الكنى والألقاب الجزء ٢
0%
مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 499
مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 499
ونقل عنه ايضا انه كان يحب ولده المولى حسن علي كثيرا فاتفق انه مرض مرضا شديدا فحضر المسجد لاداء صلاة الجمعة مع تفرقة حواسه فلما بلغ في سورة المنافقين إلى قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ) جعل يكرر ذلك فلما فرغ سألوه عن ذلك فقال: اني لما بلغت هذا الموضع تذكرت ولدي فجاهدت مع النفس بتكرار هذه الآية إلى ان فرضته ميتا وجعلت جنازته نصب عيني فانصرفت عن الآية قال: وكان من عبادته انه لا يفوته شئ من النوافل وكان يصوم دهره ويحضر عنده في جميع الليالى جماعة من اهل العلم والصلاح، وكان مأكوله وملبوسه على أيسر وجه من القناعة، وكان مع صومه الدهر كان في الاغلب يأكل مطبوع غير اللحم، توفى سنة ١٠٢١ (غكا).
(التفتازانى)
سعد الدين مسعود بن عمر بن عبدالله الهروي الشافعى تلميذ قطب الدين الرازي والقاضي عضد الايجي صاحب التهذيب في المنطق، والمقاصد في الكلام والشروح على الشمسية للكاتبي، وعلى العقائد النسفية وعلى الاربعين النووية وعلى تلخيص المفتاح وعلى تصريف عبدالوهاب بن ابراهيم الزنجاني وغير ذلك توفى سنة ٧٩٢ أو ٧٩٣، وقبره بسرخس، والتفتازان قرية كبيرة من نواحي نسا (ونسا) من بلاد خراسان بينها وبين سرخس يومان (وحفيد) التفتازاني احمد بن يحيى بن مسعود بن عمر الشهير بشيخ الاسلام الهروي، كان
فريد عصره في كثير من العلوم من كبار قضاة العامة، قتل سنة ٩١٦ (ظيو).
(التلعكبرى)
ابومحمد هارون بن موسى الشيباني، ثقة جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير وجه اصحابنا معتمد عليه، لا يطعن عليه في شئ، مات سنة ٣٨٥ (شفه).
روى جميع الاصول والمصنفات، وله كتب منها كتاب الجوامع في علوم الدين، قال (جش): كنت احضر في داره مع ابنه ابي جعفر والناس يقرأون عليه، (والتلعكبري) بفتح التاء واللام المشددة وضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الموحدة نسبة إلى تل عكبرا، وعكبرا إسم بلدة من نواحى دجيل بينها وبين بغداد عشرة فراسخ.
(التلمسانى)
ابوعبدالله محمد بن احمد بن محمد المالكي من تلامذة الخطيب الدمشقي، وأبى حيان الجيانى (حكي) ان شيوخه بلغوا ألفي شيخ وكتب خطا حسنا وشرح الشفا للقاضي عياض، توفى سنة ٧٨١ (ذقا).
(وقد يطلق) على معاصره ابى حفص احمد بن يحيى المعروف بابن ابي حجلة صاحب زهر الكمام وغيره المتوفى سنة ٧٧٦.
وقد يطلق على الشيخ عفيف الدين سليمان بن علي بن عبدالله بن علي التلمسانى صاحب ديوان شعر المتوفى بدمشق سنة ٦٩٠، و (تلمسان) بكسرتين وسكون الميم مدينتان بالمغرب متجاورتان مسورتان بينهما رمية حجر، (وينسب) إلى تلمسان ايضا الشيخ احمد المقرى ابن محمد بن احمد بن يحيى التلمسانى المالكى نزيل فاس ثم القاهرة حافظ المغرب البارع في علم الكلام، والتفسير والحديث والادب، صاحب المؤلفات الشائعة، منها نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب وإضاءة الدجنة في عقائد اهل السنة وغير ذلك، توفى سنة ١٠٤١ (غبما).
(التمتام)
ابوجعفر محمد بن غالب بن حرب من اهل البصرة، ولد سنة ١٩٣ وسكن بغداد وحدث بها، قال الخطيب: وكان كثير الحديث صدوقا حافظا، وروى انه جاء صبيان النمتام فقالوا: يا ابا جعفر اخرج لنا شيئا من الحديث فأخرج جزءا فقالوا: يا ابا جعفر أخرج القماطر فنحن بنادرة الحديث، فقال اكتبوا لا خيركم الله فأخرجوا كاغذا رثا فقال لهم التمتام: يا بني الكاغذ رخيص ببغداد فلو كتبتموه في كاغذ اجود من هذا، فقالوا يا ابا جعفر إنما نكتب في الكواغذ على قدرالشيوخ فقال قوموا لازرعكم الله، مات في شهر رمضان سنة ٢٨٣ (فجر).
