الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٣

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 587

الإصابة في تمييز الصحابة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
تصنيف: الصفحات: 587
المشاهدات: 13913
تحميل: 3324


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 587 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 13913 / تحميل: 3324
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ذكره ابن الكلبيّ ، وقال : وفد هو وأبوه وعماه على النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وكذا ذكره الطّبري ، وزاد أنه كان في ألفين وخمسمائة من العطاء في عهد عمر.

٤١١٧ ز ـ الصّلت الجهنيّ : جد غنم. ينظر في الرّابع.

٤١١٨ ـ الصلصال بن الدّلهمس (١) : بن جندلة بن المحتجب بن الأغر بن الغضنفر(٢) بن تميم بن ربيعة بن نزار ، أبو الغضنفر.

قال ابن حبّان : له صحبة ، حديثه عند ابن الضوء(٣) .

وقال المرزبانيّ : يقال إنه أنشد النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم شعرا.

وذكر ابن الجوزيّ أن الصّلصال قدم مع بني تميم ، وأنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أوصاهم بشيء ، فقال قيس بن عاصم : وددت لو كان هذا الكلام شعرا نعلّمه أولادنا ، فقال الصلصال : أنا أنظمه يا رسول الله ، فأنشده أبياتا. وأوردها ابن دريد في أماليه عن أبي حاتم السّجستاني ، عن العتبي ، عن أبيه ، قال : قال قيس بن عاصم : وفدت مع جماعة من بني تميم ، فدخلت عليه ، وعنده الصلصال بن الدّلهمس ، فقال قيس : يا رسول الله ، عظنا عظة ننتفع بها ، فوعظهم موعظة حسنة ، فقال قيس : أحب أن يكون هذا الكلام أبياتا من الشّعر نفتخر به على من يلينا وندّخرها ، فأمر من يأتيه بحسّان ، فقال الصّلصال : يا رسول الله قد حضرتني أبيات أحسبها توافق ما أراد قيس ، فقال : هاتها ، فقال :

تجنّب خليطا من مقالك إنّما

قرين الفتى في القبر ما كان يفعل

ولا بدّ بعد الموت من أن تعده

ليوم ينادى المرء فيه فيقبل

وإن كنت مشغولا بشيء فلا تكن

بغير الّذي يرضى به الله تشغل

ولن يصحب الإنسان من قبل موته

ومن بعده إلّا الّذي كان يعمل

ألا إنّما الإنسان ضيف لأهله

يقيم قليلا بينهم ثمّ يرحل

[الطويل]

وروى ابن مندة من طريق محمد بن الضّوء بن الصّلصال ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : كنا عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «لا تزال أمّتي على الفطرة ما لم يؤخّروا صلاة المغرب إلى اشتباك النّجوم». قال : وهذا غريب.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٣١ ، الاستيعاب ت ١٢٤٧ ، الثقات ٣ / ١٩٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨.

(٢) في أالعضنفة.

(٣) في أعند أبيه ، وفي ب ، ج : عن ابنه ، والمثبت في أسد الغابة : روى عن علي بن سعيد ، ومحمد بن الضوء.

٣٦١

وعنده بهذا الإسناد أحاديث أخر. قال ابن حبّان : لا يجوز الاحتجاج بمحمد بن الضوء ، وكذبه الجوذقاني والخطيب.

٤١١٩ ـ صلصل بن شرحبيل (١) : تقدم ذكره في ترجمة صفوان بن صفوان.

قال أبو عمر : لا أقف على نسبه ، ولا أعرف له رواية.

٤١٢٠ ـ صلة بن الحارث : الغفاريّ(٢) .

قال البخاريّ وابن حبّان وابن السّكن : له صحبة. وقال البغويّ : سكن مصر.

وقال ابن السّكن : حديثه عند المصريين بإسناد جيد. وقال ابن يونس : شهد فتح مصر.

وروى البخاريّ والبغويّ ومحمّد بن الرّبيع الجيزيّ ، وابن السّكن ، والطّبريّ ، من طريق سعيد بن عبد الرحمن الغفاريّ ـ أنّ سليم بن عتر كان يقصّ وهو قائم ، فقال له صلة ابن الحارث الغفاريّ ، وهو من أصحاب النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : والله ما تركنا عهد نبينا ولا قطعنا أرحامنا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا. قال ابن السّكن : ما له غيره.

وقال محمّد بن الرّبيع المصريّ : عنه حديث واحد : وفي رواية لمحمد بن الربيع : بينما سليم بن عتر يقصّ على الناس إذ قال شيخ من بني غفار له صحبة فذكره بلفظ حتى قام هذا أو نحوه.

وقال ابن السّكن : ليس لصلة غير هذا الحديث.

الصاد بعدها النون

٤١٢١ ـ الصّنابح بن الأعسر (٣) : العجليّ(٤) الأحمسيّ.

حديثه عند قيس بن أبي حازم عنه. وهو عند أحمد وابن ماجة والبغوي(٥) من رواية

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٣٢ ، الاستيعاب ت ١٢٤٨.

(٢) الثقات ٣ / ١٩٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨ ـ حسن المحاضرة ١ / ٢١٠ ـ التاريخ الكبير ٤ / ٣٢١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨١ ، أسد الغابة ت ٢٥٣٤ ، الاستيعاب ت ١٢٤٩.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٣٥ ، الاستيعاب ت ١٢٥٠ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨ ، الكاشف ٢ / ٣٢ ـ خلاصة تذهيب ١ / ٤٧٤ ـ تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٨ ـ تهذيب الكمال ٢ / ٦١٣ ، التاريخ الصغير ١ / ١٦٧ ـ التاريخ الكبير ٤ / ٣٢٧ ـ تقريب التهذيب ١ / ٣٧٠ ـ الطبقات ١١٨ / ١٣٩ ، الجرح والتعديل ٤ / ترجمة ٢٠٠٥ ـ الطبقات الكبرى ٦ / ٦٣ ـ بقي بن مخلد ١٣٥ ـ الإكمال ٥ / ١٩٩.

(٤) في أالبجلي.

(٥) في أابن ماجة والمنصور من رواية.

٣٦٢

إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ووقع في رواية ابن المبارك ووكيع عن إسماعيل : الصّنابحي ـ بزيادة ياء ، وقال الجمهور من أصحاب إسماعيل بغير ياء ، وهو الصّواب ، ونصّ ابن المديني والبخاريّ ويعقوب بن شيبة وغير واحد على ذلك.

