استخراج المرام من استقصاء الإفحام الجزء ١

استخراج المرام من استقصاء الإفحام0%

استخراج المرام من استقصاء الإفحام مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 384

استخراج المرام من استقصاء الإفحام

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
تصنيف: الصفحات: 384
المشاهدات: 156310
تحميل: 7160


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 384 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 156310 / تحميل: 7160
الحجم الحجم الحجم
استخراج المرام من استقصاء الإفحام

استخراج المرام من استقصاء الإفحام الجزء 1

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وأمّا (كتاب الرجال ) للشيخ الطوسي ، فلم ينقل أحدٌ من العلماء الانحصار المذكور عنه ، كما لا يخفى على من تتبّع ، وكيف يدّعى ذلك وقد نصَّ في (الفهرست ) على رواية إبراهيم بن عمر اليماني ، الكتاب كذلك ؟

فظهر الكذب والافتراء على هؤلاء الأئمّة الأجلاّء .

وأمّا أنّ ( الحسنين ) ـ والمقصود منهما : العلاّمة الحلّي ، وهو الحسن بن المطهّر ، والشيخ حسن بن داود الحلّي ـ يقولان بالمقالة المذكورة ، فهذا ـ أيضاً ـ كذب ؛ لأنّ العلاّمة الحلّي ـ وإنْ أورد قصّة تسليم الكتاب إلى أبان ، نقلاً عن السيّد علي بن أحمد العقيقي ـ فإنّ ابن داود لم يذكرها ، لا بترجمة سليم ولا بترجمة أبان ، من كتابه في الرجال .

وأمّا نسبة ذلك القول إلى القيرواني ، والاحتجاج به ، فموقوفة على وثاقة القيرواني ، وكونه من علماء أهل الحق ، ثمّ التصريح باسم الكتاب المنقول عنه مع أنّه ليس من علماء الشيعة المشاهير ، وليست له ترجمة في كتب الرجال ، ولا نقل عنه في مسألتنا هذه في كتابٍ من كتبنا نعم ، له ذكر في كتب أهل السنّة ، وقد نقل عنه الحافظ السهيلي الوجه في اسم ذي القرنين في كتابه (الروض الأنف )(١) .

وأمّا السيّد العقيقي ، فقد قال العلاّمة الحلّي في (الخلاصة ) :

( قال السيّد علي بن أحمد العقيقي : كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، طلبه الحجاج ليقتله ، فهرب وآوى إلى أبان بن أبي عياش ، فلمّا حضرته الوفاة ، قال لأبان : إنّ لك علَيَّ حقّاً ، وقد حضرني الموت ، يا ابن أخي ، إنّه كان من الأمر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كيت وكيت ، وأعطاه كتاباً ، فلم يرو عن سليم بن قيس أحدٌ من الناس سوى أبان )(٢) .

ومن العجيب : ما ذكره من قصد سليم إحراق الكتاب وهو يريد التعريض بسليم ؛ لأنّ سليماً إنْ كان قد قصد ذلك ولم يفعله ، فقد فعل ذلك أبوبكر بن أبي قحافة !! لرواية القوم كلّهم أنّه قد أحرق ما جمعه من الحديث

ـــــــــــــــــ

(١) الروض الانف ٣ : ١٧٨ .

(٢) خلاصة الأقوال : ٨٣ ، ترجمة سليم بن قيس .

٣٦١

عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) .

هذا كلّه فيما يتعلّق بتسليم سليم الكتاب إلى أبان بن أبي عياش .

وأمّا مسألة وثاقة أبان فإنّ أبان بن أبي عياش لا توثيق له في كتب أصحابنا أصلاً ...

أبان من مشايخ أبي حنيفة وأبي يوسف

لكنّ الرّجل من مشايخ أبي حنيفة إمامهم الأعظم ، ومن رجال مسنده ، حيث روى عنه فيه في مواضع عديدة ، كالرواية التالية :

( أبو حنيفة : عن أبان بن أبي عياش ، عن إبراهيم بن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : رمقت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الوتر ، فرأيته قنت قبل الركوع )(٢) .

وقد مدح بعض الأعلام منهم رجال مسند أبي حنيفة ، حتّى قال الشعراني في (الميزان ) :

( قد منّ الله تعالى عليّ بمطالعة مسانيد الإمام أبي حنيفة الثلاثة من نسخةٍ عليها خطوط الحفّاظ ، آخرهم الحافظ الدمياطي ، فرأيته لا يروي حديثاً إلاّ عن خيار التابعين العدول الثقاة ، الذين هم من خير القرون ، بشهادة رسول الله فكلّ الرواة الذين بينه وبين رسول الله عدول أخيار ، ليس فيهم كذّاب ولا متّهم بكذب

وناهيك ـ يا أخي ـ بعدالة من ارتضاهم الإمام أبو حنيفة ،رضي‌الله‌عنه ، لأنْ يأخذ عنهم أحكام دينه ، مع شدّة تورّعه )(٣) .

