تاريخ الاجتهاد ومناهجه

تاريخ الاجتهاد ومناهجه0%

تاريخ الاجتهاد ومناهجه مؤلف:
تصنيف: رسائل وأطاريح جامعية
الصفحات: 249

تاريخ الاجتهاد ومناهجه

مؤلف: علي الزبيدي
تصنيف:

الصفحات: 249
المشاهدات: 95381
تحميل: 11944


توضيحات:

تاريخ الاجتهاد ومناهجه المقدمة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 249 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 95381 / تحميل: 11944
الحجم الحجم الحجم
تاريخ الاجتهاد ومناهجه

تاريخ الاجتهاد ومناهجه

مؤلف:
العربية

كما ظهرت دراسات رجالية، لتمييز الأسماء المشتركة في أسانيد الروايات ورفع الالتباس فيها، أو ضبط الأسماء، والتي تمثّلت في مثل كتاب إيضاح الاشتباه للعلاَّمة الحلِّي , وبهذا أزيلت عقبة من طريق الاستنباط الفقهي، ووضع الحجر الأساس لتعبيد هذا الطريق.

٥. وعلى صعيد العلوم الأُخرى، بدأ الاهتمام ببعض العلوم التي لها دخالة في خدمة العملية الاجتهادية، ومن شأنها أن تُعين الفقيه على استنباط الأحكام في بعض البحوث الفقهية، كعلم الرياضيات في مباحث الإرث والخمس والزكاة والمعاملات، وعلم الهيئة في بحث القبلة والهلال وأوقات الصلوات، وغيرها من البحوث ذات العلاقة بهذا العلم، هذا فضلاً عن علم المنطق والكـلام، اللذين يخدمان علم أصول الفقه والفقه أيضاً (١) .

٦. كما أنَّ استقلالية الفقه في هذا العصر عن فقه العامّة أوجب ترتيب مسائله على أساس تقسيم وحصر عقلي جديد، وضعه المحقِّق الحلِّي (قدس سره)، وهو تقسيمه الأحكام الفقهية إلى الأقسام الأربعة التالية:

أ- العبادات.

ب- العقود.

ج- الإيقاعات.

د- الأحكام.

وأساس هذا التقسيم الرباعي: أنّ الحكم الشرعي، إمَّا أن يتقوَّم بقصد القربة أو لا، والأوّل العبادات، والثاني، إمَّا أن يحتاج إلى اللفظ والإنشاء من طرفين أو طرف واحد أو لا يحتاج، والأوّل العقود، والثاني الإيقاعات، والثالث الأحكام، وبذلك يكون التقسيم حصراً عقليَّاً لجميع أبواب الفقه، ولا يزال هذا التقسيم الرباعي البديع هو الرائج والمعروف في أكثر كُتبنا الفقهية إلى عصرنا الحاضر.

٧. وقد أثمرت هذه النظرة المستقلَّة إلى الفقه الإمامي في تهذيبه عن البحوث الزائدة، أو الاستدلالات الغريبة غير المنسجمة مع منهج فقه أهل البيت (عليهم السلام)، وإتقان صناعة الاستدلال

____________________

(١) راجع لذلك باب الإرث وتعيين القِبلة، في كتاب الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقية.

١٢١

والاستناد إلى الأدلَّة الشرعية، المتمثِّلة في الكتاب والسنّة في ثوب علمي ومنهجة فنِّية، ومع ذكر أقوال فقهائنا واختلافاتهم ومحاكمة أدلّتهم، لا أقوال المذاهب الأُخرى وأدلّتها إلاَّ في كتب الفقه المقارن.

وقد أصبحت الكتب الفقهية المؤلَّفة من قِبل أعلام هذا الدور، كالمحقِّق والعلاّمة والشهيدين، هي الكتب الفقهية التي استقطبت اهتمام الدارسين والباحثين، وأصبحت هي محلَّ الشرح والتعليق عليهـا، والرجوع إليها والاستناد إليها، في نسبة قول إلى المشهور أو إلى أصحابها، وقد جاوزت الشروح على بعضها العشرات، بل قيل في حقِّ كتاب الشرائع ـ للمحقِّق الحلِّي (قدس سره) ـ: إنّ شروحه ناهزت أو جاوزت المائة. كل ذلك لتميّز هذه المصنَّفات بالدقّة والمتانة، والشمول والأصالة في المادة والمنهج.

٨. وفي هذا الدور بدأ أيضاً تدوين فقه القواعد أو القواعد الفقهية، وإفرادها عن المسائل والتفريعات؛ لما فيها من الكلِّية والعمومية والاشتراك في أكثر من فرع، فالشهيد الأوّل (قدس سره) ألّف كتاب القواعد والفوائد، وألّف بعده الحلِّي الأسدي نضد القواعد الفقهية، والشهيد الثاني كتاب فوائد القواعد، واستمرَّ من ذلك الحين وإلى عصرنا الحاضر تجميع القواعد الفقهية في مصنَّفات مستقلَّة.

