خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب16%

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 344

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
  • البداية
  • السابق
  • 344 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80683 / تحميل: 7511
الحجم الحجم الحجم
خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

____________________

=

والطحاوي مشكل الآثار: ح ٩٥، وأبو نعيم في الحلية: ٢ / ٣٩ ح ١ من ترجمة فاطمة الزهراء.

ورواه سهل بن بكّار عن أبي عوانة: المعجم الكبير للطبراني: ٢٢ / ٤١٩: ١٠٣٣، زوائد الفضائل للقطيعي: ح ١٣٤٣ في فضائل فاطمة، دلائل النبوّة للبيهقي: ٧ / ١٦٤ باب ما جاء في نعيه نفسه.

ورواه أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين عن أبي عوانة: صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل فاطمة: ح ٦ ج ٤ ص ١٩٠٤، الآحاد والمثاني: ٥ / ٣٥٨: ٢٩٤٦ بشطر منه، وفي الرقم ٢٩٦٧ بتمامه ص ٣٦٧.

ورواه موسى بن إسماعيل أبو سلمة عن أبي عوانة: صحيح البخاري: كتاب الاستئذان باب مَن ناجى بين يدي النّاس: ح ١ ج ٨ ص ٧٩، وعنه في شرح السنّة للبغوي: ١٤ / ١٦٠: ٣٩٦.

ورواه يحيى بن حمّاد عن أبي عوانة: مشكل الآثار: ١ / ٣٥ باب ١٦.

ولاحظ رواية أبي نعيم في معرفة الصحابة: ٢ / ٣١٩ / أ / من طريق أبي عوانة.

وتقدّمت رواية زكرّيا عن فراس في الحديث السابق.

ورواه ابن عبد البرّ في الاستيعاب في ترجمة فاطمة الزهراء مرسلاً قال: روى الشعبي عن مسروق عن عائشة...

ولاحظ ح ١٢٧ وما بهامشه من تعليق.

ولحديث مناجاة فاطمة لرسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) في مرضه الّذي قبض فيه طرق كثيرة: منها عن ابن عبّاس كما في الفضائل لأحمد: ح ١٣٤٥ من رواية القطيعي، ودلائل النبوّة للبيهقي: ٧ / ١٦٧، وحلية الأولياء: ٢ / ٤٠ بالاقتصار على (أنتِ أوّل أهل بيتي لحوقاً بي)، والمعجم الكبير للطبراني: ٢٢ / ٤١٥: ١٠٢٧.

ومنها عن يحيى بن جعدة: فضائل فاطمة لابن شاهين: ح ٦.

ومنها عن محمّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان: ح ٨ فضائل ابن شاهين ولكن ببعضه.

ومن فقه الحديث: أنّ فاطمة كانت خير من نساء رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فبالإضافة إلى ما في دلالة

=

١٨١

كنّا عند رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) جميعاً ما تغادر منّا [ امرأة ](١) واحدة، فجاءت فاطمة تمشي، ولا والله إن تخطئ مشيتها [ من ](٢) مشية رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) حتّى انتهت إليه فقال:(مرحباً بابنتي) . فأقعدها عن يمينه أو عن يساره، ثمّ سارّها بشيء فبكت بكاءً شديداً، ثمّ سارّها بشيء فضحكت، فلمّا قام رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قلت لها: خصّك رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) من بيننا بالسرار وأنت تبكين؟! أخبريني ما قالك لك؟ قالت:ما كنت لأفشي على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)سرّه ، فلمّأ توفّي قلت لها: أسألك بالّذي [ لي ](٣) عليك من الحقّ ما الّذي سارّك به رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)؟ قالت: [ أمّا إلا فنعم ]،سارّني أمّا مرّته الأُولى فقال:

(إنّ جبرئيل كان يعارضني بالقران في كلّ عام مرّة، وإنّه عارضني به العام مرّتين، ولا أرى الأجل إلاّ قد اقترب فاتّقي الله واصبري) .[ فبكيت ] (٤) ثمّ قال:

(يا فاطمة أما ترضين أنّك سيّدة نساء (٥) هذه الأمّة أو:نساء العالمين)، فضحكت.

____________________

=

السيادة لوحدها اختصاصها بسرّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) دون غيرها، والتزامها بالسرّ وعدم البوح به، وأنّها بضعة منه لا طاقة لها بفراق رسول الله فبكت واستبشرت لسرعة اللحاق، وكأنّها عرّضت بعائشة حينما قالت له: ما كنت لأفشي سرّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، حيث إنّ الله أنزل في قرآنه في سورة التحريم: ٦٦ الآية ٣:( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ ) أي أفشته( وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ * إِن تَتُوبَا ) والضمير راجع إلى عائشة وحفصة كما في الروايات( إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ... ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئاً ) .

(١) من غ وحدها.

(٢) من غ، وطبعتي مصر وبيروت.

(٣) لم ترد في طبعة مصر وبيروت.

(٤) من ط.

(٥) وفي طبعتي مصر وبيروت: (أن تكون سيّدة نساء...).

١٨٢

ذكر الأخبار المأثورة بأنّ فاطمة

بضعة من رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)

١٣٣ - أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث [ بن سعد ]، عن [ عبد الله بن عبيد الله ] بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال:

سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وهو على المنبر يقول: (إنّ بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب، فلا آذن ثمّ لا آذن(١) ، إلاّ أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنّما هي بضعة منّي يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها).

١٣٤ - أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا بشر بن السري قال: حدثنا ليث بن سعد قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: سمعت المسور بن مخرمة يقول: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بمكّة(٢) يخطب ثمّ قال:

____________________

١٣٣ - وبهذا الإسناد والمتن رواه المصنّف في السنن الكبرى كتاب المناقب باب مناقب فاطمة: ٥ / ٩٧ ح ٦، والبخاري في صحيحه: ٧ / ٤٧ كتاب النكاح باب ذبّ الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف، ومسلم في صحيحه: ح ١ من فضائل فاطمة: ٤ / ١٩٠٢، وأبو داود في سننة: ٢ / ٢٢٦، ٢٠٧١ كتاب النكاح، وقرنا بقتيبة أحمد بن عبد الله بن يونس، والترمذي، ٥ / ٦٩٨: ٣٨٦٧، والبغوي في شرح السنّة: ١٤ / ١٥٩: ٣٩٥٨ من طريق البخاري.

ولاحظ الحديث التالي من طريق بشر بن السري عن الليث، وانظر ما بهامشه من تعليق.

(١) وردت في عامة المصادر ثلاثاً.

(٢) كذا هنا، وسيأتي في الحديث ١٣٧: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يخطب على منبره هذا وأنا يومئذٍ محتلم، فقال: إنّ فاطمة مضغة منّي.

(٣) ورواه أحمد بن عبد الله بن يونس عن الليث: صحيح مسلم: ٤ / ١٩٠٢، حلية الأولياء:

=

١٨٣

(إنّ بني هشام استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم عليّاً، وإنّي لا اذن ثمّ لا اذن، إلاّ أن يريد ابن أبي طالب أن يفارق ابنتي وأن ينكح ابنتهم).

ثمّ قال: (إنّ فاطمة مضغة - أو: بضعة - منّي يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها، وما كان له أن يجمع بين بنت عدوّ الله وبين ابنة رسول الله (ص)).

١٣٥ - الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن سفيان [ بن عيينة ]، عن عمرو [ بن دينار ]، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة: أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) قال:(إنّ فاطمة مضغة منّي، من أغضبها أغضبني) .

____________________

=

٢ / ٤٠ ترجمة فاطمة، سنن أبي داود: ٢ / ٢٢٦.

ورواه شبابة عن اللبث: الآحاد والمثاني: ٥ / ٣٦١: ٢٩٥٥ باختصار.

ورواه عبد الله بن صالح عن الليث باختصار: المعجم الكبير: ٢٢ / ٤٠٤: ١٠١٠ مناقب فاطمة.

ورواه عيسى بن حمّاد عن الليث: سنن ابن ماجة: ١ / ٦٤٣: ١٩٩٨، فضائل فاطمة لابن شاهين: ح ١٩.

ورواه قتيبة عن الليث: كما في الحديث السالف.

ورواه هاشم بن القاسم أبو النضر عن الليث: مسند أحمد: ٤ / ٣٢٨ ط ١ في مسند المسور وفضائل الصحابة: ح ١٣٢٨، فضائل فاطمة لابن شاهين: ح ١٨.

ورواه هشام بن عبد الملك أبو الوليد عن الليث: فضائل فاطمة لابن شاهين: ح ١٧، السنن الكبرى للبيهقي: ٧ / ٣٠٨.

ورواه يحيى بن بكير عن الليث: سنن البيهقي: ٧ / ٣٠٧ باب ذبّ الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف.

١٣٥ - ورواه المصنّف أيضاً بهذا السند والمتن في كتاب المناقب من السنن الكبرى: ٥ / ٩٧ ح ٧ من مناقب فاطمة.

١٨٤

١٣٦ - أخبرنا محمّد بن خالد بن خلي قال: حدثنا بشر بن شعيب [ بن أبي حمزة الحمصي ] عن أبيه، عن الزهري قال: أخبرني عليّ بن حسين أنّ المسور بن مخرمة أخبره أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال:

(إنّ فاطمة مضغة منّي).

____________________

ورواه (أحمد بن منيع) البغوي عن سفيان: فضائل فاطمة لابن شاهين: ح ٢٠.

ورواه إسماعيل بن إبراهيم الهدلي عن سفيان: صحيح مسلم: ٤ / ١٩٠٣ ح ٢ من باب فضائل فاطمة.

ورواه خلاد بن أسلم ومحمّد بن بكار الصيرفي عن سفيان: الآحاد والمثاني: ٥ / ٣٦١: ٢٩٥٤.