ـــــــــــــــــ

(١) تذكرة الحفّاظ ١ : ٥/ ترجمة أبي بكر .

(٢) جامع مسانيد أبي حنيفة ١ : ٣١٧/ الباب الخامس ، في الصلاة ...

(٣) الميزان للشعراني ١ : ٨٢ ـ ٨٣/ فصل ، في تضعيف قول من قال : إنّ أدلّة مذهب أبي حنيفة

٣٦٢

وأيضاً : فأبان من مشايخ القاضي أبي يوسف ، وقد أخرج عنه في كتابه (الخراج ) فقال في موضع :

( حدّثني أبان بن أبي عياش ، عن الحسن البصري ، عن أنس بن مالك ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ليس فيما دون خمسة أوسق من البرّ والذرة والتمر والزبيب صدقة ، ولا في ما دون خمسة أواقي صدقة ، ولا فيما دون خمسٍ من الإبل صدقة )(١) .

وأيضاً : فقد روى المزّي في (تهذيب الكمال ) قال :

( وقال محمّد بن موسى الحرشي وعبد الرحمان بن المبارك العيشي ، عن حماد بن زيد ، قلت لسلم العلوي : حدّثني ، قال : يا بُنيّ عليك بأبان ، فإنّي قد رأيته يكتب بالليل عند أنس بن مالك عند السراج

زاد العيشي عن حماد ، قال : فذكرت ذلك لأيّوب ، فقال : ما زال نعرفه بالخير منذ كان )(٢) .

لكنّك تجد الذمّ الشديد له في كتبهم بكثرة ، ونظائره في أئمّتهم ورواة صحاحهم كثيرون جدّاً ...

تكلّم القوم في أبان

وإليك ترجمة أبان عند الذهبي :

( أبان بن أبي عياش فيروز ، وقيل : دينار ، الزاهد ، أبو إسماعيل البصري ، أحد الضعفاء ، وهو تابعيٌّ صغير ، تحمّل عن أنس وغيره ، وهو من موالي عبد القيس .

قال شعيب بن حرب : سمعت شعبة يقول : لأن أشرب من بول حماري حتّى أروى ، أحبّ إليّ من أن أقول ثنا أبان بن أبي عياش .

وروى ابن إدريس وغيره ، عن شعبة ، قال : لأن يزني الرجل خير من أن يروي عن أبان .

قال أحمد : هو متروك الحديث .

ـــــــــــــــــ

ضعيفة غالباً .

(١) الخراج للقاضي أبي يوسف : ٥٣/ فصل ، ما ينبغي أن يعمل به في السواد .

(٢) تهذيب الكمال ٢ : ٢٠ ـ ٢١ .

٣٦٣

كان وكيع إذا مرّ على حديثه ، يقول : رجل ، ولا يسمّيه استضعافاً له .

وقال يحيى بن معين : متروك وقال مرّة : ضعيف .

وقال أبو عوانة : كنت لا أسمع بالبصرة حديثاً إلاّ جئت به أبان ، فحدّثني به عن الحسن حتّى جمعت عنه مصحفاً ، فما استحلّ أن أروي عنه .

وقال أبو إسحاق السعدي الجوزجاني : ساقط وقال مرّة : متروك .

ثمّ ساق ابن عدي لأبان جملة أحاديث منكرة .

قال يزيد بن هارون : وقال شعبة : داري وحماري في المساكين صدقة إن لم يكن أبان بن أبي عياش يكذب في الحديث قلت له : فلم سمعت منه ؟

قال : ومن يصبر عن ذا الحديث ؟

يعني حديثه : عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، عن أُمّه ، أنّها قالت : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قنت في الوتر قبل الركوع .

ورواه خلاّد بن يحيى ، ثنا الثوري عن أبان .

وقال عبدان ، عن أبيه ، عن شعبة : لو لا الحياء من الناس ما صلّيت على أبان .

وقال يزيد بن زريع : إنّما تركت أبان ؛ لأنّه روى حديثاً عن أنس ، فقلت له : عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ فقال : وهل يروي أنس إلاّ عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟

قال الحسن بن الفرج : عن سليم بن حرب ، عن حمّاد بن يزيد ، قال : جاءني أبان بن أبي عياش ، فقال : أُحبّ أن تكلّم شعبة أن يكفّ عنّي

قال : فكلّمته ، فكفّ عنه أيّاماً ، فأتاني في الليل ، فقال : إنّه لا يحلّ الكفّ عنه ، إنّه يكذب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قال ابن حبّان : فمن تلك الأشياء التي سمعها من الحسن فجعلها عن أنس : أنّه روى عن أنس أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ناقته الجدعاء ، فقال : أيّها النّاس ، كأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب ، وكأنّ الموت فيها على غيرنا كُتِب ، الحديث

٣٦٤

رواه ابن أبي السري العسقلاني ، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد ، ثنا أبان بهذا )(١) .