٩. ومن امتيازات هذا الدور، التوسُّع والدقَّة في تطبيق القواعد الأُصولية أو الفقهية على المسائل والفروع الفقهية، وخصوصاً في فقه المعاملات؛ فإنّه بمقارنة الكتب الفقهية الاستدلالية للعلاَّمة وابنه، والشهيدين والمحقِّق الكركي، وغيرهم من أعلام هذا الدور، مع كتب المفيد والمرتضى والشيخ الطوسي , يظهر مدى الفرق والتطوُّر الذي حصل في صناعة الاستدلال الفقهي على أيدي هؤلاء الأعلام، من حيث كثرة القواعد الأُصولية والفقهية المستند إليها، والدقَّة في تطبيقها، وإرجاع كلِّ مسألة وتفريع إلى كلّيتها وقاعدتها العامّة، وإفراز جهات البحث المختلفة فيهـا، إلى غير ذلك من الأُمور المنهجية التي أضْفَت على البحوث في هذه المرحلة طابعاً علمياً، يميِّزها عن سائر علوم الشريعة ومناهجها ومناهج المذاهب الفقهية الأُخرى.

١٠. وفي هذا الدور استمرَّ أيضاً منهج الدراسات الفقهية المقارنة، وبنحوٍ أوسع وأكثر اتقاناً، حيث صنّف الفقهاء كُتبهم في الفقه المقارن، تارة بين المذاهب الفقهية المتعدِّدة، وأُخرى بين فقهائنا خاصّة، فمن النوع الأوّل كتاب المعتبر في شرح المختصر للمحقِّق الحلِّي، وكتاب تذكرة الفقهاء، وكتاب منتهى

١٢٢

المطلب في تحقيق المذهب للعلاّمة الحلِّي، ومن النوع الثاني كتاب مختلَف الشيعة في أحكام الشريعة للعلاّمة الحلِّي أيضاً.

١١. ومن مميِّزات هذا الدور أيضاً، اتجاه فقهاء الإمامية نحو تدوين وتقنين فقه الدولة والحكم الإسلامي، طبقاً لمذهب أهل البيت (عليهم السلام)، والتصدّي لتجسيد دور النيابة العامّة عن الإمام المنتظر (عجل الله فرجه) في عصر الغيبة، سواء من خلال تنظيم جهات المرجعية الدينية، الذي بدأه الشهيد الأوّل (قدس سره) أم من خلال الإشراف والنظارة على الحكومة وأجهزتها، كما وقع للمحقِّق الكركي في الدولة الصفوية.

وقد كان هذا عاملاً مهمَّاً في اتجاه الفقهاء في هذا العصر، نحو الاهتمام بقضايا الدولة والأحكام والنظريات الفقهية المتعلِّقة بها، وخصوصاً نظرية الولاية العامّة ونيابة الفقهاء عن الإمام الحجّة (عجل الله فرجه)، وقد تجلّى هذا النشاط الفقهي ضمن مجموعة من الرسائل الفقهية، التي دُوّنت في فقه الدولة واهتمَّت به نظرياً وعملياً، كمسائل الخراج وصلاة الجمعة وغيرهما.

وبهذا يكون الفقه الإمامي، قد اتّجه في هذا الدور إلى الاستقلال التام في مجالي النظرية والتطبيق معاً، وتطوّر من فقه الأحوال الشخصيّة إلى فقه المجتمع والدولة، وهي خطوة كبيرة جدَّاً في عصر الغيبة الكبرى، وبعد قرون من محاولات الاحتواء والتحجيم لهذه المدرسة الفقهية (١) .

____________________

(١) راجع مقدِّمة موسوعة الفقه الإسلامي:٥٦-٥٩. مراحل تطوّر الاجتهاد، منذر الحكيم / مجلَّة فقه أهل البيت.

١٢٣

فقهاء الدور الثالث وآثارهم الفقهية

١. المحقِّق نجم الدين جعفر بن الحسن الحلِّي (ت٦٧٦ هـ).

هو الشيخ أبو القاسم نجم الملّة والدين، الملقَّب بالمحقِّق على الإطلاق،

الغنيُّ عن الإطراء، المشهور بالآفاق بتلاميذه وتآليفه، ويكفي في مقامه أنّ كتابه شرائع الإسلام أصبح كتاباً دراسياً منذ تأليفه إلى يومنا هذا، وصار محطَّاً للشرح والتعليق عِبر القرون، وقد وصفه العلاّمة الحلِّي ـ في إجازته لبني زهرة ـ من أنّه كان أفضل أهل عصره في الفقه، واستدركه الشيخ حسن صاحب المعالم بقوله: لو كان ترك التقييد بأهل زمانه كان أصوب؛ إذ لا أرى في فقهائنا مثله على الإطلاق.

وذكره ابن داود في رجاله بقوله: جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلِّي، شيخنا نجم الدين، أبو القاسم المحقِّق المدقّق الإمام العلاّمة، واحد عصره، كان ألسَن أهل زمانه، وأقومَهم بالحجّة، وأسرعهم استحضاراً، وقرأت عليه، وربّاني صغيراً، وكان له عليَّ إحسان عظيم والتفات، وأجاز لي جميع ما صنَّفه وقرأه ورواه، وكلّ ما يصحُّ روايته عنه.

