الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 721
المشاهدات: 305415
تحميل: 3330


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 305415 / تحميل: 3330
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 5

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

وقال ابن الكلبيّ رأس الحصين والد قيس بني الحارث مائة سنة ، وكان له أربعة أولاد ، كان يقال لهم فوارس الأرباع ، كانوا إذا حضر الحرب ولي كلّ منهم ربعها ، ولما وفد قيس كتب له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتابا على قومه.

٧١٧٦ ـ قيس بن خارجة (١):

ذكره البغويّ ، والباوردي ، والطّبرانيّ في الصحابة. وقال البغويّ : لا أدري له صحبة أم لا.

وأخرج هو ومطيّن وغيرهما من طريق بقية عن سليم بن دالان ، عن الأوزاعي ، عن عبادة بن نمى ، عن قيس بن خارجة : قال ، نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الأغلوطات.

٧١٧٧ ـ قيس بن خالد الرازيّ :

قال الواقديّ : عقبي بدري ، كذا في التجريد.

٧١٧٨ ـ قيس بن خرشة القيسي : من بني قيس بن ثعلبة (٢).

ذكره الطّبرانيّ وغير واحد في الصحابة.

قال أبو عمر : له صحبة. وأخرج الحسن بن سفيان في مسندة من طريق حرملة بن عمران ، قال : سمعت يزيد بن أبي حبيب يحدّث محمد بن يزيد بن زياد الثقفي ، قال : اصطحب قيس بن خرشة ، وكعب ذو الكتابين ، حتى إذا بلغا صفّين وقف كعب ساعة ، فقال : لا إله إلا الله. ليهراقن بهذه البقعة من دماء المسلمين شيء لا يهراقه ببقعة من الأرض الحديث ، فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة؟ فقال له رجل من قيس : أو ما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك؟ قال : لا. قال : فإن قيس بن خرشة وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن أقول الحق ، فقال : عسى أن يكون عليك من لا تقدر أن تقوم معه بالحق. فقال قيس : والله لا أبايعك على شيء إلا وفيت لك به. فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا لا يضرك شيء ، قال : فكان قيس يعيب زيادا وابنه عبد الله ، فأرسل إليه عبيد الله فقال : أأنت الّذي تزعم أنه لن يضرك شيء؟ قال : نعم قال : لتعلمنّ اليوم أنك قد كذبت ، ائتوني بصاحب العذاب. قال : فمال قيس عند ذلك فمات.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٤١) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٩.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٤٢) ، الاستيعاب ت (٢١٥٣).

الإصابة/ج٥/م٢٣

٣٦١

رجاله ثقات ، لكن في السند انقطاع ، ورجل لم يسم.

وأخرجه ابن عبد البرّ من الوجه المذكور ، وفي رواية : فغضب قيس ، ثم قال : وما يدريك يا أبا إسحاق؟ هذا من الغيب الّذي استأثر الله به.

فقال كعب : ما من شيء في الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على موسى ، ما يكون عليه إلى يوم القيامة.

فقال محمد بن يزيد : ومن قيس؟ فذكره ، وفيه : فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد ، فأرسل إليه ، فقال : أنت الّذي تفتري على الله وعلى رسوله؟ قال : لا ، والله ، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري؟ قال : ومن هو؟ قال : من ترك العمل بكتاب الله وسنّة رسوله ، قال : ومن ذاك؟ قال : أنت وأبوك ، ومن (١) أمّركما ، وذكر بقية الحديث.

٧١٧٩ ـ قيس بن الخشخاش (٢): بمعجمات تقدم بمهملات.

٧١٨٠ ـ قيس بن خليفة الطّرائفي :

وفد مع زيد الخيل مضى ذكره في ترجمة قبيصة بن الأسود.

٧١٨١ ـ قيس بن دينار (٣): قيل : هو اسم جد عدي بن ثابت الراويّ عن أبيه عن جده.

٧١٨٢ ز ـ قيس بن الربيع الأنصاري (٤):

ذكر المبرّد في «الكامل» بغير إسناد أنه ممن شهد بدرا ، فذكر أن عليّا دخل على فاطمةعليها‌السلام فرمى إليها بسيفه ، فقال : هاكيه حميدا ، فسمعه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه معك سماك بن خرشة ، وسهل بن حنيف ، والحارث بن الصّمّة ، وقيس بن الربيع ، وكل هؤلاء من الأنصار. انتهى.

والحديث أخرجه [.....] وليس فيه ذكر قيس بن الربيع.

٧١٨٣ ـ قيس بن الربيع : آخر.

ذكره أبو موسى ، وأخرج من طريقه حديثا كأنه موضوع ، فذكر من طريق علي بن موسى الرضا ، عن آبائه واحدا بعد واحد إلى علي ، قال : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) في أالّذي.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٤٣) ، الاستيعاب ت (٢١٥٤) ، الثقات ٣ / ٣٤١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ٩٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، بقي بن مخلد ٨١٠.

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٤٤).

(٤) أسد الغابة ت (٤٣٤٦).

٣٦٢

وسلم إلى حيّ من أحياء العرب يقال لهم حي ذوي الأضغان بشيء ليقسم في فقرائهم ، فكان فيهم شيخ أسن يقال له قيس بن الربيع ، فأعطوه شيئا قليلا ، فغضب فهجا ، ثم جاء إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم معتذرا ، فأنشده :

حيّ ذوي الأضغان تسب قلوبهم

تحيّتك الحسنى وقد يدفع النّغل (١)

فإنّ الّذي يؤذيك منه سماعه

وإنّ الّذي قالوا وراءك لم يقل (٢)

[الطويل]

قال : فطاب قلب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لحسن اعتذاره ، وقال له : «يا قيس ، لم تقل» وأقبل على أصحابه فقال : «من لم يقبل من متنصّل عذرا صادقا أو كاذبا لم يرد عليّ الحوض».

قال ابن الأثير : من أغرب ما فيه أنه جعل حي ذوي الأضغان اسم قبيلة ، ومعنى البيت ظاهر لا يحتاج إلى شرح.

قلت : هذا القدر هو المذكور من الخبر ، وهو قوله : يقال لهم حيّ بني الأضغان ، وإنما هذه الجملة من كلام الشيخ ناظم الأبيات ، فأمر من وقع منه أمر يوجب أن يحقد عليه أن يسلّم على من يخشى منه ذلك ، ويحييه بالتحية الحسنى ، يزول ذلك. وأما أصل القصة فمحتمل.