ورواه أبو الوليد الطيالسي عن سفيان: المعجم الكبير: ٢٢ / ٤٠٤: ١٠١٢، صحيح البخاري: ٥ / ٢٦ باب مناقب قرابة رسول الله (ص) ومنقبة فاطمة (عليها السلام) و٥ / ٣٦ مكرّراً، وعنه البغوي في شرح السنّة: ١٤ / ١٥٨: ٣٩٥٧.

وأشار إلى رواية عمرو بن دينار أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء: ٢ / ٤٠، والترمذي في سننه: ٥ / ٦٩٨ ذيل ح ٣٨٦٧ باب فضل فاطمة بنت محمّد (صلّى الله عليه وسلّم)، وذكرها ابن شاهين في فضائل فاطمة: ح ٢١ مرسلة.

ورواه أيّوب عن ابن أبي مليكة: سنن أبي داود: ٢ / ٢٢٦ ح ٢٠٧٠ كتاب النكاح.

ورواه ابن لهيعة عن ابن أبي مليكة: المعجم الكبير للطبراني: ٢٢ / ٤٠٤: ١٠١١ في مناقب فاطمة.

ورواه الليث بن سعد عن ابن أبي مليكة: كما في الحديثين المتقدّمين.

ورواه عليّ بن الحسين عن المسور: كما في الحديث التالي.

١٣٦ - ورواه أبو اليمان الحكم بن نافع عن شعيب الحمصي: صحيح البخاري: ٥ / ٢٨ باب ذكر أصهار النبي (ص): ح ٣٧٢٩، صحيح مسلم: ٤ / ١٩٠٣ ح ٤ من باب فضائل فاطمة (عليها الصلاة والسلام) ح ٢٤٤٩ (٩٦)، سنن ابن ماجة: ١ / ٦٤٤ باب الغيرة من كتاب

=

١٨٥

١٣٧ - أخبرني عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد قال: حدثني عمّي [ يعقوب ] قال: حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، عن محمّد بن عمرو بن حلحلة أنّه حدّثه: أنّ ابن شهاب [ الزهري ] حدّثه: أنّ عليّ بن حسين حدّثه: أنّ المسور بن مخرمة قال:

سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يخطب على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال:(إنّ فاطمة مضغة منّي) .

____________________

=

النكاح، مسند أحمد: ٤ / ٣٢٦ ط ١، وفضائل الصحابة لأحمد: ح ١٣٢٩، المعجم الكبير للطبراني: ٢٠ / ١٩: ١٩ ومسند الشاميين للطبراني: ٤ / ١٦٣: ٣٠٦، السنن الكبرى للبيهقي: ٧ / ٣٠٨ باب ذبّ الرجل عن ابنته من كتاب النكاح، فضائل فاطمة لابن شاهين: ح ٢٢.

وانظر ما سيأتي في ذيل الحديث التالي، ولاحظ الأحاديث المتقدّمة.

١٣٧ - ورواه المصنّف أيضاً في السنن الكبرى: ح ٨ من مناقب فاطمة من كتاب المناقب: ٥ / ٩٧: ٨٣٧٢.

ورواه أحمد عن يعقوب: مسند أحمد: ٤ / ٣٢٦ ط ١ مسند المسور، وعنه مسلم في صحيحه: ٤ / ١٩٠٣ ح ٣ باب فضائل فاطمة، وأبو داود في سننه: ٢ / ٢٢٥ ح ٢٠٦٩ كتاب النكاح باب ما يكره أن يجمع بينهنّ من النساء، والطبراني في المعجم ا لكبير: ٢٠ / ١٩: ٢٠.

ورواه سعيد الجرمي عن يعقوب: صحيح البخاري: ٤ / ١٠١ باب ما ذكر من درع النبيّ (ص) وعصاه و....

وأشار البيهقي في السنن الكبرى: ٧ / ٣٠٨ إلى رواية ابن حلحلة وذكر بعض مفارقاتها.

ورواه شعيب الحمصي عن الزهري: كما في الحديث المتقدّم.

ورواه عبيد الله بن أبي زياد أبو منيع عن الزهري: صحيح ابن حبّان: ١٥ / ٤٠٨: ٦٩٥٧، المعجم الكبير للطبراني: ٢٠ / ١٨: ١٨ مسند المسور.

ورواه محمّد بن الوليد الزبيدي عن الزهري: مسند الشاميين للطبراني: ٣ / ١٤: ١٧٠٧.

ورواه النعمان بن راشد عن الزهري: مسند أحمد: ٤ / ٣٢٦ ط ١، المعجم الكبير للطبراني:

=

١٨٦

____________________

=

١٠ / ١٩: ٢١ مسند المسور، صحيح مسلم: ٤ / ١٩٠٤ ح ٥ من باب فضائل فاطمة (عليها الصلاة والسلام)، فضائل الصحابة لأحمد: ح ١٣٣٤، فضائل فاطمة لابن شاهين: ح ٢٣.

ورواه معمر عن الزهري عن عروة عن المسور: سنن أبي داود: ٢ / ٢٢٦: ٢٠٧٠، فضائل الصحابة لأحمد: ح ١٣٣٠.

وروته أُمّ بكر بنت المسور عن أبيها بالمرفوع منه: المعجم الكبير: ٢٢ / ٤٠٥: ١٠١٤، الآحاد والمثاني: ٥ / ٣٦٢: ٢٩٥٦.

ورواه ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير: أنّ عليّاً ذكر بنت أبي جهل فبلغ ذلك النبيّ (ص) فقال: (إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أنصبها): سنن الترمذي: ٥ / ٦٩٩: ٣٨٦٩ باب ٦١ فضل فاطمة ح ٣ وقال: هكذا قال أيّوب عن ابن أبي مليكة عن ابن الزبير وقال غير واحد عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة ويحتمل أن يكون روى عنهما جميعاً، ونحوه في مسند أحمد: ٤ / ٥ مسند ابن الزبير ط ١، والفضائل: ح ١٣٢٧، وفضائل فاطمة لابن شاهين: ح ١٦، ومستدرك الحاكم: ٣ / ١٥٩، والمعجم الكبير للطبراني: ٢٢ / ٤٠٥ ح ١٠١٣، ورواه البزّار في مسنده: ٥ / ١٥٠ بالمرفوع فقط: إنّما فاطمة بضعة... وقال مثل ما تقدّم عن الترمذي، والآحاد والمثاني: ٥ / ٣٦٢: ٢٩٥٧ بالمرفوع فقط.

وفي الثغور الباسمة للسيوطي ص ٤٠: أخرج البزّار والطبراني عن ابن عبّاس: أنّ عليّاً خطب بنت أبي جهل فبلغ ذلك النبي (ص) فبعث إليه رسول: إن كنت تؤذينا بها فردّ علينا ابنتنا.

ورواه مرسلاً أبو حنظلة رجل من أهل مكّة: أنّ عليّاً خطب ابنة أبي جهل... وذكر نحوه: مستدرك الحاكم: ٣ / ١٥٩.

ورُوي مرسلاً أيضاً عن سويد بن غفلة قال: خطب عليّ...: مستدرك الحاكم: ٣ / ١٥٨.

ورواه أيضا ًأبو هريرة: كما يظهر من كلام ابن أبي الحديد الآتي.

وروى الحسن البصري مرسلاً قال: همّ عليّ أن يتزوّج... وذكر نحوه: مناقب الكوفي: ح

=

١٨٧

____________________

=

٦٧٣ ط ١.

وروى عامر الشعبي قال: خطب عليّ بنت أبي جهل... فاستأمر رسول الله (ص) فيها... قال: لا، فاطمة بضعة منّي، ولا أحبّ أن تجزع. فقال عليّ: لا آتي شيئاً نكرهه: المصنّف لابن أبي شيبة: ٦ / ٣٩١: ٣٢٢٦٤ ح ٦ من فضائل فاطمة، ونحوه في فضائل فاطمة من فضائل أحمد. وهذا مرسل إضافة إلى أنّ الشعبي كان من أعضاد ظلمة بني أُميّة، مع أنّ هذا أهون ما ورد في المقام.

وروي عن أسماء بنت عميس قالت: خطبني عليّ فبلغ ذلك فاطمة فأتت النبيّ (ص) فقالت: إنّ أسماء متزوّجة عليّاً فقال: ما كان لها أن تؤذي الله و رسوله: المعجم الكبير للطبراني: ٢٢ / ٤٠٥: ١٠١٥ وج ٢٤ ص ١٥٢ ح ٣٩٢، الآحاد والمثاني: ٥ / ٣٦٢: ٢٩٥٨.

والأنسب للمقام ما رواه أحمد في المسند: ٤ / ٣٢٣ و٣٣٢ ط ١ في أوّل وآخر مسند المسور بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع عن المسور أنّه بعث إليه حسن بن حسن [ بن علي ] يخطب ابنته فقال له: قل له فليلقني في العتمة. قال: فلقيه... وقال: أمّا بعد والله ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحبّ إليّ من سببكم وصهركم، ولكن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال: (فاطمة مضغة منّي يقبضني ما قبضها ويبسطني ما بسطها، وإنّ الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وصهري). وعندك ابنتها [ فاطمة بنت الحسين ] ولو زوّجتك لقبضها ذلك. قال: فانطلق عاذراً له.

ولعلّ مثل هذه القصّة انتهزها بعض ظلمة بني أميّة وبني العبّاس ومَن ينحو نحوهم في بغض أهل البيت فاختلق هذه الأكذوبة على رسول الله (ص) وفاطمة و أمير المؤمنين (عليهم الصلاة والسلام).

