المذاهب الإسلامية

المذاهب الإسلامية15%

المذاهب الإسلامية مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
تصنيف: أديان وفرق
الصفحات: 377

المذاهب الإسلامية
  • البداية
  • السابق
  • 377 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 204893 / تحميل: 8766
الحجم الحجم الحجم
المذاهب الإسلامية

المذاهب الإسلامية

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

الفجر بوضوء المغرب. وحجّ أربعين حجّة ماشياً، وبعيره موقوف على من أحصر، وكان يحيي اللّيل بركعة واحدة، ويرجّع آية واحدة.

وقد روى نظيره في حق الشيخ أبي الحسن الأشعري، وقد قلنا: إنّه من المغالاة في الفضائل، إذ قلّما يتّفق لإنسان ألاّ يكون مريضاً ولا مسافراً ولا معذوراً طيلة أربعين سنة، حتّى يصلّي فيها صلاة الصبح بوضوء العتمة.

مناظرة هشام مع عمرو بن عبيد:

روى السيّد المرتضى في أماليه، وقال: إنّ هشام بن الحكم قدم البصرة، فأتى حلقة عمرو بن عبيد، فجلس فيها وعمرو لا يعرفه، فقال لعمرو: أليس قد جعل الله لك عينين؟، قال: بلى، قال: ولِمَ؟، قال: لأنظر بهما في ملكوت السماوات والأرض فأعتبر، قال: وجعل لك فماً؟، قال: نعم، قال: ولِمَ؟، قال: لأذوق الطعوم وأُجيب الداعي، ثُمَّ عدّد عليه الحواس كلّها.

ثُمَّ قال: وجعل لك قلباً؟، قال: نعم، قال: ولِمَ؟

قال: لتؤدّي إليه الحواس ما أدركته، فيميّز بينها.

قال: فأنت لم يرض لك ربُّك تعالى إذ خلق لك خمس حواس حتّى جعل لها إماماً ترجع إليه، أترضى لهذا الخلق الّذين جشأ بهم العالم ألاّ يجعل لهم إماماً يرجعون إليه؟، فقال له عمرو: ارتفع حتّى ننظر في مسألتك، وعَرِفه. ثُمَّ دار هشام في حلق البصرة، فما أمسى حتّى اختلفوا. (١)

____________________

(١) أمالي المرتضى: ١/١٧٦ - ١٧٧.

١٠١

أقول: ما أجاب به عمرو بن عبيد هشام بن الحكم، يدلّ على دماثة في الخُلق وسماحة في المناظرة، مع أنّه طعن في السنّ، وهشام بن الحكم كان يُعدّ في ذلك اليوم من الأحداث، وقد استمهل حتّى يتأمّل في مسألته، ولم يرفع عليه صوته وعقيرته بالشتم والسَّب، كما هو عادة أكثر المتعصِّبين، ولم يرمه بالخروج عن المذهب.

وأخيراً روى السيّد المرتضى أنّ أبا جعفر المنصور مرَّ على قبر عمرو بن عبيد بمرّان - وهو موضع على ليال من مكّة على طريق البصرة ـ، فأنشأ يقول:

صـلى الإله عليك من متوسّد

قـبراً مـررت به على مرّان

قـبراً تضمّن مؤمناً متخشعاً

عَـبَدَ الإلـه ودان بـالفرقان

وإذا الرجال تنازعوا في شبهة

فـصل الخطاب بحكمة وبيان

فلو أنّ هذا الدهر أبقى صالحاً

أبـقى لنا عُمْراً أبا عثمان (١)

وفود عمرو على الإمام الباقر (عليه السّلام)

رُوي أنّ عمرو بن عبيد وفد على محمّد بن عليّ الباقر (عليه السّلام)؛ لامتحانه بالسؤال عن بعض الآيات، فقال له: جعلت فداك، ما معنى قوله تعالى: ( أَوَلَمْ يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ) (٢) ، ما هذا الرتق والفتق؟

فقال أبو جعفر (عليه السّلام): «كانت السماء رتقاً لا يُنْزل القطر، وكانت الأرض رتقاً

____________________

(١) أمالي المرتضى: ١/١٧٨؛ وفيّات الأعيان: ٢/٤٦٢.

(٢) الأنبياء: ٣٠.

١٠٢

لا تُخْرج النبات، ففتق الله السماء بالقطر، وفتق الأرض بالنبات».

فانطلق عمرو ولم يجد اعتراضاً، ومضى.

٣. أبو الهذيل العلاّف (١٣٥ - ٢٣٥هـ):

إنّ أبا الهذيل محمد بن الهذيل العبدي، المنسوب إلى عبد القيس، الملقَّب بالعلاّف؛ لنزوله العلاّفين في البصرة، أحد أئمة المعتزلة، وقد وصفه ابن النديم؛ وقال: كان شيخ البصريِّين في الاعتزال، ومن أكبر علمائهم، وهو صاحب المقالات في مذهبهم، وصاحب مجالس ومناظرات.

نقل ابن المرتضى، عن صاحب المصابيح، أنّه كان نسيج وحده وعالم دهره، ولم يتقدّمه أحد من الموافقين ولا من المخالفين. كان إبراهيم النظّام من أصحابه، ثُمَّ انقطع عنه مُدَّة، ونظر في شيء من كتب الفلاسفة، فلمّا ورد البصرة كان يرى أنّه قد أورد من لطيف الكلام ما لم يسبق إلى أبي الهذيل. قال إبراهيم: فناظرت أبا الهذيل في ذلك، فخيّل إليَّ أنّه لم يكن متشاغلاً إلاّ به؛ لتصرّفه فيه، وحذقه في المناظرة فيه. (١)

قال القاضي: ومناظراته مع المجوس والثنوية وغيرهم طويلة ممدودة، وكان يقطع الخصم بأقلّ كلام، يقال أنّه أسلم على يده زيادة على ٣٠٠٠ رجل.

قال المبرّد: ما رأيت أفصح من أبي الهذيل والجاحظ، وكان أبو الهذيل أحسن مناظرة. شهدتُه في مجلس، وقد استشهد في جملة كلامه بثلاثمائة بيت...، وفي مجلس المأمون استشهد في عرض كلامه بسبعمائة بيت. (٢)

____________________

(١) فهرست ابن النديم: ٢٢٥ - ٢٢٦.

(٢) المنية والأمل: ٢٦ - ٢٧.

١٠٣

تآليفه:

حكى ابن المرتضى، عن يحيى بن بشر، أنّ لأبي الهذيل ستين كتاباً في الرّدِّ على المخالفين في دقيق الكلام. (١)

وذكر ابن النديم في باب الكتب المؤلّفة في متشابه القرآن، أنّ لأبي الهذيل العلاّف كتاباً في ذلك الفن. (٢)

وقال ابن خلّكان: ولأبي الهذيل كتاب يعرف بالميلاس، وكان ميلاس رجلاً مجوسيَّاً وأسلم، وكان سبب إسلامه؛ أنّه جمع بين أبي الهذيل وبين جماعة من الثنوية، فقطعهم أبو الهذيل، فأسلم ميلاس عند ذلك. (٣)

وذكر البغدادي كتابين لأبي الهذيل؛ هما: (الحجج)، و(القوالب)، والثاني ردٌّ على الدّهريّة. (٤)

٤. النظّام (١٦٠ - ٢٣١هـ):

إبراهيم بن سيّار بن هانئ النظّام، هو الشّخصيّة الثالثة للمعتزلة، ومن متخرّجي مدرسة البصرة للاعتزال.

قال الشريف المرتضى: كان مقدّماً في علم الكلام، حسن الخاطر، شديد

____________________

(١) المنية والأمل: ٢٥.

(٢) الفهرست، ابن النديم: ٣٩، الفن الثالث من المقالة الأُولى.

(٣) وفيّات الأعيان: ٤/٢٦٦.

(٤) الفَرق بين الفِرق: ١٢٤.

١٠٤

التدقيق والغوص على المعاني، وإنّما أدّاه إلى المذاهب الباطلة الّتي تفرّد بها واستشنعت منه، تدقيقه وتغلغله، وقيل: إنّه مولى الزياديين من ولْد العبيد، وأنّ الرّق جرى على أحد آبائه. (١)

وذكره القاضي عبد الجبار في طبقات المعتزلة، وقال: إنّه من أصحاب أبي الهذيل، وخالفه في أشياء. (٢)

رُوي أنّه كان لا يكتب ولا يقرأ، وقد حفظ القرآن والتوراة والإنجيل والزبور وتفسيرها، مع كثرة حفظه الأشعار والأخبار واختلاف النّاس في الفُتْيا. (٣)

وقال الجاحظ: الأوائل يقولون: في كلِّ ألف سنة رجل لا نظير له، فإن كان ذلك صحيحاً، فهو أبو إسحاق النظّام. (٤)

وقد تعرّض لهجوم الأشاعرة، وردود بعض المعتزلة، ممّا يُعرب عن شذوذ في منهجه، وانحراف في فكره.

