الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 721
المشاهدات: 305304
تحميل: 3329


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 305304 / تحميل: 3329
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 5

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

[الرجز]

الأبيات.

وذكر بقية رجزه وسجعه (٣) ، ومن جملته :

أقسمت بالكعبة والأركان

قد منع السّمع عتاة الجان

بثاقب بكفّ ذي سلطان

من أجل مبعوث عظيم الشّأن

يبعث بالتّنزيل والفرقان

[الرجز]

وفيه قال : فقلنا له : ويحك يا خطر ، إنك لتذكر أمرا عظيما ، فما ذا ترى لقومك؟

قال :

أرى لقومي ما أرى لنفسي

أن يتبعوا خير بني الإنس

شهابه مثل شعاع الشّمس

[الرجز]

__________________

(١) في أأو.

(٢) في أفي.

(٣) في ب : شعره.

٥٢١

فذكر القصة ، وفي آخرها فما أفاق خطر إلا بعد ثلاثة (١) وهو يقول : لا إله إلا الله ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لقد نطق عن مثل نبوّة ، وإنّك ليبعث يوم القيامة أمة وحده».

وأخرجه أبو سعد في «شرف المصطفى» من هذا الوجه ، قال أبو عمر : إسناده ضعيف ، لو كان فيه حكم لما ذكرته ، لأنّ رواته مجهولون ، وعمارة بن زيد اتهموه بوضع الحديث ، ولكنه في علم من أعلام النبوة ، والأصول لا تدفعه ، بل تشهد له وتصحّحه.

قلت : يستفاد من هذا أنه تجوز رواية الحديث الموضوع (٢) ، إن كان بهذين الشرطين : ألا يكون فيه حكم ، وأن تشهد له الأصول ، وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز ذلك (٣) ، ويمكن أن يقال : ذكر هذا الشرط من جملة البيان

اللام بعدها الياء

٧٥٧٩ ـ ليث الله : هو حمزة بن عبد المطلب.

وقع ذلك في شعر أبي سنان بن حريث كما سيأتي في الكنى ، والمشهور أنه أسد الله.

٧٥٨٠ ـ ليث بن جثّامة : الكناني الليثي ، أخو الصعب بن جثّامة.

تقدم نسبه في أخيه ، قال المرزبانيّ في «معجم الشعراء» : مخضرم. وقرأت بخط العلامة رضي الدين الشاطبي في هامش الترجمة أنه قرأ في أنساب مصر ليحيى بن ثوبان اليشكري ما نصه : وولد جثّامة بن قيس صعبا وليثا ومحلّما ، وأمهم فاختة بنت حرب ، أخت أبي سفيان ، شهدوا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقعة خيبر.

٧٥٨١ ـ ليث : هو أحد ما قيل في اسم أبي هند الداريّ. وتأتي ترجمته في الكنى.

٧٥٨٢ ـ ليشرح : بكسر أوله وسكون التحتانية وفتح المعجمة والراء وآخره حاء مهملة ، ابن لحيّ بن مخمر ، أبو مخمر الرّعيني (٤).

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، ولا يعرف له رواية. ونقل ابن مندة عن ابن يونس أنه قال : له ذكر في الصحابة.

__________________

(١) في أوثالثة.

(٢) في أوإذا.

(٣) في أذلك إلا مقرونا ببيانه.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٤٩).

٥٢٢

القسم الثاني

[لم يذكر فيه أحد] (١).

القسم الثالث

اللام بعدها الهمزة والباء

٧٥٨٣ ـ لام بن زنّار بن غطيف الطائي ، أخو عدي بن حاتم لأمه.

يأتي ذكره في ترجمة أخيه ملحان بن زنّار.

٧٥٨٤ ـ لبدة بن كعب (٢): أبو تريس (٣) ، بمثناة من فوق ثم راء وآخره مهملة ، بوزن عظيم.

عداده في أهل مصر ، ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق يحيى بن أيوب ، عن عمرو بن الحارث ، عن مجمع بن كعب ، عن أبي تريس لبدة بن كعب ، قال : حججت في الجاهلية حجة ، ثم حججت الثانية ، وقد بعث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما رأيت أحلى من الدم أكلته ، في الجاهلية ، وصلّيت خلف عمررضي‌الله‌عنه فقرأ سورة الحج فسجد سجدتين.

قلت : وما رأيته في تاريخ ابن يونس ، وذكر سيف في الفتوح أنه كان مع أبي عبيدة بن الجراح في وقعة فحل بعد وقعة اليرموك.

اللام بعدها الجيم والقاف والهاء

٧٥٨٥ ـ اللجلاج بن الحصين الذبياني : أحد بني ثعلبة.

قال الآمدي : كان أحد الفرسان في الجاهلية وأدرك الإسلام.

٧٥٨٦ ـ اللجلاج : صاحب معاذ. تقدم في الأول.

٧٥٨٧ ـ لقس (٤)بن سلمان : مولى كعب بن عجرة.

أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وروى عنه مولاه ، ذكره ابن مندة.

__________________

(١) في أ : خال.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٢٢).

(٣) في أ : بمثناة.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٣٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٨.

الإصابة/ج٥/م٣٣

٥٢٣

قلت : وحديثه عنه في معجم الطبراني.

٧٥٨٨ ـ لقيط بن ناشرة :

له إدراك ، ذكره ابن يونس ، وقال : قديم له ذكر في الأخبار ، وشهد فتح مصر.

٧٥٨٩ ـ لقيم : بالتصغير ، ابن سرح التنوخي.

له إدراك ، ذكره ابن يونس ، وقال : شهد فتح مصر.

