حياة الأمام محمد الجواد (عليه السلام)

حياة الأمام محمد الجواد (عليه السلام)14%

حياة الأمام محمد الجواد (عليه السلام) مؤلف:
تصنيف: الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
الصفحات: 279

حياة الأمام محمد الجواد (عليه السلام)
  • البداية
  • السابق
  • 279 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 157304 / تحميل: 8502
الحجم الحجم الحجم
حياة الأمام محمد الجواد (عليه السلام)

حياة الأمام محمد الجواد (عليه السلام)

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

على اسمه شكرها له قبل أن يحمده، ولا أذنب العبد ذنباً فعلم أنّ الله يطّلع عليه إن شاء عذّبه، وإن شاء غفر له، إلاّ غفر له قبل أن يستغفر .. ).

إنّ الإنسان إذا اتصل بربّه، وارتبط بخالقه فإنه تعالى يكتبه من الشاكرين لنعمته قبل أن يتلفظ العبد بالشكر، كما يغفر له خطيئته قبل أن يستغفر منها.

٤٣ - قال الإمامعليه‌السلام : (الشريف كلّ الشريف من شرّفه علمه، والسؤدد كل السؤدد لمن اتّقى الله ربّه. . ).

إنّ الشرف كلّ الشرف إنّما هو بالعلم لا بغيره من الاعتبارات التي يؤول أمرها إلى التراب كما أنّ حقيقة السؤدد إنما هي في تقوى الله وطاعته، واجتناب معاصيه.

٤٤ - قالعليه‌السلام : (من شهد أمراً فكرهه كان كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده .. ).

جاء في الحديث: لكلّ امرئ ما نوى ) فإذا حضر أمراً وكان كارهاً له وغير راض به فإنّه يكون كمن غاب عنه، ولا يكتب عليه إثمه، إن كان فيه إثم، ومن غاب عن أمر فرضي به يكون كمن شهده فيكتب له خيره أو شرّه.

٤٥ - قالعليه‌السلام : (من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس، فقد عبد إبليس .. ).

إنّ من أصغى إلى ناطق وآمن بقوله: واعتقد به، فإن كان ذلك الناطق مبلّغاً عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق مبلّغاً عن إبليس فقد عبده.

٤٦ - قالعليه‌السلام : (إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له ).

إنّ إذاعة أيّة فكرة سياسية أو اجتماعية قبل أن تستحكم ويتمّ أمرها، فإنّه مفسدة لها، وربما توجب إقبارها قبل أن تظهر إلى حيز الوجود.

٤٧ - قالعليه‌السلام : (نعمة لا تشكر سيئة لا تغفر ).

١٢١

إنّ عدم شكر النعمة من السيئات التي لا تغفر؛ لأنّ في ذلك تضييعاً للإحسان الذي يجب أن يشكر.

٤٨ - قالعليه‌السلام : (من هجر المداراة قاربه المكروه .. ).

إنّ من لا يداري الناس فقد تعرّض للمكروه والإساءة إلى نفسه.

٤٩ - قالعليه‌السلام : (من انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة، فقد عرّض نفسه للهلكة والعاقبة المتعبة .. ).

إنّ من يطمئن إلى شيء ويثق به قبل أن يختبره ويفحصه فإنّه من الطبيعي قد عرّض نفسه إلى الهلكة والخسران.

٥٠ - قالعليه‌السلام : (من لم يعرف الموارد أعيته المصادر .. ).

إنّ من جهل موارد الأشياء ومداخلها فقد أعيته المصادر والخروج منها.

٥١ - قالعليه‌السلام : (لا يغرّك من سخطه الجور .. ).

وفي هذا الحديث تحذير من الاتصال بالظالمين الذين إذا سخطوا قابلوا الناس بالاستبداد والجور.

٥٢ - قالعليه‌السلام : (الأيام تهتك الأمر عن الأسرار الكامنة .. ).

كلّما تقدّمت الأيام، وكرّت الليالي ستنكشف أسرار الطبيعة، وخفايا الحقائق وما جهله الإنسان في عالم الفضاء ودنيا الكواكب، وغير ذلك من الأسرار المذهلة في هذا الكون.

٥٣ - قالعليه‌السلام : (من عتب من غير ارتياب أعتب من غير استعتاب .. ).

إذا كان العتاب من غير ريبة قُبل العتاب، ولا يقابل بالاستعتاب.

٥٤ - قالعليه‌السلام : (أفضل العبادة الإخلاص .. ).

الإخلاص جوهر العبادة وروحها فإذا تعرّت عنه فقد فقدت أهمّ عناصرها

١٢٢

ومقوّماتها.

٥٥ - قالعليه‌السلام : (الثقة بالله تعالى ثمن لكلّ غال، وسلم إلى كل عال .. ).

إنّ الحياة إنما تسمو فيما إذا كانت مشفوعة بالثقة بالله تعالى خالق الكون وواهب الحياة كما أنّ الثقة به تعالى هي السلم الذي يبلغ به الإنسان القمم العالية في دنيا الوجود.

هذه بعض كلمات الإمام أبي جعفر الجوادعليه‌السلام (٧٦) وقد عالج بها مختلف القضايا. وقد عرض فيها لعلم الاجتماع وعلم النفس، ووضع برامج الأدب، وخلاصة التجارب وما ينفع الناس.

__________________

١ - المصادر التي اقتبسنا منها هذه الكلمات الذهبية هي: تحف العقول: ص ٤٥٥ - ٤٥٧، نزهة الجليس: ج ٢ ص ١١١، مرآة الجنان: ج ٢ ص ٨٠، مجموعة ورام: ص ١٠٩، أعيان الشيعة: ج ٢ - ٤ ٢٤٤، وسائل الشيعة، جوهرة الكلام في مدح السادة الأعلام.

١٢٣

١٢٤

أصحابه ورواة حديثه

١٢٥

١٢٦

واحتفّ جمهور كبير من العلماء والرواة بالإمام أبي جعفر الجوادعليه‌السلام وهم يقتبسون من نمير علومه التي ورثها من جدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكانوا يدوّنون أحاديثه وفتاواه وما يدلي به من روائع الحكم والآداب، ولهؤلاء الأعلام يرجع الفضل في تدوين ذلك التراث القيّم الذي يعدّ من ذخائر الثروات الفكرية في الإسلام.

لقد عمل أصحاب الأئمة عليه‌السلام بوحي من عقيدتهم الدينية التي ألزمتهم بالحفاظ على أحاديث الأئّمة وتدوينها، والتي يرجع إليها فقهاء الشيعة الإمامية في استنباطهم للأحكام الشرعية، ولولاها لما كان للشيعة هذا الفقه المتطوّر العظيم الذي اعترف بأصالته وعمقه جميع رجال الفكر والقانون في العالم.

و الشيء الذي يدعو إلى الاعتزاز والفخر بأصحاب الأئمةعليهم‌السلام هو أنّهم قد جهدوا على ملازمة الأئمة وتدوين أحاديثهم في وقت كان من أعسر الأوقات، وأشدها حراجة، وأعظمها ضيقاً فقد ضربت الحكومات العباسية الحصار الشديد على الأئمة ومنعت من الاتصال بهم لئلا تتبعهم الجماهير الإسلامية، وقد بلغ من الضيق على العلماء والرواة أنّهم كانوا لا يستطيعون أن يجهروا باسم أحد الأئّمة الذين أخذوا عنه وإنّما كانوا يلمّحون إليه ببعض أوصافه وسماته من دون التصريح باسمه خوفاً من القتل أو السجن.

وعلى أي حال فنعرض إلى ما نعثر عليه من تراجم أصحاب الإمام أبي جعفر الجوادعليه‌السلام لأنّ ذلك من متمّمات البحث عن حياته فإنّه يكشف جانباً أصيلاً من

١٢٧

حياته الفكرية والعلمية، وفيما يلي ذلك:

(أ)

١ - إبراهيم بن داود:

اليعقوبي عدّه الشيخ مرّة من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام وأخرى من أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام (١) وذكره البرقي في أصحاب الإمام الجواد والإمام الهاديعليهما‌السلام (٢) والظاهر أنه إمامي مجهول الحال.

