رسائل الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثى العاملي

رسائل الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثى العاملي0%

رسائل الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثى العاملي مؤلف:
تصنيف: فقه استدلالي
الصفحات: 414

رسائل الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثى العاملي

مؤلف: الشيخ البهائي
تصنيف:

الصفحات: 414
المشاهدات: 185586
تحميل: 8051

توضيحات:

رسائل الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثى العاملي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 414 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 185586 / تحميل: 8051
الحجم الحجم الحجم
رسائل الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثى العاملي

رسائل الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثى العاملي

مؤلف:
العربية

شاكلها لا من حيث صدورها عنهم بل من حيث انها نسبة شريفة ووصلة لطيفة بينهم وبينه عز سلطانه ومنه يظهر وجه تفصيل ما حكاه سبحانه عن حبيبه لا تحزن ان الله معنا على ما حكاه عن كليمه ان معى ربى سيهدين وتكرير الضمير للتنصيص على التخصيص بالاستعانة والا لاحتمل تقدير مفعولها مؤخرا فيفوت دليل من يذهب إلى ان التخصيص انما هو لمجموع الامرين لا بكل منهما مع انه هو المطلوب وللاستلذاذ بالخطاب ولبسط الكلام مع المحبوب كما في قول موسى على نبينا وعليه‌السلام هى عصاى وايثار صيغة المتكلم مع الغير على المتكلم وحده للارشاد إلى ملاحظة لقارى دخول الحفظة او حضار صلوة الجماعة او كل ذرة من ذرات وجوده من قواه وحواسه الظاهرة والباطنة وغيرها او جميع ما حوته دائرة الامكان وانطوى عليه نطاق الحدوث واتسم بسمت الوجود كما قال عز من قال وان من شئ الا يسبح بحمده وللانذار بحقارة نفسه عند باب العظمة والكبرياء عن عرض العبادة منفردا وطلب الاعانة مستقلا من دون الانضمام والدخول في جملة جماعة يشاركونه في عرض العبادة على ذلك الباب وطلب الاعانة من ذلك الجناب كما هو الدأب في عرض الهدايا على الملوك ورفع الحوائج او لقصد انه انما يتكلم عن لسان غيره من المقربين الذين لهم اهلية المخاطبة وعرض الحاجة لدى حضرة العزة والجلال وانما هو في مراحل عن الجريان على ذلك المنوال او لان ي خطابنا له عزوعلا بأن خضوعنا التام واستعانتنا في المهمات منحصر ان فيه جل شأنه لا يتجاوزان عنه إلى غيره مع خضوعنا الكامل لاهل الدنيا من الملوك والوزراء ومن ينخرط في سلكهم جزاء عظيمة وجسارة بينة فعدل في الضلين عن الافراد إلى الجمع بعدا عن هذه الشنعة لانه يمكن ان يقصد حينئذ تغليب الاصفياء الخلص عن غيرهم فيحرز عن تلك القرينة الظاهرة والتهور الشنيع بخلاف صيغة الافراد وروى عن مالك بن ديناررضي‌الله‌عنه كان يقول لولا انى مأمور من الله تعالى بقرأته هذه الآية ما كنت اقرؤها قط لانى كاذب فيها وما احسن قول رابعة العدويةرضي ‌الله ‌عنها لك الف معبود مطاع امره دون الاله وتدعى التوحيد او لان هنا مسألة فقهية هى ان من باع امتعة مختلفة صفقة واحدة فكان بعضها معيبا فان المشترى لا يصح له ان ياخذ الصحيح ويرد المعيب بل اما ان يرد الجميع او يقبل الجميع فاراد العابد ان يحتال لقبول عبادته ويتوصل إلى نجاح حاجته فادرج عبادته الناقصة المعيبة في عبادات غيره من الاولياء والمقربين وخلط حاجته بحاجات من عداه من الاصفياء المخلصين وعرض الجميع صفقة واحدة على حضرة ذى الجود والافضال فهو عز شأنه اجل من ان يرد المعيب ويقبل الصحيح كيف وقد نهى عبادة عن تبعيض الصفقة ولا يليق مكرمة رد الجميع فلم يبق الا قبول الكل وفيه المطلوب فهذه وجوه خمسة في ايثار صيغة المتكلم وحده وبالله حده الاعتصام فصل وما تضمنته الاية من الالتفات من الغيبة إلى الخطاب ينطوي على نكات فاتقة ولطائفة زائقة زيادة على ما في مطلق الالتفات من المزية المقررة في فن المعانى فمنها التنبيه على ان القرائة ينبغى ان يكون صادرة عن قلب حاضر وتوجه كامل بحيث كلما اجرى القارى اسما من تلك الاسماء العليا ونعتا من تلك النعوت العظمى على لسانه ونقشه على صفحة خيله حصل للمطلوب مزيد انكشاف وانجلاء واحسن هو بتزايد قرب واعتلاء و هكذا شيئا فشيئا إلى ان يترقى من مرتبة البرهان إلى درجة الحضور والعيان فيستدعى المقام حينئذ العدول إلى صيغة