وقال أبو عمر ، روى عن الصّنابح هذا قيس بن أبي حازم وحده ، وليس هو الصّنابحي الّذي روى عن أبي بكر الصّدّيق ، وهو منسوب إلى قبيلة من اليمن ، وهذا اسم لا نسب ، وذاك تابعيّ ، وهذا صحابيّ ، وذاك شاميّ ، وهذا كوفيّ.

وقال ابن البرقيّ : جاء عن الصّنابح بن الأعسر حديثان.

قلت : ذكرهما التّرمذيّ في «العلل» عن البخاري وأعلّ الثاني بمجالد ، وأخرجهما الطّبرانيّ ، وزاد ثالثا من رواية الحارث بن وهب عنه ، لكن جزم يعقوب بن شيبة بأنّ الحارث بن وهب إنما روى عن الصّنابحي التابعيّ.

قلت : إلا أنه وقع عند الطّبرانيّ عن الحارث بن وهب عن الصّنابح بغير ياء ، فهذا سبب الوهم ، نعم أخرجه البغويّ من طريق الحارث بن وهب ، فقال الصّنابحيّ ، فتبين من هذا أن كلا منهما قيل فيه صنابح وصنابحي ، لكن الصّواب في ابن الأعسر أنه صنابح بغير ياء وفي الآخر بإثبات الياء ، ويظهر الفرق بينهما بالرّواية(١) عنهما ، فحيث جاءت الرّواية عن قيس بن أبي حازم عنه فهو ابن الأعسر ، وهو الصّحابي ، وحديثه موصول ، وحيث جاءت الرّواية عن غير قيس(٢) عنه فهو الصّنابحي ، وهو التّابعي ، وحديثه مرسل.

واختلف في اسم أبيه ، فالمشهور أنه عبد الرّحمن بن عسيلة ، وقيل عبد الله. وقيل :

بل عبد الله الصّنابحي الّذي روى عنه عطاء بن يسار آخر صحابيّ ، وهو غير عبد الرّحمن بن عسيلة الصنابحي المشهور. وسأوضّح ذلك في العبادلة إن شاء الله تعالى.

الصاد بعدها الهاء

٤١٢٢ ـ صهبان بن عثمان (٣) : أبو طلاسة الحرسي ، بفتح المهملتين.

روى ابن مندة من طريق عبد الله بن عبد الكبير ، عن أبيه : سمعت أبي صهبان أبا طلّاسة ، قال : قدم علينا عبد الجبّار بن الحارث بعد مبايعة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم رجع فغزا معه غزاة فقتل بين يدي النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

__________________

(١) في أبالرواة.

(٢) في أعن قيس بن أبي حازم.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٣٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨.

٣٦٣

قلت : ذكر ابن حبّان في «التّابعين» صهبان بن عبد الجبّار اللّخميّ يكنى أبا طلّاسة ، روى عن عمرو ، روى عنه أهل فلسطين ، فكأنه هو.

٤١٢٣ ـ صهبان بن شمر : بن عمرو الحنفيّ اليماميّ.

ذكره وثيمة في الرّدّة ، واستدركه ابن فتحون ، وذكر له قصّة مع بني حنيفة لما ارتدّوا مع مسيلمة ، وفيها أنه كتب إلى بكر الصدّيق يقول له : إن الناس قبلنا ثلاثة أصناف : كافر مفتون ، ومؤمن مغبون ، وشاك مغموم ، وكتب في الكتاب :

إنّي بريء إلى الصّدّيق معتذر

ممّا مسيلمة الكذّاب ينتحل

[البسيط]

قال : ففرح المسلمون بكتابه. قال : وفيه يقول شاعر المسلمين :

لنعم المرء صهبان بن شمر

له في قومه حسب ودين

[الوافر]

٤١٢٤ ـ صهيب بن سنان (١) : بن مالك. ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل. ويقال : طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط النمريّ ، أبو يحيى.

وأمه من بني مالك بن عمرو بن تميم ، وهو الرّوميّ. قيل له ذلك لأن الرّوم سبوه صغيرا.

قال ابن سعد : وكان أبوه وعمه على الأبلّة من جهة كسرى ، وكانت منازلهم على دجلة من جهة الموصل ، فنشأ صهيب بالروم ، فصار ألكن ، ثم اشتراه رجل من كلب فباعه بمكّة فاشتراه عبد الله بن جدعان التميميّ فأعتقه. ويقال : بل هرب من الرّوم فقدم مكّة ، فحالف ابن جدعان.

[وروى ابن سعد أنه أسلم هو وعمّار ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في دار الأرقم](٢) .

__________________

(١) أسد الغابة ت ١٥٣٨ ، الاستيعاب ت ١٢٣١ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٦ ، طبقات خليفة ١٩ ، ٦٢ ، التاريخ الكبير ٤ / ٣١٥ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٤٤ ، معجم الطبراني ٨ / ٣٣ ، ٥٣ ، المستدرك ٣ / ٣٩٧ ـ ٤٠٢ ، ابن عساكر ٨ / ١٨٦ ، تهذيب الكمال ٦١٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٨٥ ، ١٨٦ ، العبر ١ / ١٤٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٠٥ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٨ ٤٣٩ ، خلاصة تذهيب الكمال ١٧٥ ـ كنز العمال ١٣ / ٤٣٧ ، شذرات الذهب ١ / ٤٧.

(٢) سقط في أ.

٣٦٤

ونقل الوزير أبو القاسم المغربيّ أنه كان اسمه عميرة فسمّاه الرّوم صهيبا ، قال : وكانت أخته أميمة تنشده في المواسم ، وكذلك عماه : لبيد ، وزحر ، ابنا مالك.

وزعم عمارة بن وثيمة أن اسمه عبد الملك.

ونقل البغويّ أنه كان أحمر شديد الصهوبة تشوبها حمرة ، وكان كثير شعر الرأس يخضب بالحناء ، وكان من المستضعفين ممن يعذّب في الله ، وهاجر إلى المدينة مع علي بن أبي طالب في آخر من هاجر في تلك السّنة فقدما في نصف ربيع الأول وشهد بدرا والمشاهد بعدها.

وروى ابن عديّ من طريق يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب عن آبائه عن صهيب ، قال : صحبت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يبعث ، ويقال : إنه لما هاجر تبعه نفر من المشركين ، فسئل ، فقال : يا معشر قريش ، إني من أرماكم ولا تصلون إليّ حتى أرميكم بكل سهم معي ، ثم أضربكم بسيفي ، فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه ، فرضوا فعاهدهم ودلّهم فرجعوا فأخذوا ماله ، فلما جاء إلى النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : «ربح البيع» ، فأنزل اللهعزوجل :( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ) [البقرة : ٢٠٧].

