خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب0%

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 344

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحافظ أبي عبد الرحمان أحمد بن شعيب النسائي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الصفحات: 344
المشاهدات: 77375
تحميل: 7045

توضيحات:

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 344 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 77375 / تحميل: 7045
الحجم الحجم الحجم
خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

كنت عند ابن عمر فأتاه رجل فسأله عن دم البعوض يكون في ثوبه، أيصلّى به؟ فقال ابن عمر: ممّن أنت؟ قال: من أهل العراق. قال: مَن يعذرني من هذا!! يسألني عن دم البعوض!! وقد قتلوا ابن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)؟! سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول:

(هما ريحانتي من الدنيا) .

____________________

ورواه محمّد بن يحيى عن وهب: تاريخ دمشق: ح ٥٨ من ترجمة الحسين.

ورواه شعبة عن محمّد بن أبي يعقوب: صحيح البخاري: ٥ / ٣٣ مناقب الحسنين، وأشار إلى روايته الترمذي في السنن: ٥ / ٦٥٧، مسند الطيالسي: ح ١٩٢٧، مسند أحمد: ٩ / ٤٠٢: ٥٥٦٨ وأيضاً ج ١٠ ص ٤٦٠ برقم ٦٤٠٦، حلية الأولياء: ٧ / ١٦٥ ترجمة شعبة و ٥ / ٧٠ ترجمة عبد الرحمان بن أبي نعيم، شرح السنّة للبغوي: ١٤ / ١٣٧ ح ٣٩٣٥ بسنده عن البخاري، صحيح ابن حبّان: ١٥ / ٤٢٥ ح ٦٩٦٩، الأمالي الخميسيّة لابن الشجري: ١ / ١٧٦ في عنوان ح ٨.

ورواه مهدي بن ميمون عن محمّد: صحيح البخاري: ٨ / ٨ باب ١٨ من كتاب الأدب، الأدب المفرد للبخاري: ص ٣٨ باب ٤٥ ح ٨٥، وأشار إلى روايته الترمذي في السنن: ٥ / ٦٥٧، مسند أحمد: ٩ / ٤٨٨: ٥٦٧٦ وج ١٠ ص ١٦٣ ح ٥٩٤٠ في مسند ابن عمر، فضائل الصحابة لأحمد: ح ١٣٩٠ من زيادة القطيعي، المصنّف لابن أبي شيبة: ٦ / ٣٨٢: ٣٢١٨٠ مناقب الحسنين، المعجم الكبير للطبراني: ٣ / ١٢٧: ٢٨٨٤ ترجمة الحسين، طبقات ابن سعد: ح ٩ من ترجمة الحسين، أنساب الأشراف: ح ٨٥ من ترجمة الحسين، حلية الأولياء: ٥ / ٧٠ ترجمة ابن أبي نعم، مسند أبي يعلى: ١٠ / ١٠٦: ٥٧٣٩، أمالي الصدوق: ص ١٢٣ ح ٢١ من المجلس ٢٩.

ورواه ابن شهر آشوب في المناقب مرسلاً عن ابن أبي نعم نقلاً عن فضائل السمعاني والإبانة لابن بطة وغيرهما: بحار الأنوار: ٤٣ / ٢٦٢ ح ٥ من باب ١٢ من تاريخ الحسنين.

٢٠١

ذكر قول النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) لعليّ:

أنت أعزّ عليّ من فاطمة، وفاطمة أحبّ إليّ منك

١٤٦ - أخبرني زكريّا بن يحيى قال: حدثنا [ محمّد بن يحيى ] بن أبي عمر قال: حدثنا سفيان [ بن عيينة ]، عن [ عبد الله ] بن أبي نجيح، عن رجل قال:

سمعت عليّاً على المنبر بالكوفة يقول:خطبت إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فاطمة فزوّجني، فقلت: يا رسول الله أنا أحبّ إليك أم هي؟ فقال: (هي أحبّ إليّ منك، وأنت أعزّ عليّ منها) .

____________________

١٤٦ - هذا جزء من حديث رواه جماعة بتمامه وآخرون ببعض منه:

فرواه بتمامه إبراهيم بن بشار عن سفيان: مسند الحميدي: ذيل ح ٣٨ من زيادة ابن الصواف، فضائل أحمد: ح ١٩٨ من زيادة القطيعي.

ورواه أحمد بن حنبل عن سفيان: المسند: ح ٦٠٣ بصدره.

ورواه بتمامه الحارث بن مسكين عن سفيان: تاريخ دمشق: ح ٢٩٣ من ترجمة أمير المؤمنين.

ورواه سعيد بن منصور عن سفيان بتمامه: سنن سعيد بن منصور: ١ / ١٦٧ ح ٦٠٠ باب ما جاء في الصداق ح ٦.

ورواه شجاع بن مخلد عن سفيان: فضائل فاطمة لابن شاهين: ح ٢٩ بقصّة الصداق فقط.

ورواه أبو صالح [ عبد الله بن صالح ] عن سفيان: أسد الغابة: ٥ / ٥٢٢ ترجمة فاطمة والآحاد والمثاني: ٥ / ٣٦٠: ١٩٥١.

ورواه عبد الله بن الزبير الحميدى عن سفيان بطوله: مسند الحميدي: ١ / ٢٢ ح ٣٨.

ورواه محمّد بن سعد عن سفيان بصدر الحديث: الطبقات الكبرى: ٨ / ٢٠.

ورواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر العدني عن سفيان: كما هنا عند المصنّف، وكما في كنزل العمّال: ١٣ / ١١٧: ٣٦٣٧٩ عن الحميدي وأحمد والعدني ومسدد والدورقي والبيهقي.

