أئمة أهل البيت عليهم السلام في كتب أهل السنة

أئمة أهل البيت عليهم السلام في كتب أهل السنة4%

أئمة أهل البيت عليهم السلام في كتب أهل السنة مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الكوثر للمعارف الإسلاميّة
تصنيف: كتب متنوعة
الصفحات: 480

أئمة أهل البيت عليهم السلام في كتب أهل السنة
  • البداية
  • السابق
  • 480 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 75407 / تحميل: 9273
الحجم الحجم الحجم
أئمة أهل البيت عليهم السلام في كتب أهل السنة

أئمة أهل البيت عليهم السلام في كتب أهل السنة

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الكوثر للمعارف الإسلاميّة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

لأنّه بقر العلم أي شقّه، فعرف أصلَه وعرف خفيَّه... وهو تابعي جليل، إمام بارع، مُجْمَع على جلالته، معدود في فقهاء المدينة وأئمّتهم... ) (١) .

١١ - أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خِلّكان (ت: ٦٨١ هـ):

قال في ( وفيّات الأعيان ): (أبو جعفر محمّد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، الملقّب الباقر أحد الأئمّة الاثني عشر في اعتقاد الإماميّة، وهو والد جعفر الصادق...

كان الباقر عالماً سيّداً كبيرا، وإنما قيل له الباقر لأنه تَبَقَّرَ في العلم، أي توسّع، والتبقّر: التوسّع، وفيه يقول الشاعر:

يا باقرَ العلمِ لأَهْلِ التُقَى

وَخَيْرَ مَنْ لَبّى على الأَجْبُلِ (٢) .

١٢ - ابن منظور المصري: (ت: ٧١١ هـ):

قال في ( لسان العرب ): ( والتبقّر: التوسّع في العلم، والمال. وكان يُقال لمحمّد بن علي بن الحسين بن علي الباقر، رضوان الله عليهم؛ لأنّه بقر العلم، وعرف أصلَه، واستنبط فرعَه، وتبقّر في العلم ) (٣) .

١٣ - شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت: ٧٤٨ هـ):

قال في ( العبر في خبر مَن غبر ): ( وكان من فقهاء المدينة، وقيل له الباقر؛ لأنّه بقر العلم أي شقّه، وعرف أصلَه وخفيَّه ) (٤) .

____________________

(١) تهذيب الأسماء واللغات: ١ / ١٠٣، دار الفكر.

(٢) وفيات الأعيان: ٤ / ٣٠، دار الكتب العلميّة.

(٣) لسان العرب: ٤ / ٧٤، دار صادر.

(٤) العِبَر في خبر مَن غَبَر: ١ / ١٤٢، نشر مطبعة حكومة الكويت، سنة: ١٩٤٨ م.

٢٢١

وقال في ( سير أعلام النبلاء ) في الجزء الثالث عشر: ( أبو جعفر الباقر، سيّدٌ إمام، فقيهٌ يصلح للخلافة ) (١) .

وترجمه في الجزء الرابع وقال عنه: ( وكان أحد من جمع بين العلم والعمل والسؤدد والشرف والثقة والرزانة، وكان أهلاً للخلافة... وشُهر أبو جعفر بالباقر، مِنْ: بَقَرَ العلم أي شقّه، فَعَرف أصلَه وخفيَّه، ولقد كان أبو جعفر إماماً مجتهداً تالياً لكتاب الله، كبير الشأن ) إلى أنْ قال: (وقد عدّه النسائي وغيره في فقهاء التابعين بالمدينة، واتّفق الحفّاظ على الاحتجاج بأبي جعفر ) (٢) .

١٤ - صلاح الدين، خليل بن أيبك الصفدي (ت: ٧٦٤ هـ):

قال في ( الوافي بالوفيات ): ( الباقر رضي الله عنه، محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، أبو جعفر الباقر سيّد بني هاشم في وقته... وكان أحد مَن جمع: العلم، والفقه، والديانة، والثقة، والسؤدد، وكان يصلح للخلافة، وهو أحد الأئمّة الاثني عشر الذين يعتقد الرافضة عصمتهم، وسمّي الباقر؛ لأنّه بَقَرَ العلم أي شقّهُ، فعرف أصلَهُ وخفيَّهُ ) (٣) .

