الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي0%

الكنز اللغوي في اللسان العربي مؤلف:
تصنيف: مكتبة اللغة والأدب
الصفحات: 234

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف: الدكتور اوغست هفنر
تصنيف:

الصفحات: 234
المشاهدات: 55535
تحميل: 7918

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 234 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 55535 / تحميل: 7918
الحجم الحجم الحجم
الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف:
العربية

الذي يشتد فيه توهج الشمس والسراب دهانج يعني بعيرا يقارب الخطو وإنما شبه الرعن إذا قمص في الآل ببعير عليه أعدال تمشي بها، وأنشد [ للعجاج ] في مثله :

وهم رعن الآل أن يكونا

بحرا يكب الحوب والسفينا

تخال فيه القنة الظنونا

إذا جرى نوبية زفونا

أو قرمليا هابعا ذقونا القنة الجبل الصغير والهبع أن تستعين بعنقه إذا مشى، وأنشد لابن مقبل :

سرح العنيق إذا ترفعت الضحى

هدج الثفال بجمله المتثاقل

العنيق المشي السريع سرح سهلة هدج سرعة وتقارب خطو والثفال البعير الثقيل والمعنى ترفعت الضحى كهدج الثفال وذاك أن الآل يكون بالضحى فترى الاعلام فيه ترتفع وتنخفض فشبه اضطراب العلم في الآل بهدجان بعير ثفال عليه حمل، ويقال أسود قاتم وقاتن، وقال الطرماح :

كطوف متلي حجة بين غبغب

وقرة مسود من النسك قاتن

أبوعمرو والفراء يقال كرزن وكرزم للفأس الثقيلة، وأنشد لبعض الشعراء :

وقد جعلت أكبادنا تحتويكم

كما تحتوي سوق العضاه الكرازنا

وقال غيره [ وهو جرير ] :

وأورثك القين العلاة ومرجلا

وإصلاح أخرات الفؤوس الكرازم

الكسائي يقال عراهمة وعراهنة للعظيمة، وأنشد [ للاعلم الهذلي ]:

٢١

تراها الضبع أعظمهن رأسا

عراهنة لها حرة وثيل

وفي الرواية أكبرهن رأسا جراهمة والجراهمة العظيمة، وسمع الفراء حنظل وحمظل، وقال أبوعمرو الدمدم الصليان المحيل في لغة بني أسد وهو بلغة تميم الدندن، أبوعبيدة يقال انتطل فلان من الزق نطلة وامتطل مطلة والمعنى واحد، ويقال قد نشنشها للرجل والفحل أي قد نكحها وقال بعضهم مشمشها في ذلك المعنى، قالت زينب بنت أوس :

ناك حبي أمه نيك الفرس

مشمشها أربعة ثم جلس

ويقال إن فلانا لشراب بأنقع جمع قال وقال بعضهم بأمقع، قال الاصمعي، معناه المعاود لما يكره مرة بعد مرة، وقد يجتمعون بينهما في قافيتين، وأنشد ابن الاعرابي [ لجدة سفيان وقالت لسفيان ] :

بني إن البرشي هين

المنطق اللين والطعيم

وأنشد الاصمعي [ لحنظلة بن مصبح ] :

ألا لها الويل على مبين

على مبين جرد القصيم

الكلابي يقال أطم يده وأطنها باب العين والهمزة قال الاصمعي يقال آديته على كذا وكذا وأعديته أي قويته وأعنته ويقال استأديت الامير على فلان في معنى استعديت، وأنشد ليزيد بن خذاق :

ولقد أضاء لك الطريق وأنهجت

سبل المسالك والهدى يعدي

٢٢

طريق نهج بإسكان الهاء أي واضح والجمع نهوج، يقول إبصارك الهدى يقويك على طريقك ومعنى يعدي يقوي، ومن هذا أعداني السلطان، وقوله أضاء لك أي أبصرت أمرك وتبين لك وأنهجت صارت نهجا واضحة بينة، قال وسمعت أبا ثعلب ينشد بيت طفيل :

فنحن منعنا يوم حرس نساء‌كم

غداة دعانا عامر غير معتلي

يريد مؤتلي، ويقال قد كشأ اللبن وكشع وهي الكثأة والكثعة وهو أن يعلو دسمه وخثورته على رأسه في الاناء، وأنشد:

وأنت امرؤ قد كثأت لك لحية

كأنك منها بين تيسين قاعد

والعرب تقول موت زعاف وزواف وذعاف وذواف وهو الذي يعجل القتل، ويقال عباب الموج وأبابه، ويقال لاطه بعين ولاطه بسهم ولعطه إذا أصابه به، أبوزيد يقال صبأت على القوم أصبأ صبئا وصبعت عليهم أصبع صبعا وهما واحد وهو أن تدخل عليهم غيرهم، الفراء يقال يوم عك ويوم أك من شدة الحر، ويقال ذهب القوم عباديد وأباديد وعبابيد وأبابيد.

ويقال انجأفت النخلة وانجعفت إذا انقلعت من أصلها، ويقال أردت أن تفعل كذا وبعض العرب يقول أردت عن تفعل كذا، قال الاصمعي سمعت أبا الصقر ينشد [ الحطائط بن يعفر النهشلي ] :

أريني جوادا مات هزلا لانني

أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا

يريد لعلني، وقال أبوعمرو قال أبوالحصين العبسي إن بينهم لعهنة أي إحنة، وسمعته يقول الاسن قديم الشحم وبعضهم يقول العسن، أبوعبيدة قوم يحولون حاء حتى فيجعلونها عينا كقولك قم عتى

٢٣

آتيك، وقوم يجعلونها ألفا كقولك أتى آتيك، الاصمعي يقال التمى لونه والتمع لونه، وهو السأف والسعف، وقال الفراء سمعت بعض بني نبهان من طيئ يقول دأني يريد دعني، وقال تأله يريد تعاله فيجعلون مكان العين همزة كما جعلوا مكان الهمزة عينا في قوله لعنك قائم، وأشهد عنك رسول الله، وهي لغة في تميم وقيس كثيرة، ويقال ذأته وذعته إذا خنفه

باب العين والحاء

يقال ضبعت الخيل وضبحت سواء، وقال بعضهم ضبحت بمنزلة نحمت، قال الاصمعي يقال إنه لعفضاج وحفضاج إذا انفتق وكثر لحمه ويقال رجل عفاضج [ وحفاضج ]، وأنشد لهيمان بن قحافة عبل السراة سنما عفاضجا قال وسمعت أبا مهدي يقول إن فلانا لمعصوب ما حفضج، ويقال بحثروا متاعهم وبعثروا أي فرقوه، ويقال للمرأة إذا كانت تبذو وتجئ بالكلام القبيح والفحش هي تحنظي وتعنظي وتخنذي، وقد عنظى الرجل وحنظى وخنذى بمعنى واحد، وأنشد لجندل [ بن المثنى الطهوي ] قامت تحنظي بك سمع الحاضر صهصلق لا ترعوي لزاجر ويروى تعنظي بك وتخنذي بك، وقال غيره تخنظي بالخاء [ المعجمة ]، ويقال رجل خنظيان إذا كان فاحشا، ويقال نزل بحراه وعراه أي قريبا منه، أبوعبيدة يقال لا وحهد الله يريدون وعهد الله

باب الهاء والهمزة

قال الاصمعي يقال للصبا هير وهير وإير وأير، وأنشد :

وإنا لايسار إذا هبت الصبا

وإنا لايسار إذا الاير هبت

ويقال للقشور التي في أصول الشعر إبرية وهبرية، وأنشد [ الاوس ابن حجر ] :

ليث عليه من البردي هبرية

كالمزبراني عيار بأوصال

ويقال أيا فلان وهيان فلان، وأنشد :

فانصرفت وهي حصان مغضبه

ورفعت بصوتها هيا أبه

كل الفتاة بأبيها معجبه يريد أيا أبه ويقال أرقت الماء وهرقته فهو ماء مراق ومهراق، وحكى الفراء أهرقت الماء فهو مهراق، ويقال إياك أن تفعل وهياك أن تفعل، قال الفراء وإنما يقولون هياك في موضع زجر ولا يقولون هياك أكرمت، وأنشد :

٢٤

يا خال هلا قلت إذ أعطيتني

هياك هياك وحنواء العنق

ويقال أيا زيد وهيا زيد، الكسائي يقال أرحت دابتي وهرحتها، وقد أنرت له وهنرت له، الاصمعي يقال اتمأل السنام واتمهل إذا انتصب، ويقال للرجل الحسن القامة إنه لمتمهل ومتمئل، أو عبيدة عن يونس بقال دع المتاع كأيئته يريدون كهيئته.

