تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي0%

تفسير فرات الكوفي مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 823

تفسير فرات الكوفي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ابو القاسم فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي
تصنيف: الصفحات: 823
المشاهدات: 124424
تحميل: 7266

توضيحات:

تفسير فرات الكوفي
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 823 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 124424 / تحميل: 7266
الحجم الحجم الحجم
تفسير فرات الكوفي

تفسير فرات الكوفي

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٣٨٤ ـ ٧ ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن الحسين بن عبد الله بن جندب قال : أخرج [ ر ، أ : خرج ] إلينا صحيفة فذكر ان أباه كتب إلى أبي الحسن [عليه‌السلام . أ ، ب ] جعلت فداك إني قد كبرت وضعفت وعجزت عن كثير مما كنت أقوى عليه فأحب جعلت فداك أن تعلمني كلاما يقربني من ربي [ ر : بربي ] ويزيدني فهما وعلما.

فكتب إليه قد [ أ ، ب : وقد ] بعثت إليك بكتاب فاقرأه وتفهمه فان فيه شفاء لمن أراد الله شفاه وهدى لمن أراد الله هداه فأكثر من ذكر بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم واقرأها على صفوان وآدم.

قال علي بن الحسينعليهما‌السلام (١) : إن محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله كان أمين الله في أرضه فلما قبض محمد [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ] كنا أهل البيت أمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الاسلام ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق ، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم [ ر : أسماءهم ] وأسماء آبائهم ، أخذ الله الميثاق علينا [ وعليهم. أ ، ب ] يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا ،

__________________

٣٨٤. وأخرجه الصدوق عن أبيه عن عبد الله بن جندب قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضاعليه‌السلام أسأله عن تفسير هذه الآية فكتب إلي الجواب : أما بعد فان محمدا ورمزنا إليه ب‍ ص.

وأخرج محمد بن العباس شطرا منه عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمان قال : حدثنا أصحابنا ان ابا الحسن عليه السلام كتب إلى عبد الله بن جندب قال : قال لي علي بن الحسين! إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة في القنديل مباركة ) علي( زَيْتُونَةٍ ) معروفة( لَّا شَرْقِيَّةٍ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) بأن يهدي من أحب إلى ولايتنا.

وأخرجه العياشي في ذيل الآية ٦٩ / النساء.

وأخرجه القمى عن أبيه عن عبد الله بن جندب مثل رواية الصدوق ورمزنا إليه ب‍ ( ق ).

لم نعثر على ترجمة وذكر للحسين بن عبد الله بن جندب. أما أبوه فقد قال الشيخ : كوفي ثقة كان وكيلا للكاظم والرضا وكان عابدا رفيع المنزلة لديهما على ما روي في الاخبار.

صفوان هو ابن يحيى أبو محمد البجلي بياع السابري كوفي ثقة ثقة عين روى عن الرضا والكاظم وكانت له منزلة شريفة عند الرضا ووكالة عنه وكان أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث وأعبدهم على ما أفاده الشيخ والنجاشي توفي سنة ٢١٠.

١. كذا ومثله في رواية محمد بن العباس ولعله كان في الاصل علي أبو الحسن [ الرضا ] عليه السلام.

٣٠١

ليس على ملة إبراهيم خليل الرحمان غيرنا وغيرهم.

إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربه وإن الحجزة النور ، وشيعتنا آخذين بحجزتنا ، من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا ، [ مفارقنا. أ ، ب ] والجاحد لولايتنا كافر ، وشيعتنا وتابع ولايتنا [ ب ( خ ل ) : ومتبعنا وتابع أولياءنا. ر : لولايتنا ] مؤمن ، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن ، من مات وهو محبنا [ ب : يحبنا ] كان حقا على الله أن يبعثه معنا ، نحن نور لمن تبعنا ، ونور لمن اقتدى بنا ، من رغب عنا ليس منا ومن لم يكن منا [ ر : معنا ] فليس من الاسلام في شيء.

بنا فتح الله وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الارض ، وبنا أنزل الله عليكم قطر السماء ، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بربكم ، وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان.

إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة في [ ب : هو ] القنديل فنحن المشكوة( فِيهَا مِصْبَاحٌ ) والمصباح [ هو. ر ] محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله على!( الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ) نحن الزجاجة( [الزُّجَاجَةُ ]كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ ) لا منكرة ولا دعية( يَكَادُ زَيْتُهَا ) نورها( يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ) ، نور الفرقان [ نور. ر ]عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ ) لولايتنا( مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) على أن يهدي من أحب لولايتنا ، حقا على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيما عند الله حجته ، [ حقا على الله أن ] يجيء عدونا يوم القيامة مسودا وجهه مدحضة عند الله حجته ، حقا [ أ ، ر : حق ] على الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا(١) ، وحق [ ب : حقا ] على الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا.