٤٠١

الخطاب والجرى على هذا النمط المستطاب منها ان من بيده هدية حقيرة معيبة واراد ان يهديها إلى ملك عظيم ويطلب منه حاجته فان عرضها عليه بالمواجهة وطلب حاجته بالمشافهة كان ذلك اقرب إلى قبول الهدية ونجاح الحاجة من العرض بدون المواجهة فان في رد الهدية في وجه المهدى لها كسرا عظيما لخاطره فلا يصدر عن الكريم ومنها انطباق الكلام في هذه السورة الكريمة على قانون السلوك والسيرالى الحق سبحانه و جريانه على وفق حال السالك من مبادى سيره إلى حين وصوله من اشتغاله بالذكر والفكر والتأمل في اسمائه و النظر في الآية والاستدلال بضائعه على عظم شأنه وباهر سلطانه ثم لا يزال على ذلك حتى يلوح له بروق الظهور وتبدو له ماسر عن الحضور وتؤد به رياضته المجاهدة إلى روضة المشاهدة فيخوض حينئذ لجة الوصول ويخترق حجب الغيبة بانوار الشهود ورزقنا الله سبحانه وساير الاحباب ذلك بمنه وكرمه فقد تضمنت هذه السوره شرح ادب السير إلى ذلك الباب وتعليم قانون العروج إلى تلك الاعتاب الارشاد إلى ما هو ثمرة ذلك اليسر ونتيجته من المقامات العزيزة المنال والغايات التى لايكشف عنها المقال ولعل ذلك هوالمقتضى لوجوب قرائتها في الصلوة التى هى معراج العبد ومنها ان الحمد لما كان عبارة عن اظهار صفات الكمال والنداء على الجميل كما قاله صاحب الكشاف وغيره يكون المخاطب به غيره تعالى اذ لا معنى لاظهار صفاته العليا عليه جل شأنه فالمناسب له طريق لغيبه واما العباده فهى امر بين العبد وربه فلا وجه لاظهار ها على الاغيار بل ينبغى كتمانها عما عدا المعبود وعدم اظهارها لاحد سواه فالانسب بها طريق الخطاب ومنها التلويح بما ورد في الحديث اعبدالله كما تراه ففى هذا الالتفات اشعار بان العبادة الشاملة عن القصور هى التى يكون العابد حال الاشتغال مستغرقا في بحر الحضور كأنه مشاهد لجلال معبوده مطالع بجمال مقصوده ومنها ان المقام مقام هائل عظيم يتلجلج فيه اللسان ويدهش عنده الانسان فان الملك العظيم الشأن اذا امر بعض عبيده بخدمة كقرائة كتاب مثلا بحضرته فربما غلبت مهابة ذلك الملك على قلبه واستولت على لبه وحصل له رعشة واعترأ له دهشة فيتغير نسق كلامه ويخرج عن اسلوبه ونظامه فمن حق القارى ان يحصل له مثل ذلك الحال في مقام المقام عند سرادق العظمة والجلال ومنها الاشارة إلى ان حق الكلام ان يجرى من اول الامر على طريق الخطاب لانه سبحانه حاضر لا يغيب بل هو اقرب من كل قريب ولكنه انما رى على طريق الغيبة نظرا إلى البعد عن مظان الزلفى رعاية لقانون الادب الذى هو دأب السالكين وقانون العاشقين كما قيل طرق العشق كلها اداب فلما حصل القيام بهذه الوظيفة جرى الكلام على ما كان حقه ان يجرى عليه في ابتداء الذكر فقد قال سبحانه انا جليس من ذكرنى ومنها التنبيه على علو مرتبة القرآن المجيد واعتلاء شأنه وسميا آياته المتضمنة لذكر الله عز شأنه وان العبد باجراء هذا القدر منه على لسانه يصير اهلا للخطاب فائزا بسعادة الحضور والاقتراب فكيف لولازم وظائف الاذكار وواظب على تلاوته بالليل والنهار فلا ريب في ارتفاع الحجب من البين والوصل من الاثر إلى العين وقد روى عن الامام جعفر الصادقعليه‌السلام انه قال لقد تجلى الله لعباده في كلامه ولكن لا بصرون وروى عنه انه خر مغشيا عليه وهو في الصلوة فسئل عن ذلك فقال ما زلت اردد هذه الآية حتى سمعتها من

٤٠٢

قائلها قال بعض اصحاب الحقيقة ان لسان جعفر الصادقعليه‌السلام في ذلك الوقت كان كشجرة موسى على نبينا وعليه‌السلام عند قول انى انا لله ومنها انه لما كان الحمد وهو اظهار صفات الكمال في حال غيبة المحمود اولى واتم وكانت العبادة مما لايليق للغائب وانما يستحقها من هو حاضر لا يغيب كما حكى سبحانه عن ابراهيم على نبينا وعليه‌السلام فلما افلت قال لا احب الافلين لا جرم عز سبحانه عن الحمد واظهار الصفات بطريق الغيبة وعنها بطريق الخطاب الحضور اعطاء كل منها ما هو به حقيق من الاسلوب الفايق الرشيق ومنها ان العابد لما اراد ان يتكلم على لسان غيره من المقربين ويمزج عبادته المعيبة بعبادتهم ليقبل ببركتها على ما مر ساق الكلام على النمط اللايق بحالهم والنسق المناسب لمقامهم ومقالهم فان مقامهم مقام الخطاب مع حضرة المعبود لارتقائهم عن عوالم الغيبة إلى معالم الحضور والشهود ولو اتى بما ينبئ عن الغيبة لكان كاملا زار لشأنهم والاغضاء من رفعه مكانهم و منها ان العابد لما رام التشبيه بالقوم الذين لايشقى من يشبه بهم سلك مسالكهم في الذكر والفكر والتأمل في تلك الاسماء العظيمة و الصفات الجليلة ثم انخرط في مسلكهم وتطفل عليهم وتكلم بلسانهم وساق كلامه على طبق مساقهم عسى ان يصير بمضمون من تشبه بقوم فهو منهم محسوبا في اعدادهم ومندرجا في مساقهم ومنها الاشارة إلى من لزم جادة الادب والانكسار وراى نفسه بمراحل عن ساحة القرب لغاية الاحتقار فهو حقيق ان تدركه رحمة الهبة وتلحقه عناية ازلية تجذبه إلى حظاير القدس وتوصله إلى محاضر الانس فيقوم على بساط الاقتراب ويفوز بعز الحضور والخطاب ومنها انه لما لم يكن في ذكر صفات الكمال مزيد كلفة بخلاف العبادة فانها العظم خطبها مشتملة على كلفة ومشقة ومن دأب المحب ان يتحمل من المشاق العظيمة في حضور المحبوب ما لايحتمل عشر عشيره في غيبته بل يحصل له بسبب ذلك الاطلاع والحضور غاية الابتهاج والسرور قرن سبحانه العباده بما يشعر بحضوره ونظره جل شأنه إلى العابد ليحصل بذلك تدارك ما فيها من الكلفة وينجبر ما يلزمها من المشقة ويأتى بها العابد خالية عن الكلال عارية عن الفتور والملال مقرونة بكمال البساط موجبة لتمام الانبساط ومنها ان الحمد كما سبق اظهار صفات الكمال على الغير فما دام للاغيار وجود في نظر السالك فهو يواجههم باظهار كمالات المحبوب عليهم وذكر مآثره الجليلة لديهم واما اذا آل امره بملاحظة الاثار وملازمة الاذكار إلى ارتفاع الحجب الاستار واضمحلال جميع الاغيار لم يبق في نظره سوى المعبود بالحق والجمال المطلق وانتهى إلى مقام الجمع وصار اينما يولى فثم وجه الله فبالضرورة لا يصير توجيه الخطاب لا اليه ولا يمكن ذكرشئ الا لديه فيغطف عنان لسانه نحو عز جنابه ويصير كلامه منحصرا في خطابه وفوق هذا المقام مقام لا بفئ تقريره الكلام ولا يقدر على تحريره الاقلام بل لا يزيد الكشف الا سترا وخفاء ولا يكسبه الا غموضا واعتلاء وان قميصا خيط من نسج تسعة وعشرين حرفا عن معاليه قاصر فهذه اربعة عشر وجها في نكات هذا الالتفات لم تنتظم إلى هذا الزمان في سلك والله الهادى اللهم هب لنا نفحة من نفحات قدسك تكشف عن بصائرنا الغواشي الجسمانية وتصرف عن ضمائرنا النواشى الهيولانية واجعل اعين قلوبنا وقفا على ملاحظة جلالك طلقا في مطالعة انوار جمالك حتى لا تطمح إلى من سواك بنظر ولا تحس

