اختيار معرفة الرجال

اختيار معرفة الرجال0%

اختيار معرفة الرجال مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 904

اختيار معرفة الرجال

مؤلف: أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (شيخ الطائفة)
تصنيف:

الصفحات: 904
المشاهدات: 68427
تحميل: 11384


توضيحات:

اختيار معرفة الرجال المقدمة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 904 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 68427 / تحميل: 11384
الحجم الحجم الحجم
اختيار معرفة الرجال

اختيار معرفة الرجال

مؤلف:
العربية

في بشار الشعيرى‌

743 - حمدويه، قال: حدثنا يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن علي بن يقطين، عن المدائني، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال، قال لي: يا مرازم من بشار؟ قلت بياع الشعير، قال: لعن الله بشارا، قال، ثم قال لي: يا مرازم قل لهم ويلكم توبوا الى الله فانكم كافرون مشركون.

744 - حمدويه وابراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن صفوان، عن مرازم، قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : تعرف مبشر بشر، بتوهم الاسم قال: الشعيري، فقلت: بشار؟ قال: بشار، قلت: نعم جار لي، قال: ان اليهود قالوا ووحدوا الله، وان النصارى قالوا ووحدوا الله، وأن بشارا قال قولا عظيما، اذا قدمت الكوفة فأته وقل له: يقول لك جعفر يا كافر يا فاسق يا مشرك أنا بري‌ء منك.

قال مرازم: فلما قدمت الكوفة فوضعت متاعي وجئت اليه فدعوت الجارية، فقلت قولي لأبي اسماعيل هذا مرازم فخرج إلي فقلت له: يقول لك جعفر بن محمد يا كافر يا فاسق يا مشرك أنا بري‌ء منك، فقال لي وقد ذكرني سيدي، قال، قلت: نعم ذكرك بهذا الذي قلت لك، فقال: جزاك الله خيرا وفعل بك وأقبل يدعو لي،

ومقالة بشار هي مقالة العلياوية، يقولون ان علياعليه‌السلام هرب وظهر بالعلوية الهاشمية، وأظهر أنه عبده ورسوله بالمحمدية، فوافق أصحاب أبي الخطاب في أربعة أشخاص علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأن معنى الاشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسين تلبيس، والحقيقة شخص علي، لأنه أول هذه الاشخاص في الامامة.

وأنكروا شخص محمدعليه‌السلام وزعموا أن محمدا عبد ع وع ب وأقاموا محمدا‌

___________________________________________________________

في بشار الشعيرى

قولهرحمه‌الله : ع وع ب‌

« ع » رمز كناية عن عليعليه‌السلام و« ب » عن الرب.

٧٠١

مقام ما أقامت المخمسة سلمان وجعلوه رسولا لمحمد صلوات الله عليه، فوافقوهم في الاباحات والتعطيل والتناسخ، والعليائية سمتها المخمسة العليائية، وزعموا أن بشارا الشعيري لما أنكر ربوبية محمد وجعلها في علي وجعل محمدا عبد علي وأنكر رسالة سلمان: مسخ في صورة طير يقال له علياء يكون في البحر، فلذلك سموهم العليائية.

745 - وحدثني الحسين بن الحسن بن بندار، قال: حدثني سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، والحسن ابن موسى الخشاب، عن صفوان بن يحيى، عن اسحاق بن عمار قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ان بشار الشعيري شيطان بن شيطان خرج من البحر فأغوى أصحابي.

746 - سعد، قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن اسحاق ابن عمار، قال، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لبشار الشعيري: اخرج عني لعنك الله، لا والله لا يظلني واياك سقف بيت أبدا، فلما خرج: قال: ويله ألا قال بما قالت اليهود، ألا قال بما قالت النصارى، ألا قال بما قالت المجوس، أو بما قالت الصابية، والله ما صغر الله تصغير هذا الفاجر أحد، أنه شيطان ابن شيطان خرج من البحر ليغوي‌

___________________________________________________________

قولهرحمه‌الله : سمتها المخمسة‌

المخمسة طائفة من الغلاة يقولون بالتخميس، ومعناه عندهم لعنهم الله أن سلمان وأبا ذر والمقداد وعمارا وعمرو بن أمية الضميري، هم الخمسة الموكلون لمصالح العالم.

وأبو القاسم علي بن أحمد الكوفي المخمس الغالي صنف في ذلك كتابا وأظهر فيه بدعا ومقالات فاسدة.

قوله: ألا‌

بفتح الهمزة وتشديد اللام بمعنى هلا.

٧٠٢

أصحابي وشيعتي، فاحذروه وليبلغ الشاهد الغائب، أني عبد ابن عبد، قن ابن أمة ضمتني الاصلاب والارحام، وأني لميت وأني لمبعوث ثم موقوف، ثم مسئول والله لأسألن عما قال في هذا الكذاب، وادعاه علي يا ويله ما له أرعبه الله، فلقد أمن على‌

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : عبد ابن عبد‌

عبد وقن مرفوعان للخبرية بالتنوين على التوصيف لا بالضم على الاضافة، والقن بالقاف المكسورة والنون المشددة وهو المتمحض في العبودة والرق.

