الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 721
المشاهدات: 305600
تحميل: 3331


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 305600 / تحميل: 3331
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 5

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

٦٥٠٦ ز ـ عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء الطائي :

له إدراك. قال ابن الكلبيّ : كان من أصحاب عبيد الله بن الحرّ وكان يلقب البحير لجوده ، فتنافر هو وعامر بن جوين الطائي ، فنفر عليه البحير ، وهم من رهط أحمر طيِّئ. انتهى.

وقد يلبس (١) عمرو بن طريف هذا بجدّ أوس بن حارثة بن لأم بن عمرو بن طريف ، وليس كذلك ، ابن عمرو بن طريف والد لأم ابن عم عمرة بن ثمامة جدّ عمرو بن طريف صاحب الترجمة ، فليتنبه لذلك ، لئلا يظن أنه غلط ، وليس كذلك ، بل هما اثنان ، اتفقا في الاسم واسم الأب. والله أعلم.

٦٥٠٧ ز ـ عمرو بن ظالم بن سفيان : يقال هو اسم أبي الأسود الدئلي ، والمشهور ظالم بن عمرو ، وقد (٢) تقدم.

٦٥٠٨ ـ عمرو بن عامر السلمي : أدرك من حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحو ثلاثين سنة ، وعمّر حتى وفد على معاوية.

ذكره ابن عساكر من طريق جعفر بن شاذان ، قال : وفد عمرو بن عامر السلمي على معاوية ، فدخل عليه وهو يرتعش كبرا ، فقال له معاوية : كيف تجدك قال : اجتنبت النساء ، وكنّ الشفاء ، وفقدت المطعم ، وكان المنعم ، وثقلت على (٣) الأرض ، وقرب بعضي من بعض ، فنومي سبات ، وفهمي هبات ، وسمعي تارات ، وأنشد :

إذا ذهب القرن الّذي أنت فيهم

وخلّفت في قرن فأنت غريب

وما للعظام الباليات من البلى

شفاء ولا للرّكبتين طبيب

وإنّ امرأ عاش ستّا وتسعين حجّة

إلى منهل من ورده لقريب

[الطويل]

فقال له معاوية : فما تريد؟ قال : عشرة آلاف ، أقضي بها ديني ، وعشرة آلاف أنفقها أقسمها في أهلي ، وعشرة أنفقها في بقية عمري. فأعطاه ، ورحل.

٦٥٠٩ ز ـ عمرو بن عبد ودّ بن الحارث بن كعب بن الذكاء الكلبي :

يعرف بابن شعاش ، بكسر المعجمة بعدها مهملة خفيفة آخره شين معجمة ، وهي أمّه.

__________________

(١) في أ : يلتبس.

(٢) في أ : كما.

(٣) في أ : على وجه الأرض.

١٢١

ذكره المرزبانيّ ، وقال مخضرم : عاش إلى خلافة معاوية ، وهو القائل يمدح سعيد بن العاص بن أميّة ، ويذمّ عبد الله بن خالد بن أسيد :

قصرت أبا عبد الإله عن العلا

سيكفيك ما قصّرت عنه سعيد

فتى أمّه من آل حسل كريمة

وأمّك ينميها بوجّ عبيد

[الطويل]

وكانت أم سعيد عامرية قرشيّة ، ووالدة عبد الله ثقفية ، وهذا غير عمرو بن عبد ودّ الفارس الّذي قتله عليّ يوم الخندق ، وهذا الفارس قرشيّ من بني عامر بن لؤيّ.

٦٥١٠ ز ـ عمرو بن عبد الله بن الأصم :

تابعي ، يقال : أدرك الجاهلية ، ذكره أبو موسى مختصرا.

٦٥١١ ز ـ عمرو بن عبد الله بن نهار بن عامر بن سعد بن مرّ بن حمل الحملي :

له إدراك ، وشهد فتح نهاوند ، فجدع أنفه في الحرب ، فقيل له الأجدع. ذكره ابن الكلبي. وقد تقدم أخوه سمير.

٦٥١٢ ز ـ عمرو بن عدي بن محارب بن صنيم : بمهملة ونون مصغرا ، ابن مليح ، بضم أوله ، ابن شزطان ، بمعجمتين (١) وفتحتين ، ابن معن بن أسلّم بن مالك بن فهر الأزدي.

له إدراك ، وكان والده مسعود رئيس الأزد بالبصرة ، وقصّته مع عبيد الله بن زياد عند موت يزيد بن معاوية مذكورة في تاريخ الطبري وغيره ، وقتل مسعود فيها.

٦٥١٣ ز ـ عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله بن كعب الصائد بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيرون بن نوف بن همدان الهمدانيّ : ثم الصائد.

له إدراك ، وكان ولده زياد يكنى أبا عامر ، وقتل مع الحسين بن علي بالطفّ.

٦٥١٤ ز ـ عمرو بن عطية : شيخ لعاصم الأحول.

ذكر أنه بايع عمر ، ذكره مسدّد في مسندة.

٦٥١٥ ز ـ عمرو بن أبي عقرب (٢):

__________________

(١) في أ : بمعجمة.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٣ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، بقي بن مخلد ٧٠٠ ، أسد الغابة ت (٣٩٩٢).

١٢٢

تابعي كبير ، سمع من عتّاب بن أسيد والي مكة ، وعتاب مات بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بسنتين ، فيكون لعمرو إدراك.

وقد جاءت رواية موهومة تقتضي أن لعمرو صحبة ، فروى سعيد الطالقانيّ ، وجعفر المستغفري ، من طريق شبابة عن خالد بن أبي عثمان ، عن سليط وأيوب ابني عبد الله بن يسار ، وعن عمرو بن أبي عقرب ، قال : والله ما أصبت من عملي الّذي بعثني إليه إليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلا ثوبين معقدين ، وكذا رواه شبابة ، فقال أبو حاتم : إنه أخطأ فيه ، فأسقط منه رجلا ، وقد رواه أبو داود الطيالسي وغيره عن مجالد ، فزاد بعد عمرو : سمعت عتّاب بن أسيد. وهو الصواب.

