ابن تيمية وإمامة علي (عليه السلام)

ابن تيمية وإمامة علي (عليه السلام)0%

ابن تيمية وإمامة علي (عليه السلام) مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 72

ابن تيمية وإمامة علي (عليه السلام)

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
تصنيف: الصفحات: 72
المشاهدات: 9173
تحميل: 5716

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 72 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 9173 / تحميل: 5716
الحجم الحجم الحجم
ابن تيمية وإمامة علي (عليه السلام)

ابن تيمية وإمامة علي (عليه السلام)

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢١

تكذيب ابن تيمية فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام

وأمّا في فضائله ومناقبه في القرآن الكريم، قوله تعالى:( إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) (١) إلى آخر الآية، يقول:

وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الآية نزلت في علي لمـّا تصدّق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة(٢)

وهذا الحديث الذي يكذّبه ابن تيميّة، قد رواه عن ابن عباس:

١ - عبد الرزاق.

٢ - عبد بن حميد.

____________________

(١) المائدة: ٥٥.

(٢) منهاج السنّة ٢ / ٣٠.

٢٢

٣ - ابن جرير الطبري.

٤ - أبو الشيخ.

٥ - ابن مردويه.

ورواه عن سلمة بن كهيل:

١ - ابن أبي حاتم.

٢ - أبو الشيخ.

٣ - ابن عساكر.

ومن رواة هذا الخبر:

١ - الطبراني.

٢ - الثعلبي.

٣ - الواحدي.

٤ - الخطيب البغدادي.

٥ - ابن الجوزي.

٦ - المحب الطبري.

٧ - الهيثمي.

٨ - المتقي الهندي.

وأيضاً: تجدون هذا الخبر في تفاسير: الفخر الرازي، والبغوي، والنسفي، والقرطبي، والبيضاوي، وأبي السعود

٢٣

العمادي، والشوكاني.

ويقول الالوسي الحنفي بتفسير الآية: غالب الإخباريين على أنّ هذه الآية نزلت في علي كرّم الله وجهه.

وأضاف الالوسي: إنّ حسّاناً أنشد في ذلك أبياتاً، فذكر الالوسي تلك الأبيات(١) .

قوله تعالى:( الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللّيلِ وَالنّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً ) (٢) ، يقول حول نزولها في عليعليه‌السلام :

إن هذا كذب ليس بثابت(٣)

مع أنّ من رواة نزول هذه الآية في علي:

١ - عبد الرزاق بن همّام الصنعاني.

٢ - عبد بن حميد.

٣ - ابن جرير.

٤ - ابن المنذر.

٥ - ابن أبي حاتم.

٦ - الطبراني.

____________________

(١) روح المعاني في تفسير القرآن ٦ / ١٦٧.

(٢) البقرة ٢٧٤.

(٣) منهاج السنّة ٧ / ٢٢٨.

٢٤

٧ - ابن عساكر.

٨ - الواحدي.

٩ - أبو نعيم.

١٠ - الفخر الرازي.

١١ - الزمخشري.

١٢ - محب الدين الطبري.

١٣ - ابن الأثير.

١٤ - السيوطي.

١٥ - ابن حجر المكي.

مع ذلك يقول: إنّ هذا كذب ليس بثابت، لكنّ هذه التفاسير الباطلة يقول مثلها كثير من الجهّال.

قوله تعالى:( إِنّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلّ قَوْمٍ هَادٍ ) (١) ، يقول حول نزولها في عليّعليه‌السلام :

إن هذا كذب موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث(٢)

مع أنّ من رواة نزول الآية في علي:

____________________

(١) الرعد: ٧.

(٢) منهاج السنّة ٧ / ١٣٩.

٢٥

١ - عبد الله بن أحمد بن حنبل.

٢ - الطبري.

٣ - الحاكم.

٤ - ابن أبي حاتم.

٥ - الضياء المقدسي.

٦ - الطبراني.

٧ - ابن مردويه.

٨ - أبو نعيم.

٩ - ابن عساكر.

١٠ - ابن النجّار.

١١ - الديلمي.

١٢ - الهيثمي.

١٣ - السيوطي.

١٤ - المتقي الهندي.

ويقول الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

ويقول الهيثمي في مجمع الزوائد بعد أن يروي هذا الحديث يقول: رجال السند ثقات.

والضياء المقدسي أخرج هذا الحديث في كتابه المختارة

٢٦

الملتزم فيه بالصحة(١) .

وحول حديث:«علي مع الحق والحق مع علي» ، يقول:

من أعظم الكلام كذباً وجهلاً، فإنّ هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف، فكيف يقال: إنّهم جميعاً رووا هذا الحديث ؟ وهل يكون أكذب ممّن يروي عن الصحابة والعلماء أنّهم رووا حديثاً، والحديث لا يعرف عن واحد منهم أصلاً، بل هذا من أظهر الكذب(٢)

والحال أنّ من رواة هذا الحديث من الصحابة:

أولاً: أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أخرج الحديث عنه الترمذي في صحيحه، والحاكم في المستدرك.

