تحفة العالم في شرح خطبة المعالم الجزء ١

تحفة العالم في شرح خطبة المعالم 0%

تحفة العالم في شرح خطبة المعالم مؤلف:
المحقق: أحمد علي مجيد الحلّي
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 683

تحفة العالم في شرح خطبة المعالم

مؤلف: آية الله السيّد جعفر بحر العلوم
المحقق: أحمد علي مجيد الحلّي
تصنيف:

الصفحات: 683
المشاهدات: 3024
تحميل: 214

توضيحات:

الجزء 1
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 683 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 3024 / تحميل: 214
الحجم الحجم الحجم
تحفة العالم في شرح خطبة المعالم

تحفة العالم في شرح خطبة المعالم الجزء 1

مؤلف:
العربية

٢٥ ـ زبدة الأسرار : في الحكمة. للسيد عبد الله الحسيني في ثلاثة آلاف بيت(١) .

٢٦ ـ زواهر الحكم الزاهر نجومها في غياهب الظلم : في الحكمة ، للميرزا حسن ابن المولى عبد الرزاق اللاهجي (ت ١١٢١ هـ) ، مرتّب على مقدمة فيها ثلاثة مقاصد في تعريف الحكمة وموضوعها وأقسامها في مقدمة وثلاثة أبواب ، تأريخ كتابتها ١١٢٤ هـ وعليها حواش بإمضاء السيِّد محمد(٢) .

٢٧ ـ سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد : للشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق (ت ١١٨٦ هـ)(٣) .

٢٨ ـ شرح ألفية الشهيد : للمحقق الكركي الشيخ نور الدين أبي الحسن علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي (ت ٩٤٠ هـ) ، وهو موجود في مجموعة من رسائله عند السيِّد جعفر بان السيِّد باقر بحر العلوم في النجف الأشرف ، لكنَّه ناقص(٤) .

٢٩ ـ الصحيفة السجادية : للإمام علي بن الحسينعليه‌السلام ، أوقفها حسن خان الفيلي ، قطع وزيري ، أهداها له جدّه السيِّد علي آل بحر العلوم صاحب البرهان القاطع ، ذكرها الأخير في وصية له ، رأيتها مخطوطة.

__________________

(١) ينظر : الذريعة ١٢ : ١٨ رقم ١١٢.

(٢) ينظر : الذريعة ١٢ : ٦٢ رقم ٤٥٧.

(٣) ينظر : ماضي النجف وحاضرها : ١ : ١٦٨ ، موسوعة العتبات المقدَّسة : ٧ : ٢٩٨.

(٤) ينظر : الذريعة ١٣ : ١١٣ رقم ٣٥٧.

٤١

٣٠ ـ العجالة الموجزة : في فروض الناسك التي لا يعذر في الجهل بجهالتها ناسك ، للسيد مُحَمَّد مهدي بحر العلوم الطباطبائي (ت ١٢١٢ هـ) أوله : [الحمد لله ما طاف طائف بالمسجد الحرام إلى قوله هذه عجالة موجزة ...] وهو مرتب على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة. تأريخ كتابتها ١٢٣٩ هـ ، ومعها جواب سؤالات عن بعض مسائل الحج ، أيضا لسيدنا بحر العلوم(١) .

٣١ ـ العزية : للمحقق الحلي نجم الدين جعفر بن الحسن بن سعيد الهذلي (ت ٦٧٦ هـ) وهي عشر مسائل كتبها لعزّ الدين عبد العزيز. والنسخة مخرومة الآخر عند السيِّد جعفر بن باقر بن علي بحر العلوم صاحب (البرهان) ، والموجود منها إلى المسألة التاسعة في وطء دبر المرأة(٢) .

٣٢ ـ الغراء : رسالة في أسرار الصلاة. للشيخ أبي الحسن سليمان بن عبد الله بن علي بن الحسن بن أحمد السراوي الماحوزي (ت ١١٢١ هـ) ، رتبها على عشرة فصول ، أولها في الوضوء وعاشرها في التسليم(٣) .

٣٣ ـ الفوائد الرجالية : للسيد مُحَمَّد رضا السيِّد مُحَمَّد مهدي بحر العلوم الطباطبائي ، ابتدأ البحث في أصحاب الإجماع ، ثم في حال أبي بصير ، ثم في بيان أن تكويل الأئمةعليهم‌السلام يفيد المدح ، ثم وجوه الحاجة إلى علم الرجال

__________________

(١) ينظر : الذريعة ١٥ : ٢٢٣ رقم ١٤٦١ ، المفصّل في تاريخ النجف : ١٩ : ٣٢٦.

(٢) ينظر : الذريعة ١٥ : ٢٦٢ رقم ١٧٠٢.

(٣) ينظر : الذريعة ١٦ : ٢٩ رقم ١١٧.

٤٢

وعدمه ، وذكر الخلاف والأقوال البالغة إلى ثمانية في المسألة ، من النفي المطلق والإثبات كذلك والتفاصيل(١) .

٣٤ ـ الفوائد الغروية والدرر النجفية : للمولى الشريف أبي الحسن الفتوني العاملي (ت ١١٣٨ هـ) ، موجود في النجف في خزانة الشيخ علي ابن الشيخ مُحَمَّد رضا آل كاشف الغطاء ، واستنسخه السيِّد جعفر بن باقر بن علي آل بحر العلوم بخطه عن نسخة الأصل بخط مؤلّفه ، الموجودة في بيت آل الجواهر في النجف(٢) .