٦٥١٦ ز ـ عمرو بن علقمة بن علاثة العامري :

تقدم ذكر أبيه ، وعمرو له إدراك ، وبقي إلى زمن معاوية.

٦٥١٧ ز ـ عمرو بن قبيصة بن علقمة الدارميّ : يعرف بابن الطيفانة وبابن أخي الطيفانة (١).

قال المرزبانيّ في «معجمه» مخضرم ، من بني عبد الله بن دارم بن حنظلة بن تميم ، وهو القائل.

وإنّي لمن قوم زرارة منهم

وعمرو بن قعقاع الألى والغطارف

وذو الفرس منّا حاجب قد علمتم

كفى مضر الحمراء إذ هو واقف

[الطويل]

٦٥١٨ ز ـ عمرو بن قريط : تقدم في عمر.

٦٥١٩ ز ـ عمرو بن كريب بن المعلّى بن تميم بن ثعلبة بن جدعاء الطائي :

له إدراك ، وابنه هو الشاعر المشهور الّذي أغار على الرواحل ، وهي إبل كانت تحمل أمتعة التجارة من العنبر والزئبق وغير ذلك في زمن الحجاج بالكوفة ، ذكر ذلك ابن الكلبي.

[٦٥٢٠ ـ عمرو بن كعب بن وائل بن كعب بن حمل المرادي : ثم الحملي.

له إدراك وكان ابن كعب يلقب ب «الأسلع» ، كان من أصحاب حجر بن عدي ، وقتل معه بمرج عذراء في أيام معاوية] (٢).

__________________

(١) في ه : الطيفانية.

(٢) سقط في ط.

١٢٣

٦٥٢١ ز ـ عمرو بن كلاب :

له إدراك ، وهو الّذي أنشد عمر يحرّش على عماله من أبيات :

إذا التّاجر الهنديّ جاء بفارة

من المسك راحت في مفارقهم تجري

[الطويل]

ذكره إبراهيم الحربي في «غريبه» من طريق ابن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن الكوير (١) بن زفر ، حدثني أبو المختار ، حدثني عمرو بذلك.

٦٥٢٢ ز ـ عمرو بن كليب اليحصبي :

شهد اليرموك ، قاله ابن عساكر.

٦٥٢٣ ز ـ عمرو بن كيسبة النّهدي : قيل اسمه : عبد الله.

ذكره المرزبانيّ في معجمه وقد تقدم في العبادلة.

٦٥٢٤ ز ـ عمرو بن مالك بن عميرة بن لأي بن سلمان بن عميرة بن سعطان (٢)الأكبر الأرحبي : له إدراك ، وهو الّذي قال قيس بن نمط للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد خلفت في الحيّ فارسا مطاعا ، يكنى أبا يزيد (٣).

٦٥٢٥ ز ـ عمرو بن مالك الجهنيّ :

ذكره المرزباني ، وقال : مخضرم ، له شعر.

٦٥٢٦ ز ـ عمرو بن مخزوم الغاضري (٤):

ذكره ابن مندة ، وتبعه أبو نعيم ، وقالا : له ذكر ، وليست له رواية. أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودخل أصبهان وأرّجان (٥) في أيام عمر ، يقال إنه أخذ دليلا على عقبة

__________________

(١) في ه : اللوينر ، وفي ت : الكوثر.

(٢) في أ : سفيان.

(٣) في أ : زيد.

(٤) أسد الغابة ت (٤٠٢٣).

(٥) أرّجان : بفتح أوله وتشديد الراء وجيم وألف ونون وعامة العجم يسمّونها أرغان وقال الإصطخري : أرجان مدينة كبير كثيرة الخير بها نخيل كثير وزيتون وفواكه الجروم والصّرود وهي برية بحرية ، سهلية جبلية ، ماؤها يسيح بينها وبين شيراز ستون فرسخا وكان أول من أنشأها فيما حكته الفرس قباذ بن فيروز أنوشروان العادل. انظر : معجم البلدان ١ / ١٧٢.

١٢٤

مارت فشقّ عليه صعودها ، فقال لدليله : ما أردت؟ فسميت عقبة مارت.

قلت : لو استوعب ابن مندة جميع من كان في عهد عمر رجلا مثل هذا لكبر كتابه جدا ، وقد فاته من هذا الجنس شيء كثير استدركنا منه ما أمكن أن يطلع عليه ، والصحبة لغالب هؤلاء ممكنة بأن يكونوا حجّوا حجّة الوداع ، ومن هذه الحيثية ينبغي استيعاب من يمكن (١) منهم.

٦٥٢٧ ز ـ عمرو بن مرداس (٢):

سمع بلالا. روى عنه أبو الورد بن ثمامة ، ذكره البخاريّ في تاريخه ، وأخرج أحمد حديثه في مسند بلال ، فقال : حدثنا إسماعيل بن علية ، حدثنا الجريريّ ، عن أبي الوقت ، عن أبي عروبة.

ووقع في النسخة التي وقفت عليها من المسند عن عمرو بن مرة ، وقد تعقبه ابن عساكر ، فقال : هذا غلط ، ثم ساقه من طريق علي بن المديني ، وخلف بن سالم ، كلاهما عن ابن عليّة ، فقالا : عمرو بن مروان.

٦٥٢٨ ز ـ عمرو بن مرة بن عبد يغوث بن مالك بن الحارث بن بهجنة (٣)بن مرّة ابن زويّ بن مالك بن نهد النهدي :

له إدراك ، قال ابن الكلبيّ : يقال بعثه عليّ لما أغار البيّاغ (٤) الكلبي على بكر بن وائل فسباهم ، فأتاه فاستعاد منه السّبي فردّه عليهم ، وقال في ذلك :

رهبت يميني عن قضاعة كلّها

فأبت حميدا فيهم غير معلق

[الطويل]

وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وأنشد له شعرا ، وقال : له خبر مع عليّ.

٦٥٢٩ ـ عمرو بن معاوية بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري : ثم العقيلي.

