الرسائل العشر

الرسائل العشر0%

الرسائل العشر مؤلف:
تصنيف: متون فقهية ورسائل عملية
الصفحات: 481

الرسائل العشر

مؤلف: جمال الدين الحلي
تصنيف:

الصفحات: 481
المشاهدات: 248969
تحميل: 6211

توضيحات:

الرسائل العشر
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 481 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 248969 / تحميل: 6211
الحجم الحجم الحجم
الرسائل العشر

الرسائل العشر

مؤلف:
العربية

فيما يرضيك يا ذا الجلال والاكرام "، فاذا أكمل وضوء‌ه قال: " اللهم اني أسألك تمام الوضوء وتمام الصلاة وتمام رضوانك والجنة " وقراء‌ة سورة القدر.ويكره التمندل.

السادس: الترتيب وهو مراعاة ماذكرناه.

السابع: الموالاة، وهي أن يكمل طهارته قبل جفاف.

مجموع الاعضاء السابقة، ولا يضر جفاف البعض وان أثم بترك المتابعة.

ويعتبر في الماء الطهارة، والاطلاق، والاباحة، واباحة المكان،

القسم الثانى: " في الغسل "

وأسبابه ستة: الجنابة، والحيض، والاستحاضة، والنفاس، وغسل الميت، ومسه قبله بعد برده.

الاول: الجنابة، وسببها أمران: انزال الماء الدافق يقظة ونوما، بجماع أولا اذا علم منيا، فان اشتبه اعتبر برائحة الكش، أو التدفق، أو التلذذ، ومع التجرد عن جميعها لايجب الغسل مع اشتباهه.

والجماع، وحده غيبوبة الحشفة في القبل أو الدبر.

ويحرم عليه قراء‌ة العزائم الاربع، وهي: سجدة بعد لقمان، وحم السجدة، والنجم، واقرأ باسم ربك " ومس كتابة القرآن، وماعليه اسم الله تعالى وأسماء أنبيائه وأئمتهعليهم‌السلام مقصودا، ودخول المسجدين، واستيطان غيرهما.

ويكره الاكل والشرب والخضاب.

وواجبات الغسل سبعة: ازالة النجاسة عن البدن أولا، وطهارة الماء، واطلاقه واباحته، واباحة المكان، وعدم تخلل حدث في أثنائه، والترتيب يبدأ بالرأس،

٢٨١

ثم بالجانب الايمن، ثم بالايسر، ويجزيه ارتماسة واحدة.

والنية: أغتسل لرفع حدث الجنابة لوجوبه قربة إلى الله.

ويستحب الدعاء في أثنائه " اللهم طهرني وطهر قلبي واشرح لي صدري واجر على لسانى مدحتك والثناء عليك اللهم اجعله لي طهورا وشفاء‌ا ونورا انك على كل شئ قدير ".

وبعد الفراغ " اللهم طهر قلبي، وزك عملي، واجعل ما عندك خيرا، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ".

ويجزئ عن الوضوء ويستأنفه لو أحدث في أثنائه، الثانى: غسل الحيض، وهو الدم الاسود الخارج بحرارة وحرقة من الجانب الايسر، وأقله ثلاثة أيام بلياليها متالية، وأكثره عشرة وهي أقل الطهر.

وتروكها وواجبات غسلها كالجنب، ويحتاج إلى الوضوء قبله أو بعده، الثالث: غسل الاستحاضة، ودمها أصفر بارد رقيق في الاغلب، وضابطه: ماكان قبل البلوغ وبعد اليأس، وما تجاوز غاية الحيض والنفاس، أو كان مسبوقا بحيض أو نفاس ولم يكن بينه وبين أحدهما أقل الطهر، أو تعقبة نفاس مع نقاء لم يبلغ العشرة، وما نقص عن الثلاثة وان كان بلحظة، وفيما كان مع الحمل، ومن الايمن خلاف.

ولا يحرم عليها ما يحرم على الحائض وغسلها كغسلها.

الرابع: النفاس، وهو دم الولادة معها أو بعدها، وأكثره عشرة، ولا حد لاقله.

وحكمها في التروك والاحكام والغسل كالحائض.

الخامس: غسل الميت، ويجب تغسيل الميت بماء السدر، ثم بالكافور، ثم بالقراح ثلاث غسلات ترتيب غسل الجنابة.

٢٨٢

السادس: مس الاموات، ويجب الغسل على من مس آدميا بعد برده قبل تطهيره، مسلما كان الميت أو كافرا.

وهنا مسائل: الاولى: لومسه صخنا قبل برده غسل يده خاصة ولا غسل، وتعدت نجاسة اليد، وكذا الحكم في البهيمة، الثانية: لومسه بعد برده وجب الغسل، ولو كانت يده يابسة لم ينجس ولم يتعد إلى ما يلاقيه رطبا.