ورواه مسدد عن سفيان: سنن البيهقي: ٧ / ٢٣٤ كتاب الصداق بنصفه، فرائد السمطين: ح

٢٠٢

ذكر قول النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) لعليّ:

ما سألت لنفسي شيئاً إلاّ قد سألته لك

١٤٧ - أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال: حدثنا عليّ بن ثابت قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عبد الله بن الحارث [ بن نوفل ]، عن جدّه، عن عليّ قال:

مرضت فعادني رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فدخل عليّ وأنا مضطجع، فاتّكأ إلى جنبي ثمّ

____________________

٧٢ باب ١٧ بسنده إلى البيهقي بتمامه، مناقب الكوفي: ح ٦٨١ بتمامه، كنزل العمّال: ١٣ / ١١٧: ٣٦٣٧٩.

ورواه نصر بن عليّ عن سفيان: فضائل فاطمة لابن شاهين: ح ٢٨، وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق: ح ٢٩٢ من ترجمة أمير المؤمنين بتمامه.

ورواه يحيى الحماني عن سفيان: مفتاح معاني الأخبار للكلاباذي: ١ / ق ١٢٩.

ورواه يحيى بن معين عن سفيان: ج ٢ من حديثه: ق ٨٠ / ب.

ورواه ابن إسحاق عن أبن أبي نجيح عن مجاهد عن عليّ: السيرة: ص ٢٤٦، سنن البيهقي: ٧ / ٢٣٤ كتاب الصداق، دلائل النبوّة للحموئي كما في فرائد السمطين: ذيل الحديث ٧٢ باب ١٧.

وروى نحوه عن ابن عبّاس: سنن النسائي: ٦ / ٢٩ - ١٣٠، المعجم الكبير للطبراني: ١١ / ٥٥: ١١٠٦٣ مسند ابن عبّاس، ولاحظ سنن أبي داود: ح ٢١٢٥ - ٢١٢٧.

وروى نحوه جعفر الصادق عن آبائه عن عليّ: مناقب الكوفي: ح ٦٥٩.

١٤٧ - ورواه المحاملي الحسين بن إسماعيل عن عبد الأعلى: مناقب الخوارزمي: ص ١٤٢ ح ١٦٤ فصل ١٤، تاريخ دمشق ح ٨٠٧ من ترجمة أمير المؤمنين: ٢ / ٢٧٧، فرائد السمطين: ح ١٨٣ باب ٤٣.

ولاحظ الحديث التالي.

٢٠٣

سجاني بثوبه، فلمّا رآني قد هدئت قام إلى المسجد يصلّي، فلمّا قضى صلاته جاء فرفع الثوب عنّي وقال:

(قم يا عليّ، فقد برئت).

فقمت كأنّما لم أشتك شيئاً قبل ذلك، فقال:

(ما سألت ربّي شيئاً في صلاتي إلاّ أعطاني، وما سألت لنفسي شيئاً إلاّ وقد سألت لك).

قال أبو عبد الرحمان، خالفه جعفر الأحمر فقال: عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عليّ...

١٤٨ - أخبرنا القاسم بن زكريّا بن دينار قال: حدثنا عليّ [ بن قادم ] قال: حدثنا جعفر [ بن زياد ] الأحمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عليّ قال:

وجعت وجعاً شديداً فأتيت النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) فأقامني في مكانه، وقام يصلّي وألقى عليّ طرف ثوبه، ثمّ قال:

(قم يا عليّ قد برئت، لا بأس عليك، وما دعوت لنفسي بشيء إلاّ دعوت لك مثله، وما دعوت بشيء إلاّ قد استجيب لي - أو قال: أعطيت -إلاّ أنّه قيل لي: لانبيّ بعدك).

____________________

١٤٨ - ورواه عبد الله بن محمّد بن ناجية عن القاسم بن زكريّا: مناقب ابن المغازلي: ص ١٣٥ ح ١٧٨.

ورواه إسحاق بن سيّار عن عليّ بن قادم: تاريخ دمشق: ح ٨٠٥ من ترجمة أمير المؤمنين: ٢ / ٢٧٥.

ورواه سليمان بن عبد الجبّار عن عليّ بن قادم: السنّة لابن أبي عاصم: باب ٢٠١ ح ١٣١٣.

ورواه محمّد بن عبد الرحيم أبو يحيى عن عليّ بن قادم: تاريخ دمشق: ح ٨٠٦ من ترجمة

=

٢٠٤

ذكر ما خصّ به النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) عليّاً من الدعاء

١٤٩ - أخبرنا أحمد بن حرب قال: حدثنا قاسم - وهو ابن يزيد - قال: حدثنا سفيان [ الثوري ]، عن أبي إسحاق [ السبيعي ]، عن ناجية بن كعب الأسدي، عن عليّ:

أنّه جاء رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) [ و ] قال: إنّ عمّك الشيخ الضالّ قد مات فمَن يواريه؟ قال: (اذهب فوار أباك، ولا تحدث حدثاً حتّى تأتيني). ففعلت ثمّ أتيته فأمرني أن أغتسل فاغتسلت ودعا لي بدعوات ما يسرّني ما على الأرض بشيء منهنّ).

____________________

=

عليّ بن أبي طالب، فرائد السمطين، ح ١٨٤ باب ٤٣ من السمط الأوّل، السنّة لابن أبي عاصم: ص ٥٨٢ ح ١٣١٣ باب ٢٠١ وقال: لا أعرف في فضيلة عليّ حديثاً أفضل منه، المعجم الأوسط للطبراني: ٨ / ٤٤٥: ٧٩١٣ في مسند محمود بن عليّ الأصبهاني.

ورواه محمّد بن عليّ بن عفان عن عليّ بن قادم: مناقب الكوفي: ١ / ٥١٧: ٤٤٥.

ورواه عمّار بن أبي عمّار عن عبد الله بن الحارث: أمالي المحاملي: ق ١٥٤، وعنه الجويني في فرائد السمطين: ح ١٨١ باب ٤٣ من السمط الأوّل، وكنز العمّال: ١٣ / ١٥١: ٣٦٤٧٤، تاريخ دمشق: ح ٨٠٤ من ترجمة الإمام (عليه السلام).