النظّام ومذهب الصِرْفَة في إعجاز القرآن:

من الآراء الباطلة الّتي نسبت إلى النظّام، هو حصر إعجاز القرآن في الإخبار عن المغيّبات، وأمّا التأليف والنظم، فقد كان يجوّز أن يقدر عليه العباد، لولا أنّ الله منعهم بمنع. وقد نقل عنه البغدادي في (الفَرق)؛ بقوله: إنّه أنكر إعجاز القرآن في نظمه. (٥)

____________________

(١) أمالي المرتضى: ١/١٨٧.

(٢) فضِّ الاعتزال وطبقات المعتزلة: ٢٦٤.

(٣) المنية والأمل: ٢٩.

(٤) المنية والأمل: ٢٩.

(٥) الفَرق بين الفِرق: ١٣٢.

١٠٥

وقال الشهرستاني: قوله في إعجاز القرآن: إنّه من حيث الإخبار عن الأُمور الماضية والآتية، ومن جهة صرف الدواعي عن المعارضة، ومنع العرب عن الاهتمام به جبراً وتعجيزاً، حتّى لو خلاّهم، لكانوا قادرين على أن يأتوا بسورة من مثله؛ بلاغة وفصاحة ونظماً. (١)

أقول: لا شكَّ أنّ مذهب الصِرْفة في إعجاز القرآن مذهب مردود بنص القرآن وإجماع الأُمّة، لأنّ مذهب الصِرفة يرجع إلى أنّ القرآن لم يبلغ في مجال الفصاحة والبلاغة حدّ الإعجاز؛ حتّى لا يتمكّن الإنسان العادي من مباراته ومقابلته، بل هو في هذه الجهة لا يختلف عن كلام الفصحاء والبلغاء، ولكنّه سبحانه يحول بينهم وبين الإتيان بمثله، إمّا بصرف دواعيهم عن المعارضة، أو بسلب قدرتهم عند المقابلة.

ومن المعلوم أنّ تفسير اعجاز القرآن بمثل هذا، باطل للغاية، لأنّ القرآن عند المسلمين مُعْجِز بكونه خارقاً للعادة؛ لِمَا فيه من ضروب الإعجاز في الجوانب الأربعة:

١ - الفصاحة القصوى.

٢ - البلاغة العليا.

٣ - النظم المهذَّب.

٤ - الأسلوب البديع.

فقد تجاوز عن حدّ الكلام البشري، ووصل إلى حدّ لا تَكْفي في الإتيان بمثله القدرة البشرية.

____________________

(١) الملل والنحل: ١/٥٦ - ٥٧.

١٠٦

مؤلّفاته:

مع أنّه كَثُر اللَّغط حول آراء النظّام، إلاّ أنّ طبيعة الحال تقتضي، أن يكون له تصانيف عديدة، غير أنّه لم يصل من أسماء مؤلّفاته إلاّ نزراً يسيراً:

١ - التوحيد.

٢ - العالم (١) .

٣ - الجزء (٢) .

٤ - كتاب الرّدُّ على الثنوية. (٣)

٥. أبو علي الجبائي (٢٣٥ - ٣٠٣هـ):

إنّ أبا علي محمد بن عبد الوهاب الجبّائي أحد أئمة المعتزلة في عصره، وهو من بلدة جبّاء بلد أو كورة من خوزستان، يعرّفه ابن النديم في فهرسته، يقول: وهو من معتزلة البصرة، ذلّل الكلام وسهّله، ويسّر ما صعب منه، وإليه انتهت رئاسة البصريّين، لا يدافع في ذلك. وأخذ عن أبي يعقوب الشّحّام. وَرَد البصرة وتكلّم مع من بها من المتكلّمين، وصار إلى بغداد، فحضر مجلس أبي... الضرير، وتكلّم، فتبين فضله وعلمه، وعاد إلى العسكر. (٤)

وقال ابن خلّكان: إنّه أحد أئمة المعتزلة، كان إماماً في علم الكلام، وأخذ

____________________

(١) ذكرهما أبو الحسين الخيَّاط في الانتصار: ١٤ و١٧٢.

(٢) مقالات الإسلاميّين: ٢/٣١٦.

(٣) الفَرق بين الفِرق: ١٣٤.

(٤) فهرست ابن النديم: ٢١٧ - ٢١٨.

١٠٧

هذا العلم عن أبي يوسف يعقوب بن عبد الله الشحّام البصري؛ رئيس المعتزلة بالبصرة في عصره. له في مذهب الاعتزال مقالات مشهورة، وعنه أخذ الشيخ أبو الحسن الأشعري علم الكلام، وله معه مناظرة روتها العلماء.

تأليفاته:

يظهر ممّا نقله ابن المرتضى أنّه غزير الإنتاج، قال: قال أبو الحسين: وكان أصحابنا يقولون: إنّهم حرَّروا ما أملاه أبو عليّ، فوجدوه مائة ألف وخمسين ألف ورقة، قال: وما رأيته ينظر في كتاب، إلاّ يوماً نظر في زيج الخوارزمي. ورأيته يوماً أخذ بيده جزءاً من الجامع الكبير، لمحمد بن الحسن، وكان يقول: إنّ الكلام أسهل شيءٍ؛ لأنّ العقل يدلّ عليه. (١)

لمحة من أحواله:

روى ابن المرتضى وقال: قال أبو الحسن: وكان من أحسن الناس وجهاً وتواضعاً - إلى أن قال: وكان إذا روى عن النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) أنّه قال لعلي والحسن والحسين وفاطمة: «أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم» ، يقول: العجب من هؤلاء النوابت (٢) ، يروون هذا الحديث، ثُمَّ يقولون بمعاوية. (٣)

وروى عن عليّ (عليه السّلام)، أنّ رجلين أتياه، فقالا: ائذن لنا أن نصير إلى معاوية،

____________________

(١) المنية والأمل: ٤٧.

(٢) النوابت تُطلق على الحشويّة ومن لفّ لفّهم.

(٣) المنية والأمل: ٤٧.

١٠٨

فنستحلّه من دماء من قتلنا من أصحابه، فقال عليّ (عليه السّلام): «أمَا إنّ الله قد أحبط عملكما بندمكما على ما فعلتما». (١)

قال أبو الحسن: والرافضة لجهلهم بأبي عليّ ومذهبه يرمونه بالنصب، وكيف وقد نقض كتاب عبّاد في تفضيل أبي بكر، ولم ينقض كتاب الإسكافي المسمّى (المعيار والموازنة) في تفضيل علي على أبي بكر. (٢)

٦. أبو هاشم الجبّائي (٢٧٧ - ٣٢١هـ):

عبد السّلام بن محمد بن عبد الوهاب بن أبي علي الجبّائي، قال الخطيب: شيخ المعتزلة، ومصنّف الكتب على مذاهبهم. سكن بغداد إلى حين وفاته. (٣)

وقال ابن خلّكان: المتكلّم المشهور، العالم بن العالم، كان هو وأبوه من كبار المعتزلة، ولهما مقالات على مذهب الاعتزال، وكتب الكلام مشحونة بمذاهبهما واعتقادهما، وكان له ولَد يسمّى أبا عليّ، وكان عاميّاً لا يعرف شيئاً. فدخل يوماً على الصاحب بن عبّاد، فظنّه عالماً، فأكرمه ورفع مرتبته، ثُمَّ سأله عن مسألة، فقال: لا أعرف نصف العلم، فقال له الصاحب: صدقت يا ولدي، إلاّ أنّ أباك تقدّم بالنصف الآخر. (٤)

وقال القاضي، نقلاً عن أبي الحسن بن فرزويه، أنه بلغ من العلم ما لم يبلغه رؤساء علم الكلام. وذكر أنه كان من حرصه يسأله أبا عليّ (والده) حتّى يتأذى

____________________

(١) المصدر السابق: ٤٧.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) تاريخ بغداد: ١١/٥٥.

(٤) وفيّات الأعيان: ٣/١٨٣.