قال في المغرب: القن من العبيد الذي ملك هو وأبواه، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، وقد جاء قنان أقنان أقنة، أما أمة قنة فلم نسمعه، وعن ابن الاعرابي عبد قن أي خالص العبودة. وعلى هذا صح قول الفقهاء لأنهم يعنون به خلاف المدبر والمكاتب.

قولهعليه‌السلام : يا ويله‌

« الويل » الحزن والنكال والهلاك. والهاء هنا للضمير لا للسكت.

والمعنى: يا ويل بشار احضر فقد حان حينك وآن ابانك وجاء أوانك.

وقد يستعمل باللام فيقال له: الويل ويكون في معنى الشتم والدعاء عليه بالهلاك.

قال صاحب الكشاف في الفائق: ويح وويب وويس ثلاثتها في معنى الترحم، وأما ويل فشتم ودعاء بالهلكة، وعن الفراء أن الويل كلمة شتم ودعاء سوء، وقد استعملتها العرب استعمال قاتله الله في موضع الاستعجاب، ثم استعظموه فكنوا منها بويح وويب وويس، كما كنوا عن جوع له بجوسا وجودا.

قولهعليه‌السلام : أرعبه الله‌

الارعاب افعال من الرعب، أي أوقعه الله في الرعب والخوف والفزع والقلق.

٧٠٣

فراشه وافزعني وأقلقني عن رقادي، أوتدرون اني لم أقول ذلك؟ أقول ذلك لكي استقر في قبري.

في سفيان بن مصعب العبدى أبى محمد‌

747 - محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدان بن أحمد الكوفي، قال: حدثني أبو داود سليمان بن سفيان المسترق، عن سيف بن مصعب العبدي، قال، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : قل شعرا تنوح به النساء.

748 - نصر بن الصباح، قال: حدثنا اسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني محمد بن جمهور، قال: حدثني أبو داود المسترق، عن علي بن النعمان، عن سماعة، قال، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا معشر الشيعة علموا أولادكم شعر العبدي فانه على دين الله.

قال أبو عمرو: في أشعاره ما يدل على أنه كان من الطيارة.

في عبد الله بن يحيى الكاهلى‌

749 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن عيسى، قال: زعم ابن أخي الكاهلي أن أبا الحسن الاولعليه‌السلام قال لعلي: اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة.

ما روى في داود الرقى‌

750 - حدثني حمدويه وابراهيم ومحمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير قالوا: حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عمن ذكره، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: انزلوا داود الرقي مني بمنزلة المقداد من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

751 - علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن أبي عبد الله البرقي‌

___________________________________________________________

قولهعليه‌السلام : أو تدرون‌

بواو الزينة المفتوحة بعد همزة الاستفهام.

وفي نسخة « أتدرون » باسقاط الواو.

ونسخة أخرى « وتدرون » باسقاط الهمزة.

٧٠٤

رفعه، قال، نظر أبو عبد اللهعليه‌السلام الى داود الرقي وقد ولي، فقال: من سره أن ينظر الى رجل من أصحاب القائمعليه‌السلام فلينظر الى هذا.

وقال في موضع آخر: أنزلوه فيكم بمنزلة المقدادرحمه‌الله .

في اسحاق واسماعيل ابنى عمار‌

752 - محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثني محمد ابن عيسى، عن زياد القندي، قال، كان أبو عبد اللهعليه‌السلام اذا رأى اسحاق بن عمار واسماعيل بن عمار، قال: وقد يجمعهما لا قوام، يعني الدنيا والآخرة.

في الحسن بن خنيس‌

753 - محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسين بن موسى، عن جعفر بن محمد الخثعمي، عن ابراهيم بن عبد الحميد الصنعاني، عن أبي أسامة الشحام، قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام اذ مر الحسن بن خنيس، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : نحب هذا؟ هذا من أصحاب أبيعليه‌السلام .

وبهذا الاسناد عن ابراهيم، عن رجل، عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام قالا: ينبغي للرجل أن يحفظ أصحاب أبيه، فان بره بهم بره بوالديه.

في على بن أبى حمزة البطائني‌

754 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني أبو داود المسترق، عن علي بن أبي حمزة، قال، قال أبو الحسن موسىعليه‌السلام : يا علي أنت وأصحابك شبه الحمير.

755 - قال ابن مسعود، قال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال: علي بن أبي حمزة كذاب متهم.

وروى أصحابنا أن أبا الحسن الرضاعليه‌السلام قال بعد موت ابن أبي حمزة: انه أقعد في قبره فسئل عن الائمةعليهم‌السلام فأخبر بأسمائهم حتى انتهى إلي فسئل فوقف،

٧٠٥

فضرب على رأسه ضربة امتلاء قبره نارا.

