الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٨

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 580

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 580
المشاهدات: 31174
تحميل: 1688


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 580 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 31174 / تحميل: 1688
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 8

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

عن سعيد ، عن قتادة ، عن أبي الخليل ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ـ أن أم حكيم بنت الزبير حدثته ، ولم يذكر ضباعة.

أخرجه أحمد ، وقال همام : عن قتادة ، عن إسحاق لم يذكر أبا الخليل أخرجه ابن مندة.

وقال ابن مندة : رواه داود بن أبي هند ، عن إسحاق ، عن أم حكيم صفية ، ولم يذكر ضباعة ، وذكر إبراهيم الحربيّ أن سعيد بن بشر روى عن قتادة عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث ، عن جدته أم حكيم هذا الحديث ، قال : فوهم ، وإنما هي جدته من قبل أمّه ، وهي هند بنت أبي سفيان ، أمها صفية بنت أبي عمرو بن أمية.

قلت : وأخرج إسحاق بن راهويه في مسندة هذا الحديث ، من رواية داود بن أبي هند ـ أن أمّ حكيم بنت الزبير ، وهي ضباعة ، كانت تصنع للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الطعام الحديث في أكله من كتف الشاة ، ويصلي ولم يتوضأ ، فهذا يوضح بأن أم حكيم كنية ضباعة. والله أعلم.

١١٩٨٧ ـ أم حكيم بنت طارق الكنانية : قال ابن سعد : أسلمت وبايعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجة الوداع.

١١٩٨٨ ـ أم حكيم بنت عبد الرحمن بن مسعود. مضت في أم الحكم.

١١٩٨٩ ـ أم حكيم بنت عقبة بن أبي وقاص : أخت هاشم ونافع (١)

قال أبو عمر : كانت من المهاجرات.

١١٩٩٠ ـ أم حكيم بنت عقبة بن أبي معيط.

قتل أبوها يوم بدر ، وأسلمت أمها أروى يوم الفتح ، وتزوجت من المطلب (٢) بن أبي البحتري بن هاشم (٣) بن المطلب الأسدي ، فولدت له أمة الله بنت المطلب ، ذكر كل ذلك الزبير ، ومقتضى ذلك أن تكون من الصحابة.

١١٩٩١ ـ أم حكيم بنت النضر : أخت الربيع [بنت] النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام الأنصارية ، أمها هند بنت زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤٢٥) ، الاستيعاب ت (٣٦٠٠).

(٢) في أ : وتزوجت هي المطلب.

(٣) في أ : هشام.

٣٨١

قال ابن سعد : تزوجها ثعلبة بن وهب بن عديّ بن مالك ، فولدت له أبا حكيم ، وعبد الرحمن ، وأم حكيم سهلة.

١١٩٩٢ ـ أم حكيم بنت وداع : ويقال بنت وادع الخزاعية (١)

قال أبو نعيم : كانت من المهاجرات. وقال أبو عمر : سمعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «عجّلوا الإفطار وأخّروا السّحور» (٢) روت عنها صفية بنت جرير.

قلت : وصله أبو يعلى ، وأخرجه ابن مندة ، من طرق عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل ، عن حبابة بنت عجلان ، عن أمها أم حفص ، عن صفية ، وساق بهذا الإسناد أحاديث أربعة أخر ، منها : قالت قلت : للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رد اللطف؟ فقال : «ما أقبحه! لو أهدي إليّ كراع لقبلته ، ولو دعيت إليه لأجبته» (٣)

ومنها ما أخرجه ابن ماجة بهذا الإسناد ، دعاء الوالد يفضي إلى الحجاب (٤) وأخرج ابن سعد عن موسى بهذا الإسناد حديث : ما جزاء الغني من الفقير؟ قال : النصيحة والدعاء. وقال : روت أم حكيم أحاديث بهذا الإسناد.

١١٩٩٣ ـ أم حميد : امرأة أبي حميد الساعدي (٥)

روى حديثها ابن عاصم ، وبقي بن مخلد ، من طريق عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد ، عن أبيه عن جدته أمّ حميد ـ أنها قالت : قلت : يا رسول الله ، يمنعنا أزواجنا أن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤٢٦) ، الاستيعاب ت (٣٦٠١) أعلام النساء ١ / ٢٤١ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٨ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٢١ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٦٥ الكاشف ٣ / ٤٨٧ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٢ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٩. الإكمال ٧ / ٣٨٨.

(٢) أورده الهيثمي في الزوائد ٣ / ١٥٨ عن أم حكيم بنت وداع وقال رواه الطبراني في الكبير من طريق حبابة وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٢٣٨٧٩ عجليها يا أم أنس أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٩٤٧٦ وعزاه للبيهقي في شعب الإيمان عن أم أنس.

(٣) انظر مجمع الزوائد (٤ / ١٤٩) والمطالب (١٦٠٦) والكنز (١٥٠٩٥).

(٤) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٢٧١ كتاب الدعاء (٣٤) ، باب دعوة الوالد ودعوة المظلوم (١١) حديث رقم ٣٨٦٣ قال البوصيري في زوائد ابن ماجة ٢ / ١٢٧١ في إسناده مقال لأن جميع من ذكر في إسناده من النساء لم أر من جرحهن ولا من وثقهن وأبو سلمة هو التبوذكي واسمه موسى بن إسماعيل ثقة وكذا الراويّ عنه أ. ه.

(٥) أسد الغابة ت (٧٤٢٧) ، الاستيعاب ت (٣٦٠٢) ، الثقات ٣ / ٤٦١ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٨ ، الكاشف ٣ / ٤٨٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٢ الاستيعاب ٣٢ ، ٣٥٦ ، خلاصة تهذيب ٣ / ٣٩٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٧. بقي بن مخلد ١٠٠٦ ، تعجيل المنفعة ص ٥٦٢.

٣٨٢

نصلي معك. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «صلاتكنّ في بيوتكنّ أفضل من صلاتكنّ في حجركنّ ، وصلاتكنّ في حجركنّ أفضل من صلاتكنّ في دوركنّ ، وصلاتكنّ ، في دوركنّ أفضل من صلاتكنّ في الجماعة» (١)

وأخرجه ابن أبي خيثمة ، من رواية ابن وهب ، عن داود بن قيس ، عن عبد الله بن سويد الأنصاري ، عن عمته أم حميد ـ امرأة أبي حميد الساعدي ـ أنها جاءت إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إني أحب الصلاة معك. قال : «قد علمت أنك تحبين الصّلاة معي ، وصلاتك في بيتك خير» ، فذكر نحوه ، لكن بالإفراد ، وزاد : «وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي» ، قال : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه ، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله تعالى.

