الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٥

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 721

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 721
المشاهدات: 305333
تحميل: 3329


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 721 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 305333 / تحميل: 3329
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 5

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

وقبله :

وكنّا كندماني جذيمة حقبة

من الدّهر حتّى قيل لن يتصدّعا

[الطويل]

وتمثّلت بهما عائشةرضي‌الله‌عنها لما وقفت على قبر أخيها عبد الرحمن ، وقال : قيل لمتمم : ما بلغ من حزنك على أخيك؟ فقال : أصبت بعيني فما قطرت منها قطرة عشرين سنة ، فلما قتل أخي استهلت.

وقال المرزبانيّ : كنية متمم أبو نهشل ويقال : أبو رهم (١) ، ويقال أبو إبراهيم ، وكان أعور حسن الإسلام ، وأكثر (٢) شعره في مراثي أخيه وهو القائل :

وكلّ فتى في النّاس بعد ابن أمّه

كساقطة إحدى يديه من الخيل

٥٨١

[الطويل]

وتمثّل به عمر بن عبد العزيز لما مات إخوته.

ويروى أن عمر قال للحطيئة : هل رأيت أو سمعت بأبكى من هذا؟ قال : لا ، والله ما بكى بكاءه عربيّ قط ولا يبكيه. وقال غيره : كان الزبير وطلحة يسيران فعرض لهما متمّم ، فوقفا ليمضي ، فوقف فتعجّلا فتعجّل ، فقال : ما أثقلكما ، فقال : هباني أغدر الناس ، أأغدر بأصحاب محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ هباني خفت الضلال فأحببت أن أهتدي بكما ، هباني خفت الوحشة فأردت أن أستأنس بكما. فقالا له : من أنت؟ قال : متمم بن نويرة ، فقالا : مللنا غير مملول ، هات أنشدتا ، فأنشدهما أول قصيدته العينية :

لعمرك ما دهري بتأبين مالك

ولا جزعا ممّا أصاب فأوجعا

أبى الصّبر آيات أراها وأنّني

أرى كلّ حبل دون حبلك أقطعا

وأنّي متى ما أدع باسمك لا تجى

وكنت جديرا أن تجيب وتسمعا

تراه كنصل السّيف يهتزّ للنّدى

إذا لم يجد عند امرئ السّوء مطمعا

فإن تكن الأيّام فرّقن بيننا

فقد بان محمودا أخي حين ودّعا

سقى الله أرضا حلّها قبر مالك

ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا

__________________

والشعراء ١ / ٣٤٥ ، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٧٤ ، ٧٥ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٢٠ ، المحتسب ١ / ١٥١ ، ومغني اللبيب ١ / ٣٣٤ ، وأسد الغابة ترجمة رقم (٤٦٦٦).

(١) في أ : أبو تميم.

(٢) في أ : أحسن.

٥٨٢

ووالله ما أسقي البلاد لحبّها

ولكنّما أسقي الحبيب المودّعا

[الطويل]

الميم بعدها الثاء

٧٧٣٤ ـ مثعب (١): غير منسوب.

ذكره مطيّن في الوحدان من الصحابة ، وأخرج من طريق أشعث بن أبي الشّعثاء ، عن مثعب ، قال : كنت أغزو مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم ، لا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر.

كذا أخرجه الطّبرانيّ ، وأبو نعيم ، وعليّ بن سعيد العسكريّ ، ويحيى بن يونس الشيرازي ، وابن السكن في الصحابة ، وقال : لم أقف له على نسب ولا قبيلة.

وقال أبو عمر [مثعب السلمي ، ويقال المحاربي. وقد قال أبو حاتم الرازيّ : إن حمزة بن عمرو الأسلمي كان يلقّب مثعبا] (٢) وكان اسمه مثعبا فسمّاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثعبا ، فيحتمل أن يكون هو ، ويكون قول أبي عمر : إنه سلمي تحريفا (٣) من الأسلمي ، ويؤيد أنه هو أنّ أول الحديث عند الطبراني : كان غزو فلم يكن أحد من الصحابة إلا وله راحلة يعتقب عليها غيره (٤) ، فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينزل ثم يقول لي : «اركب» فأقول : إن بي قوة ، حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثا فيقول : «ما أنت إلّا مثعب ، فإن كان لمن أحبّ أسمائي إليّ وكذلك (٥) أورد هذه الزيادة ابن السكن. والله أعلم.

٧٧٣٥ ـ المثلّم بن حذافة : بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عديّ بن كعب القرشي العدوي.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» وقال : مخضرم. ومقتضى ذلك أن تكون له صحبة ، لأنه لم يبق بمكة في آخر العهد النبوي قرشي إلا أسلم.

وذكر له قصة مع أبيّ بن خلف.

٧٧٣٦ ـ المثنى بن حارثة (٦) بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرّة بن ذهل بن شيبان الرّبعي الشيبانيّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٦٧) ، الثقات ٣ / ٣٨٩ ، الاستبصار ٤٤ ، الأعلام ٥ / ٢٧٦ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٢٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٠ ، الاستيعاب ت (٢٥٤٢).

(٢) سقط في أ.

(٣) في أ : غريب.

(٤) في أ : غيري.

(٥) في أ : كذا.

(٦) أسد الغابة ت (٤٦٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٣) ، الثقات ٣ / ٣٨٩ ، الاستبصار ٤٤ ، الأعلام ٥ / ٢٧٦ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٢٣٩ ، ٣٩٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٠.

