أمالي المرتضى الجزء ١

أمالي المرتضى8%

أمالي المرتضى مؤلف:
تصنيف: مكتبة اللغة والأدب
الصفحات: 679

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 679 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 325364 / تحميل: 11720
الحجم الحجم الحجم
أمالي المرتضى

أمالي المرتضى الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

امرأة زنت فحبلت، فقتلت ولدها سرا، فأمر بها فجلدت مائة جلدة ثم رجمت ».

ورواه الصدوق في المقنع: عنهعليه‌السلام إلى قوله: « رجمت، وكان أول من رجمها »(١) .

[ ٢١٩٥٧ ] ٨ - وعن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام في حديث قال: « قضى أمير المؤمنينعليه‌السلام في المرأة لها بعل، لحقت بقوم فأخبرتهم انها بلا زوج، فنكحها أحدهم، ثم جاء زوجها، ان لها الصداق، وأمر بها إذا وضعت ولدها أن ترجم ».

[ ٢١٩٥٨ ] ٩ - وقال يعني الصادقعليه‌السلام : « رجم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يجلد » وذكر له أن علياعليه‌السلام رجم وجلد بالكوفة، فقالعليه‌السلام : « لا أعرف ».

[ ٢١٩٥٩ ] ١٠ - الصدوق في المقنع: فان زنى رجل بامرأة وهما غير محصنين، فعليه وعلى المرأة جلد مائة، لقول الله عز وجل:( الزَّانِيَةُ ) (١) الآية فإن زنى رجل بامرأة وهي محصنة والرجل غير محصن، ضرب الرجل الحد مائة جلدة ورجمت المرأة، وإذا كانت المرأة غير محصنة والرجل محصن، رجم الرجل وضربت المرأة مائة جلدة، وإذا كانا محصنين ضربا مائة جلدة ثم رجما(٢) .

والبكر والبكرة إذا زنيا جلدا مائة جلدة ثم ينفيان سنة إلى غير

__________________

(١) المقنع ص ١٤٦.

٨ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

٩ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

١٠ - المقنع ص ١٤٣.

(١) النور ٢٤: ٢.

(٢) نفس المصدر ص ١٤٤.

٤١

مصرهما(٣) .

[ ٢١٩٦٠ ] ١١ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « المحصن يجلد مائة [ جلدة ](١) ويرجم، ومن لم يحصن يجلد مائة جلدة ولا ينفى، والذي قد أملك ولم يدخل بها يجلد مائة وينفى ».

[ ٢١٩٦١ ] ١٢ - عوالي اللآلي: وفي الحديث: أن علياعليه‌السلام جلد سراجة يوم الخميس ورجمها يوم الجمعة، فقيل له: تحدها حدين! فقال: « جلدتها بكتاب الله، ورجمتها بسنة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

٢ -( باب ثبوت الاحصان الموجب للرجم في الزنى، بأن يكون له فرج حرة أو أمة يغذو عليه ويروح، بعقد دائم أو ملك يمين، مع الدخول، وعدم ثبوت الاحصان بالمتعة)

[ ٢١٩٦٢ ] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن أبي بصير، عنهعليه‌السلام : أنه قال في حديث: « ولا يكون الرجل محصنا، حتى يكون عنده امرأة يغلق عليها بابه ».

[ ٢١٩٦٣ ] ٢ - وعن أبي إسحاق، عن إبراهيم قال: سألتهعليه‌السلام عن الزاني، وعنده سرية أو أمة يطأها، قال: « إنما هو الاستغناء أن يكون عنده ما يغنيه عن الزنى » قلت: فان زعم أنه لا يطأ الأمة؟ قال: « لا يصدق ذلك » قلت: فان كانت عنده متعة؟ قال: « إنما هو الدائم عنده ».

__________________

(٣) نفس المصدر ص ١٤٥.

١١ - المقنع ص ١٤٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٢ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٥٥٢ ح ٢٨.

الباب ٢

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

٤٢

[ ٢١٩٦٤ ] ٣ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « لا يقع الاحصان ولا يجب الرجم إلا بعد التزويج الصحيح، والدخول، ومقام الزوجين بعضهما(١) على بعض، فان أنكر الرجل أو المرأة الوطئ بعد أن دخل الزوج بها لم يصدقا، قال: ولا يكون الاحصان بنكاح متعة ».

[ ٢١٩٦٥ ] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وحد المحصن أن يكون له فرج يغدو عليه ويروح ».

[ ٢١٩٦٦ ] ٥ - العياشي في تفسيره: عن حريز قال: سألتهعليه‌السلام عن المحصن، فقال: « الذي عنده ما يغنيه ».

[ ٢١٩٦٧ ] ٦ - وعن ابن خرزاذ، عمن رواه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قوله،( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ ) (١) قال: « كل ذوات الأزواج ».

٣ -( باب عدم ثبوت الاحصان مع وجود الزوجة الغائبة، ولا الحاضرة التي لا يقدر على الوصول إليها، فلا يجب الرجم على أحدهما بالزنى)

[ ٢١٩٦٨ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وليس الغائب عن امرأته(١) والمغيبة بمحصنين، إنما الاحصان

__________________

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥١ ح ١٥٧٧.

(١) في المخطوط: « بعضها » وما أثبتناه من المصدر.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٥ ح ٨٤.

(١) النساء ٤: ٢٤.

الباب ٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥١ ح ١٥٧٧.

(١) في المخطوط: « امرأة »وما أثبتناه من المصدر.

٤٣

الذي يجب به الرجم، أن يكون الرجل مع امرأته، والمرأة مع زوجها ».

[ ٢١٩٦٩ ] ٢ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن أبي بصير، عنهعليه‌السلام : « المغيب والمغيبة ليس عليها رجم، إلا أن يكون رجلا مقيما مع امرأة مقيمة معه » الخبر.

٤ -( باب حكم ما لو كان أحد الزوجين حرا والآخر رقا، أو أحدهما نصرانيا والآخر يهوديا)

[ ٢١٩٧٠ ] ١ - الصدوق في المقنع: وكما لا تحصنه الأمة والنصرانية واليهودية إن زنى بحرة، فكذلك لا يكون عليه حد المحصن إن زنى بيهودية أو نصرانية أو أمة وتحته حرة.

٥ -( باب عدم ثبوت الاحصان قبل الدخول بالزوج والأمة، وكذا العبد إذا أعتق وتحته حرة، حتى يطأها بعد العتق)

[ ٢١٩٧١ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنه أتي برجل قد أقر على نفسه بالزنى، فقال له: « أحصنت؟ » قال: نعم، قال: « إذا ترجم » فرفعه إلى السجن، فلما كان من العشي جمع الناس ليرجمه، فقال رجل منهم: يا أمير المؤمنين، انه تزوج امرأة لم يدخل بها بعد، ففرح بذلك أمير المؤمنينعليه‌السلام وضربه الحد.

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لا يقع الاحصان ولا يجب الرجم، إلا بعد التزويج الصحيح والدخول » الخبر.

__________________

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

الباب ٤

١ - المقنع ص ١٤٨.

الباب ٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥١ ح ١٥٧٧.

٤٤

[ ٢١٩٧٢ ] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « إذا زنت المرأة قبل أن يدخل بها زوجها، فرق بينهما ولا صداق لها، لان الحدث جاء من قبلها ».

[ ٢١٩٧٣ ] ٣ - العياشي في تفسيره: عن محمد بن مسلم، عن أحدهماعليهما‌السلام قال: سألته عن قول الله في الإماء:( فَإِذَا أُحْصِنَّ ) (١) ما احصانهن، قال: « يدخل بهن » قلت: فإن لم يدخل بهن، ما عليهن حد؟ قال: « بلى ».

[ ٢١٩٧٤ ] ٤ - وعن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله في الإماء:( فَإِذَا أُحْصِنَّ ) (١) ، قال: « احصانهن أن يدخل بهن »، قلت: فإن لم يدخل بهن، فأحدثن حدثنا، هل عليهن حد؟ قال: « نعم »، الخبر.

[ ٢١٩٧٥ ] ٥ - الصدوق في المقنع: وإذا كانت تحت عبد حرة فأعتق ثم زنى، فإن كان قد غشيها بعد ما أعتق رجم، وإن لم يكن غشيها بعد ما أعتق ضرب الحد.

[ ٢١٩٧٦ ] ٦ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : عن الرجل يزني ولم يدخل بأهله، يحصن؟ قال: فقال: « لا، ولا يحصن بأمة ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٠٣.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٥ ح ٩٣.

(١) النساء ٤: ٢٥.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٥ ح ٩٤.

(١) النساء ٤: ٢٥.

٥ - المقنع ص ١٤٧.

٦ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣١.

٤٥

٦ -( باب أن من زنى بجارية زوجته فعليه الرجم مع الاحصان، وكذا لو زنى بكافرة، وكذا لو وطأ أمته بعد ما زوجها)

[ ٢١٩٧٧ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال فيمن جامع وليدة امرأته: « عليه ما على الزاني، ولا أؤتى برجل زنى بوليدة امرأته إلا رجمته بالحجارة ».

[ ٢١٩٧٨ ] ٢ - وعنهعليه‌السلام : ان امرأة رفعت إليه زوجها، وقالت: زنى بجاريتي، فأقر الرجل بوطئ الجارية، قال: قد وهبتها لي، فسأله عن البينة فلم يجد البينة، فأمر به ليرجم، فلما رأت ذلك المرأة قالت: صدق، قد كنت وهبتها له، فأمر أمير المؤمنينعليه‌السلام بأن يخلى سبيل الرجل وأمر بالمرأة فضربت حد القذف.

٧ -( باب أن غير البالغ إذا زنى بالبالغة فعليه التعزير، وعليها الجلد لا الرجم، وان كانت محصنة، وكذا البالغ مع غير البالغة)

[ ٢١٩٧٩ ] ١ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط: عن أبي ميسر حمزة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في الغلام يفجر بالمرأة، قال: « يعزر، ويقام على المرأة الحد » وفي الرجل يفجر بالجارية، قال: « تعزر الجارية، ويقام على الرجل الحد ».

[ ٢١٩٨٠ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في

__________________

الباب ٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٣ ح ١٥٨٧.

٢ - دعائم السلام ج ٢ ص ٤٥٣ ح ١٥٨٨.