٤٠٣

منه بعين ولا اثر واجمع بيننا وبين اخوان الصفا في دار المقامة والبسنا واياهم حلل الكرامة في يوم القيامة انك جواد كريم رؤف رحيم اهدنا الصراط المستقيم المستنبط من تتبع موارد استعمال اهل اللسان الهداية انها مطلق الارشاد والدلالة بلطف سواء كان معها وصول إلى البغية ام لا وبه صرح اللغويون ومنه الهدية لما فيها من الدلالة على ما يراد من المهدى اليه وهوادى الوحش لمقدماتها الدالة لها على الماء والكلاء وقوله عزوعلا فاهدوهم إلى صراط الجحيم تهكم من قبيل فبشرهم بعذاب اليم وزعم بعض المتأخرين اختصاصها بالدلالة الموصلة إلى البغية اخرون منهم انها ان تعدت إلى المفعول الثانى بنفسها فموصلة ولا تسند الا اليه سبحانه كما في الآيه التى نحن فيها وقوله تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " وان تعدت بالحرف فهى مطلق الدلالة وكما تسند اليه عزوجل تسند إلى غيره كما قال جل شأنه انك لتهتدى إلى صراط مستقيم وان هذا القرآن يهدى للتى هى اقوم وقد يخدش كلا الزعمين بقوله تعالى " وهديناه النجدين " اذ لا امتنان في الايصال إلى طريق واولهما بقوله تعالى " واما ثمود فهديناهم " فاستحبوا العمى على الهدى ووصولهم إلى المطلوب ثم ارتدادهم مخالف للنقل وقوله عز من قائل انك لا تهدى من احببت اخص من مطلوبهم نحن لا ننكر مجيئها بمعنى الدلالة الموصلة على ان الحمل على ارادة انك لا يتمكن من ارائة الطريق لكل من احببته بل لمن ارادنا ممكن وثانيهما اعنى ما تضمنه اول شقيه من اختصاص الاسناد بحكايته جل وعلا قول ابراهيم على نبينا وعليه‌السلام لابيه فاتبعن اهدك صراطا سويا وقول مؤمن آل فرعون يا قوم اتبعون اهدكم سبيل الرشاد وقد يستدل على الزعم الاول بوجوه منها وقوع الضلالة في مقابلة الهداية ويرشد اليه قوله تعالى " اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى " و عدم الوصول معتبر في مفهوم الضلالة فيعتبر الوصول في مفهوم الهداية ليتحقق التقابل والبحث وان كان في الهداية المتعدية والمقابل للضلالة هو الهداية اللازمة بمعنى الاهتداء كما ان المقابل للضلالة هو الهدى اللازم وفى الصحاح هدى واهتدى بمعنى الا ان اعتبار الوصول في مفهوم اللازم يقتضى اعتباره في مفهوم للتعدى بحيث ان الهداية اللازمة هى التوجه الموصل المقابل للضلالة التى هى توجه غير موصل يكون المتعدية هى التوجيه الموصل واورد عليه ان المقابلة يستتب بكون الهداية توجها صادرا عن بصيرة إلى ممامن شأنه الايصال إلى المطلوب وكون الضلالة توجها زايغا إلى ما ليس من شأنه الايصال إلى المطلوب قطعا ودعوى ان الوصول العقلى معتبر فيها كعدمه في مقابلها غير مسموعة كيف ومجامعته لها في الوجود غير ممكنة اذ هو غاية للتوجه فينتهى عنده لا محالة ضرورة امتناع التوجه إلى تحصيل ما هو حاصل وانما التوجه بعد ذلك إلى الثبات بخلاف مجامعه عدمه لمقابلها ببقائها متحققة مستمرة باستمراره ولا يجوز ان يراد لزوم ترتبه عليها للزوم كون السالك المقبل بقلبه وقالبه على سلوك ريق من شأنه حصول الوصول بسلوكه اذا تخلف وصوله الامر خارجى كحلول اجله مثلا ولم يحصل منه تقصير ولا توان ضالا اذ لا واسطة بين الهداية والضلالة ومنها انه يقال في المدح مهدى كما يقال مهتدى ولا مدح الا بالوصول إلى الكمال وخدش بان الاستعداد للكامل والوصول اليه بالقوة القريبة من الفعل مزية يستحق المدح عليها وكون التمكن مع عدم الوصول يقتضيه يستحق الذم عليها انما هو مع عدم ترك الوصول بالاختيار لا لاحترام المنية

