تاريخ ابن يونس المصري الجزء ٢

تاريخ ابن يونس المصري10%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 571

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 571 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 2425 / تحميل: 230
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

ذكر من اسمه «شعيب» :

٢٥٣ ـ شعيب بن سليمان بن سليم بن كيسان الكيسانىّ(١) : كوفى ، قدم مصر. روى عنه سعيد بن عفير(٢) . مات بمصر سنة أربع ومائتين «فى شوال»(٣) .

٢٥٤ ـ شعيب بن سهل : أندلسى محدّث. سمع من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم(٤) .

٢٥٥ ـ شعيب بن عمر بن عيسى الإقريطشىّ : يكنى أبا عمر. صاحب جزيرة «إقريطش»(٥) . كان تولى فتحها بعد سنة عشرين ومائتين. وقد كان كتب شعيب هذا بالعراق ، وكتب عن جدى «يونس بن عبد الأعلى» ، وغيره بمصر أيضا(٦) .

__________________

(١) أضاف التميمى صاحب (الطبقات السنية) ج ٤ / ٧٣ بعد كيسان) فى نسب (المترجم له) اسم (شعيب). وذكر له السمعانى لقبا آخر سوى اللقب المذكور فى المتن نسبة إلى أحد الأجداد ، هو الكلبى (الأنساب) ٥ / ١٢٣.

(٢) حرفت كلمة (عفير) إلى (عقبة) فى (المصدر السابق) ، وإلى (عمير) فى (الطبقات السنية) ٤ / ٧٣.

(٣) السابق (ذكره ابن يونس فى الغرباء الذين قدموا مصر). وذكر السمعانى فى (الأنساب) ٥ / ١٢٣ : أنه روى عنه سعيد بن عفير ، وهو والد (سليمان بن شعيب). وذكر أنه توفى لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال.

(٤) الجذوة ١ / ٣٧١ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ٣١٧ (شرحه). ولعله هو الذي ترجم له ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى ١ / ٢٣٢) باسم (شعيب بن سهيل بن شعيب). من كورة جيّان ، وله عناية بالحديث والرأى. ورحل إلى المشرق ، ولقى الأئمة العلماء ، ومنهم : محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم. كان من أهل الرأى والفقه.

(٥) بفتح الهمزة ، وكسرها ، والقاف ساكنة ، والراء مكسورة ، بعدها ياء ساكنة ، ثم طاء مكسورة ، وشين معجمة. وهى اسم جزيرة فى بحر المغرب (لعله الأبيض) ، يقابلها من إفريقية (لوبيا) ، وهى جزيرة كبيرة ، فيها مدن وقرى. (معجم البلدان ١ / ٢٨٠).

(٦) الجذوة ٢ / ٤٧٧ (وذكره أبو سعيد بن يونس) ، وفى نهاية الترجمة قال الحميدى : «هذا آخر كلام ابن يونس» ، والأنساب ١ / ٢٠٠ (ولم ينسبها إلى ابن يونس ، والمادة له ؛ بدليل اتفاقهما مع ما صرح الحميدى بنقله عن ابن يونس) ، ومعجم البلدان ١ / ٢٨٠ (قال ابن يونس : وذكر أنه أول من افتتحها). وجدير بالملاحظة أن الحميدى ذكر تلك المادة تحت ترجمة من اسمه (عمر بن شعيب) ، لا (شعيب بن عمر) ، ونقل عن أبى محمد على بن أحمد (ابن حزم) : أنه يكنى بأبى حفص (من فحص البلوط المجاور لقرطبة) ، وأنه كان من بقايا الربضيين (أهل الرّبض). وغزا الجزيرة بعد سنة ٢٣٠ ه‍. تداولها بنوه حتى كان آخرهم (عبد العزيز بن

١٠١

ذكر من اسمه «شقران» :

٢٥٦ ـ شقران بن علىّ الإفريقىّ(١) : يضرب بعبادته المثل بالمغرب. مات سنة ست وثمانين ومائة(٢) .

ذكر من اسمه «شميل» :

٢٥٧ ـ شميل بن خالد الإفريقى : مولى لبنى هاشم. يروى عن خالد بن أبى عمران.

روى عنه الواقدى فى «أخبار مصر»(٣) .

__________________

شعيب) ، الذي غنمها فى أيام (أرمانوس بن قسطنطين) ملك الروم ، وذلك سنة ٣٥٠ ه‍ ، وكان أغلب من افتتحها معه من أهل الأندلس. وقد علّق الحميدى قائلا : اختلفا فى اسم الفاتح أولا (ابن يونس قال : شعيب بن عمر) ، و (ابن حزم قال : عمر بن شعيب) ، ولو لا ذلك لقلنا : إن أحدهما ابن الآخر ، ويحتمل أن يكونا حضرا الفتح ، إن لم يكن انقلب على أحدهما (أى : وهم ابن يونس ، أو ابن حزم فى اسم المترجم له). وأرى أن الراجح ما ذكره ابن يونس ، فهو أقدم عهدا من ابن حزم ، وأخباره دقيقة غالبا ، واتفق معه المحققون ممن جاء بعده ، مثل : (السمعانى) ، و (ياقوت).

(١) ضبط اسم المترجم له بالشكل فى (تاريخ الإسلام) ١٢ / ١٨٦ (ولعل ذلك من وضع المحقق). وأضاف الذهبى : أنه الفقيه الفرضىّ العبد الصالح.

(٢) الإكمال ٥ / ٥٩ (ذكر علمه بالفرائض ، وصلاحه وعبادته ، ووفاته بالمغرب. ولم يذكر ابن يونس مصدرا له) ، وتاريخ الإسلام ١٢ / ١٨٦ (قال ابن يونس). ترجم له أبو العرب ـ باختصار ـ فى (طبقاته) ص ١٣٩ ، والمالكى ترجمة مفصلة فى (رياض النفوس ، ط. بيروت) ١ / ٣١٢ ـ ٣٢١ ، خلاصتها : أنه يكنى أبا علىّ ، وكان رجلا صالحا ضرير البدن والبصر ، مستجاب الدعاء عالما بالفرائض ، وله فيها كتاب. روى عنه سحنون ، وعون بن يوسف.

(٣) الإكمال ٥ / ٢٠ (قاله ابن يونس).

١٠٢

باب الصاد

ذكر من اسمه «صاعد» :

٢٥٨ ـ صاعد بن عبد الرحمن الدمشقى(١) : سمع شعيب بن عمرو ، والربيع المرادى ، وبكّارا. روى عنه أبو بكر بن المقرئ ، وعبد الوهاب الكلابى. وحدّث بمصر. ثقة ، توفى فى ربيع الأول سنة أربع وعشرين وثلاثمائة(٢) .

ذكر من اسمه «صالح» :

٢٥٩ ـ صالح بن بهلول بن عمر بن صالح التجيبى : من تجيب «من أنفسهم». من أهل إفريقيّة. روى عنه سعيد بن عفير ، وغيره(٣) .

٢٦٠ ـ صالح بن عبيدة بن حبيب بن صالح التجيبى : من أهل إفريقية. روى عنه ابنه عمر(٤) .

٢٦١ ـ صالح بن محمد الجلّاب : بغدادى ، قدم مصر بعد الثلاثمائة ، وحدّث بها(٥) .

ذكر من اسمه «صعصعة» :

٢٦٢ ـ صعصعة بن سلّام : دمشقى ، يكنى أبا عبد الله. قدم مصر ، وروى عن الأوزاعىّ. ويروى عنه من أهل مصر ـ فيما علمت ـ موسى بن ربيعة الجمحىّ. ثم صار إلى الأندلس ، وكتب عنه هنالك. ولم يزل بالأندلس إلى زمن «هشام بن عبد الرحمن» ، وتوفى بها قريبا من سنة ثمانين ومائة. كان أول من أدخل الحديث الأندلس(٦) .

__________________

(١) اكتفيت بهذا القدر من النسب ، بما يتفق مع منهجه العام فى (الغرباء). وبقية النسب فى (تاريخ الإسلام) ٢٤ / ١٤٨ : (صاعد بن عبد السلام النصرى النحاس ، يعرف ب (البرّاد).

(٢) السابق (وثقه ابن يونس).

(٣) الإكمال ٦ / ٥٤ (ذكره ابن يونس فيمن اسمه صالح).

(٤) السابق ٦ / ٥٣ ـ ٥٤ (فى تاريخ ابن يونس).

(٥) تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٩ (بسند الخطيب البغدادى المعتاد إلى ابن مسرور ، حدثنا ابن يونس). كناه الخطيب أبا على ، وقال : حدّث بدمشق ، ومصر عن أبى عمرو حفص بن عمر الدورى ، وإسحاق بن بهلول التنوخى. روى عنه الحسن بن حبيب الدمشقى.

(٦) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٢٤٠ (ط. الخانجى). أخبرنا محمد بن أحمد ، قال : نا أبو سعيد. ولم

١٠٣

باب الضاد

ذكر من اسمه «ضمام» :

٢٦٣ ـ ضمام(١) بن عبد الله بن نجبة(٢) العامرىّ : مولى لهم من أهل (بجّانة)(٣) يكنى أبا عبد الله. معروف ببلده(٤) . توفى فى نحو العشرين والثلاثمائة. حدّث(٥) .

__________________

يذكر روايته عن الأوزاعى) ، والجذوة ١ / ٣٧٩ (قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس. وبعد انتهاء النص قال : هذا آخر كلامه فيه) ، والبغية ٣٢٤ (شرحه. وفيه تحرفت الجمحىّ إلى الجحى) ، وتاريخ الإسلام ١١ / ١٩٠ (قال أبو سعيد بن يونس : توفى قريبا من سنة ١٨٠ ه‍. وقيل : سنة ١٩٢ ه‍. والثانى أثبت) ، ١٣ / ٢٣٥ (شرحه) ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢١٧ (ذكره ابن يونس فى تاريخه (تاريخ مصر) ـ والصواب تاريخ الغرباء ـ وقال : أدخل علم الحديث إليها. وذكر وفاته قريبا من سنة ١٨٠ ه‍). ورجح ابن كثير هذا التاريخ للوفاة ، وقال : والذي حرره الحميدى فى هذه السنة أثبت (ويقصد : أنه أرجح من التاريخ الذي ذكره ابن حزم ، وهو سنة ١٩٢ ه‍. (السابق ١٠ / ٣٧٩). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢٤٠ : أنه كان صاحب الفتيا بالأندلس أيام الداخل وصدرا من أيام هشام ابنه ، وولى الصلاة بقرطبة ، وأدخل مذهب الأوزاعى إلى الأندلس. (كما صرح بالجزئية الأخيرة ابن كثير فى : البداية والنهاية) ١٠ / ٢١٧.

(١) كذا ثبت بالضاد فى (تاريخ أهل مصر والمغرب). تصنيف : أبى سعيد عبد الرحمن بن أحمد ابن يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة بن حفص بن حيان الصدفى (الذيل والتكملة ، بقية السفر الرابع) ص ١٤٥.

(٢) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ١ / ٥٠٠. وصحفت فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٤٢ إلى (نجية) ، وفى (الجذوة ١ / ٣٨٢ إلى (نحبة). واكتفى الضبى فى (البغية) ص ٣٢٥ بذكر (ضمام بن عبد الله).

(٣) قال ابن ماكولا عنها فى (الإكمال) ٥ / ٢٢٥ : هى بلد من بلدان الأندلس ، فيها حمّة كبريت (أى : بها عيون ماء حارة ، تنبع من الأرض ، يستشفى بالاغتسال من مائها). وجمع حمّة : حمّ ، وحمام. (اللسان : ح. م. م) ٢ / ١٠٠٨ ، والمعجم الوسيط (١ / ٢٠٦). ذكر ياقوت : أنها مدينة بالأندلس من أعمال كورة إلبيرة ، خربت زمن ياقوت ، وقد انتقل أهلها إلى المرية. (معجم البلدان ١ / ٤٠٣).

(٤) الذيل والتكملة ، للمراكشى (بقية السفر الرابع) ص ١٤٦ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٤٢ ، والذيل والتكملة (بقية السفر الرابع) ص ١٤٦. وجدير بالذكر أن الحميدى ترجم له بما يشبه مادة ابن يونس تقريبا ، دون أن يذكر مصدره (الجذوة ١ / ٣٨٢). أما صاحب (البغية) ص ٣٢٥ ، فاكتفى بذكر سنة الوفاة.

١٠٤

ذكر من اسمه «ضمرة» :

٢٦٤ ـ ضمرة بن ربيعة الفلسطينى : يكنى أبا عبد الله. كان فقيههم فى زمانه(١) . توفى أول رمضان سنة اثنتين ومائتين(٢) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٣ / ٣٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٠٤ (قال ابن يونس) ، وذيل ميزان الاعتدال ٢٨٩ ـ ٢٩٠ (فقيه زمانه).

(٢) تهذيب الكمال ١٣ / ٣٢٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٠٤ (أرّخه ابن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن إبراهيم بن أبى عبلة ، والأوزاعى ، والثورى. روى عنه دحيم ، وأحمد بن هاشم الرملى ، وعمرو بن عثمان. ثقة.

١٠٥

باب الطاء

ذكر من اسمه «طاهر» :

٢٦٥ ـ طاهر بن خالد بن نزار الأيلىّ : توفى ببغداد فى شعبان سنة ثلاث وستين ومائتين(١) .