الباب ٧

١ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٢.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٤ ح ١٥٩٠.

٤٦

الصبي الصغير الذي لم يبلغ الحلم يفجر بالمرأة الكبيرة، والرجل البالغ يفجر بالصبية الصغيرة التي لم تبلغ الحلم، قال: « يحد البالغ منهما دون الطفل، إن كان بكرا حد الزاني، ولا حد على الأطفال، ولكن يؤدبون أدبا بليغا(١) ».

[ ٢١٩٨١ ] ٣ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن عبد الرحمان قال: سألته عن الصبي يقع على المرأة، قال: « لا يجلد الصبي » وعن الرجل يقع على الصبية، قال: « يجلد الرجل ».

[ ٢١٩٨٢ ] ٤ - الصدوق في المقنع: وإن زنى غلام صغير لم يدرك ابن عشر سنين بامرأة، جلد الغلام دون الحد، وتضرب المرأة الحد، وإن كانت محصنة لم ترجم، لان الذي نكحها ليس بمدرك، ولو كان مدركا رجمت، وكذلك ان زنى رجل بجارية لم تدرك، ضربت الجارية دون الحد، وضرب الرجل الحد تاما.

٨ -( باب ثبوت التعزير بحسب ما يراه الامام، على الرجلين والمرأتين، والرجل والمرأة، إذا وجدا في لحاف واحد أو ثوب واحد مجردين، من غير ضرورة ولا قرابة، ويقتلان في الرابعة)

[ ٢١٩٨٣ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام : « أنه كان إذا وجد الرجل مع المرأة في

__________________

(١) في نسخة: وجيعا ( منه قده ).

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

٤ - المقنعة ص ١٤٥.

الباب ٨

١ - الجعفريات ص ١٣٥.

٤٧

ثوب واحد، جلد كل واحد منهما مائة ».

[ ٢١٩٨٤ ] ٢ - وبهذا الاسناد: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام : أنهعليه‌السلام وجدهما فجلدهما مائة، ودرأ عنهما الحد، وكانا ثيبين.

[ ٢١٩٨٥ ] ٣ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « فان وجدا في لحاف واحد، جلد كل واحد منهما مائة سوط غير سوط واحد، وكذلك يضرب الرجلان والمرأتان إذا وجدا في لحاف واحد، لغير علة، إذا كانا متهمين بالزنية(١) ».

[ ٢١٩٨٦ ] ٤ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن أحمد بن محمد، عن المسعودي، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في حديث قال: « وحد الجلد أن يوجدا في لحاف واحد، ويحد الرجلان متى وجدا في لحاف واحد ».

[ ٢١٩٨٧ ] ٥ - وعن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في حديث أنه قال: « وحد الجلد أن يوجدا في لحاف واحد، ويحد الرجلان متى وجدا في لحاف واحد ».

[ ٢١٩٨٨ ] ٦ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنه قضى في رجلين، وجدا في لحاف، يحدان حدا غير سوط، وكذلك المرأتان.

[ ٢١٩٨٩ ] ٧ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا وجد رجلان عراة في ثوب

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٣٥.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٩ ح ١٥٧٣.

(١) في نسخة: بالريبة ( قده ).

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٧.

٥ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٧.

٦ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٤٨

واحد، وهما متهمان فعلى كل واحد منهما مائة جلدة وكذلك امرأتان في ثوب واحد ورجل وامرأة في ثوب.

٩ -( باب كيفية الجلد في الزنى وجملة من أحكامه)

[ ٢١٩٩٠ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « جلد الزاني من أشد الجلد » الخبر.

[ ٢١٩٩١ ] ٢ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في قول الله عز وجل:( وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (١) ، قال: « والطائفة: واحد إلى عشرة ».

[ ٢١٩٩٢ ] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال في قول الله عز وجل:( وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَ‌أْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ ) (١) ، قال « إقامة الحدود، وإن وجد الزاني عريانا ضرب(٢) عريانا، وان وجد عليه ثياب ضرب وعليه ثياب، ويضرب(٣) أشد الجلد، ويضرب الرجل قائما، وتجلد المرأة قاعدة، ويضرب كل عضو منه ومنها ما خلا الوجه والفرج والمذاكير، كأشد ما يكون من الضرب ».

[ ٢١٩٩٣ ] ٤ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام قال:

__________________

الباب ٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٠ ح ١٥٧٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥١ ح ١٥٧٩.

(١) النور ٢٤: ٢.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥١ ح ١٥٨٠.

(١) النور ٢٤: ٢.

(٢) في نسخة: جلد، ( منه قده ).

(٣) في نسخة: يجلد، ( منه قده ).

٤ - الجعفريات ص ١٣٦.

٤٩

« جلد الزاني أشد من جلد القاذف، وجلد القاذف أشد من جلد الشارب، وجلد الشارب أشد من جلد التعزير ».

[ ٢١٩٩٤ ] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وروي أن جلد الزاني أشد الضرب، وأنه يضرب من قرنه إلى قدمه، لما يقضي من اللذة بجميع جوارحه، وروي: أنه إن وجد وهو عريان جلد عريانا، وإن وجد وعليه ثوب جلد فيه ».

وقالعليه‌السلام أيضا: « وحد الزاني والزانية، أغلظ ما يكون من الحد، وأشد ما يكون من الضرب ».

[ ٢١٩٩٥ ] ٦ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن ابن عمار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « يجلد الزاني أشد الحدين » قلت: فوق ثيابه؟ قال: « لا، ولكن يخلع ثيابه » قلت: فالمفتري؟ قال: « ضرب بين الضربين فوق الثياب، يضرب جسده كله ».

١٠ -( باب أن الزنى لا يثبت إلا بأربعة شهداء، يشهدون على معاينة الايلاج، وذكر جملة من أحكامهم)

[ ٢١٩٩٦ ] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن أحمد بن محمد، عن المسعودي، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « حد الرجم في الزنى ان يشهد أربعة انهم رأوه يدخل ويخرج ».

__________________

٥ - فقه الرضا ( عليه السلام ص ٣٧.

(١) نفس المصدر: ص ٣٨.

٦ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

الباب ١٠

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٧.

٥٠

[ ٢١٩٩٧ ] ٢ - وعن سماعة وأبي بصير، قالا: قال الصادقعليه‌السلام : « لا يحد الزاني حتى يشهد عليه أربعة شهود، على الجماع والايلاج والاخراج، كالميل في المكحلة ».

[ ٢١٩٩٨ ] ٣ - وعن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « حد الرجم في الزنى ان يشهد أربعة انهم رأوه يدخل ويخرج ».

[ ٢١٩٩٩ ] ٤ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « لا يرجم الرجل ولا المرأة، حتى يشهد عليهما أربعة رجال عدول مسلمون: أنهم رأوه يجامعها، ونظروا إلى الايلاج والاخراج كالميل في المكحلة، وكذلك لا يحدان إن لم يكونا محصنين، إلا بمثل هذه الشهادة ».

[ ٢٢٠٠٠ ] ٥ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده: « أن علياعليهم‌السلام شهد عنده ثلاثة نفر على رجل بالزنى، فقال عليعليه‌السلام : أين الرابع؟ قالوا: الآن يجئ، قال: خذوهم، فليس في الحدود نظرة ساعة ».

١١ -( باب أن الزاني الحر يجلد مائة جلدة إذا لم يكن محصنا)

[ ٢٢٠٠١ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنه سئل عن حد الزانيين البكرين، فقال: « جلد مائة، لقول الله عز

__________________

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٧.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٩ ح ١٥٧٣.

٥ - الجعفريات ص ١٤٤.

الباب ١١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٠ ح ١٥٧٦.

٥١

وجل:( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ) (١) ».

١٢ -( باب كيفية الرجم، وجملة من أحكامه)

[ ٢٢٠٠٢ ] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « وتدفن المرأة إلى وسطها، إذا أراد الامام رجمها، ويرمي الامام ثم الناس، بحجارة صغار » الخبر.

[ ٢٢٠٠٣ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : انه رجم امرأة، فحفر لها حفرة وجعلت فيها، ثم ابتدأ هو فرجمها، ثم أمر(١) الناس بعد فرجموها، وقال: « الامام أحق من بدأ بالرجم في الزنى ».

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « يدفن المرجوم والمرجومة إلى أوساطهما، ثم يرمي الامام، ويرمي الناس بعده، بأحجار صغار، لأنه أمكن للرمي، وأرفق بالمرجوم، ويجعل وجهه مما يلي القبلة، ولا يرجم من قبل وجهه، ويرجم حتى يموت ».

[ ٢٢٠٠٤ ] ٣ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنه لما رجم سراجة الهمدانية، كثر الناس، فأغلق أبواب(١) الرحبة ثم أخرجها، فأدخلت حفرتها فرجمت حتى ماتت، ثم أمر بفتح أبواب الرحبة، فدخل الناس، فجعل كل من كان يدخل يلعنها، فلما سمع ذلكعليه‌السلام ، أمر مناديا فنادى: أيها الناس، لم يقم الحد على أحد قط إلا كان كفارة ذلك الذنب، كما يجزى الدين بالدين.

__________________

(١) النور ٢٤: ٢.

الباب ١٢

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٠ ح ١٥٧٥.

(١) في نسخة: وأمر.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٥ ح ١٥٥٧.

(١) في المخطوط: باب، وما أثبتناه من المصدر.

٥٢

[ ٢٢٠٠٥ ] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وحد(١) الرجم أن يحفر بئر بقامة الرجل إلى صدره، والمرأة إلى فوق ثديها، ويرجم، وقالعليه‌السلام : وأول ما يبدأ برجمهما الشهود الذين شهدوا عليهما، أو الامام ».

وقالعليه‌السلام : « وإذا أقر الانسان بالجرم الذي فيه الرجم، كان أول من يرجمه الامام، ثم الناس، وإذا قامت البينة كان أول من ترجمه البينة، ثم الامام، ثم الناس(٢) ».

وقال: « وروي أن لا يتعمد بالرجم رأسه، وروي: لا يقتله إلا حجر الامام ».

[ ٢٢٠٠٦ ] ٥ - الصدوق في المقنع: والرجم أن يحفر له حفيرة مقدار ما يقوم فيها، فتكون بطوله إلى عنقه فيرجم، ويبدأ الشهود برجمه(١) .

