شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الكتاب قبل ١٢ عاماً:

١ - في كلكتة بالهند سنة ١٣٠٣.

٢ - في القاهرة بمصر في المطبعة الخيريّة سنة ١٣٠٨.

٣ - في مطبعة التقدّم العلميّة بالقاهرة سنة ١٣٤٨.

وقد كانت بحوزتنا هذه الطبعة، وكلّ ما أشرنا إليه في الهوامش من طبعة مصر فنعني هذه الطبعة، وقد جدّد طباعتها بصورة الأوفست في مكتبة السيّد المرعشي بقم.

٤ - في النجف الأشرف بالعراق سنة ١٣٦٩ بالمطبعة الحيدريّة.

وهذه الطبعة كانت بحوزتنا إلاّ أنّنا لم نستفد منها شيئاً؛ لأنّها لم تعتمد على نسخة خاصّة، وكأنّما جرى التلفيق بين طبعة مصر والهند.

٥ - في النجف أيضاً بتحقيق الشيخ محمّد هادي الأميني سنة ١٣٨٨.

٦ - في بيروت سنة ١٤٠٣، بتريب وتهذيب كمال يوسف الحوت من مطبوعات عالم الكتب.

٧ - في بيروت سنة ١٤٠٣، بتحقيق شيخنا الوالد (أعزّه الله) وهي أفضل من طبعاتها السابقة، اعتمد فيها المحقّق على طبعة مصر ونسخة كتابخانه ملّي بطهران.

٨ - في الكويت سنة ١٤٠٦، بتحقيق أحمد ميرين البلوشي، وبالاعتماد على النسخة المغربيّة للسنن الكبرى، والّتي تقدّم ذكرها برقم ٤، مع الاستعانة بنسخ أُخرى من الخصائص، وهي أفضل من جميع طبعاته السابقة.

٩ - في بيروت سنة ١٤٠٧، من مطبوعات دار الكتب العلميّة بتحقيق أبي إسحاق الحويني، ولقد رأيت هذه الطبعة فوجدتها كأنّها مأخوذه من طبعة فضيلة الشيخ الوالد المتقدّمة برقم ٧، لكن دون تصريح، ولم أستفد منها شيئاً.

وهناك طبعات أُخرى للكتاب بصورة الأوفست عن هذه الطبعات المذكورة لم نشر إليها.

وترجم الكتاب إلى اللغة الهندستانيّة , ونُشر في لاهور سنة ١٨٩٢ م، وإلى اللغة

الأرديّة، ونشر في باكستان ورامپور وغيرهما في طبعات مختلفة.

وتُرجم إلى الفارسيّة وشرحه السيّد أبو القاسم الرضوي اللاهوري وسمّاه (حقائق لدنّي)، ونشر في لاهور سنة ١٨٩٨ م وغيرها.

هذا آخر ما أوردنا ذكره في هذه المقدّمة، نسأل الله تعالى حُسن العاقبة وأن يجعلنا في زمرة أتباع الأنبياء والأوصياء والأولياء، إنّه سميع مجيب وغفور ودود، والحمد لله أوّلاً وآخراً.

٧ / صفر / ١٤١٩ هـ

محمّد الكاظم

بسم الله الرّحمن الرّحيم

وصلّى الله على محمّد وآله [ وصحبه ](١) وسلّم تسليماً

عونك يا ربّ

كتاب الخصائص

ذكر خصائص أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه)

وذكر صلاته قبل النّاس، وأنّه أوّل مَن صلّى من هذه الأُمّة

١ - أخبرنا أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب بن عليّ النسائي قال: أخبرنا محمّد بن المثنّى قال: حدّثنا عبد الرحمان - يعني ابن مهدي - قال: حدّثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حبّة العرني قال: سمعت عليّاً يقول:

(أنا أوّل مَن صلّى مع رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)).

____________________

(١) من الكبرى، وفي ط بعد البسلمة: الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد، فهذه خصائص عليّ بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه)، ذكر صلاة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه).

١ - ورواه أبو داود الطيالسي عن شعبة: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ١٣ / ٢٢٩ ذيل الخطبة ٢٣٨، نقض العثمانيّة للإسكافي: ص ٢٩١، المعارف لابن قتيبة: ص ١٦٩ في عنوان إسلام أبي بكر، أنساب الأشراف للبلاذري: ح ٩ من ترجمة أمير المؤمنين.

ورواه شبابة عن شعبة: المصنّف لابن أبي شيبة: ح ٢١ من فضائل عليّ، الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم: ١٧٩ والأوائل: ٦٩، تاريخ دمشق: ح ٨٢ من ترجمة أمير المؤمنين.

ورواه العبّاس بن الفضل عن شعبة: الكامل لابن عدي: ٥ / ٤ ترجمة ابن الفضل.

ورواه عبيد الله بن موسى عن شعبة: تاريخ الخطيب البغدادي: ٤ / ٢٣٣ ترجمة أحمد بن

=

____________________

=

عبد الله بن سليمان ابن الفافي، المناقب للخوارزمي: ح ٢٣، تاريخ دمشق: ح ٨٣ و ٨٤، أمالي المحاملي: ق ١٠١ / ب، مناقب ابن المغازلي: ح ٢٠ و ٢١، مناقب محمّد بن سليمان الكوفي: ح ١٨٠ ج ١ ص ٢٦٩ ط ١.

ورواه عليّ بن الجعد عن شعبة: تاريخ دمشق: ح ٨٥، تهذيب الكمال: ٥ / ٣٥٤ ترجمة حبّة.

ورواه محمّد بن جعفر عن شعبة: مسند أحمد ح ١١٩١ و ١١٩٢، والفضائل: ح ١٢١ و ١٢٥.