٤٠٤

ونحوهما كما قلناه الان وبان المهدى يراد به بقرينة مقام المدح المنتفع بالهدى مجازا كون الاصل في الاطلاق الحقيقة انما يجدى عند الاستعمال بلا قرينة ومنها ان اهتدى مطاوع هدى يقال هديته فاهتدى والمطاوعة حصول الاثر في المفعول بسبب تعلق الفعل المتعدى به فلا يكون المطاوع مخالفا لاصله الا في التأثر والتأثير ففى المنكسر حالة تسمى قبولها انكسارا وتحصيلها كسرا فلو لم يكن في الهداية ايصال لم يكن في الاهتداء وصول ولا يراد امرته فلم يأتمر وعلمته فلم يتعلم لان حقيقة الايتمار صيرورته مامورا وهو بهذا المعنى مطاوع للامر ثم استعمل في الامتثال مجازا حتى صار حقيقة عرفية فيه وليس مطاوعا له بهذا المعنى وان ترتب عليه في الجملة كالمطاوع وليس المراد بالتعليم تحصيل العلم في المتعلم بل القاء المبادى التعليمية عليه وسوقها إلى ذهنه شيئا فشيئا وقد يخدش بانا ان تنزلنا وسلمنا لكم جميع ذلك فلا تسلم اعتبار الوصول في الاهداء كما مر فصل اقسام هدايته جل شأنه وان كانت ممالا يحضر قدره ولا يقدر حصره الا انها على اربعة انحاء اولا الدلالة على جلب المنافع ورفع المضار بافاضة القوى التى يتوصل بها إلى ذلك كالحواس الباطنة والمشاعر الظاهرة والقوة العقلية واليه يشير قوله عز من قائل " اعطى كل شئ خلقه ثم هدى " وثانيا الدلالة بنصب الدلائل العقلية الفارقة بين الحق والباطل والصلاح والفساد واليه يشير قوله عزوعلا وهديناه النجدين وثالثا الدلالة العامة بارسال الرسل وانزال الكتب ولعله المراد بقوله جل شأنه واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى وقد يجعل منه قوله تعالى " وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا " وقوله سبحانه " ان هذا القرآن يهدي للتى هى اقوم " ورابعا الدلالة على طريق السير والسلوك والانجذاب إلى حظاير القدس ومحاضر الانس بانطماس اثار التعلقات الجسمانية واندراس اغشية الجلابيب الهيولانية فينكشف على قلوبهم السرائر ويريهم الاشياء كما هى بالوحى والاهام والمنامات الصادقة ويشغلهم عن ملاحظة ذواتهم وصفاتهم بالاستغراق في ملاحظة جلاله ومطالعة انوار جماله وهذا قسم يختص بنيله الانبياء ثم الاولياء ثم من يحذو حذوهم من اصحاب حقائق الذين نفضو ذيولهم من غبار هذه الدار الدنية وكحلوا عيونهم بكحل الحكمة النبوية واياه عنى بقوله عزوعلا " اولئك الذين هدى الله فبهديهم اقتده " وقوله عزوجل " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " فاذا تلا هذه الآية اصحاب مرتبة الثالثة ارادوا بالهداية المرتبة الرابعة واذا تلائها اصحاب المرتبة الرابعة ارادوا زيادة ما منحوه من الهدى كما في قوله تعالى " والذين اهتدوا زادهم هدى " او الثبات عليه كما روى عن امير المؤميننعليه‌السلام اهدنا ثبتنا ولفظ الهداية على الثانى مجاز اذ الثبات على الشئ غيره واما على الاول فان اعتبر مفهوم الزيادة داخلا في المعنى المستعمل فيه فمجاز ايضا وان اعتبر خارجا عنه مدلولا عليه بالقرائن فحقيقة لان الهداية الزائدة هداية كما ان العباده الزائده عبادة فلا يلزم الجمع بين الحقيقة والمجاز هذا والاصل في الهدايه ان يتعدى باللام او إلى تعديتها هنا من قبيل الحذف والايصال كتعدية اختار في قوله تعالى " واختار موسى قومه " والصراط الجادة من سرط الطعام بالكسر و الفتح اذا ابتلعه فكأنه تسترط السايله او هم يسترطونه ولذلك سمى لقما بفتحتين كأنه يلتقمهم او كأنه يلتقمونه جمعه

