تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي0%

تفسير فرات الكوفي مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 823

تفسير فرات الكوفي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي
تصنيف: الصفحات: 823
المشاهدات: 124428
تحميل: 7266

توضيحات:

تفسير فرات الكوفي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 823 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 124428 / تحميل: 7266
الحجم الحجم الحجم
تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

فذوقوا وبال ما كسبتم [ خ : أمركم ]( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) .

كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ :يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ٣٧

٦٠ ـ ٢٩ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن أبي سعيد الخدري [رضي‌الله‌عنه . ر ] قال : أصبح علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . ر ] ذات يوم [ ف‍ ] قال : يا فاطمة عندك شيء تغذينيه؟ قالت : لا والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أصبح الغداة عندي شئ أغذيكاه ( ظ ) [ أ ، ب : اغتذيناه ] وما كان شئ أطعمناه مذيومين إلا شئ كنت أوثرك به على نفسي وعلى ابني هذين الحسن والحسين فقال علي [عليه‌السلام . ب ] : يا فاطمة ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم [ ب : فأبتاعكم ] شيئا. فقالت يا أبا الحسن إني لاستحيي من إلهي أن تكلف نفسك مالا تقدر عليه.

فخرج علي [ بن أبي طالب. ر ] [عليه‌السلام . ب ] [ من. أ ، ب ] عند فاطمة [عليها‌السلام . ر ، ب ] واثقا بالله بحسن [ ب : حسن ] الظن [ بالله. أ ، ب ] فاستقرض دينارا ، فبينا الدينار في يد علي [ بن أبي طالب. ر ] [عليه‌السلام . ر ، ب ] يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم فتعرض [ أ : إذ تعرض ] له المقداد بن الاسود [ الكندي. ب ] في يوم شديد الحر ،

__________________

٦٠. أخرجه الشيخ الطوسي في أماليه ج ٢ المجلس ١١ ح ٨ عن جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن جعفر بن مسكان عن عبد الله بن الحسين عن الحماني عن قيس عن أبي هارون عن أبي سعيد

وذكره العلامة المجلسي في البحار في ج ٤٣ ص ٥٩ وج ٤١ ص ٣٠ الباب ١٠٢ نقلا عن فرات وكشف الغمة والامالي وأيضا في ج ٣٧ ص ١٠٣ عن كشف الغمة.

وأخرجه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب ح ١١٧ : ثنا خضر بن أبان ومحمد بن منصور وأحمد بن حازم عن الحماني بالفاظ متقاربة جدا مع فرات.

وفي الدر المنثور : وأخرج أبو يعلى عن جابر ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرجه الاسكافي في المعيار والموازنة ط ١ ص ٢٣٦ ، وابن شاهين في فضائل فاطمة وابن شيرويه على ما ذكره الحافظ السروي في المناقب.

وأخرجه ابن عساكر في الاربعين الطوال والمحب الطبري في ذخائر العقبى.

هذا وإن بعض ما في المتن لا يتناسب وخلق شيعة أهل البيت فضلا عنهم وما ورد في الامالي هو الانسب.

١٠١

قد لوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته ، فلما رآه علي [ بن أبي طالب. ر ] [عليه‌السلام . ر ، أ ] [ وكرمه. ر ] أنكر شأنه فقال : يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك؟ قال : يا أبا الحسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي فقال : يا أخي انه [ ب : انى ] لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك. فقال : يا أبا الحسن رغبة إلى الله وإليك ان تخلي سبيلي ولا تكشفني عن حالي فقال له : يا أخي انه لا يسعك أن تكتمني [ أ : تكفني ] حالك. فقال : يا أبا الحسن أما إذا ثبت [ ب : أبيت ] فوالذي أكرم محمدا [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ر ] بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أزعجني من رحلي إلا الجهد وقد تركت عيالي يتضاغون [ ب : يتصارخون ] جوعا ، فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الارض فخرجت مهموما راكبا رأسي ، هذه حالي وقصتي. فانهملت عينا علي [عليه‌السلام ، ب ] بالبكاء [ حتى. ب ] بلت دمعته لحيته فقال [ له. أ ، ر ] : أحلف بالذي خلقك ما أزعجني إلا الذي أزعجك من رحلك وقد [ ب ، ر : فقد ] استقرضت دينارا فهاكه فقد آثرتك على نفسي. فدفع الدينار إليه.

ورجع حتى دخل مسجد النبي [ أ ، ب : رسول الله ]صلى‌الله‌عليه‌وآله فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب ، فلما قضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لالمغرب مربعلي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو في الصف الاول وهمزه [ أ ، ر : حمزه ] برجله فقام علي [عليه‌السلام . ب ] مقتفيا خلف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتى لحقه على باب من أبواب المسجد فسلم عليه فرد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا أبا الحسن هل عندك شئ تعشيناه فنميل معك؟ فمكث مطرقا لا يحير جوابا حياء من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يعلم كان من أمر الدينار ومن أين أخذه وأين وجهه ، وقد كان أوحى الله تعالى إلى نبيه محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يتعشى الليلة عند علي بن ابي طالبعليه‌السلام ، فلما نظر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى سكوته فقال : يا أبا الحسن مالك لا تقول لا فانصرف [ عنك. ب ] أو تقول نعم فأمضي معك. قال : حياء وتكرما [ ب : حبا وكرامة ] فاذهب بنا؟.

فأخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيد [ ر : يد ] علي بن أبي طالبعليه‌السلام فانطلقا حتى دخلا على فاطمة الزهراءعليها‌السلام وهي في مصلاها قد قضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في رحلها خرجت من مصلاها فسلمت عليه ، وكانت أعز الناس عليه ، فرد [ عليها. ب ] السلام

١٠٢

ومسح بيده على رأسها وقال لها : يا بنتاه كيف أمسيت رحمك الله [ تعالى. ر ] عشينا غفر الله لك وقد فعل. فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله [ ر : النبي ] [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ب ] وعلي بن أبي طالب [ عليهما الصلاة والسلام. ب :عليه‌السلام ] فلما نظر علي بن أبي طالبعليه‌السلام إلى [ الجفنة و. ب ] الطعام وشم ريحه رمى فاطمة رميا شحيحا ، قالت له فاطمة : سبحان الله ما أشح نظرك وأشده هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنب استوجب به السخطة؟ قال : وأي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه! أليس عهدي إليك اليوم الماضي [ ب : الحاضر ] وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما مذيومين؟! قال : فنظرت إلى السماء فقالت : إلهي يعلم في سمائه ويعلم في أرضه انى لم أقل إلا حقا. فقال لها : يا فاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط [ ولم اشم مثل ريحه قط. ر ، ب ] وما [ ب ، أ : لم ] أكل أطيب منه قط!!.

قال : فوضع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كفه الطيبة المباركة بين كتفي علي بن أبي طالبعليه‌السلام فغمزها ثم قال : يا علي هذا بدل بدينارك هذا جزاء بدينارك( مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) .

ثم استعبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله باكيا ثم قال : الحمدلله الذي هو أبى لكم أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما هذا [ أ : هنا. ر : هوابا ] يا علي في المنازل الذي جزى فيها زكريا ويجزيك يا فاطمة في الذي أجزيت فيه مريم بنت عمران :( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ) .

إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ

إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ *الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ *فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ :تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ٥٩ ـ ٦١

٦١ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

__________________

٦١. الاحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة وبطرق شتى تنتهي إلى غير واحد من الائمة والاصحاب والمحدثين وقد ذكر السيوطي في الدر المنثور الكثير منها. وأخرجه مسلم في صحيحه بطرق ، والحميدي في مسند سعد ، وأخرجه الثعلبي وابن مردويه وابن المغازلي وموفق وأحمد بن حنبل ( في الفضائل )

١٠٣

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله :( أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) [ يعني. أ ] الحسن والحسين [عليهما‌السلام ]( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي [عليه‌السلام . ب ] [ خ : رسول الله وعلي صلوات الله عليهما ]( وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ) فاطمة [ الزهراء. أ ]عليها‌السلام .

٦٢ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثني سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى :( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) [ قال. أ ] : الحسن والحسين( وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ ) قال : فاطمة( وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) قال : عليعليه‌السلام .

٦٣ ـ ١١ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :

عن أبي رافع قال : قدم [ ن : قدمر ] صهيب مع أهل نجران فذكر لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما خاصموه به من أمر عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وأنهم دعوه ولد الله ، فدعاهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فخاصمهم وخاصموه فقال :( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) فدعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليا [عليه‌السلام . أ ] فأخذ بيده فتوكأ عليه ومعه إبناه الحسن والحسين وفاطمة [عليها‌السلام . ب. ر :عليهم‌السلام ] خلفهم فلما رأى النصارى [ ذلك ] أشار عليهم رجل منهم فقال : ما أرى لكم [ أن ] تلاعنوه فان كان نبيا هلكتم ولكن صالحوه. قال : فصالحوه. قال : [ قال ] رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لولا عنوني ما وجد لهم أهل ولا ولدولا مال.

٦٤ ـ ١٢ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد وأحمد بن الحسن معنعنا :

عن الشعبي قال : جاء العاقب والسيد النجرانيان إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فدعاهم [ أ : فدعاهما ] إلى الاسلام فقالا : اننا مسلمان. فقال إنه يمنعكما من الاسلام ثلاث أكل [ لحم. أ ] الخنزير وتعليق الصليب وقولكم في عيسى بن مريم

__________________

وأبو نعيم ( في الدلائل ) والحاكم ( في معرفة علوم الحديث والمستدرك ) وابن عساكر في تاريخه والترمذي في الفضائل والقزويني في الاربعين المنتقاة والطبري في تفسيره والزمخشري في الكشاف. وقد أخرجه محمد بن العباس في تفسيره عن أحد وخمسين طريقا عمن سماه من الصحابة وغيرهم على ما ذكره ابن طاووس في سعد السعود.

١٠٤

[عليه‌السلام . ب ] فقالا : ومن أبو عيسى؟ فسكت فنزل القرآن :( إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ) [ إلى آخر. أ ، ر ] الآية [ ر : القصة ] [ قال. ب ] : ثم نبتهل [ أ : فنبتهل ]( فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) فقالا : نباهلك. فتواعدوا لغد [ ب : الغد ] فقال أحدهما لصاحبه : لا تلاعنه فوالله لان كان نبيا لا ترجع إلى أهلك ولك على وجه الارض أهل ولا مال. فلما أصبح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ بيد علي والحسن والحسين وقدمهم وجعل فاطمة وراءهم ثم قال لهما : تعاليا فهذا أبناءنا الحسن [ ب : فهذان ابنانا للحسن ] والحسين وهذا نساءنا فاطمة [ ب : لفاطمة ] و [ هذه. ب ] أنفسنا لعلي [ أ : علي ]. فقالا : لا نلاعنك.

٦٥ ـ ٣٨ ـ فرات قال : حدثني أحمد بن يحيى معنعنا :

عن الشعبي قال : لما نزلت [ الآية. ر ]( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يتكأ على علي والحسن [ ر : ببكاء الحسن. ب : كساء فألقاه على علي والحسن ] والحسين [ ر : وعلي ] وتبعتهم فاطمة قال : فقال : هذه [ أ ، ب : هؤلاء ] ابناءنا وهذه نساءنا وهذه [ أ ، ب : وهذا ] أنفسنا [ ر :عليهم‌السلام ].