قال الشريف المرتضى المتوفّى سنة ٤٣٦ في الشافي كما في تلخيصه: ٢ / ٢٧٦ بعد ذكر الخبر ما ملخّصه: هذا خبر باطل موضوع... قد تضمّن ما يشهد ببطلانه ويقضي على كذبه من حيث ادّعى فيه أنّ النبيّ (ص) ذمّ هذا الفعل وخطب بإنكاره على المنابر، ومعلوم أنّ أمير المؤمنين لو كان فعل ذلك لما كان فاعلاً لمحظور في الشريعة؛ لأنّ نكاح الأربع مباح والمباح لا ينكره

=

١٨٨

____________________

=

الرسول (ص) وقد رفعه الله عن هذه المنزلة وأعلاه عن كلّ منقصة ومذمّة، ولو كان نافراً من الجمع بين بنته وغيرها بالطباع الّتي تنفر من الحسن والقبيح لما جاز أن ينكره بلسانه، ثمّ ما جاز أن يبالغ في الإنكار ويعلن على المنابر وفوق رؤوس الأشهاد... وهذا المأمون العبّاسي الّذي لا قياس بينه وبين الرسول (ص) قد أنكح أبا جعفر محمّد بن عليّ الرضا بنته ونقلها إليها وأنفذها ومنكراً عليها: إنّا ما أنكحناه لنحظر عليه ما أباحه الله له. والمأمون أولى بالامتعاض من غيره لبنته... وإنّ الطعن على النبيّ (ص) بما تضمّنه هذا الخبر الخبيث أعظم من الطعن على أمير المؤمنين... وبعد فإنّ الشيء إنّما يحمل على نظائره ويلحق بأمثاله، وقد علم كلّ مَن سمع الأخبار أنّه لم يعهد لأمير المؤمنين خلاف على الرسول (ص) ولا عاتبه على شيء من أفعاله، مع أنّ أحداً من أصحابه لم يخل من عتاب على هفوة ونكير لأجل زلّة فكيف خرق بهذا الفعل عادته... وأين كان أعداؤه من بني أُميّة وشيعتهم عن هذه الفرصة المنتهزة، وكيف لم يجعلوها عنواناً لما يتخرّصون من العيوب والقروف، وكيف تمحلوا الكذب وعدلوا عن الحقّ.

وقال محقّق طبعة الخصائص البيروتيّة: وللحديث أسانيد، أكثرها ينتهي إلى المسور بن مخرمة، وبما أنّ الرجل حين سماع الحديث لم يكن من أهل التمييز والإدراك، وبما أنّه كان مؤاخياً ومصافياً للمنحرفين عن أهل البيت؛ فلا يقبل من حديثه إلاّ القدر المشترك من جميع طرقه الموافق للأدلّة الخارجيّة المنفصلة وهو قوله (صلّى الله عليه وسلّم):(فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما يؤذيها ويغضبني ما يغضبها) وما في هذا المعنى.

وقال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج: ١ / ٣٥٨ وفي ط: ٤ / ٦١ عن الشيخ أبي جعفر الإسكافي (من أعلام القرن الثالث): إنّ معاوية وضع قوماً من الصحابة وقوماً من التابعين على رواية أخبار قبيحة في عليّ، تقتضي الطعن فيه، وجعل لهم على ذلك جعلاً يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه منهم: أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين: عروة بن الزبير... وأمّا أبو هريرة فروى عنه الحديث الّذي معناه أنّ عليّاً خطب ابنة

١٨٩

____________________

أبي جهل... والحديث مشهور من رواية الكرابيسي.

وقال ابن حجر في التهذيب في ترجمة المسور بن مخرمة: قال عمرو بن علي: ولد بمكّة بعد الهجرة بسنتين فقدم به المدينة في عقب ذي الحجّة سنة ثمان... وقال الزبيري: كان ممّن يلزم عمر بن الخطاب... ووقع في صحيح مسلم من حديثه في خطبة عليّ لابنة أبي جهل... وهو مشكل المأخذ؛ لأنّ المؤرّخين لم يختلفوا أنّ مولده كان بعد الهجرة وقصّة خطبة عليّ كانت بعد مولد المسور بنحو من ستّ أو سبع سنين فكيف يسمّى محتلماً....

وقد نظم معنى ما اختلقه ظلمة بني أميّة شاعر ظلمة بني العبّاس مروان بن أبي حفصة في قصيدته اللاميّة:

وغاظ رسولَ الله إذ غاظ بنتَه = بخطبته بنت اللعين أبي جهلِ

وقد أجابه غير واحد منهم السيّد بحر العلوم.

قال الذهبي في تاريخ الإسلام في ترجمة المسور بن مخرمة من وفيات ٦١ - ٨٠ ص ٢٤٤ برقم ١٠١: قدم بريداً لدمشق من عثمان إلى معاوية أيّام حصر عثمان، ووفد على معاوية في خلافته، وكان ممّن يلزم عمر ويحفظ عنه وانحاز إلى مكّة كابن الزبير وكره إمرة يزيد وأصابه حجر منجنيق... قال الزبير بن بكّار [ في نسب قريش ص ٢٦٣ ]: وكانت الخوارج تغشاه وتعظمه وينتحلون رأيه حتّى قتل تلك الأيّأم... قال عروة: لم أسمع المسور ذكر معاوية إلاّ صلّى عليه.

وأمّا حديث(فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني) فقد رواه الباقر عن آبائه عن رسول الله (ص): المصنّف لابن أبي شيبة: ٦ / ٣٩١: ٣٢٢٥٩ باب فضل فاطمة ح ١.

ورواه سعيد بن المسيّب عن عليّ عن رسول الله (ص): مناقب الكوفي: ح ٦٨٠، مسند البزّار (كشف الأستار: ٢ / ٢٣٥: ٢٦٥٣).

وروى الصادق والباقر عن أبيه عن جدّه عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أنّه قال لفاطمة:(إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك) : المعجم الكبير للطبراني: ٢٢: ٤٠١: ١٠٠١، أمالي المفيد: ح ٤ من المجلس ١١، عيون أخبار الرضا: ٢ / ٤٦ ح ١٧٦، صحيفة الرضا: ح ٢٢، الاحتجاج

١٩٠

____________________

=

للطبرسي: ص ٣٥٤، أمالي الصدوق: ح ١ من المجلس ٦١، أمالي الطوسي: ح ١١ من المجلس ١٥، الآحاد والمثاني: ٥ / ٣٦٣: ٢٩٥٩.

وعن عمران بن الحصين أنّ النبيّ (ص) عاد فاطمة وهي مريضة فقال لها:كيف تجدينك يا بنيّة؟ قالت:إنّي لوجعة وإنّه ليزيدني أنّي ما لي طعام آكله. قال:يا بنيّة أما ترضين أنّك سيّدة نساء العالمين؟ قالت:يا أبت فأين مريم بنت عمران؟ قال:تلك سيّدة نساء عالمها، وأنتِ سيّدة نساء عالمك، أما والله لقد زوّجتك سيّداً في الدنيا والآخرة : الاستيعاب: ٤ / ١٨٩٥ ترجمة فاطمة الزهراء، فضائل فاطمة لابن شاهين: ح ١٢.

وروى الحسن بن زياد العطّار قال: قلت لأبي عبد الله [ جعفر الصادق ]: قول رسول الله(فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة) أسيّدة نساء عالمها؟ قال:(ذاك مريم، وفاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين) . فقلت: قول رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة) ؟ قال:(هما والله سيّدا شباب أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين) : أمالي الصدوق: ح ٧ من المجلس ٢٦.

وروى نحوه المفضّل بن عمر عن الصادق: كما في معاني الأخبار للصدوق: ص ١٠٧ باب معنى ماروي في فاطمة أنّها سيّدة نساء العالمين.

وروى ابن عبّاس عن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) قال:(ابنتي فاطمة سيّدة نساء العالمين) : أمالي الصدوق: ح ٢ من المجلس ٢٤.

وروى سعد بن أبي وقّاص عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(فاطمة بضعة منّي مَن سرّها فقد سرّني، ومَن ساءها فقد ساءني، فاطمة أعزّ البريّة عليّ) : أمالي المفيد: ح ٢ من المجلس ٣١ وعنه الطوسي في أماليه: ح ٣٠ من المجلس ١.

وروي عن ابن عبّاس عن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) أنّه قال:(إنّ فاطمة شجنة منّي يؤذيني ما آذاها، ويسرّني ما سرّها، وإنّ الله تبارك وتعالى ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها) : معاني الأخبار للصدوق: ص ٣٠٣ ح ٢ باب معنى الشجنة.

١٩١

ذكر ما خصّ به عليّ بن أبي طالب من الحسن والحسين ابني

رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وريحانتيه من الدنيا، وأنّهما سيّدا شباب

أهل الجنّة إلاّ عيسى بن مريم ويحيى بن زكريّا

(صلّى الله عليهم وسلّم)(١)

١٣٨ - أخبرنا أحمد بن بكار الحراني قال: حدثنا محمّد بن سلمة، عن [ محمّد ] بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمّد بن أسامة بن زيد، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):

(أمّا أنت يا عليّ فختني، وأبو ولدي، وأنت منّي وأنا منك) .

____________________

(١) هذا العنوان لا يطابق مع المعنون، والظاهر أنّ المصنّف أراد الاكتفاء بهذا العنوان للأحاديث التاليه إلى ١٤٤، ثمّ عدل عن ذلك وجعلها أثلاثاً وأفرد لكلّ منها عنواناً دون أن يغيّر الأوّل، على أنّ مخطوطة طهران تميّزت بعدم ذكر العنوانين الآتيين.

١٣٨ - وهذا الحديث جزء من حديث مطوّل، وكما هو ظاهر من السياق وتقدّم برقم ٦٩ و٧٠ برواية عليّ والبراء وسيأتي أيضاً في نهاية الكتاب.

ورواه أحمد بن عبد الملك عن محمّد بن سلمة، الحديث بطوله: مسند أحمد: ٥ / ٢٠٤ في مسند أسامة ط ١.

ورواه إسماعيل بن أبي كريمة عن محمّد بن سلمة، الحديث بطوله: تاريخ بغداد: ٩ / ٦٢: ٤٦٤٥ ترجمة سليمان بن داود بن كثير الطوسي، ومناقب الخوارزمي: ح ٤ من الفصل ٦.

ورواه أبو جعفر عبد الله بن محمّد النفيلي عن محمّد بن سلمة بفقرة جعفر وعليّ: المعجم الكبير للطبراني: ١ / ١٦٠ ح ٣٧٨ مسند أسامة.

ورواه معافى بن سليمان عن محمد بن سلمة بفقرة عليّ: مناقب ابن المغازلي: ٢٢٤: ٢٦٩.

