مرآة العقول الجزء ٦

مرآة العقول6%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 293

المقدمة الجزء ١ المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦
  • البداية
  • السابق
  • 293 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 4594 / تحميل: 7187
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

حمداً خالداً لوليّ النعم حيث أسعدني بالقيام بنشر

هذا السفر القيم في الملأ الثقافي الديني بهذه الصورة الرائعة.

و لروّاد الفضيلة الذين و ازرونافي انجاز هذا المشروع المقدّس

شكر متواصل.

الشيخ محمد الاخوندي

٥

بسم الله الرحمن الرحيم

( باب )

( مولد علي بن الحسين عليهما‌السلام )

ولد عليُّ بن الحسينعليه‌السلام في سنة ثمان وثلاثين وقبض في سنة خمس وتسعين

_____________________________________________

باب مولد علي بن الحسينعليهما‌السلام

قال المفيد قدّس الله روحه في الإرشاد : الإمام بعد الحسين بن عليّعليهما‌السلام ابنه أبو محمّد عليّ بن الحسين زين العابدينعليه‌السلام وكان يكنّى أيضاً بأبي الحسن وأمّه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار كسرى ، ويقال : ان اسمها شهربانو ، وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام ولى حريث بن جابر جانباً من المشرق فبعث إليه بنتي يزد جرد بن شهريار فنحل ابنه الحسين شاه زنان منهما فأولدها زين العابدينعليه‌السلام ، ونحل الأخرى محمّد بن أبي بكر فولدت له القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، فهما ابنا خالة.

وكان مولد عليّ بن الحسينعليه‌السلام بالمدينة سنة ثمان وثلاثين من الهجرة ، فبقي مع جدّه أمير المؤمنينعليه‌السلام سنتين ، ومع عمّه الحسنعليه‌السلام اثنتي عشرة سنة ، ومع أبيه الحسين ثلاث وعشرين سنة ، وبعد أبيه أربعاً وثلاثين سنة ، وتوفّي بالمدينة سنة خمس وتسعين من الهجرة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة وكانت إمامته أربعاً وثلاثين سنة ، ودفن بالبقيع مع عمّه الحسن بن عليّعليهما‌السلام .

وقال الإربلي (ره) في كشف الغمّة : ولدعليه‌السلام بالمدينة في الخميس الخامس من شعبان من سنة ثمان وثلاثين من الهجرة في أيّام جدّه أمير المؤمنينعليه‌السلام قبل وفاته بسنتين ، وأمّه أمّ ولد اسمها غزالة ، وقيل : بل كان اسمها شاه زنان بنت يزدجرد وقيل غير ذلك ، وقال الحافظ عبد العزيز : أمّه يقال لها سلامة ، وقال إبراهيم بن إسحاق

٦

وله سبع وخمسون سنة ، وأمّه سلامة بنت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسرى أبرويز وكان يزدجرد آخر ملوك الفرس.

_____________________________________________

أمّه غزالة أمّ ولد.

وفي كتاب مواليد أهل البيت رواية ابن الخشاب النحوي بالاسناد عن أبي – عبد اللهعليه‌السلام قال : ولد عليّ بن الحسينعليه‌السلام في سنة ثمان و ثلاثين من الهجرة قبل وفاة عليّ أبيطالب بسنتين ، و أقام مع أمير المؤمنين سنتين ، و مع أبي محمّد الحسنعليه‌السلام عشر سنين ، ومع أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام عشر سنين ، وكان عمره سبعاً وخمسين سنة ، وفي رواية أخرى أنه ولد سنة سبع وثلاثين وقبض وهو ابن سبع وخمسين سنة في سنة أربع وتسعين ، وكان بقائه بعد أبي عبد اللهعليه‌السلام ثلاثا وثلاثين سنة ، ويقال : في سنة خمس وتسعين.

أمّه خولة بنت يزدجرد ملك فارس وهي الّتي سمّاها أمير المؤمنين شاه زنان ، ويقال : كان اسمها شهربانو بنت يزدجرد ، انتهى.

وقال الشيخ برّد الله مضجعه في المصباح : في النصف من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين كان مولد أبي محمّد عليّ بن الحسينعليه‌السلام ونحوه قال المفيد (ره) في كتاب حدائق الرياض.

وقال الطبرسي طاب ثراه في إعلأمّ الورى : ولدعليه‌السلام بالمدينة يوم الجمعة ويقال يوم الخميس في النصف من جمادى الآخرة ، وقيل : لتسع خلون من شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة ، وقيل : سنة ستّ وثلاثين ، وقيل : سنة سبع وثلاثين واسم أمّه شاه زنان ، وقيل : شهربانويه ، وقال في العدد القوية : قال المبرّد كان اسم أمّ عليّ بن الحسينعليه‌السلام سلامة من ولد يزدجرد معروفة النسب من خيرات النساء ، وقيل : خولة.

