الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 721
المشاهدات: 305355
تحميل: 3329


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 305355 / تحميل: 3329
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 5

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

قال البخاريّ : له صحبة ، ويقال له البجلي ، وقال ابن أبي حاتم : بصري من قيس عيلان ، له صحبة.

وقال ابن حبّان : له صحبة ، سكن البصرة ، وقال خليفة كانت له دار بالبصرة. وقال ابن الكلبيّ : كان قطن بن قبيصة شريفا ، وقد ولي سجستان.

قلت : وأخرج ابن خزيمة من طريق قتادة عن أبي قلابة ، عن قبيصة البجلي ، قال : إن الشمس انخسفت ، فذكر حديث النعمان بن بشير : إن الله إذا تجلّى لشيء من خلقه خضع له ، فأيهما انخسف فصلّوا حتى ينجلي أو يحدث الله أمرا ، وقال ابن خزيمة : لا أدري ألقبيصة البجلي صحبة أم لا.

قلت : وفي الّذي وقع عنده من نسبته نظر ، فكأنه ظنّ أنه آخر ، وليس كذلك ، فقد أخرجه من هذا الوجه ، فقال : عن قبيصة بن المخارق الهلالي ، قال : كسفت الشمس ونحن إذ ذاك مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمدينة ، فخرج فزعا يجرّ ثوبه فصلّى ركعتين أطالهما الحديث. وأخرجه أبو داود من طريق أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة الهلالي.

٧٠٧٧ ز ـ قبيصة بن والق التّغلبي ـ بمثناة فوقانية وغين معجمة ساكنة ولام مكسورة ثم موحدة.

ذكر أبو جعفر الطّبريّ أنّ له صحبة ، وشهد له عدوّه شبيب الخارجي بذلك ، فذكر الطبري في حوادث سنة سبع وسبعين ، عن أبي مخنف ، قال : لما هزم شبيب بن يزيد الخارجي الجيوش دعا الحجاج الأشراف من أهل الكوفة منهم زهرة بن حويّة (١) ، بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد المثناة التحتانية ، فاستشارهم فيمن يبعث إليه ، فقالوا له : رأيك أفضل ، فقال : قد بعثت إلى عتاب بن ورقاء الرياحي ، فقال زهرة : رميتهم بحجرهم ، والله لا يرجع إليك حتّى يظفر أو يقتل وقال له قبيصة بن والق التغلبي : إني مشير عليك برأي ، فإن يكن خطأ فبعد اجتهادي في النصيحة لأمير المؤمنين ، وللأمير ولعامة المسلمين ، وإن يكن صوابا فالله سدّدني فذكر القصة ، وإن تميم بن الحارث قال : وقف علينا عتّاب بن ورقاء فقصّ علينا ، ثم جلس في القلب ومعه زهرة بن حويّة ، وقال لقبيصة بن والق ، وكان معه يومئذ على بني تغلب : اكفني الميسرة ، فقال : أنا شيخ كبير لا أستطيع القيام إلا أن أقام ، فبعث عليهم نعيم بن عليم التغلبي ، فحمل شبيب وهو على مسنّاة أمام الخندق

__________________

(١) في ب : زهير بن حيوة.

٣٢١

ففضّهم ، وثبت أصحاب راية قبيصة بن والق فقتلوا ، وانهزمت الميسرة كلّها ، وتنادى الناس : قتل قبيصة ، فقال شبيب : يا معشر المسلمين ، مثل قبيصة كما قال الله تعالى :( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها )( ... ) الآية ، [سورة الأعراف آية ١٧٥] أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلم ثم جاء يقاتلكم ، ثم وقف عليه فقال له : ويحك لو ثبتّ على إسلامك الأول سعدت.

٧٠٧٨ ـ قبيصة (١)بن وقّاص السلمي : ويقال الليثي.

قال البخاريّ : له صحبة. يعدّ في البصريين. ونقل ابن أبي حاتم عن أبي الوليد الطيالسي يقال إن له صحبة ، وكذا قال أبو داود في السّنن ، عن أحمد بن عبيد ، عن أبي الوليد ، وقال محمد بن سعد ، عن أبي الوليد : له صحبة ، وقال البغوي : سكن المدينة. وقال الأزدي : تفرّد بالرواية عنه صالح بن عبيد وقال الذهبي : لا يعرف إلا بهذا الحديث. ولم يقل فيه سمعت ، فما ثبت له صحبة لجواز الإرسال. انتهى.

وهذا لا يختص بقبيصة ، بل في الكتاب جمع جمّ بهذا الوصف ، ويكفينا في هذا جزم البخاري بأن له صحبة ، فإنه ليس ممّن يطلق الكلام لغير معنى.

قال ابن أبي حاتم : أدخله أبو زرعة في مسند الصحابة الذين سكنوا البصرة ، ولا يعرف له غير هذا الحديث الواحد الّذي رواه أبو هاشم الزعفرانيّ ، وقال في روايته : عن صالح بن عبيد ، عن قبيصة بن وقاص ، وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قلت : فذهب بحث الذهبي.

٧٠٧٩ ـ قبيصة المخزومي :

يقال : هو الّذي صنع المنبر ، ذكره بعض المغاربة ، كذا في التجريد. وقد ذكر ذلك ابن فتحون ، فقال : ذكر عمر بن شبّة ، عن محمد بن يحيى ، هو أبو غسان المدني ، عن سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب. وذكره ابن بشكوال في المبهمات ، قال : قرأت بخط أبي مروان بن حبان ، قال : ذكر عبد الله بن حنين الأندلسي ، عن عبد المطلب ـ يعني ابن عبد الله بن حنطب ـ أنّ الّذي عمل المنبر قبيصة المخزومي.

قلت : وكذا ذكره الزبير بن بكار في «أخبار المدينة» من روايته عن محمد بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٦٦) ، الاستيعاب ت (٢١٢٦) ، الثقات ٣ / ٣٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١١٠ ، الطبقات ٥١ / ١٨٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٠٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥١ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٠ ، الخلاصة ٣ / ٣٥٠ ، الكاشف ٢ / ٣٩٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٧٣ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٥٥.

٣٢٢

الحسن بن زبالة ، عن سفيان بن حمزة ، لكنه قدم الصاد على الباء ، وكذا هو في «ذيل» ابن الأثير على «الاستيعاب».

٧٠٨٠ ز ـ قبيصة السلمي (١): أحد بني الضربان.

ذكر الواقديّ في «كتاب الردة» ، عن عبد الله بن الحارث بن فضيل ، عن أبيه ، عن سفيان بن أبي العوجاء ـ أن قبيصة وفد على أبي بكر ، فأخبره أنه هو وقومه لم يرتدّوا ، فأمره أن يقاتل بقومه من ارتدّ من بني سليم ، فرجع قبيصة وجمع جمعا وأوقع بجماعة ممن ارتدّ ، فلحقه قبيصة بن الحكم السلمي فطعنه بالرمح فدقّ صلبه فمات.

