حديث أصحابي كالنجوم

حديث أصحابي كالنجوم0%

حديث أصحابي كالنجوم مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 63

حديث أصحابي كالنجوم

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
تصنيف: الصفحات: 63
المشاهدات: 48191
تحميل: 5510

توضيحات:

حديث أصحابي كالنجوم
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 63 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 48191 / تحميل: 5510
الحجم الحجم الحجم
حديث أصحابي كالنجوم

حديث أصحابي كالنجوم

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

البيهقي ، مولده سنة أربع وثمانين.

كان أوحد زمانه في الحديث والفقه ، وله تصانيف كثيرة ، جمع نصوص الامام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ في عشرة مجلدات.

ومات بنيسابور في جمادى الاخرى »

8 ـ ابن عبدالبر (463)

قال الحافظ أبوعمر ابن عبدالبر ما نصه :

قد روى أبوشهاب الحناط عن حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم.

وهذا إسناد لا يصح ، ولا يرويه عن نافع من يحتج به.

وقد روى في هذا الحديث إسناد غيرما ذكر البزارعن سلام بن سليم قال : حدثنا الحارث بن غصين عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابرقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.

قال ابو عمرو : هذا إسناد لا تقوم به حجة ، لأن الحارث بن غصين مجهول »(1) .

ترجمة ابن عبدالبر

وترجمة ابن عبدالبرموجودة في كل معجم وضعت يدك عليه بكل اطراء واحترام كوفيات الأعيان 6 / 63 ومرآة الجنان 3 / 89 والمختصر 2 / 187 ـ 188 والعبر 3 / 255 وتذكرة الحفاظ 3 / 349 وتاج العروس 3 / 37.

__________________

(1) جامع بيان العلم 2 / 90 ـ 91.

٢١

قال الذهبي :

« الإمام شيخ الاسلام حافظ المغرب ، ولد سنة ثمان وستين وثلاثمائة في ربيع الآخر ، وطلب الحديث وساد أهل الزمان في الحفظ والاتقان.

قال أبو الوليد الباجي : لم يكن بالاندلس مثل أبي عمر في الحديث.

وقال أبن حزم : التمهيد لصاحبنا أبي عمر ، لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً فكيف أحسن منه.

قال ابن سكرة : سمعت أبا الوليد الباجي يقول : أبو عمر أحفظ أهل المغرب.

قال الحميدي : أبو عمر فقيه حافظ مكثر عالم بالقراءات وبالخلاف وبعلوم الحديث والرجال ، قديم السماع ، يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي ».

9 ـ ابن عساكر ( 571)

وصرح بضعف حديث النجوم الحافظ ابن عساكر. وسيأتي ذلك من كلام المناوي.

ترجة ابن عسكر

تجد ترجمته مع الثناء العظيم عليه في طبقات الشافعية 4 / 273 والمختصر 3 / 59 ووفيات الأعيان 2 / 471 وألعبر 3 / 212 ومرآة الجنان 3 / 393 وتتمة المختصر 2 / 124 ومعجم الأدباء 13 / 773ـ87 وتاريخ ابن كثير 12 / 294 وغيرها.

قال اليافعي :

« الفقيه الامام المحدث البارع الحافظ المتقن الضابط ، ذو العلم الواسع ، شيخ الاسلام ومحدّث الشام ، ناصر السنة قامع البدعة ، زين الحافظ ، بحر العلوم الزاخر ، رئيس المحدثين ، المقر له بالتقدم ، العارف الماهر ، ثقة الدين ، أبو

٢٢

القاسم علي بن الحسن هبة الله ابن عساكر، الذي اشتهر في زمانه بعلو شأنه ، ولم ير مثله في أقرانه ، الجامع بين المعقول والمنقول ، والمميز بين الصحيح والمعلول ، كان محدّث زمانه ومن أعيان الفقهاء الشافعية، غلب عليه الحديث واشتهر به ، كان حافظاً ديناً جمع بين معرفة المتون والأسانيد ».

10 ـ ابن الجوزي (597)

وقال الحافظ ابن الجوزي ما نصه :

« روى نعيم بن حماد، قال : نا عبدالرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سألت ربي فيما يختلف فيه أصحابي من بعدي ، فاوحى إلي يا محمد : إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء بعضها أضوأ من بعض ، فمن أخذ بشيء مما عليه من اختلافهم فهوعلى هدى.