(التمتامى)
ابومحمد الحسن بن عثمان بن محمد البغدادى، حدث ببلاد خراسان وماوراء النهر عن عبدالله بن اسحاق المدائني وطبقته، روى عنه الحاكم النيسابورى وغيره. قد نيسابور سنة ٣٣٨، ثم خرج إلى ما وراء النهر، وتوفى سنة ٣٤٦ أو ٣٤٥.
(التنوخى)
القاضى ابوالقسم علي بن محمد بن ابى الفهم الانطاكي البغدادي العالم بالنجوم والشعر والفقه وأصول المعتزلة، ولد بأنطاكية سنة ٢٧٨ (رعح)، وتوفى بالبصرة سنة ٣٤٢ (شمب). وكان حافظا للشرع ذكيا، وله عروض بديع، (وكان) الوزير المهلبي وسيف الدولة يكرمانه ويغتنمان صحبته، وكان المهلبي ورؤساء العراق يتعصبون له ويعدونه ريحانة الدماء وتاريخ الظرفاء.
ولي القضاء بعدة بلدان منها البصرة والاهواز، وكان يحفظ من النحو واللغة شيئا كثيرا، ومن شعره:
تخير إذا ماكنت في الامر مرسلا |
فمبلغ آراء الرجال عقولها |
|
ورو وفكر في الكتاب فانما |
بأطراف اقلام الرجال عقولها |
ومن شعره قصيدة في الرد على ابن المعتز الناصبي في قصيدته التي يفتخر ببني العباس على آل أبي طالب، وقد تقدم في ابن المعتز الاشارة اليها قال:
من ابن رسول الله وابن وصيه |
إلى مدغل في عقدة الدين واصب |
|
نشا بين طنبور وزق ومزهر |
وفي حجر شاد أو على ظهر ضارب |
|
ومن ظهر سكران إلى بطن قينة |
على شبهة في ملكها وشوائب |
|
وقلت بنو حرب كسوكم عمائما |
من الضرب في الهامات حمر الذوائب |
|
صدقت منايانا السيوف وإنما |
تموتون فوق الفرش موت الكواعب |
|
ويوم حنين قلت حزنا فخاره |
ولو كان يدرى عدها في المثالب |
|
أبوه مناد والوصي مضارب |
فقل في مناد صيت أو مضارب |
|
وجئتم مع الاولاد تبغون إرثه |
فأبعد محجوب بأحجب حاجب |
وقد يطلق التنوخي على ابنه أبي على المحسن بن علي بن محمد بن ابي الفهم القاضي الامامي صاحب جامع التواريخ، وكتاب الفرج بعد الشدة.
فعن الثعالبي انه قال في حقه هو هلال ذلك القمر وغصن هاتيك الشجر، والشاهد العدل بمحل أبيه وفضله، والفرع المشيد لاصله، والنائب عنه في حياته والقائم مقامه بعد وفاته.
توفى في البصرة سنة ٣٨٤ (شفد)، أقول: وهوالذى كان مصاحبا لعضد الدولة، وحكى له قصة قبر النذور.
قال الحموي في المعجم: قبر النذور مشهد بظاهر بغداد على نصف ميل
من السور(١) يزار وينذر له.
قال التنوخي: كنت مع عضد الدولة وقد أراد الخروج إلى همدان فوقع نظره على البناء الذي على قبر النذور قال لي: يا قاضي ما هذا البناء؟ قلت: اطال الله بقاء مولانا هذا مشهد النذور ولم اقل قبر لعلمي بتطيره من دون هذا فاستحسن اللفظ وقال: قد علمت انه قبر النذور وإنما اردت شرح أمره فقلت له: هذا قبر عبيدالله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، وكان بعض الخلفاء أراد قتله خفيا فجعل هناك زيبة وسير عليها وهولا يعلم فوقع فيها وهيل عليه التراب حيا، وشهر بالنذور لانه لا يكاد ينذر له شئ إلا ويصح ويبلغ الناذر ما يريد وأنا احد من نذر وصح مرارا لا احصيها فلم يقبل هذا القول وتكلم بما دل على ان هذا وقع اتفاقا فتسوق العوام بأضعاف ذلك ويروون الاحاديث الباطلة فأمسكت فلما كان بعد ايام يسيرة ونحن معسكرون في موضعنا استدعاني، وذكرانه جربه لامر عظيم ونذر له وصح نذره في قصة طويلة.
وقد يطلق التنوخي على ابنه ابى القاسم علي بن المحسن صاحب السيد المرتضى وتلميذه (ره).
قال صاحب رياض العلماء: والاكثر انه من الامامية لكن العلامة قد عده في أواخر إجازته لابن زهرة من جملة علماء العامة، ومن مشايخ الشيخ الطوسي (فتأمل) إنتهى.
