مرآة العقول الجزء ١٨

مرآة العقول0%

مرآة العقول مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 439

مرآة العقول

مؤلف: الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي ( العلامة المجلسي )
تصنيف:

الصفحات: 439
المشاهدات: 19329
تحميل: 2285


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 439 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 19329 / تحميل: 2285
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء 18

مؤلف:
العربية

الكلب وبكم فتح الله وبكم يختم الله وبكم يمحو ما يشاء وبكم يثبت وبكم يفك الذل من رقابنا وبكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب بها وبكم تنبت الأرض أشجارها وبكم تخرج الأشجار أثمارها وبكم تنزل السماء قطرها ورزقها وبكم يكشف الله الكرب وبكم ينزل الله الغيث وبكم تسيخ الأرض التي تحمل أبدانكم وتستقر جبالها عن مراسيها إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم وتصدر من بيوتكم والصادر عما فصل من أحكام العباد لعنت أمة قتلتكم وأمة خالفتكم

للسبيل أو صلة للاختلاج على ثاني معنييه ، وأمرت على بناء المجهول ، أو لكفالة له الحفظ والرعاية والشفاعة التي أمرهم الله تعالى بها لشيعتهم ، ويقال كلب الدهر على أهله : إذا ألح عليهم واشتد.

قوله عليه‌السلام : « بكم فتح الله » أي العلم أو الإيجاد أو الخلافة.

قوله عليه‌السلام : « بكم يدرك الله ترة كل مؤمن » أي ما وقع على الشيعة من القتل والنهب والشتم وغير ذلك أنتم الطالب لها في الرجعة.

قوله عليه‌السلام : « وبكم تسيخ » بالسين المهملة والياء المثناة التحتانية والخاء المعجمة ، أي تستقر وتثبت الأرض بكم لكونها حاملة لأبدانكم الشريفة أحياء وأمواتا ، وفي بعض النسخ بالباء الموحدة والهاء المهملة فيمكن أن يقرأ على بناء المفعول أي تقدس وتنزه وتذكر بالخير بيوتكم وضرائحكم ومواضع آثاركم كما قال الله تعالى : «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ »(١) أو على بناء الفاعل فالمراد تسبيح أهلها كقوله تعالى «وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ »(٢) ، أو المراد جميع الأرض وتسبيحها هو ما ذكره تعالى بقوله : «وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ »(٣) وفيه بعد.

قوله : « عن مراسيها » أي أماكنها ومقارها و « عن » بمعنى « على » كما في أكثر نسخ الزيارات أو فيه تضمين.

قوله عليه‌السلام : « إرادة الرب » هي مبتدأ « وتهبط إليكم » خبره أي تقديراته تعالى « تنزل عليكم في ليلة القدر » وغيرها ، « وتصدر من بيوتكم » أي يأخذها الخلق

__________________

(١ و ٢) سورة النور : ٣٦.

(٣) سورة الإسراء : ٤٤.

٣٠١

وأمة جحدت ولايتكم وأمة ظاهرت عليكم وأمة شهدت ولم تستشهد الحمد لله الذي جعل النار مثواهم وبئس ورد الواردين «وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » وصلى الله عليك يا أبا عبد الله أنا إلى الله ممن خالفك بريء ثلاثا ثم تقوم فتأتي ابنه عليا عليه‌السلام وهو عند رجليه فتقول السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن علي أمير المؤمنين السلام عليك يا ابن الحسن والحسين السلام عليك يا ابن خديجة وفاطمة صلى الله عليك لعن الله من قتلك تقولها ثلاثا أنا إلى الله منهم بريء ثلاثا ثم تقوم فتومئ بيدك إلى الشهداء وتقول السلام عليكم ثلاثا فزتم والله فزتم والله فليت أني معكم «فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً » ثم تدور فتجعل قبر أبي عبد الله عليه‌السلام بين يديك فصل ست ركعات وقد تمت زيارتك فإن شئت فانصرف.

ويتعلمها منكم.

