تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي0%

تفسير فرات الكوفي مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 823

تفسير فرات الكوفي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي
تصنيف: الصفحات: 823
المشاهدات: 124417
تحميل: 7266

توضيحات:

تفسير فرات الكوفي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 823 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 124417 / تحميل: 7266
الحجم الحجم الحجم
تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وأما قتل النفس الحرام فقتل الحسين [ بن علي. ر ] [عليهما‌السلام ، ر ، أ ] وأصحابه [ رحمهم الله تعالى. ر ].

وأما أكل أموال اليتامى فقد ظلموا فيئنا [ ر ، أ : فينا ] وذهبوا فيه.

وأما عقوق الوالدين فقد قال الله تعالى في كتابه :( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) [ ٦ / الاحزاب ] وهو أب لهم فعقوه في ذريته [ و. أ ، ب ] في قرابته.

وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة الزهراء بنت [ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ب ] [ ر : النبي ( وزوجة الولي. ر ، أ ( خ ل )عليهم‌السلام والتحية والاكرام ] على منابرهم.

وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب. ر ]عليه‌السلام [ على. ر ] البيعة طائعين غير كارهين ثم فروا عنه وخذلوه.

وأما إنكار ما أنزل الله فقد أنكروا حقنا وجحدوا به ، هذا ما لا يتعاجم فيه [ ب : به ] أحد ، ان الله [ تبارك. أ ، ب ] وتعالى يقول في كتابه( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ) .

٩٢ ـ ٢٤ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن معلى بن خنيس قال : سمعت أبا عبد الله جعفر الصادقعليه‌السلام يقول : الكبائر سبع فينا نزلت ومنا استحلت فأكبر الكبائر الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله وقذف المحصنة وعقوق الوالدين وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وإنكار حقنا.

فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل وقال النبي فينا ما قال فكذبوا [ ر : فقد كذبوا ] الله وكذبوا برسوله.

و [ أما. ب ، أ ] قتل النفس [ التي حرم الله. أ ، ب ] فقد قتلوا الحسين في [ ب : و ] أهل بيته.

و [ أما. ب ، أ ] قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة [ بنت رسول الله ( ص. ب ) على منابرهم. أ ، ب ].

و [ أما. أ ، ب ] عقوق الوالدين فقد عقوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ ر : النبي ] في ذريته.

و [ أما. أ ، ب ] اكل مال اليتيم فقد منعوا حقنا من كتاب الله.

و [ أما. أ ، ب ] الفرار من الزحف فقد [ أعطوا أمير المؤمنين بيعته طائعين غير

١٢١

كارهين ثم. ب ، أ ] فروا عنه وخذلوه.

و [ أما. ب ، أ ] إنكار حقنا فوالله ما يتعاجم في هذا أحد.

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ ٣٦

٩٣ ـ ٢ ـ فرات قال : حدثني سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا :

عن أبي مريم الانصاري قال : كنا عند جعفر بن محمد [عليه‌السلام . ب ] فسأله أبان بن تغلب عن قول الله تعالى :( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) قال : هذه الآية التي في النساء من الوالدان [ ر : الوالدين ]؟ قال جعفر : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي [ بن أبي طالب. ر ]عليه‌السلام [ و. ر ] هما الوالدان.

٩٤ ـ ١٧ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :

عن جعفر [ الصادق. ر ]عليه‌السلام في قوله [ تعالى. ر ] :( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) قال : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام هما الوالدان [ ر : الوالدين ].( وَبِذِي الْقُرْبَىٰ ) قال : الحسن والحسينعليهما‌السلام .

٩٥ ـ ٢٠ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن معلى بن خنيس قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا أحد الوالدين وعلي [ بن أبي طالب ح ، ر.عليه‌السلام . ر. أ : صلوات الله عليه ] الآخر وهما عند الموت يعاينان [ أ : الآخر يعاينان عند الموت. ب : وهما يعينان عند الموت ].

٩٦ ـ ٢٩ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

__________________

٩٣. أبو مريم الانصاري عبد الغفار بن القاسم الكوفي ثقة له كتاب يرويه عدة من أصحابنا. قاله النجاشي. هذا والرواية التالية هي أيضا حسب الظاهر مروية عن أبي مريم علي ما يبدو من مقايسة بعض موارد النقل الاخرى عنه مثل ح ١ / الاسراء و ١ / المؤمنون ولعل هذه الروايات كانت في الاصل واحدة وجرى تقطيعها من فرات أو من تقدم عليه. وأخرجه العلامة المجلسي عن فرات في البحار ج ٣٦ ص ١٢ في الباب ٢٦ وقد أورد فيه شواهد كثيرة.

٩٦. وأخرجه العياشي عن أبي بصير عن الصادقعليه‌السلام انه قال : ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  أحد الوالدين وعليعليه‌السلام الآخر. فقلت : اين موضع ذلك في كتاب الله؟ قال : اقرأ :( وَاعْبُدُوا اللَّهَ ) .

١٢٢

عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله [عليه‌السلام . ب ] يقول : إن المؤمن إذا مات رأى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعليا [عليه‌السلام . أ ] يحضرانه ، وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا أحد الوالدين وعلي الآخر. قال : قلت : وأي موضع ذلك من كتاب الله؟ قال : قوله( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ٤٧

٩٧ ـ فرات قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن عمر قال : حدثنا جابر! قال أبو جعفرعليه‌السلام : نزل جبرئيلعليه‌السلام على محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله بهذه الآية هكذا :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا ) [ في علي ]( مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ ) إلى آخر الآية.

إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ٤٨

٩٨ ـ ٢٥ ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم الاويسي [ ب :

__________________

وأخرجه المجلسي في البحار ج ٣٦ ح ٩ و ١٩ الباب ٢٦ : أن الوالدين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنينعليه‌السلام . وقد علق على هذا الحديث ببسط معنى بعض جوانبه فراجع.