٧٥٩٠ ـ لهب بن الخندق (١):

قال أبو موسى في «الذيل» : ذكره عبدان المروزيّ ، وأخرج من طريق العوام بن خوشب ، عن لهب بن الخندق ـ رجل منهم وكان جاهليا ، قال : قال عوف بن مالك في الجاهلية الجهلاء : لأن أموت عطشا أحبّ إليّ من أن أموت مخلافا لوعد.

قلت : وقد أخرج ابن مندة هذا الأثر من هذا الوجه ، ولم يقل في لهب بن الخندق إنه كان جاهليا ، وفي روايته عوف بن النعمان كما تقدم في ترجمة عوف بن النعمان ، وقد ذكر لهبا في التابعين البخاريّ وغيره.

٧٥٩١ ـ لهيعة بن مخمر بن نعيم بن سلامة اليحصبي ، من الأفنوش (٢) بطن بن يحصب.

له إدراك ، قال ابن يونس : شهد فتح مصر.

القسم الرابع

اللام بعدها الباء والقاف

٧٥٩٢ ـ لبيد بن زياد.

استدركه ابن الأمين على «الاستيعاب» ، وعزاه لمسند الجوهري ، وأنه روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثا في رفع العلم. وتبع ابن بشكوال والذهبي ، وهو مقلوب ، وإنما هو زياد بن لبيد المقدم ذكره في حرف الزاي ، والحديث حديثه. وقد وقع مقلوبا في رواية النسائي أيضا في حديث عوف بن مالك.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٤٦).

(٢) في أ : الأفوس.

٥٢٤

٧٥٩٣ ـ لبيد : جد يحيى بن عبد الرحمن (١).

روى عن أبيه عن جدّه ـ رفعه : «إذا صام الغلام ثلاثة أيّام فقوي عليه أمر بصوم رمضان».

أخرجه أبو موسى ، وقال : كذا ذكره عبدان ، وهو وهم ، وإنما هو لبيبة الّذي تقدم في القسم الأول.

٧٥٩٤ ـ لقيط الدوسيّ : والد إياد.

ذكره بعضهم ، وهو وهم ، قال : أسلم في تاريخ واسط : حدثنا جابر بن الكندي (٢) ، وأحمد بن سهل بن علي ، قالا : حدثنا أبو سفيان الحميري ، عن الضحاك بن حميدة ، عن غيلان بن جامع ، عن إياد بن لقيط ، عن أبيه ، قال : كان شعر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبلغ كتفيه أو منكبيه.

قال أبو محمّد بن سفيان الحافظ الرّاوي عن أسلم : كذا وقع ، وإنما هو إياد بن لقيط عن أبي رمثة.

قلت : وسيأتي بيان ذلك في الكنى.

اللام بعدها الهاء والياء

٧٥٩٥ ـ لهيعة الحضرميّ (٣).

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، وقال : يقال إن أبا زرعة الرازيّ ذكره في الصحابة. وروى من طريق محمد بن عبيد الله التميمي عنه ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نام يوما وعنده بعض نسائه فذكر حديثا.

وهذا مرسل ، ولهيعة معروف في التابعين ، ذكره فيهم البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبّان ، وابن يونس ، وذكر رواية محمد بن عبد الله التميمي عنه ، وقال : إنه مات سنة مائة ، وتكلم فيه الأزدي ، ووثقه ابن حبان.

٧٥٩٦ ـ ليث بن معاذ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٣٢).

(٢) في أ : الكردي.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٤٨) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٠ ، تقريب التهذيب ٨ / ٤٥٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٥٢ ، الكاشف ٣ / ١٣ ، الطبقات ٢٩٤ التاريخ الكبير ٧ / ٢٥٢.

٥٢٥

ذكره بعضهم ، ولا يصح ، وإنما هو تابعي أرسل حديثا (١) ، قال الفاكهي في كتاب مكة : حدثني عبد الله بن عمر ـ يعني ابن أبان ـ حدثنا سعيد بن سالم ، عن عثمان بن ساج ، عن ابن كثير ، عن ليث بن معاذ ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن هذا البيت خامس عشر بيتا ، سبعة منها في السماء إلى العرش وسبعة منها إلى تخوم الأرض السفلى ، وأعلاها الّذي بلي العرش البيت المعمور ، ولكل بيت منها حرمة هذا البيت ، لو سقط منها بيت لسقط بعضها على بعض لكل بيت منها من يعمره كما يعمر هذا البيت.

__________________

(١) سقط في أ.

٥٢٦

حرف الميم

القسم الأول

الميم بعدها الألف

٧٥٩٧ ـ مأبور (١): بموحدة خفيفة مضمومة ، وواو ساكنة ثم راء مهملة ، القبطي الخصيّ ، قريب مارية.

[يأتي في ترجمة مارية وصفه بأنه شيخ كبير ، لأنه أخوها.

قلت : ولا ينافي ذلك نعته في الروايات بأنه قريبها أو نسيبها أو ابن عمها ، لاحتمال أنه أخوها لأمّها. والله أعلم.

وهو قريب مارية] (٢) أمّ ولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قدم معها من مصر.

قال حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالكرضي‌الله‌عنه : إن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله (٣) صلّى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ : «اذهب فاضرب عنقه» ، فأتاه عليّرضي‌الله‌عنه فإذا هو في ركي يتبرّد فيها ، فقال له عليّرضي‌الله‌عنه أخرج ، فناوله يده ، فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر. فكفّ عنه عليّرضي‌الله‌عنه ، ثم أتى النبيّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله : إنه لمجبوب ما له ذكر.

أخرجه مسلم ، ولم يسمّه ، وسماه أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن مصعب الزبيري : مأبورا ، ولفظه : ثم ولدت مارية التي أهداها المقوقس إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٥٠).