ويمكن أن يقرأ « فصل » على بناء المعلوم والمجهول من باب التفعيل والمجرد.
وقوله : « والصادر » مبتدأ وخبره محذوف بقرينة ما سبق أي تصدر من بيوتكم ، والحاصل أن أحكام العباد وما بين منها أو ما يفصل بينهم في قضاياهم أو ما يتميز به بين الحق والباطل أو ما خرج من الوحي منها يؤخذ منكم ، فإن الصادر عن الماء هو الذي يرد الماء فيأخذ منه حاجته ، ويرجع فإذا كان علم ما فضل من أحكام العبادة في بيوتهم فالصادر عنه لا بد أن يصدر من بيوتهم ، ولا يبعد أن يكون الواو في قوله : « والصادر » زيد من النساخ فيكون فاعل يصدر ولا يحتاج إلى تقدير.

قوله عليه‌السلام : « ولم تستشهد » على بناء المجهول أي حضرت ولم تجاهد حتى تقتل ممن كان مأمورا بالجهاد.

قوله عليه‌السلام : «وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ » الورد بالكسر : الماء الذي ترد عليه ، والمورود : تأكيد له وهذا على سبيل التهكم ، وهي مؤكدة للفقرة السابقة.

قوله عليه‌السلام : « يا ابن الحسن » هو على المجاز فإن العرب تسمي العم أبا مجازا كما قيل في قوله تعالى : «لِأَبِيهِ آزَرَ »(١)

__________________

(١) سورة الأنعام : ٧٤.

٣٠٢

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن أورمة ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن صاحب العسكر عليه‌السلام قال تقول عند رأس الحسين عليه‌السلام السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك يا حجة الله في أرضه وشاهده على خلقه السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن علي المرتضى السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وجاهدت في سبيل الله حتى أتاك اليقين فصلى الله عليك حيا وميتا ثم تضع خدك الأيمن على القبر وقل أشهد أنك على بينة من ربك جئت مقرا بالذنوب لتشفع لي عند ربك يا ابن رسول الله ثم اذكر الأئمة بأسمائهم واحدا واحدا وقل أشهد أنكم حجة الله ثم قل اكتب لي عندك ميثاقا وعهدا أني أتيتك أجدد الميثاق فاشهد لي عند ربك إنك أنت الشاهد.

محمد بن جعفر الرزاز الكوفي ، عن محمد بن عيسى بن عبيد عمن ذكره ، عن أبي الحسن عليه‌السلام مثله.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن زيد بن إسحاق ، عن الحسن بن عطية ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا فرغت من السلام على الشهداء فائت قبر أبي عبد الله عليه‌السلام فاجعله بين يديك ثم تصلي ما بدا لك.

الحديث الثالث : ضعيف. وآخره مجهول مرسل.

الحديث الرابع : مجهول.

٣٠٣

(باب)

(القول عند قبر أبي الحسن موسى عليه‌السلام وأبي جعفر الثاني)

(وما يجزئ من القول عند كلهم عليهم‌السلام )

١ ـ محمد بن جعفر الرزاز الكوفي ، عن محمد بن عيسى بن عبيد عمن ذكره ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال تقول ببغداد السلام عليك يا ولي الله السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض السلام عليك يا من بدا لله في شأنه أتيتك عارفا بحقك معاديا لأعدائك فاشفع لي عند ربك وادع الله وسل حاجتك قال وتسلم بهذا على أبي جعفر عليه‌السلام.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن هارون بن مسلم ، عن علي بن حسان ، عن

باب القول عند قبر أبي الحسن وأبي جعفر الثاني وما يجزي من القول عند كلهم عليهم‌السلام

الحديث الأول : مرسل.

قوله عليه‌السلام : « يا من بدا لله » لعله إشارة إلى ما ورد في بعض الأخبار أنه كان قدر له عليه‌السلام وأن يكون قائما بالسيف ثم جرى فيه البداء أو إلى البداء الذي. وقع في إسماعيل فإن البداء في إسماعيل يستلزم البداء فيه عليه‌السلام وأما قراءة تلك الفقرة في زيارة أبي جعفر عليه‌السلام إما لأن البداء في أبيه يستلزم البداء فيه أو لأنه ولد عليه‌السلام بعد اليأس منه فكأنه بدا لله فيه ، أو لأن مغلوبيتهم مع كونهم خلفاء الله تعالى فيه شبه البداء ، وفي بعض نسخ المزار « يا مريد الله في شأنه » من الإرادة ، وفي بعض نسخ الكتاب وغيره « يا من بدأ الله بالهمزة » أي أراد الله إمامته أو بدأ به فجعله أهلا لذلك دون غيره والظاهر أنها تصحيفات.