ذكر من اسمه «طلق» :

٢٦٦ ـ طلق بن جابان الفارسى : يروى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن (وأبو سلمة(٢) تابعى). روى عنه موسى بن علىّ ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم. روى عنه من أهل مصر (سعيد(٣) بن أبى أيوب)(٤) .

ذكر من اسمه «طليب» :

٢٦٧ ـ طليب بن كامل اللخمى : يكنى أبا خالد ، وهو ـ أيضا ـ عبد الله بن كامل(٥) . له اسمان. ولعل طليبا لقب له ، وهو أندلسى ، سكن الإسكندرية. روى عنه ابن القاسم ، وعبد الله بن وهب. وبه تفقّه ابن القاسم قبل رحلته إلى مالك مع سعد ، وعبد الرحيم(٦) . مات سنة ثلاث وسبعين ومائة(٧) .

__________________

(١) تاريخ بغداد ٩ / ٣٥٦ (أخبرنى أحمد بن محمد العتيقى ، ثنا على بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصرى ، أخبرنا أبى ، قال). زاد الخطيب فى نسبه : المغيرة بن سليم. نزل سر من رأى ، وحدّث بها عن أبيه ، وآدم بن أبى إياس. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ، وإسماعيل بن العباس الوراق. ثقة صدوق. (السابق ٩ / ٣٥٥).

(٢) حرفت إلى (مسلمة) فى (رياض النفوس ، ط. مؤنس) ١ / ٧٦).

(٣) حرفت فى (السابق) إلى (يونس).

(٤) السابق (ط. مؤنس) ١ / ٧٦ (ذكر أبو سعيد) ، وط. بيروت ١ / ١١٨ (ذكر أبو سعيد بن يونس).

(٥) حرفت فى (ترتيب المدارك) : مجلد ١ ص ٣١٤ إلى (وهو ـ أيضا ـ أبو عبد الله).

(٦) المصدر السابق (قاله أبو سعيد حفيد يونس ـ لا مؤنس ، كما حرفت ـ فى تاريخه). وفيه حرّف ـ أيضا ـ عبد الرحيم إلى (عبد الرحمن). وقد صوبته من (الديباج) لابن فرحون ١ / ٤٠٥. ويغلب على ظنى أن سعدا المذكور فى النص هو (سعد بن عبد الله المعافرى ت ١٧٣ ه‍) ، وله ترجمة فى (ترتيب المدارك) مجلد ١ / ٣١١ ـ ٣١٢. وأما عبد الرحيم ، فهو (عبد الرحيم بن خالد المتوفى سنة ١٦٣ ه‍). وترجم له القاضى عياض فى (المصدر السابق) ١ / ٣١٠ ـ ٣١١.

(٧) ترجم له ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢٤٦ (ولم يذكر ابن يونس مصدرا له)

١٠٦

ذكر من اسمه «طوق» :

٢٦٨ ـ طوق بن عمرو بن شبيب الجيّانىّ(١) : أندلسى ، رحل وطلب وحدّث. مات هناك سنة خمس وثمانين ومائتين(٢) .

ذكر من اسمه «طيب» :

٢٦٩ ـ طيب(٣) بن محمد بن هارون بن عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة الكنانى ، ثم العتقىّ(٤) : أبو القاسم. أندلسى من أهل تدمير. وتدمير من أعمال أرض الأندلس ، تجمع بلادا(٥) . يروى عن الصبّاح بن عبد الرحمن ، ويحيى بن عون بن يوسف الخزاعى ، وغيرهما. مات بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة(٦) .

__________________

، والألقاب ص ١٢٥ (ذكره حفيد يونس فى تاريخ المصريين) ، والجذوة ١ / ٣٨٧ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، وترتيب المدارك مجلد ١ ص ٣١٤ ، والبغية ص ٣٢٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(١) نسبة إلى جيّان ، التى ضبطها ياقوت بالحروف ، وقال : كورة واسعة بالأندلس تتصل بكور إلبيرة ، وتدمير ، وطليطلة. (معجم البلدان ٢ / ٢٢٦).

(٢) الإكمال ٣ / ٧٢ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ١٤٠ (شرحه). وذكر ابن الفرضى فى ترجمته : أنه من أهل المسائل ، والورع ، والفضل والرأى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢٤٦ ، والجذوة ١ / ٣٨٦ (لم ينسبه إلى ابن يونس) ، والبغية ص ٣٢٨ (شرحه).

(٣) لم أقف على ضبطه (وإن كان محقق تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٤٧ جعله بفتح الطاء ، وكسر وتشديد الياء (طيّب).

(٤) كذا فى (المصدر السابق) ١ / ٢٤٦ ، والجذوة ١ / ٣٨٦ (وضبط عين عميرة بالضم ، وهذا غير دقيق). وكذلك أسقط ابن ماكولا اسم (الفضل) من نسب المترجم له فى إحدى مرتين ذكره فيهما. (الإكمال) ٦ / ٢٨١.

(٥) السابق.

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ذكره أبو سعيد) ١ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧ ، والإكمال ٦ / ٢٨١ (قاله ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٨٦ (ولم ينسبها إلى ابن يونس رغم أن المادة واحدة) ، والبغية ٣٢٧ ـ ٣٢٨ (شرحه. وجعل مدينة تدمير من أعمال شرق الأندلس).

١٠٧

باب العين

ذكر من اسمه «عاصم» :

٢٧٠ ـ عاصم بن حكيم : يكنى أبا محمد. قدم مصر ، فروى عنه عبد العزيز بن منصور اليحصبىّ ، ويحيى بن سلام(١) .

٢٧١ ـ عاصم بن عبد الله بن نعيم القينىّ(٢) : من أهل الشام ، ثم من الأردنّ. قدم مصر. يروى عن أبيه ، وعن عروة بن محمد السّعدىّ. لا أعلم أحدا روى عنه من أهل مصر ، غير عبد الله بن وهب. وهو أخو عبد الغنى بن عبد الله ، الذي روى عنه داود ابن رشيد(٣) .

ذكر من اسمه «عامر» :

٢٧٢ ـ عامر بن شراحيل الشّعبىّ : يكنى أبا عمرو. كوفى ، قدم الشام على عبد الملك ابن مروان ، وقدم إلى مصر رسولا من عبد الملك بن مروان إلى أخيه عبد العزيز.

ويقال : بل بلغ عبد العزيز بن مروان براعته وعقله وطيب مجالسته ، فكتب إلى أخيه «عبد الملك» فى أن يؤثره بالشعبى ، ففعل ، وكتب إليه : إنى آثرتك به على نفسى ، فلا يلبث عندك إلا شهرا أو نحو شهر ، فأقام بمصر عند عبد العزيز نحو أربعين يوما ، ثم ردّه إلى أخيه «عبد الملك». مات الشعبى بالكوفة سنة ثلاث ومائة ، وقيل : سنة أربع ومائة(٤) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٥ / ٣٦. وأضاف : أنه روى عن يحيى بن أبى عمرو السيبانى ، وموسى بن على بن رباح. روى عنه ضمرة بن ربيعة ، وابن وهب. ثقة.

(٢) ضبطت بالحروف ، وينسب إلى (القين) ، واسمه (النعمان بن جسر). (الأنساب ٤ / ٥٨٠ ، وهامش ١ بها). ووردت له ترجمة فى (الإكمال) ٦ / ٣٧٢ ، وفيه أنه يروى عن أبيه عن جده ، وعن عروة بن محمد السعدى. روى عنه ابن وهب من أهل مصر.

(٣) تاريخ دمشق (مجلد عاصم) ص ٣٩ (بسنده إلى أبى القاسم ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس).

(٤) تاريخ دمشق (مجلد عاصم) ص ١٤٨ (بسنده إلى أبى القاسم ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس).

١٠٨

ذكر من اسمه «العباس» :

٢٧٣ ـ عبّاس بن الحارث الأندلسى : محدّث قديم الموت. روى عنه إبراهيم بن على ابن عبد الجبار الأزدى(١) .

٢٧٤ ـ العباس بن الربيع العنزىّ : بصرى ، قدم مصر ، وبها توفى سنة ثلاث وثلاثين ومائتين (رحمه‌الله تعالى)(٢) .

٢٧٥ ـ العباس بن عبد الله بن العباس النّخشبىّ(٣) : يعد فى البغداديين. قدم مصر. روى مناكير ، وقد كتبت عنه(٤) .

٢٧٦ ـ العباس بن يوسف بن عدىّ الكوفى : يكنى أبا الفضل. حدّث عنه. كان ثقة عطّارا. مات فى ذى الحجة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة(٥) .

ذكر من اسمه «عبد الأعلى» :

٢٧٧ ـ عبد الأعلى بن السّمح بن عبيد بن حرملة : أبو الخطاب المعافرى ، مولاهم ، ثم لبطن منهم ، يقال لهم : الأفهوب. فقيه مفت على رأى الخوارج ، ثم على مذهب الإباضية. وكان خرج بالمغرب ، ودعى له بالخلافة سنة أربعين ومائة. وله أخبار تطول. قتله محمد بن الأشعث سنة أربع وأربعين ومائة(٦) .

__________________

(١) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٣٤٠ (قال أبو سعيد. ولم يذكر عنه أنه محدّث ، ولم يحدد أنه قديم الموت) ، والجذوة ٢ / ٥٠٣ ـ ٥٠٤ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ص ٤٣٠ (شرحه).

(٢) الطبقات السنية ٤ / ١٤٩ (ذكره ابن يونس فى «الغرباء الذين قدموا مصر». وزاد على النسب المذكور ما يلى : (عبد رب بن مخارق بن شهران).

(٣) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : ينسب إلى (نخشب) ، وهى بلدة من وراء النهر.

(الأنساب) ٥ / ٤٧٢.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ١٤٩ (حدثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس). وأضاف الخطيب : أنه حدّث بمصر عن أحمد بن حنبل ، وابن معين. سمع منه عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصرى.

(٥) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٥٤ (قال ابن يونس). وقال الذهبى عنه : قال : مات أبى ، ولى سنة. روى عن بحر بن نصر الخولانى ، وجماعة. روى عنه ابن يونس ، وأبو بكر بن المقرئ.

(٦) الإكمال ٤ / ٣٥٩ (قاله ابن يونس) وقد أورد ابن عذارى تفاصيل عن المترجم له فى (البيان المغرب) ١ / ٧٠ ـ ٧٢ ، فقال : خرج الثائر المتغلب (أبو الخطاب) من أطرابلس (التى استولى

١٠٩

٢٧٨ ـ عبد الأعلى بن موسى بن نصير : روى عن سالم بن عبد الله بن عمر. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، ومعروف بن سليط الوائلى(١) .

ذكر من اسمه «عبد الله» :

٢٧٩ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن زيد النخّاس : يكنى أبا القاسم. يعرف ب «الجرذ»(٢) . من أهل بغداد. قدم مصر ، وحدّث بها ، وبها توفى سنة ثمان وتسعين ومائتين(٣) .

٢٨٠ ـ عبد الله بن جابر الأموى(٤) (مولاهم الأندلسى) : يروى عن عبد الله بن

__________________

عليها) إلى القيروان ، وولى عليها (عبد الرحمن بن رستم) صاحب تيهرت بعد ذلك. وقد غدت إفريقية كلها بيد أبى الخطاب ، حتى وجّه المنصور ابن الأشعث ؛ لمحاربة أبى الخطاب. واستعد أبو الخطاب لذلك الأمر بتجهيز جيوش جرّارة (٢٠٠ ألف جندى) ، عسكر بهم فى أرض (سرت) ؛ كى يمنع ابن الأشعث من دخول القيروان (وذلك سنة ١٤٣ ه‍). ووقعت المعركة بين الفريقين ، وهزمت جيوش أبى الخطاب لنزاع (زناته ، وهوّارة) ، فقد فارقت زنانة جيوشه ؛ لاتهامها إياه بميله إلى هوارة. وقتل أبو الخطاب فى ربيع الأول سنة ١٤٤ ه‍ ، وبعث برأسه إلى بغداد. وأخيرا ، فقد ثبت وجود علاقة بين المترجم له (عبد الأعلى بن السمح ، أبى الخطاب المعافرى) ، وبين قاضى مصر (غوث بن سليمان) ، فقد اتهم غوث بمكاتبة أبى الخطاب الإباضى والإباضية ؛ لذلك ورد كتاب من (أبى جعفر) إلى (يزيد بن حاتم والى مصر) يأمره فيه بحبس غوث ، فحبس (سنة ١٤٤ ه‍). وقد روى (ربيعة النّفوسىّ) ، قال : أنا حملت كتاب (أبى الخطاب الإباضى) من إفريقية إلى (غوث) ، وحملت كتاب غوث إلى الإباضية. (كتاب القضاة ، للكندى ص ٣٦٢).

(١) الإكمال ١ / ٣٢٥ (قاله ابن يونس).