وقال أبو عمر : قبيصة السلمي روى عنه عبيد (٢) بن طلحة ، فيه نظر.

قلت : فما أدري هو هذا أو غيره أو هو ابن وقّاص الماضي قريبا.

القاف بعدها التاء

٧٠٨١ ـ قتادة (٣) بن الأعور بن ساعدة بن عوف التميمي ، والد الجون.

ذكره البغويّ في الصّحابة ، وقال لا أعلم له حديثا.

وقال ابن سعد : صحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل الوفاة ، وكتب له كتابا بالشّبكة (٤). موضع بالدهناء.

٧٠٨٢ ـ قتادة بن أبي أوفى (٥) بن موءلة بن عتبة بن ملادس بن قتادة بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي ، والد إياس.

ذكره ابن سعد في الصّحابة ، وقال : لا نعلم له حديثا مسندا ، وقال البغوي : قتادة بن أبي أوفى له صحبة ، وكان لأبيه إياس بالبصرة ذكر بعد موت يزيد بن معاوية ، وهو الّذي تحمّل ديات القتلى بين الأزد وغيرهم في تلك الأيام ، وولي قضاء الري ، ولا أعرف لقتادة بن أبي أوفى حديثا ويقال : إن أم إياس هذا أخت الأحنف بن قيس. وقال ابن سعد :

__________________

(١) الاستيعاب ت (٢١٢٧).

(٢) في الاستيعاب : عقيل.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٧٠).

(٤) الشّبكة : واحد الّذي قبله : ماء بأجأ يعرف بشبكة ياطب ذات نخل وطلح وقيل ماء لبني أسد قريب من حبش وسميراء ، والشبكة من مياه بني نمير بالشريف ويعرف بشبكة ابن دخن وهو جبل من مياه الماشية ، ومن مياههم شبكة بني قطن وشبكة هبّود. انظر مراصد الاطلاع ٢ / ٧٨١.

(٥) أسد الغابة ت (٤٢٧٢) ، الاستيعاب ت (٢١٢٨).

٣٢٣

هي الفارعة بنت حميري بن عبادة بن النزّال بن مرة من رهط الأحدب.

٧٠٨٣ ز ـ قتادة بن ربعي (١):

ذكره ابن حبّان في الصحابة في الأسماء في حرف القاف ، وقال : له صحبة ، وكان عاملا على مكة ، وأنا أخشى أن يكون أبا قتادة ، لكن أبو قتادة ما ولي إمرة مكة.

٧٠٨٤ ـ قتادة بن عباس (٢): بموحدة ثم مهملة ، أو مثناة تحتانية ثم معجمة ، أبو هاشم الجرشي ، هو قتادة الرهاوي. يأتي.

٧٠٨٥ ـ قتادة بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب العامري ثم الكلابي.

وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قاله أبو علي الهجريّ في نوادره.

٧٠٨٦ ـ قتادة بن القائف الأسدي (٣): أسد خزيمة.

ذكره أبو موسى ، وقال : مضى ذكره في ترجمة حضرمي بن عامر.

٧٠٨٧ ز ـ قتادة بن قطبة : يأتي في قطبة بن قتادة.

٧٠٨٨ ـ قتادة بن قيس (٤) بن حبشي الصدفي.

عداده في الصحابة ، ولا يعرف له رواية ، شهد فتح مصر ، وله ذكر وخطّة. هكذا ذكره ابن مندة ، فقال : قاله لي ابن سعد بن عبد الأعلى. انتهى.

ولم أر في تاريخ أبي سعيد قوله عداده في الصحابة ، وزاد أن محرس قتادة بالصدف يعرف به ، وجنان قتادة التي قبليّ بركة المعافر تعرف بجنان الحبش ، قال : وبه تعرف أيضا بركة الحبش ، كأنها نسبت إليه فقيل لها بركة بن حبشي ، ثم خفف.

٧٠٨٩ ـ قتادة (٥)بن ملحان القيسي :

__________________

(١) الثقات ٣ / ٣٤٥ ، العقد الثمين ٧ / ٦١.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٧٣) ، الاستيعاب ت (٢١٢٩) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٣٣ ، ٧٥٥ ، الثقات ٣ / ٣٤٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٥.

(٣) سقط في أ.

(٤) أسد الغابة ت (٤٢٧٤).

(٥) أسد الغابة ت (٤٢٧٦) ، الاستيعاب ت (٢١٣٠) ، الثقات ٣ / ٣٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٣٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٥٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٢ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٠ ، الكاشف ٢ / ٣٩٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، العقد الثمين ٧ / ٦٢ ، الطبقات ٦٤ ، ١٨١ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٥ ، تراجم الأحبار ٣ / ٢٨٤ ، بقي بن مخلد ٤٥٩.

٣٢٤

قال البخاريّ ، وابن حبّان : له صحبة ، يعد في البصريين. روى همام ، عن أنس بن سيرين ، عن عبد الملك بن قتادة بن ملحان ، عن أبيه ، وقال أبو الوليد : وهم (١) فيه ابن سعد ، فقال عن عبد الملك بن المنهال ، عن أبيه.

قلت : ومتن الحديث في صوم أيام البيض أخرجه أبو داود من طريق همام أيضا ، والبغويّ ، وأخرج ابن شاهين من طريق سليمان التيمي ، عن حيان بن عمرو ، قال : مسح النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجه قتادة بن ملحان ثم كبر ، فبلي منه كلّ شيء غير وجهه ، قال : فحضرته عند الوفاة ، فمرت امرأة فرأيتها في وجهه كما أراها في المرآة.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روى عنه ابنه عبد الملك ، وأبو العلاء بن الشخّير ووقع في بعض الطرق عبد الملك بن قدامة ، بدل قتادة وفي بعضها ابن المنهال والأول أصوب.

٧٠٩٠ ـ قتادة بن موسى الجمحيّ : قال محمد بن سلام الجمحيّ أخبرني بعض أهل العلم من أهل المدينة أن قتادة هذا هجا حسان بن ثابت بأبيات ونحلها أبا سفيان بن عبد المطلب ، فذكرها.

وقال المرزبانيّ : مخضرم : يعني أدرك الجاهلية والإسلام ، وعلى هذا فهو صحابي ، لما ذكر أنه لم يبق في حجة الوداع من قريش أحد إلا أسلم وشهدها.

