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن شيء أمرنا عليّا أو سلمان أو ثابت بن معاذ ، لأنهم كانوا أجرأ أصحابه عليه ، فلما نزلت :( إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ) [النصر : ١] فذكر حديثا [منكرا] في فضل عليّ فيه : «إنّه أخي ووزيري وخليفتي في أهل بيتي وخير من أخلّف بعدي». قال الخطيب : مطير مجهول. قلت : وأبو يحيى التّيميّ ضعيف جدا.

٩٩٥ ـ ثابت بن معبد (٢) ـ تابعيّ أرسل حديثا أو وصله فانقلب على بعض رواته.

__________________

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٤٢٠ ، وقال صحح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي فقوله صحيح ، والهيثمي في الزوائد ١ / ١٦٥ ، وابن عساكر في تاريخه ٣ / ٤٥٧ ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٨ / ٢٠٦ وكنز العمال حديث رقم ٢٤٧٣٩ ، ٣٦٥١٢.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٥ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٦٩ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٥٣ ، أسد الغابة ت (٥٧٣).

٥٤٩

ذكره ابن مندة وبيّن جهة الوهم فيه ، وقال : روى عمرو بن خالد عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك بن عمير ، عن رجل من كلب ، عن ثابت بن معبد ـ أن رجلا سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن امرأة من قومه ، أعجبه حسنها الحديث. هكذا قال عمرو. ورواه علي بن معبد وغيره عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك ، عن ثابت بن سعيد عن رجل من كلب بهذا.

قال ابن مندة : هذا هو الصّواب قلبه عمرو بن خالد. انتهى.

وفي تاريخ البخاريّ : ثابت بن معبد ، روى عنه عبد الملك بن عمير ، منقطع حديثه في الكوفيّين.

وقال ابن حبّان في التّابعين : ثابت بن معبد يروي عن عمّه ، روى عنه عبد الملك بن عمير. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه ثابت بن معبد ، روى عن عمر بن الخطاب ، روى عنه عبد الملك. وقال ابن مندة : تابعي ، عداده في أهل الكوفة.

٩٩٦ ـ ثابت بن المنذر بن حرام (١) بن عمرو ، من بني مالك بن النّجار بن أوس(٢) .

شهد بدرا ، هكذا قال ابن مندة. ثم روى بسنده إلى ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار بن أوس بن ثابت بن المنذر ، فذكره.

وتعقبه أبو نعيم فقال : هذا وهم ظاهر ، لأنّ النجار هو ابن ثعلبة بن مالك ، وإنما الصّواب ما رواه إبراهيم بن سعد وغيره عن ابن إسحاق ، قال : شهد بدرا من بني عمرو مالك بن النّجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام. انتهى.

فكأن الناسخ قدم ابن على أوس ، فاقتضى ذلك الوهم الشنيع ، وكيف خفي على هذا الإمام أنّ ثابت بن المنذر والد حسان وإخوته لم يدرك الإسلام ، وأن النجّار جدّ القبيلة الشهيرة من الأنصار ، لا يقال له النجار بن أوس.

وقد ذكر موسى بن عقبة في المغازي أوس بن ثابت في البدريين على الصّواب ، وكذا ذكره غير واحد كما تقدم في ترجمته.

وقد وهم فيه الطّبرانيّ أيضا فقال : ثابت بن المنذر بن حرام ، وساق بسنده إلى ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النجار ـ ثابت بن المنذر إلى آخره.

__________________

(١) في أحزام.

(٢) معرفة علوم الحديث لابن الصلاح ٣٤٦ ، أسد الغابة ت (٥٧٤).

٥٥٠

وزعم أبو نعيم أن الوهم فيه من ابن لهيعة فالله أعلم.

وسيأتي نظير ذلك لابن عبد البرّ في ترجمة حارثة بن مالك.

٩٩٧ ـ ثابت بن واثلة (١) ـ قتل بخيبر ، هكذا أورده ابن عبد البر فحرّف اسم أبيه ، وإنما هو إثلة ـ بكسر الهمزة وسكون المثلثة كما تقدّم على الصّواب.