وروى ذلك ابن سعد وابن أبي خيثمة من طريق حمّاد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد ابن المسيّب في سبب نزول الآية.

ورواه ابن سعد أيضا من وجه آخر عن أبي عثمان النهديّ ، ورواه الكلبيّ في تفسيره ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس. وله طريق أخرى.

وروى ابن عديّ من حديث أنس ، والطبراني من حديث أم هانئ ، ومن حديث أبي أمامة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «السّبّاق أربعة : أنا سابق العرب ، وصهيب سابق الرّوم ، وبلال سابق الحبشة ، وسليمان سابق الفرس».

وروى ابن عيينة في تفسيره ، وابن سعد من طريق منصور عن مجاهد : أول من أظهر إسلامه سبعة ، فذكره فيهم.

وروى ابن سعد من طريق عمر بن الحكم ، قال : كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول ، وكذا صهيب وأبو فائد ،(١) وعامر بن فهيرة وقوم ، وفيهم نزلت هذه الآية :( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ) [النحل : الآية ١١٠].

وروى البغويّ من طريق زيد بن أسلم ، عن أبيه : خرجت مع عمر حتى دخلت على

__________________

(١) في أفكيهة.

٣٦٥

صهيب بالعالية ، فلما رآه صهيب ، قال : يا ناس. فقال عمر : ما له يدعو الناس! قلت : إنما يدعو غلامه يحنس. فقال له : يا صهيب ، ما فيك شيء أعيبه إلا ثلاث خصال : أراك تنتسب عربيا ولسانك أعجمي ، وتكنى باسم نبي ، وتبذر مالك ، قال : أما تبذيري مالي فما أنفقه إلا في حق ، وأما كنيتي فكنّانيها النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأما انتمائي إلى العرب فإنّ الرّوم سبتني صغيرا ، فأخذت لسانهم.

ولما مات عمر أوصى أن يصلّي عليه صهيب ، وأن يصلي بالناس إلى أن يجتمع المسلمون على إمام. رواه البخاري في تاريخه.

وروى الحميديّ والطبرانيّ من حديث صهيب من طريق(١) آل بيته عنه ، قال : لم يشهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره ، ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها ، ولم يسر سريّة قط إلا كنت حاضرها ، ولا غزا غزاة(٢) إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله ، وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم ، ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم ، وما جعلت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بيني وبين العدو قط ، حتى توفّي.

ومات صهيب سنة ثمان وثلاثين : وقيل سنة تسع.

وروى عنه أولاده : حبيب ، وحمزة ، وسعد ، وصالح ، وصيفي ، وعباد ، وعثمان ، ومحمد ، وحفيده زياد بن صيفي.

وروى عنه أيضا جابر الصحابي ، وسعيد بن المسيب ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وآخرون.

قال الواقديّ : حدثني أبو حذيفة ـ رجل من ولد صهيب عن أبيه عن جده قال : مات صهيب في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو ابن سبعين.

٤١٢٥ ـ صهيب بن النعمان (٣) :

ذكره عمر بن شبّة في الصحابة. وروى الطبراني والمعمريّ في اليوم والليلة من طريق قيس بن الربيع ، عن منصور بن هلال بن يساف عن صهيب بن النعمان ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فضل صلاة الرّجل في بيته على صلاته حيث يراه النّاس كفضل المكتوبة على النّافلة».

__________________

(١) في ط السنة.

(٢) في أغزاة قط إلا كنت.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٣٩ ، الاستيعاب ت ١٢٣٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨ ـ بقي بن مخلد ٦٣٢ ـ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٣٨ ، تبصير المشتبه ٣ / ٨٤١.

٣٦٦

الصاد بعدها الواو

٤١٢٦ ـ صؤاب (١) : بضم أوله وبهمزة على الواو. ضبطه ابن نقطة.

ذكره البغويّ في «الصحابة» ، وقال : أحسبه نزل البصرة.

وروى أحمد في الزهد من طريق همام عن جار لهم يكنى أبا يعقوب قال : كان هاهنا رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال له صؤاب ، كان لا يصنع طعاما إلا دعا يتيما أو يتيمين ، وأخرجه البغوي من طريق همام.

الصاد بعدها الياء

٤١٢٧ ـ صيفي (٢) : بلفظ النسب ، ابن الأسلت ، أبو قيس. يأتي في الكنى.

٤١٢٨ ـ صيفي (٣) : بن ربعي بن أوس الأنصاريّ.

قال أبو عمر : في صحبته نظر ، وشهد صفين مع علي.

٤١٢٩ ز ـ صيفي : بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس الأنصاريّ أبو الخريف.

قال ابن الكلبيّ : خرج مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض المغازي ، فتوفي بالكديد(٤) ، فكفنه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في قميصه. واستدركه ابن فتحون.

٤١٣٠ ـ صيفي (٥) : بن سواد بن عباد بن عمرو بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّ السلمي.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة الثانية. وقال أبو الأسود ، عن عروة : شهد بدرا.

٤١٣١ ـ صيفي (٦) : بن عامر ، سيّد بني ثعلبة.

أمّره النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم على قومه. ذكره أبو عمر مختصرا. وقال ابن السّكن : في إسناد حديثه نظر ، وهو من رواية البصريين. وأورد من طريق عبيد الله بن ميمون بن عمرو بن خباب

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٥٤٠.

(٢) أسد الغابة ت ٢٥٤١ ، الاستيعاب ت ١٢٣٣.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٤٣ ، الاستيعاب ت ١٢٣٤.

(٤) الكديد : قيل بالفتح وبالكسر وآخره دال أخرى ، موضع بالحجاز على اثنين وأربعين ميلا من مكة بين عسفان وأمج. انظر مراصد الاطلاع ٣٠ / ١١٥٢.

(٥) أسد الغابة ت ٢٥٤٤ ، الاستيعاب ت ١٢٣٥.

(٦) أسد الغابة ت ٢٥٤٥ ، الاستيعاب ت ١٢٣٦.

