الإصابة في تمييز الصحابة الجزء ٨

الإصابة في تمييز الصحابة0%

الإصابة في تمييز الصحابة مؤلف:
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 580

الإصابة في تمييز الصحابة

مؤلف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الناشر: دار الكتب العلميّة
تصنيف:

الصفحات: 580
المشاهدات: 31184
تحميل: 1688


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 580 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 31184 / تحميل: 1688
الحجم الحجم الحجم
الإصابة في تمييز الصحابة

الإصابة في تمييز الصحابة الجزء 8

مؤلف:
الناشر: دار الكتب العلميّة
العربية

قاله ابن الكلبيّ. وقال العدويّ : لم أر أهل الحجاز يعرفون هذا.

قلت : وهو في آخر نسب الأنصار من تذكرة ابن الكلبيّ ، لكن لم يصرح بأنّ لها صحبة.

١٢١٨٢ ـ أم عمارة (١): نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم ، من بني مازن بن النّجار الأنصاريّة النّجارية ، والدة عبد الله وحبيب (٢) ، من بني زيد بن عاصم.

قال أبو عمر : شهدت بيعة العقبة ، وشهدت أحدا مع زوجها وولدها منه في قول ابن إسحاق ، وشهدت بيعة الرّضوان ، ثم شهدت قتال مسيلمة باليمامة ، وجرحت يومئذ اثنتي عشرة جراحة ، وقطعت يدها وقتل ولدها حبيب.

روت عن النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث ، روى عنها ابنها عباد بن تميم بن زيد ، والحارث بن عبد الله بن كعب ، وعكرمة ، وليلى مولاة لهم.

روى حديثها التّرمذيّ ، والنّسائي ، وابن ماجة ، من طريق شعبة عن حبيب بن زيد ، عن مولاة لهم يقال لها ليلى ، عن جدّته أم عمارة بنت كعب ـ أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل عليها فقدّمت إليه طعاما ، فقال : كلي ، فقالت : إني صائمة ، فقال : «إنّ الصّائم إذا أكل عنده صلّت عليه الملائكة».

وأخرج أبو داود ، من طريق شعبة ، عن حبيب الأنصاري : سمعت عبادة بن تميم يحدّث فيقول عن عمتي ، وهي أم عمارة ـ أن النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم توضأ فأتي بإناء فيه قدر ثلثي المدّ الحديث.

وأخرج ابن مندة بسند فيه الواقديّ ، إلى الحارث بن عبد الله بن كعب ، عن أم عمارة بنت كعب ، قالت : أنا انظر إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو ينحر بدنه قياما بالحربة الحديث.

قال ابن سعد : هي أخت عبد الله بن كعب. وقد شهد بدرا ، وأخت أبي ليلى بن كعب ، واسمه عبد الرّحمن ، وكان أحد البكّاءين. قال : وخلف عليها بعد زيد بن عاصم ـ غزيّة بن عمرو ، فولدت له تميما وخولة ، وشهدت العقبة ، وبايعت ليلتئذ ، ثم شهدت أحدا ،

__________________

(١) أعلام النساء ٥ / ١٧١ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٠ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦٢٣ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٤ ـ الكاشف ٣ / ٤٩٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٤ ـ بقي بن مخلد ٥٣٩.

(٢) في أ : وخبيب.

٤٤١

والحديبيّة ، وخيبر ، والقضيّة ، والفتح ، وحنينا ، واليمامة.

وأسند الواقديّ ، من طريق ابن أبي صعصعة ، قالت أم عمارة : كانت الرّجال تصفّق على يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة العقبة ، والعبّاس أخذ بيد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما بقيت أنا وأم سبيع نادى زوجي غزية بن عمرو : يا رسول الله ، هاتان امرأتان حضرتا معنا يبايعنك. فقال : «قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه ، إنّي لا أصافح النّساء».

وبه : قال : كانت أم سعيد بنت سعد بن الربيع تقول : دخلت عليها فقلت : حدّثيني خبرك يوم أحد. فقالت : خرجت أول النّهار ومعي سقاء فيه ماء ، فانتهيت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو في أصحابه والرّيح والدّولة للمسلمين ، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجعلت أباشر القتال ، وأذبّ عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالسّيف ، وأرمي بالقوس حتى خلصت إليّ الجراحة. قالت : فرأيت على عاتقها جرحا له غور أجوف ، فذكر قصّة ابن قميئة.

وأخرج بسند آخر إلى عمارة بن غزية أنها قتلت يومئذ فارسا من المشركين. ومن وجه آخر عن عمر ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «ما التفتّ يوم أحد يمينا ولا شمالا إلّا وأراها تقاتل دوني».

١٢١٨٣ ـ أم عمارة الأنصاريّة (١):

أفردها ابن مندة عن التي قبلها ، وأورد من طريق سليمان بن كثير ، عن حصين بن عبد الرّحمن ، عن عكرمة ، عن أم عمارة الأنصاريّة ـ أنها أتت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالت : ما أرى كل شيء إلا للرّجال! ما أرى النّساء يذكرن في شيء ، فنزلت : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ) [سورة الأحزاب آية ٣٥].

قلت : وهذا الحديث ذكره أبو عمر في ترجمة التي قبلها. فقال : روى عكرمة فذكره ، ثم قال : زعم بعضهم أن أمّ عمارة التي روى عنها عكرمة هي غير الأولى ، وهي الأولى عندي. انتهى.

وتبعه «صاحب الأطراف» ، فأورد في ترجمة الأولى ما أخرجه التّرمذيّ من هذا الوجه بهذا الإسناد ، وقال : حسن غريب. وإنما نعرف هذا الحديث من هذا الوجه كذا قال.

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٢٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٤ ، الكاشف ٣ / ٤٩٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٤ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ٩٩٣ ، خلاصة تذهيب ٣ / ١٠٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٨ ، تبصير المنتبه ٤ / ١٤١٥. أسد الغابة ت (٧٥٥٠) ، الاستيعاب ت (٣٦٤٩).

٤٤٢

وقد ورد نحوه من حديث أم سلمة ، أخرجه النّسائيّ من طريق محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أم سلمة. وله طرق أخرى عن أم سلمة ، عند ابن مردويه.

وقد خالف سليمان بن كثير في مسندة رواية أبي عوانة عن حصين ، فقال فيه : عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : أتت امرأة من الأنصار النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، نعم ، تابع سليمان بن جرير (١) عن حصين ، أخرجه ابن مردويه ، وهشيم ، عن حصين.

ذكره ابن مندة ، فكأن رواية أبي عوانة شاذة ، كأنه جرى على العادة لكثرة رواية عكرمة عن ابن عبّاس. وقد رواه قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس ، قال : قلت لنساء النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر نحوه.