١٥ - عبد الله بن أسعد اليافعي (ت: ٧٦٨ هـ):

قال في ( مرآة الجنان ) عند ذكره حوادث سنة: (١١٤ هـ): ( وفيها تُوفّي أبو جعفر محمّد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

____________________

(١) سير أعلام النبلاء: ١٣ / ١٢٠، مؤسّسة الرسالة.

(٢) المصدر نفسه: ٤ / ٤٠٢ - ٤٠٣.

(٣) الوافي بالوفيات: ٢ / ١٠٢، دار النشر: فرانز شتايز، شتوتغارت.

٢٢٢

رضوان الله عليهم، أحد الأئمّة الاثني عشر في اعتقاد الإماميّة، وهو والد جعفر الصادق، لُقّب بالباقر، لأنه بَقَرَ العلم أي شقّه وتوسّع فيه.. وفيه يقول الشاعر:

يا باقرَ العلمِ لأَهْلِ التُقَى

وَخَيْرَ مَنْ رَكِبَ (١) عَلَى الأجْبُلِ

وقال عبد الله بن عطاء: ما رأيتُ العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند محمّد بن علي... ) (٢) .

١٦ - الحافظ أبو الفداء، إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت: ٧٧٤ هـ):

قال في ( البداية والنهاية ): ( وهو محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبو جعفر الباقر، وأمّه أمّ عبد الله بنت الحسن بن علي، وهو تابعي جليل، كبير القدر كثيراً، أحد أعلام هذهِ الأمة عِلماً وعَمَلاً وسيادةً وشرفاً...

حدّثَ عنه جماعة من كبار التابعين وغيرهم، فمَنْ روى عنه ابنه جعفر الصادق، والحَكَم بن عتيبة، وربيعة، والأعمش، وأبو إسحاق السبيعي والأوزاعي والأعرج وهو أسنّ منه، وابن جريج، وعطاء، وعمرو بن دينار، والزهري. وقال سفيان بن عيينة عن جعفر الصادق، قال: حدّثني أبي، وكان خير محمّديّ يومئذ على وجه الأرض، وقال العجلي: وهو مدني تابعي ثقة، وقال محمّد بن سعد: كان ثقة كثير الحديث ) (٣) .

وقال أيضاً: ( أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،

____________________

(١) لعلّ الأصح: لبّى.

(٢) مرآة الجنان وعبرة اليقظان: ١ / ١٩٤ - ١٩٥، دار الكتب العلميّة.

(٣) البداية والنهاية: ٩ / ٣٣٨، مؤسّسة التاريخ العربي.

٢٢٣

كان أبوه علي زين العابدين، وجدّه الحسين قُتلا شهيدَين بالعراق (١) ، وسمّي بالباقر لبقره العلوم واستنباطه الحكم، كان ذاكراً خاشعاً صابراً، وكان من سلالة النبوّة، رفيع النسب عالي الحسب، وكان عارفاً بالخطرات، كثير البكاء والعبرات، مُعرِضاً عن الجدال والخصومات ) (٢) .

١٧ - محمّد بن يعقوب الفيروز آبادي (ت: ٨١٧ هـ):

قال في: ( القاموس المحيط ): ( والباقر: محمّد بن علي بن الحسين، رضي الله تعالى عنهم، لتبحّر في العلم ) (٣) .

١٨ - محمّد بارساي البخاري (ت: ٨٢٢ هـ):

قال في ( فصل الخطاب ): ( ومن أئمّة أهل البيت أبو جعفر محمّد الباقر سمّي بذلك؛ لأنّه بقر العلم أي شقّه فعرف أصلَه وعلم خفيَّه... وهو تابعيٌ جليل، إمام بارع، مجمع على جلالته وكماله... قال بعضهم: ما رأيت العلماء كان أقلّ علماً إلاّ عند الإمام محمّد الباقر ( رضي الله عنه ) ) (٤) .

١٩ - محمّد بن محمّد، شمس الدين الجزري (ت: ٨٣٣ هـ):

قال في ( غاية النهاية في طبقات القرّاء ): (محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر؛ لأنّه بقر العلم - أي شقّه - وعرف ظاهره

____________________

(١) الصحيح أنّ الإمام زين العابدين لم يُقتَل في كربلاء، بل أُخِذَ أسيراً إلى الشام.