٢ - إبراهيم بن محمد:

الهمداني عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا والجوادعليهما‌السلام وذكر الكشي في ترجمته له أنّه كان وكيلاً وأنّه حجّ أربعين حجّة، وقد ذكرنا في البحوث السابقة رسالة الإمام أبي جعفرعليه‌السلام له وهي تدلّ على وثاقته، وعظيم منزلته عند الإمامعليه‌السلام ، وروى الكشي بسنده عنه أنه قال: كتبت إلى أبي جعفرعليه‌السلام أصف له صنع السبع بي، وكتب بخطّه: ( عجل الله نصرتك ممّن ظلمك، وكفاك مؤنته، وأبشرك بنصر الله عاجلاً، وبالأجر آجلاً، وأكثر من حمد الله )(٣) وذكر سيدنا الأستاذ طبقته في الحديث(٤) .

٣ - إبراهيم بن مهزيار:

أبو إسحاق الأهوازي، له كتاب البشارات(٥) عدّه الشيخ في رجاله من

__________________

١ - رجال الطوسي: ص ٣٩٧.

٢ - رجال البرقي: ص ٥٧.

٣ - رجال الكشي: ج ٢ ص ٨٦٩.

٤ - معجم رجال الحديث: ج ١ ص ١٥٧.

٥ - رجال النجاشي: ص ١٢.

١٢٨

أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ومن أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام وروى الكشي عن أحمد بن علي بن كلثوم قال: ( وكان من الفقهاء، وكان مأموناً على الحديث قال: حدّثني محمد بن إبراهيم بن مهزيار، قال: إنّ أبي لما حضرته الوفاة دفع إليَّ مالاً، وأعطاني علامة، ولم يعلم بتلك العلامة أحد إلاّ الله عزوجل، وقال: من أتاك بهذه العلامة فادفع إليه المال، قال: فخرجت إلى بغداد، ونزلت في خان، فلما كان اليوم الثاني إذ جاء شيخ ودقّ الباب، فقلت للغلام: انظر من هذا؟ فقال: شيخ بالباب، فقلت: ليدخل، فدخل وجلس، فقال: أنا العمري، هات المال الذي عندك، وهو كذا وكذا، ومعه العلامة، قال: فدفعت إليه المال(١) .

وقد وقع إبراهيم بن مهزيار بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ خمسين مورداً(٢) .

ذكره الصدوق في باب من شاهد الإمام المنتظر ( عجل الله فرجه )، وذكر له حديثاً مفصّلاً وطريقاً في هذا النوع(٣) .

٤ - إبراهيم بن مهرويه:

من أهل جسر بابل، عدّه الشيخ من أصحاب الجوادعليه‌السلام ، والظاهر أنّه إمامي مجهول الحال(٤) .

٥ - أحمد بن حمّاد:

المروزي، ذكره الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ، كتب إليه الإمام

__________________

١ - رجال الكشي: ج ٢ ص ٨١٣.

٢ - معجم رجال الحديث: ج ١ ص ١٦٩.

٣ - تنقيح المقال: ج ١ ص ٣٦ - ٣٧.

٤ - تنقيح المقال: ج ١ ص ٣٥.

١٢٩

الجوادعليه‌السلام رسالة جاء فيها: ( أمّا الدنيا فنحن فيها متفرّجون في البلاد، ولكن من هوى صاحبه فإن يدينه فهو معه وإن كان نائياً عنه، وأمّا الآخرة فهي دار القرار )(١) .

جرت بينه وبين أبي الهذيل العلاّف مناظرة، وقد أثبت أحمد فيها ضرورة الإمامة، وفيما يلي نصّها:

- أحمد: إني أتيتك سائلاً؟

- أبو الهذيل: سل وأسأل الله العصمة.

- أحمد: أليس من دينك أنّ العصمة والتوفيق لا يكونان إلاّ من الله لا بعمل تستحقّه به.

- أبو الهذيل: نعم.

- أحمد: فما معنى دعائك؟ اعمل وخذ.

- أبو الهذيل: هات مسألتك.

- أحمد: شيخي اخبرني عن قول الله عزوجل:( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ ديِنَكُمْ ) .

- أبو الهذيل: قد أكمل لنا الدين.

- أحمد: شيخي، اخبرنا إن سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب الله، ولا في سنة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا في قول أصحابه، ولا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع؟

- أبو الهذيل: هات.

- أحمد: شيخي، خبرني عن عشرة كلّهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة، وهم مختلفو الأمر، فمنهم من وصل إلى بعض حاجته، ومنهم من قارب حسب

__________________

١ - الكشي: ج ٢ ص ٨٣٣.

١٣٠

الإمكان منه، هل في خلق الله اليوم من يعرف حدّ الله في كلّ رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة فيقيم عليه الحدّ في الدنيا ويطهر منه في الآخرة؟ وليعلم ما يقول: في أنّ الدين قد كمل..

- أبو الهذيل: هيهات(١) .

لقد كان أحمد بن حماد بن أعلام الشيعة وثقاتهم وقد وردت بعض الأخبار تقدح فيه إلاّ أنّ الأستاذ الخوئي ناقشها، وأثبت عدم صحّتها(٢) .

٦ - أحمد بن إسحاق:

الأشعري القمّي، كان وافد القمّيّين(٣) ، روى عن الإمام الجوادعليه‌السلام وأبي الحسن، وكان من العلماء، ألف الكتب التالية:

١ - كتاب علل الصلاة.

٢ - مسائل الرجال لأبي الحسن الثالث.

وجاء في القسم الأول من الخلاصة أنّه ثقة، وكان وافد القمّيّين روى عن أبي جعفر الثاني، وأبي الحسن، وكان خاصة أبي محمد، وشيخ القمّيّين، رأى صاحب الزمان ( عجل الله فرجه ).

وممّا يدل على عظيم شأنه عند الأئمةعليهم‌السلام ما رواه الكشي بسنده عن أحمد بن الحسين القمي الآبي أبو علي، قال: كتب محمد بن أحمد بن الصلت القمي إلى ( الدار ) كتاباً ذكر فيه قصّة أحمد بن إسحاق القمي وصحبته، وأنه يريد الحجّ، واحتاج إلى ألف دينار، فإن رأى سيدي أن يأمر باقراضه إياه، ويسترجع منه في البلد إذا انصرف

____________

١ - الكشي: ج ٢ ص ٨٣٤.

٢ - معجم رجال الحديث: ج ٢ ص ١٠٢.

٣ - وافد القمّيّين: كانت أهالي قم توفده إلى الأئمةعليهم‌السلام لأخذ المسائل الفقهية عنهم.

١٣١

فافعل؟ فوقععليه‌السلام : هي له مناصلة، وإذا رجع فله عندنا سواها(١) .

ووردت أخبار كثيرة في الثناء عليه، وأنّه من عيون أصحاب الأئمةعليهم‌السلام فضلاً وزهادة وتحرّجاً في الدين.

٧ - أحمد بن عبد الله:

ابن عيسى القمي الأشعري، ثقة له نسخة عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام حسبما يقول النجاشي.

٨ - أحمد بن عبد الله:

الكوفي، الكرخي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٢) .

٩ - أحمد بن محمد:

ابن أبي نصر البزنطي، كوفي ثقة، لقي الإمام الرضاعليه‌السلام وكان عظيم المنزلة عنده، روى عنه كتاباً، له من الكتب ما يلي:

١ - كتاب الجامع.

٢ - كتاب النوادر.

٣ - كتاب نوادر.

قال النجاشي: لقي الرضا، وأبا جعفرعليهما‌السلام ، وكان عظيم المنزلة عندهما، وروى الكشي بسنده عنه أنّه قال: دخلت على أبي الحسنعليه‌السلام أنا وصفوان بن يحيى ومحمد بن سنان.. فجلسنا عنده ساعة، ثمّ قمنا، فقال لي: أمّا أنت يا أحمد فاجلس، فجلست فأقبل يحدّثني، فأسأله فيجيبني حتى ذهبت عامّة الليل، فلمّا أردت الانصراف قال لي: يا أحمد، تنصرف أو تبيت؟ قلت: جعلت فداك، ذلك إليك إن

__________________

١ - رجال الكشي: ج ٢ ص ٨٣١.