له إدراك ، قال ابن الكلبيّ : كان صاحب الصوائف في سلطان بني أمية ، وولّاه معاوية أرمينية وأذربيجان ، ثم ولاه الأهواز ، وأمّه أمامة ، أو أميمة ، بنت يزيد بن عبد المدان ، وكان

__________________

(١) في أ : من يمكن معرفته منهم.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٢٤).

(٣) في أ : هجنة.

(٤) في أ : السباغ.

١٢٥

يزيد أسر أباه ثم أطلقه وزوّجه بنته ، وهو الّذي فضل الخيل في الغنائم على ما سواها في الإسلام ، وقال في ذلك :

إنّي امرؤ للخيل عندي مزيّة

على فارس البرذون أو فارس البغل

[الطويل]

وقتل (١) ابنه زياد بن عمرو يوم مرج راهط سنة أربع وستين ، وكان شريفا ، وسيأتي في ترجمة المنذر بن أبي خميصة أنه أول من فضّل الخيل على البراذين.

وذكر ابن قتيبة في «المعارف» أنّ أول من فضلها سلار بن ربيعة ، فيجمع بأن أولية كل منهم باعتبار بلده. والله أعلم ، فإنّ عصرهم متقارب.

٦٥٣٠ ز ـ عمرو بن منبه :

تقدم في عمرو بن الحارث.

٦٥٣١ ز ـ عمرو بن المنذر بن عصر بن أصبح السامي : بالمهملة ، من بني سلمة بن لؤيّ.

له إدراك ، وكان ابنه خلاس بن عمرو فقيها من أصحاب علي ، وله ابن يقال له زياد حوارين لأنه كان افتتح قرية حوارين من البحرين ، وكان لزياد بن عمرو عشرة أولاد وأخ آخر يقال له نافع.

٦٥٣٢ ـ عمرو بن ميمون الأودي (٢): يكنى أبا عبد الله ، أو أبا يحيى.

أدرك الجاهلية ، وأسلم في حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على يد معاذ وصحبه ،

__________________

(١) من هنا حتى نهاية ترجمة عمران بن تيم سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٣٣) ، الاستيعاب ت (١٩٨٢) ، طبقات ابن سعد ٦ / ١١٧ ، طبقات خليفة ١٤٧ ، تاريخ خليفة ٢٧٥ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٥٤ ، السير والمغازي لابن إسحاق ٦٨ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٦٧ ، التاريخ الصغير ٩٥ ، تاريخ الثقات للعجلي ٣٧١ ، الثقات لابن حبان ٥ / ١٦٦ ، مشاهير علماء الأمصار رقم ٧٣٣ ، المعارف ٤٢٦ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، العقد الفريد ١ / ١٨٢ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٥٨ ، ربيع الأبرار ٤ / ١٩٠ ، أمالي القالي ٣ / ٤٢ ، أخبار القضاة لوكيع ٢ / ٣١٩ ، حلية الأولياء ٤ / ١٤٨ ، تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٣ / ٣٢٢ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٦٥ ، معرفة الرجال لابن معين ٢ / ٢٢٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٣٤ ، تهذيب الكمال (المصور) ١٠٥٤ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦١ ، العبر ١ / ٨٥ ، عهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٢٧٧ ، المغازي (من تاريخ الإسلام) ٧٣ ، الكاشف ٢ / ٢٩٦ ، المعين في طبقات المحدثين ٣٤ ، مرآة الجنان ١ / ١٥٦ ، العقد الثمين ٦ / ٤١٧ ، غاية النهاية ١ / ٦٠٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٠٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٨٠ ، النجوم الزاهرة

١٢٦

ثم قدم المدينة ، وصحب ابن مسعود ، وحدث عنهما ، وعن عمر ، وأبي ذر ، وسعد ، وأبي هريرة وعائشة وغيرهم.

روى عنه سعيد بن جبير ، وعبد الملك بن عمير ، والشعبي ، وعمرو بن مرة ، وحصين بن عبد الرحمن ، وآخرون.

قال العجليّ : تابعي ثقة جاهلي كوفي. وقال أبو بكر بن عياش ، عن ابن إسحاق : كان الصحابة يوصونه. وقال عبد الملك بن سابط ، عنه : قدم علينا معاذ بن جبل من السحر رافعا صوته بالتكبير ، فألقيت عليه محبة مني فلزمته.

وأخرج البخاريّ من طريق حصين ، عن عمرو بن ميمون ، قال : رأيت في الجاهلية قردة قد زنت اجتمع عليها قردة فرجموها فرجمتها معهم ، هكذا أخرجه في آخر باب القسامة في الجاهلية ، ويليه باب مبعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرجه الإسماعيلي من وجه آخر ، عن عيسى بن حطّان ، عن عمرو ـ مطولا ، وأوله : كنت في غنم لأهلي ، فجاء قرد مع قردة فتوسّد يديها ، فجاء قرد أصغر منه فغمزها فسلّت يدها سلّا رقيقا وتبعته ، فوقع عليها ، ثم رجعت فاستيقظ فشمها ، فصاح ، فاجتمعت القردة فجعل يصيح ويومي إليها ، فذهبت القردة بمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد ـ أعرفه ، فحفروا حفرة فرجموها ، فلقد رأيت الرّجم في غير بني آدم. انتهى ملخصا.

وقد استنكر ابن عبد البرّ هذا ، وقال إن ثبت فلعلّ هؤلاء كانوا من الجنّ.

وأنكر الحميدي في جمعه وجوده في صحيح البخاري ، وهو عجيب منه ، فإنه في جميع النسخ من رواية العزيزي ، وإنما سقط من رواية السّبيعي.

وقال أبو عمر : صدق إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حياته. ووثّقه ابن معين والنسائي وغيرهما.

وقال أبو نعيم : مات سنة أربع وسبعين ، وفيها أرخه غير واحد. وقيل : مات سنة خمس وسبعين.

٦٥٣٣ ز ـ عمرو بن النعمان بن البراء بن أسعد بن عبد الله بن سعد : من بني ذهل ابن شيبان.

