كتاب الغيبة

كتاب الغيبة0%

كتاب الغيبة مؤلف:
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 316

كتاب الغيبة

مؤلف: الشيخ الاجل ابن ابي زينب محمد بن ابراهيم النعماني
تصنيف:

الصفحات: 316
المشاهدات: 48929
تحميل: 5403

توضيحات:

كتاب الغيبة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 316 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 48929 / تحميل: 5403
الحجم الحجم الحجم
كتاب الغيبة

كتاب الغيبة

مؤلف:
العربية

٦ - أخبرنا على بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عمن رواه، عن جعفر بن يحيى، عن أبيه، عن أبي [عبدالله] جعفر [بن محمد]عليهما‌السلام أنه قال: " كيف أنتم لو ضرب أصحاب القائمعليه‌السلام الفساطيط في مسجد كوفان، ثم يخرج إليهم المثال المستأنف، أمر جديد، على العرب شديد ".

٧ - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا أبوطاهر الوراق، قال: حدثنى عثمان بن عيسى، عن أبى الصباح الكناني، قال: " كنت عند أبى عبداللهعليه‌السلام فدخل عليه شيخ وقال: قد عقني ولدي وجفاني [إخواني]، فقال أبوعبداللهعليه‌السلام : أو ما علمت أن للحق دولة، وللباطل دولة كلاهما ذليل في دولة صاحبه [فمن أصابته رفاهية الباطل(١) اقتص منه في دولة الحق] ".

٨ - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة، قال: حدثنا أبوإسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثني عبدالله بن حماد الانصاري، عن محمد بن جعفر ابن محمدعليهما‌السلام عن أبيهعليه‌السلام قال: " إذا قام القائم بعث في أقاليم الارض، في كل إقليم رجلا، يقول: عهدك في كفك(٢) فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه(٣) ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك واعمل بما فيها، قال: ويبعث جندا إلى القسطنطينية، فإذا بلغوا الخليج كتبوا على أقدامهم شيئا ومشوا على الماء، فإذا نظر إليهم الروم يمشون على الماء، قالوا: هؤلاء أصحابه يمشون على الماء، فكيف هو؟ ! فعند ذلك

____________________

(١)في بعض النسخ " فمن أصابته دولة الباطل اقتص منه في دولة الحق " وكأنه من تصرف النساخ، وفى بعضها " فمن أصابته ذحلة الباطل اقتص منه في دولة الحق " والذحلة - بالفتح ثم السكون -: الثار، وقيل: العداوة والحقد، وقيل: طلب مكافأة بجناية جنيت عليك أو عداوة اوتيت اليك، وما في الصلب واضح المراد، ولعل الكلمة في الاصل غير مقروء‌ة فنشأ الاختلاف من ذلك.

(٢)في بعض النسخ " في كنفك " ههنا وفى ما يأتى.

(٣)في بعض النسخ " ورد عليك مالا تفهمه ".

(*)

٣٠١

يفتحون لهم أبواب المدينة، فيدخلونها، فيحكمون فيها ما يشاؤون "(١) .

٩ - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، عن محمد بن سنان، عن حريز، عن أبان بن تغلب، قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمدعليهما‌السلام يقول: " لا تذهب الدنيا حتى ينادي مناد من السماء: " يا أهل الحق اجتمعوا " فيصيرون في صعيد واحد، ثم ينادي مرة أخرى: " يا أهل الباطل اجتمعوا " فيصيرون في صعيد واحد، قلت: فيستطيع هؤلاء أن يدخلوا في هؤلاء؟ قال لا والله، وذلك قول الله عزوجل: " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب "(٢) .

١٠ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب أبوالحسن الجعفي، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب عن أبي بصير، قال: قال أبوعبداللهعليه‌السلام : " ليعدن أحدكم لخروج القائم ولو سهما، فإن الله تعالى إذا علم ذلك من نيته رجوت لان ينسئ في عمره(٣) حتى يدركه [فيكون من أعوانه وأنصاره] ".

باب - ٢٢: ما روى أن القائمعليه‌السلام يستأنف دعاء جديدا

*(وأن الاسلام بداغريبا وسيعود غريبا كما بدا) *(٤) .

١ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثني علي بن الحسن

____________________

(١)في بعض النسخ " ما يريدون ".

(٢)آل عمران: ١٧٩.

(٣)أى يؤخر أجله إلى أن يدرك القائمعليه‌السلام .