٣٥ ـ قانون السياسة ودستور الرئاسة : مرتَّب على ثلاثة قوانين : ١ ـ تهذيب الأخلاق. ٢ ـ تدبير الأموال. ٣ ـ تقويم الرعايا وسياستهم. وبنى كل واحد منها على قاعدتين ، وبيّن فروع كل قاعدة مختصرا على نحو التشجير ، حتى يسهل ضبطها. ألفه باسم سيد أركان الخلافة المعتضدية ، جلال الدين شاه شجاع ، كما يظهر من (روضة الصفا) ، كان حيّاً في (٧٨٥ هـ)(٣) .

٣٦ ـ قواعد الشكوك : في شكوك الصلاة ، عناوينه : قاعدة ـ قاعدة ، للسيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي (ت ١٢١٢ هـ) في ثلاثمائة بيت(٤) .

٣٧ ـ لبُّ التواريخ : فارسي ، للسيد الأمير يحيى بن عبد اللطيف الحسيني القزويني الشيعي بتصريح كشف الظنون (ت ٩٦٠ هـ) ، رتّبه على أقسام أربعة وفيها فصول : أوها في سير النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمة الاثني عشر(١) .

__________________

(١) ينظر : الذريعة ٢ : ١٢٠ رقم ٤٨١ ، و ١٠ : ١١٦ و ١٦ : ٣٣٨ رقم ١٥٦٨.

(٢) ينظر : الذريعة ١٦ : ٣٥٣ رقم ١٦٣٩.

(٣) ينظر : الذريعة ١٧ : ٢٢ رقم ١٣٦.

(٤) ينظر : الذريعة ١٧ : ١٨٤ رقم ٩٧٣.

٤٣

٣٨ ـ اللمعة المحمدية في مدح خير البرية : بديعية ميمية نظير بديعية الصفي الحلي ، لمُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد القادر حكيم زاده ، بالحروف المهملة(٢) .

٣٩ ـ مآثر الملوك : لغياث الدين مُحَمَّد بن مُحَمَّد خواند مير البلخي (ت ٩٤٢ هـ) ، فارسي في تاريخ ومآثر الملوك والسلاطين والخلفاء الراشدين والأئمة الطاهرين والوزراء وبعض العلماء والحكماء وذكر مخترعاتهم وآثارهم ، بدأ بملوك العجم(٣) .

٤٠ ـ محبوب القلوب : الملمّع بالفارسي نثرا ونظما للمولى الفاضل العارف قطب الدين مُحَمَّد ابن الشيخ علي الشريف ابن المولى عبد الوهاب بن پيله فقيه بالبا الفارسي اللاهجي الأشكوري تلميذ المحقق الداماد ، علق على الكتاب حواشياً نفيسة وتأريخها سنة ١٠٧٨ هـ قريبا من عصر المؤلف(٤) .

٤١ ـ مجمل الحكمة : ترجمة (رسائل إخوان الصفاء) بالاختصار ، لم يعرف المترجم. عليها تملك الشاهزاده فرهاد ميرزا ابن نائب السلطنة عباس ميرزا ابن فتح علي شاه في ١٢٨٢ هـ(٥) .

__________________

(١) ينظر : الذريعة ١٨ : ٢٨٥ رقم ١٢٧.

(٢) ينظر : الذريعة ١٨ : ٣٥٤ رقم ٤٥٠.

(٣) ينظر : الذريعة١٩ : ٧ رقم ٢٤ ، ذيل كشف الظنون : ٨٥ ، ماضي النجف وحاضرها : ١ : ١٦٨ ، موسوعة العتبات المقدَّسة : ٧ : ٢٩٨ ، المفصل في تاريخ النجف : ١٩ : ٣٢٥.

(٤) ينظر : ماضي النجف وحاضرها : ١ : ١٦٧ ، موسوعة العتبات المقدَّسة : ٧ : ٢٩٨ ، المفصل في تاريخ النجف : ١٩ : ٣٢٦.

(٥) ينظر : الذريعة ٢٠ : ٥١ رقم ١٨٧٢.

٤٤

٤٢ ـ المطالب المظفّرية : في شرح ( الرسالة الجعفرية) في فقه الصلاة ، للسيد الأمير مُحَمَّد بن أبي طالب الموسوي الحسيني الأسترآبادي الغروي ، تلميذ المحقق الكركي المصنف للمتن ، بخط عاشور بن حسن ، كتبه ١٠٨٣ هـ(١) .

٤٣ ـ مطلع السعدين ومجمع البحرين : لكمال الدين عبد الرزاق ابن جلال الدين إسحاق السمرقندي (٨١٦ ـ ٨٨٧ هـ) ، وهو تاريخ التيمورية إلى سنة ٨٧٥ هـ في دفترين. أوّلهما من ولادة السلطان أبي سعيد أولجايتو في ٧٠٤ هـ إلى وفاة الامير تيمور الگوركاني في ٨٠٧ هـ والثاني في حكومة شاهرخ في هرات في ٨٠٧ هـ إلى حكومة السلطان حسين في ٨٧٥ هـ(٢) .

٤٤ ـ مفتاح أبواب الشريعة في شرح مفاتيح أحكام الشيعة : للسيد مُحَمَّد بن عبد الكريم جد بحر العلوم الطباطبايئ البروجردي ، شرح مزجي لم يتم ، والنسخة بخط المصنّف وخاتم سبطه وحفيده آية الله بحر العلوم وأولاده(٣) .

٤٥ ـ مقالة في سجدات القرآن وأحكامها وآدابها : للشيخ البهائي (ت ١٠٣١ هـ) ، مختصرة تقرب من ٤٠ بيتاً ، مع بعض مقالات أُخر(٤) .

٤٦ ـ مقالة فيما لا تتم به الصلاة من الحرير : للشيخ البهائي (ت ١٠٣١ هـ)(٥) .

__________________

(١) ينظر : الذريعة ٢١ : ١٤٠ رقم ٤٣٢٦.

(٢) ينظر : مجلة بهارستان : ٨ : ٩٣٣.