ورواه عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أسامة بفقرة جعفر وعليّ: المعجم الكبير للطبراني: ١ / ١٦٠: ٣٧٩ مسند أسامة.

١٩٢

ذكر قول النبيّ: الحسن والحسين ابناي

١٣٩ - أخبرني القاسم بن زكريّا بن دينار قال: حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثني موسى - وهو ابن يعقوب الزمعي - عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر قال: أخبرني مسلم بن أبي سهل النبّال قال: أخبرني حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة قال: أخبرني أسامة بن زيد قال:

طرقت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) ليلة لبعض الحاجة، فخرج وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلمّا فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الّذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا الحسن والحسين على وركيه، فقال:

(هذان إبناي وابنا (١) ابنتي، اللّهمّ إنّك تعلم أنّي أحبّهما فأحبّهما، اللّهمّ إنّك تعلم أنّي أحبّهما فأحبّهما) .

____________________

وروي عن أبي المغيرة عن عليّ قال: طلبني رسول الله... فقال:... أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عن سنّتي... في حديث: مسند أبي يعلى: ١ / ٤٠٢: ٥٢٨.

(١) في الأصل المطبوع من السنن وطبعة الكويت: (هذا ابنائي وابناء ابنتي)، وهو تصحيف والتصويب من طبعتي مصر وبيروت وسنن الترمذي والمصنّف، وإضافة الهمزة من عمل المتأخّرين؛ ذلك أنّ الكتّاب قديماً ما كانوا يثبتون الهمزة قطّ.

١٣٩ - ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن خالد: المصنّف: ٦ / ٣٨١: ٣٢١٧٣ باب ما جاء في الحسن والحسين: ح ٩، وعنه ابن حبّان في صحيحه: ١٥ / ٤٢٢: ٦٩٦٧، وابن المغازلي في المناقب: ص ٣٧٤ ح ٤٢١، وابن عساكر في ترجمة الحسن بن أسامة من تاريخ دمشق، والمزّي في تهذيب الكمال.

ورواه سفيان بن وكيع وعبد بن حميد عن خالد بن مخلد: سنن الترمذي: ٥ / ٦٥٦: ٣٧٦٩ باب مناقب الحسن والحسين (عليهما السلام).

ورواه محمّد بن سعد عن خالد: ح ١٣ من ترجمة الحسين من الطبقات الكبرى، وعنه ابن

١٩٣

____________________

عساكر في ح ١٣٠ من ترجمة الحسين من تاريخ دمشق.

ورواه ابن أبي فديك محمّد بن إسماعيل عن موسى بن يعقوب: التاريخ الكبير للبخاري: ٢ / ٢٨٦: ٢٤٩٢ ترجمة الحسن بن أسامة، المعجم الصغير للطبراني: ١ / ١٩٩ في ترجمة عليّ بن جعفر بن مسافر ح ٥٥٠، وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة الحسن بن أسامة.

ورواه محمّد بن خالد بن عثمة عن موسى: مسند البزّار: ٧ / ٣١: ٢٥٨٠ وأشار إلى الحديث أيضاً في ذيل ح ٢٥٩٥.

وفقرة (اللّهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما) ونحوه رواها أبو هريرة: المصنّف لابن أبي شيبة: ٦ / ٣٨٠: ٣٢١٦٦ و ٦ / ٣٨٢: ٣٢١٨٣، وصحيح ابن حبّان: ١٥ / ٤١٧ ح ٦٩٦٣.

ورواها البراء: المصنّف لابن أبي شيبة: ٦ / ٣٨٢: ٣٢١٨٢، صحيح ابن حبّان: ١٥ / ٤١٦: ٦٩٦٢، الأدب المفرد للبخاري: (٨٦) وصحيح البخاري: ٣٧٤٩ باب مناقب الحسن والحسين من فضائل الصحابة، مسند أحمد: ٤ / ٣٨٢ و٢٩٢ والفضائل: ١٣٥٣ و١٣٨٨، صحيح مسلم باب فضائل الحسن والحسين من فضائل الصحابة: (٢٤٢٢)، سنن الترمذي: ح ٣٧٨٣ باب مناقب الحسنين، السنن الكبرى للنسائي في الفضائل: ح ٦٠، المعجم الكبير للطبراني: ح ٢٥٨٢، السنن الكبرى للبيهقي: ١٠ / ٢٣٣، البغوي: ح ٣٩٣٢ وغيرها.

ورواها عبد الله بن مسعود: مسند البزّار: ٥ / ٢١٧: ١٨٢٠، صحيح ابن حبّان: ١٥ / ٤٢٦: ٦٩٧٠، الكامل لابن عدي: ٢ / ٧٤٨ ترجمة الحسن بن رزيق، حلية الأولياء: ٨ / ٣٠٥ ترجمة أبي بكر بن عياش.

ورواها قرة: مسند البزّار: ٨ / ٢٥٣: ٣٣١٧.

وللحديث شواهد وطرق كثيرة يضيق بنا المجال لحصرها.

١٩٤

ذكر الآثار المأثورة بأنّ الحسن والحسين

سيّدا شباب أهل الجنّة

١٤٠ - أخبرنا عمرو بن منصور قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا يزيد بن مردانبه، عن عبد الرحمان بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):

(الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة).

١٤١ - أخبرني محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا أبو نعيم، عن سفيان [ الثوري ]، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):

(الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة) .

____________________

١٤٠ - ورواه بشر بن موسى عن أبي نعيم: ذكر أخبار أصبهان: ٢ / ٢٣١ ترجمة يزيد بن مردانبه، تاريخ بغداد للخطيب: ١١ / ٩٠ ترجمة عبد الباقي بن محمّد بن أحمد الطحّان، وترجمة الحسن من تاريخ دمشق: ح ١٣٩ ب.

ورواه عليّ بن عبد العزيز عن أبي نعيم: المعجم الكبير للطبراني: ٣ / ٣٨ ح ٢٦١١، وعنه أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان: ٢ / ٣٢١ في ترجمة يزيد بن مردانبه.

وأشار أبو نعيم في ترجمة عبد الرحمان بن أبي نعم إلى رواية ابن مردانبه: حلية الأولياء: ٥ / ٧١ ومعرفة الصحابة في ترجمة الإمام الحسن.

ورواه أبو أحمد محمّد بن عبد الله الزبيري عن يزيد بن مردانبه: مسند أحمد: ١٧ / ٣١: ١٠٩٩٩ ح ١٥ من مسند أبي سعيد، فضائل الصحابة لأحمد: (١٣٨٤)، وعنه ابن عساكر في ترجمة الحسن من تاريخ دمشق: ح ١٣٩.

١٤١ - ورواه أحمد عن سفيان: مسند أحمد: ١٨ / ١٣٨: ١١٥٩٤ وكرّره برقم ١١٧٧٧ و

=

١٩٥

١٤٢ - أخبرنا أحمد بن حرب قال: حدثنا [ محمّد ] بن فضيل، عن يزيد [ بن

____________________

=

الفضائل: ح ١٣٦٨، وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق: ح ٧٦ من ترجمة الحسين.

ورواه أحمد بن عثمان عن سفيان: تاريخ دمشق: ح ٧٦ ب من ترجمة الحسين.

ورواه أبو داود الحفري عن سفيان: سنن الترمذي: ٥ / ٦٥٦ ح ٣٧٦٨ باب ٣١ مناقب الحسن والحسين (عليهما السلام).

ورواه عليّ بن قادم عن سفيان: المعجم الكبير: ٣ / ٣٩: ٢٦١٣.

ورواه محمّد بن الحسين الحنيني عن سفيان: شرح السنّة للبغوي: ١٤ / ١٣٨: ٣٩٣٦.

ورواه وكيع عن سفيان: المصنّف لابن أبي شيبة: ٦ / ٣٨١ ح ٣٢١٦٧ ما جاء في الحسن والحسين (رض)، تاريخ دمشق: ح ١٤٣ من ترجمة الحسن.

ورواه... عن سفيان: المناقب للكوفي: ٢ / ٢٤٥ ح ٧١٢، وكان في الأصل بياض.

ورواه إسماعيل بن زكريّا عن يزيد بن أبي زياد: حلية الأولياء: ٥ / ٧١ ترجمة عبد الرحمان بن أبي نعم. قال: ورواه الثوري وحمزة الزيّات مثله.

ورواه جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبي زياد: خصائص النسائي ح ١٢٩، ولاحظ سائر تخريجاته هناك.

ورواه حمزة الزيّات عن يزيد: المعجم الكبير: ٣ / ٣٨ ح ٢٦١٢.

ورواه خالد بن عبد الله عن يزيد: مسند أحمد: ١٨ / ١٦١: ١١٦١٨، والفضائل: (١٣٦٠).

ورواه محمّد بن فضيل عن يزيد: ما في الحديث التالي.

ورواه الحكم بن عبد الرحمان بن أبي نعم عن أبيه: كما سيأتي تخريجاته في ح ١٤٣.

ورواه عطاء بن يسار عن أبي سعيد: معرفة الصحابة لأبي نعيم ترجمة الإمام الحسن، المعجم الكبير: ٣ / ٣٩ ح ٢٦١٤.

ورواه عطيّة عن أبي سعيد: معرفة الصحابة للأصبهاني ترجمة الإمام الحسن، تاريخ بغداد: ٩ / ٢٣١ ترجمة سويد بن سعيد، تاريخ دمشق: ح ٧٧ من ترجمة الحسين (عليه السلام)، المعجم الكبير: ٣ / ٣٩ ح ٢٦١٥.

١٤٢ - ورواه سفيان بن وكيع عن محمّد بن فضيل، وجرير عن يزيد: سنن الترمذي: ٥ / ٦٥٦

=

١٩٦

أبي زياد ]، عن عبد الرحمان بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) قال:

(إنّ حسناً وحسيناً سيّدا شباب أهل الجنّة) .

ما استثنى من ذلك(١) .