(٢) المصدر نفسه: ٣٣٩.

(٣) القاموس المحيط: ١ / ٣٧٦.

(٤) نقله القندوزي الحنفي في ( ينابيع المودّة ): ٢ / ٤٥٦، منشورات الشريف الرضي المصوّرة على الطبعة الحيدريّة، ١٩٦٥م.

٢٢٤

وخفيَّه، وكان سيّد بني هاشم عِلْمَاً وفضلاً وسنّة... ) (١) .

٢٠ - الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت: ٨٥٢ هـ):

قال في ( تهذيب التهذيب ): ( محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو جعفر الباقر، أمّه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب( عليه السلام )...

روى عنه ابنه جعفر، وإسحاق السبيعي، والأعرج، والزهري، وعمرو بن دينار، وأبو جهضم موسى بن سالم، والقاسم بن الفضل، والأوزاعي، وابن جريج، والأعمش، وشيبة بن نصاح، وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، وعبد الله بن عطاء، وبسّام الصيرفي، وحرب بن سريج، وحجاج بن أرطاة، ومحمّد بن سوقة، ومكحول بن راشد، ومعمر بن يحيى بن بسّام، وآخرون.

قال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث...

وقال العجلي: مدني، تابعي، ثقة.

وقال ابن البرقي: كان فقيهاً فاضلاً.

وذكره النّسائي في فقهاء أهل المدينة من التابعين: إلى أنْ قال: قال الزبير بن بكّار: كان يُقال لمحمّد الباقر، باقر العلم. وقال محمّد بن المنكدر: ما رأيت أحداً يُفَضَّلُ على علي بن الحسين حتّى رأيتُ ابنه محمّداً، أردتُ يوماً أنْ أَعِظَهُ فوعظني ) (٢) .

وقال في ( تقريب التهذيب ): (محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي

____________________

(١) أورده الشيخ القرشي في ( حياة الإمام الباقر ): ١ / ١٠٤، نقلاً عن ( غاية النهاية ): ٢ / ٢٢٠.

(٢) تهذيب التهذيب: ٧ / ٣٣٠ - ٣٣١، دار الفكر.

٢٢٥

طالب، أبو جعفر الباقر، ثقة فاضل من الرابعة) (١) .

٢١ - ابن الصبّاغ المالكي (ت: ٨٥٥ هـ):

قال في ( الفصول المهمّة ) عند حديثه عن الإمام الباقر ( عليه السلام ): ( وأمّا مناقبه فكثيرة عديدة، وأوصافه فحميدة جليلة ) (٢) ، وقال أيضاً: ( وكان محمّد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) مع ما هو عليه من العلم والفضل والسؤدد والرئاسة والإمامة، ظاهر الجود في الخاصّة والعامّة، مشهور الكرم في الكافّة، معروفاً بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسّط حاله ) (٣) .

٢٢ - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الأتابكي (ت: ٨٧٤ هـ):

قال في ( النجوم الزاهرة ) في أحداث سنة: (١١٤ هـ): ( وفيها تُوفّي محمّد الباقر، كنيته: أبو جعفر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي العلوي، سيّد بني هاشم في زمانه ) (٤) .

٢٣ - شمس الدين محمّد بن طولون (ت: ٩٥٣ هـ):

قال في ( الأئمّة الاثنا عشر ): ( وهو أبو جعفر محمّد بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، الملقّب بالباقر، وهو والد جعفر الصادق، رضي الله عنهما.

____________________

(١) تقريب التهذيب: ٢ / ٥٤١، دار الفكر.

(٢) الفصول المهمّة: ٢٠١، دار الأضواء.

(٣) المصدر نفسه: ٢٠٤.

(٤) النجوم الزاهرة: ١ / ٥.