وقال الشهيد روّح الله روحه في الدروس : ولد بالمدينة يوم الأحد خامس شعبان سنة ثمان وثلاثين ، وقبض بها يوم السبت ثاني عشر المحرم سنة خمس وتسعين عن

٧

١ - الحسين بن الحسن الحسني - رحمه‌الله - وعليُّ بن محمّد بن عبد الله :جميعاً

_____________________________________________

سبع وخمسين سنة ، وأمّه شاه زنان بنت شيرويه بن كسرى أبرويز ، وقيل : ابنة يزدجرد.

وقال ابن شهرآشوبقدس‌سره : مولدهعليه‌السلام بالمدينة يوم الخميس في النصف من جمادى الآخرة ، ويقال : يوم الخميس لتسع خلون من شعبان سنة ثمان وثلاثين من الهجرة قبل وفاة أمير المؤمنينعليه‌السلام بسنتين ، وقيل : سنة سبع ، وقيل : سنة ستّ ، وتوفّي بالمدينة يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم ، أو لاثنتي عشرة ليلة سنة خمس وتسعين من الهجرة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة ، ويقال : تسع وخمسون سنة ، ويقال : أربع وخمسون سنة ، وكانت إمامته أربعاً وثلاثين سنة ، وكان في سني إمامته بقية ملك يزيد ، وملك معاوية بن يزيد وملك مروان وعبد الملك ، وتوفّي في ملك الوليد ، ودفن في البقيع مع عمّه الحسنعليه‌السلام .

وقال أبو جعفر بن بابويه : سمّه الوليد بن عبد الملك وأمّه شهربانويه بنت يزدجرد بن شهريار الكسرى ، ويسمونها أيضاً بشاه زنان وجهان بانويه ، وسلامة ، وخولة وقالوا : هي شاه زنان بنت شيرويه بن كسرى أبرويز ، ويقال : هي برّة بنت النوشجان ، والصحيح هو الأول ، وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام سمّاها فاطمة ، وكانت تدعي سيدة النساء ، انتهى.

وقال حمد الله المستوفي : ذهب علماء الشيعة إلى ان الوليد بن عبد الملك بن مروان سمّهعليه‌السلام .

الحديث الأول : ضعيف ، وآخره مرسل.

وفي البصائر : لـمّا قدم بابنة يزدجرد آخر ملوك الفرس وهو ابن شهريار بن أبرويز هرمز بن أنوشيروان « أشرف لها عذارى المدينة » أي صعدت الأبكار السطوح ونحوها للنظر إليها ، وقيل : إشراق المسجد بضوئها كناية عن ابتهاج أهل المسجد برؤيتها وتعجبّهم من صورتها وصباحتها ، انتهى.

٨

عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الرَّحمن بن عبد الله الخزاعي ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : لـمّا أقدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة وأشرق المسجد بضوئها لـمّا دخلته ف لـمّا نظر إليها عمر غطت وجهها وقالت « أف بيروج بادا هرمز » فقال عمر : أتشتمني هذه وهمَّ بها ، فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : ليس ذلك لك خيّرها رجلاً من المسلمين واحسبها بفيئه فخيّرها فجاءت حتّى وضعت يدها على رأس الحسينعليه‌السلام فقال لها أمير المؤمنين ما اسمك فقالت جهان شاه فقال لها أمير المؤمنينعليه‌السلام : بل

_____________________________________________

« ف لـمّا نظر إليها » كان نظره كان بقصد التصرف والاصطفاء ، وفهمته فقالت : « أف بيروج بادا هرمز » وهرمز لقب بعض أجدادها من ملوك الفرس ، وأفّ كلمة تضجر ، وبيروج معرّب بى روز ، أي أسودّ يوم هرمز وأساء الدهر إليه ، وانقلب الزمان عليه حيث صارت أولاده أسارى تحت حكم مثل هذا ، وقيل : دعاء على أبيها الهرمز يعني لا كان لهرمز يوم ، فان ابنته أسرت بصغر ونظر إليها الرجال ، وفي بعض نسخ البصائر : أف بيروز بادا هرمز.