__________________

١ / ١٩٥ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٢٤ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٤ ، شذرات الذهب ١ / ٨٢ ، رجال البخاري ٢ / ٥٥١ ، رجال مسلّم ٢ / ٧٩ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٩٦.

١٢٧

ذكره المرزبانيّ ، وقال : مخضرم ، يعرف بالرحال ، وأنشد له شعرا ، فمنه :

سألوا المثقّفة والرّماح بنو سهم

شرقى الأسنّة والنّحور من الدّم

فتركت في نقع العجاجة منهم

جزرا لساغبة ونسر قشعم

[الكامل]

٦٥٣٤ ز ـ عمرو بن الهذيل العبديّ الربعي :

ذكره المرزبانيّ ، وقال : مخضرم ، وهو القائل يخاطب مالك بن سميع لما فرّ أيام القضية ، يعني بعد موت بني معاوية ، فنزل ماء لبني سعد يقال له ثاج (١) :

نحن أقمنا بكر بن وائل

وأنت بثاج ما تمرّ وما تحلي

وما يستوي أحساب قوم تورّثت

قديما وأحساب نبتن مع البقل

[الطويل]

قال : وهو الّذي يقول :

ذهلت عن الصّبا إلّا القصيدا

ولا رمت الإنابة والسّجودا

[الوافر]

٦٥٣٥ ز ـ عمرو بن وبرة :

كان رأسا على قضاعة في أول سنة أربع عشرة ، ذكر ذلك سيف والطبري.

٦٥٣٦ ز ـ عمرو بن يثربي (٢) بن بشر بن زجف بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبّة الضبي : فارس ضبّة ، وكان عثمان استقضاه على البصرة قبل ذلك ، قال المرزباني في معجمه : كان من رءوس ضبّة في الجاهلية ثم أسلم. وروى أبو رجاء العطاردي أنه سمعه يوم الجمل يقول :

نحن بنو ضبّة أصحاب الجمل

[الرجز]

الأبيات.

__________________

(١). ٢٧٥٦ ـ ثاج : بالجيم ، قال الغوري يهمز ولا يهمز : عين في البحرين وقال محمد بن إدريس اليمامي : ثاج قرية بالبحرين. انظر معجم البلدان ٢ / ٨٢.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٤١) ، الاستيعاب ت (١٩٨٥).

١٢٨

وهو القائل أيضا :

إن تنكروني فأنا ابن يثربيّ

قاتل علباء وهند الجمليّ

ثمّ ابن صوحان على دين عليّ

[الرجز]

ثم قتل عمرو في ذلك اليوم. وقد تقدم في الأول عمرو بن يثربي الضمريّ : وهو غير هذا ، ذكر دعبل في طبقات الشعراء أنه بعد أن قتل الثلاثة وكانوا من عسكر عليّ طلب البراز فبرز له عليّ ، فقال : من أنت؟ فقال : أنا علي بن أبي طالب. قال : والله ما أحبّ أن أقتلك ، وما أحبّ أن تقتلني ، فرجع عنه ، فسأله عمّار عن رجوعه فأخبره ، فقال له : أنا له ، فقال له عليّ : خذ مغفري ، فاجعله على رأسك ، ثم أمكنه من ضربة في رأسك فإذا فعل فاقصد رجله ، فإنّي رأيتها مكشوفة ، ففعل فسقط فجرّه عمار برجله حتى أتى به عليا ، فقال له : استبقني يا أمير المؤمنين لعدوك ، فقال : لو لم تقتل الثلاثة لفعلت ، اضرب عنقه يا عمار ، ففعل.

٦٥٣٧ ز ـ عمرو بن يزيد بن الحارث الذّهليّ :

ذكره الأموي في المغازي ، عن ابن الكلبي ، قال : كان ممن ثبت على إسلامه وقت ردّة كندة ، فلما افتتح عكرمة الحصن أطلقه وجميع من كان فيه من المسلمين وخيرهم ، فاختار عمرو امرأته وترك أمّه ، فعوتب في ذلك ، فقال : امرأتي حسناء لا أصبر عنها ، وأمي عجوز اشتريها غدا بخمس قلائص ، فكان كما قال.

٦٥٣٨ ز ـ عمرو بن يزيد :

سمع أبا بكر الصديق. روى عنه ربيعة بن مرداس ، فلينظر في تاريخ الخطيب.

٦٥٣٩ ز ـ عمرو بن فلان بن طريف الدّوسي : ابن عم الطفيل بن عمرو الماضي.

ذكره ابن الكلبي في الجمهرة ، فقال بعد ذكر الطفيل : وقتل عمه عمرو يوم اليرموك.

٦٥٤٠ ـ عمران بن تيم (١): وقيل ابن ملحان ، وقيل ابن عبد الله ، أبو رجاء العطاردي.

مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

٦٥٤١ ـ عمران بن سوادة :

له إدراك ، ذكر البخاري في تاريخه من طريق عبد الرحمن بن يزيد عنه ، قال : صليت خلف عمر الصبح ، فقرأ سبحان.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٤٦).

١٢٩

٦٥٤٢ ز ـ عمران بن مرّة الشيبانيّ :

ذكره أعشى همدان الشاعر المشهور ، فقال : ساد في الجاهلية والإسلام ، نقلت ذلك من قصة ذكرها أبو سعيد (١) بن السمعاني في مقدمة كتاب «الأنساب» من طريق أبي سليمان بن زيد بسند له إلى قتادة عن مضارب العجليّ ، قال : التقى رجلان من بكر بن وائل ، أحدهما من بني شيبان ، والآخر من بني ذهل بن ثعلبة ، فقال كل منهما للآخر : أنا أفضل منك ، فتحاكما إلى رجل من همدان ، فقال : إني لا أفضّل أحدكما على صاحبه ، لكن اسمعا ما أقول : من أيكما كان عمران بن مرّة الّذي ساد في الجاهلية والإسلام؟ فقال الشيبانيّ. كان منّا ، فذكر القصة وفيها سؤاله عن عوف بن النعمان ، وعن المثنى بن حارثة ، ومصقلة بن هبيرة ، ويزيد بن رويم ، وكلّهم من بني شيبان ، وسؤاله عن بشير بن الخصاصية ، وعبد الله بن الأسود ، ويزيد بن ظبيان ، وقطبة بن قتادة ، ومجزأة بن ثور ، وعلباء بن الهيثم ، وحسان بن مجدوح ، وخالد بن معمر ، وحصين بن المنذر أبو سامان ، وشقيق بن ثور (٢) ، وسويد بن منجوف : كلهم من بني ذهل.