٥٨٣

قال ابن حبّان : له صحبة وقال عمر بن شبة (١). كان المثنى بن حارثة يغير على السواد ، فبلغ أبا بكر خبره ، فقال : من هذا الّذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه ، ثم قدم على أبي بكر ، فقال : يا خليفة رسول الله ، ابعثني على قومي ، فإنّ فيهم إسلاما أقاتل بهم أهل فارس ، وأقتل أهل ناحيتي من العدو. ففعل ، فقدم المثنى العراق فقاتل ، وأغار على أهل السواد وفارس ، وبعث أخاه مسعودا إلى أبي بكر يسأله المدد فأمدّه بخالد بن الوليد ، فكان ذلك ابتداء فتوح العراق. انتهى.

وللمثنى أخبار كثيرة في الفتوح ساقها سيف ، والطبري ، والبلاذري ، وغيرهم.

وذكر ثابت في الدلائل أنّ عمر كان يسمّيه مؤمّر نفسه.

وقال أبو عمر : كان إسلامه وقدومه على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة تسع ، ويقال سنة عشر ، وبعثه أبو بكر في صدر خلافته إلى العراق ، وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة ، حسن الرأي ، أبلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد.

ذكر السراج أنه مات سنة أربع عشرة قبل القادسية ، فلما خلت زوجته سلمى بنت جعفر خلف عليها سعد بن أبي وقاص. انتهى.

وأورد ابن مندة في ترجمته شيئا يوهم قدم إسلامه. وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مقرون بن عمرو الشيبانيّ في القسم الأخير إن شاء الله تعالى.

وقال المرزبانيّ : كان مخضرما ، وهو الّذي يقول :

سألوا البقيّة والرّماح تنوشهم

شرقى الأسنّة والنّحور من الدّم

فتركت في نقع العجاجة منهم

جزرا لساغبة ونسر قشعم

[الطويل]

الميم بعدها الجيم

٧٧٣٧ ـ مجاشع بن مسعود بن ثعلبة (٢) بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن

__________________

(١) في أ : شبة عن شيوخه.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٦٩) ، الاستيعاب ت (٢٥٢٤) ، الثقات ٣ / ٤٠٠ ، التاريخ الصغير ١ / ٧٧ ، ٧٨ ـ التاريخ الكبير ٨ / ٢٧ ، تاريخ من دفن بالعراق ٤٣٣ ـ تاريخ الإسلام ٣ / ٣٢٠ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٨٣٤ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٤ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٩ ، الكاشف ٣ / ١١٩ ، المتحف ٢٥١ ـ الأعلام ٥ / ٢٧٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٢ / ٣٧ ـ التعديل والتجريح ٦٧٧ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٣٨٩ ،

٥٨٤

سمّال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي.

قال البخاريّ وغيره : له صحبة ، وله رواية في الصحيحين وغيرهما روى عنه أبو عثمان النهدي ، وكليب بن شهاب ، وأبو ساسان الرقاشيّ ، وعبد الملك بن عمير ، وغيرهم. وله ذكر في ترجمة نصر بن حجاج.

قال ابن الكلبيّ : تزوج شميلة بنت أبي حيوة (١) بن أزيهر (٢) الدوسية ، فقتل عنها يوم الجمل ، فخلف عليها عبد الله بن عباس ، وله ذكر أيضا في ترجمة أبي الأعور السلمي.

وقال الدّولابيّ : إنه غزا كابل من بلاد الهند فصالحه الأصيهد فدخل مجاشع بيت الأصنام ، فأخذ جوهرة من عين الصنم ، وقال : لم آخذها إلا لتعلموا أنه لا يضر ولا ينفع.

قال خليفة بن خيّاط : قتل يوم الجمل قبل الوقعة ، وبيّن المدائني وعمر بن شبة أنه قتل في محاربة الزبير مع حكيم بن جبلة بسبب عثمان بن حنيف ، لأنه كان عاملا على البصرة ، فلما جاء الزبير ومن معه حاربه حكيم فغلبوا على البصرة ، وأخرجوا عثمان ، وقتل مجاشع وأخوه مجالد ، وكلّ ذلك قبل أن يقدم علي.

وذكر المدائني أيضا بسند له أنّ عمرو بن معديكرب تحمّل حمالة ، فأتى مجاشعا يستعينه فيها ، فقال : إن شئت أعطيتك ذلك من مالي ، وإن شئت حكمتك ، ثم أعطاه حكمه ، فمضى وهو يشكره ، وسيأتي في ترجمة عمرو أنه مات قبل مجاشع. والله أعلم.

٧٧٣٨ ـ مجّاعة (٣)بن مرارة بن سلمى ، وقيل سليم ، بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي اليمامي.

كان من رؤساء بني حنيفة ، وأسلم ، ووفد ، فأخرج أبو داود عن محمد بن عيسى. عن عنبسة بن عبد الواحد ، عن الدخيل بن إياس ، عن هلال بن سراج بن مجّاعة ، عن أبيه ، عن

__________________

الطبقات الكبرى ٥ / ٤٨ ، الطبقات ٤٩ ، ١٨١ ـ الرياض المستطابة ٢٥٨٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧ ، الأنساب ٧ / ٢٠٧ ، بقي بن مخلد ٢٨٨.

(١) في أ : حياة.

(٢) في أ : أزهر.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٧١) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٥) ، الثقات ٣ / ٣٨٥ ، التاريخ الصغير ١ / ٩٣ ، التاريخ الكبير ٨ / ٤٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٩ ، الكاشف ٣ / ١٢٠ ، الاستبصار ٢٣١ ، ٥٩٧ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤١٩ ـ الطبقات ٦٦ / ٢٨٩ ، المصباح المضيء ١ / ٩١ ، ٩٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥١.

٥٨٥

جده مجاعة ـ أنه أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يطلب (١) دية أخيه ، قتلته بنو أسد (٢) وتميم من بني ذهل : فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو كنت جاعلا لمشرك دية جعلتها لأخيك ولكن سأعطيك منه عقبى».