« وهمّ بها » أي أراد إيذاءها أو اصطفاءها وان يأخذ لنفسه « بفيئة » أي بحصّته من الغنيمة « بل شهربانويه » لعلهعليه‌السلام غير اسمها للسنّة أو لأنّه من أسماء الله تعالى لـمّا ورد في الخبر في النهي عن اللّعب بالشطرنج أنّه يقول : مات شاهه وقتل شاهه والله شاهه ما مات وما قتل ، أو أنّه أخبرعليه‌السلام أنّه ليس اسمّه جهانشاه بل اسمّه شهربانويه ، وإنّما غيّرته للمصلحة كما يدلّ عليه ما رواه صاحب العدد القوية حيث قال : فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ما اسمك؟ فقالت : شاه زنان بنت كسرى ، قالعليه‌السلام أنت شهربانويه وأختك مرواريد بنت كسرى ، قالت آريه ، انتهى.

وقيل : المراد أنّه لم ينبغ هذا الاسم لك بل كان ينبغي تسميتك بشهربانويه ، وهذا لا يدلّ على أنّهعليه‌السلام سمّاه شهربانويه ، فلا ينافي ما مرّ من أنه كان اسمها سلامة ، انتهى.

٩

شهربانويه ، ثم قال للحسين : يا أبا عبد الله لتلدنَّ لك منها خير أهل الأرض ، فولدت عليّ بن الحسينعليه‌السلام وكان يقال لعليّ بن الحسينعليه‌السلام : ابن

_____________________________________________

« لتلدنّ لك » كأنّه تمّ الكلام ، وقوله : منها خير أهل الأرض ، جملة أخرى ، ولم يذكر المفعول به في الأولى لدلالة الجملة الثانية عليه ، وفي بعض نسخ البصائر : ليولدنّ لك منها غلام خير أهل الأرض ، وفي بعضها ليلدن لك منها غلام ، إشارة ان أولاده يحصل من ولد هو خير أهل الأرض ، وعبارة الكتاب أيضاً يحتمل ذلك.

وروى الراوندي (ره) في الخرائج عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : لـمّا قدمت ابنة يزدجرد بن شهريار آخر ملوك الفرس وخاتمتهم على ع مرّ ، وأدخلت المدينة استشرفت لها عذارى المدينة وأشرق المجلس بضوء وجهها ، ورأت ع مرّ فقالت : امروزان ، فغضب ع مرّ وقال : شتمتني هذه العلجة(١) وهمَّ بها فقال له عليّعليه‌السلام : ليس لك إنكار على ما لا تعلمه ، فأ مرّ ان ينادي عليها فقال أمير المؤمنين : لا يجوز بيع بنات الملوك وان كن كافرات ، ولكن أعرض عليها ان تختار رجلاً من المسلمين حتّى تزوج منه وتحسب صداقها عليه عن عطائه من بيت المال يقوم مقام الثمن ، فقال ع مرّ : أفعل وعرض عليها ان تختار ، فجاءت فوضعت يدها على منكب الحسينعليه‌السلام فقال : چه نام دارى اى كنيزك؟ يعني ما اسمك يا صبية قالت : جهانشاه ، فقال : شهربانويه ، قالت : تلك أختي؟ قال : راست گفتى ، أي صدقت ، ثم التفت إلى الحسين فقال : احتفظ بها وأحسن إليها فستلد لك خير أهل الأرض في زمانه بعدك ، وهي أمّ الأوصياء الذريّة الطيّبة ، فولدت عليّ بن الحسين زين العابدين ، ويروي أنها ماتت في نفاسها به.

وإنمّا اختارت الحسين لأنّها رأت فاطمة وأسلمت قبل ان يأخذها عسكر المسلمين ، ولها قصة وهي : أنّها قالت : رأيت في المنام قبل ورود عسكر المسلمين كان محمّد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دخل دارنا وقعد مع الحسين وخطبني له وزوجني منه ، فلما

__________________

(١) العِلجة : الكافرة.

١٠

_____________________________________________

أصبحت كان ذلك يؤثّر في قلبي وما كان لي خاطر غير هذا ، فلـمّا كان في الليلة الثانية رأيت فاطمة بنت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله قد أتتني وعرضت علىّ الإسلام فأسلمت ، ثمّ قالت : ان الغلبة تكون للمسلمين وإنك تصلبن عن قريب إلى ابني الحسين سالمة لا يصيبك بسوء أحد ، قالت : وكان من الحال إني خرجت من المدينة ما مسّ يدي إنسان.