(٤)قوله " بدا اما ناقص واوى، أو مهموز اللام من " بدأ " بالهمز، والاول من بدا الامر يبدو بدوا أى ظهر، والمعنى ظهر الاسلام في قلة الناس، والثانى من الابتداء، وكأن " بدأ " يكون لازما ومتعديا فالمعنى أن الاسلام كان في أول أمره كالغريب الوحيد الذى لا أهل له عنده لقلة المسلمين يومئذ.

(*)

٣٠٢

التيملي، قال: حدثنى أخواي محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، وعن جميع الكناسي(١) جميعا عن أبي بصير، عن كامل، عن أبي جعفرعليه‌السلام أنه قال: " إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا، فطوبى للغرباء "(٢) .

٢ - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشى، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنه قال: " الاسلام بدا غريبا، وسيعود غ؟؟؟ ا كما بدا فطوبى للغرباء، فقلت: اشرح لي هذا أصلحك الله، فقال: [مما] يستأنف ا؟؟ اعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ".

وأخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بهذا الاسناد، عن محمد بن سنان، عن الحسين ابن المختار، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مثله.

٣ - و [بهذا الاسناد] عن ابن سنان، عن عبدالله بن مسكان، عن مالك الجهني قال: " قلت لابى جعفرعليه‌السلام : إنا نصف صاحب هذا الامر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس(٣) ، فقال: لا والله لا يكون ذلك [أبدا] حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعو كم إليه ".

٤ - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل بن ابراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن زرارة، عن سعد بن أبى عمر [و] الجلاب، عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام

____________________

(١)الظاهر كونه جميع بن عمير - بتصغيرهما - بن عبدالرحمن العجلى الكوفى المعنون في كتب الرجال من العامة والخاصة غير أنهم يقولون: رافضى ضعيف.

(٢)طوبى - فعلى من الطيب، ومعناه فرح وقرة عين، غبطة لهم، وقال في النهاية: أى الجنة لاولئك المسلمين الذين كانوا في أول الاسلام والذين يكونون في آخره، وانما خصهم بها لصبرهم على اذى الكفار أولا وآخرا ولزومهم دين الاسلام - انتهى.

(٣)أى نصف دولتهعليه‌السلام وخروجه على وجه لا يشبهه غيره، فقال(ع): لا يمكنكم معرفة ذلك على حقيقة الامر حتى تروه.أو المراد وصف التشيع وحالات الائمةعليهم‌السلام .

(*)

٣٠٣

أنه قال: " إن الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء ".

٥ - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن علي بن رباح الزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسى الحسنى(١) ، عن الحسن بن علي البطائني، عن شعيب الحداد، عن أبى بصير، قال: " قلت لابى عبداللهعليه‌السلام : أخبرني عن قول أمير المؤمنينعليه‌السلام : " إن الاسلام بدا غريبا وسيعود كما بدا(٢) فطوبى للغرباء " فقال: يا أبا محمد إذا قام القائمعليه‌السلام استأنف دعاء جديدا كما دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال: فقمت إليه وقبلت رأسه وقلت: أشهد أنك إمامى في الدنيا والآخرة أوالى وليك واعادي عدوك، وأنك ولي الله، فقال: رحمك الله ".

باب - ٢٣: ما جاء في ذكر سن الامام القائمعليه‌السلام ، وما جاء‌ت به

*(الرواية حين يفضى اليه أمر الامامة) *.

١ - أخبر نا علي بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، قال: حدثني محمد بن الحسين؟ ن أبى الخطاب، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ؟ نه سمعه يقول: " الامر في أصغرنا سنا، واخملنا ذكرا"(٣) .

أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن حسان؟؟؟ ازي، عن محمد بن على الصيرفي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر؟؟؟؟؟ رعليه‌السلام مثله.

٢ - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن ما بنداذ، قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن أبي مالك الحضرمي، عن أبي السفاتج، عن أبي بصير، قال: " قلت؟؟؟ هما - لابي عبدالله أو لابي جعفر -عليهما‌السلام : أيكون أن يفضي هذا الامر(٤) إلى

____________________

(١)في بعض النسخ " الحضينى ".

(٢)كذا.

(٣)خمل صوته أو ذكره: خفى وضعف.

(٤)أى أمر الامامة.

(*)

٣٠٤

من لم يبلغ؟ قال: سيكون ذلك، قلت: فما يصنع؟ قال: يورثه علما وكتبا ولا يكله إلى نفسه "(١) .

٣ - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبى الخطاب، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود قال: قال لي أبوجعفرعليه‌السلام : " لا يكون هذا الامر إلا في أخملنا ذكرا، وأحدثنا سنا ".