(٣) ينظر : الذريعة ٢١ : ٣١٤ رقم ٥٢٤٦.

(٤) ينظر : الذريعة ٢١ : ٤٠١ رقم ٥٦٧٩.

(٥) ينظر : الذريعة ٢١ : ٤٠٤ رقم ٥٦٩٨.

٤٥

٤٧ ـ مقالة في وجه التغليب في قوله تعالى : (ما كنا أصحاب السعير) : في سورة الملك ، للشيخ البهائي (ت ١٠٣١ هـ) ، تعرض فيه لكلام البيضاوي ، ولعله جزء حاشيته على البيضاوي(١) .

٤٨ ـ مناظرة السيِّد مهدي بحر العلوم مع يهودي في ذي الكفل : من إملاء تلميذه السيِّد مُحَمَّد جواد العاملي ، صاحب (مفتاح الكرامة) كما يظهر من آخر كتاب متاجره(٢) .

٤٩ ـ منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان : للشيخ جمال الدين أبي منصور الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني (ت ١٠١١ هـ) ، خرجت منه أبواب العبادات إلى آخر الحج ، بخط السيِّد حبيب زوين النجفي ، تلميذ الشيخ جعفر كاشف الغطاء(٣) .

٥٠ ـ النية : لنور الدين علي بن عبد العالي الكركي (ت ٩٤٠ هـ) ، مختصرة في خمسين بيتا ضمن مجموعة من رسائله(٤) .

٥١ ـ وجوب الاجتهاد على جميع العباد عند عدم المجتهدين : لنور الدين علي بن عبد العالي الكركي (ت ٩٤٠ هـ) ، والنسخة في مجموعة من رسائله(٥) .

٥٢ ـ وجوب الجهر بالتسبيحات في الأخيرتين : أو رجحانه لا أقل ، ردّاً على من حرّمه من الأُصوليين. لمُحَمَّد بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني(١) .

__________________

(١) ينظر : الذريعة ٢١ : ٤٠٧ رقم ٥٧١٤.

(٢) ينظر : الذريعة ٢٢ : ٣٠٣ رقم ٧١٩٨.

(٣) ينظر : الذريعة ٢٣ : ٥ رقم ٧٨٢١.

(٤) ينظر : الذريعة ٢٤ : ٤٤٠ رقم ٢٣٠٥.

(٥) ينظر : الذريعة ٢٥ : ٢٩ رقم ١٣٦.

٤٦

٥٣ ـ وجوب الذكر في سجدتي السهو وتعيين الذكر الواجب : لسليمان بن عبد الله الماحوزي (ت ١١٢١ هـ)(٢) .

٥٤ ـ الوسائل إلى النجاة : أو (الوسائل الحائرية) ؛ لأنّه ألَّفه بالحائر ، أو (وسائل الأُصول) ، أو (الوسائل إلى معرفة أُصول المسائل) للسيد المجاهد مُحَمَّد بن علي الطباطبائي الإصفهاني الحائري (ت ١٢٤٢ هـ) ، وهذا أوصل تصانيفه مجلد واحد منه إلى مبحث ترك الاستفصال(٣) .

٥٥ ـ الهداية : فقه عملي مقتصرٌ على لبّ الفتوى. خرج منه قسم من الطهارة لسيدنا بحرالعلوم مهدي بن مرتضى بن مُحَمَّد الطباطبائي البروجردي النجفي (ت هـ) ، ذكره ميرزا محمود في (المواهب السنيّة) في شرح الدرَّة. قال الشيخ الطهرانيرحمه‌الله : (رأيت النسخة عند حفيده السيِّد جعفر بن باقر بن علي إلى غسل الجنابة وعناوينه : (هداية هداية) ، وهو غير (المشكاة) و (المصابيح) اللَّذين له ، ذكر فيه أنه كتبه بالتماس جمع ، وهو في العبادات إلى آخر الحج ، قال السيِّد جعفر بحر العلوم : (وقد شرح الهداية الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، ونسخة الشرح موجودة في مكتبة علي بن مُحَمَّد رضا آل كاشف الغطاء)(٤) )(٥) .

__________________

(١) ينظر : الذريعة ٢٥ : ٣٢ رقم ١٥٠.

(٢) ينظر : الذريعة ٢٥ : ٣٢ رقم ١٥٧.

(٣) ينظر : الذريعة ٢٥ : ٧٠ رقم ٣٧٩.

(٤) ذكر الشيخ حسين الحليرحمه‌الله في مجموعة فقهية له رأيتها ضمن مخطوطات تلميذه الشهيد السيِّد علاء الدين آل بحر العلوم أنه رآها عند السيِّد جعفر آل بحر العلوم وقال : (انها رسالة مختصرة في أحكام الحج للمرحوم السيِّد بحر العلومقدس‌سره مذيلة ببعض الأسئلة المتعلقة بأحكام الحج ، ومصححة على يد السيِّد حسين آل بحر العلوم).

(٥) ينظر : الذريعة ٢٥ : ١٦٧ رقم ٨٣.

٤٧

وفاته وموضع دفنه :

توفيقدس‌سره يوم الإثنين ٥ ربيع الأول سنة ١٣٧٧ هـ فأثر فقده في الأُفق العلمي تأثيراً بالغاً بحيث عُطّلت لفقده الدروس والأبحاث الخارجية ثلاثة أيام وشيِّع بأفخم تشييع ، ودفن في مقبرة الأُسرة الملاصقة لمسجد الطوسيقدس‌سره ، وأقيمت له الفواتح العديدة من عامّة طبقات النجفيين(١) .