وروى الصدوق في العيون عن سهل بن القاسم النوشجاني قال : قال لي الرضاعليه‌السلام بخراسان : ان بيننا وبينكم نسب ، قلت : وما هو أيها الأمير؟ قال : ان عبد الله بن عامر بن كريز لـمّا افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجرد بن شهريار ملك الأعاجم ، فبعث بهما إلى عثمان بن عفان ، فوهب إحداهما للحسن والأخرى للحسينعليهما‌السلام فماتتا عندهما نفساوين ، وكانت صاحبة الحسينعليه‌السلام نفست بعليّ بن الحسينعليه‌السلام فكفل عليّاًعليه‌السلام بعض أمهات ولد أبيه ، فنشأ وهو لا يعرف أما غيرها ، ثمّ علم أنّها مولاته وكان الناس يسمّونها أمّه وزعموا أنّه زوّج أمّه ومعاذ الله إنّما زوّج هذه علىّ ما ذكرناه ، وكان سبب ذلك أنّه واقع بعض نسائه ثمّ خرج يغتسل فلقيته أمّه هذه ، فقال لها : ان كان في نفسك من هذا الأمر شيء فاتقي الله وأعلميني ، فقالت : نعم فزّوجها ، فقال ناس : زوّج عليّ بن الحسينعليهما‌السلام أمّه.

وأقول : هذا الخبر أقرب إلى الصواب إذ أسر أولاد يزدجرد الظاهر أنّه كان بعد قتله واستئصاله ، وذلك كان في زمن عثمان ، وان كان فتح أكثر بلاده في زمن عمر إلّا أنّه هرب بعياله إلى خراسان ، وان أمكن ان يكون بعد فتح القادسية أو نهاوند أخذ بعض أولاده هناك لكنّه بعيد.

وأيضاً لا ريب ان تولد عليّ بن الحسينعليه‌السلام منها كان في أيّام خلافة أمير المؤمنينعليه‌السلام بل بسنتين قبل شهادتهعليه‌السلام ولم يولد منها غيره كما نقل ، وكون الزواج في زمن عمر وعدم تولد ولد إلّا بعد أكثر من عشرين سنة بعيد ، ولا يبعد ان يكون عمر تصحيف عثمان في رواية المتن ، والله يعلم.

١١

الخيرتين فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم فارس وروي ان أبا الأسود الدئليّ قال فيه :

وان غلاماً بين كسرى وهاشم

لأكرم من نيطت عليه التمائم

_____________________________________________

وهاشم اسم للقبيلة المعروفة المنتسبة إلى هاشم بن عبد مناف ، والفارس بكسر الراء الفرس وهم قبيلة عظيمة ولهم بلاد كثيرة ، والعجم أعمّ منهم لأنّه يتناول الترك والهند والروم ونحوهم ممن ليس من العرب.

في معجم البلدان : كان أرض فارس قديماً قبل الإسلام ما بين نهر بلخ إلى منقطع آذربيجان وأرمنية الفارسية إلى الفرات إلى برية العرب إلى عمان ومكران وإلى كابل وطخارستان وهذا صفوة الأرض وأعدلها فيما زعموا ، انتهى.

وأبو الأسود هو واضع علم النحو ، قال في المغرب قال أبو حاتم : سمعت الأخفش يقول : الدؤل بضمّ الدال وكسر الواو المهموزة دويبة صغيرة شبيهة بابن عرس ، قال : ولم أسمع بفعل في الأسماء والصفات غيره ، وبه سميّت قبيلة أبي الأسود الدئلي ، وإنّما فتحت الهمزة استثقالاً للكسرة ، مع يائيّ النسب كالنمريّ في النمر ، انتهى.

وفي القاموس كسرى ويفتح ملك الفرس معرب خسرو ، أي واسع الملك ، وقال : ناط نوطا علقه ، انتهى.

والتمائم جمع تميمة وهي خرزات كانت الأعراب تعلقونها علىّ أولادهم يتّقون بها العين بزعمهم ، قال القتيبي : وبعضهم يتوهّم ان المعاذات هي التمائم وليس كذلك إنّما التميمة الخرزة وقد وقع النهي عنها ، وأما المعاذات فلا بأس بها إذا كتب فيها القران أو أسماء الله تعالى ، قال الأزهري : ومن جعل التمائم سيوراً فغير مصيب ، وأما قول الفرزدق :

وكيف يضلّ العنبري ببلدة

بها قطعت عنه سيور التمائم

فإنّه أضاف السيور إليها لأنّها لا تثقب ، وتجعل فيها سيور أو خيوط تعلّق بها انتهى.

١٢

٢ - عدَّةٌ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول كان لعليّ بن الحسينعليه‌السلام ناقة حج عليها اثنتين وعشرين حجّة ما قرعها قرعة قط قال فجاءت بعد موته وما شعرنا بها إلّا وقد جاءني بعض خدمنا أو بعض الموالي فقال ان النّاقة قد خرجت فأتت قبر عليّ بن الحسين فانبركت عليه فدلكت بجرّانها القبر وهي ترغو فقلت أدركوها أدركوها وجيئوني بها قبل ان يعلموا بها أو يروها ، قال وما كانت رأت القبر قط.

