الكنى والألقاب الجزء ٢
0%
مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 499
مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 499
فقيل له: اتجعل في بعير بعيرين؟ فقال: انكم لا تعرفون حلاوة الوجدان فنسب إلى الحمق لهذا السبب وسارت به الاشعار، وله حكايات في الحمق وتقدم في ابوالفتوح العجلي حكاية من حمق عجل بن لجيم يشبه ذلك.
اقول: قد وردت روايات في التحذير عن مجالسة الاحمق ومصاحبته ومخالطته، وروى عن عيسى بن مريم عليه السلام قال: داويت المرضى فشفيتهم باذن الله وأبرأت الاكمه والابرص باذن الله وعالجت الموتى فأحييتهم باذن الله، وعالجت الاحمق فلم اقدر على إصلاحه، فقيل يا روح الله وما الاحمق؟ قال المعجب برأيه ونفسه الذي يرى الفضل كله له لا عليه، ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها حقا فذلك الاحمق الذي لا حيلة في مداواته.
عن الصادق عليه السلام قال: إذا اردت ان تختبر عقل الرجل في مجلس واحد فحدثه في خلال حديثك بما لا يكون فان انكره فهو عاقل وإن صدقه فهو احمق.
(ذواليدين)
هو بعينه ذو الشمالين ابن عبد عمرو حليف بني زهرة واسمه عمير أو عمرو وقد استشهد في بدر نص بذلك محمد بن مسلم الزهرى كما يحكى عن الاستيعاب والاصابة وغيرهما، وان قاتله اسامة الجشمي ويدلك على انهما واحد الرواية الواردة بهذا المضمون بطرق مختلفة.
عن ابى هريرة قال: صلى رسول الله صلى الله عليه واله الظهر أو العصر فسلم في ركعتين فقال له ذو الشمالين بن عبد عمرو وكان حليفا لبني زهرة اخففت الصلاة أم نسيت؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما يقول ذواليدين؟ قالوا صدق (الخ) وفي الخبر وفي رواية ابي هريرة عن ذي اليدين كلام ليس محل نقله فليطلب من محله.
(ذو اليمينين)
ابوالطيب أو أبوطلحة طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن هامان الخزاعي والي خراسان، كان من اكبر اعوان المأمون وسيره من مرو إلى محاربة اخيه الامين ببغداد لما خلع المأمون بيعته وسير الامين على بن عيسى بن هامان لدفعه فالتقيا بالري وقتل علي بن عيسى وتقدم طاهر إلى بغداد وحاصر بغداد وقتل الامين سنة ١٩٨.
وإلى هذا اشار دعبل الخزاعي بقوله: (أيسو مني المأمون خطة عاجز) الابيات وقد تقدمت في ابن شكلة.
وعن نسمة السحر ان طاهرا كان متشيعا ذكر ان الحسن بن سهل اراد ان يندبه لحرب ابى السرايا فرفعت اليه رقعة فيها:
قناع الشك يكشفه اليقين |
وأفضل كيدك الرأي الرصين |
|
اتبعث طاهرا لقتال قوم |
بحبهم وطاعتهم يدين |
فرجع عن إرساله وأرسل هرثمة بن اعين إنتهى.
قال ابن خلكان: وكان طاهر قد احتاج إلى الاموال عند محاصرة بغداد فكتب إلى المأمون يطلبها منه فكتب له إلى خالد بن جيلويه الكاتب ليقرضه ما يحتاج اليه فامتنع خالد من ذلك فلما اخذ طاهر بغداد احضر خالدا وقال: لاقتلنك شر قتلة، فبذل من المال شيئا كثيرا فلم يقبله منه فقال خالد: قد قلت شيئا فاسمعه ثم شأنك وما أردت فقال طاهر هات وكان يعجبه الشعر فأنشد:
زعموا بأن الصقر صادف مرة |
عصفور بر ساقه المقدور |
|
فتكلم العصفور تحت جناحه |
والصقر منقض عليه يطير |
|
ما كنت يا هذا لمثلك لقمة |
ولئن شويت فأنني لحقير |
|
فتهاون الصقر المدل لصيده |
كرما فأفلت ذلك العصفور |
فقال طاهر احسنت وعفا عنه إنتهى.