٧٠٩١ ـ قتادة بن النعمان (٢) بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأوسي ثم الظفري

__________________

(١) في الطبقات : بعد أن أورد الحديث بروايتين : وقال محمد بن سعد والحديث كأنه واحد ، ولكن سلمان أبو داود اضطرب في إسناده وفي الحديثين جميعا. والحديث ما رواه عفان.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٧٧) ، الاستيعاب ت (٢١٣١) ، مسند أحمد ٤ / ١٥ ، ٦ / ٣٨٤ ، طبقات ابن سعد ١ / ١٨٧ ، ٢ / ١٩٠ ، ٣ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، طبقات خليفة ٨١ ، ٩٦ ، تاريخ خليفة ١٥٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٤ ، ١٨٥ ، تاريخ الفسوي ١ / ٣٢٠ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٣٢ ، المستدرك ٣ / ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، الاستبصار ٢٥٤ ، ٣٥٧ ، تاريخ ابن عساكر ١٤ / ٢٠٠ ، تهذيب الكمال ١١٢٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٥٠ العبر ١ / ٢٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣١٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٧ ، ٣٥٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣١٥ ، كنز العمال ١٣ / ٥٧٤ ، شذرات الذهب ١ / ٣٤ ، نسب قريش ٢٧ ، طبقات خليفة ت ١٩٧٣ ، المحبر ١٧ ، ٤٦ / ١٠٧ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٩٤ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٤٥ ، أنساب الأشراف ٣ / ٦٥ ، جمهرة أنساب العرب ١٩ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٢٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢ / ٥٩ ، تهذيب الكمال ١١٢٥ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣١١ ، العبر ١ / ٦١ ، تذهيب التهذيب ٣ / ١٥٧ ، مرآة الجنان ١ / ١٣٨ ، البداية والنهاية ٨ / ٧٨ ، العقد الثمين ٧ / ٦٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٦١ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٧١ ، شذرات الذهب ١ / ٦١ ، الثقات ٣ / ٣٤٤ ، الطبقات الكبرى ١ / ١٧٨ ، ٢ / ١٩٠ ، ٣ / ٤١٥ ، ٩ / ١٥٧ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٣٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٣ ، تهذيب

٣٢٥

أخو أبي سعيد الخدريّ لأمه ، أمهما أنيسة بنت قيس النجارية ، مشهور ، يكنى أبا عمرو الأنصاري يكنونه أبا عبد الله ، وقيل كنيته أبو عثمان.

قال البخاريّ : له صحبة. وقال خليفة ، وابن حبان ، وجماعة : شهد بدرا ، وحكى ابن شاهين ، عن ابن أبي داود ـ أنه أول من دخل المدينة بسورة من القرآن ، وهي سورة مريم.

روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث. روى عنه أخوه أبو سعيد الخدريّ ، وابنه عمر بن قتادة ، ومحمود بن لبيد ، وآخرون.

وأخرج البغويّ وأبو يعلى عن يحيى الحمّاني عن ابن الغسيل ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن قتادة بن النعمان ـ أنه أصيبت عينه يوم بدر ، فسالت حدقته على وجنته ، فأرادوا أن يقطعوها ، فقالوا : لا ، حتى نستأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاستأمروه ، فقال : «لا» ثم دعا به فوضع راحته على حدقته ثم غمزها فكان لا يدرى أي عينيه ذهب.

ومن طريق يعقوب بن محمد الزهري ، عن إبراهيم بن جعفر ، عن أبيه ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن جدّه ـ أنه سالت عينه على خدّه يوم بدر فردّها ، فكانت أصحّ عينيه ، قال عاصم : فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال :

تلك المكارم لا قعبان من لبن

شيبا بماء فعادا بعد أبوالا (١)

[البسيط]

وجاء من أوجه أخر أنها أصيبت يوم أحد ، أخرجه الدار الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري ، عن مالك ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن قتادة بن النعمان ـ أنه أصيبت عينه يوم أحد ، فوقعت على وجنته فردّها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكانت أصحّ عينيه.

وأخرجه الدار الدّارقطنيّ ، والبيهقي في «الدلائل» ، من طريق عياض بن عبد الله بن أبي سرح ، عن أبي سعيد الخدريّ ، عن قتادة أنّ عينه ذهبت يوم أحد ، فجاء النبيّ صلّى الله عليه

__________________

التهذيب ٨ / ٣٥٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٢ ، العبر ١ / ٢٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥١ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٨٠٩ ، عنوان النجابة ١٤٤ ، الكاشف ٢ / ٣٩٧ ، شذرات الذهب ١ / ٣٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٣١ ، الاستبصار ١٢٨ ، ٢٣٨ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، ٢٦٠ ، ٢٦١ ، صفة الصفوة ١ / ٤٦٣ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤١٣ الطبقات ٨١ ، ٩٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٤ ، البداية والنهاية ٣ / ٢٩١ ، ٤ / ٣٤ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٠ ، بقي بن مخلد ٢٣٤ ، التعديل والتجريح ١٢٥٠.

(١) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة (٢١٣١) ، أسد الغابة ترجمة (٤٢٧٧).

٣٢٦

وآله وسلم فردّها ، فاستقامت ، وساقها ابن إسحاق عن عاصم بن قتادة مطوّلة مرسلة.

وذكر الواقديّ أنه كان معه يوم حنين ، وأنه من ظفر وأخرج أحمد من طريق سعيد بن الحارث ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد في قصة ساعة الجمعة ، قال : هاجت السماء ، فخرج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لصلاة العشاء ، فبرقت برقة ، فرأى قتادة بن النعمان ، فقال : ما السري يا قتادة؟ قال : يا رسول الله ، إن شاهد العشاء قليل ، فأحببت أن أشهدها. قال : فإذا صليت فأت ، فلما انصرف أعطاه العرجون ، قال : خذ هذا فسيضيء لك ، فإذا دخلت البيت ، ورأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن يتكلم ، فإنه شيطان.

وأخرج هذه القصة الطّبرانيّ من وجه آخر ، وقال : إنه كان في صورة قنفذ.

مات في خلافة عمر فصلّى عليه ونزل في قبره ، وعاش خمسا وستين سنة ، قاله ابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وغيرهما.

٧٠٩٢ ـ قتادة الرهاوي : والد هشام ، يقال إنه الجرشي ، واسم أبيه عباس ، كما تقدم.

قال البخاريّ : له صحبة ، قال : وقال أحمد بن أبي الطيب : حدثنا قتادة بن الفضل بن عبد الله الرهاوي ، أخبرني أبي ، عن عمه هشام بن قتادة ، عن قتادة ، قال : لما عقد لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخذت بيده فودعته ، فقال : جعل الله التقوى زادك ، وغفر ذنبك ، ووجّهك للخير حيثما تكون.

ورواه البغوي والطبراني من طريق علي بن بحر القطان ، عن قتادة بن الفضل ، مثله. ورواه أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن علي بن بحر مثله. وقال أبو حاتم : له صحبة. وقال البغوي : لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث. انتهى.

وقد أخرجه ابن شاهين ، والطبراني ، من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد ، عن قتادة بن الفضل بهذا الإسناد في الأمر بالغسل عند الإسلام وحلق الشعر والاختنان ، وعند الطبراني بهذا الإسناد حديث آخر. وفي فوائد محمد بن أيوب بن الصموت المصري ، عن أبي أمية الطّرسوسي ، عن أحمد بن عبد الملك بالسند المذكور إلى هشام بن قتادة ، عن قتادة بن عباس الجرشي ـ رفعه : لا يزال العبد في فسحة من الله ما لم يشرب الخمر الحديث.