٩٩٨ ـ ثابت بن وقش (٢) ـ بن زعوراء(٣) ـ قتل بأحد.

ذكر ابن شاهين وفرّق بينه وبين ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء ، قال ابن الأثير : هذا فرق بعيدا جدا ، ثم قال : لا شك أنهما واحد ، وليس في إسقاط زغبة من النّسب ما يدلّ على التفرقة.

٩٩٩ ـ ثابت بن يزيد الأنصاري (٤) . ذكره الباورديّ وأبو نعيم في «الصّحابة» ، وأخرجا من طريق شريك عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد قال : دخلت على قرظة بن كعب وثابت بن يزيد وابن مسعود ، وعندهم جوار وأشياء فقلت : تفعلون هذا وأنتم من الصّحابة؟ قالوا : إنه رخّص لنا في اللهو عند العرس.

قلت : وثابت بن يزيد هذا هو ابن وديعة ، ووهم من جعله اثنين ، فقد روى أبو داود الطّيالسيّ في مسندة عن شعبة عن أبي إسحاق هذا الحديث ، فقال : ثابت بن وديعة ، وهو المحفوظ من طرق كثيرة عن أبي إسحاق.

وأعجب من ذلك أنّ ابن أبي حاتم تحرّف عليه اسم وديعة فصار وداعة ، وغاير بينه وبين ثابت بن يزيد بن وديعة وقال ما نصّه : ثابت بن يزيد بن وداعة كوفي له صحبة. روى عنه البراء ، وزيد بن وهب ، وعامر بن سعد ، وكان قال قبل ذلك ثابت بن يزيد بن وديعة ، فذكر نحو ذلك ، وقال قبل ذلك ثابت بن زيد له صحبة ، وروى عنه عامر بن سعد ، فصيّر الواحد ثلاثة.

١٠٠٠ ـ ثابت بن يزيد : أبو أسيد الأنصاريّ.

ذكره ابن مندة ، والمعروف أن اسمه عبد الله بن ثابت كما سيأتي في موضعه ، وهو

__________________

(١) أسد الغابة ت (٥٧٩) ، الاستيعاب ت (٢٦٧).

(٢) في أثابت بن وقس بن دعية.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٥ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٢٣ ، أسد الغابة ت (٥٨١).

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٥ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٥٩ ، المحن ٨١ ، جامع الرواة ١ / ١٣٩ ، بقي بن مخلد ٦٩٣ ، التاريخ الكبير ٢ / ١٧٠ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ١٧٨ ، أسد الغابة ت (٥٨٤).

٥٥١

راوي حديث : «كلوا الزّيت». وقيل : إن اسمه كنيته.

١٠٠١ ـ ثابت الأنصاريّ ، والد عديّ بن ثابت. ذكره أبو موسى في «الذّيل» ، وعزاه لابن ماجة ، وقد قدمنا ذكر ثابت بن قيس بن الخطيم ، فإن ثبت قول ابن الكلبي إنّ عديّ بن ثابت هو ابن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم ، وإن عديّا كان ينسب إلى جده ـ استقام أنّ له صحبة وإلا فلا. ومع ذلك فتكريره وهم والله أعلم.

[الثاء بعدها العين المهملة]

١٠٠٢ ـ ثعلبة بن الجذع : ذكره ابن مندة وقال : شهد بدرا ، وفرّق بينه وبين ثعلبة بن الحارث وهو الملقب بالجذع ، فجعل الجذع الّذي هو لقبه اسم أبيه ، وظنّه آخر. وقد قدمنا بقية أوهامهم فيه في ترجمة ثعلبة بن زيد بن الحارث حيث ذكرناه على الصّواب.

١٠٠٣ ـ ثعلبة بن زبيب العنبريّ (١) : روى عنه ابنه عبد الله ، فيه إرسال وضعف ـ كذا في «التّجريد».

