تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي0%

تفسير فرات الكوفي مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 823

تفسير فرات الكوفي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي
تصنيف: الصفحات: 823
المشاهدات: 124425
تحميل: 7266

توضيحات:

تفسير فرات الكوفي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 823 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 124425 / تحميل: 7266
الحجم الحجم الحجم
تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الداهرين هكذا تنزيلها.

فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ٥٤

١٣٣ ـ ٢٢ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله :( فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) قال : علي وشيعته.

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥

١٣٤ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد [ ب ( خ ل ) : محمد ] معنعنا :

عن عبد الله بن عطاء قال : كنت جالسا مع أبي جعفرعليه‌السلام في مسجد

__________________

١٣٣. وفي مجمع البيان بعد نقله الاقوال في هذه الآية : وقيل : هم أمير المؤمنين عليعليه‌السلام وأصحابه وروي ذلك عن عمار وحذيفة وابن عباس وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ويؤيد هذا القول : أن النبي وصفه بهذه الصفات المذكورة في الآية : لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله عليه يده ( وقال ) : لتنتهن يا معاشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضربكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله ـ وأشار إلى علي ـ. وروي عن علي انه قال يوم البصرة ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم وتلا هذه الآية.

وفي نهج البيان للشيباني : المروي عن الباقر والصادق عليهما السلام ان هذه الآية نزلت في علي عليه السلام.

١٣٤. أخرجه ابن المغازلي في المناقب ح ٣٥٨ ، وأخرجه القرطبي والثعلبي وفي التفسير وسيعيده المصنف من طريق الحبري في ح ٢ من الآية ٦٧ من هذه السورة وفي ح ٢٤١ من سورة هود. وأورده المجلسي في البحار ٣٧ / ١٧١.

وأما ما يرتبط بهذه الاية وشأن نزولها فقد قال ابن شهر اشوب : اجتمعت الامة أن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين لما تصدق بخاتمه وهو راكع ذكره الثعلبي والماوردي والقشيري والقزويني والنيشابوري والفلكي والطوسي والطبرسي وأبو مسلم الاصفهاني في تفاسيرهم عن ( جماعة ) والحاكم في المعرفة والواحدي في أسباب النزول والسمعاني في الفضائل والطبراني والبيهقي في النيف والفتال في التنوير والروضة والنطنزي في الخصائص.

وقد أخرجها محمد بن العباس الحجام من تسعين طريقا بأسانيد متصلة كلها أو جلها من رجال العامة على ما نقله السيد ابن طاووس في سعد السعود. وانظر البحار ٣٥ ص ١٨٣ ـ ٢٠٦.

١٤١

الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله و [ ابن ] عبد الله بن سلام جالس في صحن المسجد ، قال : [ فقلت ] : جعلت فداك هذا [ ابن ] الذي عنده علم الكتاب؟ قال : لا ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالبعليه‌السلام نزل فيه :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) إلى آخر الآية ، ونزل فيه( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) [ ٦٧ / المائدة ] [ إلى آخر الآية. ر ] فأخذ [ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ر ] بيد [ ر : يد ] علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] يوم غدير [ خم. ر ، ب ] وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

١٣٥ ـ فرات قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن الحسين [ ن : الحسن ] بن [ أبي ] الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن سليمان بن طريف.

عن محمد بن مسلم قال : كنا عند أبي جعفرعليه‌السلام جلوسا صفين وهو على السرير وقد در علينا بالحديث ، [ و. أ ، ب ] فينا من السرور وقرة العين ما شاء الله فكأنا في الجنة ، فبينا نحن كذلك إذا بالاذن [ ب : بالاذان ] فقال : سلام الجعفي بالباب ، فقال أبو جعفر : إئذن له. فدخلنا غم وهم ومشقة كراهية أن يكف عنا ما كنا فيه فدخل وسلم عليه فرد أبو جعفر ثم قال سلام : يا ابن رسول الله حدثني عنك خيثمة عن قول الله تعالى :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) ان الآية نزلت في علي بن أبي طالب. قال صدق خيثمة.

١٣٦ ـ ١٤ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام : ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصلى ذات

__________________

١٣٥. هذه الرواية كانت بالاصل ح ٥ من سروة البقرة. وأوردها المجلسي في البحار ٣٥ / ١٩٧.

محمد بن الحسين أبو جعفر الزيات الهمداني وثقة النجاشي والشيخ توفي سنة ٢٦٢.

أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ثقة أيضا توفي سنة ٢٢١.

ثعلبة من وجوه الاصحاب على حد تعبير النجاشي.

سليمان بن طريف عده الشيخ من اصحاب الصادق عليه السلام. ومحمد بن مسلم اشهر من ان يذكر.

وسلام من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام.

١٣٦. وفي أ ، ب : حدثنا الحسين معنعنا وبمقتضى ترتيب الكتاب في حدثنا وفي سبقه بحسين بن الحكم أن يكون هنا أيضا ابن الحكم ولكنه في ر ( حدثني ) مع التصريح باسم أبيه وإضافة إلى ذلك فالرواية غير موجودة في تفسيره لذا رجحنا الثانية.

١٤٢

يوم في مسجد فمر به مسكين [ ر ، أ ( خ ل ) : فقير ] فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هل تصدق عليك بشئ؟ قال : نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه. وأشار [ أ ، ب : فأشار ] بيده فإذا هو علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] فنزلت هذه الآية :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هو وليكم [ من. ر ، ب ] بعدي.