وله شاهد من حديث عبد الله بن سلمة عن عليّ: تاريخ دمشق: ح ٨١٠، مسند عبد بن حميد: ح ٧٣.

ومن حديث جعفر الصادق عن آبائه عن عليّ: تاريخ دمشق: ح ٨٠٨ من ترجمة عليّ.

ومن حديث أسماء بنت عميس: تاريخ دمشق: ح ٨٠٩.

وللحديث شواهد أُخر.

١٤٩ - ورواه الفريابي واسمه محمّد بن يوسف عن سفيان: دلائل النبوّة للبيهقي: ٢ / ٣٤٨.

ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن سفيان: الطبقات لابن سعد: ١ / ١٢٤ عند ذكر أبي طالب وكفالته للرسول، سنن البيهقي الكبرى: ٣ / ٣٩٨ كتاب الجنائز.

٢٠٥

____________________

ورواه وكيع عن سفيان: مسند أحمد: ٢ / ٢٣٢: ١٠٩٣، المصنّف لابن أبي شيبة: ٢ / ٤٧١: ١١١٥٥ وج ٦ ص ٣٧١ ح ٣٢٠٨، وفضائل عليّ: ح ٢٥.

ورواه يحيى بن سعيد القطّان عن سفيان: سنن أبي داود: ٣ / ٢١٤: ٣٢١٤ كتاب الجنائز، سنن النسائي المجتبى: ٤ / ٧٩ كتاب الجنائز وفي الكبرى: ١ / ١٠٧: ١٩٥ أبواب الغسل باب ٢ من كتاب الطهارة.

ورواه الدار قطني في العلل: ٤ / ١٤٦ من طريق سفيان فلاحظ.

ورواه إبراهيم بن طهمان عن أبي إسحاق: مسند أبي يعلى: ١ / ٣٣٥: ٤٢٣.

ورواه أبو الأحوص عن أبي إسحاق: المصنّف لابن أبي شيبة: ٣ / ٣٤٧ ط ١.

ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق: سنن البيهقي: ١ / ٣٠٤.

ورواه إسماعيل بن مسلم عن أبي إسحاق مرسلاً: المصنّف للصنعاني: ٦ / ٣٩: ٩٩٣٥.

ورواه شريك عن أبي إسحاق حسب ما أشار إليه البيهقي في السنن الكبرى: ١ / ٣٠٤.

ورواه شعبة عن أبي إسحاق: مسند الطيالسي: ص ١٩ ح ١٢٠، دلائل النبوّة للبيهقي: ٢ / ٣٤٨، مسند أحمد: ٢ / ١٥٣: ٧٥٩، مسند الشافعي: ١ / ٢٠٧، وابن الجارود: (٥٥٠).

ورواه عبد الرزّاق ومعمّر والثوري عن أبي إسحاق عن ناجية: المصنّف لعبد الرزاق: ٦ / ٣٩: ٩٩٣٦.

فهذه روايات ناجية بن كعب وأسانيدها وهي عامّة ورد فيها لفظة (الضال) أو (المشرك) ونحوهما، وقد ضعّف محقّق مسند أحمد وغيره إسنادها بسبب ناجية بن كعب.

ورواه السلمي عن عليّ دون ذمٍّ بل ربّما دلّ على مدح: مسند أحمد: ٢ / ١٨٦ ح ٨٠٧ و٢ / ٣٢٣ ح ١٠٧٤ من رواية عبد الله، مسند أبي يعلى: ١ / ٣٣٥: ٤٢٤، مسند البزّار: ح ٥٩٢، سنن البيهقي: ١ / ٣٠٤ و٣٠٥، علل الدار قطني: ٤ / ١٥٩، الكامل في الضعفاء لابن عدي: ٢ / ٣٢٦ ترجمة الحسن بن يزيد الأصم مع ذكر لفظة (الضالّ) ثمّ قال ابن عدي: وهذا لا أعلم يرويه عن السدّي غير الحسن هذا، ومدار هذا الحديث المشهور على أبي إسحاق عن

=

٢٠٦

____________________

=

ناجية... ثمّ قال ابن عدى بعد حديث آخر: وللحسن بن يزيد أحاديث غير ما ذكرته، وهذا أنكر ما رأيت له عن السدّي.

ورواه الشعبي عن عليّ بلفظ (الكافر) ونحوه كما في الحديث التالي، وعند ابن أبي شيبة في المصنّف: ٣ / ٣٤: ١١٨٤٧ عن الشعبي مرسلاً، والشعبي من أعضاد الظلمة فلا يؤخذ منه ما يقوّي بدعته وانحرافه.

ورواه الأعمش عن رجل عن عليّ: السنن الكبرى للبيهقي: ١ / ٣٠٤ إشارة.

وقال محقّق طبعة الخصائص البيروتيّة: إنّ ترك أكابر قريش من المشركين لاسيّما مثل أبي لهب والعبّاس الحضور لدفن أبي طالب مع كونه من أعظم مشايخ البلد؛ يدلّ على أنّهم كانوا مملوئين منه غيظاً وحقداً، بحيث لم تسمح لهم نفوسهم لحضور جنازة أبي طالب وتصدّيهم لدفنه، ولا يكون في ذلك الوقت إلاّ من جهة مباينته إيّاهم عقيدةً وعملاً، و إلاّ كانوا مع شوكتهم وضعف المسلمين يطردون علياً وأمثاله، وكانوا يقومون بأمر أبي طالب أتمّ قيام حيث إنّ العادة في جميع الأجيال والأُمم جارية (بالاهتمام بأمر التشييع والتدفين)....

وروى عن أسامة بن زيد قال: دخل عليّ على رسول الله (ص) فأخبره بموت أبي طالب فقال: فاذهب فاغسله ولا تحدثن شيئاً حتّى تأتيني، فغسلته وواريته ثمّ أتيته، فقال: اذهب فاغتسل: السنن الكبرى للبيهقي: ١ / ٣٠٥.