فقال رجل لشريك : يا أبا عبد الله :( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ ) [ ١٥٩ / البقرة ] إلى الآخر الآية. قال : يلعنهم كل شئ حتى الخنافس في جحرها. ثم غضب شريك واستشاط فقال : يا معافا. فقال له رجل يقال له : ابن المقعد : يا أبا عبد الله أنه لم يعنك [ أ ، ر : يفنك ] فقال : أنت [ له. ر ] أيقع [ ب : أنفع ] إنما أرادني تركت ذكر علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ].

٦٦ ـ ١٣ ـ فرات قال : حدثني أحمد [ ب : محمد ] بن جعفر معنعنا :

عن علي [عليه‌السلام . ب ] قال : لما قدم وفد نجران على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قدم فيهم ثلاثة من النصاري من كبارهم العاقب ويحسن [ أ ( خ ل ) : قيس ] والاسقف فجاؤوا إلى اليهود وهم في بيت المدارس فصاحوا بهم يا إخوة القردة والخنازير هذا الرجل بين ظهرانيكم قد غلبكم إنزلوا إلينا. فنزل إليهم ابن صوريا [ ب ، أ ( خ ل ) : ينصوريا. ر ، أ : منصوريا ] اليهودي وكعب بن الاشرف اليهودي فقالوا لهم : احضروا غدا نمتحنه. قال : وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا صلى الصبح قال : ها هنا من الممتحنة أحد؟ قان وجد أحدا أجابه وإن لم يجد أحدا قرأ على أصحابه ما نزل عليه في تلك

١٠٥

الليلة فلما صلى الصبح جلسوا بين يديه فقال له الاسقف : يا أبا القاسم فداك أبي [ ن : فذاك أبو ] موسى من أبوه؟ قال : عمران. قال : فيوسف من أبوه؟ قال : يعقوب. قال : فأنت فداك أبي وأمي من أبوك؟ قال : عبد الله بن عبد المطلب. قال : فعيسى من أبوه؟ قال : فسكت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  وكان رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] ربما احتاج إلى شيء من المنطق [ أ : النطق ] فينقض عليه جبرئيلعليه‌السلام من السماء السابعة فيصل له منطقه في أسرع من طرفة العين [ أ ، ب : عين ] فذاك قول الله [ تعالى. ر ] ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ).

قال : فجاء جبرئيلعليه‌السلام فقال : هو روح الله وكلمته فقال له الاسقف : يكون روح بلا جسد؟ قال : فسكت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قال : فأوحى [ الله ] إليه( إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) قال : فنزا الاسقف نزوة إعظاما لعيسى [عليه‌السلام . ب ] أن يقال له : من تراب. ثم قال : ما نجد هذا يا محمد في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا نجد هذا [ إلا. أ ، ب ] عندك! قال : فأوحى الله إليه :( قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) فقالوا : أنصفتنا يا أبا القاسم فمتى موعدك؟ قال : بالغداة [ أ : الغداة ] إن شاء الله. [ قال : ر ] فانصرف [ اليهود. أ ، ب ] وهم يقولون : لا إله إلا الله ما [ أ : لا ] نبالي أيهما أهلك الله : النصرانية أو الحنيفية [ ر : والحنيفية ] إذا هلكوا غدا.

قال علي بن أبي طالبعليه‌السلام : فلما صلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الصبح أخذ بيدي فجعلني بين يديه وأخذ فاطمة [عليها‌السلام . ر ] فجعلها خلف ظهره ، وأخذ الحسن والحسين عن يمينه وعن شماله [ أ ، ب يساره ] ثم برك لهم باركا فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا وتوامروا فيما بينهم وقالوا : والله انه لنبي ولئن باهلنا [ ر ، أ : باهلها ] ليستجيبن [ أ : ليستجيب ] الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا منه شي [ ر ، ب : شيء منه ] إلا أن نستقيله.

قال : فأقبلوا يستترون في خشب كان في المسجد حتى جلسوا بين يديه ثم قالوا : يا أبا القاسم أقلنا. قال : نعم قد أقلتكم ، أما والذي بعثني بالحق لوباهلتكم ما ترك الله على ظهر الارض نصرانيا ولا نصرانية إلا أهلكه.

٦٧ ـ ١٥ ـ فرات قال : حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا : عن شهر بن حوشب قال : قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

١٠٦

عبد المسيح بن أبقى ومعه العاقب وقيس أخوه ومعه حارث بن عبد الميسح وهو غلام ومعه أربعون حبرا فقال : يا محمد كيف تقول في المسيح فوالله انا لننكر ما [ ر : لشكرنا ما ] تقول. قال : فأوحى الله تعالى إليه :( إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) قال : فنحر نحرة فقال اجلالا له مما يقول : بل هو الله. فأنزل الله( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ ) إلى آخر الآية ، فلما سمع ذكر [ أ : بذكر ] الابناء غضب غضبا شديدا ودعا الحسن والحسين وعليا وفاطمةعليهم‌السلام فأقام الحسن عن يمينه والحسين عن يساره وعليا إلى صدره وفاطمة إلى ورائه فقال : هؤلاء ابناء نا ونساء نا وأنفسنا ، فائتنا [ ر : فأتيا ] له بأكفاء. قال : فوثب العاقب فقال : أذكرك الله أن تلاعن هذا الرجل فوالله إن [ ب : لان ] كان كاذبا مالك في ملاعنته خير وإن [ أ : لان ] كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة [ ر ، أ : ناصح صرمة ]. قال : فصالحوه كل الصلح [ ورجع. ب ، أ ].

٦٨ ـ ١٩ ـ فرات قال : حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا :

عن أبي هارون قال : لما نزلت :( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعلي وفاطمة والحسن والحسين [عليهم‌السلام . ب ] وقال( أنفسنا ) يعني عليا. [ ر : علي بن أبي طالبعليه‌السلام ].