١٣٧ ـ ٥ ـ فرات قال : حدثني الحسين [ بن سعيد ] معنعنا :

عن جعفرعليه‌السلام :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) نزل [ ب : نزلت ] في علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

١٣٨ ـ ٢٣ ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن عباد الخثعمي معنعنا :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) إلى آخر الآية قال : لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام .

١٣٩ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد [ معنعنا ] :

عن المنهال قال : سألت علي بن الحسين [ ن : المحسن ] وعبد الله بن محمد عن قول الله تعالى( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) قال : [ في. أ ، ر ] علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

١٤٠ ـ ١٩ ـ فرات قال حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :

__________________

١٣٩. المنهال وثقه ابن معين والنسائي والعجلي والدارقطني وابن حبان. انظر التهذيب. وعلي بن الحسين هو زين العابدين على الظاهر ، وعبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو هاشم ابن محمد ابن الحنفية امام الكيسانية وعنه انتقلت البيعة إلى بني العباس حيث أوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وصرف شعيته إليه ودفع إليه كتبه ومات عنده قال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث وقال النسائي : ثقة. توفى سنة ٩٩. تهذيب التهذيب ، تنقيح المقال.

( ١٤٠ و ١٤١ ). وأخرجه الحبري في تفسيره عن الحماني عن موسى بن مطير عن المنهال عن عبد الله بن محمد ( بصورة مختصرة ) ، ورواه عن الحبرى الحسكاني في الشواهد بسنده إليه.

وأخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بطرق ثلاث إلا أن فيه عن المنهال عن محمد بن الحنفية.

وأخرجه القاضي أبو جعفر الكوفي المعاصر لفرات في المناقب ح ١٠٣ : عن عبيد الله بن محمد عن محمد بن زكريا عن قيس بن حفص واحمد بن محمد بن يزيد عن حسن بن حسن! عن أبي مريم عن المنهال ( مثله تقريبا ).

والحديث ١٤١ كان فيه سقط أكملناه من المتقدمة وقد سقط بأكمله مع ح ٢٢ و ٢٣ وأحاديث أخر

١٤٣

عن أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية قال : أقبل سائل فسأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  فقال : هل سألت أحدا من أصحابي؟ قال : لا. قال : فات المسجد فاسألهم ثم عد إلي فأخبرني. فأتي المسجد فلم يعطه أحد شيئا قال : فمر بعلي وهو راكع فناوله يده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ فأخبره ] فقال : هل تعرف هذا الرجل؟ قال : لا. فأرسل معه فإذا هو علي بن أبي طالبعليه‌السلام . قال : ونزلت هذه الآية :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) .

١٤١ ـ ٢٤ ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا :

عن عبد الله بن محمد بن [ الحنفية ] أبي هاشم قال : أقبل سائل فسأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ فقال له : هل سألت أحدا من أصحابي؟ قال : لا. قال : فات المسجد فاسألهم وعد إلي فأخبرني فأتى المسجد ] فلم يعط شيئا فمر بعليعليه‌السلام وهو راكع قال : فقال بيده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره قال : فقال : [ هل. أ ] تعرف الرجل؟ قال : لا. فأرسل معه فإذا هو علي. فنزلت هذه الآية :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) إلى( رَاكِعُونَ ) .

١٤٢ ـ ١٥ ـ فرات قال : حدثنا الحسين [ بن الحكم الحبري قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ].

عن ابن عباس [رضي‌الله‌عنه . ن ] في قوله :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) نزلت في علي [ بن أبي طالب. ر.عليه‌السلام . ح ، ر ] خاصة.

١٤٣ ـ ١٧ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

__________________

من نسخة ( ر ) وما يتبعها.

١٤٢. وهو الحديث الثالث من سورة المائدة من تفسير الحبري وقد سقط سند الحديث وصدره من ( ر ) ورواه عن الحبري الحسكاني في الشواهد. وفي الدر المنثور : أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ( إنما وليكم الله ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب. وأخرجه الحسكانيرحمه‌الله في الشواهد بأسانيد.

١٤٣. وأخرجه الطبري في الدلائل عن المعافى أبي الفرج عن محمد بن القاسم بن زكريا عن القاسم بن هشام عن حسن بن حسين عن معاذ عن عطاء عن سعيد عن ابن عباس. كتاب اليقين الباب ٦٦.

وأخرجه الحمويني في فرائد السمطين ح ١٥٠ و ١٥٢ والحسكاني في الشواهد بأسانيد والخوارزمي في

١٤٤

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه في قوله :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) إلى قوله( وَهُمْ رَاكِعُونَ ) قال [ أ ، ب : فقال ] : أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من [ مسلمي ] أهل الكتاب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند الظهر فقالوا : يا رسول الله بيوتنا قاصية ولا متحدث [ لنا. أ ] دون هذا المسجد وإن قومنا [ ر : قوما ] لما أن رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة ، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق علينا. فبينا هم يشكون إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إذ نزلت هذه الآية :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) فتلا عليهم فقالوا : رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين.

وأذن بلال بالصلاة وخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد وإذا مسكين يسأل [ ر : فسئل ] فدعاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم. قال : ماذا؟ قال : خاتم [ من. ر ] فضة. قال : من أعطاك؟ قال : ذاك الرجل القائم. فإذا هو علي [ بن أبي طالب. أ ] قال : أنى أعطاك؟ قال : أعطانيه وهو راكع. فزعموا ان رسول الله [ ر : النبي ]صلى‌الله‌عليه‌وآله كبر عند ذلك يقول :( وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) [ ٥٦ / المائدة ] الآية.