١٠٩

منه، فسمعت أبا عليّ في بعض الأوقات يسير معه لحاجة، وهو يقول: لا تؤذنا، ويزيد فوق هذا الكلام. (١)

كان أبو هاشم أحسن الناس أخلاقاً، وأطلقهم وجهاً. واستنكر بعض الناس خلافه مع أبيه في المسائل الكلاميّة، وليس خلاف التابع للمتبوع في دقيق الفروع بمستنكر، فقد خالف أصحاب أبي حنيفة إيّاه، وقال أبو الحسن بن فرزويه في ذلك شعراً، وهو قوله:

يـقولون بـين أبـي هـاشم

وبـين أبـيه خـلاف كـبير

فـقلت: وهـل ذاك من ضائر

وهـل كـان ذلك ممّا يضير

فـخلّوا عن الشيخ لا تعرضوا

لـبحر تـضايق عنه البحور

فإنّ أبــا هـاشم تـلوه

إلـى حـيث دار أبـوه يدور

ولـكن جرى في لطيف كلام

كـلام خـفي وعـلم غـزير

فـايّـاك ايّـاك مـن مـظلم

ولا تعد عن واضح مستنير (٢)

تأليفاته:

ذكر ابن النديم فهرس كتب أبي هاشم، وقال: وله من الكتب:

١ - الجامع الكبير. ٢ - كتاب الأبواب الكبير. ٣ - كتاب الأبواب الصغير. ٤ - الجامع الصغير. ٥ - كتاب الإنسان. ٦ - كتاب العوض. ٧ - كتاب المسائل

____________________

(١) طبقات المعتزلة، القاضي، ٣٠٤.

(٢) طبقات المعتزلة، القاضي، ٣٠٥.

١١٠

العسكريات. ٨ - النقض على أرسطوطاليس في الكون والفساد. ٩ - كتاب الطبايع والنقض على القائلين بها. ١٠ - كتاب الاجتهاد. (١)

انتشار مذهبه:

يظهر من الخطيب البغدادي أنّ مذهبه كان منتشراً في أوائل القرن الخامس في بغداد، وقد سمّى أتباعه بالبهشميّة، وقال: هؤلاء أتباع أبي هاشم الجبائي، وأكثر معتزلة عصرنا على مذهبه؛ لدعوة ابن عباد وزير آل بويه إليه. (٢)

٧. قاضي القضاة عبد الجبار (٣٢٤ - ٤١٥هـ):

هو عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمداني الأسدآبادي، الملقّب بقاضي القضاة، ولا يُطلق هذا اللّقب على غيره.

قال الخطيب: كان ينتحل مذهب الشافعي في الفروع، ومذاهب المعتزلة في الأُصول، وله في ذلك مصنّفات، وولِّي قضاء القضاة بالرَّي، وورد بغداد حاجّاً وحدّث بها. (٣)

ّ

قرأ على أبي إسحاق ابن عياش أوّلاً، ثُمَّ على الشيخ أبي عبد الله البصري، وكلاهما من الطبقة العاشرة من طبقات المعتزلة، وقد أطراه كلّ من ترجم له.

____________________

(١) فهرست، ابن النديم، الفن الأوّل من المقالة الخامسة، ٢٢٢.

(٢) تاريخ بغداد: ١١/١١٣.

(٣) تاريخ بغداد: ١١/١١٣.

١١١

وفي مقدّمة كتاب (فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة) ترجمة وافية له، ومن أشهر تآليفه: كتاب (المُغني)؛ الّذي يقع في عشرين جزءاً ممّا أملاه على تلاميذه، ولمّا فرغ من كتاب (المُغني)، بعث به إلى الصاحب بن عباد، فقرّره الصاحب بما هو مذكور في كتاب شرح العيون للحاكم الجشمي. (١)

قال الحاكم: إنّ له أربعمائة ألف ورقة ممّا صنّف في كلّ فن، وكان موفَّقاً في التصنيف والتدريس، وكتبه تتنوّع أنواعاً، فله كتب في الكلام لم يسبق إلى تصنيف مثلها في ذلك الباب، ثُمَّ سرد أسماء كتبه البالغة إلى ٤٣، أشهرها (المُغني) كما سبق، و(الأُصول الخمسة)، والأخير أحسن ما أُلف في عقائد المعتزلة.

وأمّا المطبوع من كتبه وراء (المُغني)، ووراء (الأُصول الخمسة)، فكتابه (تنزيه القرآن عن المطاعن)، فقد أجاب فيه عن كثير من الأسئلة الّتي تدور حول الآيات.

وكتابه الآخر (متشابه القرآن)، وقد طُبع في القاهرة، في جزءين.

وكتاب (المحيط في التكليف)، حقّقه السيّد عزمي، وطُبع بمصر.

إلى هنا تمَّ ما نُريد من ذكر أئمة المعتزلة، وهناك من يُعَدّ من أعلامهم، وهم شاركوا الأئمة في نضج المذهب ونشره، ولكنّهم دونهم في العلم والمنزلة، منهم:

١ - أبو سهل بشر بن المعتمر (المتوفّى عام ٢١٠هـ)، مؤسّس مدرسة اعتزال بغداد، وذكره الشريف المرتضى في أماليه. (٢)

____________________

(١) لاحظ شرح العيون: ٣٦٩ - ٣٧١.

(٢) أمالي المرتضى: ١٨٦ - ١٨٧.

١١٢

٢ - معمّر بن عبّاد السلمي (المتوفّى عام ٢١٥هـ)، خرّيج مدرسة اعتزال البصرة.

٣ - شمامة بن الأشرس النميري (المتوفّى عام ٢١٣هـ)، خرّيج مدرسة اعتزال بغداد.

وصفه ابن النديم، بقوله: نبيه، من أجلّة المتكلّمين المعتزلة. (١)

٤ - أبو بكر بن عبد الرحمن بن كيسان الأصم (المتوفّى ٢٢٥هـ)، خرّيج مدرسة اعتزال البصرة.

٥ - أبو موسى عيسى بن صبيح المزدار (المتوفّى ٢٢٦هـ).

٦ - أبو جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي (المتوفّى ٢٤٠.

يعرّفه الخطيب، بقوله: محمد بن عبد الله، أبو جعفر المعروف بالإسكافي، أحد المتكلّمين من معتزلة بغداد، له تصانيف معروفة. (٢)

وقد أكثر ابن أبي الحديد النقل عنه في شرح النّهج، قال: كان شيخنا أبو جعفر الإسكافي (رضي الله عنه) من المتحقّقين بموالاة عليّ (عليه السّلام)، والمبالغين في تفضيله؛ وإن كان القول بالتفضيل عاماً شائعاً في البغداديّين من أصحابنا كافّة، إلاّ أنّ أبا جعفر أشدّهم في ذلك قولاً، وأخلصهم فيه اعتقاداً. (٣)

٧ - أحمد بن أبي دؤاد (المتوفّى عام ٢٤٠هـ)، عرّفه ابن النديم بقوله: من

____________________

(١) فهرست، ابن النديم، الفن الأوّل من المقالة الخامسة، ٢٠٧ .

(٢) تاريخ بغداد، ٥/٤١٦.

(٣) شرح ابن أبي الحديد، ٤/٦٣.

١١٣

أفاضل المعتزلة، وممّن جرّد في إظهار المذهب والذب عن أهله والعناية به. (١) ولكن الأشاعرة وأهل الحديث يبغضونه كثيراً، لأنّه هو الّذي حاكم الإمام أحمد في قوله بقدم القرآن أو كونه غير مخلوق، فأفحمه.

٨ - أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (المتوفّى عام ٢٥٥هـ).

هو الّذي جمع إلى علم الكلام والفصاحة، العلم بالأخبار والأشعار والفقه، وله كتب، أحسنها: كتاب (الحيوان) في أربعة أجزاء، و(البيان والتبيين) في جزءين، و(البخلاء)، و(مجموعة الرسائل)، وأردأ كتبه كتاب (العثمانيّة).

وقال المسعودي في (مروج الذهب)، عند ذكر الدولة العباسية: وقد صنّف الجاحظ كتاباً استقصى فيه الحِجاج عند نفسه، وأيّده بالبراهين، وعضَّده بالأدلّة فيما تصوّره من عقله، وترجمه بكتاب (العثمانية)، يُحلّ فيه عند نفسه فضائل عليّ (عليه السّلام) ومناقبه، ويحتج فيه لغيره؛ طلباً لإماتة الحق ومضادة لأهله، والله متم نوره ولو كره الكافرون.

ثُمَّ لم يرض بهذا الكتاب المترجم بكتاب (العثمانية) حتّى أعقبه بتصنيف كتاب آخر في إمامة المروانيّة وأقوال شيعتهم، ورأيته مترجماً بكتاب إمامة أمير المؤمنين معاوية في الانتصار له من عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه) وشيعته الرافضة، يذكر فيه رجال المروانية ويؤيد فيه إمامة بني أُميّة وغيرهم.