٤٠٥

سرط ككتاب وكتب وهو كالطريق في جواز التذكير والتأنيث واصله السين صاد التطابق الطاء في الاطباق كمصيطر في مصيطر وقد يشم الصاد صوت الزاء ليكون اقرب إلى المبدل عنه وقرء ابن كثير ووريس عن يعقوب بالاصل وحمزة بالاشمام وباقون بالصاد وهى لغة قريش والمراد بالصراط المستقيم طريق الحق او دين الاسلام وروى ان المراد به كتاب الله فالمطلوب الهداية إلى فهم معانيه وتدبر مقاصده واستنباط الاحكام منه والتعمق في بطون آياته فان لكل آيه ظهرا وبطنا " صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " كل من عدا البسملة من الفاتحة عد ذه باجمعها سابعة آياتها ومن لم يعدها آية عد صراط الذين انعمت عليهم سادسة الايات وغير المغضوب عليهم ولا الضالين سابعتها ومذهب اصحابنا رضوان الله عليهم هو الاول فينبغى لكاتب المصحف منا ترك علامة الاية بينهما ومن نذر قرائة آية لم يخرج عن العهدة عندنا الا بقرائة المجموع واما ما يتراآى من خروجه عن العهدة قطعا بقرائة صراط الذين انعمت عليهم لانها آية على بعض القرآء‌ات المتواترة اعنى قرائة من لم يجعل البسملة من السورة فهو كما ترى وهذه الآية كالتفسير والبيان للصراط المستقيم وصراط كل يدل منه وفائدته التأكيد والتنصيص على ان الطريق الذى هو علم في الاستقامة هو طريق الذين انعم الله عليهم حيث جعل مفسرا وموضحا للصراط المستقيم كما تقول هل ادلك على اكرم الناس فلان فان هذا ابلغ في وصفه بالكرم من قولك هل ادلك على فلان الاكرم لجعلك اياه تفسيرا وايضاحا للاكرام بخلاف العكس والمراد بهم المذكورون في قوله عز وعلا " فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين " وقيل المراد بهم المسلمون فان نعمة الاسلام اصل جميع النعم ورأسها وقيل الانبياء وقيل اصحاب موسى وعيسى قبل التحريف والنسخ والانعام ايصال النعمة وهى في الاصل مصدر بمعنى الحالة التى تستلذها الانسان ككونه ذا مال وبنين مثلا ثم اطلقت على نفس الشئ المستلذ من تسميته السبب باسم المسبب ونعم الله سبحانه وان جعلت عن ان يحيط بها نطاق الاحصاء كما قال جل شأنه وان تعدو نعمة الله لا تحصوها الا انها جنسان دنيوية واخروية وكل منهما اما موهبى او كسبى وكل منهما اما روحانى او جسمانى فهذه ثمانية اقسام دنيوى موهبى روحانى كنفخ الروح وافاضة العقل والفهم دنيوى موهبى جسمانى كخلق الاعضاء قواها ودنيوى كسبى روحانى كتحلية النفس عن الامور الدينية وتحليتها بالاخلاق الزكية والملكات السنية دنيوى كسبى جسمانى كالتزيين بالهيئات المطبوعة والحلى المستحسنة اخروى موهبى روحانى كان يغفر ذنوبا ويرضى عنا من سبق توبة اخروى موهبى جسمانى كالانهار من اللبن والانهار من العسل اخروى كسبى روحانى كالغفران والرضا مع سبق التوبة و كالملذاذات الروحانية المستجلية بفعل الطاعات اخروى كسبى جسمانى كالملذذات الجسمانية المستجلية بالفعل المذكور والمراد هنا الاربعة الاخيره وما يكون وسيلة إلى نيلها من الاربعة الاول والغضب ثوران النفس الارادة الانتقام فان اسند اليه سبحانه فباعتبار غايته على قياس ما مر في تفسير البسملة وفى العدول عن اسناده جل شأنه ببناء صيغته للمجهول والتصريح باسناد عديله اليه عز سلطانه تشييد لمعالم العفو والرحمة وتأكيد لمعاهد لجود والكرم فكان الغضب صادر عن غيره عزوعلا والا فالظاهر غير الذين غضبت عليهم وعلى هذا النمط من التصريح

٤٠٦

بالوعد والتعريض بالوعيد جرى قوله تعالى شأنه " لئن شكرتم " ثم " لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابى لشديد " حيث لم يقل لاعذبنكم واغلب الايات المتضمنة لذكر العفو والعقاب مؤذنة بترجيح جانب العفو ايذانا ظاهرا كما في قوله تعالى " يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفورا رحيما " فان ظاهر المقابلة مقتضى وكان الله غفورا معذبا او منتقما ونحو ذلك فعدل سبحانه عنه إلى تكرير الرحمة ترجيحا لجانبها وكما في قوله عز سلطانه " غافر الذنب وقابل التوب ديد العقاب ذى الطول " حيث وحد جل وعلا صفة العقاب وجعلها مغمورة بالمتعدد من صفات الرحمة إلى غير ذلك من الآيات البينات والضلال العدول عن الطريق السوي عمدا او خطأ وله عرض عريض ويكفى في التنبيه على تشعب طرقه قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ستفرق امتى ثلثا وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار وايضا فالمستقيم من الواصلة بين النقطتين واحد واما المعوجات فلا حد لها فصل قد اشتهر تفسير المغضوب عليهم باليهود والضالين بالنصارى وربما روى ذلك عن النبىصلى‌الله‌عليه‌وآله وقد يؤيد بقوله عز من قائل في حق اليهود " من لعنه الله وغضب عليه " وفى حق النصارى " قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا " وقيل المراد بهما مطلق الكفار وقيل المطلق الموصوفين بالعنوانين من الكفار وغيرهم وربما يقال المغضوب عليهم هم العصاة المخالفون للاوامر والنواهى والضالون هم الجاهلون بالاعتقاديات الحقة التى بها يتم الدين لان المنعم عليه من وفق للجمع بين العلم والاحكام الاعتقادية والعمل بما يقتضيه الشريعة المطهرة فالمقابل له من اختل احدى قوتيه اما العاقلة او العاملة والثانى مغضوب عليه لقوله تعالى في القائل عمدا وغضب عليه والاول ضال لقوله تعالى " فماذا بعد الحق الا الضلال " ولفظ غير اما بدل كل من الموصول على معنى ان المنعم ليهم هم الذين سلموا من الغضب والضلال او صفة له وهى في كل من الوجوه الاربعة في المغضوب عليهم على كل من الاربعة السابقة في تفسير المنعم عليهم مبنية ان اريد بالثانى والرابع منهما الكل كما هو الظاهر وان اريد الاعم فكذلك على ما عدا الثالث والرابع من اللاحقة واما عليهما فمقيدة وكيف كان فتعرف الموصوف الموصولية وتغول الصفة في النكارة يحوج إلى اخراج احدهما عن صرافته امايجعل غير بالاضافة إلى ذي الضد الواحد وهو المنعم عليهم متعينة تعيين المعارف فينكسر بذلك سورة نكارتها فيصح وصف المعارف بها كما في قولهم عليك بالحركة غير السكون واما يجعل الموصول مقصودا به جماعة من الطوائف الاربع لا باعيانهم فيجرى حينئذ مجرى النكرات كذى اللام الذى يراد به الجنس في ضمن بعض الافراد لا بعينه كما في قوله ولقد امر على اللئيم يسبنى ولعل الاول اولى فان ارادة البعض الغير المعين من المنعم عليهم تورث خدشا ما في بدلية صراطهم من الصراط المستقيم فان مدارها على كون صراطهم علما في الاستقامة ومعلوم ان ذلك من حيث انتسابه إلى كلهم لا إلى بعضهم ولفظة لا بعد الواو العاطفة في سياق النفى تفيد التأكيد والتصريح بشموله كل واحد من المتعاطفين وان المنفى ليس هو المجموع وسوغ مجيئها هنا تضمن لفظة غير المغايرة والنفى معا ولذلك جاز انا زيد غير ضارب رعاية لجانب النفى فتصير الاضافة بمنزلة العدم فيجوز تقديم معمول المضاف اليه على المضاف كما جاز انا زيدا لا ضارب و ان لم يخبر في انا مثل ضارب زيداانا زيدا مثل ضارب لامتناع وقوع المعمول حيث يمتنع وقوع العامل هذا ولنجعل خاتمة تفسير الفاتحة بعض الاحاديث المعتبره الواردة في فضلها روى في مجمع البيان ان النبىصلى‌الله‌عليه‌وآله