فكتب له بمائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل ، فأخذ طائفة منها ، وأسلمت بنو ذهل فطلبها مجّاعة إلى أبي بكر ، فكتب له باثني عشر ألف صاع من صدقة اليمامة الحديث.

وأخرج البغويّ ، عن زياد بن أيوب ، عن عنبسة بن عبد الواحد ، عن الدّخيل بن إياس ، عن عمه هلال بن سراج ، عن أبيه سراج بن مجّاعة ، قال : أعطى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مجّاعة بن مرارة أرضا باليمامة يقال لها الفورة ، وكتب له بذلك كتابا.

وقال ابن حبّان في الصّحابة : استقطع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [فأقطعه.

وكان بليغا حكيما] (٣) ومن حكمه أنه قال لأبي بكر الصديق : إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه ، والسلاح عند من لا يقاتل به ، والمال عند من لا ينفقه ضاعت الأمور.

وكان مجاعة ممّن أسر يوم اليمامة ، فقال سارية بن عمرو الحنفي لخالد بن الوليد : إن كان لك بأهل اليمامة حاجة فاستبق هذا ، فوجّهه إلى أبي بكر الصديق ، وفيه يقول الشاعر من بني حنيفة :

ومجّاع اليمامة قد أتانا

يخبّرنا بما قال الرّسول

فأعطينا المقادة واستقمنا

وكان المرء يسمع ما يقول

[الوافر]

وأنشد مجّاعة لنفسه في ذلك من أبيات :

أترى خالدا يقتّلنا اليوم

بذنب الأصفر الكذّاب

لم يدع ملّة النبيّ ولا نحن

رجعنا فيها على الأعقاب

[الخفيف]

وذكر الزّبير أن خالدا تزوّج بنت مجّاعة في ذلك الوقت ، وذكر له وثيمة مع خالد في

__________________

(١) في أ : فطلب.

(٢) في أ : أسدوس.

(٣) سقط في أ.

٥٨٦

الردة غير هذا ، وذكر المرزباني أنه عاش إلى خلافة معاوية وأنشد له في ذلك شعرا :

تعذّرت لمّا لم تجد لك علّة

معاوي إنّ الاعتذار من البخل

ولا سيّما إن كان من غير عسرة

ولا بغضة كانت عليّ ولا ذحل

[الطويل]

وستأتي بقية أخباره في ترجمة والده في القسم الأخير إن شاء الله تعالى.

٧٧٣٩ ـ مجالد بن ثور بن معاوية : تقدم ذكر وفادته في ترجمة بشر بن معاوية (١).

٧٧٤٠ ـ مجالد بن مسعود السلمي (٢): أخو مجاشع المتقدم.

قال البخاريّ وابن حبّان : له صحبة ، وتقدم ذكره في حديث أخيه مجاشع.

وأخرج البغويّ من طريق يونس بن عبيد عن الحسن ، قال : أول من قصّ ها هنا ـ يعني بالبصرة ـ الأسود بن سريع فارتفعت الأصوات ، فجاء مجالد بن مسعود السلمي ، فقالوا : أوسعوا له فقال : إني والله ما أتيتكم لأجلس إليكم ، ولكني رأيتكم صنعتم شيئا أنكره المسلمون ، فإياكم وما أنكره المسلمون. وذكر البخاريّ عن الحسن بن رافع عن ضمرة بن ربيعة : قتل مجالد يوم الجمل.

٧٧٤١ ـ مجالد : والد أبي عثمة (٣) سيأتي في التّجيبي.

٧٧٤٢ ـ المجذّر بن ذياد (٤): بن عمرو بن أخرم بن عمرو بن عمّارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشير بن تيم (٥) بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن قران بن بليّ البلوي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٧٢).

(٢) أسد الغابة ت (٣٦٧٤) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٦) ، الثقات ت (٢٥٤٦) ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣٢٠ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤١ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٢٩ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ١٠ ـ الكاشف ٣ / ١٢٠ ـ مقاتل الطالبيين ٦٩ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٣٦٠ ـ الطبقات ٤٩ ، ١٨١ ـ الرياض المستطابة ٢٥٨ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧ ـ التاريخ الصغير ١ / ٧٧ ـ التاريخ الكبير ٨ / ٨ ـ تاريخ من دفن بالعراق ٤٣٣ ـ التعديل والتجريح ٦٧٨.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٧٣).

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٧٧) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٩) ، الثقات ٣ / ٣٩١ ، المتحف ٤٥٨ ، الأعلام ٥ / ٢٧٩ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٤٣ ، ٣ / ٤٥٦ ، ٤٥٨ ، ٥٥٣ ، عنوان النجابة ١٥٥ ، أصحاب بدر ١٨٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥١.

(٥) في أ : القشر من تيم.

٥٨٧

يقال اسمه : عبد الله ، والمجذّر لقب وهو بالذال المعجمة ، ومعناه الغليظ الضخم.

تقدم له ذكر في ترجمة الحارث بن الصامت. وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا ، واستشهد بأحد.

وذكر ابن إسحاق في قصة بدر ، من طريق الزهري ، ومن طريق عروة وغيرهما ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : من لقي منكم أبا البختري فلا يقتله. فلقيه المجذّر ، فقال له : استأسر ، فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهانا عن قتلك ، فقال : وزميلي؟ فقال المجذّر : لا والله ، فإنّي قاتله ، فقتله وزميله.

وأخرجه ابن إسحاق في رواية إبراهيم بن سعد بسند له ، فيه من لم يسم عن ابن عباس ، وزاد : إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى عن قتل أبي البختري ، وعن قتل بني هاشم ، لأنهم أخرجوا كرها.

