الميزان العادل بين الحق والباطل

الميزان العادل بين الحق والباطل0%

الميزان العادل بين الحق والباطل مؤلف:
المحقق: الشيخ حميد البغدادي
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 151

الميزان العادل بين الحق والباطل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: العلامة الحجة السيد رضا الهندي
المحقق: الشيخ حميد البغدادي
تصنيف: الصفحات: 151
المشاهدات: 74874
تحميل: 7201

توضيحات:

الميزان العادل بين الحق والباطل
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 151 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 74874 / تحميل: 7201
الحجم الحجم الحجم
الميزان العادل بين الحق والباطل

الميزان العادل بين الحق والباطل

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الميزان العادل بين الحق والباطل

تأليف: العلاّمة الحجة السيد رضا الهندي

تحقيق: الشيخ حميد البغدادي

١

٢

بسم الله الرحمن الرحيم

٣

٤

الإهداء

إليك:

يا هادي الأمّة.. إليك يا مَن ما أوذي نبي مثلما أوذيت..

إليك:

يا سيّدي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك..

اُهدي

هذه البضاعة المزجاة

الراجي شفاعتك يوم المحشر

حميد

٥

٦

( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى‏ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلّوا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنّا مُسْلِمُونَ )

آل عمران: ٦٤

٧

٨

مقدمة التحقيق

الحمد لله الأوّل قبل الإنشاء، والآخر بعد فناء الأشياء، الذي أنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان هدىً للعالمين، والصلاة والسلام على النور الساطع، والرحمة النازلة، الهادي المهدي إمام الهدى وخاتم الرسل، سيّد الأوّلين والآخرين، نبي الرحمة محمّد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله).

والسلام على أهل بيته سفن النجاة، الذين بهم بدأ الله وبهم يختم.

وبعد..

فإنّ الإنسان مفطور على عبادة رَبّه وكادح إليه كدحاً، ومنذ فجر التأريخ نرى الصراع القائم بين الإنسان ونوازعه، وبين الخير والشرّ.

وأرسل الله الرسل لعباده، ليقرّبهم إليه، ويعينهم على الوصول إلى الطريق المستقيم، وما انفكّت الأمم تتلقّى المدد

٩

الربّاني الذي يدلي لها حبل النجاة لتتعلّق به.

ولا زال الشيطان كذلك يسوّل لأوليائه ويزيّن لهم الباطل، حتى يبتعدوا رويداً رويداً عن مسيرة الحق إلى أن يمسخ عقولهم.

واستمرّت مسيرة الوحي عبر القرون، رغم التضحيات ورغم الآلام، ولعلّ أبسط مراجعة لتأريخ الأنبياء العظام يبين لنا مبلغ ما عانوه من المحن، ليساعدوا الإنسان على التحرّر من الشيطان.

إلى أن انتهت المسيرة بقائد الركب الخالد الذي حمل هموم الأنبياء وهموم الإنسان منذ بداية الخليقة إلى آخر الزمان. وجاء معه القرآن الكريم الكتاب الذي لو نُزِّل:( عَلَى‏ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ ) الحشر: ٢١.

الكتاب الذي يحمل للإنسانية خلاصها من بربريتها وما ديّتها.

والكتاب الذي بشّرت به كتب الأنبياء وبشّرت به رسله.

وصار الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، لأنّه دين الخلاص، ولأنّه الصراط المستقيم.

وكان أهل الكتاب من أكثر الناس انتظاراً للمنقذ واعتقاداً بحتميّة ظهوره، وكان المتوقّع أن يكونوا أسرع الناس إيماناً وهم

١٠

يعرفونه بعلامات سطّرتها كتبهم وحفظتها قلوب رهبانهم. فآمن بعضهم وجحد آخرون.

وما ذلك إلاّ عصبية في نفوسهم:( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ) النمل: ١٤.

فلم يكن الخلاف العقيدي هو أُس الخلاف على أنّهم أظهروا ذلك وأبطنوا خلافه.

( يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) آل عمران: ٧١.

ومرّت الأيام وهم يضمرون في أنفسهم الضغينة، فصار الدين أداة للحرب والسطو والقتل وزهق الأنفس واستباحة المحارم، وتلك الحروب الصليبية أصدق شاهد على ذلك، فما كان الذين وراءها يتحركون إلاّ لمطامع، والدين أبعد ما يكون عنها.

ولسنا بصدد البحث عن العوامل السياسية التي تكمن خلف الصليبية الحاقدة والصهيونية الغاصبة.