الثالثة: لو مس قطعة فيها عظم أبينت منه أومن حي وجب الغسل.

الرابعة: لو مس نفس العظم فالاحوط الغسل.

الخامسة: لايجب الغسل بمس السن من حي كان أو ميت، السادسة: لا يجب الغسل بمس خمسة: المعصوم، والشهيد، والمغسل، والمغتلو قودا أو حدا اذا قدم غسله، ومن لم يبرد.

بخلاف خمسة: من غسله كافرا ويمم، أو غسل فاسدا، أو سبق موته قتله، أو قتل بسبب غير ما اغتسل له، ولا يمنع هذا الحدث من الصوم ودخول المسجد وقراء‌ة العزيمة، ويستحب غسل الجمعة، والعيدين، وفرادى رمضان، وزيارة النبي والائمة علهيم السلام، ودخول الحرم ومكة ومسجدها والكعبة، والمدينة ومسجدها.

ونيته: أغتسل غسل الجمعة مثلا لندبه قربة إلى الله.

ويستحب أن يقول بعده " اللهم طهرني وطهر قلبي وانق غسلي، واجر على لساني محبة منك.

٢٨٣

القسم الثالث: " التيمم "

ويجب عند العجز عن استعمال الماء اما لعدمه، أو لعدم ما يتوصل به اليه من آلة أو ثمن، أو حصول مانع من استعماله، وواجباته تسعة: نزع الحائل كالخاتم، والضرب على الارض مرة ان كان عن الوضوء ومرتين ان كان عن الغسل، والترتيب، والموالاة.

ومسح الجبهة من القصاص إلى طرف الانف، ثم ظهر كفه اليمنى من مفصل المعصم إلى أطراف الاصابع ببطن اليسرى، ثم ظهر اليسرى كذلك ببطن اليمنى وطهارة هذه المواضع دون باقي الجسد.

والنية: أتيمم بدلا من الوضوء لاستباحة الصلاة لوجوبة قربة إلى الله.

ولو كان عن الغسل قال: أتيمم بدلا من الغسل لاستباحة الصلاة لوجوبه قربة إلى الله.

وينقضه ناقض المائية، ويزيد وجود الماء مع التمكن منه.

الفصل الثانى: [في باقى المقدمات]

الاولى: الوقت وهو هنا لخمس، فبزوال الشمس المعلوم بزيادة الظل بعد نقصه وبميل الشمس إلى الحاجب الايمن للمستقبل يدخل وقت الظهر ويختص بمقدار أدائها، ثم يشترك مع العصر، حتى يبقى لغروب الشمس مقدار أدائها فيختص به.

وبغروب الشمس المعلوم بذهاب الحمرة والمشرقة ى حتى تنجاب عن قمة رأس المستقبل يدخل وقت المغرب ويختص بقدرها.

٢٨٤

ويشترك مع العشاء، حتى يبقى لانتصاف الليل قدر العشاء فيختص به، وبطلوع الفجر الثاني الممتد مع طلوع المشرق، يدخل وقت الصبح ويمتد إلى طلوع الشمس.

الثانية: القبلة وهي الكعبة لمشاهدها، وحكمه وجهتها لمن بعد عنها، ويستدل العراقي عليها بجعل الغرب على المنكب الايمن والمشرق على الايسر والجدي خلف الكتف الايمن، والشمس عند زوالها على الحاجب الايمن ومع فقد العلم بهذه العلامات يصلي أربع جهات، ومع الضرورة أو ضيق الوقت إلى أي وجهة شاء، الثالث: المكان ويشترط فيه أمران: الاول: أن يكون مملوكا، أو مادو نافيه، وقد يكون صريحا أو فحوى أو شاهد الحال.

الثاني: أن يكون خاليا من نجاسة متعدية إلى ثوبه أو بدنه، ولم يعتد جاز عدا موضع الجبهة، الرابعة: اللباس وهو قسمان: الاول: مايتخذ من النبات، وشروطه الطهارة عذا ما لا يتم فيه الصلاة منفردا كالتكة والقلنسوة والخاتم اذا كانت في محالها غير متعدية وان كانت في المسجد والملك أو الاباحة، الثاني: مايتخذ من الحيوان، وشروطه ما تقدم وكونه مأكولا، الا الحرير للنساء والخز مطلقا وبرا وجلدا.

وكونه ذكيا ان احتايج اليها في الجلددون الصوف وأخويه، فيحل من التحية ان جزأ وغسل موضع الاتصال.