وقد ذكر صاحب الجد والهزل ، وهو جعفر بن شاذان ـ أن عامر بن الأزور أخا ضرار بن الأزور لما قدم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استنشده ، فأنشده هذه الأبيات.

وذكر أهل السّير في وفد بن أسد بني خزيمة أنّ حضرمي بن عامر أنشد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذه الأبيات ، وبين البيتين المذكورين أولا :

وإن دحسوا (٣)بالكره فاعف تكرّما

وإن كتموا عنك الحديث فلا تسل

[الطويل]

وأنشدها المرزباني للعلاء بن الحضرميّ ، وزادأنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لما سمعه : «إنّ من البيان لسحرا».

__________________

(١) في أسد الغابة : يدبغ النعل.

(٢) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٣٤٦).

(٣) في أسد الغابة وإن جنحوا ، وفي المرزباني : فاعف كريهة وإن خنسوا عنه.

٣٦٣

٧١٨٤ ـ قيس بن رفاعة الواقفي : من بني واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاريّ.

ذكره المرزباني في «معجم الشعراء» ، وقال : أسلم ، وكان أعور ، وأنشد له :

أنا النّذير لكم منّي مجاهرة

كي لا ألام على نهي وإنذار

من يصل ناري بلا ذنب ولا ترة

يصلّى بنار كريم غير غدّار (١)

[البسيط]

٧١٨٥ ـ قيس بن رفاعة : بن المهير بن عامر بن عائش بن نمير الأنصاري (٢).

ذكره العدويّ ، وقال : كان شاعرا ، وأدرك الإسلام فأسلم وذكره ابن الأثير ، فقال : كان من شعراء العرب.

قلت : يحتمل أن يكون الّذي قبله ، واختلف في ضبط جده ، فقيل بنون وقيل بهاء.

٧١٨٦ ـ قيس بن زيد (٣): بن حي بن امرئ القيس بن ثعلبة بن ذبيان بن عوف بن أنمار (٤).

قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان سيدا ، وعقد له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لواء على بني سعد بن مالك. وكذا ذكره الطبري ، واستدركه ابن فتحون ، وابن الأمين.

٧١٨٧ ز ـ قيس بن زيد : بن عامر (٥) بن سواد بن كعب بن ظفر الأنصاري الظفري. له صحبة ، قاله أبو عمر.

٧١٨٨ ـ قيس بن زيد : بن جبار الجذامي (٦) ، وهو والد نائل بن قيس الشامي ، ويقال له قيس الأعز.

ذكره ابن السّكن في الصّحابة ، فقال قيس بن عامر ، ويقال قيس بن زيد ، له صحبة.

__________________

(١) جاء بعد البيتين في أهذا البيت

صاحب الوتر ليس الدهر يدركه

عندي وإني لدارك الأوتار

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٤٧).

(٣) في أدينار.

(٤) أسد الغابة ت (٤٣٥٠).

(٥) أسد الغابة ت (٤٣٥١) ، الاستيعاب ت (٢١٥٥) ، الثقات ٣ / ٣٤١ ، الطبقات الكبرى ط ٨ / ٣٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٠ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٥ ، الاستبصار ٢٥٧.

(٦) الثقات ٣ / ٣٤١ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٣٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٠ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٥ ، الاستبصار ٢٥٧.

٣٦٤

وقال البخاريّ ، وابن حبّان : قيس الجذامي رجل كانت له صحبة.

وساق البخاريّ ، والبغويّ ، من طريق كثير بن مرّة ، عن قيس الجذامي ـ رجل كانت له صحبة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يعطى الشّهيد ست خصال ...» الحديث.

ووقع لابن أبي حاتم قيس الجذامي ليست له صحبة. روى عنه عقبة بن عامر وغيره ، روى عنه كثير بن مرة ، وغيره ، كذا فيه.

ورأيت في نسخة على قوله : ليست له صحبة : والله أعلم.

قال أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ : حدثنا منصور بن الوليد بن سلمة بن يحيى أنبأنا الطفيل بن قيس الجذامي ، حدثني أبي ، عن أبيه يحيى ، عن أبيه أبي الطفيل ، عن أبيه قيس بن زيد بن جبار الجذامي ـ أنه وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فولّاه الرئاسة على قرية ، وساق إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صدقات بني سعد ثلاث مرات ، قال قيس : فأجلسني النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين يديه ومسح على رأسي ودعا لي ، وقال : «بارك الله فيك يا قيس». ثم قال : «أنت أبو الطّفيل» ، فهلك قيس وهو ابن مائة سنة ، ورأسه أبيض وأثر يد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيه أسود. وكان يدعى لذلك قيسا الأغر.

وأخرجه ابن مندة ، عن الحسن ، عن أحمد بن عمير ، عن أبيه بطوله.

وأخرجه أبو علي بن السّكن ، عن ابن جوصاء باختصار. وقد ذكره ابن سعد ، فقال في طبقة أهل الفتح : قيس بن زيد بن جبار بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب ، وساق النسب إلى جذام ، قال : وكان سيّدا عقد له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على قومه لما وفد عليه ، وكان ابنه نائل سيد جذام بالشام.

قلت : والّذي يظهر لي أنه غير قيس الجذامي الّذي أخرج له أحمد والنسائي ، وذكره البخاري وقال ابن حبان : سكن الشام ، وحديثه عند أهلها.

٧١٨٩ ـ قيس بن زيد : من بني ضبيعة.

قتل بأحد ، ذكر ابن إسحاق في السيرة الكبرى أنّ الحارث بن سويد كان منافقا ، وأنه خرج مع المسلمين في غزوة أحد ، فلما التقى الناس غدا على المجذّر بن ذياد البلوي وقيس بن زيد أحد بني ضبيعة ، فقتلهما ولحق بمكة ، فساق قصته.

وكذا ذكره مكي القيرواني في تفسيره الهداية ، لكن بغير عزو إلى ابن إسحاق ولا غيره ، وقد أنكر ابن هشام في تهذيب السّيرة ذكر قيس بن زيد فيمن قتله الحارث ، واستدل

٣٦٥

على ذلك بأن ابن إسحاق لم يذكر قيس بن زيد فيمن استشهد بأحد ، وهو استدلال عجيب ، فإنه يحتمل أنه سها عن ذكره فيهم أو اقتصر على من استشهد بأيدي الكفار ، وهذا إنما قتل غرّة على يد من يظهر الإسلام. وأصل قصة نزول الآية أخرجه النسائي بسند صحيح عن ابن عباس ، لكن لم يسمّ فيه قيس بن زيد. والله أعلم.