___________________________________
(١) قال الخطيب في تاريخ بغداد وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد، كان قبر يعرف بقبر النذور، ويقال ان المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام يتبرك الناس بزيارته ويقصده ذوالحاجة منهم لفضاء حاجته، ثم ذكر قصته بنحو ابسط.
وفي المجالس للقاضي نورالله قال قال ابن كثير الشامي في حقه: انه من اعيان فضلاء عصره، ولد ببصرة سنة ٣٦٥ وسمع الحديث سنة سبعين وقبلت شهادته عند الحكام في حداثته، وتولى القضاء بالمدائن وغيرها.
وكان صدوقا محتاطا إلا انه يميل إلى الاعتزال والرفض إنتهى، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه، وقال: كتبت عنه، وكان قد قبلت شهادته عند الحكام في حداثته ولم يزل على ذلك مقبولا إلى آخر عمره، وكان متحفا في الشهادة محتاطا صدوقا في الحديث، ومات في ليلة الثاني من المحرم سنة ٤٤٧ (تمز)، ودفن يوم الاثنين في داره بدرب التل، وصليت على جنازته، إنتهى.
وأبوجعفر التنوخي احمد بن اسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أنباري الاصل، ولي قضاء مدينة المنصور عشرين سنة وحدث حديثا كثيرا. وفي تاريخ بغداد ذكر في حقه انه عظيم القدر واسع الادب تام المروة حسن الفصاحة حسن المعرفة بمذهب اهل العراق.
وكان لابيه إسحاق مسند كبير حسن، وكان ثقة وحمل الناس عن جماعة من اهل هذا البيت منهم البهلول بن حسان ثم ابنه إسحاق ثم اولاداسحاق، حدث منهم بهلول بن اسحاق وحدث القاضى احمد بن اسحاق وابنه محمد وحدث ابن اخي القاضى داود بن الهيثم بن اسحاق، وكان أسن من عمه القاضى داود ابن الهيثم وأبوبكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق الازرق، وكان من جملة الكتاب ولم يزل احمد بن اسحاق بن البهلول على قضاء المدينة من سنة ٢٩٦ إلى شهر ربيع الآخر من سنة ٣١٦ ثم صرف ومات ببغداد في سنة ٣١٨، وكان متفننا في في علوم شتى، وكان تام العلم باللغة واسع الحفظ للشعر القديم والمحدث والاخبار الطوال والسير والتفسير.
وكان شاعرا كثير الشعر خطيبا حسن الخطابة إلى غير ذلك، والتنوخي نسبة إلى تنوخ كصبور إسم لعدة قبائل إجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على
التوازر والتناصر، وأقاموا هناك فسموا تنوخا، والتنوخ الاقامة، وهذه القبيلة إحدى القبائل الثلاث التي هى نصارى العرب وهم بهراء وتنوخ وتغلب.
(التونى)
إذا وصف به الفاضل فهو المولى عبدالله بن محمد التوني والبشروي، عالم فاضل فقيه صالح زاهد عابد ورع معاصر، صاب أمل الآمل صاحب الوافية وشرح الارشاد والحواشي على المعالم والمدارك وغير ذلك.
قال صاحب رياض العلماء: وهذا المولى على ما سمعنا ممن رآه قد كان من اورع اهل زمانه وأتقاهم، بل كان ثاني المولى احمد الاردبيلي رضي الله عنهما وكذلك كان اخوه المولى احمد التونى، وكان قدس سره أولا باصبهان مدة في المدرسة المشهورة بمدرسة المولى عبدالله التستري المرحوم، ثم سافر إلى مشهد الرضا عليه السلام وتوطن فيه مدة ثم اراد التوجه إلى العراق لزيارة الائمة عليهم السلام بها من طريق قزوين وأقام مدة في قزوين مع اخيه المولى احمد المذكور في ايام حياة المولى الفاضل مولانا خليل القزويني بالتماسه وكان بينهما صحبة ومودة، ثم توجه إلى الزيارة فأدركه الموت في الطريق بكرمانشاه ودفن بها، ولعل وفاته بعد المراجعة فلاحظ.
والتوني بضم التاء المثناه ثم الواو الساكنة نسبة إلى تون وهي بلدة من بلاد قهستان بخراسان، وبها قلعة لملاحدة الاسماعيلية وأنا دخلت تلك البلدة وكان اهلها يقولون ان هذه القلعة هي التي حبس بها الخواجة نصير الدين الطوسى بأمر سلطان الملاحدة فلاحظ قضيته.
ثم ذكر البشروي نسبة إلى بشرويه وهي قرية من اعمال تون، وقال: وقد دخلتها وكان اهلها ببركة هذا المولى وأخيه المولى احمد صلحاء اتقياء عبادا على احسن ما يكون إنتهى.
