الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي0%

الكنز اللغوي في اللسان العربي مؤلف:
تصنيف: مكتبة اللغة والأدب
الصفحات: 234

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف: الدكتور اوغست هفنر
تصنيف:

الصفحات: 234
المشاهدات: 55540
تحميل: 7918

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 234 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 55540 / تحميل: 7918
الحجم الحجم الحجم
الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف:
العربية

لا تندلق.

وإذا أخذ البعير سعال في سدره سعال جشب جافقيل بعير مجشور وناقة مجشورة.

والجشب الخشن.

قال الراجز [ وهو العجاج ]:

حتى إذا كن من التسكير

من ساعل كسعلة المجشور

ومن أدواء الابل الصاد والصيد وهو داء يأخذ الابل فيرؤوسها فيلوي أحدها رأسه فيقال بعير أصيد إذا أخذه ذلك، قال رؤبة:

إذا استعيرت من جفون الاغماد

فقأن بالصقع يرابيع الصاد

والصاد ورم يأخذ في الانف مثل القرح يسيل منه مثل الزبد، فيقال للرجل كواه من الصاد فبرأ إذا ذهب ما في رأسه منالجنون والفخر، وأراد به الشاعر البعير الذي به صيد وهو داءيأخذ الابل فترم وجوهها ويسيل زبد من أنوفها فيميل لذلك أعناقها، فإذا أخذها ذلك الداء فاليرابيع ما في أنوفها من ذلكالداء والورم فيشبه باليرابيع مجتمعا، والصقع الضرب، يقول فإذا ضربه بالسيف على رأسه فقأ ذلك الذي فيه وهو مثل فيالانسان، ومن الداء الرجز وهو داء ترعد منه فخذا البعير ويضطرب عند القيام ساعة ثم تنبسط يقال بعير أرجز وناقةراجزاء، قال أوس بن حجر:

هممت بخير ثم قصرت دونه

كما ناء‌ت الراجزاء شد عقالها

ومن أدوائها الخفج يقال بعير أخفج وناقة خفجاء وقد خفج يخفج خفجا وهو أن تعجل رجلاه عند رفعهما كأن به رعدة،

١٢١

ومن أدوائها القرع وأكثر ما يكون في القوائم والعنق والمشافر وسائر الجسد وهو بثر، فإذا اجتمع واتصل تقوب الوبر عنه، [ و ] يقال قرع بعيرك فينضح الفصيل بالماء ثم يلقى في الترابفيجر فيه، قال أوس بن حجر:

لدى كل أخذود يغادرن فارسا

يجر كما جر الفصيل المقرع

ومثل من الامثال استنت الفصال حتى القرعى، ومن أدوائها الركب يقال بعير أركب وناقة ركباء وهو أن تكون إحدى الركبتينأعظم من الاخرى، ومن أدوائها اللخى مقصور وهو استرخاء إحدى الخاصرتين على الاخرى ويقال لخيت الناقة تلخى لخى قبيحاوهي ناقة لخواء وبعير ألخى، والدقى بشم الفصيل يقال دقي يدقى شديدا إذا أكثر من شرب اللبن، والغوى في الابل أنيكثر الحوار الشرب حتى يتخثر فياقل غوي يغوى غوى شديدا، والصدف أن يميل خف اليد أو الرجل إلى الوحشي فيقال صدف يصدف صدفا وناقة صدفاء وبعير أصدف، فإذا مال العوج قبلالانسي فهو القفد يقال قفد يقفد قفدا، ويقال بعير أقسط وناقة قسطاء إذا كان جاسي الرجلين ويقال قسط يقسط قسطا، وبعير أطرق وناقة طرقاء وهو استرخاء في اليدين، ويقال للمسترخي مطروق، قال ابن أحمر:

ولا تصلى بمطروق إذا ما

سرى في القوم أصبح مستكينا

و [ يقال ] رجل به طريقة شديدة، وبعير أنكب وناقة نكباءويقال نكب ينكب نكبا إذا أصابه ظلع فيمشي متحرفا،

١٢٢

ونكب ينكب نكوبا ونكبا إذا تحرف عن الطريق، قال العجاج:

وأم أوعال كها أو أقربا

ذات اليمين غير ما إن ينكبا

ومما يذكر من سير الابلالعنق الفسيح والمسبطر، قال [ أمية بن أبي عائذ ] الهذلي ومن سيرها العنق المسبطر والعجرفية بعد الكلال فإذا ارتفع عن العنق قليلا قيل هو يمشي التزيد، قال الشاعر [ وهو الاعشى ]:

وأتلع نهاض إذا ما تزيدت

به مد أثناء الجديل المضفر

فإذا ارتفع عن ذلك قليلا فهو الذميل يقال ذمل يذمل ذميلا، فإذا قارب الخطو ودارك النقال فهو الرتك يقال رتك يرتكرتكا ورتكانا، فإذا مشى مشي المجموع وظيفاه في قيد فهو الرسف يقال رسف يرسف رسيفا ورسفانا، قال الشاعررسف المقيد ما يكاد يريم فإذا دارك المشي وفيه قرمطة فهو الحفد يقال حفد يحفد حفدا، قال الشاعر:

نفسي الفداء لمن أداكم رقصا

إلى المقاري سراعا مشيكم حفد

وقال الراعي إذا الحداة على أكسائها حفدواقال وأنشدني عيسى بن عمر وزعم أنه سمع بعض العرب يقول يا ابن التي على قعود حفاد

١٢٣

وإذا استدخل رجليه فهملج بهما ودحا بيديه فذلك المشي يعني به الهملجة، فإذا ارتفع عن ذلك فهو المرفوع ويقال رفع يرفع وهوبعير رافع، فإذا ارتفع عن ذلك حتى يكون عدوا يراوح فيه بين يديه قيل خب يخب خبيبا، فإذا ارتفع عن ذلك قيل دأدأيدأدئ، قال الشاعر [وهو أبوداود الرؤاسي]:

واعرورت العلط العرضي تركضه

أم الفوارس بالدائداء والربعه

فإذا ارتفع عن ذلك فضرب بقوائمه كلها فتلك اللبطة يقال مر يلتبط التباطا، فإذا ازداد فلم يدع جهدا قيل قد تشغر يتشغر تشغرا، قال العجاج:

وأعطت الشعواء والشغورا

أمورها والشارف القذورا

فإذا رقق المشي قيل مشى مشيا رقاقا ورقيقا مثل كبار وكبير أي مشى مشيا رقيقا سهلا، قال ذو الرمة:

باق على الاين يعطي إن رفقت به

معجا رقاقا وإن تخرق به يخد

فإذا حذقه قيل حذق يحذق حذقا في كل شئ حذق يحذقحذقا إذا أحكمه وفرغ منه، ويقال ملع يملع ملعا، والملع المر الخفيف، ويقال عقاب ملوع أي خفيفة الضرب والاختلاف، ويقال زلج يزلج زليجا وزلجانا كأنه يجري على وجه الارض لسرعته وخفته، والنصب يقال نصب القوم يومهم وهو أن يدوم سيرهم وليس بعدو ولا مشي وهو إلى اللين من ذلك، قال الشاعر [وهوذو الرمة]:

كأن راكبها غصن بمروحة

إذا تدلت به أو شارب ثمل

١٢٤

ويروى [ من الجنوب ] إذا ما ركبها نصبوا وفيه الحجة، والفريغ المشي الوساع، والزفيف دون ذلك يقالزف يزف زفيفا وهو مقاربة الخطو وسرعته، ويقال مر الموكب [ و ] له هزة إذا مر تهتز نواحيه من السير، قال [ عبيدالله بنقيس الرقيات ] ألا هزئت بنا قرشية يهتز موكبها وقال [ أبوقلابة الطابخي ] الهذلي:

[ ما إن رأيت وصرف الدهر ذوعجب ]

كاليوم هزة أجمال وأظعان

والوخدان والوخد أن يرمي بقوائمه كأنه يزج بهاشبيه بمشيالنعام، [ و ] يقال خدى يخدي خديا وهو ضرب آخر من المشي، وخود يخود تخويدا وهو أن يرتفع عن العنق حتى يهتز في السيركأنه يضطرب، قال أبونخيلة:

بداء تمشي مشية الابد

وخدا وتخويدا إذا لم تخد

والتهوس المشي الثقيل في الارض اللينة يقال مر يتهوس [ و ] بات يهوس الارض ليلته، ويقال مر بجمله ينأل نألا ونئيلا وهي مشيةالمثقل يتدافع بجمله *** ويقال للضبع إنها نؤول، ويقال رسم يرسم رسيما وهو فوق الذميل، قال أبوالزخف:

هذا ورب الراقصات الرسم

شعري ولا أحسن أكل السلجم

ويقال نعب ينعب نعبا، وأنشدنا أبوعمرو:

١٢٥

تواهق بالركبان أما نهارها

فسعم وأما ليلها فهي تنعب

ويقال عسج يعسج عسيجا، ووسج يسج وسيجا، كله واحد وهوسير صالح، ويقال أل يؤل ألا وهو مشي متدارك سريع، و [ يقال ] مر يمتل إمتلالا وهو مر سريع سهل، و [ يقال ] مر يتغيف تغيفا وهو أن يتشنى في شقه من اللين والسبوطة، قال العجاج:

يكاد يرمي القاتر المغلفا

منه أجاري إذا تغيفا

ويقال أرماه من فوق الحائط ورمى به، و [ يقال ] مر يخنف وخنفخنافا وهو أن يمشي في أحد شقيه وأن يهوي بيديه إذا رفعهما إلى وحشيهما، قال الاعمشى:

أجدت برجليها النجاء وراجعت

يداها خنافا لينا غير أحردا

ويقال وضع البعير وضعا وهو دون الشد وأوضعته أنت توضعهإيضاعا، ووجف البعير يجف وجيفا وأوجفته أنت، ويقال نصصت البعير فأنا أنصه نصا ولا يكون منه فعل [ البعير ] وهو رفعالسير، ورفع البعير رفعا ورفعته رفعا، والتبغيل من السير صالحه، قال الراعي:

وإذا ترقصت المفازة غادرت

ربذا يبغل خلفها تبغيلا

والمناقلة تكون في الخيل والابل إذا عدا في الحجارة ناقل وضعرجله في موضع ليس فيه حجارة، والمواهقة المسايرة يقال مرا يتواهقان، والمواغدة مثلها

١٢٦

وممايذكر من ألوان الابل يقال بعير أحمر وناقة حمراء، وإذا بولغ في نعت حمرته قيل كأنه عرق أرطاة، ويقال أجلد الابل وأصبرها الحمر، فإذا خلط الحمرةقنوء فهو كميت، فإذا خلط الحمرة صفرة قيل أحمر مدمى، قال حميدابن ثور:

وصار مدماها كميتا وشبهت

قروح الكلى منها الوجار المهدما

فإذا اشتدت الكمتة حتى يدخلها سواد فهي الرمكة يقال بعير أرمكوناقة رمكاء، فإذا خالط الكمتة مثل صدإ الحديد قيل ناقة جأواء وبعير أجأى بين الجؤوة، فإذا خلط الحمرة صفرة كالورسقيل أحمر رادني وناقة رادنية، فإذا كان أسود يخلط سواده بياضكأنه دخان رمث وكان البياض في بطنه ومراقه وأرفاغه وكان السواد غالبه فتك الورقة وهي ألام الالوان، ويقال إن بعيرهاأطيب الابل لحما، فإذا اشتدت ورقته حتى يذهب البياض فهو أدهم وناقة دهماء وهي الدهمة، فإذا اشتد السواد عن ذلك فهوجون وناقة جونة وإبل جون وجونات، وإذا ما اصفرت أذناه ومحاجره وآباطه وأرفاغه فهو أصفر وناقة صفراء وذلك اللونالصفرة، فإذا كان البعير رقيق الجلد بين الغبرة والحمرة واسعموضع المخ لين الوبر تنفذه شعرة هي أطول من سائر الشعر فهو خوار وهي الخور، فإذا غلظ الجلد واشتد العظم وقصرت الشعرةواشتدت الفصوص فهي جلدة وهن الجلاد وهن من كل لون أقل

