تاريخ ابن يونس المصري الجزء ٢

تاريخ ابن يونس المصري13%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 571

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 571 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 2393 / تحميل: 221
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ٢

مؤلف:
العربية

١
٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

تعريف عام بكتاب «تاريخ الغرباء»

للمؤرخ المصرى ابن يونس الصدفى

أولا ـ ألّف ابن يونس هذا الكتاب ـ وهو مفقود أيضا ـ وهو دون الآخر حجما وتراجم. وقد ترجم فيه للعلماء ، الذين نزلوا أرض مصر بدءا من عصر التابعين حتى سنة وفاة ابن يونس فيما نرجح. ومن ثم ، فقد رصد فيه تراجم علماء الأقاليم الأخرى الإسلامية ، مثل : إفريقية ، والمغرب ، والأندلس ، والشام ، والعراق ، وبلاد المشرق الإسلامى ، إلى آخر هذه البلدان.

ثانيا ـ لعل ابن يونس كان يهدف من وراء هذا الكتاب إلى إثبات أن مصر لا تزال تتمتع حتى أواسط القرن الرابع الهجرى بمكانة علمية متميزة ، بحيث صارت موئلا للحركة الثقافية ، ولا يزال علماء الأقاليم الأخرى يفدون إلى أرضها ، فيأخذون ويعطون ؛ مما أعطى صورة حية للتفاعل الفكرى بين العلماء فى تلك القرون الغابرة.

ثالثا ـ ترجم ابن يونس لهؤلاء العلماء من محدثين وولاة وقضاة ، ومفسرين ومقرئين ، ولغويين وأدباء وفقهاء ، سواء أقاموا بمصر طويلا حتى ماتوا بأرضها ، أم خرجوا إلى غيرها ، وماتوا خارج مصر.

رابعا ـ تيسر لى تجميع (٧٠٣ ترجمة) من بقايا هذا الكتاب ، الذي تسميه بعض المصادر «تاريخ مصر» ، أو «تاريخ مصر المختص بالغرباء» ، وهى موزعة على (٢٧ بابا رئيسيا ، فى مجال الأسماء) ، بها (٢٢١ بابا فرعيا) ، ترجم فيها ابن يونس ل (٦٩٨ ترجمة). وهناك (٤ أبواب رئيسية فى باب الكنى) بها (٥ تراجم). وقد قمت بترتيب هذه التراجم هجائيّا ، وتوزيعها على أبوابها المختلفة.

خامسا ـ من السمات العامة لهذا الكتاب :

أ ـ عمّت فى كثير من تراجم هذا الكتاب الأنساب المختصرة.

ب ـ وزادت تراجمه وجازة واختصارا وتركيزا ، بل سطحية فى عدد غير قليل من

٣

التراجم ، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود قليل من التراجم المفصلة.

ج ـ لا يزال المحدّثون يتصدرون تراجم هذا الكتاب.

سادسا ـ كشفت بقايا هذا الكتاب عن وجود صلات بين المؤرخ المصرى ابن يونس ، والمؤرخ الأندلسى الخشنى ، فى نقل ابن يونس عنه عددا من تراجم علماء الأندلس.

وقد نقل ابن الفرضى ، والحميدى ، والضبى ـ وهم من مؤرخى الأندلس فى القرن الرابع الهجرى ـ عددا لا بأس به من تراجم علماء الأندلس الأقدمين عن كتاب ابن يونس هذا ، فكان موردهم الذي يستقون منه مادتهم العلمية ، وتراجم علماء بلادهم.

وهكذا ، اكتمل لمؤرخنا ابن يونس بهذا الكتاب ، وبسابقه رصد الحركة العلمية فى مصر خلال القرون الثلاثة والنصف الأولى للهجرة تقريبا ، فأسدى بذلك للعلم وللعلماء خدمة جليلة ، جعلها الله فى ميزان حسناته.

٤

باب الهمزة

ذكر من اسمه «إبراهيم» :

١ ـ إبراهيم الأنصارى : رأى مسلمة بن مخلّد يمسح على الخفّين. روى عنه ابنه إسماعيل ، إن لم يكن إبراهيم بن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شمّاس(١) ، فلا أدرى من هو(٢) .

٢ ـ إبراهيم بن أبان بن عبد الملك بن عمر بن مروان(٣) . يكنى أبا عثمان. أندلسى. روى عنه ابن عفير(٤) .

__________________

(١) كذا ضبطها ابن حجر بالحروف فى (التقريب) : ١ / ١١٦.

(٢) تهذيب التهذيب ١ / ٢٤٤ (قال ابن يونس فيمن اسمه إبراهيم). ويلاحظ قلة المعلومات الواردة عن المترجم له ، والغموض الذي يحيط به ، وبابنه (إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى) ، الذي سيترجم له ابن يونس فيما بعد. وقد ذكرته فى (الغرباء) ، لا (المصريين) على سبيل الظن الغالب ؛ لأنه لا ذكر له ولا لآبائه فى كتب المصريين (فتوح مصر ، والولاة والقضاة) ، ودراسة د. البرى عن (القبائل العربية فى مصر). وكذلك نظرت فى نسبه ، الذي ذكر ابن يونس أنه يعرفه به ، فوجدت أن جده هو الصحابى (ثابت بن قيس بن شماس) ، وهو خزرجى أنصارى يعرف ب (خطيب الأنصار) ، واستشهد فى حروب الردة باليمامة ، ولم يذكر مجيئه إلى مصر (الإصابة ١ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦). وبحثت عن ترجمة والده (عبد الله) ، فألفيت فى (تاريخ خليفة ص ٢٤٩ ، والإصابة ـ فيما ينقله عنه ـ ج ٥ ص ٨) : أن كلا من عبد الله ، وأخويه (عمّى المترجم له) : محمد ، ويحيى ، ممن قتلوا من (بنى الحارث بن الخزرج) فى وقعة (الحرّة) بالمدينة على يد جيش الأمويين بقيادة (مسلم بن عقبة) سنة ٦٣ ه‍ فى (خلافة يزيد بن معاوية). فلم يؤثر عن أيهم مجىء إلى مصر. وبناء على ذلك ، فهو مدنى قدم إلى مصر فى وقت لا نعرفه ، ورأى بها ـ غالبا ـ الصحابى المصرى مسلمة بن مخلد.

(٣) كذا نسبه فى : (جذوة المقتبس) ١ / ٢٣٦ ، وبغية الملتمس ص ٢١٤. وحرّفت مروان إلى (الحكم) فى (تكملة كتاب الصلة) ، لابن الأبّار (ط. الحسينى): (١ / ١٣١).

(٤) جذوة المقتبس ١ / ٢٣٦ ، وبغية الملتمس ٢١٤ (حرّف فيه عفير إلى عفر) ، وتكملة كتاب الصلة (ط. الحسينى) ١ / ١٣١. وذيّلت المصادر السابقة هذه الترجمة بعبارة : (ذكره أبو سعيد بن يونس). وتفرّد الحميدى بعدها بقوله : وأخرجه إلىّ الرئيس أبو نصر علىّ بن هبة الله الحافظ فى نسخة عتيقة ـ لا عتقية ، كما وردت محرّفة عنده ـ عنه. أى : عن ابن يونس. وواضح أن هذا الحافظ المذكور هو (الأمير ابن ماكولا) صاحب كتاب (الإكمال).

٥

٣ ـ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الحارث بن ديان القاسم(١) الكلابى : كان رجلا صالحا ، فقيها على مذهب الشافعى. وكان ثقة من أهل الانقباض والصيانة ، روى عن أبى أمية محمد بن إبراهيم ، ونصر بن مرزوق ، ومحمد بن هشام بن أبى خيرة ، والحارث بن مسكين. كتبت عنه. توفى بمصر يوم السبت لسبع خلون من شعبان سنة ست وثلاثمائة(٢) .

٤ ـ إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر العجلى البلخىّ(٣) : يكنى أبا إسحاق. روى عن الثورى ، والأوزاعى ، ويحيى بن سعيد الأنصارى. روى عنه سفيان الثورى ، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحمصى(٤) . كوفى ، قدم مصر زائرا لرشدين بن سعد. حفظ عنه. مات سنة اثنتين وستين ومائة. وقيل : سنة ثلاث(٥) .

٥ ـ إبراهيم بن إسحاق بن جابر : من أهل قرطبة. روى عن سعيد بن حسان.

وتوفى سنة تسع وثمانين ومائتين(٦) .

__________________

(١) أشك فى صحة الاسمين (ديان القاسم) المذكورين. وقد شك المحقق فى الأول منهما (المقفى ١ / ٣٩ هامش ١).

(٢) المصدر السابق (كتب عنه ابن يونس ، وقال ما تقدم ذكره ، وأنه ...). ورد هذا قبيل ذكره وفاته. فالترجمة بحذافيرها منسوبة إلى مؤرخنا (ابن يونس). ويلاحظ أنه لا يوجد فى نصها ما يدل صراحة على غربته ، لكنى رجّحت ذلك ؛ لأن نسبه الكلابى يغلب أن يكون شاميا قدم مصر ونزلها ، وهو ليس من القبائل التى استقر أبناؤها بمصر منذ قديم. وعلى ذلك ، فهو شامى قدم إلى مصر ، وروى عن ابن خيرة البصرى الذي توفى بمصر سنة ٢٥١ ه‍ (تهذيب التهذيب ٩ / ٤٣٨) ، وروى ـ كذلك ـ عن الحارث بن مسكين (١٥٤ ـ ٢٥٥ ه‍). (السابق ٢ / ١٣٦ ـ ١٣٧) فبين وفاته (٣٠٦ ه‍) ، ووفاتهما حوالى نصف قرن ؛ مما يرجح نزوله مصر ، وروايته عنهما بها.

(٣) نقلت هذا النسب من (تهذيب الكمال ٢ / ٢٧) ، تمشيا مع منهج ابن يونس المعروف. وأعتقد أن النسب المختصر الذي نسبه المزى له فى (ج ٢ / ٣٧) ، من صنع المزى نفسه.

(٤) ذكرت ذلك على نسق منهج مؤرخنا (السابق ٢ / ٢٧ ـ ٢٨).

(٥) السابق ٢ / ٣٧ (قال أبو سعيد بن يونس). هذا ، وقد فرق ابن حجر بين المترجم له الشامى الزاهد المشهور فى (تهذيب التهذيب ١ / ٨٨ ـ ٨٩) ، وبين شخص آخر ، سمّاه (إبراهيم بن أدهم الكوفى). (السابق ١ / ٨٩) ، معتبرا الأخير هو المقصود هنا ، ناقلا ذلك عن ابن الجوزى. وقد ذكر محقق (تهذيب الكمال ٢ / ٣٧ ، هامش ٢) بأنهما واحد ، ونسب العجلى مشترك بينهما ، ولا داعى لهذا التفريق ، خاصة أن ابن الجوزى كثير الأوهام ، سريع الأحكام.

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢١ (ذكره أبو سعيد فى تاريخه).

٦

٦ ـ إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة البصرى(١) : يكنى أبا إسحاق. قدم مصر ، وسكنها. وله مصنفات فى الفقه تشبه الجدل(٢) . حدّث عنه بحر بن نصر الخولانى ، وياسين بن أبى زرارة القتبانىّ(٣) . توفى بمصر سنة ثمانى عشرة ومائتين(٤) .

٧ ـ إبراهيم بن الجرّاح بن صبيح(٥) التميمى (مولى بنى تميم)(٦) : ولى قضاء مصر بعد «إبراهيم بن إسحاق» سنة خمس ومائتين ، وعزل سنة إحدى عشرة ومائتين(٧) .