توفِّي في شهر ربيع الآخر سنّة ٦٧٦هـ، وله تصانيف حسنة محقَّقة محرَّرة عذبة، فمنها: كتاب شرائع الإسلام مجلَّدان، وكتاب النافع في مختصرها مجلَّد، وكتاب المعتبر في شرح المختصر لم يتمَّ مجلَّدان، وكتاب نكت النهاية مجلَّدان، وكتاب: المسائل الغرية مجلَّد، وكتاب المسائل المصرية مجلَّد، وكتاب المسلك في أُصول الدين مجلَّد، وكتاب الكهنة في المنطق مجلَّد، وله كُتب أُخرى ليس هذا موضع استيفائها فأمرها ظاهر، وله تلاميذ فقهاء فضلاء (١) .

حُكي أنّ المحقِّق نصير الدين الطوسي حضر درس المحقِّق وطلب منه إكمال الدرس، فجرى البحث في مسألة استحباب التياسر (يعني في العراق) فقال المحقِّق الطوسي: لا وجه للاستحباب؛

____________________

(١) رجال ابن داود الحلِّي١ برقم ٣٠٠.

١٢٤

لأنَّ التياسر إن كان من القبلة إلى غيرها فهو حرام، وإن كان من غيرها إليها فواجب. فقال المحقِّق في الحال: بل منها إليها، فسكت المحقِّق الطوسي.

ثمّ ألّف المحقِّق في ذلك رسالة لطيفة، أوردها الشيخ أحمد بن فهد في المهذّب بتمامها، وأرسلها إلى المحقِّق الطوسي فاستحسنها، وكان مرجع أهل عصره في الفقه، يروي عن أبيه عن جدِّه يحيى الأكبر (١) .

إنَّ كلّ ما أنتج يراع شيخنا المحقِّق أثر خالد على جبين الدهر، لا سيّما كتابيه شرائع الإسلام والمعتبر؛ فإنّ لهما قيمة علمية كبيرة، لم تتطاول يد الزمان عليهما.

فكتاب شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام، وهو من أحسن المتون الفقهية ترتيباً، وأجمعها للفروع، وقد ولع به الأصحاب من لدن عصر مؤلِّفه إلى الآن، ولا يزال من الكتب الدراسية في حواضر العِلم الشيعية، وقد اعتمد عليه الفقهاء خلال هذه القرون العديدة، فاتخذوه محوراً لبحوثهم ودراساتهم، وكتبوا عليه شروحاً وحواشي كثيرة، ويكفـيك أنّ معظم الموسوعات الفقهية الضخمة، التي أُلّفت بعد عصر المحقِّق كلّها شروح له، وقد ذكر أسامي تلك الشروح الطهراني في ذريعته (٢) .

وأمَّا كتاب المعتبر في شرح المختصر، فقد شرح فـيه كتابه الآخر المختصر النافع، الذي هو مختصَر كتابه شرائع الإسلام، خرَّج منه العبادات إلى كتاب الحج وبعض التجارات، وطُبع أخيراً في جزأين.

والكتاب من أنفَس الكتُب الفقهية الاستدلالية لا يُقاس بغيره، وقد كان السيد المحقِّق البروجردي (١٢٩٢ـ١٣٨٠هـ) يذكره في دروسه الشريفة بإجلال وإكبار، ويقول: لم يؤلَّف على غراره تأليف.

آثاره

· شرائع الإسلام، كتاب جديد في أُسلوبه وتبويبه.

____________________

(١) الكنى والألقاب ٢: ١٥٤.

(٢) الذريعة ١٣:٤٧ برقم ١٦١.

١٢٥

· شرح نكت النهاية، كتاب يشرح فيه كتاب النهاية للطوسي.

· النافع في مختصر الشرائع، كتاب اختصر فيه كتاب الشرائع.

· المعتبر، كتاب استدلالي.

· رسالة في استحباب التياسر في قِبلة أهل العراق.

· مختصر المراسم في الفقه.

· أجوبة المسائل البغدادية.

· العزية.

· المسائل الطبرية.

· المسائل الكمالية.

· المسائل المصرية.

· المصطلحات الفقهية.

٢. الحسن بن أبي طالب اليوسفي الآبي, تلميذ المحقق الحلِّي (حيٌّ في ٦٧٢ هـ).

· كشف الرموز، كتاب في شرح المختصر للمحقِّق الحلِّي.

٣. يحيى بن سعيد الحلِّي (ت ٦٨٩ وقيل: ٦٩٠ هـ).

· الجامع للشرائع، وهو كتاب فتوى.

· نزهة الناضر في الجمع بين الأشباه والنظائر، كتاب فريد في بابه على صغر حجمه.

· جامع الخلاف والوفاق بين الإمامية وأئمّة الحجاز والعراق.

٤. ابن داود الحلِّي (حيٌّ في ٧٠٧ هـ).

· عقد الجواهر في الأشباه والنظائر.