وروى عن إسماعيل بن مسلم عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي... وذكر نحو حديث ناجية، قال البيهقي في السنن الكبرى: ١ / ٣٠٥: وهذا غلط والمشهور عن أبي إسحاق عن ناجية عن عليّ كما تقدّم وصالح بن مقاتل (الّذي في سنده) يروي المناكير وروى في ذلك عن الحارث عن عليّ من قوله.

هذا ويعارض هذا الخبر أيضاً ما تواتر من غير طريق في إيمان أبي طالب، وخاصّة عن أهل البيت، وأهل البيت أدرى بما فيه، إضافة إلى أشعاره الكثيرة الّتي تجدها في ديوانه والّتي تنمّ عن إيمانه وتصلّبه في الذبّ عن رسول الله (ص)، وإيثاره ذلك على الدنيا وما فيها.

٢٠٧

١٥٠ - أخبرنا محمّد بن المثنّى، عن أبي داود [ الطيالسي ] قال: حدثنا شعبة. قال: أخبرني فضيل [ بن ميسرة ] أبو معاذ، عن الشعبي، عن عليّ قال:

لمّا رجعت إلى النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) قال لي كلمة ما أحبّ أنّ لي بها الدنيا.

____________________

وقال أيضاً محقّق طبعة الخصائص البيروتيّة: إنّ القول بكفر أبي طالب من مواليد عصر بني مروان وبني العبّاس لأجل تضعيف جانب العلويّين ودعوتهم... والظاهر أنّ القصّة مؤخّرة عن عصر معاوية، ودليله أنّ معاوية مع حرصه البليغ على تدنيس ساحة أمير المؤمنين بأيّ طريق... ومع ذلك لا يعهد من الكتب الموثّقة عند شيعته أنّه نسب الكفر إلى مؤمن قريش وعاب عليّاً (عليه السلام) بكفر والده.

١٥٠ - تقدّم تخريج الحديث في التعليقة السابقة؛ فلاحظ. ورواه أبوداود الطيالسي في مسنده: ص ١٩ ح١٢١ عن شعبة عن فضيل عن أبي حريز عبد الله بن حسين القاضي عن الشعبي... نحوه ومثله سنداً في غير مصدر؛ وعليه فقد سقطت الواسطة هنا بين الشعبي وفضيل، واتّفقت النسخ على ذلك ولم ينبه المزي في التهذيب عليه.

٢٠٨

ذكر ما خصّ به عليّ من صرف أذى

الحرّ والبرد عنه

١٥١ - أخبرنا محمّد بن يحيى بن أيّوب بن إبراهيم قال: حدثنا هاشم بن مخلد [ بن إبراهيم ] قال: حدثنا عمّي أيّوب بن إبراهيم - قال محمّد بن يحيى: وهو جدّي - عن إبراهيم [ بن ميمون ] الصائغ، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عبد الرحمان ابن أبي ليلى:

أنّ عليّاً خرج علينا في حرّ شديد وعليه ثياب الشتاء، وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف، ثمّ دعا بماء فشرب، ثمّ مسح العرق عن جبهته، فلمّا رجع إلى أبيه(١) قال: يا أبة أرأيت ما صنع أمير المؤمنين؟ خرج إلينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف، وخرج علينا في الصيف وعليه ثياب الشتاء! فقال أبو ليلى: هل فطنت(٢) ؟ وأخذ بيد ابنه عبد الرحمان فأتى عليّاً [ فقال له الّذي صنع ](٣) ، فقال له عليّ:

إنّ النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) كان بعث إليّ وأنا أرمد، شديد الرمد، فبزق في عيني ثم قال: (افتح عينيك). ففتحتهما فما اشتكيتهما حتّى الساعة، ودعا لي فقال: (اللّهمّ أذهب عنه الحرّ والبرد). فما وجدت حرّاَ ولا برداَ حتّى يومي هذا.

____________________

(١) في الأوسط وطبعة مصر: (بيته).

(٢) في الأوسط وطبعة مصر: (ما فطنت).

(٣) من طبعة مصر وبيروت والأوسط.

١٥١ - ورواه عبد الله بن عبد الرحمان السعدي عن محمّد بن يحيى: المعجم الأوسط للطبراني: ٣ / ١٥٠: ٢٣٠٧ ترجمة أحمد بن محمّد بن غياث المروزي.

ورواه عبد الكريم الجزار عن أبي إسحاق: تاريخ دمشق: ح ٢٦٧ من ترجمة أمير المؤمنين باختصار.

وقد تقدّم هذا الحديث برقم ١٤ من هذا الكتاب بسند آخر؛ فلاحظ تخريجاته هناك.

٢٠٩

ذكر النجوى وما خفّف بعليّ عن هذه الأُمّة

١٥٢ - أخبرنا محمّد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال: حدثنا قاسم [ بن يزيد ] الجرمي، عن سفيان [ الثوري ]، عن عثمان - وهو ابن المغيرة - عن سالم [ ابن أبي الجعد ]، عن عليّ بن علقمة، عن عليّ قال:

لمّا أُنزلت( يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرّسُولَ فَقَدّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) [ ١٢ / المجادلة / ٥٨ ] قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) لعليّ:(مرهم أن يتصدّقوا) . قال:بكم يا رسول الله؟ قال:(بدينار) . قال:لا يطيقون . قال:(فنصف دينار) . قال:لا يطيقون . قال:(فبكم)؟ قال:بشعيرة . فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(إنّك لزهيد) . فأنزل الله تعالى:( ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ ) إلى آخر الآية، وكان عليّ يقول:بي خُفّف عن هذه الأُمّة .

____________________

١٥٢ - ورواه عبد الرحمان بن محمّد بن محمّد بن عبد الله بن عمّار: صحيح ابن حبّان: ١٥ / ٣٩١: ٦٩٤٢، الكامل لابن عدي: ٥ / ٢٠٤ ترجمة عليّ بن علقمة.