قال المؤلف : وهذا لا يصح ، نعيم مجروح. وقال يحيى بن معين : عبدالرحيم كذاب »(1) .

ترجمة ابن الجوزي

جاءت ترجمته مع المدح والثناء في تاريخ ابن كثير 13 / 28 ووفيات الأعيان 2 / 321 ـ 322 وتتمة المختصر 2 / 118 والأعلام 4 / 89 ـ90 وغيرها.

قال ابن خلكان :

« أبو الفرج عبدالرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد بن علي ابن عبيدالله بن عبدالله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي

__________________

(1) العلل المتناهيه في الأحاديث الواهية ، وانظر فيض القدير في شرح الجامع الصغير 4 / 76.

٢٣

الفقيه الحنبلي الواعظ الملقب جمال الدين الحافظ : كان علامة عصره ، وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ.

صنف في فنون عديدة ».

11 ـ ابن دحية (633)

وقدح الحافظ ابن دحية في حديث النجوم ونفي صحته ، فقد قال الحافظ الزين العراقي ما نصه :

« وقال ابن دحية ـ وقد ذكر حديث أصحابي كالنجوم ـ حديث لا يصح »(1) .

ترجمة ابن دحية

توجد ترجمته مع الاطراء والثناء في : بغية الوعاة 2 / 218 وشذرات الذهب 4 / 160 ووفيات الأعيان 3 / 121 وحسن المحاضرة 1 / 355 وغيرها.

قال السيوطي في حسن المحاضرة :

« الامام العلامة الحافظ الكبير أبو الخطاب عمر بن حسن ، كان بصيراً بالحديث معتنياً به ، له حظ وافر من اللغة ومشاركة في العربية. له تصانيف ، وطن مصر، وأدّب الملك الكامل ، ودرس بدار الحديث الكاملية »

12 ـ أبو حيان الأندلسي (745)

وللحافظ أبي حيان تحقيق قيم حول حديث النجوم ننقله نصا لفوائده الجمة :

قال « قال الزمخشري : فإن قلت : كيف كان القرآن تبيانا لكل شيء؟

__________________

(1) تعليق تخريج أحاديث منهاج البيضاوي. جاء ذلك عنه في عبقات الأنوار.

٢٤

قلت : المعنى إنه بين كل شيء من أمور الدين حيث كان نصاً على بعضها، وإحالة على السنة حيث أمر باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته ، وقال( وما ينطق عن الهوى ) وحثاً على الاجماع في قوله( يتبع غير سبيل المؤمنين ) وقد رضي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته اتباع أصحابه والاقتداء بآثاره في قوله : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم وقد اجتهدوا وقاسوا ووطئوا طريق القياس والاجتهاد، فكانت السنة والاجماع والقياس مستندة إلى تبيين الكتاب ، فمن ثم كان تبياناً لكل شيء(1) .

وقوله : وقد رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ إلى قوله ـ اهتديتم ، لم يقل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حديث موضوع لا يصح بوجه عن رسول الله.

قال الحافظ أبو محمد بن أحمد بن حزم في رسالته (إبطال الرأي والقياس والاستحسان والتعليل والتقليد) ما نصه : وهذا خبرمكذوب عن النبي صلى الله عليه وسلم مما في أيدي العامة ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إنما مثل أصحابي كمثل النجوم ـ أو كالنجوم ـ بأيّها اقتدوا اهتدوا.

وهذا كلام لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، رواه عبدالرحيم بن زيد العمى عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن ابن عمرعن النبي صلى الله عليه وسلم. وإنما أتى ضعف هذا الحديث من قبل عبدالرحيم ، لأن أهل العلم سكتوا عن الرواية لحديثه. والكلام أيضا منكرعن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت ، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يبيح الاختلاف من بعده من أصحابه. هذا نص كلام البزار.

قال ابن معين : عبدالرحيم بن زيد كذّاب ليس بشيء ، وقال البخاري هو متروك.

__________________

(1) هذا كلام الزمخشري في الكشاف 2 / 628.

٢٥

رواه أيضاً حمزة الجزري. وحمزة هذا ساقط متروك »(1) .