__________________

المناقب الفصل ١٧ ، وأخرجه ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس كما في الدر المنثور ، وأخرجه ابن الشجري في أماليه بسند إلى السدي في أواخر الحديث السادس ، وأبو جعفر الكوفي في المناقب عن عبد الرحمان بن احمد الهمداني عن ابراهيم بن الحسن عن آدم بن ابي إياس عن حبان ( بما يقرب من فرات لكن يبتدئ المتن من قوله : وخرج رسول الله ) وأخرجه الكوفي أيضا في نهاية الجزء الاول عن غير واحد عن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الكشوري عن عبد ربه بن عبد الله العبدي عن ايوب بن سليمان الحبطي عن السدي ان رهطا من مسلمي أهل الكتاب منهم عبد الله بن سلام وأسد وأسيد لما أمرهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يقطعوا مودة اليهود والنصارى فقطعوا فقالت بنو قريظة والنضير : فما بالنا نواد أهل دين محمد وقد تبرؤا من ديننا ومودتنا والذي نحلف به لا يكلم رجل منا رجلا دخل في دين محمد ولا نناكحهم ولا نتابعهم ولا نجالسهم ولا ندخل عليهم ولا نأذن لهم في بيوتنا ، ففعلوا فلبغ ذلك عبد الله بن سلام وأصحابه فأتوا رسول الله عند الظهر ( والباقي إلى قوله ( فزعموا ) واحد لكن مع تفصيل أكثر وبدل ( فزعموا ) إلى آخره : ) فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند ذلك( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ رَاكِعُونَ ) إلى آخر الآية.

س ٤ في ( ر ) ، فقالوا رسول الله. وفي أ : فقال ورسول. وكتب فوق الواو : يا ( خ ل ). المثبت من ب.

١٤٥

١٤٤ ـ ١٨ ـ فرات قال : حدثني أبو علي أحمد بن الحسين الحضرمي معنعنا :

عن ابن عباس قال : لما نزلت :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) إلى آخر الآية جاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المسجد فإذا سائل فدعاه قال : من أعطاك من [ ب : في ] هذا المسجد؟ قال : ما أعطاني إلا هذا الراكع والساجد ـ يعني عليا ـ. فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : الحمدلله الذي جعلها في وفي أهل بيتي. قال : وكان في خاتم علي الذي أعطاه السائل : سبحان من فخري بأني له عبد.

١٤٥ ـ ١٦ ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا :

عن عليعليه‌السلام قال : نزلت هذه الآية على نبي الله وهو في بيته( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) إلى قوله( وَهُمْ رَاكِعُونَ ) [ ف‍ ] خرج رسول الله فدخل المسجد ثم نادى سائل [ ب : سائلا ] فسأل فقال له : أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا إلا ذاك [ ن : أخاك ] الراكع أعطاني خاتمه. يعني عليا [ ن : علينا ].

١٤٦ ـ فرات قال : حدثني زيد بن حمزة بن محمد بن علي بن زياد القصار معنعنا :

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام أنه كان يقول : من أحب الله أحب النبي ، ومن أحب النبي أحبنا ، ومن أحبنا أحب شيعتنا ، فان النبي [ ب : فالنبي ]صلى‌الله‌عليه‌وآله ونحن وشيعتنا من طينة واحدة ونحن في الجنة لا نبغض من يحبنا [ أ : أحبنا ] ولا نحب من أبغضنا ، إقرؤوا إن شئتم :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) إلى آخر الآية.

قال الحادث : صدق والله [ ر ، ب : الله ] ما نزلت إلا فيه.

١٤٧ ـ ٨ ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا :

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال : دخلت على رسول الله صلى الله

__________________

١٤٤. وفى نسخة أ : الذي جعلها في سر أهل بيتي.

١٤٥. أخرجه أبو نعيم عن الطبراني وابن حبان كما في الخصائص لابن بطريق ، وأخرجه أبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر كما في الدر المنثور وأخرجه الحسكاني في الشواهد والحاكم في المعرفة والطبراني على ما حكاه ابن كثير والخوارزمي وابن عساكر.

١٤٦. سيأتي في ح ٤ من سورة الحشر وح ٢ من سورة الجمعة رواية فرات عن ( زيد بن حمزة ) فقط دون إضافة وإلحاق فلعل الصواب : حدثني أو عن محمد بن علي بن زياد القصار ( القطان ). المترجم في تاريخ بغداد.

١٤٦

عليه وآله وسلم وهو يقرء سورة المائدة فقال : اكتب. فكتبت حتى انتهيت إلى هذه الآية :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) ثم أتى [ ب ( خ ل ) : ان ] رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يخفق برأسه كأنه نائم وهو يملي [ علي. أ ، ب ] بلسانه حتى فرغ من آخر السورة [ خ ل : سورة المائدة ] ثم انتبه فقال لي : اكتب فأملا علي من الموضع الذي خفق عندها فقلت : ألم تمل علي حتى ختمتها فقال : الله أكبر ذلك الذي أملا عليك جبرئيل [عليه‌السلام . ر ] [ ثم قال عليعليه‌السلام . أ ، ر ] فأملا علي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ستين آية وأملى علي جبرئيل أربعا وستين آية.

وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ٥٦

١٤٨ ـ [ وبالاسناد المتقدم في ح ١٤٢ من رواية الحبري عن ابن عباس ] : وقوله :( وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا [فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ . ر ] ) : علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ٦٧

١٤٩ ـ ١ ـ فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :

__________________

١٤٨. وهو الحديث الرابع من سورة المائدة من تفسير الحبري كما روى بما في معناه عن الباقرعليه‌السلام وتقدم في ح ١٤٣ عن ابن عباس ما يرتبط بهذه الآية فلاحظ.

١٤٩. وروى الصدوق في كمال الدين بسنده عن محمد بن إبراهيم عن العباس بن الفضل عن أبي زرعة عن كثير بن يحيى بن مالك عن ابي عوانة عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عمرو بن واثلة عن زيد وأيضا عن محمد بن عمر الحافظ عن عبد الله بن سليمان عن أحمد بن معلى عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة ( بتفصيل أكثر ). وأورده المجلسي في البحار / ٣٧ / ١٧٠.

والاحاديث حول هذه الآية وهذا المضمون كثيرة قال الحاكم أبو القاسم الحسكاني الحنيفيرحمه‌الله : وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزاء. وفي البحار : قال ابن حجر في ج ٦ من فتح الباري وأما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه فقد أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحاح وحسان.

وتقدم في ح ١٣٤ وسيأتي في الحديث السابع من يونس والثالث من النجم ما يرتبط بالآية.

١٤٧

عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال : لما نزلت هذه الآية في ولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) قال : فأخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يد [ ب : بيد ] علي [ بن أبي طالب. ر.عليه‌السلام . أ ، ر. في يوم غدير خم. ب ] ثم [ ب : و ] رفعها وقال : اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [ وانصر من نصره واخذل من خذله. ر ]

١٥٠ ـ ٢ و ١٢ ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [ قال : حدثنا سعيد بن عثمان عن أبي مريم. ح ].

عن عبد الله بن عطاء قال : كنت جالسا مع أبي جعفرعليه‌السلام [ فرأيت ابنا لعبدالله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لابي جعفر : زعموا أن أبا هذا الذي عنده علم من الكتاب. قال : لا ذلك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وأوحى. ح ] قال : أوحى إلى رسول الله [ ر : النبي ]صلى‌الله‌عليه‌وآله : قل للناس من كنت مولاه فعلي مولاه ، فما بلغ بذلك وخاف الناس فأوحى إليه :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) فأخذ بيد علي [ بن أبي طالب. ر : أ ]عليه‌السلام [ يوم غدير خم. ن ] وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

١٥١ ـ ٢١ ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) إلى آخر الآية فخرج رسول الله [ أ ، ب : النبي ] حين اتته عزمة من [ الله في. ر ، ب ] يوم شديد الحر فنودي في الناس فاجتمعوا وأمر بشجرات فقم ما تحتهن من الشوك ثم قال : يا أيها الناس من وليكم [ ر ، ب : واليكم ] [ و. أ ، ب ] أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : الله ورسوله. فقال : من كنت مولاه فعلي [ ر : فهذا علي ] مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ـ ثلاث مرات ـ.

١٥٢ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد [ ب : محمد ] معنعنا :

__________________

١٥٠. أورده العلامة المجلسي في البحار ٣٧ / ١٧٠. وتقدم في هامش ح ١ من الآية ٥٥ / المائدة ما يرتبط بالحديث فراجع وهذه الرواية تكررت في نسخة أ ، ب دون فرق. وقد وردت هذه الرواية في تفسير الحبري في سورة الرعد الرواية الاخيرة وفي الحبري وجميع النسخ فأبلغ بذلك. وكان في الرواية سقط أكملناها من الحبري.

١٥٢. أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وبهذا المضمون عن غير واحد من الصحابة وغيرهم لكن

١٤٨

عن محمد بن كعب القرظي قال : كان النبي [ ر : رسول الله ]صلى‌الله‌عليه‌وآله يتحارسه أصحابه فأنزل الله تعالى [ إليه. ر ] :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) قال : فترك الحرس حين أخبره الله تعالى أنه يعصمه من الناس لقوله( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) .

١٥٣ ـ ١١ ـ فرات قال : حدثني إسماعيل بن إبراهيم معنعنا :

عن محمد بن كعب القرظي قال : كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يتحارسه أصحابه فأنزل الله :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) فترك الحرس حين أخبره الله انه يعصمه من الناس.

١٥٤ ـ [ وبالاسناد المتقدم في الحديث ١٤٢ من رواية الحبري عن ابن عباس ] :

وفي قوله :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ] وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ . ح ] ) نزل [ ح : نزلت ] في علي [عليه‌السلام . ح ] ، أمر رسول الله صلى الله عليه [ وآله وسلم. ب ] أن يبلغ فيه فأخذ رسول الله [ صلى الله عليه. ب ، ح. وآله وسلم. ب ] بيد علي [عليه‌السلام . ح ] فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا ٨٧

١٥٥ ـ [ وبالاسناد المتقدم في ح ١٤٢ رواية الحبري عن ابن عباس ] :

__________________

ظاهر الآية بالاضافة إلى الاحاديث الصحيحة المتواترة تعارضه.

١٥٣. هذه الرواية سقطت من ( ر ) وأخواتها.