١٢١٨٤ ـ أم عمر الأنصاريّة (٢) : والدة عمر بن خلدة.

أخرج حديثها ابن أبي عاصم ، من طريق موسى بن عبيدة ، عن سندر بن جهم ، عن عمر بن خلدة ، عن أمه ـ أن النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث عليّا ينادي بمنى : «إنّها أيّام أكل وشرب وبعال (٣) ».

١٢١٨٥ ـ أم عمرو بنت سفيان بن عبد الأسد المخزوميّة.

ذكرها ابن سعد ، فقال : أمها بنت عبد العزّى بن أبي قيس ، من بني عامر بن لؤيّ ، وكان حويطب بن عبد العزّى خالها. وذكرها هشام بن الكلبي في كتاب المثالب ، فقال :

خرجت من الليل في حجة الوداع ، فوقفت بركب نزول ، فأخذت عيبة لهم فأخذها القوم فأوثقوها فأتوا بها النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فذكر قصّة قطع يدها ، وقال في آخره : وهي أخت عبد الله بن سفيان ، وأنشد :

يا ربّ بنت لابن سلمى جعدة

سرّاقة لحقائب الرّكبان

باتت تحوش ثيابهم بيمينها

حتّى أقرّت غير ذات بنان

[الكامل]

١٢١٨٦ ـ أم عمرو بنت سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل (٤) الأنصاريّة الأشهليّة.

__________________

(١) في أ : تابع سليمان جرير.

(٢) أسد الغابة ت (٧٥٥٢) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٠.

(٣) البعال : النكاح وملاعبة الرجل أهله. النهاية ١ / ١٤١.

(٤) أسد الغابة ت (٧٥٥٥).

٤٤٣

ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : أمها سلمى بنت سلمة بن خالد ، وهي أخت سلمة بن سلامة بن وقش ، شهدت العقبة وبدرا ، تزوّجت محمد بن سلمة ، فولدت له.

١٢١٨٧ ـ أم عمرو بنت عمرو بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم.

ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : تزوّجها قطبة بن عامر بن حديدة ، وهي أخت سلمان بن عمرو بن حديدة شقيقته.

١٢١٨٨ ـ أم عمرو بنت عمرو بن حرام الأنصاريّة الخزرجيّة ، ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : تزوّجها أبو اليسر بن كعب.

١٢١٨٩ ـ أم عمرو بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عديّ بن مجدعة بن حارثة الأنصاريّة (١)

تقدّم نسبها في ترجمة والدها ، وفي ترجمة عمها محمد بن مسلمة ، ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وكذا ابن سعد ، وقال : أمها أمامة بنت بشر بن وقش ، قال : وتزوّجها عبد الله بن محمد بن مسلمة ، فولدت له حميدا ، وعمر ، ثم خلف عليها زيد بن سعد بن زيد بن مالك.

١٢١٩٠ ـ أم عمرو بنت المقوّم بن عبد المطّلب الهاشميّة ، أمها فلانة بنت عمرو بن جعونة ، وكانت قد تزوّجها مسعود بن معتب الثقفيّ ، فولدت له عبد الله بن مسعود ، ثم تزوّجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب فولدت له عاتكة. ذكر ذلك ابن سعد.

١٢١٩١ ـ أم عمرو : زوج حريث بن عمرو بن عثمان المخزوميّ (٢)

أخرج حديثها من طريق يحيى بن يمان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عمرو بن حريث ، قال : ذهبت بي أمّي إلى النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فمسح على رأسي ، ودعا لي بالرّزق.

١٢١٩٢ ـ أم عمرو : زوج سليم الزرقيّ (٣)

روى حديثها [يزيد بن الهاد ، عن عبد الله بن أبي سلمة ، عن عمرو بن سليم الزّرقيّ] (٤) عن أمه ـ أنها سمعت عليّا ينادي وهم بمنى مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّها أيّام أكل وشرب وبعال».

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٥٧).

(٢) أسد الغابة ت (٧٥٥٣).

(٣) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٠ ، أسد الغابة ت (٧٥٥٦) ، الاستبصار ١٨٣.

(٤) سقط من أ.

٤٤٤

١٢١٩٣ ـ أم عميس : بنت مسلمة الأنصاريّة (١) ، أخت محمد بن سلمة ، وعمّة أم عمرو المذكور قبلها.

كانت امرأة رافع بن خديج ، ويقال : إنها نزلت فيها : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً ) [سورة النساء آية ١٢٨]. وذكرها ابن حبيب في المبايعات. وقد تقدّمت أم عبيس فلا أدري أهي واحدة تصحّفت أم اثنتان؟

١٢١٩٤ ـ أم عياش (٢) : خادم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقيل : كانت أمة لرقية بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

روى حديثها ابن ماجة ، من طريق عبد الكريم بن روح ، عن عنبس بن سعيد (٣) بن أبي عياش ، عن أبيه عنبسة ، عن جدته أم أبيه أم عياش ، وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قالت : كنت أوضئ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا قائمة وهو قاعد.

وقع لنا بعلوّ في المعركة لابن مندة ، قال : وبإسناده : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحفي شاربه. وبه : ما رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخضب حتى مات.

وأخرج أبو نعيم بهذا الإسناد ، قالت : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «ما تزوّج عثمان أمّ كلثوم إلّا بوحي من السّماء».

قال أبو عمر : هذا سند منقطع ، وعبد الكريم بن روح ضعيف.

قلت : وأخرج لها ابن أبي عاصم حديثا آخر ، وأبو نعيم من طريقه ، قال : حدثنا هدبة ، حدثنا عبد الواحد بن صفوان ، حدثنا أبي عن أمه عن جدته أم عياش ، وكانت خادمة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بعثها مع ابنته إلى عثمان ، قالت : كنت أمغث (٤) لعثمان غدوة فيشربه عشية ، وأنبذه عشية فيشربه عدوة ، فسألني ذات يوم ، فقال : تخلطين فيه شيئا؟ قلت : أجل. قال : فلا تعودي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٥٨).

(٢) أعلام النساء ٣ / ٦٢٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٥ ـ الكاشف ٣ / ٣٩١ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٥ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٤٧٥ ، تبصير المنتبه ٣ / ٨٩٩ ـ أعيان النساء ص ٣٣٩ ، أسد الغابة ت (٧٥٥٩) الاستيعاب ت (٣٦٥١).

(٣) في أ : عنبسة بن سعد.

(٤) يقال : مغث الشيء يمغثه مغثا. دلكه ومرسه. اللسان ٦ / ٤٢٣٩.