(٢) سقط في أ ، ج.

(٣) الركية : البئر تحفر ، والجمع ركيّ وركايا اللسان ٣ / ١٧٢٣.

٥٢٧

وسلم ولده إبراهيم ، وكان أهدى معها أختها سيرين وخصيّا يقال له مأبور.

وقد جاء ذكره في عدة أخبار غير مسمّى ، منها ما أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر بسنده عن عبد الله بن عمرو ، قال : دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على القبطية أمّ ولده إبراهيم فوجد عندها نسيبا لها قدم معها من مصر ، وكان كثيرا ما يدخل عليها ، فوقع في نفسه شيء ، فرجع فلقيه عمررضي‌الله‌عنه فعرف ذلك في وجهه ، فسأله فأخبره ، فأخذ عمررضي‌الله‌عنه السيف ثم دخل على مارية وقريبها عندها فأهوى إليه بالسيف ، فلما رأى ذلك كشف عن نفسه ، وكان مجبوبا ليس بين رجليه شيء ، فلما رآه عمررضي‌الله‌عنه رجع إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبره ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ جبرائيل أتاني فأخبرني أنّ الله تعالى قد برأها وقريبها ، وأن في بطنها غلاما مني ، وأنه أشبه الناس بي ، وأنه أمرني أنّ أسمّيه إبراهيم ، وكناني أبا إبراهيم.

وفي سنده ابن لهيعة وشك بعض روايته في شيخه.

وأخرج ابن عبد الحكم أيضا من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن الزهري ، عن أنس لبعضه شاهدا بدون قصة الخصيّ ، لكن قال في آخره : ويقال إنّ المقوقس كان بعث معها بخصيّ ، فكان يأوي إليها ، ثم وجدت الحديث في المعجم الكبير للطبراني من الوجه الّذي أخرجه منه ابن أبي خيثمة ، وفيه من الزيادة بعد قوله أم إبراهيم ، وهي حامل بإبراهيم ، فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر ، فأسلم وحسن إسلامه ، وكان يدخل على أم إبراهيم فرضي لمكانه منها أن يحبّ نفسه ، فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق له قليل ولا كثير الحديث.

[هذا لا ينافي ما تقدم أنه خصيّ أهداه المقوقس ، لاحتمال أنه كان فاقد الخصيتين فقط مع بقاء الآلة ، ثم لما جبّ ذكره صار ممسوحا] (١).

ويجمع بين قصتي عمر وعليّرضي‌الله‌عنهما باحتمال أن يكون مضى عمررضي‌الله‌عنه إليها سابقا عقب خروج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلما رآه مجبوبا اطمأنّ قلبه ، وتشاغل بأمر ما. وأن يكون إرسال عليّرضي‌الله‌عنه تراخى قليلا بعد رجوع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى مكانه ولم يسمع بعد بقصة عمررضي‌الله‌عنه ، فلما جاء عليّرضي‌الله‌عنه وجد الخصيّ قد خرج من عندها إلى النخل يتبرد في الماء ، فوجده ، ويكون إخبار عمر وعليّرضي‌الله‌عنهما معا أو أحدهما بعد الآخر ، ثم نزل جبرائيل بما هو آكد من ذلك.

__________________

(١) سقط في أ.

٥٢٨

وأخرج ابن شاهين ، من طريق سليمان بن أرقم ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشةرضي‌الله‌عنها ، قالت : أهديت مارية لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وابن عم لها فذكر الحديث إلى أن قال : وبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا ليقتله فإذا هو ممسوح. وسليمان ضعيف ، وسيأتي في ترجمة مارية شيء من أخبار هذا الخصي.

وقال الواقديّ : حدثنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، قال : بعث المقوقس إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمارية وأختها (١) سيرين وبألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفير ويقال يعفور ، ومعهم خصيّ يقال له مأبور ، ويقال هابور ، بهاء بدل الميم وبغير راء في آخره

الحديث ، وفيه : فأقام الخصيّ على دينه إلى أن أسلم بعد في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٧٥٩٨ ـ ماتع (٢): ذكر الواقدي : أنه مولى فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخروم ، وإنه كان هو وهيت في بيوت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإنه قال لعائشة لما سمعها تطلب امرأة تخطبها لعبد الرحمن بن أبي بكر أخيها : عليك بفلانة فإنّها تقبل بأربع وتدبر بثمان ، فسمعه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فنفاه إلى الحمى ، فاستمر على ذلك إلى خلافة عمر (٣) وأبي بكر ثم إلى خلافة عمررضي‌الله‌عنه .

قلت : وذكر ابن إسحاق في المغازي ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ـ أنه هو الّذي قال في بنت غيلان : تقبل بأربع ، وتدبر بثمان. والمعروف أن الّذي قال ذلك هو هيت ، وهو في صحيح البخاري ، عن ابن جريج كما سيأتي في ترجمته.

وذكر ابن وهب في جامعه عن الحارث بن عبد الرحمن عن ابن أبي ذئب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن مخنّثين كانا على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقال لأحدهما هيت وللآخر ماتع ، فهلك ماتع وبقي هيت بعد.

قال ابن وهب : وحدثني من سمع أبا معشر يقول : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمر به فضرب ، فذكر الحديث. وسيأتي في ترجمة هيت.

٧٥٩٩ ـ مارب.

روى حديث الدعاء للمحلقين فيما جزم به الترمذي في جامعه. وقد تقدمت الإشارة

__________________

(١) في أوأخيها.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٥١).

(٣) في أخلافة أبي بكر ثم إلى خلافة عمررضي‌الله‌عنه .