وأخرج ابن شهر اشوب عن أبان عنه عليه السلام في قوله تعالى( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) قال : الوالدان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام. وعن سلام عن الباقر وأبان عن الصادق : نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي علي عليه السلام.

٩٧. في السند إخلال وسقط ، وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي عبد اللهعليه السلام قال : نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا ) في علي نورا مبينا.

وفي تفسير العياشي عن عمرو بن شمر عن جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام : نزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله وسلم هكذا :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا ) انزلت في علي( مُصَدِّقًا ... ) وأما قوله( مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ ) يعني مصدقا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وهذه الرواية كانت بالاصل تحت الرقم ١٣ / الاعراف.

٩٨. تفسير العياشي : عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : أما قوله :( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ ) يعني

١٢٣

الاوبستي ] معنعنا :

عن جابر قال : قال أبو [ ب : سألت أبا ] جعفرعليه‌السلام عن قول الله تعالى :( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ ) [ قال : ب ] : يا جابر إن الله لا يغفر أن يشرك بولاية علي [ بن أبي طالب. ر.عليه‌السلام . ب ، ر ] وطاعته ، [ وأما قوله. ر ، أ ] :( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) فانه ولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام [ ر : ولايته ].

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ ٥٤ ـ ٥٥

٩٩ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي [ قال : حدثنا الحسن بن الحسين العرني ، عن يحيى بن يعلي الربعي! ، عن أبان بن تغلب. ش ] :

عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام في قوله :( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ) قال : نحن المحسودون.

١٠٠ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا :

عن بريد قال : كنت عند أبي جعفر [عليه‌السلام . أ ] فسألته عن قول الله تعالى :( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ) قال : فنحن الناس ونحن المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله جميعا( فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) جعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة [ عليهم الصلاة والسلام. ر ] فكيف يقرون بها في آل إبراهيم ويكذبون بها في آل محمد عليهم الصلاة والسلام( فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ) .

__________________

انه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي وأما قوله :( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) يعني : لمن والى عليا عليه السلام. وفي ر : عن جابر بن عبد الله الانصاري قال وهو خطأ.

٩٩. وأخرجه الحسكاني عن فرات بواسطة أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسيني راوية فرات. والروايات في هذا المعنى كثيرة عن الباقر والصادق وغيرهما.

١٠٠. وأخرجه العياشي في تفسيره بصورة أطول والكليني في الكافي بطريقين وقريب منه ما ورد في بشارة المصطفى. ص ١٩٣.

بريد بن معاوية العجلي قال النجاشي : وجه من وجوه أصحابنا فقيه له محل عند الائمة. مات سنة ١٥٠ وفى ن : بريدة.

١٢٤

١٠١ ـ ٢١ ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا :

عن إبراهيم قال : قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك ما تقول في هذه الآية :( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) قال : نحن الناس الذين قال الله ونحن المحسودون ونحن أهل الملك ونحن ورثنا النبيين وعندنا عصى موسى ، وإنا لخزان الله في الارض لا بخزان [ على. ب ، أ ] ذهب ولا فضة ، وإن منا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والحسن والحسينعليهم‌السلام [ والتحية والاكرام. أ ].

١٠٢ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : قوله في آل إبراهيم( وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) قال : الملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصا الله فهذا الملك العظيم.

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا ٥٨

١٠٣ ـ ١٣ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن الشعبي عن قول الله [ تعالى. ر ] :( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا ) قال : أقولها ولا أخاف إلا الله ، هي والله ولاية علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . ر ].

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ٥٩

__________________

( ١٠١ و ١٠٢ ). وفي الباب روايات عديدة راجع الكافي والقمي والبرهان والعياشي وشواهد التنزيل وغاية المرام الباب ٦٠ و ٦١. وفي بشارة المصطفى بسنده إلى الباقرعليه‌السلام في حديث طويل مثله. ص ١٩٤.

١٠٢. وهذا الحديث كان بالاصل في سورة إبراهيم تحت الرقم ١٠ اشتباها وفي أ : القاسم بن عبيد كثير وفي ر : وعبيد بن كثير وفي ر : حدثني.

وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده إلى هشام بن الحكم عنه عليهما السلام في قوله : ( وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) قال : جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله. وأخرجه عن العياشي بسنده عن أبي جعفر بمثل نص فرات.

١٠٣. وفي هذا المعنى روايات كثيرة تنتهي إلى الباقر والصادق والكاظم والرضا عليهم السلام رواها الكليني والنعماني وسعد بن عبد الله القمي والعياشي وابن شهر آشوب والطوسي.

١٢٥

١٠٤ ـ ١ ـ قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :

عن زيد بن الحسن الانماطي قال : سمعت محمد بن عبد الله بن الحسن وهو يخطبنا بالمدينة ويقول :( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

١٠٥ ـ ٥ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن [ عمي. أ ، ر ] الحسين انه سأل [ عن. أ ، ر ] جعفر بن محمدعليهما‌السلام [ أ ( خ ل ) : أبي جعفرعليه‌السلام ] عن قول الله [ تعالى. ر. أجل ذكره ] :( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال : أولى الفقه والعلم. قلنا : أخاص أم عام؟ قال : بل خاص لنا.