ترجمة أبي حيان

يوجد الثناء البالغ عليه في : الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 4 / 302 وفوات الوفيات 2 / 555 وبغية الوعاة 1 / 280 ـ 281 والبدر الطالع 2 / 288 وطبقات القراء 2 /  285 ونفح الطيب 3 / 289 وشذرات الذهب 6 / 145 ـ 146 والنجوم الزاهرة 10 / 111 وغيرها.

قال ابن العماد :

« الامام أثير الدين أبو حيان نحوي عصره ولغويّه ومفسّره ومحدّثه ومقريه ومؤرخه وأديبه.

أكبّ على طلب الحديث وأتقنه وشرع فيه وفي التفسير والعربية والقراءات والأدب والتاريخ ، واشتهر اسمه وطار صيته وأخذ عنه أكابر عصره وتقدموا في حياته.

قال الصفدي : لم أره قط إلاّ يسبّح أو يشتغل أو يكتب أو ينظر في كتاب ، وكان ثبتاً قيّماً ، عارفاً باللغة ، وأما النحو والتصريف فهو الامام المطلق فيهما ، خدم هذا الفن أكثر عمره ، حتى صار لا يدركه أحد في أقطار الأرض فيها ، وله اليد الطولى في التفسير والحديث وتراجم الناس ومعرفة طبقاتهم خصوصاً المغاربة.

وقال الأدفوي : كان ثبتاً صدوقا حجة سالم العقيدة ».

13ـ شمس الدين الذهبي (748)

وقدح الحافظ الذهبي في حديث النجوم في مواضع عديدة من (ميزان الاعتدال في نقد الرجال ).

__________________

(1) البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 5 / 527 ـ 528.

٢٦

منها : عند ترجمة جعفر بن عبدالواحد الهاشمي القاضي ، فإنه قال بعد أن نقل كلمات العلماء فيه :

« ومن بلاياه : عن وهب بن جرير عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريره عن النبي صلى الله عليه وسلم : أصحابي كالنجوم من اقتدى بشيء منها اهتدى »(1) .

ومنها: عند ترجمة زيد العمي حيث قال بعد إيراد الحديث : « فهذا باطل »(2) .

ترجمة الذهبي

ترجم له في كافة المراجع الرجالية بالاطراء البالغ والثناء العظيم كالدرر الكامنة 3 / 336 ـ 338 وطبقات الشافعية 5 / 216 وفوات الوفيات 2 / 370 ـ 372 والبدر الطالع 2 / 110 ـ 112 والوافي بالوفيات 2 / 163 ـ 168 وشذرات الذهب 6 / 153 والنجوم الزاهرة 10 / 182 وطبقات القراء 2 / 71 وغيرها.

قال ابن تغرى بردى :

« الشيخ الامام الحافظ المؤرخ صاحب التصانيف المفيدة شمس الدين أبو عبدالله الذهبي الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ أحد الحفاظ المشهورة.

سمع الكثير، ورحل البلاد ، وكتب وألف ، وصنف وأرخ ، وصحح وبرع في الحديث وعلومه ، وحصّل الأصول وانتقى، وقرأ القراءات السبع على جماعة من مشايخ القراءات ».

14 ـ تاج الدين ابن مكتوم (749)

لقد قدح تاج الدين ابن مكتوم القيسي في حديث النجوم ، إذ استشهد

__________________

(1) ميزان الاعتدال 1 / 413.

(2) ميزان الاعتدال 2 / 102.

٢٧

بكلام شيخه أبي حيان الآنف الذكر ناقلاً نصه عن (البحر المحيط) في كتابه (الدر اللقيط من البحر المحيط )(1) .

ترجمة ابن مكتوم

أثنى عليه كل من ترجم له ، راجع : الدرر الكامنة 1 / 174 وحسن المحاضرة 1 / 47 وطبقات القراء 1 / 70 والجواهر المضية في طبقات الحنفيّة 1 / 75 وغيرها.

قال السيوطي :

« أحمد بن عبدالقادر بن أحمد بن مكتوم تاج الدين أبو محمد القيسي ، جمع الفقه والنحو واللغة ، وصنف تاريخ النحاة ، والدرّ اللقيط من البحر المحيط.