رثاؤه:

وجدت في كتاب الرحيق المختوم المخطوط رثاءً له نظمه السيِّد مُحَمَّد الحلي النجفي مؤرِّخاً عام وفاته ، وهو :

عَزّ عَلى الإِسلامِ مُذْ

أَوْدَى الهُمَامَ الأَطهَرُ

لِذَاكَ أرّخْتُ كَمَا

مَضَى الإِمَامُ جَعْفَرُ

(١٣٧٧ هـ)(٢) .

مصادر ترجمته :

الإجازة الكبيرة للمرعشي : ١٥٨ رقم ١٩٦ ، أسرار العارفين (تحقيق فارس حسون) : ١٧ ـ ١٩ ، أسرار العارفين (تحقيق الربيعي) : ٧ ـ ٢٢ ، الأعلام ٢ : ١٢٩ ، تحفة الطالب (تحقيق الباقري) : ١٤ ـ ٢٨ ، تحفة العالم (ط ٢) : أ ـ د المقدمة ، الدرر البهية (مخطوط)(٣) : ضمن ترجمة والده ، علماى معاصر : ٤١٧ ـ ٤١٩ رقم ١٦٧ ،

__________________

(١) مقدمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٤.

(٢) الرحيق المختوم في ما قيل في آل بحر العلوم (مخطوط) : ٦٧٨.

(٣) للسيد مُحَمَّد صادق بحر العلومرحمه‌الله ونصّ ما ذكره فيه عند ترجمة والده آثرنا ذكره هنا للفائدة ، وهو : (وخلّف من العلوية بنت عمّه السيِّد حسين ولده العالم الفاضل السيِّد جعفر سلّمه الله تعالى ولد في ٢٩ محرم سنة ١٢٨٩ ، كما رأيت بخط جدّه السيِّد علي على ظهر مجموعة مخطوطة من الأدعية.

٤٨

فهرس التراث ٢ : ٤٢٢ الفوائد الرجالية ١ : ١٥٣ ـ ١٥٥ ، المسلسلات في الإجازات ٢ : ١٤٣ ، مشهد الإمام ٣ : ٥٨ ، مصفّى المقال : ١٠٩ ، ماضي النجف وحاضرها ١ : ١٦٧ ، معارف الرجال ١ : ١٨٢ رقم ٨١ ، معجم رجال الفكر والأدب في النجف ١ : ٢١٤ ، معجم المؤلفين ٣ : ١٤٥ ، معجم المؤلفين العراقيين ١ : ٢٥٣ ، المفصل في تاريخ النجف ١٩ : ٣٢٥ ـ ٣٢٩ ، منار الهدى : ٥٤ رقم ١٠٨ ، موسوعة طبقات الفقهاء ١٤ : ١٥١ رقم ٤٥٠٢ نقباء البشر : ٢٨١ رقم ٥٩٣ ، وغيرها من المصادر الكثيرة(١) .

حول الكتاب :

اسمه :

تحفة العالم في شرح خطبة المعالم

والمعالم : هو مقدمة في اُصول الفقه ، لكتاب (معالم الدين وملاذ المجتهدين) في الفقه ، تأليف الشيخ الجليل جمال الدين أبي منصور الحسن بن زين الدين المعروف بالشهيد الثاني ، المتوفّى (١١٠١ هـ) وهو أشهر تصانيفه ، حتى أنه يعرف بصاحب المعالم ، دوَّنت تلك المقدمة مستقلة ، واستمرّت

__________________

وقد تلمّذ على علماء عصره وعمدة حضوره على الفقيه السيِّد مُحَمَّد كاظم الطباطبائي اليزدي ، وله إجازة منه بخطه. وقد ألّف مؤلَّفات عديدة منها تحفة العالم ـ شرح مقدمة المعالم ـ ، وشرح دعاء كميل ، ورسالة تحفة الطالب في حكم حلق اللحلة طُبعت هذه في النجف ، وشرح نجاة العباد في مجلدين : الأول في الصلاة والثاني في المواريث ، وكشكول جمع فيه فوائد علمية ثمينة ، أطال الله بقاه ونفع بوجوده).

(١) وقد أراني سماحة السيِّد أحمد الحسيني الأشكوري دام عزّه عدة أوراق من ترجمة السيِّد جعفررحمه‌الله في منزله كان قد أعدها لكتاب له في الرجال ، كان ذلك في شهر ذي القعدة سنة ١٤٣٢ هـ.

٤٩

المدارسة فيها فيما يزيد على مائتي سنة ، وقد عُلّقت عليها في هذه المدة حواش كثيرة مبسوطة ومختصرة(١) .

موضوعه :

قال الشيخ أقا بزرك الطهرانيرحمه‌الله في كتابه الذريعة : (هو في جزءين أوَّلهما في شرح نفس الخطبة وفيه ذكر تواريخ المعصومينعليهم‌السلام من الولادة إلى الوفاة ، وذكر مشاهدهم وقبورهم ، وتواريخ المشاهد وما طرأ عليها من العمارة والخراب وساكنيها وغير ذلك ، وذكر أولادهم وتواريخ أحوالهم.

والجزء الثاني في شرح الأحاديث المصدَّر بها كتاب المعالم بعد الخطبة ، وهي تسعة وثلاثون(٢) حديثاً في فضل العلم والعلماء ، تكلَّم أوَّلاً في أحوال كل واحد من رجال السند جرحاً وتعديلاً ، ثم بحث في دلالة متنه وما يستفاد منه ، فهو كتاب علمي تاريخي رجالي ، فرغ منه (٢٥ شوال ١٣٤٣)(٣) ، رأيت النسخة بخطه الجيد ثم طُبع في النجف سنة ١٣٥٥ في مطبعة الغري)(٤) .