لشهيدنا فضل [ ر : افضل ] على الشهداء بعشر درجات ولشهيد شيعتنا على شهيد غيرنا سبع درجات.

نحن النجباء ونحن أبناء الاوصياء ونحن أولى الناس بالله ونحن المخلصون [ ب : المختصون. ق ، ص : المخصوصون ] في كتاب الله ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الذين

__________________

١. إشارة إلى الآية ٦٩ / النساء : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

٣٠٢

شرع الله [ لنا. ر ] دينه فقال الله :( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ) يا محمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل [ وإسحاق. ب ] ويعقوب(١) ، فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم.

نحن ورثة الانبياء ونحن ذرية أولي العلم( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ) بآل محمد( وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) وكونوا على جماعتكم( كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ) من أشرك بولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام ( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ) من ولاية علي( إن الله ) يا محمد( يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ) [ ١٣ / الشورى ٤٢ ] [ قال. أ ] من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

٣٨٥ ـ ١٢ ـ قال : حدثني علي بن الحسين [ معنعنا. ب ] :

عن الاصبغ بن نباتة! قال : كتب عبد الله بن جندب إلى علي بن أبي طالب!عليه‌السلام : جعلت فداك انى [ ب : إن ] في ضعف فقوني. قال : فأمر علي الحسن! ابنه أن اكتب إليه كتابا قال : فكتب الحسن :

إن محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله كان أمين الله في أرضه فلما أن قبض محمد [ ص ] وكنا أهل بيته فنحن أمناء الله في أرضه ، عندنا علم المنايا والبلايا ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق ، وإن شيعتنا لمعروفون [ ر ، أ : المعروفون ] بأسمائهم وأنسابهم ، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم [ ر : منا ( ظ ) ومنهم ] ، يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا ، ليس على ملة أبينا إبراهيم غيرنا وغيرهم ، إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا وإن نبينا آخذ بحجزة [ ربه والحجزة. ب ] النور ، وإن شيعتنا آخذين بحجزتنا.

من فارقنا هلك ومن اتبعنا [ ر : تبعنا ] لحق بنا ، والتارك لولايتنا كافر والمتبع لولايتنا مؤمن ، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن ، ومن مات وهو محبنا كان حقا [ ر ، أ : حقيق! ] على الله أن يبعثه معنا.

نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اقتدى بنا ، ومن رغب عنا فليس منا ، ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شيء.

__________________

١. وفي ص العبارة طبق الآية.

٣٨٥. هذه الرواية عين المتقدمة سوى وقوع الخلط والخبط في سنده. وهي اخر رواية من هذه السورة حسب الاصل لذا ختمها ب : صدق الله وصدق نبي [ ر : رسول ] الله.

٣٠٣

بنا فتح الله الدين وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الارض وبنا من الله عليكم [ ب : آمنكم الله ] من الغرق ، وبنا ينقذكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط والميزان وعند ورود [ كم. ب ، ر ] الجنان.

وإن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة هي [ ر ، أ : هو ] القنديل وفينا المصباح والمصباح محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته والمصباح في زجاجة [ نحن. أ ]الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ ) علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . ب ، ر ]( لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ ) معروفة لا يهودية ولا نصرانية( يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ) .

وحقيق [ ب : حق ] على الله أن يأتي ولينا يوم القيامة مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيمة عند الله [ تعالى. ر ] حجته ، وحقيق [ ب : حق ] على الله أن يجعل ولينا رفيق الانبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسنأولئك رفيقا ، وحقيق [ ب : حق ] على الله أن يجعل عدونا والجاحد لولايتنا رفيق الشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا.

ولشهيدنا فضل على شهداء غيرنا بعشر درجات ولشهيد شيعتنا فضل على شهيد [ ب ، ر : الشهداء ] غير شعيتنا بسبع درجات.

فنحن [ أ : نحن ] النجباء ونحن أفراط الانبياء ونحن خلفاء [ الله في. ب ] الارض ونحن المخصوصون [ ب : المخلصون ] في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بنبي الله ، ونحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه :( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) وكونوا على جماعة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ( كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ) [ ١٣ / الشورى / ٤٢ ].