١٠٦ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام عن قول الله [ تعالى. ر ] :( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال : فأولى الامر في هذه الآية هم آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

١٠٧ ـ ٨ ـ فرات قال : حدثني أحمد بن القاسم معنعنا :

عن أبي مريم قال : سألت [ عن. ر ، أ ] جعفر بن محمدعليه‌السلام عن قول الله [ تعالى. ر ] :( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) [ أ ] كانت طاعة علي [عليه‌السلام . ب ] مفترضة [ ب : مفروضة ]؟ قال : كانت طاعة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خاصة مفترضة لقول الله [ تعالى. ر ]( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) [ ٨٠ / النساء ] وكانت طاعة علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . ب ، ر ] [ من. أ ، ب ] طاعة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

١٠٨ ـ ١٢ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن [ أبي. ر ، أ ] عبد الله بن جرير قال : سمعت [ عن. ر ] محمد بن عمر بن علي وسأله أبان بن تغلب عن قول الله [ تعالى. ر ] :( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ

__________________

١٠٤. زيد بن الحسن أبو الحسين الكوفي الانماطي قال أبو حاتم : منكر الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات.

١٠٦. كذا في ( ر ). وفي ( ب ، أ ) زيادة لم نعرف لها وجها ومخرجا هكذا : مأمن الامر فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  هو الامر في الآية هم أولياء آل محمد فذلك قول الله تعالى( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ ) من آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله . أقول : لا يستبعد أن تكون هذه الزيادة من بقايا رواية حذفت أو سقطت صدرها.

١٢٦

مِنكُمْ ) قال : أمرا [ ء ] سرايا وكان أولهم على [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] أو [ ب : و ] من أولهم.

١٠٩ ـ ١٦ ـ فرات قال : [ حدثني. ب ] الحسين بن سعيد معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ( وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال : عليعليه‌السلام .

١١٠ ـ ١٨ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن سلمان الفارسيرضي‌الله‌عنه [ ر : رحمة الله عليه ] قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي من برأ عن ولايتك [ ر ، أ : بولايتك ] فقد برئ من [ أ : عن ] ولايتي ، وبرء من ولايتي [ أ : بولايتي ] فقد برء من [ أ : عن ] ولاية الله.

يا علي طاعتك طاعتي وطاعتي طاعة الله ، فمن أطاعك [ فقد. ب ] أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله ، والذي بعثني بالحق [ نبيا. ب ] لحبنا أهل البيت أعز من الجوهر ومن الياقوت الاحمر ومن الزمرد ، وقد أخذ الله ميثاق محبينا أهل البيت في أم الكتاب لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل إلى يوم القيامة وهو قول الله [ تعالى. ر ، ب ] :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) فهو علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

١١١ ـ ٢٢ ـ فرات قال : حدثني إبراهيم بن سليمان معنعنا :

عن عيسى بن السري قال : قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام : أخبرني عن دعائم الاسلام التي عليها لا يسع أحد من الناس التقصير عن [ أ : من ] معرفة شيء منها التي من قصر عن [ معرفة. ب ] شيء منها فسدت عليه دينه ولم يقبل منه عمله [ أ ( خ ل ) : علمه ] [ ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله. شيء ] ولم يضيق ما هو فيه بجهل [ ب : بحمل ] شيء جهله. قال : شهادة أن لا اله إلا الله والايمان برسوله والاقرار بما جاء من عند الله والزكاة والولاية التي أمر الله بها [ وهي ] ولاية [ آل. ما ، خ ] محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله . قال [ ن : قوله ] قلت : هل في الولاية شيء دون شيء [ فضل يعرف لمن أخذ به؟ قال : نعم. ب ] قول الله [ تعالى. ر ] :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام [ أ :عليهم‌السلام والتحية

__________________

١١١. أخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السري. وأخرجه العياشي في تفسيره ولفظه أقرب إلى فرات من الكافي ورمزنا له ب‍ : شي.

١٢٧

والاكرام ] [ أولى الامر. ب ].

١١٢ ـ ٢٧ ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قول الله [ تعالى. ر ] :( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) قال : نزلت في علي [ بن أبي طالب ]عليه‌السلام .

قلت : إن [ ب : فان ] الناس يقولون فما منعه أن يسمى عليا وأهل بيته في كتابه؟ قال أبو جعفر [عليه‌السلام . ب ] : فتقولون لهم إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا وأربعا حتى كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هو الذي فسر ذلك لهم ، وأنزل الحج فلم ينزل : طوفوا اسبوعا. ففسر لهم ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ أ : الرسول ] ، وأنزل الله( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) [ قال. ب ] : نزلت في علي بن [ أبي طالب. ر ] والحسن والحسينعليهم‌السلام فقال فيه [ أ ، ب : في علي ] : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ وبارك. ر ] : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يورد هما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ، فلا تعلموهم فهم [ ب : فانهم ] أعلم منكم ، انهم لم يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة ، ولو سكت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يبين أهلها لادعاها آل عباس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان ، ولكن الله أنزل في كتابه :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ ٣٣ / الاحزاب ] فكان علي [ بن أبي طالب. ر ] والحسن والحسين وفاطمة [عليهم‌السلام . أ ، ر. والتحية والاكرام. ر ] تأويل هذه الآية فأخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيد علي وفاطمة والحسن والحسين

__________________

١١٢. وأخرجه العياشي في تفسيره عن حمدان بن أحمد عن محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عنه ، وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس وبسند آخر عن علي بن محمد عن سهل عن أبي سعيد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير عن الصادقعليه‌السلام . هذا وأخرجه العياشي بسند آخر عن الصادق أيضا. وقد نقل رواية العياشي الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل مقتصرا على المقدار الموجود في فرات ، والحديث طويل ففي العياشي بعد هذا الحديث كلام يقرب من ١٢ سطرا فراجع.

وفي رواية الكافي عن الصادق عليه‌السلام في نهاية الحديث ( لكثرة ما بلغ فيه ) بدل ( لكبره ولما بلغ فيه ) وذيل رواية العياشي يعضد نسخة فرات والمقصود لكبره بالنسبة إلى أهل البيت حيث دكرهم فيما سبق وفسر ( وَأُولِي الْأَمْرِ ) بهم.