ثم صنّف كتاباً آخر ترجمه بكتاب (مسائل العثمانية)، يذكر فيه ما فاته ذكرُه ونقضُه عند نفسه من فضائل أمير المؤمنين (عليه السّلام) ومناقبه فيما ذكرنا. وقد نقَضْتُ عليه ما ذكرنا من كتبه لكتاب العثمانية وغيره.

____________________

(١) فهرست ابن النديم: ٢١٢.

١١٤

وقد نقضها جماعة من متكلّمي الشيعة، كأبي عيسى الورّاق، والحسن بن موسى النخعي، وغيرهما من الشيعة، ممّن ذكر ذلك في كتبه في الإمامة، مجتمعة ومتفرقة. (١)

٩ - أبو الحسين عبد الرحيم بن محمد المعروف بالخيّاط (المتوفّى ٣١١هـ)، خرّيج مدرسة بغداد.

ترجمه القاضي في فضل الاعتزال، وقال: كان عالماً فاضلاً من أصحاب جعفر، وله كتب كثيرة في النقوض على ابن الراوندي وغيره، وهو أُستاذ أبي القاسم البلخي، ومن أشهر كتبه (الانتصار)، فيه رد على كتاب (فضيحة المعتزلة) لابن الراوندي، وطُبع بالقاهرة.

١٠ - أبو القاسم البلخي الكعبي (المتوفّى ٣١٧هـ)، خرّيج مدرسة بغداد.

عبد الله بن أحمد بن محمود أبي القاسم البلخي، قال الخطيب: من متكلّمي المعتزلة البغداديين، صنّف في الكلام كتباً كثيرة، وأقام ببغداد مدة طويلة، وانتشرت بها كتبه، ثُمَّ عاد إلى بلخ، فأقام بها إلى حين وفاته.

مؤلّفاته:

قد استقصى فؤاد السيّد، في مقدّمته على كتاب (ذكر المعتزلة) لأبي القاسم البلخي، أسماء كتبه، وأنهاها إلى ٤٦ كتاباً.

وقد نقل النجاشي في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن قبة، مكاتبته مع

____________________

(١) مروج الذهب: ٣/٢٣٧ - ٢٣٨.

١١٥

البخلي، قال: نقل شيخنا أبو عبد الله المفيد، قال: سمعت أبا الحسين السوسنجردي، وكان من عيون أصحابنا وصالحيهم المتكلّمين، وله كتاب في الإمامة معروف به، وكان قد حجّ على قدميه خمسين حجّة، يقول: مضيت إلى أبي القاسم البلخي إلى بلخ، بعد زيارتي الرضا (عليه السّلام) بطوس، فسلّمت عليه، وكان عارفاً، ومعي كتاب أبي جعفر بن قبة في الإمامة، المعروف بالإنصاف، فوقف عليه، ونقضه بـ (المُسْتَرْشِد في الإمامة)، فعدت إلى الرَّي، فدفعت الكتاب إلى ابن قبة، فنقضه بـ (المُسْتَثْبِت في الإمامة)، فحملته إلى أبي القاسم، فنقضه بـ (نقض المستثبت)، فعدت إلى الرَّي، فوجدت أبا جعفر قد مات. (١)

أُفول المعتزلة:

لقد ابتسم الدهر للمعتزلة في عصر أبي جعفر المنصور (١٣٦ - ١٥٨هـ)، وقد كان بينه وبين عمرو بن عبيد صلة وثيقة، ولمّا هلك المنصور لم يُر للمعتزلة بعد زمانه نشاط يُذكر، خصوصاً في أيّام المهدي؛ الّذي كان عدوّ المعتزلة، إلى أن أخذ المأمون زمام الحكم، وكان محباً للعلم والتعقّل، فنرى في عصره رجالاً من المعتزلة يتّصلون ببلاطه، وكان لهم تأثير بالغ عليه، ولمّا استفحلت دعوة المحدّثين إلى قدم القرآن، كتب المأمون (عام ٢١٨هـ) إلى إسحاق بن إبراهيم في امتحان القضاة والمحدّثين في خلق القرآن، فأحضر إسحاق بن إبراهيم المحدّثين، فأقرّوا بحدوث القرآن فخلّى سبيلهم، ثم أحضرهم مرة أُخرى، وبلغ عددهم إلى ٢٦، فسأل عن عقيدتهم في خلق القرآن، فأقرَّ أكثرهم - تقية - بحدوث القرآن، إلاّ قليلاً منهم، وعلى رأسهم أحمد بن حنبل.

____________________

(١) رجال النجاشي: برقم ١٠٢٣.

١١٦

ثُمَّ دعا المنكرين مراراً، وفي كلِّ مرَّة يستجيب عدد آخر ويقرّ بحدوث القرآن، حتّى لم يبق منهم إلاّ أربعة أشخاص، فدعاهم إسحاق بن إبراهيم مرّة أُخرى، فأقرّ اثنان منهم بحدوث القرآن، وبقى شخصان - أعني: أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح - على قولهما، فشُدّا بالحديد وبُعثا إلى طرسوس وكُتب معهما كتاباً، فلمّا صار إلى الرّقة، بلغتهم وفاة المأمون، فأمر والي الرّقة بإرجاعهم إلى إسحاق بن إبراهيم، فأمرهم إسحاق بلزوم منازلهم، ثُمَّ أطلق سراحهم. (١)

ولمّا تسلّم المعتصم مقاليد الحكم، ضرب أحمد بن حنبل ٣٨ سوطاً ليقول بخلق القرآن، وكان ذلك عام ٢١٩هـ.

وهذا هو المعروف بمحنة أحمد أو محنة خلق القرآن.

قضى المعتصم نحبه وخلفه ابنه الواثق (٢٢٧ ‌٢٣٢هـ)، وكان للمعتزلة في عصره شوكة، ولمّا قضى الواثق نحبه قام مقامه المتوكِّل، فأمر الناس بترك النظر والبحث، وترك ما كانوا عليه في أيام الخلفاء الثلاثة، وأمر شيخ المحدِّثين بالتحديث وإظهار السنّة، ومن هنا أخذ نجم المعتزلة بالأُفول، وإقصائهم عن الساحة الفكرية، وفسح المجال للمحدّثين، وكانوا يجلسون في المساجد ويروون الأحاديث ضد الاعتزال ويكفّرون المعتزلة. سأل أحدهم أحمد؛ عمّن يقول: إنّ القرآن مخلوق، فقال: كافر، قال: فابن دؤاد؟ قال: كافر بالله العظيم. (٢)

ثمّ إنّ ممّا أعان على انقراضهم، هو تشتّت مذاهبهم وفرقهم. فإنّ القوم تفرّقوا إلى مدرستين: مدرسة معتزلة بغداد، ومدرسة معتزلة البصرة، ولم تكن

____________________

(١) تاريخ الطبري: ٧/١٩٥ - ٢٠٦، بتلخيص.

(٢) تاريخ بغداد: ٣/٢٨٥.

١١٧

ـ حتّى في نفس كلِّ واحدة منهما - وحدة في التّفكير، فصاروا فِرقاً تنوف على العشرين، وعند ذلك بلغوا الى درجة من الضّعف والانحلال، وإن كان ينجم بينهم رجال مفكّرون، كأبي عليّ الجبّائي (المتوفّى ٣٠٣هـ)، وولده أبي هاشم (المتوفّى ٣٢١هـ).

وجاءت الضّربة الأخيرة من جانب أبي الحسن الأشعريّ، الّذي كان ربيب أبي عليّ الجبّائي وتلميذه، ورجوعه عن الاعتزال بالتحاقه بأهل الحديث، فقد رقى في البصرة يوم الجمعة كرسيّاً، ونادى بأعلى صوته: (من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني، فأنا أعرّفه بنفسي: أنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن، وأنّ الله لا تراه الأبصار، وأنّ أفعال الشّرّ أنا أفعلها، وأنا تائب مقلع، معتقد للردّ على المعتزلة، مخرج لفضائحهم ومعايبهم) (١) .

فقد كان لرجوع من كان من أكابر تلاميذ أبي عليّ الجبّائي أثر بارز في النّفوس، وبذلك أخذ الدهر يقلب عليهم ظهر المجنّ، تقلّب لجّة البحر بالسفن المشحونة والفلك المصنوعة، بين بالغ إلى ساحل النّجاة وهالك في أمواج الدّهر.