١٣ -( باب حكم الزاني إذا فر من الحفيرة)

[ ٢٢٠٠٧ ] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ان رجلا أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: اني زنيت، فصرف وجهه(١) ، ثم جاءه الثالثة، فقال: يا

__________________

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) ليس في المصدر.

(٢) نفس المصدر: ص ٤٢.

(٣) نفس المصدر ص ٣٧.

٥ - المقنع ص ١٤٤.

(١) في المخطوط: برجمها، وما أثبتناه من المصدر.

الباب ١٣

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٧.

(١) استظهر المصنف زيادة: ثم جاءه الثانية فقال: يا رسول الله اني زنيت، فصرف وجهه عنه.

٥٣

رسول الله اني زنيت، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أيصحبكم(٢) مس(٣) ؟ فقال: لا، فأقر الرابعة، فأمر به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أن(٤) يرجم، وحفر له حفيرة فرجموه، فلما وجد مس الحجارة(٥) خرج يشتد، فلقيه الزبير فرماه بساق بعير فعقل به، وأدركه الناس فقتلوه، فأخبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: ألا تركتموه!؟ وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لو استتر وتاب، لكان خيرا له ».

[ ٢٢٠٠٨ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أن رجلا أتاه، فقال: يا رسول الله، اني زنيت، فأعرض عنه ثلاث مرات، وقال لمن كان معه(١) : « أبصاحبكم جنة؟ » قالوا: لا، وأقر الرابعة، فأمر به أن يرجم، فحفر له حفرة ثم رجموه، فلما وجد مس الحجارة خرج يشتد، فلقيه الزبير فرماه بشدق(٢) بعير فقتله، فأخبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال للزبير: « ألا تركته!؟ » ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لو استتر لكان خيرا له، إذا تاب ».

[ ٢٢٠٠٩ ] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فان فر المرجوم وهو المقر ترك، وإن فر وقد قامت عليه البينة، رد إلى البئر، ورجم حتى يموت ».

__________________

(٢) في نسخة: أبصاحبكم منه ( قده ).

(٣) المس: الجنون ( لسان العرب ج ٦ ص ٢١٨ ).

(٤) استظهار من المصنف.

(٥) مس الحجارة: ألمها ووجعها عند الضرب بها ( لسان العرب ج ٦ ص ٢١٨ ).

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٠ ح ١٥٧٤.

(١) في نسخة: حوله ( منه قده ).

(٢) الشدق: جانب الفم. والمراد هنا العظم الذي في ذلك المكان من البعير. ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٧٣ ).

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٥٤

١٤ -( باب ثبوت الزنى بالاقرار أربع مرات لا أقل منها، وكيفية الاقرار، وجملة من أحكام الحد)

[ ٢٢٠١٠ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا أقر الرجل على نفسه بالزنى أربع مرات، وكان محصنا رجم ».

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ( ولا يرجم إن كان محصنا )(١) ، ( إذا رجع عن )(٢) اقراره، ولكن يضرب الحد، ويخلى عن سبيله ».

[ ٢٢٠١١ ] ٢ - وعنهعليه‌السلام : أنه نظر إلى امرأة يسار بها، فقال: « ما هذه؟ » قالوا: أمر بها عمر لترجم، انها حملت من غير زوج، قال: « أو حامل هي؟ » قالوا: نعم، فاستنقذها من أيديهم، ثم جاء إلى عمر، فقال: « إن كان لكم عليها سبيل فليس لك سبيل على ما في بطنها » فقال عمر: لولا علي لهلك عمر.

[ ٢٢٠١٢ ] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: لا يرجم الزاني حتى يقر أربع مرات بالزنى إذا لم يكن شهود فإذا رجع وأنكر، ترك ولم يرجم ».

[ ٢٢٠١٣ ] ٤ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنه لم يرجم ما عزا حتى أقر عنده بالزنى أربع مرات، كل ذلك يعرض عنه، ثم رجمه بعد الرابعة.

__________________

الباب ١٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٣ ح ١٥٨٦.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: وإن رجع بعد.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٣ ح ١٥٨٤.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٣ ح ٥٢.

٥٥

١٥ -( باب أن من أكره المرأة على الزنى، فعليه القتل بالسيف، محصنا كان أو غير محصن)

[ ٢٢٠١٤ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من كابر امرأة على نفسها فوطأها غصبا قتل ».

[ ٢٢٠١٥ ] ٢ - الصدوق في المقنع: وان غصب رجل امرأة نفسها(١) قتل، محصنا كان أو غير محصن.

[ ٢٢٠١٦ ] ٣ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن أبي بصير، عنهعليه‌السلام ، قال: « وإذا كابر [ رجل ](١) ، امرأة على نفسها، ضرب ضربة بالسيف، مات منها أو عاش ».

١٦ -( باب سقوط الحد عن المستكرهة على الزنى، ولو بان تمكن من نفسها خوفا من الهلاك عند العطش، وتصدق إذا ادعت)

[ ٢٢٠١٧ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام : أنه كان يقول: « ليس على المستكره حد، ولا على مستكرهة ».

[ ٢٢٠١٨ ] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « إذا استكره

__________________

الباب ١٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٥.

٢ - المقنع ص ١٤٦.

(١) في المصدر: على فرجها.

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٦

١ - الجعفريات ص ١٣٦.

٢ - الجعفريات ص ١٣٦.

٥٦

الرجل الجارية، أقيم عليه الحد، ولم يكن لها عقر ».

[ ٢٢٠١٩ ] ٣ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « ليس على المستكرهة حد، إذا قالت: اني استكرهت ».

( ٢٢٠٢٠ ) ٤ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن أبي بصير، عنهعليه‌السلام ، قال: « قضى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، في امرأة اعترفت على نفسها ان رجلا استكرهها، قال: هي مثل السبية لا تملك نفسها، لو شاء لقتلها، ليس عليها حد ولا نفي ».

[ ٢٢٠٢١ ] ٥ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولا شئ على المرأة إذا كان أكرهها، ولها مهر مثلها في ماله ».

[ ٢٢٠٢٢ ] ٦ - وعن عليعليه‌السلام ، أن عمر سأله عن امرأة وقع عليها أعلاج اغتصبوها نفسها، قال عليعليه‌السلام : « لا حد عليها لأنها مستكرهة، ولكن ضعها على يدي عدل من المسلمين حتى تستبرئ بحيضة، ثم أعدها على زوجها » ففعل ذلك عمر.

[ ٢٢٠٢٣ ] ٧ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنه أتي بامرأة اخذت مع رجل يفجر بها، فقالت: يا أمير المؤمنين، والله ما طاوعته، ولكن استكرهني، فدرأ عنها الحد، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ولو سئل هؤلاء عن ذلك، لقالوا: لا تصدق، قد والله فعله أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

[ ٢٢٠٢٤ ] ٨ - الصدوق في المقنع: وان اخذت امرأة مع رجل قد فجر بها،

__________________

٣ - الجعفريات ص ١٣٧.

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٦.

٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٣٠.

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٦٥ ح ١٦٥١.

٨ - المقنع ص ١٤٧.

٥٧

فقالت المرأة: استكرهني، فإنه يدرأ عنها الحد، لأنها قد وقعت شبهة، وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « ادرؤوا الحدود بالشبهات ».

[ ٢٢٠٢٥ ] ٩ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن بعض أصحابنا، قال: أتت امرأة إلى عمر فقالت: يا أمير المؤمنين، اني فجرت فأقم في حد الله، فأمر برجمها، وكان علي أمير المؤمنينعليه‌السلام حاضرا، قال: فقال له: « سلها، كيف فجرت؟ » قالت كنت في فلاة من الأرض، فأصابني عطش شديد، فرفعت لي خيمة فاتيتها، فأصبت فيها رجلا اعرابيا، فسألته الماء فأبى علي أن يسقيني إلا أن أمكنه من نفسي، فوليت من هاربة، فاشتد بي العطش حتى غارت عيناي وذهب لساني، فلما بلغ ذلك مني، أتيته فسقاني ووقع علي، فقال له عليعليه‌السلام : « هذه التي قال الله:( فَمَنِ اضْطُرَّ‌ غَيْرَ‌ بَاغٍ وَلَا عَادٍ ) (١) وهذه غير باغية ولا عادية، فخل سبيلها » فقال عمر: لولا علي لهلك عمر.

١٧ -( باب أن من زنى بذات محرم ضرب ضربة بالسيف، فإن لم يقتل خلد في السجن مطلقا، وكذا ذات المحرم، وحكم زوجة الأب)

[ ٢٢٠٢٦ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من أتى ذات محرم يقتل(١) ».

[ ٢٢٠٢٧ ] ٢ - وعنهعليه‌السلام : أنه رفع إليه رجل زنى بامرأة أبيه، ولم يكن أحصن، فامر به فرجم.

__________________

٩ - تفسير العياشي ج ١ ص ٧٤ ح ١٥٥.

(١) البقرة ٢: ١٧٣.

الباب ١٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٥.

(١) في المصدر: منه قتل.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٤.

٥٨

[ ٢٢٠٢٨ ] ٣ - الصدوق في المقنع: ومن زنى بذات محرم، يضرب ضربة بالسيف ( اخذت منه ما اخذت )(١) ، وهو إلى الامام إذا رفعا إليه.

[ ٢٢٠٢٩ ] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ومن زنى بذات محرم، ضرب ضربة بالسيف، فإن كانت طاوعته ضربت ضربة بالسيف، وإن استكرهها فلا شئ عليها [ محصنا كان أم غيره ](١) ».

[ ٢٢٠٣٠ ] ٥ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن أبي بصير، منهعليه‌السلام ، قال: « ومن زنى بذات محرم، ضرب ضربة بالسيف، مات منها أو عاش ».

[ ٢٢٠٣١ ] ٦ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده: « ان علياعليهم‌السلام ، رفع إليه رجل وقع على امرأة أبيه فرجمه، وكان غير محصن ».

[ ٢٢٠٣٢ ] ٧ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أتى ذات محرم فاقتلوه ».