٣ - عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى ، عن حفص بن البختري عمن ذكره ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال لـمّا مات أبي عليّ بن الحسينعليه‌السلام

_____________________________________________

والغرض هنا إما التعميم لكل أحد أي خير من كل مولود ، إذ كل مولود تعلق عليه التميمة أو للأشراف لأنها تعلق عليهم للاعتناء بشأنهم.

الحديث الثاني : موثق كالصحيح.

« ما قرعها » أي ما ضربها « أو بعض الموالي » الشكّ من الراوي ، والإبراك هنا البروك وفي البصائر : فبركت عليه وهو أظهر ، قال في الصحاح : برك البعير يبرك بروكاً أي استناخ ، وأبركته أنا فبرك ، والبرك المصدر وابترك الرجل أي ألقى بركة ، وقال : جران البعير مقدم عنقه إلى منحره ، وقال : الرغاء صوت ذوات الخفّ وقد رغى البعير يرغو رغاء إذا ضج ، وفي أكثر نسخ البصائر فقلت : أدركوها فجاءوني بها.

قولهعليه‌السلام : أو يروها ، للترديد ، وشكّ الراوي بعيد ، إنما أمرّعليه‌السلام بذلك تقيّة لان ظهور المعجزات منهم كان يصير سبباً لشدة عداوتهم واهتمامهم في دفعهم وإطفاء نورهم ، وفي بعض الروايات عدد الحج أربعون ، فيمكن ان يكون المراد الحج والعمرة معاً تغليباً.

الحديث الثالث : مرسل.

وتمرّغت الدابة في التراب تقلّب ، ويقال : مرغ رأسه بالعصا أي ضربه.

١٣

جاءت ناقة له من الرّعي حتّى ضربت بجرّانها علىّ القبر وتمرّغت عليه ، فأمرت بها فردت إلى مرعاها وان أبيعليه‌السلام كان يحجُّ عليها ويعتمرّ ولم يقرعها قرعة قط.

«ابن بابويه».

_____________________________________________

أقول : بعد قوله : قطّ ، في نسخ الكتاب : ابن بابويه ، وفي سائر الكتب انتهى الحديث عند قوله قطّ ، وليس وقوع ابن بابويه في هذا الموضع معهوداً ولذا اختلفت كلمة الناظرين في هذا الكتاب في حله علىّ وجوه : الأول : ما أفاده الوالد العلّامة وهو أنه متعلق بالحديث الآتي وإشارة إلى ان هذا الحديث كان في نسخة الصدوق محمّد بن بابويه (ره) إذ تبين بالتتّبع ان النسخ الّتي رواها تلامذة الكليني بواسطة وبدونها كانت مختلفة ، فعرض الأفاضل المتأخّرون عن عصرهم تلك النسخ بعضها علىّ بعض فما كان فيها من اختلاف أشاروا إليه كما مرّ مراراً ، وسيأتي في عرض الكتاب في نسخة الصفواني ، وفي رواية النعماني كذا ، ولعله كان من تلك النسخ نسخة الصدوق فإنه كان في عصر الكليني رحمه‌الله عليهما ، لكنّه يروي عنه بواسطة لأنّه لم يلقه أو لم يقرأ عليه ، فالمعنى ان الخبر الآتي والماضي كان في رواية الصدوق ولم يكن في سائر الروايات.

الثاني : ان يكون المراد بابن بابويه عليّ بن بابويه وهو كان معاصراً للكليني وماتا في سنة واحدة ، فيمكن روايته عن الكليني ورواية الكليني عنه ، وأقول : رواية الكليني عنه في غاية البعد ، وأيضاً إذا كان كذلك كان ينبغي توسط من بينه وبين الحسين نعم يمكن ان يكون إشارة إلى كون الرواية في كتاب عليّ فيرجع إلى الوجه الأوّل.

الثالث : ما ذكره صاحب الوافي أنّه متعلّق بالخبر السابق ، وأين بمعنى المكان وبابويه أي بوالده ، يعني أنّي لا أجد بمثل أبويه ، فيكون المراد بها أنه لا يوجد مثل أبويه في الشرف ، وبهذا كان كذلك.