ورواه عبيد الله الأشجعي عن سفيان: المصنّف لابن أبي شيبة: ٦ / ٣٧٦: ٣٢١١٦، وعنه عبد بن حميد في مسنده: ص ٥٩ ح ٩٠ وابن حبّان في صحيحه: ١٥ / ٣٩٠: ٦٩٤١ وأبو يعلى في مسنده: ١ / ٣٢٢: ٤٠٠ في مسند علي، والحسكاني في شواهد التنزيل: ح ٥٩٣ - ٥٩٧ عن جماعة، سنن الترمذي: ٥ / ٤٠٦: ٣٣٠٠ كتاب التفسير، المناقب لابن المغازلي: ص ٣٢٤ ح ٣٧٥، الكني لأبي أحمد في عنوان (أبو الحسن)، والضعفاء للعقيلي: ٣ / ٢٤٣ ترجمة عليّ بن علقمة، مناقب الكوفي: ١ / ١٢٣ ح ٦٨.

ورواه مهران عن سفيان: تفسير الطبري: ٢٨ / ٢١.

ورواه المتّقي في كتاب التفسير من كنز العمّال عن جماعة منهم: ابن المنذر والدورقي وابن مردويه.

وللحديث شواهد من غير طريق فلاحظ شواهد التنزيل وغيره.

٢١٠

ذكر أشقى النّاس

١٥٣ - أخبرني محمّد بن وهب بن عبد الله بن سماك بن أبي كريمة الحراني(١) قال: حدثنا محمّد بن سلمة قال: حدثنا [ محمّد ] بن إسحاق، عن يزيد بن محمّد بن خثيم، عن محمّد بن كعب القرظي، عن محمّد بن خثيم، عن عمّار بن ياسر قال:

كنت أنا وعليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة، فلمّا نزلها رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) وأقام بها، رأينا أُناساً من بني مدلج يعملون في عين لهم، أو(٢) في نخل، فقال لي عليّ:يا أبا القيظان هل لك [ في ] (٣) أن نأتي هؤلاء [ القوم ] (٤) فننظر كيف يعملون؟ قال: قلت: إن شئت. فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثمّ غشينا النوم فانطلقت أنا وعليّ حتّى اضطجعنا في ظلّ صور(٥) من النخل، وفي دقعاء(٦) من

____________________

(١) كذا ورد اسمه في النسخ، واسمه في التهذيب: محمّد بن وهب بن عمر بن أبي كريمة أبو المعالي الحرّاني.

(٢) في السيرة: (وفي نخل).

(٣) من السيرة.

(٤) من السيرة.

(٥) الصور: الجماعة من النخيل.

١٥٣ - ورواه الدولابي في الكنى والأسماء عن النسائي: الأرض لا نبات بها.

ورواه أحمد بن عبد الملك الحراني عن محمّد بن سلمة: فضائل أحمد: ح ٢٩٦ والمسند: ٤ / ٢٦٤ ط ١ في عنوان بقيّة أحاديث عمّار بن ياسر.

ورواه سليمان بن الأقطع أبو أيّوب عن محمّد بن سلمة: الآحاد والمثاني فضائل عليّ: ١ / ١٤٧: ١٧٥، وعنه الحسكاني في تفسير سورة الشمس من شواهد التنزيل: ٢ / ٤٤٣: ١١٠٥.

ورواه سليمان بن عمرو بن خالد الرقّي عن محمّد بن سلمة: تاريخ الطبري: ٢ / ٤٠٨ غزوة ذات العشيرة.

ورواه أبو جعفر النفيلي عبد الله بن محمّد بن محمّد بن سلمة: حلية الأولياء: ١ / ١٤١ ترجمة عمّار باختصار.

٢١١

____________________

ورواه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: تاريخ دمشق: ح ١٣٩٩ من ترجمة عليّ: ٣ / ٣٥٠.

ورواه بكر بن سليمان عن ابن إسحاق بذكر تكنية الرسول إياه بأبي تراب: مسند البزّار: ٤ / ٢٣٧: ١٤١٧.

ورواه سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق: تاريخ الطبري: ٢ / ٤٠٩ غزوة ذات العشيرة.

ورواه صدقة بن سابق عن إبن إسحاق: تاريخ دمشق: ح ١٣٩٩ ب.

ورواه عبد الله بن زياد عن ابن إسحاق: مناقب ابن المغازلي: ص ٨ ح ٥.

ورواه عيسى بن يونس بن أبي إسحاق عن ابن إسحاق: شواهد التنزيل: ٢ / ٤٤١ ح ١١٠٤، فرائد السمطين: ١ / ٣٨٤ باب ٧٠، تفسير ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير: ٤ / ٥١٧ تفسير سورة الشمس، مسند أحمد: ٤ / ٢٦٣ ط ١، فضائل أحمد: ح ٢٩٥، مستدرك الحاكم: ٣ / ١٤٠، التاريخ الكبير للبخاري: ١ / ٧١ ترجمة محمّد بن خثيم.

ورواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق: تاريخ دمشق: ح ١٣٩٨ من ترجمة أمير المؤمنين.

ولاحظ شرح معاني الآثار للطحاوي: ١ / ٣٥١ ودلائل النبوّة لأبي نعيم: ٣ / ٢٠٢ فمن طريق ابن إسحاق أيضاً.

ورواه عبد الله بن عبيدة عن عمّار: مسند البزّار: ٤ / ٢٥٤: ١٤٢٤: أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) قال لعليّ:(إنّ أشقى الأوّلين عاقر الناقة، وإنّ أشقى الآخرين لمَن يضربك ضربة على هذه) وأومأ إلى رأسه يخضب، وأومأ إلى لحيته.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد: ٩ / ١٣٦ والمتّقي في كنز العمّال: ١٣ / ١٤٠: ٣٦٤٤٢، وتاليه عن جماعة منهم: الطبراني والبغوي وابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة وابن النجار.