ورواه النضر بن شميل عن شعبة: تاريخ دمشق: ح ٨٥ من ترجمة عليّ (عليه السلام).

ورواه يزيد بن هارون عن شعبة: مسند أحمد: ح ١١٩١ و ١١٩٢، والفضائل: ح ١٢١ و ١٢٥.

وفي الاستيعاب في ترجمة أمير المؤمنين: ٣ / ١٩٠٥، قال: وروى شعبة عن سلمة... وذكر الحديث.

ورواه الأجلح عن سلمة: مسند أبي يعلى: ح ٤٤٧، مستدرك الحاكم: ٣ / ١١٢، المعجم الأوسط للطبراني: ٢ / ٤٤٤ ح ١٧٦٧، تاريخ دمشق: ح ٨٠ و ٨١ من ترجمة أمير المؤمنين.

ورواه سفيان عن سلمة: تاريخ بغداد: ٢ / ٢٧٤ ترجمة محمّد بن حسان السمتي، و ٤ / ٢٣٣ ترجمة أحمد بن عبد الله بن سليمان، وسائر المصادر الّتي تقدّمت في رواية عبيد الله بن موسى عن شعبة.

ورواه محمّد ويحيى ابني سلمة عن أبيهما: مسند البزّار: ح ٧٥١، مسند الطيالسي: ح ١٨٨، مسند أحمد: ح ٧٧٦ والفضائل: ح ٢٨٦ من رواية ابنه، تاريخ دمشق: ح ٨٦ و ٨٧ من ترجمة أمير المؤمنين، وهكذا في ترجمة زيد بن حارثة من تاريخ دمشق.

ورواه مسلم الأعور عن حبّة، قال: بُعث رسول الله (ص) يوم الاثنين وأسلم عليّ يوم الثلاثاء: الأوائل للعسكري: ص ٩١ في الباب الرابع، مسند أبي يعلى: ١ / ٣٤٨ ح ٤٤٦، وغيرهما.

وللحديث شواهد كثيرة من غير طريق، ولاحظ الأحاديث التالية.

٢ - أخبرنا محمّد بن المثنّى قال: حدّثنا عبد الرحمان [ بن مهدي ] قال: حدّثنا

____________________

٢ - ورواه الحسين عن شعبة: مسند أحمد: ٤ / ٣٧٠.

ورواه خالد بن الحارث عن شعبة كما في الحديث الآتي برقم ٥.

ورواه أبو داود الطيالسي عن شعبة: مسند الطيالسي: ٩٣: ٦٧٨، مناقب الخوارزمي: ح ٢٢.

ورواه شبابة عن شعبة: المصنّف لابن أبي شيبة: ح ١ من الباب ٩ من المغازي.

ورواه عبد الرحمان بن مهدي عن شعبة: كما في هذا الحديث.

ورواه عبد الله بن إدريس عن شعبة: كما في الحديث ٤ الآتي.

رواه عبيد بن سعيد عن شعبة: تاريخ الطبري: ٢ / ٣١٠.

ورواه عبيد الله بن موسى عن شعبة: مناقب الكوفي: ح ١٩٧.

ورواه عفّان عن شعبة: أنساب الأشراف: ح ١٠ من ترجمة أمير المؤمنين، الطبقات الكبرى لابن سعد: ٣ / ٢١.

ورواه عليّ بن الجعد عن شعبة: الاستيعاب: ٣ / ١٠٩٥، وقال: روي ذلك من وجوه ذكرها النسائي، وأسد بن موسى، وغيرهما، المناقب لابن المغازلي: ح ١٨، معجم الصحابة للبغوي: ق ٤١٨، تاريخ دمشق: ح ١١٠ و ١١١ من ترجمة عليّ (عليه السلام)، تهذيب الكمال للمزّي: ١٣ / ٤٤٩ ترجمة أبي حمزة طلحة بن يزيد.

ورواه محمّد بن جعفر غندر عن شعبة: كما في الحديث التالي.

ورواه هاشم بن القاسم أبو النضر عن شعبة: السنن الكبرى للبيهقي: ٦ / ٢٠٦.

ورواه أبو الوليد هشام الطيالسي عن شعبة: الفضائل لأحمد: ح ١٦٣ من رواية القطيعي، المعجم الكبير للطبراني: ٥ / ١٧٦ ح ٥٠٠٢.

ورواه وكيع عن شعبة: المسند لأحمد: ٤ / ٣٦٨ والفضائل: ح ١٦٢، الطبقات الكبرى لابن سعد: ٣ / ١٢، تاريخ الطبري: ٢ / ٣١٠، المصنَّف لابن أبي شيبة: ح ٤٢ من فضائله (عليه السلام)، الأوائل لابن أبي عاصم: ح ٧٠، الآحاد والمثاني: ق ١٥.

ورواه وهب عن شعبة: تاريخ دمشق: ح ١٠٤ من ترجمة أمير المؤمنين.

شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن أبي حمزة [ طلحة بن يزيد ]، عن زيد بن أرقم قال:(أوّل مَن صلّى مع رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) عليّ) .

ذكر اختلاف الناقلين لهذا الخبر عن شعبة:

٣ - أخبرنا محمّد بن المثنّى قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن أبي حمزة، عن زيد بن أرقم قال:

(أوّل مَن أسلم مع رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) عليّ بن أبي طالب).

٤ - أخبرنا عبد الله بن سعيد قال: حدّثنا [ عبد الله ] بن إدريس قال: سمعت شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن أبي حمزة، عن زيد بن أرقم قال:

(أوّل مَن أسلم عليّ).

____________________

ورواه يزيد بن هارون عن شعبة: الفضائل لأحمد: ح ١٢٦، والمسند: ٤ / ٣٦٨، الطبقات الكبرى لابن سعد: ٣ / ١٢.