وقال موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب : زعم ناس أنّ الّذي قتل أبا البختري هو أبو اليسر ، ويأبى معظم الناس إلا أن المجذر هو الّذي قتله.

وكذا جزم (به) (١) الزّبير بن بكّار ، والواقديّ. وأخرج الحاكم من طريق محمد بن يحيى بن حبان كلهم أن المجذّر هو الّذي قتله ، وكان المجذّر في الجاهلية قتل سويد بن الصامت ، فلما كان يوم أحد قتل الحارث بن سويد المجذّر غدرا وهرب ، فلجأ (٢) بمكة مرتدّا ، ثم أسلم يوم الفتح فقتله رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمجذّر.

وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في ترجمة الحارث وما فيه من النزاع. وذكر ابن حبان في الصحابة المجذّر ، فقال : له صحبة ، ولا أحفظ له رواية.

٧٧٤٣ ـ مجذّر الأنصاري : آخر.

ذكره ابن شاهين فساق من طريق أبي زكريا الخواص ، حدثنا رجاء بن سلمة ، عن شعبة ، عن خالد الخزاعي عن أنس ، قال : قتل عكرمة بن أبي جهل مجذّرا الأنصاري يوم الخندق ، فأخبر بذلك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فضحك ، فقالت الأنصار : تضحك يا رسول الله أن قتل رجل من قومك رجلا من قومنا؟ فقال : ما ذاك أضحكني ، ولكنه قتله وهو معه في درجته في الجنة.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) في أ : فلحق.

٥٨٨

قلت : وهذا غير الّذي قبله : لأن ذاك قتل بأحد ، وقاتله الحارث بن سويد كما ترى ، ولم يستدركه أبو موسى ، وهو على شرطه ، أظنه الّذي قبله.

٧٧٤٤ ـ مجذي (١)الضمريّ.

ذكره ابن السّكن وغيره ، وقال ابن حبّان : يقال إن له صحبة.

وقال أبو عمر : حديثه عند محمد بن سليمان بن (٢) مسمول عن الفرج بن عطاء بن مجذى ، عن أبيه ، عن جده.

قلت : فصحّف اسمين ، وإنما (هو) (٣) أبو المفرج بلفظ الكنية وزيادة ميم في أوله مع التشديد ، وأبوه عطي ، بصيغة التصغير ، كذلك أخرجه البخاري في «التاريخ» ، وابن أبي عاصم ، وابن السكن (٤) وغيرهم.

قال ابن فتحون : عرضته على الحافظ أبي علي فاستحسنه وصوّبه ونبّه عليه في كتابه. ولفظ حديثه : غزونا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكان يعطي الرجل البكر والبكرين ، فجاءت عجوز من قريش شمطاء حدباء تدبّ من الكبر يمس ذنبها رأسها. فسألته فأعطاها ثلاثين بكرة.

وأخرج ابن مندة ، من طريق محمد بن سليمان بن مسمول بهذا السند حديثا آخر ، ومتنه : غزونا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بني المصطلق ، فأصبنا سبايا ، فسألنا عن العزل ، فقال : «إن شئتم ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلّا وهي كائنة». ومحمد بن سليمان ضعيف. وذكر ابن قانع أن اسمه مجيد بالجيم مصغّرا.

٧٧٤٥ ـ مجذي بن قيس (٥): الأشعري ، أخو أبي موسى.

ذكره ابن فتحون في «الذيل» ، وعزاه لمغازي الأموي أنه ذكر فيها عن ابن إسحاق أنه ممن قدم مع أبي موسى ، والّذي أورده ابن مندة عن مغازي الأموي محمد بن قيس ، كما سيأتي في ترجمة أبي بردة بن قيس الأشعري ـ أنّ أبا موسى خرج معه أخواه : أبو بردة ، وأبو رهم ، فإن كان مجذي محفوظا احتمل أن يكون اسم أبي رهم. وسيأتي مزيد لذلك في

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٧٥) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٧) ، الثقات ٣ / ٣٩١ ، الأعلام ٥ / ٢٧٩ ، المنمق ٤٥٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٤٣ ، عنوان النجابة ١٥٥ ، أصحاب بدر ١٨٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥١.

(٢) في أ : سلمى.

(٣) سقط في أ.

(٤) في أ : قال ابن فتحون وغيرهم.

(٥) أسد الغابة ت (٤٦٧٦) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٨).

٥٨٩

ترجمة محمد بن قيس ، فقد قيل : إنه اسم أبي رهم. وقيل إن اسمه مجيد بوزن عظيم.

٧٧٤٦ ـ مجزأة بن ثور (١): بن عفير بن زهير بن عمرو بن كعب بن سدوس السدوسي.

قال ابن مندة : ذكره البخاري في «الصحابة» ولا يثبت ، وروايته عن عبد الرحمن بن أبي بكرة.

قلت : هذا الإطلاق غلط ، وإنما جاء من رواية عبد الرحمن بن أبي بكرة قصة ذكر فيها عن مجزأة بن ثور خبرا ، قال ابن أبي شيبة : حدثنا قراد أبو نوح عثمان بن معاوية القرشي ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، قال : لما نزل أبو موسى بالناس على الهرمزان ومن معه بتستر قال : فأقاموا سنة أو نحوها لا يخلصون إليه ، قال : وكان الهرمزان قتل رجلا من دهاقنتهم ، فانطلق أخوه حتى أتى أبا موسى فدلّه على عورتهم ، فبعث أبو موسى منه مجزأة بن ثور ، فدخل من القناة التي يجري فيها النهر حتى دخل المسلمون ففتح الله عليهم. والقصة طويلة ذكرت بعضها في الجبان في الجيم.