أقول :

فانظر كيف يطعنون في مشايخ أئمّتهم ورجال مسانيدهم !

فهذا حال كتبهم ورواياتهم ...

حاصل الكلام

وحاصل الكلام حول كتاب سليم هو :

إنّ ما ذكر قدحاً في هذا الكتاب ليس بقادح ؛ لأنّه إمّا استبعاد وإمّا اشتباه .

رواية إبراهيم اليماني لكتاب سليم

وإنّ ما ادّعي من انحصار روايته بأبان بن أبي عياش غير صحيح ، فإنّ لعلمائنا الأعلام إلى هذا الكتاب طرقاً تنتهي إلى إبراهيم بن عمر اليماني ، يرويه عن سليم ، وإبراهيم ثقة:

قال العلاّمة في (خلاصة الأقوال ) في القسم الأوّل منه المختصّ بالثقات ونحوهم :

( إبراهيم بن عمر الصنعاني ، قال النجاشي ـرحمه‌الله ـ : إنّه شيخ من أصحابنا ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله ، ذكر ذلك أبو العبّاس وغيره

وقال ابن الغضائري : إنّه ضعيفٌ جدّاً ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، وله كتاب ، يكنّى أبا إسحاق .

ـــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ١ : ١٢٤ ـ ١٢٧/٢١٥٦ ، ترجمة أبان .

٣٦٥

والأرجح عندي قبول روايته ، وإنْ حصل بعض الشك بالطعن فيه )(١) .

قال المولى التقي في (رجال روضة المتّقين ) بعد نقله :

( بل لا يحصل الشك ؛ لأنّ أُصوله معتمد الأصحاب ، بشهادة الصدوق والمفيد ، ووثّقه الثّقتان ، والجارح مجهول الحال ، ولو لم يكن كذلك لكان عليه أن يقدّم الجرح ، كما ذكره العلاّمة في كتبه الأُصوليّة )(٢) .

وعلى فرض الانحصار ، فغاية الأمر كون الكتاب مرويّاً بطريقٍ ضعيف ، وضعف الطريق لا يوجب الطعن والتشنيع ، فهناك الآلاف من الأحاديث الضعيفة مرويّة في كتب القوم ، خاصّةً في مسائل الحلال والحرام وأُصول استنباط الأحكام .

على أنّ أكثر روايات كتاب سليم معتضدة بروايات صحيحة وأحاديث معتمدة ، ولذا قال الشيخ أبو علي الحائري في (منتهى المقال ) :

( ثمّ اعلم أنّ أكثر الأحاديث الموجودة في الكتاب المذكور موجود في غيره من الكتب المعتبرة ، كالتوحيد ، وأُصول الكافي ، والروضة ، وإكمال الدين وغيرها ، بل شذّ عدم وجود شيء من أحاديثه في غيره من الأُصول المشهورة )(٣) .

وقال المجلسي : ( وأكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة في الأُصول المعتبرة )(٤) .

ـــــــــــــــــ

(١) خلاصة الأقوال : ٦/١٥ باب إبراهيم .

(٢) رجال روضة المتّقين ١٤ : ٣٦ .

(٣) منتهى المقال ٣ : ٣٨١/١٣٥٦ ترجمة سليم .

(٤) بحار الأنوار ٣٠ : ١٣٤/ الباب ١٩ .

٣٦٦

ملحقٌ في تحقيق حال الحسن البصري

من حيث التشيّع

قال الفيض آبادي :

ذكر أبان بن أبي عياش أنّه اجتمع بالحسن البصري ، ووصفه بالتشيّع لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، فإنْ كان كاذباً في وصفه بذلك ، فهذا من افتراءاته وأكاذيبه ، وإنْ كان صادقاً فكيف يجتمع مع رواية (الاحتجاج ) للطبرسي :

( لمّا فرغ أمير المؤمنينعليه‌السلام من قتال أهل البصرة مرّ بالحسن البصري وهو يتوضّأ .

فقال له : يا حسن ، لقد أكثرت من إراقة الماء .

فقال : لقد أكثرت من إراقة الدماء .

فقال : أسبغ وضوءك .

فقال: والله لقد قتلت بالأمس قوماً كانوا يصلّون الخمس ويسبغون الوضوء .

فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : قد كان ما رأيت ، فما منعك أن تعين علينا عدوّنا ؟

فقال: والله لأصدقنّك يا أمير المؤمنين ، لقد خرجت في أوّل يوم ، فاغتسلت وتحنّطت وصببت علَيَّ سلاحي ، وأنا لا أشكّ في أنَّ التخلّف عن أُم المؤمنين عائشة هو الكفر ، فلمّا انتهيت إلى موضع نادى مناد ٍ: يا حسن ! ارجع ، فإنّ القاتل والمقتول في النار ، فرجعت ذعراً وجلست في بيتي ، فلمّا كان اليوم الثاني لم أشك أنّ التخلّف عن أُم المؤمنين هو الكفر ، فتحنّطت وصببت علَيّ سلاحي وخرجت أُريد القتال ، حتّى انتهيت إلى ذلك الموضع ، فناداني من خلفي : يا حسن ! ارجع ، فإنّ القاتل والمقتول في النار .

فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : صدقت ، أتدري من ذلك المنادي ؟

قال : لا .

٣٦٧

قال : ذاك أخوك إبليس ، وصدقك أنّ القاتل والمقتول منهم في النار )(١) .

وهذا الحديث ـ وإن كانت أمارات الوضع لائحة عليه ؛ لأنّ من المحال أنْ يمنع إبليس الحسن من أن يخرج إلى قتال الأمير الذي هو كفر بزعم الشيعة ـ يكذّب دعوى أبان تشيّع الحسن للأمير ، وإلاّ لزم القول بجواز الجمع بين التشيّع والأُخوّة لإبليس ، إلى غير ذلك من المفاسد .

أقول :

أوّلاً : كيف يجترئ هذا الرجل على تكذيب أبان ووصفه بالافتراء ، وهو يستلزم تكذيب شيخه وإمامه الأعظم أبا حنيفة ، كما عرفت ؟

وثانياً : أيّ تناقض بين كلام أبان ورواية الاحتجاج ؟

وهل ادّعى أبان كون الحسن البصري من شيعة أمير المؤمنينعليه‌السلام في زمان حكومته وحروبه ؟

لقد قال أبان : ( والحسن يومئذٍ من شيعة علي بن أبي طالب ) ولا ريب أنّ الحسن كان يتظاهر بالتشيّع في تلك الأيّام الّتي التقى بها أبان ، ولم يكن الحسن كذلك وحده ، بل أمثاله ـ الذين كانوا يتظاهرون بالتشيّع وهم في الباطن منافقون ـ كثيرون ..

وثالثاً : إنّ إبليس قد يدعو في بعض الأحيان إلى أفعال الخير ، وهذا ما ينصُّ عليه كبار علماء أهل السنّة في مختلف الموارد ، فقد ذكر الشيخ عبد الوهّاب الشعراني في كتاب (اليواقيت ) عن الشيخ ابن عربي أنّ الشيطان يدخل حبّ أهل البيت في قلوب المؤمنين ! وهذه عبارته :

( وأكثر ما يظهر ذلك ـ أي الضلال ـ بسبب الأصل الصحيح في الشيعة لا سيّما في الإماميّة منهم ، فأدخلت عليهم الشياطين حبّ أهل البيت واستفراغ الحبّ فيهم ، ورأوا أنّ ذلك من أسنى القربات إلى الله تعالى ورسوله ، وكذلك هو لو وقفوا ولم يزيدوا عليه بغض الصحابة وسبّهم ) .

ـــــــــــــــــ

(١) الاحتجاج على أهل اللجاج ١ : ٤٠٢ ـ ٤٠٣ .

٣٦٨

وفي (روضة العلماء ) :

( سمعت الشيخ الإمام أبا محمّد عبد الله بن الفضل ، يحكي عن أبي حازم ، عن الحاكم ، قال : لمّا خرج نوح ـ صلوات الله عليه ـ من السفينة واستقرّ ، وهلك قومه ، جاءه إبليس لعنه الله .

وقال : يا نوح ! إنّ لك عندي يداً عظيماً ، فاسألني ما شئت فأصدقك وأنصحك .

قال : فاهتمّ نوح ـ صلوات الله عليه ـ من كلامه ، فأوحى الله تعالى إليه أن سله ؛ فإنّ عظته حجّة عليه

قال : أخبرني بما أغويت أخلاف بني آدم على هلكتهم .

قال : على الخبير سقطت يا نوح فاسمع .

هو الكبر والبخل والحرص والحسد ، وسأُنبّئك بذلك :

ألم تر أنّ الله تعالى لمّا خلق آدم ، أمر ملائكة السماء السابعة بالسّجود له فسجدوا ، فحملني الحسد إذ فُضِّلَ علَيّ أن لا أسجد له ، فأُخرجت من جميع ملكوت السماوات ، فزجرت ، فصرت شيطاناً رجيماً ، فهذا من الحسد .

ألم تر أنّ الله تعالى لمّا خلق آدم وأسكنه الجنّة وفوّضها بجميع ما فيها إليه ونهاه عن شجرةٍ واحدةٍ أن يأكل منها ، فحمله الحرص أن يأكل منها ، فأُخرج من جميع ما فيها ، فهذا من الحرص .