ولد في ذي الحجة سنة 682، ومات سنة 749 ».

15 ـ ابن قيم الجوزية (751)

وقدح شمس الدين ابن القيم في حديث النجوم ، حيث قال في رد المقلدين وأدلتهم :

« الوجه الخامس والأربعون : قولهم : يكفي في صحة التقليد الحديث المشهور: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.

جوابه من وجوه :

أحدها : إن هذا الحديث قد روي من طريق الأعمش عن أبي سفيان بن جابر، ومن حديث سعيد بن المسيب عن ابن عمر، ومن طريق حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر.

ولايثبت شيء منها.

__________________

(1) الدر اللقيط من البحر المحيط ، المطبوع على هامش البحر المحيط 5 / 527.

٢٨

قال ابن عبدالبر: حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد: إن أبا عبدالله بن مفرح حدثهم ثنا محمد بن أيوب الصّموت قال : قال لنا البزار: وأما ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلّم أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم فهذا الكلام لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم »(1) .

ترجمة ابن القيم

له تراجم ضافية في كثيرمن الكتب أمثال : الدرر الكامنة 3 / 400 ـ403 والبدر الطالع 2 / 143 ـ 146 والوافي بالوفيات 2 / 270 ـ 272 وبغيه الوعاة 1 / 62 ـ 63 وتاريخ ابن كثير 14 / 234 وغيرها.

قال ابن كثيرفي حوادث سنة 751 :

« وفي ليلة الخميس ثالث عشر رجب وقت أذان العشاء توفي صاحبنا الشيخ الامام العلامة شمس الدين إمام الجوزية وابن قيّمها.

سمع الحديث واشتغل بالعلم وبرع في علوم متعددة لا سيما علم التفسير والحديث والأصلين ، وكان حسن القراءة والخلق ، كثير التودّد، لا يحسد أحداً ولا يؤذيه ولا يستغيبه ولا يحقد على أحد ».

16 ـ الزين العراقي (806)

قال الحافظ الزين العراقي ما نصه :

« حديث أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم : رواه الدار قطني في (الفضائل) وابن عبدالبر في (العلم) من طريقه من حديث جابر وقال : هذا إسناد لا تقوم به حجة، لأن الحارث بن غصين مجهول.

ورواه عبد بن حميد في (مسنده) من رواية عبدالرحيم بن زيد العمي عن

__________________

(1) إعلام الموقعين 2 / 223.

٢٩

أبيه عن ابن المسيب عن ابن عمر. قال البزار: منكر لا يصح.

ورواه ابن عدي في (الكامل) من رواية حمزة بن أبي حمزة النصيبي عن نافع عن ابن عمر بلفظ : فأيهم أخذتم بقوله ـ بدل اقتديتم ـ وإسناده ضعيف من أجل حمزة فقد اتّهم بالكذب.

ورواه البيهقي في (المدخل) من حديث عمر ومن حديث ابن عباس بنحوه ، ومن وجه آخر مرسلاً وقال : متنه مشهور وأسانيده ضعيفة لم يثبت في هذا إسناد.

قال البيهقي : ويؤدي بعض معناه حديث أبي موسى : النجوم أمنة لأهل السماء ـ وفيه ـ: أصحابي أمنة لأمتي الحديث. رواه مسلم »(1)

ترجمة الزين العراقي

تجد ترجمته في كافة المعاجم مع الثناء البالغ عليه ، أنظر منها: طبقات القراء 1 / 382 والضوء اللامع 4 / 171 ـ 178 والبدر الطالع 1 / 354 ـ 356 وشذرات الذهب 7 / 55 ـ 56.

قال ابن العماد في حوادث سنة 806 :

« وفيها : الحافظ زين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقي الشافعي ، حافظ العصر ».

17 ـ ابن حجر العسقلاني (852)

قال الحافظ شهاب الدين ابن حجر العسقلاني ما نصه :

« حديث أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم.

__________________

( 1 ) تخريج أحاديث المنهاج ، عنه في عبقات الأنوار. وسيأتي تضعيفه لما أسنده البيهقي في المدخل من حديث ابن عباس المشتمل على حديث الاختلاف.