هذا هو القادر بالله، أحد خلفاء العبّاسيين، قام في سنة (٤٠٨هـ) بنفس العمل الّذي قامت به المعتزلة في عصر المعتصم والواثق. يقول الحافظ ابن كثير: وفي سنة (٤٠٨هـ)، استتاب القادر بالله الخليفة، فقهاء المعتزلة، فأظهروا الرّجوع؛ وتبرّأوا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام، وأخذت خطوطهم بذلك، وأنّهم متى خالفوا، أحلّ فيهم من النّكال والعقوبة ما يتّعظ به أمثالهم،

____________________

(١) فهرست، ابن النديم، الفن الثالث من المقالة الخامسة، ٢٣١، وفيّات الأعيان: ٣/٢٧٥.

١١٨

وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك، واستنّ بسنّته في أعماله الّتي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها؛ في قتل المعتزلة والرافضة والإسماعيليّة والقرامطة والجهميّة والمشبّهة وصلبهم وحبسهم، ونفاهم وأمر بلعنهم على المنابر، وأبعد جميع طوائف أهل البدع ونفاهم عن ديارهم، وصار ذلك سنّة في الإسلام. (١)

قال الخطيب: (وصنّف القادر بالله كتاباً في الأُصول، ذكر فيه فضائل الصحابة على ترتيب مذهب أصحاب الحديث، وأورد في كتابه فضائل عمر بن عبد العزيز، وإكفار المعتزلة والقائلين بخلق القرآن، وكان الكتاب يُقرأ كلّ جمعة في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهدي، ويحضر النّاس سماعه). (٢)

____________________

(١) البداية والنهاية: ١٢/٦.

(٢) تاريخ بغداد: ٤/٣٧ و٣٨.

١١٩

١٢

الخوارج

ارتحل النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ملبّياً دعوة ربه في العام الحادي عشر من هجرته، بعدما بذل كلّ جهده لتوحيد الأُمّة ورصّ صفوفها، منادياً فيهم بقول الله سبحانه: ( إِنّ هذِهِ أُمّتُكُمْ أُمّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) (١) .

غير أنّ المسلمين اختلفوا بعد رحيله - وجثمانه بعد ما واراه التراب - في مسألة الخلافة والولاية، فِرقة تبنّت مبدأ التنصيص على الشخص المعين، وفِرقة تبنّت فكرة الشورى واختيار القائد من خلالها، غير أنّ الفرقة الثانية غلبت على الفرقة الأُولى؛ وأخذت بزمام الحكم، فقام أبو بكر بأعباء الخلافة، ثمَُّ قام بعده عمر بن الخطاب والمسلمون يجتازون البلاد ويفتحون القلاع ويعيشون بسيرة من تقدّمهم. فلمّا أحسّ عمر بن الخطاب بموته جعل الخلافة في جماعة من قريش؛ وهم: عليِّ، وعثمان، وطلحة، والزُّبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، فلمّا دُفن عمر، اجتمع هؤلاء في بيت، غير أنّ تركيب الأعضاء كان يُعرب عن حرمان عليّ ونجاح غيره، فتمّ الأمر لصالح عثمان، فقام في أيام خلافته بأُمور نُقِمَ بها عليه وأوجد ضجّة بين المسلمين، نظير:

أ - تعطيل الحدود الشرعية.

____________________

(١) الأنبياء: ٩٢.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

أسأله عن شيء من التوحيد، فكتب إليّ بخطه قال جعفر: وإنَّ فتحاً أخرج إليّ الكتاب فقرأته بخطّ أبي الحسنعليه‌السلام : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الملهم عباده الحمد. إلى آخره(١) . ويظهر منه أيضاً نباهة شأنه، وعلوّ مقامه، ولا منافاة بين إدراكه الرضاعليه‌السلام وبين ما ذكرنا كما لا يخفى.

ولأبي علي في رجاله(٢) ، والمحقق صدر الدين في حواشيه(٣) ، والأردبيلي في جامعه(٤) ، وغيرهم(٥) ، في المقام أوهام،

يظهر فسادها بأدنى تأمّل فيما ذكرنا.

[٢١٤٠] فَرْقَد الحَجّام الكُوفِيّ:

من أصحاب الصّادقعليه‌السلام (٦) .

[٢١٤١] فَضّال بن المـُنْذر الكُوفِيّ:

من أصحاب الصّادقعليه‌السلام (٧) .

[٢١٤٢] فَضّال بن المـُهَنّا الطائي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) التوحيد للصدوق: ٥٦ / ١٤.

(٢) منتهى المقال: ٢٤٥.

(٣) غير متوفر لدينا.

(٤) جامع الرواة ٢: ١ ٢.

(٥) كالمحقق في المعتبر ١: ٤٦٤، والعلاّمة في المختلف ١: ٥٠١، كما وصرّحا بأن (أبي الحسنعليه‌السلام ) الوارد في رواية التهذيب ٩: ٧٦ / ٣٢٣ هو الامام الكاظمعليه‌السلام

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤٠.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٣٦.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٣٧.

٣٠١

[٢١٤٣] فَضالة بن الأسْوَد الجُهَني:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢١٤٤] الفَضْل أبو الرَّبيع النُّمَيري (٢) :

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢١٤٥] الفَضْل بن أبي قُرَّة التفْليسي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٥) ، وقد مرّ في (رنج) ما ينبغي أن يلاحظ(٦) .

[٢١٤٦] الفَضْل بن دُكَين:

في المنهج، والتلخيص، في ترجمة سبطه أحمد بن ميثم الفضل بن دكين: رجل مشهور من علماء الحديث(٧) .

[٢١٤٧] الفَضْل بن الرَّبيع:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤١.

(٢) في المصدر: (النمري)، ومثله في معجم رجال الحديث ١٣: ٢٧٧، وما في: منهج المقال: ٢٥٩، ومجمع الرجال ٥: ١٨، وجامع الرواة ١: ١٨، وتنقيح المقال ٣: ٦، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧١ / ٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧١ / ١٢، ٤٨٩ / ٣، في أصحاب الصادقعليه‌السلام وفي باب من لم يرو عن الأئمةعليهم‌السلام ، ورجال البرقي: ٣٤ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٥) الفقيه ٤: ٨١، من المشيخة.

(٦) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٨٢، الطريق رقم: [٢٥٣].

(٧) عبارة: (رجل مشهور. إلى آخره) وردت في منهج المقال: ٤٨، ولم ترد في تلخيص المقال فلاحظ.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧١ / ١١.

٣٠٢

[٢١٤٨] الفَضْل بن سُليمان المـَدَائِنيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢١٤٩] الفَضْل بن عامر:

يروي عنه: سعد بن عبد الله(٢) ، ومحمّد بن الحسن الصفار(٣) .

[٢١٥٠] الفَضْل بن عَذْراء (٤) الصيْرَفِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢١٥١] الفَضْل بن عَطاء العِجْلِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢١٥٢] الفَضْل بن العلاء البَجَلِيّ (٧) :

البَصْريّ، أصله كوفي، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢١٥٣] الفَضْل بن عيسى الهاشميّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٠ / ٣.

(٢) الفقيه ٤: ٥، من المشيخة، في طريقه إلى (علي بن جعفر)، ورجال الشيخ: ٤٨٩ / ١.

(٣) الفقيه ٤: ٥، من المشيخة، في طريقه إلى (علي بن جعفر)

(٤) في الأصل والحجرية: عذار (نسخة بدل)، وكذلك في المصدر.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٠ / ٦.

(٦) رجال الشيخ: ٢٧١ / ١٣.

(٧) في الحجرية: (بن البجلي)، وما في الأصل موافق لما في: المصدر، ومنهج المقال: ٢٦٢، ومجمع الرجال ٥: ٣٢، ونقد الرجال: ٢٦٨، وجامع الرواة ٢: ٧، ومنتهى المقال: ٢٤٧، وتنقيح المقال ٢: ١٢، ومعجم رجال الحديث ١٣: ٣١١، وهو الصحيح.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٠ / ٢.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٠ / ٤.

٣٠٣

[٢١٥٤] الفَضْل(١) بن غَزْوان الضبِّي:

مولاهم، أبو علي، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) يروي عنه: ابن أبي عمير، في الصحيح(٣) ، وقد يصغّر.

[٢١٥٥] الفَضْل بن كَثِير:

بغدادي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . عنه: محمّد بن إسماعيل ابن بزيع(٥) ، ومحمّد بن الحسين(٦) ، ومحمّد بن عيسى(٧) ، والحسن بن علي بن يقطين(٨) .