وأشار ابن سعد إلى القصّة في طبقاته: ٢ / ١٠ في عنوان غزوة ذي العشيرة بأسانيده الّتي ذكرها في بداية الكتاب.

وقد أعلّ البخاري هذا السند بالاتقطاع فقال: هذا إسناد لا نعرف سماع يزيد من محمّد بن كعب، ولا محمّد بن كعب من ابن خثيم، ولا ابن خثيم من عمّار، فتعقّبه الحافظ ابن حجر في ترجمة

=

٢١٢

____________________

=

ابن خثيم من تهذيب التهذيب: قد ذكر البخاري أنّ محمّد بن خثيم هذا وُلد على عهد النبيّ (ص)، نقله عنه ابن مندة، وكذا ذكر البغوي، فما المانع من سماعه من عمّار، وعند ابن مندة من طريق محمّد بن سلمة عن ابن إسحاق التصريح بسماع محمّد بن كعب من ابن خثيم، وسماع يزيد من محمّد بن كعب فإنّ في سياقه... قال: حدثني أبو محمّد بن خثيم.

وأضاف البلوشي في طبعة الخصائص الكويتيّة: وفي رواية أبي نعيم في الحلية التصريح بسماع محمّد بن كعب من يزيد، وبسماع ابن خثيم من عمّار، وبهذا انتفى ما ذكره البخاري والهيثمي.

وللمرفوع من الحديث شاهد من حديث عليّ:

روى أبو سنان الدؤلي عن عليّ قال: سمعت الصادق المصدوق (ص) يقول:(إنّك ستُضرب ضربة هاهنا - وأشار إلى صدغيه -فيسيل دمها حتّى يخضب لحيتك، ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود) : أخرجه عبد بن حميد: (٩٢)، والبخاري في التاريخ الكبير: ٨ / ٣٢٠، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: ١ / ١٤٦: ١٧٤، والطبراني في الكبير: ١ / ٦٣، والحاكم في المستدرك: ٣ / ١١٣، والخوارزمي في المناقب: ص ٢٧٤، وابن عساكر في ترجمة عليّ من تاريخ دمشق: ح ١٣٨١ - ١٣٨٤، وابن الأثير في أسد الغابة: ٤ / ٣٤، وابن المؤيّد في فرائد السمطين بسنده عن الحاكم: ١ / ٣٨٧ باب ٧٠.

وروى نحوه عبد الله بن سبع عن عليّ: مسند أجمد: ٢ / ٣٢٥: ١٠٧٨ وص ٤٥٠ ح ١٣٤٠ المصنّف لابن أبي شيبة: ٧ / ٤٤٤: ٣٧٠٨٧ في آخر كتاب المغازي في عنوان (ما جاء في خلافة عليّ)، وفي ج ٧ ص ٤٨٤ كتاب الفتن: ح ٣٧٤١٣ في أواخر الباب الأوّل، مسند أبي يعلى: ١ / ٢٨٤ ح ٣٤١ بجزء منه، وفي ١ / ٤٤٣: ٥٩٠ بتمامه، مسند عليّ للنسائي من طريق عبد الله بن داود عن الأعمش عن سلمة عن سالم عن ابن سبع كما في تهذيب الكمال: ١٥ / ٦، تاريخ دمشق: ح ١٣٧١ - ١٣٨٠ من ترجمة علي (عليه السلام)، مناقب ابن المغازلي: ص ٢٠٥ ح ٢٤٢، تاريخ بغداد: ١٢ / ٥٧ ترجمة عليّ بن محمّد بن معاوية.

ورواه عبيدة عن عليّ: مصنّف عبد الرزّاق: ١٠ / ١٥٤.

٢١٣

التراب فنمنا، فو الله ما أنبهنا(١) إلاّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يحرّكنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء الّتي نمنا فيها، فيومئذٍ قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) لعليّ:(ما لك يا أبا تراب) لما يُرى ممّا عليه من التراب، ثمّ قال:(ألا أحدّثكما بأشقى النّاس [ رجلين ] (٢) )؟

____________________

ورواه صهيب بن سنان عن رسول الله (ص): المعجم الكبير للطبراني: ٨ / ٣٨: ٧٣١١، مسند أبي يعلى كما في المقصد العليّ: ق ١٢٥ / ب، وعنه ابن الأثير في أسد الغابة: ٤ / ٣٥ في ترجمة عليّ، تاريخ دمشق: ح ١٣٨٩ - ١٣٩٢ من ترجمة أمير المؤمنين.

ورواه زيد بن وهب عن عليّ: تاريخ دمشق: ح ١٣٨٥.

ورواه أبو الطفيل عن عليّ: تاريخ دمشق: ح ١٣٨٦.

وأبو فضالة عن عليّ: مسند أحمد: ٢ / ١٨٢: ٨٠٢، والفضائل: ح ٣١٠، الآحاد والمثاني: ١٧٣، مسند البزار: ٩٢٧، معرفة الصحابة لأبي نعيم: ٣٢٨، تاريخ أصبهان ترجمة محمّد بن عبد الله بن الحسن الهمداني: ٢ / ١٨١ رقم ١٤١٣، تاريخ دمشق: ح ١٣٩٣ - ١٣٩٥.

ورواه سعيد بن المسيّب عن عليّ: تاريخ دمشق: ح ١٣٩٦.

وروي ما يؤيّده عن عائشة عن رسول الله (ص): مسند أبي يعلى: ٨: / ٥٥: ٤٥٧٦، وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق: ح ١٣٩٧، والخوارزمي في المناقب: ص ٢٦ فصل ٦، والحموئي في الفرائد: باب ٧٠.

ورواه جابر بن سمرة عن رسول الله (ص): المعجم الكبير للطبراني: ٢ / ٢٤٧ ح ٢٠٣٧ وتاليه، تاريخ دمشق: ح ١٤٠٠، وتاليه من ترجمة عليّ (عليه السلام)، مناقب ابن المغازلي: ص ٢٠٤ ح ٢٤١، تاريخ بغداد: ١ / ١٣٥ ترجمة أمير المؤمنين.