(٢) الجرذ : الكبير من الفئران. وجمعه : جرذان. (اللسان : ج. ر. ذ) ١ / ٥٩١ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٢١). ولم أقف على سر تلقيب المترجم له بهذا اللقب. وبالنظر فى مادة هذا اللقب اللغوية ، وجدت تفسير اللقب ، أو لفظا قريبا منه. نقول : جرذ الرّجلين : شخص مصاب بداء فى رجليه ، وهو داء يصيب قوائم الدابّة. ورجل مجرّذ : مجرّب للأمور. (اللسان ، مادة (ج. ر. ذ) ١ / ٥٩١.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٣٧٧ (حدثنا الصورى ـ لفظا ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، أخبرنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٤) كذا فى (تاريخ الإسلام) ١٨ / ٣١١. وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٥١ : عبد الله ابن جابر (من الموالى). وفى (الجذوة ١ / ٤٠٢ : (عبد الله بن جابر. ويقال : ابن حاتم (من الموالى ، أندلسى). وعلّق الحميدى ، وقال : وقول من قال : عبد الله بن جابر ، أصح. والله أعلم. وكذا نقل عنه الضبى فى (البغية) ص ٣٤٢.

١١٠

وهب. مات ب «سوسة»(١) من المغرب سنة ست وخمسين ومائتين(٢) . وقيل : سنة خمسين ومائتين(٣) .

٢٨١ ـ عبد الله بن زيد(٤) : أبو قلابة الجرمىّ(٥) البصرى. قدم مصر زمن عمر بن عبد العزيز بن مروان ، وكتب عنه. توفى بالشام سنة أربع ومائة(٦) .

٢٨٢ ـ عبد الله بن عبد السلام بن عبد الله بن أبى الرّدّاد البصرى(٧) : قدم مصر ، وحدّث بها ، وجعل على قياس النيل ، وأجرى عليه «سليمان بن وهب» صاحب «خراج مصر» سبعة دنانير فى كل شهر ، فلم يزل القياس ـ من ذلك الوقت ـ فى أيدى أبى

__________________

(١) قال الحميدى ، والضبى : إنها من أعمال القيروان (المصدران السابقان).

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٥١ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ص ٣٤٢ (ولم ينسب الترجمة إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٣١١ (قال ابن يونس).

(٣) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٢٥١ (ط. الخانجى). (وقال ـ أى : ابن يونس ـ فى موضع آخر). ولا أدرى أى موضع هذا ، ولعله رأى آخر سبق خلال الترجمة ، لم يصرح بقائله. وعبّر الحميدى فى ـ ترجمته ـ عن ذلك بلفظة (قيل). (الجذوة ١ / ٤٠٢).

(٤) اكتفى ابن يونس بهذا القدر من النسب ، فيما ذكره ابن عساكر (بسنده إلى أبى القاسم ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) فى (تاريخ دمشق ـ مجلد تراجم عبد الله) ص ٥٤٤. ويمكن مراجعة بقية سلسلة النسب (ابن عمرو ـ ويقال : ابن عامر ـ بن ناتل بن مالك بن عبيد بن علقمة إلى آخره) فى (تهذيب الكمال) ١٤ / ٥٤٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩٧ (وفيه حرفت ناتل إلى نابل).

(٥) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : ينسب إلى (جرم) ، وهى قبيلة من اليمن (وهو جرم بن ربّان بن عمران بن الحاف بن قضاعة). (الأنساب) ٢ / ٤٧.

(٦) تاريخ دمشق (مجلد عبد الله) ص ٥٤٤ ، وتهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٧ (قال أبو سعيد بن يونس. وذكر أنه قدم مصر زمن عبد العزيز بن مروان. وأعتقد أن ما فى المتن أصح ، فالمصادر ذكرت صلته بعمر بن عبد العزيز لا بأبيه. راجع (طبقات ابن سعد ٧ / ١٣٧) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩٨ (وقال ابن يونس. واكتفى بذكر تاريخ وفاته بالشام). ويمكن مراجعة المزيد عن ترجمته (روايته الحديث ، ومواجهته البدع ، وأصحاب العقائد المنحرفة) فى (طبقات ابن سعد) ٧ / ١٣٦ ـ ١٣٨. وفى (الأنساب) للسمعانى ٢ / ٤٨ ـ ٤٩ : هو سيّد البصرة فقها وعبادة ، وورعا وزهدا. رفض تولى القضاء ، وخرج إلى الشام ، فرابط بالثغور. وفى (تهذيب التهذيب) ٥ / ١٩٩ : مات بعريش مصر.

(٧) كذا ورد نسبه فى (النجوم) ٢ / ٣٧٣ ، ولقّبه بالمؤذّن ، ووصفه بالفقيه المعلم ، وقال : أصله من البصرة. وضبط ابن خلكان بالحروف لفظة (الرداد) ، وقال : المؤذن البصرى ، صاحب المقياس بمصر. (وفيات الأعيان ٣ / ١١٢).

١١١

الرّدّاد وأولاده إلى يومنا هذا. ومات أبو الرداد فى سنة ست وستين ومائتين(١) .

٢٨٣ ـ عبد الله بن عبد الملك بن مروان : عزل الوليد أخاه عبد الله عن مصر ب «قرّة ابن شريك» ، أول ما استخلف(٢) .

٢٨٤ ـ عبد الله بن عثمان المدنى(٣) : قدم مصر ، وحدّث بها ، وتوفى بها. وآخر من حدّث عنه بمصر أحمد بن أخى ابن وهب(٤) .

٢٨٥ ـ عبد الله بن عمر بن الخطاب : ولى قضاء إشبيلية ، وهو معروف ببلده. قتل سنة ست وسبعين ومائتين(٥) .

٢٨٦ ـ عبد الله بن عمر بن غانم الرّعينىّ : يكنى عبد الرحمن. كان أحد الثقات الأثبات(٦) . دخل الشام ، والعراق فى طلب العلم(٧) . يقال : ولد بإفريقية سنة ثمان وعشرين ومائة مع عبد الله بن غانم الرعينى فى شهر واحد ، فى ليلة واحدة(٨) .

__________________

(١) النجوم ٢ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤ (ذكر الحافظ ابن يونس). ويمكن مراجعة المزيد عنه فى : (الولاة ص ٢٠٣ ، وجعل ولايته على المقياس سنة ٢٤٧ ه‍) ، والإكمال ٤ / ٤١ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١١٢ ، وصبح الأعشى ٣ / ٢٩٥ ، والخطط ٢ / ١٨٥ ، ورفع الإصر ١ / ١٤٤ ـ ١٤٥ (وحرفت وفاته إلى سنة ٢٨٦ ه‍) ، والنجوم ٢ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤ ، وحسن المحاضرة ٢ / ٣٧٥ ـ ٣٧٦.

(٢) تاريخ الإسلام ٦ / ٢٦ (ذكر ابن يونس) فى أحداث سنة (٨٦ ه‍). أما الذهبى ، فذكر أن عبد الملك عقد لابنه (عبد الله) على مصر ، فدخلها فى (جمادى الآخرة) ، وعمره ٢٧ سنة ، ثم أقره أخوه (الوليد). وهو ما يؤكد صحته الكندى فى (الولاة ص ٥٨ ـ ٦٣) ، إذ ذكر أن عبد الله ابن عبد الملك ولى مصر فى (جمادى الآخرة سنة ٨٦ ه‍ ، وعزل سنة ٩٠ ه‍).

(٣) لعل هذا هو النسب المختصر على نحو ما ينهج ابن يونس غالبا فى (الغرباء). وبقية النسب فى (تهذيب التهذيب) ٥ / ٢٧٣ : (ابن إسحاق بن سعد بن أبى وقاص (الزهرى).

(٤) السابق ٥ / ٢٧٤ (ذكره ابن يونس فى تاريخ الغرباء).

(٥) الجذوة ٢ / ٤١٥ ـ ٤١٦ (ذكره ابن يونس) ، والبغية ٣٤٧ (شرحه. حرفت سنة القتل إلى سنة ١٧٦ ه‍). والتصويب من (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٥٥ ، وأضاف : أنه سمع من القعنبىّ ، وبقى بن مخلد ، وأحمد بن بقى ، وابن وضاح. كان فصيحا بليغا. وإشبيلية : مدينة كبيرة عظيمة ، وكانت بها قاعدة ملك الأندلس وسريره ، وهى قريبة من البحر ، يطل عليها جبل الشّرف ، وهو جبل كثير الشجر والزيتون ، وسائر الفواكه. وتفوق (إشبيلية) بلاد المغرب ، والأندلس فى زراعة القطن. (معجم البلدان ١ / ٢٣٢).

(٦) ترتيب المدارك : المجلد الأول ص ٣١٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ١٥ / ٣٤٤ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٨٩ (قال ابن يونس).

(٧) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٤٤ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٨٩.

(٨) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٤٤ (قال أبو سعيد بن يونس فى موضع آخر).

١١٢

حدثنا زياد بن يونس ، حدثنا موسى بن عبد الرحمن ، عن محمد بن سحنون ، قال : عبد الله بن عمر بن غانم. ولى قضاء إفريقية سنة إحدى وسبعين دخول روح بن حاتم إفريقية ، وكان مولدة سنة ثمان وعشرين ، ومات فى شهر ربيع الآخر سنة تسعين ومائة(١) .

٢٨٧ ـ عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان القرشى : مات بمصر سنة ست وتسعين(٢) .

٢٨٨ ـ عبد الله بن فرّوخ الفارسى(٣) : يكنى أبا محمد. كان بإفريقيّة ، وقدم مصر سنة أربع وسبعين ومائة ، وتوفى سنة خمس وسبعين ومائة بعد انصرافه من الحج(٤) . سمع منه بمصر سعيد بن أبى مريم ، وعمرو بن الربيع بن طارق ، وغيرهما(٥) . وكان مولده سنة خمس عشرة ومائة ، وكان من العابدين(٦) .

٢٨٩ ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عاصم بن مسلم الثقفى : أندلسى ، من أهل قرطبة. يروى عن أبى الطاهر أحمد بن عمرو بن السّرح(٧) . مات بالأندلس بعد سنة ثلاثمائة(٨) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٥ / ٢٩٠ (قال ابن يونس فى تاريخه). والمقصود : أنه ولد سنة ١٢٨ ه‍ ، وولى القضاء سنة ١٧١ ه‍.

(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٦٥ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف : أنه المعروف ب (المطرف) ؛ لحسنه وجماله. وهو والد (محمد بن عبد الله) المعروف ب (الديباج). وأمه حفصة بنت عبد الله ابن عمر. روى عن الحسين بن علىّ ، وابن عباس ، وابن عمر. روى عنه ابنه محمد ، والزهرى. ثقة ، شريف جواد ممدّح.

(٣) ورد فى (تهذيب الكمال) ١٥ / ٤٢٨ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣١١ : الخراسانى. ويقال : اليمامى (وقع إلى المغرب).

(٤) تهذيب الكمال ١٥ / ٤٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣١٢ (قال ابن يونس).

(٥) تهذيب الكمال ١٥ / ٤٢٩ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣١٢.

(٦) تهذيب الكمال ١٥ / ٤٢٩ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣١٢.

(٧) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٥٩ (دون نسبة إلى ابن يونس ، والغالب أن المادة مأخوذة عنه) ، والجذوة ١ / ٣٩٠ (شرحه) ، والبغية ٣٣٠ ـ ٣٣١ (شرحه).

(٨) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٥٩ (وفى كتاب أبى سعيد).

١١٣

٢٩٠ ـ عبد الله بن محمد بن جعفر القزوينى(١) . يكنى أبا القاسم(٢) . سكن مصر ، وأخذ عن يونس بن عبد الأعلى ، والربيع المرادى(٣) . كان فقيها على مذهب الشافعى ، وكانت له حلقة للإشغال بمصر وللرواية(٤) . وكان قبل قدومه إلى مصر ينوب فى الحكم بدمشق ، ثم تولى قضاء الرملة فكان محمودا فيما يتولى(٥) . وكان يظهر عبادة وورعا. وكان قد ثقل سمعه شديدا. وكان يفهم الحديث ويحفظ ، وكان له مجلس إملاء فى داره ، وكان يجتمع إليه حفّاظ الحديث ، وذوو الأسنان منهم. وكان مجلسه وقورا ، ويجتمع فيه جمع كبير(٦) . خلط فى أخر عمره ، ووضع أحاديث على متون محفوظة معروفة ، وزاد فى نسخ معروفة مشهورة ، فافتضح وحرّقت الكتب فى وجهه ، وسقط عند الناس ، وترك مجلسه ، فلم يكن يجيء إليه كبير أحد. وتوفى بعد ذلك بيسير(٧) ، توفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة(٨) .

__________________

(١) ضبطها بالحروف ، ونسب المترجم له إلى (قزوين) ، وهى إحدى المدائن المعروفة ب (أصبهان) ، وخرج منها جماعة من العلماء والأئمة الفضلاء من كل فن ونوع (الأنساب ٤ / ٤٩٣).

(٢) كذا كناه الذهبى فى (تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٥ ، والسبكى فى (طبقات الشافعية) ٣ / ٣٢٠ ، والمقريزى فى (المقفى) ٤ / ١١٤. وتفرد السمعانى فى (الأنساب) ٤ / ٤٩٤ ، فكناه ب (أبى محمد).

(٣) طبقات الشافعية للإسنوى ٢ / ٢٩٦.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٦ (قال ابن يونس) ، وطبقات الشافعية للسبكى ٣ / ٣٢٠ (شرحه) ، وطبقات الشافعية للإسنوى ٢ / ٢٩٦ (ولعل المقصود حلقة للاشتغال بالفتوى على المذهب الشافعى ، وكذلك لرواية الحديث) ، والمقفى ٤ / ١١٤ (فقيه شافعى له حلقة بمصر. قاله ابن يونس).

