إشارة السبق الى معرفة الحق الجزء ٢
مؤلف: الشيخ ابي الحسن الحلبي
تصنيف: فقه استدلالي
الصفحات: 56
مؤلف: الشيخ ابي الحسن الحلبي
تصنيف: فقه استدلالي
الصفحات: 56
اشارة السبق إلى معرفة الحق الجزء الثاني
تأليف
الشيخ الفقيه الجليل أبي الحسن علي بن الحسن بن ابي المجد الحلبي
تحقيق الشيخ ابراهيم بهادري وتليها
قاعدة ضمان اليد للشهيد الشيخ فضل الله النوري
رسالة قاعدة ضمان اليد
تأليف
شيخ الاسلام والمسلمين آية الله العظمى الشهيد فضل الله النوري
- قدس سره - ١٢٥٩ – ١٣٢٧
تحقيق الشيخ قاسم شيرزاده
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ فضل الله النوري - قدس سره - رجل العلم والجهاد على الشهادة والكرامة والعلى * وحليف علم الدين والآثار الحمد لله الذي خص أصحاب الشهادة بالسعادة، واصطفاهم لدار العز والكرامة، ثم الصلاة والسلام على نبيه وآله الطيبين الطاهرين، وعلى عباد الله الصالحين، لاسيما الشهداء والصديقين.
اما بعد: فإن العالم العامل، يضيئ الطريق للسائي، والشهيد يكتسح العقبات والعراقيل للسالك، فالعالم بمداده وحبره ينير العقول، ويزيل الظلمات والاوهام عن البصائي والافكار، والشهيد بتضحيته يزيل المانع، ويقطع أيدي المتطاولين على شرف الامة ودينها، وثروتها، فالشهيد والعالم بطلان يسيران على طريق واحد، يهدفان إلى هدف فارد، بهما انيط بقاء الاسلام، بجهادهما وجهودهما يتهافت الكفر والالحاد.
هذا إذا جردت الشهادة، عن العلم، فما ظنك بمن كرس حياته بالعلم والدراسة وكللها بالشهادة في سبيل الله فقد حاز حينئذ فضيلة المزيتين، وصار رجلا مثاليا في مجالي القلم والسيف، وفاز القدح المعلى.إن الانسان يتصور في بادئ الامر: أن الشهداءهم وحدهم الابطال في
ميدان الدفاع والجهاد، دون حملة الفكر والعلم، أو قادة البيان والخطابة، أو أن العلماءهم الذين لايهمهم شئ سوى تدارس العلم وكتابته، وإلقاء الخطابة، وبالتالي هم أمراء البيان وأصحاب الفتيا، فهم يخوضون الوعظ والارشاد ولا يقتحمون لجج المعارك الدامية، ولا تعرفهم ساحات القتال.
هذا هو الذي يتصوره البعض من مفهومي العالم والشهيد، ولكن عند ما يسبر الانسان تاريخ العلم والشهادة ويقرأه بإمعان وهدوء، ينتبه إلى خطأ الفكرة، لانه يجد في ثنايا التاريخ بل في متونه، مجموعة كبيرة من العلماء والمفكرين بين مقتول في المعارك الدامية، ومستشهد في ميادين الحروب الضارية، بين مصلوب على المشانق والاعواد، وبين مقيد في قعر السجون بقي فيها إلى أن لفظ أنفاسه الاخيرة في ظلمها، وبلين مسموم احترقت أحشاؤه وأمعاؤه إلى غير ذلك من الوان التعذيب.
وكأن شاعرنا المبجل المفلق الفقيه الشيخ محمود البغدادي يشير بقوله إلى هذا لمعنى وفي حق هذا النمط من العلماء الشهداء حيث قال:
رجلان في دنيا الثبات |
وهبان الحياة إلى الحياة |
|
رجل الصراع المريع |
صف باللئام وبالطغاة |
|
والعالم الوثاب أمن |
ية الشعوب الناهضات |
|
عاشا بلاذرات وماك |
العز في سحق الذوات |
فكانوا يمثلون قول الامام الوصي أميرالمؤمنين - عليه أفضل صلوات المصلين -: " رهبان بالليل واسد بالنهار "(١) فلم يحجهم الخوض في المفاهيم السامية والمعاني الدقيقة أو عكوفهم على استنباط الاحكام من الكتاب والسنة، عن خوض عباب الحروب
___________________
١ - بحار الانوار: ٨٣ / ٢٠٧ من كلام الامام - عليه السلام - لنوف البكالي.
وتحمل قتار الغزوات، ومجابهة الاعداء، وفي الحقيقة هؤلاءهم الامة المثالية والطبقة الوسطى في المجتمع أثنى عليهم الذكر الحكيم(١) ، وبجلتهم السنه الكريمة، و أكبرتهم الشعوب الاسلامية في كل عصر.وها نحن نوقفك على حياة عالم كبير، ومصلح عظيم من هذا النمط...عالم كرس حياته في مدارسة العلم، وإصلاح المجتمع، وختمها بالشهادة، وكان أكبر قائد روحي في عاصمة ايران - طهران - كافح الضلال والالحاد، وجابه ضوضاء الباطل بلسانه وقلمه.
ألا وهو الشيخ العلامة آية الله العظمى الشيخ فضل الله النوري - قدس الله سره -: شهيد الصمود في طريق الحق والفضيلة، ودفع التطاول على المقدسات الاسلامية، بأيدي رجال متغربين، أرادوا القضاء على الاسلام وأهله، تحت غطاء الثورة على الرجعية والتخلف، وواجهة انشاء نظام ديمقراطي برلماني، فكان شعارهم هذا، كلمة حق يراد بها باطل فقد حاولوا إبعاد الاسلام عن الساحة، وإحلال الكفر والالحاد مكانه، تحت شعارات خداعة، وعناوين رنانة، فكانوا يديفون السم بالعسل.
لقد ظهرت - في العقد الثالث من القرن الرابع عشر في المنطقة - فكرة الحرية والتخلص من السلطة الاستبداديه والقضاء على حكومة الفرد على الشعب، بإحلال الحكومة البرلمانية مكان الملكية، وقد ظهرت هذه الفكرة في المجتمع الايراني بعد ما كانت السلطة عبر القرون والاجيال هي السلطة الفردية المتمثلة في النظام الملكي، ولما برزت فكرة التحرر بثوبها الرائع، وجمالها الخداع، النجذبت إليها القلوب، وتعلقت بها النفوس، فصارت فاكهة المجالس وزينة العرائس، يتحدث عنها الناس في كل مناسبة، وكل مكان، حتى استهوت لفيفا
___________________
١ - حيث طبقوا العلم على العمل، دعوا للجهاد والقتال، فقدموا النفس والنفيس في ذلك المضمار.
من العلماء والآيات والمراجع في العراق، مثل الشيخ محمد كاظم الخراساني، والشيخ حسين الطهراني والشيخ عبدالله المازندراني - قدس الله أسرارهم - فصوتوا مع الامة، وأفتوا بلزوم تطريقها على صعيد الحكومة والواقع.
وكان شيخنا المترجم له في عاصمة إيران، ممن يدعم هذه الفكرة ويؤيدها، فترة قليلة من الزمن، ولما أشرفت النظرية على مرحلة النضوج، وقف على أن الفكرة سراب لا ماء، وأن الهدف من التظاهر بالحرية، هو الانحلال والتجرد عن الضوابط الشرعية، والقوانين الالهية، وبالتالي إقصاء الاسلام عن جميع المجالات: القضائية، الثقافية، والاجتماعية، والاخذ بالانظمة الالحادية، وحصر الاسلام في المنازل والبيوت، وقصره على الاحوال الشخصية كالزواج والطلاق والميراث.
فلما وقف شيخنا المترجم المغفور له على خطورة الموقف، ثارت ثائرته وأحس أن هذا هو الوقت الذي عناه نبي العظمة صلى الله عليه وآله إذ قال: " إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العامل علمه، وإلا فعليه لعنه الله "(١) فشرع في إيقاظ الناس من الغفلة، وتنبيههم على المؤامرات التي تحاك ضدهم، واستمرت مواجهته للفكرة سنوات عديدة فلقي في ذلك ما يلاقي فيه كل مصلح غيور على أمته ودينه.
لقد كان لخطابات شيخنا وكتاباته إلى الزعماء والروساء، تأثير بالغ في منع الامة من التسرع إلى التصويت مع أصحاب تلك الفكرة إلى أن بلغ السيل الزبى، ولم تجد الطغمة المعتدية على شرف الشعب ودينه، مناصا من المؤامرة على الشيخ وقتله بصورة بشعة تكون عبرة لغيره، فاختطفوه من داره بعد هجوم عنيف عليها في الثالث عشر من شهر رجب من شهور سنة ١٣٢٧ ه فساقوه وحيدا إلى المديرية العامة للشرطة وحاكموه محاكمة صورية، وأصدر القاضي حكما بإعدامه شيقا،
___________________
١ - الكافي ١: ٥٤ باب البدع والرأي.