الحديث الثاني : مجهول أو ضعيف.

٣٠٤

الرضا عليه‌السلام قال : سئل أبي عن إتيان قبر الحسين عليه‌السلام فقال صلوا في المساجد حوله ويجزئ في المواضع كلها أن تقول السلام على أولياء الله وأصفيائه السلام على أمناء الله وأحبائه السلام على أنصار الله وخلفائه السلام على محال معرفة الله السلام على مساكن ذكر الله السلام على مظاهري أمر الله ونهيه السلام على الدعاة إلى الله السلام على المستقرين في مرضاة الله السلام على الممحصين في طاعة الله السلام على الأدلاء على الله السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى الله ومن عرفهم فقد عرف الله ومن جهلهم فقد جهل الله ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله أشهد الله أني سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم مؤمن بسركم وعلانيتكم مفوض في ذلك كله إليكم لعن الله عدو آل محمد من الجن والإنس وأبرأ إلى الله منهم وصلى الله على محمد وآله هذا يجزئ في الزيارات كلها وتكثر من الصلاة على محمد وآله وتسمي واحدا واحدا بأسمائهم وتبرأ إلى الله من أعدائهم وتختار لنفسك من الدعاء ما أحببت وللمؤمنين والمؤمنات.

قوله عليه‌السلام : « على المحصين » قال الجوهري : محصت الذهب بالنار إذا خلصته مما يشوبه ، والتمحيص الابتلاء والاختبار(١) .

قوله عليه‌السلام : « مؤمن بسركم » أي أومن بالإمام المستتر ، والظاهر هو ، أو بما كان مستورا من قضائكم وعلومكم وأحوالكم وما كان ظاهرا منها وأفوض في ذلك كله إليكم وإلى علمكم ولا أعترض عليكم في شيء من تلك الأحوال التي تأبى عنها عقول بعض الناس.

__________________

(١) الصحاح للجوهري : ج ٣ ص ١٠٥٦.

٣٠٥

(باب)

(فضل الزيارات وثوابها)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ما لمن زار أحدا منكم قال كمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن علي رفعه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا علي من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن يونس بن أبي وهب القصري قال دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله عليه‌السلام فقلت جعلت فداك أتيتك ولم أزر أمير المؤمنين عليه‌السلام قال بئس ما صنعت لو لا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون قلت جعلت فداك ما علمت ذلك قال اعلم أن أمير المؤمنين عليه‌السلام أفضل عند الله من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا.

باب فضل الزيارات وثوابها

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : مجهول. ويدل على فضل أمير المؤمنين عليه‌السلام على سائر الأئمة عليهم‌السلام.

٣٠٦

(باب )

(فضل زيارة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ربما فاتني الحج فأعرف عند قبر الحسين عليه‌السلام فقال أحسنت يا بشير أيما مؤمن أتى قبر الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات وعشرين حجة وعمرة مع نبي مرسل أو إمام عدل ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة ومائة عمرة ومائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل قال قلت له كيف لي بمثل الموقف قال فنظر إلي شبه المغضب ثم قال لي يا بشير إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين عليه‌السلام يوم عرفة واغتسل من الفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها ولا أعلمه إلا قال وغزوة.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن الحسين بن المختار ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال زيارة قبر الحسين عليه‌السلام تعدل عشرين حجة وأفضل ومن عشرين عمرة وحجة.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك قال كنت مع أبي عبد الله عليه‌السلام فمر قوم على حمير فقال :

باب فضل زيارة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام

الحديث الأول : ضعيف. والتعريف على ما ذكره الجوهري الوقوف بعرفات(١) ولعله استعمل هنا في الاشتغال بالدعاء والعبادة في عشية يوم عرفة في أي موضع كان.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : ضعيف.

__________________

(١) الصحاح للجوهري : ج ٣ ص ١٤٤٠.