__________________

(١) هذا هو نسبه المثبت فى (تاريخ بغداد ٦ / ٢٢) بالسند الآتى : (ذكر أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصرى فى كتاب (الغرباء) ، الذي ذكر لى (محمد بن على الصّورى) ، أن محمد بن عبد الرحمن الأزدى حدثهم به ، قال : حدثنا عبد الواحد بن محمد ابن مسرور ، حدثنا ابن يونس ، قال). وورد النسب ذاته فى : (تاريخ الإسلام ١٥ / ٥٢). وفى (المقفى ١ / ١٠٢) : وضع اسم (مقسم) محلّ (عليّة) فى النسب. وذكر الخطيب البغدادى فى (تاريخ بغداد ٦ / ٢٠) ، والمقريزى فى (المقفى ١ / ٢٠) فى ترجمته : أنه المعروف ب (ابن عليّة). هذا ، وقد ترجم ابن حجر لوالد المترجم له (إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدى البصرى) ، وذكر أنه يكنى أبا بشر. ثقة مأمون صدوق. ولد ١١٠ ه‍ ، وتوفى سنة ١٩٣ ه‍. يعرف ب (ابن عليّة). (تهذيب التهذيب ١ / ٢٤١ ـ ٢٤٢). وعليه ، فيبدو أن ابن علية ـ فى الأصل ـ تطلق على الوالد ، وتنسحب على ابنه على سبيل التّجوّز.

(٢) ورد فى (تاريخ بغداد ٦ / ٢١ ، والمقفى ١ / ١٠٢ ـ ١٠٣) : أن له عناية بالجدل والكلام ؛ لأنه كان أحد المتكلمين القائلين بخلق القرآن ، وبينه وبين الشافعى حجاج متبادل مكتوب ، استمر عدة مرات متواليات (الشافعى يثبت حجّية خبر الواحد ، وهو يبطل ذلك) ، حتى قال الشافعى عنه : ابن علية ضالّ قد جلس عند باب الضوالّ ، يضلّ الناس. (مشيرا إلى مجلسه بمصر ، الذي يجلس فيه للناس).

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٢٣ (ولم يذكر لقب القتبانى) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٥٢ (بسقوط لفظة «أبى» قبل زرارة). وأبو زرارة المذكور هو الليث بن عاصم (ترجم له ابن ماكولا فى الإكمال ٢ / ١٦).

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٢٣ (وساق رواية أخرى إلى جانب رواية ابن يونس ، ورد بها أنه توفى ليلة عرفة ببغداد سنة ٢١٨ ه‍ ، عن ٦٧ سنة. والصواب رأى مؤرخنا ابن يونس) ، والمقفى ١ / ١٠٣ (قال ابن يونس).

(٥) كذا ضبطت بالشكل فى (تاريخ الإسلام ١٥ / ٥٢) ، والطبقات السنيّة (١ / ١٨٩). بينما وردت بالفتح فى (ذيل ميزان الاعتدال ص ٣١). ولعل الضبط الأول أرجح ؛ لدقة محققيه.

(٦) ورد فى نسبه ـ أيضا ـ أنه مازنىّ ، وأصله من (مرو الرّوذ) ، وسكن الكوفة ، ثم قدم إلى مصر. (رفع الإصر ١ / ٢٤).

(٧) تاريخ الإسلام (١٥ / ٥٢). هذا ، وقد ورد أنه ولى قضاء مصر ، وكان حنفى المذهب ، ولم يكن مذموما أول ولايته ، ثم تغيرت وفسدت أحكامه ، لما قدم ابنه من العراق. وظل حتى عزله

٧

روى عن يحيى بن عقبة. روى عنه حرملة ، وأحمد بن عبد المؤمن(١) .

حدثنا على بن سعيد ، وغيره ، قالوا : حدثنا أحمد بن عبد المؤمن ، حدثنا إبراهيم بن الجراح ، حدثنا يحيى بن عقبة بن أبى العيزار ، قال : كنت مع أبى ، فلقى محمد بن سوقة(٢) ، فسلّم عليه وسأله ، ثم افترقا ، ثم التقيا ، فسلّم عليه وسأله ، فقال أبى : ألم ألقك آنفا؟ قال : بلى ، ولكن أخبرنى نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا لقى أحدكم أخاه فى اليوم مرارا ، فليسلّم عليه ؛ فإن الرحمة ربما حدثت(٣) .

روى حرملة بن يحيى ، قال : مرض إبراهيم بن الجراح القاضى ، فكتب وصيّته ، وأمرنا بإحضار الشيوخ ؛ للشهادة عليه. فقرأت الوصية ، وكان فيها : وإن الدين كما شرع ، والقرآن كما خلق. قال حرملة : فقلت له : أيها القاضى ، أشهد عليك بهذا كله؟! قال : نعم(٤) . توفى فى المحرم سنة سبع عشرة ومائتين(٥) . وقال يونس بن عبد الأعلى : كان داهية عالما(٦) .

__________________

عبد الله بن طاهر ، لما قدم مصر سنة ٢١١ ه‍. راجع (فتوح مصر ص ٢٤٦) ، ومزيدا من التفاصيل فى (القضاة) للكندى ص ٤٢٧ ـ ٤٣٠.

(١) تاريخ الإسلام (١٥ / ٥٣) ، ورفع الإصر (١ / ٢٤).

(٢) هو محمد بن سوقة الغنوىّ الكوفى ، أبو بكر العابد. روى عنه أنس ، وسعيد بن جبير ، ونافع مولى ابن عمر. روى عنه الثورى ، وابن المبارك ، وابن عيينة. من أهل العبادة ، والفضل ، والسخاء ، ومن خيار أهل الكوفة. (تهذيب التهذيب ٩ / ١٨٦ ـ ١٨٧) ، والتقريب (٢ / ١٦٨).

(٣) رفع الإصر ١ / ٢٨ ـ ٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس). ورد الحديث المذكور فى : (مجمع الزوائد) ٨ / ٣٤ ، باب (تكرار السلام عند اللقاء). قال الهيثمى : رواه الطبرانى فى (الأوسط) ، وفيه (يحيى بن عقبة بن أبى العيزار) ، وهو كذاب.

(٤) ذيل ميزان الاعتدال ص ٣٢. (روى ابن يونس فى تاريخ الغرباء عن حرملة بن يحيى ، قال). وقد ذكر الكندى الرواية نفسها عن أبى الطاهر محمد بن أحمد بن عثمان المدينى ، قال : سمعت حرملة بن يحيى ، وذكر الرواية (كتاب القضاة : ص ٤٢٩). ونقلها عنه ابن حجر فى (رفع الإصر ١ / ٢٨). ولعل مصدر الكندى هو نفس مصدر ابن يونس.

(٥) المصدر السابق ١ / ٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والطبقات السنية ١ / ١٩٠ (قال ابن يونس). وذكر الذهبى أنه توفى أو سنة ٢١٧ ، أو ٢١٩ ه‍ (تاريخ الإسلام ١٥ / ٥٢).

(٦) السابق ١٥ / ٥٣ (ذكره ابن يونس). وورد فى (رفع الإصر ١ / ٢٦ ـ ٢٧) عن يونس بن عبد الأعلى : أنه كان من أدهى الناس ؛ إذ استطاع أن يكتب كتابا محكما ، حصل بمقتضاه على أمان (عبيد الله بن السرى) وجنده من ابن طاهر ، لكنه لم يأخذ لنفسه أمانا ، فحقد عليه ابن طاهر ، وعزله عن القضاء ، وأسقط مرتبته ، وأمر بكشفه ومحاسبته.

٨

٨ ـ إبراهيم بن حماد بن عبد الملك بن أبى العوّام الخولانى البرقىّ : من أهل برقة ينسب إلى ولاء (زياد بن خنيس من برقة). يكنى أبا خزيمة. يروى عن أبى يونس البرقى. روى عنه أبو الربيع سليمان بن داود المهرىّ(١) .

٩ ـ إبراهيم بن حمران(٢) : إفريقى معروف. مات بها سنة خمس وعشرين ومائتين(٣) .

١٠ ـ إبراهيم بن خالد الأموى : من أهل إلبيرة. يكنى أبا إسحاق. يروى عن يحيى ابن يحيى الليثى ، وسعيد بن حسان. ويروى عنه ابنه «بسر»(٤) . مات بالأندلس سنة ثمان وستين ومائتين(٥) .

١١ ـ إبراهيم بن خلّاد اللخمى : من أهل إلبيرة(٦) أيضا. يروى عن يحيى بن يحيى

__________________

(١) الأنساب ١ / ٣٢٤ (خرج من برقة جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين ، ذكرهم أبو سعيد بن يونس فى كتاب (تاريخ المصريين ، ومن دخلها). وواضح أن هنا خطأ فى هذا الكلام ، وأعتقد أن الصواب هو (تاريخ الغرباء الذين دخلوا مصر) ؛ لأن منطوق الترجمة يثبت هذا. ويلاحظ وجود تكرار واضطراب فى هذه المادة (مادة البرقى) ، التى يتناولها السمعانى ، فالترجمة التى معنا ذكرها ، ثم تراجم أخرى ، ثم عاد وذكرها وبها إضافات. وفى نهايتها عند إيرادها أولا ، وردت عبارة لا تخلو من غموض (وبقيتهم ببرقة معروفون ، فيهم فقهاء). وربما قصد وجود بقية (عقب) للمترجم له.

(٢) لعلها بفتح الحاء ، فقد ذكرها ابن ماكولا مع (حمدان) فى باب واحد ، ولم يضبطهما. (الإكمال ٢ / ٥٠٩).

(٣) السابق (٢ / ٥١٣) (قاله ابن يونس).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٧ (لم يذكر رواية ابنه عنه ، ولم ينسب النص إلى ابن يونس) ، والجذوة (١ / ٢٣٨) ، والبغية ص ٢١٦.

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٨ (ذكر تاريخ وفاته أبو سعيد) ، والجذوة ١ / ٢٣٨ (لبيرى) ، والبغية ص ٢١٦ (شرحه). ويلاحظ أن ابن الفرضى ذكر أنه أحد السبعة ، الذين هم من رواة سحنون ، الذين اجتمعوا فى (إلبيرة) فى وقت واحد ، وذكرهم (تاريخه ـ ط. الخانجى ١ / ١٨ ـ ١٩) ، وبالنسبة ل (الجذوة) ، (والبغية) ، فهما لم ينسبا هذه الترجمة لابن يونس هنا ، لكنهما سينسبانها مع الترجمة التالية إلى مؤرخنا ابن يونس (مع نهايتها).

(٦) كذا ورد فى : تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى ـ ١ / ١٨ (دون نسبته إلى ابن يونس) ، وعبّر عن نسبته فى (الجذوة ١ / ٢٣٨) ، والبغية (٢١٦) بلفظة (لبيرى). وأعتقد أن الصواب : إلبيرى.

٩

الليثى(١) . مات بالأندلس سنة سبعين ومائتين(٢) .

١٢ ـ إبراهيم بن أبى داود سليمان بن داود البرلّسى الأسدى : من أسد خزيمة(٣) .

يكنى أبا إسحاق. يعرف ب (ابن أبى داود البرلسى) ؛ لأنه كان لزم البرلس(٤) (ماحوز من مواحيز رشيد ، ناحية بمصر مما يلى الإسكندرية)(٥) . أحد الحفاظ المجوّدين الأثبات الثّقات(٦) . ولد ب (صور) ، وأبوه أبو داود كوفى(٧) . توفى بمصر ليلة الخميس لست وعشرين ليلة ، خلت من شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين(٨) .