قال ويقول العرب أما والله لافعلن وهما والله لافعلن، وأيم الله وهيم الله، [ وقال ] الاصمعي ينشد هذا البيت :

وقد كنت في الحرب ذا تدراء

فلم أعط شيئا ولم أمنع

٢٥

وبعض العرب يقول ذا تدره.

ويقال في فلان دراء أي خروج يعني يخرج عليك ويتدرأ.

ودروء الجبل جروف شاخصة منه.أبو عمرو يقال درأ علينا ودره علينا، الفراء يقال ازمأرت عينه وازمهرت إذا احمرت.وهيهات الشر وهيهات وحكى أيهات الشر وأيهات.ويقال قد أبزت له وهبزت له وهو الوثب

باب الهاء والحاء

قال الاصمعي يقال مدح ومده وما أحسن مدحه ومدهه ومدحته ومدهته، قال وقال الحارث بن مصرف ساب حجل بن نضلة معاوية ابن شكل عند المنذر أو عند النعمان شك فيه الاصمعي فقال حجل إنه لقتال ظباء تباع إماء مشاء باقراء قعو الاليتين مقبل النعلين أفحج الفخذين مفج الساقين فقال المنذر أو النعمان أردت أن تذيمه فمدهته، قوله تذيمه أي تعيبه من الذام وهو العيب والذام والذم واحد، الاقراء جمع قري وهو مسيل الماء إلى الروضة، وقعو الاليتين ممتلئ الاليتين ناتئهما ليس بمنبسطهما، مفج أي إحداهما متباعدة عن الاخرى، ويقال قوس فجواء إذا بان وترها عن كبدها ومثلها فجاء ومنفجة، وأنشد لرؤبة لله در الغانيات المده وقد كدحه وكدهه، ويقال سقط من السطح فتكدح وتكده، وأنشد لرؤبة وخاف صقع القارعات الكده

٢٦

والصقع كل ضرب على يابس والكده الكسر والقارعة كل هنة شديدة القرع، ويقال قحل جلده وقهل إذا يبس، وتقهل الرجل إذا شحب تقهلا، والمتقهل اليابس الجلد وإذا كان يتيبس في القرأة فهو متقهل ومتقحل، [ قال ] قحل الشئ قحلا إذا يبس وشيخ قاحل إذا يبس جلده على عظمه.

وقد جلح الرجل وجله وهو الجلح والجله إذا انحسر الشعر عن مقدم رأسه.

قال رؤبة براق أصلاد الجبين الاجله أصلاد جمع صلد وكل حجر صلب فهو صلد.

ويقال حبش له أشياء وهبش له.

وهو يحتبش ويهتبش، ويقال تحبش بنو فلان علي وتهبشوا إذا تجمعوا، والاحبوش الجماعة، وأنشد لرؤبة :

لولا حباشات من التحبيش

لصبية كأفرخ العشوش

أي لولا ما أجمع لهم، وأنشد للعجاج :

كأن صيران المها الاخلاط

برملها من عاطف وعاط

بالليل أحبوش من الانباط أي جماعة من الانباط، ويقال حقحق في السير وهقهق إذا سار سيرا متعبا، قال رؤبة يصبحن بعد القرب المقهقة إنما أصله من الحقحقة وهو السير الشديد حتى ينقطع ثم قلب الحاء إلى الهاء لانها أختها ثم قلبوا الهقهقة إلى القهقة، وبقال في مثل شر السير الحقحقة، قال وقال مطرف بن الشخير لابن له يا عبدالله عليك بالقصد وإياك وسير الحقحقة، يريد الاتعاب،

٢٧

ويقال للقصير بهتر وبحتر.

ويقال نهم ينهم ونحم ينحم ونأم ينم بمعنى واحد وهو صوت كأنه زحير، وقد أنح يأنح وأنه يأنه، وأنشد لرؤبة رعابة يخشي نفوس الانه وصف فحلا يقول يرعب نفوس الذين يأنهون.