وحكي انه رئي رجل بمرو بحال سيئة، ثم رؤي بعد ذلك على برذون فسئل عن ذلك فقال: أنا على باب طاهر بن الحسين منذ ثلاث سنين التمس الوصول اليه فيتعذر ذلك حتى قيل لي: ان الامير يركب اليوم في الميدان للعب بالصوالجة فسرت إلى الميدان فرأيت الوصول متعذرا وإذا فرجة من بستان فالتمست الوصول منها إلى الميدان فلما سمعت الحركة وضرب الصوالجة ألقيت نفسي من الثلمة فنظر إلي فقال: من أنت؟ فقلت أنا بالله وبك أيها الامير إياك قصدت ومنك اطلب، وقد قلت بيتي شعر فقال: هاتهما، وأقبل ميكال علي فزجره عني فأنشدته:
اصبحت بين خصاصة وتجمل |
والحر بينهما يموت هزيلا |
|
فامدد إلى يدا تعدو بطنها |
بذل النوال وظهرها التقبيلا |
فأمر لي بعشرة آلاف درهم وقال: هذه ديتك ولو كان ميكال ادركك لقتلك وهذه عشرة آلاف درهم لعيالك إمض لشأنك، ثم قال: سدوا هذه الثلم لا يدخل الينا منها احد وأخبار طاهر كثيرة، توفى سنة ٢٠٧ (ذر) بمرو وكان المأمون قد ولاه خراسان.
قيل يقال له: ذو اليمينين لانه ضرب شخصا في وقعته مع علي بن هامان فقده نصفين وكانت الضربة بيساره فقال بعض الشعراء: (كلتا يديك يمين حين تضربه) فلقبه المأمون ذو اليمينين وابنه ابوالعباس عبدالله بن طاهر، كان عالي الهمة شهما نبيلا، وكان المأمون كثير الاعتماد عليه، وكان واليا على الدينور وتولى الشام مدة والديار المصرية مدة.
روى الخطيب في تاريخه باسناده عن محمد بن عبدالله بن طاهر قال كنت
واقفا على رأس أبي وعنده احمد بن محمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبوالصلت الهروي فقال: أبي ليحدثني لكل رجل منكم بحديث فقال ابوالصلت حدثني علي بن موسى الرضا وكان والله رضا كما سمي عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن ابيه محمد بن علي عن ابيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الايمان قول وعمل، فقال بعضهم: ما هذا الاسناد؟ فقال له أبي: هذا سعوط المجانين إذا سعط به المجنون برأ إنتهى.
توفى بمرو سنة ٢٢٨ (حرك)، وكان ابوالعميثل بفتح العين المهملة والثاء المثلثة بعد الياء الساكنة عبدالله بن جليد مولى سليمان بن جعفر العباسي كاتبه وشاعره ومنقطعا اليه، وكاتب أبيه طاهر من قبله.
وكان مكثرا من نقل اللغة عارفا بها، شاعرا مجيدا، فمن شعره في عبدالله المذكور:
يا من يحاول ان تكون صفاته |
كصفات عبدالله انصت وأسمع |
|
فلانصحنك في المشورة والذي |
حج الحجيج اليه فاسمع او دع |
|
اصدق وعف وبر واصبر واحتمل |
واصفح وكاف ودار واحلم واشجع |
|
والطف ولن وتأن وارفق واتئد |
واحزم وجد وحام واحمل وادفع |
|
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي |
وهديت للنهج الاسد المهيع |
ولقد احسن في هذا المقطوع كل الاحسان حكي انه قبل يوما كف عبدالله ابن طاهر فاستخشن مس شاربيه فقال ابو العميثل في الحال: شوك القنفذ لا يؤلم كف الاسد فأعجبه كلامه فأمر له بجائزة سنية.
له مصنفات، توفي سنة ٢٤٠، وابن عبدالله بن طاهر ابواحمد عبيدالله كان فاضلا شاعرا، له مصنفات حدث عن ابى الصلت الهروي وعن الزبير بن بكار وغيره، ولي الشرطة ببغداد خلافة عن اخيه محمد بن عبدالله ثم استقل
بها بعد موت اخيه، وكان سيدا وإليه انتهت رياسة اهله وهو آخر من مات منهم رئيسا، توفى سنة ٣٠٠ ببغداد ودفن بمقابر قريش قلت: وهذا الرجل إمامي شيعي بل الطاهرية كلها تتشيع.
قال ابن الاثير في الكامل في سنة ٢٥٠ في ظهور الحسن بن زيد العلوي قيل: ان سليمان (أي ابن عبدالله بن طاهر بن عبدالله بن طاهر) انهزم اختيارا لان الطاهرية كلها تتشيع(١) فلما اقبل الحسن بن زيد إلى طبرستان تأثم سليمان من قتاله لشدته في التشيع إنتهى.