٤٠٧

قال لجابر بن عبداللهرضي‌الله‌عنه يا جابر الا اعلمك افضل سورة انزلها الله في كتابه فقال بلى بابى انت وامى يا رسول الله علمنيها قال فعلمه الحمد ام الكتاب ثم قال يا جابر الا اخبرك عنها قال بلى بابى انت وامى يا رسول الله فاخبرنى قال هى شفاء من كل داء الا السام وعن حذيفة اليمانرضي‌الله‌عنه ان النبىصلى‌الله‌عليه‌وآله قال ان القوم ليبعث الله عليهم العذاب حتما مقضيا فيقرء صبى من صبيانهم في الكتاب الحمد لله رب العالمين فيسمعه الله تعالى فيرفع عنهم بذلك العذاب اربعين سنة وعن ابنعباس رضي ‌الله‌ عنهما قال بينما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اذا اتاه ملك فقال ابشر بنورين او تليهما لم تؤتهما بنى قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لم تقرء حرفا منها الا اعطيته وعن ابى عبدالله جعفر بن محمد الصادقعليه‌السلام انه قال اسم الله الاعظم مقطع في ام الكتاب وعنهعليه‌السلام لو قرئت الحمد على ميت سبعين مرة ثم ذرت فيه الروح ما كان ذلك عجبا اللهم ان الذنوب قد اماتت قلوبنا فاحيها بسبع المثانى والقرآن العظيم وان القاضى قد سودت وجوهنا فبيضها ببركة تفسير كتابك الكريم ويسر لنا الفوز بانمار الضفر بسعادة اختتامه واجعله نورا يسعى بين ايدينا إلى جنة النعيم وتقبله منا انك انت السميع العليم فانا نتوسل اليك بنبيك نبى الرحمة محمد سيد المرسلين وآلة الائمة الطاهرين صلواتك عليهم اجمعين ان لا تردنا خائبين وان تثبت لنا قدم صدق يوم الدين برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم اغفر لبانيه وكاتبه حرر في شهر رجب المرجب سنة ١٣١٩

٤٠٨

الفهرس

رسائل الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثى العاملي الشيخ البهائي ١

الوجيزة حبل المتين الرسالة الارثية مشرق الشمسين رسالة الكر العروة الوثقى ٣

الوجيزة هذه رسالة غزيرة موجزة مسماة بالوجيزة في علم الدراية مجعولة كالمقدمة لحبل المتين لجمال الملة بهاء الدين عامله الله بلطف يوم الدين: الفصل الاول ( ما يتقوم به الحديث متنه وسلسلة رواته إلى المعصوم سنده...) ٦

الفصل الثاني ( الصدق في المتواترات....) الفصل الثالث (الحديث ان اشتمل على علة خفية في متنه او سنده...) الفصل الرابع ( يثبت تعديل الراوي وجرحه...) ٧

الفصل الخامس ( انحاء تحمل الحديث سبعة...) الفصل السادس ( اداب كتابة الحديث....) ٨

الحبل المتين هذا هو الكتاب المبين المسمى بالحبل المتين في احكام احكام الدين لبرهان الحق جمال الملة بهاء الدين العاملي حباه الله بما تقر به عينه يوم الدين ١٠

الفصل الاول ( في صفة وضوء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والائمة من عترته (ع)) ١٣

الفصل الثاني ( في تحديد الوجه والحكم في تخليل الشعر) ١٥

الفصل الثالث ( فيما يمسح من الرأس والقدم وجواز النكس) ١٧

الفصل الرابع ( في تعين الكعبين ) ٢٠

الفصل الخامس ( في ترتيب الوضوء) الفصل السادس ( في الموالاة في الوضوء) ٢٤

الفصل السابع ( فيما ورد في وحدة الغسلات) ٢٥

الفصل الثامن ( في نبذه من الاحكام المتعلقة بالوضوء و شرذمة من مستحباته) ٢٧

الفصل التاسع (في الاحداث الناقضة للوضوء) ٣٠

الفصل العاشر( فيما ظن انه ناقض وليس بناقض) ٣٢

الفصل الحادي عشر( في اداب الخلوة) ٣٤

الفصل الثاني عشر( في احكام يتعلق بموجبات الوضوء) ٣٧

الاغسال الواحبة وفيه مطلبان المطلب الاول في غسل الجنابة وفيه ثلثة فصول: الفصل الاول( في موجبه) ٣٩