٢ - رجال الطوسي: ص ٣٩٩.

١٣٢

أمرت بالانصراف انصرفت، وإن أمرت بالقيام أقمت، قال: أقم فهذا الحرس، وقد هدأ الناس، وناموا، فقام وانصرف فلمّا ظننت أنه دخل، خررت لله ساجداً فقلت: الحمد لله، حجة الله، ووارث علم النبيّين أنس بي من بين إخواني، وحبّبني، فأنا في سجدتي وشكري فما علمت إلاّ وقد أقبل الإمام.. فأخذ بيدي فغمزها، ثمّ قال: إنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام عاد صعصعة في مرضه، فلمّا قام من عنده قال: يا صعصعة لا تفتخرنّ على أعوانك بعيادتي إيّاك، واتّق الله، ثمّ انصرف عني.

إنّ أئمة أهل البيتعليهم‌السلام لا يرضون بالزهو ولا بالافتخار ويرون ذلك ضرباً من ضروب البعد عن الله، وإنّ اللازم على المسلم أن يتّصل بالله اتصالاً واقعياً، ولا يشرك أي أحد في الاتصال به.

طبقته في الحديث:

وقع بهذا العنوان في إسناد جملة من الروايات تبلغ زهاء سبعمائة وثمانية وثمانين مورداً، وذكر الأستاذ الخوئي من روى عنه(١) .

وفاته:

توفي هذا العالم الكبير سنة (٢٢١)(٢) وقد خسر المسلمون في وقته علماً من أعلام التقوى والفقه.

١٠ - أحمد بن محمد:

ابن عبيدة القمّي الأشعري، من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ذكر ذلك الشيخ(٣) .

__________________

١ - معجم رجال الحديث: ج ٢ ص ٢٣٥ - ٢٤٢.

٢ - رجال النجاشي: ص ٧٥.

٣ - رجال الطوسي: ص ٣٩٨.

١٣٣

١١ - أحمد بن محمد:

ابن خالد البرقي، عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ، ومن أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام ، ولابدّ لنا من وقفة قصيرة للحديث عنه.

مؤلفاته:

ألف كتباً كثيرة منها المحاسن، وكتاب الإبلاغ، وكتاب التراحم والتعاطف، وكتاب آداب النفس، وكتاب المنافع، وكتاب المعاشرة، وكتاب المعيشة، وغيرها ممّا يزيد على المائة ذكرها النجاشي، والشيخ في الفهرست.

الطعن عليه:

أما الطعن الذي يواجهه فهو روايته عن الضعفاء، واعتماده على المراسيل قال ابن الغضائري: طعن عليه القميّون، وليس الطعن فيه، إنما الطعن فيمن يروي عنه، فإنّه كان لا يبالي عمّن يأخذ عنه على طريقة أهل الأخبار وكان أحمد بن عيسى أبعده عن قم ثمّ أعاده إليها واعتذر إليه، وقال: وجدت كتاباً فيه وساطة بين أحمد بن محمد بن عيسى وبين أحمد بن محمد بن خالف، لمّا توفي مشى أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافياً حاسراً ليبرئ نفسه ممّا قذفه به.

طبقته في الحديث:

وقّع بعنوان أحمد بن خالد في إسناد جملة من الروايات تبلغ زهاء ثمانمائة وثلاثين مورداً، وذكر سيدنا الأستاذ الخوئي من روى عنه(١) .

١٢ - أحمد بن محمد:

ابن بندار الأقرع مولى الربيع عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ، وظاهره أنّه إمامي مجهول الحال(٢) .

__________________

١ - معجم رجال الحديث: ج ٢ ص ٢٦٧ - ٢٧٤.

٢ - تنقيح المقال: ج ١ ص ٨١.

١٣٤

١٣ - أحمد بن محمد:

ابن عبيد الله الأشعري القمّي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ، وكذلك ذكره البرقي، قال النجاشي: إنّه شيخ أصحابنا ثقة روى عن أبي الحسن الثالثعليه‌السلام .. له كتاب نوادر(١) .

١٤ - أحمد بن محمد:

ابن عيسى الأشعري القمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ، وهو أول من سكن قم، يكنّى أبا جعفر، قال الكشي: ( وأبو جعفر ( رضي الله عنه ) شيخ القمّيّين، ووجيههم وفقيههم غير مدافع وكان أيضاً الرئيس الذي يلقى السلطان، ولقي الرضاعليه‌السلام ، وأبا جعفر الثاني، وأبا الحسن العسكريعليه‌السلام ..

مؤلّفاته:

وألف مجموعة من الكتب، منها كتاب التوحيد، كتاب فضل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كتاب المتعة، كتاب النوادر وكان غير مبوّب فبوّبه داود بن كورة، ومنها كتاب الناسخ والمنسوخ، كتاب فضائل العرب وغيرها.

طبقته في الحديث:

وقع أحمد بن محمد بن عيسى بهذا العنوان في إسناد عدّة من الروايات تبلغ زهاء ٢٢٩٠ مورداً.. روى عن الإمام أبي جعفرعليه‌السلام . وعليّ بن محمدعليه‌السلام وعن أبي ثابت، وأبي جعفر البغدادي وأبي الحسن وغيرهم(٢) .

١٥ - أحمد بن معافى:

نسب ابن داود في القسم الأول (١٣٥) إلى رجال الشيخ ذكره في أصحاب

__________________

١ - رجال النجاشي: ص ٧٩.

٢ - معجم رجال الحديث: ج ٢ ص ٣٠٣.

١٣٥

الإمام الجوادعليه‌السلام وتوثيقه إيّاه ولكنّه غير موجود فيه(١) .

١٦ - إدريس القمي:

يكنى أبا القاسم، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٢) .

١٧ - إسحاق الأنباري:

روى عن الإمام الجوادعليه‌السلام ، وروى عنه محمد بن عيسى بن عبيد ذكره الكشي في ترجمة هاشم بن أبي هاشم، وأبي السمهري(٣) .

١٨ - إسحاق بن إبراهيم:

ابن هاشم القمّي، روى عن الإمام أبي جعفرعليه‌السلام وروى عنه عليّ بن مهزيار(٤) .

١٩ - إسحاق بن محمد:

ابن إبراهيم الحضيني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام وأضاف أنّه لقي الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) .

٢٠ - أميّة بن علي:

القبسي، الشامي، روى عن الإمام أبي جعفر الجوادعليه‌السلام له كتاب(٦) قال ابن الغضائري: إنّه ضعيف الرواية في مذهبه ارتفاع(٧) .

__________________

١ - معجم رجال الحديث: ج ٢ ص ٣٥٠ - ٣٥١.

٢ - رجال الطوسي: ص ٣٩٨.

٣ - معجم رجال الحديث: ج ٣ ص ٣١.

٤ - معجم رجال الحديث: ج ٣ ص ٣٢.

٥ - رجال الطوسي: ص ٣٩٧.

٦ - النجاشي: ص ١٠٥.

٧ - معجم رجال الحديث: ج ٣ ص ٢٧٧.

١٣٦

(ج)

٢١ - جعفر بن داود:

اليعقوبي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (١) .

٢٢ - جعفر بن محمد:

ابن يونس الأحول، الصيرفي، مولى بجيلة، روى عن الإمام أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن عيسى له كتاب نوادر(٢) .

٢٣ - جعفر بن محمد:

الهاشمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٣) .

روى عن أبي حفص العطار، وروى عنه عليّ بن مهزيار(٤) .

٢٤ - جعفر بن يحيى:

ابن سعد الأحول، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٥) ، وقال النجاشي: إنّه من رجال أبي جعفر الثاني.

٢٥ - جعفر الجوهري:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٦) ، روى عن زكريا بن آدم القمي، وروى عنه منصور بن العباس(٧) .

__________________

١ و ٣ - رجال الطوسي: ص ٣٩٩.

٢ - النجاشي: ص ١٢٠.

٤ - معجم رجال الحديث: ج ٤ ص ١٣٠.

٥ و ٦ - رجال الطوسي: ص ٣٩٩.

٧ - معجم رجال الحديث: ج ٤ ص ١٣٩.