وقد كان الحكم هذا مهيئا قبل المحاكمة، ثم أخرجوه من المديرية بعد المحاكمة ولم تمض بضع دقائق حتى رؤي حثمانه الطاهر مشنوقا وأعداؤه حوله يصفقون ويظهرون المسرة والابتهاج، فلقى ربه بحياة مشرقة وجهاد متواصل، ومضى شهيدا بيد الظلم والعدوان في سبيل الحمية والدين، وقد رثاه غير واحد من العلماء والشعراء، نكتفي بأبيات من قصائد الاديب الاريب والحكيم البارع السيد أحمد الرضوي البيشاوري نزيل طهران(ت ١٣٤٩ ه) بقوله:
لازال من فضل الاله وجوده |
جود يفيض على ثراك همولا(١) |
|
روى عظامك وابل من سيبه |
يعتاد لحدك بكرة وأصيلا |
|
تلكم عظام كدن أن يأخذن من |
جو إلى عرش الاله سبيلا |
|
همت عظامك أن تشايع روحها |
يوم الزماع(٢) إلى الجنان رحيلا |
|
فتصعدت معه قليلا ثم ما |
وجدت لسنة ربها تبديلا |
|
فالروح ترقى والعظام تنزلت |
كالآية اليوحى بها تنزيلا |
|
آمنت إذ حادوا برب محمد |
وصبرت في ذات الاله جميلا |
|
خنقوك لا حنقا عليك وإنما |
خنقوك كي ما يخنقوا التهليلا(٣) |
ولعمر الحق إن القصيدة هي القصيدة الفريدة في باب الرثاء في علو المضمون، وبداعة المعاني، ورصانة الاسلوب، ولو افتخر أبوالحسن التهمامي عند رثاء ولده بقصيدته المعروفة التي تنوف على سبعين بيتا وكلها حكم وأمثال، فليفتخر شاعرنا المبجل الاديب البيشاوري بهذه القصيدة الزاهرة.
___________________
١ - هملت السماء: دام مطرها.
٢ - يوم الخوف والذعر.
٣ - وكأنه اقتفى " الشاعر المعروف ب " ديك الجن " حيث يرثي الحسين سيد الشهداء بقوله: ويكبرون بأن قتلت وإنما قتلوا بك التكبير والتهليلا تكملة أمل الآمل للسيد حسن الصدر: ٢٦٠.
لقد استقبلت قصيدة التهامي استقبالا رائعا وحل في القلوب حيث يقول:
حكم المنية في البرية جار |
ما هذه الدنيا بدار قرار |
|
بينا يرى الانسان فيها مخبرا |
حتى يرى خبرا من الاخبار |
وما أحسن قوله في تلك القصيدة:
جاورت أعدائي وجاور ربه |
شتان بين جواره وجواري(١) |
وما ألطف وأرق قول شاعرنا المفلق:
همت عظامك أن تشايع روحها |
يوم الزماع إلى الجنان رحيلا |
ويجدر بي أن أقول في حقها كلمة اخرى وهي ك إن هذه القصيدة التي نقلنا منها عدة أبيات أشبه بقصيدة أبي الحسن الانباري في رثاء أبي طاهر بن بقية الذي صلبه عضدالدولة - بقوله:
علو في الحياة وفي الممات |
لحق أنت إحدى المعجزات |
يصف المشنوق وصفا عجيبا ويقول:
ولم أر قبل جذعك قط جذعا |
تمكن من عناق المكرمات |
|
ومالك تربة فأقول تسقى |
لانك نصب هطل الهاطلات |
|
ركبت مطية من قبل زيد |
علاها في السنين الماضيات |
|
وتلك قضية فيها تأس |
تباعد عنك تعيير العداة(٢) |
هكذا كان ختام حياة شيخنا المعظم وإليك لمحة عن أوليات حياته
___________________
١ - القصيدة برمتها موجودة في جواهر الادب / ٦١٦.
٢ - القصيدة موجودة في جواهر الادب / ٦٢٤، توفي ابوالحسن الانباري عام ٣٢٨.
وأوسطها إلى أوان شهادته وهي تسلط الضوء على مكارمه وفضائله.
ولد شيخنا في قرية " لاشك " من توابع كجور من مدن مازندران عام ١٢٥٩ ه.ق وتلقى الاوليات في منطقة نور ثم غادر إلى طهران، وجد في دراسته، إلى أن نال بعض ما كان يتمناه ولم يكتف بما أخذه في البلدين فأعد العدة للسفر إلى النجف الاشرف - عاصمة العلم للشيعة - وهو بعد في عنفوان الشباب وفي أوائل العقد الثالث من عمره، فنزل مدينة النجف بحضر عند أساطين العلم، وأخص بالذكرمنهم:
١ - الفقيه الجليل الشيخ راضي من آل خضر النجفي علم الفقه الخفاق، والزعيم الكبير في النجف الاشرف(ت١٢٩٠).
٢ - الفقيه والتحقيق الشيخ حبيب الله الرشتي(١٢٣٤ - ١٣١٢ ه)، وكان من كبار الفقهاء والمدرسين في عصره، حضر أبحاثه سنين متمادية وكتب من أبحاثه الشئ الكثير، منها هذه الرسالة التي يزفها الطبع للقراء وقد عرضها بعد التأليف على أستاذه فكتب عليها كلمة قيمة نأتي برمتها عن قريب.
٣ - القائد المناضل الكبير والمرجع الاعلى للشيعة في عصره السيد محمد حسن الشيرازي(١٢٣٠ - ١٣١٢ ه) حضر أبحاثه في النجف الاشرف، ولما غادر الامام الشيرازي ذلك البلد، وألقى رحله في سامراء سنة ١٢٩١ ه، ارتحل شيخنا مصطحبا خاله العلامة المحدث الكبير الشيخ حسين النوري(ت ١٣٢٠ ه) مؤلف مستدرك الوسائل في السنة التالية(١٢٩٢ ه)، وبقي بها إلى أوائل القرن الرابع عشر حتى غادرها سنة ١٣٠٣ ه إلى عاصمة ايران - طهران -، كقائد روحي وأستاذ كبير، ومرجع علمي، فقام بواجبه في مجالات العلم وخدمة المجتمع وإحياء القيم الاسلامية إلى أن لقي ربه شهيدا.
كلمات الثناء في حق المترجم:
١ - يقول المحدث الكبير خاله الشيخ حسين النوري في حقه: عالم فاضل، ومجمع المحاسن والفواضل، مالك أزمة الفروع والاصول، والآخذ بنواصي المعقول والمنقول، علم الاعلام، والحبر القمقام - ابن اختنا المفخم الشيخ فضل الله النوري....(١) .
٢ - ويقول المجتهد الكبير أستاذه الرشتي في تقريظه لرسالة المترجم له ما هذا نصه: بسم الله الرحمن الرحيم أيها الواقف على هذه الاوراق، لو خضت زواجر البحار، وضربت آباط الابل في مهامة القفار، لما وجدت أحسن مما فيها تحقيقا، وأزيد منه تدقيقا، فمن الواجب أن ينادى بفضل صاحبها في كل ناد، ويحث إليها الركاب في كل بلاد، فقد سرحت فيها لحظي فرأيتها ملحظا وجيها، وأمعنت فيها نظري فوجدتها منظرا صبيحا، فكم أودع فيها من الدرر الفاخرة، واللآلي الباكرة، فيليق ان يكتب بالتبر على الاحداق، لا بالحبر على الاوراق، فلله در مؤلفها وهو العالم الاواه قرة عيني، الشيخ فضل الله - له فضله وعلاه - فقد أتعب نفسه وعرق جبينه، في تحصيل القواعد العلمية، والاصول الاجتهادية، التي يدور عليها مدار الاجتهاد وبها يصح أعمال العباد.
وحضر لدي ولدى الاساتيذ العظام، والاساطين الكرام، شطرا وافيا من الزمان، ودهرا طويلا كافيا من الاوان، فبلغ بحمد الله مناه، وصار عالما ربانيا،
___________________
١ - مقدمة " شجره طوبى " للمحدث النورى.
وعلما حقانيا، مجتهدا ماهرا، متبحرا كاملا، جامعا للمعقول والمنقول، فحقيق أن يرجع إليه عباد الله المؤمنين في أمور دينهم، وينقادون إليه فيما يتعلق بآخرتهم ودنياهم، وفي حقه وأمثاله ورد في الاثر من سيد البشر: الراد عليه راد علينا، وهو في حد الشرك، معاذ الله منه ومن شر الشيطان، وسيئات الاعمال، ورجائي منه هو سلوك طريق الاحتياط في الاحكام والمؤضوعات، وأن لاينساني عن الدعوات عند قاضي الحاجات، إنه ولي التوفيق.
حبيب الله الغروى الجيلاني.