١٢٨

[عليهم‌السلام . ب ] فأدخلهم تحت الكساء في بيت أم سلمة فقال : اللهم إن لكل نبي ثقلا وأهلا فهؤلاء ثقلي وأهلي. فقالت أم سلمة : ألست من أهلك؟ فقال : انك إلى [ أ : على ] خير ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي. فلما قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان علي أولى الناس بها لكبره ولما بلغ فيه رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ب ] وأقامه وأخذه بيده.

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ ٦٩

١١٣ ـ ١١ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن اصبغ [ أ ، ب : الاصبغ ] بن نباتة قال : لما هزمنا أهل البصرة جاء علي بن أبي طالبعليه‌السلام حتى استند إلى حائط من حيطان البصرة فاجتمعنا [ أ ، ب : واجتمعنا ] حوله وأمير المؤمنين راكب والناس نزول ، فيدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعوا الرجل باسمه فيأتيه حتى وافاه بها [ أ : لها. ب : منا ] ستون [ أ ، ر : ستين ] شيخا كلهم قد صفروا اللحى وعقصوها وأكثرهم يومئذ من همدان ، فأخذ أمير المؤمنين طريقا من طريق [ ب : طرق ] البصرة ونحن معه وعلينا الدروع والمغافر ، متقلدي السيوف متنكبي الاترسة ، حتى انتهى إلى دار قوراء عظيمة [ ن : فورا عظيما ] فدخلنا فإذا فيها نسوة يبكين ، فلما رأينه صحب صيحة واحدة وقلن : هذا قاتل الاحبة فأسكت [ ب ( خ ل ) : فأمسك ] عنهن [ ر : عنهم ] ثم قال : أين منزل عائشة فأومؤوا [ أ : فاموا. ر : فارملوا ] إلى حجرة في الدار فحملنا عليا [عليه‌السلام . أ ] عن [ أ ، ب : من ] دابته فأنزلناه فدخل عليها فلم أسمع من قول علي شيئا إلا أن عائشة امرأة كانت عالية الصوت فسمعت [ أ ( خ ل ) ، ب : فسمعنا ] كهيئة المعاذير : انى لم أفعل.

ثم خرج علينا أمير المؤمنين [عليه‌السلام . ر ] فحملناه على [ ر ، أ : فحملنا عليا على ] دابته فعارضته امرأة من قبل الدار فقال [ أ : ثم قال ] : أين صفية؟ قالت : لبيك يا

__________________

١١٣. وفي الحديث ٤ و ٥ من سورة النور عن عبد الله بن جندب عن الرضاعليه‌السلام ما يرتبط بالآية. دار قوراء أي وسيعة.

١٢٩

أمير المؤمنين. قال : ألا تكفين [ ر ، أ : تكفيني ] عني هؤلاء الكلبات اللاتي [ ر ، أ : التي ] يزعمن اني قتلت الاحبة لو قتلت الاحبة لقتلت من في تلك الدار ـ وأومى بيده إلى ثلاث حجر في الدار ـ. فضربنا بأيدينا على [ أ ، إلى ] قوائم السيوف وضربنا بأبصارنا إلى الحجر التى أومى إليها ، فوالله ما بقيت في الدار باكية إلا سكنت [ أ ، ب : سكتت ] ولا قائمة إلا جلست.

قلت : يا أبا القاسم فمن كان في تلك الثلاث حجر قال : أما واحدة فكان فيها مروان بن الحكم جريحا ومعه شباب قريش جرحى ، وأما الثانية فكان فيها عبد الله بن الزبير ومعه آل الزبير جرحى ، وأما الثالثة فكان فيها رئيس أهل البصرة يدور مع عائشة اين ما دارت. قلت : يا أبا القاسم هؤلاء أصحاب القرحة هلا [ ر : فلا ] ملتم عليهم بهذه [ ب : بحد ] السيوف؟ قال : [ يا. ب ] ابن أخي أمير المؤمنين كان أعلم منك وسعهم أمانه ، إنا لما هزمنا القوم نادى مناديه : لا يدفف على جريح ، ولا يتبع مدبر ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، سنة يستن بها بعد يومكم هذا.

ثم مضى ومضينا معه حتى انتهينا إلى العسكر فقام إليه ناس من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله منهم أبو أيوب الانصاري وقيس بن سعد وعمار بن ياسر وزيد بن حارثة وأبو ليلى فقال : ألا أخبركم بسبعة من أفضل الخلق يوم يجمعهم الله [ تعالى. ر ]؟ قال أبو أيوب : بلى والله فأخبرنا يا أمير المؤمنين فانك كنت تشهد ونغيب قال : فان أفضل الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من بني عبد المطلب لا ينكر فضلهم إلا كافر ولا يجحد إلا جاحد.

قال عمار بن ياسر [رضي‌الله‌عنه . ر ] : سمهم يا أمير المؤمنين لنعرفهم؟ قال : إن أفضل الخلق يوم يجمع الله : الرسل ، وإن من أفضل الرسل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله [ ر : عليهم الصلاة والسلام ] ، ثم إن أفضل كل أمة بعد نبيها وصي نبيها حتى يدركه نبي وإن أفضل الاوصياء وصي محمد [ عليهما الصلاة والسلام. ر ] ، ثم ان أفضل الناس بعد الاوصياء الشهداء وإن أفضل الشهداء [ حمزة. خ سيد الشهداء ] وجعفر بن أبي طالب [رحمه‌الله . ر ] ذا الجناحين [ ر : ذا جناحين ] [ يطير بهما. ب ] مع الملائكة لم يحلا بحليته أحد من الآدميين في الجنة شيء شرفه الله به ، والسبطان الحسن والحسين [ ر : الحسنين ] سيدي شباب أهل الجنة [ و. ب ] من ولدت اياهما [ ر : ولادته اباؤهما. ب : أمهما ] والمهدي يجعله [ أ : يجعل ] الله من أحب منا أهل البيت.