وقال مؤلفهرحمه‌الله في المقدمة ما نصّه : (وقد أحببت أن أضع على مقدِّمَته التي تُضرب بها الأمثال ، وتلقتها بيد القبول حملة الفضل والكمال ، شرحاً ممّا سمعت فوعيت ، وجمعت فأوعيت من فوائد جمّة ، وقواعد مهمّة ، هي لشاردات المعاني أزمَّة : فلذا تجدني أتعمّد إلى ما يستطرد إليه الكلام من نكتة ، وأتعرض لجملة أذكرها بغتة ، ولم آل جهداً في إحكام اُصول هذا الشرح حسب ما يليق بزماني هذا وتسعه

__________________

(١) ينظر : الذريعة ٦ : ٢٠٤ ، وسيأتي الحديث عنه وعن شروحه في هامش مقدمة المؤلفرحمه‌الله .

(٢) كذا والصحيح أربعون حديثا.

(٣) وكذا جاء في مصفى المقال ، وفي نهاية المطبوع منه : فرغ منه سنة (١٣٤٢ هـ) ، فلاحظ.

(٤) الذريعة ٣ : ٤٥١ رقم ١٦٤٢.

٥٠

سنو عمري على قلة أعدادها ، فقد وفقني الله تعالى وله الحمد حتّى اقتبست كلّ ما احتجت إليه في هذا الباب من مظانّه وأخذت من معادنه ، وقد اشتهر في عرف المتأخرين أنَّ علم الأدب عبارة عن النكت والنوادر من الشعر والتواريخ ، وذكر الشيء بالشيء بالاستطراد وبالمناسبة مع مراعاة مقتضى الحال ...).

قالوا في الثناء عليه :

١ ـ الشيخ أقا بزرك الطهرانيرحمه‌الله : ( وهو كتاب نفيس)(١) ، ( كتاب علمي تاريخي رجالي)(٢) .

٢ ـ الشيخ جعفر محبوبةرحمه‌الله : ( وهو كتاب نفيس استعنا به كثيراً في كتابنا هذا)(٣) .

٣ ـ العلامة السيِّد مُحَمَّد صادق آل بحر العلومرحمه‌الله : ( جزءان ضخمان جامعان لكثير من المعلومات والمواضيع القيّمة بحيث لا غناء للباحث والعالم عنها)(٤) .

٤ ـ الشيخ مُحَمَّد صادق الجعفريرحمه‌الله : (يقع هذا الشرح لي في جزءين ، وهو بجزأيه غني عن التعريف ، وعُرْفُ المسك يغني عن تعريفه)(٥) .

ويكفي في مدح الكتاب وأهميته اعتماد جملة من أهل التحقيق عليه ، وليس هنا محلّ سردهم ، كما يكفينا أن سماحة المحقق السيِّد مُحَمَّد مهدي

__________________

(١) نقباء البشر ٢٨١.

(٢) الذريعة ٣ : ٤٥١ رقم ١٦٤٢.

(٣) ماضي النجف وحاضرها ١ : ١٦٧.

(٤) مقدمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٤.

(٥) مقدمة الطبعة الثانية من الكتاب.

٥١

السيِّد حسن الموسوي الخرسان (دام ظله) اقتبس شذرات منه فيما يتعلّق بأحوال إخوان الإمام موسى بن جعفر وأولادهعليه‌السلام استدرك فيها على كتاب بحار الأنوار(١) ، وكان تحقيقه لهذا الجزء من البحار في ٢٥ شهر شعبان سنة ١٣٨٥ في النجف الأشرف(٢) .

طبعاته :

أ ـ النجف الأشرف ، سنة ١٣٥٤ هـ ، مطبعة الغري ، الحجم وزيري ، الجزء الأول ٣٢٣ ص والثاني ٢٥٢ ص(٣) ، والجزءان في مجلد واحد ، في آخره ست صفحات لجدول الخطأ والصواب ، وكُتب في آخره ما نصّه : (اعتذار ، على الرغم من الجهد في تصحيح الكتاب وقعت فيه أغلاط نبهنا عليها في الجدول مع عدم خلوه بعد من الطفيف من الغلط الغير الخافي ، فالرجاء من القارئ تصحيحه قبل المراجعة). تم طبعه على نفقة عمدة التجار حضرة الحاج عبد الرسول الحاج آخوند علي التاجر المحترم دام عزّه.

وقد رأيت نسخة منها عليها إهداء المؤلّفرحمه‌الله بخطه إلى مكتبة الإمام كاشف الغطاء العامّة وهي بتسلسل (٩ / ١) ، ونصّ ما كتبه : (بسمه تعالى هدية إلى المكتبة الغروية الجعفرية الكاشفية شادها ربّ البرية بمُحَمَّد وآله أهل الجود والعطية. حرّره الأقل جعفر آل بحر العلوم الطباطبائي سنة ١٣٥٦).

__________________

(١) ينظر : بحار الأنوار : ٤٨ : ٢٩١ ـ ٣٢١.

(٢) فقد حقق دام ظله جملة من أجزاء بحار الأنوار ، فلاحظ.

(٣) معجم المطبوعات النجفية ١١٩ رقم ٣٢٥.

٥٢

ب ـ الطبعة الثانية : تقديم الشيخ مُحَمَّد صادق الجعفري ، طبع مكتبة الصادق في طهران ، سنة ١٤٠١ هـ ، أوفسيت على الطبعة الأُولى ، الحجم رقعي ، جزءان في مجلد واحد ، أدخلت عليها تصحيحات الطبعة الأولى.