٣٠٧

أين يريد هؤلاء قلت قبور الشهداء قال فما يمنعهم من زيارة الشهيد الغريب فقال رجل من أهل العراق وزيارته واجبة قال زيارته خير من حجة وعمرة وعمرة وحجة حتى عد عشرين حجة وعمرة ثم قال مقبولات مبرورات قال فو الله ما قمت حتى أتاه رجل فقال له إني قد حججت تسع عشرة حجة فادع الله أن يرزقني تمام العشرين حجة قال هل زرت قبر الحسين عليه‌السلام قال لا قال لزيارته خير من عشرين حجة.

٤ ـ محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي سعيد المدائني قال دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقلت له جعلت فداك أئت قبر الحسين عليه‌السلام قال نعم يا أبا سعيد فائت قبر ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أطيب الطيبين وأطهر الطاهرين وأبر الأبرار فإذا زرته كتب الله لك به خمسا وعشرين حجة.

٥ ـ محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن صدقة ، عن صالح النيلي قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام من أتى قبر الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة وكمن حمل على ألف فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول وكل الله بقبر الحسين عليه‌السلام أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه وإن مرض عادوه غدوة وعشية وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إن أربعة

قوله عليه‌السلام : « قبور الشهداء » يعني شهداء أحد.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

الحديث السادس : ضعيف.

الحديث السابع : ضعيف.

٣٠٨

آلاف ملك عند قبر الحسين عليه‌السلام شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة رئيسهم ملك يقال له منصور فلا يزوره زائر إلا استقبلوه ولا يودعه مودع إلا شيعوه ولا مرض إلا عادوه ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته.

٨ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أبي داود المسترق ، عن بعض أصحابنا ، عن مثنى الحناط ، عن أبي الحسن الأول عليه‌السلام قال سمعته يقول من أتى الحسين عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمد قال قال أبو الحسن موسى عليه‌السلام أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله عليه‌السلام بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

١٠ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن غسان البصري ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال من أتى قبر أبي عبد الله عليه‌السلام عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

١١ ـ محمد بن يحيى وغيره ، عن محمد بن أحمد ومحمد بن الحسين جميعا ، عن موسى بن عمر ، عن غسان البصري ، عن معاوية بن وهب وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية بن وهب قال استأذنت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقيل لي ادخل فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه ويقول يا من خصنا بالكرامة وخصنا بالوصية ووعدنا الشفاعة وأعطانا علم ما مضى وما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي ولإخواني ولزوار قبر أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا وسرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله وإجابة منهم لأمرنا وغيظا أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك فكافهم

الحديث الثامن : ضعيف.

الحديث التاسع : مجهول.

الحديث العاشر : مجهول.

الحديث الحادي عشر : فيه سندان كلاهما مجهولان.

٣٠٩

عنا بالرضوان واكلأهم بالليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف واصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد وكل ضعيف من خلقك أو شديد وشر شياطين الإنس والجن وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا وخلافا منهم على من خالفنا فارحم تلك الوجوه التي قد غيرتها الشمس وارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبد الله عليه‌السلام وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم الصرخة التي كانت لنا اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش فما زال وهو ساجد يدعو بهذا الدعاء فلما انصرف قلت جعلت فداك لو أن هذا الذي سمعت منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئا والله لقد تمنيت أن كنت زرته ولم أحج فقال لي ما أقربك منه فما الذي يمنعك من إتيانه ثم قال يا معاوية لم تدع ذلك قلت جعلت فداك لم أدر أن الأمر يبلغ هذا كله قال يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض.

(باب)

(فضل زيارة أبي الحسن موسى عليه‌السلام )

١ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحميري ، عن الحسين بن محمد القمي قال قال الرضا عليه‌السلام من زار قبر أبي ببغداد كمن زار قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلا أن لرسول الله ولأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فضلهما.

باب فضل زيارة أبي الحسن موسى عليه‌السلام

الحديث الأول : مجهول.