ثم قال : أبشروا ـ ثلاثا ـ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ

١٣٠

عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا *ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ) .

١١٤ ـ ٣١ ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا :

عن اصبغ [ أ ، ب : الاصبغ ] بن نباتة قال : قال [ أ : لي ] [ إن. ر ] علي بن أبي طالبعليه‌السلام : إني أريد أن أذكر حديثا [ فقال عمار بن ياسر فاذكره ، قال : إني أريد أن أذكر حديثا قال أبو أيوب الانصاري. أ ، ب ] [ ر : قلت ] : فما يمنعك يا أمير المؤمنين أن تذكره؟ فقال : ما قلت هذا إلا وأنا أريد أن أذكره ، ثم قال : إذا جمع الله الاولين والآخرين كان أفضلهم سبعة منا بني عبد المطلب ، الانبياء أكرم الخلق [ ب : خلق الله ] [ على الله. أ ، ب ] ونبينا أفضل [ أ : أكرم ] الانبياء [ عليهم الصلاة والسلام. ر ] ، ثم الاوصياء أفضل الامم بعد الانبياء ووصيه أفضل الاوصياء [عليهم‌السلام . ر ] ، ثم الشهداء أفضل الامم بعد [ الانبياء و. أ ، ب ] الاوصياء وحمزة سيد الشهداء وجعفر ذو الجناحين يطير مع الملائكة لم ينحله شهيد قط قبله [ ر ، ب : قبلهما. رحمة الله عليهم أجمعين. ر ] وإنما ذلك شيء أكرم الله به وجه محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  ثم قال أولئك( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا *ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ) ثم [ أ ، ب : و ] السبطان حسنا وحسينا والمهدي [عليهم‌السلام . أ ، ر. والتحية والاكرام. ر ] جعله [ ر : جعلهم ] الله ممن يشاء من أهل البيت.

١١٥ ـ ٣٢ ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :

__________________

١١٥. وأخرجه الكليني في روضة الكافي ح ٦ عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه قال : كنت عند أبي عبد الله ( في حديث طويل ٤ صفحات منها الفقرة المرتبطة بهذه الآية هنا ).

وأخرجه العياشي في تفسيره والصدوق في بشارات الشيعة والمفيد في الاختصاص باسناده عن أبي بصير عن الصادق.

وقد ذكر فرات هذه الرواية بطولها ولكن بصورة موزعة على الآيات المرتبطة بها سوى الفقرة المرتبطة بآية الاحزاب والاعراف والزخرف والدخان وعدا الفقرتين الاخيرتين من الرواية كل ذلك مع تكرار المقدمة والسند ، وكان من حسن الحظ أنه بسبب التفريق هذا وافق واحد من تلك الروايات النجاة من اسقاط السند كما في الزمر : محمد بن القاسم بن عبيد عن أبي العباس محمد بن ذروان أو ذازان أو زاذان القطان عن عبد الله بن محمد القيسي عن أبي جعفر القمي محمد بن عبد الله عن سليمان الديلمي هذا وروى فرات الفقرة المرتبطة بسورة المؤمن بسند وشكل آخر : محمد بن

١٣١

عن سليمان الديلمي قال : كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام إذ دخل عليه أبي بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا أبا محمد ما هذا النفس العالي [ ر : العالية ]؟ قال : جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر [ ت. أ ، ر ] سني ودق عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله [عليه‌السلام . ب ] : يا أبا محمد وانك لتقول هذا؟! فقال : وكيف لا أقول هذا؟! وذكر كلاما ثم قال : يا أبا محمد لقد ذكر كم الله في كتابه المبين [ بقوله. أ ] :( أُولَٰئِكَ [ مع. ب ]الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ) فرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في الآية النبيين ونحن في هذا الموضع( وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ ) وانتم الصالحون ، فسموا بالصلاح كما سماكم الله يا أبا محمد.

مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن ٨٠

[ تقدم في الحديث ١٠٧ وسيأتي في الحديث الثالث من سورة الحشر ].

وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ٨٣

١١٦ ـ ٣٠ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : يا جابر إن حديث آل محمد صعب مستصعب ذكوان أجرد ذعر ، لا يؤمن والله به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن [ قد. ب ]

__________________

القاسم عن حسن بن جعفر عن حسين الشوا! عن محمد بن عبد الله الحنظلي عن وكيع عن سليمان الاعمش قال : دخلت على أبي عبد الله ولا يبعد اشتباه سليمان الديلمي بسليمان بن مهران الاعمش ، وقد روى الكليني الشطر المرتبط بسورة المؤمن بسند آخر كما في الروضة ح ٤٧٠ : محمد بن أحمد عن عبد الله بن الصلت عن يونس عمن ذكره عن أبي بصير قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام يا با محمد إن لله ملائكة يسقطون الذنوب

سليمان بن عبد الله أبو محمد الديلمي قال النجاشي : غمز عليه وقيل : كان غاليا كذابا وكذلك ابنه محمد ، لا يعمل بما انفردا به من الرواية.

والفقرة الاخيرة في الكافي والعياشي : فتسموا بالصلاح

١١٦. وتقدم ما يقاربه في المعنى في الحديث الرابع من سورة البقرة عن أمير المؤمنينعليه‌السلام . وفي أ : فردوا علينا [ خ ل : الينا ] محنت. وفيء ب : فان الراد الينا مخبت. والمثبت من ر.