٣٦٧

العبديّ ، قال : حضرت عمرا ومحمدا والصلت بني كريب العبديين ، قال : جاءوا بكتاب فوضعوه على يد ثمامة بن خليفة ، وكانوا تشاحوا فيه ، فقالوا : إن جدّنا دفع إلينا [هذا الكتاب ، وأخبرنا أن صيفي بن عامر دفعه إليه ، وذكر صيفي أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كتبه له](١) فإذا فيه :

«بسم الله الرّحمن الرّحيم. هذا كتاب من محمد رسول الله لصيفي بن عامر على بني ثعلبة ابن عامر من أسلم منهم وأقام الصّلاة ، وآتى الزّكاة ، وأعطى خمس المغنم ، وسهم النّبي والصّفي فهو آمن بأمان الله ...» الحديث.

٤١٣٢ ـ صيفي بن أبي عامر : الراهب ، أخو حنظلة غسيل الملائكة.

قال ابن سعد والطّبرانيّ : شهد أحدا.

٤١٣٣ ز ـ صيفي بن عائذ : أبو السائب المخزوميّ : مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

٤١٣٤ ـ صيفي بن عليّة : بن شامل.

ذكره سيف في أوائل الرّدّة والفتوح له. وقال : هو أحد العشرة الذين وجههم أبو عبيدة بن الجراح لما ولاه الشّام ، وكانوا كلهم من الصحابة. وكذا ذكره الطبري. واستدركه ابن فتحون.

وعلية ضبطه ابن ماكولا بضم المهملة وسكون اللّام بعدها موحدة.

٤١٣٥ ز ـ صيفي بن عمرو : بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري ، عم علبة بن زيد.

يقال : إنه كان من البكاءين الذين نزلت فيهم :( وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ) [التوبة : ٩٢]. ذكره ابن فتحون.

٤١٣٦ ـ صيفي بن قيظي (٢) : بن عمرو بن سهل بن مخرمة بن قلع(٣) بن حريش بن عبد الأشهل ، أخو الحباب ، وهو ابن الصّعبة بنت التيّهان أخت أبي الهيثم.

ذكره أبو حاتم في «الصحابة». وقال : قتل يوم أحد. وكذا ذكره ابن إسحاق. وقال :

قتله(٤) ضرار بن الخطاب.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) تبصير المشتبه ٣ / ١١٥٨ ، أسد الغابة ت ٢٥٤٦ ، الاستيعاب ت ١٢٣٧.

(٣) في أكلغ.

(٤) في أفيه.

٣٦٨

القسم الثاني

من حرف الصاد المهملة

الصاد بعدها الألف

٤١٣٧ ز ـ صالح بن نهشل : بن عمرو الفهريّ.

يأتي ذكره في ترجمة نهشل.

٤١٣٨ ـ صالح بن العباس : بن عبد المطلب بن هاشم الهاشميّ ، ابن عم النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

عدّه أبو بكر بن دريد في أسماء أولاد العباس ، وكانوا عشرة ، وفيهم يقول : تموا بتمام فصاروا عشرة.

وقال أبو عمر : لكل ولد العباس صحبة أو رؤية ، وكان أكبرهم الفضل ثم عبد الله ، ثم قثم.

الصاد بعدها الفاء

٤١٣٩ ـ صفوان بن عبد الرحمن : بن صفوان بن أميّة بن خلف.

تقدم ذكر جده. له رؤية ولأبيه صحبة ولجده.

وذكر أبو عمر في ترجمة هذا أنه هو الّذي جاء بابنه ليبايع يوم الفتح على الهجرة ، فامتنع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

والصواب أن هذه القصة لعبد الرحمن بن صفوان ، كما سيأتي في موضعه على الصواب.

القسم الثالث

من حرف الصاد المهملة

الصاد بعدها الألف

٤١٤٠ ز ـ صالح بن شريح السكونيّ (١) : له إدراك.

وذكر أبو الحسين الرّازيّ أنه كان كاتبا لأبي عبيدة بن الجراح.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٢٨٢ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٠٣ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٠٥ ، الثقات لابن حبان ٤ / ٣٧٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٧٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٨٨.

الإصابة/ج٣/م٢٤

٣٦٩

وقال البخاري : كان كاتب عبد الله بن قرط عامل أبي عبيدة على حمص.

وروى عن أبي عبيدة. روى عنه ابنه محمد.

وروى الرّويانيّ في مسندة ، وأبو القاسم الحمصيّ في «تاريخ الحمصيين» من طريق عيسى بن أبي رزين : حدثني صالح بن شريح : رأيت أبا عبيدة يمسح على الخفين. وقال أبو عبيدة : ما نزعتهما منذ خرجت من دمشق.

وقال أبو بكر البغداديّ في «طبقات أهل حمص» : كان صاحب معاذ بن جبل. وقال أبو زرعة الدمشقيّ : عاش إلى خلافة عبد الملك ، وله رواية في ترجمة النعمان بن الرازية.

٤١٤١ ز ـ صالح بن كيسان : التابعيّ المشهور.

زعم الحاكم أنه مات وله مائة ونيّف وستون سنة ، فعلى هذا يكون أدرك الجاهلية ويكون مولده قبل البعثة بسنين. والّذي ذكره غيره أنه ما بلغ تسعين سنة. والله أعلم.

٤١٤٢ ز ـ صبيرة بن سعد : بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ السهمي.

ذكره أبو مخنف في «المعمرين» ، وقال : عاش مائة وثمانين سنة ، وأدراك الإسلام فأسلم ، وقيل : لم يسلم. هذا هو الصحيح ، وفيه قول ابنته ترثيه :

من يأمن الحدثان بعد صبيرة السّهميّ ماتا

سبقت منيّته المشيب وكان ذلكم انفلاتا(١)

[مجزوء الكامل]

٤١٤٣ ز ـ صبيغ : بوزن عظيم ، وآخره معجمة ، ابن عسل ، بمهملتين الأولى مكسورة [والثانية](٢) ساكنة ، [ويقال بالتصغير](٣) ، ويقال [ابن سهل](٤) الحنظليّ.

له إدراك ، وقصته مع عمر مشهورة.

روى الدّارميّ من طريق سليمان بن يسار ، قال : قدم المدينة رجل يقال له صبيغ ، [بوزن عظيم وآخره مهملة ، ابن عسل](٥) ، فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل ، فقال : من أنت؟ قال : أنا عبد الله صبيغ ، قال : وأنا عبد الله عمر ، فضربه حتى [أدمى](٦) رأسه ، فقال : حسبك يا أمير المؤمنين ، قد ذهب الّذي كنت أجده في رأسي.

__________________

(١) ينظر البيتان في المعمرين (٢٥).

(٢) في أوالياء ساكنة.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أأنه شريك.