ألم تر أنّ الله تعالى لمّا خلق الفردوس فنظر إليها فأعجبته ، فقال : أنت محرّمة على كلّ جبّارٍ وعلى كلّ بخيل ، فهذا في الكبر والبخل .

والله يا نوح ! ماكتمتك وما غششتك ، ولا ادّخرت عنك نصحك .

قال نوح ـ صلوات الله عليه ـ : فأخبرني باليد الذي لك عندي ، فو الله إنّك لبغيض إليّ ، فكيف أرضى باتّخاذ الأيادي عندك ؟!

قال : بلى ، إنّ قومك كانوا أُمّةً من الأُمم كثيرة لا يحصي عددهم إلاّ الله تعالى ، وكنت منهم في عناءٍ طويل ، فدعوت ربّك فأُغرقوا ، وصرت فارغاً لقومٍ آخرين ) .

٣٦٩

وفي (الدر المنثور ) :

( أخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان عن ابن عمر ، قال : لقي إبليس موسى ، فقال : يا موسى ! أنت الذي اصطفاك الله برسالته وكلّمك تكليماً إذ تبت ، وأنا أُريد أن أتوب ، فاشفع لي إلى ربّي أن يتوب علَيّ .

قال موسى : نعم

فدعا موسى ربّه ، فقيل : يا موسى ! قد قضيت حاجتك

فلقي موسى إبليس ، وقال : قد أُمرت أن تسجد لقبر آدم ويتاب عليك

فاستكبر وغضب ، وقال : لم أسجد له حيّاً أسجد له ميّتاً ؟!

ثمّ قال إبليس : يا موسى ! إنّ لك علّيّ حقّاً بما شفعت لي إلى ربّي ، فاذكرني عند ثلاث لا أُهلكك فيهنّ : أُذكرني حين تغضب ، فإنّي أجري منك مجرى الدم ، واذكرني حين تلقى الزحف ، فإنّي آتي ابن آدم حين يلقى الزحف ، فأُذكّره ولده وزوجته حتّى يولّي ، وإيّاك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم ، فإنّي رسولها إليك ورسولك إليها )(١) .

لكن المراد من ( الخير ) هنا هو ( الشرّ الأقلّ ) إذ لا ريب أنّ اعتزال الحرب أقلّ شرّاً وضرراً من محاربة أمير المؤمنينعليه‌السلام ...

وكلّ ما يذكره القوم جواباً عن الأحاديث المذكورة وأمثالها ، فهو جوابنا عن السؤال حول رواية (الاحتجاج ) ، وأنّه كيف منع إبليس الحسن البصري من دخول الحرب ضد أمير المؤمنين ؟

ورابعاً : لكنَّ الحقيقة هي : أنّ الشيطان أراد بقاء الحسن البصري في هذا العالم ؛ لأنّه لو دخل الحرب لقتل ، فبقي كي ينفّذ إلقاءات الشيطان ، بإحداث البدع والمنكرات في الدين ، فيضلّه ويضلّل بسببه أُمماً من الناس وهذا ممّا تجده ـ أيضاً ـ في أخبار القوم وكتبهم

ـــــــــــــــــ

(١) الدر المنثور في التفسير بالمأثور ١ : ١٢٥ .

٣٧٠

قال أبو الفرج ابن الجوزي في ( تلبيس إبليس ) :

( أخبرنا أبو محمّد ابن القاسم ، قال : أخبرنا أحمد بن أحمد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدّثنا أبو محمّد ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يعقوب ، قال: حدّثنا محمّد بن يوسف الجوهري ، قال : حدّثنا أبو غسان النهدي ، قال : سمعت الحسين بن صالح ، يقول : إنّ الشيطان ليفتح للعبد تسعةً وتسعين باباً من الخير يريد به باباً من الشرّ ) .

وخامساً : إنّه كما دعا إبليس الحسن البصري إلى اعتزال القتال ، وقال له : القاتل والمقتول في النار ، وصدّقه أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كذلك قد علَّم إبليس أبا هريرة أن يقرأ آية الكرسي إذا آوى إلى فراشه فلمّا حكى ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صدّقه وقد أخرج البخاري في (صحيحه ) ذلك ، وهذه رواية البخاري :

( عن أبي هريرة ، قال : وكّلني رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آت ، فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته وقلت : لأرفعنّك إلى اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : دعني فإنّي محتاج وعلَيّ عيال ولي حاجة شديدة

قال : فخلّيت عنه فأصبحت .

فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أبا هريرة ! ما فعل أسيرك البارحة ؟

قال : قلت : يا رسول الله ! شكى حاجة شديدة وعيالاً ، فرحمته فخلّيت سبيله .