١٤

٤ - الحسين بن محمّد بن عامرّ ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي عمارة ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لـمّا كان في اللّيلة الّتي وُعد فيها عليُّ بن الحسينعليه‌السلام قال لمحمّدعليه‌السلام : يا بنيّ ابغني وضوءا قال فقمت فجئته بوضوء قال لا أبغي هذا فان فيه شيئاً ميتاً قال فخرجت فجئت بالمصباح فإذا فيه فأرة ميتة فجئته بوضوء غيره فقال يا بني هذه الليلة الّتي وعدتها فأوصى بناقته ان يحظر لها حظار وان يقأمّ لها علف فجعلت فيه قال فلم تلبث ان خرجت حتّى أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها فأتي محمّد بن عليّ فقيل له ان النّاقة قد خرجت فأتاها فقال صه الان قومي بارك الله فيك فلم تفعل فقال :

_____________________________________________

الرابع : ما ذكره بعض الأفاضل ممّن كان أيضاً في عصرنا حيث قال ابن بانويه بضمّ النون وسكون الواو ، منصوب بالاختصاص أو مرفوع فاعل لم يقرعها ، وبانويه لقب سلامة ، والأوّل أظهر الوجوه وإن كان شيء منها لا يخلو من تكلّف.

الحديث الرابع : مجهول « وعد فيها » أي أخبر بأنه يفارق الدنيا فيها ، وفي القاموس بغيثه : طلبته ، وأبغاه الشيء طلبه له كبغاه إياه كرماه ، أو أعانه علىّ طلبه ، انتهى.

والوضوء بالفتح ما يتوضّأ به « لا أبغي هذا » أي لا أطلبه وفي القاموس : حظر الشيء أو عليه منعه وحجر ، واتّخذ حظيرة كاحتظر ، والحظيرة : المحيط بالشيء خشباً أو قصباً ، والحظار ككتاب الحائط ويفتح وما يعمل للإبل من شجر ليقيها من البرّد « ان خرجت » قيل : ان زائدة لتأكيد الاتصال وفي القاموس : هملت عينه تهمل وتهمل هملاً وهملاناً وهمولا فاضت كانهملت « صه » اسم فعل بمعنى اسكت ويستوي فيه المذكر والمؤنث ، والأفراد والتثنية والجمع.

وفي البصائر : فقال : مه الآن قومي بارك الله فيك ، ففارت ودخلت موضعها فلم تلبث ان خرجت حتّى أتت القبر فضربت بجرّانها ورغت وهملت عيناها فأتى محمّد بن عليّ فقيل له : ان الناقة قد خرجت ، فأتاها فقال : مه الآن قومي فلم تفعل ، قال

١٥

وان كان ليخرج عليها إلى مكّة فيعلّق السوط علىّ الرَّحل فما يقرعها حتّى يدخل المدينة قال وكان عليّ بن الحسينعليهما‌السلام يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدّراهم حتّى يأتي باباً باباً فيقرعه ثمَّ ينيل من يخرج إليه فلـمّا مات عليُّ بن الحسينعليهما‌السلام فقدوا ذاك ، فعلموا ان عليّاًعليه‌السلام كان يفعله.

٥ - محمّد بن أحمد ، عن عمّه عبد الله بن الصلت ، عن الحسن بن عليّ بن بنت إلياس ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال سمعته يقول ان عليّ بن الحسينعليهما‌السلام لـمّا حضرته الوفاة أغمي عليه ثمّ فتح عينيه وقرأ إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ و إِنَّا فَتَحْنا لَكَ وقال الْحمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ ثم

_____________________________________________

دعوها فإنّها مودعة ، فلم تلبث إلّا ثلاثة حتّى نفقت « وان كان » إلخ.

وإن مخفّفة من المثقّلة ، وضمير الشأن مقدّر ، والجراب بالكسر وعاء من أدم ، والصرر بضمّ الصاد وفتح الراء جمع صرّة بالضمّ وهي الهميان ، ويدلّ علىّ استحباب عدم ضرب الدابّة لا سيّما في طريق الحج ، وعلىّ استحباب إخفاء الصدقة وصدقة اللّيل.

الحديث الخامس : حسن.

« أغمي عليه » كان الإغماء هنا كناية عن التوجّه إلى عالم القدّس « قرء إذا وقعت » أي سورة إذا وقعت ، وكذا قوله : إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً « وقال » أي عند رؤية ما أعدّ الله لهعليه‌السلام من الدرجات العالية والمقامات الرفيعة.

« الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ »قال البيضاوي : أي بالبعث والثواب « وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ » يريدون المكان الّذي استقرّوا فيه علىّ الاستعارة ، وإيراثها تمليكها مختلفة عليهم من أعمالهم أو تمكينهم من التصرف فيها تمكين الوارث فيما يرثه « نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ

١٦

قبض من ساعته ولم يقل شيئاً.

٦ - سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه عليّ بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قبض عليُّ بن الحسينعليه‌السلام وهو ابن سبع وخمسين سنة في عام خمس وتسعين عاش بعد الحسين خمساً وثلاثين سنة.