ثانياً: سيّدتنا أُمّ سلمة، أخرج الحديث عنها الطبراني، وأبو بشر الدولابي، والخطيب البغدادي، وابن عساكر.

ثالثاً: سعد بن أبي وقّاص، أخرج الحديث عنه البزّار، وقد قال الهيثمي بعد أن روى الحديث هذا: فيه سعد بن شعيب ولم

____________________

(١) الآية في سورة الرعد، فراجع الطبري والدر المنثور وغيرهما بتفسيرها، والمستدرك ٣ / ١٢٩، ومجمع الزوائد ٧ / ٤١.

(٢) منهاج السنّة ٤ / ٢٣٨.

٢٧

أعرفه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.

رابعاً: أبو سعيد الخدري، رواه عنه الحافظ أبو يعلى، وقد روى عنه الهيثمي هذا الحديث في مجمع الزوائد وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.

خامساً: عائشة، فإنّها روت هذا الحديث، والحديث موجود في الإمامة والسياسة لابن قتيبة.

سادساً: صحابي آخر روى هذا الحديث، أخرجه الطبراني في الكبير.

قال المتقي: تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا وأصحابه على الحقّ - يعني علياً - هذا في كنز العمّال(١) .

فهؤلاء الصحابة، وهؤلاء كبار العلماء والمحدّثين، الذين يروون هذا الحديث بأسانيدهم عن أُولئك الصحابة.

وفي حديث المؤاخاة يقول:

أمّا حديث المؤاخاة فباطل موضوع... إنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يؤاخ عليّاً ولا غيره، وحديث المؤاخاة لعلي، وحديث مؤاخاة أبي بكر لعمر، من الأكاذيب...

____________________

(١) كنز العمال ١١/٦٢١، الترمذي، المستدرك٣ / ١٢٥، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٤، ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ٣ / ١١٨.

٢٨

إنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لم يؤاخ عليّاً ولا غيره، بل كلّ ما روي في هذا فهو كذب...

إنّ أحاديث المؤاخاة بين المهاجرين بعضهم من بعض والأنصار بعضهم من بعض كلّها كذب، والنبي (صلى الله عليه وسلم)لم يؤاخ عليّاً...

إنّ أحاديث المؤاخاة لعلي كلّها موضوعة.

وهذه نصوص في أجزاء متعددة في كتابه، لاحظوا من الجزء الرابع إلى الجزء السابع في الطبعة الجديدة ذات الأجزاء التسعة، يكذّب هذا الحديث في مواضع عديدة(١) .

والحال أنّك تجد حديث المؤاخاة في: الترمذي (٥/٥٩٥)، الطبقات لابن سعد (٢/٦٠)، المستدرك (٣/١٦)، مصابيح السنّة (٤/١٧٣)، الاستيعاب (٣/١٠٨٩)، البداية والنهاية (٧/٣٧١)، الرياض النضرة (٣/١١١)، مشكاة المصابيح (٣/٣٥٦)، الصواعق المحرقة (١٢٢)، تاريخ الخلفاء (١٥٩).

هذه بعض المصادر.

والرواة من الصحابة لهذا الخبر هم:

١ - عليعليه‌السلام .

____________________

(١) منهاج السنّة ٤ / ٣٢، ٥ / ٧١، ٧ / ١١٧، ٢٧٩.

٢٩

٢ - عبد الله بن عباس.

٣ - أبو ذر.

٤ - جابر.

٥ - عمر بن الخطاب.

٦ - أنس بن مالك.

٧ - عبد الله بن عمر.

٨ - زيد بن أرقم.

وغيرهم.

وتجدون هذا الحديث أيضاً في: مناقب أحمد (ح١٤١)، وفي ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق (برقم ١٤٨)، وفي كنز العمال (١٣/١٠٦).

وأيضاً تجدون هذا الخبر في كتب السير والتواريخ، راجعوا: سيرة ابن هشام (٢/١٠٩)، السيرة النبويّة لابن حبّان (١٤٩)، عيون الأثر لابن سيد الناس (١/٢٦٤)، الحلبيّة (٢/٢٣)، وفي هامشها سيرة زيني دحلان (١/٣٢٢).