١٤٣ - أخبرنا يعقوب بن إبراهيم و محمّد بن ادم، عن مروان [ بن معاوية ]، عن الحكم بن عبد الرحمان - وهو ابن أبي نعم - عن أبيه، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):

(الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة إلاّ ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريّا).

____________________

=

ذيل ح ٣٧٦٨.

وتقدّم الحديث برواية جرير عن يزيد برقم ١٢٩؛ فلاحظ سائر تخريجاته هناك.

ورواه عليّ بن حكيم عن ابن فضيل: مناقب الكوفي: ٢ / ٢٣٨ ح ٧٠٣.

(١) إشارة إلى الاستثناء الآتي في الرواية التالية.

١٤٣ - ورواه المصنّف أيضاً في كتاب المناقب من السنن الكبرى: ح ٩ من فضائل الحسن والحسين ج ٥ ص ٥٠ برقم ٨١٦٩ عن محمّد بن آدم عن مروان.

ورواه عبد الحميد بن عبد الرحمان الحماني عن الحكم: مستدرك الحاكم: ٣ / ١٦٦.

ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن الحكم: المعرفة والتاريخ للفسوي: ٢ / ٦٤٤، مشكل الآثار للطحاوي: ٢ / ٣٩٣ ح ١٩٦٧، تاريخ بغداد: ٤ / ٢٠٧ ترجمة أحمد بن الصلت، حلية الأولياء: ٥ / ٧١ ترجمة عبد الرحمان بن أبي نعم، تهذيب الكمال: ٧ / ١١٠ ترجمة الحكم بن عبد الرحمان، صحيح ابن حبان: ١٥ / ٤١٢: ٦٩٥٩، المعجم الكبير للطبراني: ٣ / ٣٨: ٢٦١٠.

١٩٧

ذكر قول النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم):

الحسن والحسين ريحانتي من الدنيا

١٤٤ - أخبرنا محمّد بن عبدالأعلى قال: حدثنا خالد [ بن الحارث ] قال: حدثنا أشعث [ بن عبدالملك ]، عن الحسن [ البصري ]، عن بعض أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) - قال: يعني أنس بن مالك - قال:

دخلنا - وربما قال: دخلت - على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) والحسن والحسين ينقلبان(١) على بطنه قال: ويقول:(ريحانتيّ من هذه الأُمّة) .

____________________

قال محقّق طبعة الخصائص الكويتيّة أحمد ميرين البلوشي تعليقاً على الحديث ١٤٣ ما ملخّصه: إسناده ضعيف والحديث صحيح بدون تلك الزيادة (إلاّ ابنتي الخالة)، وهذه الزيادة تفرّد بها الحكم، وقد رواه عن ابن أبي نعم أيضاً يزيد بن مردانبه ويزيد بن أبي زياد ولم يذكرا الزيادة. ولحديث الباب (من دون الزيادة) شواهد من حديث عليّ وعمر وابن عمر وجابر وابن مسعود وقرّة بن إياس وأسامة وبريدة والبراء وأنس وابن عبّاس ومالك بن الحويرث (ثمّ ذكر هذه الطرق وقال بعدها:) وهو حديث صحيح بل متواتر، وكذلك زيادة (وأبوهما خير منهما) صحيحة. وحكم بصحّته وتواتره أيضاً الألباني والمناوي والسيوطي والكتاني.

(١) وفي طبعة بيروت: يتقلبان.

١٤٤ - قال محقّق طبعة الخصائص الكويتيّة - وأنا أقول مثله -: إسناده صحيح، ولم أقف عليه من حديث أنس عند غير المؤلّف، وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقّاص أخرجه البزّار (كشف الأستار: ٣ / ٢٢٥ نحو حديث أنس وإسناده حسن، وشاهد آخر من حديث أبي أيّوب الأنصاري أخرجه الطبراني في الكبير: ٤ / ١٨٥ [ ح ٣٩٩٠ وابن عساكر في ترجمة الحسين من تاريخه ح ٦١ ].

أقول: وشاهد من حديث عبد الله بن عمر كما في الحديث التالي.

١٩٨

____________________

ومن حديث أبي هريرة وعتبة بن غزوان: بحار الأنوار: ٤٣ / ٢٨١ نقلاً عن مناقب السروي، مقتل الحسين للخوارزمي ص ٩٨ عن عتبة.

ومن حديث عبد الله بن الزبير: بحار الأنوار: ٤٣ / ٣١٧ ح ٧٤ عن كتاب العدد نقلاً عن كتاب الدرّ، تاريخ دمشق: ح ٤٠ من ترجمة الحسن.

ومن حديث الرضا عن آبائه عن رسول الله (ص): صحيفة الرضا: ح ٢٣ وعيون أخبار الرضا: ٢ / ٢٧ ح ٨.

ومن حديث أُمّ سلمة موقوفاً: بحار الأنوار: ٤٣ / ٢٣٠ باب ٤٢ ح ٢ نقلاً عن أمالي الطوسي و ٤٤ / ٢٤٢ باب ٣٠ من تاريخ الحسين ح ٣٥ نقلاً عن بعض المؤلّفات.

ومن حديث سلمان ظاهراً: الإرشاد للمفيد: ٢ / ٢٨ في أوّل ترجمة الحسن.

ومن حديث هلال بن خباب: نظم درر السمطين للزرندي: ص ٢١٥.

ومن حديث أبي بكرة الثقفي: حلية الأولياء: ٢ / ٣٥ أوّل ترجمة الحسن، تاريخ دمشق: ح ١١٢ من ترجمة الحسن وح ٢١٩ و ٢٢١ - ٢٢٣، مقتل الحسين للخوارزمي: ص ١٣٠.

ومن حديث الصادق عن آبائه عن رسول الله (ص): كامل الزيارات: ص ٦٧ باب ٢٠ وص ٥٢ باب ١٤، والكافي للكليني، وعنه المجلسي في البحار: ٤٣ / ٣٠٦ باب ١٢ من تاريخ الحسنين ح ٦٨.

ومن حديث يعلى بن مرة: بحار الأنوار: ٣٧ / ٧٥ باب ٥٠ من تاريخ أمير المؤمنين نقلاً عن مستدرك ابن البطريق نقلاً عن فضائل الصحابة للسمعاني، تاريخ دمشق: ح ١٤٤ من ترجمة الحسن وح ١١٤ من ترجمة الحسين.

ومن حديث عائشة: بحار الأنوار: ٣٧ / ٧٩ باب ٥٠ ح ٤٧ نقلاً عن فضائل شاذان بن جبريل، والأربعون لابن أبي الفوارس: ق ٤٣.

ومن حديث ابن عبّاس: بشارة المصطفى: ص ٢١٨ و٢١٩، وأمالي الصدوق: ح ١٨ من المجلس ٧٣، ودر بحر المناقب لابن حسنويه: ق ٣٨.

١٩٩

١٤٥ - أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال: حدثنا وهب بن جرير [ بن حازم ] أنّ أباه حدّثه قال: سمعت محمّد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن [ عبد الرحمان ] بن أبي نعم قال:

____________________

ومن حديث أبي سعيد الخدري: كتاب سليم بن قيس الكوفي: ص ٩٧.

ومن حديث عروة البارقي: بحار الأنوار: ٤٣ / ٢١٥ باب ١٢ من تاريخ الحسنين: أواخر الحديث ٧٣.

ومن حديث عليّ موقوفاً: كنزل العمّال: ١٢ / ١٢٠: ٣٤٢٨٧ نقلاً عن الأمثال للعسكري، ومرفوعاً: الفائق للزمخشري: ١ / ١٦٦.

ومن حديث الباقر عن آبائه عن رسول الله (ص): تفسير فرات الكوفي: ح ٤٠٣ في سورة الشعراء.

ومن حديث جابر بن عبد الله الأنصاري: أمالي الصدوق ومعاني الأخبار له أيضاً، وعنهما المجلسي في بحار الأنوار: ٤٣ / ١٧٣ و٤٣ / ٢٦٤ وفي ٤٣ / ١٨٠ عن مناقب ابن شهر آشوب نقلاً عن: رسالة السمعاني، وفضائل أحمد، وخصائص النطنزي، وفضائل ابن مردويه، والفائق للزمخشري، تاريخ دمشق: ح ١٥٩ و١٦٠ من ترجمة الحسين (عليه السلام)، مقتل الحسين للخوارزمي: ص ٦٢، حلية الأولياء: ٣ / ٢٠١ في ترجمة جعفر الصادق.

في كلّ هذه الأحاديث الّتي ذكرتها ورد لفظة الريحانة، ولم أستقص أحاديث هذا الباب بل هذا نموذج ممّا وقفت عليه، والريحان ما يتروّح إليه؛ لذلك ورد في أحاديث أُخر أنّه كان يشمّهما ويضمّهما إلى نفسه، منها ما رواه الترمذي في الحديث ٣٧٧٢ في مناقب الحسنين عن أنس قال: سُئل رسول الله (ص): أيّ أهل بيتك أحبّ إليك؟ قال:(الحسن والحسين) . وكان يقول لفاطمة:(ادعي ابنيّ) . فيشمّهما ويضمّهما إليه.

١٤٥ - ورواه عقبة بن مكرم عن وهب: سنن الترمذي: ٥ / ٦٥٧: ٣٧٧٠ مناقب الحسنين وقال: حديث صحيح.

ورواه محمّد بن سعد عن وهب: طبقات ابن سعد: ح ٩ من ترجمة الحسين.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

بمنى دون مكة(١) ، فإن لم يتمكن منها صام ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق أو عند أهله(٢) ، والأحوط الاولى أن تكون متواليات(٣) .

ويجري هذا الحكم في من أفاض من عرفات نسياناً أو جهلا منه بالحكم، فيجب عليه الرجوع بعد العلم أوالتذكر، فإن لم يرجع حينئذ فعليه الكفارة على الاحوط(٤) .

مسألة ٢٧٦: إن جملة من مناسك الحج كالوقوف في عرفات وفي المزدلفة ورمي الجمار والمبيت بمنى، بما أن لها أياما وليالي خاصة من شهر ذي الحجة الحرام، فوظيفة المكلف أن يتحرى رؤية هلال هذا الشهر ليتسنى له الإتيان بمناسك حجه في أوقاتها.