ومما يدل على تشيع ابي احمد المذكور ما رواه الخطيب في الجزء العاشر من تاريخه ص ٣٤٢ باسناده عن ابى عبدالله محمد بن عبيدالله بن رشيد الكاتب قال: حملني ابوالحسن علي بن محمد بن الفرات في وقت من الاوقات برا واسعا إلى ابى احمد عبيدالله بن عبدالله بن طاهر وأوصلته اليه ووجدته على فاقة شديدة فقبله وكتب اليه:
أياديك عندي معظمات جلائل |
طوال المدى شكري لهن قصير |
|
فان كنت عن شكرى غنيا فأنني |
إلى شكر ما أوليتني لفقير |
قال فقلت: هذا اعز الله الامير حسن قال: احسن منه ما سرقته منه فقلت وما هو؟ قال: حديثان حدثني بهما ابوالصلت الهروي بخراسان عن ابي الحسن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله: اسرع الذنوب عقوبة كفران النعم.
وبهذا الاسناد عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال: يؤتى بعبد فيوقف بين يدى الله تعالى فيأمر به إلى النار فيقول: أي رب لم امرت بي إلى النار؟ فيقول
___________________________________
(١) وممايدل على تشيع الطاهرية ما نقله ابن الاثير في الكامل ان المستعين بالله لما كان بسامراء لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم فلما صار إلى محمد بن عبدالله بن طاهر ببغداد جهر بها تقربا اليه.
لانك لم تشكر نعمتي فيقول أي رب انعمت علي بكذا فشكرت وكذا فلا يزال يحصي النعم ويعدد الشكر فيقول الله تعالى: صدقت عبدى إلا انك لم تشكر من انعمت عليك بها على يديه وقد آليت على نفسي ألا اقبل شكر عبد على نعمة انعمتها عليه أو يشكر من انعمت بها على يديه، قال: فانصرفت بالخبر إلى ابى الحسن (أي على بن محمد بن الفرات) وهو في مجلس اخيه ابى العباس احمد بن محمد وذكرت ماجرى فاستحسن ابو العباس ما ذكرته وردني إلى عبيدالله ببر واسع اوسع من بر أخيه فأوصلته اليه فقبله وكتب اليه:
شكريك معقود بايماني |
حكم في سري وإعلاني |
|
عقد ضمير وفم ناطق |
وفعل اعضاء وأركان |
قال: فقلت هذا اعز الله الامير احسن من الاول فقال: احسن منه ما سرقته منه قلت وما هو؟ قال: حدثني ابوالصلت الهروى بخراسان عن ابى الحسن علي بن موسى الرضا عن ابي الحسن موسى بن جعفر الكاظم عن الصادق عن الباقر عن الجساد عن السبط عن امير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الايمان عقد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالاركان.
قال: فعدت إلى ابي العباس فحدثته بالحديث وكان في مجلسه ابن راهويه المتفقه فقال: ما هذا الاسناد؟ قال ابن رشيد: فقلت له سعوط الشيلثا الذى إذا سعط به المجنون برئ وصح.
(الذهبى)
محمد بن احمد بن عثمان بن قيماز الدمشقي الشافعي المعروف بالتعصب(١) قالوا: ولد بدمشق سنة ٦٧٣، ودرس الحديث من صغره ورحل في طلبه
___________________________________
(١) فعن الطبقات الشافعية ان السبكي قال في حقه والذي ادركنا عليه المشايخ النهي عن النظر في كلامه وعدم اعتبار قوله إنتهي.
فانتقل إلى مصر وسمع من خلائق يزيدون على ألف ومائتين ولما عاد إلى دمشق عين استاذا للحديث يرحل اليه من سائر البلاد، عرف تراجم الناس وأزال الابهام في تواريخهم والالباس اكثر من التصنيف، واختصر المطولات، فمما صنف تذكرة الحفاظ، وسير النبلاء، وميزان الاعتدال وتجريد اسماء الصحابة تلخيص اسد الغابة والعبر بخبر من غبر وتاريخ الاسلام وغير ذلك.
وفي كتاب العبقات نقل عن تذكرة الحففاظ انه قال: وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا افردتها بمصنف ومجموعها يوجب ان يكون الحديث له اصل وأما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة وقد افردت ذلك ايضا.
وفيه ايضا قال تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية في حق الذهبي محدث العصر وخاتمة الحفاظ القائم بأعباء هذه الصناعة وحامل راية اهل السنة والجماعة إمام اهل العصر حفظا واتقانا، إلى ان قال: وهو على الخصوص شيخي وسيدي ومعتمدي وله علي من الجميل ما اجمل وجهي وملا يدى جزاه الله عني افضل الجزاء توفى ليلة الاثنين ٣ (قع) سنة ٧٤٨، ودفن بباب الصغير، حضرت الصلاة عليه ودفنه.
