فرائد السمطين الجزء ٢

فرائد السمطين0%

فرائد السمطين مؤلف:
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 369

فرائد السمطين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني
تصنيف: الصفحات: 369
المشاهدات: 94514
تحميل: 9014


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 369 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 94514 / تحميل: 9014
الحجم الحجم الحجم
فرائد السمطين

فرائد السمطين الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

[أخذ الأطفال اللوح من الحسين بن علي ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وطلبهم منه على أن يحلف بالله على أنّه له حتى يدفعوا له، وإباء ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يحلف لهم بالله تجليلاً لله تعالى].

٥٢٩ - أخبرني العدل أبو طالب علي بن أنجب بن عبيد الله إجازةً، قال: أنبأنا الشيخ محبّ الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العُكْبراوي إجازةً، قال: أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان سماعاً - يوم الأحد سلخ رجب سنة خمس وخمسين وخمسمئة - قال: أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيّوب البزّار، قال: أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصوّاف(١) قراءةً عليه وأنا أسمع فأقرّ به، قال: أنبأنا بشر، حدثني أبو علي محمد بن موسى، حدثني يعلى بن عبد الرحمان الوشاء الكوفي، أنبأنا محمد بن إسماعيل بن عمرو، عن جدّه، قال:

كان حسين بن عليّ [عليهما السلام] يمرّ بنا من الكتّاب ومعه لوحة فنأخذه [منه] فنقول: هذا لنا!! فيقول: لا هذا لي. فنقول [له]: احلف!! فيدعه في أيدينا ويذهب حتّى نصيح به فندفعه إليه.

____________________

=

ورواه أيضاً الملاّ في كتاب وسيلة المتعبّدين، ورواه عنه في كتاب ذخائر العقبى ص١٥٠.

ورواه أيضاً الخوارزمي في الفصل: (١٢) من مقتل الحسين (عليه السلام): ج٢ ص٩٦ ط الغري قال: وأنبأني أبو العلاء [الحسن بن أحمد الهمداني، قال:] أخبرنا أحمد بن محمد البخاري، وأحمد بن عبد الجبّار البغدادي، وهبة الله بن محمد الشيباني، قالوا: حدثنا محمد بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن شدّاد المسمعي...

(١) هذا هو الظاهر الموجود في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (إسحاق الصواب).

٢٦١

[رواية ضعيفة حول دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) في سجوده].

٥٣٠ - أخبرني المشايخ مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر الحنبلي، وتاج الدين علي بن أنجب بن عبيد الله الخازن الشافعي، وأبو عبد الله محمد بن عمر النجّار(١) البغداديون إجازةً، قالوا: أنبأنا الإمام جمال الدين محمد بن سعيد بن يحيى بن الدبيثي إجازةً، قال: أنبأنا أخطب خوارزم الموفّق بن أحمد أبو المؤيّد(٢) [قال]: روي [في المراسيل]:

أنّ شريحاً قال: دخلت مسجد النبي (صلّى الله عليه وسلّم) فإذا الحسين [بن علي] فيه ساجد يعفّر خدّه في التراب وهو يقول: سيّدي ومولاي ألمقامع الحديد خُلقت أعضائي؟ أم لِشُرْب الحميم خُلِقَتْ أمعائي؟

إلهي إن طالبتني بذنوبي لأطالبنّك بكرمك، ولئن حبستني مع الخاطئين لأخبرنّهم بحبّي لك.

سيّدي إنّ طاعتي لا تنفعك ومعصيتي لا تضرّك، فهب لي ما لا ينفعك، واغفر لي ما لا يضرّك، فإنّك أرحم الراحمين.

____________________

(١) وبعد قوله: (النجّار) في أصليّ بياض بمقدار كلمة صغيرة.

(٢) رواه في أواسط الفصل السابع من مقتل الحسين (عليه السلام): ج١، ص١٥٢، ط الغري.

والرواية غير جامعة لشرائط الحجّية لإرسالها، ولكون شريح مشتركاً بين موثوق به وغيره موثوق به، ولا قرينة على تعيينه.

٢٦٢

الباب الحادي والخمسون

[في انتقام الله تعالى من قاتل الحسين وعدم شمول غفرانه له].

٥٣١ - حدثنا أبو بكر الجنيد(١) قال: حدثنا أبو القاسم الطائي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، قال:(حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): إنّ موسى بن عمران رفع يديه فقال: يا ربّ إنّ أخي هارون مات فاغفر له. فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: يا موسى لو سألتني في الأوّلين والآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين؛ فإنّي أنتقم له منه).

____________________

(١) كذا في أصليّ معاً، والحذف فيه جليّ، والظاهر أنّ المحذوف هو ما يأتي في صدر الحديث: (٥٤٢) الآتي في الحديث الثالث من الباب: (٥٦) ص٢٧٠. من مخطوطي، وفي بعتنا هذه ص٢٧٦.

١٧٥ - ورواه الشيخ الصدوق بأسانيد في الحديث: (١٧٩) من الباب: (٣١) من كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج٢ ص٤٧.

ورواه أيضاً ابن المغازلي في الحديث: (٩٨) من مناقبه ص٦٨.

ورواه في هامشه عن مقتل الخوارزمي: ج٢ ص٨٥. وعن ذيل اللآلئ المصنوعة ص٧٦ بإسناده عن طلحة، وقد أخرجه ابن النجّار. قال: وأخرجه الديلمي عن أبي نعيم بالإسناد عن أبي الصلت عن الرضا (عليه السلام).

ورواه الخوارزمي مرسلاً في الفصل: (١٢) من مقتل الحسين (عليه السلام): ج٢ ص٨٥ ط الغري، قال:

أخبرني سيّد الحفّاظ [أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي] قال: وممّا سمعت في المفاريد برواية علي عليه السلام، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ موسى بن عمران سأل ربّه...