الخامسة: ما يسجد عليه، وشروطه أربعة: أن يكون أرضا، أو ما أنبتته غير مأكول ولا ملبوس عادة، وأن يكون خاليا من نجاسة وان كان يابسا، السادسة: ستر العورة، وهي للرجل القبل والدبر، وللمرأة جميع الجسد عدا

٢٨٥

الوجه والكفين والقدمين وللصبية التي لم تبلغ تسعا والمملوكة كشف الرأس، وستره أفضل.

السابعة: أعداد الفرائض وهي تسع: صلوات اليومية والجمعة، والعيدان، والكسوف والخسوف، والزلزلة، والايات، والطواف، والاموات، والملتزم بنذر وشبهه، فاليومية خمس: الظهر والعصر، كل واحدة أربع ركعات في الحضر ونصفها في السفر.

والمغرب ثلاث فيهما: والعشاء كالظهر، والصبح ركعتان سفرا وحضرا.

وقد تقدمت الطهرة وتداخل الباقي في ماذكرناه، فهذه جملة المقدمات الواجبة.

وأما المقدمات المندوبة: فالتأهب للفرض قبل دخوله، والمساعة إلى ايقاعها في أول الوقت جماعة في المسجد.

داخلا بيمناه قائلا " بسم الله وبالله ومن الله والى الله وخير الاسماء لله، توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله، اللهم صل على محمد وآل محمد، وافتح لي أبواب رحمتك وتوبتك، واغلق عني أبواب معصيتك، واجعلني من زوارك وعمار مساجدك وممن يناجيك بالليل والنهر ومن الذين هم في صلاتهم خاشعون، واحصر عني الشيطان الرجيم والجنود ابليس أجمعين ".

وعند خروجه " اللهم دعوتني فأجبت دعوتك، وصليت مكتوبتك، وانتشرت في أرضك كما أمرتني، فأسألك من فضلك العمل بطاعتك، واجتناب معصيتك وسخطك، والكفاف من الرزق برحمتك ".

وأقل من ذلك أن يقول داخلا " بسم الله وبالله اللهم صل على محمد وآله محمد، وافتح لي أبواب رحمتك، واجعلني من عمار مساجدك جل ثناء وجهك ".

وخارجا " اللهم صل على محمد وآل محمد، وافتح لنا باب فضلك ".

٢٨٦

والاذان والاقامة وصورته: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا اله الا الله أشهد أن لا اله الا الله، أشهد ان محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، حي على خير العمل حي على خير العمل، الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله لا اله الا الله.

والاقامة كذلك، الا أنه يسقط التكبير من أولها مرتين، ويزيد بدله " قد قامت الصلاة " مرتين بعد " حي على خير العمل " ويسقط من آخرها التهليل مرة.

ويستحب الترتيل في الاذان، والحدر في الاقامة، ورفع الصوت به وخفضها عنه، والفصل بينهما بدعاء صورته " اللهم اجعل قلبي بارا وعيشي قارا ورزقي دارا، واجعل لي عند قبر نبيك محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله سلم مستقرا وقرارا ".

وفي الصبح " اللهم اني أسألك باقبال نهارك وادبار ليلك وحضور صلاتك وأصوات دعاتك وتسبيح ملائكتك أن تصلي على محمد وآله محمد، وأن تتوب على انك أنت التواب الرحيم ".

وفي المغرب " اللهم اني أسألك باقبال ليلك وادبار نهارك " إلى آخره، أو سجده يقول فيها: " لا اله الا أنت ربى سجدت لك خاضعا خاشا ذليلا ".

فاذا رفع رأسه وجلس قال: " سبحان من لا تبيد معالمه، سبحان من لا ينسى من ذكره، سبحان من لا يخيب سائله، سبحان من ليس له حاجب فيغشى، ولا بواب يرشى، ولا ترجمان يناجى، سبحان من فلق البحر لموسى، سبحان من اختار لنفسه خير الاسماء، سبحان من لا يزداد على كثرة العطاء الاكرما وجودا، سبحان من هو هكذا لاهكذا غيره " أو ركعتين.

ويختص بظهر من سنتها(١) ، أو خطوة أو تسبيحة، أو سكت، ة ويختص

____________________

(١) في نسخة: بالظهرين من سجيتهما.

٢٨٧

بالمغرب.

الباب الثانى: " في الصلاة " الفصل الاول: [اليومية]

واذا دخل وقت الظهر بادر بايقعاها في أوله مستحضرا عظمة المقصود اليه سبحانه والتوجه بالكلية اليه.

والاقبال بالقلب عليه قائلا عن دقيامه إلى مصلاه " اللهم اني أقدم اليك محمدا وآل محدم بين يدي حاجتي وأتوجه بهم اليك فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقرنينى واجعل صلاتي بهم متقبلة وذنبي بهم مغفورا، ودعائي بهم مستجابا، انك انت الغفور الرحيم ".