أنا والكتاب :

قبل نحو من ثماني عشرة سنة اقتنيت هذا الكتاب ـ تحفة العالم ـ وطالعت جلّه ، وكنت أعجب من موسوعيَّته وغزارة مادته العلمية التاريخية ، وكنت أحدِّث أصحابي عن ذلك أحياناً ، وربما قرأت لهم فصولاً منه وخاصة ما يتعلق بتاريخ النجف الأشرف ، وكانت تؤلمني جداً كثرة الأغلاط التي فيه من جرّاء الطبع ، وأتذكر أنّي ذكرت إعجابي به إلى آية الله السيِّد حسين بن مُحَمَّد تقي آل بحر العلومرحمه‌الله (ت ١٤٢٢ هـ) ـ والذي كان له دور بارز في تربيتنا من طفولتنا إلى شبابنا ، وذلك بالإجابة عن أسئلتنا التي يكتنفها المزاح أحياناً والسؤال عنّا عند غيابنا ، وأحياناً بالشكوى ممّا كان يمر به من الآلام والاضطهاد في تلك الفترة العصيبة الظالمة ـ فروى لي بعض الشيء مما رآه من المؤلفرحمه‌الله لمعاصرته له ، وأشار لي عن محل جلوسه في مقبرة آل بحر العلوم ، وأذكر أنه قال لي ما مضمونه : إنه كان من عادة أهل النجف الأشرف أن جنازة العلماء فيهم تمرر في السوق الكبير ، وتعطل لذلك دكاكين السوق ، فأوصىرحمه‌الله أن لا تمرر جنازته بالسوق لئلا تتأذى الكسبة من جراء ذلك الفعل ، وما ذلك إلا من شدة تواضعه.

وفي شهر رمضان من سنة ١٤٢٩ هـ اقترح عليّ مشكوراً العلامة السيِّد مُحَمَّد علي بحر العلوم دام عزّه تحقيق الكتاب ، فشمرّت عن ساعد الجد وشرعت بالعمل من حينها في مجالس عديدة كنت أعاني فيها عدة أُمور ، منها :

٥٣

١ ـ عدم العثور على نسخة خطية للكتاب وهو أمر يزيد في العناء الذي لا يعرفه إلا ذوو الخبرة والاختصاص.

٢ ـ كثرة الأغلاط التي تكتنفها النسخة المطبوعة من الكتاب.

٣ ـ كثرة المصادر المعتمدة فيه ، وخصوصاً أن الكثير منها لم يشر إليها المؤلفرحمه‌الله .

فصرت اُمنّي النفس بين إكمال العمل وعدمه ، فأسمع من يُحيّيني ويحثني على إكماله ، وبالخصوص المهتمين بالكتاب وتحقيقه من العلماء والفضلاء وأخص بالذكر منهم : سماحة آية الله السيِّد مُحَمَّد رضا الخرسان (دام ظله) ؛ فقد أكَّد عليّ مراراً بذلك وبالخصوص في تحقيق حادثة مرّة بن قيس ، وإظهار أقدم من ذكرها من المؤرّخين(١) ، والعلامة السيِّد حسن نجل السيِّد عز الدين بحر العلوم دام عزه ، كما لا أنسى موقف صاحب المشروع معي سماحة العلامة السيِّد فاضل بحر العلوم دام عزه الذي صبر معي بكل أناة وسعة صدر وكرم نفس وطيب قلب ؛ فحالفني لذلك التوفيق والسعادة في إجابة أمرهم.

__________________

(١) ونقل لي بعض الأمور عن المؤلفرحمه‌الله منها : (أنه كان بصحبته في السفر إلى سامراء للزيارة وتحدث عن خلقه وسعة معلوماته ، وأنه يوماً ما نقل له الوجيه صالح شمسة أن السيِّد جعفر أشار له إلى محل مكان قبر تيمورلنك في النجف الاشرف ، وهو في مقبرة كان محلها قبل الدخول إلى فرع براني السيِّد الخوئيقدس‌سره ، وقد أزيلت في أواخر القرن الخامس عشر الهجري).

كما نقل لي الخطيب الشيخ شاكر القرشي حفظه الله : (أنهرحمه‌الله كتب بخطه على نسخته من تحفة العالم أن قبر تيمورلنك يقع قبالة مسجد الطوسي في سرداب آل فلان). ونسيت ما ذكرهرحمه‌الله كتابةً ؛ لكون تلك النسخة فقدت من مكتبتي العامة.

٥٤

وممّا شجعني لإتمامه أيضا عدم تحقيق الكتاب سابقاً(١) ، ومع هذا وذاك كان لابد لي أن أعترف بدوري القاصر في تحقيق الكتاب ؛ إذ إن المهمة صعبة وتحتاج إلى مؤسسة لا لفرد واحد يعيش في ظروف قاسية في بلد مثل العراق ، فأحمد الله على إتمام العمل بالصورة التي يراها القارئ بين يديه ، وأظن أن اعتذاري مقبول بقول القدماء : (الميسور لا يترك بالمعسور).

النسخة المعتمدة :

لعدم عثورنا على النسخة الخطية للكتاب والتي كتبها المؤلفرحمه‌الله بخطه الجيد كما وصفها الشيخ الطهرانيرحمه‌الله في الذريعة ؛ اعتمادنا على الطبعة الثانية من الكتاب كلونها امتازت بإدخال التصويبات التي كتبت في جدول الخطأ والصواب في آخر الطبعة الأُولى والتي طُبعت في حياة المؤلّفرحمه‌الله ، كما وجدت نسخة مصححة من الطبعة الأُولى في ممتلكات السيِّد مُحَمَّد صادق بحر العلومرحمه‌الله ، صُححت بمباشرة المؤلّفرحمه‌الله ، وكتب المؤلّف في آخرها ما نصّه : (بلغ مقابلته بحسب الجهد والطاقة من أوله إلى آخره بمباشرة الاقلّ مؤلّفه جعفر آل بحر العلوم عفي عنه سنة ١٣٦٣ هـ)(٢) ، فاستفدت من تصحيحاته الزائدة عما موجود في جدول الخطأ والصواب.