__________________

(١) الجذوة (١ / ٢٣٩) ، والبغية ص ٢١٦ (ووقع تداخل بين هذه الجملة ، والتى تليها فى الترجمة مع إسقاط لفظة «مات» ؛ مما أدى إلى تحريف معنى العبارة المقصود).

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٨ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٢٣٩ (ذكرهما ـ هو والذي قبله ـ أبو سعيد بن يونس ، أحدهما بعد الآخر) ، والبغية ٢١٦ (شرحه). وأضاف : كلاهما رحل ، وسمع من سحنون ، وهما من السبعة ، الذين اجتمعوا فى إلبيرة فى وقت واحد ، وهما من رواة سحنون.

(٣) الأنساب ١ / ٣٢٨ (لم ينسب المادة إلى ابن يونس ، لكنها له بالمقارنة بغيره من المصادر) ، ومختصر تاريخ دمشق (٤ / ٥٥). وفى (سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١٢) : هو كوفى الأصل ، صورىّ المولد ، برلسى الدار.

(٤) الأنساب (١ / ٣٢٨) ، ومخطوط تاريخ دمشق (٢ / ٤٣٦) ، ومعجم البلدان ١ / ٤٧٨ (ذكره ابن يونس) ، ومختصر تاريخ دمشق (٤ / ٥٥).

(٥) الأنساب ١ / ٣٢٨ (قال أبو سعيد بن يونس). واكتفى ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٢ / ٤٣٦ بقوله : ماحور ـ مصحّفا عن ماحوز ـ من نواحى مصر. (بسنده إلى ابن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، ومختصر تاريخ دمشق ٤ / ٥٥ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٦) الأنساب (١ / ٣٢٨) (لم ينسب لابن يونس ، لكن المادة له بمقارنتها بغيره من المصادر (ثقة من حفاظ الحديث) ، ومخطوط تاريخ دمشق (٢ / ٤٣٦) (ثقة من حفّاظ الحديث) ، ومعجم البلدان ١ / ٤٧٨ (شرحه) ، ومختصر تاريخ دمشق ٤ / ٥٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١٣ (قال ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٦١ (قال ابن يونس : أحد الحفاظ المجوّدين).

(٧) الأنساب ١ / ٣٢٨ (أغفل ذكر مصدره ابن يونس) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٢ / ٤٣٦ ، ومعجم البلدان (١ / ٤٧٨) ، ومختصر تاريخ دمشق (٤ / ٥٥) ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١٣ (لم يذكر أباه).

(٨) الأنساب ١ / ٣٢٨ (أغفل ذكر مصدره ابن يونس ، وفى ذكر تاريخ الوفاة لم يحدد اليوم ، وحوّل ستّا وعشرين ليلة إلى ست عشرة ليلة) ، ومخطوط تاريخ دمشق (١٢ / ٤٣٦) ، ومعجم البلدان ١ / ٤٧٨ (ذكر سنة الوفاة فقط) ، ومختصر تاريخ دمشق (٤ / ٥٥) ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١٣ (ذكر شهر ، وسنة الوفاة) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٦١ (شرحه). ويبدو أن ابن

١٠

١٣ ـ إبراهيم بن رزق الله(١) بن بيان الكلوذانىّ(٢) : من أهل كلوذاى(٣) . وهو أخو «حبّوش بن رزق الله المصرى»(٤) . مولده ببلده ، ومولد أخيه بمصر(٥) .

١٤ ـ إبراهيم بن زرعة : أندلسى (مولى قريش). يكنى أبا زياد. روى عنه سحنون ابن سعيد. وتوفى ـرحمه‌الله ـ بإفريقية ، سنة اثنتى عشرة ومائتين(٦) .

١٥ ـ إبراهيم بن زيّان : أبو إسحاق. أندلسى ، من أصحاب سحنون. مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين(٧) .

__________________

يونس أغفل ذكر بعض أساتيذ وتلاميذ المترجم له ، على عكس ما كان يحرص من قبل ، إذ لم نجد مصدرا من المصادر التى نقلت عنه هذه الترجمة ، ذكرت شيئا من ذلك. وحرصا على تتمة الفائدة ، نورد بعض هؤلاء الأساتيذ والتلاميذ عن غير طريق ابن يونس ، فنقول : روى بدمشق عن أبى مسهر ، وصفوان بن صالح. وبغير دمشق ـ ربما فى مصر والعراق ـ روى عن ابن أبى مريم ، وأبى صالح المصرى ، والحكم بن نافع ، وآدم بن أبى إياس. روى عنه الطحاوى ، وأبو العباس الأصمّ ، ومحمد بن يوسف الهروىّ. (مخطوط تاريخ دمشق ٢ / ٤٣٥) ، ومعجم البلدان (١ / ٤٧٨) ، وسير النبلاء (١٢ / ٦١٣) ، وتاريخ الإسلام (٢٠ / ٦١).

(١) سقط لفظة الجلالة من اسم والد (المترجم له) فى (تاريخ بغداد ٦ / ٧٥). وأثبته السمعانى فى ترجمة أخيه ، وترجمته (الأنساب (٥ / ٨٩ ـ ٩٠).

(٢) كذا فى (تاريخ بغداد (٦ / ٧٥). وفى (الأنساب (٥ / ٨٩) : الكلواذانىّ) مضبوطة بالحروف ، وقال : نسبة إلى (كلوذان) ، وهى قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها. وأضاف : النسبة إليها (كلواذانى ، وكلوذانى). وفى (معجم البلدان ٤ / ٥٤٢): (كلواذى) ، وهى ألف تكتب ياء مقصورة. وذكر أنها قرب بغداد ناحية الجانب الشرقى من جانبها ، وناحية الجانب الغربى من نهر (بوق). وقال ياقوت : هى ـ الآن ـ خرابة ، وأثرها باق ، وبينها وبين بغداد فرسخ للمنحدر.

(٣) كذا فى (تاريخ بغداد ٦ / ٧٥). وهى تقابل (كلوذان) فى (الأنساب ٥ / ٨٩).

(٤) هو أبو محمد. ولد بمصر ، وأبوه من أهل (كلواذان). ثقة ، يروى عن أبى صالح ، والنضر بن عبد الجبار. توفى فى شوال سنة ٢٨٢ ه‍ (السابق ٥ / ٩٠).

(٥) تاريخ بغداد ٦ / ٧٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس المصرى فى تاريخه) ، قال : ولم يزد أبو سعيد على ذلك. وذكره صاحب (الأنساب ٥ / ٩٠) (وأغفل ذكر مصدره ابن يونس).

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٦ (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ١ / ٢٤٠ (شرحه) ، والبغية ص ٢١٨ (شرحه).

(٧) الجذوة (١ / ٢٣٩) ، والبغية ٢١٨ (وسمّاه زبّان) بالباء ، وأظنه من قبيل التحريف. وأضاف الحميدى فى (الجذوة ١ / ٢٣٩ ـ ٢٤٠) ، والضبى ـ نقلا عنه ـ فى البغية) ص ٢١٨ ما يلى : ذكره بعض المؤلفين فى الفقهاء ، وأظنه صحّفه أو رآه كذلك ، وإنما هو (إبراهيم بن محمد بن باز)

١١

١٦ ـ إبراهيم بن سعيد بن عروة بن يزيد بن السحوح التجيبى البرقى : وله ببرقة بقية. توفى فى شوال سنة ستين ومائتين(١) .

١٧ ـ إبراهيم بن سليم بن عطية البكرى : يكنى أبا الجوشن. أخو أبى عرابة(٢) ، عبد العزيز بن سليم. توفى سنة أربع وسبعين ومائة(٣) .

١٨ ـ إبراهيم بن شعيب الباهلىّ : من أهل إلبيرة. يكنى أبا إسحاق. روى عن يحيى ابن يحيى ، وعبد الملك بن حبيب. ورحل ، فلقى سحنون بن سعيد ، وحدّث. توفى سنة خمس وستين ومائتين(٤) .

١٩ ـ إبراهيم بن صالح بن على بن عبد الله بن عبّاس : كان أمير مصر(٥) . حكى عنه ابن وهب. بنى فى ولايته على مصر دار عبد العزيز ـ عند خروجه ـ لآل عبد الرحمن ابن عبد الجبار الأزدى فى سنة خمس وستين ومائة(٦) . توفى يوم الخميس لليلتين خلتا

__________________

نسب إلى جدّه ، وغيّر ، وهو المعروف من أصحاب (سحنون). وإبراهيم بن زبان ـ الموجود فى رأس الترجمة : زيان ـ غير معروف. على أنى قد رأيته فى بعض النسخ من تاريخ ابن يونس هكذا (أى : إبراهيم بن زيان). والله أعلم.

(١) الأنساب ١ / ٣٢٤ (ذكره أبو سعيد بن يونس ضمن علماء برقة).

(٢) ورد فى (الإكمال ٦ / ١٨٤) ، باب (عرابة ، وعرانة) ، ولكنه لم يضبط بالشكل. وأظنها بفتح العين ؛ قياسا على ما ورد فى (الأنساب ٤ / ١٧٤) باب (العرابىّ).

(٣) السابق ٢ / ١٦٥ (قاله ابن يونس).

(٤) تاريخ ابن الفرضى ١ / ١٧ (ذكر وفاته أبو سعيد).

(٥) مخطوط تاريخ دمشق (٢ / ٤٤٧). ذكر الكندى : أن (إبراهيم بن صالح) ولى مصر مرتين : الأولى ـ سنة ١٦٥ ه‍ فى (الحادى عشر من المحرم) فى عهد المهدى (على صلاتها ، وخراجها) ، وصرف سنة ١٦٧ ه‍ بعد حوالى ثلاث سنوات ، وقد عزله المهدى عزلا قبيحا ؛ لتقاعسه عن مواجهة الثائر الأموى فى مصر (دحية بن معصب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان) ، الذي خرج بالصعيد ، وملك عامّته (كتاب الولاة ص ١٢٣ ـ ١٢٤). ثم وليها ـ للمرة الثانية ـ فى عهد الرشيد (منتصف جمادى الأولى سنة ١٧٦ ه‍) ، حتى وفاته فى شعبان من العام نفسه (السابق : ١٣٥ ، والنجوم ٢ / ١٠٦).

(٦) الانتصار ١ / ١٠. وهذا يعنى : أن هذا الأمير بنى هذه الدار لنفسه فى السنة المذكورة (١٦٥ ه‍) ، ثم وهبها للأسرة المذكورة لدى خروجه من مصر معزولا عن ولايته. ودليل صحة هذا الفهم النص الواضح الصريح الذي أورده الكندى فى (الولاة ص ١٢٤) ، قال : ابتنى ـ أى : إبراهيم بن صالح ـ داره العظمى المعروفة ـ اليوم ـ بدار عبد العزيز ، التى فى الموقف ، ثم وهبها عند خروجه ـ أى : معزولا عن ولايته الأولى على مصر ١٦٧ ه‍ ـ لآل عبد الرحمن بن عبد الجبار.

١٢

من شعبان سنة ست وسبعين ومائة(١) . وقبره أول قبر ، بيّض بمصر ، ولا يعرف اليوم(٢) .

٢٠ ـ إبراهيم بن عبد الله بن قارظ الكنانىّ(٣) : حليف بنى زهرة. روى عن جابر بن عبد الله ، وأبى هريرة ، ومعاوية بن أبى سفيان. روى عنه عمر بن عبد العزيز ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن(٤) . قدم مصر زمن عمر بن عبد العزيز(٥) .