١٣٧

(ح)

٢٦ - الحسن بن راشد:

يكنى أبا علي، مولى لآل المهلّب، بغدادي، ثقة عدّه الشيخ من أصحاب الجوادعليه‌السلام وعدّه المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الذين لا يطعن عليهم بشيء ولا طريق لذمّ واحد منهم.

كان وكيلاً للإمام أبي الحسن العسكريعليه‌السلام على بغداد وما والاها من القرى والمدائن، وقد كتب الإمام إلى أهالي تلك المدن: ( قد أقمت أبا عليّ بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه، ومن قبله من وكلائي وقد أوجبت في طاعته طاعتي، وفي عصيانه الخروج إلى عصياني )(١) .

ودلّت هذه الرسالة على سموّ مكانته، وعظيم منزلته عند الإمام أبي الحسنعليه‌السلام فقد قرن طاعته بطاعته، وعصيانه بعصيانه، ومن الطبيعي أنّه لم ينل هذه المنزلة إلاّ بطاعته لله، وتحرّجه في الدين، وممّا يدلّ على عظيم مكانته عند الإمام العسكريعليه‌السلام ما رواه الكشيّ بسنده عن محمد بن عيسى اليقطيني قال: كتب أبو الحسن العسكريعليه‌السلام إلى أبي علي بن بلال في سنة ٢٣٢ هـ كتاباً جاء فيه بعد البسملة:

( أحمد الله إليك، وأشكر طَولَه وعوده، وأصلّي على محمد النبي وآله صلوات الله ورحمته عليهم، ثمّ إنّي أقمت أبا عليّ مقام الحسين بن عبد ربّه وأتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لا يقدّمه أحد، وقد أعلم أنّك شيخ ناحيتك، فأحببت إفرادك، وإكرامك بالكتاب بذلك، فعليك بالطاعة له، والتسليم إليه، جميع الحقّ قبلك، وان تخصّ موالي على ذلك، وتعرفهم من ذلك، ما يصير سبباً إلى عونه

__________________

١ - الغيبة: ص ٣٥٠.

١٣٨

وكفايته فذلك توفير علينا، ومحبوب لدينا، ولك به جزاء من الله وأجر، فإنّ الله يعطي من يشاء ذو الإعطاء، والجزاء برحمته وأنت في وديعة الله.. )(١) .

ودلّلت هذه الرسالة على ما يتمتع به الحسن من مزيد الثقة عند الإمامعليه‌السلام ، فقد أرجع إليه أمور شيعته وألزمهم بالانقياد لأمره وتسليم حقوقهم إليه.. وقد أبنه الإمام العسكري بعد وفاته بقوله: ( إنّه عاش سعيداً، ومات شهيداً )، وما نال هذه المنزلة عند الإمامعليه‌السلام إلاّ بتقوى الله وطاعته، وزهده في الدنيا.

٢٧ - الحسن بن سعيد:

الأهوازي، كان مع أخيه الحسين بن أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام والإمام الجوادعليه‌السلام حسبما يقول البرقي(٢) ، وقال النجاشي: إنّه شارك أخاه في الكتب الثلاثين المصنّفة، وهي: كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحجّ، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة، كتاب الإيمان والنذور، كتاب التجارات والإجارات، كتاب الخمس، كتاب الشهادات، كتاب الصيد والذبائح، كتاب المكاسب، كتاب الأشربة، كتاب الزيارات، كتاب التقيّة، كتاب الردّ على الغلاة، كتاب المناقب، كتاب المثالب، كتاب الزهد، كتاب المروءة، كتاب حقوق المؤمنين وفضلهم، كتاب تفسير القرآن، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الملاحم، كتاب الدعاء.. )(٣) .

ودلّت هذه المؤلّفات على ثروته العلمية، فقد تناولت بالإضافة إلى البحوث الفقهية تفسير القرآن الكريم، والردّ على الغلاة، والمناقب والمثالب وغيرها من

__________________

١ - رجال الكشي: ج ٢ ص ٧٧٩ - ٨٠٠.

٢ - رجال البرقي: ص ٥٦.

٣ - النجاشي: ص ٥٨.

١٣٩

البحوث الكلامية والتاريخية.

٢٨ - الحسن بن العباس:

ابن الحَرِيش، الرازي، أبو علي، روى عن الإمام أبي جعفر الثانيعليه‌السلام قال النجاشي: إنّه ضعيف جدّاً، له ( كتاب إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) وهو كتاب رديء الحديث، مضطرب الألفاظ(١) ، وقال: فيه ابن الغضائري: وهذا الرجل لا يلتفت إليه، ولا يكتب حديثه(٢) .

٢٩ - الحسن بن عباس:

ابن خراش، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٣) .

٣٠ - الحسن بن علي:

ابن أبي عثمان الملقّب سجادة، أبو محمد، كوفي، ضعّفه أصحابنا له كتاب ( نوادر )(٤) عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٥) .

وروى الكشيّ رواية بسنده عن نصر بن الصباح تدلّ على فساد عقيدته وبطلان مذهبه، وقد أعرضنا عن ذكرها.

٣١ - الحسن بن يسار:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٦) .

٣٢ - الحسين بن أسد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ، ووصفه بأنّه ثقة صحيح(٧) ، روى عن حمّاد بن عيسى، وروى عنه الحسين بن سليمان في ثواب زيارة الإمام

__________________

١ - النجاشي: ص ٦٠.

٢ - معجم رجال الحديث: ج ٤ ص ٢٧٠.

٣ و ٥ و ٧ - رجال الطوسي: ص ٤٠٠.

٤ - رجال النجاشي: ص ٦١.

١٤٠

الحسين في يوم عاشوراء(١) .

٣٣ - الحسين بن سعيد:

ابن حمّاد الأهوازي، ثقة، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وأبي جعفرعليه‌السلام وأبي الحسن الثالثعليه‌السلام وهو أخو الحسن الذي تقدّمت ترجمته، وذكرنا أسماء الكتب الثلاثين التي ألّفها مع أخيه:

طبقته في الحديث:

وقّع في إسناد كثير من الروايات تبلغ خمسة آلاف وعشرين مورداً، فقد روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام وأبي الحسن الرضا، وأبي جعفرعليه‌السلام وغيرهم(٢) .

٣٤ - الحسين بن سهل:

ابن نوح، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٣) . وكذلك عده البرقي.

٣٥ - الحسين بن داود:

اليعقوبي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٤) .

٣٦ - الحسين بن علي:

القمّي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٥) .

٣٧ - الحسين بن محمد:

القمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٦) روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وروى عنه الحميري(٧) .

____________

١ - معجم رجال الحديث: ج ٥ ص ٢٠١.

٢ - معجم رجال الحديث: ج ٥ ص ٢٤٨.

٣ و ٦ - رجال الطوسي: ص ٤٠٠.

٧ - معجم رجال الحديث: ج ٦ ص ٨٤.

١٤١

٣٨ - الحسين بن مسلم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (١) وكذلك عدّه البرقي روى عن الإمام أبي الحسنعليه‌السلام ، وروى عنه محمد بن إسماعيل(٢) .

٣٩ - الحسين بن الإمام موسى:

ابن جعفرعليه‌السلام كان من أفذاذ أبناء الأئمةعليهم‌السلام وقد سأله إعرابي عن الإمام الجواد بقوله: مَن هذا الفتى؟ فأجابه الحسين: هذا وصي رسول الله(٣) .

٤٠ - الحسين بن يسار:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٤) .

٤١ - حفص الجوهري:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٥) وكذلك ذكر البرقي روى عن الإمام الهاديعليه‌السلام ، وروى عنه ابن عيسى(٦) .

٤٢ - حمزة بن يعلى:

الأشعري، أبو يعلى، القمّي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وأبي جعفر الثانيعليه‌السلام ثقة، وجّه، له كتاب(٧) .

(خ)

٤٣ - خلف البصري:

__________________

١ و ٤ و ٥ - رجال الطوسي: ص ٤٠٠.

٢ - معجم رجال الحديث: ج ٦ ص ٩١.

٣ - معجم رجال الحديث: ج ٦ ص ٩٨.

٦ - البرقي: ص ٤٥٦.