(٥) سقط في أ.

(٦) في أدمي.

٣٧٠

وأخرجه من طريق نافع أتمّ منه ، قال : ثم نفاه إلى البصرة ، وأخرجه الخطيب وابن عساكر من طريق أنس ، والسائب بن زيد ، وأبي عثمان النهدي مطولا ومختصرا. وفي رواية أبي عثمان : وكتب إلينا عمر : لا تجالسوه. قال : فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا.

وروى إسماعيل القاضي في «الأحكام» ، من طريق هشام عن محمد بن سيرين ، قال : كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى : لا تجالس صبيغا واحرمه عطاءه.

وروى الدارميّ في حديث نافع أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه صلح حاله فعفا عنه.

وذكر ابن دريد في كتاب «الاشتقاق» أنه كان يحمّق وأنه وفد على معاوية.

وروى الخطيب من طريق عسل بن عبد الله بن عسيل التميمي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمه صبيغ بن عسل ، قال : جئت عمر فذكر قصة.

[ومن طريق يحيى بن معين ، قال : صبيغ بن شريك](١) .

قلت : ظاهر السياق أنه عمّ عطاء ، وليس كذلك ، بل الضمير في قوله : «عن عمه» يعود على عسل.

وذكره ابن ماكولا في(٢) عسل ـ بكسر أوله وسكون ثانيه والمهملتين ، وقال مرّة : عسيل مصغرا.

وقال الدارقطنيّ في الأفراد بعد رواية سعيد بن سلامة العطّار ، عن أبي بكر بن أبي سبرة ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : جاء صبيغ التميمي إلى عمر ، فسأله عن الذاريات الحديث. وفيه : فأمر به عمر فضرب مائة سوط ، فلما بريء(٣) دعاه فضربه مائة أخرى ، ثم حمله على قتب ، وكتب إلى أبي موسى : حرم على الناس مجالسته ، فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى ، فحلف له أنه لا يجد في نفسه شيئا ، فكتب إلى عمر ، فكتب إليه : خلّ بينه وبين الناس.

غريب تفرّد به ابن أبي سبرة.

قلت : وهو ضعيف ، والراويّ عنه أضعف منه ، ولكن(٤) أخرجه ابن الأنباري من وجه آخر عن يزيد بن خصيفة ، عن السّائب بن يزيد ، عن عمر بسند صحيح ، [وفيه : فلم يزل صبيغ وضيعا في قومه بعد أن كان سيّدا فيهم.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في ألأبي عسل.

(٣) في أدعي به.

(٤) في أولكونه.

٣٧١

قلت : وهذا يدلّ على أنه كان في زمن عمر رجلا كبيرا. وأخرجه الإسماعيلي في جمعه حديث يحيى بن سعيد من هذا الوجه.

وأخرجه أبو زرعة الدّمشقيّ من وجه آخر من رواية سليمان التميمي ، عن أبي عثمان النهدي به. وأخرجه الدّارقطنيّ في «الأفراد» مطوّلا. قال أبو أحمد العسكريّ : اتهمه عمر برأي الخوارج](١) .

٤١٤٤ ز ـ صبيّ (٢) : بصيغة التصغير ، ابن معبد(٣) التغلبي ، بمثناة ثم معجمة ثم لام مكسورة.

له إدراك. وحجّ في عهد عمر ، فاستفتاه عن الجمع بين الحجّ والعمرة.

روى حديثه أصحاب السنن من رواية أبي [وائل عنه. وروى أبو](٤) إسحاق وغيره عنه أيضا ، وكان سليمان بن ربيعة وزيد بن صوحان نهياه عن ذلك ، فقال له عمر : هديت لسنّة نبيك.

وقال العسكريّ : روى عن عمر ولم يلحق له كذا قال.

الصاد بعدها الخاء

٤١٤٥ ـ صخر : بن أعيا الأسديّ.

له إدراك. وله ذكر في شعر الحطيئة ، وكان قد نزل به فسقاه شربة لبن ، وأنشده :

شددت حيازيم ابن أعيا بشربة

على ظمإ شدّت أصول الجوانح

[الطويل]

٤١٤٦ ـ صخر (٥) : بن قيس ، يقال : إنه اسم الأحنف بن قيس. تقدم.

٤١٤٧ ز ـ صخر بن عبد الله : الهذلي المعروف بصخر الغيّ.

[ذكره المرزبانيّ في معجمه وقال : إنه مخضرم](٦) ، وأنشد له قوله :

لو أنّ حولي من قريم رجلا

لمنعوني نجدة أو رسلا

[الرجز]

[أي بقتال أو بغير قتال](٧) .

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أالتمريض.

(٣) في أسعيد.

(٤) سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت ٢٤٩٣ ، الاستيعاب ت ١٢١٤.

(٦) سقط في أ.

(٧) سقط في أ.

٣٧٢

الصاد بعدها الراء

٤١٤٨ ز ـ صرد بن شمير : بن مليل بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب الكلابيّ.

[له إدراك ، وابنه عبد الرحمن له ذكر في الفتوح ، ومن ذريته المحدث المشهور عبدة بن سليمان الكلابي شيخ البخاري](١) .

ذكره ابن سعد في ترجمة عبدة. وقال : أدرك الإسلام وأسلم.

الصاد بعدها العين

٤١٤٩ ز ـ الصّعب بن عثمان (٢) : السّحيمي [اليمانيّ].

ذكر وثيمة في الردة أنه كان شيخا كبيرا معمرا ، وأنه وفد على النعمان بن المنذر في الجاهلية ، ثم أدرك الإسلام فأسلم وحذر قومه من الردة لما تنبأ مسيلمة ، وأنشد له في ذلك شعرا.

٤١٥٠ ـ صعصعة بن صوحان (٣) : العبديّ. تقدم ذكر أخويه سيحان وزيد.

قال أبو عمر : كان مسلما في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره.

قلت وله رواية عن عثمان وعليّ ، وشهد صفين مع علي ، وكان خطيبا فصيحا ، وله مع معاوية مواقف.

وقال الشعبيّ : كنت أتعلم منه الخطب. وروى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي ، والمنهال بن عمرو ، وعبد الله بن بريدة ، وغيرهم. مات بالكوفة في خلافة معاوية. وقيل بعدها.