وإذا ثبت الهلال عند قاضي الديار المقدسة، وحكم على طبقه،

____________________

رجل أفاض من عرفات قبل أن تغيب الشمس، قال: عليه بدنة ينحرها يوم النحر، فان لم يقدر صام ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق أو في أهله.

(١) كما هو ظاهر صحيحة ضريس، اذ قولهعليه‌السلام «ينحرها يوم النحر» كناية عن النحر في منى والقرينة واضحة فتدبر.

(٢) للصحيحة المتقدمة.

(٣) خروجا عن خلاف المحقق في الشرائع وصاحب الجواهر.

(٤) وجه الاحتياط أن موضوع الكفارة في النصوص الافاضة العمدية، وبإطلاقها قد تكون شاملة للمقام وهو لايخلو من قوة.

٢٤١

وفرض مخالفته للموازين الشرعية، فقد يقال بحجيته حكمه في حق من يحتمل مطابقته مع الواقع، فيلزمه متابعته وترتيب آثار ثبوت الهلال فيما يرتبط بمناسك حجه من الوقوفين وغيرهما، فإذا فعل ذلك حكم بصحة حجه وإلا كان محكوما بالفساد.

بل قد يقال بالاجتزاء بمتابعة حكمه حتى فيما لم يحتمل مطابقته مع الواقع في خصوص ماتقتضي التقية الجري على وفقه.

ولكن كلا القولين في غاية الإشكال(١) ، وعلى هذا فإن تيسر للمكلف أداء أعمال الحج في أوقاتها الخاصة حسبما تقتضيه الطرق المقررة لثبوت الهلال وأتى بها صح حجه مطلقا على الأظهر.

وإن لم يأت بها كذلك - ولو لعذر - فإن ترك أيضا اتباع رأي القاضي في الوقوفين فلا شك في فساد حجه، وأما مع اتباعه ففي صحة حجه إشكال.

____________________

(١) للقصور في دلالة النصوص، وجزم السيد الخوئي وبعض اعاظم تلامذته بالاجزاء في صورة احتمال المخالفة، وفصل بعض الاساتذة في صورة العلم بالخلاف بين كون التقية مستوعبة للوقت او لا، فيجزي في الاول دون الثاني وله شواهد في باب الصلاة، ويمكن استشعار الصحة مطلقا من معتبرة ابي الجارود عن ابي جعفرعليه‌السلام قال: الفطر يوم يفطر الناس والأضحى يوم يضحي الناس والصوم يوم يصوم الناس.

٢٤٢

الوقوف في المزدلفة

وهو الثالث من واجبات حجّ التمتع.

والمزدلفة اسم لمكان يقال له: المشعر الحرام، وحدّ الموقف من المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسر، وهذه كلها حدود المشعر وليست بموقف إلا عند الزحام وضيق الموقف، فإنه يجوز حينئذ الارتفاع الى المأزمين(١) .

مسألة ٢٧٧: يجب على الحاجّ - بعد الإفاضة من عرفات - أن يبيت شطرا من ليلة العيد بمزدلفة حتى يصبح بها، والاحوط أن يبقى فيها إلى طلوع الشمس(٢) ، وإن كان الاظهر جواز الإفاضة منها إلى وادي

____________________

(١) ففي موثقة سماعة قال: قلت لابي عبداللهعليه‌السلام : إذا كثر الناس بمنى وضاقت عليهم كيف يصنعون ؟ فقال: يرتفعون إلى وادي محسر، قلت: فإذا كثر الناس بجمع وضاقت عليهم كيف يصنعون ؟ قال: يرتفعون إلى المأزمين، قلت: فإذا كانوا بالموقف وكثروا وضاق عليهم كيف يصنعون ؟ فقال: يرتفعون إلى الجبل.

(٢) تبعا للاكثر.

٢٤٣

محسر قبل الطلوع بقليل(١) .

نعم لايجوز تجاوز الوادي إلى منى قبل أن تطلع الشمس(٢) .

مسألة ٢٧٨: الوقوف في تمام الوقت المذكور وإن كان واجباً في حال الاختيار إلا أن الركن منه هو الوقوف في الجملة.

فإذا وقف بالمزدلفة مقدارا من ليلة العيد ثم أفاض قبل طلوع الفجر صح حجه على الاظهر وعليه كفارة شاة إن كان عالماً، وإن كان جاهلا فلا شيء عليه(٣) .

____________________

(١) تشهد له صحيحة هشام عنهعليه‌السلام قال: لاتجاوز وادي محسر حتى تطلع الشمس »، وفي موثقة اسحاق قال: سألت أبا ابراهيمعليه‌السلام أي ساعة أحب إليك أن أفيض من جمع ؟ قال: قبل أن تطلع الشمس بقليل فهو أحب الساعات إليّ، قلت: فان مكثنا حتى تطلع الشمس ؟ قال: لابأس »، ومثلها صحيحة معاوية بن حكيم، وعن ابن مهزيار عمن حدثه عن حماد عن جميل عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: ينبغي للإمام أن يقف بجمع حتى تطلع الشمس وسائر الناس إن شاءوا عجلوا وإن شاءوا أخروا »، وفي صحيحة معاوية عنهعليه‌السلام قال: ثم أفض حيث يشرق لك ثبير وترى الابل مواضع أخفافها.

(٢) كما هو مقتضي صحيحة هشام.

(٣) تدل عليه صحيحة مسمع عن ابي ابراهيمعليه‌السلام في رجل

=

٢٤٤

وإذا وقف مقدارا مما بين الطلوعين ولم يقف الباقي ولو متعمداً صح حجه أيضا ولاكفارة عليه وإن كان آثما(١) .

مسألة ٢٧٩: يستثنى من وجوب الوقوف بالمزدلفة بالمقدار المتقدم الخائف والصبيان والنساء والضعفاء - كالشيوخ والمرضى - ومن يتولى شؤونهم، فإنه يجوز لهؤلاء الاكتفاء بالوقوف فيها ليلة العيد والإفاضة منها إلى منى قبل طلوع الفجر(٢) .

مسألة ٢٨٠: يعتبر في الوقوف بالمزدلفة نية القربة والخلوص(٣) ، كما يعتبر فيه أن يكون عن قصد نظير مامر في الوقوف بعرفات.

مسألة ٢٨١: من لم يدرك الوقوف الاختياري - الوقوف في الليل والوقوف فيما بين الطلوعين - في المزدلفة لنسيان أولعذر آخر أجزأه

____________________

=

وقف مع الناس بجمع، ثم أفاض قبل أن يفيض الناس، قال: إن كان جاهلا فلا شيء عليه، وإن كان أفاض قبل طلوع الفجر فعليه دم شاة» وهي كما ترى ظاهر في وجوب الكفارة على من أفاض قبل الفجر مطلقا حتى الجاهل، لوجه المقابلة فتدبر.

(١) اما عدم الكفارة فلعدم الدليل، واما الاثم فلترك الواجب.

(٢) بلا خلاف في ذلك لجملة من النصوص.

(٣) لكونها عبادة متقومة بذلك.

٢٤٥

الوقوف الاضطراري(١) - الوقوف قليلا فيما بين طلوع الشمس الى زوالها يوم العيد - ولو تركه عمداً فسد حجه(٢) .

إدراك الوقوفين أو أحدهما

تقدم أن كلاً من الوقوفين - الوقوف في عرفات والوقوف في المزدلفة - ينقسم الى قسمين: اختياري واضطراري، فإذا أدرك المكلف الاختياري من الوقوفين كليهما فلا إشكال، وإن فاته ذلك لعذر فله صور:

الاولى: أن لايدرك شيئا من الوقوفين - الاختياري منهما والاضطراري - أصلا، ففي هذه الصورة يبطل حجه ويجب عليه الإتيان بعمرة مفردة بنفس إحرام الحج(٣) .

وإذا كان حجه حجة الإسلام وجب عليه اداء الحج بعد ذلك

____________________

(١) بلا خلاف في ذلك للنصوص.

(٢) لتركه الركن بترك بدله الاضطراري.

(٣) نصاً واجماعاً.

٢٤٦

فيما اذا كانت استطاعته باقية أو كان الحج مستقراً في ذمته(١) .

الثانية: أن يدرك الوقوف الاختياري في عرفات والاضطراري في المزدلفة.

الثالثة: أن يدرك الوقوف الاضطراري في عرفات والاختياري في المزدلفة.

ففي هاتين الصورتين يصحّ حجه بلا إشكال(٢) .

الرابعة: أن يدرك الوقوف الاضطراري في كل من عرفات والمزدلفة، والاظهر في هذه الصورة صحة حجه(٣) ، وإن كان الاحوط إعادته(٤) بعد ذلك كما في الحالة المتقدمة في الصورة الاولى(٥) .

____________________

(١) ووجهه ظاهر.

(٢) للنص والاجماع.

(٣) لقولهعليه‌السلام في صحيحة العطار: إذا أدرك الحاج عرفات قبل طلوع الفجر، فأقبل من عرفات ولم يدرك الناس بجمع ووجدهم قد أفاضوا، فليقف قليلا بالمشعر الحرام وليلحق الناس بمنى ولاشيء عليه.

(٤) والظاهر أنه لاوجه لهذا الاحتياط، إلا أن يكون خروجا عن خلاف من تردد او حكم بالبطلان.

(٥) اذا كانت استطاعته باقية او كان الحج مستقرا عليه.

٢٤٧

الخامسة: أن يدرك الوقوف الاختياري في المزدلفة فقط، ففي هذه الصورةيصح حجه أيضا(١) .

السادسة: أن يدرك الوقوف الاضطراري في المزدلفة فقط والاظهر في هذه الصورة بطلان الحج(٢) وانقلابه الى عمرة مفردة.

____________________

(١) بلا خلاف في ذلك وتدل عليه جملة من النصوص منها صحيحة معاوية المتقدمة.