· تحصيل المنافع من كتاب النافع.

· التحفة السعدية.

· المقتصر من المختصر.

١٢٦

٥. العلاّمة الحلِّي الحسن بن يوسف بن المطهّر الأسدي (ت٧٢٦ هـ).

هو الشيخ الأجلُّ، العلاَّمة على الإطلاق، أبو منصور جمال الدين الحسن بن يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلِّي، قدس اللّه نفسه وروَّح رمسه.

تتلمذ على عدد كبير من علماء عصره، كما تتلمذ عليه جمع غفـير من العلماء.

أساتذته: المحقِّق الحلِّي، نصير الدين الطوسي، والده يوسف بن مطهّر الحلِّي، والشيخ ميثم البحراني.

ويصفه ولده في شرحه على القواعد بقوله: المؤيَّد بالنفس القدسية والأخلاق النبوية (١) .

ويعرِّفه الحسن بن داود ـ الذي كان معاصراً له ـ في رجاله ويقول: الحسن بن يوسف بن المطهَّر الحلِّي، شيخ الطائفة، وعلاَّمة وقته، صاحب التحقيق والتدقيق، كثير التصانيف، انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول (٢) .

قد ألّف دورات فقهية ستّاً لكلٍّ ميزتها الخاصّة، وقد ذكرها في ترجمته في رجاله الخلاصة.

ونقل محقِّق غاية المراد في تقديمه عليه، عن إحدى مخطوطات كتاب الإرشاد للعلاّمة الحلِّي، أنّه جاء في هامشه ما يلي:

قدّس اللّه نفس العلاّمة، حيث صنّف في كلِّ فنون الفقه، كتب في الخلاف مع الجمهـور التذكـرة، وفي الخلاف بين الخاصة المختلف، وفي فنِّ التفريع التحرير، وفي كلِّيات قواعده القواعد، وفي فروع الروايات الإرشاد، وفي الاستدلال المنتهى، وفي النتائج النهاية.

والكتاب الأخير لم يذكره العلاّمة عند تطرّقه لترجمة نفسه، وقد طُبع أخيراً، وبهذا يبلغ عدد الدورات الفقهية الناجزة بيراعِه إلى سبع.

كما ألّف في الأُصول كتباً متعدِّدة، بين موجَز كـمبادئ الوصول إلى علم الأُصول، ومتوسط كـتهذيب الوصول إلى علم الأُصول، ومسهب كـنهاية العقول إلى علم الأُصول، وقد طبع الأولان.

____________________

(١) إيضاح الفوائد ١: ١٠.

(٢) رجال ابن داود الحلّي: ١١٩ برقم ٤٦١.

١٢٧

وقد ذكر شيخنا في ريحانة الأدب، أنَّ العلاّمة الحلِّي ألّف خمسة عشر كتاباً في الفقه، وعشرة كُتب في أُصوله، وربَّما ناهزت أجزاء بعض كُتبه في الفقه عشرين جزءاً، كما هو واضح لمَن طالع تذكرة الفقهاء.

وحصيلة الجهود التي بذلها العلاَّمة الحلِّي في رفع المستوى الفقهي، هو أنّه ألّف كتباً مختلفة لغايات مختلفة، فلو ألّف الشيخ الخلاف بين المذاهب، فقد ألّف هو مختلف الشيعة في اختلافات فقهاء الشيعة.

كما أنّه ألّف في الفقه المقارن دورتين:

إحداهما: منتهى المطلب في تحرير المذهب، بدأ بتأليفه وله من العمر اثنان وثلاثون عاماً، أي في عام ٦٨٠هـ، وكان المرجو أن يتمَّ تأليفه، ولكنَّ الحوادث عاقته عن الإتمام.

والثاني: تذكرة الفقهاء، فقد فرغ من الجزء الأخير منه عام ٧٢٠هـ، ولم يتجاوز عن كتاب النكاح، ومع ذلك فهو أيضاً لم يتمَّ.

فعلى مَن حاول الوقوف على تخريجاته وتفريعاته، الرجوع إلى كتاب تحرير الأحكام، حيث اشتمل على فروع كثيرة، وفرغ من تأليفه عام ٦٩٧هـ.

آثاره

· الرسائل العشر، كتاب فتوى.

· مجموعة المسائل.

· إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان، كتاب فتوى بدون استدلال.

· تبصرة المتعلِّمين في أحكام الدين، كتاب مختصر للفتوى فقط.

· تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية، كتاب موسَّع في الآراء وقليل الاستدلال.

· تذكرة الفقهاء، موسّع في الفقه المقارن بين المذاهب.

· تلخيص المرام في معرفة الأحكام، كتاب فتوى.

· قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام، كتاب فتوى.

· مختلف الشيعة في أحكام الشريعة، كتاب فيه نوع من الاستدلال وكثرة الآراء.

١٢٨

· منتهى المطلب في تحقيق المذهب، كتاب استدلالي , إلى الآن لم يتمَّ تحقيقه بكامله.

· نهاية الإحكام في معرفة الأحكام، كتاب فتوى.