_____________________________________________

حَيْثُ نَشاءُ » أي نتبوّء كلّ منّا في أيّ مقام أراده من جنّته الواسعة ، مع ان في الجنّة مقامات معنويّة لا يتمانع واردوها « فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ » الجنّة.

الحديث السادس : ضعيف علىّ المشهور صحيح عندي.

قولهعليه‌السلام : خمساً وثلاثين ، الظاهر علىّ سياق ما مرّ في تاريخ شهادة الحسينعليه‌السلام في كلامه أربعاً وثلاثين ، نعم هذا يوافق ما في رواية ابن الخشاب عن الصادقعليه‌السلام ان شهادة الحسينعليه‌السلام كان في عام الستّين ، قال في كشف الغمة : توفّيعليه‌السلام في ثامن عشر المحرم من سنة أربع وتسعين وقيل : خمس وتسعون ، وكان عمرهعليه‌السلام سبعاً وخمسين سنة ، كان منها مع جدّه سنتين ، ومع عمّه الحسن عشر سنين وأقام مع أبيه بعد عمّه عشر سنين ، وبقي بعد قتل أبيه تتمة ذلك وقبره بالبقيع بمدينة الرسول في القبة الّتي فيها العباس ، وقال أبو نعيم : أصيبعليه‌السلام سنة اثنتين وسبعين ، وقال بعض أهل بيته : سنة أربع وتسعين ، وروى عبد الرَّحمن بن يونس عن سفيان عن جعفر ابن محمّدعليه‌السلام قال : مات عليّ بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وعن أبي فروة قال : مات عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب بالمدينة ودفن بالبقيع سنة أربع وتسعين وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها.

حدَّثني حسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب قال : مات أبي عليّ بن الحسين سنة أربع وتسعين وصيّنا عليه بالبقيع ، وقال غيره : مولده سنة ثمان وثلاثين من الهجرة ، ومات سنة خمس وتسعين.

وقال في إعلام الورى : توفّيعليه‌السلام بالمدينة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت

١٧

( باب )

( مولد أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه‌السلام )

ولد أبو جعفرعليه‌السلام سنة سبع وخمسين وقبضعليه‌السلام سنة أربع عشرة ومائة وله سبع وخمسون سنة ودفن بالبقيع بالمدينة في القبر الّذي دفن فيه أبوه عليُّ بن

_____________________________________________

من المحرّم سنة خمس وتسعين من الهجرة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة ، كانت مدّة إمامته بعد أبيه أربعاً وثلاثين سنة ، وكان في أيّام إمامته بقيّة ملك يزيد بن معاوية وملك معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان ، وتوفّيعليه‌السلام في ملك الوليد بن عبد الملك.

باب مولد أبي جعفر محمّد بن عليّعليه‌السلام

قال في إعلام الورى : ولدعليه‌السلام بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة يوم الجمعة غرّة رجب ، وقيل : الثالث من صفر وقبضعليه‌السلام سنة أربع عشرة ومائة في ذي الحجّة ، وقيل : في شهر ربيع الأول وقد تمّ عمره سبعاً وخمسين سنة ، وأمّه أمّ عبد الله فاطمة بنت الحسن ، فعاش مع جدّه الحسين أربع سنين ، ومع أبيه تسعاً وثلاثين سنة ، وكانت مدّة إمامته ثماني عشرة سنة ، وكان في أيّام إمامته بقيّة ملك الوليد بن عبد الملك وملك سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ، ويزيد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك ، وتوفّي في ملكه.

وروى الشيخ (ره) في المصباح عن جابر الجعفي قال : ولد الباقرعليه‌السلام يوم الجمعة غرّة رجب سنة سبع وخمسين ، وقال ابن شهرآشوبقدس‌سره يقال : ان الباقر هاشميّ من هاشميّين ، علويّ من علويّين ، وفاطميّ من فاطميّين ، لأنّه أوّل من اجتمعت له ولادة الحسن والحسينعليهما‌السلام وكانت أمّه أمّ عبد الله بنت الحسن بن عليّ اسمّه محمّد وكنيته أبو جعفر لا غير ، ولقبه باقر العلم. ولد بالمدينة يوم الثلاثاء وقيل :يوم الجمعة غرّة رجب ، وقيل : الثالث من صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة ، وقبض

١٨

الحسينعليه‌السلام وكانت أمّه أمُّ عبد الله بنت الحسن بن عليِّ بن أبي طالبعليهم‌السلام وعلىّ ذرّيّتهم الهادية.