ورواه إبراهيم القرظي عن زيد: تاريخ دمشق: ح ١١١ من ترجمة عليّ (عليه السلام).

٣ - ورواه بهذا الإسناد الترمذي في سننه: ٥ / ٦٤٢ ح ٣٧٣٥، والطبري في تاريخه: ٢ / ٣١٠.

ورواه أحمد بن حنبل عن محمّد بن جعفر المعروف بغندر: المسند: ٤ / ٣٧١ ط ١، والفضائل: ح ١٢٢.

ورواه محمّد بن بشّار عن محمّد بن جعفر: سنن الترمذي: ح ٣٧٣٥، مقروناً بمحمّد بن المثنّى، تاريخ دمشق: ح ١٠٣ من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من طريق أبي يعلى عن ابن بشّار.

ولاحظ ما تقدّم وما سيأتي.

٤ - ورواه يزداد بن عبد الرحمان عن عبد الله بن سعيد: تاريخ دمشق: ح ١٠١ من ترجمة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

وانظر لسائر تخريجاته ح ٢ وتعليقته.

٥ - أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن خالد - وهو ابن الحارث - قال: حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة قال: سمعت أبا حمزة مولى الأنصار قال: سمعت زيد بن أرقم يقول:

(أوّل مَن صلّى مع رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) عليّ) .

وقال في موضع آخر:([ أوّل مَن ] أسلم عليّ) .

٦ - أخبرني محمّد بن عبيد بن محمّد الكوفي قال: حدّثنا سعيد بن خُثيم، عن أسد بن عبد الله البَجَلي، عن يحيى بن عُفيف [ الكندي ]، عن عفيف قال:

____________________

٥ - وهذا الحديث لم يرد في ط، ب، وطبعتي مصر وبيروت، ولاحظ تعليقة ح ٢ لتخريجاته، ورواه المصنّف أيضاً في المناقب من السنن الكبرى: ٥ / ٤٣ - ٤٤ ح ٨١٣٧.

٦ - ورواه الطبري عن محمّد بن عبيد: ٢ / ٣١١ وفيه أسد بن عبدة، ومثله في الثقات لابن حبّان حيث أشار إلى هذا الحديث في ترجمته، تهذيب الكمال: ٢٠ / ١٨٥ ترجمة عفيف نقلاً عن الخصائص.

ورواه محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي عن محمّد بن عبيد: المعجم الكبير للطبراني: ١٨ / ١٠١ ح ١٨٢ ترجمة عفيف الكندي.

ورواه جماعة عن سعيد، وهُم:

أ - إبراهيم بن محمّد بن ميمونة: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ١٣ / ٢٢٦.

ب - أحمد بن رشد بن خثيم عن عمّه سعيد: المعجم الكبير للطبراني: ١٨ / ١٠١، الكامل لابن عديّ: ١ / ٣٩٩ ترجمة أسد بن عبد الله.

ج - حسن بن عنبسة: معجم الصحابة لابن قانع: ٥ ق ١٣٥، شرح النهج لابن أبي الحديد: ١٣ / ٢٢٦.

د - الحسين بن يزيد العرني: الكامل لابن عديّ: ١ / ٣٩٩ ترجمة أسد بن عبد الله.

هـ - عباد بن يعقوب: مناقب الكوفي: ١ / ٢٧١: ١٨٣ ط ١.

و - عبد الرحمان بن صالح: المعجم الكبير للطبراني: ١٨ / ١٠١ ح ١٨٢ ترجمة عفيف،

جئت في الجاهليّة إلى مكّة، فنزلت على العبّاس بن عبد المطّلب، فلمّا ارتفعت الشمس وحلّقت في السماء وأنا أنظر إلى الكعبة، أقبل شاب فرمى ببصره إلى السماء ثمّ استقبل القبلة فقام مستقبلها، فلم يلبث حتّى جاء غلام فقام عن يمينه،

____________________

مسند أبي يعلى: ٣ / ١١٧: ١٥٤٧، وفيه أسد بن وداعة عن ابن يحيى بن عفيف، تاريخ دمشق: ح ٩٣ من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفي ترجمة أسد بن عبد الله أيضاً، المفاريد لأبي يعلى: ٥٩، تهذيب الكمال للمزّي: ٢٠ / ١٨٤ ترجمة عفيف.

ز - مالك بن إسماعيل: ضعفاء العقيلي: ١ / ٢٧ ترجمة أسد بن عبد الله، تاريخ دمشق في ترجمة أسد إشارة، شرح النهج لابن أبي الحديد: ١٣ / ٢٢٦، الإصابة في ترجمة عفيف، مناقب الكوفي: ١ / ٢٧٢ ح ١٨٤ ط ١.

ح - يحيى بن الفرات: الطبقات الكبرى لابن سعد: ٨ / ١٧ وفيه: أسد بن عبيدة عن ابن يحيى.

قال الحسكاني في شواهد التنزيل: ١ / ١١٦: رواه جماعة عن ابن خثيم، وجماعة عن يحيى [ بن عفيف ] وله طرق، وفي الباب عن ابن مسعود [ أيضاً ].

ورواه إسماعيل بن إياس بن عفيف، عن أبيه، عن جدّه: تاريخ الطبري: ٢ / ٣١٢ و ٣١١ بسندين، ضعفاء العقيلي: ١ / ٨٠ ترجمة إسماعيل بن إياس، الاستيعاب: ٣ / ١٠٩٥ ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) بسنده عن ابن إسحاق، معجم الصحابة لابن قانع: ج ٥ ق ١٣٥ عن الطبري، الكامل لابن عديّ: ١ / ٤١٩ ترجمة إياس، الإصابة لابن حجر: ترجمة عفيف، السيرة لابن إسحاق: ص ١٣٧ في عنوان (إسلام عليّ (رضي الله عنه))، وعنه أحمد في المسند: ح ١٧٨٧، والبخاري في تاريخه: ٧ / ٧٤ ترجمة عفيف، والطبراني في الكبير: ١٨ / ١٠٠ ح ١٨١ ترجمة عفيف، والحاكم في المستدرك: ٣ / ١٨٣ ترجمة خديجة، والبيهقي في دلائل النبوّة: ٢ / ١٦٢، ومناقب الكوفي: ١ / ٢٦١ ح ١٧٣.