وإنّما الغرض من هذا الكتاب إنّما هو الجانب العقيدي ومقدار ما تجنّته الكتب التي تنسب إلى السماء، على الرب والرسل المنتجبين.

١١

ونحن ندعوهم بقلوب يحدوها الأمل أن تجمعنا وإيّاهم كملة النور والحق:( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى‏ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلّا اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلّوا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران: ٦٤.

ندعوهم في هذا الزمان الذي تفتّحت به العقول إلى مراجعة كتبهم ومقارنتها، بكتاب الدين الحنيف والقرآن الخالد. وندعوهم للإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين:( آمَنَ الرّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كَلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) البقرة: ٢٨٥.

١٢

ترجمة موجزة للمؤلف

السيد رضا ابن السيد محمد ابن السيد هاشم الموسوي الهندي(١) النجفي، ولد في النجف الأشرف في ثامن ذي القعدة ١٢٩٠ هـ - كما حدّث به (رحمه الله) آقا بزرگ الطهراني(٢) .

كان والده من أعاظم العلماء توفي سنة ١٣٢٣ هـ(٣) وهاجر به والده إلى سامراء سنة ١٢٩٨ هـ حين اجتاح النجف وباء الطاعون(٤) ، لحضور درس المجدّد الشيرازي(٥) .

وكانت سامراء آنذاك حاضرة الحوزة العلمية حيث اجتمع

____________________

(١) لهجرة أحد آبائه إلى الهند في عصر من عصور الاضطهاد: مقدمة ديوان السيد رضا الهندي (رحمه الله) للسيد عبد الصاحب الموسوي.

(٢) نقباء البشر في القرن الرابع عشر، القسم الثاني من الجزء الأوّل/ آقا بزرگ الطهراني: ٧٦٨.

(٣) المصدر السابق.

(٤) مقدمة الديوان: ٩.

(٥) نقباء البشر: ٧٦٨.

١٣

العلماء والفقهاء حول المجدّد الشيرازي، حافلة بنوادي البحث والتدريس وكان للأدب العربي فيها شأن مرموق، فنهل السيد الرضا من موارده العذبة فيها ومكث في سامراء مكبّاً على طلب العلم(١) ، فنشأ بها على والده، وتعلّم المبادئ، وقرأ مقدمات العلوم وبعض كتب الأدب، حتى عاد مع أبيه سنة ١٣١١هـ إلى النجف الأشرف فأتمّ السطوح وحضر الفقه والأصول على والده والشيخ محمد طه نجف والسيد محمد آل بحر العلوم والشيخ حسن ابن صاحب الجواهر والشيخ المولى الشرابياني والآخوند الخراساني(٢) .

* مكانته العلميّة:

لم تسلّط الأضواء على الجوانب العلميّة للسيد الرضا، حيث طغى عليه الجانب الأدبي وشعره الرائع حيث زاول الأدب زمناً طويلاً، فأبدع فيه إبداعاً كان المجلّى فيه بين جمع كبير من الأدباء والعباقرة في زمانه(٣) ، وحمل راية الأدب في النجف زماناً طويلاً يزيد على أربعين سنة(٤) ، كلّ ذلك قلّل من سطوع

____________________

(١) مقدمة الديون: ٩.

(٢) نقباء البشر: ٧٦٨ - ٧٦٩.

(٣) هكذا عرفتهم / جعفر الخليلي ١: ٢٨.

(٤) نقباء البشر: ٧٦٩.

١٤

ذلك الجانب العلمي المهم في حياة السيد إذ عُرِف بالنبوغ المبكّر والصلاح والتقوى منذ نعومة أظفاره وانكبابه على الدرس حتى شهد له الشيخ محمد طه نجف بالاجتهاد المطلق سنة ١٣٢٢ هـ(١) .

وكان (رحمه الله)، زاهداً بالزعامة الدينية على الرغم من مؤهّلاته، شديد التواضع، رفيع الخُلق، جمّ المناقب(٢) ، وديع النفس بعيداً عن الكبر والزهو، لين العريكة تقيّاً صالحاً ورعاً ديّناً خشناً في ذات الله(٣) .

بعثه المرجع الكبير السيد أبو الحسن الأصفهاني وكيلاً عنه إلى ناحية الفيصيلية، فكان هناك مرجعاً في الأحكام(٤) وملاذاً للناس.

كان لوالده الحجة الكبير السيد محمد اليد الطولى في العلوم الغريبة: الجفر والرمل والاوفاق والأوراد وغير ذلك، وقد جدّ السيد الرضا في الاشتغال بمعرفتها عنده حتى تضلّع بها وأجازه والده(٥) .