٤٤٥

١٢١٩٥ ـ أم عيسى بنت الجزار (١): بجيم وزاي منقوطة ثم راء ، العصرية.

لها صحبة ورواية من طريق عبد الرحمن بن جبلة ، عن أم فروة بنت مزاحم العصرية ، عن أمّها أم عيسى بنت الجزار ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قاله ابن ماكولا.

فصل

ذكر بعض من صنف في الصحابة جماعة نسوة في الكنى من غير أن يراد أن تلك الكنية موضوعة على تلك المرأة ، بل إذا ورد في خبر عنها أو عن غيرها أن لها ابنا اسمه فلان ، فيذكرونها بلفظ أم فلان ، ومن حق ما هذا سبيله أن يقال والده فلان ، ولا يقال أم فلان ، إلا إذا ورد أنها كنيت به ، وقد كنيت أسماءهن تبعا لهم ، لكن مع التنبيه على ذلك في كل ترجمة منه ، فمن وضح أن لها اسما نبهت عليه ، ومن ورد أن لها كنية تختص بها أعدتها في قسم الغلط. والله المستعان.

القسم الثاني والقسم الثالث

خاليان.

القسم الرابع

١٢١٩٦ ـ أم عبد الله بنت عامر بن ربيعة (٢) :

كذا استدركها أبو موسى ، وهي أم عبد الله بنت أبي خيثمة ، وقد ذكرها ابن مندة فلا وجه لاستدراكها.

١٢١٩٧ ـ أم عبد الله بنت عمر بن الخطاب (٣)

استدركها أبو موسى ، وليست تكنى أم عبد الله ، وإن كان ولدها اسمه عبد الله ، بل هي معروفة باسمها ونسبها. وهي زينب بنت مظعون الجمحية ، أخت عثمان وقدامة ابني مظعون ، وقد تقدمت في الأسماء على الصواب.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٦٠) ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٢٣ ـ الإكمال ٢ / ١٨١. تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٥ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٥ ـ أعلام النساء ٣ / ٣٨١.

(٢) أسد الغابة ت (٧٥١٩).

(٣) أسد الغابة ت (٧٥٢٠).

٤٤٦

حرف الغين المعجمة

القسم الأول

١٢١٩٨ ـ أم الغادية (١): تقدم ذكرها في ترجمة أبي الغادية ، وأخرج ابن مندة والخطيب في المؤتلف من طريق تمام بن بزيع ، عن عياض بن عمرو الطفاويّ ، عن عمته أم غادية ، قالت : خرجت مع رهط من قومي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلما أردت الانصراف قلت : يا رسول الله ، أوصني ، قال : «إيّاك وما يسوء الأذن».

١٢١٩٩ ـ أم غطيف الهذلية (٢):

في أم عفيف في العين المهملة.

القسم الثاني

خال.

القسم الثالث

١٢٢٠٠ ـ أم غيلان الدوسيّة :

لها ذكر في الجاهلية ، وأدركت الإسلام ، ولقيت عمر بن الخطاب. ذكر قصتها ابن الكلبيّ ، والواقديّ ، والزّبير بن بكّار. وكانت دوس من حلفاء المطير ، فقتل هشام بن المغيرة ، وهو من الأحلاف ، أبا أزيهر الدوسيّ ، وكان حليف أبي سفيان بن حرب ، فثار الشرّ بين الفريقين ، وأرادوا الطلب بدم أبي أزيهر الدوسيّ ، فمنعهم أبو سفيان ، وذلك بعد الهجرة خشية أن يشمت بهم المسلمون ، فلما جاء الإسلام طل دم أزيهر ، فاتفق أن ناسا من قريش خرجوا إلى أرض دوس فأحس بهم قوم دوس ، فأرادوا قتلهم بأبي أزيهر ، فأجارتهم امرأة من دوس كانت تمشط النساء يقال لها أم غيلان ، فأمضوا إجارتها.

فلما قدم (٣) عمر جاءته ، فقالت له : إن لي عندك : أجرت أخاك ـ يعني ضرار بن الخطاب الفهري ـ وكان فيمن أجارت ، فقال لها عمر : ليس هو أخي ، نعم هو أخي في الإسلام ، فأكرمها.

وذكر أبو عبيدة هذه القصة ، لكنه قال أم جميل.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٦١) ، الاستيعاب ت (٣٦٥٢) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣١.

(٢) أسد الغابة ت (٧٥٦٢).

(٣) في أ : قام.

٤٤٧

القسم الرابع

خال.

حرف الفاء

القسم الأول

١٢٢٠١ ـ أم فروة بنت أبي قحافة التيمية (١) ، أخت أبي بكر الصديق.

ذكرها الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» وقال : زوجها أخوها. الأشعث بن قيس ، وكذا ، ذكر ابن السّكن ، وقال : ولدت للأشعث محمدا وإسحاق وغيرهما.

قلت : وقصة تزويجها مشهورة في كتب الأخباريين ، قال ابن سعد : أمها هند بنت نفيل بن بجير بن عبد بن قصيّ ، ولها ذكر في فتح مكة حين فقدت طوقها ، فقال لها أخوها : إن الأمانة في الناس اليوم قليلة.

ذكر ذلك ابن إسحاق ، لكنه لم يسمها ، وأظنها غير أم فروة ، فإن في هذه القصة أنها كانت الصغيرة ، وتزويج أبي بكر للأشعث بعد الفتح بثلاث سنين أو أربع.

وقد مضى ذكر قريبة بنت أبي قحافة.

وقيل : هي التي روت الحديث في فضل الصلاة أول الوقت ، وهو ظاهر صنيع بن السكن ، ورجحه ابن عبد البرّ. وفيه نظر ، والراجح أنها غيرها ، فقد جزم ابن مندة بأن بنت أبي قحافة لها ذكر ، وليس لها حديث ، وراوية حديث الصلاة أنصارية فإن مدار حديثها على القاسم بن غنام ، وهي جدته أو عمته أو إحدى أمهاته أو من أهله على اختلاف الرواة عنه في ذلك ، فهي على كل حال ليست أخت أبي بكر الصديق ، قاله ابن الأثير.

قلت : وفي البخاريّ : وأخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت ، ذكره هكذا تعليقا في كتاب «الحدود» ، ووصله إسحاق بن راهويه في مسندة ، من طريق سعيد بن المسيب ، قال : لما مات أبو بكر بكى عليه ، فقال عمر لهشام بن الوليد : قم فأخرج النساء الحديث ، وفيه : «فجعل يخرجهنّ امرأة امرأة حتّى خرجت أم فروة». وقد تقدمت بقية طرقه في ترجمة هشام بن الوليد.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٦٥) ، الاستيعاب ت (٣٦٥٣) ، الثقات ٣ / ٤٦٠ ، أعلام النساء ٤ / ١٦٠ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٢٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٦.