قال ابن السّكن : قتادة الرهاوي الجرشي يقال له صحبة ، مخرج حديثه عن ولده ، وليس يروى إلا من هذا الوجه.

٧٠٩٣ ـ قتادة الأسدي :

٣٢٧

ذكره جعفر المستغفريّ في الصحابة ، روى من طريق ابن إسحاق عن أبان بن صالح الأسدي ، أسد خزيمة : قال : قلت : يا رسول الله ، عندي ناقة أهديها؟ قال : لا تجعلها والها. وفي هذا الإسناد انقطاع.

٧٠٩٤ ز ـ قتادة (١)أخو عرفطة : تقدّم ذكره في أوس بن ثابت.

٧٠٩٥ ـ قتادة ، والد يزيد (٢):

ذكره يحيى بن يونس الشّيرازيّ في كتاب المصابيح في الصحابة ، وأخرج من طريق أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي هلال المزني ـ أن يزيد بن قتادة حدّث أنّ رجلا من أهله مات وهو على غير الإسلام ، قال : فورثته أختي دوني ، وكانت على دينه ، وإن أبي أسلم وشهد مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حنينا ، فمات فأحرزت ميراثه وكان نخلا ، ثم إنّ أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدّثه عبد الله بن الأرقم أنّ عمر قضى أنّ من أسلم على ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه ، فشاركتني.

وأخرجه المستغفريّ من طريق يحيى. وكذا أخرجه أبو مسلم الكجي ، من طريق أيوب. وأورده الطّبرانيّ من هذا الوجه في ترجمة مرثد بن قتادة ، وسمّى أبا هلال حسان بن ثابت. وصحبة قتادة أصرح (٣) من صحبة يزيد في هذا الحديث.

القاف بعدها الثاء

٧٠٩٦ ـ قثم بن العباس (٤) بن عبد المطلب بن هاشم ، أخو عبد الله بن العباس وإخوته أمه أم الفضل.

قال ابن السّكن وغيره : كان يشبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يصحّ سماعه منه ، قال : وقال علي : كان قثم أحدث الناس عهدا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وأخرج البغوي من طريق سماك بن حرب ، عن قابوس بن مخارق. قال : قالت أم الفضل للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رأيت كأن في بيتي عضوا من أعضائك قال : خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن ابنك قثم فولدت الحسن الحديث.

فهذا يدل على أن الحسن أصغر من قثم ، وأن الّذي قبله يدلّ على أن سنّه كان في آخر

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٧١).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٧٨).

(٣) في أأخرج.

(٤) أسد الغابة ت (٤٢٧٩) ، الاستيعاب ت (٢١٩٠) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٣٦٧.

٣٢٨

عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوق الثمان.

وقال أبو بكر البرديجي : قيل : لا صحبة له. وقال ابن حبان خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان إلى سمرقند فاستشهد هناك. وولّاه عليّ لما استخلف مكة ، وعزل خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة ، قاله خليفة.

قال البخاريّ في التّاريخ : قال (١) إسحاق عن روح ، عن ابن جريج ، عن جعفر بن خالد بن سارّة أنّ أباه أخبره أنّ عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال له : لو رأيتني ، وقثم بن العباس ، وعبيد الله بن العباس ، نلعب إذ مرّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على دابته ، فقال : ارفعوا هذا إليّ ، فحملني أمامه ، ثم قال لقثم : ارفعوا هذا إليّ ، فحمله وراءه ، وكان عبيد الله أحبّ إلى العباس ، فلم يستحي من عمّه أن حمل قثما وتركه.

قلت لعبد الله بن جعفر : فما فعل قثم؟ قال : استشهد.

قلت : الله ورسوله أعلم بالخبر ، وجاءت لقثم رواية ذكرها زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي.

القاف بعدها الدال

٧٠٩٧ ـ قداد بن الحدرجان (٢) بن مالك اليماني ، أخو جزء بن الحدرجان. تقدم ذكره مع أخيه.

٧٠٩٨ ز ـ قدامة بن حاطب بن الحارث الجمحيّ.

ذكره ابن قانع ، وأورده من طريق هشام بن زياد ، عن عبد الملك بن قدامة ، عن أبيه ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى على عثمان بن مظعون ، فكبّر أربعا.

٧٠٩٩ ـ قدامة بن عبد الله (٣) بن عمار بن معاوية العامري الكلابي.

قال البخاريّ وابن أبي حاتم : له صحبة. وقال البغويّ : سكن مكّة ، وله أحاديث منها حديث يعقوب بن محمد الزهري ، عن عريف (٤) بن إبراهيم الثقفي ، قال : حدثنا حميد بن

__________________

(١) في ب : قاله.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٨٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٨١) ، الاستيعاب ت (٢١٣٣) ، طبقات خليفة ت ٤١٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٧٨ ، جمهرة أنساب العرب ٢٨٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢ / ٦٠ ، تهذيب الكمال ١١٢٦ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٩١ ، تذهيب التهذيب ٣ / ١٥٨ ، العقد الثمين ٧ / ٧١ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٦٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٦٨.

(٤) في أسد الغابة : مرة.

الإصابة/ج٥/م٢١

٣٢٩

كلاب ، سمعت عمي قدامة الكلابي ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عشية عرفة وعليه حلّة حبرة. قال البغوي : لا أعرفه إلا من هذا الوجه.

وقال ابن السّكن : له صحبة ، ويكنى أبا عبد الله ، يقال : أسلم قديما ولم يهاجر ، وكان يسكن نجدا ، ولقي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع ، وذكر الحديث الّذي قبله ، وقال : لم يروه إلا يعقوب بن محمد.

قلت : وفيه تعقب على قول مسلم والحاكم والأزدي وغيرهم أنّ أيمن تفرّد بالرواية عنه ، ونسبه عبد الرزاق حين روى حديثه عن أيمن بن نابل عنه إلى جدّه ، فقال : عن قدامة بن عمار ، وقال أبو حاتم : كان ينزل ركية من البدو.

٧١٠٠ ـ قدامة : بن عبد الله بن هجان.

ذكره عبد الصّمد بن سعيد في طبقات أهل حمص ، وقال : نزل حمص وغزا الصائفة مع مصعب بن الزبير وغيره.

٧١٠١ ز ـ قدامة (١) بن عبد الله البكري.

قال ابن حبّان : له صحبة ، عداده في أهل الكوفة ، وفرّق بينه وبين قدامة بن عبد الله العامري ، ولم أره لغيره ، وما أظنّه إلا واحدا ، وفي التابعين قدامة بن عبد الله البكري ، نسبه الثوري ومن بعده إلى يعلى بن عبيد ، وهو كوفي.

٧١٠٢ ـ قدامة بن مالك (٢) بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن سمرة بن الحكم بن سعد العشيرة.

وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، وكان في مائتين من العظماء ، وهو والد نعيم الّذي كان بدلاص من صعيد مصر ، قاله ابن يونس عن هانئ بن المنذر ، قال : وزعم سعيد بن عفير أن الّذي كان بمصر أبوه مالك ، وأنه هو الّذي شهد فتح مصر ، والله أعلم.

٧١٠٣ ـ قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ (٣) ، أخو عثمان ، يكنى أبا عمرو.

كان أحد السابقين الأولين ، هاجر الهجرتين ، وشهد بدرا ، قال البخاريّ : له صحبة

__________________

(١) الثقات ٣ / ٣٤٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٦٤ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٢٢٥ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥١ ، الكاشف ٢ / ٣٩٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٨٢).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٨٣) ، الاستيعاب ت (٢١٣٢).

٣٣٠

وقال ابن السّكن : يكنى أبا عمرو ، أسلم قديما ، وكان تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر.

وأخرج أحمد من طريق محمد بن إسحاق : حدثني عمر بن حسين مولى آل حاطب ، عن نافع. عن ابن عمر ، قال : توفي عثمان بن مظعون ، وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية ، وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون قال عبد الله : وهما ـ يعني عثمان وقدامة ـ خالاي ، فمضيت إلى قدامة أخطب إليه ابنة عثمان بن مظعون ، فأجابني ، ودخل المغيرة بن شعبة على أمها فأرغبها في المال ، فكان رأي الجارية مع أمها ، فبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى قدامة فسأله ، فقال : يا رسول الله ، هي ابنة أخي ، ولم آل أن أختار لها ، فقال : هي يتيمة ولا تنكح إلا بإذنها فانتزعها مني وزوّجها المغيرة.

وأخرجه الدار الدّارقطنيّ من هذا الوجه ، وأخرجه أيضا من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، فقال : عن عبد العزيز بن المطلب ، عن عمر بن حسين ، وأخرجه أيضا من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن عمر بن حسين ، ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم ، وأخرجه ابن مندة من رواية ابن إسحاق عن عمر ، فقال ابن علي بن حسين ، وزيادة علي بين عمر وحسين خطأ ، وأخرجه يونس بن بكير في زيادات المغازي ، عن ابن إسحاق ، فلم يذكر بينه وبين نافع أحدا ـ فكأنه سواه لمحمد بن إسحاق ، وهو عند الحسن بن سفيان في مسندة عن عبيد بن يعيش ، عن يونس بن بكير ، والصواب إثبات عمر بن حسين في السند.

واستعمل عمر قدامة على البحرين في خلافته ، وله معه قصة ، قال البخاري : حدثنا أبو اليمان ، أنبأنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة ـ وكان من أكبر بني عديّ ، وكان أبوه شهد بدرا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ أنّ عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين ، وكان شهد بدرا ، وهو خال عبيد الله بن عمر وحفصة ، كذا اختصره البخاري ، لكنه موقوف.

وقد أخرجه عبد الرّزّاق بطوله ، قال : أنبأنا معمر ، عن ابن شهاب ، أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة ـ أنّ عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين ، وهو خال حفصة وعبد الله ابني عمر ، فقدم الجارود سيّد عبد القيس على عمر من البحرين ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّ قدامة شرب فسكر ، وإني رأيت حدّا من حدود الله ، حقا عليّ أن أرفعه إليك. قال : من يشهد معك؟ قال : أبو هريرة فدعا أبا هريرة. فقال : بم تشهد؟ قال : لم أره شرب ، ولكني رأيته سكران يقيء. فقال : لقد تنطّعت في الشهادة.

ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين ، فقدم فقال الجارود : أقم على هذا

٣٣١

كتاب الله ، فقال عمر : أخصم أنت أم شهيد؟ [٥٦٧] فقال : شهيد. فقال : قد أديت شهادتك. قال : فصمت الجارود ، ثم غدا على عمر ، فقال : أقم على هذا حدّ الله. فقال عمر : ما أراك إلا خصما ، وما شهد معك إلا رجل واحد فقال الجارود : أنشدك الله! فقال عمر : لتمسكنّ لسانك أو لأسوءنك. فقال : يا عمر ، ما ذلك بالحق أن يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني! فقال أبو هريرة يا أمير المؤمنين ، إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فاسألها ، وهي امرأة قدامة. فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها ، فأقامت الشهادة على زوجها ، فقال عمر لقدامة : إني حادّك فقال : لو شربت كما تقول ما كان لكم أن تحدوني فقال عمر : لم؟ قال قدامة : قال اللهعزوجل :( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا )( ... ) [المائدة : ٩٣] الآية. فقال عمر : أخطأت التأويل ، أنت إذا اتقيت الله اجتنبت ما حرّم الله.

ثم أقبل عمر على الناس ، فقال : ما ترون في جلد قدامة : فقالوا : لا نرى أن تجلده ما دام مريضا ، فسكت على ذلك أياما ، ثم أصبح وقد عزم على جلده ، فقال : ما ترون في جلد قدامة ، فقالوا : لا نرى أن تجلده ما دام وجعا. فقال عمر : لأن يلقى الله تحت السياط أحبّ إليّ من أن ألقاه وهو في عنقي ، ائتوني بسوط تام ، فأمر به فجلد.

فغاضب عمر قدامة وهجره ، فحجّ عمر ، وحجّ قدامة وهو مغاضب له ، فلما قفلا من حجّهما ونزل عمر بالسّقيا نام فلما استيقظ من نومه قال : عجّلوا بقدامة ، فو الله لقد أتاني آت في منامي ، فقال لي : سالم قدامة ، فإنه أخوك ، عجّلوا عليّ به ، فلما أتوه أبى أن يأتي ، فأمر به عمر أن يجرّوه إليه فكلمه واستغفر له.

وأخرجها أبو عليّ بن السّكن ، من طريق علي بن عاصم ، عن أبي ريحانة ، عن علقمة الخصي يقول : لما قدم الجارود على عمر ، قال : إن قدامة شرب الخمر. قال : من يشهد معك؟ قال : علقمة الخصي. قال : فأرسل إليّ عمر فقال : أتشهد على قدامة ، فقلت : إن أجزت شهادة خصي. قال : أما أنت فإنّا نجيز شهاتك فقلت : أنا أشهد على قدامة أني رأيته تقيّأ الخمر قال عمر : لم يقئها حتى شربها ، أخرجوا ابن مظعون إلى المطهرة ، فاضربوه الحدّ ، فأخرجوه فضرب الحد.

ووقع لنا بعلوّ في نسخة أبي موسى ، عن أبي مسلم الكجي ، عن محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن أشعث ، عن ابن سيرين أصل هذه القصة باختصار ، وسندها منقطع.

وقال عبد الرّزّاق أيضا ، عن ابن جريج ، عن أيوب : لم يحدّ أحد من أهل بدر في الخمر إلا قدامة بن مظعون ـ يعني بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٣٣٢

يقال : إن قدامة مات سنة ست وثلاثين في خلافة عليّ ، وهو ابن ثمان وستين سنة.