٢٢٦

كان الباقر عالماً سيّداً كبيراً، وإنّما قيل له الباقر؛ لأنّه تبقّر في العلم، أي توسّع. والتبقّر التوسّع. وفيه يقول الشاعر:

يَا بَاقِرَ العِلْمِ لأَهْلِ التُقَى

وَخَيْرَ مَنْ لَبَّى عَلَى الجَبَلِ ) (١)

٢٤ - المحدّث الفقيه أحمد بن حجر الهيتمي المكّي (ت: ٩٧٤ هـ):

قال في ( الصواعق المحرقة ) - بعد أنْ ذكر أنّ علي بن الحسين تُوفّي عن أحد عشر ذَكَرَاً وأرْبَع بنات - ما نصّه: ( وارثه منهم عبادةً وعلماً وزهادة، أبو جعفر محمّد الباقر سمّي بذلك: مِن بَقَر الأرض أي شقّها وأثار مُخْبآتها ومكامِنَها؛ فلذلك هو أظهر مِن مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحِكَم واللطائف ما لا يخفى إلاّ على منطمس البصيرة أو فاسد الطَوِيَّة والسريرة، ومِن ثَمّ قيل فيه: هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه، صفا قلبه وزكا علمه وعمله، وطهرتْ نفسه وشرف خُلُقُهُ وعمرتْ أوقاته بطاعة الله، وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكلّ عنه ألسنة الواصفين، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذهِ العجالة، وكفاه شرفاً أنّ ابن المديني روى عن جابر أنّه قال له وهو صغير: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسلّم عليك، فقيل له: وكيف ذاك؟ قال: كنتُ جالساً عنده والحسين في حجره وهو يداعبه، فقال: ( يا جابر، يولد له مولود اسمه علي، إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ ليقم سيّد العابدين، فيقوم ولده، ثمّ يولد له ولد اسمه محمّد، فإنْ أدركتَه يا جابر فاقْرِئْهُ منّي السلام ) (٢) .

____________________

(١) الأئمّة الاثنا عشر: ٨١، منشورات الرضي.

(٢) الصواعق المحرقة: ٣٠٤، دار الكتب العلميّة.

٢٢٧

٢٥ - الملاّ علي القاري (ت: ١٠١٤ هـ):

قال في ( شرح الشف ): ( هو أبو جعفر الباقر، سُمّي به لتبقّره في العلم، أي لتوسّعه فيه... [ روى ] عنه ابنه جعفر الصادق، والزهري، وابن جريج، والأوزاعي وآخرون، أخرج له الأئمّة الستّة ) (١) .

٢٦ - أحمد بن يوسف القرماني (ت: ١٠١٩ هـ):

قال في ( أخبار الدول ): ( وإنّما سُمّي بالباقر؛ لأنّه بقر العلم، وقيل: لقّب بالباقر لِمَا روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا جابر، يوشَك أنْ تلحق بولدٍ لي مِن وُلد الحسين، اسمه كاسمي يبقر العلم بقراً، أي يفجّره تفجيراً، فإذا رأيته فاقرئه منّي السلام، قال جابر: فأخّر الله مدّتي حتّى رأيتُ الباقر، فَأَقْرَأْتُهُ السلام عن جدّه محمّد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

وكان خليفة أبيه مِن بين إخوته، ووصيّه والقائم بالإمامة من بعده...

ولم يظهر عن أحد مِن وُلد الحسن والحسين مِن علم الدين والسنن، وعلم القرآن والسّير، وفنون الآداب، ما ظهر عن أبي جعفر الباقر.

روى عنه في معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين، وفيه يقول القرطبي:

يَا بَاقِرَ العِلْمِ لأَهْلِ التُقَى

وَخَيْرَ مَنْ لَبَّى عَلَى الجَبَلِ )

إلى أنْ قال: وحدّثَ بعضهم قال: كنتُ بين مكّة والمدينة، فإذا أنا بشيء يلوح تارةً ويختفي أخرى، حتّى قرب منّي، فتأمّلْتُهُ فإذا هو غلام سباعي أو

____________________

(١) شرح الشفا: ١ / ٣٤٣، دار الكتب العلميّة.

٢٢٨

ثُماني، فسلّم عليّ فرددتُ عليه السلام، فقلتُ: مِمَّنْ أنت؟

قال: رجل عربي.

قلتُ: أَبِنْ لِي؟

قال: قرشي.