٧ - النجاشي: ص ١٤١.

١٤٢

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ومن أصحاب الرضا وموسى بن جعفرعليه‌السلام (١) .

٤٤ - خيران الخادم:

القراطيسي، قال الكشي، وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمّي بخطّه، حدّثني الحسين بن محمد بن عامر، قال: حدثني خيران الخادم القراطيسي قال: حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسىعليه‌السلام ، وسألت عن بعض الخدم، وكانت له منزلة من أبي جعفرعليه‌السلام فسألته أن يوصلني إليه فلمّا صرنا إلى المدينة، قال لي: تهيّأ فإنّي أريد أن أمضي إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، فمضيت معه فلمّا ان وافينا الباب، قال: ساكن في حانوت فاستأذن، ودخل فلما أبطأ عليّ رسوله خرجت إلى الباب فسألت عنه، فأخبروني أنه قد خرج ومضى، فبقيت متحيّراً، فبينما أنا كذلك إذ خرج خادم من الدار، فقال: أنت خيران؟ فقلت: نعم، قال لي: ادخل فدخلت، وإذا أبو جعفرعليه‌السلام قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه، فجاء غلام بمصلى فألقاه له، فجلس فلمّا نظرت إليه تهيبت ودهشت فذهبت لأصعد الدكان من غير درجة، فأشارعليه‌السلام إلى موضع الدرجة، فصدعت وسلّمت، فردّ السلام، ومدّ يده إليّ فأخذتها وقبّلتها، ووضعتها على وجهي فأقعدني بيده، فأمسكت يده ممّا داخلني من الدهشة، فتركها في يديعليه‌السلام ، فلما سكنت خلّيتها، فسألني وكان الريّان بن شبيب قال لي: إن وصلت إلى أبي جعفرعليه‌السلام قل له: مولاك الريّان بن شبيب يقرؤك السلام، ويسألك الدعاء له ولولده، فذكرت له ذلك، فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه، فدعا له ولم يدع لولده، فأعدت عليه ثلاثاً فدعا له ولم يدع لولده، فودّعته وقمت، فلمّا مضيت نحو الباب سمعت كلامه، ولم أفهم ما قال:

__________________

١ - رجال الطوسي: ص ٤٠١.

١٤٣

وخرج الخادم في أثري، فقلت له: ما قال سيدي لمّا قمت؟ فقال: قال: مَن هذا الذي يرى أن يهدي لنفسه، ولد هذا في بلاد الشرك، فلمّا أخرج فيها صار إلى من هو شرّ منهم، فلمّا أراد الله أن يهديه هداه(١) .

(د)

٤٥ - داود بن القاسم:

ابن إسحاق، بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أبو هاشم الجعفري كان عظيم المنزلة عند الأئمةعليهم‌السلام ، شريف القدر، ثقة(٢) قال الشيخ: إنّه من أهل بغداد، جليل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمةعليهم‌السلام وقد شاهد جماعة منهم الرضا، والجواد، والهادي، والعسكري وصاحب الأمرعليهم‌السلام وقد روى عنهم كلّهم، وله أخبار ومسائل وله شعر جيّد فيهم، وكان مقدّماً عند السلطان، وله كتاب(٣) .

وروى الكليني بسنده عن داود بن القاسم قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ومعي ثلاث رقاع غير معنونة، واشتبهت عليّ فاغتممت، فتناول إحداها وقال: هذه رقعة زياد بن شبيب، ثمّ تناول الثانية، فقال: هذه رقعة فلان، فبهت، فنظر إليّ فتبسّم، فقلت: جعلت فداك إنّي لمولع بأكل الطين، فادعُ الله فسكت، ثم قال: لي بعد ثلاثة أيام ابتداءً منه، يا أبا هاشم، قد أذهب الله عنك أكل الطين، قال أبو هاشمِ: فما شيء أبغض إليّ منه اليوم(٤) .

__________________

١ - الكشي: ج ٢ ص ٨٦٧ - ٨٦٨.

٢ - النجاشي: ص ١١٣.

٣ - معجم رجال الحديث: ج ٧ ص ١٢١.

٤ - أصول الكافي: ج ٥٦٩.

١٤٤

٤٦ - داود بن مافنّة:

الصرّمي، مولى بني قرّة، ثمّ بني صرمة، كوفي، يكنّى أبا سليمان، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وبقي إلى أيام أبي الحسن العسكريعليه‌السلام وله ( مسائل )(١) ، وروى عن الإمام أبي جعفر الثانيعليه‌السلام وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى في ثواب زيارة الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) .

٤٧ - داود بن علي:

الخزاعي، المنافح عن أهل البيتعليه‌السلام والمجاهد دونهم، فقد وهب حياته وفكره وعواطفه لنشر فضائلهم وإذاعة مآثرهم وقد لقي في سبيلهم أعنف المشاكل، وأقسى الخطوب، فقد طاردته مباحث الأمن العباسي، ولاحقته شرطتهم، إلاّ أنه لم يحفل بذلك وبقي صامداً، يعلن فضائل أسياده الأئمة الطاهرين، وينتقص خصومهم ملوك بني العبّاس الذين نهبوا أموال الشعوب الإسلامية، وأنفقوها على ملاذهم وشهواتهم من دون أن تنفق على تطوّر الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الإسلام.

أمّا دراسة حياة هذا البطل العظيم فإنّها تستدعي كتاباً خاصاً، فقد حفلت حياته بالجهاد المشرق في سبيل مبدئه وعقيدته، وقد صارع أقوى دول العالم في ذلك العصر، فقد هجا ملوك بني العباس الذين كانوا يملكون معظم دول الدنيا، بأقسى ألوان الهجاء.

وبالإضافة إلى أنّه من عمالقة الفكر السياسي والأدبي في عصره فقد كان من كبار العلماء، وقد روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام والإمام أبي جعفرعليه‌السلام ، وروى عنه عليّ بن الحكم(٣) . وبهذه الكلمات الموجزة ينتهي الحديث عنه.

__________________

١ - النجاشي: ص ١١٦.

٢ - معجم رجال الحديث: ج ٧ ص ١٣٠.

٣ - معجم رجال الحديث: ج ٧ ص ١٤٨.

١٤٥

٤٨ - داود بن مهزيار:

هو أخو عليّ بن مهزيار من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (١) .

(ز)

٤٩ - زكريا بن آدم:

ابن عبد الله بن سعد الأشعري، القمّي، كان ثقة جليلاً، عظيم القدر وكان له وجه عند الإمام الرضاعليه‌السلام وله كتاب(٢) .

وروى الكشي بسنده عن عبد الله بن الصلت القمّي قال: دخلت على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم عنّي خيراً وفوا لي(٣) ودلّ ذلك على عظيم منزلته وسمو شأنه عند الإمامعليه‌السلام .

وروى عليّ بن المسيّب قال: قلت للرضاعليه‌السلام : شقّتي بعيدة، ولست أصل إليك في كلّ وقت فممّن آخذ معالم ديني؟ فقالعليه‌السلام : من زكريا بن آدم القمّي المأمون على الدين والدنيا.

قال علي بن المسيب: فلمّا انصرفت قدمت على زكريا بن أدم فسألته عما احتجت إليه(٤) وكشفت هذه الرواية عن أنّ زكريا كان فقيهاً وكان مرجعاً للفتيا بين المسلمين، وذكر الرواة أخباراً كثيرة في مدحه والثناء عليه.

__________________

١ - رجال الطوسي: ص ٤٠١.

٢ - النجاشي: ص ١٢٤.

٣ - الكشي: ج ٢ ص ٧٩٢.

٤ - الكشي: ج ٢ ص ٨٥٨.

١٤٦

(س)

٥٠ - سعد بن سعد:

ابن الأحوص الأشعري، القمّي، ثقة روى عن الإمام الرضا والإمام الجوادعليه‌السلام كتابه المبوّب(١) وقد دعا له ولزكريا بن آدم الجٌادعليه‌السلام كما تقدّم.