٣٨٦ ـ ٥ ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن فضيل بن الزبير قال : سألت [ ر ، أ : سمعت ] زيد بن علي [عليهما‌السلام . ر ] عن [ ر ، أ : من ] هذه الآية :( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ [ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ ) إلى آخره. أ ] قال : [ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ] : هي بيوت الانبياء ، فقال أبو بكر : هذا منها ـ

__________________

٣٨٦. وأخرج ابن مردويه كما في الدر المنثور والثعلبي في تفسيره عن أنس وبريدة ما يقرب منه.

وفي أ : حسين بن علي بن سعيد.

٣٠٤

يعني بيت على [ بن أبي طالب. ر ] ـ؟ فقال له النبي [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ب ] : هذا من أفضلها.

وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ٤٠

٣٨٧ ـ ٩ ـ قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن أبي هريرة ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أتاني جبرئيلعليه‌السلام فقال : أبشرك يا محمد بما تجوز على الصراط. قال قلت : بلى. قال : تجوز بنور الله ، ويجوز علي بنورك ، ونورك من نور الله ، وتجوز أمتك بنور علي ، ونور علي من نورك( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ ) [ مع علي. أ ، ب ]( نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ) .

وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ٤١

[ تقدم في ح ٢ من ذيل الآية ٤٦ / الاعراف ].

وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ *وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ٥٢ و ٥٥

٣٨٨ ـ ٨ ـ [ فرات بن إبراهيم الكوفي. ش ] قال : حدثني عبد الله بن محمد بن

__________________

٣٨٧. وقد وردت روايات بهذا المعنى عن الصادقعليه‌السلام الا أنه وكما هو واضح لا تخص عليا بالذكر بل معه أئمة الحق من ولد فاطمة.

٣٨٨. تقدم في ذيل الآية ٢٧٤ / البقرة مثل هذا السند تماما.

والآية هذه ترتبط بما قبلها من الآيات حسب السياق وشأن النزول وفي البرهان نقلا عن محمد بن العباس عن محمد بن القاسم بن عبيد عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن احمد بن إسماعيل عن عباس بن عبد الرحمان عن سليمان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وآله المدينة أعطى عليا عليه السلام وعثمان أرضا أعلاها لعثمان وأسفلها لعلي عليه السلام فقال علي لعثمان : إن أرضي لا تصلح إلا بأرضك فاشتر مني أو بعني. فقال له : أبيعك فاشترى منه على ، فقال له أصحابه : أي شيء صنعت!؟ بعت أرضك من علي! وأنت لو أمسكت عنه الماء ما أنبتت أرضه شيئا حتى يبيعك

٣٠٥

هاشم الدوري [ قال : حدثنا علي بن الحسين القرشي ، قال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمان الشامي عن جويبر عن الضحاك ] :

عن ابن عباس [رضي‌الله‌عنه . ن ] في قول الله [ تعالى. ش ] :( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ ) فيما سلف من ذنوبه( وَيَتَّقْهِ ) فيما بقي( فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) بالجنة أنزلت في علي بن أبي طالب [عليه‌السلام . ن ].

٣٨٩ ـ ٣ ـ فرات [ بن إبراهيم. ش ] قال : حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان [ قال : حدثنا حريث بن محمد قال : حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن السدي!. ش ] :

عن ابن عباس [رضي‌الله‌عنه . ر ] في قوله [ ر : قول الله تعالى ] :( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ) إلى آخر الآية قال : نزلت في آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٣٩٠ ـ وباسناده في قوله [ تعالي. أ ، ب ] :( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَ

__________________

بحكمك فجاء عثمان إلى علي وقال : لا أجيز البيع. فقال له : بعت ورضيت وليسذلك لك . [ قال : ] فاجعل بينيبينك رجلا. قال عليعليه‌السلام : النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . فقال : هو ابنعمك ولكن اجعل بيني وبينك رجلا [ غيره ]. قال علي : لا أحاكمك إلى غير النبي والنبي شاهد علينا ، فأبى ذلك فأنزل الله هذه الآيات : [وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ *وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ] إلى قوله :( هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [ ٥١ ].

ورواه محمد بن العباس أيضا بسند آخر ومع بعض المغايرات عن محمد بن الحسين بن حميد عن جعفر بن عبد الله.

وقال الطبرسي : روي عن أبي جعفرعليه‌السلام ان المعني بالآية أمير المؤمنين علي قال : وحكى البلخي ( مثل القصة المتقدمة تقريبا ).

وقال صاحب البرهان : ومن طريق ( العامة ) : عن ابن عباس انها نزلت في علي ورجل من قريش ابتاع منه أرضا. وروى قريبا منه عن السدى أيضا وأضاف : فلما بلغ عثمان ما أنزل الله فيه أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم  وأقر لعلي بالحق.