· حاشية القواعد.

· المعتمد في الفقه.

· رسالة في المواريث.

· رسالة في واجبات الحج.

· أجوبة المسائل المهنَّائية.

· أجوبة مسائل ابن زُهرة.

· أجوبة المسائل الفقهية.

٦. الأعرجي الحلِّي عبد الله بن محمّد الحسيني (حيٌّ في٧٤٠ هـ).

· تحرير التحرير.

٧. العميدي السيد عبد المطلب بن محمّد الأعرج الحسيني (ت ٧٥٤ هـ).

· كنز الفوائد.

· المسألة النافعة.

٨. فخر المحقِّقين محمّد بن الحسن بن يوسف الحلِّي (ت٧٧١ هـ).

· إيضاح الفوائد في شرح إشكالات القواعد، كتاب يوضِّح فيه إشكالات كتاب والده القواعد.

· جامع الفوائد.

· حاشية الإرشاد.

· المسائل الحيدرية.

· حواشي متفرِّقة.

· معنى قول العلاَّمة في القواعد.

· مسائل بعض الأجلَّة.

· المسائل الفقهية.

١٢٩

· المسائل المظاهرية.

· المسائل الناصريات.

· الفخريَّة في معرفة النيَّة.

· رسالة في الحج.

· المسائل الآمليات.

٩. العتايقي عبد الرحمن بن محمّد (حيٌّ في ٧٧٩ هـ).

· درر النقَّاد، شرح لكتاب إرشاد الأذهان للعلاَّمة الحلِّي.

١٠. الشهيد الأول محمّد بن مكِّي العاملي (ت٧٨٦ هـ).

· البيان، كتاب مختصر في الفتوى.

· أجوبة المسائل الفقهية.

· أحكام الأموات.

· حاشية الذكرى.

· حاشية القواعد.

· خلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار.

· الدروس الشرعية في فقه الإمامية، كتاب فتوى.

· ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، كتاب استدلالي.

· الرسالة الألفية، رسالة في واجبات الصلاة، وهي ١٠٠٠ واجب، رسالة صغيرة الحجم.

· الرسالة النفليِّة، رسالة في مستحبّات الصلاة، وهي صغيرة الحجم.

· رسالة في خلل الصلاة.

· غاية المراد في شرح نكت الإرشاد، كتاب شرح الإرشاد للعلاَّمة الحلِّي.

· القواعد والفوائد، كتاب فيه قواعد العربية والأُصول والفقه.

· اللمعة الدمشقية في فقه الإمامية، كتاب فتوى صغير الحجم.

· الوصيَّة.

١٣٠

· أجوبة مسائل الفاضل المقداد.

· أجوبة مسائل محمّد بن مجاهد.

· أربع مسائل فقهية.

· مسائل تزاحم الحقوق.

· رسالة في إبداع السفر في شهر رمضان.

· التكليفية.

· المنسك الكبير.

١١. ابن المتوَّج أحمد بن عبد الله بن سعيد البحراني (ت٨٢٠ هـ).

· الفرائض.

· كفاية الطالبين.

· مجمع الغرائب.

· وسيلة القاصد.

١٢. الخطِّي عليّ بن الحسن البحراني (أوائل القرن التاسع).

· رسالة في خلل الصلاة.

· الفرائض.

١٣. الفاضل المقداد بن عبد الله السيوري (ت٨٢٦ هـ).

· التنقيح الرائع، كتاب استدلالي مُختصَر.

· كنز العرفان، كتاب في آيات الأحكام.

· جامع الفوائد.

· نضد القواعد الفقهية.

· التحفة الناجية في التقرُّبات الإلهية.

١٤. ابن فهد الحلِّي أحمد بن محمّد الأسدي (ت٨٤١ هـ).

· المهذَّب البارع، كتاب استدلالي مختصَر.

١٣١

· المقتصر في شرح الإرشاد.

· الموجز الحاوي , كتاب فتوى.

· المحرَّر، كتاب فتوى.

· رسالة فقه الصلاة (مختصرة).

· شرح ألفيَّة الشهيد.

· كفاية المحتاج في مناسك الحاج.

· رسالة في نيَّات الحج.

· مجموعة رسائل.

· رسالة في مناسك الحج.

· أجوبة المسائل الفقهية.

· الفتاوى.

· اللوامع.

· المسائل البحرية.

· المسائل الشاميّة الأُولى.

· رسالة في أحكام عقد النكاح.

· بُغية الراغبين أو رسالة في كثير الشك.

· غاية الإيجاز.

· الهداية.

· مسألة في الإحباط والتكفير وحكم الصوم إذا ارتدَّ الصائم.

· رسالة في خلل الصلاة.

· اللمعة الجليَّة في معرفة النيَّة.

· مصباح المبتدي.

· شذرة النضيد.

١٣٢

· مسألة في صلاة الميت.

· رسالة في تحمُّل العبادة عن الغير وكيفية الاستنابة.

· رسالة في نيَّات العبادات.

١٥. أحمد بن محمّد بن فهد الإحسائي (ت٨٤٠ هـ).