_____________________________________________

بها في ذي الحجّة ويقال في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة وله يومئذ سبع وخمسون سنة ، مثل عمر أبيه وجدّه ، وأقام مع جدّه الحسين ثلاث سنين أو أربع سنين ، ومع أبيه عليّ أربعاً وثلاثين سنة وعشرة أشهر ، أو تسعاً وثلاثين سنة ، وبعد أبيه تسع عشرة سنة ، وقيل : ثماني عشرة ، وذلك أيّام إمامته ، وكان في سني إمامته ملك الوليد بن يزيد وسليمان وعمر بن عبد العزيز ، ويزيد بن عبد الملك وهشأمّ أخوه والوليد بن يزيد وإبراهيم أخوه وفي أوّل ملك إبراهيم قبض ، وقال أبو جعفر بن بابويه : سمّه إبراهيم بن الوليد بن يزيد وقبره ببقيع الغرقد.

وقال في روضة الواعظين : ولدعليه‌السلام بالمدينة يوم الثلاثاء ، وقيل : يوم الجمعة لثلاث ليال خلون من صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة ، وقبضعليه‌السلام بها في ذيّ - الحجّة ويقال : في شهر ربيع الأوّل ، ويقال : في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة.

وقال صاحب الفصول المهمّة : ولد في ثالث صفر سنة وسبع وخمسين ، ومات سنة سبع عشرة ومائة وله من العمر ثمان وخمسون سنة ، وقيل : ستون سنة ، ويقال : إنّه مات بالسم في زمن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك.

وقال في الدروس : ولدعليه‌السلام بالمدينة يوم الاثنين ثالث صفر سنة سبع وخمسين وقبض بها يوم الاثنين سابع ذي الحجّة سنة أربع عشرة ومائة ، وروي سنة ستّ عشرة.

وقال السيد بن طاوسقدس‌سره في الزيارة الكبيرة : وضاعف العذاب علىّ من شرك في دمه ، وهو إبراهيم بن الوليد.

وقال في كشف الغمّة : وأمّا عمرة فإنه مات في سنة سبع عشرة ومائة وقيل : غير ذلك ، وقد نيف علىّ الستّين ، وقيل غير ذلك ، وعن جعفر بن محمّد قال : سمعت محمّد بن

١٩

١ - محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن عبد الله بن أحمد ، عن صالح بن مزيد ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن أبي الصباح ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال كانت أمّي قاعدة عند جدار فتصدَّع الجدار وسمعنا هدَّة شديدة فقالت بيدها لا وحقّ المصطفى ما أذن الله لك في السقوط فبقي معلّقاً في الجوّ حتّى جازته فتصدّق أبي عنها بمائة دينار قال أبو الصباح وذكر أبو عبد اللهعليه‌السلام جدَّته أمّ أبيه يوماً فقال كانت

_____________________________________________

عليّ يذاكر فاطمة بنت الحسين شيئاً من صدقة النبيّ فقال : هذه توفّي ولي ثمان وخمسون سنة ، ومات فيها ، وقال محمّد بن عمر : وأما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشر ومائة وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقال غيره : توفّي سنة ثمان عشرة ومائة ، وعن سفيان ابن عيينة عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال : قتل عليّعليه‌السلام وهو ابن ثمان وخمسين ، وقتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين ، ومات عليّ بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين وأنا اليوم ابن ثمان وخمسين.

وقال عبد الله بن أحمد الخشاب : وبالإسناد عن محمّد بن سنان قال : ولد محمّد قبل مضي الحسين بن عليّ بثلاث سنين ، وتوفّي وهو ابن سبع وخمسين سنة ، سنة مائة وأربع عشرة من الهجرة ، أقام مع أبيه عليّ بن الحسين خمساً وثلاثين سنة إلّا شهرين ، وأقام بعد مضي أبيه تسع عشرة سنة ، وكان عمره سبعاً وخمسين سنة ، وفي رواية أخرى قأمّ أبو جعفر وهو ابن ثمان وثلاثين وكان مولده سنة ستّ وخمسين.

الحديث الأول : ضعيف بسنديه ، بعبد الله بن أحمد.

وفي القاموس : الصدع الشقّ في شيء صلب ، وقال : الهدّ الهدم الشديد ، والكسر والصوت الغليظ ، وبالهاء الرعد ، وفي النهاية الهدّة الخسف ، وصوت ما يقع من السماء « لا » ناهية أي لا تسقطّ « ما أذن الله » جملة دعائيّة ، واستجابة الدعاء من مثل هذه الفاضلة التقية ليستّ بمستبعد ، ولو كانت معجزة فهي معجزة لزوجها وولدها مع ان الكرامات من غير الأنبياء والأئمّة قد جوّزها أكثر علمائنا ، وكأنّه ليس

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293