٥٢٩

إليه في قارب في حرف القاف ، وأن ابن عيينة كان يقوله بالميم أو القاف ، لأنه وجده في كتابه بالميم ، وفي حفظه بالقاف ، قال : والناس يقولونه بالقاف ، فكان يحدث به على الشكّ.

٧٦٠٠ ـ مازن بن خيثمة : السكونيّ الكندي (١).

قال ابن عساكر في ترجمة حفيده عمرو بن قيس : له صحبة ، وذكر ابن أبي حاتم في ترجمة عمرو بن قيس أنه روى عن جده مازن أنه وفد الحديث.

وأخرجه الطّبرانيّ في «الأوسط» ، من طريق صفوان بن عمرو ، عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة أنّ جده مازن بن خيثمة وهبيل بن كعب ، أحد بني مازن ، بعثهما معاذ ابن جبل وافدين إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم نزول السكاسك والسّكون ، فقاتل حتى أسلموا ، فآخى بين السكاسك والسكون ، كذا قرأته بخط الخطيب في المؤتلف بكسر الزاي وتشديد الميم وآخره نون.

وأخرجه ابن السّكن (٢) في ترجمة هبيل بن كعب ، فقال : أحد بني زميل ، وقال : لم أجد لمازن وهبيل ذكرا إلا في هذا الحديث ذكره [...] بالميم بعدها لام. وأخرجه ابن قانع من هذا الوجه ، لكنه صحّف هبيل فقال حبيل ، بالحاء المهملة بدل الهاء كما سيأتي.

٧٦٠١ ـ مازن بن الغضوبة بن عراب بن بشر بن خطامة بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن أسود بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طي الطائي ثم النبهاني ثم الخطامي (٣). أمّه زينب بنت عبد الله.

ذكره ابن السّكن وغيره في الصحابة ، وقال ابن حبّان : يقال إنه له صحبة. وأخرج الطبراني ، والفاكهي في كتاب مكة ، والبيهقي في الدلائل. وابن السكن ، وابن قانع كلّهم من طريق هشام بن الكلبي ، عن أبيه ، قال : حدثني عبد الله العماني ، قال : قال مازن بن الغضوبة فذكر حديثا طويلا فيه : فكسرت الأصنام وقدمت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأسلمت.

وفيه أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دعا له ، فأذهب الله عنه كلّ ما يجد ، قال :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٥٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٢).

(٢) في أالسكون.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٥٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٣).

٥٣٠

وحججت حججا ، وحفظت شطر القرآن ، وحصنت أربع حرائر ، ووهب لي حبان بن مازن ، وفيه أنه أنشد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

إليك رسول الله خبّت مطيّتي

تجوب الفيافي من عمان إلى العرج

لتشفع لي يا خير من وطئ الحصا

فيغفر لي ذنبي وأرجع بالفلج (١)

[الطويل]

وذكره الرّشاطي (٢) في الخطامي في الخاء المعجمة.

وله حديث آخر أخرجه ابن السكن ، ومحمد بن خلف المعروف بوكيع في نوادر الأخبار ، وابن مندة ، وأبو نعيم من طريق الحسن بن كثير ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبيه : سمعت مازن بن الغضوبة يقول ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «عليكم بالصّدق فإنّه يهدي إلى الجنّة» (٣). قال ابن مندة : غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد.

٧٦٠٢ ـ ماشي : بمعجمة.

ذكر أبو بكر بن دريد أنه أحد جن نصيبين الذين سمعوا القرآن من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ببطن نخلة.

٧٦٠٣ ـ ماعز بن مالك الأسلمي (٤).

قال ابن حبّان : له صحبة (٥). وهو الّذي رجم في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثبت ذكره في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهما ، وجاء ذكره في حديث أبي بكر الصديق وأبي ذر (٦) وجابر بن سمرة ، وبريدة بن الحصيب ، وابن العباس ، ونعيم بن هزّال (٧) ، وأبي سعيد الخدريّ ، ونصر الأسلمي ، وأبي برزة : سماه بعضهم وأبهمه بعضهم وفي بعض طرقه أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لأجزأت عنهم.

__________________

(١) ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٥٥٣) ، والاستيعاب ترجمة رقم (٢٢٧٣).

(٢) في أالمرشاطي.

(٣) أورده الهيثمي من الزوائد ١ / ٩٨ عن مازن بن الغضوبة وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن كثير وهو متروك.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٥٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٤) ، التحفة اللطيفة ٣ / ٤٤٢ ، الثقات ٣ / ٤٠٤ ، الطبقات الكبرى ٤ / ٣٢٠ ، ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، عنوان النجابة ١٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٠.

(٥) في أله صحبة وليست له رواية.

(٦) في أذر وجاء بن عبد الله.

(٧) في أهلال.

٥٣١

وفي صحيح أبي عوانة وابن حبان وغيرهما من طريق أبي الزبير ، عن جابر أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما رجم ماعز بن مالك قال : لقد رأيته يتحضحض (١) في أنهار الجنة ويقال : إن اسمه غريب ، وماعز لقب وسيأتي ذلك في ترجمة أبي الفيل في الكنى ـ وفي حديث بريدة أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «استغفروا لماعز».

٧٦٠٤ ـ ماعز بن مجالد : بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكّاء البكائي (٢) ذكر ابن الكلبيّ في النسب أنه وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قال الرّشاطي (٣) لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

قلت : ولفظ ابن الكلبي في «الجمهرة» صحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومضى له ذكر في بشر بن معاوية بن ثور.

٧٦٠٥ ـ ماعز : غير منسوب (٤).

قال أبو عمر : لا أقف على نسبه ، وله حديث في مسند أحمد وغيره ، ونسبه ابن مندة ، فقال التميمي ، سكن البصرة.

