الشيخين الحلّي والمظفر، وكان الشيخ المظفر أليق في التصدّي لنسبة الكتاب له، ولأمرين استفدتهما من سماحة أُستاذنا السيد الحكيم (حفظه الله تعالى .
الأول
: أن الشيخ حسن المظفر من وكلاء المرجعية في البصرة، وأن البيان كتبه رجل بصري، وقد فعل في المجتمع البصري فعله، أدّى إلى فتنة لا تحمد عقباها، لولا تدخّل فتوى آية الله الشيخ النائيني ردّاً على أسئلة أهل البصرة، بعد إحداث هذه الضجة؛ بسبب التحريم الصادر من ذلك الرجل.
على أن شواهد دفعتني إلى الاعتقاد - بل إلى اليقين - بأن الكتاب للحجة الشيخ عبد الحسين الحلي.
فقد ذكر علي الخاقاني في شعراء الغري أن كتاب نصرة المظلوم هو للشيخ عبد الحسين الحلي رحمه الله، طبعه باسم غيره، (شعراء الغري ج 5 ص 271).
وفي الذريعة ذكر أنه للشيخ إبراهيم حسن آل المظفر النجفي (الذريعة ج 24 ص 178)، إلا أنه عند ذكره لكتاب (النقد التنزيه) ذكر أن له كتاب (نصرة المظلوم).
وذكر سماحة السيد أسعد القاضي في مقدمته لكتاب النقد النزيه ما رواه عن جده سماحة آية الله السيد محمد علي الحكيم (دام ظله) أن كتاب نصرة المظلوم هو للشيخ عبد الحسين الحلي، طبعه باسم الشيخ المظفر، (مقدمة كتاب النقد النزيه لرسالة التنزيه ص 7).