756 - قال ابن مسعود: سمعت علي بن الحسن بن أبي حمزة كذاب ملعون، قد رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت تفسير القرآن كله من أوله الى آخره، الا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثا واحدا.

757 - حمدان بن أحمد قال: حدثنا معاوية بن حكيم، عن أبي داود المسترق، عن عقبة بياع القصب، عن علي بن أبي حمزة، قال، قال أبو الحسن يعني الاولعليه‌السلام : يا علي أنت وأصحابك أشباه الحمير.

758 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن محمد، عن محمد بن علي الهمداني، عن رجل، عن علي بن أبي حمزة، قال: شكوت الى أبي الحسنعليه‌السلام وحدثته بالحديث عن أبيه وعن جده، فقال: يا علي هكذا قال أبي وجديعليهما‌السلام قال: فبكيت، ثم قال: أو قد سألت الله لك أو أسأله لك في العلانية أن يغفر لك.

759 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس بن عبد الرحمن، قال: مات أبو الحسنعليه‌السلام وليس من قوامه أحد الا وعنده المال الكثير، وكان ذلك سبب وقفهم وجهودهم موته، وكان عند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار.

760 - علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله الرازي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال، قلت: جعلت فداك اني خلفت ابن أبي حمزة وابن مهران وابن أبي سعيد أشد أهل الدنيا عداوة لله تعالى.

قال، فقال: ما ضرك من ضل اذا اهتديت، انهم كذبوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكذبوا أمير المؤمنين وكذبوا فلانا وفلانا وكذبوا جعفرا وموسى، ولي بآبائيعليهم‌السلام أسوة.

قلت جعلت فداك انا نروي أنك قلت لابن مهران أذهب الله نور قلبك وأدخل‌

٧٠٦

الفقر بيتك.

فقال: كيف حاله وحال بزه؟ قلت: يا سيدي أشد حال هم مكروبون وببغداد لم يقدر الحسين أن يخرج الى العمرة، فسكت، وسمعته يقول في ابن أبي حمزة: أما استبان لكم كذبه؟ أليس هو الذي يروي أن رأس المهدي يهدى الى عيسى بن موسى وهو صاحب السفياني؟ وقال: ان أبا الحسن يعود الى ثمانية أشهر؟

في ابن أبى حمزة الثمالى والحسين ومحمد أخويه وابنه‌

761 - قال أبو عمرو: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير، عن علي بن أبي حمزة الثمالي والحسين بن أبي حمزة ومحمد أخويه وابنه؟ فقال: كلهم ثقات فاضلون.

في عبد الخالق‌

762 - عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثني أبي، عن اسماعيل ابن عبد الخالق، قال: ذكر أبو عبد اللهعليه‌السلام أبي فقال صلى الله على أبيك ثلاثا‌

في عمار الساباطى‌

763 - علي بن محمد، قال حدثني محمد بن أحمد بن يحيى، عن ابراهيم ابن هاشم، عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي، عن مروك، قال، قال لي أبو الحسن‌

___________________________________________________________

في على بن أبى حمزة

قوله (ع): وحال بزه‌

بفتح الموحدة وتشديد الزاي، يعني حال تجارته وامتعته التي يتجر بها.

في المغرب: عن ابن دريد البز متاع البيت من الثياب خاصة، وعن الليث ضرب من الثياب، ومنه ابتز جاريته اذا جردها من ثيابها، وعن ابن الانباري رجل حسن البز اي الثياب، وعن الجوهري هو من الثياب امتعة البزاز والبزازة حرفته وقال محمد: في السير البز عند أهل الكوفة ثياب الكتان والقطن لا الصوف والخز.

٧٠٧

الاولعليه‌السلام اني استوهبت عمار الساباطي من ربي، فوهبه لي.

في عامر بن جذاعة وحجر بن زائدة‌

764 - علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين ابن سعيد، يرفعه، عن عبد الله بن الوليد، قال، قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : ما تقول في المفضل؟ قلت: وما عسيت أن أقول فيه بعد ما سمعت منك، فقال:رحمه‌الله لكن عامر بن جذاعة وحجر بن زائدة أتياني فعاباه عندي، فسألتهما الكف عنه فلم يفعلا، ثم سألتهما أن يكفا عنه وأخبرتهما بسروري بذلك فلم يفعلا فلا غفر الله لهما.

في داود بن كثير الرقى أيضا‌

765 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن عيسى عن عمر بن عبد العزيز، عن بعض أصحابنا، عن داود بن كثير الرقي، قال، قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا داود اذا حدثت عنا بالحديث فاشتهرت به فأنكره.

قال نصر بن صباح: عاش داود بن كثير الرقي الى وقت الرضاعليه‌السلام .