وقال غير الاصمعي يقال في صوته صحل وصهل أي بحوحة، ويقال هو يتفيهق في كلامه ويتفيحق في كلامه إذا توسع فيه وتنطع وأصله من الفهق وهو الامتلاء، أبوزيد أهمتني الحاجة إهماما وأحمتني إحماما وهما واحد، وقال الاصمعي يقال أحمني الامر إذا أخذه له الزمع، وقال أبوعمرو بقال طريق منفحق ومنفهق وهو الواسع

باب الجيم والياء

قال الاصمعي حدثني خلف الاحمر قال أنشدني رجل من أهل البادية :

المطمعون اللحم بالعشج

وبالغداة كسر البرنج

يقلع بالود وبالصيصج يريد بالعشي وفدر البرني والصيصج قرن البقرة وهو الصيصة.

قال وقال أبوعمرو بن العلاء قلت لرجل من بني حنظلة ممن أنت فقال فقيمج قال وقلت من أيهم فقال مرج يريد [فقيمي و ] مري.

وأنشد لهميان بن قحافة السعدي تطير عنها الوبر الصهابجا

٢٨

يريد الصهابي من الصهبة، قال وبعض العرب إذا شدد الياء جعلها جيما، وأنشد عن ابن الاعرابي [ لابي النجم ] :

كأن في أذنابهن الشول

من عبس الصيف قرون الاجل

يريد الايل.

وقال أبوزيد هو الصهريج والصهاريج وبنو تميم يقولون الصهري والصهاري وهو الذي يجعل الماء يجتمع فيه، قال وقال بعضهم شيرة للشجرة، أبوعبيدة بقال لا أفعله جدا الدهر مفتوح الاول منقوص في معنى لا أفعل ذاك يد الدهر، وأنشد الفراء :

لاهم إن كنت قبلت حجتج

فلا يزال شاحج يأتيك بج

أقمر نهات ينزي وفرتج يريد حجتي ويأتيك بي وينزي وفرتي

باب الخاء والجيم

قال الاصمعي يقال خلع وجلع إذا ذهب حياؤه، والجعل الكشف، والمرأة الجلعة التي قد كشفت عن رأسها قناعها، وأنشد :

قولا لسحبان أرى بوارا

جالعة عن رأسها الخمار

قال ودخل أعرابي على أمير فضربه فقال وجدته قد خلع وجلع والله مخزيه ومغير ما به ومسلمه شر مسلم

باب الحاء والجيم

الاصمعي يقال تركت فلانا يجوس بني فلان ويحوسهم يقول يدوسهم ويطلب فيهم، الكسائي يقال أحم الامر وأجم إذا حان

٢٩

وقته، ويقال رجل محارف ومجارف، ويقال هم يحلبون عليه ويجلبون عليه في معنى واحد أي يعينون عليه، وقال الاصمعي ما كان معناه قد حان وقوعه فهو أجم يقال قد أجم ذلك الامر أي قد حان، وأنشد :

حييا ذلك الغزال الاحما

إن يكن ذاكم الفراق أجما

وقال زهير :

وكنت إذا ما جئت يوما لحاجة

مضت وأجمت حاجة الغد ما تخلو

وقال عدي بن الغدير الغنوي :

إن قريشا مهلك من أطاعها

تنافس دنيا قد أجم انصرامها

وإذا قلت أحم فهو قدر، ولم يعرف أحم

باب الخاء والحاء

قال الاصمعي الخشي والحشي اليابس، وأنشد للعجاج والهدب الناعب والخشي الناعم اللين الرطب والخشي اليابس، وأنشد:

وإن عندي إن ركبت مسحلي

سم ذراريح رطاب وخشي

أي لساني أطلقه، ويقال خبج وحبج إذا ضرط، وقد فاحت منه رائحة طيبة وفاخت، أبوزيد يقال خمص الجرح يخمص خموصا وحمص يحمص حموصا، وانحمص انحماصا إذا ذهب ورمه، أبوعبيدة المخسول والمحسول المرذول وقد خسلته وحسلته، أبوعمرو الشيباني الجحادي والجخادي الضخم، قال ويقال طحرور وطخرور للسحابة