ثم ساق الخبر من وجه آخر ، وفيه تسمية اللذين تحاكما إليه ، وأنه أعشى همدان.

فذكر نحو القصة ، وزاد في السؤال الثاني القعقاع بن شور. وقد تقدم ذكر هؤلاء كلهم في أماكنهم ، وذكرت في ترجمة كلّ واحد منهم ما وصفت به الأعشى.

٦٥٤٣ ز ـ عمير بن الأسود العنسيّ : بالنون : ويقال الهمدانيّ ، ويقال عمرو ، وهو بالتصغير أشهر.

وهو والد حكيم بن عمير ، يكنى أبا عياض ، وأبا عبد الرحمن.

سكن داريا من دمشق ، وسكن حمص أيضا ، وروى أحمد بسند ليّن عن عمر ، قال : من سره أن ينظر إلى هدى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلينظر إلى عمرو بن الأسود.

وأورده ابن أبي عاصم في الوحدان بهذا الأثر ، وليس في ذلك ما يقتضي أن له صحبة ، ولكن يقتضي أنّ له إدراكا.

وقد أخرج الطّبرانيّ في «مسند الشاميين» من وجه آخر أنّ عمرو بن الأسود قدم المدينة فرآه عبد الله بن عمر يصلّي ، فقال : من سره أن ينظر إلى أشبه الناس بصلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلينظر إلى هذا.

__________________

(١) في ط : ابن سعد.

(٢) في أ : ثور.

١٣٠

وله روايات عن عمر ، ومعاذ ، وابن مسعود ، وعبادة بن الصامت ، وأمّ حرام بنت ملحان ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وغيرهم.

[وروى عنه ابنه حكيم ، وشريح بن عبيد وخالد بن معدان ، ومجاهد ، ونصر بن علقمة وآخرون] (١).

وقد روى البخاري عن إسحاق بن يزيد ، عن يحيى بن حمزة ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن خالد بن معدان ، عن عمير بن الأسود ، عن أم حرام قصة ركوبها للبحر.

وأخرجها الطّبرانيّ من طريق هشام بن عمار ، عن يحيى بن حمزة بهذا السند ، فقال عمرو (٢) بن الأسود ـ قال ابن حبان عمير بن الأسود ، وكان من عبّاد أهل الشام ، وكان يقسم على الله فيبره.

وقال محمد بن عوف : عمرو (٣) بن الأسود ، يكنى أبا عياض ، وهو والد حكيم بن عمير ، وقيل : إن أبا عياض الّذي يروي عنه زياد ـ ابن عياض (٤) آخر. قال أبو حاتم الرّازيّ : اسمه مسلم بن يزيد ، وحكى النسائي في الكنى أن اسم أبي عياض قيس بن ثعلبة ، وكذا قال أبو أحمد الحاكم ، وأسند من طريق مجاهد ، قال : حدثنا أبو عياض في خلافة معاوية ، وأخرج ابن أبي خيثمة في تاريخه ، والحسن بن علي الحلواني في «المعرفة» ، كلاهما من طريق مجاهد ، قال : ما رأيت أحدا بعد ابن عباس أعلم من أبي عياض.

قلت : لا يمتنع أن يكون عمرو بن الأسود يكنى أبا عياض. قال ابن عبد البر : أجمعوا على أن عمرو بن الأسود كان من العلماء الثقات ، وأنه مات في خلافة معاوية.

٦٥٤٤ ـ عمير بن الحصين النّجراني :

ذكره وثيمة في كتاب الردة ، وحكى عن ابن إسحاق أنه لما مات النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتسارع الناس ومنهم أهل نجران إلى الردة قام فيهم ، فقال : إنكم لأن تزدادوا من هذا الأمر أحوج إلى أن تنقصوه ، فإن الافتكار الشك بعد اليقين ، ودينكم اليوم دينكم بالأمس ، فكونوا عليه حتى تخرجوا به إلى رضا الله تعالى ونوره ، ثم أنشدهم :

أهل نجران أمسكوا بهدي الله

وكونوا يدا على الكفّار

لا تكونوا بعد اليقين إلى الشّكّ

وبعد الرّضا إلى الإنكار

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) في أ : عمير.

(٣) في أ : عمير.

(٤) في أ : فياض.

١٣١

واستقيموا على الطّريقة فيه

وكونوا كهيئة الأنصار

[الخفيف]

٦٥٤٥ ز ـ عمير بن سنان بن عرفطة بن وهب بن أنمار بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم المازني : يعرف بابن عفراء.

له إدراك ، وكان شاعرا فارسا ، وشهد الفتوح مع بعض الصحابة ، وله في ذلك أشعار.

٦٥٤٦ ز ـ عمير بن شبرمة (١): تقدم في عبيد بن شبرمة.

٦٥٤٧ ز ـ عمير بن أبي شمر بن نمران بن قيس بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الكندي:

له إدراك ، وله ابن اسمه محمد ، وكان شاعرا في دولة عبد الملك بن مروان.

[٦٥٤٨ ـ عمير بن ضابىء (٢): بمعجمة وموحدة بعد الألف البرجمي بضم الموحدة والجيم بينهما راء ساكنة ، قتله الحجاج سنة خمس وسبعين وهو شيخ كبير قصته تقدمت في ترجمة والده ضابىء] (٣).

٦٥٤٩ ـ عمير بن ضابىء اليشكري : آخر.