766 - طاهر بن عيسى، قال: حدثني الشجاعي، عن الحسين بن بشار، عن داود الرقي، قال: قال لي داود: ترى ما تقول الغلاة الطيارة وما يذكرون عن شرطة الخميس عن أمير المؤمنينعليه‌السلام وما يحكي أصحابه عنه فذلك والله أراني أكبر منه، ولكن أمرني أن لا أذكره لأحد.

قال: وقلت له اني قد كبرت ودق عظمي أحب أن يختم عمري بقتل فيكم فقال: وما من هذا بد ان لم يكن في العاجلة يكون في الاجلة.

ذكر أبو سعيد بن رشيد الهجري، ان داود دخل على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال: يا داود كذب والله أبو سعيد.

قال أبو عمرو: يذكر الغلاة أنه من أركانهم، وقد يروي عنه المناكير من الغلو، وينسب اليه أقاويلهم ولم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه ولا عثرت من الرواية على شي‌ء غير ما أثبته في هذا الباب.

٧٠٨

في اسحاق واسماعيل ابنى عمار أيضا‌

767 - حمدويه وابراهيم، قالا: حدثنا أيوب، عن ابن المغيرة، عن علي ابن اسماعيل بن عمار، عن اسحاق، قال، قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ان لنا أموالا ونحن نعامل الناس، وأخاف أن حدث حدث أن تغرق أموالنا؟ قال، فقال له: أجمع مالك في كل شهر ربيع، قال علي بن اسماعيل: فمات اسحاق في شهر ربيع.

768 - نصر بن الصباح، قال: حدثني سجادة، قال: حدثنا محمد بن وضاح، عن اسحاق بن عمار، قال: كنت عند أبي الحسنعليه‌السلام جالسا حتى دخل عليه رجل من الشيعة، فقال له يا فلان جدد التوبة، أو أحدث عبادة فانه لم يبق من أجلك الا شهر، قال اسحاق، فقلت في نفسي وا عجباه كأنه يخبرنا أنه يعلم آجال شيعته أو قال آجالنا.

قال، فالتفت إلي مغضبا، فقال: يا اسحاق وما تنكر من ذلك، وقد كان الهجري مستضعفا، وكان عنده علم المنايا، والامام أولى بذلك من رشيد الهجري، يا اسحاق اما أنه قد بقي من عمرك سنتان، أما أنه يتشتت أهل بيتك تشتتا قبيحا، ويفلس عيالك أفلاسا شديدا.

769 - جعفر بن معروف، قال: حدثني أبو الحسن الرازي، قال: حدثني اسماعيل بن مهران، قال: حدثني محمد بن سليمان الديلمي، قال قال اسحاق بن عمار، لما كثر مالي أجلست على بابي بوابا يرد عني فقراء الشيعة، قال فخرجت الى مكة في تلك السنة فسلمت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فرد علي بوجه قاطب غير مسرور،

فقلت: جعلت فداك ما الذي غير حالي عندك قال: الذي غيرك للمؤمنين، قلت: جعلت فداك والله اني لا علم أنهم على دين الله، ولكن خشيت الشهرة على نفسي.

قال: يا اسحاق أما علمت أن المؤمنين اذا التقيا فتصافحنا بين إبهاميهما مائة رحمة، تسعة وتسعون منها لأشدهما حبا لصاحبه، فاذا اعتنقا غمرتهما الرحمة، فاذا التثما لا يريدان بذلك الا وجه الله قيل لهما غفرا لكما، فاذا جلسا يتساءلان قالت‌

٧٠٩

الحفظة بعضها لبعض اعتزلوا بنا عنهما فان لهما سرا وقد ستره الله عليهما.

قلت: جعلت فداك وتسمع الحفظة قولهما ولا تكتبه، وقد قال الله عز وجل( ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) (1) قال فنكس رأسه طويلا ثم رفعه وقد فاضت دموعه على لحيته وهو يقول: يا اسحاق ان كانت الحفظة لا تسمعه ولا تكتبه فقد يسمعه ويعلمه الذي يعلم السر وأخفى، يا اسحاق فخف الله كأنك تراه فان شككت في أنه يراك فقد كفرت، وان أيقنت أنه يراك. ثم برزت له بالمعصية فقد جعلت في حد أهون الناظرين إليك.

في سنان وعبد الله ابنه‌

770 - أبو الحسن بن أبي طاهر، قال: حدثني محمد بن يحيى الفارسي قال: حدثني مكرم بن بشر، عن الفضل بن شاذان، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، وكانرحمه‌الله من ثقات رجال أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: دخلت عليه أنا مع أبي، فقال: يا عبد الله الزم أباك فان أباك لا يزداد على الكبر الا كبرا.

771 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثنى سعد بن عبد الله أبي خلف، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عمن ذكره، عن عمر بن يزيد، قال، سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول، وذكر عبد الله بن سنان، فقال: أما أنه يزيد علي السن خيرا، وكان عبد الله بن سنان مولى قريش على خزائن المنصور والمهدي.