١٨ -( باب أن الزاني الحر إذا جلد ثلاثا، قتل في الرابعة)

[ ٢٢٠٣٣ ] ١ - الصدوق في المقنع: والحر إذا زنى بغير محصنة، ضرب مائة جلدة، فان عاد ضرب مائة جلدة، فان عاد الثالثة قتل.

__________________

٣ - المقنع ص ١٤٦.

(١) في المصدر: أخذ منها ما أخذ.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) وما أثبتناه من المصدر.

٥ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٦.

٦ - الجعفريات ص ١٢٦.

٧ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٩٠ ح ٢٧٥.

الباب ١٨

١ - المقنع ص ١٤٨.

٥٩

[ ٢٢٠٣٤ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أصحاب الكبائر كلها، إذا أقيم عليهم الحد مرتين، قتلوا في الثالثة ».

١٩ -( باب حكم الزنى في حال الجنون)

[ ٢٢٠٣٥ ] ١ - الصدوق في المقنع: وإذا زنت المجنونة لم تحد، وإذا زنى المجنون حد.

[ ٢٢٠٣٦ ] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن يعقوب بن يزيد البغدادي، عن محمد بن أبي عمير، في حديث طويل في مناظرة أبي جعفر مؤمن الطاقمع أبي حنيفة، إلى أن ذكر أبو جعفر فيما نقل عن عمر من الجهالات: وأتى بمجنونة قد زنت فامر برجمها، فقال له عليعليه‌السلام : « أما علمت أن القلم قد رفع عنها حتى تصح؟ » فقال: لولا علي لهلك عمر.

٢٠ -( باب حكم من زنى بجارية يملك بعضها، أو بأمته بعد ما زوجها)

[ ٢٢٠٣٧ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في أمة بين رجلين وطأها أحدهما، قال: « يضرب خمسين جلدة ».

[ ٢٢٠٣٨ ] ٢ - الصدوق في المقنع: وإذا اشترى رجلان جارية فواقعاها جميعا إلى أن قال وعلى كل واحد منهما نصف الحد.

وقال في موضع آخر: وإذا وقع رجل على جارية له فيها حصة، درئ

__________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٢.

الباب ١٩

١ - المقنع ص ١٤٦.

٢ - الاختصاص ص ١٠٩ ١١١.

الباب ٢٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٤ ح ١٥٨٩.

٢ - المقنع ص ١٣٤.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

باب في ذكر شيء من أخبار المعمّرين وأشعارهم ومستحسن كلامهم

[أخبار الحارث بن كعب المذحجي ووصيته حين الموت وشرح ما ورد في ذلك:]

أحد المعمّرين الحارث بن كعب بن عمرو بن وعلة بن خالد(١) بن مالك بن أدد(٢) المذحجي، ومذحج(٣) هي أم مالك بن أدد، نسب ولد مالك إليها، وإنما سمّيت مذحجا(٤) لأنها ولدت على أكمة تسمى مذحجا، واسمها مدلّة بنت ذي منجشان(٥) .

قال أبو حاتم السجستاني: جمع الحارث(٦) بن كعب بنيه لما حضرته الوفاة فقال: (يابني، قد أتى عليّ ستون ومائة سنة، ما صافحت بيميني(٧) يمين غادر، ولا قنّعت(٨) نفسي بخلّة فاجر، ولا صبوت بابنة عمّ ولا كنّة، ولا طرحت عندي مومسة قناعها، ولا بحت لصديقي بسرّ، وإني لعلى دين شعيب النبيعليه‌السلام ، وما عليه أحد من العرب غيري، وغير أسد بن خزيمة، وتميم بن مرّة، فاحفظوا وصيّتي، وموتوا على شريعتي: إلهكم فاتقوه يكفكم المهمّ من أموركم، ويصلح لكم أعمالكم؛ وإياكم ومعصيته(٩) ، لا يحلّ بكم الدّمار، ويوحش منكم الدّيار. يابنيّ، كونوا جميعا ولا تفرقوا فتكونوا شيعا، وإنّ موتا في عزّ خير من حياة في ذلّ وعجز، وكلّ ما هو كائن كائن، وكلّ جميع إلى تباين.

الدهر(١٠) صرفان: فصرف رخاء، وصرف بلاء(١٠) ، واليوم يومان: فيوم حبرة، ويوم

____________________

(١) كذا في جميع الأصول، وفي حاشية الأصل: (ذكر س: هذا سهو، وهو كعب بن عمرو ابن علبة بن جلد بن مالك. وو علة وخالد تصحيف وغلط).

(٢) في حاشية الأصل، ت: (صرفت العرب (أددا)، ولم يجعلوه من باب عمر وزفر).

(٣) حاشية الأصل: (ذكر س: قال أبو جعفر محمد بن حبيب: مذحج هي أخت مدلة، واسمها مدلة بنت منجشان بن كلة بن زدمان، من حمير).

(٤) حاشية ت: (بخط ش: الصواب ألا تصرف مذحج للتأنيث والتعريف).

(٥) س: (مهجشان)، ت: (همنجشان).

(٦) لم يذكر فيما طبع من أخبار المعمرين لأبي حاتم.

(٧) حاشية ت (من نسخة): (ما صافحت يميني).

(٨) حاشية ت (من نسخة): (قعت)، بإسكان التاء.

(٩) ت: (ومعصية الله).

(١٠ - ١٠) ش: (والدهر ضربان: فضرب رخاء، وضرب بلاء).

٢٦١

عبرة، والناس رجلان: فرجل معك ورجل عليك، وتزوّجوا الأكفاء، وليستعملن في طيبهن الماء، وتجنّبوا الحمقاء؛ فإن ولدها إلى أفن ما يكون، إلا أنه لا راحة لقاطع القرابة، وإذا اختلف القوم أمكنوا عدوّهم منهم، وآفة العدد اختلاف الكلمة؛ والتفضّل بالحسنة يقي السيئة، والمكافأة بالسيئة الدخول فيها. العمل السوء يزيل النّعماء، وقطيعة الرّحم تورث الهمّ، وانتهاك الحرمة يزيل النعمة، وعقوق الوالدين يعقب النّكد، ويمحق العدد، ويخرب البلد، والنصيحة تجر الفضيحة، والحقد يمنع الرّفد، ولزوم الخطيئة يعقب البلية، وسوء الرّعة يقطع أسباب المنفعة، والضغائن تدعو إلى التباين)؛ ثم أنشأ يقول:

أكلت شبابي فأفنيته

وأفنيت بعد دهور دهورا

ثلاثة أهلين صاحبتهم

فبادوا وأصبحت شيخا كبيرا

قليل الطّعام عسير القيام

قد ترك الدّهر خطوي قصيرا

أبيت أراعي نجوم السّماء

أقلّب أمري بطونا ظهورا

قوله: (ولا صبوت بابنة عم ولا كنّة)، الصّبوة هي رقّة الحبّ،(١) والكنّة. امرأة أخي الرجل وامرأة ابن أخيه(١) .

فأما المومسة، فهي الفاجرة البغي، وأراد بقوله: (إنها لم تطرح عنده قناعها) أي لم تتبذّل(٢) عنده وتتبسّط، كما تفعل مع من يريد الفجور بها.

وقوله: (فيوم حبرة ويوم عبرة)، فالحبرة: الفرح والسرور، والعبرة تكون من ضدّ ذلك؛ لأنّ العبرة لا تكون إلاّ من أمر محزن مؤلم.

وأما الأفن، فهو الحمق؛ يقال: رجل أفين؛ إذا كان أحمق؛ ومثل من أمثالهم: (وجدان الرقين؛ يغطّي على أفن الأفين)، أي وجدان المال يغطّي على حمق الاحمق، وواحد الرّقين رقة، وهي الفضة.

____________________

(١ - ١) حاشية الأصل (من نسخة) (والكنة هي امرأة ابن الرجل وامرأة أخيه).

(٢) من نسخة بحاشيتي الأصل، ت: (لم تبتذل).

٢٦٢

فأما قوله: (النصيحة تجر الفضيحة)، فيشبه أن يكون معناه أنّ النّصيح إذا نصح لمن لا يقبل نصيحته، ولا يصغي إلى موعظته فقد افتضح عنده؛ لأنه أفضى إليه بسرّه، وباح بمكنون صدره.

فأما (سوء الرّعة)، فإنه يقال: فلان حسن الرّعة والتورّع، أي حسن الطريقة.

***

[أخبار عمرو بن ربيعة المستوغر وإيراد بعض أشعاره:]

ومن المعمّرين المستوغر، وهو عمرو بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ابن مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر.

وإنما سمّي المستوغر ببيت قاله، وهو:

ينشّ الماء في الرّبلات منها

نشيش الرّضف في اللّبن الوغير(١)

الرّبلات: واحدتها، ربلة، وربلة، بفتح الباء وإسكانها، وهي كلّ لحمة غليظة؛ هكذا ذكر ابن دريد.

والرّضف: الحجارة المحماة، وفي الحديث: (كأنه على الرّضف)؛ واللبن الوغير: لبن تلقي فيه حجارة محماة ثم يشرب، أخذ من وغرة الظهيرة، وهي أشدّ ما يكون من الحرّ؛ ومنه: وغير صدر فلان يوغر وغرا، إذا التهب من غضب أو حقد.

وقال أصحاب الأنساب: عاش المستوغر ثلاثمائة سنة وعشرين، وأدرك الإسلام أو كاد يدرك أوّله.

وقال ابن سلام: خ خ كان(٢) المستوغر قديما، وبقي بقاء طويلا حتى قال:

ولقد سئمت من الحياة وطولها

وعمرت(٣) من عدد السّنين مئينا

مائة أتت من بعدها مائتان لي

وازددت من عدد الشّهور سنينا

هل ما بقى(٤) إلاّ كما قد فاتنا

يوم يكرّ وليلة تحدونا

____________________

(١) ت: (ذي الربلات)، د: (بالربلات) والبيت في اللسان (وغر)، والمعمرين ٩ - ١٠.

(٢) طبقات الشعراء: ٢٩٠ - ٣٠.

(٣) في الطبقات: (وازددت).

(٤) بقي؛ بالألف، يريد بقي، بالياء: لغة طائية.