وذكر العلائيّ في أخبار زياد أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة ، أو إلى البحرين. وقيل إلى جزيرة ابن كافان ، فمات بها ، وأنشد له المرزباني :

هلّا سألت بني الجارود : أيّ فتى

عند الشّفاعة(٤) والباب ابن صوحانا

كنّا وكانوا كأمّ أرضعت ولدا

عقّت ولم تجز بالإحسان إحسانا(٥)

[البسيط]

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أالبخاري.

(٣) في أإخوته.

(٤) في الشفاء عند.

(٥) ينظر البيتان في الشعراء (٦٢١).

٣٧٣

الصاد بعدها القاف

٤١٥١ ز ـ الصّقر بن عمرو : بن محصن.

له إدراك ، وكان من الفرسان المعروفين. وقتل بصفين مع عليّ ، فبلغ أهل العراق أن أهل الشام فخروا بقتله فقال قائلهم :

فإنّ تقتلوا الصّقر بن عمرو بن محصن

فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا(١)

[الطويل]

وكان ذو الكلاع وحوشب من عظماء اليمن بالشام وقتلا يومئذ.

الصاد بعدها اللام

٤١٥٢ ـ صلة بن أشيم (٢) : بوزن أحمد بمعجمة وتحتانية ، أبو الصهباء العبديّ.

تابعيّ مشهور ، أرسل حديثا ، فذكره ابن شاهين ، وسعيد بن يعقوب في الصحابة ، وهو من طريق حماد عن ثابت عنه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من صلّى صلاة لا يذكر فيها شيئا من أمر الدّنيا لم يسأل الله شيئا إلّا أعطاه».

وكذا أخرجه ابن شاهين. وذكره في التابعين البخاريّ ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وقال : قتل في أول ولاية الحجاج على العراق سنة خمس وسبعين. قال : وقيل في خلافة يزيد بن معاوية. وذكر أبو موسى أنه قتل بسجستان سنة خمس وثلاثين وهو ابن مائة وثلاثين سنة.

قلت : فعلى هذا فقد أدرك الجاهلية.

وروى أبو نعيم في «الحلية» من طريق ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : بلغنا أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يكون في أمّتي رجل يقال له صلة يدخل الجنّة بشفاعته كذا وكذا»(٣)

__________________

(١) ينظر البيت في الاشتقاق : ٤٣٣ ، ووقعة حنين : ٤٠١.

(٢) تاريخ خليفة ٢٣٦ ، طبقات خليفة ١٩٢ ، تاريخ الثقات للعجلي ٢٢٩ ، الثقات لابن حبان ٤ / ٣٨٠ ، تاريخ الطبري ٥ / ٤٧٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٧ ، طبقات ابن سعد ٧ / ١٣٤ ، فتوح البلدان ٤٩٠ ، التاريخ الكبير ٤ / ٣٢١ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٤٧ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٩٦ ، حلية الأولياء ٢ / ٢٣٧ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٩٧ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٣٠ ، صفة الصفوة ٣ / ١٣٩ ، البداية والنهاية ٩ / ١٥ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٢٠٧ ، طبقات الشعراني ١ / ٣٩ ، ربيع الأبرار ٤ / ١٨٥ ، الأسماء والكنى للحاكم ورقة ٢٨٨ ، والزهد لابن المبارك ١٩٨ ، الملحق بكتاب الزهد ٦٢ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٢٧. أسد الغابة ت ٢٥٣٣.

(٣) أورده المصنف في لسان الميزان حديث رقم ٩٢٣.

٣٧٤

الصاد بعدها الياء

٤١٥٣ ز ـ صيحان : بن صوحان العبديّ.

له ذكر في قتال أهل الردة. وكان بعمان لقيط بن مالك الأزديّ ، فادّعى النّبوة ، فقاتل(١) عكرمة وعرفجة وجبير وعبيد فاستعلاهم ، فأتى المسلمين مدد من بني ناجية وعبد القيس عليهم الحارث بن راشد(٢) وصيحان بن صوحان العبديّ ، فقوي المسلمون ، وانهزم لقيط ، وقتل(٣) ممن كان معه عشرة آلاف ، ذكره سيف.

القسم الرابع

من حرف الصاد المهملة

الصاد بعدها الألف

٤١٥٤ ز ـ صالح بن خيوان (٤) : بالخاء المعجمة ، السّبائي ، بفتح المهملة والموحدة بعدها همزة.

تابعيّ معروف ، أرسل حديثا فذكره علي بن سعيد ، وابن أبي علي في الصحابة ، وأورد من طريق بكر بن سوادة ، عن صالح بن خيوان ـ أن رجلا سجد إلى جنب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم على عمامته ، فحسر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن جبهته. قال أبو موسى في الذيل : صالح هذا يروي عن عقبة بن عامر ، ولا أرى له صحبة.

قلت : قد أخرجه أبو داود من هذا الوجه ، فقال : عن صالح عن السائب. وقال ابن أبي حاتم : روى عن أبي عقبة ، وأبي سهلة السّائب بن خلّاد(٥) .

[٤١٥٥ ز ـ صالح بن رتبيل : تابعيّ مشهور. أرسل حديثا ، فذكر بعضهم في الصحابة. قال أبو حاتم](٦) [روى عنه بكر بن سوادة](٧) والعسكريّ. حديثه مرسل ، روى عنه عمران بن حدير.

٤١٥٦ ـ الصامت الأنصاريّ (٨) : جد عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت.

وذكره الترمذيّ في «الصّحابة» ، وفي «الجامع» ، فيمن رأى الصلاة في ثوب واحد(٩) .

__________________

(١) في أفقاتله.

(٢) في أأسد.

(٣) في أوقيل له.

(٤) أسد الغابة ت ٢٤٦٩.

(٥) في أ : روى عنه بكر بن سوادة.

(٦) سقط في ب.

(٧) سقط في أ.

(٨) أسد الغابة ت ٢٤٧٧.

(٩) أخرجه أبو عوانة في مسندة ٢ / ٦٠. وأورده الهيثمي في الزوائد ٢ / ٥١ وقال رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح.

٣٧٥

وذكره ابن قانع في الصحابة. واستدركه ابن فتحون وغيره ، وهو وهم نشأ عن حذف. وقد تقدم قول أبي عمر في ثابت بن الصامت ولد هذا : إنه مات في الجاهلية ، فكيف يستدرك الصامت عليه؟ فروى إبراهيم الحربي ، وابن قانع ، من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، عن أبيه عن جده أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى في ثوب واحد. انتهى.

وقد بينت أمره واضحا في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة.