__________________

(١) فقد حدّثني الدكتور مُحَمَّد سعيد الطريحي : (أنه اتفق هو والمرحوم السيِّد عبد الزهراء الحسيني على تحقيق الكتاب سويةً ولم يحالفهم التوفيق في ذلك) ، وحدثني السيِّد هاشم الميلاني دام عزّه : (أنه أراد أن يشرع بتحقيقه لكن الاستخارة لم تساعده في ذلك).

(٢) فهرس مخطوطات مكتبة السيِّد مُحَمَّد صادق آل بحر العلوم : ٣١٢ رقم ٣٤٩.

٥٥

منهج التحقيق :

اتبعنا في تحقيق الكتاب المنهج الآتي :

١ ـ اعتمدت الطبعة الثانية من الكتاب وقمت بتنضيدها ومقابلتها.

٢ ـ ضبطت النصّ ، وأثبتُّ ما سقط منه ، كما صحّحت تصحيفاته وأخطاءه ـ غير القليلة ـ المطبعية والإملائية ؛ على الطريقة المألوفة وبحسب مصادر الكتاب.

٣ ـ إبراز فقرات مقدِّمة المعالم ـ أصل الشرح ـ بالترقيم وتمييزها باللون الغامق ، واحتوى الجزء الأول منه على (٦٢) فقرة ، والثاني على (٥٢) فقرة ، ومجموعهما (١١٤).

٤ ـ تخريج الآيات القرآنيّة وحصرها بين الأقواس المزهّرة.

٥ ـ إرجاع جميع الأحاديث الشريفة والأقوال التي في الأصل إلى مصادرها وإلّا فإلى بعض المصادر المتضمّنة لها ، وربّما استخدمتُ اُسلوب التلفيق بين المصدر والأصل ، مع الإشارة إلى مورد الاختلاف في الهامش.

٦ ـ ما وضعناه بين المعقوفين [ ] إن كان في كلام منقول من مصدرٍ بعينه فهو من ذلك المصدر ، وإلّا فهو من عندنا لضرورةٍ أو لزيادةِ إيضاح.

٧ ـ علّقنا بعض ال تعليقات الضرورية في الهوامش لرفع غموض أو بيان مطلب أو ما شابه ذلك.

٨ ـ وحيث إن الأصل يخلو من وجود أيّ عنوان سوى العنوان الرئيسي للكتاب ، أدخلت العناوين التي في فهرس الكتاب عليه ، عند تقطيعي لنصوصه.

٩ ـ أوضحتُ ما استُبهم من غريب اللغة مع ذكر المصدر.

٥٦

١٠ ـ صرّحت في الهامش بالنصوص التي لم أعثر عليها ، وكذا الكتب التي لم أقف عليها ، وذلك للأمانة العلمية.

شكر وعرفان :

عرفاناً بالجميل المسدى إليَّ وإيماناً بالحديث الوارد عن الإمام الرضاعليه‌السلام : «من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز وجل»(١) .

رأيت أن أشكر من آزرني لتحقيق هذا الكتاب ، فجزاهم الله جميعاً أفضل جزاء المحسنين ، وهم :

أ ـ سماحة العلّامة السيِّد فاضل آل بحر العلوم دام عزّه ؛ لتبنّي مشروع تحقيق هذا الكتاب ونشره.

ب ـ سماحة العلّامة السيِّد مُحَمَّد علي آل بحر العلوم دام عزّه ؛ لتشجيعي ومراجعة بعض الكتاب ، والسماح لي بقراءة النسخ الخطية في مكتبة العلمين عند تحقيقي الكتاب.

ج ـ سماحة العلّامة السيِّد حسن آل بحر العلوم دام عزّه ؛ لتشجيعي وحثّي لإتمام العمل.

د ـ إدارة المكتبة الحيدرية في الحرم الطهَّر وإدارة مكتبة الإمام الحكيمرحمه‌الله ، وإدارة مكتبة الإمام مُحَمَّد الحسين آل كاشف الغطاءرحمه‌الله العامّة في النجف الأشرف ، حيث فتحت الثلاث أبوابها لي ـ وبعناية خاصّة ـ ولتزويدي بمصادر التحقيق.

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٧ ح ٢.

٥٧

هـ ـ كل من ساهم معي في مقابلة الكتاب ، وأخصُّ بالذكر الأخوين الشيخ رافد الكعبي ، وحسين هادي ونّاس ، وزوجي التي صبرت معي كثيراً.

و ـ الأُستاذ الأخ علي حبيب العيداني ؛ المصحِّح اللُّغوي للكتاب.

ز ـ الأخ الأُستاذ عبد العزيز آل عبد العال ؛ لتوفيره بعض مستلزمات العمل.

فإليهم منّي جميعاً أسمى آيات الشكر والعرفان.

وختاماً

ألتمس من إخواني المؤمنين ، ولا سيما أهل البحث والتحقيق ، أن ينبّهوني على ما قد يجدونه من الخطأ غير المقصود ممّا جرى به القلم وزاغ عنه البصر ، فإنّ الإنسان موضع الغلط والنسيان ، والكمال لله والعصمة لأهلها والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.

وكَتَبَ محقّق الكتاب أحمد علي مجيد الحلّي مولداً

النجفي منشأ ومسكناً ومدفناً إن شاء الله تعالى

في النجف الأشرف في جوار الروضة العلوية المقدَّسة

يوم ١٥ من شهر ربيع الآخر سنة ١٤٣٢ هـ

٥٨

بسم الله الرحمن الرحيم

[ مقدمة المؤلّفرحمه‌الله ]

حسن ابتدائي بحمد لله الَّذي شرح صدورنا بمعالم الدين(١) ، ونوّر قلوبنا بأنوار الهداية واليقين ، وأردف علينا فواضل النّعم ، وَعلَّمنا من العلوم ما لم نعلَم ، سبحانه وبحمده أوجدنا بعد أن لم نكن شيئاً مذكورا ، ورزقنا من مشاهدة آياته هدايةً ونورا ، جمع لكسب آدابنا جميع المُعدّات ، وفتح لنا سبل الخيرات ، ثُمَّ الصلاة على أصبح مَن سبق إلى عالم الإيجاد ، وأفصح من نطق بالضاد ، محمّد الَّذي صدع بما اُمرَ من الرسالة ، فأزال عنّا غياهب الجهالة ، وشيّد الأحكام ، وبالغ في الإحكام ، وعلى آله الَّذين حازوا لذّة العلم والعمل ، وانحازوا عن سلوك جادة الزيغ والزلل.