٣٨٩. إبراهيم بن الحكم بن أبان كذا ورد في ش ولعل الصواب ( ظهير ) بدل ( أبان )ذلك أن ابن ظهير هو المعروف بالرواية عن السدي قال النجاشي والشيخ : أبو إسحاق الفزاري ابن صاحب التفسير عن السدي له كتب منها : الملاحم ، خطب عليعليه‌السلام .

وأما الحكم بن أبان فلم نجدله رواية عن السدي وإن كان له ابن يسمى بابراهيم يروى عن أبيه.

٣٠٦

يَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) قال : نزلت في علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

٣٩١ ـ ٦ ـ [ فرات. ش ] قال : حدثنا أحمد بن موسى [ قال : حدثنا مخول قال : حدثنا عبد الرحمان ( بن الاسود ) ] :

عن القاسم بن عوف قال : سمعت عبد الله بن محمد يقول :( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) إلى آخر الآية قال : هي لنا أهل البيت.

فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٦٣

٣٩٢ ـ ١٠ ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في هذه الآية من قول الله [ تعالى. ر ] :( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) قال : الفتنة الكفار ، قال : يا أبا جعفر حدثني فيمن [ ب ، ر : فيما ] نزلت؟ قال : نزلت في رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وجرى مثلها من النبي [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ب ] في الاوصياء في طاعتهم.

__________________

٣٩١. القاسم بن عوف الشيباني ممن كان يتردد بين السجاد ومحمد بن الحنفية وقد استفاد المامقاني في التنقيح من رواية رواها الكشي أنه كان موضع إعتماد لدى السجادعليه‌السلام . لكن الرواية صادره عن نفسه وروايته هنا وفيما سيأتي عن عبد الله بن محمد بن الحنيفة الذي كان إليه رئاسة الكيسانية يؤكد ما ذكر عنه من التردد.

٣٠٧
٣٠٨

وسورة الفرقان

وَقَالَ الظَّالِمُونَ :إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا *انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ٨ و ٩

٣٩٣ ـ ٥ ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري [ قال : حدثني محمد بن المثنى عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر بن يزيد. ق ] :

عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : سمعته [ أ ، ب : سمعت ] يقول : نزل جبرئيلعليه‌السلام على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بهذه الآية هكذا :( وَقَالَ الظَّالِمُونَ ) آل محمد حقهم( إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا ) [ قال الله لنبيه. ر ] :( انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ) يعني : لا يستطيعون إلي ولاية علي وعلي هو السبيل.

إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ٤٤

[ تقدم في ذيل الآية ١٩٩ / البقرة ذكرها في الحديث فراجع ].

__________________

٣٩٣. أخرجه القمي في تفسيره بسندين في الاول : عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر وفي الثاني عن محمد بن همام عن الفزاري والباقي أدرجناه في المتن ورمزنا له ب‍ ( ق ). وأخرجه محمد بن العباس بسنده عن أبي حمزة عن أبي جعفر ( بما يقرب منه ).

محمد بن المثنى كوفى ثقة له ولابيه كتاب. قاله النجاشي.

عثمان بن زيد عده البرقي في أصحاب الصادق.

في أ : هكذا فان المظلومين. ر : فان المظلومون. في ب : إلى ولاية علي هو السبيل. وفي خ : ولاية علي سبيلا وولاية علي

٣٠٩

وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ٥٤

٣٩٤ ـ ٧ ـ قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا :

عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه في قول الله عزوجل [ ر : تعالى ] :( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ) قال : خلق الله نطفة بيضاء مكنونة فجعلها في صلب آدم ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث ومن صلب شيث إلى صلب أنوش ومن صلب انوش إلى صلب قينان حتى توارثتها كرام الاصلاب في مطهرات الارحام حتى جعلها الله في صلب عبد المطلب ثم قسمها نصفين فألقى نصفها [ ر ، أ : فألقاها ] إلى صلب عبد الله ونصفها إلى صلب أبي طالب وهي سلالة فولد من عبد [ أ ، ب : لعبد ] الله محمد [صلى‌الله‌عليه‌وآله . أ ، ب ] ومن أبي [ أ ، ب : ولابي ] طالب [عليه‌السلام ] علي [عليه‌السلام . أ ، ب. ر : عليهما الصلاة والسلام ] فذلك قول الله [ ب : قوله. تعالى. ب ، ر ] :( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ) زوج فاطمة بنت [ محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] فعلي من محمد ومحمد من علي والحسن والحسين وفاطمة [عليهم‌السلام . ب ] نسب وعلي الصهر [ ب : صهر ].

وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا * أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ٦٣ ـ ٧٦

٣٩٥ ـ ٨ ـ قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :

__________________

٣٩٤. وبهذا المعنى روايات عن ابن عباس وأقربها لفظا إلى فرات ما رواه محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمد عن رجاء بن سلمة عن نايل عن عمرو بن شمر عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس. في ب : حتى توارثها. ر : تواريثها.

٣٩٥. لعل الصواب : عرضوا كل ناصب عليه. وفي خ : وإلا ضرب.

٣١٠

عن أبي عبد الله [عليه‌السلام . ب. في. أ ، ب ] قوله [ تبارك و. أ ] تعالى :( الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ) إلى قوله( حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ) [ ثلاث عشر آية. أ ، ر ] قال : هم الاوصياء يمشون على الارض هونا فإذا قام القائم عرفوا كل ناصب [ أ : نصب ] عليه فان أقر بالاسلام وهو [ ر ، أ : وهي ] الولاية وإلا ضربت عنقه أو أقر بالجزية فأديها كما يؤدي [ ر : يؤدون ] أهل الذمة.

٣٩٦ ـ ٩ ـ قال : حدثني أحمد بن علي بن عيسى الزهري معنعنا :

عن الاصبغ بن نباتة قال : توجهت نحو [ ر : إلى ] أمير المؤمنين [ علي. ر ]عليه‌السلام لاسلم عليه فلم ألبث أن خرج فقمت قائما على رجلي فاستقبلته فضرب بكفه إلى كفي فشبك أصابعه في أصابعي فقال لي : يا اصبغ [ بن نباتة. ر ، ب ] فقلت [ أ : قلت ] : لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين. فقال :

إن ولينا ولي الله فإذا مات كان في الرقيق الاعلى وسقاه [ الله. أ ، ر ] من نهر أبرد من الثلج وأحلى من الشهد. فقلت : جعلت فداك يا أمير المؤمنين وإن كان مذنبا؟ قال : نعم ألم تقرأ كتاب الله :( فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) .

٣٩٧ ـ ٦ ـ قال : حدثني جعفر بن أحمد معنعنا :

عن سلمان الفارسيرضي‌الله‌عنه [ ر : رحمة الله عليه ] عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال : والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال : يا علي لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله [ تعالى. ر ] :

__________________

٣٩٦. وأخرجه المفيد في الاختصاص عن محمد بن الحسن عن سعد بن عبد الله عن محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل عن جعفر بن محمد بن الهيثم الحضرمي عن علي بن الحسين الفزاري عن آدم بن التمار الحضرمي عن سعد بن طريف عن الاصبغ قال : أتيت أمير المؤمنين عليه فجلست انتظره فخرج إلي فقمت إلى فسلمت عليه فضرب على كتفي [ خ : كفى ] ثم شك أصابعه بأصابعي ثم قال : يا اصبغ بن نباتة فقلت مات ولي الله كان من الله بالرفيق الاعلى وسقاه الشهد وألين من الزبد. فقلت : بأبي أنت وأمي وإن نعم وإن كان مذنبا أما تقرأ القرآن يا اصبغ إن ولينا لو لقى الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر ومثل عدد الرمل لغفرها الله له إن شاء الله تعالى.

في ر : عن اصبغ وفى آخر الحديث : صدق الله وصدق نبي الله. وفي ر : صدق الله العلي العظيم.

٣٩٧. وسيأتي في الحديث الاخير من سورة فاطر والاول من الزخرف بما يشبه هذا السند والمتن فراجع وتأمل. في ر ، أ : انها الغرفة. خ : ان هذه الغرفة. وفي ب هنا وفي الزخرف في أ : جعفر بن محمد. وكلاهما صحيح وواحد.

٣١١

( أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ) والله انها لغرفة ما دخلها أحد قط ولا يدخلها أحد أبدا حتى تقوم على ربك وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون [ بها. خ ] إلى يومهم ذلك [ إلا. أ ، ب ] في إصلاحها والمرمة لها حتى تدخلها ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك ، والله يا علي إن فيها لسرير من نور ما يستطيع أحد من الملائكة ان ينظر إليه مجلس لك يوم تدخلها [ ر : تدخله ] فإذا دخلته [ أ : ادخلته ] يا علي أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقربك مجلسك ثم لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمان.

٣٩٨ ـ ١ ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [ قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا الحسن ( بن محمد ) بن سماعة قال : حدثنا حنان. ش ] :

عن أبان بن تغلب قال : سألت جعفر بن محمد [عليهما‌السلام . ن ] عن قول الله تعالى [ أ : عزوجل ] :( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) قال : نحن هم أهل البيت.