· خلاصة التنقيح في المذهب الحق الصحيح، كتاب استدلالي.

١٦. ابن القطّان محمّد بن شجاع الحلِّي (قيل: حيٌّ في ٨٣١ هـ)

· معالم الدين في فقه آل ياسين.

١٧. إبراهيم بن ليث الحسيني (أواسط القرن التاسع).

· المقدِّمة الفرعية.

١٨. النحاريري العاملي عليّ تولاني (أواسط القرن التاسع).

· كفاية المهتدي أو التولانيّة.

· المسائل الفقهية أو مسائل ابن طي.

· الدرُّ المنضود في صيغ العقود.

١٩. السبيعي العاملي أحمد بن محمّد (حيٌّ في ٨٥٤ هـ).

· سديد الأفهام.

· الدرَّة الدرِّية.

· الأنوار العلَية.

٢٠. الصيمري مفلح بن الحسين بن راشد (حيٌّ في٨٨٧).

· غاية المرام في شرح شرائع الإسلام، كتاب استدلالي مختصَر في شرح شرائع الإسلام.

· كشف الالتباس، وهو كتاب يشرح فيه الموجز لابن فهد الحلِّي.

· التنبيه على غرائب مَن لا يحضره الفقيه.

· رسالة في سهو الصلاة اليومية.

· جواهر الكلمات.

١٣٣

الدور الرابع:

ويُطلق عليه دور الإفراط والتفريط، ويسمَّى بـ (دور التطرّف)؛ لأنَّه ظهر في هذا العصر اتجاهان فقهيان مُتعاكسان، أحدهما ردُّ فعل للآخر، أوّلهما: الاتجاه العقلي المتشدِّد تِجاه الآخر بالأحاديث والروايات، والآخر: الاتجاه الأخباري المتشدِّد تجاه الآخر بحكم العقل وظهورات آيات الأحكام.

التحديد الزمني لهذا الدور:

ويبدأ بعصر المحقِّق الأردبيلي (قدس سره) (ت ٩٩٣هـ)، أي في العقود الأخيرة من القرن العاشر، واستمرَّ إلى العقود الأخيرة من القرن الثاني عشر، أي باستمرار منهجه الفقهي على أيدي النابهين من تلامذته، مثل صاحبي المعالم والمدارك، ومَن حذا حذوهما في التشدُّد في قبول أخبار الآحاد، وما خلَّفه هذا التشدُّد من ردود فعل قويَّة في الساحة العلمية الإمامية؛ إذ استفحلت المدرسة الأخبارية لتقف بوجه هذا الاتجاه، الذي كاد ينتهي إلى تقليص حجم الأخبار التي اهتمَّ بجمعها وحفظها السلف الصالح من علمائنا الأبرار، ويمكن تحديد نهاية هذه المرحلة بظهور الوحيد البهبهاني (قدس سره) (ت ١٢٠٥هـ)، الذي قضى على استفحال المدِّ الأخباري , وأرجع التيَّار الأُصولي المعتدل إلى موقعه الريادي , وتزعَّم الاتجاه الفقهي المعتمد على الأُصول العقلية والنقلية معاً، دون إفراط أو تفريط (١) .

ظهور الحركة الأخبارية:

إنَّ حدثاً جديداً طرأ على هذا العلم، فقد ظهر في هذه الفترة اتّجاه جديد في الاجتهاد عند الشيعة، على يد الشيخ محمّد أمين الإسترآبادي (المتوفَّى ١٠٣٦ هـ) (٢) ، مؤلِّف كتاب الفوائد المدنيّة في الاستغناء عن القواعد العقليّة، وعُرِف هذا الاتّجاه الجديد: بـ (الأخبارية) في مقابل المدرسة الأُصوليّة السائدة في الأوساط الفقهيّة الشيعيّة.

____________________

(١) انظر مراحل تطوّر الاجتهاد في الفقه الإمامي / مجلَّة فقه أهل البيت ١٥: ١٦٩-١٧٠، مقدّمة موسوعة الفقه الإسلامي:٦٠.

(٢) الذريعة ٢١: ١٩٨.

١٣٤

ورغم أنّ الأمين الإسترآبادي يحاول أن يُبرز لهذا الاتجاه عمقاً تاريخيّاً، يمتدّ إلى عصر الصدوقَين والفقهاء الأوائل، ولكن من الواضح أنّ هذا الاتّجاه ـ بأبعاده وخصائصه وقواعده ـ الذي يذكره الأمين الإسترآبادي في الفوائد المدنيّة، اتّجاه جديد في الاجتهاد عند الشيعة.

وقد كاد هذا الاتّجاه الجديد أن يُحدث صدعاً في الاجتهاد عند الشيعة، لولا أنّ الفقهاء والأُصوليّين وقفوا أمام هذا التوجُّه، ودافَعوا عن الطابع العقلي للأُصول، ممّا أدّى إلى تقلّصه وتراجعه بالتـدرُّج، وضعَّفه عن مواصلة التحرّك والتأثير على الوسط الفقهي في المدارس الشيعيّة.