باب الراء
(راس المذرى)
جعفر بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن ابى طالب يقال له جعفر بن عبدالله المحمدي (جش) امه آمنة بنت عبدالله بن عبيدالله بن الحسن بن علي بن الحسين كان وجها في اصحابنا وفقيها وأوثق الناس في حديثه وروى عن اخيه محمد عن أبيه عبدالله بن جعفر وله عقب بالكوفة والبصرة إنتهى
___________________________________
ويحكي عن كتاب تذهيب التهذيب له قال ويزيد بن معاوية الاموى الذي ولي الخلافة وفعل الافاعيل سامحه الله وأخباره مستوفاة في تاريخ دمشق ولا رواية له، مات في نصف ع ل سنة ٦٤ إنتهي.
وفي المستدرك وفي الكافي في باب النوادر بعد كتاب الصلاة روى محمد بن الحسين عن بعض الطالبيين يلقب براس المذري، قال: سمعت الرضا عليه السلام الخبر.
(الراغب الاصفهانى)
ابوالقاسم الحسين بن محمد بن المفضل الاصبهاني الفاضل المتبحر الماهر في اللغة والعربية والحديث والشعر والادب.
قيل: ذكره الفخر الرازي في بعض كتبه وقال: انه من ائمة السنة وقرنه بالغزالي.
وقال الماهر الخبير الميرزا عبدالله في (ض) في ترجمته، ونقل الخلاف في اعتزاله وتشيعه ما هذا لفظه لكن الشيخ حسن بن علي الطبرسي قد صرح في آخر كتابه أسرار الامامة انه أي الراغب كان من حكماء الشيعة الامامية إنتهى له مصنفات فائقة مثل المفردات في غريب القرآن وأفانين البلاغة والمحاضرات والذريعة إلى مكارم الشريعة.
قال الكاتب الجلبي: ان الامام حجة الاسلام الغزالي كان يستصحب كتاب الذريعة دائما ويستحسنه لنفاسته، وله تفسير كبير لم يكمل وهو أحد مآخذ انوار التنزيل للبيضاوى.
اقول: اني نقلت في سفينة البحار في (علم) كثيرامن الذريعة مما يتعلق بالعلم ومما يناسب نقله هنا قوله: انه دخل حكيم على رجل فرأى دارا منجدة وفرشا مبسوطة ورأى صاحبها خلوا من الفضيلة فبزق في وجهه فقال له ما هذا السفه ايها الحكيم؟ فقال: بل هذا حكمة ان البصاق ليرمى إلى اخس مكان في الدار ولم أر في دارك اخس منك فنبه بذلك على دناءة الجهل وان قبحه لا يزول بادخار القينات.
ونقل شيخنا البهائى هذه الفائدة عنه قال عند قوله عزوجل الحمد لله رب العالمين ان الذى يحمد ويمدح ويعظم في الدنيا إنما يكون كذلك لاحد وجوه اربعة إما ان يكون كاملا في ذاته وصفاته منزها عن جميع النقائص والمعايب وان لم يكن منه إحسان اليك، وأما لكونه محسنا اليك منعما عليك وإما لانك ترجو فضول إحسانه اليك فيما يستقبل من الزمان وإما لاجل ان تكون خائفا من قهره وقدرته وكمال سطوته فهذه الجهات الموجبة للتعظيم فكأنه تعالى يقول ان كنتم ممن تعظمون للكمال الذاتي فاحمدوني فاني انا الله وان كنتم تعظمون للاحسان والتربية والانعام فاني أنا رب العالمين وان كنتم تعظمون للطمع في المستقبل فأنا الرحمن الرحيم وإن كنتم تعظمون للخوف فأنا مالك يوم الدين، إنتهى توفى سنة ٥٦٥.
(الرافعى)
ابوالقاسم عبدالكريم بن محمد القزويني الفقيه الشافعي الذي شرح كتاب الوجيز في الفروع للغزالي شرحها كبيرا وشرحا صغيرا وشرحه الكبير هو فتح العزيز الذى كتب الفيومي في جمع غريبه كتاب مصباح المنير في غريب الشرح الكبير، وله ايضا كتاب التدوين في ترجمة علماء قزوين، وكان من تلامذة شيخنا الشيخ منتجب الدين القمي رحمه الله، توفى سنة ٦٢٣ (خكج) ويأتي في القزويني ضبط القزويني.
(الراوندى)
انظر قطب الدين الراوندي وضياء الدين الراوندى، وتقدم في ابن الراوندى ما يتعلق براوند.