ذكر الطّبريّ أنّ أبا موسى بعث جيشا كثيفا ، وأمّر عليهم سهل بن عدي ، وبعث معه البراء بن مالك ومجزأة بن ثور في جماعة من الصحابة سمّاهم ، فالتقوا فقتل الهرمزان مجزأة والبراء فذكر قصة.

وتقدم له ذكر في ترجمة سياه في القسم الثالث.

وقال البخاريّ في «تاريخه» : حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا زهير ، حدثنا حميد ، قال : قال أنس فذكر قصة الهرمزان : وفيها : فقال عمر : يا أنس ، استحي قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور.

وتقدم في ترجمة خالد بن المعمر أنه كان رئيس بكر بن وائل معه مجزأة بن ثور : ولمجزأة ولد يقال له شقيق ، كان رئيس بكر بن وائل في خلافة عثمان ثم صرفها علي عنه إلى أبي ساسان حصين بن المنذر.

٧٧٤٧ ـ مجزّز المدلجي : وهو ابن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني (٢).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٧٨) ، التاريخ الصغير ٥٥ ، التاريخ الكبير ٨ / ٣٩ ، تاريخ جرجان ٤٩ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٨٣٥ ـ الاستبصار ٣٦ ـ الأعلام ٥ / ٢٧٩ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤١٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٧٩) ، الاستيعاب ت (٢٥٥٠).

٥٩٠

مذكور في الصحيحين من طريق الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : دخل عليّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه ، فقال : «ألم تر أنّ مجزّز المدلجي نظر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد ، فقال : إنّ بعض هذه الأقدام من بعض».

وفي رواية ابن قتيبة : مرّ على زيد وأسامة وقد غطّيا رءوسهما وبدت أقدامهما.

وذكر قاسم بن ثابت في «الدلائل» عن موسى بن هارون ، عن مصعب الزبيري ـ أنه لم يكن اسمه مجززا ، وإنما قيل له ذلك لأنه كان إذا أسر أسيرا جزّ ناصيته وأطلقه.

وذكره ابن يونس في «تاريخ مصر» ، قال : وذكروه في كتبهم ـ يعني كتب من شهد فتح مصر ، قال : ولا أعلم له رواية.

قلت : وأغفل ذكره جمهور من صنف (١) في الصحابة ، لكن ذكره أبو عمر في الاستيعاب ، وذكر ابن الأثير أن أبا نعيم ذكره وأغفله ابن مندة ، ولم يستدركه أبو موسى.

قلت : ولم أر له ذكرا في النسخة التي من المعرفة لأبي نعيم عندي ، وهي متقنة ، ولو كان ذكره لما فات أبا موسى كعادته في اتباع أبي نعيم في ذكره كلّ من ذكره زائدا على ابن مندة ، ولو لا ذكر ابن يونس أنه شهد الفتوح بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما كان مع من ذكره في الصحابة حجة صريحة على إسلامه ، واحتمال أن يكون قال ما قال في حقّ زيد وأسامة قيل أن يسلم ، واعتبر قوله لعدم معرفته بالقافة (٢) ، لكن قرينة رضا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقربه يدلّ على أنه اعتمد خبره ، ولو كان كافرا لما أعتمده في حكم شرعي.

٧٧٤٨ ـ مجفنة بن النعمان العتكيّ.

كان شاعر الأزد ، وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمّر عليهم عمرو بن العاص ، فلما مات وارتدت العرب فخشي عمرو بن العاص أن يرتدّوا فاستأذنهم في الرجوع إلى المدينة ، فقال له مجفنة :

يا عمرو إن كان النّبيّ محمّد

قد أتى به الأمر الّذي لا يدفع

فقلوبنا قرحى وماء دموعنا

جار وأعناق البريّة خضّع

يا عمرو إنّ حياته كوفاته

فينا ونبصر ما يقول ونسمع

فأقم فإنّك لا تخاف رجوعنا

يا عمرو ذاك هو الأعزّ الأمنع

[الكامل]

__________________

(١) في أ : ضبطه.

(٢) في أ : بالقيافة.

٥٩١

ذكره وثيمة في كتاب «الردة» عن محمد بن إسحاق.

٧٧٤٩ ـ مجمّع بن جارية (١): بن عامر بن مجمّع بن العطّاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي (٢).

له في ترجمة سعيد بن عبيد بن قيس ذكر ، وأخرج له في السنن ثلاثة أحاديث صحّح الترمذي بعضها.

وقال ابن إسحاق في المغازي : كان مجمّع بن جارية بن العطاف حدثا قد جمع القرآن ، وكان أبوه جارية (٣) ممن اتخذ مسجد الضّرار ، وكان مجمع يصلّي بهم فيه ، ثم إنه أحرق فلما كان زمن عمر بن الخطاب كلّم في مجمع أن يؤمّ قومه ، فقال : لا ، أو ليس بإمام المنافقين في مسجد الضّرار ، فقال : والله الّذي لا إله إلا هو ، ما علمت بشيء من أمرهم ، فزعموا أنّ عمررضي‌الله‌عنه أذن له أن يصلي بهم ، ويقال : إن عمر بعثه إلى أهل الكوفة يعلّمهم القرآن فتعلّم ابن مسعود فعلّمه القرآن.

٧٧٥٠ ـ مجمّع بن يزيد (٤): بن جارية الأنصاري ، ابن أخي الّذي قبله.

وقال ابن حبّان : له صحبة ، وقيل : هما واحد. وفرّق بينهما ابن السكن وغيره ، وله في مسند أحمد وابن ماجة حديث حسن الإسناد.

٧٧٥١ ـ مجيد : في مجذي.