الصاد بعدها الباء ، والحاء ، والخاء

٤١٥٧ ـ صبرة ، والد لقيط : ذكره ابن شاهين ، وقد تقدم في القسم الأول.

٤١٥٨ ـ صحمة : تقدم في أصحمة.

٤١٥٩ ز ـ صخر (١) : بن عبد الله بن حرملة المدلجيّ. مشهور من أتباع التابعين ، أرسل حديثا فذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة ، وأورد من طريق محمد بن أبي يحيى ، عن صخر بن عبد الله بن حرملة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لبس ثوبا فحمد الله غفر له».

قال أبو موسى : صخر هذا لم يلق(٢) الصحابة ، وإنما يروي عن التابعين.

قلت : حديثه في الترمذي وأكبر شيخ رأيته له أبو سلمة بن عبد الرحمن.

٤١٦٠ ز ـ صخر بن مالك : تابعيّ أرسل حديثا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في الضبّ. روى عنه معاوية بن صالح ، قاله ابن أبي حاتم عن أبيه ، ووهم من ذكره في الصحابة.

٤١٦١ ـ صخر بن معاوية النميري (٣) :

ذكره ابن قانع فصحفه ، وتبعه الذهبي ، وإنما هو مخمر ، بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الميم الأخرى.

وقد أخرج ابن ماجة في الحديث الّذي أورده له ابن قانع من الوجه الّذي أورده له على الصواب. وذكره البغويّ في حكيم بن معاوية. فالله أعلم.

__________________

(١) أسد الغابة ت ٢٤٨٩.

(٢) في أيرى.

(٣) أسد الغابة ت ٢٤٩٥. تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٤.

٣٧٦

الصاد بعدها الراء

٤١٦٢ ـ صرمة بن أنس : فرق ابن مندة بينه وبين صرمة بن أبي أنس ، وهو هو ، وقد أوضحت ذلك فيما مضى.

٤١٦٣ ـ صرمة الأنصاريّ :

وقع في معجم ابن الأعرابيّ من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى : أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال الحديث بطوله. وفيه : فجاء رجل يقال له صرمة إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، رأيت رجلا ينزل من السماء عليه ثوبان أخضران على حريم(١) حائط ، فأذّن مثنى مثنى ، ثم قعد ثم قام فأقام.

قلت : وهو غلط نشأ عن سقط ، وذلك أن القصة عند عبد بن حميد في تفسير قوله تعالى :( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) [البقرة : ١٨٧] ، فذكر الحديث بطوله. وصرمة إنما جرى [٣١٥] له ما تقدم في الّذي قبله أنه نام قبل أن يفطر ، والّذي جاء فذكر الرؤيا في الأذان ، وهو عبد الله بن زيد ، فسقط من السياق من ذكر صرمة إلى ذكر عبد الله بن زيد على الصواب عند أبي داود والنسائي(٢) وغيرهما.

الصاد بعدها العين

٤١٦٤ ز ـ صعير ، غير منسوب : ذكره الباوردي ، وأورده من طريق الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة ، عن صعير ، قال : قام النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فينا ، فأمرنا بصدقة الفطر(٣) الحديث.

وهو وهم نشأ عن تصحيف ، والصواب عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، عن أبيه. وثعلبة بن صعير ويقال فيه ابن أبي صعير تقدم على الصواب في المثلثة.

الصاد بعدها الفاء

٤١٦٥ ـ صفوان بن أمية : بن عمرو السلمي ، حليف بني أسد.

واختلف في شهوده بدرا ، وشهدها أخوه مالك بن أمية ، وقتلا جميعا باليمامة. هكذا

__________________

(١) في أحرم.

(٢) في أأبي داود والطبراني وغيرهما.

(٣) أخرجه ابن ماجة في السنن ١ / ٥٨٧ كتاب الزكاة باب ٢١٢٣ ـ صدقة الفطر حديث رقم ١٨٣٠ ، وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ٢٤٢٣ والحاكم في المستدرك ٣ / ٢٧٩ والدارقطنيّ في السنن ١ / ١٤٢ ، ٢ / ١٤٨ وكنز العمال حديث رقم ٢٤٥١.

٣٧٧

أورده أبو عمر ، فوهم في زيادة أمية ، وإنما هو صفوان بن عمرو. وقد مضى في الأول على الصواب واضحا.

٤١٦٦ ـ صفوان بن عبد الله : أو عبد الله بن صفوان.

ذكره ابن قانع ، وأخرج له حديث صيد الأرنب.

والصواب صفوان بن محمد ، أو محمد بن صفوان.

٤١٦٧ ـ صفوان بن عبد الله الخزاعي : ذكره بعضهم. والصواب عبد الله بن صفوان الخزاعي. وسيأتي.

٤١٦٨ ز ـ صفوان بن أبي العلاء. من أتباع التابعين ، وهم ابن لهيعة ، فروى عن خالد بن أبي عمران ، عنه ، أنه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر حديثا قدمته في الأول.

قال ابن أبي حاتم : الصواب ما رواه عبيد الله بن أبي جعفر ، ومحمد بن عمرو ، وسهيل بن أبي صالح ، عن صفوان بن أبي يزيد ، عن القعقاع بن اللجلاج ، عن أبي هريرة.

قلت : لم يتفقوا على القعقاع بن اللّجلاج ، بل هي رواية سهيل في المشهور عنه. واختلف على سهيل أيضا. وقال محمد بن عمرو : حصين بدل القعقاع ، وتابعه ابن إسحاق ، عن صفوان ، لكن قال : ابن سليم ، فلعل سليم يكنى أبا يزيد(١) . وكان هذا سبب وهم ابن لهيعة فيه ، فإنه سمعه من خالد بن أبي عمران رفيق عبيد الله بن أبي جعفر ، عن صفوان بن أبي يزيد ، فانقلب على ابن لهيعة ، فجعل كنية شيخ صفوان اسم أبيه ، وحذف الواسطة ، فتركب منه هذا الوهم.

ورواه حمّاد بن سلمة [عن سهيل](٢) فقال : عن صفوان بن سليم ، عن خالد بن اللجلاج. وهذا يقوي رواية أبي عمرو وابن إسحاق ، لكن لم يتابع في خالد.

وقال ابن عجلان : عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ـ سلك الجادة.

وقد أخرج النّسائيّ أكثر هذه الطرق ، وذهل ابن حبان فأخرج من طريق ابن عجلان وغفل عما فيها من الاضطراب.