ويبدو أنّ الخلفيّة التي كانت من وراء ظهور هذه المدرسة، هي التخوّف من الاستغراق في اعتماد العنصر العقلي في الاجتهاد، والابتعاد عن النصّ الشرعي، كما حدث ذلك لمدرسة الرأي عند أهل السنّة، حيث استدرجهم اعتماد الرأي إلى القياس والاستحسان ومحاولة استنباط أحكام الله تعالى بمثل هذه المصادر الظنيّة، التي لا تُغني عن الحقّ شيئاً.

غير أنّ الأمين الإسترآبادي ومَن جاء بعده من أعلام الأخباريين، غالوا في هذا التحفّظ والتخـوّف، حتى أدّى بهم ذلك إلى موقف سلبي من العقل والملازمات العقليّة، والتشكيك في حجِّيّة الأحكام العقليّة، إلاّ ما كان له مبدأ حسّي أو قريب من الحسِّ كالرياضيّات (١) .

الأسباب التي أدّت إلى ظهور الحركة الأخبارية:

لقد تضافرت أسباب عدَّة، وتفاعلت عوامل متعدِّدة، أسهمت في شقِّ صفِّ علماء الطائفة إلى صفَّين، لكلٍّ منهما منهج خاص في أخذ الحكم الشرعي، ولم يقتصر الأمر على هذا الاختلاف، بل تعدّاه إلى حمل الأخباريين راية النبذ والاستهجان لطريقة الاجتهاد المتعارفة لدى الفقهاء الإمامية، والطعن عليهم والتوهين لهم، ونحن نذكر أهمَّ هذه الأسباب:

١. يقول محمّد أمين الإسترآبادي في كتابه (دانشنامه شاهي):

____________________

(١) دور الوحيد البهبهاني في تجديد علم الأصول، مهدي الآصفي/ مجلَّة الفكر الإسلامي ١: ٥٩-٥٩. وقد ذكرنا منهج الاستنباط الأخباري والفرق بينه وبين الأصولي في فصل مناهج الاجتهاد من هذا البحث ص٢٢٢، ٢٢٥.

١٣٥

(إلى أن وصل المطاف إلى أعلم علماء المتأخرين في علم الحديث والرجال وأورعهم، أُستاذ الكل في الكل ميرزا محمّد إسترآبادي ـ نوّر اللّه مرقده الشريف ـ وبعد أن قرأت عنده علم الحديـث، أشار إليّ قائلاً: جدِّد طريقة الأخباريين، وارفع الشبُهات المعارضة لها. ثمّ أشار الأستاذ بقوله: بأنّ هذا المعنى كان يدور في خاطري، ولكنَّ اللّه قدَّر أن يكون على يدك).

(وبعد أن أخذت العلوم المتعارفة من أعظم علمائها، وكنت بالمدينة المنوّرة أعواماً على هذه الحال، وبعد تورّعي لوجه اللّه، وتوسّلي بأرواح أهل العصمة، فجدّدت النظر في الأحاديث، وكتُب العامة والخاصة بنظرة دقيقة متعمّقة، حتى وفّقني اللّه ببركات سيد المرسلين والأئمّة الطاهرين، فأجبته مؤتمراً طائعاً، فألّفت الفوائد المدنيّة، ولمّا عرضته عليه أجابني مستحسناً لما جاء فيه، وأثنى عليّ بالجميل (رحمه الله)) (١) .

٢. يذهب بعض الكتّاب إلى أنّ ظهور هذه الحركة لا يخلو العامل السياسي من دور مؤثّر فيه، فيقول: ولا نستبعد أن يكون للعامل السياسي دور في تعميق هذا الصراع وتوسعته، فقد كان ملوك الصفويّة يومذاك يحكمون إيران والعراق، وهما بلدان معروفان بالولاء لأهل البيت (عليهـم السـلام)، وكانوا يتقرَّبون إلى الفقهاء ويقرِّبونهم، ويضعونهم في مواضع حسّاسة من الدولة، ويدعمون حكمهم بتأييد ودعم الفقهاء، وقد استضافوا خلال هذه الفترة جمعاً غفيراً من العلماء، من جبل عامل والعراق والبحرين.

ولكنَّ الذي يتتبَّع سير الأُمور في العاصمة الصفويّة في ذلك الوقت، يجد أنّ ملوك الصفويّة رغم حاجتهم إلى العلماء، ورغم اهتمامهم بهجرة الفقهاء إلى عاصمة مُلكهم، كانوا يراقبون اتِّساع دائرة نفوذ العلماء في أجهزة الحكم وفيما بين الناس بقلق... وقد كان ذلك يؤدّي بهم أحياناً إلى طلب الهجرة العكسيّة من بعض الفقهاء من إصفهان إلى العراق، كما حدث ذلك للمحقِّق الكركي (رحمه الله)، فقد كانوا يجدون في اتّساع دائرة نفوذ العلماء ما يزاحم نفوذهم وسلطانهم وشعبيّتهم، ولنا أدلَّة وشواهد عديدة على ذلك لسنا الآن بصدد استعراضها ودراستها.