٣٠

قال الاصمعي الطخارير من السحاب قطع مستدقة رقاق والواحدة طخرورة، والرجل طخرور إذا لم يكن جلدا ولا كثيفا، ولم يعرفه بالحاء، [ قال ] وسمعت الكلابي يقول ليس على السماء طحرور وليس على الرجل طحرور ولا يتكلم به إلا مع الجحد، والطخارير من السحاب شئ قليل في نواحي السماء واحدها طخرور يتكلم به بجحد وبغير جحد، اللحياني يقال شرب حتى اطمحر وحتى اطمخر أي امتلا، وقد دربح ودربخ إذا حنى ظهره، ويقال هو يتحوف مالي ويتخوفه أي يتنقصه ويأخذ من أطرافه، قال الله عزوجل أو يأخذهم على تخوف أى تنقص، ثم قال الشاعر [وهو ابن مقبل ]:

تخوف السير منها تامكا قردا

كما تخوف عود النبعة السفن

أي تنقص، ويقال قرئ إن لك في النهار سبحا طويلا وسبخا قرأها يحيى بن يعمر، قال الفراء معناهما واحد، وقال غيره سبحا فراغا وسبخا نوما، ويقال قد سبخ الحر إذا حاد وانكسر، ويقال اللهم سبح عنه الحمى أي خففها، ويقال لما يسقط من ريش الطائر السبيخ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة حين دعت على سارق سرقها لا تسبخي عنه أي لا تخففي عنه إثمه، ويقال زاخ عن كذا وكذا وزاح، وأنشدني الكلابي

فغشي الذادة من عرامها

جهل فزاخوا عن رجا مقامها

ومما جاء بالخاء والحاء باختلاف المعنى قال أبوعبيدة يقال أتانا بطعام فخططنا فيه أي أكلناه أكلا يسيرا

٣١

وعذرنا، ويقال حططنا مذ اليوم في طعام فلان وذاك إذا أكلوا أكلا شديدا

باب الغين والخاء

الفراء يقال عنق غطريف وخطريف أي واسع، قال رؤبة

والدهر إن أضعف ذو تضعيف

بعد اطراد العنق الغطريف

باق يداني القيد للرسوف

وياجل الاتلاف للتتليف

قال ويرويها بعضهم الخطريف، وحكى عن بعضهم أرى دجلة قد زغرت يريد زخرت إذا جاء‌ت بالماء الكثير، وحكي خط يخط في معنى غط يغط، الاصمعي [ يقال ] اغبن من ثوبك واخبن

باب الهاء والخاء

الاصمعي يقال اطرهم واطرخم [ الشباب ] إذا كان مشرفا طويلا، وأنشد لابن أحمر

أرجي شبابا مطرهما وصحة

وكيف رجاء الشيخ ما ليس لاقا

ويقال بخ بخ وبه به إذا تعجب من الشئ، ويقال صخدته الشمس وصهدته وذلك إذا اشتد وقعها عليه، ويقال هاجرة صيخود [ وصيهود أي حارة ] وصخرة صيخود أي صلبة، وأنشد

كأنهن الصخر الصيخود

يرفت عقر الحوض والعضود

باب العين والغين

الاصمعي يقال غلث طعامه وعلثه، وقد أغلث وأعلث، والعلاثة سمن وأقط يخلط أو رب وأقط، ويقال فلان يأكل الغليث إذا أكل خبزا من شعير وحنطة، [ قال ] وسمعت العامري يقول قال الرجل لامرأته إذا أكل عياله اللحم الغث أو الني أو السي يفرق على بطونهم منه ويلك اغلثي عن صبيانك بشئ آخر فنطعمهم طعاما نضيجا أو مأدوما، والغلث أن يكون قوم يطلبون عند قوم شيئا فيقول قائل منهم اغلثوا عنكم هذا السماع الذي عليكم بشئ يقول وإن أصبتم بريا فأثروا فيه بشئ يذكر كما ذكر ما أصابكم ويقول الرجل والله لقد عرفنا ما أصبنا إلا بريا ولكنا لم نجد بدا من أن نغلث عنا بشئ، ويقال غلث أحد الجملين بالآخر لا يدعه يعالجه ويعضه، وغلث