٣ - قال العلامة الاميني عند سرد حياته: قفل شيخنا المترجم له إلى طهران، ولم يبرح بها إماما، وقائدا روحيا، وزعيما دينيا، يعظم شعائر الله، وينشر مآثر دينه، ويرفع أعلام الحق، ويبرز كلمة الحقيقة حتى حكمت بواعث العيث والفساد، بعد ما جابه الالحاد والمنكر، زمنا طويلا، فمضى شهيدا بيد الظلم والعدوان، ضحية الدعوة إلى الله، ضحية الدين، ضحية النهي عن المنكر، ضحية الحمية والديانة، ودقن في دار المؤمنين بلدة قم.(١) وقد أثنى الموافق والمخالف على الشيخ وكثر عليه الثناء من مختلف الطبقات، حتى لم يجد المعاند منتدحا من الاعتراف بدينه وصلابته في طريق عقيدته، ومسؤوليته أمام شعبه ودينهم، وانه هو الذي اختار الشهادة والقتل في سبيل الله، على التعاون مع هؤلاء رجال العيث والفساد.
وأنا أستميح الشيخ الشهيد عذرا حيث أعيى البيان وضاق المجال عن ترجمته بجميع نواحيه العلمية والسياسية وخدماته الاجتماعية وزمالته لزعماء
___________________
١ - شهداء الفضيلة: ص ٣٥٧ وله في بلدة قم مقبرة عامرة، حيث دفن في إحدى حجرات الصحن الشريف حيث تزور تربته عامة الطبقات.
الدين، وأخص بالذكر السيد الكبير الشيرازي في مسألة تحريم التدخين الصادر عام ١٣٠٨ ه فقد ذكر غير واحد من المؤرخين مواقفه المشكورة في ذلك المجال، ولنكتف ببيان آثاره العلمية الواصلة إلينا.
آثاره العلمية خلف الشيخ آثارا واشتغل بالتأليف من أيام شبابه إلى شيخوخته غير أن مؤلفاته لم تزل مخطوطة لم تر النور إلا القليل النادر منها.وإليك بعض ما وقفنا على أسمائه وخصوصياته.
١ - درر التنظيم منظومة حول القواعد الفقيه وقد طرح فيها خمسا وعشرين قاعدة فقهية مع الاشارة إلى مبانيها، صاغها في بوتقة النظم، وهو في أواخر العقد الثاني من عمره أي شرع فيها عام ١٢٧٩ ه، يقول فيها:
قد انتقضى من سني العشرونا |
في سنه التاسعة والسبعونا |
|
من بعد ألف وكذا المائتين |
من هجرة النبي دون المين(١) |
وقد ختمه بقوله: قد وقع الفراغ من تصنيف هذه النسخة بيد مؤلفه الفقير فضل الله بن عباس النوري يوم الاحد سابع عشر ذي القعدة الحرام سنة ١٢٨٠ ه في دار الخلافة طهران ويبلغ عدد الابيات خمسمائة بيت، وإليك القواعد التي طرحها الشيخ في تلك المنظومة:
___________________
١ - المين: الكذب.
١ - الاسباب الشرعية معرفات لاعلل حقيقية.
٢ - الاصل عدم تداخل الاسباب.
٣ - في قاعدة لا ضرر ولا ضرار.
٤ - في قاعدة العقد ينحل إلى العقود.
٥ - القاعدة العقيلة لا تخصص.
٦ - دلالة الالفاظ وضعية لا ذاتية.
٧ - الاصل عدم جواز التوكيل إلا ما خرج.
٨ - أصاله الطهارة في الشبهة الحدثية والخبثية.
٩ - الاصل في الدماء، النجاسة.
١٠ قاعده الامكان في الحيض وبيان حدودها.
١١ - من جملة أسباب الضمان، اليد.
١٢ - من جملة ما جعل الشرع سببا للضمان، الاتلاف.
١٣ - من جملة اسباب الضمان، الاخذ بالعقد الفاسد.
١٤ - من جملة ما جعله في الشرع سببا للضمان، الغرور.
١٥ - من جملة ما جعله في الشرع سببا للضمان، التعدي والتفريط.
في مسقطات الضمان:
١٦ - من جمله المسقطات في الشرع، الاحسان.
١٧ - من جملة المسقطات في الشرع، الاقدام.
١٨ - من جملة المسقطات في الشرع، الاستيمان.
١٩ - من جمله المسقطات في الشرع، الاذن من ذي السطان.
٢٠ - قاعدة القرعة وتشخيص مواردها.
٢١ - في أن الاصل، وجوب القضاء، في ما وجبت فيه الاعادة.
٢٢ - في قاعده من ملك شيئا ملك الاقرار به.
٢٣ - في بيان حرمة الاسراف ومدركها.
٢٤ - عدم حجية عدم القول بالفصل " إذا كان البعض مثبتا بالاصل ".
٢٥ - في شأن اشتراط العربيه في العقود.
والمنظومة بعيدة عن التكلف والتعسف يقرأها الانسان بسهولة، وإليك نماذج منها وهو طرح دلالة الالفاظ على المعاني وأنها وضعية أو ذاتيه:
وعن سليمان بن عباد حكي |
دلالة اللفظ لذاته فاترك |
|
حجته لزوم ترجيح بلا |
مرجح، كذاك منه نقلا |
|
لكنه مخالف المشهور |
مخالف لمذهب الجمهور |
|
لانها وضعية تدور |
مدار وضع وهو المنصور |
|
لو لم تكن، لم يكن المنقول |
لان ما بالذات لا يزول |
وقد أشار في البيت الاخير إلى أن دلالتها وضعية لاذاتية وإلا لامتنع نقل لفظ من معنى إلى معنى، والسير في المنظومة يعرب عن أنه قرأ القواعد والفوائد للهيد الاول(٧٣٤ - ٧٨٦ ه) والعوائد للشيخ أحمد النراقي(ت ١٢٤٨ه)، والعناوين للعلامة السيد فتاح المراغي الذي فرغ منه عام ١٢٤٥ ه، وتوفي عام ١٢٥٠ ه.
فربما يرد عليهم أو يقبل قول بعضهم وهو في أوائل العقد الثالث من عمره.(١)
___________________
١ - توجد نسخة من هذا الكتاب في المكتبة المركزية لجامعة طهران.
٢ - رساله المشتق هذه الرساله تقرير لآراء أستاذه الكبير السيد المجدد الشيرازي طبعت عام ١٣٠٥ ه ضمن رسائل للشيخ الانصاري وتلميذه الجليل الشيخ أبي القاسم الطهراني المعروف ب: كلانتر(ت ١٣١٣ ه) مؤلف مطارح الانظار الذي هو تقرير لدرس أستاذه الانصاري.
٣ - حرمة الاستطراق إلى مكة عن طريق جبل هذه الرسالة ألفها الشيخ بعد ما زار بيت الله الحرام من هذا الطريق ورأى فيها المخاوف التي تحدق بالزائر ذهابا وإيابا ووجد فيه عدم الامن وعدم تخلية السرب، وقد أفتى بالحرمة غير واحد من مراجع ذلك العصر وطبعت الرسالة عام ١٣٢٠ ه.
٤ - الصحيفة المهدوية أو القائمية جمع فيها أدعية الامام المنتظر وهي بعد غير مطبوعة ألفها في أخريات أيام إقامته في سامراء بالعراق عام ١٣٠٢ ه.وقد كتب عليها خاله العلامة المحدث النوري تقريظا، وأطرى فيها على المؤلف ابن أخته وأجازه في الرواية.
٥ - تذكره الغافل وإرشاد الجاهل كانت هذه الرسالة قارعة على رؤوس المخالفين الذين كانوا يؤيدون الحركة الدستورية غير الشرعية وقد طبعت عام ١٣٢٦ ه.وقد فضح فيها أهداف
أصحاب تلك الحركة المشبوهة، وأيقظ الناس على ما يبيت لهم في تلك المؤامرة الخطيرة.
ثم إن للشيخ خطبا ومكاتيب، وبيانات بليغة مدوية، لو جمعت في موضع واحد لتكون منها سفر قيم، وكتاب ثمين، تتجلى فيه بلاغة الشيخ الشهيد، وقوة بيانه، وعمق تفكيره، وشجاعة جنانه، وبعد نظره، وأصالة رأيه.