والعجيب أنّ غير واحد من أعلام القوم يردّون على ابن تيميّة في هذه المسألة بالخصوص:

يقول الحافظ ابن حجر - بعد ذكر الخبر عن الواقدي وابن سعد

٣٠

وابن إسحاق وابن عبد البر والسهيلي وابن كثير وغيرهم -: وأنكر ابن تيميّة في كتاب الرد على ابن المطهّر الرافضي - أي كتاب منهاج السنّة - أنكر المؤاخاة بين المهاجرين، وخصوصاً مؤاخاة النبي لعلي، قال: لانّ المؤاخاة شرّعت لإرفاق بعضهم بعضاً، ولتأليف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبي لأحد منهم، ولا لمؤاخاة مهاجري لمهاجري، وهذا ردّ للنصّ بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة.

يقول الحافظ: وأخرجه الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني، وابن تيميّة يصرّح بأنّ أحاديث المختارة أصح وأقوى من أحاديث المستدرك للحاكم النيسابوري(١) .

وقال الزرقاني المالكي في شرح المواهب اللدنيّة، تحت عنوان ذكر المؤاخاة بين الصحابة: وكانت كما قال ابن عبد البر وغيره مرّتين، الأولى بمكّة قبل الهجرة بين المهاجرين بعضهم بعضاً على الحقّ والمواساة، فآخى بين أبي بكر وعمر، وهكذا بين كلّ اثنين منهم، إلى أن بقي علي، فقال: آخيت بين أصحابك فمن أخي ؟ قال:«أنا أخوك» . وجاءت أحاديث كثيرة في مؤاخاة

____________________

(١) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ٧ / ٢١٧.

٣١

النبي لعلي، وقد رواه الترمذي وحسّنه، والحاكم وصحّحه، عن ابن عمر أنّه (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي:«أما ترضى أن أكون أخاك ؟» قال: بلى، قال:«أنت أخي في الدنيا والآخرة» .

يقول الزرقاني: وأنكر ابن تيميّة هذه المؤاخاة بين المهاجرين، خصوصاً بين المصطفى وعلي، وزعم أنّ ذلك من الأكاذيب، وردّه الحافظ - أي ابن حجر العسقلاني - بأنّه ردّ للنصّ بالقياس(١) .

ويقول ابن تيميّة حول حديث التشبيه، هذا الحديث الذي بحثنا عنه قريباً، يقول:

هذا الحديث كذب موضوع على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)بلا ريب عند أهل العلم بالحديث(٢)

مع أنّ هذا الحديث من رواته:

١ - عبد الرزّاق الصنعاني.

٢ - أحمد بن حنبل.

٣ - أبو حاتم.

٤ - محمد بن إدريس الرازي.

____________________

(١) شرح المواهب اللدنيّة ١/٢٧٣.

(٢) منهاج السنّة ٥ / ٥١٠.

٣٢

٥ - الحاكم النيسابوري.

٦ - أبو بكر البيهقي.

٧ - ابن مردويه.

٨ - أبو نعيم.

ومن أصحّ أسانيده وأجودها رواية عبد الرزّاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة، عن رسول الله.

وقد قرأنا هذا النصّ سابقاً.

يقول ابن تيميّة: حول حديث«وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي» ، يقول:

كذب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)(١)

والحال أنّ هذا الحديث من رواته من الصحابة:

١ - أمير المؤمنين.

٢ - الإمام الحسن المجتبى.

٣ - أبو ذر الغفاري.

٤ - عبد الله بن عباس.

٥ - أبو سعيد الخدري.

____________________

(١) منهاج السنّة ٧ / ٣٩١.

٣٣

٦ - البراء بن عازب.

٧ - أبو ليلى الأنصاري.

٨ - عمران بن الحصين.

٩ - بريدة بن الحصيب.

١٠ - عبد الله بن عمر.

١١ - عمرو بن العاص.

١٢ - وهب بن حمزة.

ورواه من الأئمة الحفّاظ:

١ - أبو داود الطيالسي.

٢ - ابن أبي شيبة.

٣ - أحمد بن حنبل.

٤ - الترمذي.

٥ - النسائي.

٦ - أبو يعلى الموصلي.

٧ - ابن جرير الطبري.

٨ - الطبراني.

٩ - الحاكم.

١٠ - ابن مردويه.

٣٤

١١ - أبو نعيم.

١٢ - ابن عبد البر.

١٣ - ابن الأثير.

١٤ - الضياء.

١٥ - ابن حجر.

١٦ - جلال الدين السيوطي.

يقول ابن عبد البر: هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد، لصحّته وثقة رجاله.

وصحّحه ابن أبي شيبة، وصحّحه أيضاً السيوطي، وصحّحه ابن جرير الطبري، وأخرجه أحمد في المسند بسند صحيح(١) .

وأيضاً أخرجه الترمذي وحسّنه، والنسائي في الخصائص بسند صحيح، وابن حبّان في صحيحه، وأخرجه الحاكم وصحّحه على شرط مسلم.

وقال الحافظ ابن حجر بترجمة أمير المؤمنين من الإصابة قال: أخرجه الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين.