١٣٢

امتحن الله قلبه للايمان ، وإنما الشقى الذام الهالك منكم من ترك الحديث عليه من [ ظ ]! حديث آل محمد [ ٦. ر ] فعرفتموه ولانت [ ر : ولاية! ] له قلوبكم فتمسكوا به فانه الحق المبين وما ثقل عليكم فلم تطيقوه [ أ ، ر : تطيعوه ] وكبر عليكم فلم تحملوه فردوا إلينا فان الراد علينا مخبث ألم تسمع الله يقول :( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) .

وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ١١٩

١١٧ ـ ٩ ـ فرات قال : حدثني الحسين [ بن سعيد. ر ] معنعنا :

عن سفيان قال : قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمدعليه‌السلام : يا سفيان لا تذهبن بك المذاهب ، عليك بالقصد ، وعليك أن تتبع الهدى. قلت : يا ابن رسول الله وما اتباع الهدى؟ قال : كتاب الله ولزوم هذا الرجل. [ قال ] فقال [ لي. ر ، ب ] : يا سفيان أنت لا تدري من هو. قلت : لا والله [ يا ابن رسول الله. أ ، ب ] ما أدري من هو. قال : فقال لي : والله لكنك آثرت الدنيا على الآخرة ومن آثر الدينا على الآخرة حشره الله يوم القيامة أعمى. قال : قلت [ أ : فقلت ] : يا ابن رسول الله أخبرني من هذا الرجل؟ لعل الله ينفعني به. قال : [ يا سفيان. ر ، ب ] هو والله أمير المؤمنين علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] من اتبعه فقد أعطي ما لم يعط [ ب : يعطه ] أحدا ومن لم يتبعه فقد خسر خسرانا مبينا هو والله جدنا علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، يا سفيان إن أردت العروة الوثقى فعليك بعلي فانه والله ينجيك [ من العذاب. ر ، ب ] ، يا سفيان لا تتبع هواك فتضل عن سواء السبيل.

وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ١٥٩

١١٨ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

__________________

١١٧. لم تكن هناك آية في هذا الحديث وإنما وضعناه هنا لعدم وجدان محمل آخر لها. وسفيان هذا لم يتبين لي بالضبط هل هو الثوري أو غيره.

وهذه الرواية أوردها المجلسي في البحار.

وفي أ : كتاب الله واتباع الله هذا الرجل.

١٣٣

عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله جعفر [ بن محمد. ب ، أ ] الصادق عليهما [ ر : عليه ] السلام قال : لما نزلت هذه الآية :( وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ ) [ الآية. أ ، ب ] قال : لا يبقى أحد يرد على عيسى بن مريمعليهما‌السلام ما جاء به فيه إلا كان كافرا ، ولا يرد على علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . ر ، ب ] أحد ما قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلا كان كافرا.

١١٩ ـ ٢٦ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما [ ر : عليهم ] السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي إن فيك مثل من عيسى بن مريم [ عليه [ الصلاة و. ر ] السلام. ب ، ر ] قال الله [ تعالى. ر ] :( وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ) ، يا علي انه لا يموت رجل يفتري على عيسى [ بن مريم عليه الصلاة والسلام. ر ] حتى يؤمن به قبل موته. ر ، أ ] ويقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئا ، وإنك على مثله لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا وحزنا حتى يقر بالحق من أمرك ويقول فيك الحق ويقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئا وأما وليك فانه يراك عند الموت فتكون له شفيعا ومبشرا وقرة عين.

قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ١٧٤

١٢٠ ـ ١٥ ـ فرات قال : حدثني أحمد بن محمد بن [ أحمد بن. ب ، ر ] طلحة الخراساني معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : نزل جبرئيلعليه‌السلام على محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله بهذه الآية( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ) في على [ بن أبي طالب. ر.عليه‌السلام . ب ، ر ] والبرهان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قوله :( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ ) قال : بولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

__________________

١١٩. ويرتبط بما في الحديث ما تقدم في ح ٣ و ٤ من ذيل الآية ٣٦ / النساء فلاحظ.

١٢٠. وبهذا المعنى ما رواه العياشي عن الصادقعليه‌السلام .

١٣٤

ومن سورة المائدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ٣

١٢١ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن جعفرعليه‌السلام :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : بعلي [ بن أبي طالب. ر.عليه‌السلام . ر ، ب ].

١٢٢ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن ابراهيم بن محمد بن إسحاق العطار وكان من أصحاب جعفر [عليه‌السلام . أ ، ب. قال : سمعته ] يقول في قول الله تعالى :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : بعلي [ ر : في على.عليه‌السلام . أ ، ب ].

١٢٣ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الازدي قال : حدثنا محمد ـ يعني ابن

__________________

١٢١. وسيأتي في ح ١٤٧ ما يرتبط بكتابة السورة بواسطة عليعليه‌السلام وإملاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وجبرئيلعليه‌السلام عليه.

١٢٢. كان هذا الحديث تحت الرقم ٣٢ / آل عمران بالاصل وأورده المجلسي في البحار ٣٧ / ١٧٠.

١٢٣. الكافي ١ / ٣٠٣ : علي بن إبراهيم عن أبيه عن قاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وعن عدة من أصحابنا عن سهل عن عبد الرحمان بن سالم عن أبيه عن أبي عبد الله ( بما يقرب منه ).

ورواه الصدوق في الخصال بسنده إلى القاسم بن يحيى مع اختلاف في اللفظ.