٦ - رسالة قاعدة ضمان اليد هذه الرسالة هي التي يزفها الطبع الآن إلى القراء وهي تعرب عن تضلعه في الفقه، وإحاطته بالفروع وهذه الرسالة موجودة بخطه الشريف في مكتبة مشهد الرضوي برقم ٩٦٣٢.وبما أنه غادر النجف الاشرف عام ١٢٩٢ ه.يرجع تاريخ تأليفها إلى قبيل عام المغادرة، بشهادة أن المحقق الرشتي قرظها وهو في النجف الاشرف يحضر أندية دروس الاكابر. ولاجل إحياء مآثر شهيدنا المبجل ونظرا لما في تلك الرسالة من بدائع الافكار، قام الشيخ الفاضل العلامة الشيخ قاسم شيرزاده بتحقيقها وتصحيحها والتعليق عليها حسب الحاجة، وقامت مؤسسة النشر الاسلامي لجماعة المدرسين بنشرها، فشكر الله مساعي المولف والمعلق وشكر جهد الناشرين لافكار علمائنا الابرار، وآثارهم.مصادر المقدمة لقد كثر التأليف والتحقيق حول شخصية وحياة شيخنا الشهيد النوري
من الموافق والمخالف، ربما تربو على العشرين كتابا بين مختص به أو مشير إليه ضمن دراسات أخرى.
وها نحن نشير إلى بعض تلكم المصادر:
* - باللغة العربية.
١ - أعيان الشيعة - للسيد محسن الامين العاملي(ت ١٣٧١ ه) ج ٢٤ طبعة بيروت.
٢ - شهداء الفضيلة - للشيخ عبدالحسين الاميني(١٣٢٠ - ١٣٩٠ ه) ص ٣٥٦ - ٣٥٨.
٣ - معارف الرجال في تراجم العلماء والادباء للشيخ محمد حسين حرز الدين ج ٢ ص ١٥٨.
٤ - أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة، للسيد محمد مهدي الموسوي ج ٢ ص ٩١.
٥ - نقباء البشر في علماء القرن الرابع عشر للشيخ آغا بزرك الطهراني(١٢٩٣ - ١٣٨٩ ه) مخطوط.
* - المصادر باللغة الفارسية (فهي كثيرة جدا نشير إلى بعضها)
١ - المآثر والآثار، تأليف اعتماد السلطنة، طبع في طهران ١٣٠٦ ه ص ١٣١.
٢ - مقال " عقائد وآراء شيخ فضل الله نورى " تأليف فريدون آدميت، نشره ضمن مجلة " جمعه ".
٣ - بايدارى تا باى دار، تأليف المحقق البارع الشيخ علي أبوالحسني، طبع عام ١٣٦٨ ه.ش، وهذا الكتاب أوسع ما ألف حول حياة الشيخ وأهدافه.
٤ - شيخ فضل الله نورى ومشروطيت ; روياروئى دو انديشه، تأليف ولدنا المحقق الشيخ مهدي الانصاري طبع عام ١٤١١ ه.
٥ - ريحانة الادب لاستاذنا الجليل الشيخ محمد علي المدرس التبريزي(١٢٩٦ - ١٣٧٣ ه).
٦ - مكتوبات، اعلاميهها... بيرامون نقش شيخ شهيد فضل الله نورى، بقلم محمد تركمان، ٢ - ١.
ومن أراد التوسع في معرفة المصادر فليرجع إلى ما ألف حوله - رحمه الله -.قم - ٢٠ شعبان المعظم عام ١٤١٢ مؤسسة الامام الصادق عليه السلام جعفر السبحاني
بسم الله الرحمن الرحيم رسالة " قاعدة ضمان اليد " من القواعد المقررة عند الاصحاب " قاعدة ضمان اليد " وقد تداول فيهم الاعتماد عليها، في أغلب الابواب.
والاصل في ذلك النبوي المشهور " على اليد ما أخذت حتى تؤدي " أو " حتى تؤدية "(١) وإرسال الاستدلال به في كتب الاصحاب قديما وحديثا من غير نكير قطعا.
فلنعطف عنان القلم إلى دلالته، ولقد اطلعت على كلام لبعض المتأخرين، حيث حكم بإجماله من حيث احتياجه إلى التقدير، وتردده بين أمور لا يرجح بعضها على بعض، وأطال الكلام فيه بما لايخلو كل سطر منه عن وجوه النظر لايهمنا التعرض لها ونحن نشير إلى ما يساعد إليه النظر بتوفيق الله وإعانة رسول الله والائمة الاثنى عشر - عليهم صلوات الله ماطلعت الشمس والقمر -.
فنقول: بعد مساعدة الظاهر، على أن المأخوذ نفسه، على صاحب اليد، المعبر عنه باليد، لمناسبة أنه الآلة في البطش والقبض غالبا بالنسبة إلى سائر
___________________
١ - أخرجه أصحاب السنن والمسانيد مسندا، لاحظ سنن إبن ماجة ٢ / ٨٠٢، وسنن البيهقي ٦ / ٩٠، ومسند أحمد ٥ / ٨ و ١٢، ورواه المحدث النوري في المستدرك ١٧ / ٨٨ مرسلا والحديث ينتهي إلى " سمرة بن جندب " وحاله معلوم ولكن إتقان المتن يحكي عن صحته وإن كان السند ضعيفا.
الجوارج كإطلاق العين، على الريبة لمناسبة حصول الاطلاع منها: إن معنى كون الشئ المأخوذ على صاحب اليد، أنه في عهدته، وهو إطلاق شائع في العرف قريب في تفاهمهم.
وتوضيح ذلك ; أنه كما أن الذمة أمر معتبر عند العقلاء، قابلة لان يعتبر ثبوت المال فيها فيحكم باشتغالها، وأن يعتبر عدمه فيها، فيحكم بفراغها، فكذلك العهدة أيضا اعتبار عقلائي ; صح اعتبار ثبوت العين فيها وعدمه.
فكما أن مفاد قول القائل: " علي دين كذا " ; الاخبار بثبوت المال في الذمة، فكذا قوله: " علي العين الفلاني " ; إخبار بثبوت العين في العهدة، وكلاهما اعتباران عند العقل والعقلاء، موجودان في الخارج بوجود منشأ انتزاعهما كسائر الاعتبارات العقلائية الانتزاعية، كالملك والحق ونحوهما، سيحكمون عليهما بآثار كثيرة في مقاصدهم ومهماتهم.
بل صح الحكم باعتبارهما في وجه واحد، وإنما الفارق بينهما ; أنهم يسندون إلى الذمة مطلق المالية الكلية، وإلى العهدة المقيدة منها بالتشخصات العينية، فكلمة " علي " في المقامين ; للاستعلاء الحاصل في ثبوت متعلقة على وجه البت والجزم ; بحيث يتقطع به الاختيار.
فصار معنى الرواية على مايساعده النظر بحسب متفاهم العرف ; أن المال المأخوذ نفسه على عهدة الآخذ، أي محكوم بأنه على عهدته، كما هو المحكم في القضايا الشرعية ما لم يثبت أنها اخبار حتى يؤديه إلى مالكه، ولا يذهب عليك أنها مسوقة حينئذ لبيان الحكم الوضعي وأما وجوب الحفظ والاداء، عينا أو بدلا فهو من لوازم العهدة ولا حاجة إلى تقديرها، بل ولا حاجة إلى تقديره العهدة إذ هي عبارة
فضال، في الكافي، في باب النوادر، في كتاب الحج(١) .
كوفي، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٢) .
من حواري الحسن بن علي (عليهما السّلام) في الحديث المعروف المروي في الكشي(٤) .
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٥) .
المـَعَنيّ(٦) ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٧) .
__________________
(١) الكافي ٤: ٥٤٥ / ٢٨.
(٢) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٩.
(٣) في مقاتل الطالبيين: ٦٧، وميزان الاعتدال ١: ١٧١ / ٣٣٢٨: سفيان بن الليل كما سيأتي في الهامش التالي، فلاحظ.
(٤) رجال الكشي ١: ٤٣ / ٢٠، وخلاصة حديث الكشي هو دخول سفيان على الإمام الحسنعليهالسلام بعد الصلح وقوله له: السلام عليك يا مذلّ المؤمنين! ثم توبته بعد هذا القول لاشتباهه بظواهر الأُمور وعدم معرفته وجه الحكمة. وهذا الخبر ذكره أبو الفرج الأصبهاني في مقاتلة: ٦٧، والذهبي في ميزانه ١: ١٧١ / ٣٣٢٨ باختلاف يسير وفيهما: سفيان بن الليل. وقد نص على ذلك في قاموس الرجال ٥: ١٤٠ ١٤٢، فراجع.
(٥) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٦.
(٦) الْمَعَنِّيّ: نسبة إلى بني معن بطن من العرب، قاله في تنقيح المقال ٢: ٣٨ ثم قال: وفي نسخة معتمدة: المغني، وفي اخرى المفتي، بإبدال الغين بالفاء، والنون بالتاء، والصواب الأوّل.
(٧) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٥.
الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (١) .
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٢) .
الكُوفيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٣) عنه: ابن أبي عمير في الكافي، في باب غسل الرأس، في كتاب الزي والتجمل(٤) وعبد الله بن جُنْدَب(٥) ، وعلي بن الحكم(٦) ، ومحمّد بن حُمْران(٧) ، ومحمّد بن أبي حمزة(٨) .
مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٩) .
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (١٠) .
__________________
(١) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٧.
(٢) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٩.
(٣) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٤، ورجال البرقي: ٤١، مع توصيفه بالبزاز الكوفي العربي.