٢١ ـ إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس الوشّاء(٦) البغدادى المكفوف(٧) : يكنى أبا إسحاق. حدّث بمصر(٨) . روى عن يونس بن عبد الأعلى المصرى. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبرانى ، وأحمد بن مسعود الزّنبرىّ المصرى(٩) . وتوفى بمصر سنة اثنتين وثمانين ومائتين(١٠) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٢ / ٤٤٧ (بسنده إلى عمرو بن منده ، عن أبيه ، قال : قال لنا أبو سعيد ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١١ / ٣٠ (ذكر الشهر ، والسنة مصدّرين بلفظة ـ (قيل). أرّخه (ابن يونس). وفى (الولاة) للكندى ص ١٣٥ : توفى واليا على مصر (يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان سنة ١٧٦ ه‍) عن ولاية مدتها (شهران ، و١٨ يوما). وأكّد الذهبى وفاته بمصر فى (تاريخ الإسلام ١١ / ٣٠) ، فذكر أن المترجم له اعتل علة شديدة ببغداد ، أوشك معها على الهلاك ، ثم برئ ، وحدث أن ولى مصر ومات بها ، ودفن ، فكانوا يقولون : رجل توفى ببغداد ، ودفن بمصر ، من هو؟.

(٢) الانتصار ١ / ١٠ (ذكر ذلك ابن يونس). وفى (الولاة) ص ١٣٥ : فكان قبره أول قبر ، بيّض فى مقبرة مصر.

(٣) ويقال : عبد الله بن إبراهيم بن قارظ الكنانىّ (تهذيب التهذيب ١ / ١١٧).

(٤) انتقيت ذلك وفق المعروف من منهج ابن يونس (المصدر السابق).

(٥) السابق (قال ابن يونس). ووصفه ابن حجر فى (التقريب ١ / ٣٧) ، بأنه صدوق.

(٦) نسبة إلى بيع الوشى ، وهو نوع من الثياب المعمولة من الحرير (الأنساب ٥ / ٦٠٤).

(٧) ورد فى (تاريخ بغداد ٦ / ١٣٦) ، والأنساب (٥ / ٦٠٤) : أنه كف بصره آخر عمره ، وانتقل إلى مصر ، فمات بها. ويلاحظ أن الخطيب البغدادى اكتفى فى إيراد نسبه ـ بسنده إلى ابن يونس ـ بما يلى : (إبراهيم بن عبد السلام البغدادى) ، ولا أدرى إذا كان الخطيب نقل ما أورده ابن يونس بنصه دون اختصار ، أم أن مؤرخنا كان يعرض أنساب مترجميه مختصرة أحيانا فى (تاريخ الغرباء) ، خلافا لما كان عليه الحال فى (تاريخ المصريين). وعلى كل ، فقد أوردت النسب كاملا ؛ تمشيا مع منهجه المعلوم ، حتى تتجلى الأمور بمضىّ المزيد من التراجم.

(٨) تاريخ بغداد (٦ / ١٣٦).

(٩) سجلت ذلك وفق منهج مؤرخنا (المصدر السابق ٦ / ١٣٦ ، والأنساب ٥ / ٦٠٤).

(١٠) تاريخ بغداد ٦ / ١٣٦ (مصدّرا الترجمة بالسند الآتى : حدثنا محمد بن على الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والأنساب (٥ / ٦٠٤) (مغفلا ذكر ابن يونس).

١٣

٢٢ ـ إبراهيم بن أبى عبلة(١) شمر(٢) بن يقظان بن عبد الله المرتحل الدمشقى(٣) : يكنى أبا إسماعيل. روى عن عتبة بن غزوان ، وأنس بن مالك. روى عنه مالك ، والليث ، وابن المبارك(٤) . مات سنة اثنتين وخمسين ومائة(٥) .

٢٣ ـ إبراهيم بن عقيل بن خالد الأيلىّ(٦) : يروى عن أبيه. روى عنه ابنه عقيل بن إبراهيم ، وعلىّ بن القاسم صاحب الطعام حديثا صحيحا(٧) .

٢٤ ـ إبراهيم بن عيسى المرادى : من أهل إستجة(٨) . يروى عن العتبىّ(٩) . وابنه إسحاق يروى ـ أيضا ـ عن العتبى. وتوفى إبراهيم (رحمه‌الله ) فى أيام الأمير عبد الله ابن محمد (رحمه‌الله )(١٠) .

__________________

(١) ضبطت العين بالفتح ، وسكّنت الباء الموحدة (الإكمال ٦ / ٧٣ ، والتقريب ١ / ٣٩).

(٢) بكسر المعجمة (الشين). وهذا يعنى سكون الميم كما رأى محقق (التقريب). (السابق ١ / ٣٩ ، وهامش ١).

(٣) كذا فى (تهذيب التهذيب ١ / ١٢٤). وأضاف : لقبه الرملى ، وقيل : الدمشقى. وفى (تهذيب الكمال ٢ / ١٤٠): (سقط عبد الله من النسب ، وأضيف له نسب العقيلىّ).

(٤) سجلت ذلك حسب المعتاد من منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب ١ / ١٢٤).

(٥) تهذيب الكمال ٢ / ١٤٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب (١ / ١٢٤) (قال ابن يونس). ويلاحظ أن له ترجمة فى (الإكمال ٦ / ٣٠٨) ، ذكر فيها أنه يروى عن أبيه (شمر بن يقظان) المعروف ب (أبى عبلة).

(٦) ضبطت بالحروف. وتنسب إلى (أيلة) ، وهى بلدة على ساحل بحر القلزم ، مما يلى ديار مصر. (الأنساب ١ / ٢٣٧).

(٧) الإكمال ١ / ١٢٨ (قاله ابن يونس). وستأتى ترجمة أبيه (عقيل بن خالد بن عقيل الأيلى) فى باب (العين).

(٨) كورة بالأندلس متصلة بأعمال ريّة. وهى قديمة ، أراضيها واسعة ، تقع على نهر غرناطة ، بينها وبين قرطبة عشرة فراسخ ، ومتصلة بأعمالها. (معجم البلدان ١ / ٢٠٧).

(٩) ورد فى (بغية الملتمس) ص ٢١٩ : أنه (محمد بن أحمد العتبى). وفى (الديباج) (٢ / ١٦٧ ـ ١٧٧) : هو محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتبة بن جميل بن عتبة بن أبى سفيان. قرطبى ، سمع بالأندلس يحيى بن يحيى ، وسعيد بن حسان. رحل ، فسمع سحنون ، وأصبغ. جمع المستخرجة فى الفقه المالكى. حافظ للمسائل. توفى سنة ٢٥٤ ، أو ٢٥٥ ه‍.

(١٠) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٠ (ذكره أبو سعيد ، وحكى روايته عن العتبىّ) ، والبغية ص ٢١٩ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، وإن ذكر نسب الأمير كاملا : (عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك

١٤

٢٥ ـ إبراهيم بن عيسى بن عاصم بن مسلم بن كعب الثقفى : أندلسى. يكنى أبا إسحاق. محدّث له رحلة ، وسماع(١) .

٢٦ ـ إبراهيم بن أبى الفيّاض عبد الرحمن بن عمرو البرقى (مولى سبأ) : ويقال :

مولى رعين. يكنى أبا إسحاق. من أصحاب عبد الله بن وهب ، وحدّث عن أشهب بن عبد العزيز مناكير. توفى بمصر يوم الاثنين لست خلون من شعبان سنة خمس وأربعين ومائتين(٢) . روى عنه محمد بن داود بن أسلم ، وغيره(٣) .

٢٧ ـ إبراهيم بن قاسم بن هلال بن يزيد بن عمران القيسى : من أهل قرطبة. يكنى أبا إسحاق. سمع أباه ، وسحنون بن سعيد ، ويحيى بن يحيى ، وغير واحد(٤) . وكان فقيها عابدا. روى عنه أحمد بن خالد بن الحباب ، وغيره. توفى سنة اثنتين وثمانين ومائتين(٥) .

٢٨ ـ إبراهيم بن محمد المرادى : قرطبى ، سمع من رجال بلاده(٦) ، ومات بها سنة

__________________

ابن مروان بن الحكم). ويمكن معرفة فترة حكم هذا الأمير (ولد ٢٠٣ ه‍ ، وولى ٢٧٥ ه‍ ، وتوفى ٣٠٠ ه‍) ، وما فيها من ثورات وفتن فى : (تاريخ افتتاح الأندلس ـ ط. الإبيارى ـ ص ١١٥ ـ ١٢٤ ، والجذوة ١ / ٤١).

(١) السابق ١ / ٢٤١ (هكذا بخط الصورى أبى عبد الله الحافظ). وفى السابق (١ / ٢٣٨) ذكر (إبراهيم بن حسين بن عاصم بن مسلم بن كعب الثقفى) ، وقال : وفى موضع آخر : ورد اسم (عيسى) بدل (حسين) ، ورجّح فى ج (١ / ٢٤١) ، أن هذا أصح. إذا ، هما شخص واحد. اختلف فى نسبه (رحل ، وسمع ، وحدّث). ولى السوق أيام الأمير محمد ، ومات سنة ٢٥٦ ه‍. هذا ، وقد نقل (الضبى) الترجمة بحذافيرها عن الحميدى ، ذاكرا تعليقه ـ دون أن ينسب التعليق إلى صاحبه ـ وذلك فى (البغية ص ٢١٩). وذكّر بالاختلاف الوارد حول اسم (عيسى) فى ترجمة سابقة ، وردت فى (السابق) ص ٢١٥ ـ ٢١٦) ، دون أن يشير إلى (الحميدى) أيضا.

(٢) الأنساب ١ / ٣٢٤ (ذكره ابن يونس ضمن علماء برقة).

(٣) السابق (١ / ٣٢٥).

(٤) تاريخ الإسلام ٢١ / ١١١ (نصّ ابن يونس على روايته عن يحيى بن يحيى). وبقية الترجمة غير منسوبة صراحة إليه ، لكنها من منهجه وطريقته ، فرجّحت أنها له. وقد ترجم له ابن الفرضى ، وذكر نسبه الوارد فى المتن (تاريخه ـ ط. الخانجى ١ / ١٩). وترجم ـ كذلك ـ لابن أخيه (إبراهيم بن محمد بن قاسم بن هلال القرطبى (ت ٣٢٨ ه‍). (السابق (١ / ٢٥).

(٥) تاريخ الإسلام (٢١ / ١١١).

(٦) منهم : قاسم بن محمد (ذكره ابن الفرضى فى تاريخه ـ ط. الخانجى) ج ١ / ص ٢٤.

١٥

ست وعشرين وثلاثمائة(١) .

٢٩ ـ إبراهيم بن محمد بن باز الأندلسى : يكنى أبا إسحاق. من أصحاب سحنون. سمع منه ، ومن عون بن يوسف ، ويحيى بن يحيى. توفى بالأندلس سنة ثلاث وسبعين ومائتين(٢) .

٣٠ ـ إبراهيم بن مرزوق بن دينار البصرى : يكنى أبا إسحاق. سكن مصر(٣) . روى عن أبى داود الطّيالسىّ ، وعبد الصمد بن عبد الوارث. روى عنه النسائى ، والطحاوى(٤) ، توفى بمصر يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين(٥) ، وصلى عليه بكّار القاضى. وكان عمى قبل وفاته بشىء يسير(٦) . وكان ثقة ثبتا(٧) .

٣١ ـ إبراهيم بن المضاء بن طارق الأسدى : يكنى أبا إسحاق. قيروانى ، سمع من سحنون. وكان رجلا صالحا ، وكان له مسجد يجتمع إليه فيه القراء والمعبّرون. ولم يقرأ الكتاب عليه(٨) . سمع ـ أيضا ـ عن محمد بن على الرعينى. وروى عنه يحيى بن محمد ابن حشيش(٩) .