[٢١٥٦] الفَضْل بن محمّد الأشعريّ:

له كتاب في النجاشي(٩) ، وفي الفهرست مشترك بينه وبين أخيه إبراهيم(١٠) . عنه: الحسن بن علي بن فضّال(١١) ، وعلي بن الحسن بن

__________________

(١) ورد (الفضل) في: المصدر، ومنهج المقال: ٢٦٢، ونقد الرجال: ٢٦٨، وتنقيح المقال ٣: ١٣.

و (الفضيل) في: المصدر أيضاً: ٢٨١ / ٢٩٧ في ترجمة ابنه محمد ورجال النجاشي: ١٨١ / ٤٧٩ في ترجمة أخيه سعيد ومجمع الرجال ٥: ٣٦، ورواية ابن أبي عمير في الكافي كما ستأتي والجرح والتعديل ٧: ٧٤ / ٤١٩، وتهذيب الكمال ٢٣: ٣٠١ / ٤٧٦٦، والكاشف ٢: ٣٣١ / ٤٥٥٩، وتقريب التهذيب ٢: ١١٣ / ٧٠، وكما سينبه عليه المصنف قدس‌سره في آخر كلامه.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧١ / ١٦.

(٣) الكافي ٤: ٢٣٩ / ٣، وفيه: (فضيل)

(٤) رجال الشيخ: ٤٢١ / ٤، في أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام

(٥) تهذيب الأحكام ٦: ٤٦٤ / ١٠٤٥.

(٦) الاستبصار ٣: ٩٥ / ٣٢٦، وفيه: (الفضيل بن كثير)

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ١٠١ / ٤٣٦ وهي الرواية نفسها التي في الاستبصار فلاحظ.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٨٧ / ٥.

(٩) رجال النجاشي: ٣٠٩ / ٨٤٥.

(١٠) فهرست الشيخ: ١٢٥ / ٥٦٥.

(١١) كما في: رجال النجاشي: ٣٠٩ / ٨٤٥، ورجال الشيخ: ٤٨٩ / ٢.

٣٠٤

فضّال(١) ، وعلي بن محمّد(٢) من مشايخ ثقة الإسلام -، وابن أبي عمير؛ كما في التعليقة(٣) .

[٢١٥٧] الفَضْل مولى محمّد بن راشد:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: إسحاق بن عمار(٥) .

[٢١٥٨] الفُضَيْل بن الزُّبَيْر الأسَدِيّ:

مولاهم، كوفي، الرّسان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) . عنه: أبان ابن عثمان، في الكافي، في الروضة بعد حديث قوم صالح(٧) .

وفي الكشي، في ترجمة السيد الحميري، بإسناده: عن علي بن إسماعيل والظاهر أنه الميثمي الجليل عن فضيل الرسان، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام . إلى آخره(٨) ، وهو خبر شريف يدلّ على إماميّته، وورعه، وتقواه، واختصاصه بهعليه‌السلام ، وعطوفته عليه.

[٢١٥٩] الفُضَيْل بن سعد الجُعْفي:

مولاهم، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٨: ٧٢ ح ٢٤١، (روى عنه بواسطتين: عن محمد وأحمد ابني الحسن عن أبيهما عنه)

(٢) الكافي ٣: ٢٨٧ / ٥، وفيه: (الفضل بن محمد)

(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٢٦١.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧١ / ٧.

(٥) تهذيب الأحكام ٧: ٢٥٣ / ١٠٩٢.

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٢، ١٣٢ / ٢، ورجال البرقي: ٣٤، ١١ كلاهما في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٧) الكافي ٨: ١٨٩ / ٢١٥، من الروضة.

(٨) رجال الكشي ٢: ٥٦٩ ٥٧٠ / ٥٠٥.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٠.

٣٠٥

[٢١٦٠] الفُضَيْل بن سُكَّرة الأسَدِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) كنيته أبو محمّد كما في رجال البرقي(٢) . عنه: البزنطي، في الكافي، في باب الإشارة والنص على أمير المؤمنينعليه‌السلام (٣) وفي باب حدّ الماء الذي يغتسل به الميت(٤) ، وفي التهذيب، في باب تلقين المحتضرين(٥) ، وفي الاستبصار(٦) .

[٢١٦١] الفُضَيْل (٧) بن سُلَيمان المـَدَائِنيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢١٦٢] الفُضَيْل بن سُوَيد الأسَدِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٢١٦٣] الفُضَيْل بن عامر المـُزَنِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٧.

(٢) رجال البرقي: ٣٤.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٣٥ / ٧.

(٤) الكافي ٣: ١٥٠ / ١، وفيه: (فضيل سُكّرة)

(٥) تهذيب الأحكام ١: ٤٣٥ / ١٣٩٧، وفيه: (فضيل سُكّرة)

(٦) الاستبصار ١: ١٩٦ / ٦٨٨، وفيه: (فضيل سُكّرة)

(٧) في المصدر: (الفضل)، ومثله في: منهج المقال: ٢٦٠، ومجمع الرجال ٥: ٢١، و (الفضيل) كما في الأصل في تنقيح المقال ٢: ١٤. وفي جامع الرواة ١: ٥ / ٩، ونقد الرجال: ٢٦٨، ومعجم رجال الحديث ٣: ٢٨٨، جمعوا بين العنوانين.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٠ / ٣.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ١٩.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢١.

٣٠٦

[٢١٦٤] الفُضَيْل بن عبيد الله(١) الأنصاري:

المـَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢١٦٥] الفُضَيْل بن فَضالة التَّغْلِبيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢١٦٦] الفُضَيْل بن مَرزُوق العَنزي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢١٦٧] الفُضَيْل بن مَيْسرة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢١٦٨] فِطْر بن خَلِيفة:

أبو بكر المـَخْزومي، تابعي، روى عنهما، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) عنه: مثنى بن الوليد الحنّاط(٧) ، ووثقه جماعة من العامة(٨) .

[٢١٦٩] فِطْر بن عبد الملك:

عنه: حمّاد بن عثمان، في التهذيب، في باب علامة أول شهر رمضان(٩) .

__________________

(١) في المصدر: (عبد الله)، ومثله في تنقيح المقال ٢: ١٤، وما في: منهج المقال: ٢٦٢، ومجمع الرجال ٥: ٣٥، ونقد الرجال: ٢٦٨، وجامع الرواة ٢: ٩، موافق لما في الأصل.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٦.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٣، ورجال البرقي: ٣٤.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧١ / ١٧.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٥، ١٣٣ / ٨، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٣٤ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٣٨.

(٧) أُصول الكافي ٢: ١٣١ / ٨.

(٨) كما في: الجرح والتعديل ٧: ٩٠ / ٥١٢، والكاشف ٢: ٣٣٢ / ٤٥٦٤ وغيرها.

(٩) تهذيب الأحكام ٤: ١٦٦ / ٤٧١.

٣٠٧

[٢١٧٠] فُلَيح بن سُلَيمان:

أبو يحيى المدني، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢١٧١] فُلَيح بن محمّد بن المـُنْذِر:

ابن الزُّبير بن العوّام، القُرشي، المـَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢١٧٢] فَهْبان (٣) بن عابس اليَشْكُريّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢١٧٣] فُهَير بن (٥) الأسود:

مولى الغنويين، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢١٧٤] فَيْروز بن كعب الأزدي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢١٧٥] الفيْض بن حبيب:

صاحب الخان عنه: يونس بن عبد الرحمن، في التهذيب(٨) .

والاستبصار، وفي(٩) باب ميراث المفقود(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٣٥.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٣٤.

(٣) في المصدر: (فهيان) بالياء ومثله في الحجرية، وتنقيح المقال ٢: ١٦. وما في: منهج المقال: ٢٦٣، ومجمع الرجال ٥: ٣٩، ونقد الرجال: ٢٦٩، وجامع الرواة ٢: ١٣، ومعجم رجال الحديث ١٣: ٣٤٥، موافق لما في الأصل.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤٣.

(٥) في المصدر: (أبو)، وفي الأصل والحجرية: أبو (نسخة بدل)

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٩: ٣٨٩ / ١٣٨٩.

(٩) كذا في الأصل والحجرية، والظاهر أن الواو زيادة من النسّاخ فلاحظ.

(١٠) الاستبصار ٤: ١٩٧ / ٧٤٠.

٣٠٨

وفي بعض نسخ الكافي بدل فيض: نصر(١) .

[٢١٧٦] الفَيْض بن عبد الحميد الهمْداني:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢١٧٧] الفَيْض بن مَطَر العجْلي:

مولاهم، أنماطي، كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

__________________

(١) كما في النسخة المتوفرة لدينا، الكافي ٧: ١٥٣ / ٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٣٠.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٢ / ٢٩، ورجال البرقي: ٤٠.