فاذا وجه(١) المصلى قال: اللهم اليك توجهت ورضاك طلبت، وثوابك ابتغيت، وبك آمنت وعليك توكلت، اللم صل على محمد وآل محمد، وافتح مسامع قلبى لذكرك وثبتني على دينك ودين نبيك، ولا تزغ قلبى بعد اذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة انك أنت العزيز الوهاب ".

ثم يؤذن ويقيم على ماوصفناه فاذا فرغ من الاقامة قال " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة بلغ محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الدرجة والوسيلة والفضل والفضيلة، بالله أستفتح، وبالله استنجح، وبمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله أتوجه، اللهم صلى على

____________________

(١) ى نسخة (واجه).

٢٨٨

محمد وآل محمد، واجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين " ثم يقول " يا محسن قد أتاك المسئ، وقد أمرت المحسن أن يتجاوز عن المسئ، وأنت المحسن وأنا عبدك المسي، فصل على محمد وآل محمد، وتجاوز يارب عن قبيح ما عندي بحسن ماعندك ياأرحم الراحمين ".

ثم يتوجه بسبع تكبيرات، واحدة منها تكبيرة الاحرام بينها ثلاثة أدعية.

يكبر ثلاث ثم يدعو، واثنتين ثم يدعو، واثنتين ثم يتوجه.

ويتخير في ايقاع النية عند أيتها شاء، فيكون ابتداء الصلاة عنده، والافضل أن تكون الاخيرة وتكون البواقي متقدمة على الصلاة معها دعاء‌ان.

وصفته أن يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، اللهم أنت الملك الحق المبين لا اله الا أنت، سبحانك وبحمدك عملت سوء‌ا وظلمت نفسي، فاغفر انه لا يغفر الذنوب الا أنت.

الله أكبر الله أكبر، لبيك اللهم وسعديك والخير في يديك والشر ليس اليك، والمهدي من هديت، الهي أنا عبدك وابن عبديك بين يديك منك وبك ولك واليك، لا ملجأ ولا منجى ولا مفرمنك الا اليك، سبحانك وحنانيك سبحانك وتعاليت، سبحانك ربنا ورب البيت الحرام، الله أكبر.

وتوقع نية الصلاة، فيحضر في قلبه: أصلي فرض الظهر مثلا أداء لوجوبه قربة إلى الله، الله أكبر " وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض على ملة ابراهيم ودين محمد، ومنهاج علي حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، ان صلاتي ونسكى ومحياى ومماتى الله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".

ثم يقرأ، وهذا التوجه انما هو في الركعة الاولى(١) من الصلاة دون باقي الركعات.

____________________

(١) في نسخة: في أول ركعة.

٢٨٩

ولا فرق بين المنفرد والجامع، الا أن المأموم لا يعوذ، لانه من سنن القراء‌ة والسنة فيه أن يكون سرا.

وواجبات الصلاة ثمانية: القيام، والنية، وتكبيرة الاحرام والقراء‌ة، والركوع والسجود، والتشهد، والتسليم، الاول: القيام، وواجباته ثلاثة: الانتصاب، والاستقرار، والاستقلال، فلو قام منحنيا أو متعمدا على شئ، أو مشى في حال قراء‌ته، أو وقف على غير مستقر كالرف المعلق بالحبال بطل.

ولو عجز عن ذلك اعتمد، ولو عجز قعد، ولو عجز اضطجع على جانبه الايمن، ولو عجز فالايسر، فان عجز استلقى، ويؤمي في الثلاثة الاخيرة لركوعه وسجوده بتغميض عينيه ورفعه منهما بفتحهما.

الثانى: النية وواجباته ستة: التعيين والوجوب أو النبا، والاداء أو القضاء، والقربة، والمقارنة للتحريمة، واستدامتها حكما إلى آخر الصلاة: أصلي فرض الظهر مثلا أداء‌ا لوجوبه قربة إلى الله.

الثالث: تكبيرة الاحرام، وواجباتها خمسة: التلفظ بها عربية ترتيبا وموالاتها ومقارنتها للنية، وصورتها: الله أكبر.

الرابع: القراء‌ة: وواجباتها سبعة: الحمد وسورة في الثنائية والاولتين من غيرها، والترتيب، والموالاة، والجهر في الصبح وفي أولتي المغرب والعشاء والاخفات في البواقي، والقصد بالبسملة إلى سورة معينة بعد الحمد ولو من أول الصلاة، أو يعتاد سورة معينة، وكونها غير عزيمة، ولا يفوت الوقت بقراء‌تها، ويتخير في كل ثلاثية ورباعية الحمد وحدها أو سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر مواليا.