الميم بعدها الحاء

٧٧٥٢ ـ محارب بن مزيدة : بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن

__________________

(١) في أ : حارثة.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٨٠) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٤) ، الثقات ٣ / ٣٨٥ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٧ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ، خلاصة تذهيب ٣ / ١١ ، الكاشف ٣ / ١٢١ ، الاستبصار ٢٩٢ ، الأعلام ٥ / ٢٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٣٥٥ ، غاية النهاية ٢ / ٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢.

(٣) في أ : حارثة.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٨١) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٥) ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٢٣٠ ، خلاصة تذهيب ٣ / ١١ ، الكاشف ٣ / ١٢١ ، الاستبصار ٢٩١ ، الجرح والتعديل ٨ / ٢٩٥ ، الطبقات ٨٢ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢ ، بقي بن مخلد ٦٠٣ ، التعديل والتجريح ٦٨٣.

الإصابة/ج٥/م٣٧

٥٩٢

حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة (١) بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبديّ ثم المحاربي (٢)

قال ابن الكلبيّ : وفد هو وأبوه على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلما. وقال الرّشاطيّ (٣) : لم يذكره أبو عمر ولا ابن فتحون. انتهى.

وقد ذكره الدّار الدّارقطنيّ وابن ماكولا عن ابن الكلبيّ ، واستدركه ابن الأثير.

٧٧٥٣ ـ المحتفر (٤)بن أوس بن زياد بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد (المزني) (٥).

نسبه (٦) ابن حبّان في ترجمة أبيه ، وقال الحاكم في تاريخ نيسابور : المحتفر بن أوس بن نصر بن زياد صاحب رسول الله ،صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذكر العباس بن مصعب أنه ورد خراسان.

وقال أحمد بن سنان : استوطن مرو ، وذكر بشر بن المحتفر أنه كان مع أبيه بخراسان في جيش عبد الرحمن بن سمرة ، ثم أخرج من طريق عيسى بن موسى غنجار ، عن عيسى بن عبيد الكندي ، عن الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفر بن أوس المزني عن أبيه عن جده المحتفر ـ أنه بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تحت الشّجرة وأنهم نحروا البدنة عن سبعة.

٧٧٥٤ ـ محجن بن الأدرع (٧)الأسلمي المدني (٨).

قال أبو عمر : كان قديم الإسلام ، روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي ، ورجاء بن أبي رجاء ، وعبد الله بن شقيق. وتقدم له ذكر في ترجمة سكبة (٩) الأسلمي ، ووقع عند أبي أحمد العسكري أنه سلمي ، وتعقبوه ، قال أبو

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٨٢).

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٨٢).

(٣) في أ : المرشاطي.

(٤) أسد الغابة ت (٤٦٨٣).

(٥) سقط في أ.

(٦) في أ : الّذي نسبه.

(٧) في أ : السلمي.

(٨) أسد الغابة ت (٤٦٨٤) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٦) ، التاريخ الكبير ٨ / ٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٥٤ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٧ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٣١ ـ خلاصة تذهيب الكمال ٣ / ١٢ ـ الكاشف ٣ / ١٢٢ ـ الأعلام ٥ / ٢٨٣ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٢ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٣٧٥ ـ التحفة اللطيفة ٣ / ٤٤٦ ـ الطبقات ٥٢ ، ١٨٢ ـ عنوان النجابة ١٥٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢ ـ بقي بن مخلد ٢٩٨ ، الثقات ٣ / ٣٩٩.

(٩) في أ : سله.

٥٩٣

عمر : سكن البصرة ، وهو الّذي اختط مسجدها ، وعمّر طويلا. انتهى.

وفي «الصّحيح» من حديث سلمة بن الأكوع : «ارموا وأنا مع ابن الأدرع». وأخرج البخاري في «الأدب المفرد» ، والسنن لأبي داود والنسائي ، وصحيح ابن خزيمة ، من طريق عبد الله بن بريدة الأسلمي ، عن حنظلة بن علي عن محجن بن الأدرع ، قال : دخل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المسجد فإذا هو برجل قد (١) قضى صلاته وهو يتشهّد الحديث.

وذكره ابن إسحاق في «المغازي» عن سفيان بن فروة الأسلمي ، عن أشياخ من قومه من الصحابة ، قالوا : مرّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن نتناضل ، فبينا محجن بن الأدرع يناضل رجلا منّا من أسلم قال : «ارموا بني إسماعيل ، فإنّ أباكم كان راميا ، ارموا وأنا مع ابن الأدرع» فألقى نضلة قوسه من يده ، وقال : والله لا أرمي معه وأنت معه ، فإنه لا يغلب من كنت معه. فقال : «ارموا وأنا معكم كلكم». قال أبو عمر : يقال إنه مات في آخر خلافة معاوية.

٧٧٥٥ ـ محجن بن أبي محجن الدئلي (٢).

قال أبو عمر : معدود في أهل المدينة. روى عنه ابنه بسر ، فمالك يقوله بضم الموحدة وسكون المهملة ، والثوري يقوله بالكسر والمعجمة كالجادّة. قال أبو عمر : والأكثر على ما قال مالك.

وأخرج «الموطأ» ، والبخاري في «الأدب المفرد» ، والنسائي ، وابن خزيمة ، والحاكم ، من رواية مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن بسر بن محجن الدئلي ، عن أبيه ـ أنه كان جالسا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأذّن بالصلاة ، فقام النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم رجع ومحجن في مجلسه الحديث.

ويقال : إن محجنا المذكور كان في سرية زيد بن حارثة إلى حسمى في جمادى الأولى سنة ست (٣) من الهجرة. وجزم بذلك ابن الحذاء في رجال الموطأ.