٣٠٩

باب القاف

[٢١٧٨] القاسم بن أرقم العَنَزِيّ:

الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢١٧٩] القاسم بن إسحاق بن عبد الله:

ابن جعفر بن أبي طالب، المدني، الهاشمي، أسْنَدَ عنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . عنه: أبو هاشم الجعفري(٣) ، والغفاري(٤) .

[٢١٨٠] القاسم الأسدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢١٨١] القاسم بن إسماعيل القُرشي:

يكنّى أبا محمّد المنذر، روى عنه حميد أصولاً كثيرة [في من(٦) ] لم يرو عنهمعليهم‌السلام (٧) عنه: حميد في الفهرست، في تراجم كثيرة(٨) ، وأبو علي محمّد بن همّام الجليل في ترجمة خليل العبدي(٩) واحمد بن محمّد بن رباح في ترجمة صباح الحذاء(١٠) كلّ ذلك يدل على كونه

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ١.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ٥٥ / ٢٢٧، وفيه: (أبو هاشم الجعفري عن أبيه)

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ١٥٨ / ٧٠٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٧.

(٦) ما بين المعقوفين زيادة أضفناها لأنّ السياق يقتضيه.

(٧) رجال الشيخ: ٤٩٠ / ٢.

(٨) فهرست الشيخ: ١٧٢ / ٧٧٣، ٨٥ / ٣٦٩، وغيره.

(٩) فهرست الشيخ: ٦٧ / ٢٧٦.

(١٠) فهرست الشيخ ٨٥ / ٣٦٩.

٣١٠

معتمداً، موثوقاً به.

ويؤيده روايته عن جعفر بن بشير، فيه، في ترجمة إبراهيم بن نصر(١) ، وترجمة ناصح البقال(٢) ، لما قالوا في ترجمته: روى عن الثقات ورووا عنه(٣) .

[٢١٨٢] القاسم بن بَهْرام:

أبو هَمْدان، قاضي هيت، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢١٨٣] القاسم بن حبيب (٥) :

عنه: الحسين بن سعيد(٦) .

[٢١٨٤] القاسم بن الذيّال الهَمْداني:

المشرقي(٧) ، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) فهرست الشيخ ٩ / ١٨.

(٢) فهرست الشيخ: ١٧٢ / ٧٧٣.

(٣) انظر كلام المحقق البحراني في معراج الكمال: ٧ وفيه: (والقاسم بن إسماعيل غير معلوم الحال، لكن قد استفاد بعضهم من إكثار حميد الرواية عنه جلالته، وإني قد رأيت روايته عنه في أكثر من خمسين موضعاً).

وأيضاً كلام الوحيد في تعليقته على منهج المقال: ٢٦٣ بعد أن نقل كلام البحراني قال: (قلت: ويستفاد منه كونه معتمداً موثوقاً به ويروي عن جعفر بن بشير وفيها إشعار بكونه من الثقات)

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١١.

(٥) في الحجرية: (الحبيب)

(٦) أُصول الكافي ٢: ٣٠٧ / ٥.

(٧) في الحجرية: (المشرفي) بالفاء -، والصحيح كما في الأصل والمصدر بالقاف -، الموافق لما في: منهج المقال: ٢٧٠، ومجمع الرجال ٥: ٤٥، وجامع الرواة ٢: ١٦، ونقد الرجال: ٢٦٤، وتنقيح المقال ٢: ١٩.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٦.

٣١١

[٢١٨٥] القاسم بن الرّبيع:

له كتاب في النجاشي، يرويه عنه: علي بن إبراهيم(١) .

[٢١٨٦] القاسم بن سالم:

أبو خالد، بيّاع السّابُري، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: حماد بن عثمان، في الكافي، في باب المنبر والروضة، في كتاب الحج(٣) ، وإسحاق بن عمّار، في التهذيب، في باب المواقيت من أبواب الزيادات(٤) .

[٢١٨٧] القاسم بن سُليمان:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٥) ، وقد أوضحنا وثاقته في (رنط)(٦) ، فلاحظ.

وفي أصحاب الصادقعليه‌السلام : القاسم بن سليمان، كوفي(٧) . واحتمل في الجامع(٨) اتحادهما.

[٢١٨٨] القاسم بن سُويد الجُعفيّ:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٨٦٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٨، ورجال البرقي: ٢٥.

(٣) الكافي ٤: ٥٥٥ / ٩.

(٤) تهذيب الاحكام ٢: ٢٥٨ / ١٠٢٨.

(٥) الفقيه ٤: ٧٩، من المشيخة.

(٦) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٨٩، الطريق رقم: [٢٥٩].

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٦.

(٨) جامع الرواة ٢: ١٧.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٠.

٣١٢

[٢١٨٩] القاسم الشيباني(١) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢١٩٠] القاسم الصيْقل:

من أصحاب الهاديعليه‌السلام في رجال الشيخ(٣) عنه: الجليل علي بن الريّان(٤) ، ومحمّد بن عيسى(٥) .

[٢١٩١] القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري:

عنه: الجليل عبد الرحمن بن الحجاج(٦) .

[٢١٩٢] القاسم بن عبد الرّحمن الخَثْعَمِيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢١٩٣] القاسم بن عبد الرّحمن الصيْرفي:

شريك مفضّل بن عمر، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) ، وفي آخر روضة الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن القاسم شريك المفضّل وكان رجل صدق قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام . الخبر(٩) .

__________________

(١) في الحجرية: (ابن الشيباني)، ومثله في منهج المقال: ٢٦٤، وما في: المصدر، ومجمع الرجال ٥: ٤٦، وجامع الرواة ٢: ١٧، وتنقيح المقال ٢: ٢٠، ومعجم رجال الحديث ١٣: ٦٩، موافق لما في الأصل.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٥.

(٣) رجال الشيخ: ٤٢١ / ١.

(٤) الكافي ٤: ٣٥٠ / ٣.

(٥) تهذيب الأحكام ١: ١٠٧ / ٢٨١، وفيه: (بن الصيقل)

(٦) الكافي ٣: ٥٠٠ / ١١.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٦.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٩.

(٩) الكافي ٨: ٣٧٤ / ٥٦٢.

٣١٣

وفي التعليقة: في الحسن بإبراهيم، عن ابن أبي عمير، عن القاسم الصيرفي(١) ، والظاهر أنه هو(٢) ، انتهى.

وعنه: ابن مسكان في الكشي، في ترجمة أبي الخطاب(٣) ، وفي البلغة(٤) والوجيزة(٥) ممدوح. والحق وثاقته لما ذكرنا، وفاقاً لصاحب الحاوي(٦) ، للصحيح المذكور.

[٢١٩٤] القاسم بن عبد الرّحمن المقري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢١٩٥] القاسم بن عبد الله الحَضْرَمِيّ:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢١٩٦] القاسم بن عبد الله بن عمر:

ابن حفص بن عمر بن الخطاب، القُرشيّ، المدنيّ، أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٢١٩٧] القاسم بن عبيد:

أبو كَهْمس، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) عنه: الحجاج

__________________

(١) الكافي ٤: ٢٨٧ / ٣.

(٢) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٢٦٣.

(٣) رجال الكشي ٢: ٥٩٠ / ٥٣٩.

(٤) بلغة المحدّثين: ٣٩٤ / ١.

(٥) الوجيزة للمجلسي: ٤٠.

(٦) حاوي الأقوال (مخطوط): ١٢٤ / ٤٧٧.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٨.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٥.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٤.

(١٠) ذكره التفريشي في نقد الرجال: ٢٧١، قائلاً: (قاسم بن عبيد أبو كهمس من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، روى عنه الحجاج الخشاب، كذا يظهر من كتاب الدعاء).

أقول: ما نسبه إلى الكافي ليس كذلك، بل الرواية موجودة في كتاب فضل القرآن، باب من حفظ القرآن ثمّ نسيه، راجع أصول الكافي ٢: ٤٤٥ / ٥ وفيه: (الهيثم بن عبيد أبو كهمس)، وهو الصحيح.

٣١٤

الخشاب(١) .

[٢١٩٨] القاسم بن عُرْوة:

أبو محمّد، مولى أبي أيوب الجوْزيّ البغدادي، صاحب كتاب (معتمد في)(٢) مشيخة الفقيه(٣) ، أوضحنا وثاقته في (رس)(٤) .

[٢١٩٩] القاسم بن عِمارة الأزديّ:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٢٠٠] القاسم بن الفُضَيل:

مولى بني سعد، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٢٠١] القاسم بن محمّد الأصبهانيّ:

بيّنا حسنه برواية الأجلاء عنه، بل إكثارهم منها في (صج)(٧) فلاحظ.