(٥) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٦ : (كان محمودا فيما يتولى) ، وطبقات الشافعية للإسنوى ٢ / ٢٩٦ ، والمقفى ٤ / ١١٤ (قاضى الرملة).

(٦) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٦ (لم يشر إلى حضور ذوى الأسنان ، ولم يذكر وقار مجلس علمه) ، والمقفى ٤ / ١١٤ ـ ١١٥.

(٧) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٩٦ (ببعض الاختصار ، وقال : حرقت كتبه) ، وطبقات السبكى ٣ / ٣٢١ (وأحرقت كتبه) ، وطبقات الإسنوى ٢ / ٢٩٦ (ذكر اختلاطه ، وترك الناس له).

(٨) السابق (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر ، ولعله يقصد الغرباء). ويمكن مراجعة المزيد من نماذج لروايات حديثية ، أخطأ المترجم له فيها. وذكر عددا من أساتيذه فى (المقفى) ٤ / ١١٥ ـ ١١٦. ويلاحظ ـ أخيرا ـ أن أكثر الترجمة فى (الأنساب) ٤ / ٤٩٤ (لكنه أسقط نسبتها إلى ابن يونس).

١١٤

٢٩١ ـ عبد الله بن محمد بن حميد بن عبد الله : يكنى أبا بكر. يعرف ب «ابن البنّاء». بغدادى ، قدم مصر ، وحدّث بها سنة اثنتين وستين ومائتين(١) .

٢٩٢ ـ عبد الله بن محمد بن حنين(٢) : مولى بنى أمية. أندلسى. كنيته أبو محمد ، ويعرف ب «ابن أخى ربيع». يروى عن عبيد الله بن يحيى بن يحيى الليثى(٣) . كتبت عنه بمصر. قال لى أصبغ الأندلسى : إنه مات بها فى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة(٤) . ويقال : سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة(٥) .

٢٩٣ ـ عبد الله بن محمد بن المغيرة بن نشيط : يكنى أبا الحسن. كوفى ، سكن مصر. منكر الحديث(٦) . مات فى خامس رجب سنة عشر ومائتين(٧) .

٢٩٤ ـ عبد الله بن محمد بن يوسف العبدىّ : يكنى أبا غسّان. حدّث ، ولم يكن بذاك. يعرف وينكر. وقيل : مات فى ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة(٨) .

٢٩٥ ـ عبد الله بن المغيرة بن أبى بردة الكنانىّ الإفريقى : فى أهل إفريقية(٩) ، ولم يتكلم فيه بشىء(١٠) .

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٨١ (بسند الخطيب البغدادى ، إلى ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٢) كذا ورد فى (الإكمال) ٢ / ٢٨ ، والجذوة ١ / ٣٩٠ ، والبغية ص ٣٣٠. وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٦٢ : حرفت الكلمة إلى (حسين).

(٣) الإكمال ٢ / ٢٨ (ولم يذكر لقب الليثى) ، والجذوة ١ / ٣٩٠ ، والبغية ص ٣٣٠.

(٤) الجذوة ١ / ٣٩٠ (كتب عنه أبو سعيد بن يونس بمصر ، قال) ، والبغية ص ٣٣٠ (شرحه).

(٥) الإكمال ٢ / ٢٨ (نسبه إلى ابن يونس دون أن يسبق النص بلفظة «يقال» ، والجذوة ١ / ٣٩٠ (وفى موضوع آخر عنه) ، والبغية ص ٣٣٠ (شرحه).

(٦) ميزان الاعتدال ٢ / ٤٨٧.

(٧) تاريخ الإسلام ١٤ / ٢١٩ (قال ابن يونس).

(٨) ذيل ميزان الاعتدال ص ٢٣٥ (طبعة ١٩٨٧ م).

(٩) تكملة كتاب الصلة ، لابن الأبار ج ٢ ص ٧٧٢ (ط. الحسينى). (ذكره أبو سعيد بن يونس فى أهل إفريقية ، وهو الأصح).

(١٠) ذيل ميزان الاعتدال ، للعراقى (ط. ١٩٨٧) ، ص ٢٣٧ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). والصواب : فى (تاريخ الغرباء) ، وأضاف العراقى قائلا : روى عن الثورى. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصارى ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقى ، والمقدام بن داود. وحدّث بمصر عن عبد العزيز بن أبى روّاد. هذا ، وقد ترجم المالكى لوالد المترجم له (المغيرة بن أبى بردة)

١١٥

٢٩٦ ـ عبد الله بن أبى النعمان : قاضى سرقسطة. من أهل العلم والفضل. توفى سنة خمس وسبعين ومائتين(١) .

٢٩٧ ـ عبد الله بن هذيل بن قضاعة بن قانص ـ وقيل : فايض ـ بن شعيب الكنانى : أندلسى(٢) .

٢٩٨ ـ عبد الله بن أبى الوليد(٣) : أندلسى ، سمع محمد بن سحنون ، وأحمد بن عبد الله بن صالح(٤) . مات بالأندلس قريبا من سنة عشر وثلاثمائة(٥) .

__________________

فى (رياض النفوس ، ط. بيروت) ١ / ١٢٤ ـ ١٢٥ ، فقال : غزا مع موسى بن نصير المغرب والأندلس ، وشارك من قبل فى غزو (القسطنطينية) ، ورفض ولاية إفريقية بعد مقتل (يزيد بن أبى مسلم) ، مؤثرا السلامة. وترجم ـ كذلك ـ لابنه (المترجم له هنا) فى (المصدر نفسه) ص ١٢٦ ـ ١٢٧) ، وذكر أنه سكن القيروان ، وولاه عمر بن عبد العزيز قضاءها ؛ لمّا صح عنده من فضله ، وذلك سنة ٩٩ ه‍.

(١) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) : ١ / ٢٥٤ (قال أبو سعيد) ، والجذوة ٢ / ٤١٩ (ولم تنسب لابن يونس) ، والبغية ٣٥١ (شرحه). هذا ، وقد أورد ابن الفرضى رواية أخرى ، عن خالد بن سعد ، فى تاريخ وفاة المترجم له (سنة ٢٦٥ ه‍). (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٥٤.

(٢) الجذوة ٢ / ٤٢٠ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ص ٣٥٢ (شرحه). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) : ١ / ٢٦٥ (دون نسبة إلى ابن يونس) : أنه من أهل جيّان. سمع ابن وضّاح ، ورحل فسمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. سكن قرطبة فى الفتنة ، وبها مات (ذكره محمد بن أحمد). ولما كان المصدر المذكور ينقل ـ أحيانا ـ عن ابن يونس ، فلعل مؤرخنا هو أصل هذه الترجمة الواردة لدى ابن الفرضى ، لكنه لم ينصّ عليه.

(٣) نسبه فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٢٦٠ هكذا : «عبد الله بن محمد بن أبى الوليد» ، وأضاف : أنه يلقب بالأعرج ، ومن أهل شذونة ، وسكن قرطبة. يكنى أبا محمد. وذكر الحميدى فى (الجذوة) ١ / ٣٨٩ النسب السابق ، دون ذكر لقب (الأعرج). وقال فى نهاية الترجمة : وقد قيل فيه : (عبد الله بن أبى الوليد) ، ينسب إلى جده. وقد أعدناه فى موضعه ، ونبّهنا عليه. وفعلا عاد الحميدى ، وترجم له منسوبا إلى جده فى (الجذوة) ٢ / ٤١٩ ـ ٤٢٠. وسلك المسلك نفسه الضبىّ ، دون نسبة ذلك إلى (الحميدى) ، وذلك فى (البغية) ص ٣٣٠ ، ٣٥١. وقد نصّ الحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٤٢٠ ، والضبى فى (البغية) ص ٣٥١ على ما يلى : وهكذا ذكره أبو سعيد ، فنسبه إلى جده (أى : سمّاه عبد الله بن أبى الوليد) ، فأسقط اسم أبيه (محمد). وبناء عليه وضعته وفق ذلك الترتيب فى تراجم (الغرباء).

(٤) توسمت تلك المادة نقلا عن : (الجذوة) ٢ / ٤١٩ ، والبغية ص ٣٥١ (ولم يصرّحا بنسبتها إلى ابن يونس ، لكن يغلب على الظن أنها له ، وأغفلا ذكره).

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٦١ (وفى كتاب أبى سعيد). ويلاحظ أنه لم يذكر

١١٦

٢٩٩ ـ عبد الله بن وهبان بن أيوب بن صدقة : يكنى أبا محمد. بغدادى ، قدم مصر ، وأقام بها ، وحدّث ، وتوفى بها فى العشر الأواخر من رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وكان ثقة(١) .

٣٠٠ ـ عبد الله بن يوسف الكلاعىّ : يعرف ب «التنيسى» ؛ لسكناه تنيس. قدم مصر ، وكتب عنه. توفى بمصر سنة ثمانى عشرة ومائتين ، وكان ثقة حسن الحديث ، وعنده «الموطأ» ، عن مالك ، وعنده مسائل سوى «الموطأ» عن مالك(٢) .

٣٠١ ـ عبد الله بن يوسف بن عيشون(٣) المعافرى الوشقىّ : فقيه مذكور ب «وشقة». وهو لا يزال حيا فى وقت ذكرى له الآن(٤) .

__________________

مكان وفاته ، وذكر لفظة «عشرة» بدل «عشر». ووردت الترجمة فى (الجذوة) ٢ / ٤١٩ ، والبغية ٣٥١ (ولم ينسبا المادة إلى ابن يونس). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢٦٠ ـ ٢٦١ : أنه سمع بقرطبة من العتبىّ ، وابن مزين. رحل ، فسمع محمد بن سحنون ، ويونس بن عبد الأعلى ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، (وذكر لقب أحمد بن عبد الله بن صالح وهو الكوفى).

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ١٨٢ (حدثنا محمد بن على الصورى ـ لفظا ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، ثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وأضاف الخطيب : أنه حدّث بمصر عن عبد الله بن محمد بن أيوب ، وغيره. روى عنه الحسن بن إبراهيم بن زولاق الليثى ، وغيره.

(٢) تهذيب الكمال ١٦ / ٣٣٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٨٠ (قال ابن يونس. واكتفى بالنقل عنه فيما يتصل بوفاة المترجم له ، وما رواه عن مالك). وأضاف ابن حجر مزيدا من المعلومات عنه ، فقال : أصله دمشقى ، ونزل تنيس. روى عن سعيد بن عبد العزيز ، ومالك ، والليث ، وابن وهب. روى عنه البخارى ، وأبو داود ، والترمذى ، والربيع الجيزى ، وابن معين ، وهو من أوثق الناس فى رواية الموطأ عن مالك. وروى عنه البخارى ٢٣٦ حديثا.

(٣) بالشين المعجمة (جذوة المقتبس) ٢ / ٤٢٣ ، والبغية ٣٥٣ ، ثم ورد فى كلا المصدرين : وقيل : (عبد الله بن يوسف بن مروان بن عيشون ، فالله أعلم).

(٤) الجذوة ٢ / ٤٢٣ (ذكره ابن يونس ، وكان حيا فى وقت ذكره إياه) ، والبغية ص ٣٥٣ (شرحه). وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٦٨ : ترجمة لمن يسمى (عبد الله بن يوسف) ، وهو من أهل تطيلة. وآخر بالاسم نفسه ، وقال عنه : من أهل وشقة ، له علم وفضل ، ولم تكن له رحلة. فلعل الأخير هو المترجم له هنا ، إلا أن الغالب أن له رحلة إلى مصر بالذات ، وإلا ما ذكره ابن يونس فى (الغرباء) ، اللهم إلا إذا كان ذلك من قبيل تشابه الأسماء.

١١٧

ذكر من اسمه «عبد الجبار» :

٣٠٢ ـ عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن هارون السّمرقندىّ(١) ، ثم التنيسى : يكنى أبا القاسم. روى عن جعفر بن مسافر ، وعبد الغنى بن أبى عقيل ، وجماعة. توفى فى جمادى الأولى سنة تسع عشرة وثلاثمائة(٢) .

٣٠٣ ـ عبد الجبار بن خالد بن عمران السّرّى(٣) : يكنى أبا حفص. كان بإفريقية. يروى عن سحنون بن سعيد. توفى بالمغرب سنة إحدى وثمانين ومائتين(٤) .

٣٠٤ ـ عبد الجبار بن عمر الأيلىّ : مولى قريش. يكنى أبا عمر. يروى عن محمد بن المنكدر ، وابن شهاب. منكر الحديث. روى عنه إسماعيل بن عيّاش ، وغيره(٥) .

ذكر من اسمه «عبد الحميد» :

٣٠٥ ـ عبد الحميد بن حميد بن صهيب : مولى مراد. روى عنه «معارك النّصيرىّ» فى «أخبار الأندلس»(٦) .