قال : أما إنّه قد كذبك وسيعود .

فرصدته ، فجعل يحثو من الطّعام فأخذته ، وقلت : لأرفعنّك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

قال : دعني فإنّي محتاج وعلَيّ عيال ، لا أعود ، فرحمته وخلّيت سبيله فأصبحت .

فقال لي رسول الله : يا أبا هريرة ! ما فعل أسيرك ؟

قلت : يا رسول الله ! شكى حاجةً شديدةً وعيالاً ، فرحمته فخلّيت سبيله .

قال : أما إنّه قد كذبك وسيعود .

فرصدته الثالثة ، فجعل يحثو من الطعام فأخذته ، فقلت : لأرفعنّك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهذا آخر ثلاث مرّات أنّك تزعم لا تعود ثمّ تعود .

٣٧١

قال : دعني أُعلّمك كلمات ينفعك الله بها .

قلت : ما هو ؟

قال : إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي : ( اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ ) حتّى تختم الآية ، فإنّك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتّى تصبح ، فخلّيت سبيله ، فأصبحت .

فقال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما فعل أسيرك البارحة ؟

فقلت: يا رسول الله ! زعم أنّه يعلّمني كلمات ينفعني الله بها فخلّيت سبيله .

قال : ما هي ؟

قال لي : إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أوّلها حتّى تختم الآية :( اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ ) وقال : لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتّى تصبح ، وكانوا أحرص شيءٍ على الخير .

فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أمّا إنّه قد صدقك وهو كذوب ، تعلم من تخاطب مذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟

قال : لا .

قال : ذاك شيطان )(١) .

والألطف من ذلك كلّه : ما رواه القوم في مناقب خليفتهم الثاني ، من تعلّمه فضل سورة البقرة من إبليس قال الشيخ إبراهيم الوصابي اليمني الشافعي في كتاب (الاكتفاء ) :

( عن ابن مسعود : إنّ رجلاً من أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لقي رجلاً من الجنّ ، فصارعه صاحب محمّد ، فقال له الجنّي : عاودني ، فعاوده فصرعه ثانياً ، فقال له الصحابي : إنّي لأراك ختيلاً سخيفاً ذراعك ذراع الكلب ، أفكذلك أنتم معشر الجنّ أو أنت منهم كذا ؟

قال : لا والله إنّي منهم لضليع

ـــــــــــــــــ

(١) صحيح البخاري ٣ : ١٣٢ ـ ١٣٣/ كتاب الوكالة ، باب إذا وكّل رجلاً ...

٣٧٢

ثمّ قال : عاودني الثالثة ، فإن صرعتني علّمتك شيئاً ينفعك ، فعاوده فصرعه ، فقال : هل تقرأ آية الكرسي ؟

قال : نعم

قال : فإنّك لا تقرؤها في بيت إلاّ خرج منه الشيطان ، ثمّ لا يدخل حتّى يصبح .

فقال رجل من القوم : من ذلك الرجل ، يا أبا عبد الرحمان ، من أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟

هو عمر ؟

قال : من يكون إلاّ عمر ؟

أخرجه المحبّ الطبري في الرياض .

وفي أُخرى لهرضي‌الله‌عنه قال : لقي رجل شيطاناً في سكّةٍ من سكك المدينة ، فصارعه فصرعه الرجل ، فقال : دعني ، فإنّك إن تدعني أُخبرك بشيءٍ يعجبك

فقال : لا أدعك حتّى تخبرني ، وعَضّه في إصبعه

فقال : هل تقرأ سورة البقرة ؟

قال : نعم

قال : فإنّ الشيطان لا يسمع منها شيئاً إلاّ أدبر وله عجيج كعجيج الحمار .

فقيل لابن مسعود : من ذلك الرجل ؟

قال : ومن عسى أن يكون إلاّ عمر .

أخرجه عبد الله بن مسعود الأندلسي في كتابه الشفا )(١) .

ومن لطائف الأُمور : وضعهم الأحاديث في فضائل خلفائهم ، والدفاع عنهم عن لسان إبليس نفسه ...

ومن ذلك : ما رواه القاضي أبوبكر أحمد بن الضحّاك في (فضائل عمر ) ، والوصابي في (الاكتفاء في فضائل الخلفاء ) والمحبّ الطبري في (الرياض النضرة في فضائل العشرة ) نقلاً عن أحمد بن الضحاك ، واللفظ للأخير :

( عن الأعمش ، قال : خرجت في ليلةٍ مقمرةٍ أُريد المسجد ، فإذا أنا بشيءٍ

ــــــــــــــ

(١) الاكتفاء في مناقب الخلفاء ـ مخطوط وانظر الرياض النضرة ١ : ٣٦١ .

٣٧٣

عارضني فاقشعرّ منه جسدي .