٧١٩٠ ـ قيس بن زيد : ويقال : ابن يزيد الجهنيّ (١).

ذكره الطّبرانيّ في «الصحابة» وأخرج من طريق جرير بن أيوب ، أحد الضعفاء ، عن الشعبي ، عن قيس بن زيد الجهنيّ ، قال : قال رسول الله [٥٧٧]صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من صام تطوّعا غرست له نخلة في الجنّة» (٢) ثمرها أصغر من الرّمان ، وأشحم من التفاح الحديث.

٧١٩١ ـ قيس بن السائب : بن عويمر بن عائذ (٣) بن عمران بن مخزوم. وقيل في نسبه عبد الله بن عمر ، بدل عمران.

قال ابن حبّان : له صحبة ، أمّه رائطة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.

وقال ابن سعد : أمه حسانة خزاعية ، قال مجاهد : سمعت قيس بن السائب يقول : إن شهر رمضان يفتديه الإنسان ، يطعم فيه كلّ يوم مسكينا ، فأطعموا عني مسكينا كل يوم صاعا.

قال قيس : وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شريكي في الجاهلية ، فكان خير شريك ، لا يمارى ولا يشارى. أخرجه البغوي ، والحسن بن سفيان وغيرهما ، من طريق محمد بن مسلم الطائفي ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن مجاهد.

وأخرجه أبو بشر الدّولابي في الكنى ، من هذا الوجه ، لكنه قال : أبو قيس بن ابن السائب ، كذا عنده. وقيس بن السائب أصحّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٤٨) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٥٢.

(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٨ / ٣٦٦ وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٢٧٨ وأورده ابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٩١٩ ، ٩٢٤ ، ٩٢٥ والهيثمي في الزوائد ٣ / ١٨٦ عن قيس بن يزيد الجهنيّ ولفظة من صام يوما تطوعا غرست له شجرة من الجنة الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يزيد الأهوازي قال الذهبي لا يعرف. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٤١٥٢.

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٥٢) ، الاستيعاب ت (٢١٥٧) ، الثقات ٣ / ٣٤١ ، الطبقات الكبرى ٥ / ٤٦٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، العقد الثمين ٧ / ٧٨.

٣٦٦

قال ابن أبي خيثمة : واختلف أصحاب مجاهد ، فقال إبراهيم بن ميسرة ، فذكر ما تقدم. وقال إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن فائدة عن السائب وقال الأعمش : عنه ، عن عبد الله بن السائب ، قال : والصواب ما قال إبراهيم بن ميسرة.

وحكى ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه رواية إبراهيم بن ميسرة والأعمش ، قال : وقال سليمان عن مجاهد : كان السّائب بن أبي السائب. قال أبو حاتم : قيس بن السائب أظنّه أخا عبد الله بن السائب ، وعبد الله بن السائب كان في عهد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حدثا.

قلت : فما الصحيح في الشريك؟ قال : الشركة بابنه أشبه.

وأخرج ابن شاهين ، من طريق مسلم الأعور ، عن مجاهد ، عن قيس بن السائب ، قال : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلي الفجر إذا يغشى السماء النور ، والظهر إذا زالت الشمس الحديث ، ومسلم ضعيف.

وقال عبيد الله بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن قيس بن السائب ، قال : كان أبواي يمخضان اللبن ، حتى إذا أدرك أفرغا منه في صحن ، فيقولان : اذهب بهذا إلى آلهتهم ، قال : فيأتي الكلب فيشرب اللبن ، ويأكل الزبد ، ثم يشعر برجله فيبول عليها.

أخرجه أبو سهل بن زياد القطّان في الجزء الرابع من فوائده.

وأخرج الطّبرانيّ ، من طريق يزيد بن عياض ، وهو واه ، عن عبد الملك بن عبيد ، عن مجاهد ـ أن قيس بن السائب كبّر حتى مرت به ستون على المائة وضعف ، فأطعم عنه.

وأخرج ابن سعد ، من طريق موسى بن أبي كثير ، عن مجاهد ، قال : هذه الآية نزلت في مولاي قيس بن السائب :( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ ) [البقرة : ١٨٤] وذكر المفيد بن النعمان الرافضيّ في مناقب عليّ أن قيس بن السائب المخزومي أحد الرجلين اللذين أجارتهما أمّ هانئ في فتح مكة.

٧١٩٢ ـ قيس بن سعد : بن عبادة بن دليم (١) الأنصاري الخزرجي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٥٤) ، الاستيعاب ت (٢١٥٨) ، طبقات ابن سعد ٦ / ٥٢ ، طبقات خليفة ت ٦٠٣ ، ٩٧٣ ، ٢٥٥٦ ، ٢٧٢٢ ، المحبر ١٥٥ ، ١٨٤ ، ٢٣٣ ، ٢٩٢ ، ٣٠٥ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٤١ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٩ ، تاريخ الطبري ٤ / ٥٤٦ ، ٥ / ١٦٣ ، الجرح والتعديل ٧ / ٩٩ ، مروج الذهب ٢ / ٢٠٥ ، الولاة والقضاة ٢٠ ، جمهرة أنساب العرب ٣٦٥ ، تاريخ بغداد ١ / ١٧٧ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤١٧ ، تاريخ ابن عساكر ١٤ / ٢٢٤ ، جامع الأصول ٩ / ١٠١ ، الكامل ٣ / ٢٢٦٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢ / ٦١ ، تهذيب الكمال ١١٣٥ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٣١١ ، تذهيب التهذيب ٣ / ١٦٣ ب ،

٣٦٧

تقدم نسبه في ترجمة والده ، مختلف في كنيته ، فقيل أبو الفضل ، وأبو عبد الله ، وأبو عبد الملك.

وذكر ابن حبّان أنّ كنيته أبو القاسم. وأمّه بنت عمّ أبيه ، واسمها فكيهة بنت عبيد بن دليم.

وقال ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار : كان قيس ضخما حسنا طويلا إذا ركب الحمار خطّت رجلاه الأرض. وقال الواقدي : كان سخيّا كريما داهية.

وأخرج البغويّ ، من طريق ابن شهاب ، قال : كان قيس حامل راية الأنصار مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان من ذوي الرأي من الناس وقال ابن يونس : شهد فتح مصر ، واختطّ بها دارا ، ثم كان أميرها لعليّ. وفي «مكارم الأخلاق» للطبراني ، من طريق عروة بن الزّبير : كان قيس بن سعد بن عبادة يقول : اللهمّ ارزقني مالا ، فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال.

