الشيعة في القرآن

الشيعة في القرآن0%

الشيعة في القرآن مؤلف:
الناشر: منشورات رشيد
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 111

الشيعة في القرآن

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: آية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي
الناشر: منشورات رشيد
تصنيف: الصفحات: 111
المشاهدات: 36763
تحميل: 5665

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 111 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 36763 / تحميل: 5665
الحجم الحجم الحجم
الشيعة في القرآن

الشيعة في القرآن

مؤلف:
الناشر: منشورات رشيد
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلّاً بِسِيَماهُمْ ) .

فقال:يا ابن الكوّا، نحن نقف على الأعراف يوم القيامة بين الجنّة والنار، من نصرنا من شيعتنا ومحبّينا، وعَرَفنا، وعرفناه بسيماه، أدخلناه الجنّة، ومن كان مبغضاً لنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار ).

٣ - ( وَنَادَى‏ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُم بِسِيَماهُم قَالُوا مَا أَغْنَى‏ عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ) (الأعراف: ٤٨).

روى الحافظ القندوزي الحنفي في كتاب (ينابيع المودة)(١) بإسناده عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول لعلي أكثر من عشر مرات:(يا علي، إنّك والأوصياء من ولدك أعراف بين الجنّة والنار، لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفكم وعرفتموه، ولا يدخل النار إلاّ من أنكركم وأنكرتموه).

٤ - ( وَمِمّنْ خَلَقْنَا أُمّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) (الأعراف: ١٨١).

روى العلامة البحراني في (غاية المرام)(٢) عن صدر الأئمّة موفق بن أحمد المكي الحنفي في كتابه (فضائل أمير المؤمنين)

____________________

(١) ينابيع المودة: ج ١، ص ٣٠٤.

(٢) غاية المرام: ج ٤، ص ٢٢٩.

٢١

بإسناده عن بردان، عن علي (رضي الله عنه) قال:(تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة، وهم الّذين قال الله عزّ وجلّ في حقّهم: ( وَمِمّنْ خَلَقْنَا أُمّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) أنا وشيعتي) .

٢٢

(٦)

سورة التوبة

(وفيها أربع آيات)

١ - ٢ - ٣ - ( الّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ إلى آخر قوله تعالى إِنّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) (الآيات ٢٠ - ٢٢ ).

٤ - ( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ ) (الآية ١١٩).

٢٣

١ - ٢ - ٣ - ( الّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدَوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشّرُهُمْ رَبّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) (الأعراف: ٢٠ - ٢١ - ٢٢).

روى الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي في كتابه (شواهد التنزيل)(١) عن تفسير فرات الكوفي(٢) بإسناده عن أبي زبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا جلوساً عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إذ أقبل علي بن أبي طالب، فلما نظر إليه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال:(قد أتاكم أخي) . ثم التفت إلى الكعبة فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(وربّ هذه البَنِيَّة إنّ هذا وشيعته الفائزون يوم القيامة) .

ثم أقبل علينا بوجهه فقال:(أما والله إنّه أوّلكم إيماناً بالله، وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأقضاكم بحكم الله، وأقسمكم بالسوية، وأعدلكم في الرعية، وأعظمكم عند الله مزية).

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ٢، ص ٤٦٧.

(٢) تفسير فرات الكوفي: ص ٥٨٥.

٢٤

٤ - ( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ ) (الأعراف: ١١٩).

أخرج الخطيب البغدادي أبوبكر بن أحمد بن علي المتوفى سنة (٤٦٣) في مناقبه(١)، عن ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله تعالى: ( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ ) أنّه قال: (كونوا مع علي وأصحابه).

____________________

(١) مناقب الخطيب البغدادي: ص ١٨٩.

٢٥

(٧)

سورة يونس (عليه السلام)

(وفيها آيتان)

١ -( وَبَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبّهِمْ ) (الآية ٢).

٢ - ( لِلّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى‏ وَزِيَادَةٌ إلى قوله تعالى هُمْ فِيَها خَالِدُونَ ) (الآية ٢٦).

٢٦

١ - ( وَبَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبّهِمْ ) (يونس (عليه السلام): ٢).

روى الحافظ القندوزي الحنفي(١) ، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه في كتاب (المناقب) أنه روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري في قوله تعالي: ( وَبَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبّهِمْ ) قال: نزلت في ولاية علي بن أبي طالب.

أقول : إذن؛ فهذه الآية دالة على فضيلة شيعة علي وأوليائه، فهم الّذين لهم قدم صدق عند ربّهم.

٢ -( لِلّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى‏ وَزِيَادَةٌ إلى قوله تعالى هُمْ فِيَها خَالِدُونَ ) (يونس (عليه السلام): ٢٦).

روى ابن حجر (الفقيه الشافعي) في (الصواعق المحرقة) قال: وأخرج أحمد - يعني إمام الحنابلة أحمد بن حنبل - في (المناقب)(٢) أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال لعلي:(أما ترضى أنك معي في الجنة، والحسن والحسين، وذريتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذريتنا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا) .

____________________

(١) ينابيع المودة.