١١٩٩٤ ـ أم حميد ، والدة أشعب : الطامع ، تقدمت في أم الجلندج.

١١٩٩٥ ـ أم حنظلة بنت رومي بن وقش الأنصارية الأشهلية.

ذكرها ابن سعد ، وقال : أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر ، أمها سهيمة بنت عبد الله بن رفاعة الأوسية ، وزوجها ثعلبة بن عدي الأشهليّ.

القسم الثاني

١١٩٩٦ ـ أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب. تقدم التنبيه عليها في الأول.

١١٩٩٧ ـ أم حكيم بنت قارظ بن خالد بن عبيد بن سويد بن قارظ ، من بني ليث حلفاء بني زهرة (٢) ، زوج عبد الرحمن بن عوف.

ذكرها البخاريّ في الصحيح تعليقا ، فقال في باب : إذا كان الوليّ هو الخاطب من كتاب النّكاح : وقال عبد الرحمن بن عوف لأم حكيم بنت قارظ تجعلين أمرك إليّ؟ فقالت : نعم. فقال : تزوجتك. وهذا الأثر وصله ابن سعد من طريق ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد ، وقارظ بن شيبة ـ أن أم حكيم بنت قارظ قالت لعبد الرحمن بن عوف : إنه قد خطبني غير واحد فزوجني أيهم رأيت. قال : وتجعلين ذلك إليّ؟ فقالت : نعم. قال : قد تزوجتك.

__________________

(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٢ / ٣٨٤ والبيهقي في السنن الكبرى ٣ / ١٣٣ وأورده السيوطي في الدر المنثور ٥ / ٢٥ ، ٥٢ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٥١٨٩ وعزاه لأحمد في المسند والطبراني والبيهقي عن أم حميد.

(٢) في أ : بني زهرة كانت زوج عبد الرحمن.

٣٨٣

قلت : وسعيد هو ابن خالد بن عبد الله بن قارظ تابعي ، ضعفه النسائي ، ومشاه الدارقطنيّ ، وقارظ بن شيبة قال (س) : لا بأس به ، هو ابن قارظ ، وأبوها قارظ كان [...].

القسم الثالث

١١٩٩٨ ـ أم حبيب بنت عامر بن خالد بن عمر بن قريط. لها إدراك. ذكر الواقديّ أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتب إلى بني حارثة بن عمرو سنة تسع يدعوهم إلى الإسلام ، فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا بها دلوهم ، فقالت أم حبيب بنت عامر منكرة عليهم :

إذا ما أتتهم آية من محمّد

محوها بماء البئر فهو عصير

[الطويل]

١١٩٩٩ ـ أم حزرة : اسمها عبيدة. تقدمت.

القسم الرابع

١٢٠٠٠ ـ أم الحكم الضمرية (١).

استدركها أبو موسى ، وأورد في ترجمتها حديث أم الحكم بنت الزبير أنها ذهبت هي وفاطمة عليها‌السلام يسألان من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم السبي ، وهذه هاشمية ليست ضمرية. وقال ابن الأثير : إن كان ظنها غيرها فقد وهم.

حرف الخاء المعجمة

القسم الأول

١٢٠٠١ ـ أم خارجة بنت النضر بن ضمضم الأنصارية (٢) ، من بني عدي بن النجار.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١٢٠٠٢ ـ أم خارجة (٣) : امرأة زيد بن ثابت أورد ابن أبي عاصم ، من طريق عبيد الله بن أبي زياد ، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة ، حدثتني أم خارجة امرأة زيد بن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤١٨).

(٢) أسد الغابة ت (٧٤٢٩).

(٣) أسد الغابة ت (٧٤٢٨) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٨.

٣٨٤

ثابت ، قال : أتينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حائط ومعه أصحابه إذ قال : «أوّل رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنّة» ، فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط ، قالت : فبينما نحن كذلك إذا سمعنا حسا فرفعنا أبصارنا إليه ننظر من يدخل ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «عسى أن يكون علي بن أبي طالب».

وذكر أبو نعيم أن مكي بن إبراهيم تابعه عن أبي بكر ، أخرجه ابن مندة من وجهين : عن أبي عبد الرحيم الحراني ، عن محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة ، عن أبيه ، عن أم خارجة بنت سعد بن ربيع ، عن أبي مرثد. وستأتي.

١٢٠٠٣ ـ أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث القرشية الزهرية (١) تقدمت في الأسماء في خالدة.

١٢٠٠٤ ـ أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية (٢) وهي مشهورة بكنيتها ، واسمها أمة. لها ولأبويها صحبة ، وكانا ممن هاجر إلى الحبشة ، وقدما بها وهي صغيرة ، وقصتها عند البخاري ، من طريق خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن أمه أم خالد ، قال : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع أبي وعليّ قميص أصفر ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [...].

وقد تقدم ذكرها في أمة في حرف الألف.

١٢٠٠٥ ـ أم خالد بنت خالد بن يعيش بن قيس بن عمرو بن زيد مناة (٣) ، من بني عدي بن النجار.

ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : تزوجها حارثة بن النعمان ، فولدت له عبد الله ، وسودة ، وعمرة ، وأم هشام.

١٢٠٠٦ ـ أم خالد بنت يعيش بن قيس بن عمرو الأنصارية.

ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وأظنها الأولى ، نسبت لجدها.

١٢٠٠٧ ـ أم خزيمة : زوج جهم بن قيس.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٤٣٠) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٨ ، بقي بن مخلد ١٠٠١.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٣٤ ، طبقات خليفة ت ٣٢٤٤ ، المحبر ٤١٠ ، الجرح والتعديل ٩ / ٤٦٢ ، تهذيب الكمال ١٦٧٧ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢١٩ ، تذهيب التهذيب ٢٥٦١٤ ، العقد الثمين ٨ / ١٨٤ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٠٠ ، أسد الغابة ت (٧٤٣١) ، الاستيعاب ت (٣٦٠٣).

(٣) أسد الغابة ت (٧٤٣٢).

الإصابة/ج٨/م٢٥

٣٨٥

هاجرت معه إلى الحبشة ، فماتت بها. ذكرها البلاذريّ.

١٢٠٠٨ ـ أم خلاد الأنصارية (١): سألت عن أبيها لما قتل ، استدركها ابن الأثير.

١٢٠٠٩ ـ أم خناس : بضم أوله وتخفيف النون (٢) قال ابن ماكولا : هي امرأة مسعود ، لها صحبة.

١٢٠١٠ ـ أم الخير بنت صخر (٣) بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. وقيل : بنت صخر بن عمرو بن عامر القرشية التميمية ، والدة أبي بكر الصديق.