وأخرج أحمد والبخاريّ في التاريخ من طريق أبي مسعود الجريريّ ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخّير ، عن ماعز ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ قال : «الإيمان بالله وحده (٥) ، ثمّ الجهاد ، ثمّ حجّة مبرورة يفضل الأعمال كما بين مطلع الشّمس ومغربها» رواه ثقات (٦).

وأورده البخاريّ من وجه آخر ، والبغويّ من وجهين عن الجريريّ ، عن حبان بن عمير ، عن ماعز ـ أنّ رجلا سأل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أيّ الأعمال أفضل؟ فذكر نحوه ، فكأن للجريري فيه شيخين.

٧٦٠٦ ـ ماعز : آخر (٧).

أفرده البخاري والبغوي عن الّذي قبله ، وترجم له ماعز والد عبد الله ، وجوّز ابن مندة

__________________

(١) في أيتخضخض.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٥٧).

(٣) في أالمرشاطي.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٥٤).

(٥) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٤٤٢ ، ٥٢١.

(٦) في أرواته.

(٧) أسد الغابة ت (٤٥٥٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٥).

٥٣٢

أن يكونا واحدا ، وأورده من طريق الهنيد بن القاسم ، عن الجعيد ، بن عبد الرحمن أنّ عبد الله بن ماعز حدثه أنّ ما عزا أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكتب له كتابا إن ماعزا أسلم آخر قومه ، وإنه لا تجني عليه إلا يده. انتهى.

وقيل عن عبد الله بن ماعز ، عن أبيه.

وقد تقدم بيانه في ترجمة عبد الله بن ماعز.

ذكر من اسمه مالك

٧٦٠٧ ـ مالك بن أحمر (١).

سكن الشام ، قاله البغويّ ، وقال ابن شاهين : مالك بن أحمر الجذامي العوفيّ (٢).

وأخرج من طريق يزيد بن عبد ربه ، عن الوليد بن مسلم ، حدثني سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن أحمر الجذامي ، عن جد أبيه مالك بن أحمر العوفيّ ـ أنه لما بلغهم مقدم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تبوك وفد إليه مالك بن أحمر فأسلم وسأله أن يكتب له كتابا يدعوه إلى الإسلام ، فكتب له في رقعة من أدم. قال الوليد : فسألت سعيد بن منصور أن يقرئني الكتاب ، فذكر كبره وضعف بصره ، وقال : الق أيوب (٣) بن محرز فسل عنه ، فلقيه ، فأخرج له رقعة من أدم عرضها أربعة أصابع وطولها قدر شبر ، وقد انماح ما فيها ، فقرأ على أيوب : «بسم الله الرّحمن الرّحيم ، هذا كتاب من محمّد بن عبد الله رسول الله إلى ابن أحمر ومن اتّبعه من المسلمين ، أمان لهم ، ما أقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة ، وأدّوا الخمس من المغنم ، وخالفوا المشركين».

وكذا أخرجه البغويّ من طريق هارون بن عمر المخزومي الدمشقيّ ، عن الوليد : وقال : لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث.

وأخرجه الطّبرانيّ في «الأوسط» من طريق صفوان بن صالح ، عن الوليد ، وساقه كله مدرجا غير مفصل كما فصله يزيد بن عبد ربه.

٧٦٠٨ ـ مالك أخامر : بالمعجمة اليمامي (٤) ، ويقال ابن أخيمر بالتصغير ، ويقال بالمهملة مع التصغير.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٥٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٦) ، الثقات ٣ / ٣٧٩ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٠.

(٢) في أالعوجي.

(٣) في أأيوب بن محمد بن منصور.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٥٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٧) ، الثقات ٣ / ٣٧٩ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٤ بقي بن مخلد ٥٧٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤١.

٥٣٣

ذكره البخاريّ ، والبغويّ ، وابن شاهين ، من طريق موسى بن يعقوب الربعي ، عن أبي رزين الباهلي ، عن مالك بن أخامر ، وفي رواية البغوي ، وابن شاهين : ابن أحيمر ، لكن بالمهملة عند البغوي وبالمعجمة عند ابن شاهين ـ أنه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إنّ الله لا يقبل من الصّقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا» (١) فقلنا : يا رسول الله ، وما الصّقور؟ قال : «الّذي يدخل على أهله الرّجال».

ورجح ابن حبّان أن أباه أخيمر ومن قال فيه أخامر فقد وهم.

٧٦٠٩ ـ مالك بن أمية بن عمرو السلمي (٢).

من حلفاء بني أسد بن خزيمة ـ شهد بدرا ، واستشهد باليمامة ، ذكره أبو عمر (٣).

٧٦١٠ ـ مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر (٤) الأسلمي.

له ولأبيه صحبة.

أخرج حديثه أبو نعيم من تاريخ أبي العباس السّراج ، من طريق عبد الله بن يسار ، حدثنا ياسر بن عبد الله بن مالك بن أوس الأسلمي ، عن أبيه ، قال : لما هاجر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبو بكر مرّوا بإبل لنا بالجحفة ، فقال : لمن هذه الإبل ، قيل : لرجل من أسلم ، فالتفت إلى أبي بكررضي‌الله‌عنه فقال : سلمت إن شاء الله تعالى فأتاه أبي فحمله على جمل الحديث.

[وقد مضى في ترجمة أوس بن عبد الله نحو هذا من طريق صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي من أهل العرج ، أخبره أنّ أباه مالك بن أوس أخبره أنّ أباه أوسا مرّ به ، وهو في مغازي موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ـ أن النبيّ صلّى

__________________

(١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٤ والطبراني من الكبير ١٩ / ٤٩٤ وكنز العمال حديث رقم ١٣٦٣٢.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٦٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٧٩).