__________________

(١) في أ : قضى.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٨٥) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٧) ، الثقات ٣ / ٣٩٩ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٥٤ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٨ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٣١ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ١٢ ـ الكاشف ٣ / ١٢٣ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٣٧٦ ـ التحفة اللطيفة ٣ / ٤٤٦ ، الطبقات ٣٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢.

(٣) في أ : ستين.

٥٩٤

٧٧٥٦ ـ محدوج (١): [بمهملة ساكنة وآخره جيم] (٢) بن زيد الهذلي (٣).

ذكره قيس بن الربيع الكوفي في مسندة. وروى عن سعد الإسكاف ، سمعت عطية عنه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «أوّل من يدعى به يوم القيامة يدعى بي». أخرجه أبو نعيم ، وقال : مختلف في صحبته.

٧٧٥٧ ـ محربة : بمهملة وراء وموحدة ، بوزن مسلمة ، ابن الرباب الشني.

قال أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة عبد يغوث بن حداد (٤) يقال كان يتكهن. وذكر أبو اليقظان أنه تنصّر في الجاهلية ، وأن النّاس سمعوا مناديا في الليل قبل مبعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «خير أهل الأرض ثلاث» : رباب الشني ، وبحيرا الرّاهب ، وآخر ، قال : وكان من ولده محربة ، سمي بذلك ، لأنّ السلاح حربه لكثرة لبسه إياه.

وقد أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأرسله إلى ابن الجلندي صاحب عمان ، وكان ابنه المثنى بن محربة صاحب المختار وجّه به إلى البصرة في عسكر ليأخذها ، فهزمه عباد بن الحصين.

٧٧٥٨ ـ محرّرة بن عامر (٥): بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري النجاري.

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق ، وغير واحد فيمن شهد بدرا.

وضبطه ابن ماكولا بمهملات وزن محمد. وذكره الدار الدّارقطنيّ مع من اسمه بوزن مقبل كالذين يذكرون بعد هذا.

[٧٧٥٩ ـ محرز بن أسيد : بن أخشن بن رياح بن أبي خالد بن ربيعة بن زيد بن عمرو بن سلامة الباهلي.

له إدراك ، ذكره أبو بشر الدّولابي في «الكنى» في ترجمة ولده أدهم من رواية أدهم ، قال : أول راية دخلت حمص وركزت حول مدينتها راية ميسرة بن مسروق ، قال : ولقد كانت لأبي أمامة راية ، ولأبي محرز بن أسيد راية ، قال : وكان أبي أول مسلم قتل مشركا بحمص ، وهو القائل في الخضاب :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٨٦) ، الكاشف ٣ / ١٢٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٢.

(٢) سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٨٦).

(٤) في أ : ملاة.

(٥) في أ : غانم.

٥٩٥

ولمّا رأيت الشّيب شينا لأهله

تشيّبت وابتعت الشّباب بدرهم

[الطويل]

وكان أدهم من الأمراء الشاميين في وقعة عين الوردة ، وكان هو البشير بالفتح ، وهو أول مولود بحمص ، وأول مولود فرض له بها.

قلت : وقد تقدم أنهم ما كانوا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة ، فيكون محرز على هذا من أهل القسم الأول ، وقد أشرت إليه هناك في القسم الرابع] (١).

٧٧٦٠ ـ محرز بن حارثة : بن ربيعة (٢) بن عبد العزى بن عبد شمس العبشمي.

قال البخاريّ : حارثة بن محرز ولم يزد. وقال الفاكهيّ في ولاة مكة : ومنهم محرز ، فذكره ، وقال : وكان عاملا لعمر فيما يقال. وقال البلاذريّ : ولد حارثة بن ربيعة محرزا أو حريزا ، واستخلف عتاب بن أسيد محرزا على مكة في سفرة سافرها ، ومن ولده العلاء بن عبد الرحمن بن محرز كان على ربع من الكوفة أيام ابن الزبير ، وولده بالكوفة في سكة يقال لها سكة بني محرز.

وقال ابن عبد البرّ : ولاه عمر عمررضي‌الله‌عنه مكة في أول ولايته ، ثم عزله وقتل في وقعة الجمل.

٧٧٦١ ـ محرز بن زهير (٣): ويقال ابن زهر الأسلمي.

ذكره البغويّ في الصّحابة ، وأخرج من طريق (سفيان بن حمزة عن) (٤) كثير بن زيد ، عن أم ولد لمحرز بن زهر ـ رجل من أسلم ، وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : وكنت أسمع محرزا يقول : اللهمّ إنّي أعوذ بك من زمان (الكذّابين) (٥).

قال البخاريّ : محرز بن زهير له صحبة وذكر هذا ابن الأثير ، وتبعه الدّار الدّارقطنيّ وابن مندة وابن عبد البرّ. وقال أبو نعيم : الصواب زهر ، كذا قال ، والخلاف في اسم أبيه من الرواة ، عن كثير بن زيد ، فقال عن سليمان (٦) بن حمزة زهر. وقال عبد العزيز بن أبي حازم زهير ،

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت (٤٦٨٧) ، الاستيعاب ت (٢٥٥١).

(٣) الثقات ٣ / ٣٩٩ ـ الجرح والتعديل ٨ / ٣١٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٣ ، أسد الغابة ت (٤٦٨٨) ، الاستيعاب ت (٢٣٣٩).

(٤) سقط في أ.

(٥) سقط في أ.

(٦) في أ : سفيان.

٥٩٦

وكذا أخرجه مصعب الزبيري ، عن ابن أبي حازم. والله أعلم.

٧٧٦٢ ـ محرز بن نضلة (١): بن عبد الله بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ، أبو نضلة ، ويعرف بالأخرم.