١٣٥

الحسين الصائغ ـ قال : حدثنا الحسن بن علي الصيرفي عن محمد البزاز عن فرات بن أحنف :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قلت [ له. أ ] : جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والاضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة؟ قال : فقال لي : نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيه( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) قال : قلت : وأي يوم هو؟ قال : فقال لي : إن أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصية والامامة للوصي من بعده ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيدا ، وإنه اليوم الذي نصب فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليا للناس علما وأنزل فيه ما أنزل ، وكمل [ ب : أكمل ] فيه الدين وتمت فيه النعمة على المؤمنين. قال : قلت : وأي يوم هو في السنة؟ قال : فقال لي : إن الايام تتقدم وتتأخر فربما كان يوم السبت والاحد والاثنين إلى آخر الايام [ السبعة. أ ، ر ]. قال : قلت : فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم؟ قال : هو يوم عبادة وصلاة وشكر لله [ تعالى. أ ، ب ] وحمد له وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا وإني أحب لكم أن تصوموه [ أ ، ب : تصوموا ].

__________________

وأورده المجلسي في البحار ج ٣٧ ص ١٦٩.

وأيضا في الكافي ١ / ٢٠٤ عن سهل بن زياد عن عبد الرحمان بن سالم عن أبيه قال سألت ( وهذه أقرب إلى رواية فرات من الاولى ).

وأخرجه ابن الشجري في الامالي ط ١ مصر ص ١٤٦ بسنده إلى الحسين بن زيد الزنادي عن صفوان ابن يحيى قال : سمعت الصادق

والحديث كان بالاصل تحت الرقم ٣٦ / البقرة.

الحسن بن علي بن زياد الوشاء أبو محمد الكوفي ابن بنت إلياس الصيرفي الخزاز خير من أصحاب الرضا ومن وجوه وعيون هذه الطائفة. قاله النجاشي. هذا ولم أتأكد من إتحاده مع الصيرفى هنا.

فرات بن الاحنف العبدي الهلالي أبو محمد قال الشيخ في رجاله : يرمى بالغلو والتفريط في القول. وقال ابن الغضائري : غال كذاب لا يرتفع به ولا بذكره. وقال ابن العقيقي : إنه كان زاهدا رافضا للدينا. وفي لسان الميزان : ضعفه النسائي وغيره وهو من غلاة الشيعة ، وقال أبو حاتم : كوفي صالح الحديث ، وقال العجلي : ثقة ، وعن يحيى : ثقة ، وقال أبو داود : ضعيف تكلم فيه سفيان ، وذكره ابن شاهين في الثقات وابن حبان في الضعفاء.

١٣٦

١٢٤ ـ ١٠ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا علي بن حفص العوسي [ أ : العرسى ] قال : حدثنا يقطين الجواليقي :

عن جعفر عن أبيه [عليهما‌السلام . ب ] في قوله [ ٢ : قول الله ] :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : نزلت في علي بن أبي طالبعليه‌السلام خاصة دون الناس.

١٢٥ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : حين أنزل الله تعالى :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : فكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

١٢٦ ـ فرات [ بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال : حدثني علي بن أحمد بن خلف الشيباني [ قال : حدثنا عبد الله بن علي بن المتوكل الفسلطيني عن بشر بن غياث عن سليمان بن عمرو العامري عن عطاء عن سعيد ] :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : بينما النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي [ بن أبي طالب. ر.عليه‌السلام . ر ، ب ] بمكة أيام الموسم إذا التفت النبي [ صلى الله عليه وآله

__________________

١٢٤. هذه الرواية تقدم ذكرها في الاصل مسندا تحت الرقم ١١ من سورة البقرة وقد سقطت هذه الرواية من سورة المائدة من نسخة ( ر ) وما يتبعها من ( ما ، مث ) وعليه فان التكرار فقط من ( أ ، ب ). ر : فنزلت.

علي بن حفص له روايتان في الكافي روى عن على بن سائح وعنه احمد بن محمد بن خالد.

١٢٥. الكافي : محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر ( في حديث طويل ومنه ) وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب. فقال رسول الله

وكانت هذه الرواية بالاصل تحت الرقم ٥ / آل عمران.

١٢٦. وأورده المجلسي في البحار ٣٦ / ١٣٣ عن فرات كما وأورده عن محمد بن العباس أيضا عن محمد بن همام عن عبد الله بن جعفر عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان مثله. وأخرج الحسكاني بواسطة السبيعي بسنده عن محمد بن فضيل عن عطاء بما يقرب منه.

وكان هذا الحديث بالاصل تحت الرقم ٢٣ / آل عمران وقد أخذنا السند من شواهد التنزيل من الحديث الاخير من الآية ٣ من سورة المائدة وتنتهي رواية الحسكاني إلى قوله يوم جمعة.

بشر بن غياث ضعفه كافة من ذكره لكفره وارتداده. لسان الميزان ، تاريخ بغداد.

١٣٧

وسلم. أ ] إلى علي [عليه‌السلام . ب ] وقال [ أ : فقال : ] هنيئا لك وطوبى لك يا أبا الحسن إن الله قد أنزل علي آية محكمة غير متشابهة ذكري وإياك فيها سواء فقال :الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) بيوم عرفات [ ر : عرفة ] ويوم جمعة.

هذا جبرئيل [عليه‌السلام . ر ، ب ] يخبرني عن الله ان الله يبعثك [ أنت. أ ] وشيعتك يوم القيامة ركبانا غير رجالة [ ر : رجال ] على نجائب [ ب : النجائب ] فرحلها! من النور [ ب : نور ] فتناخ عند قبورهم فيقال لهم : اركبوايا أولياء الله فيركبون صفا معتدلا أنت أمامهم إلى الجنة حتى إذا صاروا إلى الفحص ثارت في وجوههم ريح يقال لها المثيرة فتذري في وجوههم المسك الاذفر فينادون بصوت لهم نحن العلويون فيقال لهم : إن كنتم العلويون فأنتم الآمنون( خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ) [ ب ، أ ( خ ل ) : الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ].