____________________

(١) و (٢) مقدمة الديوان: ١٠.

(٣) و (٤) نقباء البشر: ٧٦٩.

(٥) نقباء البشر: ٧٦٩.

١٥

قال عنه الشيخ حرز الدين: كان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً عابداً، أديباً شاعراً بارعاً، مثالاً للإباء والعز والشرف والنبل، وكان أصولياً منطقياً عروضياً، مستحضراً للمواد اللغويّة(١) .

والسيد المترجم له، من أعظم الأدباء والشعراء وقلّما قرأ له أحد إلاّ شُغِف بشعره، وله تعلّق شديد بأهل البيت (عليهم السلام) حيث كان أعذب شعره فيهم (عليهم السلام) وكفى ذلك الفم الطاهر فخراً أن أنشد القصيدة الكوثرية التي لا يمل الإنسان من تلاوتها، ولا تكلّ الأسماع عن سماع موسيقاها البديعة.

وقد رثى جده الحسين (عليه السلام) بلهجة الحزين الموتور بعدّة قصائد(٢) ، تناقلها الخطباء وحفظوها ونشروها في الآفاق، وقلّما تجد خطيباً لا يحفظ للسيد (قدّس سره)، وكنت أتمنى أن تسنح لي الفرصة للكتابة مفصّلاً عن سيدنا الهندي (رحمه الله) ولكن هذا الكتاب الذي هو منهج دراسي لا تلائمه المقدمة الطويلة وعسى أن يوفقني الله للكتابة عنه (رحمه الله) في المستقبل.

* مؤلّفاته:

١ - بلغة الراحل: كتاب في المعتقدات والأخلاق، لم يطبع.

____________________

(١) معارف الرجال ١: ٣٢٤ - ٣٢٥.

(٢) معارف الرجال ١: ٣٢٥.

١٦

٢ - الوافي في شرح الكافي في العروض والقوافي، لم يطبع.

٣ - شرح على باب الظهار: من كتاب والده في الفقه.

٤ - سبيكة العسجد في التاريخ بأبجد: كتاب حافل بفلسفة التاريخ بأبجد، ويعدُّ نحواً من التأليف لم يسبق إليه، مخطوط.

٥ - الرحلة الحجازية: رسالة وصف فيها رحلته إلى الحج سنة ١٣٤٧ هـ، مخطوطة.

٦ - تقريرات أستاذه السيد محمد بحر العلوم، مخطوط.

٧ - درر البحور في العروض، مخطوط.

٨ - شرح رسالة غاية الإيجاز لوالده، مخطوط.

٩ - الميزان العادل بين الحق والباطل، وهي الرسالة الماثلة بين يديك، ألّفها استجابة لرغبة الشيخ حسن علي بن بدر القطيفي حيث طبعها المذكور على نفقته سنة ١٣٣١ هـ وتقرّر تدريسها في مدارس الدولة في أواخر العهد العثماني، ولكن الانجليز منعوا نشرها بعد احتلالهم للعراق.

وخلّف السيد ثلاثة ذكور: السيد أحمد، السيد محمد، السيد علي وكلّهم شعراء(١) .

* وفاته:

توفي يوم الخميس ٢٢ / جمادي الأولى / ١٣٦٢ هـ فجأة

____________________

(١) نقباء البشر: ٧٧٠.

١٧

خارج النجف(١) .

وكان قد تنبّأ بقرب وفاته إذ رأى في المنام أنّ والده يدعوه لزيارة أحد الأضرحة المقدسة(٢) .

وعلى كل حال (حمل جثمانه الطاهر على الرؤوس إلى قضاء (أبو صخير) ثم إلى النجف، وصلى عليه صاحبه السيد أبو الحسن الأصفهاني، واُدخل ضريحه ليلة الجمعة في مقبرة والده بمحلّة الحويش قرب مسجد الشيخ مرتضى الأنصاري، وأقيمت له الفاتحة في مسجد الشيخ. وتأسّفه كثير من أهل الفضل والدين لفضله وقدسيته، وأنّه مات ولم يعرف قدره ومنزلته العلمية والأدبية.

فهنيئاً له مات داعياً إلى الحق مبلّغاً ومرشداً)(٣) .

____________________

(١) و (٣) معارف الرجال ١: ٣٢٦.

(٢) هكذا عرفتهم ١: ٣٧.

١٨

ملاحظة

يرجى وضع صورة السيد الهندي في هذه الصفحة

١٩

ملاحظة

يرجى اخذ صورة للصفحة الأولى من الطبع الأولى في هذه الصفحة.(تلاحظ هذه العبارة)

٢٠