٥١ - سهل بن زياد:

الرازي قال فيه النجاشي: كان ضعيفاً في الحديث غير معتمد عليه فيه، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلوّ والكذب، وأخرجه من قمّ إلى الري، وكان يسكنها، وقد كاتب أبا محمد العسكريعليه‌السلام على يد محمد بن عبد الحميد العطّار للنصف من ربيع الآخر سنة ٢٥٥ هـ له كتاب ( التوحيد )(٢) وقد عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٣) .

(ش)

٥٢ - شاذان بن الخليل:

النيشابوري، عده الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٤) .

(ص)

٥٣ - صالح بن أبي حمّاد:

__________________

١ - النجاشي: ص ١٢٧.

٢ - النجاشي: ص ١٣٢.

٣ - رجال الطوسي: ص ٤٠١.

٤ - رجال الطوسي: ص ٤٠٢.

١٤٧

يكنّى أبا الخير الرازي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (١) . قال النجاشي: صالح بن أبي حمّاد.. لقي أبا الحسن العسكري، وكان أمره ملتبساً، يعرف، وينكر، له كتب منها كتاب ( خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكتاب نوادر(٢) وذكر سيدنا الأستاذ طبقته في الحديث(٣) .

٥٤ - صالح بن محمد:

ابن سهل كان وكيلاً للإمام الجواد على الأوقاف في قم، وقد روى الكليني بسنده عن علي بن إبراهيم عن أبيه قال: كنت عند أبي جعفر الثانيعليه‌السلام إذ دخل عليه صالح بن محمد بن سهل، وكان يتولى له الوقف بقم، فقال: يا سيدي اجعلني من عشرة آلاف في حلّ فإنيّ أنفقتها، فقال له: أنت حلّ، فلمّا خرج صالح قال أبو جعفر: أحدهم يثب على أموال حقّ آل محمد وأيتامهم ومساكينهم وفقرائهم، وأبناء سبيلهم فيأخذه ثم يجيء فيقول: اجعلني في حلّ أتراه ظنّ أنّي أقول: لا أفعل؟ والله ليسألنّهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالاً حثيّاً(٤) .

٥٥ - صالح بن محمد:

الهمداني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٥) وعدّه البرقي في أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام ، وعدّه ابن شهر آشوب في المناقب من ثقات أبي الحسن علي بن محمدعليه‌السلام روى عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، وروى عنه أبو صالح شعيب بن عيسى.. في ثواب زيارة الإمام علي بن موسى الرضاعليه‌السلام (٦) .

__________________

١ - رجال الطوسي: ص ٤٠٢.

٢ - النجاشي: ص ١٤٠.

٣ - معجم رجال الحديث: ج ٩ ص ٥٨.

٤ - الكافي: ج ١ ص ١٣٠.

٥ - رجال الطوسي: ص ٤٠٢.

٦ - معجم رجال الحديث: ج ٩ ص ٨٦.

١٤٨

٥٦ - صفوان بن يحيى:

البجلي، بيّاع السابري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام كما عدّه من أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام والإمام الرضاعليه‌السلام (١) لقد تربّى صفوان على فكرة أهل البيتعليهم‌السلام واقتدى بهم في سلوكه وسار على هديهم، فكان من عمالقة التقوى والدين في الإسلام، ومن ألمع أصحاب الأئمة الطاهرينعليهم‌السلام في فضائله وعلومه، ولابدّ من وقفة قصيرة للتحدّث عنه.

١ - وثاقته:

واتفق الرواة والمترجمون على وثاقته، فقد قال الشيخ: ( إنّه أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث )(٢) وقال النجاشي: ( إنّه ثقة، ثقة )(٣) .

٢ - عبادته:

كان صفوان أعبد أهل زمانه فكان يصلي كلّ يوم وليلة مائة وخمسين ركعة، وصوم في السنة ثلاثة أشهر، ويُخرج زكاة ماله في كلّ سنة ثلاث مرات(٤) .

٣ - شدّة تحرّجه في الدين:

وكان صفوان من أشدّ الناس في تحرّجه للدين، يقول الرواة: إنّ إنساناً كلّفه حمل دينارين إلى أهله في الكوفة، فقال له: إنّ جمالي مكراة وأنا أستأذن الأجراء(٥) وكان هذا منتهى ما وصل إليه المتّقون من التحرّج في الدين.

٤ - معاهدته مع إخوانه:

وعقد مع بعض إخوانه المتقين معاهدة في بيت الله الحرام تنصّ على أنّ من مات

__________________

١ - رجال الطوسي: ص ٤٠٢.

٢ - رجال الطوسي: ص ٤٠٢.

٣ - النجاشي: ص ١٣٩.

٤ - النجاشي: ص ١٤٠.

٥ - النجاشي: ص ١٤٠.

١٤٩

منهم فالباقي عليه أن يعمل لصاحبه ما يعمله لنفسه من الخيرات والمبرّات، وقد التزموا بذلك، وكان آخر من بقي منهم صفوان فكان كلّما يصنعه لنفسه يصنعه لصاحبيه(١) .

٥ - عدم حبّه للرياسة:

وزهد صفوان في جميع مظاهر هذه الحياة، فقد رفض مظاهر الرياسة وقد قال الإمام أبو الحسنعليه‌السلام : ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاتها بأضرّ في دين مسلم من حبّ الرياسة.. ثمّ قال: لكن صفوان لا يحبّ الرياسة(٢) .

٦ - طاعته للأئمة:

وكان صفوان مطيعاً للأئمة الطاهرينعليهم‌السلام لم يخالفهم ولم يشذّ عن هديهم في قول ولا فعل، وقد أثنى عليه الإمام الجوادعليه‌السلام لهذه الظاهرة فقد روى عليّ بن الحسين بن داود القمّي، قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يذكر صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان، وقال: رضي الله عنهما برضاي عنهما، فما خالفاني وما خالفا أبيعليه‌السلام قطّ(٣) .

٧ - فقاهته:

كان صفوان من أبرز الفقهاء في عصره، روى الكشي بسنده عن الفقيه الكبير محمد بن سنان أنّه قال: من كان يريد المعضلات فَالي، ومن أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ يعني صفوان بن يحيى(٤) .

٨ - مؤلفاته:

ألّف صفوان ثلاثين كتاباً منها كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، كتاب الحجّ، كتاب الزكاة، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الفرائض، كتاب

__________________

١ - النجاشي: ص ١٤٠.

٢ - الكشي: ج ٢ ص ٧٩٣.

٣ - المصدر السابق.

٤ - الكشي: ج ٢ ص ٧٩٦.

١٥٠

الوصايا، كتاب الشراء والبيع، كتاب العتق والتدبير، كتاب البشارات(١) ، ودلّت هذه الكتب الفقهية على مدى تضلّعه واختصاصه في علم الفقه.

٩ - وفاته:

توفي هذا العالم الكبير سنة ( ٢١٠ هـ ) بالمدينة، وبعث الإمام أبو جعفر الجوادعليه‌السلام بحنوطه وكفنه، وأمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه(٢) وقد وارى جثمانه في البقيع، وانتهت بذلك حياته التي وهبها لله ورسوله ولأهل البيتعليهم‌السلام .

( ع )

٥٧ - العباس بن عمر:

الهمداني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٣) .

٥٨ - عبد الجبار بن مبارك:

النهاوندي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٤) .

٥٩ - عبد الرحمن بن أبي نجران:

عده الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٥) قال النجاشي: إنّه روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وروى أبوه أبو نجران عن الإمام أبي عبد اللهعليه‌السلام .. وكان عبد الرحمن ثقة، ثقة، معتمداً على ما يرويه، له كتب كثيرة وقد عدّ منها كتاب ( المطعم والمشرب ) وكتاب ( يوم وليلة ) وكتاب ( النوادر )(٦) .

روى عن أبي الحسن الثاني، وأبي جعفر الثانيعليهم‌السلام وعن أبي بصير، وأبي

____________

١ - النجاشي: ص ١٤٠.

٢ - الكشي: ج ٢ ص ٧٩٢.

٣ و ٥ - رجال الطوسي: ص ٤٠٤.

٦ - النجاشي: ص ١٦٣ - ١٦٤.

١٥١

جميلة، وأبي هارون المكفوف، وابن أبي عمير وغيرهم(١) .