(الراوية)
ابوالقاسم حماد بن ابى ليلى سابور، وقيل ميسرة بن المبارك بن عبيد
الديلمى الكوفي المعروف بحماد الراوية، كان من اعلم الناس بأيام العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها ولغاتها، كانت ملوك بني امية تقدمه وتؤثره فيفد عليهم وينال منهم.
حكى انه قال له الوليد بن يزيد الاموي يوما وقد حضر مجلسه بم استحققت هذا الاسم فقيل لك الراوية فقال: بأني اروي لكل شاعر تعرفه يا أمير المؤمنين أو سمعت به ثم أروي لاكثر منهم ممن تعترف انك لا تعرفه ولا سمعت به ثم لا ينشدني احد شعرا قديما ولا محدثا إلا ميزت القديم من المحدث فقال له: فكم مقدار ما تحفظ من الشعر؟ قال: كثير ولكنى انشدك على كل حرف من حروف المعجم مئة قصيدة كبيرة سوى المقطعات من شعر الجاهلية دون شعر الاسلام، قال: سأمتحنك في هذا فامتحنه فأمر له بمائة الف درهم، توفى سنة ١٥٥ قيل كان مع هذا قليل البضاعة من العربية.
روى الشيخ الصدوق عن ابى الحسن عن آبائهعليهالسلام قال دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد فاذا جماعة قد اطافوا برجل فقال: ما هذا؟ فقيل علامة قال: وما العلامة؟ قالوا اعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وايام الجاهلية وبالاشعار والعربية، فقال النبي صلى الله عليه وآله: ذاعلم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه، وفي رواية اخرى قال صلى الله عليه وآله: إنما العلم ثلاثة: آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنة قائمة وما خلاهن فهو فضل.
(ثم اعلم) انه غير حماد بن ابى سليمان راوية ابراهيم النخفعي، وهو كما قال ابن قتيبة في المعارف.
يكنى ابا اسماعيل مولى بن ابى موسى الاشعرى واسم ابيه مسلم وكان ممن ارسل به معاوية إلى ابي موسى الاشعرى وهو بدومة الجندل، وكان حماد مرجئا توفى سنة ١٢٠ (قك).
(رئيس المحدثين)
ابوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمى وقد تقدم في ابن بابويه.
(الربعى)
ابوالحسن علي بن عيسى بن الفرج بن صالح النحوى الشيرازى الاصل البغدادى المنزل.
كان إماما في النحو، له شرح الايضاح لابن على الفارسى وشرح مختصر الجرمي، توفى ببغداد سنة ٤٢٠ (تك).
والربعي بالفتح نسبة إلى ربيعة، وقد يطلق الربعي على ابى العلاء صاعد ابن الحسن بن عيسى البغدادى اللغوى صاحب كتاب الفصوص، يروي عن السيرافي وأبى علي الفارسي والخطابي، توفى سنة ٤١٧، قيل الفصوص: هو الكتاب الذى اظهر المنصور بن عامر كذبه في النقل وعدم تثبته، ثم رماه في النهر، فقال بعض الشعراء:
قد غاص في البحر كتاب الفصوص |
وهكذا كل ثقيل يغوص |
فلما سمع صاعد انشد:
عاد إلى عنصره إنما |
يخرج من قعر البحار الفصوص |
(الرشاطى)
نسبة إلى بعض اجداده يقال له رشاطة بضم الراء ابومحمد عبدالله بن علي بن عبدالله اللخمي الاندلسي المحدث المؤرخ صاحب انساب الصحابة توفى سنة ٥٤٢ (ثمب).
(الرشيد الوطواط)
محمد بن محمد بن عبدالجيل العمرى البلخي فاضل اديب شاعر، كان من نوادر الزمان قالوا: كان افضل اهل زمانه في النظم والنثر، وأعلم الناس بدقائق
كلام العرب وأسرار النحو والادب، كان كاتبا للسلطان خوارزمشاه الهندي له من التصانيف حدائق السحر في دقائق الشعر، ومطلوب كل طالب من كلام علي بن ابي طالب عليه السلام جمع فيه مائة كلمة من كلماته وشرحها بالفارسية، ورسالة فيما جرى بينه وبين الزمخشري، ومن شعره في مدح اهل البيتعليهمالسلام :
لقد تجمع في الهادي ابى الحسن |
ما قد تفرق في الاصحاب من حسن |
قلت وكأنه اخذ من شعر الصاحب بن عباد (ره) فيه:
تجمع فيه ما تفرق في الورى |
من الخلق والاخلاق والفضل والعلى |
توفى بخوارزم سنة ٥٧٣ (ثعج).
الوطواط: الضعيف الجبان وضرب من الخفاش، وهذا الرجل غير الرشيد ابن الزبير الذى تقدم في ابن الزبير.