(٢) كما هو المشهور، لجملة من النصوص الصريحة الصحيحة، وفي قبالها طائفة اخرى تدل على الصحة بالاطلاق، فيرفع اليد عنها تقديما للنص على الظاهر، اذ لسان الثانية «من ادرك المشعر يوم النحر قبل زوال الشمس فقد أدرك الحج» فبإطلاقها تشمل من لم يدرك عرفات اصلا، اما لسان الاولى ففي صحيحة الحلبي قال: سألت أبا عبداللهعليه‌السلام عن الرجل يأتي بعدما يفيض الناس من عرفات، فقال: ان كان في مهل حتى يأتي عرفات من ليلته فيقف بها، ثم يفيض فيدرك الناس في المشعر قبل أن يفيضوا، فلايتم حجه حتى يأتي عرفات، وإن قدم رجل وقد فاتته عرفات فليقف بالمشعر الحرام فإن الله تعالى أعذر لعبده فقد تم حجه اذا ادرك المشعر الحرام قبل طلوع الشمس وقبل أن يفيض الناس، فان لم يدرك المشعر الحرام، فقد فاته الحج فليجعلها عمرة مفردة وعليه الحج من قابل » وهى ناصة على بطلان من أدرك المشعر الاضطراري كما لايخفي.

وذهب بعض الاساتذة الى التفصيل بين حج التمتع والافراد، فذهب الى

=

٢٤٨

السابعة: أن يدرك الوقوف الاختياري في عرفات فقط، والأظهر في هذه الصورة أيضا بطلان الحج(١) فينقلب حجه الى

____________________

=

الصحة في الاول والبطلان في الثاني، لكون أدلة الصحة بعضها صريح في التمتع والاخر مطلق، وأدلة البطلان بعضها مقيد بالافراد والاخر مطلق من حيث نوعية الحج، ففي صحيحة حريز قال: سألت أبا عبداللهعليه‌السلام عن رجل مفرد للحج فاته الموقفان جميعا، فقال له الى طلوع الشمس يوم النحر فان طلعت الشمس من يوم النحر فليس له حج ويجعلها عمرة وعليه الحج من قابل » ومثلها رواية اسحاق.

وفي صحيحة جميل: من أدرك المشعر يوم النحر قبل زوال الشمس فقد أدرك الحج، ومن ادرك يوم عرفة قبل زوال الشمس فقد أدرك المتعة.

(١) خلافا للمشهور والمعروف بين الاصحاب، وفي الجواهر نفى الخلاف المحقق في صحة الاجتزاء به بل في المنتهى أنه موضع وفاق، تبعا لعدة من النصوص.

ففي صحيحة الخثعمي عن ابي عبداللهعليه‌السلام أنه قال في رجل لم يقف بالمزدلفة ولم يبت بها حتى أتي منى، قال: ألم ير الناس؟ ألم ينكر منى حين دخلها ؟ قلت: فإنه جهل ذلك، قال: يرجع، قلت: إن ذلك قد فاته، قال: لابأس.

وفي صحيحة معاوية قال: قلت لابي عبداللهعليه‌السلام : مملوك اعتق يوم عرفة ؟ قال: إذا أدرك أحد الموقفين فقد أدرك الحج»، وفي صحيحته

=

٢٤٩

العمرة المفردة، ويستثنى من ذلك ما إذا مر بمزدلفة في الوقت الاختياري في طريقه الى منى، ولكن لم يقصد الوقوف بها جهلا منه بالحكم، فإنه لايبعد صحة حجه حينئذ إذا كان قد ذكر الله تعالى عند مروره بها(١) .

____________________

=

الاخرى عنهعليه‌السلام في مملوك اعتق يوم عرفة، قال: اذا أدرك أحد الموقفين فقد أدرك الحج، وإن فاته الموقفان فقد فاته الحج، ويتم حجه ويستأنف حجة الإسلام فيما بعد » فدلالتها صريحة بل نص في اجزاء أحد الموقفين ولاخصوصية قطعا للعبد اذ قولهعليه‌السلام «اذا أدرك أحد الموقفين فقد أدرك الحج » حكم كلي أحد موارده العبد المعتوق ليلة عرفة.

أما قولهعليه‌السلام في حسنة الحلبي « اذا فاتتك المزدلفة فقد فاتك الحج » فهو قابل للتقييد، أو الحمل على أن الانسان اذ قدم وقد فاتته المزدلفة فقد فاته الحج بخلاف ما اذا قدم وقد فاته عرفات فإن الحج لايفوت بفواته، فهي في مقام تحديد آخر مايمكن أن يدرك به الحج، فما عليه المشهور هو المعتمد خلافا للعلامة وغيره من المعاصرين، والله العالم.

(١) ففي صحيحة ابن حكيم قال: قلت لابي عبداللهعليه‌السلام : أصلحك الله الرجل الاعجمي والمرأة الضعيفة تكونان مع الجمال الاعرابي، فإذا أفاض بهم من عرفات مر بهم كما هو إلى منى لم ينزل بهم جمعا، قال: أليس قد صلوا بها، فقد أجزأهم، قلت: فإن لم يصلوا بها ؟ قال: فذكروا الله فيها، فإن كانوا ذكروا الله فيها فقد أجزأهم.

٢٥٠

الثامنة: أن يدرك الوقوف الاضطراري في عرفات فقط، ففي هذه الصورة يبطل حجه(١) وينقلب الى العمرة المفردة.

منى وواجباتها

يجب على الحاج بعد الوقوف في المزدلفة الإفاضة الى منى، لاداء الأعمال الواجبة هناك، وهي كما نذكرها تفصيلا ثلاثة:

١ - رمي جمرة العقبة

الرابع - من واجبات الحج -: رمي جمرة العقبة يوم النحر ويعتبر فيه أمور:

١ - نية القربة والخلوص.

٢ - أن يكون الرمي بسبع حصيات، ولايجزىء الأقل من ذلك، كما لايجزىء رمي غيرها من الأجسام.

٣ - أن يكون رمي الحصيات واحد بعد واحدة، فلا يجزىء

____________________

(١) لعدم الدليل على الصحة.

٢٥١

رمي اثنتين أو أكثر مرة واحدة.

٤ - أن تصل الحصيات إلى الجمرة فلا يحسب مالا يصل(١) .

٥ - أن يكون وصولها الى الجمرة بسبب الرمي، فلا يجزىء وضعها عليها(٢) .

٦ - أن يكون كل من الاصابة والرمي بفعله(٣) ، فلو كانت الحصاة بيده فصدمه حيوان أو انسان وألقيت إلى الجمرة لم يكف، وكذا لو ألقاها فوقعت على حيوان أو انسان فتحرك فحصلت الإصابة بحركته(٤) .

نعم، إذا لاقت الحصاة في طريقها شيئا ثم أصابت الجمرة - ولو بصدمته كما لو وقعت على أرض صلبة فطفرت فأصابتها - فالظاهر الإجزاء(٥) .

____________________

(١) نصاً واجماعاً وسيرةً في كل مامر.

(٢) لعدم تحقق الرمي.

(٣) ووجه واضح.

(٤) ففي صحيحة معاوية: اذا رميت بحصاة فوقعت في محمل فأعد مكانها.

(٥) تشهد له صحيحة معاوية وفيها: وإن اصابت انساناً أو جملاً ثم وقعت على الجمار أجزأك.

٢٥٢

٧ - أن يكون الرمي بيده(١) ، فلو رمى الحصيات بفمه أو رجله لم يجزئه، وكذا لو رماها بآلة - كالمقلاع - على الاحوط(٢) .

٨ - أن يكون الرمي بين طلوع الشمس وغروبها(٣) ، ويجزىء للنساء وسائر من رخص لهم الإفاضة من المشعر في الليل أن يرموا بالليل (ليلة العيد).

* مسألة ٢٨٢: من يتولى شؤون المعذورين والنساء اذا استغني عن مرافقته لهم في نهار يوم العيد بمقدار الرمي لم يجزئه الرمي ليلا(٤) .

____________________

(١) لانصراف الرمي إليه وهو القدر المتيقن، مؤيدا ببعض النصوص، ففي مصححة أبي بصير قال: قال ابو عبداللهعليه‌السلام : خذ حصى الجمار بيدك اليسرى وارم باليمنى »، وفي صحيحة البزنطي عن ابي الحسنعليه‌السلام قال: حصى الجمار تكون مثل الأنملة - الى ان قال - تخذفهن خذفا وتضعها على الإبهام وتدفعها بظفر السبابة.

(٢) وجه التوقف صدق الرمي باليد، مع مخالفتها للسيرة الجارية والعادة المتبعة من زمان المعصومين الى الان.

(٣) نصاً واجماعاً.

(٤) لعدم العذر الموجب لجواز الرمي ليلا.

٢٥٣

مسألة ٢٨٣: إذا شك في الاصابة وعدمها بنى على العدم(١) إلا مع التجاوز عن المحل، كما إذا كان الشك بعد الذبح أو الحلق أو بعد دخول الليل(٢) .

مسألة ٢٨٤: يعتبر في الحصيات أمران:

١ - أن تكون من الحرم سوى المسجد الحرام ومسجد الخيف(٣) ، والافضل أخذها من المشعر(٤) .

٢ - أن تكون أبكاراً على الاحوط(٥) ، بمعنى أن لاتكون

____________________

(١) اذ الاصل عدم الاصابة.

(٢) لقاعدة الفراغ وكذا التجاوز.

(٣) لقولهعليه‌السلام في معتبرة حنان: يجزيك أن تأخذ حصى الجمار من الحرم كله، إلا من المسجد الحرام ومسجد الخيف.

(٤) لقولهعليه‌السلام في صحيحة معاوية: خذ حصى الجمار من جمع، وإن أخذته من رحلك بمنى أجزأك.

(٥) بلاخلاف وقد ادعي عليه الاجماع، وتدل عليه عدة من النصوص:

ففي مرسلة حريز عمن أخبره عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: سألته من أين ينبغي أخذ حصى الجمار ؟ قال: لاتأخذ من موضعين: من خارج الحرم ومن حصى الجمار، ولابأس بأخذه من سائر الحرم.