ورواه خالد بن نافع عن عفيف: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ١٣ / ٢٢٦، ط مصر.

وفي طبعتي مصر وبيروت للخصائص: عن أسد بن وداعة، عن أبي يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جدّه عفيف. ونحوه في بعض المصادر وهو تصحيف.

فلم يلبث حتّى جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فخرّ الشاب ساجداً فسجدا معه. فقلت: يا عبّاس، أمرٌ عظيم؟! فقال لي: أمر عظيم.

فقال: أتدري مَن هذا الشاب؟

فقلت: لا.

فقال: هذا محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب، هذا ابن أخي. وقال: تدري مَن هذا الغلام؟

فقلت: لا.

قال: عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب، هذا ابن أخي، هل تدري مَن هذه المرأة الّتي خلفهما؟

قلت: لا.

قال: هذه خديجة ابنة خويلد زوجة ابن أخي، هذا حدّثني أنّ ربّك ربّ السماوات والأرض أمره بهذا الدين الّذي هو عليه، ولا والله ما على ظهر الأرض كلّها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.

٧ - أخبرنا أحمد بن سليمان [ الرُهاوي ] قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى قال: حدّثنا العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عبّاد بن عبد الله قال: قال عليّ:

(أنا عبد الله وأخو رسوله (صلّى الله عليه وسلّم)، وأنا الصدّيق الأكبر، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب، صلّيت قبل النّاس بسبع سنين) .

____________________

٧ - ورواه عن عبيد الله بن موسى جماعة، منهم:

أحمد بن الحسن الترمذي: تاريخ الطبري: ٢ / ٣١٠.

ومحمّد بن إسماعيل الرازي: سنن ابن ماجة: ١ / ٤٤ ح ١٢٠.

ومحمّد بن سليمان بن الحارث الواسطي: ترجمة العلاء بن صالح من تهذيب الكمال:

=

ذكر عبادة عليّ (رضي الله عنه)

٨ - أخبرنا عليّ بن المنذر قال: حدّثنا [ محمّد ] بن فضيل قال: حدّثنا الأجلح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن عليّ قال:

(ما أعرف أحداً من هذه الأُمّة عَبَد الله بعد نبيّها (صلّى الله عليه وسلّم) غيري، عَبَدتُ الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأُمّة بسبع سنين) .

____________________

=

٢٢ / ٥١٤، ومثله في ميزان الاعتدال: ٣ / ١٠١، معرفة الصحابة لأبي نعيم: ١ ق ٢٢.

ومحمّد بن عثمان بن كرامة: الأوائل للعسكري: ص ٩١ في الباب ٤.

ورواه أبو أحمد الزبيري عن العلاء: ضعفاء العقيلي: ٣ / ١٣٧ ترجمة عبّاد بن عبد الله، الفضائل لأحمد: ح ١١٧ مقروناً بابن نمير.

ورواه عبد الله بن نمير عن العلاء بن صالح: المصنّف لابن أبي شيبة: رقم ٣٢٠٧٥ ح ٢٠ من باب فضائله (عليه السلام): ٦ / ٣٧٠، وعنه ابن أبي عاصم في السنّة: ٢ / ٥٨٤ ح ١٣٢٤، والآحاد والمثاني: ١ / ١٤٨: ١٧٨، والفضائل لأحمد: ١١٧، ومناقب الكوفي: ح ١٧٢ و ١٨٧ و ٢٣٠ و ٢٣٧.

ورواه عليّ بن هاشم عن العلاء بن صالح: مناقب محمّد بن سليمان الكوفي: ١: ٣٣١ ط ١ ح ٢٥٧.

ورواه أبو إسحاق عن المنهال: المستدرك للحاكم: ٣ / ١١١.

وقد رُوي هذا الحديث من غير طريق عن عليّ (عليه السلام)، وقال أبو عمر في الاستيعاب: ٣ / ١٠٩٨: وروينا من وجوه عن عليّ (رضي الله عنه) أنّه كان يقول: (أنا عبد الله وأخو رسول الله، لا يقولها أحد غيري إلاّ كذّاب).

ولاحظ الحديث التالي.

٨ - لم أجد الحديث بهذا الإسناد.

وللحديث شواهد كثيرة من طريق حبّة، وعبّاد الأسدي، وغيرهما عن عليّ.

فحديث حبّة رواه أبو يعلى في مسنده: ١ / ٣٤٨ ح ٤٤٧، وأحمد في المسند: ح ٧٧٦، و

ذكر منزلة عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) من الله عزّ وجلّ

٩ - أخبرني هلال بن بشر قال: حدّثنا محمّد بن خالد - هو ابن عثمة - قال: حدّثنا موسى بن يعقوب قال: حدثني مهاجر بن مسمار، عن عائشة بنت سعد قالت: سمعت أبي يقول:

سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يوم الجحفة وأخذ بيد عليّ فخطب، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال:(يا أيّها النّاس، إنّي وليّكم) .

قالوا: صدقت يا رسول الله.

ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها وقال:(هذا وليّي، والمؤدّي عنّي، وإنّ الله موالٍ لمَن والاه، ومعادٍ مَن عاداه) .