(الاغا الرضى)
إذا قيل الآغا رضي فهو محمد بن الحسن القزويني العالم الجليل والفاضل النبيل المحقق المدقق صاحب كتاب لسان الخواص وقبلة الآفاق وتاريخ علماء قزوين وغير ذلك.
كان رحمه الله تلميذ المولى خليل القزويني (قدس سره)، توفى سنة ١٠٩٦ (غصو)، وإذا قيل (السيد الرضي أو الشريف الرضي) فهو السيد الاجل ابوالحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن الامام موسى الكاظم عليه السلام أخو الشريف المرتضى أمره في العلم والفضل والادب والورع وعفة النفس وعلو الهمة والاجلة اشهر من ان يذكر وقد خفي علو مقامه في الدرجات العلمية مع قلة عمره لعدم انتشار كتبه وقلة نسخها وإنما الشايع منها نهجه وخصائصه وهما مقصوران على النقليات نعم في هذه الازمنة انتشرت نسخة المجازات النبوية الحاكية عن علو مقامه في الفنون الادبية.
وله تفسير على القرآن الكريم المسمى بحقائق التنزيل، قال في حقه ابوالحسن العمري: هو أحسن من كل التفاسير واكبر من تفسير ابى جعفر الطبري وفي رياض العلماء نقلا عن تاريخ اليافعي انه قال في ترجمة السيد المرتضى وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام علي بن ابي طالب عليه السلام هل هو جمعه أو أخوه الرضي؟ وقيل: انه ليس من كلام علي عليه السلام وإنما احدهما هو الذي وضعه ونسبه اليه إنتهى.
قال: وأما ما في كلام اليافعي من التأمل أولا في كون نهج البلاغة لاي الاخوين السيدين، ثم احتمال كونه من اختراعات احدهما فهو من سخيف القول فان تلاميذ السيد الرضي بل فضلاء الشيعة الامامية ولا سيما العلماء في إجازاتهم حتى عظماء العامة ايضا خلفا عن سلف انتسبوا جمع هذا الكتاب إلى السيد الرضي وهي متواترة من زماننا هذا وهو عام ثمانية ومائة وألف إلى زمن السيد الرضي فضلا عن زمان اليافعي من غير شك ولا ارتياب، وأهل البيت ادرى بما فيه، وكذا احتمال كونه من اختراعات احدهما فانه مما علم بطلانه قطعا ومأخذ تلك الخطب والكلمات موجودة في كتب العامة والخاصة، وما أورده قدس سره في نهج البلاغة ملتقطات من خطبه عليه السلام وهي بتمامه مع الزيادات التي اسقطها الرضي مذكورة في كتب العلماء المتقدمين على السيد الرضي مع العامة والخاصة ايضا إنتهى، قلت: ولما تم وكمل بدره وبلغ سبعا وأربعين من عمره إختار الله له دار بقاه فناداه ولباه وفارق دنياه وذلك في بكرة يوم الاحد لست خلون من المحرم سنة ست واربعمائة فقامت عليه نوادب الادب وانثلم حد القلم وفقدت عين الفضل قرنتها وجبهة الدهر غرتها، وبكاه الافاضل مع الفضائل ورثاه الاكارم مع المكارم على انه ما مات من لم يمت ذكره، ولقد خلد من بقي على الايام نظمه ونثره والله يتولاه بعفوه وغفرانه، ويحييه بروحه وريحانه، فلما قضى نحبه حضر الوزير فخر الملك وجميع الاعيان والاشراف والقضاة جنازته
والصلاة عليه ومضى اخوه السيد المرتضى من جزعه عليه إلى مشهد جده موسى ابن جعفر عليه السلام لانه لم يستطع ان ينظر إلى جنازة أخيه، ودفنه وصلى عليه فخرالملك ابوغالب ومضى بنفسه آخر النهار إلى السيد المرتضى إلى المشهد الكاظمي فألزمه بالعود إلى داره.