٤ - أخبرنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن ما بنداذ، قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن إسحاق بن صباح، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام أنه قال: " إن هذا سيفضى إلى من يكون له الحمل "(٢) .

انظروا - رحمكم الله - يا معشر الشيعة(٣) إلى ما جاء عن الصادقينعليهم‌السلام في ذكر سن القائمعليه‌السلام وقولهم إنه وقت إفضاء أمر الامامة إليه أصغر الائمة سنا وأحدثهم، وإن أحدا ممن قبله لم يفض إليه الامر في مثل سنه، وإلى قولهم: " واخملنا ذكرا " يشيرون بخمول ذكره إلى غيبة شخصه واستتاره، وإذا جاء‌ت الروايات متصلة متواترة بمثل هذه الاشياء قبل كونها، وبحدوث هذه الحوادث قبل حدوثها، ثم حققها العيان والوجود، وجب أن تزول الشكوك عمن فتح الله قلبه ونوره وهداه، وأضاء له بصره.

والحمد لله الذي يختص برحمته من يشاء من عباده بتسليمهم لامره وأمر أوليائه، وإيقانهم بحقيقة كل ما قاله، واثقا بحقيقة كل ما يق‍؟؟؟عليهم‌السلام من غير شك فيه ولا ارتياب، إذ كان الله عزوجل قد رفع منزلة حججه؟؟

____________________

(١)قال ي البحار: " لعل المعنى أن لا مدخل للسن في علومهم وحالاته‍؟ تعالى لا يكلهم إلى انفسهم بل هم مؤيدون بالالهام وروح القدس.

(٢)كذا.ولعل الاصل " من يكون له الخمول " فصحف، وفى البحار بعد نقل الخبر قال: بيان: لعل المعنى أنه يحتاج أن يحمل لصغره، ويحتمل أن يكون بالخاء المعجمة يعنى يكون خامل الذكر.

(٣)في بعض النسخ " يا معشر المؤمنين ".

(*)

٣٠٥

وخفض منزلة من دونهم أن يكونوا أغيارا عليهم، وجعل الجزاء على التسليم لقولهم والرد إليهم الهدى والثواب(١) وعلى الشك والارتياب فيه العمى وأليم العذاب، وإياه نسأل الثواب على ما من به، والمزيد فيما أولاه وحسن البصيرة فيما هدى إليه فإنما نحن به وله.

باب - ٢٤: في ذكر اسماعيل بن أبى عبداللهعليه‌السلام

*(والد لالة على أخيه موسى بن جعفرعليهما‌السلام ) *.

١ - حدثنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا أبوعبدالله جعفر بن عبدالله المحمدي من كتابه في رجب سنة ثمان وستين ومائتين، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال: " وصف إسماعيل بن عمار أخى لابى عبداللهعليه‌السلام دينه واعتقاده، فقال: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنكم ووصفهم - يعني الائمة - واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، ثم قال: وإسماعيل من بعدك، قال: أما إسماعيل فلا ".

٢ - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثني الحسن ابن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، قال: حدثنا أبونجيح المسمعي، عن الفيض بن المختار، قال: قلت لابى عبداللهعليه‌السلام : جعلت فداك ما تقول في أرض أتقبلها من السلطان ثم اؤاجرها من أكرتي على أن ما أخرج الله منها من شئ كان لي من ذلك النصف أو الثلث وأقل من ذلك أو أكثر، هل يصلح ذلك، قال: لا بأس به، فقال له إسماعيل ابنه: يا أبتاه لم تحفظ، قال: أو ليس كذلك اعامل أكرتي يا بني؟ أليس من أجل ذلك كثيرا ما أقول لك: الزمنى فلا تفعل، فقام إسماعيل وخرج، فقلت: جعلت فداك فما على إسماعيل أن لا يلزمك إذ كنت متى مضيت

____________________

(١)قوله " الهدى " مفعول ثان لجعل، وهكذا " العمى ".