وذكر الزّبير أنه كان سناطا : ليس في وجهه شعرة ، فقال : إن الأنصار كانوا يقولون ، وددنا أن نشتري لقيس بن سعد لحية بأموالنا. قال أبو عمر : وكذلك كان شريح ، وعبد الله بن الزبير ، لم يكن في وجوههم شعر.

وفي «صحيح البخاري» ، عن أنس : كان قيس بن سعد من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. وأخرج البخاري في التاريخ ، من طريق خريم بن أسد ، قال : رأيت قيس بن سعد وقد خدم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عشر سنين. وقال أبو عمر : كان أحد الفضلاء الجلّة من دهاة العرب من أهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والسخاء والشجاعة ، وكان شريف قومه غير مدافع ، وكان أبوه وجدّه كذلك.

وفي «الصحيح» عن جابر في قصة جيش العسرة أنه كان في ذلك الجيش ، وأنه كان ينحر ويطعم حتى استدان بسبب ذلك ، ونهاه أمير الجيش وهو أبو عبيدة ، وفي بعض طرقه : أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «الجود من شيمة أهل ذلك البيت». رويناه في «الغيلانيات» ، وأخرجه ابن وهب من طريق بكر بن سوادة ، عن أبي جمرة بن جابر.

وأخرج ابن المبارك ، عن ابن عيينة ، عن موسى بن أبي عيسى ـ أنّ رجلا استقرض من قيس بن سعد ثلاثين ألفا ، فلما ردّها عليه أبى أن يقبلها ، وشهد مع رسول الله صلّى الله عليه

__________________

البداية والنهاية ٨ / ٩٩ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٥ ، النجوم الزاهرة ١ / ٩٥ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٧٠.

٣٦٨

وآله وسلم المشاهد ، وأخذ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الفتح الراية من أبيه ، فدفعها له.

روى قيس بن سعد ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن أبيه. روى عنه أنس ، وثعلبة بن أبي مالك ، وأبو ميسرة ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعروة ، وآخرون.

وصحب قيس عليّا ، وشهد معه مشاهده. وكان قد أمّره على مصر ، فاحتال عليه معاوية فلم ينخدع له ، فاحتال على أصحاب عليّ حتى حسّنوا له تولية محمد بن أبي بكر فولاه مصر ، وارتحل قيس ، فشهد مع علي صفّين ، ثم كان مع الحسين بن علي حتى صالح معاوية ، فرجع قيس إلى المدينة ، فأقام بها.

وروى ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، قال : قال قيس : لو لا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب.

قال خليفة وغيره : مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة ، وقال ابن حبان : كان هرب من معاوية ، ومات سنة خمس وثمانين في خلافة عبد الملك قال : وقيل : مات في آخر خلافة معاوية.

قلت : وقول خليفة ومن وافقه هو الصواب.

٧١٩٣ ز ـ قيس بن سعد : بن عدس الجعديّ ، هو النابغة.

سماه هكذا ابن أبي حاتم ، ووقع ذلك في مسند الحسن بن سفيان ، حدثنا سفيان ، حدّثنا أبو وهب الحراني ، حدثنا يعلي بن الأشدق ، حدثني قيس بن سعد بن عبد الله بن جعدة بن نابغة عن جعدة.

٧١٩٤ ز ـ قيس بن سعد : بن الأرقم بن النعمان الكندي.

ذكر ابن الكلبيّ أنه وفد هو وقريبه عديّ بن عميرة بن زرارة بن الأرقم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأن ولده كان آخر من خرج من الكوفة إلى الشام غضبا من أهل الكوفة لشتمهم عثمان ، فأكرمه معاوية.

٧١٩٥ ز ـ قيس بن سفيان : بن الهذيل.

تقدم ذكره في والده سفيان ، وفيه يقول الشّاعر لما مات في خلافة أبي بكر :

فإن يك قيس قد مضى لسبيله

فقد طاف قيس بالرّسول وسلّما

[الطويل]

٣٦٩

٧١٩٦ ـ قيس بن السكن : بن زعوراء (١). وقيل بين السكن وزعوراء قيس آخر ، الأنصاري.

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : هو أحد من جمع القرآن على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وفي «صحيح البخاري» ، عن أنس في تسمية من جمع القرآن : أبو زيد ، قال أنس : هو أحد عمومتي ، وقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج عن البخاري ، وابن حبّان ، وابن السّكن ، وابن مندة ، من الوجه الّذي أخرجه منه البخاري ، زادوا أن اسمه قيس بن السّكن ، وكان من بني عدي بن النجار ، ومات ولم يدع عقبا. قال أنس : فورثناه.

وذكره موسى بن عقبة أيضا فيمن استشهد يوم جسر أبي عبيد ، وفي التابعين قيس بن السكن أبو أبي ، كوفي يروي عن ابن مسعود والأشعث في صوم يوم عاشوراء ، أخرج له مسلم ، ومات قديما بعد السبعين من الهجرة.

٧١٩٧ ـ قيس بن سلع (٢): بفتحتين الأنصاري (٣).

ذكره البخاريّ ، وابن السّكن ، وابن حبّان ، وغيرهم في الصحابة ، وقال البغوي : سكن المدينة وقال ابن حبان : دعا له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قال أبو عمر : قال بعضهم : قيس بن أسلع. قال أبو عمر : ليس بشيء.

قلت : هو قول ابن أبي حاتم. ونبّه ابن فتحون على أن ابن أبي حاتم ذكره في الموضعين في الألف من الياء (٤) فيمن اسمه قيس ، وفي السين من الياء فيمن اسمه قيس أيضا. وقال في كل منهما : الأنصاري ، وفي الثاني : له صحبة ، ولم ينبه على أنه الأول.

وأخرج الطّبرانيّ وابن مندة ، من طريق أبي عاصم سعد بن زياد ، عن نافع مولى

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٥٥) ، الاستيعاب ت (٢١٥٩) ، الثقات ٣ / ٣٣٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٠ ، الجرح والتعديل ٧ / ٩٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٩ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ١١٣٥ ، غاية النهاية ٢ / ٢٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٧ ، تاريخ من دفن بالعراق ٤٢٠ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٨٣ ، الكاشف ٤٠٥٢ ، الاستبصار ٤١ ، الطبقات ٩٢ ، ١٤٠ ، بقي بن مخلد ٩٠٢ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٣١ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٤٥ ، طبقات خليفة ٩٢ ، ١٤٠ ، خلاصة تهذيب التهذيب ٣١٧ ، تاريخ الإسلام ١ / ٢٩٢.