توفى المولى عبدالله التوني المذكور في ١٦ ع ١ سنة ١٠٧١.
(التهامى)
انظر أبوالحسن التهامى.
(التيانى)
ابوغالب تمام كشداد بن غالب بن عمر اللغوي القرطبي صاحب المواهب له كتاب مشهور جمعه في اللغة سماه تلقيح العين، جم الافادة، قيل لم يصنف مثله إختصارا وإكثارا، توفى سنة ة ٤٣٦ (تلو)، والتيانى بفتح التاء وتشديد الياء منسوب إلى التين.
(التيفاشى)
ابوالعباس احمد بن يوسف بن احمد التيفاشي القيسي، حكي انه اشتغل بالادب وبرع في ذلك، وقدم الديار المصرية وهو صغير، فقرأ ورحل إلى دمشق، واشتغل على تاج الدين الكندي، ثم رجع إلى بلاده وولي قضاها ثم بعد ذلك رجع إلى ديار مصر والشام. وكان فاضلا بارعا، له شعر حسن ونثر جيد ومصنفات منها ازهار الافكار في جواهر الاحجار، توفى بالقاهرة سنة ٦٥١.
باب الثاء
(الثعالبى)
ابومنصور عبدالملك بن محمد بن اسماعيل النيسابوري الاديب اللغوي صاحب كتاب يتيمة الدهر في محاسن اهل العصر، وفقه اللغة وسحر البلاغة، وسر الادب واللطائف والظرائف وغير ذلك قيل في وصف التيميمة:
أبيات اشعار اليتيمة |
أبكار افكار قديمة |
|
ماتوا وعاشت بعدهم |
فلذاك سميت اليتيمة |
توفى في حدود سنة ٤٢٩ (تكط)، والثعالبي منسوب إلى خياطة جلود الثعالب وعملها قيل له ذلك لانه كان فراء، والنيسابوري يأتي في الحاكم النيسابوري،
وقد يطلق الثعالبي على الشيخ الاجل احمد بن علي بن الحسين الثعالبي من مشائخ رئيس المحدثين محمد بن على بن بابويه القمي، وقد يطلق على عبدالرحمان بن محمد ابن مخلوف المالكى الاشعري.
حكي انه رحل في طلب العلم فلقي بمصر ومكة بعض المحدثين وأخذ عنه علوما جمة، له (الجواهر الحسان في تفسير القرآن الكريم)، و (العلوم الفاخرة)، و (الذهب الابريز في غريب القرآن العزيز) وغير ذلك، توفى سنة ٨٧٥.
(ثعلب)
ابوالعباس احمد بن يحيى بن زيد النحوي الشيباني بالولاء، شيخ اديب بارع، كان إمام الكوفيين في النحو واللغة، قرأ على ابن الاعرابي والزبير بن بكار، وكان الشيوخ يقدمونه عليهم وهو حديث السن لعلمه وفضله، وهو صاحب كتاب الفصيح في اللغة الذي نسب اليه الفصيحي لكثرة تكراره عليه ودرسه إياه، وسمي الرجل ثعلب لانه كان إذا سئل عن مسألة أجاب من هاهنا وهاهنا فشبهوه بثعلب إذا اغار.
ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه كثيرا، وقال بعد ذكر جماعة ممن روى عنه، كان ثقة حجة دينا صالحا مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة والمعرفة بالغريب ورواية الشعر القديم.
وذكر عنه اشعارا منها قوله:
إذا ما شئت ان تبلو صديقا |
فجرب وده عند الدراهم |
|
فعند طلابها تبدو هنات |
وتعرف ثم اخلاق الاكارم |
وله ايضا:
إذا انت لم تلبس لباسا من التقى |
تقلبت عريانا وإن كنت كاسيا |
وله ايضا:
عجبت لم يخاف حلول فقر |
ويأمن ما يكون من المنون |
|
أتأمن ما يكون بغير شك |
وتخشى ما ترجمه الظنون |
وله ايضا:
بلغت من عمري ثمانينا |
وكنت لا آمل خمسينا |
|
فالحمد لله وشكرا له |
إذ زاد في عمري ثلاثينا |
|
وأسأل الله بلوغا إلى |
مرضاته آمين آمينا |
قال المسعودي: كان محمد بن يزيد المبرد يحب ان يجتمع في المناظرة مع احمد ابن يحيى ويستكثر منه، وكان احمد بن يحيى يمتنع من ذلك، وكان احمد بن يحيى قد ناله صمم، وزاد عليه قبل موته حتى كان المخاطب له يكتب ما يريده في رقاع، إنتهى.