٦٠ - عبد الله بن الصلت:

مولى بن تميم بن ثعلبة، يكنّى أبا طالب، ثقة، من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام حسب ما ذكره الشيخ(٢) وقد روى انّه كتب إلى الإمام أبي جعفرعليه‌السلام يستأذنه أن يندب أباه الإمام الرضاعليه‌السلام فكتبعليه‌السلام إليه: ( أن اندبني، واندب أبي )(٣) .

٦١ - عبد الله بن محمد:

الرازي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٤) والرجل مجهول الحال.

٦٢ - عبد الله بن محمد:

ابن حصين، الخضيني، الأهوازي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٥) ، قال النجاشي: إنّه ثقة، ثقة، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا، أمّا اسم كتابه فهو ( المسائل للرضاعليه‌السلام )(٦) .

٦٣ - عبد الله بن محمد:

ابن سهل، بن داود عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٧) .

٦٤ - علي بن أسباط:

ابن سالم بيّاع الزُطِّي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٨) قال النجاشي: إنّه كوفي ثقة، وكان فطحياً جرى بينه وبين عليّ بن مهزيار رسائل في ذلك

__________________

١ - معجم رجال الحديث: ج ٩ ص ٣١٢.

٢ - رجال الطوسي: ص ٤٠٣.

٣ - الكشي: ج ٢ ص ٨٣٤.

٤ - رجال الطوسي: ص ٤٠٣.

٥ - رجال الطوسي: ص ٤٠٣.

٦ - النجاشي: ص ١٥٧.

٧ - رجال الطوسي: ص ٤٠٣.

٨ - رجال الطوسي: ص ٤٠٣.

١٥٢

رجعوا فيها إلى أبي جعفر الثانيعليه‌السلام فرجع عليّ بن أسباط عن ذلك القول، وتركه، وقد روى عن الرضاعليه‌السلام من قبل ذلك، وكان من أوثق الناس وأصدقهم لهجة، له كتاب ( الدلائل ) وله كتاب التفسير، وله كتاب المزار، وله كتاب نوادر مشهور(١) .

روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام وأبي الحسن الرضاعليه‌السلام وأبي جعفر الثانيعليه‌السلام وعن غيرهم(٢) .

٦٥ - عليّ بن بِلال:

بغدادي، ثقة، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٣) قال النجاشي: إنّه روى عن أبي الحسن الثالثعليه‌السلام له كتاب(٤) .

٦٦ - عليّ بن حديد:

ابن حكيم، المدائني، الأزدي الساباطي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٥) وقال النجاشي: له كتاب(٦) وقد أرشد الإمام الجواد إلى الإتمام به في صلاة الجماعة فقد روى الكشيّ بسنده عن أبي عليّ بن راشد، قال: قلت لأبي جعفر الثانيعليه‌السلام : جعلت فداك قد اختلف أصحابنا فأُصلّي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قالعليه‌السلام : عليك بعليّ بن حديد، قلت: فأخذ بقوله؟ قال: نعم(٧) روى عن الإمام أبي الحسن الماضي، والرضا وأبي جعفر الثاني، وعن غيرهم، وروى عنه

__________________

١ - النجاشي: ص ٢٥٢.

٢ - معجم رجال الحديث: ج ١١ ص ٢٦٠.

٣ - رجال الطوسي: ص ٤٠٤.

٤ - النجاشي: ص ٢٧٨.

٥ - رجال الطوسي: ص ٤٠٣.

٦ - النجاشي: ص ٢٧٤.

٧ - الكشي: ج٢ ص ٨٤٠.

١٥٣

أبو جعفر، وابن أبي عمير، وابن جمهور وغيرهم(١) .

٦٧ - عليّ بن حسان:

الواسطي، أبو الحسن القصير، المعروف بالمنُمِسّ، عمّر أكثر من مائة سنة(٢) عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٣) .

٦٨ - عليّ بن الحسين:

ابن عليّ، بن عمر بن الحسين بن أبي طالبعليه‌السلام والد الناصر الحسنين بن عليّ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٤) روى عن عليّ بن جعفر بن محمد وروى عنه عليّ ابن مهزيار(٥) .

٦٩ - عليّ بن الحكم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام روى عن سليمان بن نهيك، وروى عنه إبراهيم بن هاشم(٦) .

٧٠ - عليّ بن خالد:

كان زيدياً ثمّ رجع إلى القول بالإمامة حينما شاهد معاجز الإمام أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، وقد روى طرفاً من مناقبه وفضائله، وقد روى عن الإمام الجوادعليه‌السلام وعن أحمد بن الحسن بن عليّ، وأحمد بن عبدوس وعبد الكريم وغيرهم وروى عنه

__________________

١ - معجم رجال الحديث: ج ١١ ص ٣٣٣.

٢ - النجاشي: ص ٢٧٦.

٣ - رجال الطوسي: ص ٤٠٤.

٤ - رجال الطوسي: ص ٤٠٢.

٥ - معجم رجال الحديث: ج ١١ ص ٣٦٥.

٦ - معجم رجال الحديث: ج ١١ ص ٣٨١.

١٥٤

ابن سماعة، والحسن بن محمد وسعد بن عبد الله وغيرهم(١) .

٧١ - علي بن عبد الله:

القمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٢) ، قال النجاشي: إنه ثقة من أصحابنا له كتاب ( الاستطاعة ) على مذهب أهل العدل(٣) .

٧٢ - علي بن عبد الله:

المدائني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٤) ، وكذلك عدّه البرقي.

٧٣ - عليّ بن عبد الملك:

عدّه البرقي من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٥) .

٧٤ - عليّ بن محمد:

ابن سليمان النوفلي، روى عن الإمام أبي جعفر الثانيعليه‌السلام وروى عنه موسى بن جعفر(٦) .

٧٥ - علي بن محمد:

ابن هارون بن الحسن بن محبوب من أصحاب الإمام أبي جعفر الثانيعليه‌السلام (٧) .

٧٦ - علي بن محمد:

__________________

١ - معجم رجال الحديث: ج ١٢ ص ٧ - ٨.

٢ - رجال الطوسي: ص ٤٠٤.

٣ - النجاشي: ٢٥٤.

٤ - رجال الطوسي: ٤٠٣.

٥ - البرقي: ص ٥٧.

٦ - معجم رجال الحديث: ج ١٢ ص ١٤٧.

٧ - معجم رجال الحديث: ج ١٢ ص ١٦٥.

١٥٥

العلوي، الحسني عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (١) .

٧٧ - علي بن محمد:

القلانسي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٢) .

٧٨ - علي بن مهزيار:

من ألمع أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ، ومن مشاهير علماء عصره فضلاً وتقوى ونلمح إلى بعض شؤونه:

١ - إسلامه:

كان علي بن مهزيار ينتحل دين المسيحية فهداه الله إلى الإيمان فأسلم وأخلص في إسلامه كأشدّ ما يكون الإخلاص(٣) .

٢ - عبادته:

ولم ير مثل علي بن مهزيار في طاعته وتقواه، وبلغ من عبادته إنّه إذا طلعت الشمس سجد لله فلا يرفع رأسه من السجود حتى يدعو لألف رجل من إخوانه بمثل ما دعى لنفسه، وكان على جبهته مثل ركبة البعير(٤) من كثرة السجود لله.

٣ - وثاقته في الرواية:

وأجمع المترجمون له على وثاقته في الرواية فقد قال النجاشي: ( كان ثقة في روايته لا يطعن عليه )(٥) .

__________________

١ - رجال الطوسي: ص ٣٠٤.

٢ - رجال الطوسي: ص ٤٠٤.

٣ - الكشي: ص ٨٢٥، النجاشي: ص ٢٥٣.

٤ - الكشي: ج ٢ ص ٨٢٥.

٥ - النجاشي: ص ٢٥٣.