__________________

(١) الجذوة ١ / ٢٣٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ٢١١ (شرحه ، إلا أنه حرّف تاريخ الوفاة إلى سنة ٣٢١ ه‍). والتاريخ الوارد بالمتن أصوب ؛ لأنه موافق لما ذكره ابن الفرضى فى (تاريخه ـ ط. الخانجى) ١ / ٢٤.

(٢) الإكمال ٧ / ٥٣ (قاله ابن يونس).

(٣) سير أعلام النبلاء (١٢ / ٣٥٥).

(٤) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب الكمال ٢ / ١٩٧ ـ ١٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٥٥).

(٥) تهذيب الكمال ٢ / ١٩٨ (قال أبو سعيد ابن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٥٤ (ذاكرا شهر وسنة الوفاة ، منسوبين إلى ابن يونس) ، ومخطوط إكمال مغلطاى ١ / ق ٦٨ (توفى بمصر).

(٦) السابق (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٤٢ (شرحه).

(٧) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٥٤ (قال ابن يونس) ، ومخطوط إكمال مغلطاى (١ / ق ٦٨) ، وتهذيب التهذيب (١ / ١٤٢).

(٨) ربما كان المعنى : لم يعتمد على كتاب يقرأ عليه ، بل كان يعتمد على المشافهة ، والحفظ فى القراءة.

(٩) ترتيب المدارك : مجلد ٢ ص ١٣٠ (قال أبو سعيد بن يونس). ويلاحظ سقوط كلمة (ابن)

١٦

٣٢ ـ إبراهيم بن موسى بن جميل الأموى الأندلسى : يكنى أبا إسحاق. روى عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم. روى عنه النسائى ، والطحاوى(١) . توفى إبراهيم بن موسى بن جميل (رحمه‌الله ) بمصر فى جمادى الأولى سنة ثلاثمائة ، وقد كتبت عنه ، وكان ثقة(٢) .

٣٣ ـ إبراهيم بن نصر القرطبى(٣) : يكنى أبا إسحاق(٤) . فقيه محدّث مشهور(٥) .

توفى بها سنة سبع وثمانين ومائتين(٦) . حدّث عن يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد بن

__________________

قبل (حشيش). ويمكن مراجعة ترجمة ابنه (حشيش) فى (رياض النفوس ـ ط. بيروت) (٢ / ٣٢٠ ـ ٣٢٢). ولمزيد من المعلومات عن المترجم له راجع : المدارك مج ٢ / ١٣٠ ـ ١٣١ (من الصالحين ، مستجاب الدعوة ، توفى سنة ٢٥٠ ه‍) ، ومعالم الإيمان (٢ / ١٧٤ ـ ١٧٦).

(١) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب الكمال ٢ / ٢١٨ ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٠٢).

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٢ ـ ٢٣ (وأخبرنى محمد بن أحمد الحافظ ، قال : قال لنا أبو سعيد حفيد يونس بمصر) ، والجذوة ١ / ٢٤٣ (كان ثقة ، سمعت منه) ، وتهذيب الكمال ٢ / ٢١٨ (قال ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٠٣ (لم يذكر شهر الوفاة. وثقه ابن يونس) ، وميزان الاعتدال ١ / ٦٩ (لم يذكر شهر الوفاة ، وصدّر النص بقوله : كان ابن يونس يقول) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٤٨ (قال ابن يونس).

(٣) كذا ورد فى (الإكمال ٧ / ١٤١ ، والجذوة ١ / ٢٤٤ ، والبغية ٢٥٥). ثم عاد الحميدى ، وترجم ل (إبراهيم بن نصر السرقسطى) ١ / ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ، وقال فى نهايتها : وأنا أظن هذا الاسم ، والذي قبله واحدا ، ولعله كان من إحدى البلدتين ، فسكن الأخرى. والله أعلم (ويقصد بالبلدتين : قرطبة ، وسرقسطة). وعلى المنوال نفسه سار الضبى فى (بغية الملتمس) (ص ٢٢٥ ـ ٢٢٦) ، وإن كان قد صرح ـ على غير عادته ـ برأى الحميدى المذكور فى نهاية الترجمة ، ونسبه إليه هنا ، ثم أضاف ترجمة ثالثة باسم (إبراهيم بن نصر الجهنى) ، وقال عنه : قرطبى ، توفى ب (سرقسطة) سنة ٢٨٧ ه‍. وعلّق قائلا : فصحّ بذلك ما ظنه الحميدى. والله أعلم. وبناء عليه ، فالترجمات الثلاث الواردة سلفا لشخص واحد من قرطبة أصلا ، ولكن أباه خرج به إلى سرقسطة عند هيج أهل الرّبض (كانت ثورتهم سنة ٢٠٢ ه‍). وله رحلة إلى المشرق ، وعلم بالحديث وعلله. ثم توفى فى (سرقسطة) سنة ٢٨٧ ه‍. (تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٠ ـ ٢١.

(٤) وردت هذه الكنية فى (السابق ١ / ٢٠ ، والجذوة ١ / ٢٤٤ ، والبغية ٢٢٥). وذكرتها ؛ لأن من منهج ابن يونس ذكر كنية المترجم له غالبا ما عرفت.

(٥) الجذوة ١ / ٢٤٤ (محدّث) ، والبغية ص ٢٢٥. (أضاف كلمتى : فقيه مشهور).

(٦) الإكمال ٧ / ١٤١ (لم يذكر لفظة (بها) ، ذكره ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٢٤٤ (لقب بالقرطبى ، فيقصد بلفظة «بها» : بقرطبة) ، والبغية ٢٢٥ (شرحه). وقد رجحنا فى (هامش ٣) أن الوفاة كانت ب (سرقسطة).

١٧

عبد الله بن عبد الحكم ، والمزنى ، والربيع المرادى. وروى عنه عثمان بن عبد الرحمن ابن عبد الحميد ، المعروف ب (ابن أبى زيد)(١) .

٣٤ ـ إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجانى(٢) : تميمى خراسانى(٣) . يكنى أبا إسحاق. قدم مصر سنة خمس وأربعين ومائتين. كتب عنه. وكانت وفاته بدمشق سنة ست وخمسين ومائتين(٤) . روى عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبى صالح كاتب الليث ، وزيد بن الحباب(٥) .

ذكر من اسمه «أبو عبيدة» :

٣٥ ـ أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض المكى : قدم مصر فى وكالة توكّلها ، فحدّث عن والده (رحمه‌الله ) ثم رجع إلى مكة ، وبها توفى سنة ست وثلاثين ومائتين فى صفر(٦) .

ذكر من اسمه «أبيض» :

٣٦ ـ أبيض(٧) بن مهاجر الرّيّىّ(٨) الأندلسى العامل(٩) : كان على أحسن طريقة ،

__________________

(١) انتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٠ (ترجمة إبراهيم ابن نصر الجهنى) ، والجذوة (ترجمة السرقسطى) ١ / ٢٤٤ ، والبغية ٢٢٥ (شرحه).

(٢) نسبة إلى (جوزجانان) : مدينة ب (خراسان) مما يلى (بلخ) ، والنسبة إليها : جوزجانى. (الأنساب ٢ / ١١٦). وذكر ياقوت أنها (جوزجان ، أو جوزجانان) ، فهما واحد ، وضبطها بالشكل ، وذكر أنها كورة واسعة من كور بلخ ب (خراسان) ، وهى بين (مرو الروذ ، وبلخ). (معجم البلدان ٢ / ٢١١ ـ ٢١٢).

(٣) مخطوط إكمال مغلطاى ١ / ق ٧٥ (نسبه ابن يونس فى تاريخ الغرباء هكذا).

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ٢٤٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، ومخطوط إكمال مغلطاى ١ / ق ٧٥ (يعتقد أن المزى نقل تاريخ وفاة المذكور عن تاريخ الغرباء لابن يونس بوساطة ابن عساكر فيما يظن ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٥٩ (قال ابن يونس : مات بدمشق سنة ٢٥٦ ه‍).

(٥) اكتفيت بذكر بعض أساتيذه وفق منهج ابن يونس (المصدر السابق) ١ / ١٥٨ ـ ١٥٩ ، على اعتبار أنه قال : كتب عنه ، فلم يذكر ـ إذا ـ تلاميذه. راجع مزيدا من التفاصيل عنه فى : (معجم البلدان ٢ / ٢١٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٥٨ ـ ١٥٩).

(٦) تاريخ الإسلام ١٧ / ٤٢٦ (قاله ابن يونس).

(٧) حرفت إلى (أبى) فى (الأنساب) ٣ / ١١٨.

(٨) ضبطت بالحروف ، وهى نسبة إلى (ريّة) ، وهى مدينة من بلاد الأندلس. (اللباب ، لابن الأثير ٢ / ٥٠).

(٩) كذا فى (المصدر السابق) ٢ / ٥٠.

١٨

وأجمل مذهب(١) .

ذكر من اسمه «أحمد» :

٣٧ ـ أحمد بن إبراهيم بن حمّاد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد(٢) : يكنى أبا عثمان. ولى قضاء مصر ، وقدم إليها ، ثم عزل ، فأقام بمصر إلى أن توفى بها فى يوم الأحد لسبع بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة(٣) . وكان حييا كريما سخيا ، حدّث عن إسماعيل بن إسحاق ، وعن خلق كثير من أهل بغداد. وكان ثقة كثير الحديث(٤) .

٣٨ ـ أحمد بن إبراهيم بن عجنّس بن أسباط ، الزّبادىّ : محدث أندلسى(٥) . يكنى أبا الفضل. والزّباد : ولد كعب بن حجر بن الأسود بن الكلاع(٦) . سمع من أبيه. وتوفى (رحمه‌الله ) سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة(٧) . حدّث(٨) . وله أخ اسمه «عبد الرحمن»(٩) .

__________________

(١) الأنساب ٣ / ١١٨ (ذكره الخشنى فى كتابه ، وقال : هكذا قال أبو سعيد بن يونس) ، واللباب ٢ / ٥٠ (كان حسن الطريقة. قاله ابن يونس).

(٢) تكملة النسب : ابن درهم الأزدى ، مولى آل جرير بن حازم الجهضمى البصرى الأصل البغدادى المالكى (رفع الإصر ـ نشر : جست) ص ٥٣٧.

(٣) تاريخ بغداد ٤ / ١٥. وصدّر النص بقوله : (حدثنا محمد بن على الصّورىّ ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). ويلاحظ أن فى (رفع الإصر) ١ / ٥٠ ، ونفسه (نشرة جست) ص ٥٣٨ : أنه عاش إلى شهر رمضان سنة ٣٢٩ ه‍ ، فمات ببغداد فى هذه السنة بعد أخيه بنحو سنة ، ولا خلاف حول زمان وفاته ، فأخوه (هارون بن إبراهيم بن حماد) مات فجأة فى جمادى الأولى ٣٢٨ ه‍ (السابق ص ٥٣٥). أما مكان الوفاة ، فنص يقول : مات بمصر ، وآخر يقول : توفى ببغداد (وكلاهما عن ابن يونس). والأرجح ـ عندى ـ النص المسند فى (تاريخ بغداد).

(٤) تاريخ بغداد ٤ / ١٥ ، ورفع الإصر ١ / ٥٠ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٥) ذكر ابن الفرضى أنه من بلد بالأندلس ، تسمى (وشقة). (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٤٣.