(٢) الصواعق المحرقة. ويشبهه ما جاء في: مجمع الزوائد: ج ٩، ص ١٣١. كنز العمال: ج ١٢، ص ١٠٥. شواهد التنزيل: ج ١، ص ١٨٥.

٢٧

(٨)

سورة هود (عليه السلام)

(وفيها أربع آيات)

١ - ٢ - ٣ - ٤ - ( يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلّمُ نَفْسٌ إِلّا بِإِذْنِهِ ) إلى قوله تعالى ( عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) (الآيات ١٠٥ - ١٠٨).

٢٨

١ - ٢ - ٣ - ٤ - ( يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلّمُ نَفْسٌ إِلّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيّ وَسَعِيدٌ * فَأَمّا الّذِينَ شَقُوا فَفِي النّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السّماوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلّا مَا شَاءَ رَبّكَ إِنّ رَبّكَ فَعّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمّا الّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلّا ما شَاءَ رَبّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) (هود (عليه السلام): ١٠٥ - ١٠٨).

روى العلامة البحراني في (غاية المرام)(١) عن صدر الأئمّة موفق بن أحمد الملكي الحنفي في كتابه (فضائل أمير المؤمنين) قال: في (معجم الطبراني) بإسناده إلى فاطمة الزهراء قالت:(قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): إن الله باهى بكم، وغفر لكم عامة ولعلي خاصة، وإني رسول الله إليكم غير هائب لقومي ولا محابّ لقرابتي، هذا جبرئيل يخبرني أن السعيد كل السعيد من أحب علياً في حياته وبعد مماته، وأن الشقي كل الشقي من أبغض علياً في حياته وبعد مماته) .

____________________

(١) غاية المرام: ج ٦، ص ٥٥. وبهذا المضمون جاء في: مجمع الزوائد: ج ٩، ص ١٣٢. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: ج ٩، ص ١٦٩. كنز العمال: ج ١٣، ص ١٤٥. ينابيع المودة: ج ٢، ص ٤٨٧.

٢٩

(٩)

سورة الرعد

(وفيها آيتان)

١ - ( الّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ ) (الآية ٢٨).

٢ - ( الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ طُوبَى‏ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) (الآية ٢٩).

٣٠

١ - ( الّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ ) (الرعد: ٢٨).

السيوطي المحدث الفقيه الشافعي في تفسيره (الدرّ المنثور)(١) عند تفسير قوله تعالى:( الّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ ) : روي عن علي أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لما نزلت هذه الآية( اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ ) قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(ذاك من أحبّ الله ورسوله وأحب أهل بيتي صادقاً غير كاذب) .

٢ - ( الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ طُوبَى‏ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) ( الرعد: ٢٩).

روى العلامة البحراني في (غاية المرام)(٢) عن صدر الأئمّة موفق بن أحمد بن أحمد المكي الحنفي في (فضائل أمير المؤمنين) بإسناده عن عبد الله بن أحمد حنبل قال: حدّثني سعيد بن محمّد الوراق عن علي بن مزور قال: سمعت رسول اله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول لعلي:(يا علي طوبى لمن أحبّك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك).

____________________

(١) الدرّ المنثور: ج ٤، ص ٥٨.

(٢) غاية المرام: ج ٦، ص ٥٠. ويشبهه ما جاء في: مجمع الزوائد: ج ٩، ص ١٣٢. شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد: ج ٩، ص ١٦٧. كنز العمال: ج ٧، ص ٦٢٢. تاريخ بغداد: ج ٩، ص ٧٤. ينابيع المودة: ج ١، ص ٢٧١.

٣١

(١٠)

سورة إبراهيم (عليه السلام)

(وفيها ثلاث آيات)

١ - ٢ - ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً إلى قوله تعالى لَعَلّهُمْ يَتَذَكّرُونَ ) (الآيتان ٢٤ - ٢٥).

٣ - ( يُثَبّتُ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ) (الآية ٢٧).

٣٢

١ - ٢ - ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السّماءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الْأَمْثَالَ لِلنّاسِ لَعَلّهُمْ يَتَذَكّرُونَ ) (إبراهيم (عليه السلام): ٢٤ - ٢٥).

روى الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي في كتابه (شواهد التنزيل)(١) عن أبي عبد الله الشيرازي (بإسناده) عن سلام الخثعمي؛ قال: دخلت على أبي جعفر محمّد بن علي (يعني الباقر) فقلت: يا ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قول الله تعالى:( أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السّماءِ ) ؟ فقال:يا سلام! الشجرة محمّد، والفرع علي أمير المؤمنين، والثمر الحسن والحسين، والغصن فاطمة، وشعب ذلك الغصن الأئمّة من ولد فاطمة، والورق شيعتنا ومحبّونا أهل البيت. فإذا مات من شيعتنا رجل تناثر من الشجرة ورقة، فإذا ولد لمحبّينا مولود أخضرّ مكان تلك الورقة ورقة. فقلت: يا ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قول الله تعالى: ( تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ

____________________

(١) شواهد التنزيل: ج ١، ص ٤٠٦.