أسلمت قديما.

أخرج ابن عاصم ، والطّبرانيّ بسند بين ، عن ابن عبّاس ، قال : أسلمت أمّ أبي بكر ، وأم عثمان (٤) ، وأم الزّبير ، وأم عبد الرّحمن بن عوف ، وأم عمار بن ياسر.

وأخرج بسند مسلسل بالطّلحيين إلى محمد بن عمران بن طلحة ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، قالت : لما أسلم أبو بكر قام خطيبا فدعا إلى رسول الله ورسوله ، فثار المشركون فضربوه الحديث. وفيه قوله للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا رسول الله ، هذه أمي ، فادع لها ، وادعها إلى الإسلام ، فدعا لها ودعاها ، فأسلمت في قصّة طويلة ، فيها : أنه سأل عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد أن فاق من غشيته ، فقالت له أمّه : لا تدري. فقال : سلي أم جميل بنت الخطاب ، فذهبت إليها فسألتها فحضرت معها ، فقال : لا عين عليك من أمي ، فأخبرته أنه في دار الأرقم. وأخرج الطّبرانيّ من طريق الهيثم بن عديّ ، قال : أم أبي بكر الصّديق أم الخير بنت صخر ، ولما هلك أبو بكر ورثه أبواه ، وماتت أمّ الخير قبل أبي قحافة ، وكانا قد أسلما.

حرف الدال المهملة

القسم الأول

١٢٠١١ ـ أم الدّحداح : امرأة أبي الدّحداح (٥) تقدم في ترجمته قوله لها : اخرجي يا أم الدّحداح. وحديث آخر أخرجه أحمد من طريق شعبة ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى على أم الدّحداح.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤٣٣).

(٢) أسد الغابة ت (٧٤٣٤) ، الاستيعاب ت (٣٦٠٥).

(٣) أسد الغابة ت (٧٤٣٦) ، الاستيعاب ت (٣٦٠٦).

(٤) في أ : وأم عثمان وأم طلحة وأم الزبير.

(٥) أسد الغابة ت (٧٤٣٧).

٣٨٦

هذه رواية أحمد عن محمد بن جعفر ، عن شعبة ، ورواه عن حجاج بن محمد عن شعبة ، فقال : صلّى على أبي الدّحداح أو ابن الدّحداح ، وهكذا هو عند مسلم ، وأبي داود ، والترمذيّ ، من طرق عن شعبة. ووقع عند مسلم عن محمد بن المثنى ، عن محمد بن جعفر بالشّك ، عن أبي الدّحداح أو ابن الدّحداح.

١٢٠١٢ ـ أم الدّرداء الكبرى (١): اسمها خيرة ، بفتح المعجمة وسكون المثناة من تحت. تقدمت في الأسماء.

حرف الذال المعجمة

القسم الأول

١٢٠١٣ ـ أم ذرّ : امرأة أبي ذر الغفاريّ (٢) قال ابن مندة : لها ذكر في وفاة أبي ذرّ ، ووصل ذلك أبو نعيم من طريق مجاهد ، عن إبراهيم بن الأسير (٣) ، وليس فيه ما يدل على أن له صحبة ، بل فيه احتمال أن يكون تزوّجها بعد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لكن وقفت على حديث فيه التصريح بأنها أسلمت مع أبي ذر في أول الإسلام ، أخرجه الفاكهيّ في كتاب مكّة : حدّثنا ميمون بن أبي محمد الكوفي ، قال : حدّثني أبو الصّباح الكوفي بإسناد له يصل به إلى النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كان إذا أراد أن يبتسم قال لأبي ذر : يا أبا ذر : حدّثني ببدء إسلامك. قال : كان لنا صنم يقال له : نهم فأتيته فصببت له لبنا ووليت ، فحانت مني التفاتة ، فإذا كلب يشرب ذلك اللبن ، فلما فرغ رفع رجله فبال على الصّنم ، فأنشأت أقول:

ألا يا نهم إنّي قد بدا لي

مدى شرف يبعد منك قربا

رأيت الكلب سامك خطّ خسف

فلم يمنع قفاك اليوم كلبا

[الوافر]

فسمعتني أم ذرّ ، فقالت :

لقد أتيت جرما

وأصبت عظما

[الرجز]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤٣٨) ، الاستيعاب ت (٣٦٠٧) ، الأنساب ١ / ٣٩١ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٩ ، الجرح والتعديل ٩ / ٤٦٢ ، بقي بن مخلد ٣٠٨. تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٣ ، ٣٢٣ ، التاريخ لابن معين ٢ / ١٢٤ ، ١٤٧.

(٢) أسد الغابة ت (٧٤٣٩).

(٣) في أ : إبراهيم بن الأثير.

٣٨٧

فخبرتها الخبر ، فقالت :

ألا فابقنا ربّا كريما

جوادا في الفضائل يا ابن وهب

فما من سامه كلب حقير

فلم تمنع يداه لنا بربّ

فما عبد الحجارة غير غاو

ركيك العقل ليس بذيّ لبّ

[الوافر]

قال : فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «صدقت أمّ ذرّ ، فما عبد الحجارة غير غاو».

١٢٠١٤ ـ أم ذرّة (١) : مذكورة في الصّحابيات ، حديثها عند محمد بن المنكدر ـ أنها سمعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «أنا وكافل اليتيم [يوم القيامة] (٢) كهاتين» (٣)

كذا في نسخ الاستيعاب.

حرف الراء

القسم الأول

١٢٠١٥ ـ أم رافع بنت أسلم : ذكرها ابن سعد ، وابن حبيب في المبايعات.

١٢٠١٦ ـ أم رافع بنت عامر بن كريز (٤) ، زوج عبد الله بن أسود بن عوف. ذكرها الزّبير.

١٢٠١٧ ـ أم رافع بنت عبد الله بن النعمان (٥) ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١٢٠١٨ ـ أم رافع بنت عثمان : الزرقية. ذكرها ابن حبيب في المبايعات (٦)

١٢٠١٩ ـ أم رافع : زوج أبي رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٧) ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤٤١) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٢١ ، تهذيب التهذيب ١ / ٤١٧ ، الكاشف ٣ / ٤٨٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٣ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٩.

(٢) سقط من أ.

(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ٧ / ٦٨ ، ٨ / ١٠ وأبو داود في السنن ٢ / ٧٦٠ كتاب الأدب باب في ضم اليتيم حديث رقم ٥١٥٠ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٦ / ٢٨٣ ، والبغوي في شرح السنة ١ / ١٢٣ ، والطبراني في الكبير ٦ / ٢١٣ ، ٨ / ٣٥١ وابن حجر في المطالب العالية حديث رقم ٢٥٣٠ ، ٢٥٣١ ، ٣٥٢٩ وكنز العمال حديث رقم ٥٩٩٣ ، ٥٩٩٦ ، ٦٠٢٤ ، ٦٠٢٥.