(٦) الجذوة ١ / ١٨٧ ، والبغية ١٦٩.

(٧) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٤٣ (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ١ / ١٨٧ (ذكر سنة الوفاة) ، والبغية ١٦٩ (شرحه).

(٨) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٤٣.

(٩) الجذوة ١ / ١٨٧ (ذكرهما أبو سعيد المصرى) ، والبغية ١٦٩ (شرحه).

١٩

٣٩ ـ أحمد بن إبراهيم بن يحيى بن يعقوب بن الوليد بن سالم : مولى اليسع بن عبد الحميد «مولى آل عمرو بن العاصى». يكنى أبا بكر. سمع كثيرا. كان يتفقه على مذهب مالك بن أنس. وتوفى فى جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وثلاثمائة(١) .

٤٠ ـ أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط الأشجعىّ : صاحب النسخة المشهورة الموضوعة. روى عن أبيه ، وزعم أنه ولد سنة سبعين ومائة. روى عنه أحمد بن محمد البيروتى ، وأحمد بن القاسم بن الزيات ، والطبرانى ، وسواهم. توفى بمصر سنة سبع وثمانين ومائتين ، وهو كوفى قدم مصر ، وكان يكون بالجيزة(٢) .

٤١ ـ أحمد بن إسحاق بن واضح بن عبد الصمد بن واضح العسّال «مولى قريش» : يكنى أبا جعفر. توفى فى صفر سنة أربع وثمانين ومائتين. يروى عن سعيد بن أسد بن موسى ، وغيره(٣) .

٤٢ ـ أحمد بن إشكاب(٤) الحضرمى الصفّار الكوفى : يكنى أبا عبد الله. كوفى ، نزل مصر(٥) . روى عن أبى بكر بن عيّاش ، وشريك بن عبد الله النخعى. روى عنه بكر بن سهل الدمياطى(٦) . مات سنة سبع ، أو ثمانى عشرة ومائتين(٧) .

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٤٢٩ (قاله ابن يونس). وقد رجحت أندلسيته ؛ لأن مواليه من آل اليسع بالأندلس (محمد بن اليسع ، وسهل بن اليسع).

(٢) تاريخ الإسلام ٢١ / ١٥١ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٣) الإكمال ٧ / ٤٧ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٨٩ (شرحه).

(٤) بكسر الهمزة ، وبعدها معجمة (التقريب) ١ / ١١. وفى (تهذيب التهذيب) ١ / ١٤ : قيل : اسم أبيه معمر ، وقيل : عبيد الله ، وقيل : مجمع.

(٥) تاريخ الإسلام ١٥ / ٣٦.

(٦) انتقيت ذلك وفق ما عهدنا من منهج ابن يونس (تهذيب الكمال ١ / ٢٦٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٤).

(٧) تهذيب الكمال ١ / ٢٦٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٣٧ (وقال ابن يونس فى تاريخه) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٤ (شرحه). وزاد ابن حجر قائلا : زعم مغلطاى (مخطوط إكمال تهذيب الكمال) ١ / ق ٧ : أن الذي فى (كتاب ابن يونس) : مات سنة تسع عشرة ، أو ثمانى عشرة (أى : ومائتين). كذا هو فى عدة نسخ من التاريخ ، بتقديم التاء على الثاء (لا السين ، كما ورد فى النص). أى : فى تقديم التاء فى (تسع عشرة) على الثاء فى (ثمانى عشرة) ، على اعتبار أن المعتاد أن يقال : ثمانى عشرة ، أو تسع عشرة (من الأصغر إلى الأكبر). وأخيرا ، فقد حكى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١ / ١٤ توثيقه.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

أبواب النذر والعهد

١ -( باب أنه لا ينعقد النذر حتى يقول: لله علي كذا، ويسمي المنذور، ويكون عبادة)

[١٩٢٠٩] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن القاسم بن محمد، عن محمد بن يحيى الخثعمي قال: قلت له: الرجل يقول: علي المشي إلى بيت الله، ومالي صدقة أو هدي، فقالعليه‌السلام : « إن أبيعليه‌السلام ، لا يرى ذلك شيئا، إلا أن يجعله لله عليه ».

[١٩٢١٠] ٢ - وعن صفوان، عن [ منصور بن ](١) حازم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إذا قال الرجل: علي المشي إلى بيت الله وهو محرم بحجة، أو يقول: علي هدي كذا وكذا، إن لم يفعل كذا وكذا(٢) ، فليس بشئ حتى يقول: لله علي المشي إلى بيته، أو يقول لله علي أن أحرم بحجة، أو يقول: لله علي هدي كذا وكذا إن لم يفعل كذا وكذا ».

[١٩٢١١] ٣ - وعن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في رجل قال: وهو محرم بحجة أن يفعل كذا وكذا، فلم يفعله، قال: « ليس بشئ ».

__________________

أبواب النذر والعهد

الباب ١

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ٢٣٤ ح ٨٩.

(١) في الطبعة الحجرية: عن حازم، وفي المصدر: عن منصور بن أبي حازم، وما أثبتناه من البحار هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ١٠٨ و ج ١٨ ص ٣٤٢ ).

(٢) ورد الحديث إلى هنا وفي المصدر، ورود بتمامه في البحار.

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٨١

[ ٢١٢ ١٩ ] ٤ - وعن أبي الصباح الكناني، قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، قلت: رجل قال: علي نذر، قال: « ليس النذر شيئا حتى يسمى شيئا لله، صياما أو صدقة أو هديا أو حجا ».

[١٩٢١٣] ٥ - وعن الحلبي قال: سألته - يعني أبا عبد الله - عن امرأة جعلت مالها هديا لبيت الله، إن أعارت متاعها فلانة وفلانة، فأعار بعض أهلها بغير اذنها، قال: « ليس عليهما هدي، إنما الهدي ما جعل الله هديا للكعبة، فذلك الذي يوفى به إذا جعل لله، وما كان من أشباه هذا فليس بشئ، ولا هدي لا يذكر فيه الله ».

[١٩٢١٤] ٦ - وسئل عن الرجل يقول: علي ألف بدنة، وهو محرم بألف حجة، قال: « تلك خطوات الشيطان ».

[١٩٢١٥] ٧ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه: « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن النذر لغير الله ».

[١٩٢١٦] ٨ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واعلم أن كلما كان من قول الانسان: لله علي نذر، من وجوه الطاعة ووجوه البر، فعليه الوفاء بما جعله على نفسه، وإن كان النذر لغير الله، فإنه إن لم يعط ولم يف بما جعله على نفسه، فلا كفارة عليه ولا صوم ولا صدقة، نظير ذلك أن يقول: لله علي صلاة معلومة أو صوم معلوم أو بر أو وجوه(١) من وجوه البر، فيقول: إن عافاني الله من مرضي، أو ردني من سفري، أو رد علي غائبي، أو رزقني رزقا، أو وصلني إلى محبوبي حلالا(٢) ، فأعطي ما تمنى لزمه ما جعل على

__________________

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٥ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٦ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٠.

٨ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٦.

(١) كذا والظاهر: وجه.

(٢) في الحجرية: « حلالا » وما أثبتناه من المصدر.

٨٢

نفسه » إلى آخره.

[١٩٢١٧] ٩ - وقال في موضع آخر: « والنذر على وجهين: أحدهما أن يقول الرجل: إن عوفيت من مرضي، أو تخلصت من كذا وكذا، فعلي صدقة أو صوم أو شئ من أفعال البر، فهو بالخيار إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، فإن قال: لله علي كذا وكذا من أفعال البر، فعليه أن يفي ولا يسعه تركه - إلى أن قال(١) - والوجه الثاني من النذر، أن يقول الرجل: إن كان كذا وكذا صمت أو صليت أو تصدقت أو حججت، ولم يقل: لله علي كذا وكذا، إن شاء فعل وأوفى بنذره، وإن شاء لم يفعل فهو بالخيار ».

[١٩٢١٨] ١٠ - الصدوق في المقنع والهداية: ما يقرب منه.

[١٩٢١٩] ١١ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا نذر في معصية الله، ولا فيما لا يملكه ابن آدم ».

٢ -( باب أن من نذر ولم يسم منذورا، لم يلزمه شئ، فإن سمى مجملا أجزأه مطلق العبادة)

[١٩٢٢٠] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن معمر بن معمر(١) قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن الرجل يقول: علي نذر ولم يسم شيئا، قال: « ليس بشئ ».

[١٩٢٢١] ٢ - وعن محمد بن علي الحلبي قال: سألتهعليه‌السلام عن

__________________

٩ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦.

١٠ - المقنع ص ١٣٧ والهداية ص ٧٣.

١١ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧١٨.

الباب ٢

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

(١) في المصدر: معمر بن عمر، وهو الصواب ظاهرا ( راجع رجال الشيخ الطوسي ص ٣١٦ وتنقيح المقال ج ٣ ص ٢٣٤ ).

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٨٣

رجل قال: علي نذر ولم يسم، قال: « ليس بشئ ».

[١٩٢٢٢] ٣ - وعن أبي الصباح الكناني، قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، قلت: رجل قال: علي نذر، قال: « ليس النذر شيئا حتى يسمي شيئا لله، صياما أو صدقة أو هديا أو حجا ».

[١٩٢٢٣] ٤ - وعن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في رجل جعل لله عليه نذرا ولم يسمه، فقال: « إن سمى فهو الذي سمى، وإن لم يسم فليس عليه شئ ».

[١٩٢٢٤] ٥ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « وإن قال: لله علي نذر ولم يسم شيئا، فلا شئ عليه ».

[١٩٢٢٥] ٦ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولو أن رجلا نذر نذرا ولم يسم شيئا، فهو بالخيار إن شاء تصدق بشئ، وإن شاء صلى ركعتين أو صام يوما، إلا أن يكون ينوي شيئا في نذر، يلزمه ذلك الشئ بعينه ».

[١٩٢٢٦] ٧ - الصدوق في المقنع: مثله.

٣ -( باب أن من نذر الصدقة بمال كثير، وجب عليه الصدقة بثمانين درهما)

[١٩٢٢٧] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإن امرؤ نذر أن يتصدق بمال كثير ولم يسم مبلغه، فإن الكثير ثمانون وما زاد، لقول الله عز وجل:( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَ‌ةٍ ) (١) فكان ثمانون موطنا ».

__________________

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٤ - المصدر السابق ص ٥٨.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠١.

٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٧ - المقنع ص ١٣٧.

الباب ٣

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) التوبة ٩: ٢٥.

٨٤

الصدوق في المقنع مثله(٢) .

[١٩٢٢٨] ٢ - عماد الدين محمد بن علي الطوسي في ثاقب المناقب وابن شهرآشوب في المناقب: عن عثمان بن سعيد، عن أبي علي بن راشد: أن الشيعة بعثوا إلى الصادقعليه‌السلام أموالا ورقاعا مختومة فيها مسائل، فوصلت إلى المدينة بعد وفاته، فأجاب عنها الإمام موسى بن جعفرعليهما‌السلام قبل فك الخواتيم.

وفي إحداها: ما يقول العالمعليه‌السلام ، في رجل قال: ( والله لا لا تصدقن )(١) بمال كثير، فيما(٢) يتصدق؟ ( الجواب تحته بخطه )(٣) : إن كان الذي حلف بهذه اليمين من أرباب الدراهم، يتصدق بأربعة وثمانين درهما، وإن كان من أرباب شياه(٤) فأربعة وثمانون شاة(٥) وإن كان من أرباب البعير فأربعة وثمانون بعيرا، والدليل على ذلك قوله تعالى:( لَقَدْ نَصَرَ‌كُمُ اللَّـهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَ‌ةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ) (٦) فعدت مواطن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل نزول الآية، فكانت أربعة وثمانين موطنا.