__________________

(١) الفقيه ٤: ٨٥، من المشيخة.

(٢) ما بين القوسين لم يرد في الحجرية.

(٣) الفقيه ٤: ٨٥ من المشيخة.

(٤) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٩١، الطريق رقم: [٢٦٠].

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٤.

(٧) تقدّم في الجزء الرابع صحيفة: ٢٦٠، الطريق رقم: [٩٣].

٣١٥

[٢٢٠٢] القاسم بن محمّد الجوهريّ:

يروي عنه: ابن أبي عمير(١) ، وقد مرّ في (شح)(٢) .

[٢٢٠٣] القاسم بن محمّد بن علي:

ابن إبراهيم القُمي، من مشايخ جعفر بن محمّد ابن قولويه في كامل الزيارة(٣) .

[٢٢٠٤] القاسم بن مسلم:

مولى أمير المؤمنينعليه‌السلام كان مسلم من عتاقيه، وكان يكتب بين يديهعليه‌السلام من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٠٥] القاسم بن مَعْن بن عبد الرّحمن:

ابن عبد الله بن مَسْعود المـَسعُوديّ، كوفيّ، أسْنَدَ عَنْه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٢٠٦] القاسم بن مَوْكِب:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٢٠٧] القاسم بن موسى الرّازيّ:

ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزاتهعليه‌السلام ، على ما رواه

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١: ٤٦٣ / ١٥١٣، وفيه: (القاسم بن محمّد)، وهذا مشترك بينه وبين غيره، والظاهر أنه ليس الجوهري، ففي مشتركات الكاظمي: ٢٢٣، في باب القاسم بن محمّد: (ويعرف أنه ابن محمّد الجوهري الضعيف برواية الحسين ابن سعيد، ومحمد بن خالد البرقي، عنه). فلاحظ.

(٢) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٢٥٣، الطريق رقم: [٣٠٨].

(٣) كامل الزيارات: ١١٤ ح ٤ الباب ٣٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٨.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٢.

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٧.

٣١٦

الصدوق في كمال الدين، بإسناده: عن محمّد بن جعفر الأسدي(١)

[٢٢٠٨] القاسم بن موسى الكاظم:

عظيم القدر، جليل الشأن، في الكافي في باب النص على الرضاعليه‌السلام مسنداً عن الكاظمعليه‌السلام أنّه قال ليزيد بن سليط في حديث طويل: لو كان الأمر إلىّ لجعلت الإمامة في القاسم ابني، لحبّي إياه، ورأفتي عليه، ولكن ذلك إلى الله عزّ وجل، يجعله حيث يشاء، الخبر(٢) .

[٢٢٠٩] القاسم بن الوليد القُرشي:

العَمّاري، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، وفي النجاشي: روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام له كتاب رواه علي بن الحسن بن رباط، وغيره(٤) وهو نص في كونه من مؤلّفي أصحابنا الإماميّة، وكون كتابه معتمدهم.

وعنه: عبد الله بن المغيرة، في التهذيب، في باب القبلة(٥) ، وفي باب فضل المساجد(٦) ، وفي الفقيه، في باب صلاة العيدين(٧) ، وظريف بن ناصح، وإبراهيم بن مهزم، وعبد الرحمن بن أبي هاشم، على ما في الجامع(٨) .

__________________

(١) كمال الدين ٢: ٤٤٣، في ذيل الحديث ١٦، وفيه: (القاسم بن موسى)

(٢) أُصول الكافي ١: ٢٥٠ ٢٥١ / ١٤.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٣ / ٣، ورجال البرقي: ٢٥.

(٤) رجال النجاشي: ٣١٣ / ٨٥٥.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ٤٨ / ١٥٨.

(٦) تهذيب الأحكام ٣: ٢٦٨ / ٧٦٣.

(٧) الفقيه ١: ٣٢١ / ١٤٦٥.

(٨) جامع الرواة ٢: ٢٢، وانظر: رواية الأول عنه في التهذيب ٢: ٩ / ١٧، والثاني في الكافي ٦: ٤٨٩ / ١١، والثالث لم نعثر على روايته إلاّ ما نقله الأردبيلي في جامعه عن التهذيب كتاب المكاسب باب الذبائح والأطعمة.

٣١٧

[٢٢١٠] القاسم بن يحيى بن الحسن:

ابن راشد، بيّنا حسن حاله وضعف تضعيفه في (عج)(١) ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٢) .

[٢٢١١] قُثَم بن العباس بن عبد المطلب:

أمه أم الفضل، وهو رضيع الحسن بن علي (عليهما السّلام) في الدرجات الرفيعة: روى أنّ أمّ الفضل قالت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رأيت عضواً من أعضائك في بيتي، قال: خيراً رأيته، تلد فاطمة غلاماً ترضعينه بلبن قثم، فولد الحسنعليه‌السلام فأرضعته بلبن قثم، وكان قثم يشبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) .

وفي نهج البلاغة: ومن كتاب له إلى قثم بن العباسرحمه‌الله وهو عامله على مكة: أما بعد فأقم للناس الحج، وذكرهم بأيام الله، واجلس لهم العصرين، فأفت للمستفتي، وعلّم الجاهل، [وذاكر(٤) ] العالم. إلى أن قالعليه‌السلام : وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذي العيال والمجاعة، مصيباً به مواضع [الفاقة(٥) ]، والخلاّت، وما فضل من ذلك فاحمله إلينا(٦) . وهو نصّ على علمه، ووثاقته، وأمانته.

[٢٢١٢] قُثَم بن كَعْب الجَعْفري:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه. عبد الله بن جبلة(٨) .

__________________

(١) تقدّم في الجزء الرابع صحيفة: ٢٣٦، الطريق رقم: [٧٣].

(٢) الفقيه ٤: ٩٠، من المشيخة.

(٣) الدرجات الرفيعة: ١٥١.

(٤) في الأصل والحجرية: (وذكّر)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٥) في الأصل: (المفاقر) والحجرية: (الفاقر) وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٦) نهج البلاغة (شرح محمّد عبده): ٦٤٢.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٢.

(٨) الكافي ٤: ٥٣٢ / ٥، وفيه: (قثم بن كعب)

٣١٨

[٢٢١٣] قُدامة بن إبراهيم بن محمّد:

ابن حاطب [الجمحي(١) ] الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢١٤] قُدامة بن حريش الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٢١٥] قدامة بن حنيفة:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢١٦] قُدامة بن زائدة الثّقفي:

الكُوفي، أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) عنه: ابن بكير، في الكافي، في باب تربيع القبر(٦) ، وفي التهذيب، في باب الصلاة على الأموات(٧) .

[٢٢١٧] قُدامة بن سعيد الحَنَفيّ (٨) :

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (الحجمي)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح، الموافق لما في: منهج المقال: ٢٦٥، ومجمع الرجال ٥: ٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٣، وتنقيح المقال ٣: ٢٨، ومعجم رجال الحديث ١٤: ٧٧، وفي أنساب السمعاني ٣: ٢٩٩: هذه النسبة إلى بني جمح.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣١.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٣٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٨.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٣.

(٦) الكافي ٣: ١٩٩ / ١.

(٧) تهذيب الأحكام ٣: ٣١٦ / ٩٧٩.

(٨) في المصدر: (الجعفي)، وما في: منهج المقال: ٢٦٥، ومجمع الرجال ٥: ٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٣، وتنقيح المقال ٣: ٢٨ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٥.

٣١٩

[٢٢١٨] قُدامة بن سعد:

وفي نسخة: سعيد، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٢١٩] قُدامة بن عاصم الأزدي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٢٠] قُدامة بن فرْقَد السلَمي:

الكُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٢٢١] قُدامة بن مالك:

عنه: يونس بن عبد الرحمن، في التهذيب، في باب فضل زيارة أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٢٢] قُدامة بن موسى الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٢٢٣] قُدامة بن يزيد الجُعْفي (٦) :

بيّاع الحبر(٧) ، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٤، وفيه: (سعيد)

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤١.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٧.

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٤٤ / ٩٣.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٧.

(٦) في المصدر: (الحنفي)، ومثله في منهج المقال: ٢٦٥، وما في: مجمع الرجال ٥: ٥٨، ونقد الرجال: ٢٧٣، وجامع الرواة ٢: ٢٤، وتنقيح المقال ٣: ٢٨، موافق لما في الأصل.

(٧) في المصدر: (الخبز) بالزاي ومثله في نقد الرجال: ٢٧٣، وما في منهج المقال، ومجمع الرجال، وجامع الرواة، وتنقيح المقال، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٨) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٠.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377