ذكر من اسمه «عبد الرحمن» :

٣٠٦ ـ عبد الرحمن بن إبراهيم : المعروف ب «دحيم»(٧) اليتيم. يكنى أبا سعيد. دمشقى ، قدم مصر(٨) ، فكتب بها ، وكتب عنه. توفى بالرملة فى رمضان سنة خمس

__________________

(١) نسبة إلى (سمرقند) ، وهى بلد معروف مشهور من بلدان ما وراء النهر (راجع المزيد عن : بنائها قديما ، وتطورات ذلك ، وأحداث فتوحها فى الإسلام على يد قتيبة بن مسلم الباهلىّ سنة ٨٧ ه‍) فى (معجم البلدان) ٣ / ٢٧٩ ، وما بعدها.

(٢) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٨٥ (قال ابن يونس).

(٣) نسبة إلى (سرّ) ، وهى قرية من قرى الرّىّ (الأنساب) ٣ / ٢٥٢.

(٤) المصدر السابق (قاله ابن يونس).

(٥) الإكمال ١ / ١٢٨ (ولم ينسبه إلى ابن يونس ، لكن المذكور أشبه بمادته) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٩٤ (قال ابن يونس : منكر الحديث). وأضاف : أنه روى عنه رشدين بن سعد ، وابن المبارك ، وابن وهب ، والمقرئ ، وابن أبى مريم.

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٣٥ (ذكره أبو سعيد ، وقال).

(٧) دحيم (مهملتين مصغرا). (التقريب) ١ / ٤٧١ ، ورفع الإصر ٢ / ٣١١. وفى (السابق) ج ٢ ص ٣١٣ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٢١ : تصغير (دحمان) ، وهو بلغة (الشوام) ـ يعنى : الخبيث.

(٨) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٧ ـ باختصار ـ (بسند الخطيب ، إلى ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، وتاريخ دمشق ٤٠ / ١٢٧ (بسند ابن عساكر إلى أبى عمرو بن منده ، عن أبيه ،

١١٨

وأربعين ومائتين(١) ، وهو ثقة ثبت(٢) .

٣٠٧ ـ عبد الرحمن بن إسحاق بن محمد بن معمر الجوهرىّ(٣) : يكنى أبا علىّ. ولد سنة إحدى وخمسين ومائتين ب «سامرّا» ، وكتب بالعراق ، وحدّث عنهم بمصر. وكان مكثرا عن علىّ بن حرب ، وكان ثقة(٤) . تسلم القضاء لأحمد بن إبراهيم بن حماد نحو سنة ، إلى أن قدم ابن حماد(٥) . توفى فى ربيع الآخر سنة عشرين وثلاثمائة(٦) .

٣٠٨ ـ عبد الرحمن بن بشر بن الصّارم(٧) : يكنى أبا سعيد(٨) . روى عنه بكير بن الأشجّ ، وعبد الرحمن بن شريح. وله وفادة(٩) على سليمان بن عبد الملك. قتله الروم بالأندلس(١٠) .

__________________

قال : (قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ١٦ / ٤٩٨ (وقال أبو سعيد بن يونس) ، ورفع الإصر ٢ / ٣١٢ (قدم مصر. قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٢٠ (شرحه). ويمكن مراجعة المزيد عن ترجمته فى (المصدر السابق) ٦ / ١٢٠ ـ ١٢٢ (ونسبه كالآتى : عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون القرشى الأموى).

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٧ ، وتاريخ دمشق ٤٠ / ١٦٦ ، وتهذيب الكمال ١٦ / ٤٩٨ ، ٥٠٠ ، ورفع الإصر ٢ / ٣١٢ ـ ٣١٣ (وحدّث بها. ولم يذكر شهر الوفاة) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٢٠ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٧ ، وتاريخ دمشق ٤٠ / ١٢٧ ، وتهذيب الكمال ١٦ / ٤٩٨ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٢٠.

(٣) ورد نسبه بزيادات فى (رفع الإصر) ٢ / ٣١٤ ، والطبقات النسية ٤ / ٢٨٢ (ابن حبيب بن المنهال السّدوسىّ الحنفى).

(٤) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٤١ (وثقه ابن يونس) ، والطبقات السنية ٤ / ٢٨٢ (قال ابن يونس).

(٥) رفع الإصر ٢ / ٣١٥ (قال ابن يونس). وورد فى (الطبقات السنية) ٤ / ٢٨٣ : أنه ولى مدة سنة ، وشهرين (من ٣١٣ ه‍ إلى ربيع الآخر سنة ٣١٤ ه‍).

(٦) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٦٠٨ (قال ابن يونس). راجع المزيد من تفاصيل ترجمته فى (رفع الإصر) ٢ / ٣١٤ ـ ٣١٥.

(٧) كذا نسبه لدى ابن يونس ، فيما ذكر ابن الفرضى ، قال : أخبرنى محمد بن أحمد ، عن أبى سعيد ، قال). (تاريخه ، ط. الخانجى) : ١ / ٢٩٨. وأضاف الحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٤٢٩ ، والضبى فى (البغية) ص ٣٦١ لقب (الغافقى).

(٨) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٩٨ ، والجذوة ٢ / ٤٢٩. وفى (البغية) ص ٣٦١ : حرف (سعيد) إلى (سفيان).

(٩) حرفت إلى (رفادة) فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٩٨.

(١٠) المصدر السابق ، والجذوة ٢ / ٤٢٩ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، والبغية ص ٣٦١ (شرحه).

١١٩

٣٠٩ ـ عبد الرحمن بن بشر بن يزيد الأزدى : يروى عن أبيه ، عن مالك مناكير(١) .

٣١٠ ـ عبد الرحمن بن الجارود بن عبد الله بن زاذان الأحمرىّ(٢) : يكنى أبا بشر.

كوفى ، قدم مصر ، وحدث بها(٣) . وقيل : إنه من أهل بغداد(٤) . توفى بمصر يوم السبت ، ليوم بقى من ذى القعدة سنة إحدى وستين ومائتين(٥) .

٣١١ ـ عبد الرحمن بن دينار بن واقد الغافقى : هو أخو «عيسى بن دينار». يكنى أبا زيد. يروى عن محمد بن إبراهيم بن دينار المدنى ، وغيره(٦) . أخبرنى بذلك أبو مروان الأندلسى(٧) .

٣١٢ ـ عبد الرحمن بن رافع التّنوخى : يكنى أبا الجهم ، ويقال : أبو الحجر. توفى

__________________

وأعتقد أن المصدرين الأخيرين نقلا المادة عن ابن يونس ، وأغفلا ذكره ، مع ملاحظة وجود تقديم وتأخير فى ترتيب عناصر الترجمة (ففيهما بعد ذكر الكنية ، ذكر وفوده على سليمان ، ورجوعه إلى الأندلس ، واستشهاده بها فى قتال الروم ، ثم إيراد بعض تلاميذه).

(١) تكلمة كتاب الصلة ، لابن الأبّار (ط. الحسينى) ج ١ / ٢٢٤ (وجدت فى تاريخ ابن يونس ، أصل ابن مفرّج ، فى باب (عبد الرحمن) منه. وكان ابن الأبار قد ترجم ل (بشر بن يزيد الأندلسى) ، وقال : ذكره الدارقطنى فى (الرواة عن مالك) ، وروى له حديثا مرفوعا إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم يدور حول (صنع المعروف فى أهله ، وفى غير أهله) ، وقال : هكذا قرأته بخط ابن الفرضى فى نسخة من تأليف الدارقطنى ، وعلّق ابن الأبار على ورود نسب (الأزدى) لدى ابن يونس ، وقال : لعله تصحّف (أى : عن الأندلسى) للدارقطنى ، أو لمن كتب تصنيفه بالأندلسى. والظاهر أنه ـ كذلك ـ أثبته ورواه. ونقل ابن الأبار فى رواية عن الخطيب : أنه إفريقى ، وقال عن الحديث المشار إليه سلفا : لا يصح هذا عن مالك.

(٢) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : ينسب إلى (أحمر) ، وقال : أظنه بطنا من الأزد. (الأنساب) ١ / ٩٠.

(٣) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٧٣ (بسند الخطيب إلى ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس).

(٤) المصدر السابق (قال ابن مسرور : وقال أبو سعيد بن يونس فى موضع آخر. والله أعلم).

(٥) السابق. وأضاف : أنه حدّث بمصر عن خلف بن تميم ، وابن عفير ، وابن بكير المصريين. روى عنه أبو غسان عبد الله بن محمد القلزمىّ ، وجماعة من أهل مصر. وكذا قال السمعانى فى (الأنساب) ١ / ٩٠ (ولم ينسبها إلى ابن يونس).

(٦) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٢٩٩ (ذكره أبو سعيد). ووردت المادة نفسها فى (الجذوة) ٢ / ٤٣١ ، والبغية ٣٦٣ (دون نسبة إلى ابن يونس فى كلا المصدرين ، وذكر أن أخاه عيسى فقيه).

(٧) زيادة تفرد بها ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢٩٩.

١٢٠

عليهم‌السلام قال: دخلت أنا وفاطمة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فوجدته يبكى بكاء شديدا، فقلت: فداك أبي وأمى يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: يا علي ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد، فأنكرت شأنهن فبكيت لـمّـا رأيت من شدة عذابهن ورأيت امرأة معلقة بشعرة يغلي دماغ رأسها ورأيت امرأة معلقة بلسانها، والحميم يصير في حلقها، ورأيت امرأة معلقة بثدييها، ورأيت امرأة تأكل جسدها والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة شد رجلاها إلى يديها وقد سلط عليها الحيات والعقارب، ورأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها(١) وبدنها متقطع من الجذام والبرص، ورأيت امرأة معلقة برجليها في تنور من نار، ورأيت امرأة يقطع لحم جسدها من مقدمها ومؤخرها بمقاريض من نار، ورأيت امرأة يحرق وجهها ويداها وهي تأكل أمعائها، ورأيت امرأة رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار وعليها ألف ألف لون من العذاب، ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار(٢) .

قالت فاطمةعليها‌السلام : حبيبي وقرة عيني! أخبرنى ما كان عملهن وسيرتهن حتّى وضع الله عليهن هذا العذاب؟ فقال: يا بنتي اما المعلقة بشعرها فانها كانت لا تغطى شعرها من الرجال، واما المعلقة بلسانها فانها كانت تؤذي زوجها، واما المعلقة بثدييها فانها كانت تمنع زوجها من فراشها، واما المعلقة برجليها فانها كانت تخرج من بيتها بغير اذن زوجها، واما التي كانت تأكل لحم جسدها فانها كانت تزين بدنها للناس، واما التي شد يداها إلى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فانها كانت قذرة الوضوء، قذرة الثياب وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض، ولا تتنظف وكانت تستهين بالصلوة، واما الصماء العمياء الخرساء فانها كانت تلد من الزنا فتعلقه في عنق زوجها، واما التي يقرض لحمها بالمقاريض فانها كانت تعرض نفسها على الرجال، واما التي كانت يحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعائها فانها كانت قوادة، واما التي

__________________

(١) المنخر: الأنف ـ وقيل: ثقبه.

(٢) المقامع جمع المقمعة: العمود من حديد.

١٢١

كانت رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار فانها كانت نمامة كذابة، واما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فانها كانت قينة(١) بوجه حاسدة(٢) ثم قال: ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها.

٢٨ ـ وباسناده إلى الرضاعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي وأقعدنى على درنوك(٣) من درانيك الجنة، ثم ناولني سفرجلة، فاذا اقلبها إذا انفلقت فخرجت منها جارية حوراء لم أر أحسن منها، فقالت: السلام عليك يا محمّد قلت: من أنت؟ قالت: انا الراضية المرضية خلقني الجبار من ثلثة أصناف: أسفلى من المسك، ووسطى من كافور، واعلاى من عنبر، وعجنني من ماء الحيوان، قال الجبار: كوني فكنت خلقني لأخيك وابن عمك.

٢٩ ـ وباسناده قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء رأيت في السماء الثالثة رجلا قاعدا، رجلا له في المشرق ورجلا له في المغرب وبيده لوح ينظر فيه ويحرك رأسه، فقلت: يا جبرئيل من هذا؟ قال: ملك الموتعليه‌السلام .

٣٠ ـ في كتاب الخصال عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء رأيت رحما معلقة بالعرش تشكوا رحما إلى ربها، قلت: كم بينها وبينها من أب؟ قال: يلتقي في أربعين أبا.

٣١ ـ في كتاب ثواب الأعمال عن عليٍّعليه‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال في وصية له: يا عليُّ أنّي رأيت اسمك مقرونا إلى اسمى في أربعة مواطن فأنست بالنظر اليه، إنّي لـمّـا بلغت بيت المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على الصخرة مكتوبا: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره، فقلت لجبرئيل: من وزيري؟ قال: عليّ بن أبى طالبعليه‌السلام ، فلمّا انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت

__________________

(١) القينة: المغنية.

(٢) كذا في النسخ وفي المصدر «نواحة حاسدة».

(٣) الدرنوك: ماله خمل من بساط أو ثوب، والجمع درانيك.

١٢٢

مكتوبا عليها: انّي انا الله لا إله إلّا أنا وحدي، محمد صفوتي من خلقي، أيدته بوزيره ونصرته بوزيره، فقلت لجبرئيل: من وزيري؟ فقال: علي بن أبى طالبعليه‌السلام ، فلما جاوزت السدرة انتهيت إلى عرش رب العالمين جل جلاله فوجدت مكتوبا على قوائمه: انا الله لا إله إلّا انا وحدي، محمد حبيبي، أيدته بوزيره ونصرته بوزيره، فلما رفعت رأسى نظرت على بطنان العرش مكتوبا: انا الله لا إله إلّا انا محمد عبدي ورسولي، أيدته بوزيره ونصرته بوزيره.