(*)

٣٠٦

افضيت الاشياء إليه من بعدك كما افضيت الاشياء إليك من بعد أبيك، فقال: يا فيض إن إسماعيل ليس [مني] كأنا من أبي، قلت: جعلت فداك فقد كنت لا أشك في أن الرحال تحط إليه من بعدك فان كان ما نخاف - وإنا نسأل الله من ذلك العافية - فإلى من؟ فأمسك عني، فقبلت ركبته وقلت: ارحم شيبتى فإنما هي النار، إني والله لو طمعت(١) أن أموت قبلك ما باليت ولكني أخاف أن أبقى بعدك، فقال لي: مكانك، ثم قام إلى ستر في البيت فرفعه ودخل فمكث قليلا، ثم صاح بي: يا فيض ادخل، فدخلت فإذا هو بمسجده قد صلى وانحرف عن القبلة، فجلست بين يديه فدخل عليه أبوالحسن موسىعليه‌السلام وهو يومئذ غلام في يده درة، فأقعده على فخذه وقال له: بأبى أنت وامى ما هذه المخفقة التى بيدك(٢) ؟ فقال: مررت بعلي أخي وهي في يده وهو يضرب بها بهيمة، فانتزعتها من يده، فقال لي أبوعبداللهعليه‌السلام : يا فيض إن رسولالله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم افضيت إليه صحف إبراهيم وموسى فائتمن عليها عليا، ثم ائتمن عليها علي الحسن، ثم ائتمن عليها الحسن الحسين أخاه، وائتمن الحسين عليها علي بن الحسين، ثم ائتمن عليها علي بن الحسين محمد بن على، وائتمنني، عليها أبي، فكانت عندي وقد ائتمنت ابني هذا عليها علي حداثته وهي عنده، فعرفت ما أراد.

فقلت: جعلت فداك زدني، فقال: يا فيض إن أبي كان إذا أراد أن لا ترد له دعوة أجلسني عن يمينه ودعا، فأمنت، فلا ترد له دعوة، وكذلك أصنع بابني هذا وقد ذكرت أمس بالموقف فذكرتك بخير، قال فيض: فبكيت سرورا، ثم قلت له: ياسيدي زدني، فقال: إن أبى كان إذا أراد سفرا وأنامعه فنعس وكان هو على راحلته أدنيت راحلتي من راحلته فوسدته ذراعي الميل والميلين حتى يقضى وطره من النوم(٣) وكذلك يصنع بي ولدي هذا، فقلت له: زدني جعلت فداك، فقال: يا فيض إني لاجد

____________________

(١)كذا، ولعل الاصل كان " لو اطماننت " فصحف.

وقوله " انما هى النار " أى في عدم معرفتى به دخول النار فخذ بيدى منها.

(٢)المخفقة - بكسر الميم وتقديم الفاء على القاف -: سوط من خشب.

(٣)الوطر - محركة -: الحاجة.

(*)

٣٠٧

بابني هذا ما كان يعقوب يجده بيوسف، فقلت: سيدي ! زدني، فقال: هو صاحبك الذي سألت عنه، قم فأقر له بحقه، فقمت حتى قبلت يده ورأسه، ودعوت الله له فقال أبوعبداللهعليه‌السلام : أما إنه لم يؤذن لي في المرة الاولى منك، فقلت: جعلت فداك أخبر به عنك؟ قال: نعم أهلك وولدك ورفقاء‌ك، وكان معي أهلى وولدي، وكان معي يونس بن ظبيان من رفقائي، فلما أخبرتهم حمدو الله على ذلك، وقال يونس: لا والله حتى أسمع ذلك منه، وكانت به عجلة، فخرج فأتبعته فلما انتهيت إلى الباب سمعت أباعبداللهعليه‌السلام يقول - وقد سبقنا -: يونس ! الامر كما قال لك فيض اسكت واقبل، فقال: سمعت وأطعت، ثم دخلت فقال لي أبوعبداللهعليه‌السلام حين دخلت: يا فيض زرقه [زرقه](١) قلت: قد فعلت ".

٣ - أخبر نا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن ابن حازم من كتابه؟ قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن درست بن أبي منصور، عن الوليد بن صبيح، قال: " كان بينى وبين رجل يقال له عبدالجليل كلام [في قدم] فقال لي: إن أبا عبداللهعليه‌السلام أوصى إلى إسماعيل، قال: فقلت ذلك لابي عبداللهعليه‌السلام إن عبدالجليل حدثني بأنك أوصيت إلى إسماعيل في حياته قبل موته بثلاث سنين فقال: يا وليد لا والله فإن كنت فعلت فإلى فلان - يعني أبا الحسن موسىعليه‌السلام - وسماه ".

٤ - أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري الكوفي قال: حدثنا أحمد بن على الحميري قال: حدثنى الحسن ابن أيوب، عن عبدالكريم بن عمرو الخثعمي، عن جماعة الصائغ(٢) قال: " سمعت المفضل بن عمر يسأل أبا عبداللهعليه‌السلام : هل يفرض الله طاعته عبد ثم يكتمه خبر السماء؟ فقال له أبوعبداللهعليه‌السلام : الله أجل وأكرم وأرأف بعباده وأرحم من أن

____________________

(١)زرقه " بالنبطية أى خذه اليك.