٢٦٣

٥٣٢ - وبهذا الإسناد [الذي تقدّم آنفاً] إلى عليّ بن أبي طالب (كرّم الله وجهه) قال:(قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): إنّ قاتل الحسين في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا، وقد شدّ يداه ورجلاه بسلاسل من النار منكّس (١) في النار حتى يقع في قعر جهنّم وله ريح يتعوّذ أهل النار إلى ربّهم من شدّة ريح نتنه، وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم (٢) كلّما نضجت جلودهم بدّل الله عليهم الجلود حتّى يذوقوا العذاب الأليم، لا يفتّر عنهم ساعة ويسقى من حميم جهنّم) (٣) .

____________________

٥٣٢ - ورواه أيضاً الخوارزمي في أوّل الفصل: (١٢) من مقتل الحسين (عليه السلام): ج٢ ص٨٣ قال:

أخبرنا الشيخ الثقة العدل الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر الزاغوني بمدينة السلام، منصرفي عن السفرة الحجازية، أخبرنا الشيخ الجليل أبو الحسن محمد بن إسحاق ابن الساهوجي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عليّ بن بندار، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزّاز، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان ببغداد في باب المحول، حدثني أبي عامر بن سليمان الطائي، حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر...

ورواه أيضاً ابن المغازلي تحت الرقم: (٩٥) من مناقبه ص٦٦، قال:

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن غسّان البصري إجازةً، أنّ أبا عليّ الحسين بن علي بن أحمد بن محمد ابن أبي زيد؛ حدّثهم، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد لله بن أحمد بن عامر الطائي، حدثنا أبي أحمد بن عامر، حدثنا علي بن موسى الرضا...

ورواه في هامشه عن ينابيع المودّة ص٢٦١، وعن الحضرمي في كتاب رشفة الصادي ص٦٠ نقلاً عن كتاب روض الأخبار، وعن الشبلنجي في كتاب نور الأبصار ص١٢٧، وعن السخاوي في المقاصد الحسنة ص٣٠٢، وعن ابن الصبان في كتاب إسعاف الراغبين ص١٨٦.

ورواه أيضاً الشيخ الصدوق (رحمه الله) بأسانيد في الحديث: (١٧٨) من الباب: (٣١) من كتاب عيون الأخبار: ج٢ ص٤٧.

(١) ومثله في مناقب ابن المغازلي، وفي كتاب عيون الأخبار: (فيركس في النار...).

وفي مقتل الخوارزمي: (ينكس في النار حتى يقع في قعر جهنّم).

(٢) إلى هنا ينتهي رواية الخوارزمي، والجملتين التاليتين غير موجودة فيها.

(٣) وبعده في نسخة طهران هكذا: (الويل لهم [من] عذاب الله عزّ وجلّ).

وهذه الزيادة غير موجودة في نسخة السيد عليه نقي:

(وفي كتاب عيون الأخبار: (فالويل لهم من عذاب الله تعالى في النار).

٢٦٤

الباب الثاني والخمسون

[في بيان حشر ابنة رسول الله (صلوات الله عليهما وعلى آلهما) بثياب مصبوغة بدم الحسين، وتعلّقها بقوائم العرش ومطالبتها بدم ابنها الحسين. وبعده أشعار الشافعي في هذا المعنى].

٥٣٣ - أخبرني الشيخ شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله، قراءةً عليه وأنا أسمع، قيل له: أخبرتك الشيخة الصالحة أُمّ المؤيّد زينب بنت عبد الله [ابن] أبي القاسم عبد الرحمان بن أبي الحسن الشعرية إجازةً؛ فأقرّ به.

وأخبرني الإمام العدل شمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأبهري، إجازةً بروايته عن الإمام ركن الدين أبي سعد محمد بن الإمام زين الدين أبي عبد الرحمان أحمد بن زين الإسلام أبي سعد عبد الصمد بن حمويه الجويني (رحمة الله عليهم) إجازةً، بروايته عن جدّي الأعلى شيخ الإسلام معين الدين أبي عبد الله ابن أبي الحسن بن محمد بن حمويه الجويني (رحمه الله) إجازةً، قال: أنبأنا عبد الوهاب بن إسماعيل بن عمر الصيرفي، قال: أنبأنا الشيخان الزكيّان أبو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، قالا: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد السكّاكي، أنبأنا الإمام أبو القاسم بن حبيب أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري الحفيد، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، حدثني أبي سنة ستّين ومئتين، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، قال:(حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد ابن عليّ، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي ابن أبي طالب، قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): تُحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة ومعها ثياب

٢٦٥

مصبوغة بدم، فتتعلّق بقائمة من قوائم العرش فتقول: يا عدل(١) احكم بيني وبين قاتل ولدي.

قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): فيحكم لابنتي وربِّ الكعبة) .

٥٣٤ - مررت في بعض مطالعاتي على ما يُعزْى(٢) إلى الإمام الشافعي المطّلبي (رضي الله عنه) [وهو] هذان البيتان:

ويلٌ لمَن شفعاؤه خصماؤه = والصُوْر في حشر القيامة يُنفخُ

لابُدّ أن ترد القيامةَ فاطمٌ = وقميصها بدمِ الحسينِ مضمّخُ

____________________

(١) ورواه أيضاً ابن المغازلي في الحديث: (٩١) من مناقبه ص٦٤ ط١، قال:

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن غسّان البصري إجازةً، أنّ أبا علي الحسين بن علي بن أحمد بن محمد ابن أبي زيد حدثهم، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، حدثنا أبي أحمد بن عامر، حدثنا علي بن موسى الرضا...

ورواه الشيخ الصدوق (رحمه الله) بأسانيد عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي... كما في الحديث: (٢١) من الباب: (٣٠) والحديث (٦) من الباب: (٣١) من كتاب عيون الأخبار: ج٢ ص٨ وص٢٥ ط٣. ورواه أيضاً الخوارزمي في أوائل الفصل: (٥) من مقتله: ج١، ص٥٢ ط الغري قال:

أخبرنا الشيخ الإمام الثقة أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر الزاغوني بمدينة السلام، منصرفي من السفرة الحجازية، أخبرنا الشيخ الجليل أبو الحسن محمد بن إسحاق الباقرجي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسين بن عليّ بن بندار، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البزّاز، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، حدّثني أبي أحمد بن عامر، أخبرنا أبو الحسن...

وساق الحديث إلى أن قال: فتتعلّق بقائمة من قوائم العرش فتقول: يا عدل يا جبّار احكم...