(٤) الكافي ٦: ٥٠٤ / ١.
(٥) أُصول الكافي ٢: ٢٩٧ / ٤.
(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٠ / ٤.
(٧) من لا يحضره الفقيه ٢: ٢٠٣ / ٤٦٠.
(٨) تهذيب الأحكام ٢: ٢٤٤ / ٩٦٥.
(٩) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٦.
(١٠) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٨.
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (١) .
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٢) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٣) .
الشَّاعِر، كوفي، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٤) وفي الكافي: عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسين، عن أبي داود المسترق، عن سفيان بن مصعب العبدي، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليهالسلام فقال: قولوا لُام فَرْوَة تجيء فتسمع ما صنع بجدّها، قال: فجاءت فقعدت خلف الستر، ثم قال: فانْشِدْنا، قال: فقلت:
فَرْوَ(٥) جُودِي بدمْعِكِ الْمَسْكُوبِ
قال: فصاحت، وصحن النساء، فقال أبو عبد اللهعليهالسلام : الباب الباب(٦) ، فاجتمع أهل المدينة على الباب، قال: فبعث إليهم أبو عبد اللهعليهالسلام صبي لنا غُشي عليه، فصحن النساء(٧) .
__________________
(١) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٣.
(٢) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٨.
(٣) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٤.
(٤) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٥، ورجال البرقي: ٤١.
(٥) في (الأصل) و (الحجرية): (فروة)، وفي الكافي (فرو)، وهو الصحيح، والمراد: يا فروة، فحذف حرف النداء مع الهاء لغرض الترخيم.
(٦) لفظ (الباب) الثاني، سقط سهواً من (الحجرية)
(٧) الكافي ٨: ٢١٥ ٢١٦ / ٢٦٣، من الروضة.
وفي الكشي: عن إسحاق بن محمّد البصري، عن محمّد بن جمهور، قال: حدثني أبو داود المـُسْتَرِقّ، عن علي بن النعمان، عن سماعة، قال: قال أبو عبد اللهعليهالسلام : علّموا أولادَكُم شِعْر العَبْدِيّ، فإنّه على دين الله(١) .
وفي كامل الزيارة، مسنداً عن أبي عُمَارة المـُنْشد، [عن أبي عبد اللهعليهالسلام ] قال: قال لي: يا أبا عمارة أنشدني للعَبْدِيّ في الحسين بن علي (عليهما السّلام) قال: فأنشدته فبكى، ثم أنشدته فبكى، ثم أنشدته فبكى، قال: فوالله ما زلت أنشده ويبكي حتى سمعت البكاء من الدار(٢) ، الخبر.
وفي البلغة، والوجيزة: ممدوح(٣) .
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٤) .
في مناقب ابن شهرآشوب، في (أحوال المجتبىعليهالسلام : أصحابه:
__________________
وقولهعليهالسلام : (صبيٌّ لنا غشي فصحن النساء): ظاهر المراد بالصبي هو من فُطم بسهم في حجر خامس أصحاب الكساءعليهمالسلام الإمام السبط الحسينعليهالسلام في كربلاء يوم عاشوراء، وهو عبد الله الرضيع. ويؤيده أنّ سبب صياح نقيات الجيوب وعديمات العيوب العلويات الطاهرات إنّما كان لأجل تذكرهن بشعر العبدي ما جرى بذلك اليوم من مصايب على أهل بيت النبوّةعليهمالسلام على يد حزب إبليس اللعين وجند الشيطان الرجيم.
فلكلامهعليهالسلام معنيان: أحدهما غير مراد وهو القريب أي: أنّ لهم صبياً حاضراً، والآخر بعيد وهو المراد، أي: الطفل الرضيع، فهو صبيهم أهل البيت عليهمالسلام على كل حال. وهذا هو معنى التورية في الكلام. وقد اضطر إليها الصادق عليهالسلام لما في البكاء على الحسين وأهله عليهمالسلام من معنى الثورة.
(١) رجال الكشي ٢: ٧٠٤ / ٧٤٨.
(٢) كامل الزيارات: ١٠٥ / ٢ باب / ٣٣، وما بين المعقوفتين منه.
(٣) البلغة: ٣٦٥ / ٦، والوجيزة: ٢٤.
(٤) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٧.
أصحاب أبيه، وبابه: قَيْس بن وَرْقَاء المعروف بسفينة(١) . ومثله [قول الكَفْعَمِي في جُنَّته](٢) . وفي دلائل الطبري: وبوّابه سفينة(٣) .
وروى الحسين بن حَمْدان بإسناده عن محمّد بن سنان الزاهري، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يَزِيد الجُعْفي، عن سعيد بن المـُسَيَّب، عن عمرو بن الحَمِق(٤) الخُزاعي، عن عَمّار بن ياسر، قال: كنّا مع رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم في غزوة ذات الأباطل(٥) ، فرجعنا منها ظاهرين، ولحقنا سقيٌّ من السّماء، فحملت الماءَ الأرضُ، وتوقفت(٦) الغُدْرَان والمـَسالِك، فوردنا على ماء عظيم قد اعترض الطريق في بطن واد عريض، فوقف الناس يرومون الخوض فيه والعبور، وكلّ لا يقدر على ذلك، حتى ورد رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الوادي، فنظر إلى شدّة جريانه وقلة حِيلة النّاس في عبوره، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : تَسَفَّنْ يا سفينة على الوادي، فنزل سَفينة عن فرسه، ووضع عن سلاحه، فرمى بنفسه في عرض الوادي، فصار الوادي دونه، وصار كالسفينة، فنزل رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فمشى على ظهر سفينة حتى صار
__________________
(١) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٢٨ وفيه: (وبوابه) مكان (وبابه)
(٢) جُنَّة الأمان (المشتهر بالمصباح): ٥٢٢، في الجدول المعدّ لبيان أسماءهم ووفياتهمعليهمالسلام ونحوهما.
(٣) دلائل الإمامة: ٦٣، في بيان أسماء الإمام الحسن وأولاده ومعجزاتهعليهالسلام
(٤) الألف واللام في لفظ (الحَمِق) أثبتناهما من المصدر.
(٥) كذا في (الأصل) و (الحجرية) والمصدر، وقد عُلِّم فوق كلمة (الأباطل) في نسختي (الأصل) و (الحجرية) بعلامة التذكية، ولم يُستظهر الصواب إزاءها. علماً بأنّا لم نقف على اسم هذه الغزوة في كتب السيرة التي اهتمت بذكر مغازي النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم كسيرة ابن هشام، وسيرة ابن كثير وغيرهما.
(٦) لعل الصواب: وتوافقت الغُدْران والمسالك، أي التحمت بالماء، من الموافقة بين الشيئين كالالتحام، وهو ما يقتضيه السياق، فلاحظ.
في جانب الوادي، ودعى أمير المؤمنينعليهالسلام فنزل، وعبّر على ظهر سفينة.
ثم قال له رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : قم يا سفينة، فحسبك هذا افتخاراً. فقام سفينة على(١) الوادي، فتضايق الوادي، وقبت(٢) ضفناه حتى تخطاه العسكر، فمن أجل ذلك لقّبه رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : سفينة(٣) .
وبإسناده، عن الحسن بن محبوب الزراد، عن عبد الرحمن بن الحَجّاج، عن محمّد بن أبي يعقوب، عن أبي عبد الله الصادقعليهالسلام قال: قال أمير المؤمنينعليهالسلام لسفينة مولى أُمّ سَلَمَة -: ملأك الله علماً جمّا إلى مُشاشِك، فأنت فُلْكُ اللهِ المـَشْحُونُ، وأنت الباب لي ولابني الحسن بعد سلمان(٤) .
وبإسناده، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن الصادقعليهالسلام أنّه قال: بينما رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم في بعض أسفاره، إذْ انتهى النّاسُ إلى غَدِيرٍ، فإذا فيه ماء، فعبّر الناس أمتعتهم، فجاء سفينة فعبّر متاع رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له: يا قَيْس أنت سفينتي، والباب لِلأئمّة من بعد سلمان، وأنت وسلمان ومن يليه في البابيّة(٥) سواء(٦) .
__________________
(١) في متن الأصل والحجرية: (عن ظاهراً)
(٢) علّمَ المصنف في متن الأصل والحجرية بإزاء (وقبت) بعلامة التذكية، ولم نقف على معنىً مناسب لـ (وقبت ضفتاه) في المعاجم اللغوية، وقد يكون أصل اللفظ (وخبتت). فصحف إلى (وقبت). والخبت: ما اطمأنّ من الأرض واتّسع، وقيل: الخبت ما اطمأنّ من الأرض وغَمُضَ، فاذا خرجت منه أفضيت إلى سعة. لسان العرب ٢: ٢٧ خبت.
(٣) الهداية: ورقة ١٢٠ / أمن المخطوط، علماً بأن المطبوع من كتاب الهداية هو إلى حد الورقة رقم ١١٤ من نسختنا الخطية.