(٤) في أ : كرز.

(٥) أسد الغابة ت (٧٤٤٤).

(٦) أسد الغابة ت (٧٤٤٢).

(٧) أسد الغابة ت (٧٤٤٣) ، الجرح والتعديل ٩ / ٤٦٣ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣١٩.

٣٨٨

اسمها سلمى ، مشهورة باسمها وكنيتها. تقدّمت في الأسماء.

١٢٠٢٠ ـ أم ربعة : بنت خدام.

روى حديثها ابن الأعرابيّ ، عن عباس الدّوري عن أحمد ، عن (١) يونس ، عن أبي بكر بن عياش ، عن يعقوب بن عطاء ، قال : زوّج خدام ابنته أم ربعة وهي كارهة ، فذكرت ذلك للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فنزعها من زوجها أبي لبابة. قال أبو موسى : الّذي في سائر الروايات أنها خنساء بنت خدام ، ولعل هذه كنيتها.

١٢٠٢١ ـ أم الربيع بنت أسلم بن الحريش الأنصارية ، امرأة بردع الظّفري (٢) ، والدة يزيد بن يربوع. ذكرها ابن حبيب في المبايعات. وقال ابن سعد : أمها سعاد بنت رافع بن أبي عمرو بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار ، وهي أخت سلمة بن أسلم البدريّ شقيقته ، تزوّجها أبو خيثمة بن ساعدة ، فولدت له سهلا ، وعميرة ، وأم ضمرة. وأسلمت أم الربيع وبايعت.

١٢٠٢٢ ـ أم الرّبيع بنت البراء (٣) :

أخرج البخاريّ ، من طريق سفيان (٤) ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قالت أم الرّبيع بنت البراء : يا رسول الله ، علمت منزلة حارثة مني الحديث وحارثة هو ابن سراقة ، كان استشهد فحزنت أمّه كما تقدم في ترجمته ، ويقال : إن هذه هي الرّبيّع بنت النضر عمّة أنس ، وهو بالتشديد. ووقع في صحيح مسلم والنّسائيّ ، من طريق حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ـ أن أم الرّبيّع أم حارثة جرحت إنسانا ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «القصاص ، القصاص ...» الحديث. وفي آخره : إنّ من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه». ويقال : إنها الربيع بنت النضر كما ثبت في حديث أنس أيضا في صحيح البخاري ، من رواية حميد ، عن أنس ، لكن فيه أنها كسرت ثنية امرأة ، ولا يبعد تعدّد القصّة.

١٢٠٢٣ ـ أم الربيع بنت عبيد بن النّعمان بن وهب بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار الأنصاريّة.

ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : تزوّجها كريم ، بالتّصغير ، ابن عديّ بن حارثة بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ.

__________________

(١) في أ : ابن يونس.

(٢) أسد الغابة ت (٧٤٤٦).

(٣) أسد الغابة ت (٧٤٤٧).

(٤) في أ : من طريق شيبان.

٣٨٩

١٢٠٢٤ ـ أم رزن بنت سواد : بن رزن بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّة. ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : أمها أم الحارث بنت النّعمان بن خنساء بن سنان ، تزوجها يزيد بن الضّحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة.

١٢٠٢٥ ـ أم رعلة (١) : بكسر أوله وسكون المهملة ، القشيريّة. لها حديث أورده المستغفريّ ، من طريق ، وأبو موسى من طريق آخر ، كلاهما من حديث ابن عبّاس ـ أن امرأة يقال لها رعلة القشيريّة وفدت على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة ، فقالت : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، إنا ذوات الخدور ، ومحل أزر البعول ، ومربيات الأولاد ، ولا حظّ لنا في الجيش ، فعلّمنا شيئا يقربنا إلى اللهعزوجل . فقال : «عليكنّ بذكر الله آناء اللّيل وأطراف النّهار ، وغضّ البصر ، وخفض الصّوت ...» الحديث ، وفيه : قالت : يا رسول الله ، إني امرأة مقيّنة أقيّن النساء وأزينهنّ لأزواجهن ، فهل هو حوب فأثبّط عنه؟ فقال لها : يا أم رعلة : «قيّنيهنّ وزيّنيهنّ إذا كسدن».

ثم غابت حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأقبلت في أيام الردة ، فذكر لها قصّة في الحزن على النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتطوافها بالحسن والحسين أزقّة المدينة تبكي عليه ، وأنشد لها مرثية منها :

يا دار فاطمة المعمور ساحتها

هيّجت لي حزنا حيّيت من دار

[البسيط]

قال أبو موسى ـ بعد سياقه هذا الإسناد : لا يحتمل هذا ، والحمل فيه على أبي القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم السرندسي (٢) ، فإنه غير مشهور ، ولا هو مذكور في رجال أصبهان ، ثم ساق من طريق عبد الله بن محمد البلويّ ، عن عمارة بن زيد ، عن إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، عن يحيى بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس ، قال : قدمت القشيريّة مع زوجها أبي رعلة وكانت امرأة بدويّة ذات لسان فكان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بها معجبا.

فذكر نحوه ، وقال في آخر الحديث : فهاجت المدينة مأتما ، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وأهلها يبكون. قال أبو موسى : هذا الإسناد أليق بهذا الحديث ، يعني لشهرة البلويّ بالكذب. والله أعلم.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤٤٨).

(٢) في أالسر بديني.

٣٩٠

١٢٠٢٦ ـ أم رمثة (١) : قال أبو عمر : شهدت خيبر ، ولا أعرف لها غير هذا الخبر. وقد ذكرها ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير ، فقال في تسمية من أعطاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من خيبر : ولأمّ رمثة أربعين وسقا.

قلت : قد ذكرها ابن سعد ، وزاد مع التمر خمسة أوسق من الشّعير ، ونسبها ، فقال : أم رمثة بنت عمرو بن هاشم بن المطّلب (٢) بن عبد مناف ، ويقال أم رميثة ، بالتّصغير ، أسلمت وبايعت. قال : وهي والدة حكيم والد القعقاع ، وذكرها فيمن بايع النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من المهاجرات.

١٢٠٢٧ ـ أم رومان (٣): بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتّاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة ، امرأة أبي بكر الصّديق ، ووالدة عبد الرّحمن وعائشة. قال أبو عمر : هكذا نسبها مصعب ، وخالفه ، غيره ، والخلاف في نسبها من عامر إلى كنانة ، لكن اتفقوا على أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة. وقال ابن إسحاق : أم رومان اسمها زينب بنت عبد بن دهمان ، أحد بني فراس بن غنم.