(٢) في أسد الغابة : وقيل فيه ابن أسلع ، وفي الاستيعاب : قيس بن الأسلع ، وليس بشيء.

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٥٦) ، الاستيعاب ت (٢١٦٠).

(٤) في ب الآباء.

٣٧٠

حمنة ، عن قيس بن سلع الأنصاري ـ أن إخوته شكوه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالوا : إنه يبذّر ماله ويبسط فيه ، فقال له : يا قيس ، ما شأن إخوتك يشكونك؟ قال : يا رسول الله ، إنني آخذ نصيبي من التمر ، فأنفقه في سبيل الله وعلى من صحبني. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنفق قيس ينفق الله عليك» وقال الطّبرانيّ : لم يروه عن قيس إلا بهذا الإسناد تفرد به سعد أبو عاصم ، وهو عند البخاري من هذا الوجه باختصار.

٧١٩٨ ـ قيس بن سلمة : بن شراحيل ، أو شرحبيل ، بن الشيطان (١) بن الحارث بن الأصهب الجعفي (٢).

واستدركه ابن الأثير تبعا لابن الأمين ، وقال : قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وذكر في نسبه أن اسم الأصهب عوف بن كعب بن الحارث ، قال : وكان يعرف بأمّه مليكة ، وأنشد له يرثي أخاه سلمة بن مليكة :

وباكية تبكي إليّ بشجوها

ألا ربّ شجو لي حواليك فانظري

نظرت وسافي التّرب بيني وبينه

فلله درّي أيّ ساعة منظري

[الطويل]

وقد تقدم خبر جده شراحيل في ترجمة ابن عمه سلمان بن ثمامة بن شراحيل. ولما ذكره ابن الكلبيّ وذكر وفاته قال : هو ابن مليكة بنت الحلواني الجعفية ، وهي أمّه ، ولها خبر ، وكان عمه عبد الله بن شراحيل شاعرا.

٧١٩٩ ز ـ قيس بن سلمة : بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك الجعفي (٣) ، والمعروف بابن مليكة.

له ولأبيه صحبة ووفادة على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قاله ابن الكلبيّ ، واستدركه ابن الأثير أيضا.

٧٢٠٠ ـ قيس بن صرمة (٤): وقيل صرمة بن قيس ، وقيل قيس بن مالك ، أبو صرمة.

وقيل قيس بن أنس ، أبو صرمة. وفرّق ابن حبّان بين قيس بن مالك وقيس بن صرمة ، فقال

__________________

(١) في أشيطان.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٥٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٥٨).

(٤) أسد الغابة ت (٤٣٦٠) ، الثقات ٣ / ٣٤٠ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٤٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢١.

٣٧١

في كل منهما : له صحبة. وقد تقدّم في صرمة بن قيس في حرف الصاد المهملة.

٧٢٠١ ـ قيس بن صعصعة (١): بن وهب بن عدي بن غانم بن غنم بن عدي بن النّجار الأنصاري الخزرجي (٢).

وقال العدويّ : شهد أحدا ، وهو أخو مالك بن صعصعة راوي حديث المعراج المخرج في الصحيحين عن أنس ، عنه.

٧٢٠٢ ـ قيس بن أبي صعصعة (٣): واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري.

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة ، وفيمن شهد بدرا ، وذكر أبو الأسود ، عن عروة ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جعله يومئذ على السّاقة. وأخرج أبو عبيد في فضائل القرآن ، ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل ، والطبراني وغيرهم ، من طريق حبان بن واسع بن حبان ، عن أبيه ، عن قيس بن أبي صعصعة ـ أنه قال : يا رسول الله ، في كم أقرأ القرآن؟ قال : «في كلّ خمس عشرة». قال : أجدني أقوى من ذلك الحديث.

وذكره ابن أبي حاتم بهذه القصّة ، لكن قال قيس بن صعصعة. والصّحيح ابن أبي صعصعة. وذكره ابن السكن بالوجهين ، فقال : قيس بن صعصعة ، ويقال ابن أبي صعصعة وقال ابن حبّان : قيس بن أبي صعصعة ، واسمه عمرو ، شهد العقبة ، وكان على ساقة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقال ابن السّكن : روى عنه حديث تفرد به ابن لهيعة.

٧٢٠٣ ـ قيس : بن أبي الصلت الغفاريّ.

ذكره ابن سعد ، والطّبرانيّ ، وقالا : كان ينزل غيقة ، بفتح المعجمة وسكون المثناة من تحت ثم قاف ، وكان إسلامه بعد انصراف المشركين من الخندق ، وهو الّذي نزل عليه الحارث بن هشام لما فرّ يوم بدر ، فحمله قيس على بعيره حتى أوصله إلى مكة ، ثم التقيا في الإسلام بالسّقيا ، فحمد الله على الهداية إلى الإسلام ، وقالا : طالما أوضعنا في الباطل في هذه الطريق.

واستدركه ابن فتحون ، ووقع عند ابن شاهين أبو الصّلت ، كذا في التجريد.

__________________

(١) في أعامر.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٦٣).

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٦٢) ، الاستيعاب ت (٢١٦١) ، الثقات ٣ / ٣٤٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢١ ، الاستبصار ٨٣.

٣٧٢

٧٢٠٤ ـ قيس بن صيفي : بن الأسلت ، واسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عمرو بن مالك بن الأوسي الأنصاري (١) ، وصيفي وهو أبو قيس بن الأسلت ، مشهور بكنيته.

فأخرج الفرباني ، وابن أبي حاتم ، من طريق عدي بن ثابت ، قال : توفي أبو قيس بن الأسلت ، كان من صالحي الأنصار ، فخطب قيس ابنه امرأته ، فقالت له : إنما أعدك ولدا وأنت من صالحي قومك ، ثم أتت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فذكرت له ذلك ، فأنزل اللهعزوجل :( وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ ) [النساء : ٢٢] وفي سنده قيس بن الربيع ، عن أشعث بن سوّار ، وهما ضعيفان ، والخبر مع ذلك منقطع.

وقد تقدم في ترجمة حصن بن أبي قيس بن الأسلت أن القصة وقعت له مع امرأة أبيه ، وهي كبيشة بنت معن ، هكذا سماها ابن الكلبيّ ، وخالفه مقاتل ، فجعل القصة لقيس.