(٤) الهداية: ورقة ١٢٠ / أ.
(٥) أي: من يليه من الأبواب، والمراد به هنا، هو من كان على منزلة عالية جدّاً وصلة مباشرة ووثيقة بمن صار له باباً، ولهذا كان باب رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، علياًعليهالسلام
(٦) الهداية: ورقة ١٢٠ / ب.
وبإسناده، عن أبي حمزة الثُّمالي، عن الحُجْر بن عَدِيّ الطّائيّ، عن الأصْبغ بن نُبَاتة، قال: ركب سَفينة البحر في مركب مع قوم، فانكسر بهم المركب، فركب سفينة خشبة من خشب المركب إلى أن ورد الساحل، فإذا هو بأسدٍ قد تلقاه! فقال: أنا سفينة صاحب رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسفينته، فنكس الأسد برأسه، وطأطأ رأسه، وأومى إليه أنْ اركب. فركب سفينةُ الأسدَ وهو يسير به حتى انتهى به إلى قرية، فلما نظر أهلُها إلى سفينة على الأسد فزعوا وتعجبوا!! ودخل القرية، قالوا: الله أنّ أمرك لعجيب، فَمنْ أنت؟ قال: أنا سفينة مولى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فعظّموه وعلّوه(١) .
وراوي هذه الأخبار وإنْ كان مرميّاً بالغلوّ(٢) ، إلاّ أنّها مؤيّدة بما مرّ من المـَناقِب، والجُنّة، والدلائل(٣) .
وبما رواه في الكافي، بإسناده: عن إدريس بن عبد الله الأوْدي، أنّه قال: لما قُتِل الحُسينعليهالسلام أراد القوم أن يوطئوه الخيل(٤) !! فقالت فضّة لزينبَ: يا سيدتي! إنَّ سفينة كُسِرَ به في البحر، فخرج به(٥) إلى جزيرة، فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث أنا مولى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَهَمْهَمَ بين يديه حتى وقفه على الطريق(٦) . الخبر.
__________________
(١) الهداية: ورقة ١٢٠ / ب.
(٢) راجع رجال النجاشي: ٦٧ / ١٥٩.
(٣) تقدّمت الإشارة إليها في أوّل ترجمة سفينة، على ان بعضها مؤيد بما موجود في ترجمته بكتب أهل السنة، كخبر ركوبه الأسد فقد ذكره ابن الأثير في أُسد الغابة ٢: ٢٥٩ / ٢١٣٠، عن محمّد بن المنكدر، عنه باختلاف يسير.
(٤) كذا في (الأصل) و (الحجرية) والمصدر، والصحيح: أنْ يَطئُوهُ بالخيلِ، أوْ: أنْ تَطِئُوهُ الخيلَ. من وَطَأ الشيء إذا داسه، يقال: وَطِئْنَا العدوّ بالخيلِ، أي: دسناه. لسان العرب ١: ١٩٥، وطأ.
(٥) به: لم ترد في المصدر، والظاهر زيادتها، لتمام المعنى بدونها.
(٦) أُصول الكافي ١: ٣٨٧ / بعد الحديث السابع، ولم يعط رقماً سهواً.
وهو ضعيف بأبي كريب، وأبي سعيد الأشج، ومضمون الخبر مخالف للصحيح الثابت من الأخبار التي تصرح بأن عمر بن سعد وبأمر من عبيد الله بن زياد (لعنهما الله) قد انتدب عشرة من الشياطين ليطئوا بحوافر خيولهم الجسد المطهر لسيد الشهداء (عليه الصلاة والسلام) بعد استشهاده، امعاناً منهم في الكفر والضلال، وجحداً لله ورسوله الكريم وأهل بيته الأطهار.
وفي هامش ترجمة سفينة في تكملة الرجال ١: ٤٤٥، تعليقة مهمة للمحقق السيّد المرحوم محمّد صادق بحر العلوم حول خبر الكافي جديرة بالمراجعة، فلاحظ.
وبما رواه الراوندي في الخرائج: أنَّ النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم بعث برجل يقال له: سَفينة بكتاب إلى مُعاذ وهو باليمن، فلما صار [في بعض] الطريق، إذا هو بأسد رابضِ في الطريق، فخاف أن يجوز، فقال: أيّها الأسد إنّي رسول رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم إلى مُعاذ، وهذا كتابه إليه، فَهَرْوَلَ الأسَدُ قُدّامه غَلْوَةً(١) ، ثمّ هَمْهَمَ، ثمّ خرج، ثمّ تَنَحّى عن الطريق.
فلما رجع بجواب الكتاب، فإذا بالسَّبُعِ في الطريق! ففعل مثل ذلكَ فلما قَدِمَ على النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم أخبره بذلك، فقال: إنَّه قال في المرّة الأُولى: كيف رسول الله؟ وقال في المرة الثانية: اقرأ رسول الله السلام(٢) .
وفيه: روى ابن الأعرابي(٣) ، أنَّ سَفِينَة مولى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم قال: خرجت غازياً، فَكُسِر بي، فغرق المركب وما فيه، وأَقبلت وما عليّ إلاّ
__________________
(١) في (الأصل) و (الحجرية): (نسخة بدل: عَنْوَة).
والصحيح: غَلْوةٌ، وهي مسافة مقدارها رمية سهم، وكان بها يقدر مدى الأميال والفراسخ، والفرسخ التام خمس وعشرون غَلْوَة.
وأمّا العَنْوَة، فهي اسم لـ (عنا)، أي: ذلّ واستكان وخضع، ويراد بها: القهر والغلبة، والظاهر كونها مصحفة عن (غلوة) في نسخة البدل لعدم مناسبتها للمقام.
انظر لسان العرب ١٥: ١٠٢، عنا و ١٥: ١٣٢، غلا.
(٢) الخرائج والجرائح ١: ٤٠ / ٤٧.
(٣) في المصدر: ما روي عن ابن الأعرج. وأشار في هامشه إلى وجوده بلفظ ابن الأعرابي في نسخ أُخرى وكذلك في بحار الأنوار.
خرقة قد اتّزرت بها، فكنت(١) على لوح، وأقبل اللّوح يرمي بي على جبل في البحر، فإذا صعدت وظننت انّي نجوت، جاءتني مَوجةٌ فانتسفَتْني، ففعلت بي مراراً، ثمّ أنِّي خرجت اشتدُّ على شاطئ البحر، فلم تلحقني، فحمدت الله على سلامتي.
فبينما أنا أمشي، إذ بصر بي أسدٌ، فأقبل نحوي يريد أن يفترسني، فرفعت يديّ إلى السّماء، فقلت: اللهم أني عبدك ومولى نبيّكصلىاللهعليهوآلهوسلم نجّيتني من الغرق، أفتسلّط عليّ سَبُعك، فَأُلهمْتُ أنْ قلت: أيّها السَّبُع أنا سفينةُ مولى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) . احْفَظْ رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم في مولاه.
فوالله إنه لترك الزَّئير، وأقبل كالسِنور يمسح خدّه بهذه الساق مرّة وبهذه الساق أخرى، وهو ينظر في وجهي مليّاً، ثمّ طأْطَأ ظهرَه وأومأ إليّ أن أركب، فركبت ظهره، فخرج يَخُبُ(٣) بي، فما كان بأسرع من أنْ أَهبط جزيرة، وإذا فيها من الشجر والثمار وعين عذبه(٤) من ماء، فدهشت، فوقف وأومأ إليّ أن انزل، فنزلت، وبقي واقفاً حذاي ينظر، فأخذت من تلك الثّمار وأكلت، وشربت من ذلك الماء فرويت، وعمدت إلى ورقة فجعلتها مئزراً واتزرت بها، وتَلَحَّفْتُ بأُخرى، وجعلت ورقة شبيهاً بالمِزْود(٥) فملأتها من تلك الثمار، وبللت الخرقة التي كانت معي لأعصرها
__________________
(١) في (الأصل) و (الحجرية): (نسخة بدل: فركبت). وما في المتن موافق للمصدر.
(٢) الصلاة التي بعده وردت في (الأصل) و (الحجرية) دون المصدر، وهذه فيه دونهما.
(٣) يخب: أي يعدو، من الخبب، مصدر خبَّ يَخُبُّ، بضم الخاء المعجمة: وهو ضرب من العَدْوِ. لسان العرب ١: ٣٤١ خَبَبَ.
(٤) في الأصل والحجرية: (نسخة بدل: غزيرة)
(٥) المِزْوَدُ: وعاء يجعل فيه الزاد. لسان العرب ٣: ١٩٨ زَوَد.
