العُرْوَةُ الوُثْقَى: فَجْرُ الصَحَافَةِ الإسْلامِيَةِ
وحصل أنْ اتفق أعضاءُ جمعيّةِ العروةِ الوثقى على إصدار جريدةٍ عربيةٍ، كما تُشير المقالة الافتتاحيّة للجريدةِ: (واختاروا أنْ يكون لهمْ في هذه الأيّام جريدةٌ بأَشْرَفَ لسانٍ عندهم، وهو اللسان العربي، وأنْ تكون في مدينةٍ حُرّةٍ، كمدينةِ باريس ليتمكّنوا بواسطتها من بثِّ آرائهم وتوصيل أصواتهم إلى الأقطار القاصية؛ تنبيهاً للغافل وتذكيراً للذاهِل).
وقد كتب على غلافها:
(
بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
)
. العروة الوثقى لا انفصال لها.
مدير السياسة جمال الدين الحسينيّ الأفغانيّ.
المحرِّرُ الأوّل: الشيخ محمّد عبده
تُرْسَلُ الجريدةُ إلى جميعِ الجهات الشرقيّة.
مَنْ شاء أنْ يبعث إليْنا بتحارير أو رسائل، في أيِّ موضوعٍ كان، رغبةَ نشره في الجريدة أو التنبيه على أمرٍ مهمٍ، فَلْيُرْسِلْهَا إلى إدارة الجريدة بهذا العنوان:martelaParis
٦Rue
مُسَاهَمَاتُ القَادَةِ السِيَاسِيِّيْنَ
وتُشير بعضُ المصادر إلى مساهمة سعد زغلول باشا (١٨٥٧ - ١٩٢٧) في العمل. كما أنّه توجد في بعض الوثائق الأُخرى إشارةً إلى مساهمة إبراهيم المويلحي (١٨٤٦ - ١٩٠٦). ومِنَ المعروف أنّ الأفغانيّ ترك حقيبةً مِنَ الوثائقَ والأوراقَ عند صديقه الحاج محمّد حسن أمين الضرب، في إحدى رِحْلَتَيْهِ إلى طهران. وقد نَشَرَتْ جامعةُ طهران قِسْمَاً مِنْ هذه الوثائق قبل سنواتٍ. وتوجد