ورواه أيضاً السيوطي بسند آخر في باب مناقب أهل البيت (عليهم السلام) من اللآلئ المصنوعة: ج١، ص٢٠٩ ط بولاق.

(٢) هذا هو الظاهر في أصليّ: (مرّ في بعض مطالعاتي ممّا يُعزى إلى الإمام الشافعي...).

٢٦٦

الباب الثالث والخمسون

[في حديث الثقلين - المتقدم في الباب: (٤٦) - بأسانيد أُخر للمصنّف المنتهية إلى البيهقي بسنده المتقدّم في الباب المشار إليه المتقدّم].

٥٣٥ - أخبرني أستاذي الإمام وحيد الدين محمد بن محمد بن أبي بكر ابن أبي يزيد الفرعيوني الجويني (رحمه الله) مناولةً - في شهر رجب سنة أربع وستّين وستّمئة - قال: أنبأنا الإمام سراج الدين محمد بن أبي الفتوح إجازةً، قال: أنبأنا والدي الإمام فخر الدين أبو الفتوح ابن محمد اليعقوبي إجازةً، قال: أنبأنا الشيخ الإمام محمد بن الحسن بن سهل العبّاسي الطوسي، قال: أنبأنا شيخ الإسلام جمال السنّة أبو عبد الله محمد بن حمّويه الجويني (قدّس الله روحه) سماعاً عليه - في شعبان سنة تسع وعشرين وخمسمئة - قال: أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد الشحامي، أنبأنا الشيخ أحمد بن الحسين (رضي الله عنه)(١) أنبأنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح

____________________

٥٣٥ - ورواه أيضاً الدارمي في الحديث: (١٠) من كتاب فضائل القرآن من سننه: ج٢ ص٤٣١ قال:

حدثنا جعفر بن عون، حدثنا أبو حيّان، عن يزيد بن حيّان، عن زيد بن أرقم، قال: قام رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يوماً خطيباً فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال:(يا أيّها الناس إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأُجيبه، وإنّي تارك فيكم الثقلين: أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فتمسّكوا بكتاب الله وخذوا به - فحثَّ عليه ورغّب فيه - ثمّ قال:وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي) . ثلاث مرات.

ورواه أيضاً ابن المغازلي بسنده عن زيد بن أرقم في الحديث: (٢٨٤) من مناقبه ص٢٣٦ وتقدّم في تعليق الحديث: (٥١٣) في الباب: (٤٦) ص٢٣٤.

(١) وهو البيهقي رواه إلى قوله: (ثلاث مرّات) في كتاب آداب القاضي من السنن الكبرى: ج١٠، ص١١٣. وليلاحظ باب فضل أهل البيت (عليهم السلام) من مجمع الزوائد: ج٩ ص١٦٢.

٢٦٧

القاضي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر محمد بن عليّ بن دُحَيم الشيباني، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزُهري، حدثنا جعفر - يعني ابن عون - ويعلى - يعني ابن عبيد - عن أبي حيّان التيمي:

عن يزيد بن حيّان، قال: سمعت زيد بن أرقم، قال: قام فينا ذات يوم رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) خطيباً فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال:

(أمّا بعد، أيّها الناس، إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأُجيبه، وإنّي تارك فيكم الثقلين: أوّلهما كتاب الله فيه الهدى [والنور] فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به (١) - فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه، ثمّ قال: -وأهل بيتي أُذكّركم الله في أهل بيتي) - ثلاث مرّات.

٥٣٦ - [و] أخبرني بهذا الحديث القاضي نصير الدين محمد بن محمد بن عليّ البناكتي (رحمه الله) إجازةً، وابن عمّي الأمير الإمام نظام الدين خلف المشايخ محمد ابن عليّ بن المؤيّد الحمويني (رحمه الله) إجازةً بسماع القاضي، وإجازة ابن عمّي من والدي شيخ الإسلام سعد الحقّ والدين محمد بن المؤيّد (رضي الله عنه)، قال: أنبأنا [بهذا الحديث القاضي نصير الدين محمد بن محمد بن عليّ المؤيّد الحمويني إجازةً بسماع القاضي وإجازة] ابن عمّ والدي(٢) شيخ الشيوخ تاج الدين أبو محمد عبد الله بن عمر بن أبي الحسن ابن محمد بن حمُّويه (قدّس الله أرواحهم) بمدينة (رها) قال: أنبأنا أبي شيخ الشيوخ عماد الدين أبو حفص عمر بن أبي الحسن (رحمة الله عليهم)،

____________________

(١) ما بين المعقوفين مأخوذ ممّا تقدّم عن المصنّف في أوّل الباب: (٤٦) من هذا السمط ص٢٣٢.

وفي نسخة السيد علي نقي هاهنا: (وتمسّكوا بكتاب الله...).

(٢) ما بين المعقوفين قد سقط عن نسخة طهران، وأخذناه من نسخة السيد علي نقي، وكان فيها: (أخبرني بهذا الحديث...) بدل قوله: (أنبأنا) الموجود في نسخة طهران.

والحديث رواه أيضاً عبد بن حميد الكشّي في مسنده، الورق ٤٠ / قال:

أخبرنا جعفر بن عون، أنبأنا حيّان التيمي، عن يزيد بن حيّان، قال: سمعت زيد بن أرقم يقول:

قام فينا رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال:(أمّا بعد، أيّها الناس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأُجيبه، وإنّي تارك فيكم الثقلين: أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور؛ فتمسّكوا بكتاب الله وخذوا به - فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه، ثمّ قال: -وأهل بيتي أُذكّركم الله في أهل بيتي) - ثلاث مرات.

فقال حصين: يا زيد، ومَن أهل بيته؟ أليست نساؤه من أهل بيته؟ قال: بلى إنّ نساءه من أهل بيته ولكن أهل بيته مَن حرّم [عليهم] الصدقة بعده. قال: ومَن هم؟ قال: آل عليّ، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل العبّاس. قال: كل هؤلاء حرّم [عليهم] الصدقة؟ قال: نعم.