١٠ - أخبرني زكريّا بن يحيى قال: حدّثنا الحسن بن حمّاد قال: حدّثنا مُسهِر بن عبد الملك، عن عيسى بن عمر، عن السدّي، عن أنس بن مالك:

____________________

=

أبو داود الطيالسي: ح ١٨٨، والبزّار: ح ٧٥١، والحاكم في المستدرك: ٣ / ١١٢.

ولاحظ الحديث الأوّل من هذا الكتاب.

٩ - ورواه محمّد بن سليمان الكوفي في المناقب: ح ٣٥٥ بهذا السند والمتن مع اختصار يسير، والبزّار في مسنده: ٤ / ٤١: ١٢٠٣ وفيه: أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أخذ بيد علي فقال: (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ مَن كنت وليّه فإنّ عليّاً وليّه).

وسيأتي الحديث أيضاً برقم ٩٥ من هذا الكتاب عن أحمد بن عثمان عن ابن عثمة، فلاحظ، ورواه بهذا السند أي أحمد بن عثمان، ابن أبي عاصم في السنّة: ص ٥٥١ ح ١١٨٩ إلى قوله: (والمؤدّي عنّي).

ورواه ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب: مناقب الكوفي: ح ٣٥٦ مع تفصيل.

ورواه معن بن عيسى عن موسى بن يعقوب: كما في الحديث ٩٤ الآتي، وقرن بعائشة عامر بن سعد.

ورواه يعقوب بن جعفر بن أبي كثير عن مهاجر: كما في الحديث ٩٦ الآتي.

أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) كان عنده طائر فقال:(اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير) .

فجاء أبو بكر فردّه، وجاء عمر فردّه، وجاء عليّ فأذن له.

١١ - أخبرنا قتيبة بن سعيد وهشام بن عمّار قالا: حدّثنا حاتم [ بن إسماعيل ]،

____________________

١٠ - ورواه عن الحسن بن حمّاد أبو يعلى في مسنده: ٧ / ١٠٥ ح ٤٠٥٢.

ورواه أحمد بن الحسن عن الحسن بن حمّاد: مناقب ابن المغازلي: ص ١٧٢ ح ٢٠٦.

ورواه الحسن بن طيب بن شجاع عن الحسن بن حمّاد: الكامل لابن عدي: ٦ / ٤٥٧ في ترجمة مسهر وفيه: فجاء رجل فردّه ثمّ جاء رجل فردّه ثمّ جاء عليّ...

ورواه محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين عن الحسن بن حمّاد: المناقب لابن المغازلي: ح ٢٠٥.

ورواه عبيد الله بن موسى عن عيسى بن عمر القارئ: سنن الترمذي: ٥ / ٦٣٦ ح ٣٧٢١، ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ ابن عساكر: ح ٦٣٣، تاريخ الإسلام للذهبي: ٣ / ٦٣٣ في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من وفيات سنة ٤٠.

قال الحاكم في المستدرك: ٣ / ١٣١: وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً ثمّ صحّت الرواية عن عليّ وأبي سعيد الخدري وسفينة.

وروى ابن عساكر في ح ٦١٢ إلى ٦٤٥ من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق، وقد ذكر المحقّق في الهامش مصادر وطرق أُخرى للحديث، فراجع: ج ٢ ص ١٠٤ - ١٥٨ ط ٢.

وذكر محقّق الخصائص طبعة الكويت: ص ٢٩ - ٣٦ ثلاثون طريقاً عن أنس مع مصادرها، ثمّ ذكر عن ابن كثير، عن الذهبي أنّه ألّف جزءاً في طرق هذا الحديث، قال: فبلغ عدد مَن رواه عن أنس بضعة وتسعين نفساً... ثمّ ذكر المحقّق طرق الحديث عن سفينة وابن عبّاس وعليّ ويعلى بن مرّة.

١١ - ورواه مسلم في الصحيح: ٤ / ١٨٧١ ح ٣٢ من فضائله (عليه السلام) عن قتيبة بن سعيد ومحمّد بن عبّاد عن حاتم، والترمذي في سننه: ٥ / ٦٣٨ ح ٣٧٢٤ عن قتيبة، عن حاتم...، وهكذا عند

=

____________________

=

أحمد في المسند: ح ١٦٠٨، والحاكم في المستدرك: ٣ / ١٠٨ و ٣ / ١٥٠ بالاقتصار على الفقرة الأخيرة من الرواية، والحسكاني في شواهد التنزيل: ح ١٧٢ و ٦٥٨، والبيهقي في السنن: ٧ / ٦٣، وابن أبي عاصم في السنّة: ح ١٣٣٨، والطوسي في أماليه: ح ٦١٦ م ١١، والواحدي في الوسيط: ١ / ٤٤٤، واللالكائي في شرح أُصول اعتقاد السنّة: ٧ / ١٣٧٤، وابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام): ١ / ٢٢٦ ط ٢ ح ٢٧١، والدورقي في مسنده: ص ٥١ ح ١٩، ومحمّد بن سليمان الكوفي في المناقب: ح ٤٧٤ و ١٠٠٤ كلّهم عن قتيبة عن حاتم.

ورواه عن هشام بن عمّار أيضاً الحسكاني في شواهد التنزيل: ح ٦٥٦، وابن أبي عاصم في السنّة: ص ٥٨٧ ح ١٣٣٦.

ورواه محمّد بن عباد عن حاتم كما تقدّم عن مسلم مقروناً بقتيبة.

ورواه أبو بكر الحنفي واسمه عبد الكبير، عن بكير: السنّة لابن أبي عاصم: ١٣٣٨، وعند المصنّف في هذا الكتاب: ح ٥٤، والحاكم في المستدرك: ٣ / ١٠٨، والطبري في تفسيره: ٢٢ / ٨، والحسكاني في شواهد التنزيل: ح ٦٥٤، والبزّار في مسنده: ١١٢٠.