وعند أبي الفرج الأصبهاني ما يوهم أنّ قيسا قتل في الجاهلية ، فإنه ذكر أن يزيد بن مرداس السّلمي ، وهو أخو عباس بن مرداس ، قتل قيس بن أبي قيس بن الأسلت في بعض الحروب ، فطلب بثأره ابن عمه عوف بن النعمان بن الأسلت ، حتى تمكّن من يزيد بن مرداس ، فقتله ، وقال : ولقيس يقول أبوه :

أقيس إن هلكت وأنت حيّ

فلا يعدم فواضلك الفقير

[الوافر]

الأبيات.

ويحتمل أن يكون وقع هذا في الإسلام ، ومع ذلك فموت قيس قبل أبيه يمنع ما اقتضاه هذا النقل أنه عاش بعد أبيه ، فيتعين أن يكون ولدا آخر ، أو أبو قيس آخر.

وأنشد ابن الكلبيّ هذا البيت لأبي قيس ، ولكن قال في آخره : العديم ـ بدل الفقير. ووقع في رواية ابن جريج ، عن عكرمة أنّ القصة وقعت لأبي قيس بن الأسلت خلف على امرأة أبيه الأسلت ، واسمها سمرة أم عبيد الله ، أخرجه سيف في تفسيره من هذا الوجه ، وكذا أخرجه المستغفري من طريق ابن جريج. وقد ذكر ذلك أبو عمر في ترجمة أبي قيس ، ويأتي الكلام عليه في الكنى إن شاء الله تعالى.

٧٢٠٥ ـ قيس بن الضحاك : بن جبيرة (٢) ، أبو جبيرة (٣).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٦٤).

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٦٥) ، الثقات ٣ / ٣٤٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢١.

(٣) في أأبو جبرة.

٣٧٣

قال البغويّ : بلغني أنّ اسمه قيس بن الضحاك.

٧٢٠٦ ـ قيس بن طخفة (١).

ذكره البغويّ في الصحابة ، وقال : سكن المدينة. وقال ابن حبّان : له صحبة قال : ويقال قيس بن طهفة ، روى عنه ابنه يعيش.

قلت : وقد تقدم الاختلاف فيه في ترجمة طخفة بن قيس.

٧٢٠٧ ـ قيس بن طريف.

مدح النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في يوم بدر ، كذا في التجريد ، وقد ذكر قصته ابن هشام ، قال : وقال : قيس بن طريف الأشجعي يمدح النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويذكر إجلاء بني النضير :

نبيّ تلاقيه من الله رحمة

فلا تسألوه أمر غيب مرجّم

فقد كان في بدر لعمري عبرة

لكم يا قريش والقليب الململم

رسول من الرّحمن يتلو كتابه

وشرعته والحقّ ، لم يتلعثم

[الطويل]

واستدركه ابن فتحون.

٧٢٠٨ ـ قيس بن عاصم : بن أسيد بن جعونة بن الحارث بن عامر بن نمير بن عامر ابن صعصعة النميري (٢).

قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومسح وجهه ، وقال : اللهمّ بارك عليه وعلى أصحابه وكذا ذكره أبو عبيد ، والطبري وقد مضى له ذكر في ترجمة قرّة بن دعموص ، ويأتي له ذكر في ترجمة يزيد بن نمير ، قال ابن الكلبيّ : وفيه يقول الشّاعر :

إليك ابن خير النّاس قيس بن عاصم

جشمت من الأمر العظيم مجاشما (٣)

[الطويل]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٦٦) ، الاستيعاب ت (٢١٦٣) ، الثقات ٣ / ٣٤٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٨٢ ، الكاشف ٢ / ٤٠٥ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٨ ، تهذيب الكمال ط ٢ / ١١٣٦ ، بقي بن مخلد ٢٣٩.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٦٩).

(٣) ينظر البيت في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٣٦٩).

٣٧٤

٧٢٠٩ ـ قيس بن عاصم بن سنان (١) بن منقر بن (٢) خالد بن عبيد بن مقاعس ، واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري يكنى أبا علي.

وحكى ابن عبد البرّ أنه قيل في كنيته أيضا أبو طلحة ، وأبو قبيصة : والأول أشهر ، وبه جزم البخاري ، وقال : له صحبة.

وجزم ابن أبي حاتم بأنه أبو طلحة. قال ابن سعد : كان قد حرم الخمر في الجاهلية ، ثم وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد بني تميم فأسلم ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «هذا سيّد أهل «الوبر» ،» وكان سيدا جوادا ، ثم ساق بسند حسن إلى الحسن ، عن قيس بن عاصم : قال : أتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلما دنوت منه قال : «هذا سيّد أهل الوبر ...» فذكر الحديث.

وفيه : فقال لقيس : كيف تصنع بالمنيحة؟ فقال قيس : إني لأمنح في كل عام مائة ، قال : فكيف تصنع بالعارية؟ فذكر الحديث ، وفي آخره : قال قيس : لئن عشت لأدعنّ عدتها قليلا قال الحسن : ففعل والله ، ثم ذكر وصيته.

وقال ابن السّكن : كان عاقلا حليما يقتدى به.

وقال أبو عمر : قيل للأحنف : ممن تعلمت الحلم؟ قال : من قيس بن عاصم ، رأيته يوما محتبيا ، فأتى برجل مكتوف ، وآخر مقتول ، فقيل : هذا ابن أخيك قتل ابنك ، فالتفت إلى ابن أخيه ، فقال : يا ابن أخي ، بئسما فعلت ، أثمت بربك ، وقطعت رحمك ، ورميت نفسك بسهمك. ثم قال لابن له آخر : قم يا بني فوار أخاك وحلّ أكتاف ابن عمك ، وسق إلى أمه مائة ناقة دية ابنها ، فإنّها غريبة.

وذكر الزبير في «الموفقيات» ، عن عمه ، عن عبد الله بن مصعب ، قال : قال أبو بكر لقيس بن عاصم : ما حملك على أن وأدت ، وكان أول من وأد؟ فقال : خشيت أن يخلف عليهنّ غير كفء. قال : فصف لنا نفسك. فقال : أما في الجاهلية فما هممت بملامة ، ولا حمت على تهمة ، ولم أر إلا في خيل مغيرة ، أو نادي عشيرة ، أو حامي جريرة. وأما في الإسلام فقد قال الله تعالى :( فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ) [النجم : ٣٢] ، فأعجب أبو بكر بذلك.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٧٠) ، الاستيعاب ت (٢١٦٤) ، الثقات ٣ / ٣٣٨ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٩٤ ، ٢ / ١٦١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٢ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٠١ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٢٩ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٩ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٥٧ ، الكاشف ٢ / ٤٠٥ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٨١٦ ، الطبقات ٨٤ ، ١٨٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٤١ ، الأنساب ٩ / ١٣٥ ، بقي بن مخلد ٣٢١.