أقول: ورواه أيضاً مسلم بأسانيد في آخر باب فضائل علي (عليه السلام) تحت الرقم: (٢٠٤٨) من صحيحه: ج٤، ص١٨٧٣، وفي ط آخر: ج٧ ص١٢٢، وتقدّم حرفياً في عليق الحديث: (٥١٣) في الباب: (٤٦) ص٢٣٢.

٢٦٨

قال: أنبأنا الإمام قطب الدين مسعود بن محمد النيسابوري، قال: أنبأنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل الفُراوي، قال: أنبأنا الأُستاذ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ (رحمه الله) بإسناده المذكور إلى زيد بن أرقم: وساق الحديث كما كتبناه [أوّلاً] إلى قوله (ثلاث مرّات) [ثمّ] قال:

فقال له حصين: يا زيد مَن أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: بلى إنّ نساءه من أهل بيته ولكن أهل بيته مَن حرّم [عليه] الصدقة بعده. قال: ومَن هم؟ قال: آل عليّ، وآل جعفر، وآل العبّاس، وآل عقيل. فقال: كل هؤلاء يحرم [عليهم] الصدقة؟ قال: نعم.

قال الشيخ أبو بكر أحمد البيهقي (رضي الله عنه): قلت: قد بيّن زيد بن أرقم أنّ نساءه من أهل بيته، واسم أهل البيت للنساء تحقيق وهو متناول للآل، واسم الآل لكل مَن حرّم [عليه] الصدقة من أولاد هاشم وأولاد المُطَّلِب؛ لقول النبي (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّ الصدقة لا تحلّ لمحمّدٍ ولا لآل محمّد) ، وإعطاؤه إيّاهم الخُمْس الذي عوّضهم من الصدقة [يدلّ على أنّ] بني هاشم وبني عبد المطّلب شيء واحد(١) .

وقد تسمّى أزواجه آلاً بمعنى التشبيه بالنسب(٢) فأراد زيد [بن أرقم] تخصيص الآل من أهل البيت بالذكر(٣) ولفظ النبيّ في الوصيّة [بهم عامّة تناول الآل والأزواج، وقد أمرنا بالصلاة على جميعهم](٤) .

____________________

(١) لفظة: (إيّا) وما بين المعقوفين زدنا لتصحيح الكلام، وكان في الأصل هكذا: (وأعطاهم الخمس الذي عوّضهم من الصدقة، بني هاشم وبني عبد المطّلب شيء واحد).

(٢) إن صحّت هذه التسمية الكاذبة والإطلاق المجازي فلا يفيد البيهقي ومَن على نزعته، كما لا يفيد إطلاق البصير على (الأعمى) لا إيّاه ولا من يودّه ويريد أن يكون بصيراً رائياً للأشياء.

(٣) كذا في أصليّ هاهنا، وفي الحديث المتقدّم في الباب: (٤٦): (فأراد [زيد] تخصيص الأوّل من أهل البيت بالذكر...) وما وضعناه هاهنا بعد ذلك بين المعقوفين قد سقط هاهنا من أصليّ وأخذناه ممّا سلف.

(٤) هذا هوس شيطاني للبيهقي، ومَن على نزعته، إنّ الله لا يأمر بل لا يأذن للصلاة على المتمرّدين الذين يشاقون الله وأولياءه حتى يلج الجمل في سمّ الخيّاط!!!

أما قرأ البيهقي قوله تعالى في الآية: (٩) من سورة التحريم:( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً للَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) .

والحديث بالسند المذكور رواه أيضاً أحمد بن حنبل في الحديث الثالث من عنوان: (حديث زيد بن أرقم) من كتاب المسند: ج٤ ص٣٦٦ ط١، قال:

حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي حيّان التيمي، حدّثني يزيد بن حيّان التيمي، قال: انطلقت أنا وحُصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلمّا جلسنا إليه قال له الحُصين: لقد لقيتَ يا زيد خيراً كثيراً، رأيتَ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وسمعتَ حديثه وغزوتَ معه، لقد رأيتَ يا زيد

=

٢٦٩

٥٣٧ - [ثمّ قال البيهقي:] وأخبرنا أبو علي الروذباري، قال: أنبأنا أبو بكر بن داسة، قال: حدثنا أبو داود(١) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حبّان بن يسار الكلابي(٢) قال: حدثني أبو مطرف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كرَيْز(٣) قال: حدثني محمد بن علي الهاشمي، عن [نعيم] المُجْمر(٤) :

عن أبي هريرة، عن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم)، قال: مَن سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت فليقل: اللّهمّ صلٍّ على محمد النبيّ وأزواجه أُمّهات المؤمنين، وذرّيّته وأهل بيته كما صلّيت على إبراهيم إنّك حميد مجيد(٥) .

[قال المؤلّف: و] أخبرنا بهذا الحديث من أوّله إلى هذا المنتهى: الشيخ المسند شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر الدمشقي، بقراءتي عليه بها في

____________________

=

خيراً كثيراً، حدثنا يا زيد بما سمعت من رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم). فقال [زيد]: يا ابن أخي والله لقد كبرت سنّي، وقدُم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فما حدّثتكم فاقبلوه، وما لا فلا تكلّفونيه، ثمّ قال: قام رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يوماً خطيباً فينا بماءٍ يدعى (خمّ) بين مكّة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكّر، ثمّ قال:(أمّا بعد ألا يا أيّها الناس، إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي عزّ وجلّ، وإنّي تارك فيكم ثقلين: أوّلهما كتاب الله عزّ وجلّ فيه الهدى والنور؛ فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به - فحثّ على كتاب الله [ثمّ] قال: -وأهل بيتي أُذكّركم الله في أهل بيتي، أُذكّركم الله في أهل بيتي، أُذكّركم الله في أهل بيتي) . فقال له حصين: ومَن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: إنّ نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته مَن حُرم الصدقة بعده، قال: ومَن هم؟ قال: هم آل عليّ، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عبّاس. قال: أكُلّ هؤلاء حُرم الصدقة؟ قال: نعم.

(١) ومثله تقدّم في أوّل الباب: (٤٦) ولفظة: (أبو) هاهنا غير موجودة في نسخة السيد علي نقي، وإنّما هي من مخطوطة طهران.