١٥٤. وهذا هو الحديث الخامس من تفسير الحبري من سورة المائدة. ورواه عن الحبري الحاكم الحسكاني بسنده إليه وعن كتابه أيضا ورواه الثعلبي بسنده إليه ورواه ابن الشجري في الامالي بسنده إلى ابن ماتي عن الحبري ص ١٤٥ ح ٤ ط مصر. وأورده محمد بن أبي القاسم الطبري ( مع حذف الاسناد عن أبي صالح عن ابن عباس ) في بشارة المصطفى ص ٢٤٣. قال الحسكاني : رواه جماعة عن الحبري وأخرجه السبيعي في تفسيره ورواه جماعة عن الكلبي.

١٥٥. الحديث الاخير من سورة المائدة من تفسير الحبري ورواه عنه الحسكاني بسنده عن أبي بكر السبيعى عن الدهان والجصاص عنه كما في ذيل الآية وعن الحسن بن علي عن محمد بن عمران عن على بن محمد عن الحسين الحبري كما في ما قبل الآية ٥٥ / المائدة من الشواهد. كما وأخرجه الحسكاني بأسانيد وألفاظ أخر.

١٤٩

وفي قوله :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ ) الآية. نزلت [ ن : فنزلت ] في علي وأصحابه [ ح : وأصحاب له ] منهم عثمان بن مظعون عمار [ بن ياسر وسلمان. أ ] حرموا على أنفسهم الشهوات وهموا بالاخصاء.

١٥٠

ومن سورة الانعام

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ٢٨

[ سيأتي في آخر الحديث الثالث من ذيل الآية ١٠٠ / الشعراء من حديث الامام الباقر ما يرتبط بالآية ]

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ *فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٤٤ و ٤٥

١٥٦ ـ ١٠ ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن [ بن إبراهيم ] معنعنا :

عن جابر قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله تعالى :( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ ) إلى( رَّبِّ الْعَالَمِينَ ) قال أبو جعفرعليه‌السلام : أما قوله :( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ ) يعني فلما تركوا ولاية علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] وقد أمروا بها.

__________________

١٥٦. تفسير القمي : جعفر بن أحمد عن عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام ( مثله مع زيادة ). وأخرجه العياشي عن أبي حمزة مثله أيضا.

وفي النسخ تشويش ففي ب : معنى قوله ( فلما به ) يعني فتركوا وفي ر : ما قوله ( فلما ذكروا ) يعني فاتركوا. والمثبت من أ.

١٥١

وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٥٤

١٥٧ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن الحكم [ الحبري قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ] :

عن ابن عباس [رضي‌الله‌عنه . ن في قوله تعالى في كتابه. ر ] :( وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) الآية نزلت [ ر : قال : نزلت الآية ] في علي [ بن أبي طالب. ر ] وحمزة [ وجعفر. ح ، ش ] وزيد.

الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ٨٢

١٥٨ ـ ١ ـ قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :

عن أبان بن تغلب قال : قلت لابي جعفر محمد بن عليعليه‌السلام في قول الله تعالى :( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) قال أبو جعفر [عليه‌السلام . ر ] : يا أبان أنتم تقولون هو الشرك بالله ونحن نقول هذه الآية نزلت في [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالبعليه‌السلام لانه لم يشرك بالله طرفة عين قط ولم يعبد اللات والعزى وهو أول من صلى مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله [ القبلة. أ ، ر ] وهو [ أول. ب ، ر ] من صدقة فهذه الآية نزلت فيه.

١٥٩ ـ ١٣ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن أبي مريم قال سألت جعفر بن محمد عليه [ ر : عليهما ] السلام عن قول الله [ جل ذكره. أ ، تعالى. ب ، مث ] :( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) قال : يا أبا مريم هذه والله [ نزلت. أ ب ] في علي بن أبي طالبعليه‌السلام خاصة ما ألبس إيمانه بشرك ولا ظلم ولا كذب ولا سرقة ولا خيانة [ هذه والله نزلت فيه خاصة. أ ، ب ].

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ١٠٩

__________________

١٥٧. تفسير الحبري ح ١ / الانعام ، ورواه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده إليه.

١٥٨. في ر : نزلت في علي بن أبي طالب وأهل بيتهعليهم‌السلام لانهم لم يشركوا ولم يعبدوا

١٥٢

[ سيأتي في الحديث الاول من سورة الشعراء ما يرتبط بالآية ].

وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ ١١٢

١٦٠ ـ [ وبالاسناد المتقدم في ح ١٥٧ عن ابن عباس من رواية الحبري ] :

وفي قوله :( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا ) نزلت في النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله و [ في : ح ] أبي جهل.

أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٢٢

١٦١ ـ ٥ ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه في قوله [ تعالى. ر ] : ( أفمن كان ميتا فأحييناه ) إلى آخر الآية أبو جهل بن هشام.

اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ١٢٤

١٦٢ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا :

عن زيد بن علي [عليه‌السلام . ر ] قال : [ يا. أ ] أيها الناس ان الله بعث في كل

__________________

١٦٠. وهو الحديث الثاني من سورة الانعام من تفسير الحبري.

١٦١. وهذا الحديث وكما يبدو ناقص ومبتور وساقط صدره على ما يظهر من الآية وترتيب الحديث ووضع جمع من الروايات ولعل بعض النساخ اشتبه عليه الامر حين تلخيص الآية ولم يلتفت إلى ما في ثنايا الآية من استشهاد وعلى أي فيمكن أن يكون التشبيه في صدر الآية بالمتهدين أو ببعض المهتدين إلى نور الاسلام والقرآن وفي ذيلها بأبي جهل ، انظر الدر المنثور والبرهان.