قلت : هو مقلوب ، وإنما هو عبد الله بن زبيب بن ثعلبة ، عن أبيه.

١٠٠٤ ـ ثعلبة بن العلاء الكنانيّ (٢) . ذكره أبو أحمد العسّال في الصّحابة. وروى من طريق حجاج بن أرطاة ، عن سماك بن حرب ، عن ثعلبة بن العلاء الكناني : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى عن المثلة يوم خيبر(٣) .

قال أبو موسى : رواه زهير بن معاوية ، عن سماك بن حرب ، عن ثعلبة بن الحكم ، أخي بني ليث نحوه.

قلت : وبنو ليث من بني كنانة ، فالنسب واحد ، والراويّ واحد ، فإما أن يكون حجاج وهم في اسم أبيه أو يكون العلاء اسم أحد آبائه.

وقد تقدم ثعلبة بن الحكم على الصّواب في القسم الأوّل.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٧ ، معرفة الصحابة ٣ / ٢٧٩ ، أسد الغابة ت (٥٩٤).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٨ ، أسد الغابة ت (٦٠٨).

(٣) وحديث النهي عن المثلة عند أحمد ٤ / ٢٤٦ ، ٤٤٠ ، ٥ / ١٢ ، وابن أبي شيبة ٩ / ٤٢١ والطبراني في الكبير ١٢ / ٤٠٣ ، ١٨ / ١٥٧ ، ١٥٨ ، البيهقي ٩ / ٩٦ ، والطحاوي في معاني الآثار ٣ / ١٨٣ ، والخطيب في التاريخ ٧ / ٣٧ وانظر الدر المنثور ٢ / ٢٧٨ ، ٤ / ١٣٥ ، ١٨١.

٥٥٢

١٠٠٥ ز ـ ثعلبة بن معن بن محصن (١) ، من بني عامر بن مالك بن النجّار.

استدركه ابن فتحون ، وقال : ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه.

قلت : وهو في عدة نسخ من كتاب ابن أبي حاتم ثعلبة بن عمرو بن محصن ، وقد أخرجه أبو عمر فلا يستدرك عليه.

١٠٠٦ ـ ثعلبة البهراني (٢) . ذكره عبدان ، وأورد له من طريق موسى بن أعين ، عن عبد الكريم الجزري ، عن فرات ، عن ثعلبة البهراني ـ مرفوعا : «يوشك العلم أن يختلس ...» الحديث.

وهذا غلط نشأ عن تصحيف ، وإنما هو عن فرات بن ثعلبة ، فصارت ابن : عن ، والفرات بن ثعلبة تابعيّ معروف.

ذكره ابن حبّان في «ثقات التّابعين» ، وقال : روى عنه أهل الشام.

وقال أبو موسى : الحديث المذكور يعرف بأبي الدرداء.

[الثاء بعدها اللام]

١٠٠٧ ـ الثّلب العنبري (٣) ـ ذكره ابن الأمين مستدركا هنا(٤) ، والصواب بالمثناة كما تقدم التنبيه عليه في القسم الأول.

١٠٠٨ ز ـ ثلدة الأسديّ ـ استدركه ابن الأمين وغيره ، وهو وهم ، والصّواب ثور أو ثوب بن ثلدة كما تقدم في القسم الثالث ، وتقدم أن ثلدة اسم أمّه فيما يقال. والله أعلم.

[الثاء بعدها الواو]

١٠٠٩ ز ـ ثوبان بن فزارة العامري. ذكره المرزبانيّ(٥) في معجم الشعراء فيمن اسمه ثوبان مع ثوبان مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد صحّفه ، والصواب ثروان ـ براء ثم واو ـ كما تقدم في القسم الأول.

__________________

(١) في أمحيصن.

(٢) أسد الغابة ١ / ٢٨١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٦٦ ، أسد الغابة ت (٥٨٧).

(٣) في أ ، ب الأثير.

(٤) أسد الغابة ت (٦١٨).

(٥) الاستيعاب ت (٢٧٨).