والظاهر أنّ أبا داود هذا هو زميل حريز جامع أحد صحاح أهل السنّة، صاحب المقالة المشهورة - المذكورة في ترجمته من تاريخ دمشق وكامل ابن عديّ وغيرهما: (كانت قد حُفَّت أظافير عليّ من كثرة ما كان يتسلّق على أزواج رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)!!!).

(٢) كذا في أصلي معاً هاهنا، وهو الصواب، دون ما تقدّم فيهما معاً في الباب: (٤٦): (حسّان بن بشّار).

(٣) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (عبد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز).

(٤) ورواه أيضاً البخاري تحت الرقم: (٣٠٥) في ترجمة حبّان بن يسار أبي روح الكلابي من التاريخ الكبير: ج٢ قسم: (١) ص٨٧ وقال:

عن نعيم المُجْمِرْ... وكان في كلي أصليّ هاهنا وفيا تقدّم: (المحمر) بالمهملات.

وأيضاً قال البخاري فيه: قال الصلت: رأيت حبّان آخر عهده فذكر منه الاختلاط.

وذكره أيضاً في ترجمة حبّان من تهذيب التهذيب: ج٢ ص١٧٥.

(٥) هذا الحديث قد تقدّم بعينه، وجميع خصوصيّاته تحت الرقم: (٤١٤) في الباب: (٤٦) ص٢٣٦.

وفنّدناه هناك، بأنّه لو كان للحديث سند وثيق، وأصل معتبر، ما كانت له صلاحيّة وقابليّة لأن يعارض

=

٢٧٠

الدويرة السميساطية - يوم الأحد العشرين من شهر ربيع الآخر، سنة خمس وتسعين وستّمئة - قال: أخبرتنا الشيخة الصالحة أُمّ المؤيّد زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمان ابن أبي الحسن الشعري الجرجاني إجازةً، قالت: أنبأنا الشيخان أبو القاسم زاهر بن أبي عبد الرحمان طاهر الشحامي، وأبو عبد الله محمد بن الفضل الفُراوي إجازةً، قالا: أنبأنا الحافظ الإمام أبو بكر أحمد ابن الحسين بن عليّ البيهقي (رحمه الله).

____________________

=

الأخبار البيانيّة المتواترة الواردة في كيفيّة الصلاة على محمّدٍ وعلى آل محمّد، فكيف إذا كان ضعيف السند، مشكوك الصدور، مظنون الاختلاق من قِبَل النواصب!!!

أيّها البيهقي، إنّه لا يمكن أن يُؤتمن على الدين أمثال مالك المغنّين الذين كانوا يجارون الظَلَمَة، ويعاونونهم في بدعهم، ويظاهرونهم في ظلمهم!!!

أيها البيهقي، إنّ أمثال أبي داود وحريز ناصبيّان، فكيف ركنتَ إلى كذبهم؟!!!

أيّها البيهقي، إنّ إمامك مروان بن الحكم كان لم يقبل حديث أبي هريرة، فكيف خالفتم إمامكم وملأتم كتبكم بأساتير أبي هريرة وبنيتم مذهبكم عليها؟!!

ثمّ إنّا في موارد من تعليقاتنا على هذا الكتاب: ذكرنا أنّ الأخبار البيانيّة الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيان كيفيّة الصلاة عليه متواترة، وذكرنا صوراً منها عن مصادر؛ في تعليق مقدّمة السمط الأوّل: ج١، ص٢٩ ط١.

وأيضاً ذكرنا صورةً منها في تعليق الحديث: (٤١٤) في الباب: (٤٦) من هذا السمط ص٢٣٨.

ولنذكر هنا ما أورده الترمذي تحت الرقم (..) في باب: (ما جاء في صفة الصلاة على النبيّ) من سننه: ج١، ص٢٦٨ قال:

حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أُسامة، عن مسعر والأجلح، ومالك بن مغول، عن الحكم ابن عتيبة، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى: عن كعب بن عجرة، قال: قلنا: يا رسول الله هذا السلام عليك قد علمنا [ه] فكيف الصلاة عليك؟ قال:(قولوا: اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم إنّك حميد مجيد) .

قال محمود: قال أبو أُسامة: وزادني زائدة عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: ونحن نقول: وعلينا معهم.

[قال الترمذي]: و [ورد أيضاً] في الباب عن عليّ، وأبي حميد، وأبي مسعود، وأبي سعيد، وطلحة، وبُريدة، وزيد بن خارجة - ويقال: ابن جارية ابن حارثة - وأبي هريرة.

قال أبو عيسى [الترمذي]: حديث كعب بن عجرة حديث حسن صحيح. وعبد الرحمان بن أبي ليلى كنيته أبو عيسى، وأبو ليلى اسمه يسار.

٢٧١

الباب الرابع والخمسون

[في ذكر حديث الثقلين والحثّ على اتّباع كتاب الله وعترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) برواية أبي سعيد الخدري].

٥٣٨ - أخبرتنا الشيخة الصالحة زينب بنت القاضي عماد الدين أبي صالح نصر بن عبد الرزّاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي - قطب وقته(١) رحمة الله عليهم - سماعاً عليها - بمدينة السلام بغداد، عصر يوم الجمعة السادس والعشرين من [شهر] صفر سنة اثنين وسبعين وستّمئة - قيل له: أخبرك الشيخ أبو الحسن(٢) عليّ بن محمد بن علي بن السقّاء قراءةً عليه وأنت تسمعين؟ - في خامس رجب سنة سبع عشرة وستّمئة بالمدرسة القادريّة؟ - قالت: نعم. قال: أنبأنا أبو القاسم سعيد بن أحمد بن البنّاء، وأبو محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي - في جمادى الأُولى سنة اثنين وأربعين وخمسمئة - قال: أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن الزينبي، قال: أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان بن العبّاس المخلص(٣) قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا بشر بن الوليد الكندي، حدثنا محمد بن طلحة، عن الأعمش، عن عطيّة:

عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) قال:

(إنّي أُوشك أن أُدعى فأُجيب، وإنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عزّ وجلّ [حبل] ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنّ الطيف الخبير أخبر [ني] أنّهما لن يتفرّقا (٤) حتى يردا عليّ الحوض؛ فانظروا ما تخلفوني فيهما؟) .