١٦٢. وأعاد المصنف هذه الرواية في سورة فصلت بسند آخر وبتفصيل أكثر ، وتبتدء تلك الرواية من قوله في س ٧ : فاتقوا الله عباد الله ورمزنا إليه ب‍ ٢.

وبدل ( وحرمتنا تنتهك ) في النسخ ( وهد منانسك ) والمثبت من خ. وفى س ٦ ( على سائر الاحياء ) كذا في خ وبهامشه وسائر النسخ : على سائر الانبياء. وفي س ١٣ تقريبا : ( وما زالت بيوتنا ) المثبت نسخة بدل من خ وفي الباقي : ما زالت أمتنا.

وس ٢٠ في الرواية الثانية : وجعل الافياء والاخماس دولة بين الاغنياء. س ٢٦ ( ومن أشر ) في خ ( خ ل ) : أحقر ، وس ٢٦ ( يحق ) خ ( خ ل ) : يمن.

١٥٣

زمان خيرة ومن كل خيرة منتجبا خيرة [ ر : حيوة. ظ : حبوة ] منه قال :( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) فلم يزل الله يتناسخ خيرته حى خرج محمد [ ر : محمدا ]صلى‌الله‌عليه‌وآله من أفضل تربة وأطهر عترة اخرجت للناس : فلما قبض الله محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا عارف امخركم [ ن : انجزكم ] بعد زخورها وحصن [ ن : وحصرت ] حصونكم بعد بأورها [ ن : منعتها ] وافتخرت قريش على سائر الاحياء بأن محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله [ ر : عليهم الصلاة والسلام ] كان قريشيا ، ودانت العجم للعرب بأن محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله كان عربيا حتى ظهرت الكلمة وتمت النعمة فاتقوا الله عباد الله وأجيبوا إلى الحق وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل كذبوا أنبياءهم وقتلوا أهل بيت نبيهم.

ثم أنا أذكركم أيها السامعون لدعوتنا [ ر : لدعوته ] المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله : إذا ذكر [ تم‍ ] وه وجلت قلوبكم واقشعرت لذلك جلودكم ، ألستم تعلمون انا ولد نبيكم المظلمون المقهورون ، فلا سهم وفينا ولا تراث اعطينا ، وما زالت بيوتنا تهدم وحرمتنا تنتهك وقائلنا يعرف [ ٢ : يقهر ] ، يولد مولودنا في الخوف ، وينشأ ناشئا بالقهر ويموت ميتنا بالذل.

ويحكم أن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من أمتكم على بغيهم وفرض نصرة أوليائه الداعين إلى الله وإلى كتابه قال :( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) [ ٤٠ / الحج ].

ويحكم أنا قوم غضبنا لله ربنا ، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا ، ووضعنا من توارث الامامة والخلافة وحكم [ ن : ويحكم ] بالهوى [ ن : بالهواء ] ونقض العهد ، وصلى الصلاة لغير وقتها ، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها ، ونسك المناسك بغير هديها ، وأزال الافياء والاخماس والغنائم ومنعها الفقراء والمساكين وابن السبيل ، وعطل الحدود وأخذ منه [ خ : بها. ب ، ر : وأخذمة ] الجزيل ، وحكم بالرشا والشفاعات والمنازل ، وقرب الفاسقين وميل [ ب : ومثل ب‍ ] الصالحين ، واستعمل [ أهل ] الخيانة وخون أهل الامانة ، وسلط المجوس وجهز الجيوش وخلد في المحابس وجلد المبين وقتل الوالد [ ب : الولد ٢٠ : الولدان ] وأمر بالمنكر ونهى عن المعروف بغير مأخوذ من [ ر : عن ] كتاب الله وسنة نبيه.

ثم يزعم زاعمكم الهزاز على قلبه يطمع خطيئته ان الله استخلفه يحكم بخلافته

١٥٤

[ ب : بخلافه ] ويصد عن سبيله وينتهك محارمه ويقتل [ ن : يقبل ] من دعا إلى أمره ، فمن أشر عند الله منزلة ممن [ ر ، ب : من ] افترى على الله كذبا أو صد عن سبيله أو بغاه عوجا ، ومن أعظم عند الله أجرا ممن [ ر : من ] أطاعه وأدان بأمره وجاهد في سبيله وسارع في الجهاد ، ومن أشر عند الله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يحق عليه ثم يترك ذلك استخفافا بحقه وتهاونا في أمر الله وإيثار لدنياه ،( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) [ ٣٢ / فصلت ].

وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ ١٥٣

١٦٣ ـ ٢ و ١٤ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن حمران قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول في قول الله تعالى :( وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) قال : [ أمير المؤمنين. ر ١ ] علي [ بن أبي طالب ] والائمة من ولد فاطمة [ الزهراء. ر ١ ]عليهم‌السلام هم صراطه [ ر ٢ : صراط الله ] فمن أتاه سلك السبيل.

١٦٤ ـ ٨ ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا :

عن أبي جعفر [عليه‌السلام ] قال : حدثنا أبوبرزة قال : بينما نحن عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذ قال ـ وأشار بيده إلى علي بن أبي طالبعليه‌السلام :( وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ) [ فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. أ ، ب. ر : إلى آخر الآية ] فقال رجل : أليس إنما يعني الله فضل هذا الصراط على ما سواه؟ فقال النبي [ أ ، ب : رسول الله ]صلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا جوابك يا فلان : أما قولك : فضل الاسلام! على ما سواه كذلك ، وأما قول الله :( هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) [ ٤١ / الحجر ] فانى قلت لربي مقبل [ ب : مقبلا ] عن غزوة تبوك الاولى : اللهم اني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبوة له من بعدي ، فصدق كلامي وأنجز وعدي ،

__________________

١٦٣. وفي تفسير القمي والعياشي روايات عن الباقرعليه‌السلام في هذا المعنى.