٤ -( باب أن من نذر أن يهدي طعاما أو لحما ينعقد، وإنما ينعقد إذا نذر أن يهدي إلى الكعبة بدنة أو نحوها قبل الذبح)

[١٩٢٢٩] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن الحلبي عن الصادق

__________________

(٢) المقنع ص ١٣٧.

٢ - ثاقب المناقب ص ١٩٤ باختلاف في اللفظ، والمناقب ٤ ص ٢٩٢.

(١) في الحجرية: « أتصدق » وما أثبتناه من المناقب.

(٢) في الحجرية: « ما » وما أثبتناه من المناقب.

(٣) في الحجرية: « تحته الجواب » وما أثبتناه من المناقب.

(٤) في الحجرية: « الغنم » وما أثبتناه من المناقب.

(٥) في الحجرية: « غنما » وما أثبتناه من المناقب.

(٦) التوبة ٩: ٢٥.

الباب ٤

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ٢٣٧.

٨٥

عليه‌السلام - في حديث قال: سألتهعليه‌السلام ، عن الرجل يقول هو محرم بحجة، ويقول أنا أهدي هذا الطعام، قال: « ليس بشئ، إن الطعام لا يهدى » أو يقول لجزور بعد ما نحرت: هو يهديها لبيت الله، فقال: « إنما يهدي البدن وعن أحياء، وليس يهدي حين صارت لحما ».

[١٩٢٣٠] ٢ - وعن أبي بصير(١) ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وإن قال الرجل أنا: أهدي هذا الطعام، فليس بشئ، إنما يهدي البدن ».

[١٩٢٣١] ٣ - وعن محمد بن الفضل الكناني قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن رجل قال لطعام: هو يهديه، فقال: « لا يهدي الطعام، ولو أن رجلا قال لجزور بعد ما نحرت هو يهديها، لم يكن يهديها حين صارت لحما، إنما الهدي وهن أحياء ».

٥ -( باب أن من نذر، ثم علم بوقوع الشرط قبل النذر، لم يلزمه شئ)

[١٩٢٣٢] ١ - كتاب العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: سألتهعليه‌السلام عن رجل وقع على جارية فارتفع حيضها، وخاف أن يكون قد حملت، فجعل لله عليه عتقا وصوما وصدقة إن هي حاضت، فإن كانت الجارية طمثت قبل أن يحلف بيوم أو يومين وهو لا يعلم، قال: « ليس عليه شئ ».

أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن محمد بن مسلم مثله(١) .

[١٩٢٣٣] ٢ - وعن جميل بن صالح قال: كانت عندي جارية بالمدينة فارتفع

__________________

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

(١) في المصدر: نصر، وكلاهما من أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام .

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

الباب ٥

١ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٥.

(١) نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

٨٦

طمثها، فجعلت لله علي نذرا إن هي حاضت، فعلمت أنها حاضت قبل أن أجعل النذر علي، فكتبت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام وأنا بالمدينة فأجابني: « إن كانت حاضت قبل النذر فلا عليك، وإن كانت بعد النذر فعليك ».

٦ -( باب كراهة ايجاب الشئ على النفس دائما بنذر وشبهه، واستحباب اجتلاب الخير واستدفاع الشر بالنذر غير الدائم، وإن من جعل على نفسه شيئا من غير ايجاب لم يلزمه وله تركه)

[١٩٢٣٤] ١ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عمن ذكره، عن درست، عمن ذكره، عنهمعليهم‌السلام ، قال: « بينما موسىعليه‌السلام جالس إذ اقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان إلى أن قال - يا موسى لا تخل بامرأة لا تحل لك فإنه لا يخلو رجل بأمرة لا تحل له الا كنت صاحبه دون أصحابي، وإياك أن تعاهد الله عهدا، فإنه ما عاهد الله أحد الا كنت صاحبه دون أصحابي، حتى أحول بينه ( وبين الوفاء به )(١) ».

[١٩٢٣٥] ٢ - ورواه المفيد في الأمالي: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن يونس بن عبد الرحمن، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : بينما » وذكر مثله.

[١٩٢٣٦] ٣ - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: معنعنا عن جعفر بن

__________________

الباب ٦

١ - قصص الأنبياء ص ١٤٨، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٣٥٠.

(١) في المصدر: وبينهما.

٢ - أمالي المفيد ص ١٥٧.

٣ - تفسير فرات ص ١٩٦.

٨٧

محمد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: « مرض الحسن والحسينعليهما‌السلام مرضا شديدا، فعادهما سيد ولد آدم محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعادهما أبو بكر وعمر، فقال عمر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام : إن نذرت(١) لله نذرا واجبا، فإن كل نذر لا يكون لله فليس فيه وفاء، فقال علي بن أبي طالبعليه‌السلام : إن عافى الله ولدي مما بهما، صمت لله ثلاثة أيام متواليات، وقالت فاطمة الزهراءعليها‌السلام مثل مقالة عليعليه‌السلام ، وكانت لهما جارية بربرية(٢) تدعى فضة، قالت: إن عافى الله سيدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام » الخبر.

[١٩٢٣٧] ٤ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إني جعلت على نفسي شكرا لله، ركعتين أصليهما لله في السفر والحضر، أفأصليهما في السفر بالنهار؟ قال: نعم، ثم قال: إني أكره الايجاب، أن يوجب الرجل على نفسه: قلت: إني لم اجعلهما لله على نفسي، إنما جعلت ذلك على نفسي(١) شكرا لله، ولم أوجبهما لله على نفسي، فأدعهما إذا شئت؟ قال: « نعم ».

٧ -( باب أن من نذر الحج ماشيا أو حافيا لزم، فإن عجز ركب)

[١٩٢٣٨] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن محمد بن مسلم، عن أحدهماعليهما‌السلام ، قال: سألته عن رجل جعل عليه مشيا إلى بيت

__________________

(١) في الحجرية: نذرت نذرا، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: توبية.

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

(١) في المصدر زيادة: أصليهما.

الباب ٧

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

٨٨

الله، فلم يستطع، قال: « يحج راكبا ».

[١٩٢٣٩] ٢ - وعن رفاعة وحفص قالا: سألنا أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن رجل نذر أن يمشي إلى بيت الله حافيا قال: « فليمش، فإذا تعب فليركب ».

وعن محمد بن قيس، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مثل ذلك.

[١٩٢٤٠] ٣ - وعن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن رجل جعل عليه المشي إلى بيت الله فلم يستطع، قال: « فليحج راكبا.

[١٩٢٤١] ٤ - وعن عنبسة بن مصعب قال: نذرت في ابن لي، إن عافاه الله أن أحج ماشيا، فمشيت حتى بلغت العقبة، فاشتكيت فركبت، ثم وجدت راحة فمشيت، فسألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ذلك، فقال: اني أحب إن كنت موسرا أن تذبح بقرة » فقلت معي نفقة ولو شئت لفعلت، وعلي دين، فقال: « أنا أحب إن كنت موسرا أن تذبح بقرة » فقلت: أشئ واجب فعله؟ فقال: « لا، ولكن من جعل لله شيئا فبلغ جهده، فليس عليه شئ ».

٨ -( باب أن من نذر أن يتصدق بدراهم فصيرها ذهبا، لزمه الإعادة، وكذا لو عين مكانا فخالف)

[١٩٢٤٢] ١ - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: عن أحمد بن علي الرازي، عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي قال: حدثني الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي قال: حدثني يعقوب بن يوسف ( بن )(١) الضراب

__________________

٢ - نوادر أحمد بن حمد بن عيسى ص ٥٩.

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٠.

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ٥٩.

الباب ٨

١ - الغيبة للطوسي ١٦٥.

(١) ( ابن ) ليس في المصدر، والظاهر زيادتها بقرينة ذيل الحديث.

٨٩

الغساني في منصرفه من إصبهان قال: حججت في سنة احدى وثمانين ومائتين، وذكر دخوله في مكة ونزوله في بيت يعرف بدار الرضاعليه‌السلام ، وفيها عجوز - من خدام أبي محمد الحسنعليه‌السلام ، وكانت تلقى الحجةعليه‌السلام ، وكانت واسطة بينهعليه‌السلام ، وبين يعقوب إلى أن قال - فأخذت عشرة دراهم صحاحا، فيها سنة رضوية من ضرب الرضاعليه‌السلام ، قد كنت خبأتها لألقيها في مقام إبراهيمعليه‌السلام ، وكنت نذرت ونويت ذلك، فدفعتها إليها وقلت في نفسي: ادفعها إلى قوم من ولد فاطمةعليها‌السلام أفضل مما ألقيها في المقام وأعظم ثوابا، فقلت لها: ادفعي هذه الدراهم إلى من يستحقها من ولد فاطمةعليه‌السلام ، وكان في نيتي أن الذي رأيته هو الرجل، وإنما تدفعها إليهعليه‌السلام فأخذت الدراهم وصعدت وبقيت ساعة ثم نزلت، فقالت يقول لك: « ليس لنا فيها حق، اجعلها في الموضع الذي نويت، ولكن هذه الرضوية خذ منا بدلها وألقها في الموضع الذي نويت » ففعلت.. الخبر، وهو طويل.

ورأيته في بعض كتب قدماء أصحابنا قال حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال: حدثني أبو القاسم موسى بن محمد الأشعري القمي قال: حدثني يعقوب بن يوسف أبو الحسن الضراب في سنة تسعين ومائتين، وساق مثله.

٩ -( باب أن من نذر صوم يوم معين دائما، فاتفق في يوم يحرم صومه، وجب الافطار والقضاء)

[١٩٢٤٣] ١ - الصدوق في المقنع: فإن نذر أن يصوم يوما يعينه ما دام حيا فوافق ذلك اليوم عيد فطر أو أضحى أو أيام التشريق، أو سافر أو مرض، فقد وضع الله عنه الصيام في هذه الأيام كلها، ويصوم يوما بدل يوم.

__________________

الباب ٩

(١) - المقنع ص ١٣٧.

٩٠

١٠ -( باب حكم من نذر هديا، ما يلزمه؟ وهل عليه اشعاره وتقليده والوقوف به بعرفة؟ وأين ينحره؟)

[١٩٢٤٤] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في رجل قال: عليه بدنة، ولم يسم أين ينحرها، قال: « إنما المنحر بمنى، يقسمها بين المساكين » وقال في رجل قال: علي بدنة ينحرها بالكوفة، فقال: إذا سمى مكانا فلينحر فيها، فإنه يجزئ عنه.

١١ -( باب حكم نذر المرأة بغير إذن زوجها، والمملوك بغير إذن سيده، والوالد بغير إذن والده)

[١٩٢٤٥] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : واعلم أنه لا يمين في قطيعة رحم، ولا نذر في معصية الله، ولا يمين لولد مع الوالدين، ولا للمرأة مع زوجها، ولا للمملوك مع مولاه.

الصدوق في المقنع مثله(١) .

والظاهر أن المراد من اليمين ما هو أعم من النذر، كما يظهر لمن نظر إلى صدر الكلام وذيله، وهو قولهعليه‌السلام : « ولو أن رجلا حلف ونذر أن يشرب خمرا » إلى آخره.

__________________

الباب ١٠

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

الباب ١١

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) المقنع ص ١٣٧.

٩١

١٢ -( باب أنه لا ينعقد النذر في معصية ولا مرجوح، وحكم نذر الشكر والزجر)

[١٩٢٤٦] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن النذر في المعصية وقطيعة الرحم، قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « ومن نذر في شئ من ذلك فلا نذر عليه، لان النذر كان في معصية الله، وليس عليه شئ ».