٣٩٩ ـ ٢ ـ [ فرات. ش ] قال : حدثني علي بن حمدون [ قال : حدثنا علي بن محمد بن مروان قال : حدثنا علي بن يزيد عن جرير! عن عبد الله بن وهب عن أبي هارون. ش ] :

عن أبي سعيد في قوله [ تعالى. ش ] :( هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قلت [ لجبرئيل. ن.

__________________

٣٩٨. ورواه عنه أبو القاسم الحذاء في شواهد التنزيل. وأخرجه القمي في تفسيره عن أحمد بن محمد عن حسن بن محمد بن سماعة عن حماد! عن أبان. حسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي الكوفي من شيوخ الواقفة قال النجاشي : كثير الحديث فقيه ثقة. وقال الشيخ : جيد التصانيف نقي الفقه حسن الانتقاد مات سنة ٢٦٣. وقد ورد في موارد أخرى روايته عن حنان وأما روايته عن حماد كما وقع في اسناد القمي فلم يرد في مكان آخر وحماد هو إما ابن عثمان أو ابن عيسى وعلي أي فهو ثقة.

٣٩٩. ورواه عنه الحاكم الحسكاني أبو القاسم في الشواهد وأخرجه محمد بن العباس عن محمد بن قاسم سلام عن عبيد بن كثير عن حسن بن مزاحم! عن علي بن زيد الخراساني عن عبد الله بن وهب الكوفي وقد وردت هذه الرواية في التفسير المعروف بالقمي مع تلخيص ودون ذكر للسند. وقد جاءت الرواية مكررة حسب نسخة أ ، ب فقد وردت أيضا في سورة المؤمنون تحت الرقم ٣.

هذا ولم يتبين لنا الصواب في رجال السند إلى ما قبل ابن وهب.

٣١٢

عليه‌السلام . ب : يا جبرئيل. ش ، أ ، ب ] : من أزواجنا؟ قال : خديجة قال قلت : ومن ذرياتنا؟ قال : فاطمة. قلت : ومن قرة أعين؟ قال : الحسن والحسين. قلت : واجعلنا للمتقين إماما [ ن : ومن للمتقين إماما ] قال : علي بن أبي طالب عليه [ ر : عليهم ] السلام.

٣١٣
٣١٤

ومن سورة الشعراء

إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ٤

٤٠٠ ـ ١١ ـ قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

عن ابن عباس رضي عنه في قوله [ تعالى. ر ] :( إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ) فقيل لمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنزلها علينا حتى نؤمن [ بها. ر ، ب ] فقال المسلمون : فأنزلها عليهم حتى يؤمنوا. فأنزل الله :( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ) إلى [ قوله. ب ] :( يَعْمَهُونَ ) ( وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ ) عند نزول هذه الآية( كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) الآية. [ ١٠٩ ـ ١١٠ / الانعام ].

فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ *وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ *فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ١٠٠ ـ ١٠٢

٤٠١ ـ ١ ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا :

عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما [ ر : عليهم ] السلام قال ش : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا [ قوله تعالى. ر ] :( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) وذلك ان الله [ تعالى. ر ] يفضلنا ويفضل شيعتنا حتى أنا لنشفع ويشفعون فإذا رأى ذلك من ليس منهم قالوا :( فَمَا لَنَا

__________________

٤٠٠. وتمام الآية الآية الثانية :لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ *وَنُقَلِّبُ ... مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ . وفي الدر المنثور في ذيل هذه الآية شواهد.

٤٠١. وبهذا المعنى أحاديث كثيرة تنتهي إلى النبي والباقر والصادق عليهم الصلاة والسلام تجدها في تفسير البرهان وشواهد التنزيل وغيرهما وأخرجه حرفيا الحسكاني عن أبي الحسن الاهوازي عن البيضاوي عن محمد بن القاسم عن عباد عن عيسى عن أبيه عن جعفر. قال : ورواه جماعة عن عيسى.

٣١٥

مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) .

٤٠٢ ـ ٧ ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن موسى معنعنا :

عن جعفر [ ب : أبي جعفرعليه‌السلام ] قال : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا :( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ *وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) وذلك حين باها الله بفضلنا وبفضل شيعتنا حتى انا لنشفع ويشفعون. قال : فلما رأى ذلك من ليس منهم قالوا :( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) .

٤٠٣ ـ ١٣ ـ قال : حدثنا سهل بن أحمد الدينوري معنعنا :

عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام قال : قال جابر لابي جعفر [عليه‌السلام . أ ، ب ] : جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة [عليهما‌السلام . أ ] إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك.