٥٥٣

حرف الجيم

القسم الأول

[الجيم بعدها الألف]

١٠١٠ ـ جابان (١) والد ميمون (٢) . روى ابن مندة من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم ، عن أبي خالد : سمعت ميمون بن جابان الصردي عن أبيه أنه سمع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم غير مرة حتى بلغ عشرا يقول : «من تزوّج امرأة وهو ينوي ألّا يعطيها الصّداق لقي الله وهو زان».

قلت : كذا قال عن أبيه إن كان محفوظا.

١٠١١ ـ جابر بن الأزرق الغاضري (٣) . حديثه في أهل حمص.

قال ابن مندة : نزل حمص ، وروى من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ ، عن عبد الرحمن بن عائذ ، عن أبي راشد الحبراني ، حدثني جابر بن الأزرق الغاضري ، قال : أتيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم على راحلة ومتاع ، فدفعني رجل فقلت : جئت من أقطار اليمن لأسمع من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعي ثم أرجع فأحدّث من ورائي وأنت تمنعني؟ قال : صدقت ثم ركب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر الحديث. وفيه دعاؤه للمحلّفين ثلاث مرات ، قال : غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

١٠١٢ ـ جابر بن أسامة الجهنيّ (٤) ـ يكنى أبا سعاد ، نزل مصر ومات بها ، قاله ابن

__________________

(١) في أجابر.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧١ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٧ ، تقريب التهذيب ١ / ١٢٢ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٨ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٦٢ ، ٢٦٣ ، الجرح والتعديل ٢ ، أسد الغابة ت (٦٣٠).

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧١ ، أسد الغابة ت (٦٣١).

(٤) الثقات ٣ / ٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧١ ، حسن المحاضرة ١ / ١٨١ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٠٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٢٠ ، دائرة معارف الأعلمي ١٤ / ٢١٨ ، أسد الغابة ت (٦٣٢) ، الاستيعاب ت (٣٠٢).

٥٥٤

يونس في حديث ذكره عن ابن وهب عن أسامة بن زيد.

وروى البخاريّ في «تاريخه» وابن أبي عاصم والطّبرانيّ وغيرهم من طريق أسامة بن زيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن جابر بن أسامة الجهنيّ ، قال : لقيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالسّوق في أصحابه ، فسألتهم : أين يريد؟ قالوا : اتّخذ لقومك مسجدا ، فرجعت فإذا قومي فقالوا : خط لنا مسجدا ، وغرز في القبلة خشبة.

قال ابن السّكن : لا يروى عنه شيء إلا من هذا الوجه ، وكذا قال البغويّ نحو هذا.

١٠١٣ ـ جابر بن حابس (١) ، أو عابس ، العبديّ.

روى الطّبرانيّ من طريق حصين بن نمير ، حدثني أبي عن أبيه عنه ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كذب عليّ متعمّدا فليتبوَّأ مقعده من النّار»(٢) .

إسناده مجهول ، ووقع في رواية يوسف بن خليل بخطه عابس ، وكذا هو عند ابن الجوزيّ.

١٠١٤ ز ـ جابر بن الحارث العبديّ أحد الوفد الذين قدموا مع الأشجع فأسلموا.

يأتي ذكره في ترجمة صحار العبديّ إن شاء الله تعالى.

١٠١٥ ـ جابر بن خالد (٣) بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجّار الخزرجيّ.

ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب ، وأبو الأسود عن عروة ، ومحمد بن إسحاق

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧١ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٧٨ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٣١ ، أسد الغابة ت (٦٣٣) ، الاستيعاب ت (٢٩٩).