ورثاه اخوه المرتضى (ره) بأبيات منها قوله:
يا للرجال لفجعة جذمت يدي |
وددت لو ذهبه علي براسي |
|
مازلت احذروردها حتى اتت |
فحسوتها في بعض ما أناحسي |
|
ومطلتها زمنا فلما صممت |
لم يثنها مطلي وطول مكاسي |
|
لله عمرك من قصير طاهر |
ولرب عمر طال بالادناس |
ورثاه تلميذه مهيار الديلمي بقصيدة منها قوله:
بكر النعي من الرضي بمالك |
غاياتها متعودا قدامها |
|
كلح الصباح بموته عن ليلة |
نفضت على وجه الصباح ظلامها |
|
بالفارس العلوى شق غبارها |
والناطق العربي شق كلامها |
|
سلب العشيرة يومه مصباحها |
مصلاحها عمالها علامها |
|
برهان حجتها التي بهرت به |
اعداءها وتقدمت اعمامها |
قال السيد الاجل السيد علي خان رحمه الله في انوار الربيع وشقت هذه المرثية على جماعة ممن كان يحسد الرضي رضي الله تعالى عنه على الفضل في حياته ان يرثى بمثلها بعد وفاته، فرثاه بقصيدة اخرى مطلعها في براعة الاستهلال كالاولى وهو:
أقريش لا لفم أراك ولا يد |
فتواكلي غاض الندى وخلا الندي |
وما زلت معجبا بقوله منها:
بكر النعي فقال أودى خيرها |
إن كان يصدق فالرضي هو الردي |
أقول: (مهيار الديلمي) هو الفاضل الاديب من شعراء اهل البيت عليهم السلام
المجاهرين، كان من غلمان الشريف الرضي رضي الله تعالى عنه جمع بين فصاحة العرب ومعاني العجم، له شعر كثير في مدح اهل البيت عليهم السلام، وديوان شعر كبير.
قال بعض العلماء: خيار مهيار خير من خيار الرضي، وليس للرض ردي اصلا قال ابن خلكان: كان جزل القول مقدما على اهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في اربع مجلدات.
ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه، وذكره ابوالحسن الباخرزي في دمية القصر فقال: هو شاعر، له في مناسك الفضل مشاعر وكاتب تجلى كل كلمة من كلماته كاعب وما في قصيدة من قصائده بيت يتحكم عليه بلو وليت فهي مصبوبة بقوالب للقلوب وبمثلها يعتذر الزمان المذنب عن الذنوب ويتوب توفى سنة ٤٢٨ إنتهى.
أقول: قال الخطيب في تاريخه كان ابوالحسن مهيار شاعرا جزل القول مقدما على اهل وقته، وكنت أراه يحضر جامع المنصور في ايام الجمعات ويقرأ عليه ديوان شعره فلم يقدر لي ان اسمع منه شيئا، ومات في ليلة الاحد لخمس خلون من جمادي الآخرة سنة ٤٢٨ (تكح) إنتهى.
ومن شعره المذكور في ديوانه:
معشر الرشد والهدى حكم |
البغي عليهم سفاهة والضلال |
|
ودعاة الله استجابت رجال |
لهم ثم بدوا فاستحالوا |
|
حملوها يوم السقيفة أوزارا |
تخف الجبال وهي ثقال |
|
ثم جاؤا من بعدها يستقيلو |
ن وهيهات عثرة لا تقال |
|
يا لقوم إذ يقتلون عليا |
وهو للمحل فيهم قتال |
|
ويسرون بغضه وهو لا تقب |
ل إلا بحبه الاعمال |
|
وتحاك الاخبار والله يدري |
كيف كانت يوم الغدير الحال |
ولسبطين تابعيه فمسموم عليه |
ثرى البقيع يهال |
|
درسوا قبره ليخفى على الزوار |
هيهات كيف يخفى الهلال |
|
وشهيد بالطف ابكى السموا |
ت وكادت له تزول الجبال |
إلى ان قال:
حبكم كان فك اسرى من الشر |
ك وفى منكبي له اغلال |
|
كم تزملت بالمذلة حتى |
قمت في ثوب عزكم اختال |
|
بركات محت لكم من فؤادي |
ما أمل الضلال عم وخال |
|
لكم من ثناي ما ساعد العم |
ـر فمنه الابطاء والاعجال |
|
ويقيني ان سوف تصدق آمالي |
بكم يوم تكذب الآمال |
وللسيد جمال الدين احمد بن طاوس قدس سره شرح على لامية مهيار سماه كتاب الازهار في شرح لامية مهيار، ومن شعر مهيار ايضا يرثي الشريف الرضى رضي الله عنه:
من جب غارب هاشم وسنامها |
ولوى لويا فاستزل مقامها |
|
وغزا قريشا بالبطاح فلفها |
بيد وقوض عزها وخيامها |
وقال:
ابكيك للدنيا التى طلقتها |
وقد اصطفتك شبابها وغرامها |
|
ورميت غاربها بفضلة معرض |
زهدا وقد ألقت اليك زمامها |
وإذا قيل الشارح الرضي أو الفاضل الرضي فهو نجم الائمة محمد بن الحسن الاسترابادي فخر الاعاجم وصدر الاعاظم الفاضل الكامل المحقق السعيد شارح الكافية والشافية والقصائد السبع لابن ابى الحديد وشرحه على الكافية هو الذي فاق على مصنفات الفريق.