٦٩ ـ [ وبالاسناد المتقدم في الحديث الاول من هذه السورة عن ابن عباس ] وقوله :( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا ) [ وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. ح ] [ ن : إلى آخر الآية ] نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] وعلي [ بن أبي طالب. ر ]عليه‌السلام [ نفسه. ر ، ح ]( وَنِسَاءَنَا) [ ونساءكم. أ ، ب ، ح ] [ في. ن ] فاطمة [عليهما‌السلام . ر ]( وَأَبْنَائِنَا) [ وأبناءكم. ح ، أ ، ب ] [ في ال‍. ن ] حسن و [ ال‍. ن ] حسين [عليهما‌السلام . ر ، أ ] [ وأنفسنا( وأنفسكم . أ )

__________________

٦٨. ابو هارون العبدي له ترجمة في التهذيب وقد ضعفه ووصفوه بالكذب والوضع والتلون و وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد : ما زال ابن عون يروى عنه حتى مات ، وقال ابن عبد البر : وكان فيه تشيع وأهل البصرة يفرطون فيمن يتشيع بين أظهرهم لانهم عثمانيون. توفي سنة ١٣٤.

٦٩. وأخرجه عن الحبرى جماعة منهم الحسكاني والحاكم والحمويني في الفرائد ج ٢ ح ٤٨٤. وهذا هو الحديث الثاني من سورة آل عمران من تفسير الحبري.

١٠٧

النبي والولي عليهما ( الصلاة. ر ) [ والسلام. ن ] والدعاء على الكاذبين [ نزلت في. ن ] العاقب والسيد وعبد المسيح [ والاسقف. أ ، ر ] وأصحابهم.

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ١٠٣

٧٠ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن محمد قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا أبو حفص الاعشى عن أبي الجارود :

عن أبي جعفر عن أبيه عن جدهعليهم‌السلام قال : جاء رجل في هيئة أعرابي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معنى :( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) فقال له النبي [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ب ] : أنا نبي الله وعلي [ بن أبي طالب. ر ] حبله. فخرج الاعرابي وهو يقول : آمنت بالله وبرسوله و [ اعتصمت. أ ، ب ، ح ] بحبله.

٧١ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : كنت عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأقبل أعرابي فقال : يا رسول الله [ ما. ر ] [ قول الله. ر ، أ ] في كتابه :( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) فما حبل الله؟ فقال النبي : يا أعرابي أنا نبيه وعلي [ بن أبي طالب. ر ] حبله فخرج الاعرابي وهو يقول : آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبله.

٧٢ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثني الحسن بن العباس البجلي معنعنا :

__________________

٧٠. وفي المناقب لابن شهر اشوب بعد ذكره رواية عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  بهذا المضمون قال : وروي نحوا من ذلك عن الباقرعليه‌السلام . وأورده مع تالييه والاخير المجلسي في البحار ج ٣٦ ص ١٨.

أبو حفص الاعشى عمرو بن خالد الكوفي له ترجمة في التهذيب وفيه قال ابن عدي : منكر الحديث.

وقال ابن حبان : يروي عن الثقات الموضوعات لا تحل الرواية عنه. وقال الشيخ الطوسي : له كتاب رواه الحسن ( الحسين ) بن الحكم الحيرى ( الحبري ) عنه.

٧١. وأخرج السيد الرضي نحوه في المناقب بسنده عن مطين عن ابن عباس قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ جاء أعرابي فقال : يا رسول الله سمعتك تقول :( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ) فما حبل الله الذي نعتصم به؟ فضرب النبي صلى الله عليه وآله يده في يد علي عليه السلام وقال : تمسكوا بهذا فهذا هو الحبل المتين.

( ٧٢ و ٧٣ ). وأخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده عن أبان عن الصادق انه قال : نحن حبل الله الذي قال الله( وَاعْتَصِمُوا ) فالمستمسك بولاية علي بن أبي طالب المستمسك بالبر فمن تمسك به

١٠٨

عن أبان بن تغلب قال : قال [ أبو. ب ] جعفر [عليه‌السلام . أ ، ب ] : ولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام الحبل الذي قال الله [ تعالى. ر ] [ فيه. أ ]( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) فمن تمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج من الايمان.

٧٣ ـ ١٠ و ٢٠ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :

عن جعفر بن محمدعليه‌السلام قال : نحن حبل الله الذي قال :( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) وولاية علي البر فمن استمسك به كان مؤمنا ومن تركه [ ا : تركها ] خرج من الايمان.

٧٤ ـ ٨ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن جعفر بن محمدعليه‌السلام قال : بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جالس في جماعة من أصحابه إذ ورد عليه أعرابي فبرك بين يديه فقال : يا رسول الله إني سمعت [ الله تعالى. ب ] يقول [ الله. ر ] في كتابه :( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) فهذا الحبل الذي أمرنا بالاعتصام به ما هو؟ قال : فضرب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يده على كتف علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] فقال : ولاية هذا. قال : فقال [ أ ، ب : فقام ] الاعرابي وضبط بكفيه [ ( خ ل ) : باصبعيه. باصبعه ] جميعا ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله واعتصم [ ب : واعتصمت ] بحبل الله. قال : وشد أصابعه.

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ١٠٦

__________________

كان مؤمنا ومن تركه كان خارجا من الايمان.

وأيضا بسنده من طريق السبيعي عن يحيى بن علي! عنه به سواء إلى( وَلَا تَتَفَرَّقُوا ) وولاية علي من استمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج عن الايمان.

وبه حدثنا حسن بن حسين حدثنا أبو حفص الصائغ عنه في قوله :( وَاعْتَصِمُوا ... ) قال : نحن حبل الله. وروى مثل الاخير ابن بطريق في الخصائص والمستدرك عن أبي نعيم بسنده إلى أبى حفص.

وفي أمالي الشيخ الطوسي بسنده عن جعفر بن علي بن نجيح الكندي عن حسن بن حسين قال : نحن الحبل.