قلت : وثبت في صحيح البخاريّ أن أبا بكر قال لها في قصة الجفنة التي حلف عليها أنه لا يأكل منها من أضيافه : يا أخت بني فراس. واختلف في اسمها ، فقيل زينب ، وقيل دعد. قال الواقديّ : كانت أم رومان الكنانية تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الأزديّ ، وكان قد قدم مكة فحالف أبا بكر. قبل الإسلام ، وتوفي عن أم رومان بعد أن ولدت له الطّفيل ، ثم خلف عليها أبو بكر.

وقال ابن سعد : كانت امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة. وساق نسبه إلى الأزد ، فولدت له الطّفيل ، وقدم من السّراة ومعه امرأته وولده ، فحالف أبا بكر ومات بمكّة فتزوّجها أبو بكر ، وقديما أسلمت هي وبايعت وهاجرت.

وأخرج الزّبير ، عن محمد بن الحسن بن زبالة بسند له عن عائشة ، قالت : لما هاجر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خلّفنا وخلف بناته ، فلما استقر بعث زيد بن حارثة ،

__________________

(١) الأعلام النساء ٣ / ٣٩٤ ، أسد الغابة : ت (٧٤٤٩) ، الاستيعاب ت (٣٦٠٨).

(٢) في أ : هاشم بن عبد المطلب.

(٣) الثقات ٣ / ٤٥٩ أعلام النساء ١ / ٤٠٥ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٢٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٢١ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٦٧ ، الكاشف ٣ / ٤٨٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٣ ، بقي بن مخلد ١٠٠٤ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٣٩٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٢١ ، ٣٨٧ ، أسد الغابة ت (٧٤٥٠) ، الاستيعاب ت (٣٦٠٩).

٣٩١

وبعث معه أبا رافع ، وبعث أبو بكر عبد الله بن أريقط ، وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمّ رومان وأسماء ، فصادفوا طلحة يريد الهجرة ، فخرجوا جميعا فذكر الحديث بطوله في تزويج عائشة.

وقال ابن سعد : توفّيت في عهد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ذي الحجّة سنة ست ، ثم أخرج عن عفان ، وزيد بن هارون ، كلاهما عن حماد ، عن عليّ بن زيد ، عن القاسم بن محمد ، قال : لما دلّيت أمّ رومان في قبرها قال النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أمّ رومان».

وقال أبو عمر : توفّيت أم رومان في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وذلك في سنة ست من الهجرة ، فنزل النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبرها ، واستغفر لها ، وقال : «اللهمّ لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك» ال أبو عمر : كانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجّة سنة أربع أو خمس عام الخندق. وقال ابن الأثير : سنة ست. وكذلك قال الواقديّ في ذي الحجة سنة ست. وتعقب ابن الأثير من زعم أنها ماتت سنة أربع أو خمس ، لأنه قد صح أنها كانت في الإفك حية ، وكان الإفك في شعبان سنة ست.

قلت : لم يتفقوا على تاريخ الإفك ، فلا معنى للتوهم بذلك ، والخبر الّذي ذكر ابن سعد ، وأخرجه البخاريّ في تاريخه ، عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة وابن مندة وأبو نعيم ، كلّهم من طريق حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن القاسم بن محمد ، قال : لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه». ومنهم من زاد فيه : عن القاسم ، عن أم سلمة. وقال البخاري بعد تخريجه : فيه نظر. وحديث مسروق أسند ، يعني الّذي أخرجه هو من طريق حصين بن مسروق ، عن أم رومان.

قال أبو نعيم الأصبهانيّ : قيل إنها ماتت في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو وهم. وقال في موضع آخر : بقيت بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دهرا. وقال إبراهيم الحربي : سمع مسروق عن أم رومان ، وله خمس عشرة سنة.

قلت : ومقتضاه أن يكون سمع منها في خلافة عمر ، لأن مولده سنة إحدى من الهجرة ، وردّ ذلك الخطيب في «المراسيل» ، فقال : ـ بعد أن ذكر الحديث الّذي أخرجه البخاريّ فوقع فيه عن مسروق : حدّثتني أم رومان ، فذكر طرفا من قصّة الإفك : هذا حديث غريب ، لا نعلم أحدا رواه غير حصين ، ومسروق لم يدرك أم رومان ـ يعني أنه إنما قدم من اليمن بعد وفاة النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فوهم حصين في قوله : حدّثتني إلا أن يكون

٣٩٢

بعض النقلة كتب سئلت بألف فصارت سألت ، وتحرّفت الكلمة ، فذكرها بعض الرواة بالمعنى ، فعبّر عنها بلفظ حدّثتني ، على أن بعض الرواة رواه عن حصين بالعنعنة ، قال الخطيب : وأخرج البخاريّ في التّاريخ لما وقع فيه عن مسروق : سألت أم رومان ، ولم يظهر له علّته.

قلت : بل عرف البخاريّ العلّة المذكورة وردّها كما تقدم ، ورجح الرواية التي فيها : إنها ماتت في حياة النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنها مرسلة. وراويها علي بن زيد ، وهو ابن جدعان ، ضعيف.

قلت : وأما دعوى من قال : إنها ماتت سنة أربع أو خمس أو ست فيردّها ما أخرجه الزّبير بن بكّار ، عن إبراهيم بن حمزة الزّبيري ، عن ابن عيينة ، عن علي بن زيد : أن عبد الرّحمن بن أبي بكر خرج في فتية من قريش قبل الفتح إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكذا قال محمد بن سعد : إن إسلامه كان في صلح الحديبيّة ، وكان أول الصّلح في ذي القعدة سنة ست بلا خلاف ، والفتح كان في رمضان سنة ثمان.

وقد ثبت في الصّحيحين ، عن أبي عثمان النّهدي ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكر ـ أن أصحاب الصّفّة كانوا ناسا فقراء ـ فذكر الحديث في قصّة أضياف أبي بكر ، قال عبد الرّحمن : وإنما هو أنا وأمي وامرأتي وخادم بيتنا ، وفي بعض طرقه عند البخاري في كتاب الأدب : فلما جاء أبو بكر قالت له أمّي : احتبست عن أضيافك. وأم عبد الرّحمن هي أمّ رومان بلا خلاف ، وإسلام عبد الرّحمن كان بين الحديبيّة والفتح كما نبهت عليه آنفا ، وهذه القصّة كانت بعد إسلامه قطعا ، فلا يصح أن تكون ماتت في آخر سنة ست إلا إن كان عبد الرّحمن أسلم قبل ذلك ، وأقرب ما قيل في وفاتها من الوفاة النبويّة أنها كانت في ذي الحجّة سنة ست ، والحديبيّة كانت في ذي القعدة سنة ست ، وقدوم عبد الرّحمن بعد ذي الحجّة سنة ست ، فإن ادّعي أنّ الرّجوع من الحديبيّة وقصّة الجفنة المذكورة ، وقدوم عبد الرّحمن بن أبي بكر ، ووفاة أم رومان كان الجميع في ذي الحجّة سنة ست كان ذلك في غاية البعد.