وهذه الرواية جاءت مكررة في النسخ كما يبينه الرقم وقد دمجناهما ورمزنا للاولى ب‍ ( ١ ) والثانية ب‍ ( ٢ ).

١٦٤. في س ٣ الآية في ب : وان هذا صراط علي مستقيما. وفي أ : صراط مستقيما. وفي س ٦ ( هذا جوابك ) في ن : هذا جفابك. وفي م : جفائك. والتصويب منا على سبيل الاستظهار.

١٥٥

واذكر عليا بالقلب! كما ذكر [ ت. أ ، ب ] هارون ، فانك قد ذكرت اسمي في القرآن. فقرأ آية فأنزل تصديق قولي فرسخ جسده من أهل هذه القبلة وتكذيب المشركين حيث [ ب : حتى. ر : حين ] شكوا في منزل علي [ بن أبي طالبعليه‌السلام . ر ] فنزل :( هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) وهو [ هذا. ر ، ب ] جالس عندي فاقبلوا نصيحته واسمعوا [ أ : واقبلوا ] قوله ، فانه من يسبني يسبه [ ب : يسب ] الله ومن سب عليا فقد سبني.

١٦٥ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي مالك الاسدي قال : قلت لابي جعفرعليه‌السلام [ عن. ر ] قول الله تعالى :( وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ [فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ . أ ر ، ب : إلى آخر الآية ] قال : فبسط أبو جعفرعليه‌السلام يده اليسار! ثم دور فيها يده اليمنى ثم قال : نحن صراطه المستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله يمينا وشمالا ـ ثم خط بيده ـ.

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ١٥٨

١٦٦ ـ ١٢ ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله [ تعالى. ر ] :( يَوْمَ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا [أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ) . أ ، ب. ر : إلى آخر الآية ] يعني صفوتنا ونصرتنا. قلت : إنما قدر الله عنه باللسان واليدين والقلب. [ قال. ب ] : يا خيثمة إن نصرتنا باللسان كنصرتنا بالسيف ونصرتنا باليدين أفضل والقيام فيها!.

يا خيثمة إن القرآن نزل [ أ ، ر : نزلت ] أثلاثا فثلث فينا وثلث في عدونا وثلث فرائض وأحكام ، ولو أن آية نزلت في قوم ثم ماتوا أولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرآن

__________________

١٦٦. وأخرج العياشي بعض فقرات الحديث في تفسيره عن محمد بن خالد الكرخي عن بعض أصحابه رفعه إلى خيثمة قال قال أبو جعفر : يا خيثمة القرآن نزل فينا وفي أحبائنا اعدائنا وعدو من كان قبلنا ، وثلث سنة ومثل ولو أن يتلونها هم منها من خير أو شر.

س ٤ ( إن نصرتنا ) في ر : الم نصرتنا. في أ ( خ ل ) : ألم تكن نصرتنا. في ب : نصرتنا. ومن ( يا خيثمة ) إلى ( القيام فيها ) تكرر في أ.

س ٨ : ( إن القرآن يجري ) في ن : إن القرآن عربي. والتصويب من العياشي.

١٥٦

شيء ، إن القرآن يجري من أوله إلى آخره وآخره إلى أوله ما قامت السماوات والارض فلكل قوم آية يتلونها [ هم منها في خير أو شر ].

يا خيثمة إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء وهذا في أيدى الناس فكل على هذا.

يا خيثمة سيأتي على الناس زمان لا يعرفون [ الله. ر ، ب ] ما هو [ و. ر ، ب ] التوحيد حتى يكون خروج الدجال وحتى ينزل عيسى بن مريم [ عليهما الصلاة والسلام. ر ] من السماء ويقتل الله الدجال على يديه [ أ ، ب : يده ] ويصلى بهم رجل منا أهل البيت ، ألا ترى أن عيسى يصلي خلفنا وهو نبي؟ ألا ونحن أفضل منه.

مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا ١٦٠

١٦٧ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال : قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام [ في. أ ] قول الله [ تعالى. ر ] :( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا ) فما الحسنة و [ ما. ب ] السيئة؟ قال : قلت : أخبرني يا ابن رسول الله. قال : الحسنة الستر والسيئة إذاعة حديثنا.

١٦٨ ـ ١٥ ـ فرات قال : حدثني محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام [ أنه. ب ] قرأ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) فإذا! جاء بها مع الولاية فله عشر أمثالها ،( وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) جهنم! لا يخرج منها ولا يخفف عنهم [ أ ، ر : عنها ] العذاب( وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ ) من غيرهم

__________________

١٦٧. اسحاق بن عمار الكوفي الساباطي أبو يعقوب الصيرفي وثقه الشيخ والنجاشي وابن عقدة. وسيأتي في ذيل الآية ٣٤ / فصلت عن محمد بن القاسم بن عبيد بسنده عن معاوية بن عمار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قلت : جعلت فداك( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) قال : الحسنة التقية والسيئة الاذاعة.

١٦٨. في الحديث في الفقرة الثانية تشويش كما لا يخفى ولذا أضفنا بعض الكلمات إليه لترميمه والزيادات وضعناها بين المعقوفين. وكلمة( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ ) في أول الفقرة الثانية كأنه مشطوب عليه في ( ر ) لذا لم ترد في ( ما ) المأخوذة من ( ر ).