(٢)هذا الاسم مشترك بين جماعة بن سعد الجعفى الصائغ الضعيف، وجماعة بن عبدالرحمن الصائغ الكوفى المجهول، وفى البحار " حماد الصائغ ".

(*)

٣٠٨

يفرض طاعة عبد ثم يكتمه خبر السماء صباحا ومساء، قال: ثم طلع أبوالحسن موسىعليه‌السلام ، فقال له أبوعبداللهعليه‌السلام : أيسرك أن تنظر إلى صاحب كتاب علي؟ فقال له المفضل: وأي شئ يسرني إذاأعظم من ذلك، فقال: هو هذا صاحب كتاب علي، الكتاب المكنون الذي قال الله عزوجل " لا يمسه إلا المطهرون "(١) .

٥ - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا الحسن ابن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الميثمي، عن محمد بن إسحاق، عن أبيه قال: " دخلت علي أبي عبداللهعليه‌السلام فسألته عن صاحب الامر من بعده قال لي: هو صاحب البهمة(٢) ، وكان موسىعليه‌السلام في ناحية الدار صبيا ومعه عناق مكية(٣) وهو يقول لها: اسجدي لله الذي خلقك ".

٦ - حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبدالله بن حماد الانصاري، عن معاوية بن وهب قال: " دخلت على أبي عبداللهعليه‌السلام ، فرأيت أبا الحسن موسىعليه‌السلام وله يومئذ ثلاث سنين ومعه عناق من هذه المكية وهو آخذ بخطام عليها وهو يقول لها: اسجدي لله الذي خلقك، ففعل ذلك ثلاث مرات، فقال له غلام صغير: يا سيدي قل لها تموت، فقال له موسىعليه‌السلام : ويحك أنا احيي واميت؟ ! الله يحيى ويميت ".

٧ - ومن مشهور كلام أبي عبداللهعليه‌السلام عند وقوفه على قبر إسماعيل: " غلبني الحزن لك على الحزن عليك، اللهم إني وهبت لاسماعيل جميع ما قصر عنه مما افترضت عليه من حقى، فهب لي جميع ما قصر عنه فيما افترضت عليه من حقك ".

٨ - وروي عن زرارة بن أعين أنه قال: " دخلت على أبي عبداللهعليه‌السلام وعن يمينه سيد ولده موسىعليه‌السلام وقدامه مرقد مغطى، فقال لي: يا زرارة جئني بداود ابن كثير الرقي، وحمران، وأبي بصير، ودخل عليه المفضل بن عمر، فخرجت

____________________

(١)الواقعة: ٧٩.

(٢)البهمة - بالتحريك وبسكون الهاء - ولد المعز أو ولد الضأن.

(٣)العناق - بفتح العين - الانثى من أولاد المعز قبل استكمالها السنة.

(*)

٣٠٩

فأحضرته من أمرني باحضاره، ولم يزل الناس يدخلون واحدا إثر واحد حتى صرنا في البيت ثلاثين رجلا، فلما حشد المجلس(١) قال: يا داود اكشف لي عن وجه إسماعيل، فكشف عن وجهه، فقال أبوعبداللهعليه‌السلام : يا داود احي هو أم ميت؟ قال داود: يا مولاي هو ميت، فجعل يعرض ذلك على رجل رجل حتى أتى على آخر من في الملجس وانتهى عليهم بأسرهم، كل يقول: هو ميت يا مولاي، فقال: اللهم اشهد، ثم أمر بغسله وحنوطه وإدراجه في أثوابه، فلما فرغ منه قال للمفضل: يا مفضل احسر عن وجهه، فحسر عن وجهه فقال: أحي هو أم ميت؟ فقال: ميت، قال: اللهم اشهد عليهم، ثم حمل إلى قبره فلما وضع في لحده قال: يا مفضل اكشف عن وجهه، وقال للجماعة: أحى هو أم ميت؟ قلنا له: ميت، فقال: اللهم اشهد و اشهدوا فإنه سيرتاب المبطلون، يريدون إطفاء نور الله بأفواههم - ثم أومأ إلى موسىعليه‌السلام - " والله متم نوره ولو كره المشركون "، ثم حثونا عليه التراب، ثم أعاد علينا القول، فقال: الميت المحنط المكفن المدفون في هذا اللحد من هو؟ قلنا: إسماعيل، قال: اللهم اشهد، ثم أخذ بيد موسىعليه‌السلام ، وقال هو حق والحق منه إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ".