____________________

(١) مقدّمة كتاب الفوائد المدنية: ١٢ـ١٣ بقلم محقِّقه.

١٣٦

وعلى ذلك؛ فلا نستبعد أن يكون لملوك الصفويّة دَور في اتّساع رقعة الخلاف وتعميقها بين المدرستين الشيعيّتين في الاجتهاد (الأخبارية والأُصوليّة) (١) .

____________________

(١) دَور الوحيد البهبهاني في تجديد علم الأصول، محمد مهدي الآصفي/ مجلَّة الفكر الإسلامي ١: ٦٦.

١٣٧

فقهاء الدور الرابع وآثارهم الفقهية:

١.١. المقدَّس أحمد بن محمّد الأردبيلي (ت٩٩٣هـ).

· مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان، كتاب استدلالي.

· زبدة البيان في شرح آيات الأحكام، كتاب في آيات الأحكام.

· مناسك الحج (بالفارسية).

· رسالة في الخراج.

· رسالة مختصَرة في الخراج.

· مسألة في الذبح.

· رسالة في الصلاة والصوم (بالفارسية).

٢. القطيفي علي بن إبراهيم بن سليمان (حيٌّ في ٩٩٥هـ).

· شرح تردُّدات النافع.

٣. الشيباني ماجد بن فلاح بن حسن (أواخر القرن العاشر).

· رسالة في حرمة التصرُّف في الآجر والحجارات المستخرجة من خرابات الكوفة والحائر وطوس وغيرها.

· رسالة في حِلِّ الخراج.

· رسالة في وجوب الاتِّجار بمال الصغير واستئمانه له.

· رسالة في الرضاع.

· رسالة في حلِّية العنب والزبيب المُلقَيين في الخلِّ لكسب الحموضة.

٤. العاملي نور الدين عليّ بن أحمد بن أبي جامع (أواخر القرن العاشر).

· شرح قواعد الأحكام.

٥. الجابلقي عبد العلي بن محمود الخادم (نهاية القرن العاشر).

· رسالة في صلاة الجمعة.

١٣٨

· رسالة في صلاة الجمعة (بالفارسية).

· شرح الألفية.

· شرح بالفارسية على الألفية.

٦. الكركي سيد حسين بن حسن الحسيني (سيد حسين المجتهد) (ت ١٠٠١ هـ).

· رسالة في النيَّة.

· رسالة في استقبال القِبلة.

· رسالة في الأواني.

· رسالة في القِبلة.

· البُلغة في عدم عينية صلاة الجمعة.

· رسالة النيَّات وصيغ العقود والإيقاعات.

· رسالة في حكم ذبائح أهل الكتاب.

· رسالة في تنازع الزوجين في متاع البيت.

٧. عبد الله بن خليل (حيٌّ في ١٠٠٦).

· شرح الفرائض النصيرية.

· رسالة في المواريث.

٨. الجامعي عليّ بن محيي الدين العاملي (حيٌّ في ١٠٠٨هـ).

· رسالة في الميراث.

٩.٩. العاملي محمّد بن عليّ الموسوي السيد السند (ت ١٠٠٩هـ).

· هداية الطالبين غاية المرام، شرح للمختصر النافع.

· مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام، كتاب استدلالي في العبادات فقط، ومن مميّزات هذا الكتاب متانة الاستدلال، والاعتماد على الروايات المسلَّمة، فينتقي منها ما كانت واضحة الدلالة، ومن الأدلة العقلية ما كانت متسالمة، وهو في الوقت نفسه ينقل الرواية بكاملها مع الدقّة في نقلها، ويضعِّف ما يرويه غير الإمامي الاثني عشري.

١٣٩

· حاشية على الاستبصار.

· حاشية على تهذيب الأحكام.

· حاشية على الروضة البهيَّة.

· حاشية الألفية.

١٠. بايزيد الثاني عليّ بن عناية الله البسطامي (حيٌّ في ١٠١١هـ).

· معرج التحقيق.

· أوقات الصلاة.

· التحفة المرضية (السلامية).

١١. صاحب المعالم الحسن بن الشهيد الثاني العاملي (ت ١٠١١هـ).

· منتقى الجُمان، كتاب بيَّن فيه الروايات الصحيحة.

· معالم الدين.

· مناسك الحج.

· الاثنا عشرية.

· أجوبة مسائل محمّد بن جويبر المدني.

· مشكاة القول السديد في تحقيق معنى الاجتهاد والتقليد.

· رسالة في المنع من تقليد الميّت.

١٢. المرعشي القاضي نور الله بن شريف الحسيني الشوشتري (ت ١٠١٩هـ).

· نهاية الإقدام.

· البحر الغزير في تقدير الماء الكثير.

· رسالة في تحقيق ما لا تتمُّ الصلاة فيه.

· رسالة في صلاة الجمعة.

١٣. الفاضل التستري ملاَّ عبد الله بن الحسين الشوشتري (ت ١٠٢١هـ).

رسالة في صلاة الجمعة (بالفارسية).

١٤٠