٢٦٣

وهو القائل:

إذا(١) ما المرء صمّ فلم يكلّم(٢)

وأودى سمعه إلاّ ندايا(٣)

ولاعب بالعشي بني بنيه

كفعل الهرّ يحترش العظايا

يلاعبهم وودّوا لو سقوه

من الذّيفان مترعة ملايا(٤)

فلا ذاق النّعيم ولا شرابا

ولا يشفى من المرض الشّفايا

أراد بقوله: (صمّ فلم يكلم)، أي لم يسمع ما يكلّم به، فاختصر؛ ويجوز أن يريد أنّه لم يكلّم لليأس من استماعه فأعرض عن خطابه لذلك. وقوله: (وأودى سمعه إلاّ ندايا) أراد أنّ سمعه هلك؛ إلاّ أنه يسمع الصوت العالي الّذي ينادى به.

وأما قوله: (ولاعب بالعشي بني بنيه)، فإنّه مبالغة في وصفه بالهرم والخرف، وأنه قد تناهى إلى ملاعبة الصبيان وأنسهم به. ويشبه أن يكون خصّ العشي بذلك لأنّه وقت رواح الصبيان إلى بيوتهم واستقرارهم فيها.

وقوله: (يحترش العظايا) أي يصيدها، والاحتراش أن يقصد الرجل إلى جحر الضّب فيضربه بكفّه ليحسبه الضب أفعى، فيخرج إليه فيأخذه، يقال: حرشت الضّبّ، واحترشته؛ ومن أمثالهم: (هذا أجلّ من الحرش)، يضرب عند الأمر يستعظم، ويتكلم بذلك على لسان الضب. قال ابن دريد: قال الضب لابنه: اتّق الحرش، قال:

وما الحرش؟ قال: إذا سمعت حركة بباب الجحر فلا تخرج؛ فسمع يوما وقع المحفار فقال:

ياأبه، أهذا الحرش؟ فقال: (هذا أجلّ من الحرش)؛ فجعل مثلا للرجل إذا سمع الشيء الّذي هو أشدّ مما كان يتوقّعه.

____________________

(١) الأبيات في طبقات الشعراء: ٣٠، وحماسة البحتري ٣٢٤ (ورواها همزية)، ومعجم الشعراء:

٢١٣، وفي حاشية الأصل: (ذكر سر قال: (قرأت س قال: قرأت بخط عبد السلام البصري رحمه الله أن هذه القطعة: إذا ما المرء لعثكلان بن ذي كواهن الحميري).

(٢) في الطبقات ومعجم الشعراء (فلم يناجي).

(٣) في حاشية الأصل، ت: (إنما قلب الهمزة في ندايا وشفايا وغيرهما ياء لأنه لو قال: شفاء لكانت تحصل همزة يكتنفها ألفان، والألف قريب من الهمزة، فإذا اجتمع ألفان مع همزة صار كأنه قد حصل قريب من الهمزتين؛ فلما كان كذلك أبدل من الهمزة ياء).

٢٦٤

والذّيفان: السّم. والعظايا: جمع عظاية، وهي دويبّة صغيرة معروفة(١) .

***

[أخبار دريد بن زيد بن نهد وشرح ما أورده من كلامه:]

وأحد المعمّرين دويد بن زيد بن نهد بن زيد بن ليث بن سود(٢) بن أسلم(٣) بن ألحاف(٤) ابن قضاعة بن مالك بن مرة بن مالك بن حمير.

قال أبو حاتم: خ خ عاش دويد بن زيد أربعمائة سنة وستا وخمسين سنة قال ابن دريد:

لما حضرت دويد بن زيد الوفاة - وكان من المعمّرين، قال: ولا تعدّ العرب معمّرا إلا من عاش مائة وعشرين(٥) سنة فصاعدا - قال لبنيه: (أوصيكم بالناس شرا، لا ترحموا لهم عبرة، ولا تقيلوهم(٦) عثرة، قصّروا الأعنّة، وطوّلوا(٧) الأسنّة، واطعنوا(٨) شزرا، واضربوا هبرا؛ وإذا أردتم المحاجزة، فقبل المناجزة، والمرء يعجز لا المحالة، بالجدّ لا بالكدّ. التجلّد ولا التبلّد، والمنية ولا الدّنية. لا تأسوا على فائت وإن عزّ فقده، ولا تحنّوا إلى ظاعن وإن ألف قربه، ولا تطمعوا فتطبعوا، ولا تهنوا فتخرعوا، ولا يكون(٩) لكم المثل السوء؛ إنّ الموصّين بنو سهوان. إذا متّ فارحبوا(١٠) خطّ مضجعي، ولا تضنّوا عليّ برحب الأرض، وما ذلك بمؤدّ إلي روحا(١١) ؛ ولكن راحة نفس(١٢) خامرها الإشفاق). ثم مات.

قال أبو بكر بن دريد في حديث آخر إنه قال:

____________________

(١) وانظر أخبار المستوغر في المعمرين: ٩، وطبقات الشعراء: ٢٩ - ٣٠، ومعجم الشعراء: ٢١٣ - ٢١٤

(٢) حاشية ت (من نسخة): (سويد).

(٣) حاشية الأصل: (بضم اللام).

(٤) حاشية الأصل: (ألحاف، يقطع الألف كأنه جمع لحف؛ كذا وجدته مضبوطا في النسخة المقروءة على ابن خرزاذ النجيرمي؛ وهو الصحيح، والحاف موصولا أيضا يقال).

(٥) حاشية ت (من نسخة): (مائة وستا وعشرين).

(٦) ت: (ولا تقبلوا لهم).

(٧) ت: (وأطولوا).

(٨) حاشية ت: طعن بالرمح يطعن [بضم العين]، وباللسان يطعن [بفتح العين].

(٩) ش: (ولا يكن).

(١٠) حاشية ت: (بخط ش: (فأرحبوا)، بالقطع وكسر الحاء.

(١١) حاشية ت (من نسخة): (نفعا).

(١٢) حاشية الأصل (من نسخة): (حاجة نفس).

٢٦٥

اليوم يبنى(١) لدويد بيته

ياربّ نهب(٢) صالح حويته

وربّ قرن(٣) بطل أرديته

وربّ غيل حسن لويته

ومعصم مخضّب ثنيته

لو كان للدّهر بلى أبليته

أو كان قرني واحدا كفيته

ومن قوله أيضا:

ألقى عليّ الدهر رجلا ويدا

والدّهر ما أصلح يوما أفسدا

يفسد ما أصلحه اليوم غدا

قوله: (اطعنوا شزرا، واضربوا هبرا)، معنى الشّزر أن يطعنه من إحدى ناحيتيه، يقال: فتل الحبل شزرا إذا فتله على الشمال، والنظر الشّزر: نظر بمؤخر العين؛ وقال الأصمعي:

نظر إلي شزرا إذا نظر إليه من عن يمينه وشماله، وطعنه شزرا كذلك.

وقوله: (هبرا)، قال ابن دريد: يقال هبرت اللحم أهبره هبرا إذا قطعته قطعا كبارا، والاسم الهبرة والهبرة، وسيف هبّار وهابر، واللحم هبير ومهبور. والمحالة:

الحيلة(٤) .

وقوله: (بالجدلا بالكدّ)؛ أي يدرك الرجل حاجته وطلبته بالجدّ، وهو الحظ والبخت، ومنه رجل مجدود، فإذا كسرت الجيم فهو الانكماش في الأمر والمبالغة فيه.

وقوله: (التجلد ولا التبلد)؛ أي تجلّدوا ولا تتبلّدوا.

وقوله: (فتطبعوا)، أي تدنسوا، والطّبع الدنس، ويقال طبع السيف يطبع طبعا، إذا ركبه الصّدأ؛ قال ثابت قطنة(٥) العتكي:

لا خير في طمع يدني إلى طبع

وغفّة من قوام العيش تكفيني(٦)

____________________

(١) حاشية ف (من نسخة): (يدني).

(٢) النهب: الغنيمة تنتهب.

(٣) القرن: الّذي يلقاك ليقاومك.

(٤) في حاشيتي الأصل، ت: (قد قيل إن المحالة يعني بها الآلة التي يستقي عليها، وهي مثل البكرة).

(٥) حاشية ت: (ويقال: قطبة).

(٦) الغفة: البلغة من العيش؛ كذا ذكره صاحب اللسان واستشهد بالبيت.

٢٦٦

وقوله: (ولا تهنوا فتخرعوا)؛ فالوهن الضّعف، والخرع والخراعة: اللين، ومنه سميت الشجرة الخروع للينها، وقوله: (إنّ الموصّين بنو سهوان)؛ فالموصون جمع موصّى، وبنو سهوان ضربه مثلا، أي لا تكونوا ممن تقدّم إليهم فسهوا وأعرضوا عن الوصية، وقالوا: إنه يضرب هذا المثل للرجل الموثوق به ذمة؛ ومعناه أن الذين يحتاجون أن يوصّوا بحوائج إخوانهم هم الذين يسهون عنه لقلة عنايتهم؛ وأنت غير غافل ولا ساه عن حاجتي.

وقوله: (فارحبوا)؛ أي أوسعوا، والرّحب السعة، والرّوح: الراحة.

وقوله في الشعر: (ورب غيل)؛ فالغيل الساعد الممتلئ. والمعصم: موضع السّوار من اليد(١) .

***

[أخبار زهير بن جناب وإيراد بعض أشعاره:]

ومن المعمّرين زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن ألحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير.

 قال أبو حاتم: خ خ عاش زهير بن جناب مائتي سنة وعشرين سنة، وأوقع مائتي وقعة، وكان سيدا مطاعا شريفا في قومه، ويقال: كانت فيه عشر خصال لم يجتمعن في غيره من أهل زمانه، كان سيد قومه، وشريفهم، وخطيبهم، وشاعرهم، ووافدهم إلى الملوك، وطبيبهم - والطّبّ في ذلك الزمان شرف - وحازى قومه - والحزاة الكهّان - وكان فارس قومه، وله البيت فيهم، والعدد منهم.

وأوصى بنيه فقال: (يابني، قد كبرت سنّي، وبلغت حرسا من دهري، فأحكمتني التجارب، والأمور تجربة واحتيال؛ فاحفظوا عني ما أقول وعوه، إياكم والخور عند المصائب، والتواكل عند النوائب، فإنّ ذلك داعية للغمّ، وشماتة للعدو، وسوء ظن بالرّب.