ووجدت هذا الحديث عند بعض إخواننا، فذكر أنه نسخه من أبى المرجي ابن محمد الغمر التغلبى وذكر أنه حدثه به المعروف بأبى سهل يرويه عن أبى الفرج وراق بندار القمي عن بندار، عن محمد بن صدقة(٢) ; ومحمد بن عمرو، عن زرارة.

وأن أبا المرجي ذكرأنه عرض هذا الحديث على بعض إخوانه فقال: إنه حدثه به الحسن بن المنذر بإسناد له عن زرارة، وزاد فيه أن أبا عبداللهعليه‌السلام قال: " والله ليظهرن [عليكم] صاحبكم وليس في عنقه لاحد بيعة، وقال: فلا يظهر صاحبكم حتى يشك فيه أهل اليقين " قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون "(٣) .

____________________

(١)أى اجتمع فيه الناس.

(٢)في بعض النسخ " أنه نسخة من أبى المرجى محمد بن المعمر التغلبى، وذكرأنه حدثه به المعروف بأبى السهل يرويه عن أبى الصلاح ورواه بندار القمى عن بندار بن محمد ابن صدقة.

(٣)في نسخة " قل هو نبأ عظيم أنتم فيه مختلفون ".

(*)

٣١٠

٩ - حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن صفوان بن مهران الجمال، قال: سأل منصور بن حازم ; وأبوأيوب الخزاز أبا عبداللهعليه‌السلام وأنا حاضر معهما، فقالا: " جعلنا الله فداك إن الانفس يغدى عليها ويراح، فمن لنا بعدك، فقال: إذا كان ذلك فهذا - فضرب يده إلى العبد الصالح موسىعليه‌السلام وهو غلام خماسي بثوبين أبيضين - وقال: هذا، وكان عبدالله بن جعفر حاضرا يومئذ البيت ".

باب - ٢٥: ما جاء في أن من عرف امامه لم يضره تقدم هذا الامر أو تأخر

١ - أخبرنا محمد بن يعقوب -رحمه‌الله - قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، قال: قال أبوعبداللهعليه‌السلام : " اعرف إمامك فإنك إذاعرفته لم يضرك تقدم هذا الامر(١) أوتأخر ".

٢ - أخبرنا محمد بن يعقوب قال: حدثني الحسين بن محمد بن عامر، عن معلي ابن محمد، عن محمد بن جمهور، عن صفوان بن يحيى، عن محمد بن مروان، عن الفضيل ابن يسار، قال: " سألت أبا عبداللهعليه‌السلام عن قول الله عزوجل " يوم ندعوا كل اناس بإمامهم(٢) " فقال: يا فضيل اعرف إمامك، فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك تقدم هذا الامر أو تأخر، ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الامر كان بمنزلة من كان قاعدا في عسكره، لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه ".

قال: ورواه

____________________

(١)قال العلامة المجلسى -رحمه‌الله - الجملة فاعل باعتبار مضمونها أو بتقدير " أن " والمقصود الحكم بالمساواة بين الامرين، فلا يرد أن الضرر لا يتصور في صورة التقدم.

أو ذكر التقدم تبعا واستطرادا كما قيل في قوله تعالى: " لا يتسأخرون ساعة ولا يستقدمون " ويمكن أن يكون الكلام محمولا على ظاهره باعتبار مفهومه، فان من لم يعرف يتضرر بالتقدم أيضا.

(٢)الاسراء ٧١." بامامهم " اى بمن كانوا يأتمون به من امام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم.أوبأئمتهم في الخير والشر.

(*)

٣١١

بعض أصحابنا " بمنزلة من استشهد مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم "(١) .

٣ - أخبر نا محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد رفعه إلى علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: " قلت لابى عبداللهعليه‌السلام : جعلت فداك متى الفرج، فقال: يا أبا بصير [و] أنت ممن يريد الدنيا؟ من عرف هذا الامر فقد فرج عنه بانتظاره "(٢) .

٤ - أخبرنا محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن إسماعيل بن محمد الخزاعي، قال: " سأل أبوبصير أبا عبداللهعليه‌السلام وأنا أسمع، فقال: ترانى ادرك القائمعليه‌السلام ؟ فقال: يا أبا بصير ألست تعرف إمامك؟ فقال: إي والله وأنت هو - وتناول يده - فقال: والله ما تبالي يا أبا بصير ألا تكون محتبيا بسيفك في ظل رواق القائمعليه‌السلام "(٣) .