قلت: الظاهر ان هذا الصمم صار سبب موته لما يحكى انه خرج من الجامع يوم الجمعة بعد العصر وكان في يده كتاب ينظر فيه في الطريق فصدمته فرس فألقته في هوة فأخرج منها وهو كالمختلط فحمل إلى منزله على تلك الحال وهو يتأوه من رأسه، فمات ثاني يوم، وكان ذلك ببغداد في سنة ٢٩١، وكان مولده سنة ٢٠٠ قال المسعودي: ودفن في مقابر الشام في حجرة اشتريت له وخلف إحدى وعشرين ألف درهم وألفي دينار وغلة بشارع باب الشام قيمتها ثلاثة آلاف دينار ولم يزل احمد بن يحيى مقدما عند العلماء منذ ايام حداثته إلى ان كبر وصار إماما في صناعته ولم يخلف وارثا إلا ابنة لابنه فرد ماله عليها إنتهى.
قيل في رثائه:
مات ابن يحيى فماتت دولة الادب |
ومات احمد انحنى العجم والعرب |
|
فان تولى ابوالعباس مفتقدا |
فلم يمت ذكره في الناس والكتب |
ويأتي في المبرد ما يتعلق به، (أقول): ثعلب حيوان معروف كثير الفطنة والاحتيال، يحكي إذا اجتمع عليه البق والبرغوث الكثير اخذ بفيه قطعة من جلد حيوان ميت أو صوف، ثم انه يضع يده ورجليه في الماء ولا يزال يغوص فيه قليلا قليلا وتلك الحيوانات ترتفع قليلا قليلا لاحساسها بالماء فلا تزال ترتفع متدرجا متدرجا إلى الرأس فهو يغوص رأسه في الماء قليلا قليلا فتلك الحيوانات تنتقل إلى الجلدة وتجتمع فيها فاذا أحس الثعلب بذلك رماها في الماء وخرج فارغا من تلك الحيوانات المؤذية ولذا أعوزه الطعم تماوت ونفخ بطنه حتى يحسبه الطير ميتا فاذا وقعت عليه لتنهشه وثب عليها وأخذها.
وعن الشعبي انه قال: مرض الاسد فعاده جميع السباع ما خلا الثعلب فنم عليه الذئب فقال الاسد إذا حضر فأعلمني فلما حضر اعلمه فعاتبه في ذلك فقال كنت في طلب الدواء لك، قال: فأي شئ اصبت؟ قال خرزة في ساق الذئب ينبغي ان تخرج فضرب الاسد بمخالبه في ساق الذئب وانسل الثعلب فمربه الذئب بعد ذلك ودمه يسيل فقال الثعلب يا صاحب الخف الاحمر إذا قعدت عند الملوك فانظر ماذا يخرج من رأسك.
(الثعلبى)
ابواسحاق احمد بن محمد بن ابراهيم المحدث النيسابوري صاحب التفسير الكبير الذي يروي عنه صاحب الكشاف وغيره الحديث المعروف في فضل من مات على حب آل محمدعليهالسلام ، وله (العرائس في قصص الانبياء)، وهو لتشيعه أو لقلة تعصبه كثيرا ما ينقل من اخبارنا ولهذا ينقل عنه العلامة المجلسي في البحار توفى سنة ٤٢٧ أو سنة ٤٣٧.
(ثقة الاسلام)
انظر الكلينى.
(الثقفى)
ابراهيم بن محمد بن سعيد صاحب الغارات وكتب كتب كثيرة نحو خمسين
مؤلفا قالوا: كان زيديا ثم صار إماميا، فعمل كتاب المعرفة وفيه المناقب المشهورة والمثالب، فاستعظمه الكوفيون وأشاروا اليه بتركه وان لا يخرجه من بلده فقال: أي البلاد ابعد من الشيعة؟ فقالوا اصفهان فحلف ان لا يروي هذا الكتاب إلا بها، فانتقل اليها ورواه بها ثقة منه بصحة ما رواه فيه وأقام هناك، ويقال ان جماعة من القميين كأحمد بن محمد بن خالد وغيره وفدوا اليه وسألوه الانتقال إلى قم فأبى، توفى رحمه الله في حدود سنة ٢٨٣.
(الثمالى)
أبوحمزة ثابت بن دينار الثقة الجليل صاحب الدعاء المعروف في اسحار شهر رمضان، كان من زهاد اهل الكوفة ومشايخها، وكان عربيا أزديا، روي عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الثقة يقول سمعت الرضا عليه السلام يقول ابو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان الفارسي وذكل انه خدم اربعة منا علي بن الحسين ومحمد ابن علي وجعفر بن محمد وبرهة من عصر موسى بن جعفر عليه السلام إنتهى (كش) عن علي بن ابي حمزة في خبر قال قال الصادق عليه السلام لابي بصير: إذا رجعت إلى ابي حمزة الثمالي فاقرأه مني السلام واعمله انه يموت في شهر كذا في يوم كذا، قال ابوبصير: جعلت فداك والله لقد كان فيه أنس وكان لكم شيعة قال صدقت ما عندنا خير لكم قلت شيعتكم معكم قال: إن هو خاف الله وراقب نبيه وتوقى الذنوب فاذا هو فعل كان معنا في درجاتنا.