(٢) في أسد الغابة والاستيعاب ، وتهذيب التهذيب بن خالد بن منقر.

٣٧٥

روى قيس عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث ، روى عنه ابناه : حكيم ، وحصين ، وابن ابنه خليفة بن حصين ، والأحنف بن قيس ، ومنفعة بن التوأم ، وآخرون.

قال ابن مندة : أنبأنا علي بن العباس العدني بها ، حدثنا محمد بن حماد الطّهراني ، حدثنا عبد الرزاق ، أنبأنا إسرائيل ، حدثنا سماك بن حرب ، سمعت النعمان بن بشير يقول : سمعت عمر بن الخطاب يقول : وسئل عن هذه الآية :( وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ ) [التكوير : ٨] فقال : جاء قيس بن عاصم إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : إني وأدت ثماني بنات لي في الجاهلية. فقال. أعتق عن كل واحدة منهن رقبة. قال : إني صاحب إبل ، قال : اهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة ووقع لي بعلو من حديث الطّهراني.

وله عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في السنن ، ومسند أحمد ـ ثلاثة أحاديث : أحدها أخرجوه من طريق خليفة بن حصين ، عن جده قيس بن عاصم ـ أنه أسلم فأمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يغتسل بماء وسدر. والثاني أخرجه أحمد والنسائي من طريق حكيم بن قيس ، عن أبيه ، أنه قال : لا تنوحوا علي فإن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم ينح عليه الحديث. اختصره النسائي وأورده أحمد مطوّلا ، وفيه أنه قال لبنيه : «اتّقوا الله وسوّدوا أكبركم ، فإنّ القوم إذا سوّدوا أكبرهم أحيوا ذكر أبيهم ، وإيّاكم والمسألة فإنّها آخر كسب الرّجل فذكر بقية الوصية. وهي نافعة.

والثالث أخرجه أحمد في الحلف.

ونزل قيس البصرة ، ومات بها ، ولما مات رثاه عبدة بن الطيب بقوله :

عليك سلام الله قيس بن عاصم

ورحمته ما شاء أن يترحّما

[الطويل]

ويقول فيها :

وما كان قيس هلكه هلك واحد

ولكنّه بنيان قوم تهدّما (١)

[الطويل]

قال ابن حبّان : كان له ثلاثة وثلاثون ولدا.

ونقل البغويّ ، عن ابن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين ـ أن قيس بن عاصم كان يكنى أبا هراسة.

__________________

(١) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (٢١٦٤).

٣٧٦

وذكر ابن شاهين من طريق المدائني ، عن أبي معشر ورجاله ، قالوا : قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قيس بن عاصم ، ونعيم بن بدر ، وعمرو بن الأهتم ، قبل وفد بني تميم ، وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استبطأ قيس بن عاصم ، فقال له عتبة : ائذن لي أن أغزوه فأقتل رجاله ، وأسبي نساءه ، فأعرض عنه. وقدم قيس ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «هذا سيّد أهل «الوبر»» ثم تقدم فأسلم ، فسأله النعمان بن مقرن ، فقال : يا رسول الله ، ائذن لي أن يكون منزله عليّ ، قال : «نعم». فبينما هو يتمشى إذ قال أخو النعمان. بئسما قال عتبة. فقال له : قيس ، وما قال : فأخبره ، فغدا على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : أما لي سبيل إلى الرجوع؟ قال؟ «لا». قال : لو كان لي إلى الرجوع سبيل لأدخلت على عتبة ونسائه الذلّ.

٧٢١٠ ـ قيس : بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم القرشي السهمي (١).

ذكره ابن سعد في الصحابة فيمن أسلم يوم الفتح. قال أبو سعيد بن يونس : يقال إن له صحبة ، وشهد حنينا ، وهو من مسلمة الفتح.

وأخرج ابن سعد بسند صحيح ، عن يزيد بن حبيب ، عمن أدرك ذلك ، قال : فكتب عمر لعمرو بن العاص أن انظر من قبلك ممن بايع تحت الشجرة فافرض له مائة دينار ، وأتمها لنفسك لإمرتك. ولخارجة بن حذيفة لشجاعته ، ولقيس بن أبي العاص لضيافته. وأخرج ابن يونس من طريق ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ـ أن عمر كتب إلى عمرو أن يولي قيسا القضاء على مصر ، قال يزيد : فهو أول قاض في الإسلام بمصر. قال ابن لهيعة : فقضى يسيرا ، ثم مات.

قال سعيد بن عفير : اختطّ قيس له دارا بحذاء دار ابن رمانة ، وذكر أبو عمر الكندي في قضاة مصر من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبي العاص ـ أن جدّه قيسا مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين.

٧٢١١ ز ـ قيس بن عامر الجذامي : تقدم في ابن زيد.

٧٢١٢ ـ قيس بن عبادة :

ذكره ابن مندة ، وقال : روى حديثه سليمان بن عبد الرحمن ، عن الوليد بن مسلم ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٦٨).

الإصابة/ج٥/م٢٤

٣٧٧

عن حفص بن غيلان ، عن عبيس بن ميمونة ، عن قيس بن عبادة ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في قاتل نفسه.

قال ابن مندة : لا تصح له صحبة ، وتبعه أبو نعيم.

٧٢١٣ ـ قيس بن عائذ الأحمسي (١): أبو كاهل ، مشهور بكنيته.

قال البخاريّ ، وابن أبي حاتم : له صحبة.

وقال ابن حبّان : كان إماما للحيّ ، وعداده في أهل الكوفة ، وسيأتي في الكنى.

٧٢١٤ ز ـ قيس بن عباية : بن عبيد بن الحارث الخولانيّ ، حليف بني حارثة بن الحارث بن الأوس.

وذكره ابن سميع في الطّبقة الأولى من الصحابة ، وذكره عبد الجبار بن محمد بن مهنأ ، فقال : شهد بدرا ، وهو حديث السن ، وشهد فتوح الشام مع أبي عبيدة ، وهو كهل ، وكان أبو عبيدة يستشيره في أمره ومات في خلافة معاوية.