٥ - أخبرنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: " من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهيلة، ومن مات وهو عارف لامامه لم يضره تقدم هذا الامر أو تأخر، ومن مات وهو عارف لامامه كان كمن هو [قائم] مع القائم في فسطاطه "(٤) .

٦ - أخبرنا محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن الحسن ابن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن عمر بن أبان قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول:

____________________

(١)انما يثابون ذلك من جهة نياتهم حيث عزموا على أنه اذا ظهر الامام الحق نصروه وجاهدوا في سبيل دعوته، وجاهدوا معه واستشهدوا تحت لوائه.كما أن أهل الجنة يخلدون فيها بنياتهم بأن لو بقوا في الدهر أبدا لكانوا مؤمنين صالحين.وكذلك أهل النار، لو بقوا في الدهر لكانوا كافرين فاجرين.

(٢)في الكافى " لانتظاره ".

(٣)احتبى ثوبه وبثوبه: اشتمل به.والرواق - ككتاب وغراب - سقف في مقدم البيت.

(٤)في نسخة " كان كمن قام في فسطاطه ".

وما بين القوسين ليس في الكافى.

(*)

٣١٢

" إعرف العلامة(١) فإذا عرفته لم يضرك تقدم هذا الامر أو تأخر، إن الله تعالى يقول: " يوم ندعوا كل أناس بامامهم " فمن عرف إمامه كان كمن هو في فسطاط المنتظرعليه‌السلام ".

٧ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان قال: حدثنا علي بن سيف بن عميرة، عن أبيه، عن حمران بن أعين، عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنه قال: " اعرف إمامك فإذا عرفته لم يضرك تقدم هذا الامر أم تأخر، فإن الله عزوجل يقول: " يوم ندعو كل أناس بإمامهم " فمن عرف إمامه كان كمن هو في فسطاط القائمعليه‌السلام ".

باب - ٢٦: ما روى في مدة ملك القائمعليه‌السلام بعد قيامه

١ - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي قال: حدثني علي بن الحسن التيملي، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن أبيه ; ومحمد بن علي(٢) ، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن حمزة بن حمران، عن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنه قال: " [ي‍] ملك القائمعليه‌السلام تسع عشرة سنة وأشهرا ".

٢ - أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قال: حدثنا أبومحمد عبدالله بن حماد الانصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، قال: حدثني عبدالله بن أبى يعفور(٣) ، قال: قال أبوعبداللهعليه‌السلام : " ملك القائم منا تسع عشرة سنة وأشهرا ".

٣ - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن المفضل بن

____________________

(١)كذا في الكافى، وفى بعض النسخ " اعرف الامامة ".

(٢)يعنى به محمد بن على بن يوسف فان التيملى يروى عن الحسن ومحمد ابنى على بن يوسف عن أبيهما كما تقدم مرارا.

(٣)في السند سقط فان عبدالله بن أبى يعفور كان من أصحاب الصادقعليه‌السلام ومات في أيامه، وكان وفاة أبى عبداللهعليه‌السلام سنة ثمان وأربعين ومائة.ولعل الساقط كان حمزة بن حمران أو الحسين بن أبى العلاء، والسقط من قلم المؤلف.

(*)

٣١٣

إبراهيم بن قيس بن رمانة الاشعري ; وسعدان بن إسحاق بن سعيد ; وأحمد بن الحسين بن عبدالمك [الزيات] ; ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني، عن الحسن ابن محبوب، عن عمرو بن ثابت، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علىعليهما‌السلام يقول: " والله ليملكن رجل منا أهل البيت ثلاثمائة سنة [وثلاث عشرة سنة] ويزداد تسعا(١) ، قال: فقلت له: [و] متى يكون ذلك؟ قال: بعد موت القائمعليه‌السلام ، قلت له: وكم يقوم القائمعليه‌السلام في عالمه حتى يموت؟ فقال: تسع عشرة سنة من يوم قيامه إلى يوم موته ".

٤ - أخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن بعض رجاله، عن أحمد بن الحسن، عن إسحاق(٢) ، عن أحمد بن عمر بن أبى شعبة الحلبي، عن حمزة بن حمران، عن عبدالله بن أبى يعفور، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: " إن القائم [عليه‌السلام ] يملك تسع عشرة سنة وأشهرا ".