قلتُ: أَبِنْ لِي؟

قال: علوي، ثمّ أنشأ يقول:

وَنَحْنُ عَلَى الحَوْضِ رُوَّادُهُ

نَذُوْدُ وَتَسْعَدُ وُرَّادُهُ

فَمَا فَازَ مَنْ فَازَ إلاّ بَنَا

وَمَا خَابَ مَنْ حُبِّنَا زَادُهُ

فَمَنْ سَرّنا نَالَ مِنَّا السُرُوْرَ

وَمَنْ سَاءَنَا سَاءَ مِيْلاَدُهُ

وَمَنْ كَانَ غَاصِبَنَا حَقَّنَا

فَيَوْمَ القِيَامَةِ مِيْعَادُهُ

ثمّ قال: أنا محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ثمّ التفتُّ فلم أره، فلا أدري نزل في الأرض أَمْ صعد في السماء... ) (١) .

٢٧ - أبو الفلاح، عبد الحي بن أحمد بن محمّد ابن العماد الحنبلي (ت: ١٠٨٩ هـ):

قال في ( شذرات الذهب ) عند ذكره لأحداث سنة: (١١٤ هـ): ( وفيها تُوفّي السيّد أبو جعفر محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب...

وكان من فقهاء المدينة، وقيل له الباقر، لأنّه بقر العلم، أي شقّه، وعَرف أصله وخفيَّه، وتوسّع فيه، وهو أحد الأئمّة الاثني عشر على اعتقاد الإماميّة.

قال عبد الله بن عطاء: ما رأيتُ العلماء عند أحد، أصغر منهم علماً عنده. وله كلام نافع في الحكم والمواعظ... ) (٢) .

٢٨ - حسين بن محمّد الديار بكري (ت: ١١١١ هـ):

____________________

(١) أخبار الدول وآثار الأُوَل: ١ / ٣٣١، دار الكتب العلميّة.

(٢) شذرات الذهب في أخبار مَن ذَهَب: ١ / ٢٦٠، دار الكتب العلميّة.

٢٢٩

قال في ( تاريخ الخميس ): ( محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، يُكَّنى أبا جعفر، ولُقّب بالباقر لتبقّره في العلم وتوسّعه فيه ) (١) .

وقال في أحداث سنة (١١٤ هـ): ( وفيها مات الإمام، أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين العلوي، الباقر، الفقيه، وله ثمان وخمسون سنة ) (٢) .

٢٩ - محمّد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي (ت: ١١٢٢ هـ):

قال في شرحه على موطّأ الإمام مالك: ( محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي، الثقة، الفاضل، من سادات آل البيت ) (٣) .

٣٠ - الشيخ عبد الله بن عامر الشبراوي (ت: ١١٧١ هـ):

قال في ( الإتحاف بحبّ الأشراف ): ( الخامس من الأئمّة محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم... وكُنِّيَ أبا جعفر ولقّب بالباقر؛ لبقره العلم.

يُقال بَقَرَ الشيء: فجّره، سارت بذكر علومه الأخبار، وأُنشدت في مدائحه الأشعار، فمِنْ ذلك قول مالك الجهني فيه:

إِذَا طَلَبَ النَّاس عِلْمَ القُرْآنِ

كَانَتْ قُرَيْشٌ عَلَيْهِ عِيَالا

وإنْ فَاهَ فِيْهُ ابنِ بِنْتِ النبي

تلقّتْ يَدَاهُ فُرُوْعَاً طوالا

نجومٌ تُهَلِّلُ لِلْمُدْلِجِيْنَ

فَتَهْدِي بِأَنْوَارِهِنَّ الرِجَالا

____________________

(١) تاريخ الخميس: ٢ / ٢٨٦، دار صادر، مصوّر على منشورات مؤسّسة شعبان للنشر والتوزيع، بيروت.

(٢) المصدر نفسه: ٢ / ٣١٩.

(٣) شرح الزرقاني على موطّأ الإمام مالك: ٢ / ٤٠٣، دار الكتب العلميّة.

٢٣٠

ومناقبه رضي الله عنه باقية على ممرّ الأيّام وفضائله قد شهد له بها الخاصّ والعام وما أحقّه بقول الشاعر:

قَالَ فِيْه البَلِيْغ مَا قَالَ ذُو العي

وَكُلٌّ بِفَضْلِهِ مَنْطِيْق

وَكَذَاكَ العَدُوّ لَمْ يَعدُ أنْ قَا

لَ جَمِيْلاً فَمَا يَقُوْلُ الصَدِيْق

قال محمّد بن المنكدر: وما كنتُ أرى أنّ مثل علي بن الحسين يدع خلفاً يقاربه في الفضل حتّى رأيت ابنه محمّداً الباقر ) (١) .