٣١٠

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن الرضا عليه‌السلام قال سألته عن زيارة قبر أبي الحسن عليه‌السلام مثل قبر الحسين عليه‌السلام قال نعم

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن حمدان القلانسي ، عن علي بن محمد الحضيني ، عن علي بن عبد الله بن مروان ، عن إبراهيم بن عقبة قال كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه‌السلام أسأله عن زيارة أبي عبد الله الحسين وعن زيارة أبي الحسن وأبي جعفر عليه‌السلام أجمعين فكتب إلي أبو عبد الله عليه‌السلام المقدم وهذا أجمع وأعظم أجرا

(باب)

(فضل زيارة أبي الحسن الرضا عليه‌السلام )

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي جعفر عليه‌السلام جعلت فداك زيارة الرضا عليه‌السلام أفضل أم زيارة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام فقال :

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « المقدم » أي الحسين عليه‌السلام أقدم وأفضل ، أو المعنى أن زيارته فقط أفضل من زيارة كل من المعصومين عليهم‌السلام ، ومجموع زيارتيهما أجمع وأفضل أو المعنى أن زيارة الحسين عليه‌السلام أولى بالتقديم.

ثم إن أضفت إلى زيارته عليه‌السلام زيارتهما : عليهما‌السلام كان أجمع وأعظم أجرا ، وقيل : المعنى أن زيارتهما أجمع من زيارته لأن الاعتقاد بإمامتهما يستلزم الاعتقاد بإمامته عليه‌السلام دون العكس فكان زيارتهما عليها‌السلام تشتمل على زيارته ولأن زيارتهما مختصة بالخواص من الشيعة كما ورد في زيارة الرضا عليه‌السلام ولا يخفى ما فيه.

باب فضل زيارة الرضا عليه‌السلام

الحديث الأول : حسن.

٣١١

زيارة أبي أفضل وذلك أن أبا عبد الله عليه‌السلام يزوره كل الناس وأبي لا يزوره إلا الخواص من الشيعة.

٢ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن الحسين بن سيف ، عن محمد بن أسلم ، عن محمد بن سليمان قال سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن رجل حج حجة الإسلام فدخل متمتعا «بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِ » فأعانه الله على عمرته وحجه ثم أتى المدينة فسلم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم أتاك عارفا بحقك يعلم أنك حجة الله على خلقه وبابه الذي يؤتى منه فسلم عليك ثم أتى أبا عبد الله الحسين صلوات الله عليه فسلم عليه ثم أتى بغداد وسلم على أبي الحسن موسى عليه‌السلام ثم انصرف إلى بلاده فلما كان في وقت الحج رزقه الله الحج فأيهما أفضل هذا الذي قد حج حجة الإسلام يرجع أيضا فيحج أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك ـ علي بن موسى عليه‌السلام فيسلم عليه قال لا بل يأتي خراسان فيسلم على أبي الحسن عليه‌السلام أفضل وليكن ذلك في رجب ولا ينبغي أن تفعلوا في هذا اليوم فإن علينا وعليكم من السلطان شنعة.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن علي بن إبراهيم الجعفري ، عن حمدان بن إسحاق قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام أو حكي لي ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الشك من علي بن

قوله عليه‌السلام : « إلا الخواص » لا يبعد اختصاص هذا بذلك الزمان فإن الشيعة كانوا لا يرغبون في زيارته عليه‌السلام إلا الخواص منهم الذين يعرفون فضل زيارته فعلى هذا كل إمام يكون في زمان من الأزمنة أقل زائرا يكون ثواب زيارته أكثر أو المعنى أن المخالفين أيضا يزورون الحسين عليه‌السلام ولا يزورون الرضا إلا الخواص الذين هم الشيعة بأن تكون « من » بيانية أو لا يزوره إلا خواصهم فإن من قال بإمامته عليه‌السلام قال بإمامة سائرهم عليهم‌السلام.

الحديث الثاني : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « رزقه الله الحج » أي ما يحج به ، ويدل على تأكد استحباب زيارته صلوات الله عليه في رجب وعلى تركها عند التقية.

الحديث الثالث : مجهول.