____________________

(١) وانظر ترجمة دويد وأشعاره في (طبقات الشعراء ٢٧ - ٢٨، والمعمرين ٢٠ - ٢١، والمختلف والمؤتلف من الشعراء ١١٤ - ١١٥، والاشتقاق ٣٢١، والشعر والشعراء لابن قتيبة ٥١، والقاموس - دود).

٢٦٧

وإياكم أن تكونوا بالأحداث مغترين، ولها آمنين، ومنها ساخرين، فإنه ما سخر قوم قطّ إلاّ ابتلوا، ولكن توقّعوها، فإنما الإنسان في الدنيا غرض تعاوره الرّماة، فمقصّر دونه ومجاوز لموضعه، وواقع عن يمينه وشماله؛ ثم لا بدّ أنّه مصيبه).

قوله: (حرسا من دهري)، يريد طويلا منه، والحرس من الدّهر: الطويل، قال الراجز:

* في سنبة عشنا بذاك حرسا*

السّنبة: المدة من الدهر. والتواكل: أن يكل القوم أمرهم إلى غيرهم، من قولهم:

رجل وكل، إذا كان لا يكفي نفسه، ويكل أمره إلى غيره؛ ويقال: رجل وكلة تكلة.

والغرض: كلّ ما نصبته للرمي. وتعاوره، أي تداوله.

قال سيدنا الشريف أدام الله علوّه: وقد ضمّن ابن الرومي(١) معنى قول زهير بن جناب: (الإنسان في الدهر غرض تعاوره الرماة، فمقصّر دونه ومجاوز له، وواقع عن يمينه وشماله، ولا بدّ أن يصيبه) أبياتا، فأحسن كلّ الإحسان؛ والأبيات:

كفى بسراج الشّيب في الرّأس هاديا

لمن قد أضلّته(٢) المنايا لياليا

أمن بعد إبداء المشيب مقاتلي

لرامي المنايا تحسبيني ناجيا

غدا الدّهر يرميني فتدنو سهامه

لشخصي(٣) أخلق أن يصبن سواديا

وكان كرامي اللّيل يرمي ولا يرى

فلمّا أضاء الشّيب شخصي رمانيا

أما البيت الأخير، فإنه أبدع فيه وغرّب(٤) ، وما علمت أنّه سبق إلى معناه؛ لأنّه جعل الشباب كالليل الساتر على الإنسان، الحاجز بينه وبين من أراد رميه لظلمته

____________________

(١) حاشية الأصل: (كان ابن الرومي متشيعا، وكان مغلقا في الشعر واللغة؛ بحيث يقول لتلامذته:

اعرضوا شعري، ثعلب، فما أنكر من نحوه فخذوه، وما أنكر من لغته فلا تلفتوا إليه؛ فإني أعلم منه باللغة).

(٢) ش: (إلى من أضلته). حاشية ت (من نسخة): (له من أضلته).

(٣) ت، ونسخة بحاشية الأصل: (لشخصي وأخلق).

(٤) ت: (وأغرب).

٢٦٨

والشيب مبديا لمقاتله، هاديا إلى إصابته لضوئه وبياضه، وهذا في نهاية حسن المعنى.

وأراد بقوله: (رماني) أي أصابني؛ ومثله قول الشاعر:

فلمّا رمى شخصي رميت سواده

ولا بدّ أن يرمي سواد الّذي يرمي

وكان زهير بن جناب على عهد كليب وائل، ولم يكن في العرب أنطق من زهير ولا أوجه عند الملوك، وكان لسداد رأيه يسمى كاهنا، ولم تجمع قضاعة إلاّ عليه وعلى رزاح ابن ربيعة.

وسمع زهير بعض نسائه تتكلّم بما لا ينبغي لمرأة تتكلم(١) به عند زوجها، فنهاها فقالت له: اسكت عني وإلاّ ضربتك بهذا العمود، فو الله ما كنت أراك تسمع شيئا ولا تعقله، فقال عند ذلك:

ألا لقوم لا أرى النّجم طالعا

ولا الشّمس إلاّ حاجتي بيميني

معزّبتي عند القفا بعمودها

يكون نكيري أن أقول ذريني

أمينا على سرّ النّساء وربّما

أكون على الأسرار غير أمين

فللموت خير من حداج(٢) موطّأ

مع الظّعن لا يأتي المحلّ لحيني

وهو القائل:

أبنيّ إن أهلك فقد

أورثتكم مجدا بنيّة

وتركتكم أرباب سا

دات زنادكم وريّه

من كلّ ما نال الفتى

قد نلته إلاّ التّحيّة

ولقد رحلت البازل ال

كوماء ليس لها وليّه

وخطبت خطبة حازم

غير الضّعيف(٣) ولا العييّة

____________________

(١) ت: (أن تتكلمه).

(٢) في حاشيتي الأصل، ت: (الحدج: مركب من مراكب النساء؛ كالمحفة؛ وجمعه أحداج وحدوج؛ والحداجة لغة فيه؛ عن يعقوب، والجمع الحدائج).

(٣) حاشية ت (من نسخة): (لا بالضعيف).

٢٦٩

فالموت خير للفتى

فليهلكن وبه بقيّه

من أن يرى الشّيخ البجا

ل وقد يهادي بالعشيّه

وهو القائل:

ليت شعري والدهر ذو حدثان

أي حين منيّتي تلقاني!

أسبات على الفراش خفات

أم بكفّي مفجّع حرّان(١) !

وقال حين مضت له مائتا سنة من عمره:

لقد عمّرت حتى ما أبالي

أحتفي في صباحي أم مسائي!

وحقّ لمن أتت مائتان عاما

عليه أن يملّ من الثّواء

قوله: (معزيتي) يعني امرأته، يقال: معزّبة الرجل وطلّته وحنّته؛ كل ذلك امرأته.

وقوله: (أمينا على سرّ النساء)، السرّ: خلاف العلانية، والسرّ أيضا: النكاح، قال الحطيئة:

ويحرم سرّ جارهم عليهم

ويأكل جارهم أنف القصاع(٢)

وقال امرؤ القيس:

ألا زعمت بسباسة اليوم أنني

كبرت وألاّ يحسن السّرّ أمثالي(٣)

____________________

(١) حاشية الأصل: (السبات، أصله النوم، ويريد به الموت، وقد قيل: النوم موت خفيف، والموت نوم ثقيل؛ يقول: ليت شعري: ألموت حتف أنفي على فراشي، أم يقتلني متأثر عطشان إلى دمي!).

(٢) ديوانه: ٩٣؛ وفي حاشية الأصل: (أنف القصاع أول ما يعرف من القدر فيكون أدسم)، وفي شرح الديوان: (يقول: يؤثرون جارهم بالطعام على أنفسهم، فيأكل صفوة طعامهم قبلهم، وأنف كل شيء أوله.

(٣) ديوانه: ٥٣، وقد ضبط قوله: (لا يحسن)، بالضمة والفتحة معا، في الأصل، ت، وفي حاشيتيهما: (الرفع على إضمار الهاء، والنصب على اللفظ)، وفي حاشية الأصل (من نسخة): (وألا يشهد).

٢٧٠

وكلاء زهير يحتمل الوجهين جميعا، لأنه إذا كبر وهرم لم تهيّبه النساء أن(١) يتحدّثن بحضرته بأسرارهن(١) ، تهاونا به، أو تعويلا على ثقل سمعه، وكذلك هرمه وكبره يوجبان كونه أمينا على نكاح النساء لعجزه عنه.

وقوله: (حداج موطّأ)، الحداج(٢) : مركب من مراكب النساء، والجمع أحداج وحدوج.

والظعن والأظعان: الهوادج، والظعينة المرأة في الهودج؛ ولا تسمّى ظعينة حتى تكون في هودج، والجمع ظعائن؛ وإنما خبّر عن هرمه، وأن موته خير من كونه مع الظّعن في جملة النساء.

وقوله: (زنادكم وريّه)؛ الزّناد: جمع زند وزندة، وهما عودان يقدح بهما النار، وفي أحدهما فروض، وهي ثقب؛ فالتي فيها الفروض هي الأنثى، والّذي يقدح بطرفه هو الذّكر، ويسمى الزّند الأب، والزّندة الأم. وكنّى (بزنادكم وريّه) عن بلوغهم مأربهم؛ تقول العرب: وريت بك زنادي؛ أي نلت بك ما أحب من النّجح والنجاة، ويقال للرجل الكريم: وارى الزّناد.

فأما التحية، فهي الملك، فكأنه قال: من كلّ ما نال الفتى قد نلته إلا الملك؛ وقيل التحية هاهنا: الخلود والبقاء.

والبازل: النّاقة التي بلغت تسع سنين، فهي أشدّ ما تكون، ولفظ البازل في الناقة والجمل سواء.

والكوماء: العظيمة السّنام. والوليّة: برذعة تطرح على ظهر البعير تلي جلده.

والبجال: الّذي يبجّله قومه ويعظّمونه. وقوله: (يهادي بالعشية)، أي يماشيه الرجال فيسندونه لضعفه. والتهادي: المشي الضعيف.

____________________

(١ - ١) ت: (تتحدث بحضرته بأسرارها).

(٢) في حاشيتي الأصل، ت: (القياس حدج [بضمتين] في جمع حداج؛ إلا أن يكون نادرا؛ كظروف في جمع ظريف).

٢٧١

وقوله: (أسبات)، فالسّبات: سكون الحركة، ورجل مسبوت، والخفات: الضعف أيضا، يقال: خفت(١) الرجل إذا أصابه ضعف من مرض أو جوع.

والمفجّع: الّذي فجع بولد له أو قرابة. والحرّان: العطشان الملتهب(٢) ، وهو هاهنا المحزون على قتلاه.

ومما يروى لزهير بن جناب:

إذا ما شئت أن تسلى حبيبا

فأكثر دونه عدد اللّيالي

فما سلّى حبيبك مثل نأي

وما أبلى جديدك كابتذال(٣)

____________________

(١) ش: (خفت)؛ بالبناء للمجهول.

(٢) ش: (المحترق).