أحد الكبين بالآخر، قال الاصمعي وفي لعل لغات يقول بعض العرب لعلي ويقول بعضهم لعلني وبعضهم علي وبعضهم علني وبعضهم لعني وبعضهم لغني، قال الفرزدق

٣٢

هل انتم عائجون بنا لغنا

نرى العرصات أو أثر الخيام

قال وقال عيسى بن عمر سمعت أبا النجم يقول اغد لعنا في الرهان نرسله كذا يريد لعلنا، وبعضهم يقول لانني ولاني وبعضهم لو انني، قال وقال رجل بمنى من يدعو لي المرأة الضالة فقال أعرابي لو ان عليها خمارا أسود يريد لعل عليها فقال له سود الله وجهك، وأنشد

فقلت امكثي حتى يسار لو اننا

نحج فقالت لي أعام وقابله

٣٣

يريد لعلنا، الفراء يقال سمعت وغاهم ووعاهم وهي الضجة، ويقال مالك عن هذا وعل وما لك عن هذا وغل في معنى ملجاء، اللحياني يقال ارمعل دمعه وارمغل إذا قطر وتتابع، وقد بعثر متاعه وبغيره، أبوعمرو الشيباني يقال نشعت به ونشغت به، وإنه لمنشوغ بأكل اللحم، وأنشد لذي الرمة

إذا مرئية ولدت غلاما

فألام مرضع نشع المحارا

أبوعبيدة يقال غما والله وعما والله، وقد يجمعون بينهما في قافيتين، قال رؤبة

قبحت من سالفة ومن صدغ

كأنها كشية ضب في صقع

باب الفاء والثاء

قال الاصمعي يقال جدف وجدث للقبر، والدفئي والدثني من المطر ووقته إذا قاء‌ت الارض الكمأ فلم يبق فيها شئ، والحفالة والحثالة الردي من كل شئ، وقال أبوعبيدة الحفالة والحثالة واحد وهي القشارة من التمر والشعير وما أشبههما، الاصمعي يقال الدفينة والدثينة لمنزل لبني سليم، ويقال اغتفت الخيل واغتشت إذا أصابت شيئا من الربيع، وهي الغفة والغثة، وقال طفيل الغنوي

وكنا إذا ما اغتفت الخيل غفة

تجرد طلاب الترات مطلب

اغتفت أكلت شيئا لم تكثر، ويقال تكفيني غفة من العيش أي بلغة، قال [ ثابت قطنة العتكي ]

لا خير في طمع يدني إلى طبع

وغفة من قوام العيش تكفيني

٣٤

يقال هذا قوام الدين وقوام الحق وقوام العيش بكسر القاف وهو ما يقوم به، ويقال ثلغ رأسه وفلغه إذا شدخه، أبوعمرو يقال هو الفناء والثناء لفناء الدار، وحكى غلام ثوهد وفوهد وهو الناعم، وحكى الارفة والارثة للحد بين الارضين، الفراء يقال المغافير والمغاثير لشئ ينضحه الثمام والرمث كالعسل والواحد مغفور [ ومغثور ]، قال وأسد تقول مغثور، قال وسمعت العرب تقول خرجنا نتمغفر فيمن قال مغفور ونتمغثر فيمن قال مغثور أي نأخذ المغفور، قال أبوعبيدة قالوا هذا الجنى لا أن يكل المغفرا يقال في موضع وقوع الكثير والسعة من الخير والغنى والكسب بعد القلة والبلغة والكل والضيق، قال والمغفر شئ يخرج من ساق العرفط وهو أشبه ما خلق الله بالناطف إذا كان يساط ويضرب فهو مثله في بياضه، قال واللثأ [ من ] لثى الثمام أطيب منه وهو مثل العسل وليس يكون في كل سنة إنما يكون الفينة من الدهر وهو شئ كأن العيدان نضحت به فإذا أخذ عن الثمام لم تر له مخارج كمخارج الصمغ فيحت ما كان منه على الثمام على ثوب فلا يترب وتنضح الشجرة من الثمام حتى تكون تحتها صفيحة فيلتثونها أي يقتلعونها فيجعل في ثوب ويصب عليه الماء ويجعل تحته إناء فتسيل في الاناء خلاصته وهي غسالته فيشرب ومن شاء أعقده، قال ابن دريد أعقدت العسل والقطران إعقادا إذا طبخته، وعقدت الحبل والعهد وغيرهما عقدا، الفراء يقال الفوم والثوم للحنطة، [ ومنه قوله