فقلت : من الجنّ أم من الإنس ؟

فقال : بل من الجنّ .

فقلت : مؤمنٌ أم كافر ؟

فقال : بل مؤمن .

فقلت : هل فيكم من هذه الأهواء والبدع شيء ؟

قال : نعم .

ثمّ قال : وقع بيني وبين عفريت من الجنّ اختلاف في أبي بكر وعمر ، فقال العفريت : إنّهما ظلما عليّاً واعتديا عليه .

فقلت له : بمن ترضى حكماً بيني وبينك ؟

قال : بإبليس .

فأتيناه فقصصنا عليه القصّة فضحك .

ثمّ قال : هؤلاء من شيعتي وأنصاري وأهل مودّتي .

ثمّ قال : ألا أُحدّثكم بحديث ؟

قلنا : بلى .

قال : أُعلمكم أنّي عبدت الله تعالى في السماء الدنيا ألف عام ، فسُمّيت فيها العابد ، وعبدت الله في الثالثة ألف عام فسُمّيت فيها الراغب ، ثمّ رُفعت إلى الرابعة ، فرأيت سبعين ألف صفّ من الملائكة يستغفرون لمحبّي أبي بكر وعمر ، ثمّ رُفعت إلى الخامسة ، فرأيت فيها سبعين ألف ملك يلعنون مبغضي أبي بكر وعمر .

أخرجه القاضي أبو بكر أحمد بن الضحّاك في فضائل عمر بن الخطّاب )(١) .

ـــــــــــــــــ

(١) الرياض النضرة في مناقب العشرة ١ : ٣٦١/٢٥١ .

٣٧٤

وإذا كان الخصم يرى أنّ الشيطان لا يدعو إلاّ إلى الشر ، فهو ـ إذاً ـ يعترف بكون حبّ الشيخين شرّاً لا خير فيه أبداً وهذا من الأدلّة الإلزاميّة التي لا مفرّ لهم منها ...

وسادساً : فإنّ خبر (الاحتجاج ) قد رواه القوم في كتبهم وإنْ مختصراً ...

قال القاضي أبو جعفر محمّد بن عمر الشعبي في (الكفاية ) :

( روي في الأخبار : إنّ عليّاً مرّ على الحسن البصري وهو يتوضّأ ، فقال له : أسبغ الوضوء يا غلام

فقال الحسن لعلي : قتلت أُلوفاً ممّن كان يسبغ الوضوء .

وإنّما أراد به المحاربة التي وقعت بينه وبين معاوية ، فقتل كثير من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فقال له علي : أحزنك ذلك ؟

فقال : نعم ، فقال له علي : أحزنك الله تعالى ) .

وهذا الخبر يدلّ على شدّة نصب الحسن البصري وعناده لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، فكان أخاً لإبليس حقّاً ...

وقد حاول الشعبي ـ صاحب الكفاية ـ أن يذكر لدعاء الإمام على الحسن محملاً كيلا يدلّ على الذمّ له ، فقال :

( ثمّ دعاء علي ليس على وجه الغضب ، وإنّما أراد به أحزنك الله في أمر الدين ، فاستجاب الله دعاءه

فروي أنّه لم يضحك بعد ذلك أربعين سنة ) .

لكنّه تأويل سخيف ومضحك ، كما لا يخفى ...

٣٧٥

وتلخّص

إنّ الحسن البصري لم يكن من الشيعة الإماميّة ، وإنّما كان ربّما يتظاهر بذلك في بعض الأحيان ، وأبان بن أبي عياش وصفه بالتشيع لِما رآه يتظاهر بذلك في ذلك الوقت ، وهذا لا يعارض خبر (الاحتجاج ) ولا غيره من الأخبار المذكورة في كتبنا ، ككتاب (الاثنا عشريّة ) للشيخ الحرّ العاملي (رحمه‌الله ) ، الدالّ على عدائه وناصبيّته لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، حتّى أنّ الإمامعليه‌السلام قد وصفه في روايةٍ بأنّه ( سامريّ هذه الأُمّة ) ولهذا الوصف مداليل كثيرة .

وتلخّص : أنّ ( الحسن ) ليس من الشيعة أصلاً ، لكنّ ( أبان ) لم يكذب في وصفه بالتشيّع .