في عجلان أبى صالح‌

772 - محمد بن مسعود، قال: سمعت علي بن الحسن بن علي بن فضال يقول: يا عجلان أبو صالح ثقة، قال، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا عجلان كأني أنظر إليك الى جنبي والناس يعرضون علي.

__________________

(1) سورة ق: 18‌

٧١٠

في يسار بن بشار‌

773 - أبو عمرو: قال حدثني محمد بن مسعود، قال سألت علي بن الحسن، عن يسار بن بشار الذي يروي عنه أبان بن عثمان؟ قال: هو خير من أبان وليس به بأس.

في أبى خالد القماط‌

774 - قال أبو عمرو: حدثني محمد بن مسعود، قال، كتب إلي أبو عبد الله، يذكر عن الفضل، قال: حدثني محمد بن جمهور القمي، عن يونس بن عبد الرحمن عن علي بن رئاب، عن أبي خالد القماط، قال، قال لي رجل من الزيدية أيام زيد: ما منعك أن تخرج مع زيد؟ قال، قلت له: ان كان أحد في الارض مفروض الطاعة فالخارج قبله هالك، وان كان ليس في الارض مفروض الطاعة، فالخارج والجالس موسع لهما، فلم يرد علي شيئا.

قال فمضيت من فوري الى أبي عبد اللهعليه‌السلام فأخبرته بما قال لي الزيدي، وبما قلت له، وكان متكئا فجلس، ثم قال أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله ومن فوقه ومن تحته، ثم لم تجعل له مخرجا.

قال حمدويه: واسم أبي خالد القماط: يزيد.

775 - حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، قال: حدثني أبي، قال: حدثني محمد بن جمهور القمي، عن يونس بن عبد الرحمن عن على بن رئاب، عن أبي خالد القماط، وذكر مثل ما روى محمد بن مسعود عن أبي عبد الله بن نعيم الشاذاني، مثله سواء.

في ثعلبة بن ميمون‌

776 - ذكر حمدويه، عن محمد بن عيسى، أن ثعلبة بن ميمون مولى محمد ابن قيس الانصاري، وهو ثقة خير فاضل مقدم معلوم في العلماء والفقهاء الاجلة من هذه العصابة.

٧١١

في الاشاعثة‌

777 - محمد بن الحسن، ابن عثمان بن حماد، قال: حدثنا محمد بن يزداد، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن بعض أصحابنا، ان رجلين من ولد الاشعث استأذنا على أبي عبد الله فلم يأذن لهما، فقلت: ان لهما ميلا ومودة لكم، فقال: ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعن أقواما، فجرى اللعن فيهم وفي أعقابهم الى يوم القيامة.

ما روى في شهاب بن عبد ربه وعبد الخالق وأخويه‌

778 - قال أبو عمر: شهاب وعبد الرحيم وعبد الخالق ووهب ولد عبد ربه من موالي بني أسد من صلحاء الموالي.

779 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني أبي، عن اسماعيل بن عبد الخالق، قال: ذكر أبو عبد اللهعليه‌السلام أبي فقال: صلى الله على أبيك ثلاثا.

780 - محمد بن مسعود، قال: حدثني جبريل بن أحمد، قال: حدثني محمد ابن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن مسمع كردين أبي سيار، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: وأما شهاب فانه شر من الميتة والدم ولحم الخنزير.

حمدويه بن نصير، ذكر عن بعض مشايخه قال: شهاب بن عبد ربه خير فاضل.

781 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن فضيل، عن شهاب، قال، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : كيف أنت اذا نعاني إليك محمد بن سليمان، فاني يوما بالبصرة عند محمد بن سليمان، اذ القي إلي كتابا وقال أعظم الله أجرك في جعفر بن محمد، فذكرت الكلام فخنقتني العبرة.

٧١٢

782 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني الوشاء، عن محمد بن الفضيل، عن شهاب، قال، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا شهاب كيف أنت اذا نعاني إليك محمد بن سليمان، فمكثت ما شاء الله، ثم ان محمد بن سليمان لقيني، فقال: يا شهاب عظم الله أجرك في أبي عبد اللهعليه‌السلام فكان سبب اقامة الناووسية على أبا عبد اللهعليه‌السلام بهذا الحديث.

في وهب بن عبد ربه وعبد الرحمن أخيه

واسماعيل بن عبد الخالق‌

783 - حدثني أبو الحسن حمدويه بن نصير، قال: سمعت بعض المشايخ يقول وسألته عن وهب وشهاب وعبد الرحمن بني عبد ربه اسماعيل بن عبد الخالق ابن عبد ربه؟ قال: كلهم خيار فاضلون كوفيون.

784 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، عن الحسن ابن علي الوشاء، عن اسماعيل بن عبد الخالق، قال، قال لي حسين بن زيد، أرسلني محمد بن عبد الله بن الحسن الى أبي عبد اللهعليه‌السلام يطلب منه راية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله العقاب، فقال: يا جارية هاتي.