١٢٧

الابل لبنا، فإذا صدق لون البعير فلم تكن فيه صهبة ولا حمرةولم يخلط شئ من الالوان لونه فهو آدم وناقة أدماء، فإذا خلطته حمرة فاحمر ذفراه وعنقه وكتفاه وذروته وأوظفته فهو أصهب، فإذا خلط بياضه شئ من شقرة فهو أعيس بين العيسة، والعيسةالمصدر، فإذا غبر حتى يضرب إلى الخضرة وإلى الغبسة لون المذيق المجهود فهو أخضر، فإذا خلط خضرته سواد وصفرة فهوأحوى، قال الشاعر [ وهو عمر بن لجاء ]:

أرسلت فيها مجفرا درفسا

أدهم أحوى شاغريا حمسا

نسبه إلى فحل يقال له شاغر، درفس شديد العصب غليظ الخلق، فإذا كان شديد الحمرة يخلط [ حمرته ] سواد ليس بناصع فتلكالكلفة يقال بعير أكلف وناقة كلفاء ومما يذكر من أظماء الابلالظم‌ء ما بين الشربتين، يقال زاد الناس في أظمائهم، ويقال ما بقي من فلان إلا ظم‌ء حمار أي قليل وذلك أن الحمار يشربكل يوم، فأول الاظماء‌ء وأقصرها الرغرغة وهو أن يدعها على الماء تشرب متى شاء‌ت، وإذا شربت كل يوم فهي رافهة وأصحابهامرفهون واسم ذلك الظم‌ء الرفه يقال إبل فلان ترد رفها، قال أوس بن حجر:

يسقي صداك وممساه ومصبحه

رفها ورمسك محفوف بأظلال

فإذا شربت يوما غدوة ويوما عشية فاسم ذلك الظم‌ء [ العريجاء،

١٢٨

فإذا شربت كل يوم نصف النهار فاسم ذلك الظم‌ء ] الظاهرة يقال إبل بني فلان ترد الظاهرة وهي إبل ظواهر والقوممظهرون، فإذا شربت يوما وغبت يوما فذلك الغب يقال جاء‌ت إبل بني فلان غابة وبنو فلان مغبون، فإذا شربت يوما غبت يومين فذلك الربع يقال جاء‌ت إبل بني فلان رابعة والقوم مربعون، قالالعجاج:

وبلدة يمسي قطاها نسسا

روابعا وبعد ربع خمسا

وقال [ أسامة بن حبيب ] الهذلي:

من المربعين ومن آزل

إذا جنه الليل كالناحط

وإذا وردت يوم الخامس فذلك الخمس وقيل جاء‌ت الابل خوامس، وينشد هذا البيت [ لامرى القيس ]:

يثير ويذري تربها ويهيله

إثارة نباث الهواجر مخمس

يريد الخمس أورد إبله وهذه صفة ثور يشبه برجل، فإذا زيد في الرعي يوم فذلك الظم‌ء السدس والابل سوادس وأصحابها مسدسونوالابل سادسة أيضا، فإذا زيد في الرعي يوم فذلك الظم‌ء السبع والابل سوابع وسابعة والقوم مسبعون، فإذا زيد في الرعييوم آخر فرعت سبعة ووردت من اليوم الثامن فذلك الظم‌ء الثمن والابل ثوامن وثامنة وأصحابها مثمنون، قال الشاعر [ وهوإهاب بن عمير ]:

ظلت بمندح الرحى مثولها

ثامنة ومعولا أفلها

فإذا زيد في الظم‌ء يوم فوردت يوم التاسع فذلك الظم‌ء التسع

١٢٩

والابل تواسع وتاسعة والقوم متسعون، فإذا زيد في الرعي يومووردت في اليوم العاشر فذلك الظم‌ء العشر والابل عواشر والقوم معشرون، فإذا بلغ العشر فلا ظم‌ء فوق العشر يسمى إلا أنه يقالرعت عشرا وغبا وعشرا وربعا وكذلك إلى العشرين، فإذا بلغت عشر وعشرا فليس إلا الجزء والقوم مجزئون، قال أبو النجم وفارق الجزء ذوي التأبل والابالة الاجتزاء يقال ماتقطعت الابالة عن الابل بعد، قالبعض رجاز بني سعد [ وهو إهاب بن عمير ]:

ظلت تولي الشمس في المقايل

هواديا مفرعة الكواهل

وفارقتها بلة الاوابل أي بلل في كروشها، والبلة يجدها الرجل في نفسه، والبلة فيالتراب، والبلة البقية من الندى في النبت أو في جلد الانسان، قال العجاج:

كأن جلدات المخاض الابال

ينضحن في حافاته بالابوال

وقال أبوذؤيب:

به أبلت شهري ربيع كليهما

فقد مار فيه نسؤها واقترارها

فإذا طلبت الابل الماء من مسيرة يوم قيل طلقت الابل طلقا والقوممطلقون، فإذا طلبت لليلتين فالليلة الاولى طلق والثانية قرب، قالالراجز:

حرقها من النجيل أشهبه

قد غر زيدا حوزه وقربه

١٣٠

ويقال وردت الابل ترد ورودا، فإذا وردت الابل فالدخال أن ترسلقطيعا منها فيشرب ثم يؤتى برسل آخر وهي القطعة من الابل فتورد ثم يلتقط ضعاف الابل فترسل مع الاخر، فإذا وردت الابل وليس في حوضها ماء فصب على أنوفها قيل سقاها قبلا، فإذا أعدلها الماء قبل وردها قيل جبا لها جباها بالامس مقصور، فإذا وردت الماشية فبركت قيل قد عطنت وهي عطون، فإذا أراد أن يصدرهافعرض عليها مرة أخرى فهي أبل عالة وعل فهو عال ولا يقال منها معل يقال علت تعل عللا، ومثل من الامثال سمتني سوم عالة، وأنشدنا نعله من حلب وننهله ونعل جيدة، وأنشدنا [ للرماح بن ميادة المري ]:

ظلت بروض البردان تغتسل

ومشرب تشرب منه فتعل

الاظماء على ما ينبت، والقلد قلما يقال إلا في النخل وهو بمعنىالظم‌ء، والظم‌ء يصلح لهذا كله [ و ] يقال كيف قلد نخل بني فلان فيقال تشرب الرفه وهو [ أن ] تشرب كل يوم، قال أوس [ ابن حجر ]:

لا زال مسك وريحان له أرج

يجري عليك بصافي اللون سلسال

يسقي صداك وممساه ومصبحه رفها ورمسك مخفوف بأظلال والثاني الغب، والثليث حتى يصير إلى الثمين، قال الشماخ:

ومثل سراة قومك لم يجاروا

إلى ربع الرهان ولا الثمين

فإذا كثرت الامطار رفع الظم‌ء عن النخل فسمي كل يوم يسقى

١٣١

قلدا قصيرا كان أو طويلا، قال كل يوم ورد قلد، ويقال اليومقلد الحمى، وحدثني العمري عن أبي وجزة عن أبيه قال شهدت عمر يستسقي فطوقتنا السماء قلدا كل خمس عشرة، قال وقرأت فيصدقة بن عمر وإن لم يكف هذه فلها من مائنا قلد في كل سبت، فإذا وجدت الابل ماء الغدر والكلا قيل إبل بني فلانفي خصب وكرع ولا يقال فيها كما يقال خوامس ولكن يقال تركتالقوم مخصبين [ و ] مكرعين، فإذا شربت الابل دون الري قيل نشحت والشراب النشوح، فإذا ذهب الري كل مذهب قيل قدقصعت صارتها، والصارة حر، ويقال وردت الابل فتغمرت ولم ترو، وأنشدنا العجاج:

حتى إذا ما بلت الاغمارا

ريا ولما يقصع الاصرارا

الاغمار حر في أجوافها، وإذا امتنع البعير من الشرب قيل قصب يقصب قصوبا، وإذا امتنع من الاكل قيل ظل عاذبا، وأنشد:

وظل عذوبا للسماء كأنما

يوائم ركبا للعروبة صيما

يوائم يفعل ما يفعلون، والعروبة الجمعة أي قوم يصلون الجمعة فصلى معهم، والصيم القيام، وإذا ثبت الشئ فلم يتحرك فهوصائم، وقال الشاعر:

متى ما يسف خيشومه فوق تلعة

مصامة أعيار من الصيف ينشج

١٣٢

ومما يذكر في المواسم والتزنيم والتزنيم أن تشق أذن البعير ثم تفتل حتى تيبس فتصير معلقة، قال المسيب بن علس:

رأوا نعما سوادا فهموا بأخذها

إذا التف من دون الجميع المزنم

وقال طفيل:

أخذنا بالمخطم ما علمتم

من الدهم المزنمة الرغاب

كان ميسم هذه بالخطام، ومن المواسم العلاط والخباط يقال بعيرملعوط وبعير مخبوط، فأما العلاط فخط في العنق والسالفة، ومن ثم قيل للرجل إذا وسمه بأمر قبيح والله لاعلطنك علاطسوء‌ة، قال الراجز:

لاعلطن حرزما بعلط

بليته عند بذوح الشرط

البذوح الشقوق يقال به بذيحة خفيفة، وأما الخباط فهو خطمعترض في الفخد، والمحجن خط في طرفه مثل محجن العصا أينما وضع من الجسد، قال الراجزتبين في خطافها والمحجن تبين تستبين العنق، والخطاف أن يخط خط حيثما كان ثم يعوج له رأس كذا ورأس كذا كأنه كلاب رحل، والمشط ثلاثة خطوط يفترق رؤوسها من أعلى ثم تجتمع، والخطام ميسم علىأنف البعير يقال ناقة مخطومة، والمحلق الذي في عنق حلقتان، قال الشاعر [ وهو عوف بن الخرع التيمي ]:

١٣٣

وذكرت من لبن المحلق شربة

والخيل بالصعيد بداد

والمحلق ميسم بني فزارة وبنو زرارة يحلقون أيضا، وقال بعضالرجاز في المعلوط والمخبوط:

أليان حيث يوضع الخباط

وحيث مارا الدف والملاط

وصعل حيث يوضع العلاط واللحاظ ميسم أسفل من العنق خفي، واللهاز ميسم في اللهزمة يقال للبعير الذي ذلك به مهلوز، قال الجميح الاسدي:

أمست أمامة صمتا ما تكلمنا

مجنونة أو أحست أهل خروب

مرت براكب ملهوز فقال لها

ضري الجميح ومسيه بتعذيب

ويقال ميسم بني فلان رجل الغراب، ومن المواسم العتيقة التيفي النجائب مواسم بالشفار وبالمرو، [ و ] منها الحزة وهي حزة تحز بشفرة في الفخذ أو العضد ثمتفتل فتبقى كالثؤلول، ومنهاالجرفة وهي حزة أعظم من هذه تحز ثم ترفع فتستبين شاخصة، ومنها القرعة وهي قرعة بشفرة أو بمروة تكون على الساق أوالعضد، ومنها القرمة وهي حزة تحز على أنف البعير ثم تفتلفتبقى قائمة كأنها زيتونة، وهي من مواسم الشاء، والترعيل [ من ] مواسم الابل يقال ناقة رعلاء وأينق رعل وهو أن يشقشقة من أذنها ثم تترك مدلاة، قال أنشدني أبوعمرو بن العلاء [ للفند الزماني واسمه شهل بن شيبان ]:

رأيت الفتية الاعزا

ل مثل الانيق الرعل

وأنشدنا أبومهدي:

١٣٤

تربعت أرعل كالنقال

[ و ] مظلما بات على دمال

يعني عشبا أرعل، والنقال النعال الخلقان وشبهه بالنعال أنه طال حتى صار كأنه نعال خلقان وذا مثل ينمة خذواء، مظلما نبت قدأثر قبله، والدمال ما فسد من كل شئ ومن التمر ما فسد أيضا، ومن المواسم الاقبالة والادبارة والناقة مقابلة مدابرة وهوأن تشق أذن البعير من مقدمها ثم تفتل فتصير مثل الزنمة فهذهالمقابلة فإذا شقت من خلفها وفتلت فهي المدابرة، والخرق والشرق من الغنم دون الابل، والخرق أن تفرض قطعة من وسطالاذن فتبقى خريقة فتسمى خرقاء، والشرق أن يشق شق في الاذن فتسمى شرقاء، والصيعرية ميسم كان للملوك، قال الشاعر [ وهوالمسيب بن علس الضبعي ]:

كميت كناز اللحم أو حميرية

وناج عليه الصيعرية مكدم

والظي ميسم يسمى الظبي، قال الشاعر [ وهو عنترة العبسي ]:

عمرو بن أسود فا زباء قاربة

ماء الكلاب عليها الظبي معناق

يقول ليس لها شئ فهي تعنق ويقال في أصوات الخف والظلف البغام وهي تبغم وتبغم وذلكأن تخرج الصوت فلا تقطعه، فإذا ضجت فهو الرغاء، فإذا طربت في أثر ولدها قيل حنت، فإذا مدت الحنين وطربته قيلسجرت تسجر سجرا، فإذا بلغ الهدير فأوله الكشيش يقال كش يكش كشيشا، قال رؤبة

١٣٥

هدرت هدرا ليس بالكشيش فإذا ارتفع عن ذلك قيل كت يكت كتيتا، فإذا أفصح بالهديرقيل هدر يهدر هديرا، فإذا جفا صوته ورجع قيل قرقر يقرقر قرقرة، قال حميد بن ثور:

فجاء بها الرداد يحجز بينها

سدى بين قرقار الهدير وأعجما

سدى ليست بمربوطة، فإذا جعل يهدر هدرا كأنه يعصر [ قيل ] زغد يزغد زغدا، قال الراجز [ وهو أبونخيلة ] بخ وبخباخ الهدير الزغد فإذا جفا صوته كأنه يقلع قلعا من جوفه قيل قلخ يقلخ قلخا، قال الراجزقلخ الفحول الصيد في أشوالها قال ويقال خمس بصباص وقرب بصباص وحصحاص وحذحاذوحتحات كل ذلك السريع، قال الغطفاني وبصبصن بين أداني الغضى وبين عنيزة شأوا بطيناوقال حميد بن ثور:

أبعد ما بصبصن إذ حدينا

وحين لاقى الحقب الوضينا

وقال العجاج نعم فلاقت قربا بصباصاوقال رؤبة في الحتحات خمس كحبل الشعر المنحت ويقال فرس حت إذا كان سريعا، تم كتاب الابل

كتاب الابل

عن أبي سعيد عبدالملك بن قريب الاصمعي رواية أبي عبدالله محمد بن العباس اليزيدي عن ابن أخي الاصمعيمما رواه لنا الشيخ أبوالحسين المبارك بن عبدالجبار بن أحمد الصيرفي عن أبي علي الحسن بن محمد بن موسى المقري المعروف بالشاموخى عن أبي القاسم عمر بن محمد بن سيف عن أبي عبدالله اليزيدي لموهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي نفع به

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين وصلى الله عليه سيدنا محمد وعلىآله وصحبه إلى يوم الدين قرأت على الشيخ أبي الحسين المبارك بن عبدالجبار بن أحمدالصيرفي أخبرنا أبوعلي الحسن بن محمد بن موسى المقري المعروف

١٣٦

١٣٧

بالشاموخي قراء‌ة عليه في جامع البصرة فأقر به قال أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف قراء‌ة عليه قال أخبرنا أبوعبداللهمحمد بن العباس اليزيدي قراء‌ة عليه قال أخبرنا أبومحمد عبدالرحمن ابن عبدالله بن قريب الاصمعي لست خلون من جمادى الآخرةسنة خمسين ومائتين قال قرأت على عمي عبدالملك بن قريب الاصمعي قال: الوقت الجيد عند العرب في ضراب الابل أن تترك الناقة بعد نتاجها سنة ثم تضرب الفحل فيقال قد أضربتالفحل وأضربها، فإن حمل عليها في سنتين متواليتين فذلك الكشاف وهي كشوف ويقال أكشف بنو فلان العام وهم مكشفون، وأنشد [ لرؤبة ] حرب كشوف لقحت إعثارا وإذا أتى عليها سبعة أشهر من نتاجها خف لبنها وضرعها فهي شائلةوالجماع الشول، فإذا لقحت فشالت بذنبها فهي شائل والجماع الشول، وإذا استبان حمل الناقة قيل قرحت فهي قارح وهن قوارحوقرح، ويقال كان ذلك عند قروحها، فإذا خشي عليها الجدب في العام المقبل فسطي عليها فاستخرج ما في بطنها قيل قد مسيت فهي تمسي وهي ناقة ممسية، فإذا ألقته قبل الوقت قيل قد أزلقتوأجهضت وهي مزلق ومجهض وهن مجاهيض، وقد أعجلت وهن معاجيل وهي معجل، فإذا ألقته قبل أن يكون عليه الشعر قيلأملطت وهي مملط والولد مليط، فإذا ألقته وقد شعر قيل سبغت وسبطت فهي مسبغ ومسبط، فإذا جرت فجاوزت السنة قيل قد