(٢) قال ابن الجوزي : رواه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمانية وتسعون صحابيا منهم العشرة ، ولا يعرف ذلك لغيره ، وأخرجه الطبراني نحو هذا العدد ، وذكر ابن دحية أنه خرج من نحو أربعمائة طريق وقال بعضهم : رواه مائتان من الصحابة وألفاظهم متقاربة والمعنى واحد ١ ه‍. والحديث أخرجه البخاري ١ / ٢٨ ومسلم في المقدمة (٣ ـ ٤) وابن ماجة حديث (٣٠ ـ ٣٢) وأبو داود (٣٦٥١) والترمذي (٢٦٥٩) وأحمد في المسند ١ / ٧٨ والدارميّ ١ / ٥٦ والحاكم ١ / ٧٧ والبيهقي في السنن ٣ / ٢٧٦ وابن حبان (١٤٦١) والطبراني في الكبير ١ / ٧٣ ، ٥ / ٤٠٣ والصغير ٢ / ٥٥ وابن حبان (١٤٦١) والحميدي (١١٦٦) وأبو نعيم في الحلية ٨ / ١٠٨ والطحاوي في المعاني ٤ / ١٢٨ والمشكل ١ / ١٦٤ وحميدي (١١٦٦) والشافعيّ في المسند (٢٣٩) وابن سعد في الطبقات ٣ / ١ / ٧٥ والبيهقي في الدلائل ٦ / ٢٨٤ والبغوي في التفسير ٢ / ١٢٤ وذكره الهيثمي في المجمع ١ / ١٤٢ وابن حجر في المطالب (٣٠٨٣) وانظر فيض القدير ٦ / ٢١٦.

(٣) المغازي ١٦٥ ، ابن هشام ١ / ٧٠٥ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ / ٣٩٤ ، أسد الغابة ت (٦٣٤) ، الاستيعاب ت (٢٨٨).

٥٥٥

فيمن شهد بدرا ، ووقع عند(١) ابن إسحاق جابر بن عبد الله ، والصّواب الأول.

١٠١٦ ـ جابر بن رئاب هو ابن عبد الله بن رئاب ـ يأتي.

١٠١٧ ـ جابر بن أبي سبرة الأسدي (٢) ـ روى الحاكم والبيهقيّ في الشعب وابن مندة من طريق ابن عجلان ، عن موسى بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن أبي سبرة ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يذكر الجهاد فقال : «إنّ الشّيطان قعد لابن آدم بأطرقة ...»(٣) الحديث.

قال ابن مندة : غريب تفرد به طارق ، والمحفوظ في هذا عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي فاكهة كما سيأتي في موضعه.

١٠١٨ ـ جابر بن سفيان (٤) : من بني زريق الخزرجيّ ، حليف معمر بن حبيب الجمحيّ.

كان أبوهما قد حالف معمرا وأقام بمكة ، ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة ثم قدم هو وابناه جابر وجنادة في السفينتين من أرض الحبشة ، قاله ابن إسحاق ، وقال : هو وهشام بن الكلبي : مات الثّلاثة في خلافة عمر.

وقال ابن إسحاق : كان شرحبيل بن حسنة أخا جابر وجنادة لأبيهما ، وذكر قصّة لشرحبيل مع أبي سعيد بن المعلى لما تحوّل عن الأنصار وحالف بني زهرة.

١٠١٩ ـ جابر بن سليم (٥) وقيل سليم بن جابر ، أبو جريّ الهجيمي ـ مشهور بكنيته ، يأتي في الكنى.

١٠٢٠ ـ جابر بن سمرة (٦) بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن

__________________

(١) في أووقع عند ابن مندة عن ابن إسحاق.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧١ ، أسد الغابة ت (٦٣٥) ، الاستيعاب ت (٣٠١).

(٣) أخرجه النسائي في السنن ٦ / ٢١ كتاب الجهاد باب ١٩ ما لمن أسلم وهاجر وجاهد حديث رقم ٣١٣. وأحمد في المسند ٣ / ٤٨٣ ، والطبراني في الكبير ٧ / ١٣٨ وكنز العمال حديث رقم ١٠٥٦٩ ، والسيوطي في الدر المنثور ٣ / ٧٣.

(٤) أسد الغابة ت (٦٣٦) ، الاستيعاب ت (٢٩٣).