٣٠

الدار قطني في (المؤتلف) من رواية سلام بن سليم عن الحارث ابن غصين عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً، وسلام ضعيف.

وأخرجه في (غرائب مالك) من طريق حميد بن زيد عن مالك عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن جابر في أثناء حديث وفيه : فبأيّ قول أصحابي أخذتم اهتديتم ، إنما مثل أصحابي مثل النجوم من أخذ بنجم منها اهتدى ، وقال : لا يثبت عن مالك ، ورواته دون مالك مجهولون.

ورواه عبد بن حميد والدار قطني في (الفضائل) من حديث حمزة الجزري عن نافع عن ابن حمزة. وحمزة اتهموه بالوضع.

ورواه القضاعي في (مسند شهاب) من حديث أبي هريرة ، وفيه جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، وقد كذبوه.

ورواه ابن طاهر من رواية بشر بن الحسن عن الزبيري عدي عن أنس ، وبشر كان متهماً أيضاً.

وأخرجه البيهقي في (المدخل) من رواية جويبر عن الضحاك عن ابن عباس. وجويبر متروك ، ومن رواية جويبر عن جوّاب بن عبيدالله مرفوعاً. وهو مرسل.

قال البيهقي : هذا المتن مشهور وأسانيده كلها ضعيفة.

وروى في (المدخل) أيضاً عن ابن عمر: سألت ربي فيما يختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى إلي يا محمد أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء بعضها أضوأ من بعض فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهوعندي على هدى. وفي إسناده عبدالرحيم بن زيد العمي. وهو متروك »(1) .

__________________

( 1 ) الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف المطبوع بهامش الكتاب ، 2 / 628.

٣١

ترجمة ابن حجر

ترجم له بكل تكريم وتعظيم في : حسن المحاضرة 1 / 363ـ316 والبدر الطالع 1 / 87 ـ 92 والضوء اللامع 2 / 36 ـ 40 وشذرات الذهب 8 / 270 ـ 273 وغيرها.

قال السيوطي :

« إمام الحفّاظ في زمانه ، قاضي القضاة ، إنتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأسرها ، فلم يكن في عصره حافظ سواه.

وألف كتباً كثيرة كشرح البخاري ، وتعليق التعليق ، وتهذيب التهذيب ، وتقريب التهذيب ، ولسان الميزان ، والاصابة في الصحابه ، نكت ابن الصلاح ، ورجال الأربعة وشرحها، والألقاب ».

18 ـ ابن الهمام ( 861)

لقد صرح ابن الهمام ـ وهو من أكابر أئمة الحنفية ـ بأن حديث النجوم لم يعرف(1) .

ترجمة ابن الهمام

ترجم له مع التجليل والاحترام في البدر الطالع 1 / 201 ـ 252 وحسن المحاضرة 1 / 474 وبغية الوعاة 1 / 166 ـ 169 وهدية العارفين 2 / 201 والتيسير في شرح التحرير 1 / 3 ـ 4 وشذرات الذهب 7 / 298 وغيرها.

قال ابن العماد في حوادث سنة 861 :

« وفيها : كمال الدين محمد بن عبدالواحد بن عبدالحميد بن مسعود

__________________

(1) التحرير بشرح امير بادشاه الحسيني 3 / 243 ، في مبحث الاجماع.

٣٢

السيواسي ثم الاسكندري المعروف بابن الهمام الحنفي الامام العلاّمة.

قال في بغية الوعاة : كان علامة في الفقه والأصول والنحو والتصريف والمعاني والبيان والتصوف والموسيقي وغيرها ، محققاً جدلياً نظاراً ، وكان يقول : لا أقلّد في المعقولات أحدا ».

19 ـ ابن أمير الحاج (879)

لقد أوضح ابن أمير الحاج وهن حديث النجوم حيث قال :

« (وبمعارضته ) أي : وأجيب أيضاً بمعارضة كل منهما (بأصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، وخذوا شطر دينكم عن الحميراء) أي عائشة وإن خالف قول الشيخين أو الأربعة (إلا أن الأول) أي : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديم (لم يعرف) بناء على قول ابن حزم في رسالته الكبرى : مكذوب موضوع باطل ، وإلاّ فله طرق من رواية عمر وابنه وجابر وابن عباس وأنس بألفاظ مختلفة أقربها إلى اللفظ المذكور ما أخرج ابن عدي في (الكامل) وابن عبد البر في (بيان العلم) عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أصحابي مثل النجوم يهتدى بها، فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم. وما أخرج الدار قطني وابن عبدالبرعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل أصحابي في أمتي مثل النجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم.