ويتخير بين الاخفات والجهر، وأقله أن يسمعه القريب الصحيح السمع

٢٩٠

اذا اسمع حقيقة أو حكمها، وأكثره ما لم يبلغ العلو، وأدنى الاخفات أن يسمع نفسه حقيقة أو حكما، وأعلاه قد يبلغ أدنى الجهر.

ولا يجبان على المرأة، بل يجب عليها الاخفات في موضعه، ويتخير في الجهر اذا لم يسمعها أجنبي أصالة ونيابة، وكذا النائب عنه، ومندوباتها ثمانية عشر: الجهر بالبسملة في موضع الاخفات مطلقا، والوقوف في مواضعه، والاعراب في ما عداه، والترتيل، والخشوع، والتأمل لما يقرأ واختيار التوحيد والجحد والقدر للفرائض وايثار الاولى بالقدر والثانية بالتوحيد وهل أتى والغاشية لغداة الاثنين والخميس، وعشاء الجمعة بسورتها والاعلى وصبحها بها بالتوحيد، وظهريها بها بالمنافقين، والفصل بين الحمد والسورة بكستة، وكذا بين القراء‌ة وتكبيرة الركوع.

الخامس: الركوع.

وواجباته خمسة: الانحناء بقدر ما يصل بكفاه ركبتيه ولا يجب وضعها على الركبتين، والذكر وهو سبحان ربي العظيم وبحمده والطمأنينة فيه بحيث يرجع كل عضو إلى محله ويسكن ولو يسيرا.

ومندوباته تسعة: التكبير له، رافعا يديه إلى شحمتي أذنيه، والتفريج بين قدميه بمقدار أربع أصابع إلى شبر، وتفريح أصابع كفيه، ملتقما بهما عينى ركبتيه وتسوية ظهره، ومد عنقه، داعيا أمام التسبيع " اللهم لك ركعت ولك خشعت وبك آمت ولك أسلمت وعليك توكلت، وأنت ربي خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعظامي وعروقي وما أقلنه قدماي، غير مستنكف ولا مستكبر ولا مستحسر " والتسبيح ثلاثا فما زاد، قائلا بعد الرفع " سمع الله لمن حمده الحمد لله رب العالمين أهل الكبرياء والعظمة والجود والجبروت ".

السادس: السجود، وواجباته ثمانية: السجود على الاعضاء السبعة: الجبهة

٢٩١

والكفين والركبتين وابهامي الرجلين، ووضع الجبهة على ما يصح السجود عليه وعدم علوه وسفوله بما يزيد على اللبنة، والذكر فيه وهو " سبحان ربي الاعلى وبحمده " والطمأنينته بقدره، ورفع الرأس من الاولى مطمئنا، والرافع من الثانية، ومندوباته ثمانية: التكبير الاولى قائما، وعند رفعه منها، وعند الاخذ في السجدة الثانية والرفع منها، والدعاء بما صورته: " اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت، وأنت ربي سجد لك سمعي وبصري وشعري وعصبي ومخي وعظامي، سجد وجهي البالي الفاني الذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ".

وبين السجدتين " أستغفر الله ربي وأتوب اليه " وعند القيام " بحول الله وقوته أقوم وأقعد " وجلسة الاستراحة، السابع: التشهد، وواجباته ستة: الجلوس له، والطمأنينة بقدره، وشهادتان والصلاة على النبى وآلهعليهم‌السلام ، وصورته: أشهد أن لا اله اله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وآله محمد.

ويستحب الجلوس متوركا، والدعاء بماصورته في التشهد الاول " بسم الله وبالله وخير الاسماء لله، أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، وأشهد أن ربي نعم الرب، وأن محمدا نعم الرسول اللهم صل على محمد وآله محمد وتقبل شفاعته في امته وارفع درجته، الحمد لله رب العالمين ".

وفي التشهد الاخير " بسم الله وبالله والحمدلله وخير الاسماء لله، أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، وأشهد انك نعم الرب، وان محمدا نعم الرسول،