ووقفت على قصّة أخرى تدل على تأخّر وفاة أم رومان عن سنة ست ، بل عن سنة سبع ، بل عن سنة ثمان ، ففي مسند الإمام أحمد ، من طريق أبي سلمة عن عائشة ، قالت : لما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعائشة ، فقال : يا عائشة : «إنّي عارض عليك أمرا فلا تفتأتي فيه بشيء حتّى تعرضيه على أبويك : أبي بكر ، وأمّ رومان ، قالت : يا رسول الله وما هو؟ قال : قال الله عزوجل :( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَ

٣٩٣

تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها ) الآية إلى : (أَجْراً عَظِيماً ) [سورة الأحزاب آية ٢٨]. قالت : قلت : فإنّي أريد الله ورسوله والدّار الآخرة ولا أؤامر في ذلك أبا بكر ولا أم رومان. فضحك (١) وسنده جيد ، وأصل القصّة في الصّحيحين ، من طريق أخرى عن أم سلمة ، والتخيير كان في سنة تسع ، والحديث مصرّح بأن أم رومان كانت موجودة حينئذ ، وقد أمعنت في هذا الموضوع في مقدمة فتح الباري في الفصل المشتمل على الردّ على من ادّعى في بعض ما في الصّحيح علة قادحة ، ولله الحمد. فلقد تلقى هذا التعليل لحديث أم رومان بالانقطاع جماعة عن الخطيب من العلماء وقلّدوه في ذلك ، وعذرهم واضح ، ولكن فتح الله ببيان صحة ما في الصّحيح وبيان خطأ من قال : إنها ماتت سنة ست. وقيل غير ذلك ، وأول من فتح هذا الباب صاحب الصّحيح كما ذكره أولا ، فإنه رجّح رواية مسروق على رواية علي بن زيد ، وهو كما قال ، لأن مسروقا متفق على ثقته ، وعلي بن زيد متفق على سوء حفظه ، ثم وجدت للخطيب سلفا ، فذكر أبو علي بن السّكن في كتاب الصّحابة في ترجمة أم رومان أنها ماتت في حياة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : وروى حصين ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، قال : سألت أم رومان. قال ابن السكن : هذا خطأ. ثم ساق بسنده إلى حصين ، عن أبي وائل ، عن مسروق ـ أن أم رومان حدّثتهم فذكر قصّة الإفك التي أوردها البخاريّ ، ثم قال : تفرّد به حصين ، ويقال : إن مسروقا لم يسمع من أمّ رومان ، لأنها ماتت في حياة النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبالله التوفيق.

حرف الزاي المنقوطة

القسم الأول

١٢٠٢٨ ـ أم زينب بنت ثعلبة :

١٢٠٢٩ ـ أم الزّبير بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشميّة.

ذكر ابن سعد أنها شقيقة ضباعة ، وأن النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أطعمها من خيبر أربعين وسقا.

١٢٠٣٠ ـ أم زفر الحبشية : السّوداء الطّويلة (٢)

ثبت ذكرها في صحيح البخاريّ في حديث ابن جريج ، أخبرني عطاء ، أنه رأى أم زفر

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢١٢ عن عائشة وأورده ابن حجر في فتح الباري ٧ / ٤٣٨.

(٢) أسد الغابة ت (٧٤٥٢) ، الاستيعاب ت (٣٦١٠).

٣٩٤

امرأة سوداء طويلة على سلّم الكعبة. ومن طريق عمران بن بكر ، حدّثني عطاء ، قال : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنّة؟ قلت : بلى. قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالت : إني أصرع ، وإني أنكشف ، فادع الله لي (١) ، قال : «إن شئت صبرت ولك الجنّة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك». فقالت : أصبر ، وإني انكشف فادفع الله ألّا أنكشف ، فدعا لها (٢)

وأخرجه عبد الرّزّاق ، عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم ، عن طاوس ـ أنه سمعه يقول : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يؤتي بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ ، فأتى بمجنونة يقال لها أم زفر ، فضرب صدرها فلم تبرأ ، ولم يخرج شيطانها ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «هو يعيبها في الدّنيا ولها في الآخرة خير» (٣)

قال ابن جريج : وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة. وأخبرني عبد الكريم ، عن حسن ـ أنه سمعه يقول : كانت المرأة تخنق في المسجد ، فجاء إخوتها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فشكوا ذلك إليه. فقال : إن شئتم دعوت الله فبرأت ، وإن شئتم كانت كما هي ، ولا حساب عليها في الآخرة. فخيّرها إخوتها ، فقالت : دعوني كما أنا ، فتركوها. فهذه رواية الثّقات عن عطاء.

وقد رواه عمر بن قيس ، عن عطاء فصحّفها ، فقال : عن أم قرثع ، قالت : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت : إني امرأة أغلب على عقلي ، فقال : «ما شئت : إن شئت دعوت الله لك وإن شئت تصبرين وقد وجبت لك الجنّة». فقالت له : أصبر.

أخرجه الطّبراني والخطيب من طريقه.

قلت : وسنده إلى عمر بن قيس ضعيف أيضا ، وقد شدّ مع التصحيف في جعله الحديث من رواية عطاء عنها ، وإنما رواه عطاء عن ابن عبّاس. وقد تقدم في حرف السّين المهملة أن اسمها سعيرة ، وتقدّمت قصتها في الصّرع من وجه آخر ، وذكرت في حرف

__________________

(١) أخرجه البخاري ٨ / ١٥٠ ومسلم في كتاب البر والصلة (٥٤) وأحمد في المسند ١ / ٣٤٧ وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٧١ والبيهقي في الدلائل ٦ / ١٥٦ والطبراني في الكبير ١١ / ١٥٧ وانظر الدر المنثور ٤ / ٢٨٧ والبداية والنهاية ٦ / ١٨٢.

(٢) أخرجه ابن حبان في صحيحة حديث رقم ٧٠٨ وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٢١٨ وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وذكره الهيثمي في الزوائد ٢ / ٣٠٧ وقال رواه البزار وإسناده حسن والبغوي في شرح السنة ٥ / ٢٣٥.