____________________

(١) كلمتا: (قطب وقته) كانتا في أصليّ متقدّمتان على قوله: (عبد القادر الجيلي) فأخّرناهما لأنّه أجود.

(٢) هذا هو الظاهر الموافق لنسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (قيل لها أخبرتك الشيخة بنت أبو الحسن؟).

ومثلها في الحديث: (٣٢) من الباب: (٢٨) من كتاب غاية المرام ص٢١٥ غير أنّه ليس فيه لفظة (ست).

(٣) كذا في نسخة السيد علي نقي ومثلها في كتاب غاية المرام، وفي مخطوطة طهران: (المختصّ).

(٤) كذا في أصليّ، وفي كتاب غية المرام: (وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا...).

=

٢٧٢

____________________

=

أقول: ولحديث الثقلين عن أبي سعيد الخدري - كغيره من أكابر الصحابة طرق كثيرة ومصادر، وقد رواه أيضاً الخوارزمي في أواسط الفصل: (٦) من مقتله: ج١، ص١٠٤، ط الغري، قال:

أنبأني الحافظ أبو العلاء [الحسن بن أحمد الهمداني] أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا محمد بن عبد الرحمان، أخبرنا محمد بن محمد الحيري، أخبرنا محمد بن الموصلي، حدثنا بشر بن الوليد، عن محمد بن طلحة، عن الأعمشي، عن عطيّة بن سعيد:

عن أبي سعيد: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إني أوشك أن أُدعى فأُجيب، وإنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض [كذا] وعترتي أهل بيتي. ألا وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا ما تخلفوني فيهما؟

ورواه أيضاً العقيلي في ترجمة عبد الله بن داهر من ضعفائه: ج٦ / الورق ١٠٤ /، قال:

حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: حدثنا عبد الله بن داهر، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن عطيّة:

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، وإنّهما لن يزالا جميعاً حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلّفوني فيهما.

ورواه أيضاً في ترجمة هارون بن سعد: ج١٢ م الورق ٢٢٨ /، قال:

حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات القزّاز، حدثنا محمد بن أبي حفص العطّار، عن هارون بن سعد:

عن عبد الرحمان بن أبي سعيد الخدري، عن أبي، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): (إنّي تارك فيكم الثقلين: أحدهما كتاب الله تبارك وتعالى سبب طرفه بيد الله ورفه بأيديكم. وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

قال العقيلي: لا يتابع عليه!!! وهذا يروى بأصلح من هذا الإسناد.

أقول: ورواه أيضاً الترمذي في باب مناقب أهل البيت تحت الرقم: (٣٧٨٦) من سننه: ج٥ ص٦٦، وبشرح تحفة الأحوذي: ج١٢، ص٢٠٠ قال:

حدثنا علي بن المنذر - كوفيّ - حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأعمش، عن عطيّة عن أبي سعيد.

و [حدثنا عليّ بن المنذر الكوفي، حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدّثنا] الأعمش، عن حبيب ابن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم (رضي الله عنهما)، قالا:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): (إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما؟)

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

أقول: ورواه أيضاً الثعلبي في تفسير قوله تعالى:( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) [١٠٣ / آل عمران: ٣] من تفسره: ج١ / الورق... / قال:

حدثنا الحسن بن محمد بن حبيب، قال: وجدت في كتاب جدّي بخطّه، قال: حدثنا الفضل بن موسى الشيباني، أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطيّة العوفي:

عن أبي سعيد، قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول: (أيّها الناس إنّي تركت فيكم الثقلين خليفتين - إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي أحدهما أكبر من الآخر -: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض - أو قال: الأرض - أو قال: إلى الأرض [كذا] - وعترتي أهل بيتي، ألا وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض).

ورواه عنه في الحديث: (٧) من الباب: (٢٨) من كتاب غاية المرام ص٢١٢ وتقدّم أيضاً بطرق أُخر في الباب ٣٣.

٢٧٣

الباب الخامس والخمسون

[حديث الثقلين برواية الصحابي الكبير أبي الطفيل عامر بن واثلة].

٥٣٩ - أخبرنا العدل الصالح رشيد الدين محمد بن أبي القاسم بن عمر المقرئ البغدادي بقراءتي عليه بها، قال: أنبأنا الإمام السيّد أبو محمد الحسن بن عليّ بن المرتضى الحسني إجازةً، أنبأنا الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي إجازةً.

حيلولة: وأخبرنا العدل أبو طالب علي بن أنجب إذناً، قال: أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن علي إجازةً، أنبأنا شيخ الإسلام جمال السنّة معين الدين أبو عبد الله محمد بن حمّويه الجويني (رضي الله عنه) إجازةً، قال: أنبأنا الإمام أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي إجازةً، أنبأنا الإمام أبو الحسن عليّ بن أحمد [بن] الربيع (رحمه الله) إجازةً، قال: أنبأنا القاضي أبو محمد عبد الملك بن كعب، قال: أنبأنا أبو العبّاس عطاء بن أحمد بن إدريس، وأبو زكريا يحيى بن زكريا بن معاذ الترمذي، قال: أنبأنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي، قال: أنبأنا نصر [بن عبد الرحمان الكوفي أبو سليمان الوشّاء] أنبأنا زيد بن الحسن(١) [الأنماطي] قال: أنبأنا معروف بن خرّبوذ المكّي:

عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حُذيفة بن أسيد الغفاري، قال: لمّا صدر رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) من حجّة الوداع خطب، فقال:

(أيّها الناس، إنّه قد نبّأني اللطيف الخبير: أنّه لن يعمّر نبيّ إلاّ مثل نصف عمر الذي

____________________

(١) كذا في مخطوطة طهران - غير أنّ ما بين المعقوفات مأخوذ من الحديث: (٥٤٥) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق وتعليقه: ج٢ ص٤٥ - وفي نسخة السيد علي نقي والحديث: (٣٣) من الباب: (٢٨) من كتاب غاية المرام ص٢١٦: (أنبأنا الشيخ أبو نصر، قال: أنبأنا زيد بن الحسين...).