٣١٢

إبراهيم قال قال أبو جعفر عليه‌السلام من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال فحججت بعد الزيارة فلقيت أيوب بن نوح فقال لي قال أبو جعفر الثاني عليه‌السلام من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وبنى الله له منبرا في حذاء منبر محمد وعلي عليه‌السلام حتى يفرغ الله من حساب الخلائق فرأيته وقد زار فقال جئت أطلب المنبر.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن علي بن الحسين النيسابوري ، عن إبراهيم بن أحمد ، عن عبد الرحمن بن سعيد المكي ، عن يحيى بن سليمان المازني ، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام قال من زار قبر ولدي علي كان له عند الله كسبعين حجة مبرورة قال قلت سبعين حجة قال نعم وسبعين ألف حجة قال قلت سبعين ألف حجة قال رب حجة لا تقبل من زاره وبات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه قال نعم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين فأما الأربعة الذين هم من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم‌السلام وأما الأربعة من الآخرين فمحمد وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم ثم يمد المضمار فيقعد معنا من زار قبور الأئمة عليهم‌السلام إلا أن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي عليه‌السلام.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن

قوله عليه‌السلام : « بعد الزيارة » أي زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أو زيارة الرضا عليه‌السلام

قوله عليه‌السلام : « فرأيته » أي بعد ذلك في مشهد الرضا عليه‌السلام أو بعد رجوعه عن زيارته.

الحديث الرابع : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « ثم يمد الطعام » في كتاب عيون أخبار الرضا وغيره ثم يمد المطمار وهو خيط للبناء يقدر به كالمطمر ولعل مده لامتياز المؤمنين عن المجرمين أو المقر بين عن غيرهم.

الحديث الخامس : ضعيف.

٣١٣

إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ما لمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال كمن زار الله عز وجل فوق عرشه قال قلت فما لمن زار أحدا منكم قال كمن زار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(باب)

١ ـ علي بن إبراهيم وغيره ، عن أبيه ، عن خلاد القلانسي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال مكة حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين عليه‌السلام الصلاة فيها بمائة ألف صلاة والدرهم فيها بمائة ألف درهم والمدينة حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين صلوات الله عليهما الصلاة فيها بعشرة آلاف صلاة والدرهم فيها بعشرة آلاف درهم والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين عليه‌السلام الصلاة فيها بألف صلاة والدرهم فيها بألف درهم.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن جرير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول تتم الصلاة في أربعة مواطن في المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ومسجد الكوفة وحرم الحسين صلوات الله عليه.

باب(١)

الحديث الأول : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « الصلاة فيها » أي في مسجدها كما ورد في غيره من الأخبار أو مطلقا وإن كان المسجد أفضل والاحتمالان جاريان في السابقين أيضا.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور. وذهب الأكثر إلى التخيير في المواطن الأربعة وأن الإتمام أفضل.

وقال الصدوق : يقصر ما لم ينو المقام عشرة ، وظاهر المرتضى منع التقصير ، والمعتمد التخيير ، وأما مسجد الكوفة والحائر فالرواية المعتبرة الواردة بالإتمام فيهما إنما وردت بلفظ حرم أمير المؤمنين ، وحرم الحسين عليهما‌السلام ، وفيه إجمال.

__________________

(١) هكذا في الأصل بدون العنوان.

٣١٤

٣ ـ علي ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور قال حدثني من سمع أبا عبد الله عليه‌السلام يقول تتم الصلاة في المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ومسجد الكوفة وحرم الحسين عليه‌السلام.

٤ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن رجل من أصحابنا يقال له حسين ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال تتم الصلاة في ثلاثة مواطن في المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وعند قبر الحسين عليه‌السلام.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عبد الملك القمي ، عن إسماعيل بن جابر ، عن عبد الحميد خادم إسماعيل بن جعفر ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال تتم الصلاة في أربعة مواطن المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ومسجد الكوفة وحرم الحسين عليه‌السلام.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عبد الله ، عن صالح بن

وقال في المعتبر : وينبغي تنزيل حرم أمير المؤمنين عليه‌السلام على مسجد الكوفة خاصة أخذا بالمتيقن ولم يتعرض لحرم الحسين عليه‌السلام وينبغي اختصاصه بالحائر أيضا.