إذا احتجت إلى الماء، فلمّا فرغت ممّا أردت، أقبل إليّ فطأطأ ظهره، ثم أومأ إليّ أن أركب، فلمّا ركبت، أقبل بي نحو البحر في غير الطريق الذي أقبلت منه، فلمّا صرت على البحر إذا مركب سائر في البحر فلوَّحت لهم، فاجتمع أهل المركب يسبّحون ويهلّلون ويرون رجلاً راكباً أسداً! فصاحوا: يا فتى من أنت، أجنّي أم إنسي؟
فقلت: أنا سفينة مولى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم راعى الأسد في حقّ رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ففعل ما ترون.
فلما سمعوا ذكر رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم حَطُّوا الشّراعَ وَحمَلوا رَجُلَين في قارِب صغير ودفعوا إليهما ثياباً، فجاء إليّ، ونزلت من الأسد، ووقف ناحية مطرقاً ينظر ما أصنع، فرميا إليّ بالثياب، وقالا: ألبسها، فلبستها، فقال أحدهما: اركب ظهري حتى أُدخلك القارب، أيكون السّبُع أرعى لحق رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم من أمّته؟!
فأقبلت على الأسد، فقلت: جزاك الله خيراً عن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فوالله لنظرت إلى دموعه تسيل على خدّه ما يتحرك حتى دخلت القارِب، وأقبل يلتفت اليّ ساعة بعد ساعة حتى غبنا عنه(١) .
ومن جميع ذلك يظهر قوّة يقينه، وخلوص إيمانه، وصفاء سريرته، وعلوّ مقامه. فَذِكْرُهُ في الممدوحين، أو عدم ذكره فيهم أيضاً كما في المنتهى(٢) ، والوسائل ناش عن عدم التجسس عن حاله.
__________________
(١) الخرائج والجرائح ١: ١٣٦ / ٢٢٣.
(٢) منتهى المقال ١: ٦٦، والأوْلى أن تكون العبارة هكذا:
« فذكره في الممدوحين كما في المنتهى، أو عدم ذكره فيهم كما في الوسائل ناشٍ عن عدم التجسس عن حاله ».
بقرينة ذكره في المنتهى، وإهماله في الوسائل، ولما كان من منهج صاحب المنتهى أن لا يذكر المجاهيل والضعفاء، يعلم منه أن من ذكره ولم يوثق فهو حسن عنده.
ومع هذا فقد يشكل على المصنف بأن الشيخ الحر لم يقصد في الوسائل في الفائدة الثانية عشرة من الخاتمة استيعاب الثقات والممدوحين بل ترك جملة منهم.
وعليه فلا يدل تركه ذكر سفينة على عدم حسنه عنده، وقد أشرنا إلى ذلك بشيء من التفصيل في مقدمة تحقيق هذه الخاتمة في جزئها الأوّل المحقق المطبوع، فراجع.
من أصحاب الصادقعليهالسلام (١) .
وفي نسخة: سُكَين بن أبي فاطمة الجُعْفي، مولاهم، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٢) .
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٣) .
مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٤) .
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٥) .
__________________
(١) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٨٨.
(٢) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٥، وفيه: سُكَين بن أبي فاطمة الجُعْفي.
(٣) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٨٧.
(٤) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٨٩.
(٥) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٠، وفي بعض النسخ من رجال الشيخ ورد (المدني) مكان (الكوفي) كما يظهر من كتب الرجال المتأخرة.
انظر مجمع الرجال ٣: ١٣٥ ومعجم رجال الحديث ٨: ١٦٦.
الكُوفِيّ، مولاهم، من أصحاب الصادقعليهالسلام (١) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٣) .
أبو محمّد الثَّقَفِيّ، الرَّحّال، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٤) .
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٥) .
أبو سلمة، الأزْدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٦) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٧) .
__________________
(١) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٢.
(٢) في (الحجرية): (النضري) بالضاد المعجمة، والظاهر صحة ما في (الأصل) لشهرته بكتب الرجال، وموافقته للمطبوع من رجال الشيخ. وقد ورد في مجمع الرجال ٣: ١٣٥ بعنوان (البصري) وأشار إليه في معجم رجال الحديث أيضاً ٨: ١٦٦، ولعله تصحيف عن (النصري)، فلاحظ.
(٣) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٤، وفيه: (النصري)
(٤) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩١.
(٥) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٣.
(٦) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٢.
(٧) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٣.
مولى، عَطّار(١) ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٢) .
الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٣) وفي نسخة: مسلم(٤) .
في الفقيه، في باب الأيمان والنذور: روى محمّد بن إسْماعيل، عن سَلام بن سَهْم الشيخ المتعبّد أنّه سمع أبا عبد اللهعليهالسلام يقول لسدير: « يا سدير أنّه من حلف بالله كاذباً كفر، ومن حلف بالله صادقاً أثِم، إنّ الله عزّ وجلّ يقول:( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ) (٥) »(٦) .
وطريق الفقيه إلى محمّد بن إسماعيل صحيح، و (الشيخ المتعبّد) لا يطلق على غير من حَسُنَ ظاهرُه، فيكشف عن عدالته، وإنْ قال في البُلغة، والوجيزة: ممدوحٌ(٧) .
عنه: الحسن بن محبوب، وعلي بن أسباط، في الكافي، في باب ما يفصل بين دعوى المحقّ والمبطل(٨) .
__________________
(١) في المصدر: (مولى عطا)، ومثله في جامع الرواة ١: ٣٦٩، ومجمع الرجال ٣: ١٣٧، وما في منهج المقال: ١٦٦، ومنتهى المقال: ١٥٢، وتنقيح المقال ٢: ٤٣، ومعجم رجال الحديث ٨: ١٧١ موافق لما في الأصل.
(٢) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٢٨ وفيه: (مولى عطا ..).
(٣) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٠ وفيه: (سلام بن مسلم)
(٤) صرّح بهذا أيضاً الشيخ الأردبيلي في جامع الرواة ١: ٣٧٠.
(٥) البقرة ٢: ٢٢٤.
(٦) الفقيه ٣: ٢٣٤ / ١١٠٨.
(٧) بلغة المحدثين: ٣٦٥ / ٧، والوجيزة للمجلسي: ٢٤.
(٨) أُصول الكافي ١: ٢٧٨ / ١.
من أصحاب الصادقعليهالسلام (١) .
مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٢) عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي، في باب آخر من أنَّ الإيمان يشرك الإسلام(٣) ؛ وابن محبوب، عن أبي جعفر محمّد بن النُّعْمان الأحول، عنه، فيه، في باب نُكَت ونُتَف، مرّتين(٤) . والأحول، عنه مكرراً(٥) .
وفي روضة الكافي: عن العدّة، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن الأحول، عن سَلام المـُسْتَنير، قال: سمعت أبا جعفرعليهالسلام يحدّث: إذا قام القائمعليهالسلام عرض الإيمان على كلّ ناصب، فإن دخل فيه بحقيقته وإلاّ ضرب عنقه، أو يؤدّي الجزية كما يؤديها اليوم أهل الذمّة، ويشدّ على وسطه الهِمْيان(٦) ويخرجهم من الأمصار إلى السواد(٧) .
__________________
(١) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٢٧.
(٢) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٢٦، وقد عدّه الشيخ والبرقي في أصحاب الإمامين السجاد والباقر (عليهما السّلام).
رجال الشيخ: ٩٣ / ٢٢ و: ١٢٥ / ٢٣٠، ورجال البرقي: ٨ و ٩ وسيأتي ما له علاقة بالمقام في الهامش التالي، فلاحظ.
(٣) أُصول الكافي ٢: ٢٨ / ٣ ذُكر في باب بلا عنوان، وفي السند: سلام الجعفي، والأكثر على الاتحاد إلاّ ان السيّد الخوئيقدسسره استظهر المغايرة بين سلام الجعفي وبين سلام بن المستنير الجعفي.
راجع معجم رجال الحديث ٨: ١٧٤ ١٧٥.
(٤) أُصول الكافي ٢: ٣٤٤ / ٦٩ و ٢: ٣٥٤ / ٧٨.
(٥) أُصول الكافي ٢: ٣٥٢ / ٦٦ و ٢: ٦٩ / ١.
(٦) الهِمْيَانُ: التكة، وقيل للمنطقةِ هميان أيضاً.
لسان العرب ١٣: ٤٣٧، همن.
(٧) الكافي ٨: ٢٢٧ / ٢٨٨، من الروضة.
وفي تفسير العياشي، عن سَلام المـُسْتَنير، عن الصادقعليهالسلام قال: لقد تَسَمّوا باسم ما سمّى الله به أحداً إلاّ علي بن أبي طالبعليهالسلام وما جاء تأويله، قلت: جعلت فداك متى تأويله؟ قال: إذا جمع الله النبيين والمؤمنين حتى ينصروه، وهو قول الله:( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ) . الآية(١) .
ويومئذ يدفع راية رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم إلى عليّعليهالسلام فيكون إليه أمر الخلائق أجمعين، وكلّهم تحت لوائه، ويكون هو أميرهم، فهذا تأويله(٢) .