(٣) في أ : أبو نعيم.

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٦٦) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٠) ، طبقات ابن سعد ٥ / ٥٦ ، طبقات خليفة ٢٠٢٠ ، تاريخ البخاري ٧ / ٣٠٥ ، المعارف ٤٢٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٧ ، الجرح والتعديل أ٤ / ٢٠٣ تاريخ ابن عساكر ٨٤١٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٧٩ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٣ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٤٩ ، العبر ١ / ١٠٦ ، تذهيب التهذيب ٤ / ١٦ ب ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٠ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٩٠ ، طبقات الحفاظ للسيوطي ٢٦ ، خلاصة تذهيب التذهيب ١ / ٣٦٦ ، شذرات الذهب ١ / ٩٩.

٥٣٤

الله تعالى عليه وآله وسلم لما هبط العرج في الهجرة حمله رجل من أسلم يقال له مالك بن أوس على جمل يقال له ابن اللقاح ، وبعث معه غلاما له يدعى مغيثا ، فسلك به.

وفي «أخبار المدينة» للزبير بن بكار ، عن محمد بن الحسن بن زبالة ، عن صخر بن مالك بن إياس بن كعب بن مالك بن أوس الأسلمي ، عن أبيه عن جده ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى بمدلجة تعهن ، وبنى بها مسجدا.

٧٦١١ ـ مالك بن أوس : بن الحدثان (١) بن عوف النّصري ، يكنى أبا سعيد.

تقدم ذكر والده قال أبو عمر : زعم أحمد بن صالح المصري أنّ له صحبة. قال ابن رشدين عنه : وقال سلمة بن وردان : رأيت جماعة من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فعدّه منهم (٢).

وذكر الواقديّ عن شيوخه أنّ مالك بن أوس هذا ركب الخيل في الجاهلية ، وكذا ذكر عن الواقدي.

وروى أنس بن عياض ، عن سلمة بن وردان ، عن مالك بن أوس بن الحدثان ، قال : كنّا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «وجبت وجبت» الحديث. قال ابن رشدين : سألت أحمد بن صالح عن هذا الحديث ، فقال : هو صحيح. قال أبو عمر : لا أحفظ له خبرا في صحبته أكثر مما ذكرت. وأما روايته عن عمررضي‌الله‌عنه فأشهر من أن تذكر.

وروى عن العشرة المهاجرين ، وعن العباس. روى عنه محمد بن جبير ، والزهري ، ومحمد بن المنكدر ، وجماعة منهم : عكرمة بن خالد ، وأبو الزبير ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة.

وتوفي سنة اثنتين وتسعين ، وقيل وخمسين ، وهو ابن أربع وتسعين. انتهى.

وقال البغويّ : أخبرني ابن أبي خيثمة ، عن مصعب أو غيره ، قال : ركب مالك بن أوس الخيل في الجاهلية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٦٥) ، الاستيعاب ت (٢٢٨١) ، الطبقات لابن سعد ٥ / ٥٦ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٥٤٦ ، الطبقات لخليفة ٢٣٦ تاريخ خليفة ١١٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ٣٠٥ ، المعارف ٤٢٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٧ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٣ ، كتاب المراسيل ٣٩٩ تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٧٩ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٦٨ ، سيرة أعلام النبلاء ٤ / ١٧١ ، الكاشف ٣ / ٩٩ جامع التحصيل ٣٣٣ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٣ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٩٠ ، طبقات الحفاظ ٢٦ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٦ ، شذرات الذهب ١ / ٩٩ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٦٤.

(٢) في أفيهم.

٥٣٥

وذكره ابن البرقيّ في باب من أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يثبت له عنه رواية.

وذكر ابن سعد في طبقة من أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا وذكره أيضا في الطبقة الأولى من التابعين وقال : كان قديما ، ولكنه تأخر إسلامه ، ولم يبلغنا أنّ له رؤية ولا رواية.

وقال البخاريّ ، وأبو حاتم الرّازيّ ، وابن حبّان : لا تصح له صحبة ، وقال البخاري أيضا : قال بعضهم : له صحبة وقال في التاريخ الصغير : حدثني عبد الرحمن بن شيبة ، حدثني يونس بن يحيى بن غنام ، عن سلمة بن وردان : رأيت مالك بن أوس ، وكانت له صحبة وقال ابن حبان من زعم أن له صحبة فقد وهم وقال البغوي : يقال إنه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : وأخبرني رجل من أصحاب الحديث حافظه أنه قد رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقال يحيى بن معين : ليست له صحبة. وأخرج البغوي بسند حسن عن مالك بن أوس ، قال : كنت عريفا في زمن عمر بن الخطاب. وفي الصحيحين من طريق الزهري ، أخبرني مالك بن أوس ـ أنّ عمر أمره أنّ يقسم مالا بين قومه (١) في قصة طويلة ، فيها ذكر العباس وعلي وقال ابن مندة : ذكره ابن خزيمة في الصحابة ، ولا يثبت ثم أخرج من طريقه عن حسين بن عيسى ، عن أبي ضمرة. عن سلمة بن وردان ، عن مالك بن أوس ـ أنه كان مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال ابن مندة : هذا وهم ، والصواب عن أنس بن مالك. وهذا الّذي أشار إليه أخرجه أبو يعلى من طريق ابن أبي فديك ، عن سلمة ، عن أنس ، وأوله : من أصبح منكم صائما وآخره قال : وجبت وجبت.

وقد أخرج إسماعيل القاضي في «كتاب فضل الصلاة على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » من طريق سلمة ابن وردان ، قال : قال أنس بن مالك ، ومالك بن أوس : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج يتبرّز فلم يجد أحدا يتبعه ، فاتبعه عمر الحديث في فضل الصلاة.