وأخرجه الثعلبي في تفسيره عن عبد الله بن محمد بن عبد الله عن عثمان بن الحسن عن جعفر بن محمد بن احمد عن حسن بن حسين عن يحيى بن يعلى الربعي عن أبان عنه عليه السلام : نحن حبل الله الذي قال الله تعالى( وَاعْتَصِمُوا ... ) .

١٠٩

٧٥ ـ ١٤ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن جعفر بن محمدعليه‌السلام قال : يحشر يوم القيامة شيعة علي رواء مرويين مبيضة وجوههم ، ويحشر أعداء علي يوم القيامة [ و. ر ] وجوههم [ مسودة. أ ، ب ] [ ظامئين. أ ، ر ] ثم قرأ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) مثله!.

ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ ١١٢

٧٦ ـ ١ ـ [ قال :. ر ] [ حدثنا. أ ب ] فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن مروان قال : حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة :

عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي [ أ ، ب : جعفر بن محمد ]عليه‌السلام عن قول الله تعالى :( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ ) قال : ما يقول الناس فيها؟ قال : [ قلت : يقولون : حبل من الله كتابه وحبل من الناس عهده الذي عهد إليهم. قال : كذبوا قال. ب ، ر ] قلت : ما [ أ : فما ] تقول فيها؟ قال : فقال لي : حبل من الله كتابه وحبل من الناس علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ١٢٨

٧٧ ـ ٢٢ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

__________________

٧٥. وأخرج السيد ابن طاووس في معناه في كتاب اليقين في الباب ٥٧ عن ( ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ) لابن أبي الثلج باسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام . وفي خطبة الوسيلة لعليعليه‌السلام في روضة الكافي وفي رواية أخرى في علل الشرائع باسناده إلى ابي سعيد الخدري يرفعه ما يقرب هذا المعنى.

٧٦. وفي تفسير العياشي عن يونس بن عبد الرحمان عن عدة من أصحابنا رفعوه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله ( إلا ) قال : الحبل من الله كتاب الله والحبل من الناس هو علي بن أبي طالبعليه‌السلام . وروى ابن شهر اشوب مثله عن الباقر.

سلام بن أبي عمرة أبو علي الخراساني الكوفي ثقة. قاله النجاشي.

وهذا الحديث أورده المجلسي في البحار ج ٣٦ ص ١٨.

٧٧. الاختصاص للمفيد : عن محمد بن خالد الطيالسي عن محمد بن حسين بن أبي الخطالب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل عن جابر بن يزيد قال : تلوت على أبي جعفر عليه السلام

١١٠

عن جابر [ بن يزيد الجعفي. ر :رضي‌الله‌عنه ! ] قال : قرأت عند أبي جعفرعليه‌السلام :( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ) قال : فقال أبو جعفرعليه‌السلام : بلى والله لقد كان له من الامر شيء وشيء. فقلت له : جعلت فداك فما تأويل قوله :( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) ؟ قال : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرص [ على. ر ، ب ] أن يكون الامر لامير المؤمنين [ علي بن أبي طالب. ر ]عليه‌السلام من بعده فأبى الله. ثم قال : وكيف لا يكون لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  من الامر شئ وقد فوض [ أ : فرض ] إليه فما أحل كان حلالا إلى يوم القيامة وما حرم كان حراما إلى يوم القيامة.

وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ *وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ١٤٣ ـ ١٤٤

٧٨ ـ ٣٤ ـ فرات قال : حدثني أبو القاسم بن جمال السمسار معنعنا :

__________________

هذه الآية من قول الله( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) قال : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  حرص ان علىعليه‌السلام ولي الامر من بعده وذلك الذى عنى الله( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) وكيف لا يكون له من الامر شيء وقد فوض الله إليه فقال : ما أحل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  فهو حلال وما حرم فهو حرام.

وأخرجه محمد بن العباس عن جعفر بن محمد الحسيني ، عن إدريس بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : فسر لي قوله عزوجل( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ) فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان حريصا على أن يكون علي بن أبي طالب عليه السلام من بعده على الناس وكان عند الله خلاف ذلك. فقال : وعنى بذلك قوله عزوجل( أَلَمْ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) [ ١ / العنكبوت ] فرضى رسول الله.

وأخرجه العياشي عن جابر عن الباقر بسندين.

وللحديث شواهد جمة منها ما في ذيل الآية ١ / العنكبوت في البرهان وهذا الكتاب وغيرهما.

وأورده العلامة المجلسي في البحار ج ٣٦ ص ١٣٢.

( ٧٨ و ٧٩ ). وأخرجه الحسكاني عن العتيق بسنده عن حذيفة مع تلخيص. وأخرج الشيخ الكليني في روضة الكافي عن الصادق بمثل ما ورد عن حذيفة تقريبا.

في السطر الثالث من الرواية : العدو عدوهم. لعل أحدهما كان مشطوبا بالاصل فلم يلتفت إليه الناسخ خاصة وان الكتاب حفظا لجمال نسختهم لا يشطبون بصورة واضحة.