ورواه عليّ بن ثابت عن بكير، كما عند الحاكم في المستدرك: ٣ / ١٤٧، والخطيب في تلخيص المتشابه: ٢ / ٦٤٤، والكنجي في كفاية الطالب: في الباب ٣٢، والبيهقي في السنن: ٧ / ٦٣، وابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام): ح ٢٧٣ و ٢٧٤، والحسكاني في شواهد التنزيل: ح ٦٥٥.

ورواه الزهري عن عامر، كما عند الطبراني في المعجم الكبير: ١ / ١٤٦ ح ٣٢٨ مكتفياً بالمرفوع من حديث المنزلة.

ورواه المنهال عن عامر مقتصراً على حديث المنزلة: مسند أبي يعلى: ١٢ / ٣١٠ في مسند أُمّ سلمة؛ لأنّه قرن بسعد أُمّ سلمة من طريق شيخه داود بن عمرو، وعنه وعن غيره ابن عساكر في ح: ٣٦٩ - ٣٧١، وفي معجم شيوخ أبي يعلى: ص ٩٤ برقم ٤٨ من طريق شيخه محمّد بن سهل بن حصين، وعنه ابن عديّ في ترجمة محمّد بن سلمة بن كهيل من الكامل: ٦: ٢١٦ برقم

=

عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص، [ عن أبيه ](١) قال:

أمر معاوية سعداً فقال: ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟

قال: أمّا ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) فلن أسبّه، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم:

سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول له [ وقد (خ) ] خلّفه في بعض مغازيه، فقال له عليّ:يا رسول الله! تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):(أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي).

وسمعته يقول في يوم خيبر:(لأُعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله) . فتطاولنا لها قال:(ادعوا لي عليّاً) . فأُتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه.

ولمّا نزلت - زاد هشام -:( إِنّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) دعا

____________________

=

١٦٨٦، ورواه العقيلي في الضعفاء: ٤ / ٧٩، وابن حبّان في صحيحه: ح ٦٦٤٣ عن أبي يعلى عن داود، والطبراني في الكبير: ٢٣ / ٣٧٧ ح ٨٩٢ في مسند أُمّ سلمة، وابن أبي عاصم في السنّة: ح ١٣٣٣، والشاشي في مسند سعد من مسنده: ق ١٧ وعنده وعند الطبراني عن سعد عن أُمّ سلمة وفي الباقي بالعطف.

قال الحسكاني الحافظ الحنفي في ذيل الحديث ٦٥٦ من شواهد التنزيل: وطرق هذا الحديث مستوفاة في باب الشتم من كتاب القمع (قمع النواصب).

وللحديث طرق كثيرة جدّاً، وقد تبدّلت في عدد من المصادر المذكورة آية التطهير بآية المباهلة، وفي بعض المصادر منها الحديث ٥٤ الآتي وردت هذه الزيادة: فلم يكلّمه معاوية بحرف حتّى خرج من المدينة.

ومثل هذه المواقف الجريئة لسعد أدّت إلى إقصائه عن المرافق الاجتماعيّة، واغتياله بالنهاية، حسب بعض المصادر التاريخيّة والروائية.

(١) من أ، ب، وكافّة المصادر.

رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال:(اللّهمّ هؤلاء أهلي) .

١٢ - أخبرنا حرمي بن يونس بن محمّد قال: حدّثنا أبو غسّان قال: حدّثنا عبد السلام [ بن حرب ]، عن موسى الصغير، عن عبد الرحمان بن سابط، عن سعد بن أبي وقّاص قال:

كنت جالساً تنقّصوا عليّ بن أبي طالب فقال: لقد سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول له خصال ثلاثة، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حُمر النِعم:

سمعته يقول:(إنّه منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي) .

وسمعته يقول:(لأُعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله).

وسمعته يقول:(مَن كنت مولاه فعليّ مولاه).

____________________

١٢ - ورواه أيضاً إسماعيل بن موسى عن عبد السلام بن حرب: الحديث ٢٧٦ من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ دمشق.

ورواه محمّد بن خازم أبو معاوية الضرير عن موسى بن مسلم الصغير: كما في رواية الحسن بن عرفة حسب نقل ابن عساكر في ح ٢٧٧، وابن كثير في البداية والنهاية: ٧ / ٤٣١، وأيضاً رواه ابن ماجة في سننه: ١ / ٤٥ ح ١٢١ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد حدّثنا أبو معاوية، وابن أبي شيبة في المصنّف: ح ١٥ من فضائل عليّ (عليه السلام)، معجم شيوخ ابن الأعرابي: ق ٤٩ / أ، وعنه ابن عساكر في ترجمة عليّ (عليه السلام): ح ٢٧٠ بحديث الراية، السنّة لابن أبي عاصم: ص ٥٩٦ ح ١٣٨٧.

ورواه أيضاً ابن أبي عاصم في السنّة: ٢ / ٦١٠، وابن الأعرابي في المعجم برقم ٥٠٣ من طريق عبد الرحمان بن سابط.

ولاحظ الحديث ١٣ و ٨٢ برواية عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن سعد.

١٣ - أخبرني زكريّا بن يحيى قال: حدّثنا نصر بن عليّ قال: أخبرنا عبد الله بن داود، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه أنّ سعداً قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):

(لأدفعنّ الراية غداً إلى رجل يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، يفتح الله على يديه) .

فاستشرف لها أصحابه فدفعها إلى عليّ.

١٤ - أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدّثنا عبيد الله [ بن موسى ] قال: أخبرنا [ محمّد بن عبد الرحمان ] بن أبي ليلى، عن الحكم [ بن عتيبة ] والمنهال، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه أنّه قال لعليّ - وكان يسمر(١) معه -:

____________________

١٣ - انظر الحديث المتقدّم، ولاحظ الحديث الآتي برقم ٨٢ وبهذا السند وفيه حديث الولاية، فكأنّما كان الحديث واحداً ففرّقه الرواة أو المصنّف لأسباب فنية.