(٣) أورده الحافظ في فتح الباري : ١٠ / ١١٥.

٣٩٥

الشّين المعجمة أنّ بعضهم سمّاها شقيرة ، بمعجمة ثم قاف ، والله أعلم.

١٢٠٣١ ـ أم زفر : ماشطة خديجة (١)

ذكر عبد الغنيّ بن سعيد في «المبهمات» أنها المرأة التي قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيها : «إنّها كانت تغشانا في زمن خديجة»

[فروى من طريق الزّبير بن بكار ، عن سليمان بن عبد الله بن سليم ، أخبرني شيخ من أهل مكّة ، قال : هي أم زفر ماشطة خديجة ـ يعني العجوز التي قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «إنّها كانت تغشانا في زمن خديجة] (٢)

قلت : ومضى في جثّامة من أسماء النّساء ، من طريق أبي عاصم ، عن أبي عامر الخزر عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ـ ما يقتضي أنه كان اسمها جثامة المزنية ، فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «بل أنت حضانة» وفي رواية «حسانة» ، فكونها مزنية واسمها حضانة يقوي أنها غير الحبشيّة ، وإن اتفقا في الكنية ، وكلام أبي عمر ثم أبي موسى يقتضي أنها واحدة ، لكن أبو موسى في ترجمة أم زفر قال : إنه محتمل. وما أبو عمر فأورد ما يتعلّق بها مع خديجة وما يتعلق بالصّرع في ترجمة واحدة. والعلم عند الله تعالى.

١٢٠٣٢ ـ أم زياد الأشجعيّة (٣):

روى حديثها رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي ، عن حشرج بن زياد الأشجعيّ ، عن جدته أم أبيها ـ أنها خرجت مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غزوة خيبر سادسة نسوة ، قال : فبلغ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فبعث إلينا ، فقال : «بإذن من خرجتنّ؟» ورأينا في وجهه الغضب ، فقلنا : خرجنا ومعنا دواء نداوي به الجرحى ، ونناول السهام ونسقي السويق الحديث. وفيه : أنه قسم لهنّ من التمر. أخرجه أبو داود ، والنّسائيّ ، وابن أبي عاصم.

١٢٠٣٣ ـ أم زيد بنت حرام بن عمرو الأنصاريّة (٤) ، من بني مالك ، ويقال لها صاحبة الجمل. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.

١٢٠٣٤ ـ أم زيد بنت السّكن (٥) بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم الأنصاريّة ثم الجشميّة ، ذكرها ابن سعد ، وابن حبيب في المبايعات. وقال ابن سعد :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤٥٢).

(٢) سقط من أ.

(٣) بقي بن مخلد ٥٤٥ ، أسد الغابة ت (٧٤٥٣).

(٤) أسد الغابة ت (٧٤٥٤).

(٥) أسد الغابة ت (٧٤٥٥).

٣٩٦

تزوجها سراقة بن كعب بن عبد العزى بن غزيّة ، فولدت له زيدا ، وأسلمت وبايعت.

١٢٠٣٥ ـ أم زيد بنت عمرو بن حرام بن زيد مناة ، من بني عمرو بن مالك بن النّجّار.

ذكرها ابن سعد عن محمد بن عمر ـ أنها أسلمت وبايعت ، قال : وهي صاحبة الجمل.

١٢٠٣٦ ـ أم زيد بنت قيس بن النعمان بن سنان الأنصاريّة. ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : أمها أدام بنت القين بن كعب بن سواد ، تزوّجها خالد بن عديّ بن عمرو بن عدي بن سنان بن نابي

١٢٠٣٧ ـ أم زيد (١) : غير منسوبة. ذكرت في سبب نزول قوله تعالى : (وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما ) [سورة الحجرات ، آية ٩]. وقع ذلك في رواية أسباط بن نصر عن السدي ، وقال : كانت امرأة من الأنصار يقال لها أم زيد اختصمت مع زوجها ، فأقبل أهلها مع زوجها ، فنزل قوله تعالى إلخ. قال ابن الأثير : لعلها واحدة من المتقدّمات.

١٢٠٣٨ ـ أم زينب بنت نبيط بن جابر ، وأمّها الفريعة بنت أبي أمامة أسعد (٢) بن زرارة. تقدّم ذكرها في حبيبة.

١٢٠٣٩ ـ أم زينب التميمية : ثم العنبريّة ، ذكرها ابن مندة مع من تكنى بأم زينب ، بنون مفتوحة قبلها مثناة تحتانية ساكنة ، وكذا ضبطها العسكري كما تقدّم في ترجمة ولدها زينب بن ثعلبة. وقال : إن المحدثين يقولونها بموحدتين مصغّرة.

قلت : وهو المعتمد. وقد تقدم في ترجمة ذؤيب في الذّال المعجمة من أسماء الرّجال ، وفيه أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لولدها زينب بن ثعلبة : «بارك الله فيك يا غلام ، وبارك لأمّك فيك».

وقال الذّهبيّ في «التّجريد» : دعاها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث منكر ، ذكره ابن مندة ، وليس كما قال ، بل سنده حسن.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤٥٦).

(٢) أسد الغابة ت (٧٤٥٧).

٣٩٧

حرف السين المهملة

القسم الأول

١٢٠٤٠ ـ أم سارة (١): كنود ، التي أعطاها حاطب بن أبي بلتعة الكتاب إلى قريش فنزلت فيه : (لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ ) [سورة الممتحنة : آية ١]. سمّاها قتادة عن أنس في حديث مختصر أخرجه ابن مندة ، من طريق [....] عن قتادة ، عن أنس ـ أن أمّ سارة أمة لقريش أتت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فشكت إليه الحاجة ، ثم إن رجلا بعث معها كتابا إلى أهل مكّة ليحفظوا عياله ، فنزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ ) [سورة الممتحنة آية ١] الآية.

قال أبو نعيم : لا أعلم أحدا ذكرها في الصّحابة ونسبها إلى الإسلام.

قلت : قد ذكروا أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان أهدر دمها ثم أمّها يوم الفتح. وقد تقدّم بيان ذلك في سارة. فإنه اختلف في اسمها وكنيتها ، فقيل سارة أم كنود ، وقيل كنود أم سارة.

١٢٠٤١ ـ أم سالم الأشجعيّة (٢) :

روى حديثها ابن أبي عاصم من طريق حبيب بن أبي ثابت ، عن رجل عنها ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [....] (٣) إلى أن قال : «ما أحسنها إن لم تكن ميتة الحديث (٤)

١٢٠٤٢ ـ أم سالم : مولى أبي حذيفة.