وفى أواخر الحديث جاء في نسخة ( أ ، ر ) بدل كلمة ( وعلي وابو دجانة ) ( عليا وأبا دجانة ) ولم يأت في

١١١

عن حذيفة [ بن. ب ] اليماني [رضي‌الله‌عنه . ر ] إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر بالجهاد يوم أحد فخرج الناس سراعا يتمنون لقاء العدو عدوهم! وبغوا في منطقهم وقالوا : ولله لئن لقينا عدونا لانولي حتى نقتل عن آخرنا رجل [ رجل. ب ] أو يفتح الله لنا. قال : فلما أتوا القوم ابتلاهم الله بالذي كان منهم ومن بغيهم فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى انهزموا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلا علي بن أبي طالبعليه‌السلام وأبو دجانة سماك بن خرشة الانصاري فلما رأي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما قد نزل بالناس من الهزيمة والبلاء رفع البيضة عن رأسه وجعل ينادي : أيها الناس أنا لم أمت ولم أقتل. وجعل الناس يركب بعضهم بعضا لا يلوون [ ر : يألون ] على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا [ أ ، ر : فلا ] يلتفتون إليه : فلم يزالوا كذلك حتى دخلوا المدينة فلم يكتفوا بالهزيمة حتى قال أفضلهم رجل في انفسهم : قتل رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ر ، ب ]. فلما آيس رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] [ ر : الرسول ] من القوم رجع إلى موضعه الذي كان فيه فلم يزل [ إلا. ر ، أ ] علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . ر ] وأبو دجانة الانصاري [رضي‌الله‌عنه . ر ] فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبا دجانة ذهب الناس فالحق بقومك. فقال أبو دجانة : يا رسول الله ما على هذا بايعناك وبايعنا الله ولا على هذا خرجنا يقول [ ر ، أ : بقول ] الله [ تعالى. ب ، ر ]( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) [ ١٠ / الفتح ] فقال [ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . ر ] : يا أبا دجانة أنت في حل من بيعتك فارجع. فقال أبو دجانة : يا رسول الله لا تحدث نساء الانصار في الخدور أني أسلمتك ورغبت نفسي عن نفسك يا رسول الله ، لا خير في العيش بعدك.

قال : فلما سمع رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ر ] كلامه ورغبته في الجهاد إنتهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى صخرة فاستتربها ليتقي بها من السهام سهام المشركين ، فلم يلبث أبو دجانة إلا يسيرا حتى أثخن جراحة فتحامل حتى انتهى إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فجلس إلى جنبه مثخنا لا حراك به.

قال : وعلي لا يبارز فارسا ولا راجلا إلا قتله الله على يديه حتى انقطع سيفه ، فلما

__________________

موضعه بل جاء بعد قوله ( إلى آخر الآية ).

هذا وسيأتي بعد حديث واحد رواية أخرى في هذا المقام عن ابن عباس.

١١٢

انقطع سيفه جاء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا رسول الله انقطع سيفي ولا سيف لي. فخلع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سيفه ذو [ أ : ذا ] الفقار فقلد [ ه. ب ] عليا ومشى إلى جمع المشركين فكان لا يبرز [ ر : يبرى ] له [ أ : إليه ] أحد إلا قتله ، فلم يزل على ذلك حتى وهت دراعته [ ب : ذراعيه. ر : وهيت دراعة ] ففرق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك فيه ، فنظر رسول الله [ ص. ب ] إلى السماء وقال :

اللهم إن محمدا عبدك ورسولك جعلت لكل نبي وزيرا من أهله لتشد به عضده وتشركه في أمره ، وجعلت لي وزيرا من أهلي ، علي بن أبي طالب أخي ، فنعم الاخ ونعم الوزير ، اللهم وعدتني أن تمدني بأربعة آلاف من الملائكة مردفين ، اللهم وعدك وعدك انك لا تخلف الميعاد ، وعدتني أن تظهر دينك على الدين كله ولو كره المشركون.

قال : فبينما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يدعو ربه ويتضرع إليه إذ سمع دويا من الناس فرفع رأسه فإذا جبرئيلعليه‌السلام على كرسي من ذهب ومعه أربعة آلاف من الملائكة مردفين وهو يقول : لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار ، فهبط جبرئيل [عليه‌السلام . ر ] على الصخرة وحفت الملائكة برسول الله فسلموا عليه فقال جبرئيل [عليه‌السلام . ر ] : يا رسول الله والذي أكرمك بالهدى لقد عجبت الملائكة المقربون لمواساة هذا الرجل لك بنفسه. فقال : يا جبرئيل ما يمنعه [ أ : وما يصنعه. ر : فما يصنعه ] يواسيني بنفسه وهو مني وأنا منه. فقال جبرئيل : وأنا منكما ـ حتى قالها ثلاثا ـ.

ثم حمل علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] وحمل جبرئيل [عليه‌السلام . ر ] والملائكة ثم إن الله تعالى هزم جمع المشركين وتشتت أمرهم فمضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] بين يديه ومعه اللواء قد خضبه بالدم وأبو دجانة [رضي‌الله‌عنه . ر ] خلفه فلما أشرف على المدينة فإذا نساء الانصار يبكين [ على. ب ، أ ] رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ، أ ] فلما نظروا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله استقبله أهل المدينة بأجمعهم ومال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المسجد ونظر إليه [ إلى. ر ] الناس فتضرعوا إلى الله وإلى رسوله وأقروا بالذنب وطلبوا التوبة فأنزل الله فيهم قرآنا يعيبهم بالبغي الذي كان منهم وذلك قوله [ تعالى. ر ] :( وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ) يقول : قد عاينتم الموت والعدو فلم نقضتم العهد وجزعتم من الموت وقد عاهدتم الله أن لا تنهزموا حتى قال بعضكم قتل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله [ ب : وعلي وأبو دجانة ] ، فأنزل الله تعالى [وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ

١١٣

قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) إلى آخر الآية. ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

أيها الناس إنكم رغبتم بأنفسكم عني ، ووازرني علي وواساني ، فمن أطاعه فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني وفارقني في الدنيا والآخرة.

قال : وقال حذيفة : ليس ينبغي لاحد يعقل يشك فيمن لم يشرك بالله أنه أفضل ممن أشرك به ، ومن لم ينهزم عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أفضل ممن انهزم ، وان السابق إلى الايمان بالله ورسوله أفضل ، وهو علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

٧٩ ـ ٣٥ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن حذيفة اليماني [ أ ، ب : اليمان ] [رضي‌الله‌عنه . ر ] عن النبي [ ب ، أ : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ] مثله.