٤٤٨

١٢٢٠٢ ـ أم فروة الأنصارية (١) : عمة قاسم بن غنام ، بالمعجمة والنون الثقيلة. وقال ابن سعد : أخرج حديثها أبو داود ، والترمذي (٢) ، من طريق عبد الله العمري المكبر الضعيف ، عن القاسم عن بعض أمهاته ، عن أم فروة ، هذه رواية لأبي داود ، وله في رواية أخرى عن عمة له يقال لها أم فروة. وفي رواية الترمذي : عن عمته أم فروة ، وكانت بايعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال الترمذي : لا يروي إلا من حديث العمري ، واضطربوا في هذا الحديث. انتهى.

وقد وقع في مسند أحمد ، عن القاسم ، عن عماته ، عن أم فروة ، قالت : سئل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أيّ العمل أفضل؟ قال : «الصّلاة لأوّل وقتها».

وأخرجه ابن السّكن ، من طريق عبيد الله بن عمر بالتصغير ، الثقة ، عن القاسم ، فقال : عن بعض أهله ، عن أم فروة ، وكانت ممن بايع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تحت الشجرة ، قالت : سألت فذكره.

قال ابن السّكن : اختلف عنهما في الإسناد. انتهى.

وهذا يرد على إطلاق الترمذي ، وقد أخرجه الدار الدّارقطنيّ ، والحاكم من طريق عبيد الله المصغر أيضا ، وقال في القاسم : عن جدته الدنيا عن جدته أم فروة. وكلام ابن السكن يوهم تفرد العمريين به ، عن القاسم. ويرد عليه رواية ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان ، عن القاسم ، لكن قال : عن امرأة من المبايعات ، ولم يسمّها. أخرجه الطبرانيّ.

١٢٢٠٣ ـ أم فزر : بعد الفاء زاي منقوطة ساكنة ثم راء بلا نقطة.

ذكرها الذهبي في تجريده ، وقال : أسرها زيد بن حارثة فيمن أسر من جذام.

١٢٢٠٤ ـ أم الفضل (٣) : امرأة العباس بن عبد المطلب ، اسمها لبابة بنت الحارث الهلالية ، وهي لبابة الكبرى.

__________________

(١) الثقات ٣ / ٤٦٣ ، أعلام النساء ٤ / ١٦٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣١ تقريب التهذيب ٢ / ٦٢٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٦ ، الكاشف ٣ / ٤٩١ ، تهذيب الكلام ٣ / ١٧٥ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٤٠٢ ، حلية الأولياء ٢ / ٧٣ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٧ ، أسد الغابة ت (٧٥٦٤).

(٢) كذا بالأصول ، ط. ولعل في هذا المقام تحرير فقد توفى ابن سعد سنة ٢٣٠ ه‍ ، وتوفي أبو داود سنة ٢٧٥ ه‍ والترمذي ٢٧٩ ه‍. انظر ترجمة ابن سعد في وفيات الأعيان ٤ / ٣٥١ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٨٢ ، تهذيب الكمال ٦ / ٦٠٠ ، الوافي بالوفيات ٣ / ٨٨.

وانظر ترجمة أبي داود في تاريخ بغداد ٩ / ٥٥ ـ ٥٩ ، وفيات الأعيان ٢ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٩١ ـ ٥٩٣ ، تهذيب التهذيب ٤ / ١٦٩ ـ ١٧٣.

(٣) أسد الغابة ت (٧٥٦٦) ، الاستيعاب ت (٣٦٥٤) ، أعلام النساء ٤ / ١٧٠ ، ٢٧٢ ، تجريد أسماء الصحابة

الإصابة/ج٨/م٢٩

٤٤٩

تقدم نسبها في لبابة الصغرى أختها ، أسلمت قبل الهجرة فيما قيل ، وقيل بعدها.

وقال ابن سعد : أم الفضل أول امرأة آمنت بعد خديجة ، وروت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . روى عنها ابناها : عبد الله ، وتمام ، وعمير بن الحارث مولاها ، وكريب مولى ابنها ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ، وآخرون.

وأخرج الزّبير بن بكّار وغيره من طريق إبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأخوات الأربع مؤمنات : أمّ الفضل ، وميمونة ، وأسماء وسلمى انتهى. فأما ميمونة فهي أم المؤمنين ، وهي شقيقة أم الفضل ، وأما أسماء وسلمى فأختاهما من أبيهما ، وهما بنتا عميس الخثعمية.

وذكره الواقديّ بسند عن كريب : ذكرت ميمونة وأم الفضل وإخوتها لبابة ، وهي بكر ، وعزة ، وأسماء ، وسلمى ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ الأخوات المؤمنات» (١)

وأخرج ابن سعد بسند جيد ، عن سماك بن حرب ، أن أم الفضل قالت : يا رسول الله ، رأيت أن عضوا من أعضائك في بيتي. قال : «تلد فاطمة غلاما وترضعينه بلبن قثم» ، فولدت حسينا ، فأخذته ، فبينا هو يقبّله إذ بال عليه فقصرته فبكى. فقال : «آذيتني في ابني» ، ثم دعا بماء فحدره ، حدرا.

ومن طريق قابوس بن المخارق نحوه ، وفيه : فأرضعته حتى تحرك ، فجاءت به النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأجلسه في حجره فبال فضربته بين كتفيه ، فقال : «أوجعت ابني رحمك الله ...» الحديث.

وكان يقال لوالدة أم الفضل العجوز الحرشية أكرم الناس أصهارا : ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والعباس تزوج أختها شقيقتها لبابة ، وحمزة تزوج أختها سلمى ، وجعفر بن أبي طالب تزوج شقيقتها أسماء ، ثم تزوجها بعده أبو بكر الصديق ، ثم تزوجها بعده علي. قال أبو عمر : كانت من المنجبات ، وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يزورها.

وفي «الصحيح» أن الناس شكوا في صيام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم عرفة ،

__________________

٢ / ٣٣١ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦٢٣ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٦ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٥ ـ الجرح والتعديل ٩ / ٤٦٥ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٢١ ـ بقي بن مخلد ٩٦.

(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٢٠٣.

٤٥٠

فأرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن فشرب وهو بالموقف ، فعرفوا أنه لم يكن صائما.

وقال ابن حبّان : ماتت في خلافة عثمان قبل زوجها العباس.

١٢٢٠٥ ـ أم الفضل بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم (١) قال أبو عمر : روى عنها عبد الله بن شداد أنها قالت : توفي مولى لنا وترك ابنة وأختا ، فأتيا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأعطى الابنة النصف ، وأعطى الأخت النصف ، كذا قال.