وفي حسنة عبد الاعلى عنهعليه‌السلام في حديث: لاتأخذ من حصى

=

٢٥٤

مستعملة في الرمي قبل ذلك، ويستحب فيها أن تكون ملوّنة ومنقّطة ورخوة، وإن يكون حجمها بمقدار أنملة، وإن يكون الرامي راجلا، وعلى طهارة(١) .

مسألة ٢٨٥: إذا زيد على الجمرة في ارتفاعها ففي الاجتزاء برمي المقدار الزائد اشكال(٢) ، فالاحوط أن يرمي المقدار الذي كان سابقا، فإن لم يتمكن من ذلك رمى المقدار الزائد بنفسه واستناب شخصا آخر لرمي المقدار المزيد عليه، ولافرق في ذلك بين العالم

____________________

=

الجمار » وزاد عليه الصدوق «الذي قد رمي».

وحيث ان هذه النصوص على مذاق الاعلام ضعيفة السند وعدم انجبار الرواية بعمل المشهور فالمقام يقتضي الاحتياط.

(١) كل ذلك تبعاً لجملة من النصوص فراجع.

(٢) الظاهر من جملة من الروايات ان الواجب هو رمي موضع الجمرة الذي تمثل فيه الشيطان لابراهيمعليه‌السلام ، فرمي المقدار الزائد على ماكان يصدق عليه أنه رمي لموضع الجمرة، إذ البناء ماهو إلا رمز لهذا الشعار وإنه في هذا الموضع لافي آخر، مضافا الى تجدد البناء مرات عديدة طوال التاريخ - بل في عصر الائمةعليهم‌السلام - وهذا امر لايمكن ان ينكر، إذ استمرار عملية الرمي يستلزم منه تهشم الجمرة في السنة الواحدة فضلا عن السنوات المتعاقبة، ولم نر في اسئلة الرواة مايثير الشك في ذلك.

٢٥٥

والجاهل والناسي.

* مسألة ٢٨٦: الجدار الخلفي لجمرةالعقبة الذي أزيل أخيراً لايجتزى به على الاحوط إن لم يكن أقوى(١) .

* مسألة ٢٨٧: لايعتبر الكون في منى عند القيام برمي جمرة العقبة، فلا مانع من الوقوف حال الرمي بعيداً عنها من جهة وجهها(٢) ، بل يستحب أن يقف الرامي بعيداً بمقدار عشرة أذرع أو خمسة عشر ذراعاً.

مسألة ٢٨٨: إذا لم يرم يوم العيد لعارض من نسيان أو جهل بالحكم أو غيرهما لزمه التدارك متى ارتفع العارض(٣) ، ولو كان

____________________

(١) وذهب السيد الخوئي وبعض اعاظم تلامذته الى الاجتزاء.

(٢) لعدم إشتراطه في النصوص.

(٣) تشهد له صحيحة معاوية قال: سألت ابا عبداللهعليه‌السلام ماقولك في امرأة جهلت أن ترمي الجمار حتى نفرت الى مكة ؟ قال: فلترجع ولترم الجمار، كما كانت ترمي والرجل كذلك » ومقتضى اطلاق وجوب الرجوع للرمي وإن كان بعد ايام التشريق، وذهب المشهور بل لم ينقل الخلاف من وجوب الرجوع مادامت لم تنقضي ايام التشريق، تمسكاً بحسنة عمر بن يزيد عن ابي عبداللهعليه‌السلام قال: من أغفل رمي الجمار أو بعضها حتى تمضي أيام التشريق فعليه أن يرميها من قابل، فان لم يحج رمى عنه

=

٢٥٦

ارتفاعه في الليل أخر التدارك الى النهار، إذا لم يكن ممن رخص له الرمي ليلا كماسيأتي في رمي الجمار.

والظاهر وجوب التدارك عند ارتفاع العارض مادام الحاج بمنى، بل وفي مكة، حتى ولو كان ذلك بعد اليوم الثالث عشر، وإن كان الأحوط في هذه الصورة أن يعيد الرمي في السنة القادمة بنفسه إن حج أوبنائبه إن لم يحج(١) .

وإذا ارتفع العارض بعد خروجه من مكة فلا يجب عليه الرجوع(٢) ، بل يرمي في السنة القادمة بنفسه أو بنائبه على الاحوط

____________________

=

وليه، فإن لم يكن له ولي استعان برجل من المسلمين يرمي عنه، فانه لايكون رمي الجمار إلا في أيام التشريق » وتوقف بعض الاعلام فيها لضعف سندها لوجود محمد بن عمر بن يزيد وهو لم يوثق، لكن يمكن اعتبار حاله لانه من اصحابنا المصنفين وقد ذكره الشيخ والنجاشي مع عدم طعن الاخير فيه وهو من أمارات الحسن اذ من دأبه الطعن او المدح.

(١) خروجا عن خلاف المشهور، وعملا بإطلاق صحيحة معاوية.

(٢) تشهد له صحيحة معاوية وفيها: فان نسيها حتى اتى مكة، قال: يرجع فيرمي متفرقا يفصل بين كل رميتين بساعة، قلت: فانه نسي أو جهل حتى فاته وخرج، قال: ليس عليه أن يعيد.

٢٥٧

الاولى(١) .

مسألة ٢٨٩: إذا لم يرم يوم العيد نسياناً أو جهلاً، فعلم أو تذكر بعد الطواف فتداركه لم تجب عليه إعادة الطواف(٢) ، وإن كانت الإعادة أحوط(٣) .

وأما اذا كان الترك لعارض آخر - سوى الجهل او النسيان - فالظاهر بطلان طوافه، فيجب عليه أن يعيده بعد تدارك الرمي(٤) .

٢ - الذبح أو النحر في منى

وهو الخامس من واجبات حج التمتع.

ويعتبر فيه قصد القربة والخلوص، وعدم تقديمه على نهار يوم العيد إلا للخائف ن فإنه يجوز له الذبح والنحر في ليلته(٥) ، ويجب

____________________

(١) لحسنة ابن يزيد وإطلاق صحيحه معاوية المتقدمة.

(٢) لعدم الامر به في النصوص.

(٣) رعاية للترتيب.

(٤) لاخلاله بالترتيب الواجب.

(٥) لقولهعليه‌السلام في صحيحة ابن سنان: لا بأس أن يرمي الخائف بالليل ويضحي ويفيض بالليل.

٢٥٨

الإتيان به بعد الرمي على الاحوط(١) ، ولكن لو قدمه عليه جهلا أو نسيانا صح ولم يحتج إلى الاعادة(٢) .

ويجب أن يكون الذبح أو النحر بمنى(٣) ، وإن لم يمكن ذلك لكثرة الحجاج وضيق منى عن استيعاب جميعهم، فلا يبعد جواز الذبح أو النحر بوادي محسر(٤) ، وإن كان الاحوط تركه مالم يحرز

____________________

(١) ذهب الشيخ في الخلاف وابو الصلاح في الكافي وابن ابي عقيل وابن ادريس الى استحباب الترتيب بين اعمال منى الثلاثة، وقرّبه العلامة في المختلف، تمسكا بصحيحة ابن سنان قال: سألته عن رجل حلق رأسه قبل أن يضحي، قال: لابأس وليس عليه شيء ولايعودن.

وذهب الاكثر الى وجوب الترتيب للروايات البيانية التي ظاهرها ذلك وسيأتي بيانه في الحلق والتقصير فراجع.

(٢) نصاً واجماعاً.

(٣) نصاً واجماعاً.

(٤) تشهد له موثقة سماعة قال: قلت لابي عبداللهعليه‌السلام : إذا كثر الناس بمنى وضاقت عليهم كيف يصنعون ؟ فقال: يرتفعون إلى وادي محسر، قلت: فإذا كثر الناس بجمع وضاقت عليهم كيف يصنعون ؟ قال: يرتفعون إلى المأزمين، قلت: فإذا كانوا بالموقف وكثروا وضاق عليهم كيف يصنعون ؟ فقال: يرتفعون إلى الجبل.

فإذا جاز الوقوف والمبيت بوادي محسر بدلا عن منى في ظرف الضيق

=

٢٥٩

عدم التمكن من الذبح أو النحر بمنى الى آخر أيام التشريق(١) .

مسألة ٢٩٠: الأحوط أن يكون الذبح أو النحر يوم العيد، وإن كان الاقوى جواز تأخيره إلى آخر أيام التشريق(٢) ، والأحوط عدم الذبح في الليل مطلقا(٣) حتى الليالي المتوسطات بين أيام التشريق إلا

____________________

=

جاز ترتيب بقية الاحكام من الذبح والحلق، إذ الضيق كما يتحقق من الوقوف والمبيت بها يتحقق أيضا من الذبح فيها كما لايخفي، بل لعله اكثر مصداقية من المبيت لكثرة ماكان يضحى من الانعام الثلاثة في يوم العيد وهذه الكثرة تتطلب مساحات كبيرة من أرض منى.

(١) لعله لجواز تأخير الذبح الى اخر ايام التشريق اختيارا.

(٢) وذهب الشيخ في النهاية والمبسوط والمصباح الى ان وقت النحر او الذبح طول ذي الحجة، ومثله في الغنية والسرائر وهو ظاهر المهذب، لاطلاقات الادلة ومفهوم الشرط في حسنة الكرخي عن أبي عبداللهعليه‌السلام في رجل قدم بهديه مكة في العشر، فقال: إن كان هديا واجبا فلا ينحره إلا بمنى، وإن كان ليس بواجب فلينحره بمكة إن شاء، وإن كان قد أشعره أو قلده فلا ينحره إلا يوم الاضحى »، وصريح صحيحة ابي بصير عن أحدهماعليهما‌السلام قال: سألته عن رجل تمتع فلم يجد مايهدي، حتى إذا كان يوم النفر وجد ثمن شاة، أيذبح أو يصوم، قال: بل يصوم، فإن أيام الذبح قد مضت»، مضافا إلى القصور في ادلة التعيين.

(٣) بل الظاهر ذلك، لقولهعليه‌السلام في صحيحة ابن سنان: لابأس

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344