٣١ - محمّد بن محمّد الزبيدي (ت: ١٢٠٥ هـ):

قال في ( تاج العروس ): ( والباقر ) لُقّب الإمام أبي عبد الله وأبي جعفر ( محمّد بن ) الإمام ( علي ) زين العابدين ( بن الحسين ) بن علي ( رضي الله تعالى عنهم ) وُلد بالمدينة سنة: ٥٧ من الهجرة، وأمّه: فاطمة بنت الحسن بن علي، فهو أوّل هاشمي وُلِدَ مِن هاشميَّيْن علوي من علويَّين، عاش سبعاً وخمسين سنة وتُوفّي بالمدينة سنة: ١١٤، ودُفِنَ بالبقيع عند أبيه وعمّه... وإنّما لُقّب به؛ ( لتبحّره في العلم ) وتوسّعه وفي اللسان لأنّه بقر العلم وعرف أصلَه واستنبط فرعه. قلتُ: وقد ورد في بعض الآثار عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال له: ( يُوشَك أنْ تبقى حتّى تلقى وَلَداً لي من الحسين يُقال له محمّد يَبْقُر العلمَ بقراً فإذا لقيتَه فَاقْرِئْهُ منّي السلام )، خرّجه أئمّة النسب ) (٢) .

____________________

(١) الإتحاف بحبّ الأشراف: ١٤٣ - ١٤٥، منشورات الرضي، طبعة مصوّرة على طبعة المطبعة الأدبيّة بمصر.

(٢) تاج العروس: ٣ / ٥٥، نشر مكتبة الحياة، بيروت.

٢٣١

٣٢ - محمّد بن علي الصبّان (ت: ١٢٠٦ هـ):

قال في ( إسعاف الراغبين ): ( وأمّا محمّد الباقر رضي الله عنه، فهو صاحب المعارف وأخو الدقائق واللطائف، ظهرتْ كراماته، وكثرتْ في السلوك إشاراتُه، لُقّب بالباقر؛ لأنّه بقر العلم أي شقّه، فعرف أصلَه وخفيَّه ) (١) .

٣٣ - أبو الفوز محمّد أمين السويدي (ت: ١٢٤٦ هـ):

قال في ( سبائك الذهب ): ( لقّب بالباقر لِمَا رَوى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( يولد مِن وُلد الحسين، اسمه كاسمي، يبقر العلم بَقْراً أي يفجّره تفجيراً، فإذا رأيتَه فَاقْرِئْهُ منّي السلام )، قال جابر رضي الله عنه: فأخّر الله مدّتي حتّى رأيتُ الباقر فَقَرَأْتُهُ السلام عن جدّه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان خليفة أبيه من بين إخوته، ووصيّه، والقائم بالأمر مِن بعده... ولم يظهر عن أحد من أولاد الحسين مِن علم الدين والسنن وعلم السّير وفنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر رضي الله عنه ) (٢) .

٣٤ - يوسف بن إسماعيل النبهاني (ت: ١٣٥٠ هـ):

قال في كتابه ( جامع كرامات الأولياء ): ( محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما، أحد أئمّة ساداتنا آل البيت الكرام، وأوحد أعيان العلماء الأعلام... ) (٣) .

____________________

(١) إسعاف الراغبين: ٢٥٠، مطبوع كهامش على ( نور الأبصار )، طبعة دار الفكر المصوّرة على الطبعة المصريّة لسنة: ١٩٤٨م.

(٢) سبائك الذهب: ٧٤، المكتبة العلميّة.

(٣) جامع كرامات الأولياء: ١ / ١٦٤، المكتبة الشعبيّة، بيروت.

٢٣٢

٣٥ - خير الدين الزركلي (ت: ١٣٩٦ هـ):

قال في كتابه ( الأعلام ): ( محمّد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي القرشي، أبو جعفر الباقر، خامس الأئمّة الاثني عشر عند الإماميّة، كان ناسكاً عابداً، له في العلم وتفسير القرآن آراء وأقوال ) (١) .