وقال ابن إدريس : يستحب الإتمام في أربعة مواطن في السفر في نفس المسجد الحرام ، وفي نفس مسجد المدينة ، ومسجد الكوفة ، والحائر.

وعمم الشيخ في كتابي الأخبار الحكم في البلدان الثلاثة والحائر ، وحكى الشهيد عن المحقق التخيير في البلدان الأربعة حتى الحائر لورود الحديث بحرم الحسين. وقدر بخمسة فراسخ وبأربعة فراسخ ، وذكر ابن إدريس أن الحائر ما دار سور المشهد والمسجد عليه.

الحديث الثالث : ضعيف.

الحديث الرابع : مجهول.

الحديث الخامس : ضعيف.

الحديث السادس : ضعيف.

٣١٥

عقبة ، عن أبي شبل قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام أزور قبر الحسين عليه‌السلام قال نعم زر الطيب وأتم الصلاة فيه قلت فإن بعض أصحابنا يرون التقصير قال إنما يفعل ذلك الضعفة.

(باب النوادر)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير عمن رواه قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار فليعل أعلى منزله وليصل ركعتين وليوم بالسلام إلى قبورنا فإن ذلك يصل إلينا.

٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا أردت زيارة الحسين عليه‌السلام فزره وأنت حزين مكروب شعث مغبر جائع عطشان وسله الحوائج وانصرف عنه ولا تتخذه وطنا.

قوله عليه‌السلام : « ذلك الضعفة » أي الضعفة في الدين. الجاهلون بالأحكام ، أو من له ضعف لا يمكنه الإتمام أو يشق عليه فيختار الأسهل وإن كان مرجوحا والأخير أظهر.

باب النوادر

الحديث الأول : صحيح. ويدل على استحباب زيارة البعيد لحيهم وميتهم عليهم‌السلام وظاهرها تقديم صلاة الزيارة عليها كما هو ظاهر أكثر الأخبار وبعضها يدل على العكس ، والقول بالتخيير لا يخلو من قوة وإن كان الأحوط العمل بالأول كما أن الأحوط رعاية العلو على السطح ، وسائر ما ورد فيها وإن أمكن كونها محمولة على الأفضلية لورود بعض الأخبار المطلقة من غير اشتراط كما أوردناها في كتابنا الكبير(١) .

الحديث الثاني : مرسل. ويدل على مرجوحية التوطن عند قبره عليه‌السلام ، ويعارضه ما ورد في فضل كربلاء والعبادة فيها وغيره من الأخبار ، ويمكن الجمع : بحمل

__________________

(١) أي بحار الأنوار.

٣١٦

٣ ـ أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن كرام ، عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين عليه‌السلام فينتفع به ويأخذ غيره ولا ينتفع به فقال لا والله الذي لا إله إلا هو ما يأخذه أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه به.

٤ ـ أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن يونس بن الربيع ، عن أبي عبد الله قال إن عند رأس الحسين عليه‌السلام لتربة حمراء فيها شفاء من كل داء إلا السام قال فأتينا القبر بعد ما سمعنا هذا الحديث فاحتفرنا عند رأس القبر فلما حفرنا قدر ذراع ابتدرت علينا من رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر الدرهم فحملناها إلى الكوفة فمزجناه وأقبلنا نعطي الناس يتداوون بها.

٥ ـ أحمد بن محمد ، عن رزق الله بن أبي العلاء ، عن سليمان بن عمر السراج ، عن بعض أصحابنا قال يؤخذ طين قبر الحسين عليه‌السلام من عند القبر على سبعين ذراعا.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال سمعته يقول لموضع قبر الحسين عليه‌السلام حرمة معلومة من عرفها واستجار بها أجير قلت صف لي موضعها قال امسح من موضع قبره اليوم خمسة

أخبار النهي عن التوطن في الحائر لا في البلدة الشريفة كما يومئ إليه بعض الأخبار ، أو على حال التقية والخوف كما كان الغالب في تلك الأزمنة.

الحديث الثالث : موثق. ويدل على أن عدم الانتفاع بالتربة المباركة لضعف اليقين.

الحديث الرابع : مجهول. وقال الفيروزآبادي : « السهلة بالكسر : تراب كالرمل يجيء به الماء »(١) .