٢٩٢

التحيات الله الصلوات الطيبات الطاهرات الزاكيات العاديات الرائحات السابغات الناعمات لله ما طاب وطهروزكى وخلص وصفا، بالله أشهد أن الله نعم الرب، وأن محمدا نعم الرسول، وأشهد أن الساعة آتية لاريب فيها، وان الله يبعث الله في القبور، الحمدلله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله الحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، وسلم على محمد وآل محمد، وترحك على محمد وآل محمد، كما صليت وباركت وترحمت على ابراهيم، وآل ابراهيم انك حميد مجيد، اللهم صل على محمد وآل محمد، واغفر لنا ولا خواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم، اللهم صل على محمد وآل محمد، وامنن علي بالجنة وعافني من النار، اللهم صل على محمد وآل محمد، واغفر للمؤمنين والمؤمنات ومن دخل بيتي مؤمنا ولا تزد الظالمين الا تبارا، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام على أنبياء اللله ورسله، السلام على جبرئيل وميكائيل والملائكة المقربين، السلام على محمد بن عبدالله خاتم النبيين لانبي بعده، السلا على الائمة الهادين المهديين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " ثم يسلم، الثامن: التسلم، وواجباته ثمانية: الجلوس له، والطمأنينة بقدره، وعربيته وموالاته، وتأخيره عن التشهد، ومراعاة أحد العبارتين، اما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أو السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " وجعل ما يقدمه منهما واجبا والثاني مستحبا، ويبطل مع العكس.

ويستحب للمنفرد أن يسلم واحدة تجاه القبلة مؤميا بمؤخر عينيه إلى يمينه

٢٩٣

والامام بصفحة وجهه، والمأموم يسلم واحدة كذلك، وان كان على يسراه أحد أو حائط سلم ثانية.

ومندوبات الصلاة خمس: الاول: التوجه بسبع تكبيرات، وقد تقدمت، الثاني: النظر في حال القيام إلى موضع السجود، وفي حال الركوع إلى بين رجليه، وفي حال السجود إلى طرف أنفه، وفي حال الجلوس إلى حجره، وفي حال القنوت إلى باطن كفيه، الثالث: جعل يديه في حال قراء‌ة على فخذيه بحذاء عيني ركبتيه، وفي حال الركوع على عيني ركبتيه، قابضا لهما بكفيه، مفرجا أصابعه وحال السجود بحذاء أذنيه، وفي حال الجلوس على فخذيه وفي حال القنوت بحذاء وجهه.

الرابع: القنوت، ومحله في كل ثنائيه بعد القراء‌ة وقبل الركوع ويستحب التكبير للاخذ فيه، وأن يرفع فيه يديه محاذيا وجهه، متلقيا ببطونهما السماء، مضمومتي الاصباع عدا الابهام، ولا يمسح بهما وجهه بعد فراغه، قائلا ما تيسر من الدعاء، وأقله ثلاث تسبيحات، وأفضله كلمات الفرج وهي: " لا اله الا الله الحكيم الكريم، لا اله الا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب الارضين السبع، وما فيهن وما بينهن وماتحتهن رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين ".

وأن يقول بعدها " الله اغفرلنا وارحمنا وعافنا واعف عنا في الدنيا والاخرة ".

وما سنح(١) من الدعاء المباح، ورد به الشرع أو لم يرد، ولو ترك ناسيا قضاه بعد ركوع، ه ولو لم يذكر قضاه بعد الصلاة جالسا، ولو لم يذكر حتى خرج من المسجد قضاه في الطريق مستقبلا.

____________________

(١) في نسخة: صلح.

٢٩٤

الخامس: التعقيب، وفضله عظيم، حتى قال الباقرعليه‌السلام : الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا(١) وعن الصادقعليه‌السلام : والتعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد(٢) وهو كثير جدا لا ينحصر، والمنقول منه عن أهل البيتعليهم‌السلام لاشتغالهم بالله سبحانه واستغراقهم في محبته وصرف أوقاتهم من الليل والنهار في خدمته ووظائف عباداتهم وفنون دعواتهم وعبارت مناجاتهم، لا يحصيها البشر ولا يدخلها العدوان انتشر.

وقد ذكرنا منها نبذة يسيرة في الفصول(٣) ، فمن أرادها وقف علهيا، ولنذكر هنا أمورا: الاول: أفضل التعقيب تسبيح الزهراء فاطمةعليها‌السلام .

قال الصادقعليه‌السلام : من سبح تسبيح الزهراء فاطمةعليها‌السلام قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له(٤) .

وقال الباقرعليه‌السلام ما عبدالله بشئ أفضل من تسبيح الزهراءعليها‌السلام ولو كان شئ أفضل منه لنحله رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمةعليها‌السلام وكان يقول: تسبيح فاطمةعليها‌السلام في كل يوم دبر كل صلاة أحب الي من صلاة ألف ركعة في كل يوم(٥) وهو أربع وثلاثون تكبيرة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وثلاث وثلاثون تسبيحة.

الثانى: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر ثلاثين مرة، فانها تدفع

____________________

(١) فروع الكافى ٣ / ٣٤٢، ح ٥ - والتهذيب ٢ / ١٠٣، ح ١٥٧.

(٢٩ تهذيب الاحكام ٢ / ١٠٤، ح ١٥٩.

(٣٩ الفصول في الدعوات - مخطوط راجع الذريعة ١٦ / ٢٤٢.