(٥) أسد الغابة ت (٦٣٧) ، الاستيعاب ت (٣٠٥) ، الثقات ٣ / ٢٥٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٩ ، الطبقات الكبرى ١٧٩ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٨ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٦ ، التاريخ الصغير ١ / ١١٧ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٠٥ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٠٢٧ ، تبصير المتنبه ٣ / ٩١٥.

(٦) الطبقات الكبرى ٦ / ٢٤ ، طبقات خليفة ٥٦ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٧٣ ، تاريخ خليفة ٢٧٣ ، العلل لابن

٥٥٦

سواءة بن عامر بن صعصعة العامريّ السّوائي ، حليف بني زهرة. وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص.

[له](١) ولأبيه صحبة ، أخرج له أصحاب الصّحيح.

وروى شريك عن سماك عن جابر بن سمرة ، قال : جالست النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أكثر من مائة مرة ، أخرجه الطّبرانيّ.

وفي الصّحيح عنه قال : صليت مع النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أكثر من ألفي مرة.

قال ابن السّكن : يكنى أبا عبد الله ، ويقال يكنى أبا خالد.

نزل الكوفة ، وابتنى بها دارا ، وتوفّي في ولاية بشر على العراق سنة أربع وسبعين.

وقال سلمة(٢) بن جنادة(٣) عن أبيه : صلّى عليه عمرو بن حريث.

١٠٢١ ـ جابر بن شيبان (٤) بن عجلان بن عتاب(٥) بن مالك الثقفي. ذكر المدائنيّ في كتاب أخبار ثقيف أنه ممن شهد بيعة الرضوان ، واستدركه ابن الدّبّاغ.

١٠٢٢ ـ جابر بن صخر (٦) بن أمية الأنصاريّ ، أخو جبّار. قال ابن القداح : شهد العقبة والمشاهد إلا بدرا ، وكذا قال ابن إسحاق.

[قال ابن سعد : لم يعرفه الواقديّ ولا موسى بن عقبة ، ووقع في مسند مسدّد ، من طريق ابن إسحاق](٧) ، عن أبي سعد ، عن جابر بن عبد الله ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى به

__________________

حنبل ١ / ١٠٦ ، و ٢١١ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ٢ / ٢٠٥ ، التاريخ الصغير له ٦٩ و ٧٠ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٥٤ و ٣ / ٢٨٠ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٩ ، المعارف لابن قتيبة ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، جمهرة أنساب العرب لابن حزم ٢٧٣ ، أنساب الأشراف للبلاذري ١ / ١٦٣ ، المعجم الكبير للطبراني ٢ / ١٩٤ ، ٢٥٧ ، الجمع بين رجال الصحيحين للقيسراني ١ / ٧٢ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٨٨ ، تهذيب الأسماء للنووي ١ / ١٤٢ ، تهذيب الكمال للمزي ١ / ٧٤ ، الكاشف ١ / ١٢١ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ١٨٦ ، ١٨٨ ، دول الإسلام ١ / ٥٠ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٢٦٠ ، مرآة الجنان ١ / ١٤١ ، الوافي بالوفيات للصفدي ١١ / ٢٧ ، تاريخ ابن خلدون ٢ / ١٢٠ ، تهذيب التهذيب لابن حجر ٢ / ٣٩ ، تقريب التهذيب ١ / ١٢٢ ، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ١ / ١٧٩ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٥٠ ، شذرات الذهب ١ / ٧٤ ، تاريخ العروس ١٠ / ٣٦٥ ، أسد الغابة ت (٦٣٨) ، الاستيعاب ت (٣٠٣).

(١) سقط في أ.

(٢) في أسلمة.

(٣) في أجبارة.

(٤) أسد الغابة ت (٦٣٩).

(٥) في أغياث.

(٦) في أسد الغابة ت (٦٤٠).

(٧) سقط في أ.

٥٥٧

وبجابر بن صخر فأقامهما وراءه. ورواه غيره فقال : جبّار بن صخر ، وهو المحفوظ كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

١٠٢٣ ـ جابر بن أبي صعصعة (١) ، هو ابن عمرو ، يأتي.