في شهاب بن عبد ربه‌

785 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن هشام عن شهاب بن عبد ربه، قال، قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا شهاب يكثر المقيل في أهل بيت من قريش حتى يدعى الرجل منهم الى الخلافة فيأباها، ثم قال: يا شهاب ولا تقل اني عنيت بني عمي هؤلاء فقال شهاب: أشهد أنه عناهم.

786 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل، عن الحسين بن بشار‌

٧١٣

الواسطي، عن داود الرقي، قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فذكر شهاب بن عبد ربه، فقال: والله الذي لا إله الا هو لأصلنه، والله الذي لا إله الا هو لأخبرنه.

787 - محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني العباس بن عامر، عن أبي جميلة، عن شهاب بن عبد ربه، أنه ضربه محمد بن عبد الله بن الحسن نحوا من سبعين سوطا.

في أبى بكر الحضرمى وعلقمة‌

788 - حدثني علي بن محمد بن قتيبة القتيبي، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، قال حدثني أبي، عن محمد بن جمهور، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال: دخل أبو بكر وعلقمة على زيد بن علي، وكان علقمة أكبر من أبي، فجلس أحدهما عن يمينه والاخر عن يساره، وكان بلغهما أنه قال ليس الامام منا من أرخى عليه ستره، انما الامام من شهر سيفه.

___________________________________________________________

في أبى بكر الحضرمى‌

أبو بكر هذا عبد الله بن محمد الحضرمي وأخوه علقمة بن محمد أكبر منه، كما ذكر في الحديث، ويستبين أنه في صحة الحديث واستقامة الاعتقاد كأخيه عبد الله الاصغر منه، وهما من أصحاب أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادقعليهما‌السلام .

وقد ذكرهما الشيخ في كتاب الرجال فقال في أصحاب الباقر صلوات الله عليه: علقمة بن محمد الحضرمي أخو أبي بكر الحضرمي.

وقال في أصحاب الصادقعليه‌السلام : عبد الله بن محمد أبو بكر الحضرمي الكوفي سمع من أبي الطفيل، تابعي روى عنهماعليهما‌السلام (1) .

قلت: وهو معروف الجلالة صحيح الحديث، وأما أخوه علقمة فممدوح حسن الحديث، ولنا في الرجال علقمة بن قيس من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان فقيها في دينه قاريا لكتاب الله عالما بالفرائض.

__________________

(1) رجال الشيخ: 129 و224‌

٧١٤

فقال له أبو بكر وكان أجرأهما: يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أكان أماما وهو مرخى عليه ستره أو لم يكن اماما حتى خرج وشهر سفيه؟ قال وكان زيد تبصر الكلام، قال: فسكت فلم يجبه، فرد عليه الكلام ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبه بشي‌ء.

___________________________________________________________

وقد ذكر الحسن بن داود أنه قتل هو وأخوه أبي بن قيس بصفين(1) ، وهو خطاء. والصواب ما رواه أبو عمرو الكشي فيما قد سبق في أنه شهد صفين وأصيبت احدى رجليه فعرج منها، وأما أخوه فقد قتل بصفين.

قال في جامع الاصول: الحضرمي بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة منسوب الى حضر موت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن حمير، والى حضر موت اسم صقع المعروف، وقد جاء النسب اليه مركبا مثل نظائره مثل عبشمي وعبقسي وعبدري في النسب الى عبد شمس وعبد قيس وعبد دار.

قوله: وكان زيد تبصر‌

تبصر بفتح التاء المثناة من فوق والباء الموحدة واهمال الصاد المشددة على صيغة الماضي.

وفي بعض النسخ « تبصر » على صيغة المضارع تفعلا من البصر أو من البصيرة.

أي كان يطلب المباحثة ويحاور المحاورة والمناظرة، ويحب أن يرى مجلس الكلام والبحث، أو أنه كان يريد التبصر والتعرف في البحث والبصيرة في الكلام.

قال في المغرب: أبصر الشي‌ء رآه وتبصره طلب أن يراه.

والصواب عندي في ضبط هذه اللفظ « ينضر » بضم ياء المضارعة وفتح النون واعجام الضاد المشددة المكسورة على التفعيل من النضرة والنضارة، أي كان يحبر الكلام تحبيرا ويحسنه تحسينا، فان النضرة في اللغة غير مقصورة الاطلاق على حسن الوجه.

__________________

(1) رجال ابن داود: 236‌

٧١٥

فقال له أبو بكر: ان كان علي بن أبي طالب اماما فقد يجوز أن يكون بعده امام مرخى عليه ستره، وان كان عليعليه‌السلام لم يكن اماما وهو مرخى عليه ستره فأنت ما جاء بك هاهنا، قال: فطلب الى علقمة أن يكف عنه، فكف.

محمد بن مسعود، قال: كتب إلي الشاذاني أبو عبد الله، يذكر عن الفضل عن أبيه، مثله سواء.