(٤) تهذيب الاحكام ٢ / ١٠٥، ح ١٦٣.

(٥) تهذيب الاحكام ٢ / ١٠٥، ح ١٦٦ - ١٦٧.

٢٩٥

الهدم والحرق والغرق والتردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم، الثالث: قال أمير المؤمنين عليعليه‌السلام من أحب أن يخرج من الدنيا وقد خلص من الذنوب كما يتحلص الذهب الذي لاكدر فيه ولا يطلبه أحد بمظلمة فليقل في دبر الصلوات الخمس نسبة الرب تعالى(١) اثنا عشر مرة، ثم يسبط يده فيقول: " اللهم اني أسألك باسمك المخزون المكنون الطهر الطهر المبارك، وأسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم أن تصلي على محمد وآل محمد، ياواهب العطايا، يا مطلق الاسارى، يا فكاك الرقاب من النار، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعتق رقبتي من النار، وتخرجني من الدنيا سالما، وتدخلني الجنة آمنا، وأن تجعل دعائي أوله فلاحا، وأوسطه نجاحا، وآخره صلاحا، انك أنت علام الغيوب، ثم قالعليه‌السلام : هذا من المخبيات ومما علمني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وأمرني أن أعلمه الحسن والحسينعليهما‌السلام (٢) .

الرابع: اللهم اهدني من عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك، سبحان كلا اله الا أنت، اغفرلي ذنوبي كلها جميعا، فانه لا يغفر الذنوب كلها جميعا الا أنت.

اللهم اني اسألك من كل خير أحاط به علمك، وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك، الله اني أسألك عافيتك في أموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا واعذاب الاخرة، وأعوذ بوجهك الكريم وسلطانك

____________________

(١) وهى سورة التوحيد.

(٢) تهذيب الاحكام ٢ / ١٠٨، ح ١٧٨،

٢٩٦

القديم، وعزتك التي لا ترام، وقدرتك التي لا يمتنع منها شئ من شر الدنيا والاخرة وشر الاوجاع كلها، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، تولكت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله لم يتخذ ولدا لم يكن له شرك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا.

الخامس: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : لا ينفتل العبد من صلاته حتى يسأل الله ويستجير به من النار، ويسأله أن يزوجه من الحور العين(١) .

السادس: كان الكاظمعليه‌السلام يدعو عقيب كل فريضة، ثم يقول: اللهم ببرك القديم ورأفتك ببريتك اللطيفة، وشفقتك بصنعتك المحكمة وقدرتك بسرتك الجميل، صل على محمد وآل محمد، وأحي قلوبنا بذكرك، واجعل ذنوبنا مغفورة وعيوبنا مستورة وفرائضنا مشكورة، ونوافلنا مبرورة، وقلبونا بذكرك معمورة، ونفوسنا بطاعتك مسرورة، وعقولنا على توحيدك مجبورة، وأرواحنا على دينك مفطورة، وجوارحنا على خدمتك مقهورة، وأسماء‌نا في خواصك مشهورة، وحواجئنا لديك ميسورة، وأرزاقنا من خزائنك مدرورة، أنت الله الذي لا اله الا أنت، لقد فاز من والاك، وسعد من ناجاك، وعز من ناواك وظفر من رجاك، وغنم من قصدك، وربح من تاجرك، وأنت أرحم الراحمين، السابع: اختصاص الصبح بقول " سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم " عشر مرات، ويختص أيضا بالاكثار من " سبحان الله العظيم وبحمده أستغفر الله وأسأله من فضله " وأقله ثلاثا، فانه مثراه للمال، والمغرب بقول " الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره " فانه سبب الخير الكثير.

____________________

(١) رواه المؤلف في عدة الداعى ص ٥٨

٢٩٧

والعصر والمغرب سبعين مرة " أستغفر الله ربي وأتوبى اليه ".

والعشاء بقراء‌ة الواقعة، فانه يأمن الفاقة، واغتنام الدعاء عقيب الظهر فانه مستجاب.

الثامن: سجدتا الشكر، وتستحبان عند تجدد النعم ودفع النقم، وعقيب الصلوات.

والتعفير بينهما لاطئمأ بالارض، قائلا في سجوده " أسألك بحق حبيبك محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الا بدلت سيئاتي حسنات وحاسبني حسابا يسيرا ".

ثم يعفر خده الايمن ويقول: " أسألك بحق حبيبك محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الا كفيتني مؤونة الدنيا وكل هون دون الجنة "، ثم الايسر قائلا " أسألك بحق حبيبك محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل، وقبلت مني عملي اليسير ".

ثم يعود إلى السجود ويقول: " أسألك بحق حبيبك محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما أدخلتني الجنة، وجعلتني من سكانها وعمارها ولما نجيتني من سفعات النار ".