١٢٧ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن عبد الواحد معنعنا :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : بينا نحن مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ يعني بعرفات ـ إذ قال : أفيكم علي [ بن أبي طالب. ر ]؟ قلنا : بلى يا رسول الله فقربه منه وضرب بيده على منكبه ثم قال : طوبى لك [ ب : طوباك ] يا علي نزلت علي آية ذكري وإياك فيها سواء فقال :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) .

هذا جبرئيل يخبرني عن الله : إذا كان يوم القيامة جئت أنت وشيعتك ركبانا على نوق من نور البرق تطيرهم [ ب : تطيربهم ] في أرجاء الهواء ينادون في عرصة القيامة : نحن العلويون. فيأتيهم النداء من قبل الله : انتم المقربون الذين لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون.

فقال ابن عباسرضي‌الله‌عنه في تفسير الآية :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) بالنبي [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ]( وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) بعلي( وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) بعرفات.

وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ٥

__________________

١٢٧. كان هذا الحديث تحت الرقم ٩ من آل عمران.

١٣٨

١٢٨ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد [ أ : محمد ] معنعنا :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : إن لعلي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس. قلنا : وما هي؟ قال : سماه الايمان فقال :( وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) الآية.

١٢٩ ـ وباسناده [ الذي تقدم في ذيل الآية ١٥٧ / آل عمران عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام في قوله ] :( وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ [وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ . أ ، ب ] ) [ قال : ] [ فالايمان في بطن القرآن علي ( بن أبي طالب. ر )عليه‌السلام . ب ، ر ] فمن يكفر [ ر : كفر ] بولايته فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ ١١

١٣٠ ـ ١٣ ـ فرات قال : حدثنا [ ب ، ر : حدثني ] الحسين بن الحكم [ قال :

__________________

١٢٨. هذه الرواية كانت تحت الرقم ١٨ من سورة آل عمران.

١٢٩. وأخرج محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن عبد الله بن عامر عن البرقي عن حسن بن عثمان عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى( وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ... ) قال : تفسيرها في بطن القرآن ومن يكفر بولاية عليعليه‌السلام وعلي هو الايمان.

وفي المناقب لابن شهر اشوب : روى عن الباقر في قوله تعالى( وَمَن يَكْفُرْ ... ) قال : بولاية علي.

وفي تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن تفسير هذه الآية( وَمَن يَكْفُرْ عَمَلُهُ ) يعني بولاية علي ( وَهُوَ ... ) .

١٣٠. وهو الحديث الاول من سورة المائدة من تفسير الحبري وذيل الرواية غير واضحة فيه. وأخرجه عن الحبري الحاكم الحسكاني في الشواهد في ذيل ١٧٢ آل عمران بسنده إليه.

وأورده عن فرات العلامة المجلسي في البحار ٣٦ / ١٣٧ وعلق عليه بقوله : الضمير في قوله : ( أتاهم ) راجع إلى اليهود وهو إشارة إلى ما ذكره الطبرسي فيما ذكره من أسباب نزول الآية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل ومعه جماعة من أصحابه على بني النضير وقد كانوا عاهدوه على ترك القتال وعلى أن يعينوه في الديات فقال صلى الله عليه وآله : رجل من أصحابي أصاب رجلين معهما أمان مني فلزمني ديتهما فأريد أن تعينوني. فقالوا : نعم اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا. وهموا بالفتك بهم فآذن الله به رسوله فأطلع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه على ذلك وانصرفوا وكان ذلك إحدى معجزاته. قال المجلسي : ويظهر من الخبر ( خبر فرات ) أنه لم يكن معه إلا أمير المؤمنين عليه السلام.

١٣٩

حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح ].

عن ابن عباس [رضي‌الله‌عنه . ن ] : ( يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ن ] وعلي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] وزيد [ ن : وزيره ] حين أتاهم يستعينهم في القتيلين.

وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ٣٢

١٣١ ـ ٩ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن سليمان بن دينار البارقي قال : سألت زيد بن علي [عليهما‌السلام . ر ] عن هذه الآية( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) قال : فقال لي : هذا الرجل من آل محمد يخرج ويدعو إلى إقامة الكتاب والسند فمن أعانه حتى يظهر أمره فكأنما أحيا الناس جميعا ومن خذله حتى يقتل فكأنما قتل الناس جميعا.

وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا ٣٧

١٣٢ ـ ٢٦ ـ فرات قال : حدثني علي بن يزداد القمي معنعنا :

عن حمران قال : سألت أبا عبد الله [ جعفر. ر ]عليه‌السلام عن قول الله تعالى :( وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا ) قال : كأنك تريد الآدميين؟ قلت : نعم. قال : كانوا حوسبوا وعذبوا! وأنتم المخلدون في الجنة قال الله إن أعداء علي هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر

__________________

أقول : وروى الطبرسي في جوامع الجامع ما يقرب منه وكلام المجلسي يصح فيما إذا كانت لفظة ( وزيره ) صحيحة في نسخة فرات ولم تكن مصحفة عن ( وزيد ) كما هو عليه في الحبري والشواهد وكما صوبناه وكما يعضده الخبر المروي في المجمع وجوامع الجامع ويساعده المعنى وفي الشواهد : حين أتاهم يستفتيهم في القبلتين. وفي الحبري ط ١ : أنا مستفتينهم في القبلتين. وفي ن : القبلتين. والتصويب من المجلسي رحمه‌الله .

١٣٢. تفسير العياشي عن منصور بن حازم قال قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام ( وما هم ) قال : أعداء علي هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين.

وبما أن هذا الحديث هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل ففي ذيله : صدق الله وصدق رسول الله وصدق ولي الله.

وفي ن : بخارجين من النار.

١٤٠