٣٥

عزوجل وفومها وعدسها ] وهي في قراء‌ة عبدالله وثومها وعدسها، ويقال ثوب فرقبي وثرقبي، ويقال وقعوا في عافور شر وعاثور شر، وقال العجاج بل بلدة مرهوبة العاثور قال الاصمعي نرى أنه من قولهم عثر يعثر أي يقع في الشر، والنفي والنثي ما نفاه الرشاء من الماء، قال الراجز [ وهو الاخيل]

كأن متنيه من النفي

مواقع الطير على الصفي

وهي الاثافي والاثاثي لغة لبعض بني تميم، وهو الضلال بن فهلل وثهلل، ويقال عفنت في الجبل وعثنت إذا صعدت وأنا أعفن وأعثن، ويقال الشيخ يدلف ويدلث إذا مشى مشيا ضعيفا، ويقال ثم وفم في حروف النسق، والنكاف والنكاث داء يأخذ الابل، ويقال هو فروغ الدلو وثروغها، ويقال هو اللفام واللثام، قال الفراء اللثام على الفم واللفام على الارنبة، ويقال فلان ذو ثروة وذو فروة أي كثرة، ويقال قد جئث الرجل وجئف وزئد إذا فزع باب الفاء والكاف قال الاصمعي [ يقال ] في صدره علي حسيفة وحسيكة أي غل وعداوة، وقال ابن الاعرابي الحساكل والحسافل الصغار، الاصمعي وأبوعمرو السلفان والسلكان أولاد الحجل يقال للذكر والانثى سلف ولم نسمع سلفة ولو قلته لكان جيدا، ويقال سلك وسلكة، أبوصاعد

٣٦

سلفان الحجل وأسلاف الحجل [ أولاده ] الواحد سلف للذكر والانثى باب القاف والكاف الاصمعي يقال دمقه ودمكه أي دفع في صدره، ويقال للصبي والسخلة امتك ما في ضرع أمه وامتق ما في ضرع أمه إذا شربه كله، وأنشد للكميت

تمقق أخلاف المعيشة منهم

رضاعا وأخلاف المعيشة حفل

ويقال قاتعه الله وكاتعه الله في معنى قاتله الله، وقال أبوعمرو يقال هو أعرابي كح وأعرابية كحة، أبوزيعد يقال أعرابي قح وأعراب أقحاح أي محض خالص، ومثله عبد قح أي خالص محض، الاصمعي القح الخالص من اللؤم والكرم ومن كل شئ، وقال أبوعبيدة نرى أنه من قولهم رجع إلى قحاحة أي إلى أصله، الفراء يقال للذي يتبخر به قسط وكسط، وقد قشطت عنه جلده وكشطت، قال ومر أعرابي بآخرين يجتزران بعيرا فقال لرجل ما اسم الكاشطين قال له أحدهما خائبة المصادع والآخر رأس بغير شعر فقال يا كنانة ويا صليع أطعماني [ بهذا اللحم ]، وقد قحط القاطر وكحط، وقد قهرت الرجل أقهره، قال وسمعت بعض بني غنم بن دودان من بني أسد يقول فلان تكهر، قال وقريش تقول كشطت وقيس وتميم وأسد قشطت، وفي مصحف عبدالله بن مسعود قشطت بالقاف، الاصمعي إناء قربان وكربان إذا دنا أن يمتلئ، أبوعبيدة قالوا بسر قراثاء

٣٧

وكراثاء، وقال بعضهم تمر قريثاء وكريثاء، الاصمعي والفراء يقال عسق به وعسك به إذا لزمه، الفراء [ يقال ] رجل زبعبك وزبعبق للحديد، ويقال حزكته بالحبال أحزكه كما تقول [ حزقته ] أحزقه، الكلابي يقال ظل مقردحا ومكردحا أي دائبا في عمله، قال ويقال رأيت فلانا وقم من فلان حين رآه أي سكت وأصاخ حين رآه، ومثلها وكم منه.