وقد أورد الحديث ابن مندة من طريقين : عن حارثة بن يزيد الجعفي ـ أحد الضعفاء ، عن الحكم بن عيينة ، عن عبد الله بن شداد ، عن أم الفضل بنت حمزة : قالت : مات مولى لها أعتقته وترك ابنته ، وأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قسم ميراثه بين أم الفضل وابنته نصفين.

١٢٢٠٦ ـ أم الفضل بنت العباس بن عبد المطلب الهاشمية (٢)

ذكر المستغفريّ عن البخاريّ ـ أنه ذكرها فيمن روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من نساء بني هاشم. وجوّز أبو موسى أن تكون هي أم الفضل زوج العباس الماضية.

القسم الثاني والثالث

خاليان.

القسم الرابع

١٢٢٠٧ ـ أم فروة : ظئر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣)

ذكرها المستغفريّ ، وأخرج من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل ، عن مؤمل بن إسماعيل ، عن سفيان ـ هو الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أم فروة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قالت : قال لي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا أويت إلى فراشك فاقرئي : قل يا أيّها الكافرون ، فإنّها براءة من الشّرك».

قال أبو موسى : اختلف في راوي هذا الحديث ، فقيل : فروة وقيل : أبو فروة ، وقيل : نوفل. وهذا ـ يعني أم فروة ـ أغرب الأقوال.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٦٧) ، الاستيعاب ت (٣٦٥٥) ، أعلام النساء ٤ / ١٧٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣١ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٧ ـ الجرح والتعديل ٩ / ٤٦٥.

(٢) أسد الغابة ت (٧٥٦٨).

(٣) أسد الغابة ت (٧٥٦٣).

٤٥١

قلت : بل عن غلط محض ، وإنما هو أبو فروة ، وكأن بعض رواته لما رأى عن أبي فروة ظئر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ظنه خطأ ، والصواب أم فروة ، فرواه على ما ظن ، فأخطأ هو ، واسم الظئر لا يختص بالمرأة المرضعة ، بل يطلق على زوجها أيضا.

وقد أخرجه أصحاب السّنن الثلاثة من طرق ، عن أبي إسحاق ، عن فروة بن نوفل ، عن أبيه ، ومنهم من لم يقل عن أبيه ، ومنهم من قال : عن أبي إسحاق ، عن أبي فروة.

والصواب عن فروة عن أبيه ، وهكذا أخرجه أبو داود ، والنسائي ، من رواية زهير بن معاوية ، والترمذي ، والنسائي أيضا من رواية إسرائيل ، كلاهما عن أبي إسحاق مجودا ، وفيه على أبي إسحاق اختلاف. وهذا هو المعتمد.

حرف القاف

القسم الأول

١٢٢٠٨ ـ أم القاسم بنت ذي الجناحين : جعفر بن أبي طالب الهاشمية.

ذكرها البغويّ بسنده إلى أم النعمان بنت مجمّع بن يزيد الأنصارية ، قالت : أخبرني مجمع بن يزيد ، قال : لما تأيّمت أم القاسم بنت ذي الجناحين من حمزة دعت أبا بكر بن عبد الرحمن ، والقاسم بن محمد ، وعبد الرحمن ومجمع ابني يزيد ـ رجلين من قريش ، ورجلين من الأنصار ، فقالت لهم : إني قد تأيمت كما ترون ، وإني مشفقة من الأولياء أن ينكحوني من لا أريد نكاحه ، إني أشهدكم أني من أنكحت من الناس بغير إذني فإنّي عليه حرام ، ولست له بامرأة.

فقال لها عبد الرّحمن ومجمع : لو فعلوا ذلك لم يجر عليك ، قد كانت الخنساء بنت خدام أنكحها أبوها ولم تأذن ، فجاءت إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فردّ نكاح أبيها ، وكانت ثيبا فيما بلغنا.

قلت : هكذا وجدته في ترجمة مجمع بن يزيد من معجم البغويّ ، ولم ينسب حمزة ، وأنا أخشى أن فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر كانت تكنى أم القاسم ، وإنما نسبت في هذا الخبر إلى جدها الأعلى جعفر بن أبي طالب ، ومستند هذا الظن أن الزبير بن بكار ـ وهو المقدم في معرفة أنساب قريش ـ لم يذكر في أولاد جعفر بن أبي طالب بنتا يقال لها أم القاسم ، وذكر في أولاد عبد الله بن جعفر فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر ، وأنها كانت تحت حمزة بن عبد الله بن جعفر ، وكان معاوية خطب أم كلثوم هذه لابنه يزيد ، فجعلت أمرها للحسين بن علي ، فزوجها من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر ، فولدت

٤٥٢

له فاطمة ، فزوجها حمزة بن عبد الله بن الزبير في خلافة أبيه.

قال الزّبير : ولفاطمة هذه عقب في ولد حمزة بن عبد الله ، وفيمن ولدوا. انتهى. وقد كتبتها على الاحتمال ، والعلم عند الله تعالى.

١٢٢٠٩ ـ أم قرة : امرأة دعموص (١)

قال ابن مندة : لها ذكر ، وتقدم حديثها.

١٢٢١٠ ـ أم قهطم : هي فاطمة بنت علقمة. تقدمت في الأسماء.

١٢٢١١ ـ أم قيس بنت عبيد بن زياد بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول ، من بني مازن بن النجار.

ذكرها ابن سعد ، فقال : أمها أم عبد الله بنت شبيل بن الحارث بن عوف ، تزوجها أبو سليط بن أبي حارثة ، فولدت له سليطا وفاطمة ، قال : وأسلمت أم قيس ، وشهدت خيبر وغيرها.

١٢٢١٢ ـ أم قيس بنت قيس الأنصارية :

وقيل العدوية ، وقيل : اسمها سلمى. صلّت القبلتين ـ من التجريد.

١٢٢١٣ ـ أم قيس : بنت محصن الأسدية (٢) ، أخت عكاشة بن محصن ـ تقدم نسبها في عكاشة في أسماء الرجال.

وكانت ممن أسلم قديما بمكة ، وبايعت وهاجرت ، يقال : إن اسمها أمية ، حكاه أبو القاسم الجوهري في مسند الموطأ.

روت عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم روى عنها عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ـ أنها أتت بابن صغير لم يأكل الطعام الحديث.

أخرجاه في الصحيحين. وعنها أنها أتت بابن لها قد أعلقت عليه من العذرة ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «علام تذعرن أولادكنّ ...» الحديث.