(٣) وانظر ترجمة زهير بن جناب وأشعاره وأخباره في (أخبار المعمرين ٢٤ - ٢٩، والمؤتلف والمختلف من أسماء الشعراء ١٣٠، وطبقات الشعراء: ٣٠، والأغاني ٢١: ٦٣ - ٦٨، والشعر والشعراء ٣٣٩ - ٣٤٢، وتاريخ ابن الاثير ١: ٢٩٩ - ٣٠١).

٢٧٢

[١٧]

مجلس آخر [المجلس السابع عشر:]

[أخبار ذي الإصبع العدواني وحديثه مع بناته الأربع:]

ومن المعمّرين ذو الإصبع العدواني، واسمه حرثان بن محرّث بن الحارث بن ربيعة ابن وهب بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عياذ(١) بن يشكر بن عدوان. وهو الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر(٢) .

وإنما سمي الحارث عدوان، لأنه عدا على أخيه؛ فهمّ(٣) بقتله، وقيل: بل فقأ عينه، وقيل: إن اسم ذو الإصبع محرّث بن حرثان، وقيل: حرثان بن حويرث، وقيل: حرثان ابن حارثة، ويكنّى أبا عدوان.

وسبب لقبه بذي الإصبع أنّ حية نهشته على إصبعه فشلّت، فسمى بذلك. ويقال:

إنه عاش مائة وسبعين سنة. وقال أبو حاتم: إنه عاش ثلاثمائة سنة.

وهو أحد حكّام العرب في الجاهلية. وذكر الجاحظ أنه كان أثرم(٤) وروي عنه:

لا يبعدن عهد الشباب ولا

لذّاته ونباته النضر(٥)

لولا أولئك ما حفلت متى

عوليت في حرج(٦) إلى قبري

____________________

(١) ش: (عباد بن يشكر).

(٢) حاشية الأصل: (قال ش: هو قيس عيلان؛ وليس بقيس بن عيلان، وهو لقب للناس بن مضر، والياس أخو إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقيل: عيلان اسم فرسه فنسب إليه، وقيل: بل عيلان لقب مضر بن نزار، لأنه يقال قيس بن عيلان؛ قال زفر بن الحارث:

ألا إنّما قيس بن عيلان بقّة

إذا وجدت ريح العصير تغنّت

 (٣) ش: (فهم فقتله).

(٤) حاشية الأصل: (الأثرم: الّذي سقطت مقاديم أسنانه).

(٥) في حاشية الأصل، ت: (إن جررت النضر بدلا من الهاء في (نباته) تخلصت من الإقواء؛ ولك أن تقول: (النضري) منسوبا كقوله: (والدهر بالإنسان دواري)، ويجوز أن يعطف على الشباب).

(٦) حاشية ت (من نسخة): (حرجي) والحرج: سرير الموتى.

٢٧٣

هزئت أثيلة أن رأت هرمي

وأن انحنى لتقادم ظهري

وكان(١) لذي الإصبع بنات أربع، فعرض عليهنّ أن يزوّجهنّ فأبين وقلن: خدمتك وقربك أحبّ إلينا. ثم أشرف عليهنّ يوما من حيث لا يرينه، فقلن: لتقل كلّ واحدة منّا ما في نفسها، فقالت الكبرى:

ألا هل أراها مرّة وضجيعها

أشمّ كنصل السّيف عين مهنّد(٢)

عليم بأدواء النّساء وأصله

إذا ما انتمى من سرّ أهلي ومحتدي(٣)

ويروى (من أهل سرّي، ومن أصل سرّي ومحتدي).

فقلن لها: أنت تريدين ذا قرابة قد عرفته. ثم قالت الثانية:

ألا ليت زوجي من أناس أولي عدى(٤)

حديث الشّباب طيّب الثّوب(٥) والعطر

ويروى: (أولي غنى).

لصوق بأكباد النّساء كأنّه

خليفة جان لا ينام على وتر(٦)

ويروى: (لا ينام على هجري).

فقلن لها: أنت تريدين فتى ليس من أهلك. ثم قالت الثالثة:

____________________

(١) الخبر في الأغاني ٣: ٩٤ - ٩٦ (طبع دار الكتب المصرية)، ومع شرحه في الكامل - بشرح المرصفي ٥: ٩٤ - ١١١، مع اختلاف في الرواية ونسبة الأبيات

(٢) حاشية ت (من نسخة):

ألا هل أراها ليلة وضجيعها

أغرّ كنصل السّيف غير المهنّد

ورواية الأغاني:

ألا هل أراها ليلة وضجيعها

أشمّ كنصل السّيف غير مبلّد

(٣) رواية الأغاني: (طبيب بأدواء النساء)، ورواية الكامل: (بأدواء النساء كانه).

(٤) حاشية ت (من نسخة): (ذوي غنى)، وهي رواية الأغاني والكامل.

(٥) رواية الكامل: (طيب النشر)، ورواية الأغاني: (طيب الريح).

(٦) حاشية ت (من نسخة): (خليفة جان).

٢٧٤

ألا ليته يكسى الجمال نديّه(١)

له جفنة تشقى بها المعز(٢) والجزر

له حكمات الدّهر من غير كبرة

تشين؛ فلا فان ولا ضرع غمر

فقلن لها: أنت تريدين سيدا شريفا.

وقلن للرابعة: قولي، فقالت: لا أقول شيئا، فقلن لها: ياعدوة الله، علمت ما في أنفسنا ولا تعلميننا ما في نفسك! فقالت: (زوج من عود خير من قعود)؛ فمضت مثلا.

فزوجهنّ أربعهن، وتركهن حولا، ثم أتى الكبرى فقال: يابنيّة، كيف ترين زوجك؟

قالت: خير زوج، يكرم الحليلة، ويعطي الوسيلة. قال: فما مالكم؟ قالت: خير مال، الإبل نشرب ألبانها جزعا - ويروى: (جرعا)، بالراء غير المعجمة - ونأكل لحمانها مزعا، وتحملنا وضعيفنا(٣) معا؛ فقال: يابنيّة، زوج كريم، ومال عميم.

ثم أتى الثانية فقال: يابنيّة، كيف زوجك؟ قالت: خير زوج؛ يكرم أهله، وينسى فضله، قال: وما مالكم؟ قالت: البقر تألف الفناء، وتملأ الإناء، وتودك(٤) السقاء، ونساء مع النساء(٥) ، فقال لها: حظيت وبظيت(٦) .

ثم أتى الثالثة فقال: يابنية، كيف زوجك؟ قالت: لا سمح بذر(٧) ، ولا بخيل حكر(٨)

____________________

(١) رواية الأغاني:

* ألا ليته يملأ الجفان لضيفه*

ورواية الكامل:

* ألا ليته يعطى الجمال بديئة*

(٢) في الأغاني: (النيب).

(٣) حاشية ت (من نسخة): (وضعفتنا).

(٤) حاشية ت (من نسخة): (تودك)، بتشديد الدال مكسورة؛ وكذا ضبطت بالقلم في الكامل.

(٥) ش: (مع نساء)، وهي رواية الأغاني والكامل.

(٦) حاشية ت (من نسخة): (رضيت).

(٧) بذر: يبسط ماله بالبذر؛ وهو وصف للمبالغة.

(٨) حكر: هو الّذي لا يزال يحبس سلعته حتى يبيع بالكثير من شدة حكره.

٢٧٥

قال: فما مالكم؟ قلت: المعزى، قال: وما هي؟ قالت: لو كنّا نولّدها فطما، ونسلخها أدما - ويروى: (أدما) بالفتح - لم نبغ بها نعما. فقال لها: جذوة(١) مغنية - ويروى:

جدوى(٢) مغنية.

ثم أتى الصغرى فقال: كيف زوجك؟ قالت: شرّ زوج؛ يكرم نفسه، ويهين عرسه؛ قال: فما مالكم؟ قالت: شرّ مال، قال: وما هو؟ قالت: الضأن، جوف لا يشبعن، وهيم لا ينقعن، وصمّ لا يسمعن، وأمر مغويتهن يتبعن. فقال أبوها: (أشبه امرؤ(٣) بعض بزّه)، فمضت مثلا.

أمّا قول إحدى بناته في الشعر: (أشمّ)، فالشمم هو ارتفاع أرنبة الأنف وورودها؛ يقال: رجل أشمّ،، وامرأة شماء، وقوم شمّ، قال حسان بن ثابت:

بيض الوجوه كريمة أحسابهم

شمّ الأنوف من الطّراز الأوّل(٤)

والشّمم: الارتفاع في كلّ شيء؛ فيحتمل أن يكون حسّان أراد بشمّ الأنوف ما ذكرناه من ورود الأرنبة؛ لأن ذلك عندهم دليل العتق والنجابة. ويجوز أن يريد بذلك الكناية عن نزاهتهم وتباعدهم عن دنايا الأمور ورذائلها؛ وخصّ الأنوف بذلك؛ لأن الحميّة والغضب والأنف(٥) فيها؛ ولم يرد طول أنفهم؛ وهذا أشبه بأن يكون مراده؛ لأنه قال: (بيض الوجوه) ولم يرد بياض اللون في الحقيقة، وإنما كنى بذلك عن نقاء أعراضهم، وجميل أخلاقهم وأفعالهم؛ كما يقول القائل: جاءني فلان بوجه أبيض، وقد بيّض فلان وجهه بكذا وكذا، وإنما يعني ما ذكرناه. وقول المرأة: (أشمّ كنصل السيف) يحتمل الوجهين أيضا. وقول حسان (من الطراز الأول)، أي أفعالهم أفعال آبائهم وسلفهم، وأنّهم لم يحدثوا أخلاقا مذمومة لا تشبه نجارهم وأصولهم. وقولها: (عين مهنّد)؛ أي هو المهنّد بعينه، كما يقال: هذا هو بعينه، وعين

____________________

(١) حاشية ت (من نسخة): (حذوة).

(٢) حاشية ت (من نسخة): (حذوى).

(٣) حاشية ت (من نسخة): (أشبه امرأ بعض بزه)، والبز في الأصل: مناع البيت من الثياب خاصة؛ كنى به عن الضأن؛ وهي متاع؛ والمثل يضرب للمتشابهين أخلاقا.

(٤) ديوانه: ٨٠.

(٥) حاشية ت (من نسخة): (والأنعة).