الفصل الثاني( في كيفية غسل الجنابة) ٤٠

٤٠٩

الفصل الثالث( في نبذ من احكام غسل الجنابة وما يسوغ للجنب فعله وما لا يسوغ) ٤٤

المطلب الثاني في غسل الحيض وما يتعلق به من الاحكام وفيه فصول: الفصل الاول( فيما يعرف به دم الحيض من غيره) ٤٨

الفصل الثاني( في نبذ من احكام الحيض) ٥٠

الفصل الثالث( في باقي احكام الحائض وما يسوغ فعله حال الحيض) ٥١

المطلب الثالث في غسلي الاستحاضة والنفاس وما يتعلق بهذين الدمين من الاحكام وفيه فصلان: الفصل الاول( فيما يتعلق بالاستحاضة) ٥٤

الفصل الثاني ( في النفاس) ٥٧

المطلب الرابع في غسل الاموات ٥٨

الفصل الاول ( في الاحتضار وآدابه) ٦٠

الفصل الثاني ( في كيفية تغسيل الميت وادابه) ٦١

الفصل الثالث ( في تغسيل الرجل محارمه و كل من الزوجين صاحبه وتغسيل العظام والسقط وعدم تغسيل الشهيد) ٦٤

الفصل الرابع ( في الكفن والحنوط والجريدتين) ٦٧

الفصل الخامس ( في حمل الجنازة وتشييعها وآداب ذلك وثوابه) ٦٩

الفصل السابع ( في التعزية وثواب المصاب) ٧٢

المطلب الخامس في غسل مس الاموات ٧٥

الفصل الاول ( في غسل الجمعة) ٧٧

الفصل الثانى ( في بقية الاغسال المسنونة) ٧٨

الفصل الاول ( في الاعذار المسوغة للتيمم ووجوب السعي في تحصيل الماء ) ٨١

الفصل الثاني ( في كيفيه التيمم) ٨٣

الفصل الثالث ( فيما يتيمم به ) ٨٨

الفصل الرابع ( في حكم التيمم مع سعة الوقت) ٩٠

الفصل الخامس ( في نبذ ممايتعلق بالتيمم) ٩٢

المقصد الثاني في ازالة النجاسة واحجام المياه وفيه مطلبان المطلب الاول في تعداد النجاسات وكيفية التطهير وفيه فصول: الفصل الاول ( في نجاسة البول والغايط والمني ) ٩٣

الفصل الثانى ( في نجاسة الكلب واخويه ) ٩٦

الفصل الثالث ( في نجاسة الميتة والدم ولحم الخنزير ) ٩٨

٤١٠

الفصل الرابع ( في نبذ متفرقة) ١٠٢

الفصل الثاني ( في تقدير الكثير من الراكد) ١٠٥

الفصل الثالث ( في عدم انفعال ماء الغيث وماء الحمام بمجرد ملاقاة النجاسة ) ١١٢

الفصل الرابع ( في حكم البئر عند ملاقأة النجاسة) ١١٤

الفصل الخامس ( في مقادير النزح) ١١٦

الفصل السادس ( في ذكر نبذة من المطهرات ) ١٢٢

الفصل السابع ( في ذكر نبذة من احكام الاواني) ١٢٥

المقصد الثالث في اعداد الصلوت اليومية والرواتب وبيان اوقاتها وفيه ثمانية فصول: الفصل الاول ( في اعداد اليومية والرواتب) ١٢٩

الفصل الثانى ( في ان لكل صلوة وقتين) ١٣٢

الفصل الثالث ( في وقتي الظهر والعصر ووقت نوافل الزوال) ١٣٣

الفصل الرابع ( في وقتي المغرب والعشاء ) ١٣٩

الفصل الخامس ( في وقت صلوة الصبح ) ١٤٢

الفصل السادس ( في اوقات النوافل الليلية وتقديمها وتأخيرها وما يتبع ذلك) ١٤٤

الفصل السابع ( في اوقات القضاء والتنفل في وقت الفريضة ) ١٤٧

الفصل الثامن ( في نبذ متفرقة مما يتعلق بالوقت ) ١٥١

المقصد الرابع في مكان المصلي وفيه اربعة فصول: الفصل الاول ( في حكم الصلوة داخل الكعبة وبين المقابر وصلوة الرجل والمرأة متقاربين) ١٥٤

الفصل الثاني ( في استحباب اتخاذ السترة...) ١٥٨

الفصل الثالث ( في حكم الصلوة في السفينة وعلى الدابة...) ١٦٢

الفصل الرابع ( في مكان السجود..) ١٦٥

المقصد الخامس في لباس المصلي الفصل الاول ( في وجوب ستر العورة في الصلوة ...) ١٦٨

الفصل الثاني ( في اشتراط طهارة اللباس...) ١٦٩

الفصل الثالث ( في حكم الصلوة في جلد الميتة واجزائها...) ١٧٦

الفصل الرابع ( في نبذ متفرقة من مسنونات اللباس ومكروهاته..) ١٨٣

المقصد السادس في القبلة وفيه فصلان: الفصل الاول ( في وجوب استقبال القبلة في الصلوة ...) ١٨٧

الفصل الثانى ( في حكم المتحير في القبلة ومن تبين له بعد الصلوة الانحراف عنها) ١٩٥

٤١١

الفصل الثاني ( في نبذ متفرقة من الاحكام المتعلقة بالاذان) ٢٠٢

الفصل الثالث ( في الاقامة ونبذ من احكامها) ٢٠٧

المقصد الاول في ذكرنبذ من افعال الصلوة وآدابها على وجه الاجمال ٢٠٩

المقصد الثاني في القيام وادابه و انتقال المضطر عنه إلى القعود وعنه إلى الاضطجاع ٢١٤