نعم لم يصح منها شيء ، ومن ثمة قال أحمد : حديث لا يصح ، والبزار: لا يصح هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم.

إلا أن البيهقي قال في كتاب (الاعتقاد) رويناه في حديث موصول بإسناد غير قوي ، وفي حديث آخر منقطع ، والحديث الصحيح يؤدي بعض معناه وفي حديث أبي موسى المرفوع »(1)

__________________

( 1 ) التقرير والتحبير في شرح التحرير، وانظر التيسير فى شرح التحرير 3 / 243 ـ 244

٣٣

ترجمة أمير الحاج

ترجم له كبار العلماء بكل إطراء ، راجع : الضوء اللامع 9 / 210 وشذرات الذهب 6 / 328 والبدر الطالع 2 / 254 وغيرها.

قال ابن العماد :

« شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن الحسن المعروف بابن أميرالحاج الحلبي الحنفي عالم الحنفية بحلب وصدرهم.

كان إماماً عالماً مصنفاً ، صنف التصانيف الفاخرة الشهيرة وأخذ عنه الأكابر، وأفتخروا بالانتساب إليه ، وتوفي بحلب في رجب عن بضع وخمسين سنه ».

20 ـ السخاوي ( 902 )

وقال السخاوي الحافظ حول هذا الحديث ما نصه :

« حديث اختلاف أمتي رحمة. البيهقي في (المدخل) من حديث سليمان بن أبي كريمة عن جويبرعن الضحاك عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مهما أوتيتم من كتاب الله فالعلم به لا عذر لأحد في تركه ، فإن لم يكن في كتاب الله فبسنة مني ماضية، فإن لم تكن سنة مني فما قال أصحابي ، إن أصحابي بمنزلته النجوم في السماء فأيما أخذتم به اهتديتم واختلاف أمتي رحمة.

ومن هذا الوجه أخرج الطبراني والديلمي في مسنده بلفظ سواء. وجويبر ضعيف ، والضحاك عن ابن عباس منقطع »(1) .

__________________

(1) المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة 26 / 27.

٣٤

ترجمة السخاوي

تجد ترجمته في أكثر الكتب الرجالية والتاريخية أمثال : شذرات الذهب 8 / 15 ـ 17 ومفاكهة الخلاّن 1 / 178 والضوء اللامع 8 / 2 ـ 32 والبدر الطالع 2 / 184 والنور السافر ص 16 وغيرها.

قال ابن العماد في حوادث سنة 902 :

« وفيها: الحافظ شمس الدين أبو الخيرمحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي.

برع في الفقه والعربية والقراءات والحديث والتاريخ ، وشارك في الفرائض والحساب والتفسير وأصول الفقه والميقات وغيرها.

وأما مقروءاته ومسموعاته فكثيره جداً لا تكاد تحصر.

وأخذ عن جماعة لا يحصون يزيدون على أربعمائة نفس ، وأذن له غير واحد بالافتاء والتدريس والاملاء، وسمع الكثير على شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني ، وانتهى إليه علم الجرح والتعديل ، حتى قيل : لم يكن بعد الذهبي أحد سلك مسلكه ».

21 ـ ابن أبي شريف (906)

وقد قدح ابن أبي شريف الشافعي في حديث النجوم ناقلاً عن شيخه ابن حجر العسقلاني ، كما ستعرف ذلك من كلام المناوي إن شاء الله تعالى.

ترجمة ابن أبي شريف

تجد ترجمته الضافية في : الضوء اللامع 9 / 64 ـ 67 والبدر الطالع 2 / 243 ، 244 والأنس الجليل 2 / 288 ومفاكهة الخلان 1 / 126 ، 175 ، 211 وشذرات الذهب 8 / 29 وغيرها.

٣٥

قال ابن العماد:

« كمال الدين أبوالمعالي محمد بن الأمير ناصر الدين محمد ابن أبي بكر بن علي بن أبي شريف المقدسي الشافي المري سبط الشهاب العميري المالكي الشهير بابن عوجان.