قال أبو جعفر : حدثني أبي عن جدي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إذا كان يوم القيامة نصب للانبياء والرسل منابر من نور فيكون منبرى أعلا منابرهم يوم القيامة ثم يقول الله : يا محمد اخطب. فأخطب بخطبة [ ب : خطبة ] لم يسمع أحد من الانبياء والرسل بمثلها ، ثم ينصب للاوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره [ أ ، ب : منبر علي ] أعلى منابرهم ثم يقول الله [ أ ، ب : يقول له ] : يا علي اخطب فيخطب بخطبة [ ب : خطبة ] لم يسمع أحد من الاصياء بمثلها ، ثم ينصب لاولاد الانبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر [ أ ، ب : منبران ] من نور ثم يقال لهما : اخطبا فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الانبياء والمرسلين بمثلهما.

ثم ينادي المنادي [ أ : مناد ] وهو جبرئيلعليه‌السلام : أين فاطمة بنت محمد؟ أين خديجة بنت خويلد؟ أين مريم بنت عمران؟ أين آسية بنت مزاحم؟ أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين [ وفاطمة. أ ، ب ] : لله الواحد القهار. فيقول الله جل جلاله

__________________

٤٠٢. في ر : حين لا والله. أ : لاه والله يفضلنا ويفضل. ب : لاه الله. والثبت من خ.

٤٠٣. في ب : ارجعي انظري لك ولاحد ارجعوا انظروا لحب فاطمة لحب فاطمة صدق الله وصدق رسوله [ أ : رسول الله ] وصدق أولاده. ر : صدق الله العظيم.

٣١٦

[ ر : تعالى ] : يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة ، يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الابصار فان [ أ : إن ] هذه فاطمة تسير إلى الجنة : فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب ، عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيصيروا على يمينها ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها [ أ : يسيروها ] عند [ ر : على ] باب الجنة ، فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله : يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي [ ب : الجنة ]؟فتقول : يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم. فيقول الله [ تعالى. أ ] يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لاحد من ذريتك خذي فأدخليه الجنة.

قال أبو جعفر : والله يا جابر انها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردي ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم ان يلتفتوا فإذا التفتوا يقول [ ر ، أ : فيقول ] الله يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟ فيقولون : يا رب أحببنا أن يعرف قردنا في مثل هذا اليوم ، فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة ، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة ، انظروا من كساكم لحب فاطمة ، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة ، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة.

قال أبو جعفر : والله لا يبقي في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله [ تعالى. ر ] :( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) فيقولون( فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) قال أبو جعفر : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) [ ٢٨ / الانعام ].

وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ٢١٤

٤٠٤ ـ ٣ ـ قال : حدثني جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف الاودي [ أ ، ب :

__________________

٤٠٤. وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه والبيهقي في دلائل النبوة ورمزنا إليه ب‍ ( ق ) والقاضي أبو جعفر الكوفي في المناقب بأسانيد ، وأخرجه ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر كما في كنز العمال وتاريخ دمشق ترجمة أمير المؤمنين ١ / ٩٧ وبهامش الاخير ثبت لمصادر أخرى.

في ق : إن بادأت بها ب : وإن لم تفعل ما أمرت به.

٣١٧

الازدي ] معنعنا :

عن علي بن أبي الطالبعليه‌السلام قال : لما نزلت هذه الاية على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ، وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عرفت إن بدأت بها قومي رأيت منهم [ ن : فيهم ] ما أكره فصمت عليها حتى أتاني جبرئيل [عليه‌السلام . أ ، ر ] فقال لي : يا محمد إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك.

قال علي [ عليعليه‌السلام . ب. أ : صلوات الله عليه ] : فدعاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لي : يا علي إن الله قد أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فعرفت ان ابدء بهم [ ر : ابدأتهم. ق : باداتهم ] بذلك رأيت منهم ما أكره ، فصمت عن ذلك [ أ : عليها ] حتى أتاني جبرئيل فقال لي يا محمد : إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك فاصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام وأعدلنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب ففعلت فاجتمعوا له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [ رجلا. أ ، ب ] أو ينقصونه فيهم أعمامه العباس وحمزة وأبو طالب وابو لهب الكافر.

فجئت [ ق : الخبيث ] فقدمت إليهم الجفنة [ أ : بجفنة ] فأخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله منها جذبة لحم فنتفها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها ثم قال : كلوا باسم الله. فأكل القوم حتى نهلوا ما يرون إلا آثار أصابعهم والله إن الرجل ليأكل مثلها ، ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اسقهم يا علي فجئت بذلك القعب [ أ ، ب ( خ ل ) : القرب ] فشربوا منه حتى نهلوا جميعا وأيم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يتكلم تذرب [ أ ( هـ ) : سبقه. ر : بدات! ] ابو لهب إلى الكلام فقال : لهد ما سحركم [ أ ، ب : بهذه أسحركم ] صاحبكم. فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ].