ومن هنا قال في التعليقة: يظهر من أخباره كونه من الشيعة، بل من خواصهمعليهمالسلام (٣) .
وفي نسخة: ابن سَلَمة(٤) ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٥) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٦) .
يكنّى: أبا الخَير، صاحب التلعكبري، لم يرو عنهمعليهمالسلام (٨) هو من
__________________
(١) آل عمران: ٣ / ٨١.
(٢) تفسير العياشي ١: ١٨١ / ٧٧.
(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٦٦.
(٤) صُرِّح بهذا أيضاً في جامع الرواة ١: ٣٧٠.
(٥) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٠.
(٦) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٤.
(٧) قد يرد بعنوان: سَلَامة بن زكا بالزاي في بعض المصادر الرجالية في ترجمة علي بن محمّد العدوي، والصحيح ظاهراً هو ما في الأصل الموافق لما في النجاشي وغيره.
(٨) رجال الشيخ: ٤٧٥ / ٥.
مشايخ النجاشي، وقد أوضحنا وثاقتهم في ترجمته(١) ، ويظهر في ترجمة علي بن محمّد (بن علي بن)(٢) العَدَويّ الشمْشَاطِيّ الفاضل صاحب الكتب الكثيرة غاية اعتماده عليه، ويظهر منه أنه يلقّب(٣) بالمـَوْصِلي أيضاً(٤) .
عنه: حماد بن عثمان، في الكافي، في باب الخلّ والزيت(٥) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٧) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٨) .
مولى كِنْدَة، كوفي، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٩) وفي نسخة: سَلَمَة(١٠) .
__________________
(١) تقدمت ترجمته في الفائدة الثالثة من الخاتمة ٣: ٥٠٣، فراجع.
(٢) ما بين القوسين لم يرد في بيان نسبه لا في النجاشي ولا في غيره من كتب الرجال المتيسرة، فلاحظ.
(٣) في (الحجرية): الملقب.
(٤) رجال النجاشي: ٢٦٥ / ١٨٩.
(٥) الكافي ٦: ٣٢٧ / ٢.
(٦) في بعض النسخ: سَلَمة بالهاء كما في هامش المصدر، ومجمع الرجال ٣: ١٥٢.
(٧) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٦.
(٨) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٩.
(٩) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٧.
(١٠) وهي النسخة المعتمدة في مجمع الرجال ٣: ١٥٣.
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٢) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٣) .
عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب دخول الحمام(٤) .
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٦) .
أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٧) وفي بعض النسخ: سليمان(٨) ،
__________________
(١) في (الأصل) و (الحجرية): (سَلَمة، نسخة بدل)
(٢) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٥.
(٣) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٤٠.
(٤) تهذيب الأحكام ١: ٣٧٧ / ١١٦٤.
(٥) ورد بعنوان: سلمان بن عبيد من غير هاء منقطة في آخره، في: المصدر، وجامع الرواة ١: ٣٧١، ومجمع الرجال ٣: ١٣٩، ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠.
(٦) رجال الشيخ: ٢٠٩ / ١١٣.
(٧) رجال الشيخ: ٢٠٧ / ٧٥، وسيأتي الاختلاف في ضبط الاسم في الهامش التالي.
(٨) اختلفوا في ضبط الاسم بين (سليمان) و (سلمان).
فورد الأول في المصدر: ٢٠٧ / ٧٥، ورجال ابن داود: ١٠٥ / ٧٢٣ مع عدّه في أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام اشتباهاً ومجمع الرجال ٣: ١٥٨، وتنقيح المقال ٢: ٥٥، ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠.
وورد الثاني في جامع الرواة ١: ٣٧١ نقلاً عن منهج المقال ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠.
وأما عن لقبه، ففي رجال الشيخ: ٢٠٧ / ٧٥ (المداني) وهو من غلط المطبعة كما هو صريح قائمة التصويبات الملحقة في آخره. وما في جامع الرواة ١: ٣٧١ ومجمع الرجال ٣: ١٥٨، وتنقيح المقال ٢: ٥٥ ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠ وغيرها، موافق لما في الأصل وهو (المدني)، فلاحظ.
كما في كتب العامة(١) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٣) .
الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليهالسلام (٤) .
يروي عنه: صفوان، وابن أبي عمير، كما في التعليقة(٥) .
__________________
(١) انظر: تهذيب التهذيب ٤: ١٥٤ وتقريب التهذيب ١: ٣٢٢ / ٤١٦.
(٢) اختلفت كتب الرجال في ضبط اسم أبي سلمان.
ففي (الأصل) و (الحجرية): (حبوة: نسخة بدل)، وفي رجال الشيخ المطبوع (حوّا)، وفي مجمع الرجال ٣: ١٣٩ ومنهج المقال: ١٦٧، ونقد الرجال: ١٥٧، وجامع الرواة ١: ٣٧١، وتنقيح المقال ٢: ٤٥ ورد الاسم بعنوان (حيوة).
وقد جمعت هذه الاختلافات مع اضافة (جيوه) لها في معجم رجال الحديث ٨: ١٨١.
هذا، وفي منهج المقال: ١٦٧ أشار إلى اختلاف بعض النسخ في ضبط لقبه أيضاً فقال بعد أن اختار ما هو على خلاف المشهور (الكلبي) -: (وفي نسخة بدل: الكلابي)، فلاحظ.
(٣) رجال الشيخ: ٢٠٩ / ١١١.
(٤) رجال الشيخ: ٢٠٩ / ١١٢.
(٥) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ورقة ٧٥ / أ.
فضَالة، عن أبان، عنه، في الكافي، في باب ما يقطع الصلاة من الضحك(٢) . وفي التهذيب، في باب الحدّ في السرقة(٣) ، وفي باب حدود الزنا(٤) ، وعنه: أبان كثيراً(٥) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٦) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٨) .
__________________
(١) لم يذكره النجاشي في رجاله، وكذلك الشيخ لا في الفهرست ولا في الرجال، مع انه من أصحاب الصادقعليهالسلام كما يظهر من موارده في كتب الحديث.
هذا، واختلفت الأسانيد في ضبطه، ففي بعضها كما في الأصل، وفي اخرى سلمة بن أبي حفص ونحو ذلك، وقد أشار السيّد الخوئي قدسسره إلى وقوع التحريف في اسمه، وإن الصحيح هو سلمة أبو حفص.
انظر معجم رجال الحديث ٨: ١٩٩ و ٢٠٠.
(٢) الكافي ٣: ٣٦٦ / ١١، وفيه سلمة بن أبي حفص.
(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ١٠٠ / ٣٨٨.
(٤) تهذيب الأحكام ١٠: ٤٣ / ١٥٥.
(٥) كما في الكافي ٦: ٢١٧ / ٧، وتهذيب الأحكام ٤: ٨٢ / ٢٣٧.
(٦) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٥.
(٧) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٢، وفيه: سلم الأهثم، ومثله في رجال البرقي: ١٢ و: ١٨ في أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السّلام) وما في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الباقرعليهالسلام : ١٢٤ / ٤ موافق لما في الأصل، واحتمل في التنقيح ٢: ٤٨ بعد أن أورده بعنوان: (سلمة الأهثم) انه مصحف (أهتم) بالتاء المثناة، بيد أن ما في مجمع الرجال ٣: ١٥٢ هو: سلمة بن الأهيم، فلاحظ.
(٨) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٢.
امّه أم سَلَمَة زوجة النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم يأتي في أخيه محمّد(١) .
عنه: ابن أبي عمير، في الروضة، بعد حديث يوم القيامة(٢) ، وفي باب من فَطّر صائماً(٣) ، وفي التهذيب، في باب فضل التطوع بالخيرات(٤) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٥) .
من أصحاب الصادقعليهالسلام (٦) .
يروي عنه: الصفار(٧) ، وسعد بن عبد الله(٨) ، والحميري(٩) ، ومحمّد بن يحيى الأشعري(١٠) ، وأحمد بن إدريس(١١) ، ومحمّد بن علي بن محبوب(١٢) ،
__________________
(١) سيأتي في هذه الفائدة في (باب الميم) برقم: [٢٣٧٠].
(٢) الكافي ٨: ١٦٣ / ١٧٢، من الروضة.
(٣) الكافي ٤: ٦٨ / ١.
(٤) تهذيب الأحكام ٤: ٢٠١ / ٥٧٩.
(٥) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٤٩.
(٦) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٧.
(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٨٣ / ٣٥٣.
(٨) تهذيب الأحكام ٣: ١٩٤ / ٤٤٤.
(٩) فهرست الشيخ: ٧٩ / ٣٣٤، في ترجمة سلمة بن الخطاب.
(١٠) تهذيب الأحكام ٣: ١٩٤ / ٤٤٤.
(١١) فهرست الشيخ: ٧٩ / ٣٣٥ في ترجمة صاحب العنوان.
(١٢) تهذيب الأحكام ١٠: ٣٣٥ / ٥٣٧.