٢٧٤

يليه من قبل، وإنّي أظنّ أن يوشك (١) أن أُدعى فأُجيب، وإنّي فرطكم على الحوض، وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلّفوني فيهما؟ الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرف [منه] بيد الله وطرف بأيديكم، فاستمسكوا [به] ولا تضلّوا ولا تبدّلوا؛ وعترتي أهل بيتي فإنّي (٢) قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض) .

____________________

(١) وفي مسند حذيفة من المعجم الكبير: ج١ / الورق ١٤٩ / ب /:

إنّه لم يعمّر نبيّ إلاّ نصف عمر الذي يليه من قبله، وإنّي لأظن أنّي موشك أن أُدعى) وفي الحديث: (٥٤٥) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج٢ ص٤٥: (يليه من قبله وإنّي لأظنّ أن يوشك أن أُدعى).

(٢) كذا في أصليّ، وفي مسند حذيفة بن أسيد من المعجم الكبير:(فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير: أنّهما لن ينقضيا حتى يردا عليّ الحوض)

وللحديث مصادر كثيرة أشرنا إليها في تعليق الحديث: (٥٤٥) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق.

ورواه أيضاً صاحب كتاب سير الصحابة كما في الحديث: (١٩) من الباب: (٢٨) من كتاب غاية المرام ص٢١٤.

ورواه أيضاً الشيخ الصدوق بأسانيد في الحديث: (٩٨) من باب الاثنين من كتاب الخصال ص٦٦ ثمّ قال: والأخبار في هذا المعنى كثيرة، وقد أخرجتها في كتاب المعرفة.

٢٧٥

الباب السادس والخمسون(١)

[في حثّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الدفاع عن ذُرّيّته، وقضاء حوائجهم، والسعي في مصالحهم، وعلى محبّتهم قلباً ولساناً].

٥٤٠ - أخبرنا الشيخ الفقيه محبّ الدين(٢) يحيى بن سعيد الحليّ بقراءتي عليه بها في داره - في ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وستّمئة - قال: أنبأنا الشيخ محي الدين أبو حامد محمد بن عبد الله بن عليّ بن زهرة الحسيني الحلبي، قال: أخبرني عمّي الشريف السيّد الطاهر عِزّ الدين أبو المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة الحسيني، وخال والدي الشريف النقيب أمين الدين أبو طالب أحمد بن محمد بن جعفر الحسيني (رضي الله عنهما) قراءةً عليهما، قال: أنبأنا القاضي أبو الحسن عليّ بن عبد الله ابن محمد ابن أبي جرادة، قال: أخبرني الشيخ الجليل أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد، عن أبيه إسماعيل بن أبي عيسى، قال: أنبأنا أبو إسحاق ابن أبي بكر الرازي، قال: أنبأنا عليّ بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا داود بن سليمان الغازي، قال: حدثنا عليّ بن موسى الرضا، قال: حدّثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ(٣) :

____________________

(١) وبعد هذا إلى الباب الستين قد سقط عن أصلي رقم الأبواب ومحالّها.

(٢) كذا في نسخة طهران، وفي نسخة السيد علي نقي: (نجيب الدين).

(٣) وهذا رواه أيضاً ابن حجر في ترجمة داود بن سليمان الغازي من لسان الميزان: ج٢ ص٤١٨.

ورواه أيضاً في كنز العمّال: ج٦ ص٢١٧ وفي ج٨ ص١٥١، ط١، وقال أخره الديلمي...

ورواه أيضاً في كتاب ذخائر العقبى ص١٨.

ورواه عنه في كتاب فضائل الخمسة: ج٢ ص٧٧.

ورواه الشيخ الصدوق بأسانيد في الباب: (٢٦ و ٣١) من كتاب عيون الأخبار: ج١، ص٢٠٢ وفي ج٢ ص٢٤.

٢٧٦

عن عليّ بن أبي طالب (عليهما السلام) قال:(قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): أربعة أنا شفيع لهم ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضارب بسيف أمام ذرّيّتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في مصالحهم إذا ما اضطرّوا إليه، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه) .

٥٤١ - وروي هذا الحديث بتفاوت فيه:

أخبرنا به [أيضاً] الشيخ يحيى بن سعيد الحليّ بقراءتي عليه، أنبأنا السيد محي الدين محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني، أخبرني الشريف القاضي النقيب أبو علي محمد بن أسعد بن علي بن معمر الحسيني الحرّاني بقراءتي عليه، قال: أنبأنا القاضي أبو الفضائل يونس بن محمد بن الحسن القرشي المقدسي إملاءً، قال: حدثنا جدّي الخطيب أبو محمد الحسن قراءةً عليه وأنا أسمع، قال: أنبأنا الشريف أبو محمد عبد الساتر بن عبيد الله بن عليّ التنيسي بها(١) قال: حدثني الشيخ أبو علي الحسن بن علي بن الحسن المكّي، والشيخ أبو القاسم المحسن بن عمر الاسكندراني، قالا(٢) : حدثنا الشيخ أبو حفص محمد بن عمر بن عليّ بن غازي البلبي بها، قال: حدثنا الشيخ أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عليّ ابن الكندي بمكّة في المسجد الحرام، قال: حدثنا الشيخ أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، قال: حدثني أبي سنة ستّ وتسعين ومئتين، قال: حدّثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) سنة أربع وتسعين ومئة، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن عليّ، قال: حدّثني أبي علي بن الحسين [قال: حدثني أبي الحسين] بن علي، قال: حدثني علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم أجمعين)، قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(أربعة أنا شفيع [لهم] يوم القيامة: المكرم لذرّيّتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أُمورهم عندما اضطرّوا إليه، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه) (٣) .

____________________

٥٤١ - هذا الحديث إلى آخر الحديث: (٥٤٤) غير موجود في نسخة السيد علي نقي.

(١) كذا فيه وفي التالي مهملاً، ورسم الخطّ فيهما يعطي على أنّهما: (الثلثيّ) أو ما يشابهما من حيث الحروف وكمّيته.

(٢) هذا هو الظاهر وفي الأصل: (قال...).