ورواه ابن أبي عاصم في السنّة: ص ٥٨٧ ح ١٣٤١ عن محمّد بن يحيى بن عبد الكريم عن عبد الله بن داود بحديث المنزلة فقط، وفي ص ٥٩١ ح ١٣٥٩ بحديث الولاية.

ورواه خيثمة بن عبد الرحمان عن سعد: مستدرك الحاكم: ٣ / ١١٦ الحديث بطوله، وفيه حديث الولاية والراية وسدّ الأبواب.

ورواه عبد الله بن أبي نجيح عن أبيه أنّ معاوية ذكر عليّاً فقال سعد... وذكر حديث المنزلة والراية وزواجه بفاطمة، كما سيأتي برقم ١٢٦ من هذا الكتاب.

(١) في الأصل: (يسير)، والمثبت من بعض النسخ، ويوافق سائر المصادر.

١٤ - ورواه عن عبيد الله بن موسى العبسي جماعة، منهم: ابن زنجويه ومحمّد بن إسحاق: كما في ح ٢٠٦ من فضائل أحمد برواية القطيعي، ويوسف بن موسى: كما في مسند البزّار: ح ٤٩٦، وحسن بن سلام السوّاق: كما عند الكنجي في كفاية الطالب: في الباب ٦٥ ص ٢٧١، وأحمد بن منصور: كما في ح ٢٦٢ من ابن عساكر: ١: ٢١٩ وح ٩٩٩ من مناقب الكوفي: ٢ / ٤٩٧ ط ١.

ورواه عليّ بن هاشم عن محمّد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى: المصنّف لابن أبي شيبة: ٦ / ٣٧٠ ح ٣٢٠٧ باب فضائله (عليه السلام) ح ١٧ وح ١١ من غزوة خيبر، والمستدرك للحاكم: ٣ / ٣٧

=

إنّ النّاس قد أنكروا منك أنّك تخرج في البرد في الملاءتين، وتخرج في الحرّ في الحشو والثوب الغليظ؟! قال:(أو لم تكن معنا بخيبر) ؟

قال: بلى.

____________________

=

مع اختصار وليس فيه ذكر المنهال.

ورواه عمران بن محمّد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه: ح ٢٥٨ من ترجمة عليّ (عليه السلام) من تاريخ ابن عساكر: ١: ٢١٥.

ورواه وكيع عن محمّد بن عبد الرحمان عن المنهال وحدة: سنن ابن ماجة: ١ / ٤٣ ح ١١٧، والمناقب لابن المغازلي: ص ٧٤ ح ١١٠، والفضائل لأحمد: ح ٧٣، والمسند أيضاً: ح ٧٧٨ و ١١١٧، وابن عساكر في ح ٢٦٠ من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام)، والحموئي في فرائد السمطين: ح ٢١٧ ط ٢ في الباب ٥١.

ورواه يونس بن بكير عن محمّد بن عبد الرحمان: ح ٢٦١ من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق.

ورواه معاوية بن ميسرة عن الحكم: ح ٢٦٣ من تاريخ ابن عساكر.

ورواه أبو إسحاق الهمداني عن عبد الرحمان: المعجم الأوسط للطبراني: ٣ / ١٥١ ح ٢٣٠٧، وعند المصنّف أيضاً في الحديث ١٥١ من هذا الكتاب، وابن عساكر: ح ٢٦٧ من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام).

ورواه بكير بن سعد عن عبد الرحمان ابن أبي ليلى: ح ٢٦٤ من تاريخ ابن عساكر.

ورواه عيسى بن أبي ليلى عن أخيه عبد الرحمان: دلائل النبوّة لأبي نعيم: ص ٤٦٣ ح ٣٩١، والمناقب للكوفي: ح ٥٧٥.

ورواه يزيد بن أبي زياد الهاشمي عن عبد الرحمان: مناقب الكوفي: ٢ / ٨٨ ح ٥٧٥.

ورواه باختصار مسلم بن سالم أبو فروة عن عبد الرحمان: ترجمة مسلم من تاريخ البخاري: ٧ / ٢٦٣، وح ٦٤٢١ من المعجم الكبير للطبراني: ٧ / ٧٧، وح ٥٧٨٥ من الأوسط: ٦ / ٣٦٨، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام): ق ٢١ ب.

وللحديث شواهد كثيرة من غير طريق، ولاحظ الحديث التالي.

قال:فإنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بعث أبا بكر وعقد له لواءً فرجع، وبعث عمر وعقد له لواءً فرجع بالنّاس، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):

(لأعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، ليس بفرّار) .

فأرسل إليّ وأنا أرمد، قلت: إنّي أرمد، فتفل في عيني وقال:

(اللّهمّ اكفه أذى الحرّ والبرد).

فما وجدت حرّاً بعد ذلك ولا برداً.

١٥ - أخبرنا محمّد بن عليّ بن حرب المروزي قال: أخبرنا معاذ بن خالد قال: أخبرنا الحسين بن واقد، عن عبد الله ابن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول:

حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أبو بكر ولم يُفتح له، وأخذ من الغد عمر فانصرف ولم يُفتح له، وأصاب النّاس يومئذٍ شدّة وجهد فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):

(إنّي دافع لوائي غداً إلى رجلٍ يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، لا يرجع حتّى يُفتح له).