١٠٢٤ ـ جابر بن طارق بن أبي طارق بن عوف الأحمسي (٢) ـ بمهملتين ـ البجلي ـ وقد ينسب إلى جده فيقال جابر بن عوف ، ويقال جابر بن أبي طارق.

قال البخاريّ : له صحبة ، وحديثه عند النسائيّ بسند صحيح قال البغويّ : لا أعلم له غيره.

وروى ابن السّكن من طريق إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ـ وكان من أهل القادسيّة ـ عن أبيه ، فذكر حديثا وهو عند الشيرازي في الألقاب بدون قوله : وكان من أهل القادسية ـ أن أعرابيا مدح النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى أزبد شدقيه فقال : «عليكم بقلّة الكلام فإنّ تشفيق الكلام من شقاشق الشّيطان»(٣) .

وفرّق ابن حبّان بين جابر بن طارق الأحمسي وجابر بن عوف الأحمسي ، فقال في الأوّل : سكن الكوفة ، وكان يخضب بالحمرة ، وقال في الثاني : له صحبة ، وهو والد حكيم.

وكذا استدرك ابن فتحون جابر بن طارق على أبي عمر حيث أورد جابر بن عوف : وكلّ ذلك وهم ، فهو رجل واحد.

١٠٢٥ ـ جابر بن ظالم (٤) بن حارثة بن عتّاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بحتر البحتري الطائي.

قال الطّبريّ : وفد على النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأسلم وكتب له كتابا ، فهو عندهم. استدركه ابن فتحون والرّشاطيّ.

__________________

(١) في أسد الغابة ت (٦٤٢).

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٢ ، تقريب التهذيب ١ / ١٢٢ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٤١ ، تهذيب الكمال ١ / ١٧٩ ، الكاشف ١ / ١٧٧ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١ / ١٥٦ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٣١ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٢٤ الطبقات ١١٨ / ١٣٩ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٧٩ ، دائرة معارف الأعلمي ٣ / ٢٨١ ، أسد الغابة ت (٦٤٣).

(٣) أورده السيوطي في الجامع الكبير ٢ / ٣٢٣.

(٤) أسد الغابة ت (٦٤٤) ، الاستيعاب ت (٢٩٨).

٥٥٨

١٠٢٦ ـ جابر بن عابس هو ابن حابس ، تقدم ، ونسبه في التجريد للتلقيح ، ولم ينبّه على أنه الّذي تقدم.

١٠٢٧ ـ جابر بن عبد الله (١) بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم ابن كعب بن سلمة الأنصاريّ السلميّ. أحد الستّة الذين شهدوا العقبة الأولى.

قال ابن إسحاق : حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن أشياخ من قومه ، قالوا : لما لقي النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم الستّة من الأنصار ، وهم : أسعد بن زرارة ، وجابر بن عبد الله بن رئاب ، وقطبة بن عامر ، ورافع بن مالك ، وعقبة بن عامر بن زيد ، وعوف بن مالك ـ فأسلموا قالوا فذكر الحديث.

وذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب ، وأبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا.

قال ابن عبد البرّ في ترجمته : له حديث عند الكلبيّ عن أبي صالح عنه ، لا أعلم له غيره.

قلت : بل جاء عن جابر بن عبد الله بن رئاب أحاديث من طرق ضعيفة ، فروى البغويّ ، وابن السكن وغيرهما من طريق الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة ، عن جابر بن عبد الله بن رئاب ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مرّ بي ميكائيل في نفر من الملائكة ...»(٢) الحديث. قال البغويّ : الوازع ضعيف جدا ، قال : ولا أعرف لجابر مسندا غيره.

قلت : بل له غيره ، ذكر البخاريّ في التاريخ من طريق ابن إسحاق ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن جابر بن عبد الله بن رئاب في قصة أبي ياسر بن أخطب ، رواها يونس بن بكير في المغازي ، عن ابن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس وجابر بن رئاب ـ أن أبا ياسر بن أخطب مرّ بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقرأ فاتحة الكتاب و( الم ، ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ ) [البقرة : ١] ، فذكر القصّة ، فكأنه نسب جابرا إلى جده.