وحكى ابن حبّان فيه قولا آخر ، فقال : يقال إنه مات سنة ست وخمسين.

٧١٠٤ ـ قدامة بن ملحان (١).

تقدم خبره في قتادة ويقال : إن قدامة تصحيف ، ووقع عند النسائي بالوجهين.

٧١٠٥ ز ـ قدامة الثقفي (٢): تقدم حديثه في حنظلة.

٧١٠٦ ـ قدد : بدالين ، وزن عمر ، ويقال آخره راء ، ويقال قدن ـ بفتحتين ونون ، ابن عمار بن مالك بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي (٣).

نسبه ابن الكلبي ، وقال : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال ابن شبّة : كان عاقلا جميلا ، ولما وفد بنو سليم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عام الفتح سألهم عنه ، فقالوا : مات فترحّم عليه ، قال : وقدد الّذي يقول :

عقدت يميني إذ أتيت محمّدا

بخير يد شدّت بحجزة مئزر

وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه

فأعطيته كفّ امرئ غير معسر

وإنّ امرأ فارقته عند يثرب

لخير نصيح من معدّ وحمير

[الطويل]

وأخرج ابن شاهين ، من طريق المدائني ، عن رجال ، منهم أبو معشر ، عن يزيد بن رومان ، وعن غيره : لما قدم بنو سليم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عام الفتح بقديد وهم سبعمائة ، ويقال ألف ، فقال الناس : ما قدموا إلا لأجل الغنائم ، وفقد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منهم غلاما كان قد قدم عليه قبل ذلك ، فقال : ما فعل الغلام الحسّان ، الطليق اللسان ، الصادق الإيمان ، قالوا : ذاك قدد بن عمار توفّي فترحّم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليه.

وأخرج ابن شاهين أيضا ، من طريق هشام بن الكلبي ، حدثني رجل من بني سليم ، ثم من بني الشريد ، قال : وفد رجل منّا يقال له قدد بن عمار على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأسلم وعاهده على أن يأتيه بألف من بني سليم على الخيل ، وقال في ذلك :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٨٤) ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٤ ، دائرة الأعلمي ٢٤ / ١٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٦٥ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٥ ، العقد الثمين ٧ / ٧٤ ، تنقيح المقال ٩٦٥٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٣.

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٨٠).

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٨٦).

٣٣٣

شددت يميني إذ أتيت محمّدا

يخير يد شدّت بحجزة مئزر

وذاك امرؤ قاسمته نصف دينه

فأعطيته كفّ امرئ غير معسر

وإنّ امرأ فارقته عند يثرب

لخير نصيح من معدّ وحمير

[الطويل]

ثم أتى قومه فأخبرهم الخبر ، فخرج معه تسعمائة ، فأقبل بهم يريد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فنزل به الموت ، فأوصى إلى ثلاثة رهط من قومه ، منهم عباس بن مرداس ، وأمّره على ثلاثمائة ، والأخنس بن يزيد على ثلاثمائة ، وحبان بن الحكم على ثلاثمائة ، وقال : امضوا العهد الّذي في عنقي.

فأتوا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبروه بموته وخبره ، فقال : «أين تكملة الألف»؟ فقالوا : خلفها بالحيّ مخافة حرب كانت بيننا وبين بني كنانة ، فقال : «ابعثوا إليهم ، فإنّه لا يأتيكم العام شيء تكرهونه». فأتوه بالعدّة ، عليهم المقنع بن مالك بن أمية ، وفي ذلك يقول عباس بن مرداس في المقنع :

القائد المائة الّتي وفّى بها

تسع المئين فتمّ ألفا أفرعا (١)

[الكامل]

٧١٠٧ ز ـ قديم : بالتصغير.

خاطب بها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المقدام بن معديكرب ، فقال : يا قديم صحّ ذلك من حديثه عند أبي داود وغيره ، وهي نظير قوله لأسامة : «يا أسيم».

القاف بعدها الراء

٧١٠٨ ـ قردة بن نفاثة : بنون مضمومة وفاء خفيفة ويعد الألف مثلثة ، السلولي (٢) ، ابن عمرو بن ثوابة بن عبد الله بن تميمة بن عمرو بن مرّة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ومرة أخو عامر بن صعصعة الّذي ينسب إليه بنو عامر. وأما بنو مرّة فنسبوا إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان.

ذكره ابن السّكن ، وابن شاهين ، وأبو عمر في القاف ، وكذلك أبو الفتح الأزديّ وغيره ، وبه جزم ابن الكلبيّ ، وابن سعد ، وأبو حاتم السّجستانيّ والمرزباني وغيرهم.

وذكره ابن مندة في الفاء [٥٦٨] فقال : فروة. والأول أقوى وعكس ذلك أبو الفتح الأزدي ، وابن شاهين فذكراه في القاف ، وهو تصحيف ، وإنما هو فروة ـ بالفاء والواو.

__________________

(١) ينظر البيت في أسد الغابة ت (٤٢٨٦).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٨٨) ، الاستيعاب ت (٢١٩١).

٣٣٤

قلت : فروة الّذي تقدم غير هذا ، ذاك جذامي ، وهذا سلولي ، فأنى يجتمعان؟ وقد عجبت من تقرير ابن الأثير كلام أبي موسى مع تحققه بمعرفة الأنساب من أن فروة الّذي أشار إليه لم يلق النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإنما أسلم في حياته ، فقتلته الروم من أجل ذلك.

وقد تقدّم ذلك في فروة بن عامر الجذامي في القسم الثالث ، فإن أحد ما قيل في اسم أبيه نفاثة كما تقدم في ترجمته واضحا.

قال أبو حاتم السّجستانيّ في المعمّرين ، قالوا : إنه عاش مائة وأربعين سنة ، وأدرك الإسلام فأسلم وقال ابن سعد والمرزباني : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرج ابن شاهين وابن السّكن بسند واحد إلى عمر بن ثوابة بن تميمة بن قردة بن نفاثة ، حدثني أبي عن أبيه عن جده قردة بن نفاثة أنه وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبايعه ، فقال : اسمع مني يا رسول الله ، فأنشده :

بان الشّباب فلم أحفل به بالا

وأقبل الشّيب والإسلام إقبالا

وقد أروّي نديمي من مشعشعة

وقد أقلّب أوراكا وأكفالا

فالحمد لله إذ لم يأتني أجلي

حتّى اكتسيت من الإسلام سربالا (١)

[البسيط] وساق تمام القصيدة ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الحمد لله الّذي عرّفك فضل الإسلام ، وجعلك من أهله».

قال المرزبانيّ : ويروى أن البيت الّذي أولهفالحمد لله من شعر لبيد بن ربيعة ، وأنه لم يقل في الإسلام غيره.

قلت : يحتمل أن يكون الخاطران تواردا ، ويؤيده أن المنسوب للبيد حتى تسربلت بالإسلام.