[١٩٢٤٧] ٢ - عوالي اللآلي عن: النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا نذر في معصية، ولا فيما لا يملك ابن آدم(١) ».

[١٩٢٤٨] ٣ - وروي أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، رأى رجلا قائما في الشمس، فسأل عنه، فقالوا انه نذر أن يقوم ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « مروه فليتكلم، وليستظل، وليقعد، وليتم صومه ».

[١٩٢٤٩] ٤ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن ابن أبي عمير، ومحمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، وعلي بن إسماعيل الميثمي، [ عن منصور بن حازم ](١) عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال

__________________

الباب ١٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٠ ح ٣١٩، ٣٢٠.

٢ - عوالي الآلي ج ٣ ص ٤٤٨ ح ١.

(١) نفس المصدر ج ٣ ص ٤٤٨ ح ٢.

٣ - عوالي الآلي ج ٢ ص ٣١٢ ح ٥.

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٧، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ٢٣٢ ح ٧٨.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر والبحار وهو الصواب ظاهرا « راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٧٥، ٢٧٨ و ج ١٨ ص ٣٤٢ ».

٩٢

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا رضاع بعد فطام - إلى أن قالصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا نذر في معصية » الخبر.

[١٩٢٥٠] ٥ - وعن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سألته عن امرأة تصدقت بمالها على المساكين، إن خرجت مع زوجها، قال: ليس عليها شئ «.

[١٩٢٥١] ٦ - وعن زرارة قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام أي شئ لا نذر في معصية الله؟ قال: فقال: « كلما كان لك فيه منفعة في دين أو دنيا، فلا حنث عليك فيه ».

[١٩٢٥٢] ٧ - وعن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ليس من شئ هو لله طاعة، يجعله الرجل عليه، إلا أنه ينبغي له أن يفي به، وليس من رجل جعل لله عليه شئ في معصية الله، إلا أنه ينبغي له أن يتركها إلى طاعة الله ».

[١٩٢٥٣] ٨ - وعن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد الله، عن أبيهعليهما‌السلام : « إن امرأة نذرت أن ( تقاد مزمومة )(١) بزمام في أنفها، فوقع بعير فخرم(٢) أنفها، فأتت علياعليه‌السلام تخاصم فأبطله، وقال: إنما النذر لله ».

[١٩٢٥٤] ٩ - فقه الرضاعليه‌السلام : » وإن هو نذر لوجه من وجوه المعاصي، مثل الرجل يجعل على نفسه نذرا على شرب الخمر، أو فسق، أو

__________________

٥ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٦ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٧ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

٨ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

(١) في الحديث: « لا زمام ولا خزام في الاسلام » أراد ما كان من عباد بني إسرائيل يفعلونه من زم الأنوف، وهو أن يخرق الانف ويعمل فيه زمام كزمام الناقة ليقاد به ( النهاية ج ٢ ص ٣١٤ ).

(٢) الخرم: الشق. وخرم الانف شقه وقطع طرفه ( النهاية ج ٢ ص ٢٧ ).

٩ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٦.

٩٣

زنى، أو سرقة، أو قتل، أو إساءة مؤمن، أو عقوق، أو قطيعة رحم، فلا شئ عليه في نذره، وقد روي: أن عليه في ذلك كفارة [ يمين ](١) بالله للعقوبة لا غير، لاقدامه على نذر في معصية.

وقال أيضا: واعلم أنه لا يمين في قطيعة رحم، ولا نذر في معصية الله - إلى أن قال - ولو أن رجلا حلف ونذر أن يشرب خمرا، أو يعقل شيئا مما ليس لله فيه رضى فحنث، لا يفي بنذره فلا شئ عليه.

١٣ -( باب أن من نذر هديا لا يقدر عليه لم يلزمه، وحكم من نذر هديا للكعبة من غير الانعام)

[١٩٢٥٥] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: سئل عن الرجل يقول: علي ألف بدنة، وهو محرم بألف حجة، قال: « تلك خطوات الشيطان ».

[١٩٢٥٦] ٢ - وعن العلاء عن محمد عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سألته عن الرجل يقول: علي مائة بدنة [ أو ألف بدنة ](١) مما لا يطيق فقال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ذلك من خطوات الشيطان ».

[١٩٢٥٧] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : في كلام له: « إلا أن يكون جعل على نفسه ما لا يطيقه، فلا شئ عليه الا بمقدار ما يحتمله وهذا مما يجب أن يستغفر الله منه، ولا يعود إلى مثله ».

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٣

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٦.

(١) في المصدر: ممن.

٩٤

١٤ -( باب أن من نذر فعل واجب أو ترك محرم، لزم ووجبت الكفارة بالمخالفة)

[١٩١٥٨] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن عبد الملك بن عمرو، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « من جعل لله عليه أن لا يركب محرما سماه فركبه » قال: ولا اعلمه الا قال: « فليعتق رقبة، أو ليصم شهرين متتابعين، أو ليطعم ستين مسكينا ».

١٥ -( باب أن من نذر الحج ماشيا فعجز، ركب ويسوق بدنة، وحكم نذر المرابطة(*) ، ونذر صوم زمان أو حين، ونذر الاحرام قبل الميقات)

[١٩٢٥٩] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن عبد الله الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « أيما رجل نذر أن يمشي إلى بيت الله ثم عجز عن المشي، فليركب وليسق بدنة، إذا عرف الله منه الجهد ».

١٦ -( باب من نذر الحج ماشيا فعجز، هل يجزؤه الحج عن غيره؟ وهل يتصدق بما بقي من النفقة إن عجز في أثناء الطريق؟)

[١٩٢٦٠] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن رفاعة قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن رجل حج عن غره ولم يكن له مال، وعليه نذر أن يحج ماشيا، يجزئ ذلك عنه من نذره؟ قال: « نعم ».

__________________

الباب ١٤

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ٥٩.

الباب ١٥

* المرابطة: هي حفظ حدود بلاد الاسلام من الأعداء ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٤٨ ).

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٩.

الباب ١٦

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٠

٩٥

١٧ -( باب أن النذر لا ينعقد في غضب ولا بد فيه من قصد القربة، فلا يصح لارضاء الزوجة ونحو ذلك)

[١٩٢٦١] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن منصور بن حازم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن رجل غضب فقال: علي المشي إلى بيت الله، فقال: « إذا لم يقل: لله، فليس بشئ ».

١٨ -( باب وجوب الوفاء بعهد الله والكفارة المخيرة بمخالفته)

[١٩٢٦٢] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي حمزة الثماليرحمه‌الله ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام ، قال: عنه ذنوبه، ولقي ربه وهو عنه راض، ولو كان فيما بين قرنه إلى قدمه ذنوب حطها الله عنه، وهي: الوفاء بما يجعل على نفسه لله « الخبر.

[١٩٢٦٣] ٢ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لما خلق الله جنة عدن - إلى أن قال - قال الله تعالى: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني، لا يدخلك مدمن خمر - إلى أن قال - ولاختار، وهو الذي لا يوفي بالعهد ».

[١٩٢٦٤] ٣ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال حدثنا أبي،

__________________

الباب ١٧

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٥٨.

الباب ١٨

١ - أمالي المفيد ص ١٦٦.

٢ - نوادر الراوندي ص ١٧.

٣ - الجعفريات ص ٣٦.

٩٦

عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا ايمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له » الخبر.

[١٩٢٦٥] ٤ - الإمام العسكريعليه‌السلام في تفسيره قال: « قال الباقرعليه‌السلام : ويقال للموفي عهوده في الدنيا، في نذوره وايمانه ومواعيده: يا أيتها الملائكة، وفي هذا العبد في الدنيا بعهوده، فأوفوا له ها هنا بما وعدناه، وسامحوه ولا تناقشوه، فحينئذ تصيره الملائكة إلى الجنان ».

[١٩٢٥٦٦] ٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أفضل الأمانة الوفاء بالعهود(١) ».

وقالعليه‌السلام : من دلائل الايمان الوفاء بالعهد ».

١٩ -( باب نوادر ما يتعلق بكتاب النذر والعهد)

[١٩٢٦٧] ١ - الصدوق في الأمالي: عن أحمد بن هارون وجعفر بن محمد بن مسرور معا، عن أحمد بن محمد بن بطة(١) ، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن حماد عن حريز عمن أخبره، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « أول من سوهم(٢) عليه مريم بنت عمران - إلى أن قال - ثم كان عبد المطلب ولد له تسعة، فنذر في العاشر إن رزقة الله غلاما أن يذبحه، فلما ولد عبد الله لم يكن يقدر أن يذبحه، ورسول

__________________

٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٨٣.

٥ - غرر الحكم ج ١ ص ١٨٤ ح ١٩٢.

(١) في المصدر: بالعهد.

الباب ١٩

١ - بل الصدوق في الخصال ص ١٥٦ ح ١٩٨، وعنه في البحار ج ١٥ ص ١٢٦ ح ٦٥.

(١) في المصدر: محمد بن جعفر بن بطة، وهو الصواب ظاهرا ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢٢ ص ١٥٩ ومجمع الرجال ج ٧ ص ١٦٠ وتنقيح المقال ج ٣ ص ٤٢ وغيرها ).

(٢) المساهمة: القرعة ( لسان العرب ج ١٢ ص ٣٠٨ ).

٩٧

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في صلبه، فجاء بعشر من الإبل وساهم عليها » الخبر.

[١٩٢٦٨] ٢ - وفي العيون: عن أحمد بن الحسن القطان، عن ( أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي )(١) ، عن علي بن حسن بن فضال، عن أبيه، قال: سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام ، عن معنى قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنا ابن الذبيحين « قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليلعليهما‌السلام ، وعبد الله بن عبد المطلب - إلى أن قال - وأما الآخر فإن عبد المطلب كان تعلق بحلقة باب الكعبة، ودعا الله عز وجل أن يرزقه عشرة بنين، ونذر لله عز وجل أن يذبح واحدا منهم، متى أجاب الله دعوته، فلما بلغوا عشرة قال: قد وفي الله تعالى لي، فلأفين لله عز وجل، فأدخل ولده الكعبة وأسهم بينهم، فخرج سهم عبد الله » الخبر.

[١٩٢٦٩] ٣ - ابن شهرآشوب في لمناقب: تصور لعبد المطلب أن ذبح الولد أفضل قربة، لما علم من حال إسماعيل، فنذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكورا، أن ينحر أحدهم في الكعبة شكرا لربه، فلما وجدهم عشرة قال لهم: يا بني، ما تقولون في نذري؟ فقالوا: الامر إليك ونحن بين يديك.. الخبر.

[١٩٢٧٠] ٤ - عوالي اللآلي: روى ابن عباس، أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر أخت عقبة بن عامر، وقد نذرت أن تمشي إلى بيت الله، أن تمشي لحج(١) أو عمرة.

__________________

٢ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ١ ص ٢١٠ ح ١.

(١) في الحجرية: « محمد بن أحمد بن علي الأسدي » والصواب ما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٢٧٩ و ٢٨٠ ).

٣ - المناقب ج ١ ص ٢٠.

٤ - عوالي الآلي ٢ ص ٣١٤.

(١) في المصدر: بحج.

٩٨

[١٩٢٧١] ٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « كن منجزا للوعد موفيا(١) للنذر ».

__________________

٥ - غرر الحكم ج ٢ ص ٥٦٤ ح ١٠.

(١) في المصدر: وفيا.

٩٩

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571