٤١٦٩ ـ صفوان بن عمرو الأسلمي (٣) : أورده أبو عمر فتعقبه ابن الأثير بأن الصواب الأسدي ، وليس لأبي عمر(٤) فيه ذنب إلا في قوله الأسلمي ، فإن الصواب الأسديّ. والذنب لابن

__________________

(١) في أ : وأما ابن أبي جعفر فقال عن أبي العلاء ابن اللجلاج.

(٢) سقط في أ.

(٣) في أالسلمي أو الأسلمي.

(٤) في ألابن.

٣٧٨

الأثير في مغايرته بين هذا الّذي ذكره أبو عمر وبين الأسدي الّذي ذكره غيره. وقد قال أبو عمر(١) : إنه حليف بني أسد ، فلا معنى للتعدد. والعجب أن ابن الأثير خفي عليه ما وقع لأبي عمر فيه من الوهم في مغايرته بين صفوان بن عمرو وصفوان بن أمية بن عمرو لما بينته.

٤١٧٠ ـ صفوان بن محرز (٢) : تابعيّ مشهور.

ذكره ابن شاهين في «الصحابة» ، وعو غلط نشأ عن فهم فاسد ، وذلك أنه أورد من طريق أبي تميمة ، قال : شهدت صفوان وجندبا وأصحابه وهو يوصيهم ـ يعني صفوان بن محرز. والحديث حديث جندب بن عبد الله البجلي ـ رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وقد روى عنه أحاديث فقالوا : هل سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا؟ قال : سمعته يقول : «من سمّع الله به يوم القيامة ...»(٣) الحديث.

ظن ابن شاهين أن الحديث لصفوان لجريان ذكره فيه ، وليس كذلك ، وإنما هو لجندب ، والضمير في قوله : وهو يوصيهم لجندب ، والموصوف بأنه رجل من الصحابة هو جندب وهو المقول له : هل سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟ والحديث المذكور مخرج في الصحيحين من طريق أبي تميمة. وأخرجه ابن شاهين من طريقيه فإنّ ابن شاهين أخرجه عن أبي محمد بن صاعد ، عن إسحاق بن شاهين ، عن خالد الطحان ، عن الجريريّ ، عن أبي تميمة.

وأخرجه البخاريّ في الأحكام عن إسحاق بن شاهين بهذا السند ، ولفظه عن أبي تميمة ، قال : شهدت صفوان وجندبا وأصحابه وهو يوصيهم ، فقالوا : له سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟ قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سمّع سمّع الله به ...» الحديث. وفي آخره قيل لأبي عبد الله وهو البخاري : من يقول سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، جندب؟ قال : نعم [من يقول سمعت](٤) جندب.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ١٤٧ ، طبقات خليفة ت ١٥٤٠ ، تاريخ البخاري ٤ / ٣٠٥ ، المعارف ٤٥٨ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٨ ، الجرح والتعديل ق ١ م ٢ ٤٢٣ الحلية ٢ / ٢١٣ ، تاريخ الإسلام ٤ / ١٤ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٥٧ ، تذهيب التهذيب ٢ / ٩٥ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٠ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ص ٢١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٧٤.

(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٨ / ١٣٠ ، ٩ / ٨٠. ومسلم في الصحيح ٤ / ٢٢٨٩ عن ابن عباس بلفظة كتاب الزهد والرقائق (٥٣) باب من أشرك في عمله غير الله حديث (٤٧ / ٢٩٨٦) ، أحمد في المسند ٥ / ٤٥ وابن أبي شيبة في المصنف ١٣ / ٥٢٦ ، والطبراني في الكبير ٢ / ١٧٩ والبغوي في شرح السنة ٤ / ٢٣٧ والهيثمي في الزوائد ٨ / ٩٨ ، ١٠ / ٢٢٥ ، ٢٢٦.

(٣) سقط في أ.

٣٧٩

وأخرج البخاريّ ومسلم ، هذا الحديث وهو : «من سمّع سمّع الله به» من وجه آخر عن جندب ، أخرجه البخاري في كتاب الرقاق ، ومسلم في أواخر الصحيح كلاهما من طريق سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل ، عن جندب. وصفوان بن محرز له في صحيح مسلم حديث عن جندب غير هذا ، وهو من أوساط التابعين ، وأقدم شيخ له عبد الله بن مسعود ثم الأشعريّ ، وحكيم بن حزام ، وعمران بن حصين ، ثم ابن عباس ، وجندب ، وكان من عباد أهل البصرة ، قال العجليّ : تابعي ثقة ، وقال(١) : له فضل وورع.

وقال خليفة : مات بعد انقضاء أمر ابن الزبير ، وأرّخه ابن حبان سنة أربع وسبعين وهي السنة التي قتل فيها ابن الزبير.

٤١٧١ ـ صفوان بن يعلى : بن أمية. تابعيّ مشهور. ووقع في صحيح البخاري في رواية أبي ذرّ(٢) ما يقتضي أن له صحبة ، وهو وهم ، سقط من الإسناد عن أبيه ، ولا بدّ منه.

٤١٧٢ ـ صفوان : أو ابن صفوان ، صوابه : عن أبي صفوان ، وهو مالك بن عميرة.

وقد أوضحت حاله في آخر من اسمه صفوان من القسم الأول.

٤١٧٣ ز ـ صفوان أبو كليب (٣) : وهم فيه بعض الرواة ، فأخرج ابن مندة من طريق سليمان بن مروان العبديّ ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن عثيم بن كليب بن الصلت ، عن أبيه عن جده أنه أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «احلق عنك شعر الكفر»(٤) . قال ابن مندة : هذا وهم.

قلت : أخرجه هو فيمن اسمه كليب من طريق سعيد بن الصلت ، عن ابن أبي يحيى ، فقال : عن عثيم بن كثير بن كليب ، عن أبيه ، عن جدّه.

وروى أبو داود هذا الحديث من طريق ابن جريج : أخبرت عن عثيم بن كليب ، عن أبيه ، عن جده ، فكأن عثيما في هذه الرواية نسب إلى جده ، وكأن ابن جريج سمعه من ابن أبي يحيى ، فله عادة بالتدليس عنه.

وقال أبو نعيم : روى عبد الله بن منيب ، عن عثيم بن كثير بن كليب ، عن أبيه ، عن جده بهذا الحديث.

__________________

(١) في أوقال العجليّ : ثقة له.

(٢) في أزياد.

(٣) أسد الغابة ت ٢٥٢٩.

(٤) أخرجه ابن عدي من الكامل ١ / ٢٢٢ عن كليب الحضرميّ.

٣٨٠