هذا وقد تقدّم في ثنايا البحث أسماء مجموعة من العلماء لم نفرد لهم قولاً مستقلاًّ كالنسائي (٢) ، وابن البرقي (٣) ، والعجلي (٤) ، وعبد الله بن عطاء (٥) ، ومحمّد بن المنكدر (٦) ، وغيرهم. كما أنّ الكتب غصّت بترجمة الإمام ومدْحه وذكْر فضائله، وأجمع أهلُ الفنّ والمعرفة على جلالة قدْره، وعظمِ منزلته؛ لذا نكتفي بما ذكرناه توخّياً للاختصار وعدم الإطالة.

____________________

(١) الأعلام: ٦ / ٢٧٠، دار العلم للملايين.

(٢) انظر: ص ٢٢٢، ٢٢٥.

(٣) انظر: ص ٢٢٥.

(٤) انظر: ص ٢٢٣، ٢٢٥.

(٥) انظر: ص ٢٢٠، ٢٢٣، ٢٢٩.

(٦) انظر: ص ٢٢٥، ٢٣١.

٢٣٣

٢٣٤

الفصل الخامس

السادس من أئمّة أهل البيت

الصادق

جعفر بن محمّد عليه السلام

٢٣٥

٢٣٦

نافذة إلى معرفة الإمام عليه السلام

نفسٌ طاهرة زاكية، سمت نحو العليّ الأعلى، فأشرقتْ تُنير على الأفق صفحات خالدة من القِيَم والمبادئ والأخلاق والمكارم والعلوم المحمّديّة المباركة.

تلك هي نفس إمامنا جعفر بن محمّد الصادق الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، حتّى قال أبو حنيفة: ( ما رأيتُ أفقه من جعفر بن محمّد ) (١) .

فقد انتشر اسمه في البلدان، ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وتمتّع بأخلاق دَمِثَة نبويّة، ومكارم هاشميّة، ضاهت السماء علوّاً، فكان ولازال بحراً زاخراً تنهل البشريّة من نبْعه النقي الصافي وتغترف من جوده العلمي، وتسمو نحو الكمال بالاستقاء من صفاته المشرقة التي تحمل عطر النبوّة وفيض الرسالة الخالد.

فكان - بحقٍّ - مفخرة من مفاخر الإنسانيّة، ومعجزة من معاجز الدنيا الباقية على مرّ العصور وعبر الأجيال والدهور، جمعَ الفضائل كلّها، وحاز المكارم أجمعها، وملأ الدنيا بفيض علومه النيّرة.

فلْنتجوّل مع قُرَّائنا الكرام ونرى ما سطّرت الأقلام حول تلك الشخصيّة المباركة، ملتزمين بما نقله علماء وأعلام أهل السنّة.

وقبل أنْ نشرع في سرد كلماتهم، نُقدِّم للقارئ الكريم إلمامة سريعة بحياته ‌( عليه السلام ) فنقول:

____________________

(١) أرسله الصفدي إرسال المسلّمات في ( الوافي بالوفيات ): ١١ / ١٢٧، دار النشر فرانز شتايز، شتوتغارت.

٢٣٧

-هو: الإمام جعفر بن محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ).

-أمّه: أمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر، كانت من الصالحات القانتات ومن أتقى نساء أهل زمانها (١) ، وفيها قال إمامنا الصادق ( عليه السلام ): ( كانت أمّي مِمَّن آمنتْ واتّقتْ وأحسنتْ والله يحبّ المحسنين ) (٢) .

-وُلد: ( عليه السلام ) بالمدينة المنوّرة سنة: ثلاث وثمانين من الهجرة (٨٣ هـ) (٣) ، وكان ميلاده مقترناً بذكرى ولادة الرسول الأكرم ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في السابع عشر من شهر ربيع الأوّل (٤) .

-كنيته: أبو عبد الله.

-وله ألقاب أشهرها: الصادق، ومنها: الصابر، والفاضل، والطاهر (٥) .

-تسلّم إمامة المسلمين: عند وفاة أبيه الباقر ( عليه السلام ) في سنة: (١١٤ هـ)، وكان له من العمر أحدى وثلاثون سنة.

-عاصر في أيّام إمامته : خمسة من حكّام بني أميّة، واثنين من حكّام بني العبّاس.