وقال ابن عبد البرّ : عاش قردة مائة وخمسين سنة ، وهو القائل :

أصبحت شيخا أرى الشّخصين أربعة

والشّخص شخصين لمّا مسّني الكبر

وكنت أمشي على السّاقين معتدلا

فصرت أمشي على ما ينبت الشّجر (٢)

[البسيط]

__________________

(١) ينظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٢٨٨) ، الاستيعاب ترجمة (٢١٩١).

(٢) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٢٨٨) ، الاستيعاب ترجمة (٢١٩١).

٣٣٥

وكان قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في جماعة من بني سلول فأسلموا ، فأمّره عليهم.

٧١٠٩ ز ـ قردة بن معاوية.

أورده أبو موسى في الذيل. وقال : هو الّذي سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يأذن له في الرّبا ، ذكره ابن أبي الفرج المديني مذاكرة.

٧١١٠ ـ قرط بن جرير (١): جدّ جرير بن عبد الحميد المحدث المشهور ، شيخ شيوخ الأئمة الستة.

ذكره ابن شاهين ، وأورد له عن أحمد بن محمد بن مسعدة ، عن أحمد بن مسعود الأنطاكي ، عن محمد بن قدامة ، عن جرير بن عبد الحميد ، حدثني أبي ، عن أبيه عبد الله بن قرط ، عن جده قرط بن جرير ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اللهمّ بارك لأمّتي في بكورها» وأورد له حديثا آخر ، وليس في واحد منهما تصريح بسماعه ولا بوفادته (٢).

٧١١١ ـ قرط بن ربيعة (٣)الذّماريّ.

ذكره أبو موسى في «الذّيل» ، وأخرج من طريق أبي أحمد العسال ، عن إسحاق (٤) بن عثمان بن خرزاذ ، عن محمد بن يونس هو الكديمي (٥) ، حدثنا قدامة بن عائذ بن قرط بذمار ـ أني سمعت أبي يحدّث عن أبيه قرط بن ربيعة. وذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت : صفه لي. فقال : رأيته مفلج الثنايا.

٧١١٢ ز ـ قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي ، ينظر في ترجمة ابنته فاختة زوج معاوية في كتاب النساء.

٧١١٣ ـ قرظة (٦): بفتحتين وظاء مشالة ، ابن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٨٩) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤.

(٢) في أ : وفادته.

(٣) أسد الغابة ت (٤٢٩٠) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤.

(٤) في أعن إسحاق بن محمد.

(٥) الكريمي في أ.

(٦) أسد الغابة ت (٤٢٩١) ، الاستيعاب ت (٢١٩٢) ، الثقات ٣ / ٣٤٧ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤٧٢ ، ٦ / ٧ ، ٩ / ١٥٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٤٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٨ ، الكاشف ٢ / ٣٩٨ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٦ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٢ ،

٣٣٦

الإطنابة الأنصاري الخزرجي ويقال قرظة بن عمرو بن كعب بن عمرو بن (١) عائذ بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره.

قال البخاريّ : له صحبة وقال البغويّ : سكن الكوفة وقال ابن سعد : أمّه خليدة بنت ثابت بن سنان ، وهو أخو عبد الله بن أنيس لأمه.

وشهد قرظة أحدا وما بعدها ، وكان ممن وجّهه عمر إلى الكوفة يفقّه الناس.

وقال ابن السّكن : يكنى أبا عمرو. وقال ابن أبي حاتم : يقال له صحبة سكن الكوفة وابتنى بها دارا ، وكنيته أبو عمر ومات في خلافة عليّ فصلّى عليه.

روى عنه عامر بن سعد ، والشعبي ، وسعد بن إبراهيم ، وروايته عنه مرسلة.

وقال ابن حبّان : له صحبة ، سكن الكوفة ، وحديثه عند الشعبي ، وذكر في وفاته ما تقدم.

وفيه نظر ، لما ثبت في صحيح مسلم من طريق علي بن ربيعة ، قال : أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب ، فقال المغيرة بن شعبة : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من نيح عليه فإنّه يعذّب بما نيح عليه يوم القيامة» (٢).

وهذا يقتضي أن يكون قرظة مات في خلافة معاوية حين كان المغيرة على الكوفة ، لأن المغيرة كان في مدة الاختلاف بين علي ومعاوية مقيما بالطائف ، فقدم بعد موت عليّ ، فولّاه معاوية الكوفة بعد أن أسلم له الحسن الخلافة ، وبذلك جزم ابن سعد ، وقال : مات بالكوفة والمغيرة (٣) وال عليها ، وكذا قال ابن السّكن ، وزاد : وهو الّذي قتل ابن النواحة صاحب مسيلمة في ولاية ابن مسعود بالكوفة وفتح الري سنة ثلاث وعشرين ، وأسند ما تقدم في

__________________

تاريخ من دفن في العراق ٤٢٢ ، الطبقات ٩٤ ، ١٣٦ ، المصباح المضيء ٢ / ٢٤٨ ، الاستبصار ١٢٣ ، ١٢٤ ، العبر ١ / ٤١ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٩٣ ، معجم الثقات ٣٢١ ، تبصير المنتبه ٣ / ١١٢٧ ، تراجم الأحبار ٣ / ٢٩٠ ، الأعلمي ٢٤ / ٥٩.

(١) في أسد الغابة : عامد.

(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٢ / ١٠٢ ومسلم في الصحيح ٢ / ٦٤٤ عن المغيرة بن شعبة بلفظه كتاب الجنائز (١١) باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه (٩) حديث رقم (٢٨ / ٩٣٣) ، وابن أبي شيبة في المصنف ٣ / ٣٨٩ والبيهقي في السنن الكبرى ٢ / ٧٢.

(٣) في الاستيعاب : توفي في خلافة علي في دار ابتناها بالكوفة وصلّى عليه علي بن أبي طالب. وقيل : بل توفي في إمارة المغيرة بن شعبة بالكوفة في صدر أيام معاوية.

٣٣٧

خلافة علي عن علي بن المديني ، ووقع التصريح بأن المغيرة كان يومئذ أمير الكوفة في رواية لمسلم.

وفي رواية الترمذي : فجاء المغيرة ، فصعد المنبر ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وقال : ما بال النوح في الإسلام! ثم ذكر الحديث.

وفي كتاب «العلم» من «صحيح البخاري» ما يدلّ على أنّ المغيرة مات وهو أمير الكوفة في خلافة معاوية.

٧١١٤ ز ـ قرّة بن أشقر : الجذامي ، ثم الضّبابي الغفاريّ.

ذكره ابن إسحاق فيمن كان مع زيد بن حارثة في غزوة بني جذام من أرض حسمى ، وذكره أيضا فيمن أسلم من بني الضبيب ، وذكر أنه قاتل الرهط الذين خرجوا على دحية الكلبي ، وكان فيهم النعمان بن أبي جعال ، فرماه قرّة فأصاب ركبته. وقال : خذها وأنا ابن ليثي. قال الرشاطي ضبط عن ابن إسحاق بالضاد والزاي المعجمتين ، وذكره ابن حبان بالضاد والراء المهملتين.