الشيخ الامام شيخ الاسلام ملك العلماء الأعلام ».

22 ـ جلال الدين السيوطي (911)

وأخرجه الحافظ جلال الدين السيوطي في (الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير) واضعاً عليه الحرف « ض » وهو رمز الضعف(1) .

ترجمة السيوطي

وتوجد ترجمته الضافية في حسن المحاضرة 1 / 335 ، 344 والبدر الطالع 1 / 328 ، 335 وشذرات الذهب 8 / 51 ، 55 ومفاكهة الخلان 1 / 294 ، وغيرها.

قال ابن العماد في حوادث سنة 911 :

« وفيها : الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي ، المسند المحقق المدقق صاحب المؤلفات الفائقة النافعة.

قال تلميذه الداودي : كان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه »

23 ـ علي المتقي (975)

وقدح الشيخ علي المتقي الهندي في حديث النجوم في (كنز العمال) و (منتخب كنز العمال )(2) حيث نقل فيهما تضعيف الحافظ السيوطي.

__________________

(1) الجامع الصغير بشرح المناوي 4 / 76.

(2) كنز العمال 6 / 133 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد.

٣٦

ترجمة المتقي

ترجم له بكل تفخيم وتعظيم في النور السافر315ـ 319 وسبحة المرجان 34 وشذرات الذهب 8 / 379 وأبجد العلوم 895 وغيرها.

قال ابن العماد :

« علي المتقي بن حسام الدين الهندي ثم المكي ، كان من العلماء العاملين وعبادالله الصالحين ، على جانب عظيم من الورع والتقى والاجتهاد في العبادة ورفض السوى ، وله مصنفات عديدة ومقامات كثيرة ، وتوفي بمكة المشرفة بعد مجاورته بها مدة طويلة »

24 ـ علي القاري (1014)

وقال الشيخ علي القاري المكي ما نصه :

« قال ابن الديبع : إعلم أن حديث أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، أخرجه ابن ماجة، كذا ذكره الجلال السيوطي في (تخريج أحاديث الشفاء) ولم أجده في سنن ابن ماجة بعد البحث عنه.

وقد ذكره ابن حجر العسقلاني في (تخريج أحاديث الرافعي) في بأقي أدب القضاء، وأطال الكلام عليه وذكر أنه ضعيف واه ، بل ذكر عن ابن حزم : إنه موضوع باطل.

لكن ذكر عن البيهقي أنه قال : إن حديث مسلم يؤدي بعض معناه ـ يعني قوله صلى الله عليه وسلم : النجوم أمنة للسماء الحديث ـ قال ابن حجر: صدق البيهقي هو يؤدي صحة التشبيه للصحابة بالنجوم، أما في الاقتداء فلا يظهر ، نعم يمكن أن يتلمح ذلك من معنى الاهتداء بالنجوم.

قلت : الظاهر إن الاهتداء فرع الاقتداء.

قال : وظاهر الحديث إنما هو إشارة إلى الفتن الحادثة بعد انقراض الصحابه

٣٧

من طمس السنن وظهور البدع وفشو الجور في أقطار الأرض. انتهى.

وتكلّم على هذا الحديث ابن السبكي في (شرح ابن الحاجب) الأصلي في الكلام على عدالة الصحابة ولم يعزه لابن ماجة ، وذكره في (جامع الأصول) ولفظه عن ابن المسيب عن عمر بن الخطاب مرفوعاً : سألت ربي الحديث إلى قوله : اهتديتم ، وكتب بعده : أخرجه. فهو من الأحاديث التي ذكرها رزين في (تجريد الأصول) ولم يقف عليها ابن الأثير في الأصول المذكورة ، وذكره صاحب (المشكاة) وقال : أخرجه رزين »(1) .

ترجمة القاري

توجد ترجمة القاري في : خلاصة الأثر 3 / 185 والبدر الطالع 1 / 355 ـ 446 وكشف الظنون 2 / 1700 وغيرها.

قال المحبي :

« علي بن محمد سلطان الهروي المعروف بالقاري الحنفي نزيل مكة وأحد صدور العلم ، فرد عصره ، الباهر السمت في التحقيق وتنقيح العبارات ، وشهرته كافية عن الاطراء في وصفه.