أمّا حكّام بني أميّة فهم: هشام بن عبد الملك، الوليد بن يزيد بن عبد الملك،

____________________

(١) عيون المعجزات: ٨٥.

(٢) أصول الكافي للكليني: ١ / ٥٤٥، دار التعارف للمطبوعات.

(٣) الإرشاد للمفيد: ٢ / ١٧٩، مؤسّسة آل البيت.

(٤) انظر: ( الدروس ) للشهيد الأوّل: ٢ / ١٢، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين.

(٥) انظر:( مطالب السؤول ): ٢ / ١١١، مؤسّسة أمّ القرى.

٢٣٨

يزيد بن الوليد بن عبد الملك، إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم المعروف بمروان الحمار.

وأمّا حكّام بني العبّاس فهما: أبو العبّاس السفّاح، أبو جعفر المنصور.

-كان الإمام ( عليه السلام ): علماً بارزاً متفوّقاً على جميع أهل العلم والفضيلة، وازدهرتْ في عصره جامعة العلوم الإسلاميّة، وقد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة عنه من الثقات، على اختلافهم في الآراء والمقالات، فكانوا أربعة آلاف رجل (١) .

وقال الحسن بن علي الوشاء: ( أدركتُ في هذا المسجد - أي مسجد الكوفة - تسعمائة شيخ كلّ يقول: حدثني جعفر بن محمّد ) (٢) .

-ولكثرة ما رُوي عنه وما بيّنه ( عليه السلام ) من أصول وفروعٍ لمذهب أهل البيت، سُمّي هذا المذهب بـ ( المذهب الجعفري ) ؛ نسبةً إلى اسمه الشريف.

-رحل إمامنا الصادق ( عليه السلام ): في شوّال سنة: (١٤٨ هـ) (٣) ، بعد جهاد فكري عقائدي مرير، ومعاناة شديدة من حكّام الجور، خصوصاً من أبي جعفر المنصور.

-دُفن ( عليه السلام ): في مقبرة البقيع مع أبيه وجدّه وعمّه الحسن ( عليهم السلام ) (٤) .

____________________

(١) انظر: ( الإرشاد ) للشيخ المفيد: ٢ / ١٧٩، مؤسّسة آل البيت.

(٢) رجال النجاشي: ٤٠، مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين.

(٣) الإرشاد للمفيد: ٢ / ١٨٠، مؤسّسة آل البيت.

(٤) المصدر نفسه: ٢/١٨٠.

٢٣٩

الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السنّة

نستعرض فيما يلي جانباً من كلمات علماء وأعلام أهل السنّة وهي تُشيد بمقام الإمام الصادق ( عليه السلام ):

١ - الإمام أبو حنيفة النعمان: (ت: ١٥٠ هـ):

روي عنه أنّه قال: ( ما رأيتُ أحداً أفقه من جعفر بن محمّد، لمّا أقدمه المنصور الحيرة، بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة إنّ الناس قد فُتنوا بجعفر بن محمّد فهيّئ له من مسائلك تلك الصعاب، قال: فهيّأتُ له أربعين مسألة، ثمّ بعث إليّ أبو جعفر فأتيتُه بالحيرة فدخلتُ عليه، وجعفر جالس عن يمينه، فلمّا بصرتُ بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلمتُ وأذِن لي، فجلستُ ثمّ التفت إلى جعفر، فقال: يا أبا عبد الله تعرف هذا؟ قال: نعم، هذا أبو حنيفة، ثمّ أتبعها قد أتانا. ثمّ قال: يا أبا حنيفة هات من مسائلك نسأل أبا عبد الله، وابتدأتُ أسأله، وكان يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن نقول كذا وكذا، فربّما تابعنا وربّما تابع أهل المدينة وربّما خالفنا جميعاً، حتّى أتيتُ على أربعين مسألة ما أخبرت منها مسألة، ثمّ قال أبو حنيفة: أليس قد روينا أنّ أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس ) (١) .

____________________

(١) رواه المزّي في ( تهذيب الكمال ): ج ٥، ص ٧٩، مؤسّسة الرسالة. والذهبي في سير أعلام النبلاء: ج ٦، ص ٢٥٧ - ٢٥٨، مؤسّسة الرسالة، وغيرهم، واللفظ الذي أوردناه منقول من ( التهذيب ).

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480