٧١١٥ ز ـ قرّة بن الأغر : في الّذي بعده.

٧١١٦ ـ قرّة بن إياس بن هلال (١) بن رياب المزني ، جد إياس بن معاوية القاضي.

قال البخاريّ وابن السّكن : له صحبة ، روى عنه ابنه معاوية ، قال ابن أبي حاتم : ويقال له قرة بن الأغر بن رياب. وذكره ابن سعد في طبقة من شهد الخندق.

وقال أبو عمر : قتل في حرب الأزارقة في زمن معاوية ، وأرّخه خليفة سنة أربع وستين ، فيكون معاوية المذكور هو ابن يزيد بن معاوية.

وأخرج البغويّ وابن السّكن من طريق عروة بن عبد الله بن قشير ، حدثني معاوية بن قرة ، عن أبيه ، قال أتيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في رهط من مزينة فبايعناه ، وإنه لمطلق الإزار الحديث.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٩٢) ، الاستيعاب ت (٢١٣٤) ، الثقات ٣ / ٣٤٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٥ ، البداية والنهاية ٨ / ٢٦١ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٧٠ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٢٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٢ ، المحن ٢٣٥ ، الكاشف ٢ / ٣٩٩ ، التاريخ الصغير ١ / ١٦٩ ، ٢٠٨ ، بقي بن مخلد ١١٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٧ ، حلية الأولياء ٢ / ١٨ ، الطبقات ٣٧ ـ ١٧٦ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٠ ، جامع التحصيل ٣١١٤ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٥٧ ، علوم الحديث لابن الصلاح ٢٨٧ ، در السحابة ٨٠٨ ، الإكمال ٧ / ١١٢.

٣٣٨

قال البغويّ : غريب لا أعلم رواه غير زهير عن عروة.

وأخرج البخاريّ في «التاريخ» ، من طريق جرير بن حازم ، عن معاوية بن قرة ، قال : خرجنا مع ابن عبيس ، بمهملتين وموحدة مصغرا. في عشرين ألفا ، وكانت الحرورية في خمسمائة فقتل أبي فحملت على قاتل أبي فقتلته.

قلت : وابن عبيس المذكور هو عبد الرحمن بن عبيس بن كريز بن ربيعة بن عبد شمس ، وكان أمير الجيش ، وقتل هو وأخوه مسلم في ذلك اليوم.

٧١١٧ ـ قرّة بن حصين : بن فضالة بن الحارث بن زهير العبسيّ (١) ، أحد الوفد التسعة الذين وفدوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلموا ، قاله أبو عمر.

قلت : وذكره الباوردي والطبراني فيمن اسمه مرة ، بالميم بدل القاف ، وقد ذكرت أسماء التسعة في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد.

٧١١٨ ـ قرة بن دعموص (٢) بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن نمير بن عامر العامري ثم النميري.

قال البخاريّ ، وابن السّكن : له صحبة يعد في البصريين. وقال ابن الكلبي : بعثه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى بني هلال يدعوهم إلى الإسلام فقتلوه.

وأخرج أبو مسلم الكجّي في «السنن» ، والحارث بن أبي أسامة في المسند ، من طريق جرير بن حازم ، قال : رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبة من صوف ، فلما رأى القوم يتحدثون قال : أخبرني مولاي قرّة بن دعموص ، قال : أتيت المدينة فإذا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قاعد وحوله أصحابه ، فأردت أن أدنو منه ، فلم أستطع أن أدنو ، فقلت : يا رسول الله ، استغفر للغلام النميري ، قال : غفر الله لك.

قال : وبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الضحاك ساعيا فجاء بإبل جلّة ، فقال : أتيتهم فأخذت جلة أموالهم ، ارددها عليهم ، وخذ صدقاتهم من مواشي أموالهم.

وأخرجه أحمد من هذا الوجه ، وأخرجه الباوردي من طريق عبد ربه بن خالد بن عبد الملك بن شريك النميري. إمام مسجد بني نمير : سمعت أبي يذكر عن عائذ بن ربيعة

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٩٣) ، الاستيعاب ت (٢١٣٥).

(٢) أسد الغابة ت (٤٢٩٤) ، الاستيعاب ت (٢١٣٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٤ ، التلقيح ٣٦٧ ، الطبقات ٥٦ ، ١٨٤ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٨٠ ، الإكمال ٧ / ١١١ ، ثقات ٢ / ٣٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ٧٣٩ ، تعجيل المنفعة ٣٢٤ ، ذيل الكاشف ١٢٦٠.

٣٣٩

القريعي ، عن عباد بن زيد ، عن قرة بن دعموص ، قال : لما جاء الإسلام انطلق زيد بن معاوية وابنا أخيه قرّة بن دعموص ، والحجاج بن [....] فقال قرة : يا رسول الله ، إن دية أبي عند هذا ـ يعني زيدا. فقال : أكذاك يا زيد؟ قال : نعم.

ورواه عمر بن شبة من رواية يزيد بن عبد الملك بن شريك ـ لم يذكره عباد بن زيد في السند ، وزاد أنه كان معهم قيس بن عاصم ، وأبو زهير بن أسد بن جعونة ، ويزيد بن نمير.

ورواه البخاري في تاريخه ، من طريق فضيل بن سليمان ، عن عائذ بن ربيعة بن قيس ، حدثني جدي قرة بن دعموص ، فذكر بعضه.

وأخرجه ابن مندة : من هذا الوجه ، وفيه : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول في حجة الوداع : أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة.

أخرجه أبو نعيم من طريق دلهم بن دهثم العجليّ ، عن عائذ بن ربيعة النميري ، عن قرّة بن دعموص ـ أنهم وفدوا إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قرة وقيس بن عاصم ، وأبو وهب أسد بن جعونة ، ومرثد بن عمرو الحديث.

وأخرج أبو نعيم من طريق دلهم بهذا السّند ، عن قرة ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حرّم مال المسلم ودمه».

وقال ابن حبّان : عداده في البصريين ، أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو وعمه فسألاه عن الدّية.

٧١١٩ ـ قرة بن عقبة بن قرة الأنصاري ، حليف بني عبد الأشهل (١).

ذكره ابن شاهين ، وقال : استشهد بأحد ، وكذا قال أبو عمر.

٧١٢٠ ـ قرة بن أبي قرة :

وقع ذكره في نسخة هدبة بن خالد جمع البغوي ، قال البغويّ : حدثنا هدبة بن خالد ، حدّثنا أبان ، هو ابن يزيد ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ـ أن قرة بن أبي قرّة حدثه أنه رأى رجلا يصلّي بعد العصر فزجره ، وقال ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا صلاة بعد العصر».

قلت : أظنه سقط بين يحيى وبين قرة رجل ، لأن هذا صرح بسماعه من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فهو صحابي لا محالة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٢٩٥).

٣٤٠