وبعد ، فيقول الغريق في بحر العصيان ، الراجي من رحمة ربِّه صوب الغفران ، جعفر نجل المرحوم السيِّد محمّد باقر آل بحر العلوم الطباطبائي : إنَّ كتاب (معالم الدين وملاذ المجتهدين) الَّذي هو من مصنَّفات الشيخ الفاضل النحرير(٢) ، والمحقّق الكامل الَّذي ليس له نظير، حسن ابن الشيخ الشهيد السعيد العلّامة ركن الإسلام والمسلمين زين الملّة والدين العاملي(٣) ـ أحسن الله إليهما ـ

__________________

(١) لمّا كان اسم صاحب المعالمرحمه‌الله : (حسن) ؛ ابتدأ الشارح في مقدمته بكلمة : (حسن) ، وهو من براعة الاستهلال.

(٢) النحرير : الرجل الفطن المتقن البصير بكل شيء. (لسان العرب ٥ : ١٩٧).

(٣) هو جمال الدين أبو منصور الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني بن علي بن أحمد العامليّ الجعبيّ ، قدّس الله روحه ، واشتهر بصاحب المعالم ، نسبةً إلى كتابه الذي ألّفه في الفقه مع مقدمة في أصول الفقه وسمّاه معالم الدين وملاذ المجتهدين.

وكان من فطاحل العلم وعشّاق المعرفة ، وقد سما إلى المقام الأسنى في مختلف العلوم ، حيث انّه دخل ميادين العلم دخول المحترف القدير ، فكان يدأب في أخذ العلم ونشره طيلة عمره ليله ونهاره ، وكان علمه يتقاطر من أنامله ، ومعالمه هذه رشحة من بحار فضائله ، فكان لسان الثناء بذكره نطوق في الأصول والفروع ، فقد كان

٥٩

أجلّ ما ألَّف في الفقه والأُصول ، وأحسن ما جمع فيه بين الدليل والمدلول ، من حيث إيجاز اللفظ وإشباع المعنى ، وتقصير العبارة وإطالة المغزى ، فكم قيَّدَ فيه من الأوابد(١) ما أطلقه المحقّقون ، واقتصّ(٢) من الشوارد ما لم يصبه المدقّقون ؛ ولذا تداول سيره في البلاد فتداولوه ، وانتظم في سلك المصاحف المكَرَّمة فتناقلوه ، وتصدّى لكشف غوامضه رجال من أهل العلم شكر الله تعالى سعيهم(٣) ، وقد أحببت أن أضع على مقدِّمته التي تُضرب بها الأمثال ، وتلقتها بيد القبول حملة الفضل والكمال ، شرحاً ممَّا سمعت فوعيت ، وجمعت فأوعيت ، من فوائد

__________________

محقّقاً عالماً درس المعقول والمنقول والفروع والأصول والمنطق والبلاغة والرياضيّات. وأمّا الأدب فهو روضة الأريض ومالك زمام السجع منه والقريض ، والناظم لقلائده وعقوده ، والمميّز عروضه من نقوده فهو النجم الزاهر في سماء العلم والمعرفة.

وقد وُلد في أُسرة ساهمت مساهمة فعّالة في تقدّم العلوم الإسلامية حيث تقلّدت شرف المرجعيّة والزعامة الدينيّة ، وعلى رأسها الشهيد الثاني قدس‌سره ، وكانت ولادته لعشرة بقين من شهر رمضان المبارك عام ٩٥٩ هـ في قرية (جُبَع) من قرى جبل عامل بلبنان.

وكان عمره حين استشهاد والده سبع سنين حيث اشتغل في تلك النواحي المقدّسة واخذ بتحصيل العلوم على يد جملة من فضلائها البارعين وطلبة والده الشهيد ، توفي سنة ١٠١١ هـ من آثاره : كتاب (معالم الدين وملاذ المجتهدين) الذي اشتهر به شهرة عظيمة وفي مقدّمته خطبة نفيسة في فضل العلم والعلماء وكتابنا الذي بين يديك ـ عزيزي القاري ـ هو شرح لهذه الخطبة.

وكتاب (التحرير الطاوسي) ، وغيره من الكتب التي خدم بها الإسلام والمذهب الحقّ فسلام عليه يوم ولد ويوم انتقل إلى الرفيق الأعلى ، ويم يُبعث حياً.

(١) الأوابد : جمع آبدة ، وهي التي قَدْ توحشت ونفرت من الإنس ، والآبدة : الكلمة أو الفعلة الغربية ، ويقال للكلمة الوحشية : آبدة ، وجمعها الأوابد. (لسان العرب ٣ : ٦٩).

(٢) كذا ، واقتض الجارية واقتضها ، بالقاف وبالفاء ، أي افترعها ، والسياق يقتضي : (واقتنص).

(٣) ينظر : الذريعة ٦ : ٢٠٤ ـ ٢١٢ فقد عدَّ مؤلّفها الشيخ أغا بزرك الطهرانيرحمه‌الله لكتاب (معالم الدين) ٥٨ حاشية عليه ، أوّلها رقم ١١٣٤ وآخرها رقم ١١٩٢.

٦٠