ذكره وثيمة في «الردة» وقال : كان سيدا من سادات أهل اليمامة ، ولما ارتدّوا كان يكتم إسلامه وكان صديقا للرجّال بن عنفوة ، وبلغهم أنه قال شعرا يعنفهم فيما فعلوه ، منه قوله :

يا سعاد الفؤاد بنت أثال

طال ليلي لفتنة الرّجال

فتن القوم بالشّهادة والله

عزيز ذو قوّة ومحال

إنّ ديني دين النّبيّ وفي القوم

رجال على الهدى أمثالي

إن تكن منيّتي على فطرة الله

حنيفا فإنّني لا أبالي

[الخفيف]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٨٢).

(٢) الأخبار الموفقيات ٣ ، طبقات الشعراء لابن سلام ١٤٦ ، الشعر والشعراء لابن قتيبة ٣١١ ، أنساب الأشراف ١ / ٥٧٥ ، معجم الشعراء لابن المرزباني ٢٤٤ ، الأغاني ١٤ / ٢٣٠ ، مروج الذهب ١٦٠٦ ، الكامل في الأدب للمبرد ٣٣٥ ، البدء والتاريخ ٦ / ٣٠ ، العقد الفريد ٥ / ١٨ ، نهاية الأرب ٢١ / ٢١١ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٤٣٦ ، تاريخ الطبري ٤ / ٣١٨ ، جمهرة أنساب العرب ٢٢٣ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٣٨ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٩٩.

(٣) سقط في ط.

١٣٢

قال : فطلبوه فلحق بالمدينة ، ثم أقبل مع خالد ، فقاتلهم ، وكان كثير السؤدد حتى قال له خالد : لو كنت قرشيا لطمعت في الخلافة.

٦٥٥٠ ـ عمير ذو مرّان (١): بن أفلح بن شراحيل بن ربيعة. وهو ناعط بن مرثد الهمدانيّ الناعطي ، جدّ مجالد بن سعيد المحدث المشهور.

كان مسلما في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكاتبه ، فأخرج الطبراني من طريق مجالد بن سعيد بن عمير ذي مرّان ، عن أبيه ، عن جده عمير ، قال : جاءنا كتاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«بسم الله الرّحمن الرّحيم. من محمّد رسول الله إلى عمير ذي مرّان ومن أسلم من همدان. أمّا بعد سلام عليكم ، فإنّي أحمد إليكم الله الّذي لا إله إلّا هو. أمّا بعد فإنّه بلغنا إسلامكم لمّا قدمنا من أرض الرّوم ، فأبشروا فإن الله قد هداكم ...» الحديث.

وسيأتي بيانه في ترجمة مالك بن فزارة الرّهاوي.

٦٥٥١ ز ـ عميرة : بزيادة هاء في آخره ، ابن بجرة.

ذكره المرزبانيّ في «معجمه» وقال : مخضرم ، نزل الكوفة ، وأنشد له في قتال أهل الردة شعرا منه :

ألم تر أنّ الله يوم بزّاخة

أحال على الكفّار سوط عذاب

فليت أبا بكر يرى من سيوفنا

وما نجتلي من أذرع ورقاب

[الطويل]

العين بعدها النون

٦٥٥٢ ـ عنبرة بن الأحرش : بن ثعلبة بن صبح بن عدي بن أفلت الطائي.

ذكره ابن الكلبيّ في «الجمهرة» وأخرج قصته أبو بكر بن دريد من الأخبار المنثورة من طريقه ، قال : حدثني أبو ياسر الطائي ، عن عنبرة بن الأحرش ، وكان قد أدرك الجاهلية ، وكان أبوه أحرش ولد عشرة من البنين كلّهم شاعر ، وكان عنبرة عالما بأمر طيّ ، فذكر قصة لصنمهم ، قال : وبسببه تنصّر عدي بن حاتم.

وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، فقال : مخضرم كثير الشعر جزري ، وهو القائل :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٨٨) ، الاستيعاب ت (٢٠١٥).

١٣٣

إذا أبصرتني أعرضت عنّي

كأنّ الشّمس من قبلي تدور

فما بيديك نفع أرتجيه

وعند صدودك الخطب الكبير

ألم تر أنّ شعري سار عنّي

وشعرك حول بيتك لا يسير

[الوافر]

وهو القائل :

ربّي الّذي اختار صفوف جنده

محمّد رسوله وعبده

فهو الّذي لا يبتغى من بعده

شيء ولا يعقد فوق عقده

[الرجز]

١٣٤

٦٥٥٣ ـ عنبس بن ثعلبة البلوي :

ذكره ابن مندة ، فقال : شهد فتح مصر ، قاله أبو سعيد بن يونس ، ولا يعرف له رواية.

العين بعدها الواو

٦٥٥٤ ز ـ عوّام بن المنذر : تقدم في عرام ـ بالراء بدل الواو.

٦٥٥٥ ز ـ عوف بن حاجر الأزدي :

له إدراك ، وكان ممّن شهد فتح الشام.

وأخرج ابن وهب من طريق شييم (١) بن بيتان القتباني ، عن شيخ من أشياخ الأزد يقال له عوف ، قال : قدم علينا عمر بن الخطاب الشام ونحن في مسجد لنا فقال : لا يحل لأمير ولا حدّاد إذا جلد في حدّ أن يرفع يديه حتى يبدو إبطه.

٦٥٥٦ ز ـ عوف بن الحصين بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري : ثم العقيلي.

له إدراك ، وابن (٢) عمه لقيط بن عامر بن المنتفق [صحابي] (٣) ، يأتي ذكره ، وله ولد اسمه جهم بن عوف كان يغزو الصائفة زمن بني أمية ، فطال عليه الأمر ، فقال أبياتا منها :

ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة

بعيدا من اسم الله والبركات

[الطويل]

__________________

(١) في أ : شنيم بن بنيان.

(٢) في أ : إن.

(٣) سقط في أ.

١٣٥

يريد أنهم كانوا إذا أرادوا أن يغيروا نادوا : يا خيل الله اركبي على اسم الله والبركة. ذكره ابن الكلبيّ.

٦٥٥٧ ـ عوف بن أبي حيّة البجلي : والد شبيل.

قال ابن مندة : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روى عنه ولده شبيل.

قلت : وقد تقدم شبيل في هذا القسم ، واستشهد عوف في قتال الفرس ب «نهاوند».