ذكره موسى بن عقبة ، وابن إسحاق. وغيرهما فيمن شهد بدرا ، وثبت ذكره في حديث سلمة بن الأكوع الطويل عند مسلم ، وفيه : فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتخلّلون الشجر ، فإذا أولهم الأخرم الأسدي ، وعلى أثره أبو قتادة ، قال : فأخذت بعنان الأخرم ، فقلت : يا أخرم ، احذرهم لا يقتطعونك قبل أن تلحق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه. فقال : يا سلمة ، إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم أنّ الجنة حقّ ، والنار حق ، فلا تحل (٢) بيني وبين الشهادة ، قال : فخلّيت عنه ، فالتقى هو وعبد الرحمن بن عيينة الفزاري ، فعقر بعبد الرحمن فرسه ، وطعنه عبد الرحمن فسقط ، وتحوّل على فرس عبد الرحمن ، ولحق أبو قتادة بعبد الرحمن فطعنه فقتله.

قلت : وكان ذلك في غزوة قرد.

٧٧٦٣ ـ محرز : غير منسوب (٣).

ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق إبراهيم بن محمد بن ثابت ، عن عكرمة بن خالد ، قال : جاءني محرز ذات ليلة فدعونا له بعشاء ، فقال : هل عندك سواك؟ فقلنا : ما تصنع به هذه الساعة؟ فقال : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما نام ليلة حتى بستّنّ (٤).

٧٧٦٤ ـ محرّش (٥): (بكسر الراء الثقيلة) (٦).

[وضبطه ابن ماكولا تبعا لهشام بن يوسف ، ويحيى بن معين ، ويقال بسكون الحاء المهملة وفتح الراء ، وصوّبه ابن السكن تبعا لابن المديني] (٧). وهو ابن سويد بن عبد الله بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٣٤٢).

(٢) في أ : تحيل.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٩٣).

(٤) الاستنان : استعمال السواك ، وهو افتعال من الأسنان أي يمره عليها. النهاية ٢ / ٤١١.

(٥) التاريخ الكبير ٨ / ٥٦ ـ تهذيب التهذيب ١٠ / ٥٨ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٩ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٢٣٢ ـ الكاشف ٣ / ١٢٤ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٥ ـ العقد الثمين ٧ / ١٣٦ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٥٧ ـ بقي بن مخلد ٣٧٢ ، الطبقات ١٠٨ ، ٢٧٨ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٣.

(٦) سقط في أ.

(٧) سقط في أ.

٥٩٧

مرة الخزاعي الكعبي عداده في أهل مكة.

وقال عمرو بن عليّ الفلاس : إنه لقي شيخا بمكة اسمه سالم فاكترى منه بعيرا إلى منى فسمعه يحدّث بحديث محرّش ، فقال : هو جدي وهو محرش بن عبد الله الكعبي ، فقلت له : ممن سمعته؟ فقال : حدثني أبي ، وأهلنا ، وحديثه عند أبي داود والنسائي وغيرهما بسند حسن ، ولفظه عند النسائي من رواية إسماعيل بن أبي أمية ، عن مزاحم بن أبي مزاحم ، عن أبيه ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد عن محرّش الكعبي : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج من الجعرانة ليلا ، فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة ، فاعتمر وأصبح بها كبائت.

وقال التّرمذيّ بعد أن أخرجه من رواية ابن جريج عن مزاحم بلفظ : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج من الجعرانة ليلا معتمرا ، فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ، ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت ، فلما زالت الشمس من الغد خرج في بطن سرف حتى جامع الطريق جمع ببطن سرف ، فمن أجل ذلك خفيت عمرته للناس.

قال التّرمذيّ : حسن غريب ، ولا نعرف لمحرّش عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غيره.

٧٧٦٥ ـ محصن بن أبي قيس : بن الأسلت الأنصاري (١).

ذكره الطّبريّ ، وقال ابن سعد : أنبأنا الواقدي عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محصن بن قيس بن أبي الأسلت.

٧٧٦٦ ـ محصن بن زرارة.

أخرج أبو سعيد النّقّاش في «الموضوعات» من حديث ابن عباس ، قال : قال محصن بن زرارة : يا رسول الله ، أنا مؤمن حقا والحديث ، وهذه القصة معروفة للحارث بن مالك ، والتعدد محتمل ، فقد جاء نحو ذلك عن معاذ بن جبل أيضا.

٧٧٦٧ ـ محصن بن وحوح (٢): بن الأسلت (٣) بن جشم بن وائل بن زيد الأنصاري الأوسي.

__________________

(١) تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٤ ، بقي بن مخلد ٤٩٧.

(٢) في أ : رجوع.

(٣) أسد الغابة ت (٤٦٩٧).

٥٩٨

قال ابن الكلبيّ : قتل هو وأخوه حصين بالغدير في وقعة القادسية ، ولا تثبت لهما صحبة.

٧٧٦٨ ـ محلّم بن جثّامة الليثي (١): أخو الصعب بن جثّامة.

تقدم نسبه في ترجمة أخيه ، وله ذكر في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد مضى ، وفي ترجمة مكيتل الليثي ، يأتي.

قال ابن عبد البرّ : يقال : إنه الّذي قتل عامر بن الأضبط ، وقيل : إن محلما غير الّذي قتل ، وإنه نزل حمص ومات بها أيام ابن الزبير ويقال : إنه الّذي مات في حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودفن فلفظته الأرض مرة بعد أخرى.

قلت : جزم بالأول ابن السّكن.

٧٧٦٩ ـ محلّم : آخر ، ذكر في الّذي قبله.

٧٧٧٠ ـ محلم : أبو سكينة. يأتي في الكنى.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٦٩٨) ، الاستيعاب ت (٢٥٥٢).

٥٩٩

فهرس محتويات

الجزء الخامس

من كتاب الإصابة

٦٠٠