وبتنا طيّبة أنفسنا أنّ الفتح غداً، فلمّا أصبح رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) صلّى الغداة ثمّ قام قائماً ودعا باللواء، والنّاس على مصافّهم، فما منّا إنسان له منزلة عند رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) إلاّ هو يرجو أن يكون صاحب اللواء، فدعا عليّ بن أبي طالب وهو أرمد، فتفل في عينيه ومسح عنه ودفع إليه اللواء، وفتح الله له. قال: وأنا

____________________

١٥ - ورواه عن الحسين بن واقد كلّ من: عليّ بن الحسن بن شقيق، وابنه عليّ بن الحسين بن واقد، وزيد بن حباب، ويونس بن بكير: فلاحظ ح ٢٣٩ - ٢٤١ من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) من تاريخ ابن عساكر، وح ١٣١ من فضائل أحمد، وفي مسنده: ٥ / ٣٥٣ و ٣٥٥ ط ١، وأسد الغابة: ٤ / ٢١ في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام)، والمناقب لابن المغازلي: ح ٢٢٤، والمناقب لأبي جعفر الكوفي: ٢ / ٥٠٨ ط ١ ح ١٠٠٨، والمصنّف أيضاً بهذا السند والمتن في كتاب السير من السنن الكبرى: ٥ / ١٧٩ ح ٨٦٠١.

ولاحظ الحديث التالي.

فيمَن تطاول لها.

١٦ - أخبرنا محمّد بن بشّار قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله: أنّ عبد الله بن بريدة حدّثه عن بريدة الأسلمي قال:

لمّا كان حيث نزل رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بحضرة أهل خيبر أعطى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) اللواء عمر، فنهض معه مَن نهض من النّاس، فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم):

(لأُعطينّ اللواء رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله).

فلمّا كان من الغد تصادر أبو بكر وعمر، فدعا عليّاً وهو أرمد فتفل في عينيه، ونهض معه من النّاس مَن نهض، فلقي أهل خيبر فإذا مرحب يرتجز وهو يقول:

قد علمت خيبر أنّي مرحبُ = شاكِ السلاح بطلٌ مجرّبُ

أطعن أحياناً وحيناً أضربُ = إذا الليوث أقبلت تلهبُ

فاختلف هو وعليّ ضربتين، فضربه عليّ على هامته حتّى عضّ السيف منها أبيض رأسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته، فما تتام آخر النّاس مع عليّ حتّى فتح الله له ولهم(١) .

____________________

(١) لعلّ الصواب: (لأوّلهم) كما في بعض المصادر والطبعة المصريّة الأُولى للكتاب، وهو المناسب للسياق.

١٦ - ورواه بهذا الإسناد والمتن أيضاً المصنّف في السير من السنن الكبرى: ٥ / ١٧٨ ح ٨٦٠٠، والطبري في تاريخه: ٣ / ١١ حوادث سنة ٧، وابن عساكر في ترجمة عليّ (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ح ٢٤٢.

ورواه أحمد بن حنبل عن محمّد بن جعفر، كما سيأتي.

ورواه روح بن عبادة عن عوف: الفضائل لأحمد: ح ١٥٦ والمسند: ٥ / ٣٥٨ ط ١، مقروناً بمحمّد بن جعفر، والمناقب لابن المغازلي: ص ١٨٧ ح ٢٢٢، ومستدرك الحاكم: ٣ / ٤٣٧،

١٧ - أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدّثنا يعقوب [ بن عبد الرحمان الزهري ](١) ، عن أبي حازم [ سلمة بن دينار ] قال: أخبرني سهل بن سعد: أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال يوم خيبر:

____________________

وتاريخ دمشق: ح ٢٤٤ عن أحمد.

ورواه الفضل بن مساور أبو المساور عن عوف: كشف الأستار: ٢ / ٣٣٨: ١٨١٤.

ورواه معاذ العنبري عن عوف: تاريخ ابن عساكر: ح ٢٤٣ من ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) بسنده إلى أبي يعلى، السنّة لابن أبي عاصم: ص ٥٩٤ ح ١٣٧٩.

ورواه هوذة بن خليفة عن عوف: المصنَّف لابن أبي شيبة: ح ٧ من غزوة خيبر.

ورواه الحسين بن واقد عن ابن بريدة: كما في الحديث المتقدّم.

ورواه عطاء الخراساني عن ابن بريدة: مسند الشاميّين للطبراني: ٣ / ٣٤٧، السنّة لابن أبي عاصم: ص ٥٩٤ ح ١٣٨٠.

ورواه المسيّب بن مسلم عن ابن بريدة: تاريخ الطبري: ٣ / ١٢، ومستدرك الحاكم: ٣ / ٣٧.

(١) من ب.

١٧ - وأخرجه بهذا الإسناد: أحمد في الفضائل: ح ١٥٩ وفي المسند: ٥ / ٣٣٣، والبخاري في صحيحه باب فضل مَن أسلم على يديه من كتاب الجهاد: ٤ / ٧٣، وأيضاً في ج ٥ ص ١٧١ باب غزوة خيبر، ومسلم في صحيحه: ٤ / ١٨٧٢ باب فضائل عليّ من كتاب الفضائل، وأبو نعيم في الحلية: ١ / ٦٢ في أوّل ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفي معرفة الصحابة: ق ٢١، وابن عساكر في ترجمة علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ح ٢٢٧ وفي أماليه: ق ٩٦، والبغوي في شرح السنّة: ١٤ / ١١١ ح ٣٩٠٦، والنسائي أيضاً في ح ١٤ من كتاب المناقب من السنن الكبرى في فضائل علي (عليه السلام): ص ٤٦، وأيضاً في كتاب السير: باب ٥ فضل مَن أسلم على يديه رجل: ٥ / ١٧٣، وفيها: (يفتح الله على يديه... أن يعطاها...) فقيل: هو يا رسول الله يشتكي... فبرأ حتّى كأن... من حقّ الله فيه... رجلاً خير.