789 - حدثني محمد بن مسعود: قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثني الوشاء، عمن يثق به يعني أمه، عن خاله، قال، يقال له: عمرو بن الياس، قال، دخلت أنا وأبي الياس بن عمرو، على أبي بكر الحضرمي وهو يجود بنفسه، قال: يا عمرو ليست هذه بساعة الكذب أشهد على جعفر بن محمد أني سمعته يقول بهذا الامر.

790 - أبو جعفر محمد بن علي بن القاسم بن أبي حمزة القمي، قال، قال: حدثنى محمد بن الحسن الصفار المعروف بمموله، قال: حدثني عبد الله بن محمد ابن خالد؟ قال حدثني الحسن ابن بنت الياس قال، دخلت على أبي بكر الحضرمي وهو يجود بنفسه، فقال لي: اشهد على جعفر بن محمد أنه قال: لا يدخل النار منكم أحد.

في حبى أخت مسير‌

791 - حدثني أبو محمد الدمشقي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن عقبة، عن أبيه، عن ميسر، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: أقامت حبى أخت ميسر بمكة ثلاثين سنة أو أكثر حتى ذهب أهل بيتها وفنوا أجمعين الا قليلا، قال: فقال ميسر لأبي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك أن أختي حبى قد أقامت بمكة حتى ذهب أهلها،

___________________________________________________________

قال في المغرب: النضرة الحسن ونضر وجهه حسن ونضره الله، يتعدى ولا يتعدى، وعليه الحديث: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، وعن الازدي ليس هذا من الحسن في الوجه، بل انما هو في الجاه والقدر، وعن الاصمعي بالتشديد أي نعمه.

٧١٦

وقرابتها تحزن عليها وقد بقي منهم بقية يخافون أن يذهبوا كما ذهب من مضي ولا يرونها، فلو قلت لها فانها تقبل منك.

قال: يا ميسر دعها فانه ما يدفع عنكم الا بدعائها، قال، فالح على أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لها: يا حبي ما يمنعك من مصلى عليصلى‌الله‌عليه‌وآله الذى كان يصلي فيه عليعليه‌السلام قال: فانصرفت.

في عمرو بن حريث‌

792 - جعفر بن أحمد بن أيوب، روى صفوان، عن عمرو بن حريث، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: دخلت عليه وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد، فقلت له: جعلت فداك ما حولك الى هذا المنزل؟ قال: طلب النزهة، قال، قلت: جعلت فداك الا أقص عليك ديني الذي أدين به؟ قال: بلي يا عمرو.

قلت: اني أدين الله بشهادة أن لا إله الا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، واقام الصلاة، وايتاء الزكاة وصوم شهر رمضان، وحج البيت من استطاع اليه سبيلا، والولاية لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين بعد رسول الله صلى الله عليهما، والولاية للحسن والحسين، والولاية لعلي بن الحسين، والولاية لمحمد بن علي، ولك من بعده، وأنتم أئمتي عليه أحيي وعليه أموت وأدين الله به.

قال: يا عمرو وهذا والله ديني ودين آبائي الذى ندين الله به في السر والعلانية فاتق الله وكف لسانك الا من خير، ولا تقل اني هديت نفسي بل الله هداك، فاد شكر ما أنعم الله عليك، ولا تكن ممن اذا أقبل طعن في عينيه وإذا أدبر طعن في قفاه، ولا تحمل الناس علي كاهلك فانه يوشك ان حملت الناس على كاهلك أن يصدعوا شعب كاهلك.

في زكريا بن سابق أيضا‌

793 - جعفر وفضالة، عن أبي الصباح، عن زكريا بن سابق، قال، وصفت الائمة لأبي عبد اللهعليه‌السلام حتى انتهيت الى أبي جعفرعليه‌السلام ، فقال: حسبك قد ثبت‌

٧١٧

الله لسانك وهدي قلبك.

في ابراهيم المخارقى‌

794 - جعفر بن أحمد، عن نوح بن ابراهيم المخارقي، قال، وصفت الائمة لأبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقلت: أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا رسول الله، وأن عليا امام، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم أنت، فقال: رحمك الله، ثم قال: اتقوا الله اتقوا الله، عليكم بالورع وصدق الحديث وأداء الامانة وعفة البطن والفرج.

في منصور بن حازم‌

795 - جعفر بن أحمد بن أيوب، عن صفوان، عن منصور بن حازم، قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ان الله أجل وأكرم من أن يعرف بخلقه، بل الخلق يعرفون بالله، قال: صدقت.

قال، قلت: ان من عرف أن له ربا فقد ينبغي أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا وأنه لا يعرف رضاه وسخطه الا برسول لمن لم يأته الوحي، فينبغي أن يطلب الرسل فاذا لقيهم عرف أنهم الحجة، وأن لهم الطاعة المفترضة، فقلت للناس: أليس يعلمون أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان هو الحجة من الله على خلقه؟ قالوا: بلى.