فلما كان الغد [ ر ، كالغد ] قال لي رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] : يا علي اعدلي مثل الذي كنت صنعت بالامس من الطعام والشراب فان هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم. ففعلت ثم جمعتهم له فصنع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كما صنع بالامس فأكلوا حتى نهلوا عنه ثم سقيتهم فشربوا حتى نهلوا عنه من ذلك القعب وأيم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها [ ويشرب مثلها ].

ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم

٣١٨

شاباً [ ن : شبابا ] من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة فأيكم يكون وزيري على أمري هذا على ن يكون أخي ووليي؟ فأحجم القوم عنه.

قال علي : فقلت : ـ واني لاحدثهم سنا وأحمشهم ساقا وأعظمهم بطنا وأرمصهم [ أ ، أرفقهم. ب : أرقصهم ] عينا أنا يا رسول الله أنا أكون وزيرك على ذلك. فأخذ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بعنقي ثم قال : إن أخي هذا ووليي فاسمعوا له وأطيعوا.

قال : فقام [ ب : فتفرق ] القوم يتضاحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرت أن تسمع له وتطيع.

٤٠٥ ـ ٩ ـ قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام في قوله [ تعالى. ر ] :( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال : دعاهم يعني النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فجمعهم على فخذ شاة وقدح من لبن أوقال : قعب من لبن وإن فيهم يومئذ ثلاثون رجلا يأكل كل رجل جذعة قال : فأكلنا حتى شبعنا وشربنا حتى روينا.

٤٠٦ ـ ١٠ ـ قال : حدثني الحسين بن محمد بن مصعب البجلي معنعنا :

عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال : لما نزلت هذه الآية :( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أبادئهم [ أ : أبدء بهم. ب : أبدأهم ] بهذا الامر أرى منهم ما أكره فصمت حتى جاءني [ ب : أتاني ] جبرئيل [عليه‌السلام . أ ، ب ] فقال يا محمد انك [ ب : ان ] لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملا لنا عسا من لبن واجمع لي بني عبد المطلب حتى اعلمهم وأبلغهم ما أمرت [ به. ر ].

ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [ رجلا. أ ، ب ] أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا إليه دعا بالطعام الذي صنعت لهم فجئنا به فلما وضعته تناول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جذبة [ أ ،

__________________

٤٠٦. وأورده المجلسي في البحار ٣٨ / ٢٢٣ ولاحظ الرواية رقم ٤٠٤. وفي كنز العمال : حتى أكلمهم وابلغهم لقد سحركم شابا في العرب.

٣١٩

ر : حدى ] لحم فشقها [ ب : فنتفها ] بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة [ ب : الجفنة ] ثم قال : كلوا [ ر : خذوا ] بسم الله فأكل القوم حتى مالهم بشيء من حاجة ولا أرى إلا مواضع أيديهم وأيم الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم ، ثم قال : اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا [ منه. ر ، ب. حتى. ر. ب ، أ : و ] رووا جميعا وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يكلمهم تذرب أبو لهب إلى الكلام فقال : لهد ما سحركم [ أ ، ب : بهذه اسحركم ] صاحبكم. فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي [صلى‌الله‌عليه‌وآله . ب ] فقال الغد : يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت [ مني القوم. ر ] فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فأعدلنا من الطعام مثل ما صنعت ثم اجمعهم لي ففعلت ثم جمعتهم له ثم دعا بالطعام فقربه لهم ففعل كما فعل بالامس وأكلوا حتى مالهم بشئ من حاجة ثم قال : اسقهم ، فأتيتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جمعيا ثم تكلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شبابا في العرب جاء قومه بأفضل [ من ] ما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تبارك وتعالى أن أدعوكم فأيكم يوازرني على أمري على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا.

قال : قلت ـ وإني لاحدثهم سنا وارمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا ـ قلت : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا. فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع.

٤٠٧ ـ ٥ ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

عن جعفر عن أبيه [عليهما‌السلام : أ ، ب ] قال : قال النبي [ ر : رسول الله ]صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما نزلت علي ( وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك [ منهم. ب ، ر ] المخلصين ) فقال أبو جعفر [عليه‌السلام . ب ] : هذه قراءة عبد الله.

__________________

٤٠٧. وفي مجمع البيان : وفي قلاءة عبد الله بن مسعود : وأنذر عشيرتك الاقربين ورهطك منهم المخلصين وروى ذلك عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

٣٢٠