١٥٧

لا يجازى [ أ ، ر : يجاز ] إلا مثلها.

[ وسألته عن ] قوله :( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ [ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ) ما هي الحسنة التى من جاء بها ] أمن من فزع يوم القيامة؟ قال : الحسنة ولايتنا وحبنا( وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ) [ ٩٠ / النمل ] ولم يقبل لهم عملا ولا صرفا ولا عدلا فهو بغضنا أهل البيت هل يجزون إلا ما كانوا يعملون.

١٦٩ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثني الحسين [ بن سعيد ] معنعنا :

عن أبي حنيفة سائق [ ر : سابق ] الحاج قال : سمعت عبد الله بن الحسن [ أ ، ر : الحسين ] يقول :( وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ ) [ قال : الاذاعة علينا حديثنا ] ( ومن جاء بالحسنة ) حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا أهل البيت.

__________________

١٦٩. عبد الله بن الحسن ، المعروف بهذا الاسم هو عبد الله المحض الذي نصب نفسه للامامة أو أرادها لبنيه على الاقل كان قوى النفس شجاعا وكان من شيوخ بني هاشم إلا أن الروايات كثيرة في ذمه وجرحه وادعائه ما ليس فيه. وكان في أ ، ب ، ر : الا ذاع علينا حديثنا. والمثبت من خ.

١٥٨

ومن سورة الاعراف

وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ٤٠

١٧٠ـ١ ـ [ قال : حدثنا. ب ] [ فرات بن إبراهيم الكوفي. أ ، ب. ر : فرات ] [ قال : حدثنا الحسن بن محمد. ر ] معنعنا :

عن أبي الطفيل [رضي‌الله‌عنه . ر ] قال : سمعت [ أمير المؤمنين. ر ] علي بن أبي طالبعليه‌السلام يقول : [ لقد. أ ، ب ] علم المستحفظون من أصحاب محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وعائشة بنت أبي بكر ان أصحاب الجمل وأصحاب النهروان ملعونون على لسان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.

وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا قَالُوا * نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ٤٤

١٧١ ـ ٣ ـ فرات قال : حدثني علي بن عتاب [ عن جعفر بن عبد الله ، عن

____________

١٧٠. وبهذا المعنى روايتان في تفسير القمي والعياشي عن الباقر والصادقعليهما‌السلام .

وفي صدر سند الحديث اختلاف بين النسخ ، وترتيب الكتاب وخاصة بداية السور تؤيد نسخة ( أ ) و ( ب ) ولم نجد بين مشايخ فرات أحدا بهذا الاسم نعم في مشايخه الحسين بن محمد فربما يكون هو. ولم ترد البسملة في بداية السورة.

١٧١. ورواه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وذكر سندين آخرين قال : وحدثنا به عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحسين عن محمد بن الفضيل عن ابن أذينة عن حمران عن أبي جعفر مثل ذلك ( بما يشبه ح ١٧٣ ). قال : ( وحدثنا جعفر بن أحمد قال : حدثني العمركي وحمدان عن محمد بن عيسى عن

١٥٩

محمد بن عمر عن يحيى بن راشد عن كامل عن أبي صالح ] :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال : إن لعلي بن أبي طالب [عليه‌السلام . ر ] في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس. قال : قلنا : وما هي؟ قال : سماه الله في القرآن مؤذنا وأذانا ، فأما قوله [ تعالى. ر ]( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) فهو المؤذن بينهم يقول : ألا لعنة الله على [ الظالمين. خ ] الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي.

١٧٢ ـ ٦ ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : ما [ أحد. ب ] في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور إلا عندنا اسمه واسم أبيه وإن في التوراة لمكتوب : ألا لعنة الله على الظالمين.

١٧٣ ـ ١٠ ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال :( وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا : نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ) علي [ بن أبي طالب. ر ]عليه‌السلام .

وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ٤٦

١٧٤ ـ ٤ ـ فرات قال : حدثنا عبيد بن كثير معنعنا :

عن الاصبغ [ ر : اصبغ ] بن نباتة قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام فجاءه ابن الكوا. فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله تعالى [ أ ، ب : عزوجل ] :( لَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ) [ ١٩٨ / البقرة ] فقال له أمير المؤمنين : نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى [ ب : تؤتى ] من

__________________

يونس عن ابن أذينة مثله. انتهى. وهذين السندين أشبه ما يكون بأحاديث فرات.

ويرتبط بهذه الآية والمعنى ما سيأتي في ( وأذان ) من سورة التوبة وح ٢٨٧ في أواخره.

( ١٧٢ و ١٧٣ ). في شواهد التنزيل والبرهان شواهد لهاتين الروايتين.

١٧٤. أخرجه الكليني وسعد بن عبد الله الاشعري بسندهما إلى محمد بن جمهور عن عبد الله الاصم عن الهيثم عن مقرن عن الصادق بعين الالفاظ تقريبا. وأخرجه الحسكاني ومحمد بن الحسن الصفار بسندهما إلى الحسين بن علوان عن سعد عن الاصبغ. وأخرجه صاحب المناقب الفاخرة كما في البرهان وغاية المرام. ولا يستبعد أن يكون سند الحديث هنا عين السند الآتي في ذيل الآية ٧٤ / المؤمنون وأن يكون الحديث هناك انتخاب من هذا الحديث فراجع.

١٦٠