٨٠ ـ ٣٩ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن محمد بن مصعب معنعنا :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : كان علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] يقول في حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إن الله تعالى يقول في كتابه :( أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لاقاتلن على ما قاتل عليه ، ومن أولى به مني وأنا أخوه ووارثه وابن عمه [عليه‌السلام . أ ، ر ] [ وكرم الله وجهه الاكرم. ر ].

إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ ١٥٣

٨١ ـ ٣٠ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد [ ر ، خ : أحمد ] بن يوسف معنعنا :

__________________

٨٠. أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين بعدة أسانيد ، والشيخ الطوسي في أماليه والحمويني في فرائد السمطين ح ١٥٧ وأحمد في الفضائل ح ٢٣٢ والطبراني في المعجم الكبير من ترجمة أمير المؤمنين والنسائي في الخصائص ح ١٨ والطبرسي في الاحتجاج والمحاملي في أماليه ٢ / ٨٦ ب وابن الاعرابي في معجمه و ٧١ ب وأبو نعيم في معرفة الصحابة والحاكم والذهبي في المستدرك وتلخيصه وأبو جعفر الكوفي في المناقب و ٢٨٤ ح ٢٦١.

وفي الدر المنثور : أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم عن ابن عباس : إن عليا كان يقول في حياة على ما قاتل عليه حتى أموت.

وللمزيد راجع الخطبة الثانية من نهج السعادة.

وهذا الحديث هو آخر حديث من سورة آل عمران حسب الترتيب السابق الكتاب.

( ٨١ و ٨٢ ). وأخرجهما أبو جعفر الكوفي في المناقب ولم يحضرني الآن موضعه.

١١٤

عن الحسن قال : سمعت عبد الله بن عباسرضي‌الله‌عنه يقول : حين انجفل عنه يوم أحد في قوله [ تعالى. ر ] :( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ ) فلم يبق معه من الناس غير علي بن أبي طالبعليه‌السلام ورجل من الانصار فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي قد صنع الناس ما ترى! فقال : لا والله يا رسول الله لا أسأل عنك [ ر ، أ : أسألك ] الخبر من وراء فقال له النبي [ أ ، ب : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أما [ لا. ر ] فاحمل على هذه الكتيبة ، فحمل عليها ففضها ، فقال جبرئيلعليه‌السلام يا رسول الله إن هذه لهي المواساة فقال رسول الله [ ر : النبي ] [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ] : إني منه وهو مني. فقال جبرئيل [عليه‌السلام . ر ] : وأنا منكما.

ثم أقبل وقال : ما صنعت ما حدثت بهذا الحديث منذ سمعته عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه مع حديث آخر سمعته في علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، وما حدثت بهذين الحديثين منذ سمعتهما وما أخبر [ ب : أقر. ر : اقبر ] لاحد من الناس أن يكون أشد حبا لعلي مني ولا أعرف بفضله مني ولكني أكره أن يسمع هذا منى هؤلاء الذين يغلون [ ر ، أ : يعلمون ] ويفرطون فيزدادوا شرا. فلم أزل به أنا وأبو خليفة صاحب منزله يطلب إليه حتى أخذ علينا أن لا نحدث به ما دام حيا فأقبل فقال :

٨٢ ـ حدثني عبد الله بن عباسرضي‌الله‌عنه إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا عليا فقال : يا علي احفظ علي الباب فلا يدخلن أحد اليوم فان ملائكة من ملائكة الله استأذنوا ربهم أن يتحدثوا إلي [ أ : لي ] اليوم إلى الليل فاقعد. فقعد علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] على الباب فجاء عمر بن الخطاب فرده ثم جاء وسط النهار فرده ثم جاء عند العصر فرده وأخبره انه قد استاذن على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  ستون وثلاثمائة ملك!.

فلما أصبح عمر غدا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره بما قال علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] فدعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ عليا. أ ] فقال : وما علمك [ ب : أعلمك ] انه قد استأذن علي ثلاثمائة وستون ملك؟ فقال : والذي

__________________

وفي السطر الخامس من ح ٨٢ في أ : وأخبره انه قد استأذن على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  فأخبره علي بن ابي طالبعليه‌السلام ستون وثلاثمائة ملك. وفي ب : واخبره علي بن أبي طالب انه قد استاذن على النبي ثلاثمائة وستون ملكا. وفي ر : واخبره انه قد استأذن عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  فأخبره علي بن أبي طالبعليه‌السلام ستون وثلاثمائة ملك.

١١٥

بعثك بالحق ما منهم [ ب : من ] ملك استأذن عليك إلا وأنا أسمع صوته بأذني واعقد بيدي حتى عقدت ثلاثمائة وستون [ أ ، ب : ستين وثلاثمائة. قال : صدقت يرحمك الله. حتى أعادها رسول الله ثلاثا [ ر : ثلاث ( مرات ) ].

ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا ١٥٤

٨٣ ـ ٢٥ ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ] :

عن ابن عباس [رضي‌الله‌عنه في يوم أحد. ن ] في قوله [ تعالى. ر ]( ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا [يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ وَطَائِفَةٌ . ح ] ) [ الآية. أ ، ب ، ح ] نزلت في علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ن ] غشية النعاس يوم أحد.

إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ١٥٥

[ تقدم في الحديث التاسع عن ابن عباس فلا حظ ]

وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ ١٥٧

٨٤ ـ ٢١ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي جعفر [عليه‌السلام . أ ] قال : سألته عن هذه الآية( وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ ) قال : قال : أتدرون ما سبيل الله؟ قال : قلت : لا والله [ إلا. ب ، أ ] أن أسمعه منك. فقال [ أ : قال : ] سبيل الله علي [ بن أبي طالب. ر ] وذريته ومن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ومن مات في ولايته مات في سبيل الله.

الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ ١٧٢

__________________

٨٣. وهذا هو الحديث الرابع من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل بواسطة السبيعى وأيضا نقلا عن كتابه مباشرة.