قال علي فرجعا تلك السنة فما لبث ابوحمزة إلا يسسيرا حتى توفى رحمه الله مات في سنة خمسين ومائة.
(الثمالى)
بضم المثلثة نسبة إلى ثمالة، واسمه عوف بن اسلم وهو بطن من الازد، وسميت ثمالة لانهم شهدوا حربا فني فيها اكثرهم فقال الناس ما بقي منهم إلا الثمالة، والثمالة البقية اليسيرة، وينسب اليها ابوالعباس محمد بن يزيد
المبرد، قال عبدالصمد بن المعدل في هجوه المبرد:
سألنا عن ثمالة كل حي |
فقال القائلون ومن ثمالة |
|
فقلت محمد بن يزيد منهم |
فقالوا زدتنا بهم جهالة |
(الثمانينى)
ابوالقسم عمر بن ثابت الضرير النحوي، كان قائما بعلم النحو، عارفا بقوانينه، شرح كتاب اللمع لابن جني، أخذ النحوعن ابن جني وأخذ عنه الشريف ابوالمعمر يحيى بن محمد بن طباطبا العلوي، توفى سنة ٤٤٢.
(والثمانيني) نسبة إلى ثمانين وهي قرية من نواحى جزيرة ابن عمر، وهي أول قرية بنيت بعد الطوفان سميت بعدد الجماعة الذين خرجوا من السفينة مع نوح عليه السلام.
(وقد) يطلق الثمانيني على الشريف علم الهدى، قال (ضا) نقل صاحب مجالس المؤمنين عن بعض الاعلام انه ذكر في ذيل ترجمة السيد المرتضى بعد ان أثنى عليه انه خلف بعد وفاته ثمانين ألف مجلد من مقروآته ومحفوظاته، ومن الاموال والاملاك ما يتجاوز عن الوصف. وصنف كتابا يقال له الثمانين، وخلف من كل شئ ثمانين، وعمره ثمانون سنة وثمانية اشهر فمن اجل ذلك سعي الثمانيني.
(الثورى)
ابوعبدالله سفيان بن سعيد بن مسروق الكوفي، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد، وقال بعد عد جمع من مشايخه ومن روى عنه انه كان إماما من أئمة المسلمين وعلما من اعلام الدين مجمعا على إمامته بحيث يستغني عن تزكيته مع الاتقان والحفظ والمعرفة والضبط والورع والزهد.
وورد بغداد غير مرة فمنها حين أراد الخروج إلى خراسان، ثم ذكر
روايات في فضله، (منها) انه لم ير افضل منه، وأنه ما رأت العينان مثله، وان ابن المبارك قال: كتبت عن ألف ومائة شيخ وما كتبت عن افضل من سفيان الثوري، وانه كان اعلم بحديث الاعمش من اعمش.
(وروي) عن يوسف بن اسباط قال قال لي سفيان الثوري: وقد صلينا العشاء الآخرة ناولني المطهرة فناولته فأخذها بيمينه ووضع يساره على خده ونمت فاستيقظت وقد طلع الفجر فنظرت فاذا المطهرة بيمينه كما هي فقلت هذا الفجر قد طلع فقال: لم أزل منذ ناولتني المطهرة اتفكر في الآخرة حتى الساعة وروي عنه ايضا انه كان في الليل ينهض مذعورا ينادي النار النار شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات إلى غير ذلك.
(ولكن) لا يخفى عليك انه كسميه ابن عيينة ليسا من اصحابنا ولا من عدادنا، وكانا يدلسان، وعن تقريب ابن حجر سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ابوعبدالله الكوفي ثقة عابد إمام حجة من رؤوس الطبقة السابعة، وكان ربما دلس إنتهى.
(والعجب) من ابن حجر انه إذا كان يعترف بأنه كان ربما دلس كيف وثقه وجعله إماما حجة.
قال ابوجعفر الطبري وذكر عن زيد بن حباب قال: كان عمار بن زريق الضبي وسليمان بن قرم الضبي وجعفر بن زياد الاحمر وسفيان الثورى اربعة يطلبون الحديث وكانوا يتشيعون فخرج سفيان إلى البصرة فلقي ابن عون وأيوب فترك التشيع، قال: وكانت وفاته بالبصرة سنة ١٦١ إنتهى.
وقال شيخنا الطريحي في المجمع في لغة الثور وسفيان الثورى كان في شرطة هشام بن عبدالملك وهو ممن شهد قتل زيد بن على بن الحسين عليه السلام، فأما ان يكون ممن قتله أو اعان على قتله أو خذله (إنتهى) توفى سنة ١٦١ (قسا) وقبره في البصرة، و (أخوه) المبارك بن سعيد ابوعبدالرحمان الثورى كوفي، سكن بغداد وحدث بها عن أبيه وأخيه سفيان وكان اعمى توفى بالكوفة في أول سنة ١٨٠.