الحديث الخامس : مجهول مرسل.

الحديث السادس : موثق وجمع الشيخ وغيره بين الأخبار المختلفة الواردة في ذلك على اختلاف مراتب الفضل وهو حسن.

__________________

(١) القاموس المحيط : ج ٣ ص ٣٩٨.

٣١٧

وعشرين ذراعا من قدامه وخمسة وعشرين ذراعا عند رأسه وخمسة وعشرين ذراعا من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعا من خلفه وموضع قبره من يوم دفن روضة من رياض الجنة ومنه معراج يعرج منه بأعمال زواره إلى السماء وليس من ملك ولا نبي في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه‌السلام ففوج ينزل وفوج يعرج.

٧ ـ علي بن محمد رفعه قال قال الختم على طين قبر الحسين عليه‌السلام أن يقرأ عليه «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ».

وروي إذا أخذته فقل بسم الله اللهم بحق هذه التربة الطاهرة وبحق البقعة الطيبة وبحق الوصي الذي تواريه وبحق جده وأبيه وأمه وأخيه والملائكة الذين يحفون به والملائكة العكوف على قبر وليك ينتظرون نصره صلى الله عليهم أجمعين اجعل لي فيه شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف وعزا من كل ذل وأوسع به علي في رزقي وأصح به جسمي.

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبد الله بن الخطاب ، عن عبد الله بن محمد بن سنان ، عن مسمع ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن حنان ، عن أبيه قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا سدير تزور قبر الحسين عليه‌السلام في كل يوم قلت جعلت فداك لا قال فما أجفاكم قال فتزورونه في كل جمعة قلت لا قال فتزورونه في كل شهر قلت لا قال فتزورونه في كل سنة قلت قد يكون

الحديث السابع : مرفوع وآخره مرسل.

قوله عليه‌السلام : « أن يقرأ » أي القراءة مكمل لذلك العمل كالختم للكتاب ، أو ينبغي أن يقرأ السورة عند الختم ، أو قراءة السورة بمنزلة الختم تمنع الشياطين عن التمتع بها وهو أظهر ، وفي كامل الزيارة بعد قوله : « من كل خوف » وغنى من كل فقر.

الحديث الثامن : ضعيف ولا يبعد أن يكون الالتفات للتقية حذرا من اطلاع المخالفين والأولى متابعة النص.

٣١٨

ذلك قال يا سدير ما أجفاكم للحسين عليه‌السلام أما علمت أن لله عز وجل ألفي ألف ملك شعث غبر يبكون ويزورون لا يفترون وما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين عليه‌السلام في كل جمعة خمس مرات وفي كل يوم مرة قلت جعلت فداك إن بيننا وبينه فراسخ كثيرة فقال لي اصعد فوق سطحك ثم تلتفت يمنة ويسرة ثم ترفع رأسك إلى السماء ثم انح نحو القبر وتقول : السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك ورحمة الله وبركاته تكتب لك زورة والزورة حجة وعمرة قال سدير فربما فعلت في الشهر أكثر من عشرين مرة.

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إذا كان النصف من شعبان نادى مناد من الأفق الأعلى ألا زائري قبر الحسين ارجعوا مغفورا لكم وثوابكم على ربكم ومحمد نبيكم.

تم كتاب الحج من الكافي ويتلوه كتاب الجهاد والحمد لله

الحديث التاسع : مرسل.

تم في وسط شهر جمادى الأول من شهور سنة تسع وثمانين بعد الألف الهجرية على يد مؤلفه ختم الله له بالحسنى والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على سيد المرسلين محمد وآله الأقدسين.

٣١٩

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الجهاد

(باب)

(فضل الجهاد)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عمر بن أبان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الخير كله في السيف وتحت ظل السيف ولا يقيم الناس إلا السيف والسيوف مقاليد الجنة والنار.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الجهاد

باب فضل الجهاد

الحديث الأول : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « في السيف » أي عند قتل غيره أو جرحه « وتحت ظل السيف » أي عند شهادته ومجروحيته وكونها مقاليد الجنة إذا كان بإذن الله وكونها مقاليد النار إذا لم يكن بإذنه تعالى.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

٣٢٠