٣٧٦

الفهرست

كلمة المؤلّف.. ٢

تقديم. ٥

افتراق الأُمّة ٥

معالم الفرقة النّاجية ٥

دور الأئمّة في حفظ الدين ونشر العلم. ٧

نشر العلم والمعرفة بشتّى الطرق. ١٩

أهمُّ العلوم في المدرسة الشيعيّة ٢٤

علم الكلام ٢٤

علوم القرآن. ٢٦

علم الفقه والحديث.. ٢٧

وهنا فوائد : ٢٨

تراجم أعلام الشيعة في كتب السنّة ٣١

من تراجم علماء السنّة في كتبهم. ٤٧

كتب الردود في المكتبة الشيعيّة ٥٤

تأليف الكتب للصدّ عن التشيّع. ٥٤

في الحجاز ٥٥

في الهند. ٥٥

في العراق. ٥٧

منتهى الكلام للفيض آبادي. ٥٩

ترجمة الفيض آبادي. ٦٥

استقصاء الإفحام للسيّد حامد حسين. ٦٦

فهرس موضوعات استقصاء الإفحام ٦٨

ترجمة السيّد مير حامد حسين. ٧٠

نسبه ٧٠

٣٧٧

أُسرته ٧١

والده السيّد محمّد قلي. ٧١

أساتذته ٧٣

كلمات العلماء في حقّه ٧٣

المكتبة الناصريّة ٧٩

تصانيفه ٨٢

أشهر مصنّفاته : ٨٤

١ ـ استقصاء الإفحام ٨٤

٢ ـ شوارق النصوص.. ٨٤

٣ ـ عبقات الأنوار ٨٤

التقاريظ على كتبه ٨٧

تقريظ سيّد الطائفة في عصره المجدّد السيّد الميرزا الشيرازي(١) ٨٨

تقريظ خاتمة المحدّثين الميرزا حسين النوري(١) ٩٠

تقريظ الفقيه الكبير الشيخ زين العابدين المازندراني الحائري(١) ٩٢

ولده السيّد ناصر حسين. ٩٣

بين السيّد حامد حسين والمولوي الفيض آبادي  ٩٥

عملنا في الكتاب.. ٩٧

الباب الأوّل : ٩٨

مسائل اعتقاديّة ٩٨

الصحيحان أصحُّ من القرآن ؟ ٩٨

الأخبار والآثار في وقوع النقص والغلط في القرآن  ١٠٠

في كتب السنّة ١٠٠

ذهب من القرآن كثير ! ١٠٠

سورة الأحزاب.. ١٠٠

سورة تشبه براءة ١٠٢

٣٧٨

البراءة تعدل البقرة ١٠٣

سورتا الحفد والخلع. ١٠٥

آيتان لم تكتبا ١٠٧

آية أُخرى. ١٠٨

آية الرجم. ١١٢

آية الرضاع. ١١٥

آية الجهاد ١١٦

آية : لا ترغبوا عن آبائكم. ١١٧

آية حميّة الجاهليّة ١١٧

آية الصلاة على النبي. ١١٨

آية : وهو أبٌ لهم. ١١٩

آية الصلاة الوسطى. ١١٩

آية صلاة الجمعة ١٢٢

آية أُخرى. ١٢٤

آية الطلاق. ١٢٤

آية التبليغ. ١٢٥

آية : كفى الله المؤمنين. ١٢٦

عثمان : إنّ في القرآن لحناً ! ١٢٧

نقد القول بوقوع اللحن في القرآن. ١٣٠

رجال الحديث والعرفان و ولادة الإمام المهدي صاحب الزمان  ١٥٢

الشيخ عبد الوهاب الشعراني. ١٥٢

ترجمة الشعراني. ١٥٧

الشيخ المودودي. ١٥٨

الخواجه محمّد پارسا ١٦١

ترجمة خواجه پارسا ١٦٣

٣٧٩

الشيخ عبد الرحمان الجامي. ١٦٣

ترجمة الجامي. ١٦٤

الشيخ عبد الحق الدهلوي. ١٦٤

ترجمة عبد الحق الدهلوي. ١٦٥

السيد جمال الدين الممحدّث.. ١٦٥

ترجمة الجمال المحدّث الشيرازي. ١٦٧

الشيخ أبو عبد الله الكنجي. ١٦٨

ترجمة الكنجي الشافعي. ١٦٨

سبط ابن الجوزي. ١٦٨

ترجمة سبط ابن الجوزي. ١٦٩

ابن الصبّاغ المالكي. ١٦٩

ترجمة ابن الصبّاغ المالكي. ١٧١

الشيخ كمال الدين ابن طلحة الشافعي. ١٧١

ترجمة ابن طلحة الشافعي. ١٧٩

الشيخ ولي الله الدهلوي. ١٨٠

ترجمة وليّ الله الدهلوي. ١٨١

مع الأعور الواسطي. ١٨١

مع ابن حجر المكي. ١٨١

التجسيم والمجسّمة ١٨٤

تبرئة الشهرستاني هشام بن الحكم. ١٨٤

ترجمة الشهرستاني. ١٨٥

المجسّمون من أهل السنّة ١٨٦

ابن تيميّة وابن القيّم. ١٨٦

بعض شيوخ الحديث.. ١٩٠

الذهبي. ١٩٠

٣٨٠