ورواه الضحّاك بن مزاحم عن رسول الله (ص): فرائد السمطين: باب ٧٠ ح ٣١٧.

ورواه عبيد الله بن أنس عن رسول الله (ص): الطبقات الكبرى لابن سعد: ٣ / ٣٥.

وللحديث شواهد جمّة، وما ذكرته هنا كان على سبيل الاسترسال لا الاستقصاء.

(١) في السيرة: (أهبّنا). ومثلها في تاريخ دمشق ومناقب ابن المغازلي.

(٢) من السيرة وتاريخ دمشق ومسند أحمد وكنز العمّال ومناقب ابن المغازلي.

٢١٤

قلنا: بلى يا رسول الله. قال:(أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة، والّذي يضربك يا علي على هذه) ووضع يده على قرنه(حتّى يبلّ منها هذه) وأخذ بلحيته.

٢١٥

ذكر أحدث الناس عهداً برسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)

١٥٤ - أخبرنا عليّ بن حجر [ المروزي ](١) قال: أخبرنا جرير [ بن عبد الحميد ]، عن مغيرة [ بن مقسم ]، عن أُمّ موسى [ سرية عليّ (رض) ] قالت: قالت أُمّ سلمة:

إنّ أحدث النّاس عهداً برسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) عليّ.

١٥٥ - أخبرنا محمّد بن قدامة قال: حدثنا جرير [ بن عبد الحميد ]، عن مغيرة [ بن مقسم ]، عن أُمّ موسى قالت: قالت أُمّ سلمة:

والّذي تحلف به أُمّ سلمة إنّ أقرب النّاس عهداً برسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) علي. قالت: لمّا كان غداة قبض رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فأرسل إليه رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، وكان [ أرى ] في حاجة أظنّه بعثه فجعل يقول: (جاء عليّ) ثلاث مرّات. قالت: فجاء قبل طلوع الشمس، فلمّا أن جاء عرفنا أنّ له إليه عائشة فكنت في آخر مَن خرج من البيت، ثمّ جلست أدناهن من الباب فأكب عليه عليّ فكان آخر النّاس به عهداً، جعل يسارّه ويناجيه.

____________________

(١) من ب، وطبعتي مصر و بيروت.

١٥٤ و١٥٥ - ورواه بطوله أيضاً أبو بكر بن أبي شيبة عن جرير: المصنّف: ٦ / ٣٦٨: ٣٢٠٥٧ ح ٣ من فضائل عليّ (عليه السلام) وعنه أحمد في المسند: ٦ / ٣٠٠ ط ١ مسند أُمّ سلمة وفي الفضائل: ح ٢٩٣، وأبو نعيم في أخبار أصبهان: ١ / ٢٥٠، والحاكم في المستدرك: ٣: ١٣٨، وأبو يعلى في المسند: ١٢: ٣٦٤: ٦٩٣٤، وابن عساكر في تاريخ دمشق: ح ١٠٣٨ - ١٠٤٠ من ترجمة أمير المؤمنين، وابن راهويه في مسنده: ٤ / ٢١٢ / ب.

ورواه بطوله أيضاً أبوالحسن بن أبي شيبة عن جرير: مناقب الكوفي: ١ / ٤٥٦ ح ٣٥٨.

ورواه الحكم بن أسلم عن جرير بطوله أيضاً: مناقب الكوفي: ٢ / ٨٧ ح ٥٧٣.

٢١٦

ذكر قول النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم):

عليّ يقاتل على تأويل القران كما قاتلت على تنزيله

١٥٦ - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم [ ابن راهويه ] ومحمّد بن قدامة واللفظ له، عن جرير [ بن عبد الحميد ]، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء [ بن ربيعة الزبيدي ]، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال:

كنّا جلوساً ننتظر رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله، فرمى بها إلى عليّ فقال:(إنّ منكم مَن يقاتل على تأويل القران كما قاتلت على تنزيله) .

فقال أبوبكر: أنا؟ قال:(لا) . قال: عمر: أنا؟ قال:(لا، ولكن صاحب النعل) .

____________________

وله شاهد من حديث جابر: الطبقات الكبرى: ٢ / ٢٦٢.

ومن حديث الشعبي: الطبقات: ٢ / ٢٦٢.

ومن حديث عائشة: تاريخ دمشق: ح ١٠٣٦، مقتل الحسين الخوارزمي: ١ / ٣٨.

ومن حديث ابن عبّاس: الطبقات الكبرى: ٢ / ٢٦٣.

ومن حديث عليّ في نهج البلاغة: خ ١٩٠: ج ١٠ ص ١٧٩ ط مصر من شرح ابن أبي الحديد المعتزلي قال:(ولقد قُبض رسول الله (ص) وإنّ رأسه لعلى صدري) .

ومن حديث عمر بن عليّ: الطبقات الكبرى: ٢ / ٢٦٢.

١٥٦ - لاحظ ما تقدّم برقم ٣١. ورواه ابن الجوزي في العلل: ١ / ٢٤٢ ح ٣٨٦ بسنده عن النسائي.

ورواه عثمان بن أبي شيبة عن جرير: مسند أبي يعلى: ٢ / ٣٤١: ١٠٨٦ وعنه ابن حبّان في صحيحه: ١٥ / ٣٨٥: ٦٩٣٧ وابن عساكر في ترجمة عليّ من تاريخ دمشق: ح ١١٨٠.

ورواه سنان بن هارون عن الأعمش: تاريخ ابن عساكر: ح ١١٧٩ بسنده إلى أبي يعلى.

٢١٧

____________________

ورواه عبد السلام بن حرب عن الأعمش: الكامل لابن عديّ: ٣ / ٣٣٧ ترجمة سلمة بن تمام، مستدرك الحاكم: ٣ / ١٢٢، وعنه الخوارزمي في المناقب: ح ٢٤٣.