١٥٦

٤ - مؤلّفاته:

وألف مجموعة من الكتب تدلّ على سعة علومه ومعارفه، ومن بينها: كتاب ( الوضوء ) كتاب ( الصلاة ) كتاب ( الزكاة ) كتاب ( الصوم ) كتاب ( الحجّ ) كتاب ( الطلاق ) كتاب ( الحدود ) كتاب ( الديات ) كتاب ( التفسير ) كتاب ( الفضائل ) كتاب ( العتق والتدبير ) كتاب ( المكاسب ) كتاب ( المثالب ) كتاب ( الدعاء ) كتاب ( التجمّل والمروءة ) كتاب ( المزار ) كتاب ( الردّ على الغلاة ) كتاب ( الوصايا ) كتاب ( المواريث ) كتاب ( الخمس ) كتاب ( الشهادات ) كتاب ( فضائل المؤمنين وبرّهم ) كتاب ( الملاحم ) كتاب ( التقية ) كتاب ( الصيد والذبائح ) كتاب ( الزهد ) كتاب ( الأشربة ) كتاب ( النذور والإيمان والكفّارات ) كتاب ( الحروف ) كتاب ( القائم ) كتاب ( البشارات ) كتاب ( الأنبياء ) كتاب ( النوادر ) ( رسائل علي بن أسباط )(١) . ومعظم هذه المؤلّفات حسب أسمائها من الفقه، وهي تدلّ على أنّه من كبار الفقهاء في الإسلام.

٥ - رسائل الإمام الجواد له:

وبعث الإمام الجوادعليه‌السلام إلى علي بن مهزيار عدّة رسائل، وهي تكشف عن عظيم صلته بالإمامعليه‌السلام وسموّ منزلته ومكانته عنده ومن بين هذه الرسائل:

أ - من رسائل الإمام الجوادعليه‌السلام إليه هذه الرسالة، وقد جاء فيها بعد البسملة: ( قد وصل إليّ كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وقد ملأتني سروراً، فسرك الله، وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفيك كيد كلّ كائد إن شاء الله تعالى.. )(٢) .

ودلّت هذه الرسالة على قيام علي بن مهزيار بخدمة الإمامعليه‌السلام وقد ملأت قلبه

__________________

١ - النجاشي: ص ٢٥٣.

٢ - الكشي: ج ٢ ص ٨٢٦.

١٥٧

الشريف فرحاً وسروراً فراح يدعو له بأن يجزل له الله المزيد من الثواب والأجر.

ب - جاء في رسالة أخرى للإمامعليه‌السلام إليه: ( قد فهمت ما ذكرت من أمر القمّيين خلصهم الله، وفرّج عنهم، وسررتني بما ذكرت من ذلك، ولم تزل له تفعل سرك الله بالجنة، ورضي عنك، برضائي عنك، وأنا أرجو من الله العفو والرأفة، وأقول: حسبنا الله ونعم الوكيل )(١) .

وكشفت هذه الرسالة عن إنقاذ علي للقميين من محنة كانوا فيها مما أوجب سرور الإمام ودعائه له بالفوز بالفردوس الأعلى مقرّ الأنبياء والصالحين.

ج - ومن رسائل الإمام إليه: ( فأشخص إلى منزلك صيّرك الله إلى خير منزل في دنياك وآخرتك.. )(٢) .

لقد أمره الإمامعليه‌السلام بالشخوص إلى منزله بعد ما أدّى ما عليه من الخدمة للإمامعليه‌السلام .

د - وجاء في رسالة أخرى للإمام إلى عليّ بن مهزيار ما نصّه:

( وأسأل الله أن يحفظك من بين يديك، ومن خلفك، وفي كلّ حالاتك فابشر فإنّي أرجو أن يدفع الله عنك، واسأل الله أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك به عليه من الشخوص في يوم الأحد، فأخر ذلك إلى يوم الاثنين إن شاء الله، صحبك الله في سفرك، وخلفك في أهلك، وأدى عنك أمانتك، وسلمت بقدرته.. )(٣) .

لقد دعا الإمامعليه‌السلام بأحرّ الدعاء إلى عليّ، وطلب منه تأجيل السفر من يوم الأحد إلى يوم الاثنين، وذلك لما فيه من المصلحة التي تقضي بذلك.

هـ - وكتب عليّ إلى الإمام الجوادعليه‌السلام رسالة يسأله التوسعة عليه وتحليله لما في يده من مال للإمام فأجابهعليه‌السلام :

__________________

١ و ٣ - الكشي: ج ٢ ص ٨٢٦.

١٥٨

( وسّع الله عليك، ولمن سألت له التوسعة في أهلك وأهل بيتك، ولك يا علي عندي أكثر من التوسعة، وأنا أسأل الله أن يصحبك بالتوسعة والعافية، ويقدّمك على العافية، ويسترك بالعافية إنّه سميع الدعاء )(١) .

وقد أجاز الإمامعليه‌السلام بما طلبه من المال ودعا له بأخلص الدعاء.

و - وكتب علي بن مهزيار إلى الإمامعليه‌السلام رسالة يطلب فيها الدعاء له فأجابهعليه‌السلام :

( وأمّا ما سألت من الدعاء فإنّك بعد لست تدري كيف جعلك الله عندي وربّما سميتك باسمك ونسبك، مع كثرة عنايتي بك، ومحبّتي لك ومعرفتي بما أنت عليه فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك ورضي عنك، وبلغك أفضل نيّتك، وأنزلك الفردوس الأعلى برحمته إنه سميع الدعاء حفظك الله وتولاّك، ودفع عنك السوء برحمته.. وكتبت بخطيّ )(٢) .

لقد احتلّ عليّ بن مهزيار قلب الإمامعليه‌السلام بصلاحه وتقواه، ومزيد خدماته له.

ز - ومن بين رسائل الإمام إلى عليّ هذه الرسالة وقد رواها الحسن بن شمون، وقد جاء فيها بعد البسملة:

( يا عليّ أحسن الله جزاك، وأسكنك جنّته، ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة، وحشرك الله معنا، يا علي قد بلوتك، وخبرتك في النصيحة، والطاعة، والخدمة والتوقير، والقيام بما يجب عليك، فلو قلت: إنّي لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقاً، فجزاك الله جنّات الفردوس نزلاً، وما خفي عليّ مقامك، ولا خدمتك في الحرّ والبرد، والليل والنهار، فاسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة

__________________

١ - الكشي: ج ٢ ص ٨٢٦ - ٨٢٧.

٢ - الكشي: ج ٢ ص ٨٢٧.

١٥٩

تغتبط إنّه سميع الدعاء.. )(١) .

وأعطت هذه الرسالة وغيرها من رسائل الإمامعليه‌السلام إلى عليّ صورة مشرقة عن سموّ منزلته وعظيم مكانته عند الإمامعليه‌السلام وانّه نسخة لا ثاني لها في تقواه وورعه، فلم ينسى الإمامعليه‌السلام خدماته وما أسداه عليه من ألوان البرّ والمعروف.

٦ - طبقته في الحديث:

وقع عليّ بن مهزيار في إسناد كثير من الروايات تبلغ أربعمائة وثلاثين مورداً.

روى عن الإمام أبي جعفر الجوادعليه‌السلام وأبي الحسن الثالثعليه‌السلام وعن أبي داود المسترق، وأبي علي بن راشد وابن أبي عمير وغيرهم(٢) . وينتهي بهذا البحث عن سيرة هذا العملاق العظيم الذي وهب حياته لخدمة الإمام الجوادعليه‌السلام حتى أخلص له الإمام أعظم الإخلاص، وأحبّه كأشدّ ما يكون الحبّ.

٧٩ - علي بن ميسّر:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٣) وكذلك عدّه البرقي وقد كتب إلى الإمام الجوادعليه‌السلام رسالة يسأل فيها عن رجل اعتمر في شهر رمضان ثمّ حضر الموسم أيحجّ مفرداً للحجّ أو يتمتّع أيّهما أفضل؟ فكتبعليه‌السلام إليه: يتمتّع(٤) .

٨٠ - عليّ بن نصر:

عده الشيخ من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٥) وكذلك عدّه البرقي(٦) .

__________________

١ - الغيبة: ص ٣٤٩.

٢ - معجم رجال الحديث: ج ١٢ ص ٢١٧.

٣ - رجال الطوسي: ص ٤٠٤.

٤ - من لا يحضره الفقيه: ج ٢ ص ٢٠٤.

٥ - رجال الطوسي: ٤٠٤.

٦ - رجال البرقي: ٥٧.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279