٧٢١٥ ـ قيس : بن عبد الله بن عدس (٢) ، الجعديّ ، قيل : هو اسم النابغة ، يأتي في النون.

٧٢١٦ ـ قيس بن عبد الله : بن قيس بن وهب بن نفير بن امرئ القيس بن معاوية الكندي(٣)

وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قاله ابن الكلبي ، وتبعه الرشاطي.

٧٢١٧ ـ قيس بن عبد الله الأسدي (٤).

ذكره موسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة ، وكانت ابنته آمنة ظئر (٥) أم حبيبة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان هو ظئر عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة الّذي تنصّر في الحبشة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٧١) ، الاستيعاب ت (٢١٦٥) ، الجرح والتعديل ٧ / ١٠٢ ، تهذيب الكمال ١٦٣٨ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٩١ ، تذهيب التهذيب ٤ / ٢٢٩ ب ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٢٠٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ٣٩٤.

(٢) أسد الغابة ت (٤٣٧٤).

(٣) أسد الغابة ت (٤٣٧٦).

(٤) أسد الغابة ت (٤٣٧٣) ، الاستيعاب ت (٢١٦٦).

(٥) الظئر : المرضعة غير ولدها ، ويقع على الذكر والأنثى. النهاية ٣ / ١٥٤.

٣٧٨

وقال ابن سعد : كان قديم الإسلام بمكة ، وهاجر في الثانية إلى الحبشة ، ومعه امرأته بركة بنت يسار ، ولا أعلم له رواية ، وكذا قال ابن هشام عن ابن إسحاق.

وذكر البلاذريّ أن بعضهم سماه رقيشا بزيادة راء أوله وبعجمة الشين ، قال : وهو غلط.

٧٢١٨ ز ـ قيس بن عبد الله الهمدانيّ :

قال البخاريّ في تاريخه : روى محمد بن ربيعة ، عن قيس بن عبد الله ـ أنه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا فيه ، ذكرته هنا لاحتمال أنه كان مميزا حين رأى وإن لم يسمع.

٧٢١٩ ـ قيس بن عبد العزّى (١): روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا تزال لا إله إلّا الله تدفع عقوبة سخط الله ما لم يقولوها ثمّ ينقضوا دينهم لصلاح (٢) دمائهم ، فإذا فعلوا ذلك قال الله لهم ، كذبتم» (٣). أخرجه ابن مندة من رواية أبي سهيل نافع بن مالك ، عن أنس ، عنه ، وفي سنده حجاج بن نصير ، وهو ضعيف.

٧٢٢٠ ـ قيس بن عبد المنذر الأنصاري (٤):

ذكره ابن مندة ، فقال : قتل ببدر ، ونزلت فيه وفي أصحابه :( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ ) [البقرة : ١٥٤] ، ثم أخرج من طريق ابن الكلبي في تفسيره عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى :( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ ) نزلت فيمن قتل ببدر ، وذلك أنهم كانوا يقولون لقتلى بدر : مات فلان فنزلت ، قال : وقتل يومئذ من الأنصار ثمانية ، فذكر منهم قيس بن عبد المنذر ، وقال أبو نعيم : الصواب مبشر بن عبد المنذر.

٧٢٢١ ز ـ قيس بن عبيد بن الحرير بن عبيد الأنصاري (٥) ذكره فيمن استشهد باليمامة.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٧٧) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٢.

(٢) في أسد الغابة : دنياهم.

(٣) انظر مجمع الزوائد ٧ / ٢٧٧.

(٤) أسد الغابة ت (٤٣٧٨).

(٥) أسد الغابة ت (٤٣٨٠).

٣٧٩

٧٢٢٢ ـ قيس بن عبيد : الأنصاري ، أبو بشير المازني. مشهور بكنيته يأتي في الكنى.

٧٢٢٣ ز ـ قيس بن عدي السهمي :

ذكره ابن إسحاق في السيرة الكبرى ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم فيمن أعطاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من غنائم حنين في المؤلفة دون المائة ، وذكره الواقدي فيمن أعطاه مائة وقد سبق ذكر عدي بن قيس السهمي ، فما أدري أهما واحد انقلب أو اثنان؟.

٧٢٢٤ ز ـ قيس بن الهذيل : في قيس بن سفيان.

٧٢٢٥ ز ـ قيس بن عمرو : بن زيد بن عوف بن مبذول بن مازن الأنصاري المازني.

وذكر الطّبراني أنه من هوازن ، حالف الأنصار. وذكره سيف في الفتوح أنه شهد اليرموك مع خالد بن الوليد ، وأنه أمره على الكراديس. وقد تقدم مرارا أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة ، ثم ظهر لي أنه قيس من أبي صعصعة الماضي ، وعمرو اسم أبي صعصعة.

٧٢٢٦ ز ـ قيس بن عمرو : بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري (١) ، جد يحيى بن سعيد التابعي المشهور.

وقيل قيس بن سهل. حكاه ابن مندة ، وأبو نعيم ، فكأنه نسب إلى جده ، وقيل قيس بن قهد ، قاله مصعب الزبيري ، حكاه ابن أبي حاتم وغيره عنه ، وخطّأه ابن أبي خيثمة ، وأوضح أن قيس بن قهد غير قيس بن عمرو بن سهل ، ولذا غاير بينهما البخاري ، وقال : قيس بن عمرو جد يحيى بن سعيد ، وله صحبة ، وسيأتي مزيد في بيان ذلك في ترجمة قيس بن قهد.

وعدّ الواقدي قيس بن عمرو بن سهل في المنافقين ، فلعلّ ذلك كان منه في أول الأمر ، وقد بقي في الإسلام دهرا ، وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

روى عنه ابنه سعيد بن قيس ، وقيس بن أبي حازم ، ومحمد بن إبراهيم التيمي ، فأخرج أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، من رواية سعد بن سعيد بن قيس ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن قيس بن عمرو ، قال : رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجلا يصلّي بعد الصبح ركعتين ، فقال : الصبح أربعا؟.

قال الترمذيّ : لا نعرفه إلا من حديث سعد بن سعيد : قال ابن عيينة : سمع عطاء بن أبي رباح هذا الحديث من سعد بن سعيد. قال الترمذي ، ومحمد بن إبراهيم لم يسمع من قيس.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٣٨٢) ، الاستيعاب ت (٢١٦٨).

٣٨٠