١٣٨

نضجت، وقيل قد جاوزت الحق، وحقها الوقت الذي ضربت فيه، وقال [ حميد بن ثور الهلالي ]:

وصهباء منها كالسفينة نضجت

به الحمل حتى زاد شهرا عديدها

فإذا كان من خلقها أن تجوز الحق قيل هي ناقة مدراج وهن مداريج، وكل إعجال خداج في الابل والشاء، وقال ذو الرمة:

أفانين مكتوب لها دون حقها

إذا حملها راش الحجاجين بالثكل

ويقال ناقة خادج وشاة خادج والولد خديج ومخدج إذا كان ناقصامن خلقه، فإذا ألقي قبل الوقت وهو تام فهو مخدوج به إذا ما ألقته لغير تمام، والمخداج الناقة التي يكون ذلك من عادتها، ويقال للرجل إذا لم يتم صلوته إنك مخدج، والصلوة خداج، ويقال أخدج صلوته، فإذا اشتد الولاد على الشاة والنتاج على الناقة بفبقي الولد نشبا قيل قد عضلت وهي معضل، فإذا وضعتفاشتكت بعد الوضع قيل شاة رحوم وناقة رحوم، فإذا خرجت رجل الولد قبل رأسه قيل قد أيتنت فهي موتن، وقال الشاعر:

فجاء‌تبه يتنا يجر مشيمة

تبادر رجلاه هناك الاناملا

ويقال للمرأة جاء‌ت به يتنا، ويقال للناقة والشاة إذا جاء‌ت بهذكرا أذكرت فهي تذكر إذكارا وهي ناقة مذكر، فإذا جاء‌ت بأنثى قيل آنثت فهي مؤنث وهي تؤنث، فإذا كان من عادتهاأن تلد الاناث قيل مئناث، وإذا كان من عادتها أن تلد الذكور قيل مذكار، ويقال للناقة إذاضربت مرارا لا تلقح قد مارنتوهي ممارن، ويقال للفحل إذا كان سريع الالقاح إنه لقبس

١٣٩

وقبيس وفحل بني فلان أقبس من فحل بني فلان، ويقال للفحل إذا ضرب قد قاع وقعا، ويقال للفحل إذا عارض الناقةفألقحها عراضا ألقحها يعارة، قال الطرماح:

أضمرته عشرين يوما ونيلت

حين نيلت يعارة في عراض

وقال الراعي:

نجائب لا يلحقن إلا يعارة

عراضا ولا يشرين إلا غواليا

ويقال إذا لقحت ولم يكن ذلك شيئا ناقة راجع وناقة مخلفةوهن رواجع ومخلفات، ويقال لها إذا شالت بذنبها قد شمذت شماذا وهي شامذ، قال أبوزبيد:

شامذا تتقي المبس عن الد

رة كرها كالصرف ذي الطلاء

وكل رافع رأسه من ذكر وأنثى إذا مد ذنبه يقال قد اكتاربذنبه وهو يكتار اكتيارا، ويستحب ذلك من الفرس يقال هو من شدة صلبه، فإذا دنا نتاج الناقة قيل قد أدنت فهي مدنيهوهن مدان، وإذا كان ذلك في الشاء قيل قد أقربت وهي مقرب وهن مقاريب، وإذا استبان الحمل الناقة أو الشاة قيل قد أرأت وهيمرئ، والفارق الناقة إذا ضربها المخاض فذهبت على وجهها قيل ناقة فارق وهن مرئيات ومراء ونوق فرق، وقال عبد بني الحسحاس:

له فرق منه ينتجن حوله

يفقئن بالميث الدماث السوابيا

ويقال للناقة إذا أرادت الفحل قد ضبعت، فإذا اشتد ضبعها قيل قد هدمت تهدم هدما، فإذا حمل عليها الفحل قيل قد قعا عليها

١٤٠