٣٢ ـ عن أبي صالح عن ابن عباس قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: أعطانى الله تبارك وتعالى خمسا وأعطى عليّا خمسا: أسري بي إليه وفتح له أبواب السماء حتّى نظر إلى ما نظرت إليه والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٣٣ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى وهب بن منبه رفعه عن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا عرج بي ربي جل جلاله أتانى النداء: يا محمّد قلت: لبيك رب العظمة لبيك فأوحى الله إلى يا محمّد فيما اختصصت بالملإ الأعلى؟ فقلت: لا علم لي إلهي فقال: يا محمّد هل اتخذت من الآدميين وزيرا وأخا ووصيا من بعدك؟ قلت: إلهي ومن أتخذ؟ تخير أنت لي يا الهى، فأوحى الله إلى: يا محمّد قد اخترت لك من الآدميين علي بن أبى طالب فقلت: إلهي ابن عمى؟ فأوحى الله إلى: يا محمّد إنّ عليّا وارثك ووارث العلم من بعدك وصاحب لوائك لواء الحمد يوم القيمة، وصاحب حوضك يسقى من ورد عليه من مؤمني أمتك، ثم أوحى الله إلى يا محمّد إنّي قد أقسمت على نفسي قسما حقا لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولأهل بيتك وذريتك الطيبين الطاهرين حقا حقا أقول يا محمّد، لأدخلن جميع أمتك الجنة إلّا من أبى من خلقي، فقلت: إلهي هل واحد يأبى من دخول الجنة؟ فأوحى الله إلى: بلى، فقلت: وكيف يأبى؟ فأوحى الله إلى: يا محمّد اخترتك من خلقي واخترت لك وصيا من بعدك، وجعلته منك بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدك، وألقيت محبته في قلبك، وجعلته أبا لولدك فحقه بعدك على أمتك كحقك عليهم في حيوتك، فمن جحد حقه جحد حقك ومن أبى أن يواليه فقد أبى أن يدخل الجنة فخررت للهعزوجل ساجدا شكرا لـمّـا أنعم على فاذا مناد ينادى: ارفع رأسك واسئلنى أعطك ،

١٢٣

فقلت: إلهي اجمع أمتي من بعدي على ولاية عليّ بن أبى طالب ليردوا جميعا على حوضي يوم القيمة، فأوحى الله إلى: يا محمّد إنّي قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم، وقضائي ماض فيهم لأهلك [به] من أشاء وأهدى به من أشاء وقد آتيته علمك من بعدك وجعلته وزيرك وخليفتك من بعدك على أهلك وأمتك عزيمة منى، لا أدخل الجنة من أبغضه وعاداه وأنكر ولايته بعدك، فمن أبغضه أبغضك، ومن أبغضك أبغضنى، ومن عاداه فقد عاداك، ومن عاداك فقد عاداني، ومن أحبه فقد أحبك، ومن أحبك فقد أحبنى قد جعلت له هذه الفضيلة، وأعطيتك ان اخرج من صلبه أحد عشر مهديا كلهم من ذريتك من البكر البتول، وآخر رجل منهم يصلّى خلفه عيسى بن مريم، يملأ الأرض عدلا كما ملئت منهم ظلما وجورا(١) أنجى به من الهلكة وأهدى به من الضلالة وأبرئ به من العمى وأشفي به المريض، فقلت: إلهي ومتى يكون ذلك؟ فأوحى الله إلىعزوجل : يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل، وكثر الغوا(٢) وقل العمل، وكثر القتل وقل فقهاء الهادين، وكثر فقهاء الضلالة والخونة وكثر الشعراء واتخذ قبل قبورهم(٣) مساجد وحليت المصاحف وزخرفت المساجد، وكثر الجور والفساد، وظهر المنكر وأمر أمتك به، ونهوا عن المعروف، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء وصارت أمتك الأمراء كفرة وأولياؤهم فجرة، وأعوانهم ظلمة، وذووا الرأى منهم فسقة، وعند ذلك ثلاث خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وخراب البصرة بيد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، وخروج رجل من ولد الحسين بن على، وخروج الدجال يخرج بالمشرق من سجستان، وظهور السفياني، فقلت: إلهي ومتى يكون بعدي من الفتن؟ فأوحى الله إلى وأخبرني ببلاء بني أميّة وفتنة ولد عمى العباس وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيمة، فأوصيت

__________________

(١) كذا في النسخ لكن في المصدر «كما ملئت ظلما وجورا» بدون لفظة «منهم» والظاهر انها زيادة من النساخ.

(٢) كذا في النسخ وفي المصدر «وكثر القراء اه» والظاهر المناسب للسياق.

(٣) وفي المصدر «واتخذ أمتك قبورهم مساجد».

١٢٤

بذلك ابن عمى حين هبطت الأرض وأديت الرسالة والحمد لله على ذلك، كما حمده النبيون وكما حمده كل نبي قبلي، وما هو خالقه إلى يوم القيمة.

٣٤ ـ وباسناده إلى عبد السلام بن صالح الهروي عن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام عن آبائه عن عليّعليهم‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حديث طويل يقول في آخره: وانه لـمّـا عرج بي إلى السماء اذن جبرئيل مثنى مثنى، ثم قال: نقدم يا محمّد، فقلت: يا جبرئيل أتقدم عليك؟ قال: نعم، لان الله تبارك وتعالى فضل أنبيائه على ملائكته أجمعين، وفضلك خاصة، فتقدمت وصليت بهم ولا فخر فلما انتهيت إلى حجب النور قال لي جبرئيل: تقدم يا محمّد ان هذا انتهاء حدى الذي وضعه الله لي في هذا المكان، فان تجاوزته احترقت أجنحتى لتعدى حدود ربي جل جلاله، فزج بي زجة(١) في النور حتّى انتهيت إلى حيث ما شاء اللهعزوجل في ملكوته، فنوديت: يا محمّد أنت عبدي وأنا ربك فإياي فاعبد وعلى فتوكل فانك نوري في عبادي، ورسولي إلى خلقي، وحجتي في بريتي، لمن تبعك خلقت جنتي، ولمن عصاك وخالفك خلقت ناري، ولاوصيائك أوجبت كرامتي، ولشيعتك أوجبت ثوابي، فقلت: يا رب ومن أوصيائى؟ فنوديت يا محمّد أوصيائك المكتوبون على ساق العرش فنظرت وانا بين يدي ربي إلى ساق العرش فرأيت اثنى عشر نورا في كل نور سطر أخضر، مكتوب عليه اسم كل وصيّ من أوصيائى، أولهم علي بن أبى طالب وآخرهم مهدي أمتي، فقلت يا رب أهؤلاء أوصيائى من بعدي؟ فنوديت: يا محمّد هؤلاء أوليائى واحبائى وأصفيائى وحججي بعدك على بريتي، وهم أوصيائك وخلفائك وخير خلقي بعدك، وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني ولأعلين بهم كلمتي ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائى ولأملكنه مشارق الأرض ومغاربها ولأسخرن له الرياح ولأذللن له الرقاب الصعاب، ولأرقينه في الأسباب، ولأنصرنه بجندي، ولا مدنه بملائكتى، حتى

__________________

(١) زج بالشيء: رمى به. وفي المصدر «زخ بي زحة» بالخاء وهو أيضا بمعناه، قال الجزري في النهاية: في الحديث: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار أي دفع ورمى.

١٢٥

تعلو دعوتي(١) ويجمع الخلق على توحيدي، ثم لأديمن ملكه ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيمة.

٣٥ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى هشام بن سالم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لـمّـا أسري برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وحضرت الصلوة اذن جبرئيل، وأقام الصلوة، فقال: يا محمّد تقدم، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : تقدم يا جبرئيل، فقال له: انا لا نتقدم على الآدميين منذ أمرنا بالسجود لآدم.

٣٦ ـ وباسناده إلى هشام بن الحكم عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال: قلت: لأى علة صار التكبير في الافتتاح سبع تكبيرات أفضل؟ ولأي علة يقال في الركوع سبحان ربي العظيم وبحمده ويقال في السجود سبحان ربي الأعلى وبحمده؟ قال: يا هشام ان الله تبارك وتعالى خلق السموات سبعا، والأرض سبعا والحجب سبعا، فلما اسرى بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان من ربه كقاب قوسين أو أدنى، رفع له حجاب من حجبه فكبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وجعل يقول الكلمات التي يقال في الافتتاح فلما رفع له الثاني كبر، فلم يزل كذلك حتّى بلغ سبع حجب، وكبر سبع تكبيرات، فلذلك العلة يكبر للافتتاح في الصلوة سبع تكبيرات، فلما ذكر ما راى من عظمة الله ارتعدت فرائصه(٢) فابترك على ركبتيه وأخذ يقول: سبحان ربي العظيم وبحمده، فلما اعتدل من ركوعه قائما نظر إليه في موضع أعلى من ذلك الموضع خر على وجهه وهو يقول: سبحان ربي الأعلى وبحمده، فلما قال سبع تكبيرات سكن ذلك الرعب، فلذلك جرت به السنة.

٣٧ ـ وباسناده إلى إسحق بن عمار قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام : كيف صارت الصلوة ركعة وسجدتين؟ وكيف إذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين؟ فقال: إذا سألت عن شيء ففرغ قلبك لتفهم، ان أول صلوة صلاها رسول الله

__________________

(١) وفي المصدر «حتى يعلن عوتى».

(٢) الفريصة: لحمة بين الثدي والكتف ترعد عند الفزع.

١٢٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله إنّما صلاها في السماء بين يدي الله تبارك وتعالى قدام عرشه جل جلاله، وذلك أنّه لـمّـا أسري به وصار عند عرشه تبارك وتعالى، قال: يا محمّد ادن من صاد(١) فاغسل مساجدك وطهرها وصل لربك، فدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى حيث أمره الله تبارك وتعالى فتوضأ وأسبغ وضوئه(٢) ثم استقبل الجبار تبارك وتعالى قائما فأمره بافتتاح الصلوة، ففعل فقال: يا محمّد اقرأ:( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) إلى آخرها» ففعل ذلك ثم أمره ان يقرأ نسبة ربه تبارك وتعالى:( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ) ثم أمسك فيه القول فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ ) فقال: قل( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) فأمسك عنه القول، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كذلك الله ربي كذلك الله ربي، كذلك الله ربي، فلما قال ذلك قال: اركع يا محمّد لربك، فركع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال وهو راكع: سبحان ربي العظيم وبحمده، ففعل ذلك ثلثا، ثم قال: ارفع رأسك يا محمّد ففعل رسول الله، فقام منتصبا بين يدي اللهعزوجل ، فقال: اسجد يا محمّد لربك، فخر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ساجدا فقال: قل: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ففعل ذلك رسول الله ثلثا، فقال له: استو جالسا يا محمّد ففعل، فلما استوى جالسا ذكر جلال ربه جل جلاله فخر رسول الله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر امره ربهعزوجل فسبح أيضا ثلثا، فقال: انتصب قائما ففعل فلم ير ما كان رأى من عظمة ربه جل جلاله، فقال له: اقرأ يا محمّد وافعل كما فعلت في الركعة الاولى، ففعل ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثم سجد سجدة واحدة فلما رفع رأسه ذكر جلالة ربه تبارك وتعالى الثانية، فخر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر ربهعزوجل ، فسبح أيضا ثم قال له: ارفع رأسك ثبتك الله، وأشهد أنْ لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله، و( أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها، وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ) ، أللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وترّحم على محمّد وآل محمّد، كما صلّيت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد ،

__________________

(١) مر في حديث الكافي معناه وانه ماء يسيل من ساق العرش، وسيأتى في آخر الحديث أيضا.

(٢) أسبغ فلان الوضوء: أبلغه مواضعه ووفى كل عضو حقه.

١٢٧

اللهم تقبل شفاعته وارفع درجته ففعل، فقال: سلّم يا محمّد واستقبل(١) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ربّه تبارك وتعالى مطرقا فقال: السّلام، فأجابه الجبّار جلّ جلاله فقال: وعليك السّلام يا محمّد، بنعمتي قويتك على طاعتي وبعصمتي إيّاك اتخذتك نبيّا وحبيبا، ثمّ قال أبو الحسنعليه‌السلام : وانما كانت الصلوة التي أمر بها ركعتين وسجدتين، وهوصلى‌الله‌عليه‌وآله إنّما سجد سجدتين في كل ركعة عما أخبرتك من تذكره [عظمة] ربه تبارك وتعالى، فجعله اللهعزوجل فرضا، قلت: جعلت فداك وما صاد الذي أمر ان يغتسل منه؟ فقال: عين تنفجر من ركن من أركان العرش يقال له ماء الحيوة، وهو ما قال اللهعزوجل :( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) إنّما امره أن يتوضأ ويقرء ويصلى.