وروى عنها وابصة بن معبد ، ومولاها عدي بن دينار ، ومولاها أبو الحسن ، وأبو

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٧٠).

(٢) أسد الغابة ت (٧٥٧١) ، الاستيعاب ت (٣٦٥٦) ، الثقات ٣ / ٤٥٩ ، أعلام النساء ٤ / ٢٢٤ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٢ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٦٢٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٦ ـ الكاشف ٣ / ٤٩١ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٥. خلاصة التذهيب ٣ / ٤٠٢ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٤٦٧.

٤٥٣

عبيدة بن عبد الله بن زمعة ، وعمرة أخت نافع مولى حمنة وغيرهم.

وأخرج النّسائي ، من طريق الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الحسن ـ مولى أم قيس ، عن أم قيس ، قالت : توفّي ابن لي فجزعت ، فقلت للذي يغسله : لا تغسل ابني بالماء البارد فتقتله. فذكر ذلك عكاشة للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «ما لها طال عمرها»! قال : فلا نعلم امرأة عمرت ما عمرت.

١٢٢١٤ ـ أم قيس : ويقال أم هانئ الأنصارية.

ذكرها العقيليّ ، وأخرج من طريق ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن درة بنت معاذ ـ أنها أخبرته عن أم قيس الأنصارية ـ أنها أتت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالت : أنتزاور إذا متنا؟ قال : «يكون النّسم طائرا يعلق بالجنّة ، حتّى إذا كان يوم القيامة دخلت كلّ نفس في جثتها».

وأخرجه ابن أبي خيثمة ، من طريق ابن لهيعة ، فقال : أم هانئ. وستأتي.

١٢٢١٥ ـ أم قيس : غير منسوبة (١)

أخرج ابن مندة ، وأبو نعيم ، من طريق إسماعيل بن عصام بن يزيد ، قال : وجدت في كتاب جدي يزيد الّذي يقال له حبر : حدثنا سفيان عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود ، قال : كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها أم قيس ، فأبت أن تتزوجه حتى يهاجر ، فهاجر فتزوجها ، فكنا نسميه مهاجر أم قيس.

قال ابن مسعود : من هاجر لشيء فهو له.

قال أبو نعيم : تابعه عبد الملك الذّماريّ ، عن سفيان. انتهى.

وهو يدفع إشارة أبي موسى أنه من أفراد حبر.

١٢٢١٦ ـ أم قيس الهذلية (٢):

قال أبو موسى : أوردها جعفر ، ولم يخرج لها شيئا.

قلت : أخشى أن تكون هي التي قبلها ، فإن ابن مسعود يقول في مهاجر أم قيس رجل منا ، وابن مسعود هذلي ، فالرجل هذلي ، فكأن أم قيس المخطوبة أيضا هذلية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٧٢).

(٢) أسد الغابة ت (٧٥٧٣) ، الثقات ٣ / ٤٦٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٢.

٤٥٤

القسم الثاني

خال.

القسم الثالث

١٢٢١٧ ـ أم قرفة : تقدمت في أم سلمى.

القسم الرابع

١٢٢١٨ ـ أم قرثع (١): تقدمت في أم زفر.

حرف الكاف

القسم الأول

١٢٢١٩ ـ أم كبشة القضاعية (٢):

ذكرها ابن أبي عاصم في «الوحدان» ، وأخرج حديثها أبو بكر بن أبي شيبة ، ومطين والطبراني وغيرهم ، من طريق الأسود بن قيس ، عن سعيد بن عمرو القرشي ـ أن أم كبشة امرأة من قضاعة ـ قالت : يا رسول الله ، ائذن لي أن أخرج في حبيش كذا وكذا. قال : لا. قالت : يا رسول الله ، إني لست أريد أن أقاتل ، إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى وأسقي الماء. قال : «لو لا أن تكون سنة ، ويقال : فلانة خرجت لأذنت لك ، ولكن اجلسي».

وأخرجه ابن سعد ، عن ابن أبي شيبة ، وفي آخره : «اجلسي لا يتحدّث النّاس أنّ محمّدا يغزو بامرأة». ويمكن الجمع بين هذا وبين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي ـ أن هذا ناسخ لذاك ، لأن ذلك كان بخيبر ، وقد وقع قبله بأحد كما في الصحيح من حديث البراء بن عازب ، وكان هذا بعد الفتح.

١٢٢٢٠ ـ أم كثير بنت يزيد (٣)الأنصارية (٤):

ذكرها أبو نعيم ، وأخرج من طريق أحمد بن سهيل الوراق ، عن إسحاق بن قيس عن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٦٩).

(٢) أسد الغابة ت (٧٥٧٤) ، أعلام النساء ٤ / ٢٣٣ ، بقي بن مخلد ٩٧٠ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٢ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٧ ، تبصير المنتبه ٣ / ١١٨٣ ـ الإكمال ٧ / ١٥٧ ، الاستيعاب ت (٣٦٥٧).

(٣) في أ : أم كثير بنت زيد.

(٤) أسد الغابة ت (٧٥٧٥) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٢.

٤٥٥

أبي الصباح ، عن أم كثير بنت يزيد الأنصارية ، قالت : دخلت أنا وأختي على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت له : إن أختي تريد أن تسألك عن شيء ، وهي تستحي ، قال : «فلتسأل ، فإنّ طلب العلم فريضة». قال : فقلت له ، أو قالت له أختي : إن لي ابنا يلعب بالحمام. قال : «أما إنّه لعبة المنافقين».

١٢٢٢١ ـ أم كجّة الأنصاريّة (١):

ذكر الواقديّ عن الكلبيّ في تفسيره ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ـ أن أوس بن ثابت الأنصاري توفّي وترك ثلاث بنات وامرأة يقال لها أم كجّة ، فقام رجلان من بني عمه يقال لهما : سويد ، وعرفجة ، فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئا ، فجاءت أم كجّة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فذكرت ذلك له ، فنزلت آية المواريث ، فساقه مطولا ، وهذا ملخصه.

وتقدم بيان الاختلاف في اسمي ابني عمه في ترجمة أوس بن ثابت.

وأخرج أبو نعيم ، وأبو موسى ، من طريقه ثم من رواية سفيان ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر ، قال : جاءت أم كجة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن لي ابنتين قد مات أبوهما وليس لهما شيء ، فأنزل الله عزوجل : (لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ ) [النساء : ٧]. ثم أنزل الله عزوجل : (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ) [النساء : ١١].

قال أبو موسى : كذا قال : ليس لهما شيء ، وأراد ليس يعطيان شيئا من ميراث أبيهما.