والثوري بفتح المثلثة وسكون الواو نسبة إلى ثور بن عبد مناة بن اد بن طابخة بن الياس بن مضر. وكان يقال انه في بني ثور ثلاثين رجلا ليس منهم رجلا دون الربيع بن خيثم وهم بالكوفة وليس بالبصرة منهم احد(١) (تذييل). وممن شارك الثورى في الرواية عن المشايخ ابونعيم الفضل بن دكين، ودكين لقب عمرو بن حماد بن زهير. وكان الفضل من اهل الكوفة وكان شريك عبدالسلام بن حرب في دكان واحد يبيعان ملاء، ذكره الخطيب وأثنى عليه ووثقه وروى عنه قال شاركت الثورى في ثلاثة عشر ومائة شيخ.
وقال ايضا: كتبت عن نيف ومائة شيخ ممن كتب عنه سفيان (وروى) عن عبدالله بن الصلت قال: كنت عند ابي نعيم الفضل بن دكين فجاءه ابنه يبكى فقال له مالك؟ فقال الناس يقولون انك تتشيع فأنشأ يقول:
وما زال كتمانيك حتى كأنني |
يرجع جواب السائلي عنك اعجم |
|
لاسلم من قول الوشاة وتسلمي |
سلمت وهل حي من الناس يسلم |
وروى عنه قال: ما كتبت علي الحفظة اني سببت معاوية.
(وروي) عنه هذه الاشعار:
ذهب الناس فاستلقوا وصرنا |
خلفا في اراذل النسناس |
___________________________________
(١) قال الحموى في المعجم وقد اخرجت مرو من الاعيان وعلماء الدين والاركان ما لم تخرج مدينة مثلهم، منهم احمد بن محمد بن حنبل الامام، وسفيان بن سعيد الثورى مات وليس له كفن واسمه حي إلى يوم القيامة، وإسحاق بن راهويه وعبدالله بن المبارك وغيرهم.
في اناس نعدهم من عديد |
فاذا فتشوا فليسوا بناس |
|
كلما جئت ابتغي النيل منهم |
بدروني قبل السؤال بيأس |
|
وبكوا لي حتى تمنيت اني |
مفلت منهم فرأس برأس |
قال ابويوسف يعقوب اجمع اصحابنا: ان ابا نعيم كان غاية في الاتقان والحفظ، وانه حجة.
(اقول) قد تقمد ما يتعلق به في ابونعيم.
باب الجيم
(الجاجرمى)
معين الدين محمد بن ابراهيم الفقيه الشافعي مذهبا والنيسابوري مسكنا ومدفنا، صاحب كتاب الكفاية وغيره، توفى سنة ٦١٣ (خيج)، وجاجرم كخوارزم بلدة بين نيسابور وجوين وجرجان، وينسب اليها بدر الدين الجاجرمي الشاعر.
(الجاحظ)
ابوعثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثى البصري اللغوى النحوى، كان من غلمان النظام، وكان مائلا إلى النصب والعثمانية. وله كتب منها العثمانية التي نقض عليها ابوجعفر الاسكافي والشيخ المفيد والسيد احمد بن طاووس وطال عمره وأصابه الفالج في آخر عمره، ومات بالبصرة سنة ٢٥٥.
قال ابن اشحنة في روضة المناظر: وفي سنة ٢٥٥ توفى الجاحظ عمرو بن بحر قال ذكرت للمتوكل لا علم أولاده فلما استحضرني استبشع منظرى فأمر لي بعشرة آلاف دينار وصرفني ولما جاوز التسعين سنة انشد بحضرة المبرد:
أترجوا ان تكون وأنت شيخ |
كما قد كنت ايام الشباب |
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب |
دريس كالجديد من الثياب(١) |
كان موته لوقوع مجلدات من العلم عليه وهو ضعيف، إنتهى.
ومن شعره ايضا:
وكان لنا اصدقاء مضوا |
تفانوا جميعا وماخلدوا |
|
تساقوا جميعا كؤوس المنو |
ن فمات الصديق ومات العدو |
وله ايضا:
يطيب العيش ان تلقى حكيما |
غذاه العلم والظن المصيب |
|
فيكشف عنك حيرة كل جهل |
وفضل العلم يعرفه الاديب |
|
سقام الحرص ليس له شفاء |
وداء الجهل ليس له طبيب |
(جار الله)
انظر الزمخشرى.