المقصد الثالث في تكبيرة الاحرام وسائر تكبيرات الصلوة ٢١٧

المقصد الرابع في القراء‌ة والقنوت وفيه خسة فصول: ٢٢٠

الفصل الاول (في قراء‌ة الحمد...) ٢٢٠

الفصل الثاني (في حكم القرآن بين السورتين وقراء‌ة السور العزائم في الصلوة) ٢٢٣

الفصل الثالث ( في نبذ متفرقة من احكام القراء‌ة ) ٢٢٥

الفصل الرابع ( في التخيير في الركعة الثالثة والرابعة بين القراء‌ة والتسبيح) ٢٢٨

الفصل الخامس ( في القنوت) ٢٣١

الفصل الاول ( في الركوع) ٢٣٥

الفصل الثاني ( في السجود) ٢٣٨

الفصل الثالث ( في سجود الشكر والتلاوة) ٢٤٢

المقصد السادس في التشهد والتسليم ويتبعهما التعقيب وفيه فصول: الفصل الاول ( في التشهد ) ٢٤٦

الفصل الثاني ( في التسليم وصيغته المخرجة من الصلوة...) ٢٤٩

الفصل الثالث ( في التعقيب ) ٢٥٦

الرسالة الارثية هذه رسالة عزيزة وجيزة الموسومة بالفرايض البهائية ٢٦٢

كتاب مشرق الشمسين ٢٦٦

في الطهارة المائية وفيه مقاصد المقصد الاول في الوضوء ٢٧٧

المطلب الثانى في كيفية الوضوء واحكامه ونواقضه وما يتبع ذلك وفيه فصول: الفصل الاول ( في كيفيته) ٢٩٠

الفصل الثانى ( في تحديد المغسول في الوضوء والممسوح فيه...) ٢٩٢

الفصل الثالث ( في ترتيب الوضوء وموالاته ...) ٢٩٤

الفصل الرابع ( في منع غير المتطهر من مس خط المصحف المجيد...) ٢٩٦

الفصل السادس ( فيما ينقض الوضوء ...) ٣٠٠

الفصل السابع ( فيما قيل او يظن انه ناقض وليس بناقض...) ٣٠٢

٤١٢

الفصل الثامن ( في اداب الخلوة...) ٣٠٤

المقصد الثانى في الاغسال الواجبة والمتسحبة في غسل الجنابة وفيه فصول: الفصل الاول ( في موجباته...) ٣٠٦

الفصل الثانى ( في كيفية غسل الجنابة ) ٣١١

الفصل الثالث ( في نبذ متفرقة من احكام الغسل) ٣١٣

الفصل الرابع ( فيما على الجنب اجتنابه وجوبا واستحبابا) المطلب الثانى في غسل الحيض والاستحاضة والنفاس وما يتعلق بهذه الدماء من الاحكام وفيه فصول: ٣١٤

الفصل الثانى ( في اقل الحيض واكثره واقل الطهر وحد اليأس من المحيض ) الفصل الثالث ( فيما يتميز به دم الحيض عن غيره ) ٣١٨

الفصل الرابع ( فيما على الحائض اجتنابه وجوبا او استحبابا وما تفعله) ٣١٩

الفصل الخامس ( في اجتماع الحيض مع الحمل ) ٣٢٠

الفصل السادس ( فيما للرجل من الحائض وما ليس له منها) ٣٢١

الفصل السابع ( في نبذ متفرقة مما يتعلق بالحيض) ٣٢٢

الفصل الثامن ( في الاستحاضة) ٣٢٣

الفصل التاسع ( في النفاس) المسلك الثانى في الطهارة الترابية وفيه فصول: الفصل الاول ٣٣٤

الفصل الثانى ( في الاعذار المسوغة للتيمم ) ٣٣٨

الفصل الثالث ( في كيفية التيمم) ٣٤١

الفصل الرابع ( في وجدان المتيمم الماء في اثناء الصلوة ...) ٣٤٣

الفصل الخامس ( في نبذ متفرقة من مباحث التيمم ) المسلك الثالث في أحكام المياه وفيه فصول خمسة الفصل الاول ٣٤٤

الفصل الثانى( في عدم انفعال الماء البالغ كرا بالنجاسة...) ٣٤٦

الفصل الثالث ( في حكم ماء الحمام وماء المطر والمتغير ) ٣٤٨

الفصل الخامس ( في الاسأر والماء المستعمل ) ٣٥١

المسلك الرابع في تعدد النجاسات ونبذة من احكامها وفيه فصول: الفصل الاول ( في البول) ٣٥٤

الفصل الثانى ( في الدم والمنى) ٣٥٥

الفصل الثالث ( في نجاسة الكافر) ٣٥٦

الفصل الرابع ( في نجاسة الكلب والخنزير ونبذ متفرقة مما يظن نجاسته) ٣٥٨

الفصل الخامس ( في نجاسة الخمر) ٣٦٠

٤١٣

الفصل السادس ( فيما تطهره الشمس و النار والارض) ٣٦٥

البحث الثاني في الاستحمام ٣٦٧

والاطلاء بالنورة والسواك وتقليم الاظفار والاخذ من الشارب والحساب والاكتحال والتطيب وفيه فصلان الفصل الاول في الاستحمام ٣٦٧

الفصل الثاني ( في السواك والاخذ من الشارب ...) ٣٦٩

رسالة الكر هذه رسالة منيفة عزيزة ونسخة شريفة وجيزة في تحقيق مقدار الكر للعلامة المحقق البهائي ٣٧٢

هذه رسالة شريفة وجيزة في تحقيق الكر للمحقق البهائي ٣٨٠

العروة الوثقى ٣٨٤

الفهرس ٤٠٩

٤١٤