قلت : راوية عن سفيان هو إبراهيم بن هراسة ضعيف ، وقد خالفه بشر بن المفضل ، عن عبد الله بن محمد ، عن جابر ، أخرجه أبو داود من طريقه ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى جئنا امرأة من الأنصار في الأسواق ، فجاءت المرأة بابنتين ، فقالت : يا رسول الله ، هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أحد ، وقد أخذ عمهما مالهما كله ، فلم يدع لهما مالا إلا أخذه ، فما ترى يا رسول الله؟ فو الله لا ينكحان أبدا إلا ولهما مال ، فقال : «يقضي الله في ذلك». قال : ونزلت : (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ ) [النساء : ١١] ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ادع لي المرأة وصاحبها». فقال لعمهما : «أعطهما الثّلثين ، وأعط أمهما الثّمن ، وما بقي فهو لك».

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٧٦).

٤٥٦

قال أبو داود : هذا خطأ ، وإنما هما ابنتا سعد بن الرّبيع ، وأما ثابت بن قيس فقتل باليمامة.

ثم ساقه عن طريق ابن وهب : أخبرني داود بن قيس وغير من أهل العلم ، عند عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر ـ أن امرأة سعد بن الربيع قالت : يا رسول الله ، إن سعدا هلك وترك ابنتين فساق نحوه. انتهى.

وأخرجه التّرمذيّ ، والحاكم ، من طريق عبيد الله بن عمرو الرّقي ، عن ابن عقيل ، عن جابر ، قال : جاءت امرأة سعد بن الرّبيع بابنتيها من سعد فذكر نحوه.

وهذا الّذي جزم به أبو داود من التخطئة هو الّذي تقتضيه قواعد أهل الحديث مع قيام الاحتمال ، فقد اختلف في اسم الميت ، فقيل ثابت بن قيس ، وقيل أوس بن ثابت كما تقدّم ، وقيل أوس بن مالك ، واختلف في اسم هذا الّذي حاز المال على أقوال تقدّم بيانها في ترجمة أوس بن ثابت.

ومما لم يتقدّم من الاختلاف هناك أن الطّبري أخرج من طريق ابن جريج ، عن عكرمة ، قال : نزلت في أم كجّة ، وبنت أم كجّة ، وثعلبة ، وأوس بن ثابت ، وهم من الأنصار ، أحدهما زوجها ، والآخر عم ولدها ، قالت : يا رسول الله ، مات زوجي وتركني ، فلم نورث ، فقال عمّ ولدها : لا تركب فرسا ولا تحمل كلّا ، ولا تنكأ عدوا.

وأخرجه ابن أبي حاتم ـ من طريق محمد بن ثور ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عبّاس : نزلت في أم كلثوم ، وبنت كجّة ، وثعلبة بن أوس ، وسويد ، فذكر نحوه.

ومن طريق أسباط ، عن السّديّ : كان أهل الجاهليّة لا يورثون الجواري ولا الضّعفاء من الذّكور ، فمات عبد الرّحمن أخو حسّان الشّاعر ، وترك امرأة يقال لها كجّة ، وترك خمس حوار ، فجاء العصبة فأخذوا ماله ، فشكت أمّ كجّة ذلك للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأنزل الله هذه الآية : (فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ ) [النساء : ١١] الآية.

وأما المرأة فلم يختلف في أنها أم كجّة بضم الكاف وتشديد الجيم ، إلا ما حكى أبو موسى عن المستغفريّ أنه قال فيها : أمّ كحلة ، بسكون المهملة بعدها لام ، وإلا ما تقدّم أنها بنت كجة في روايتي ابن جريج ، فيحتمل أن تكون كنيتها وافقت اسم أبيها ، وأما ابنتها فيستفاد من رواية ابن جريج أنها أم كلثوم.

١٢٢٢٢ ـ أم الكرام السلمية (١)

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٧٧) ، الاستيعاب ت (٣٦٥٨) ، أعلام النساء ٤ / ٢٣٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٢.

٤٥٧

قال أبو عمر : روت عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في كراهية التّحلّي بالذّهب للنّساء.

روى عنها الحكم بن حجل ، ليس إسناد حديثها بالقويّ.

١٢٢٢٣ ـ أم كرز الخزاعيّة : ثم الكعبيّة (١)

قال ابن سعد : المكية أسلمت يوم الحديبيّة والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقسم لحوم بدنه ، فأسلمت (٢) ، ولها حديث في العقيقة أخرجه أصحاب السّنن الأربعة.

روى عنها ابن عبّاس ، وعطاء ، وطاوس ، ومجاهد ، وسباع بن ثابت ، وعروة ، وغيرهم.

واختلف في حديثها على عطاء ، فقيل عن قتادة عنه ، عن ابن عباس ، وقيل : عن ابن جريج ، ومحمد بن إسحاق ، وعمرو بن دينار ـ ثلاثتهم عن عطاء عن حبيبة بنت ميسرة [بن أبي حبيب] ، عنها. وقيل : عن حجاج بن أرطاة ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، عنها. وقيل : عن حجّاج ، عن عطاء ، عن ميسرة بن أبي حبيب عنها. وقيل : عن أبي الزّبير ، ومنصور بن زادان ، وقيس بن سعد ، ومطر الوراق ـ أربعتهم عن عطاء بلا واسطة. وزاد حماد بن سلمة : عن قيس ، عن عطاء ـ طاوسا ومجاهدا ، ثلاثتهم عن أم كرز. ولم يذكر الواسطة. وقيل : عن قيس بن سعد ، عن عطاء ، عن أم عثمان بن خثيم ، عن أم كرز. وقيل : عن يزيد بن أبي زياد ، عن عطاء ، عن سبيعة بنت الحارث كما تقدم في حرف السين المهملة. وقيل : عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن عطاء ، عن جابر. وقيل : عن محمد بن أبي حميد ، عن عطاء ، عن جابر. وأقواها رواية ابن جريج ومن تابعه. وصححها ابن حبّان ، ورواية حماد بن سلمة عند النّسائيّ ، ورواية عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عنها نحوه.

وأخرجه أبو داود والنّسائيّ وابن ماجة.

قلت : ووقع عند إسحاق بن راهويه ، عن عبد الرّزاق ، عن ابن جريج بسنده ، فقال :

عن أم بني كرز الكعبيين. وكذا أخرجه ابن حبّان من طريقه. ويمكن الجمع بأنها كانت تكنى

__________________

(١) أسد الغابة ت (٧٥٧٨) ، الاستيعاب ت (٣٦٥٩) ، بقي بن مخلد ١٨٨ ، أعلام النساء ٤ / ٢٣٩ ـ الثقات ٣ / ٤٥٩ ، ٤٦٤ ـ تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٣٢ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٢٣ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٧ ـ الكاشف ٣ / ٤٩١ ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٥ ـ خلاصة تذهيب ٣ / ٤٠٢ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٣٠.