قال أبو أحمد الحاكم : سمع أبا بكر وعمر وعثمان وعليّا وغيرهم ، وكان عريف قومه في زمن عمررضي‌الله‌عنه قال الذّهليّ : قال يحيى بن بكير : مات سنة إحدى وتسعين. وقال يحيى بن حمزة : مات سنة اثنتين وتسعين.

قلت : وهو قول الجمهور.

__________________

(١) في أ : من.

٥٣٦

٧٦١٢ ـ مالك بن أوس بن عتيك (١) بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري (٢).

ذكره البغويّ عن ابن سهل ، وقال : شهد أحدا والخندق وما بعدهما ، واستشهد هو وأخوه عمير باليمامة.

٧٦١٣ ـ مالك بن إياس : الأنصاري النجاري (٣).

ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد ، واستدركه ابن هشام على ابن إسحاق.

٧٦١٤ ـ مالك بن أيفع : بن كرب الهمدانيّ الناعطي (٤).

يأتي ذكره في مالك بن نمط.

٧٦١٥ ـ مالك بن بحينة (٥).

قال ابن عبد البرّ : لعبد الله ولأبيه صحبة ، وبحينة أم مالك ، ومنهم من يقول : إنها أمّ ولده عبد الله قال : وتوفي ابن بحينة في أيام (٦) معاوية. انتهى.

ولم يصرح بالمراد ، ولكن إيراده إياه في ترجمة مالك قد يشعر بأن مراده مالك ، لكنه صرح في ترجمة عبد الله بأنه مراده ، وهو الصواب ، فقد أرّخه الجمهور في عمل مروان على المدينة ، وكان ذلك في خلافة معاوية بلا ريب ، وقيّد بعضهم بسنة ستّ وخمسين.

ولا أعرف لمالك (٧) شيئا يتمسك به في أنه صحابي إلا حديثين اختلف بعض الرواة فيهما هل هما لعبد الله أو لمالك؟ ولا ترجم البخاري ، ولا ابن أبي حاتم ، ولا من تبعهما لمالك في الصحابة (٨) حتى أنّ ابن أبي حاتم رتّب آباء من اسمه مالك على الحروف ، فلما ترجم حرف الباء الموحّدة بيّض ، ولم يذكر أحدا.

وأوّل من ترجم (٩) لمالك بن بحينة بن شاهين ، فقال : مالك بن بحينة ولم يزد على

__________________

(١) في أ : عقيل.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٦٧) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٢).

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٣).

(٤) أسد الغابة ت (٤٥٦٩) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٤).

(٥) أسد الغابة ت (٤٥٧٠) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٥) ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٢٩٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٣ خلاصة تذهيب ٣ / ٣ ، الكاشف ٣ / ١١٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٢.

(٦) في أابن بحينة في أيام.

(٧) في أفي ذلك.

(٨) في أفي الصحابة ولا في غيرهم.

(٩) في أمالك.

٥٣٧

ذلك ولم ، يورد له شيئا ، فتبعه ابن عبد البر كعادته ، وزاد عليه ما رأيت. وها أنا أذكر شبهة من ذكره في الصحابة : قال ابن مندة : مالك بن بحينة روى حديثه سعد بن إبراهيم ، عن حفص بن عاصم ، عن مالك بن بحينة. والصواب عبد الله بن مالك بن بحينة.

وأخرج البخاري من طريق بهز بن أسد ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن حفص ابن عاصم ، عن مالك بن بحينة ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رأى رجلا يصلّي ركعتين ، وقد أقيمت الصلاة ، فقال : «أتصلّي الصّبح أربعا»؟ وقال بعده : تابعه غندر ، ومعاذ عن شعبة.

وقال ابن إسحاق ، عن سعد بن إبراهيم ، عن حفص ، عن عبد الله ، وقال حماد ، عن سعد ، عن حفص ، عن مالك.

وأخرجه مسلم عن القعنبي ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه. ومن طريق أبي عوانة عن سعد كلاهما عن حفص ، عن ابن بحينة : وقال بعده : قال القعنبي : عبد الله بن مالك بن بحينة ، عن أبيه ، وقوله : عن أبيه خطأ ، بحينة هي أم عبد الله : قال أبو مسعود حذف مسلم في روايته عن القعنبي قوله : عن أبيه أوّلا ، ثم نبّه عليها ليبين خطأها. وأهل العراق شعبة وحماد بن سلمة وأبو عوانة وغيرهم يقولون : عن سعد ، عن حفص ، عن مالك بن بحينة ، وأهل الحجاز يقولون : عبد الله بن مالك بن بحينة ، وهو الأصح.

قلت : ورواية حماد بن سلمة في هذا وقعت لنا بعلو في المعرفة لابن مندة ، واختلافهم موضعين : أحدهما هل بحينة والدة مالك أو والدة عبد الله ، وهذا لا يستلزم إثبات صحبة مالك ولا نفيها. والثاني هل الحديث عند حفص عن مالك بن بحينة بلا واسطة ، أو عن عبد الله بن مالك عن أبيه أو عن عبد الله بغير واسطة سواء نسبه إلى أبيه أو إلى أمه؟ أقوال أصحّها الثالث وبه جزم البخاري.

وقال النّسائي بعد أن أخرج الحديث من طريق وهب بن جرير ، عن شعبة ، وفيه : عن مالك بن بحينة : هذا خطأ ، والصواب عن عبد الله بن مالك بن بحينة.

وقال أبو مسعود أيضا خطأ (١) والقعنبي حيث (٢) قال في روايته عن عبد الله بن مالك ابن بحينة عن أبيه.