(٣) وممّا يؤيّد هذا الحديث ما رواه الخطيب في ترجمة أبي قيراط محمد بن جعفر تحت الرقم: (٥٦٣) من

=

٢٧٧

[قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): حرّمت الجنّة على مَن ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي. ومَن اصطنع صنيعةً إلى أحدٍ مِن ولد عبد المطّلب لم يجازه عليها؛ فأنا أُجازيه عليها يوم القيامة].

٥٤٢ - أخبرنا الشيخ الإمام جلال الدين أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الجبّار البكراني الأبهري بقراءتي عليه بداره بها، قال: أنبأنا والدي الإمام نجم الدين محمد بن محمد (رحمه الله)، قال: أنبأنا الشيخ رضي الدين أبو الخير إسماعيل بن يوسف الطالقاني (رحمه الله) إجازةً، قال: أنبأنا الشيخان أبو السعيد ناصر بن سهل ابن أحمد البغدادي، وأبو محمد ابن محمد بن المنتصر بن أحمد بن حفص المتولي، قال: أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرّخزادي النوقاني (رحمه الله)، قال: أنبأنا الأُستاذ الإمام أبو إسحاق أحمد بن محمد، قال: أنبأنا يعقوب بن الريّ، حدثنا محمد بن عبد الله الجنيد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن عامر، حدثنا أبي، حدثنا علي بن موسى الرضا:(حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال:

قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): حرّمت الجنّة على مَن ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي. ومَن اصطنع صنيعة إلى أحدٍ من ولد عبد المطّلب لم يجازه عليها؛ فأنا أُجازه غداً إذا لقاني يوم القيامة) (١) .

____________________

=

تاريخ بغداد: ج٢ ص١٤٦، قال:

أخبرنا أبو معاذ عبد الغالب بن جعفر الضرّاب، قال: [أ] نبأنا محمد بن إسماعيل الورّاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن بن جعفر العلوي، قال: أنبأنا سليمان بن علي الكاتب، قال: حدثني القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبيه، عن أبيه، عن جدّه عبد الله [ظ] بن عمر، عن أبيه عمر بن عليّ:

عن أبيه علي بن أبي طالب، قال:(قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): شفاعتي لأُمّتي مَن أحبّ أهل بيتي) .

(١) وقطعة من هذا الحديث رواه الطبراني بسنده عن عثمان في كتاب المعجم الأوسط، قال:

وعن عثمان قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(مَن صنع إلى أحدٍ من ولد عبد المطّلب يداً فلم يكافئه بها في الدنيا؛ فعليّ مكافاته غداً إذا لقيني) .

ورواه عنه في باب فضائل أهل البيت (عليهم السلام) من مجمع الزوائد: ج٩ ص١٧٣، وقال: ورواه الطبراني في المعجم الأوسط، وفيه عبد الرحمان بن أبي الزناد وهو ضعيف.

٢٧٨

[قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): مَن ظلَم أهل بيتي، وقاتلهم، وأعان عليهم، وسبّهم: لا خلاق له في الآخرة...].

٥٤٣ - أخبرني الشيخ شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر قراءةً عليه وأنا أسمع، قال: أنبأنا الشيخ أبو روح عبد المعزّ بن محمد بن أبي الفضل البزّاز الصوفي الهروي، والشيخة زينب بنت أبي القاسم ابن الحسن الشعريّة إجازةً، قالا: أنبأنا أبو القاسم [زاهر] بن طاهر ابن أبي بكر ابن أبي نصر المستملي إجازةً، قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد السكّاكي، أنبأنا الأُستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد حافد العباس بن حمزة - سنة سبع وثلاثين وثلاثمئة - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، حدثني أبي سنة ستّين ومئتين، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، قال:(حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن عليّ، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): مَن ظلم أهل بيتي، وقاتلهم، والمعين عليهم، ومَن سبّهم: أُولئك لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يكلّمهم الله، ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليهم) (١) .

____________________

(١) ورواه أيضاً السيد أبو طالب في أماليه كما في الباب: (٨) من كتاب تيسير المطالب ص١٢١، قال:

أخبرنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبيد الله الحسني، قال: حدثنا عليّ بن محمد بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا داود بن سليمان العالق، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، عن أبيه

=

٢٧٩

____________________

=

موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):(حرّمت الجنّة على مَن ظلم أهل بيتي، وقاتلهم، وعلى المعين عليهم؛ أُولئك لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يكلّمهم الله يوم القيامة، ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليهم) .

وممّا يعاضد ما هاهنا، ما رواه الطبراني في الحديث: (١١٤) وتواليه في آخر ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من المعجم الكبير: ج١ / الورق... / وفي ط١، تحت الرقم: (.....) في: ج٣ ص... قال:

حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ومطلب بن شعيب الأزدي، وأحمد بن رشدين المصريّون، قالوا: أنبأنا إبراهيم بن حمّاد بن أبي حازم المديني، أنبأنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيّب، عن أبيه، عن جدّه:

عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّ لله عزّ وجلّ حرمات ثلاث، من حفظهنّ حفظ الله له أمر دينه ودنياه، ومَن لم يحفظهنّ لم يحفظ الله له شيئاً: حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة رحمي) .

وقال أيضاً: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، أنبأنا يوسف بن عديّ، أنبأنا حمّاد بن المختار، عن عطيّة العوفي، عن أنس بن مالك، قال:

دخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فقال:(قد أُعطيت الكوثر . قلت: يا رسول الله وما الكوثر؟ قال:نهر في الجنّة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب لا يشرب منه أحد فيظمأ، ولا يتوضّأ منه أحد فيشعث، لا يشربه إنسان خفر ذمّتي، ولا قتل أهل بيتي).

وقال أيضاً: حدثنا أحمد بن شعيب النسائي، أنبأنا قتيبة بن سعيد، أنبأنا ابن أبي الوال [كذا] عن عبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب، عن عمرة، عن عائشة [قالت]:

إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، قال: (ستّة لعنتهم وكل نبيّ مجاب: الزائد في كتاب الله عزّ وجلّ، والمكذّب بقدر الله، والمستحلّ محارم الله، والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله، والتارك للسنّة).

٢٨٠