ورواه عمّار بن رزيق عن الأعمش: فضائل أحمد: ح ٢٠٥ من زيادة القطيعي.

ورواه قيس عن الأعمش: تاريخ دمشق: ح ١١٨٨.

ورواه محمّد بن فضيل عن الأعمش: مناقب الكوفي: ٢ / ١٠: ٥٠٠.

ورواه أبو معاوية عن الأعمش: فرائد السمطين: ح ٢٢٩ باب ٥٣، دلائل النبوّة للبيهقي: ٦ / ٤٣٦، ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ح ١١٨١، شرح السنّة للبغوي: ١٠ / ٢٣٣: ٢٥٥٧.

ورواه عبد الملك بن حميد بن أبي غنية عن إسماعيل بن رجاء: المصنّف: ٦ / ٣٧٠ ح ١٨ من فضائل عليّ برقم ٣٢٠٧٣، وعنه ابن عدي في الكامل: ٧ / ٢٠٩ ترجمة يحيى بن عبد الملك بن حميد، مسند الكلابي: ح ٢٣، وأشار إلى رواية عبد الملك هذه البيهقي في دلائل النبوّة: ٦ / ٤٣٦.

ورواه فطر بن خليفة عن إسماعيل بن رجاء: فضائل أحمد: ح ١٩٣ من زيادة القطيعي، مسند أحمد: ١٧ / ٣٦٠: ١١٢٥٨ وص ٣٩٠ برقم ١١٢٨٩ وج ١٨ ص ٢٩٦ برقم ١١٧٧٣، مستدرك الحاكم: ٣ / ١٢٢، حلية الأولياء: ١ / ٦٧ ترجمة أمير المؤمنين، أمالي الطوسي: ح ٥٠ من المجلس ٩ وقرن بفطر بريد بن معاوية، فرائد السمطين: ح ٣٤ باب ٣٣ و١٣٥ من طريق القطيعي، مناقب الكوفي: ح ٥٠٠ وقرن بفطر الأعمش وح ١٠٦٤ و١٠٦٥، تاريخ دمشق ح ١١٨٢ - ١١٨٧ من ترجمة أمير المؤمنين وقرن في بعضها فطر ببريد بن معاوية، دلائل النبوّة للبيهقي: ٦ / ٤٣٥ باب ما جاء في أخباره بخروج الخوارج.

ورواه بريد بن معاوية عن إسماعيل بن رجاء: كما في أمالي الطوسي: ح ٥٠ من المجلس ٩ وتاريخ دمشق: ح ١١٨٥، وفي كليهما مقروناً بفطر بن خليفة.

ورواه سلمة بن تمام أبو عبد الله الشقري عن إسماعيل بن رجاء: تاريخ دمشق: ح ١١٨٩ من

=

٢١٨

الترغيب في نصرة عليّ

١٥٧ - أخبرنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا الفضل بن موسى قال: حدثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب قال:

قال عليّ في الرحبة:أنشد بالله مَن سمع رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يوم غدير خم يقول:

____________________

=

ترجمة عليّ، الكامل لابن عديّ: ٣ / ٣٣٧ ترجمة سلمة.

ورواه عطيّة العوفي عن أبي سعيد: تاريخ دمشق: ح ١١٩٠.

وحديث خصف النعل والقتال على تأويل القران ورد من طريق: عبد الرحمان بن بشير وأبي ذر الغفاري والأخضر بن أبي الأخضر ووهب بن صيفي وأُمّ سلمة و أمير المؤمنين و...

ولكلّ من هذه الطرق أسانيد.

وللحديث شواهد جمّة.

قال البلوشي - تبعاً لابن كثير - في تعليقة الخصائص طبعة الكويت: وهذا الحديث علم من أعلام النبوّة، وفيه منقبة عظيمة لعليّ (رضي الله عنه وأرضاه) حيث أخبر (ص) بقتال عليّ للخوارج قبل وقوعه.

أقول: لا يختصّ هذا بالخوارج بل يشمل كافة حروبه (عليه السلام) سواء بالبصرة أو بصفّين أو بالنهروان أو غيرها، وقد صرّح أمير المؤمنين بخصوص الثلاثة وقال:(أُمرتُ بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين) . وبهذا المعنى عن غير أمير المؤمنين أيضاً، وله شواهد كثيرة منها الحديث ١٥٨ الآتي وتواليه، أمّا خصوص قتاله للخوارج فهناك أحاديث أُخر وردت من طرق عديدة وبأسانيد كثيرة وستأتي برقم ١٦٩ فما بعده إلى آخر الكتاب.

قال السندي: قوله:(مَن يقاتل على تأويل القران) أي يقاتل البغاة معتمداً فيه على تأويل القران وهو قوله تعالى:( فقاتلو الّتي تبغي ) ؛ وذلك لأنّ معرفة هؤلاء بغاة يستحقّون القتال يحتاج إلى التأمّل والفهم، فجعل قتال أولئك مبنياً على التأويل... وفي هذا الحديث معجزة له (صلّى الله عليه وسلّم) فقد أخبر قبل الوقوع فوقع كما أخبر.

١٥٧ - تقدّم تخريج هذا الحديث ذيل الحديث ٩٨ من رواية الحسين بن حريث عن الفضل عن الأعمش عن أبي إسحاق، وفي ذيل ٨٥ من رواية شعبة عن أبي إسحاق فلاحظ.

٢١٩

(الله وليّي وأنا وليّ المؤمنين، ومَن كنت وليّه فهذا وليّه، اللّهمّ وال مَن والاه وعاد مَن عاداه، وانصر مَن نصره [ واخذل من خذله ] (١) ).

فقال سعيد: قام إلى جنبي ستّة، وقال حارثه بن مضرب، قام عندي ستّة، وقال زيد بن يثيع: قام عندي ستّة.

وقال عمرو ذو مرّ:(أحبّ مَن أحبّه وأبغض مَن أبغضه) .

____________________

(١) من مخطوطة طهران.

٢٢٠