وأخرج ابن أبي شيبة في «مصنفه» بسند صحيح ، عن قيس بن أبي حازم ، عن مدرك بن عوف الأحمسي ، قال : بينما أنا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان بن مقرّن ، فسأله عمر عن الناس ، فذكر من أصيب من المسلمين ، وقال : قتل فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم ، فقال عمر : لكن الله يعرفهم. قالوا ، ورجل اشترى نفسه ـ يعنون عوف بن أبي حيّة الأحمسي أبا شبيل ، قال مدرك بن عوف : يا أمير المؤمنين ، والله خالي يزعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة ، فقال عمر : كذب أولئك ، ولكنه اشترى الآخرة بالدنيا. قال : وكان أصيب وهو صائم فاحتمل وبه رمق فأبى أن يشرب حتى مات.

٦٥٥٨ ز ـ عوف بن عبد الله الأسدي (١):

كان ممن شهد الحرب مع خالد بن الوليد ببزاخة ، وهو القائل في ذلك :

يوم اختلسنا بالرّماح عذاريا

بيض الوجوه حواسرا كالرّبرب

ونجا طليحة مردفا امرأته

وسط العجاجة كالسّقار المحقب

[الكامل]

ذكره وثيمة في «كتاب الردة» ، وفي «معجم الشعراء» للمرزباني.

٦٥٥٩ ز ـ عوف بن عبد الله بن الأحمر الأزدي :

شهد «صفّين» مع علي ، ثم رثى الحسين بمرثية يحضّ فيها الذين خرجوا يطلبون بدمه ، فإن كان الّذي ذكره وثيمة بسكون السين احتمل أن يكون هو هذا وإلا فهو غيره.

٦٥٦٠ ز ـ عوف بن مالك الخثعميّ :

ويقال : أدرك الجاهلية ، وسئل أحمد عن حديث عوف الخثعميّ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النّار».

فقال : ليس لعوف بن مالك صحبة. انتهى.

__________________

(١) هذه الترجمة سقط في أ.

١٣٦

وهذا الحديث أخرجه أبو يعلى وغيره من طريق أبي الصبح ، عن مالك بن عبد الله الخثعميّ ، كما سيأتي في حرف الميم.

٦٥٦١ ز ـ عوف بن مرارة السكونيّ :

ذكر وثيمة في كتاب «الرّدّة» وقال : كان ممن قام في كندة فوعظهم وحذّرهم وذكّرهم ما جرى على الأمم قبلهم من العقوبة والمسخ ، فوثبوا عليه وهمّوا بقتله ، فخلّصه الأشعث بن قيس منهم.

٦٥٦٢ ـ عوف بن نجوة : بفتح النون وسكون الجيم ، ضبطه ابن الأثير.

قال ابن مندة : له ذكر ، شهد فتح مصر ، ولا يعرف له رواية ، قاله لي أبو سعيد بن يونس. انتهى.

وقال ابن يونس : عوف بن نجوة شهد فتح مصر ، ولم يزد على ذلك ، فلعل ابن مندة اكتفى بإدراكه.

٦٥٦٣ ـ عوف بن النعمان الشيبانيّ (١):

ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق العوّام بن حوشب عن لهب بن الخندق ، قال عوف ابن النّعمان الشّيبانيّ ، وكان في الجاهلية : لأن أموت عطشا أحبّ إلي من أن أكون مخلفا لموصل.

وذكره أعشى همدان في حكومته بين الشيبانيّ والذّهليّ اللذين تفاخرا ، ووصفه بأنه كان بلغ عطاؤه في الإسلام ألفين وخمسمائة. وقد ذكرت [سند] (٢) قصة الأعشى في ترجمة عمران بن مرّة.

العين بعدها الياء

٦٥٦٤ ز ـ عياذ : بتحتانية مثناة وذال معجمة. هو ابن الجلندي ، ويقال اسمه عبد [الله] (٣)

تقدم في جيفر في حرف الجيم ، ذكره ابن فتحون وضبطه.

٦٥٦٥ ز ـ عياض بن سفيان بن جبير بن عوف الأزدي الحجري :

ذكره ابن يونس ، وقال : شهد فتح مصر ، وذكره عنه ابن مندة ، فقال : له ذكر ، ولا يعرف له رواية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٣٣).

(٢) سقط من أ.

(٣) سقط من أ.

الإصابة/ج٥/م٩

١٣٧

٦٥٦٦ ـ عياض بن غطيف السّكوني (١):

له إدراك ورواية عن أبي عبيدة بن الجراح ، وأبوه غطيف بن الحارث له صحبة ، سيأتي.

٦٥٦٧ ز ـ عياض الثّمالي : أظنه والد سعد بن عياض السامي (٢) التابعي المشهور.

ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء ، وذكر له قصة مع شرحبيل بن السّمط حين تابع (٣) معاوية بصفّين ، وأبياتا رأيتها في ذلك يقول فيها :

وما ذا عليهم أن تطاعن دونهم

عليّا بأطراف المثقّفة السّمر

يهون على عليا لؤيّ بن غالب

دماء بني قحطان في ملكهم تجري

[الطويل]

وقد ذكر ابن عبد البرّ ولده سعد بن عياض في الصحابة ، ولكنه نبّه على أن حديثه مرسل.

وله رواية عن ابن مسعود ، وأبي موسى ، فأبوه له إدراك فلا توقف. والله أعلم.

القسم الرابع

فيمن ذكر منهم (٤) غلطا وبيانه

العين بعدها الألف

٦٥٦٨ ـ العاص بن هشام بن خالد المخزومي (٥): جدّ عكرمة بن خالد.

ذكره الطّبرانيّ ، وقال : سكن مكة. وأخرج له من طريق حماد بن سلمة ، حدثنا عكرمة بن خالد ، عن أبيه أو عمه عن جده ـ رفعه : «إذا وقع الطّاعون في أرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ، وإن كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها».