وإذ قد أتينا على الغرض الذي قصدنا له وانتهينا إلى ما أردنا منه(٣) - وفيه كفاية وبلاغ لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد - فإنا نحمد الله على إنعامه علينا ونشكره على إحسانه إلينا بما هو أهله من الحمد ومستحقه من الشكر، ونسأله أن يصلي على محمد وآله(٤) المنتجبين الاخيار الطاهرين، وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا، وفي الآخرة، ويزيدنا هدى وعلما وبصيرة وفهما، ولا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه كريم وهاب(٥) .

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا مباركا زاكيا ناميا طيبا.

____________________

(١)مابين القوسين ليس في بعض النسخ، ولعل ذلك اشارة إلى الرجعة.

(٢)في بعض النسخ " احمد بن الحسن، عن أبيه، عن احمد بن عمر - الخ ".

(٣)في بعض النسخ " إلى مرادنا ".

(٤)في نسخة " وآل محمد ".

(٥)في النسخة الرضوية - على ما نقل - بعد قوله " كريم وهاب " " تم الكتاب والحمد لله وصلواته على سيدنا محمد النبى وآله الطاهرين وسلم تسليما...سنة سبع و سب‍ين وخمسمائة.وفى هامشه بخط آخر سنة ٥٧٧ تاريخ كتابته ".

٣١٤

الفهرس

كتاب الغيبة تأليف: الشيخ الاجل ابن ابي زينب محمد بن ابراهيم النعماني من اعلام القرن الرابع تحقيق: علي اكبر الغفاري ١

باب - ١: ماروى في صون سر آل محمد عليهم‌السلام عمن ليس من أهله ١٦

باب - ٢: فيما جاء في تفسير قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ٢٢

باب - ٣: ماجاء في الامامة والوصية، وانهما من الله عزوجل ٣٤

باب - ٤: ماروى في أن الائمة اثنا عشر اماما وأنهم من الله وباختياره ٤٠

باب - ٥: ماروى فيمن ادعى الامامة ومن زعم أنه امام وليس بامام ٩٤

باب - ٦ الحديث المروي عن طرق العامة(١) ٩٩

باب - ٧ ما روى فيمن شك في واحد من الائمة ١١٠

باب - ٨: ما روى في أن الله لا يخلى أرضه بغير حجة ١١٩

باب - ٩ ما روى في أنه لو لم يبق في الارض الا اثنان لكان أحدهما الحجة ١٢٢

باب - ١٠ ما روى في غيبة الامام المنتظر الثاني عشر عليه‌السلام ١٢٣

باب - ١١ ما روى فيما أمر به الشيعة من الصبر والكف والانتظار للفرج ١٧٧

باب - ١٢: ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة ١٨٤

باب ١٣: ماروى في صفته وسيرته وفعله وما نزل من القرآن فيه عليه‌السلام ١٩٥

باب - ١٤: ما جاء في العلامات التى تكون قبل قيام القائم عليه‌السلام ٢٣٠

باب - ١٥: ما جاء في الشدة التى تكون قبل ظهور صاحب الحق عليه‌السلام ٢٦٦

باب - ١٦: ما جاء في المنع عن التوقيت والتسمية لصاحب الامر عليه‌السلام ٢٧١

باب - ١٧: ما جاء فيما يلقى القائم عليه‌السلام ويستقبل من جاهلية الناس ٢٧٩

باب - ١٨: ماجاء في ذكر السفيانى وأن أمره من المحتوم وأنه قبل قيام القائم عليه‌السلام ٢٨١

باب - ١٩: ما جاء في ذكر راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأنه لا ينشرها بعد يوم الجمل الا القائم عليه‌السلام ٢٨٩

باب - ٢٠: ما جاء في ذكر جيش الغضب وهم أصحاب القائم عليه‌السلام ٢٩٣

باب - ٢١: ما جاء في ذكر أحوال الشيعة عند خروج القائم عليه‌السلام وقبله وبعده ٢٩٩

٣١٥

باب - ٢٢: ما روى أن القائم عليه‌السلام يستأنف دعاء جديدا ٣٠٢

باب - ٢٣: ما جاء في ذكر سن الامام القائم عليه‌السلام ، وما جاء‌ت به ٣٠٤

باب - ٢٤: في ذكر اسماعيل بن أبى عبدالله عليه‌السلام ٣٠٦

باب - ٢٥: ما جاء في أن من عرف امامه لم يضره تقدم هذا الامر أو تأخر ٣١١

باب - ٢٦: ما روى في مدة ملك القائم عليه‌السلام بعد قيامه ٣١٣

الفهرس ٣١٥

٣١٦