إشتهر ذكره ، وطار صيته ، وألف التآليف الكثيرة اللطيفة التأدية ، المحتوية على الفوائد الجليلة.

منها شرحه على المشكاة في مجلدات ، وهو أكبرها وأجلها ».

25 ـ المناوي ( 1029 )

وقال المناوي بشرح الحديث : (سألت ربي فيما يختلف فيه أصحابي من بعدي ) ما نصه :

__________________

(1) المرقاة في شرح المشكاة 5 / 523. كما اعترف بضعفه في شرح الشفاء وأورده أيضاً في الموضوعات.

٣٨

« السجزي في كتاب (الابانة عن أصول الديانة) وابن عساكر في (التاريخ) عن عمر بن الخطاب.

قال ابن الجوزي في (العلل) : هذا لا يصح.

وفي (الميزان) : هذا الحديث باطل. إنتهى.

وقال ابن حجر في (تخريج المختصر) : حديث غريب سئل عنه البزار فقال : لا يصح هذا الكلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله . انتهى.

وقال الكمال ابن أبي شريف : كلام شيخنا ـ يعني ابن حجرـ يقتضي أنه مضطرب. وأقول : ظاهر صنيع المصنف أن ابن عساكر خرجه ساكتاً عليه ، والأمر بخلافه فانه تعقبه بقوله : قال ابن سعد : زيد العمي أبو الحواري ، كان ضعيفا في الحديث. وقال ابن عدي : عامة ما يرويه عنه ضعفاء »(1) .

ترجمة المناوي

ترجم له مع الاطراء والاحترام في : خلاصة الأثر 2 / 412 ـ 416 والبدر الطالع 1 / 357 والأعلام 8 / 75 ـ 76 وغيرها.

قال المحبي :

« عبدالرؤف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الملقب بزين الدين الحدادي ثم المناوي القاهري الشافعي.

الامام الكبيرالحجة الثبت القدوة، صاحب التصانيف السائرة وأجل أهل عصره من غير ارتياب.

وكان إماماً فاضلاً زاهداً عابداً قانتاً لله خاشعاً له كثير النفع ، وكان متقرباً بحسن العمل مثابراً على التسبيح والأذكار صابراً صادقاً ، وكان يقتصر يومه وليلته على اكلة واحدة من الطعام.

__________________

(1) فيض القدير في شرح الجامع الصغير 4 / 76.

٣٩

وقد جمع من العلوم والمعارف على اختلاف أنواعها وتباين أقسامها ما لم يجتمع في أحد ممن عاصره ».

26 ـ الشهاب الخفاجي (1096 )

وقد أذعن الشيخ شهاب الدين الخفاجي في (شرح الشفاء) بضعف حديث النجوم(1) ثم جعل يدافع عن القاضي عياض ، رداً على من اعترض عليه إخراجه هذا الحديث في (الشفاء) بصيغة الجزم وهو شارحه أبو ذر الحلبي.

ترجمة الخفاجي

جاءت ترجمته الضافية في : خلاصة الأثر 1 / 331 ـ343 وريحانة الألباء 272 ـ 309 والأعلام 1 / 227 ـ 228 وغيرها من المصادر الرجالية.

قال المحبي :

« الشيخ احمد بن محمد بن عمر قاضي القضاة الملقب بشهاب الدين الخفاجي المصري الحنفي صاحب التصانيف السائرة، وأحد أفراد الدنيا المجمع على تفوقه وبراعته ، وكان في عصره بدر سماء العلم ونيرأفق النثر والنظم ، رأس المؤلفين ورئيس المصنفين ، سار ذكره سير المثل ، وطلعت أخباره طلوع الشهب في الفلك ، وكل من رأيناه أو سمعنا به ممن أدرك وقته معترفون له بالتفرد في التقرير والتحرير وحسن الانشاء، وليس فيهم من يلحق شأوه ولا يدعى ذلك ، مع أن في الخلق من يدعي ما ليس فيه.

وتآليفه كثيرة وممتعة مقبولة ، وانتشرت في البلاد ».

__________________

(1) نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض 4 / 423 ـ 424.

٤٠