وتبعه أبو نعيم ، وأبو موسى ، وسبقهم البغوي ، فقال : بلغني أن جدّ عكرمة بن خالد اسمه العاص بن هشام ، وسيأتي في هذا الحديث كما تقدم من وجه آخر : عن حماد ، عن عكرمة ، عن عمه ، عن جده ، لم يقل فيه : عن أبيه ، أو عمه ، بل جزم بقوله : عن عمه وقد غلط فيه هو ومن تبعه.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٦٠).

(٢) في أ : الشامي.

(٣) في أ : بايع.

(٤) في أ : فيهم.

(٥) أسد الغابة ت (٢٦٦٣).

١٣٨

قال : العاص بن هشام قتل يوم بدر كافرا ، ذكره موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، ووافقوه على ذلك في جميع السير.

وأورد الحديث المذكور أبو الحسن بن قانع في ترجمة الحارث بن هشام ، فكأنه ظنّ أن الحارث جدّ عكرمة لأمه. وهذا كلّه بناء على أن عكرمة بن خالد هو ابن العاص بن هشام المذكور ، ولكن في الرواية عكرمة بن خالد آخر ، واسم جدّه سلمة بن هشام ، وهو ابن عم الّذي قبله. [ويحتمل أن يكون الحديث لسلمة وهو صحابي مشهور] (١).

وقد أخرج الحديث المذكور أحمد في مسندة من طريق حماد بن سلمة ، وقلّد الذهبي البغوي ومن تبعه ، فرقم على العاص بن هشام في التجريد علامة المسند ، وهو خطأ على خطأ.

وأغرب الطّبرانيّ فأخرج الحديث المذكور بعينه في ترجمة خالد بن العاص بن هشام ، فكأنه جوّز أن يكون عكرمة بن خالد نسب لجده ، وأنّ اسم أبيه أو عمه سقط ، وليس كما ظن ، قال (٢) ابن أبي حاتم ـ لما ترجم عكرمة بن خالد : سمي جدّه سعيد بن العاص بن هشام ، فهذا أقرب إلى الصواب ، ويكون صحابي هذا الحديث هو سعيد بن العاص ، ومن يقتل أبوه ببدر كافرا لا يبعد أن يكون لابنه صحبة. ويكفي في ذلك أنّ الروايات التي ذكرها هؤلاء كلّهم لم يسمّ فيها جد عكرمة.

وقد وجدت ما يقوّي الّذي ذكره ابن أبي حاتم ، وهو ما أخرجه البيهقي في الشعب ، من طريق عمر بن يونس بن القاسم اليمامي ، عن أبيه ، عن عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص المخزومي ـ أنه لقي عبد الله بن عمر فذكر حديثا في ذمّ (٣) الخيلاء ، فثبت من هذا كله أنّ الحديث من مسند سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر (٤) بن مخزوم. والله الموفق.

وقد وقع ذكر العاص بن هشام في حديث آخر مرسل ، وهو غلط يتعيّن التنبيه عليه هنالك.

قال أبو بكر بن أبي شيبة في «مصنفه» : حدثنا هشيم بن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حيان ، قال : مكث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أربعين صباحا يقنت في الصبح بعد الركوع ، وكان يقول في قنوته : «اللهمّ أنج المستضعفين من المؤمنين ، اللهمّ

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) في أ : فإن.

(٣) في ط : الجلاء.

(٤) في أ : عمر عبيد بن مخزوم.

١٣٩

أنج الوليد بن الوليد ، وعيّاش بن أبي ربيعة ، والعاص بن هشام ...» الحديث.

وقوله العاص بن هشام غلط من بعض رواته ، فإن الحديث ثابت في الصحيحين بسند موصول إلى أبي هريرة ، وفيه : سلمة بن هشام بن العاص بن هشام. فالله أعلم.

٦٥٦٩ ـ عاصم بن عاصم ، أبو بشر.

روى حديثه ابن طرخان في الوحدان ، هكذا ذكر الذّهبي في التجريد ، وهو خطأ نشأ عن سقط ، وإنما هو عاصم بن أبي عاصم ، واسم أبي عاصم سفيان.

روى عنه ابنه بشر. وقد تقدم على الصواب. وسبب الوهم سقوط أداة الكنية في أبيه. والله أعلم.

٦٥٧٠ ـ عاصم بن عدي (١).

غاير البغوي بينه وبين والد أبي البدّاح ، وهو واحد ، ونبهت عليه في القسم الأول.

٦٥٧١ ز ـ عاصم المازني.

وقع ذكره في مسند الإمام أبي عبد الله محمد (٢) بن عبد الرحمن الدارميّ المسند المشهور على الأبواب ، فقال : حدثنا يحيى بن حسان ، حدثنا ابن لهيعة ، عن حبّان بن واسع ، عن أبيه ، عن عبد الله بن زيد الأنصاري ، عن عمه عاصم المازني ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتوضّأ بالجحفة ، فمضمض واستنشق ، ثم غسل وجهه ثلاثا الحديث. هكذا رأيته في نسختين ، وما عرفت جهة الوهم فيه.

وقد أخرجه أحمد على الصواب ، قال : حدثنا موسى بن داود ، حدثنا ابن لهيعة بهذا السند إلى عبد الله بن زيد بن عاصم ، فقال : عبد الله بن زيد بن عاصم المازني ، قال : رأيت

__________________

(١) مسند أحمد ٥ / ٤٥٠ ، طبقات خليفة ٨٧ ، ١١٨ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤٦٦ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ١٠٢ ، تاريخ الطبري ٢ / ٤٧٨ و ٣ / ١١٠ ، والمعارف ٣٢٦ ، المغازي للواقدي ١٠١ ، ١١٤ ، سيرة ابن هشام ٢ / ٣٣١ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٧٧ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٢١٥ ، أنساب الأشراف ١ / ٢١ ، ٢٤١ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٥٥ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٢٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٣٦ ، العبر ١ / ٥٣ ، الكاشف ٢ / ٤٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٩ ، التقريب ١ / ٣٨٤ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٥٦٩ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٨٢ ، شذرات الذهب ١ / ٥٤ ، تاريخ الإسلام ١ / ٧٢.

(٢) في أ : في مسند الإمام أبي محمد بن عبد الله.

١٤٠