حديث«اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» ، يقول:

____________________

(١) مسند أحمد ٤ / ٤٣٧.

٣٥

كذب باتّفاق أهل المعرفة بالحديث(١)

مع أنّ هذا الحديث أخرجه:

١ - أحمد بأسانيد صحيحة.

٢ - ابن أبي شيبة.

٣ - ابن راهويه.

٤ - ابن جرير.

٥ - سعيد بن منصور.

٦ - الطبراني.

٧ - أبو نعيم.

٨ - الحاكم.

٩ - الخطيب.

١٠ - وأخرجه النسائي بسند صحيح.

١١ - البزّار بأسانيد صحيحة.

١٢ - أبو يعلى بسندين صحيحين.

١٣ - أخرجه ابن حبّان في صحيحه.

١٤ - وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رجال إسناده ثقات.

____________________

(١) منهاج السنّة ٧ / ٥٥.

٣٦

حديث يوم الدار في قضيّة( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) (١) ، يقول:

هذا الحديث كذب عند أهل المعرفة بالحديث، فما من عالم يعرف الحديث إلاّ وهو يعلم أنّه كذب موضوع(٢)

وإذا كان كذلك، فحينئذ جميع من روى هذا الحديث من علمائهم يعلم بأنّه كذب موضوع، مع ذلك رواه في كتابه، أو إنّ هؤلاء الرواة ليسوا بعلماء أصلاً !!

من رواته أحمد في المسند، ومن رواته علماء كثيرون.

يقول الهيثمي بعد روايته(٣) : ورجال أحمد وأحد إسنادي البزّار رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة.

وأخرجه أيضاً:

١ - ابن إسحاق.

٢ - الطبري.

٣ - الطحاوي.

____________________

(١) الشعراء: ٢١٤.

(٢) منهاج السنّة ٧ / ٣٠٢.

(٣) مجمع الزوائد ٨ / ٣٠٢.

٣٧

٤ - ابن أبي حاتم.

٥ - ابن مردويه.

٦ - أبو نعيم الأصفهاني.

٧ - الضياء المقدسي.

٨ - المتقي الهندي.

والسيوطي يرويه عن جماعة، والبيهقي يرويه في دلائل النبوة، وأبو نعيم أيضاً في دلائل النبوة، يروون النصّ الكامل لهذا الخبر وينصّون على صحّته في غير واحد من الكتب كما قرأنا.

وأيضاً ينصّ على صحّته الشهاب الخفاجي في شرح الشفاء للقاضي عياض وغيره من كبار علمائهم.

حديث:«هذا فاروق أُمّتي» ، وكذا ما روي عن غير واحد من الصحابة أنّهم كانوا يقولون: ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم عليّاً، يقول:

أمّا هذان الحديثان فلا يستريب أهل المعرفة بالحديث أنّهما حديثان موضوعان مكذوبان على النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولم يرو واحد منهما في شيء من كتب العلم المعتمدة، ولا لواحد منهما إسناد معروف(١)

____________________

(١) منهاج السنّة ٤ / ٢٨٦ - ٢٩٠.

٣٨

عجيب !! إنّه يقول:

ونحن نقنع في هذا الباب بأنْ يروى الحديث بإسناد معروفين بالصدق من أيّ طائفة كانوا.

يعني حتّى من الشيعة يقبل، ثمّ يقول:

كلّ من الحديثين يعلم بالدليل أنّه كذب، لا تجوز نسبته إلى النبي.

أمّا حديث:«هذا فاروق أُمّتي» ، فمن رواته من الصحابة:

١ - سلمان الفارسي.

٢ - ابن عباس.

٣ - أبو ذر.

٤ - حذيفة.

٥ - أبو ليلى.

من رواته من أئمّة الحديث وحفّاظه:

١ - الطبراني.

٢ - البزّار.

٣ - البيهقي.

٣٩

٤ - أبو نعيم.

٥ - ابن عبد البر.

٦ - ابن عساكر.

٧ - ابن الأثير.

٨ - ابن حجر.

٩ - المحب الطبري.

١٠ - المنّاوي.

١١ - المتقي الهندي.

وغيرهم.

يقول: ليسا في الكتب المعتمدة، والحديث موجود في: مسند البزّار، في معجم الطبراني، في تاريخ دمشق، في الاستيعاب، وأسد الغابة، والإصابة، ومجمع الزوائد، وكنز العمّال، في فيض القدير، والرياض النضرة، وذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى(١) .

ومن أسانيده الصحيحة ما أخرجه الطبراني في الكبير، وقد ذكرت بعض أسانيده الصحيحة.

____________________

(١) المعجم الكبير ٦ / ٢٦٩، كنز العمال ١١ / ٦١٦، فيض القدير ٤ / ٣٥٨.

٤٠