تقدم لها ذكر في ترجمة ولدها في حرف السين المهملة من أسماء الرّجال ، وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن عبد الله بن شداد ، قال : أعطى عمر أم سالم ميراث ولدها لما استشهد باليمامة.

١٢٠٤٣ ـ أم السّائب الأنصاريّة (٥)

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤٦٠).

(٢) أسد الغابة ت (٧٤٥٩) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٢١.

(٣) بياض في أ ، وفي ج بياض وبعده وهي في قبة فقال ما أحسنها.

(٤) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٤٣٧ وأورده الهيثمي في الزوائد ١ / ٢٢٣ عن أم مسلم الأشجعية وقال رواه أحمد والطبراني وقال في قبة من أدم وفيه رجل لم يسم.

(٥) أسد الغابة ت (٧٤٦١) ، الاستيعاب ت (٣٦١١).

٣٩٨

قال أبو عمر : روى عنها أبو قلابة عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الحمى ، وقال بعضهم فيها : أم المسيّب ، كذا قال. والّذي في صحيح مسلم وعند ابن سعد وأبي يعلى ، وغيرهما ، من طريق حجاج الصّواف ، عن أبي الزبير ، عن جابر ـ أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل على أم السّائب أم المسيّب وهي تزفزف ، قال : «ما لك يا أمّ السّائب ـ أو أم المسيب ـ تزفزفين (١) ؟ قالت : من الحمّى ، لا بارك الله فيها. فقال : «لا تسبى الحمّى ، فإنّها تذهب خطايا ابن آدم كما يذهب الكير خبث الحديد» (٢) ، لفظ أبي يعلى.

نعم ، أخرج أبو نعيم من طريق الحسن بن أبي جعفر ، وأبي الزّبير عن جابر ، قال : أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على امرأة من الأنصار يقال لها أم المسيّب ، فذكر نحوه ، وقال : رواه داود بن الزّبرقان ، عن أيّوب ، عن أبي الزّبير ، فقال : أم السّائب.

قلت : وصله ابن مندة من طريق داود ، فقال : أم السّائب جزما ، وأسنده من طريق الثقفيّ عن أيّوب ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، قال : ثبت أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مر على أم السّائب ، فذكر الحديث نحوه. ولم أر في شيء من طرقه أنها أنصارية ، بل ذكرها ابن كعب في قبائل العرب بين المهاجرين والأنصار.

١٢٠٤٤ ـ أم السّائب الغفاريّة :

تقدّم في السّائب الغفاريّ في حرف السّين من الرّجال ـ أنّ أمّه أتت به النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فسمّاه عبد الله الحديث.

١٢٠٤٥ ـ أم السّائب النخعية (٣) : لها صحبة. ذكرها أبو عمر هكذا مختصرا.

١٢٠٤٦ ـ أم سباع (٤) : أخرج حديثها في العقيقة محمد بن سعد ، عن عبد الله بن إدريس : حدّثنا أسلم المنقري عن عطاء ـ أن أم السباع سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنعقّ عن أولادنا؟ قال : نعم.

١٢٠٤٧ ـ أم سبرة (٥) : ذكرها أبو موسى في «الذّيل» عن المستغفريّ ، وساق من طرق

__________________

(١) أي ترتعدين من البرد النهاية ٢ / ٣٠٥.

(٢) أخرجه مسلم في البر والصلة (٥٣) والبيهقي ٣ / ٣٧٧.

(٣) أسد الغابة ت (٧٤٦٢) ، الاستيعاب ت (٣٦١٢).

(٤) الثقات ٢٦٢٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٢١.

(٥) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٢١ ، أسد الغابة ت (٧٤٦٣).

٣٩٩

رشدين بن سعد ، عن أبي بكر الأنصاريّ ، عن سيرة عن أمّه ـ أنها سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لا صلاة لمن لا وضوء له ، ولا وضوء لمن لم يذكر الله ...» الحديث. وقال : في إسناد حديثها نظر.

١٢٠٤٨ ـ أم سعد الأنصاريّة (١) : هي والدة سعد بن معاذ.

ذكرها أبو عمر. تقدم في حرف الكاف أن اسمها كبشة ، وتقدّم لها ذكر في ترجمة ليلى بنت الخطيم الأوسيّة.

١٢٠٤٩ ـ أم سعد (٢) بنت زيد بن ثابت الأنصاريّة.

قال أبو عمر : لها أحاديث ، منها الأمر بدم الحجامة من رواية محمد بن زادان عنها ، وقيل : لم يسمع منها.

قلت : وصله ابن ماجة ، والحسن بن سفيان ، وأبو يعلى ، وابن مندة ، وغيرهم. وأخرج ابن مندة نسخة تشتمل على عدّة أحاديث ، قال : أخبرنا علي بن محمد بن نصر ، حدّثنا محمد بن أيّوب ، حدّثنا عتبان بن مالك ، حدّثني عنبسة بن عبد الرّحمن ، عن محمد بن زادان ، عن أم سعد ، قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمر بدفن الدّم إذا احتجم (٣) ، وبه : دخلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو في بيت عائشة وهو يتأوه يشتكي بطنه ، ويقول : وا بطناه.

وبه : قلت : يا رسول الله ، هل من شيء لا يحلّ بيعه؟ قال : «لا يحلّ بيع الماء».

وبه : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا سافر لا تفارقه مرآة ولا مكحلة يكونان معه.

وبه : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الوضوء مدّ والغسل صاع ، وسيأتي أقوام من بعدي يستقلّون ذلك ، أولئك خلاف أهل سنّتي ، والآخذ بسنّتي معي في خطيرة القدس ، وهي سيرة أهل الجنّة» (٤)

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٤٦٤) ، الاستيعاب ت (٣٦١٤).

(٢) الاستبصار ٧٣ أعلام النساء ٢ / ١٨٣ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٢١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٢١ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٤ ، خلاصة تهذيب الكمال ٣ / ٤٠٠ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٥ ، أسد الغابة ت (٧٤٦٦) ، الاستيعاب ت (٦٤١٣).

(٣) أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٨٣٢٠ ولفظة كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان الشعر والظفر والدم والحيضة والسن والعلقة والمشيمة. وعزاه للحكيم الترمذي عن عائشةرضي‌الله‌عنها والقرطبي في تفسيره ٢ / ١٠٣.

(٤) أورده ابن حجر في تلخيص الحبير ١ / ١٤٤ وقال أخرجه مسلم من حديث سفينة ، واتفقا عليه من حديث أنس بزيادة خمسة أمداد وله ألفاظ ولأبي داود والنسائي وابن ماجة من حديث عائشة ولأبي داود وابن ماجة وابن خزيمة من حديث جابر مثله وصححه ابن القطان حديث رقم ١٩٤.

٤٠٠