٣٣

حِينٍ بِإِذْنِ رَبّهَا ) ما يعني؟ قال:يعني: الأئمّة تفتي شيعتهم في الحلال والحرام في كل حج وعمرة.

وأخرج الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين)(١) بسنده المذكور عن مولى عبد الرحمن بن عون، قال: خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل. سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول:(أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنة عدن وسائر ذلك في سائر الجنة) .

٣ - ( يُثَبّتُ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ) (إبراهيم (عليه السلام): ٢٧).

روى العلامة البحراني في كتابه (غاية المرام)(٢) ، عن الجبري في تفسيره، عن ابن عباس في قوله تعالى:( يُثَبّتُ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّابِتِ ) قال:(بولاية علي بن أبي طالب).

____________________

(١) المستدرك على الصحيحين: ج ٣، ص ١٦٠. شواهد التنزيل: ج ١، ص ٤٠٨. ويشبهه ما جاء في: تاريخ مدينة دمشق: ج ١٤، ص ١٦٨.

(٢) غاية المرام: ج ٤، ص ٢٢١. وشواهد التنزيل: ج ١، ص ٤١٠.

٣٤

(١١)

سورة الحجر

(وفيها آية واحدة)

- ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِنْ غِلّ إِخْوَاناً عَلَى‏ سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) (الآية ٤٧).

٣٥

- ( إِنّ الْمُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِنْ غِلّ إِخْوَاناً عَلَى‏ سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ * لاَ يَمَسّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مّنْهَا بِمُخْرَجِينَ ) (الحجر: ٤٥ - ٤٨).

أخرج علامة الشافعية ابن حجر الهيثمي(١)، عن الطبراني، عن أبي هريرة قال: قال علي بن أبي طالب:يا رسول الله، أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):فاطمة أحبّ إليّ منك، وأنت أعزّ علي منها، وكأني بك وأنت على حوض تذود عنه الناس، وإن عليه أباريق مثل عدد نجوم السماء إنّي وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخواناً على سرر متقابلين وأنت معي وشيعتك في الجنّة. ثم قرأ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِنْ غِلّ إِخْوَاناً عَلَى‏ سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ )

____________________

(١) مجمع الزوائد: ج ٩، ص ١٧٣. معجم الأوسط: ج ٧، ص ٣٤٣. شواهد التنزيل: ج ١، ص ٤١٤.

٣٦

(١٢)

سورة الإسراء

(وفيها ثلاث آيات)

١ - ٢ - ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً * ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) (الآيتان ٥ - ٦).

٣ - ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ) (الآية ٧١).

٣٧

١ - ٢ - ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً * ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) (الإسراء: ٥ - ٦).

أخرج العلامة البحراني في تفسيره (البرهان)، عن إمام العامة محمّد بن جرير (بسنده المذكور)، عن زاذان عن سلمان قال: قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم):إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبياً ولا رسولاً إلاّ جعل له اثني عشر نقيباً . فقلت: يا رسول الله، لقد عرفت هذا من أهل الكتابين. فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):يا سلمان! هل علمت نقبائي ومن الاثني عشر الّذين اختارهم الله للأمّة من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (يا سلمان! خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فأطعته، وخلق من نوري علياً ودعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي فاطمة فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن فدعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين ودعاه فأطاعه) إلى أن قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):

٣٨

(ثم خلق منا ومن نور الحسين تسعة أئمّة فدعاهم فأطاعوه) ثم سمّاهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأسمائهم واحداً واحداً حتى قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم):(ثم محمّد بن الحسن الهادي والمهدي الناطق القائم بحقّ الله) . قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لسلمان:(إنك مدركه (يعني الإمام المهدي في الرجعة)ومن كان مثلك ومن تولاه بحقيقة المعرفة) .

ثم قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (اقرأ (قوله تعالى): ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً * ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) ... الحديث ).

أقول: آخر الحديث يدل على أن تأويل الآية في الشيعة حيث قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لسلمان:ومن كان مثلك ومن تولاه بحقيقة المعرفة . والمقصود بمن هو مثل سلمان ومن تولى الإمام المهدي (عليه السلام) بحقيقة المعرفة هو القائل بإمامته والعارف بأنه خاتم الأوصياء الاثني عشر للرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وهم الشيعة فحسب.

٣٩

٣ - ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ) (الإسراء: ٧١).

روى العلامة البحراني في (غاية المرام)(١) ، عن يوسف القطان في تفسيره، عن شعبة، عن قتادة، عن ابن عباس في قوله تعالى: ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال: إذا كان يوم القيامة دعا الله عزّ وجلّ أئمّة الهدى ومصابيح الدجى وأعلام التقى: أمير المؤمنين والحسن والحسين، ثم يقال لهم: جوزوا على الصراط أنتم وشيعتكم وادخلوا الجنّة بغير حساب. ثم يدعو أئمّة الفسق - وإنَّ والله يزيد منهم - فيقال له: خذ بشيعتك وامضوا إلى النار بغير حساب.

____________________

(١) غاية المرام: ج ٣، ص ١٣٠.

٤٠