(٢) في أ : فماتت.

٤٥٨

أم كرز ، وكان زوجها يسمى كرزا ، والمراد ببني كرز بنو ولدها كرز ، وكانوا ينسبون إلى جدّتهما هذه. فالله أعلم.

ولها حديث آخر من رواية عبيد الله بن أبي يزيد ، عن سباع بن ثابت ، عن أم كرز ، قالت : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو بالحديبية أسأله عن لحوم الهدي ، فسمعته يقول : «أقرّوا الطّير على مصافها».

أخرجه النّسائيّ بتمامه ، وأبو داود مختصرا ، وكذا الطّحاويّ. وصحّحه ابن حبّان ، وزاد بعضهم في السّند : عن عبد الله بن أبي يزيد ، عن أبيه. وأخرج ابن ماجة بهذا السند عنها حديث : ذهبت النّبوّات ، وبقيت المبشّرات» (١) وصححه ابن حبّان أيضا.

١٢٢٢٤ ـ أم كعب الأنصاريّة (٢).

نسبها أبو نعيم. ثبت ذكرها في صحيح مسلم من رواية عبد الله بن بريدة ، عن سمرة بن جندب ، قال : صلّيت خلف النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أم كعب ، ماتت وهي نفساء ، فقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للصّلاة عليها. وأصل الحديث عند البخاري.

١٢٢٢٥ ـ أم كعب : زوج عجرة السّالمي ، حليف الأنصار ، من بني سالم ، وهي والدة كعب بن عجرة [الصحابي المشهور.

ثبت ذكرها في مسند كعب بن عجرة] (٣) عند الطّبراني ، فأخرج من طريق فيها ضعف عن كعب بن عجرة ، قال : أتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر قصة فيها أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ما فعل كعب؟» (٤) قالوا : مريض ، فخرج النبيّ صلّى الله

__________________

(١) أخرجه ابن ماجة في السنن ٢ / ١٢٨٣ في كتاب تعبير الرؤيا باب (١) الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له حديث رقم ٣٨٩٦ قال البوصيري في زوائد سنن ابن ماجة ٢ / ١٢٨٣ إسناده صحيح رجال ثقات والدارميّ في السنن ٢ / ١٢٣ ، أحمد في المسند ٦ / ٣٨١ ، والطبراني في الكبير ٣ / ٢٠٠ ، والسيوطي في الدر المنثور ٣ / ٣١٢ والعجلوني في كشف الخفاء ١ / ٥٠٣ ، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤١٤٥٣ وعزاه لابن ماجة عن أم كرز الكعبية.

(٢) أسد الغابة ت (٧٥٧٩) ، الاستيعاب ت (٣٦٦٠).

(٣) سقط من أ.

(٤) أخرجه البخاري في الصحيح ٦ / ٥ ومسلم في الصحيح ٤ / ٢١٢٠ عن كعب بن مالك الحديث بطوله كتاب التوبة (٤٩) باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبه (٩) حديث رقم (٥٣ / ٢٧٦٩) ، وأحمد في المسند ٣ / ٤٥١٠ ، ٦ / ٣٨٧ وابن أبي شيبة في المصنف ٤ / ٥٤١ ـ وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم ٩٧٤٤ ـ والبغوي في شرح السنة ٣ / ١٦٠.

٤٥٩

عليه وآله وسلم يمشي حتى دخل عليه ، فقال له : «أبشر يا كعب» (١) فقالت أمه : هنيئا لك الجنة يا كعب! فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من هذه المتألية (٢) على الله؟ قلت : هي أمي يا رسول الله. فقال : «ما يدريك يا أمّ كعب! لعلّ كعبا قال ما لا ينفعه ومنع ما لا يغنيه».

١٢٢٢٦ ـ أم كلثوم بنت سيد البشر (٣) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

اختلف هل هي أصغر أو فاطمة؟ وتزوّجها عثمان بعد موت أختها رقيّة عنده.

قال أبو عمر : كان عتبة بن أبي لهب تزوّج أم كلثوم قبل البعثة ، فلم يدخل عليها حتى بعث النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . فأمره أبوه بفراقها ، ثم تزوّجها عثمان بعد موت أختها سنة ثلاث من الهجرة ، وتوفيت عنده أيضا سنة تسع ، ولم تلد له. قال وهي التي شهدت أم عطية غسلها وتكفينها وحدّثت بذلك.

قلت : وحديثها بذلك سقته في فتح الباري. والمحفوظ أن قصّة أم عطية إنما هي في زينب كما ثبت في صحيح مسلم ، ويحتمل أن تشهدهما جميعا.

قال ابن سعد : خرجت أم كلثوم إلى المدينة لما هاجر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع فاطمة وغيرها من عيال النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فتزوّجها عثمان بعد موت أختها رقيّة في ربيع الأول سنة ثلاث ، وماتت عنده في شعبان سنة تسع ، ولم تلد له.

وساق بسند له عن أسماء بنت عميس ، قالت : أنا غسلت أم كلثوم وصفيّة بنت عبد المطّلب.

ومن طريق عمرة غسلتها نسوة منهن أم عطيّة. وفي صحيح البخاري وطبقات ابن سعد ، عن أنس : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على قبرها ، فرأيت عينيه تدمعان ، فقال : «فيكم أحد لم يقارف اللّيلة». فقال أبو طلحة : أنا. فقال : «انزل في قبرها». وقال الواقديّ بسند له : نزل في حفرتها علي ، والفضل ، وأسامة بن زيد. وقال غيره : كان عتبة

__________________

(١) أخرجه الترمذي (٣١٠٢) وأحمد في المسند ٣ / ٤٥٩ وعبد الرزاق في المصنف (٩٧٤٤) والطبراني في الكبير ١٩ / ٤٦ والخطيب في التاريخ ٤ / ٢٧٣.

(٢) يتألى على الله : أي من حكم عليه وحلف كقولك : والله ليدخلن الله فلانا النار ، ولينجحنّ الله سعي فلان.

والمتألّين : الذين يحكمون على الله ويقولون : فلان في الجنة وفلان في النّار النهاية ١ / ٦٢.

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٣٧ ، تاريخ خليفة ٦٦ ، المعارف ١٢٦ ، تاريخ الفسوي ٣ / ١٥٩ ، المستدرك ٤ / ٤٨ ، العبر ١ / ٥ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢١٦ ، شذرات الذهب ١ / ١٠ ، أسد الغابة ت (٧٥٨١) ، الاستيعاب ت (٣٦٦١).

٤٦٠