قال والاقهب والاكهب لون إلى الغبرة

باب الكاف والجيم

الاصمعي يقال مر يرتك ويرتج إذا ترجرج، ويقال أخذه سك في بطنه وسج إذا لان بطنه، وقال أعرابي مرة لان يكون في بطني بعض النكراء أحب إلي من أن يكون سجا سجا، ويقال الزمكى والزمجى لزمكى الطائر، ويقال ريح سيهك وريح سيهج وريح سيهوك وريح سيهوج إذا كانت شديدة، وقال رجل من بني سعد

يا دار سلمى بين دارات العوج

جرت عليها كل ريح سيهوج

من عن شمال الخط أو سماهيج وهو السهك والسهج يقال سهكه وسهجه وسحقه، قال أبوعمرو المسهك والمسهج ممر الريح

باب السين والثاء

الاصمعي يقال الوطس والوطث الضرب الشديد بالخف يقال وطس

٣٨

الارض بخفه وقد وطث، ويقال ناقة فاسج وفائج وهي الفتية الحامل، وأنشد لهميان والبكرات اللقح الفواثجا ويروى الفواسجا، ويقال فوه يجري سعابيب وثعابيب وهو أن يجري منه ماء صاف فيه تمدد، وأنشد لابن مقبل

يعلون بالمردقوش الورد ضاحية

على سعابيب ماء الضالة اللجن

قوله بالمردقوش أراد المرزنجوش وقوله ضاحية يقول جعلنه ظاهرا فوق كل شئ يعلون به المشط وقوله ماء الضالة أراد ماء الآس شبه خضرته بخضرة السدر، وقال غيره يغسلن رؤوسهن بالسدر ثم يعلينها بالمرزنجوش واللجن المتلزج، ويقال ساخت رجله في الارض وثاخت، ويقال أتيته ملث الظلام وملس الظلام أي حين اختلط الظلام

باب الثاء والذال

الاصمعي يقال لتراب البئر الذي يخرج منها النبيثة والنبيذة، ويقال قرب حذحاد وحثحاث إذا كان سريعا، ويقال قذم له من ماله وقثم وغذم وغثم إذا دفع إليه منه دفعة فأكثر، ويقال قرأ فما تلعثم وما تلعذم، اللحياني يقال خرجت غثيثة الجرح وغذيذته إذا خرجت مدته وما فيه، وقد غث يغث وغذ يغذ، ويقال جذوت وجثوت وهي القيام على أطراف الاصابع، وأنشد الاصمعي [للنعمان ابن نضلة العدوي ]:

٣٩

إذا شئت غنتني دهاقين قرية

وصناجة تجذو على كل منسم

ويقال جذوت على أطراف أصابعي إذا قمت على أصابعك وجثوت على ركبتي ويقال جذوة وجذوة وجذوة في قوله

[ عزوجل ] أو جذوة من النار، وقال اللحياني يقال جثوة وجثوة وجثوة، أبو عمرو الشيباني يلوذ ويلوث سواء، الفراء يقال ما له ثفروق وما له ذفروق

باب السين والشين

قال الاصمعي يقال جاحشته وجاحسته وجاحفته إذا زاحمته، قال وبعض العرب يقول للجحاش في القتال الجحاس، وأنشد لرجل من بني فزارة

إن عاش قاسى لك ما أقاسي

من ضربي الهامات واحتباسي

والضرب في يوم الوغى الجحاس الفراء يقال ناقة سرداح وشرداح في جسمها وعظمها، قال وقال بعض العقيلين ألحق الحس بالاس، قال وسمعتهما بالشين من بعض بني كلاب، والمثل ألحق الحس بالاس، والاس السيساء، وقال ابن دريد مثل من أمثالهم ألصقوا الحس بالاس، والحس في هذا الموضع الشر يقول فألحقوا الشر بأصول من عاديتم.

قال ابن الاعرابي الزق الحس بالاس.

والحس الشر أصله.

أبوزيد يقال مضى جرس من الليل وجرش.

أبو عمرو يقال سئفت أصابعه وشئفت وهو تشقق يكون في أصول الاظفار.

قال ويقال السوذق

٤٠