(الجاربردى)
فخرالدين احمد بن الحسين الشافعي نزيل تبريز من فضلاء تلامذة القاضي البيضاوى، له شرح الشافية وشرح منهاج استاذه، وبينه وبين القاضى عضد الايجي مشاجرات في العلوم عظيمة، وتوفى بتبريز سنة ٧٤٢ (ذمب).
(الجامع)
نوح بن ابي مريم ابوعصمة الخراساني يعرف بالجامع لجمعه العلوم يروى عن الزهرى وعنه ابوحنيفة قال ابن المبارك كان يضع، مات سنة ١٧٣ (قعج) ويظهر من الشهيد الثاني ايضا انه كان الوضاعين.
___________________________________
(١) روى الخطيب عن المبرد قال: دخلت على الجاحظ في آخر ايامه وهو عليل فقلت له: كيف انت؟ فقال: كيف يكون من نصفه مفلوج ولو نشر بالمناشير ما حس به ونصفه الآخر منقرس لو طار الذباب بقربه لآلمه والآفة في جميع هذا اني قد جزت التسعين ثم انشد: أترجو (البيتين).
(الجامع الباقولى)
ابوالحسن علي بن الحسين الضرير النحوي صاحب الجمل والجوهر، كان من علماء المائة السادسة.
(الجامى)
المولى عبدالرحمان بن احمد بن محمد الدشتي الفارسي الصوفي النحوى الصرفي الشاعر الفاضل المنتهي نسبه إلى محمد بن الحسن الشيباني تلميذ ابي حنيفة ويقال له الجامي لانه ولد ببلدة جام من بلاد ما وراء النهر سنة ٨١٧ له تأليفات كثيرة سوى ديوانه منها كتاب نفحات القدس في ذكر الطبقات الخمس يعنى من طوئف الصوفية، وشرحه على الفصوص. وله سبحة الابرار وشواهد النبوة في فضائل النبي والائمة عليهم السلام، وشرحه على كافية ابن الحاجب سماه الفوائد الضيائية كتبه باسم ولده ضياء الدين، وقد جمع فيه الدقائق والتحقيقات.
ونقل عن المولى العلامة الميرزا محمد الشيرواني انه كان يقول اني درست هذا الشرح خمسا وعشرين مرة وصار اعتقادى في كل مرة اني لم استوف حق فهمه ومعرفته في المرة السابقة إلى غير ذلك.
(وهل) هو من علماء السنة كما هو الظاهر منه بل من المتعصبين كما هو الغالب على اهل بلاد تركستان وماوراء النهار ولذا بالغ في التشنيع القاضي نورالله مع مذاقه الوسيع، أو انه كان ظاهرامن المخالفين وفي الباطن من الشيعة الخالصين، ولم يبرز ما في قلبه تقية كما يشهد بذلك بعض اشعاره،
واعتقده السيد الاجل الامير محمد حسين الخاتون ابادي سبط العلامة المجلسي (وينقل) حكاية في ذلك مسندا وحاصلها ان الشيخ على بن عبدالعالي، كان رفيقا مع الجامي في سفر زيارة أئمة العراق عليهم السلام وكان يتقيه فلماوصلوا إلى بغداد ذهبا إلى ساحل الدجلة للتنزة فجاء درويش قلندر، وقرأ قصيدة غراء في مدح مولانا امير المؤمنين عليه السلام ولما سمعها الجامى بكى وسجد وبكى في سجوده، ثم اعطاه جائزة ثم قال في سبب ذلك إعلم اني شيعي من خلص الامامية ولكن التقية واجبة وهذه القصيدة مني وأشكر الله انها صارت بحيث يقرأها القارئ في هذا المكان.
ثم قال الخاتون ابادي: وأخبرني بعض الثقاة من الافاضل نقلا عمن يثق به ان كل من كان في دار الجامى من الخدم والعيال والعشريرة كانوا على مذهب الامامية، ونقلوا عنه انه كان يبالغ في الوصية بأعمال التقية سيما إذا اراد سفرا والله العالم بالسرائر، توفى الجامى سنة ٨٩٨ (ضصح)، قيل ان قبره بهراة،
وقد يطلب الجامى على ابي نصر احمد بن ابى الحسن بن محمد بن جرير بن عبدالله ابن ليث بن جرير بن عبدالله البجلي المعروف بزنده بيل احمد جام احد الائمة الصوفية والمشايخ الكشفية، قيل انه تولد بقرية نامق (يا نق خ ل) من اعمال ترشيز من بلاد خراسان، وقد اتصل في بعض الجبال إلى خدمة خضر النبي عليه السلام وتلقى منه الذكر وبقى في الرياضة هناك ثماني عشرة سنة ثم توجه إلى بلدة جام، وأخذ في إرشاد الخلق بها بحيث قد تاب على يديه ستمائة الف رجل من المتردين وله مصنفات وكتاب ديوان وكان جل ذلك أوكله بالفارسية.