٨٤. أخرجه سعد بن عبد الله القمي من طريقين وأخرجه الشيخ الصدوق في المعاني عن سعد وأخرجه العياشي في تفسيره بسندين إلى جابر ( مثل القمي ).

١١٦

٨٥ ـ [ وبالاسناد المتقدم آنفا عن ابن عباس ] :

وقوله :( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ) . يعني الجراحة( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ) [ قال. أ ] : نزلت في علي [ بن أبي طالب. ر ] [عليه‌السلام . ح ، ر ، أ ] وتسعة نفر [ معه. ح ، ر ] بعثهم رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا لله ولرسوله [ ح : ورسوله صلى الله عليه. ب : وللرسول ].

وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ١٨٦

٨٦ ـ [ وأيضا عنه ] : وقوله :( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ) [ قال. أ ] : نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] خاصة وفي أهل بيته [ خاصة. أ.عليهم‌السلام . ر ].

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٢٠٠

٨٧ ـ [ وعنه أيضا ] وقوله :( اصْبِرُوا ) [ في. ب ، ر ] انفسكم( وَصَابِرُوا ) عدوكم( وَرَابِطُوا ) في سبيل الله( وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) [ قال. أ ] نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ر ] وعلي [ بن أبي طالب. ر ] [عليه‌السلام . ح ، ر ] وحمزة بن عبد المطلب [رضي‌الله‌عنه . ر ].

__________________

٨٥. الحديث ٦ من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد بسندين إلى الحبري وأخرجه بسند آخر عن موسى بن عمير عن أبي صالح مع بعض المغايرات.

٨٦. ح ٥ من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه أيضا الحسكاني في الشواهد بطريقين.

٨٧. ح ٧ من سورة آل عمران من تفسير الحبري وأخرجه عنه الحسكاني في الشواهد ورواه الحسن بن مساعد في كتابه من طريق العامة كما في غاية المرام الباب ١٣٩.

١١٧
١١٨

ومن سورة النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ١

٨٨ ـ ١٩ ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ الحبري قال : حدثنا حسن ابن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ] :

عن ابن عباس [رضي‌الله‌عنه . ن ] [ في. ح ] [ قوله تعالى. ن ]( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ [إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا . ح ] ) نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] [ وأهل بيته. ح ] وذوي أرحامه وذلك ان كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا من [ ح : ما ] كان من سببه ونسبه( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) يعني حفيظا.

٨٩ ـ ٢٨ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن جفعر بن محمد [عليه‌السلام ] قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله تعالى خلقني وأهل بيتي من طينة [ ر : خلقني من طينة وأهل بيتى ] لم يخلق الله منها أحدا غيرنا ومن ضوا إلينا [ ب : ومن يتولانا ] ، فكنا أول من ابتدأ من خلقه : فلما خلقنا فتق بنورنا كل ( اطعة ) [ ب : طينة طيبة ] وأحيا بنا كل طينة طيبة ، ثم قال الله تعالى : هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزان علمي وسادة أهل السماء وسادة أهل الارض ، هؤلاء هداة المهتدين والمهتدي [ ر ، أ : والمهتداء ] بهم ، من جاءني بولايتهم أوجبتهم جنتي وأبحتهم

____________

٨٨. وهذا هو الحديث الاول من سورة النساء من تفسير الحبري وأخرجه عنه أيضا الحاكم الحسكاني في سورة آل عمران في ذيل الآية ١٧٢. ورواه ابن شهر اشوب أيضا على ما في البرهان.

وسيوافيك المزيد حول هذه الآية في ذيل الآية ٣٢ من سورة يونس والآية ٢٢٧ من الشعراء ح ٣.

١١٩

كرامتي ومن جاءني بعداوتهم أوجبتهم ناري [ و. ب أ ] بعثت عليهم عذابي.

ثم قالعليه‌السلام : [ و. أ ، ب ] نحن أصل الايمان بالله وملائكته وتمامه ، ومنا الرقيب على خلق الله ، وبه إسداد أعمال الصالحين ، ونحن قسم الله الذي يسأل به ونحن وصية الله في الاولين ووصيته في الآخرين وذلك قول الله جل جلاله :( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) .

وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ ٢٩

٩٠ ـ ١٠ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن جعفر بن محمدعليه‌السلام في قول الله تعالى :( وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ) قال : أهل بيت نبيكم [عليهم‌السلام . ر ].

إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ٣١

٩١ ـ ٢٣ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : أكبر الكبائر سبع : الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله وأكل أموال اليتامى وعقوق الوالدين وقذف المحصنة والفرار من الزحف وإنكار ما أنزل الله.

أما [ أ ، ب : فأما ] الشرك بالله العظيم فقد بلغكم ما أنزل الله وما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فردوا على الله وعلى رسوله.

__________________

٩٠. وفي الباب أحاديث عن ابن عباس.

( ٩١ و ٩٢ ). أخرجه الشيخ الطوسي في التهذيب والعياشي في التفسير. وهناك أحاديث أخر تكتفي بالشطر الاول أي ذكر الكبائر دون التطبيق والاستشهاد بالآية.

وفي ح ٩٢ في رفي السطر الثالث بعد ( استحلت ) هذه العبارة : ( فأحصاها كما ذكرناها الشرك بالله فقد أنزل الله ). وقبلها قد أشار إلى الهامش وفي الهامش ( فأكبر الكبائر ) إلى ( فأما الشرك بالله ). وفى ( أ ) بعد ( وإنكار حقنا ) جاء كلمة ( أحصاها كما ذكرناها ). هذا وربما حاول المؤلف أو من تأخر عنه تلخيص النقل فعدل عنه وعلى أي فنسخة ( ر ) في هذا الحديث تختلف عن ( أ ، ب ) اختلافا بينا.

١٢٠