__________________

(١) الثقات ٣ / ٥٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٣ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٩ الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار ٣٤٩ الطبقات ١٠٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٠٢١ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٥٧٤ ، أصحاب بدر ٢٠٠ ، الإكمال ٤ / ٤ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٠٨ ، المحدثين ٦٥٧ ، الاستيعاب ت (٢٨٩).

(٢) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٥١٧١ ولفظه مر بي ميكائيل ومعه ملك على جناحه غبار وهو راجع في طلب العدو وأنا أصلي فضحك وتبسمت إليه ـ وعزاه للبغوي وضعفه وابن السكن والباوردي وابن قانع وابن عدي والطبراني والبيهقي وضعفه عن جابر بن عبد الله قال البغوي لا أعلم له حديثا مسندا غيره وقال غيره بل له أحاديث.

الإصابة/ج١/م٣٥

٥٥٩

وكذلك روى ابن شاهين وابن مردويه من طريق همام عن الكلبي في قوله تعالى :( يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ ) [الرعد : ٣٩] ، قال : يمحو من الرزق ، وقال : فقلت : من حدثك؟ قال : أبو صالح عن جابر بن رئاب عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

١٠٢٨ ـ جابر بن عبد الله (١) بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السّلميّ ـ يكنى أبا عبد الله ، وأبا عبد الرحمن ، وأبا محمد ـ أقوال.

أحد المكثرين عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه جماعة من الصّحابة ، وله ولأبيه صحبة.

وفي الصّحيح عنه أنه كان مع من شهد العقبة ، وروى البخاريّ في تاريخه بإسناد صحيح عن أبي سفيان عن جابر ، قال : كنت أميح أصحابي الماء يوم بدر.

ومن طريق حجاج بن الصواف : حدثني أبو الزبير أنّ جابرا حدثهم ، قال : غزا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إحدى وعشرين غزوة بنفسه شهدت منها تسع عشرة غزوة.

وأنكر الواقديّ رواية أبي سفيان عن جابر المذكور.

وروى مسلم من طريق زكريا بن إسحاق ، حدثنا أبو الزّبير أنه سمع جابرا يقول : غزوت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم تسع عشرة غزوة. قال جابر : لم أشهد بدرا ولا أحدا ، منعني أبي ، فلما قتل لم أتخلّف.

وعن جابر قال : استغفر لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة الجمل خمسا وعشرين مرّة ، أخرجه أحمد وغيره من طريق حماد بن سلمة عن أبي الزبير عنه.

وفي مصنف وكيع عن هشام بن عروة قال : كان لجابر بن عبد الله حلقة في المسجد ـ يعني النبويّ ـ يؤخذ عنه العلم.

وروى البغويّ من طريق عاصم بن عمر بن قتادة ، قال : جاءنا جابر بن عبد الله وقد أصيب بصره وقد مسّ رأسه ولحيته بشيء من صفرة.

ومن طريق أبي هلال عن قتادة قال : كان آخر أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم موتا بالمدينة جابر.

__________________

(١) طبقات خليفة ت ٦٢٣. العبر ٢٩٨ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٠٧ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٩٢. مشاهير علماء الأمصار ت ٢٥ ، المستدرك ٣ ـ ٥٦٤ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٧٢ ، تاريخ ابن عساكر ٣ ـ ٣١١ ، جامع الأصول ٩ ـ ٨٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ ـ ١ ـ ١٤٢ تهذيب الكمال ١٨٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٤٣ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٤ ، العبر ١ / ٨٩ ، تذهيب التهذيب ١ / ٩٩ ، خلاصة تذهيب الكمال ٥٠ ، شذرات الذهب ١ / ٨٤ ـ وفيه ابن عمر بن حرام ، تهذيب ابن عساكر ٣ / ٣٨٩ ، أسد الغابة ت (٦٤٧) ، الاستيعاب (٢٩٠).

٥٦٠