٣٨ ـ أبى (ره) قال: حدّثنا الحسين بن محمد العطار عن محمد بن الحسن الصفار ولم يحفظ اسناده قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء سقط من عرقي فنبت منه الورد فوقع في البحر، فذهب السمك ليأخذها وذهب الدعموص(٢) ليأخذها، فقالت السمكة: هي لي وقال الدعموص: هي لي، فبعث اللهعزوجل إليهما ملكا ليحكم بينهما فجعل نصفها للسمكة، ونصفها للدعموص.

٣٩ ـ في من لا يحضره الفقيه وسأل محمد بن عمران أبا عبد اللهعليه‌السلام فقال: لأي علة يجهر في صلوة الجمعة وصلوة المغرب وصلوة العشاء الآخرة وصلوة الغداة، وساير الصلوات الظهر والعصر لا يجهر فيهما؟ ولأي علة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال: لان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لـمّـا أسري به إلى السماء كان أول صلوة فرضها الله عليه الظهر يوم الجمعة، فأضاف اللهعزوجل إليه الملائكة تصلى خلفه، وأمر نبيه ان يجهر بالقراءة ليبين لهم فضله، ثم فرض عليه العصر ولم يضف إليه أحدا من الملائكة، وأمره أن يخفى القراءة، لأنه لم يكن وراه أحد، ثم فرض عليه المغرب وأضاف إليه الملائكة فأمره بالإجهار وكذلك العشاء الآخرة، فلما كان قرب

__________________

(١) وفي المصدر «فقال: سلم يا محمّد واستقبل فاستقبل رسول الله اه».

(٢) الدعموص: دويبة أو دودة سوداء تكون في الغدران إذا نشت.

١٢٨

الفجر نزل ففرض اللهعزوجل عليه الفجر فأمره بالإجهار ليبين للناس فضله كما بين للملائكة فلهذه العلة يجهر فيها، وصار التسبيح أفضل من القرائة في الأخيرتين لان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لما كان في الأخيرتين ذكر ما رأى من عظمة اللهعزوجل فدهش، فقال: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر، فلذلك صار التسبيح أفضل من القرائة.

٤٠ ـ في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى أنس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لما عرج بي إلى السماء إذا انا بأسطوانة أصلها من فضة بيضاء ووسطها من ياقوتة وزبرجد، وأعلاها ذهبة حمراء، فقلت: يا جبرئيل ما هذه؟ فقال: هذا دينك أبيض واضح مضى، قلت: وما هذه وسطها؟ قال: الجهاد، قلت: فما هذه الذهبة الحمراء؟

قال: الهجرة، وكذلك علا ايمان عليٍّعليه‌السلام على ايمان كل مؤمن.

٤١ ـ في أصول الكافي عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن حماد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لما عرج برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله انتهى به جبرئيل إلى مكان فخلى عنه، فقال له: يا جبرئيل أتخلينى على هذه الحال؟ فقال: امضه فو الله لقد وطيت مكانا ما وطاه بشر وما مشى فيه بشر قبلك.

٤٢ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن أبي جعفر الثاني عن أبيه عن جدهعليهم‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ان الله خلق الإسلام فجعل له عرصة، وجعل له نورا، وجعل له حصنا وجعل له ناصرا فاما عرصته فالقرآن واما نوره فالحكمة واما حصنه فالمعروف واما أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا فأحبوا أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم فانه لـمّـا أسري بي إلى السماء الدنيا فنسبني جبرئيلعليه‌السلام لأهل السماء استودع الله حبى وحب أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم في قلوب الملائكة، فهو عندهم وديعة إلى يوم القيمة ثم هبط بي إلى الأرض فنسبني إلى أهل الأرض، فاستودععزوجل حبى وحبّ أهل بيتي وشيعتهم في قلوب مؤمني أمتي، فمؤمني أمّتي يحفظون وديعتي إلى يوم القيمة، ألآ فلو ان رجلا من أمّتي عبد اللهعزوجل عمره أيام الدنيا، ثم لقى اللهعزوجل مبغضا لأهل بيتي وشيعتي ما فرج الله صدره إلّا عن نفاق.

١٢٩

٤٣ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة أو الفضيل عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: لـمّـا أسري برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى السماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلوة فأذن جبرئيلعليه‌السلام واقام فتقدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فصف الملائكة والنبيون خلف محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٤٤ ـ محمد بن الحسن وعلى بن محمد عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عبد الله الخزاز عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال: يا هارون بن خارجة كم بينك وبين المسجد الكوفة يكون ميلا؟ قلت: لا قال: أفتصلي فيه الصلوة كلها؟ قلت: لا، قال: أما لو كنت بحضرته لرجوت ألّا تفوتني فيه صلوة، وتدري ما فضل ذلك الموضع؟ ما من عبد صالح ولا نبي إلّا وقد صلى في مسجد كوفان حتّى أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لـمّـا أسري الله به قال له جبرئيلعليه‌السلام : تدري أين أنت يا رسول الله الساعة؟ أنت مقابل مسجد كوفان، قال: فاستأذن لي ربي حتّى آتيه فأصلّي فيه ركعتين فاستأذن اللهعزوجل فأذن له والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤٥ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم حدّثني أبي عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام قال: قال لي: يا أحمد ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد؟ فقلت: جعلت فداك قلنا نحن بالصورة للحديث الذي روى أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله راى ربه في صورة شاب، وقال هشام بن الحكم بالنفي للجسم فقال: يا أحمد إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لـمّـا أسري به إلى السماء وبلغ عند سدرة المنتهى خرق له في الحجب مثل سم الإبرة فرأى من نور العظمة ما شاء الله أنْ يرى، وأردتم أنتم التشبيه؟ دع هذا يا أحمد، لا ينفتح عليك منه أمر عظيم.

٤٦ ـ وحدّثني أبى عن حمّاد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء دخلت الجنّة فرأيت قصرا من ياقوتة حمراء يرى داخلها من خارجها، وخارجها من داخلها، من ضيائها، وفيها بيتان من در وزبرجد، فقلت: يا جبرئيل لمن هذا القصر؟ فقال: هذا لمن أدام الصيام وأطعم الطعام وتهجد

١٣٠

بالليل والناس نيام، وهذا الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤٧ ـ حدّثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن سنان قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : أول من سبق إلى بلى رسول الله، وذلك أنّه كان أقرب الخلق إلى الله تعالى وكان بالمكان الذي قال له جبرئيلعليه‌السلام لـمّـا أسري به إلى السماء: تقدم يا محمّد لقد وطأت موطئا لم يطأه ملك مقرب ولا نبي مرسل، ولو لا أنّ روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه، وكان من اللهعزوجل كما قال الله( قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى ) أي بل أدنى.

٤٨ ـ حدّثني أبي عن عمرو بن سعيد الراشدي عن ابن مسكان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لـمّـا أسري برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأوحى إليه في على ما أوحى من شرفه ومن عظمته عند الله، ورد إلى البيت المعمور، وجمع له النبيين فصلوا خلفه عرض في نفس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من عظم ما أوحى إليه في على، فأنزل الله:( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ ) يعنى الأنبياء، فقد أنزلنا إليهم في كتبهم من فضله ما أنزلنا في كتابك( لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِينَ ) فقال الصادقعليه‌السلام : فو الله ما شك وما سأل.

٤٩ ـ وحدثني أبى عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يكثر تقبيل فاطمةعليها‌السلام ، فأنكرت ذلك عائشة، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عائشة إنّي لـمّـا أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدنانى جبرئيلعليه‌السلام من شجرة طوبى وناولني من ثمارها، فأكلته فحول الله ذلك ماء في ظهري، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فما قبلتها قط إلّا وجدت رائحة شجرة طوبى منها.

٥٠ ـ حدّثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي الربيع قال: حججت مع أبى جعفرعليه‌السلام في السنة التي حجّ فيها هشام بن عبد الملك، وكان

١٣١

معه نافع مولى عمر بن الخطاب، فنظر نافع إلى أبي جعفرعليه‌السلام في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس، فقال: يا أمير المؤمنين من هذا الذي تكافأ عليه الناس؟ قال نبي أهل الكوفة محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، فقال: لآتينه فلا سألنه عن مسايل لا يجيبني فيها إلّا نبي أو وصيّ نبي، قال: فاذهب إليه فاسئله لعلّك تخجله فجاء نافع حتّى اتكى على الناس فأشرف على أبي جعفرعليه‌السلام فقال: يا محمّد بن عليّ إنّي قد قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وقد عرفت حلالها وحرامها، وقد جئتك أسئلك عن مسائل لا يجيب فيها إلّا نبي أو وصيّ نبي أو ابن نبي، فرفع أبو جعفرعليه‌السلام رأسه فقال: سل عمّا بدا لك فقال: كم كان بين عيسى ومحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله من سنة؟ قال: أخبرك بقولك أم بقولي؟ قال أخبرنى بالقولين جميعا، فقال: أمّا في قولي فخمسمائة سنة وأمّا في قولك فستمائة سنة، قال: أخبرني عن قول اللهعزوجل :( وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ) من الذي سئل محمّد وكان بينه وبين عيسى خمسمائة سنة؟ قال أبو جعفرعليه‌السلام : هذه الآية( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا ) كان من الآيات التي أراها الله محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله حيث اسرى به إلى البيت المقدس، أنّه حشر الأوّلين والآخرين من النبيين والمرسلين، ثمّ أمر جبرئيل فاذن شفعا وأقام شفعا وقال في إقامته حيّ على خير العمل ثمّ تقدّم محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله فصلّى بالقوم، فلمّا انصرف قال: سل يا محمّد من أرسلنا قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : على ما تشهدون وما كنتم تعبدون؟ قالوا: نشهد أنْ لا إله إلّا الله وانك رسول الله، أخذت على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فقال نافع: صدقت يا أبا جعفر، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٥١ ـ وباسناده إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت قيعان يقق(١) ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من

__________________

(١) القيعان جمع القاع: أرض سهلة مطمئنة قد انفرجت عنها الآكام والجبال. واليقق المتناهى في البياض وقد تكسر القاف.

١٣٢

فضة ولبنة من ذهب، وربما أمسكوا فقلت لهم: ما لكم ربما بنيتم وربما أمسكتم؟ فقالوا: حتّى تجيئنا النفقة، فقلت: فما نفقتكم؟ قالوا: قول المؤمن في الدنيا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر، فاذا قال بنينا، وإذا أمسك أمسكنا.

٥٢ ـ وقال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي فأدخلنى الجنة وأجلسنى على درنوك من درانيك الجنة(١) فناولني سفر جلة فانفلقت نصفين، فخرجت من بينهما حوراء، فقامت بين يدي فقالت: السلام عليك يا محمّد، السلام عليك يا أحمد، السلام عليك يا رسول الله، فقلت: وعليك السلام من أنت؟ قالت: انا الراضية المرضية، خلقني الجبار من ثلثة أنواع، أسفلى من المسك، ووسطى من العنبر، وأعلاى من الكافور، وعجنت بماء الحيوان، ثم قال جل ذكره لي: كوني، فكنت لأخيك ووصيك عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه.

٥٣ ـ في تفسير العيّاشي عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صلى العشاء الآخرة وصلى الفجر في الليلة التي اسرى به فيها بمكة.

٥٤ ـ عن زرارة وحمران بن أعين ومحمد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: حدث أبو سعيد الخدري أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: إنّ جبرئيل قال لي(٢) ليلة أسري بي وحين رجعت فقلت: يا جبرئيل هل لك من حاجة؟ فقال: حاجتي ان تقرأ على خديجة من الله ومنى السلام، وحدّثنا عند ذلك انها قالت حين لقيها نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لها الذي قال جبرئيل، قالت: إنّ الله هو السلام ومنه السلام واليه السلام وعلى جبرئيل السلام. قال عز من قائل( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) .

٥٥ ـ في أصول الكافي عليّ بن إبراهيم عن محمد بن خالد الطيالسي عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: لم يزل اللهعزوجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم، والسمع ذاته ولا مسموع، والبصر ذاته ولا مبصر، والقدرة

__________________

(١) الدرنوك: ماله خمل من البساط، وقد مر.

(٢) وفي البحار «أتانى» مكان «قال لي» وهو الظاهر.

١٣٣

ذاته ولا مقدور، فلما أحدث الأشياء وكان المعلوم وقع العلم منه على المعلوم، والسمع على المسموع، والبصر على المبصر، والقدرة على المقدور، قال: قلت: فلم يزل الله متحركا؟ قال فقال: تعالى الله ان الحركة صفة محدثة بالفعل، قال: قلت: فلم يزل الله متكلما؟ قال: فقال: إنّ الكلام صفة محدثة ليست بأزلية، كان اللهعزوجل ولا متكلم.

٥٦ ـ في كتاب التوحيد حديث طويل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وقد سأله بعض الزنادقة عن الله تعالى، وفيه: قال السائل فيقول: إنّه سميع بصير؟ قال: وهو سميع بصير سميع بغير جارحة، وبصير بغير آلة، بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه، ليس قولي: إنّه يسمع بنفسه ويبصر بنفسه أنّه شيء والنفس شيء آخر، ولكن أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسئولا، وإفهاما لك إذ كنت سائلا، وأقول يسمع بكلّه لا أنّ الكل له بعض، ولكن أردت إفهامك والتعبير عن نفسي، وليس مرجعي في ذلك إلّا إلى أنّه السميع البصير، العالم الخبير، بلا اختلاف الذات ولا اختلاف المعنى(١) .