ثم يرفع رأسه ويمسح مسجده بيمينه قائلا " بسم الله الذي لا الله الا هو عالم الغيب وشهادة الرحمن الرحيم ".

ثم يمسح بها وجهه قائلا " اللهم اذهب عني الهم والحزن " ويكره النوم بعد الصبح الا لقائم الليل وبعد العصر والمغرب قبل العشاء، والاشتغال بعدها بمالا يجدي نفعا، وليكن النوم عقيب صلاة بعد ذهاب الشفق، وأن يقول عند النوم " يامن يمسك السماء أن تقع على الارض الا باذنه، ويمسك السماوات والارض أن تزولا، صل على محمد وآل محمد، وامسك عنى السوء انك على كل شئ قدير " ليأمن سقوط البيت.

٢٩٨

الفصل الثانى: [في صلاة الكسوف]

وأسبابها: كسوف الشمس، وخسوف القمر، والزلازل، والرياح العاصفة والمتلونة والمخوفة، وأخاويف السماء كالصيحة والباب المنفتحة.

وهي ركعتان في كل ركعة خمس ركوعات وسجدتان، والواجب فيهما ثمانية: القيام، والنية، وتكبيرة الاحرام، والقراء‌ة، وتعدد الركوع خمسا في كل ركعة، وسجدتان فيها، والتشهد، والتسليم، وصفتها: أصلي صلاة الكسوف أو الايات لوجوبها قربة إلى الله، ويختص القيد الاول بالنيرين، والثاني يعم الجميع، ثم يكبر الافتتاح ويقرأ الحمد وسورة أو بعضها ثم يركع، ثم يرفع ويقرأ الحمد وسورة ان كان أتمها في الاول والا قرأ من حيث قطع، وهكذا في الثالث والرابع والخامس ثم يركع، ثم يجلس، ثم يسجد السجدتين، ثم يقوم فيعتمد ترتيبه الاول، ثم يتشهد ويسلم.

وتحقيق فقه هذه الصلاة ينكشف بخمس ضوابط ذكرناها في الهداية(١) .

الاولى: لابد من الحمد بعد الافتتاح وعند القيام من السجود إلى الثانية.

الثانية: لا يجزئ الحمد وحدها، بل لا بعد معها من سورة أو بعضها، الثالثة: كل مالم يتم السورة تجب عليه القراء‌ة من حيث قطع.

الرابعة: كل ما أتم السورة وجب عليه بعدها البدأة بالحمد.

الخامسة: لابد من اتمام السورة في الخامس والعاشر.

والندب ثمانية: الجماعة، والاطالة، بقدر الوقت، والقنوت على كل مزدوج

____________________

(١) الهداية في فقه الصلاة، راجع الذريعة ٢٥ / ١٦٤.

٢٩٩

وأقله في الخمس والعشر، وايقاعها في المسجد، واستشعار الخوف، والجهر في الليلة منها والاخفات في النهارية.

والتكبير عند الرفع من كل ركوع الا في الخامس والعاشر، فيقول: سمع الله لمن حمده واعادة الصلاة لوفرغ قبل الانجلاء.

الفصل الثالث: [في صلاة العيدين]

وتجب مع شروطها جماعة، وتستحب مع فقدها جماعة وفرادى ونيتها: أصلي صلاة العيد لوجوبها أونبدها قربة إلى الله، والواجب عشرة: القيام، والنية، والتحريمة، والقراء‌ة الحمد وسورة.

وتستحب الاعلى في الاولى والشمس في الثانية: والتكبير تسعا بعد القراء‌ة فيهما خمسا في الاولى وأربع في الثانية، فاصلا بين كل تكبير تبين بدعاء والركوع، والسجود، والتشهد، والتسليم، والندب أربعة عشر: الغسل، والخروج بعد انبساط الشمس، ومخاالفة طريقي الذهاب والاياب، والتحفي، وذكر الله، والاصحار الا بمكة، والدعاء عند الخروج إلى المصلي بما صورته " اللهم من تهيأ وتعبأ وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء وفده وطلب جوائزه ونوافله وفواضله، فاليك يا سيدي وفادتي وتهيأتي واعدادي واستعدادي رجاء عفوك ورفدك وطلب جوائزك ونوافلك.

فلا تخيب اليوم رجائي يامولاي، يا من لا يخيب عليه سائل ولا ينقصه نائل، اني لم آتك اليوم ثقة مني بعمل صالح قدمته، ولا شفاعة، مخلوق رجوته الا شفاعة محمد وأهل بيته عليه وعليهم سلامك، ولكن أتيتك مقرا بالظلم والاساء‌ة لاحجة

٣٠٠