قلت : لكن وقع عند ابن مندة أنّ يونس بن محمد المؤدب وافق القعنبي ، وكذا أخرجه

__________________

(١) في ب أخطأ.

(٢) في ب خيبر.

٥٣٨

أبو نعيم في المعرفة من طريق محمد بن خالد الواسطي ، كلاهما عن إبراهيم بن سعد ، ثم قال ابن مندة : والمشهور عن عبد الله بن مالك بن بحينة. انتهى.

وأخرجه ابن ماجة عن أبي مروان العماني ، عن إبراهيم بن سعد ، فلم يقل فيه عن أبيه ، ووقع الاختلاف في حديث آخر هل هو عبد الله أو عن مالك؟ ففي الصحيحين من طرق عن الأعرج ، عن عبد الله بن بحينة حديث السهو عن التشهد الأول ، منها رواية الزهري ، وجعفر بن ربيعة عنه ، وهي عند أصحاب السنن الثلاثة أيضا.

ومنها رواية يحيى بن سعد الأنصاري ، عن الأعرج أيضا من طريق مالك عند البخاري ، ومن طريق حماد بن زيد ، وابن المبارك في آخرين ، وكلّهم عنه ، وعند النسائي من طريق عبد ربه بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن مالك بن بحينة.

قلت : وكذلك أخرج الدارميّ من طريق حماد بن سلمة ، وأبو نعيم في المعرفة من طريق حماد بن زيد ، كلاهما عن يحيى بن سعيد ، عن الأعرج ، عن مالك بن بحينة السكن (١) قال النّسائيّ : هذا خطأ والصواب عن عبد الله بن مالك بحينة. والله أعلم.

٧٦١٦ ـ مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي (٢).

يأتي ذكره في مالك بن عمرو بن مالك بن برهة.

٧٦١٧ ـ مالك بن التيهان الأنصاري (٣): أبو الهيثم.

مشهور بكنيته وقع مسمى في كتاب الزهد لمحمد بن فضيل ، وفي تفسير( أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ ) [التكاثر : ١] من تفسير ابن مردويه ، [وفي كتاب ابن السكن وغير واحد ممن صنّف في الصحابة] (٤) وكذا جزم ابن الكلبي وغير واحد أنّ اسمه مالك ، وفي تسمية من شهد بدرا من مغازي موسى بن عقبة وأبو الهيثم مالك بن التيهان. ومضى نظيره في ترجمة أخيه عبيد بن التيهان ، ونقل (٥) في اسمه غير ذلك وسيأتي في الكنى.

٧٦١٨ ـ مالك بن ثابت : الأنصاري الأوسي من بني النّبيت (٦).

__________________

(١) في ألكن.

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٧١) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٢.

(٣) أسد الغابة ت (٤٥٧٢) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٦) ، الثقات ٣ / ٣٧٦ ، الإعلام ٥ / ٢٥٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٠٧ ، الطبقات ٧٨ / ١٩٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٢ ، بقي بن مخلد ٢٧١.

(٤) سقط في أ.

(٥) في أ : قبل.

(٦) أسد الغابة ت (٤٥٧٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٨٧).

الإصابة/ج٥/م٣٤

٥٣٩

قال الواقديّ : قتل يوم بئر معونة.

٧٦١٩ ـ مالك بن ثعلبة الأنصاري (١).

قال أبو موسى : وجدت على ظهر جزء من أمالي ابن مندة بسنده إلى مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك ، عن جابر ، قال : كان في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شابّ يقال له مالك بن ثعلبة الأنصاري ، ولم يكن بالمدينة شابّ أغنى منه فمرّ بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يتلو هذه الآية :( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ) إلى قوله تعالى :( فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ) [التوبة : ٣٤] ، فغشي على الشاب ، فلما أفاق قال : والّذي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا. قال : فتصدق بماله كلّه وهذا فيه ضعف وانقطاع.

٧٦٢٠ ـ مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي (٢). هو وعمه الحارث بن حبال ذكرهما الطبري ، ونقله ابن الأثير عن ابن الكلبيّ ، وهو في الجمهرة واستدركه ابن فتحون.

٧٦٢١ ـ مالك بن جبير بن عتيك الأنصاري ، من بني معاوية بن مالك بن عوف.

شهد بدرا ، قاله أبو عبيد ، واستدركه ابن فتحون.

٧٦٢٢ ـ مالك بن جبير الطائي : من بني معن بن عتود.

له وفادة. ذكره الرّشاطيّ (٣) ، عن ابن الكلبي (٤) ولم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون.

٧٦٢٣ ـ مالك بن الجلاح (٥).

٧٦٢٤ ـ مالك بن حارثة (٦): أبو أسماء بن حارثة الأسلمي.

ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه هند. وذكر أنهم سبعة شهدوا بيعة الرضوان ، وكذا ذكرهم أيضا البغوي والطّبري وابن السكن ، وزاد الطبري قيل إنهم كانوا ثمانية ، وهم : أسماء وحمران ، وخراش (٧) ، وذؤيب ، وسلمة ، وفضالة ، ومالك ، وهند.

٧٦٢٥ ـ مالك بن الحارث : القشيري (٨) العامري يأتي في مالك بن عمرو.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٥٧٤).

(٢) أسد الغابة ت (٤٥٧٦).

(٣) في أ : المرشاطي.

(٤) في أ : الكلبي قال ولم يذكره.

(٥) بعد بياض في أ ، ب.

(٦) أسد الغابة ت (٤٥٨١).

(٧) في أ : ومرداس.

(٨) أسد الغابة ت (٤٥٧٨) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٤٢.

٥٤٠