٢٧٦

الشيء نفسه. وعلى الرواية الأخرى: (غير مهنّد) أي ليس هو السيف المنسوب إلى الهند في الحقيقة، وإنما هو يشبهه في مضائه. وقولها: (من سرّ أهلي)، أي من أكرمهم وأخلصهم، يقال: فلان في سرّ قومه، أي في صميمهم وشرفهم، وسرّ الوادي: أطيبه ترابا.

والمحتد: الأصل.

وقول الثانية: (أولي عدى)  فإنّما معناه أن يكون لهم أعداء، لأنّ من لا عدوّ له هو الفسل الرذل الّذي لا خير عنده، والكريم الفاضل من الناس هو المحسّد المعادي(١) .

وقولها: (لصوق بأكباد النساء) تعني في المضاجعة، ويحتمل أن تكون أرادت في المحبة والمودّة، وكنّت بذلك عن شدّة محبتهن له، وميلهن إليه، وهو أشبه. وقولها: (كأنه خليفة جان) أي كأنه حيّة للصوقه، والجان: جنس من الحيات(٢) ، فخفّفت لضرورة الشعر.

وقول الثالثة: (يكسي الجمال نديّه) فالندي هو المجلس. وقولها: (له حكمات الدهر) تقول: قد أحكمته التجارب، وجعلته حكيما. فأما الضّرع فهو الضعيف. والغمر:

الّذي لم يجرب الأمور.

وقول الكبرى: (ويكرم الحليلة، ويعطي الوسيلة)، فالحليلة هي امرأة الرجل، والوسيلة الحاجة. وقولها: (نشرب ألبانها جزعا) فالجزع جمع جزعة، وهو الماء القليل يبقي في الإناء، وقولها: (مزعا)، المزعة: البقية من دسم، ويقال: ماله جزعة ولا مزعة، هكذا ذكر ابن دريد، الضمّ في جزعة، ووجدت غيره يكسرها فيقول جزعة، وإذا كسرت فينبغي

____________________

(١) حاشية ت: (الأولى أن يكون العدى هاهنا الغرباء؛ لما تقدم من: استدلالهن؛ وهو قولهن (فتى ليس من أهلك).

(٢) في حاشيتي الأصل، ت: لأن يكون من الجناية أحسن وأقرب إلى الصواب، ويكون من باب قوله:

* إذا لم أجن كنت مجنّ جان*

٢٧٧

أن يكون (نشرب ألبانها جزعا) وتكسر المزعة أيضا ليزدوج الكلام، فتقول: (ونأكل لحمانها مزعا)، قال: المزعة، بالكسر: هي القطعة من الشحم، والمزعة بالكسر أيضا من الرّيش والقطن وغير ذلك، كالمزقة من الخرق، والتّمزيع: التقطيع والتشقيق؛ يقال إنه ليكاد يتمزّع من الغيظ، ومزع الظّبي في عدوه يمزع مزعا؛ إذا أسرع، وقوله: (مال عميم):، أي كثير.

وقول الثانية: (تودك السّقاء)، من الودك الّذي هو(١) الدّسم.

وقول الثالثة: (نولّدها فطما)، الفطم: جمع فطيم، وهو المقطوع من الرّضاع. وقولها: (نسلخها أدما)، فالأدم: جمع إدام، وهو الّذي يؤكل؛ تقول: لو أنا فطمناها عند الولادة وسلخناها للأدم من الحاجة لم نبغ بها نعما. وعلى الرواية الأخرى: أدما، من الأديم.

وقوله: (جذوة مغنية)، فالجذوة: القطعة.

وقول الصغرى: (جوف لا يشبعن)، الجوف: جمع جوفاء، وهي العظيمة الجوف.

والهيم: العطاش، ولا ينقعن؛ أي لا يروين، ومعنى قولها: (وأمر مغويتهنّ يتبعن)، لأنّ القطيع من الضأن يمر على قنطرة فتزلّ واحدة فتقع في الماء، فيقعن كلّهنّ اتباعا لها، والضأن يوصف بالبلادة.

[خبر عبد الملك بن مروان مع سعيد بن خالد الجدلي:]

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمد الكاتب قال أخبرنا ابن دريد قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس. قال ابن دريد وأخبرنا به العكلي عن أبي خالد(٢) عن الهيثم بن عدي عن مسعر بن كدام قال حدثني سعيد بن خالد الجدلي قال: لما(٣) قدم عبد الملك ابن مروان الكوفة بعد قتل مصعب، دعا الناس على فرائضهم(٤) ، فأتيناه فقال:

____________________

(١) حاشية الأصل: (بخط ابن الشجري على الحاشية: وجدت في بعض الروايات: (تودل السقاء) باللام مأخوذ من الأدل؛ وهو اللبن الحامض).

(٢) حاشية ت (من نسخة): (عن أبي خالد).

(٣) الخبر في الأغاني ٣ - ٩١ - ٩٢؛ (طبع دار الكتب المصرية).

(٤) ت: (إلى فرائضهم)، والفرائض: العطايا.

٢٧٨

 (١) من القوم؟ فقلنا: جديلة(١) ، فقال: جديلة عدوان؟ قلنا: نعم، فتمثّل عبد الملك:

عذير الحي من عدوا

ن كانوا حيّة الأرض(٢)

بغى بعضهم بعضا

فلم يرعوا على بعض

ومنهم كانت السادا

ت والموفون بالقرض

ومنهم حكم يقضي

فلا ينقض ما يقضي

ومنهم من يجيز النا

س في السّنّة والفرض(٣)

ثم أقبل على رجل كنّا قدّمناه أمامنا جسيم وسيم، فقال: أيّكم يقول هذا الشعر؟

فقال: لا أدري، فقلت أنا من خلفه: يقوله ذو الإصبع، فتركني وأقبل على ذاك الجسيم فقال: وما كان اسم ذي الإصبع؟ فقال: لا أدري، فقلت أنا من خلفه: حرثان، فأقبل عليه وتركني، فقال: لم سمّي ذا الإصبع؟ فقال: لا أدري، فقلت: أنا من خلفه نهشته حيّة في إصبعه، فأقبل عليه وتركني فقال: من أيّكم كان؟ فقال: لا أدري، فقلت أنا من خلفه من بني ناج، فأقبل على الجسيم فقال: كم عطاؤك؟ قال: سبعمائة(٤) ، ثم أقبل عليّ فقال:

كم عطاؤك؟ قلت: أربعمائة(٥) فقال: ياابن الزّعيزعة، حطّ من عطاء هذا ثلاثمائة، وزدها في عطاء هذا، فرحت وعطائي سبعمائة وعطاؤه أربعمائة.

وفي رواية أخرى أنه قال له: من أيّكم كان؟ فقال: لا أدري، فقلت أنا من خلفه:

من بني ناج، الّذي يقول فيهم الشاعر:

وأما بنو ناج فلا تذكرنّهم ولا تتبعن عينيك من كان هالكا(٦) إذا قلت معروفا لتصلح بينهم(٦) يقول وهيب لا أسالم(٧) ذلكا

____________________

(١) ت: (ممن القوم؟ فقلنا: من جديلة).

(٢) حاشية الأصل: (عذير: مصدر يقوم مقام الاستفهام؛ والتقدير: من يعذرهم؟).

(٣) قال أبو الفرج: (قوله (ومنهم من يجيز الناس)؛ فإن إجازة الحج كانت لخزاعة، فأخذتها منهم عدوان)، وانظر القصيدة في الأغاني مع اختلاف الرواية وعدد الأبيات.

(٤) حاشية ت (من نسخة): (سبعمائة درهم).

(٥) حاشية ت (من نسخة) (أربعمائة درهم).

(٦ - ٦) حاشية ت: (إذا قلت معروفا لأصلح بينهم)، وهي توافق رواية الأغاني.

(٧) م: (لا أسلم).

٢٧٩

ويروى (لا أحاول ذلكا).

فأضحى كظهر العود(١) جبّ سنامه

تحوم عليه الطير أحدب باركا

[إيراد شعر لذي الإصبع وشرج ما ورد فى ذلك من الغريب:]

وقد رويت هذه الأبيات لذي الإصبع أيضا:

ومن أبيات ذي الإصبع السائرة قوله:

أكاشر ذا الضّغن المبيّن منهم

وأضحك حتّى يبدو النّاب أجمع(٢)

وأهدنه بالقول هدنا ولو يرى

سريرة ما أخفي لبات يفزّع

ومعنى (أهدنه) أسكّنه.

ومن قوله أيضا:

إذا ما الدّهر جرّ على أناس

شراشره أناخ بآخرينا(٣)

فقل للشّامتين بنا أفيقوا

سيلقى الشّامتون كما لقينا

ومعنى (الشراشر) هاهنا الثّقل، يقال ألقى عليه شراشره وجراميزه، أي ثقله.

ومن قوله:

ذهب الّذين إذا رأوني مقبلا

هشّوا إلي ورحّبوا بالمقبل

وهم الّذين إذا حملت حمالة(٤)

ولقيتهم فكأنّني لم أحمل

ومن قوله وهي مشهورة(٥) :

____________________

(١) العود هنا: المسن من الإبل، ورواية للأغاني: (الفحل). ورواية أخرى: (فأضحوا كظهر العود)، وبعده:

فإن تك عدوان بن عمرو تفرّقت

فقد غنيت دهرا ملوكا هنالكا

(٢) البيتان في حماسة البحتري ١٤٠، ونسبهما إلى معن بن أوس.

(٣) نسب البيتان في الشعر والشعراء: ٤٥٠، والحماسة ٣: ١٩١، وعيون الأخبار ٣: ١١٤، للفرزدق؛ وفي حماسة البحتري: ١٤٩ نسبا إلى مالك بن عمرو الأسدي.

(٤) الحمالة: الدية.

(٥) القصيدة في المفضليات - بشرح ابن الأنباري ٣٢١ - ٣٢٧، والأمالي ١: ٢٥٤ - ٢٥٧، والخزانة ٣: ٢٢٦ - ٢٢٨، وشرح شواهد المغني: ١٤٧ - ١٤٨، وأبيات منها في الشعر والشعراء ٦٨٩؛ مع اختلاف في الرواية وعدد الأبيات.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679