قلت: فحين مضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من كان الحجة، قالوا: القرآن، فنظرت في القرآن فاذا هو يخاصم به المرجى والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته فعرفت أن القرآن لا يكون حجة الا بقيم، ما قال فيه من شي‌ء كان حقا.

فقلت لهم: من قيم القرآن؟ فقالوا: ابن مسعود قد كان يعلم وعمر يعلم وحذيفة، قلت: كله؟ قالوا: لا: فلم أجد أحدا، فقالوا: انه ما كان يعرف ذلك كله الا عليعليه‌السلام ، واذا كان الشي‌ء بين القوم وقال هذا لا أدري وقال هذا لا أدري وقال هذا لا أدري، وقال هذا أدري ولم ينكر عليه، كان القول قوله.

وأشهد أن علياعليه‌السلام كان قيم القرآن وكانت طاعته مفترضة، وكان حجة على‌

٧١٨

الناس بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنه ما قال في القرآن فهو حق، فقال رحمك الله.

فقلت: ان علياعليه‌السلام لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأن الحجة بعد علي الحسن بن علي، وأشهد على الحسن أنه كان حجة، وأن طاعته مفروضة، فقال، رحمك الله، وقبلت رأسه وقلت، أشهد على الحسن أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده، كما ترك أبوه وجده، وأن الحجة بعد الحسن الحسين، وكانت طاعته مفروضة، فقال: رحمك الله وقبلت رأسه.

وقلت: أشهد على الحسين أنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده، وأن الحجة من بعده علي بن الحسين، وكانت طاعته مفروضة، فقال رحمك الله وقبلت رأسه.

وقلت: وأشهد أن علي بن الحسين لم يذهب حتى ترك حجة من بعده، وأن الحجة من بعده محمد بن علي أبو جعفر، وكانت طاعته مفترضة، فقال: رحمك الله.

فقلت: أعطني رأسك أقبله، فضحك فقلت: أصلحك الله، وقد علمت أن أباك لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك أبوه، وأشهد بالله أنك أنت الحجة وأن طاعتك مفترضه، فقال: كف رحمك الله قلت أعطني رأسك أقبله فقبلت رأسه، فضحك، ثم قال: سلني عما شئت فلا أنكرك بعد اليوم أبدا.

في خالد البجلى‌

796 - جعفر بن أحمد، عن جعفر بن بشير، عن أبى سلمة الجمال، قال دخل خالد البجلي على أبي عبد اللهعليه‌السلام وأنا عنده، فقال له: جعلت فداك أني أريد أن أصف لك ديني الذي أدين الله به، وقد قال له قبل ذلك: اني أريد أن أسألك؟ فقال له: سلني فو الله لا تسألني عن شي‌ء الا حدثتك به على حده لا أكتمك.

قال: ان أول ما أبدأ أني أشهد أن لا إله الا الله وحده ليس إله غيره، قال، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : كذلك ربنا ليس معه إله غيره، ثم قال وأشهد أن محمدا‌

٧١٩

عبده ورسوله، قال، فقال أبو عبد الله: كذلك محمد عبد الله مقر له بالعبودية ورسوله الى خلقه.

ثم قال: وأشهد أن علياعليه‌السلام كان له من الطاعة المفروضة على العباد مثل ما كان لمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله على الناس قال: كذلك كانعليه‌السلام .

قال: وأشهد أنه كان للحسن بن علي بعد عليعليه‌السلام من الطاعة الواجبة على الخلق مثل ما كان لمحمد وعلي صلوات الله عليهما، فقال: كذلك كان الحسن.

قال: وأشهد أنه كان للحسين من الطاعة الواجبة على الخلق بعد الحسن ما كان لمحمد وعلي والحسنعليهم‌السلام قال: فكذلك كان الحسين، قال: وأشهد أن علي ابن الحسين كان له من الطاعة الواجبة على جميع الخلق كما كان للحسينعليه‌السلام قال: فقال: كذلك كان علي بن الحسين.

قال: وأشهد أن محمد بن علي كان له من الطاعة الواجبة على الخلق مثل ما كان لعلي بن الحسين، قال فقال: كذلك كان محمد بن علي قال: وأشهد أنك أورثك الله ذلك كله.

قال، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : حسبك أسكت الان فقد قلت حقا، فسكت، فحمد الله وأثنى عليه.

ثم قال: ما بعث الله نبيا له عقب وذريّة الا أجرى لآخرهم مثل ما أجرى لأولهم، وانا لحق ذريّة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله أجرى لآخرنا مثل ما أجرى لأولنا، ونحن على منهاج نبيناعليه‌السلام لنا مثل ماله من الطاعة الواجبة.

ما روى في يوسف‌

797 - جعفر بن أحمد بن الحسن،

___________________________________________________________

ما روى في يوسف

قولهرحمه‌الله جعفر بن أحمد بن الحسن‌

السند في اختيار ابن طاوس على هذه الصورة بعينها، والذي يغلب على‌

٧٢٠