٥٧ ـ وفيه عن عليٍّعليه‌السلام حديث طويل وفيه كان ربا ولا مربوب: وإلها إذ لا مألوه، عالما إذ لا معلوم وسميعا إذ لا مسموع، سميع لا بآلة، وبصير لا بأداة.

٥٨ ـ وعن الرضاعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه: وسمى ربنا سميعا لا بجزء فيه يسمع به الصوت لا يبصر به، كما أنّ جزأنا الذي به نسمع لا يقوى على النظر به، ولكن أخبر أنّه لا تخفى عليه الأصوات ليس على حد ما سمينا نحن، فقد جمعنا الاسم بالسميع واختلف المعنى، وهكذا البصر لا بجزء به أبصر كما انا نبصر بجزء منا لا ننتفع به في غيره، ولكن الله بصير لا يجهل شخصا منظورا إليه فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى.

٥٩ ـ وباسناده إلى أبي هاشم الجعفري عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، أنّه قال له رجل وكيف سمّي ربنا سميعا؟ قال: لأنّه لا يخفى عليه ما يدرك بالأسماع، ولا نصفه(٢) بالسمع المعقول في الرأس، وكذلك سميناه بصيرا لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالأبصار من لون و

__________________

(١) «وفي أصول الكافي مثله سواء. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)

(٢) وفي المصدر «ولم نصفه» وهو الأوفق بحسب السياق.

١٣٤

شخص وغير ذلك، ولم نصفه بلحظ العين(١) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٦٠ ـ وباسناده إلى محمد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قلت: جعلت فداك يزعم قوم من أهل العراق أنّه يسمع بغير الذي يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع؟ قال: فقال: كذبوا وألحدوا وشبهوا، تعالى الله عن ذلك، أنّه سميع بصير يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع، قال: قلت: يزعمون أنّه بصير على ما يعقلونه؟ قال: فقال: تعالى الله إنّما يعقل ما كان بصفة المخلوق وليس الله كذلك.

٦١ ـ وباسناده إلى حماد بن عيسى قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام فقلت: لم يزل الله يعلم؟ قال: أنّي يكون يعلم ولا معلوم، قال: قلت: فلم يزل الله يسمع؟ قال: أنّي يكون ذلك ولا مسموع، قال: قلت: فلم يزل يبصر؟ قال: اين يكون ذلك ولا مبصر ثم قال: لم يزل الله عليما سميعا بصيرا ذات علامة سميعة بصيرة.

٦٢ ـ في عيون الاخبار باسناده إلى الرضاعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه: وقلنا إنّه سميع لا يخفى عليه أصوات خلقه ما بين العرش إلى الثرى من الذرة إلى أكبر منها في برها وبحرها، ولا تشتبه عليه لغاتها، فقلنا عند ذلك سميع لا بأذن، وقلنا إنّه بصير لا ببصر لأنه يرى أثر الذرة السمحاء(٢) في الليلة الظلماء على الصخرة السوداء، ويرى دبيب النمل في الليلة الدجية(٣) ويرى مضارها ومنافعها واثر سفادها وفراخها ونسلها، فقلنا عند ذلك أنّه بصير لا كبصر خلقه.

٦٣ ـ وباسناده إلى الحسين بن خالد قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يقول: لم يزل اللهعزوجل عليما قادرا جبارا قديما سميعا بصيرا، فقلت له: يا بن رسول الله ان أقواما يقولون لم يزل الله عالما بعلم، وقادرا بقدرة وحيا بحيوة، وسميعا بسمع، وبصيرا ببصر

__________________

(١) وفي المصدر «ولم نصفه بنظر لحظ العين».

(٢) السمحاء: السوداء.

(٣) الدجية: المظلمة.

١٣٥

فقالعليه‌السلام : من قال ذلك ودان به فقد اتخذ مع الله آلهة اخرى، وليس من ولايتنا على شيء، ثم قالعليه‌السلام لم يزل الله عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا لذاته، تعالى عما يقول المشركون والمشبهون علوا كبيرا.

٦٤ ـ في نهج البلاغة قالعليه‌السلام بصيرا إذ لا منظور إليه من خلقه.

٦٥ ـ وفيه قالعليه‌السلام : وكل سميع غيره بصير عن لطيف الأصوات، ويصمه كبيرها ويذهب عنه ما بعد منها، وكل بصير غيره يعمى عن خفي الألوان ولطيف الأجسام.

٦٦ ـ وفيه والسميع لا بأداة والبصير لا بتفريق آلة(١) .

٦٧ ـ وفيه بصير لا يوصف بالحاسة.

٦٨ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ ) يقول: الحق والنبوة والكتاب والايمان في عقبه وليس كل من في الأرض من بنى آدم من ولد نوح، قال الله في كتابه:( احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ) وقال أيضا:( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ ) .

٦٩ ـ حدثني أبي [عن ابن أبي عمير] عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان نوح إذا أمسى وأصبح يقول: أمسيت أشهد أنّه ما أمسى بي من نعمة في دين أو دنيا فانها من الله وحده لا شريك له، له الحمد على [بها] والشكر كثيرا فأنزل اللهعزوجل :( إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً ) .

٧٠ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى عنه حفص بن البختري أنّه قال: كان نوحعليه‌السلام يقول: إذا أصبح وأمسى: أللهمّ إنّي أشهدك أنّه ما أصبح وأمسى من نعمة وعافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها على حتّى ترضى وبعد الرضا، يقولها إذا أصبح عشرا، وإذا أمسى عشرا فسمى بذلك عبدا شكورا.

٧١ ـ في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه عن محمد بن سنان عن

__________________

(١) وفي بعض نسخ النهج «والبصير بلا تفريق آلة».

١٣٦

أبي سعيد المكاري عن أبي حمزة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قلت: فما عنى بقوله في نوح( إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً ) ؟ قال: كلمات بالغ فيهن، قلت: وما هن؟ قال: كان إذا أصبح قال: أصبحت أشهدك ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فانها منك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد على ذلك، ولك الشكر كثيرا، كان يقولها إذا أصبح ثلثا وإذا أمسى ثلثا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٧٢ ـ حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن وهب بن حفص عن أبي بصير عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند عائشة ليلتها، فقالت: يا رسول الله لم تتعب نفسك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: يا عائشة ألا أكون عبدا شكورا قال: وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقوم على أطراف أصابع رجليه فانزل الله سبحانه:( طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ) .

٧٣ ـ عن ابن ابى عمير عن ابن رئاب عن إسمعيل بن الفضل قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إذا أصبحت وأمسيت فقل عشر مرات: أللهمّ ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر على يا رب حتّى ترضى وبعد الرضا فانك إذا قلت ذلك كنت قد أديت شكر ما أنعم الله به عليك في ذلك اليوم وفي تلك الليلة.

٧٤ ـ في كتاب علل الشرائع حدّثنا أبي رضى الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إنّ نوحا إنّما سمى عبدا شكورا لأنه كان يقول إذا أصبح وأمسى: أللهمّ إنّي أشهدك أنّه ما أصبح وامسى بي من نعمة لي وعافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك. لك الحمد ولك الشكر بها حتّى ترضى إلهنا.

٧٥ ـ ابى (ره) قال: حدّثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول اللهعزوجل :( وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى ) قال: إنّه كان يقول إذا أصبح وامسى: أصبحت وربي محمود، أصبحت

١٣٧

لا أشرك به شيئا ولا ادعو مع الله إلها آخر، ولا اتخذ من دونه وليا، فسمى بذلك عبدا شكورا.

٧٦ ـ في تفسير العيّاشي عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( كانَ عَبْداً شَكُوراً ) قال: كان إذا أمسى وأصبح يقول: أمسيت أشهد أنّه ما أمست بي من نعمة في دين أو دنيا فانها من الله وحده لا شريك له، له الحمد بها والشكر كثيرا.

٧٧ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمان عن عبد الله بن القاسم البطل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله تعالى:( وَقَضَيْنا إلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) قال: قتل عليّ بن أبي طالب وطعن الحسنعليه‌السلام و( لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً ) قال: قتل الحسينعليه‌السلام ( فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما ) فاذا جاء نصر دم الحسين بعثنا( عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وترا لآل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله إلّا قتلوه وكان وعد الله مفعولا خروج القائمعليه‌السلام ( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) خروج الحسينعليه‌السلام في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهب لكل بيضة وجهان المؤدون إلى الناس أنّ هذا الحسين قد خرج لا يشك المؤمنون فيه وأنّه ليس بدجّال ولا شيطان، والحجّة القائم بين أظهرهم، فاذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين أنّه الحسينعليه‌السلام جاء الحجّة الموت فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنّطه ويلحده في حفرته الحسين بن عليّعليه‌السلام ، ولا يلي الوصي إلّا الوصي.

٧٨ ـ وفي تفسير العيّاشي بعد أن نقل هذا الحديث إلى آخره قال: وزاد إبراهيم في حديثه: ثم يملكهم الحسينعليه‌السلام حتّى يقع حاجباه على عينيه.

٧٩ ـ في مجمع البيان وقراءة عليعليه‌السلام «عبيدا لنا».

٨٠ ـ في تفسير العيّاشي عن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان يقرء :

( بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) ثم قال: وهو القائم وأصحابه( أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) .

٨١ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وخاطب الله امة محمد فقال:( لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) يعنى فلانا وفلانا وأصحابهما ونقضهم العهد( وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً ) يعنى

١٣٨

ما ادعوه من الخلافة( فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما ) يعنى يوم الجمل( بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأصحابه( فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ) أي طلبوكم وقتلوكم( وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً ) يتم ويكون( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) يعنى لبني امية على آل محمد( وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ َفِيراً ) من الحسن والحسين إبني عليعليهم‌السلام وأصحابهما وسبوا نساء آل محمد.

٨٢ ـ في تفسير العيّاشي عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في خطبته: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فان بين جوانحي علما جما فسلوني قبل أن تشغر برجلها(١) فتنة شرقية تطأ في خطامها(٢) ملعون ناعقها وموليها وقائدها وسائقها والمتحرز فيها(٣) فكم عندها من رافعة ذيلها يدعو بويلها دجلة أو حولها، لا مأوى يكنها(٤) ولا أحد يرحمها، فاذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك وبأى واد سلك، فعندها توقعوا الفرج، وهو تأويل هذه الآية( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) والذي فلق الحبة وبرىء النسمة ليعيش إذ ذاك ملوك ناعمين، ولا يخرج الرجل منهم من الدنيا حتّى يولد لصلبه ألف ذكر، آمنين من كل بدعة وآفة والتنزيل، عاملين بكتاب الله وسنة رسوله قد اضمحلت عليهم(٥) الآفات والشبهات.

٨٣ ـ عن رفاعة بن موسى قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّ أول من يكر

__________________

(١) أي ترفع برجلها، قيل: كنى بشغر رجلها عن خلو تلك الفتنة من مدر، أو هو كناية عن كثرة مداخل الفساد فيها.

(٢) الخطام ـ ككتاب ـ: كلما يجعل في أنف البعير ليقتاد به.

(٣) قال المجلسي (ره): ولعل المعنى من يتحرز من إنكارها ورفعها لئلا يخل بدنياه «انتهى» وفي بعض النسخ «المتحرض» بالضاد ولعله الأنسب بحسب السياق، ثم قال المجلسي (ره): وساير الخبر كان مصحفا فتركته على ما وجدته والمقصود واضح.

(٤) أي يسترها.

(٥) وفي المصدر «عنهم الآفات اه».

١٣٩

الى الدنيا الحسين بن عليّعليهما‌السلام ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة(١) ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام :( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) .

٨٤ ـ في عيون الاخبار باسناده إلى علي بن الحسين بن علي بن فضال عن أبيه قال: قال الرضاعليه‌السلام في قول الله تعالى:( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها ) قال،( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها ) رب يغفر لها، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٨٥ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم متصلا بآخر تفسيره المتقدم اعنى قوله: وسبوا نساء آل محمد( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ ) «يعنى القائم صلوات الله عليه وأصحابه ليسوؤا وجوهكم» يعنى يسود وجوههم و( لِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) يعنى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأصحابه وأمير المؤمنين صلوات الله عليه و( لِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً ) أي يعلو عليكم فيقتلوكم، ثم عطف على آل محمد عليه وعليهم‌السلام فقال:( عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ ) أي ينصركم على عدو كم ثم خاطب بني أميّة فقال و( إِنْ عُدْتُمْ عُدْنا ) يعنى ان عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد صلوات الله عليهم و( جَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً ) أي حبسا يحصرون فيها، ثم قالعزوجل :( إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي ) أي يبين( لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ ) يعنى آل محمد صلوات الله عليهم( الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ) .

٨٦ ـ في أصول الكافي عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إبراهيم بن عبد الحميد عن موسى بن أكيل النميري عن العلا بن سيابة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله:( إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) قال: يهدى إلى الامام.

٨٧ ـ في الكافي عليّ بن إبراهيم عن بكر بن صالح عن القاسم بن يزيد عن

__________________

(١) القذة: ريش السهم، وهذا القول يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان، وقد تكرر ذكره في الحديث.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571