قال صاحب كشف الظنون في ذكر شروح الكافية وشروحها كثيرة اعظمها شرح الشيخ رضي الدين محمد بن الحسن الاسترابادي النحوي، قال
السيوطي: لم يؤلف عليها (أى على الكافية) بل ولا في غالب كتب النحو مثله جمعا وتحقيقا فتداوله الناس واعتمدوا عليه وله فيه ابحاث كثيرة ومذاهب ينفرد بها، وفرغ من تأليفه سنة ٦٨٣.
قلت: كتب في آخر شرحه والحمد لله على انعامه وأفضاله، وقد تم تمامه واختتم اختتامه في الحضرة المقدسة الغروية على مشرفها صلوات رب العزة في شوال سنة ٦٨٤.
قال صاحب (ضا): وكان قد توطن هذاالشيخ الجليل بأرض النجف الاشرف على مشرفها السلام، وصنف شرحه(١) المشهور على الكافية ايضا في تلك البقعة المباركة، وذكر في خطبته اللطيفة ان كلما وجد فيه من شي ء لطيف وتحقيق شريف فهو من بركات تلك الحضرة المقدسة، وأفاضات حضرة سيدنا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، إنتهى، وتوفى كمافي (مل) سنة ٦٨٦ (خفو).
(السيد رضي الدين)
بن محمد بن علي بن حيدر العاملى المكي احد شيوخ السيد عبدالله سبط السيد نعمة الله الجزائري، يأتى في السيد الجزائري.
(الرفاعى)
ابواسحاق ابراهيم بن سعيد الضرير النحوي الاديب الشاعر المتوفى سنة ٤١١، والرفاعي ايضا ابوالعباس احمد بن ابى الحسن علي الحسيني.
قال ابن خلكان: انه كان رجلا صالحا فقيها شافعي المذهب أصله من العرب وسكن في البطائح بقرية يقال لها أم عبيدة، فانضم اليه خلق عظيم من الفقراء وأحسنوا الاعتقاد فيه وتبعوه، والطائفة المعروفة بالرفاعية والبطائحية
___________________________________
(١) للمحقق الشريف تعليقات على شرح الكافية، ويذكر الرضي بلقب نجم الائمة.
من الفقراء منسوبة اليه ولاتباعه احوال عجيبة من أكل الحيات وهى حية والنزول في التنانير وهي تتضرم بالنار فيطفئونها.
ويقال انم في بلادهم يركبون الاسود ولهم مواسم يجتمع عندهم من الفقراء عالم لا يعد ولا يحصى ويقومون بكفاية الكل ولم يكن له عقب وإنما العقب لاخيه وأولاده يتوارثون المشيخة والولاية على تلك الناحية إلى الآن، توفى سنة ٥٧٨ (ثعح) وقبره بأم عبيدة وهي كسفينة قرية بقرب واسط فكان قبره محط رحال الجماهير من سالكي طريقته.
والبطائح عدة قرى مجتمعة في وسط الماء بين البصرة وواسط، أقول: ذكر ابن بطوطة في رحلته انه رأى عند قبر الرفاعي جماعة الفقراء في الرقص وقد اعدوا احمالا من الحطب فأججوها نارا ودخلوا في وسطها يرقصون، ومنهم من يتمرغ فيها، ومنهم من يأكلها بفمه حتى اطفاؤها جميعا، وهذ الطائفة الاحمدية مخصوصون بهذا، ومنهم من يأخذ الحية العظيمة فيعض بأسنانه على رأسها حتى يقطعه.
(الرفاء الاندلسى)
ابوعبدالله محمد بن غالب الشاعر المشهور المتوفى بمالقه سنة ٥٧٢ (ثعب).
(الرفاء الموصلي)
ابوالحسن السري بن احمد بن السري الكندي الشاعر المشهور كان في صباه يرفوا ويطرز في دكان بالموصل وهو مع ذلك مولع بالادب وينظم الشعر ولم يزل حتى جاد شعره، ومدح سيف الدولة بن حمدان والوزير المهلبي وكان مغرى بنسخ ديوان ابى الفتح كشاجم الشاعر وهو إذ ذاك ريحان الادب والسري الرفاء في طريقه يذهب وعلى قالبه يضرب، وله ديوان شعر، كانت وفاته في نيف وستين وثلاثمائة ببغداد، ويأتى في الرماني كلام ابن النديم ان السري يتشيع.
(الرفاء الهروي)
ابوعلي حامد بن محمد بن عبدالله بن محمد، قدم بغداد في حداثته حاجا فسمع بها وبالكوفة ومكة وحلوان وهمدان والري ونيسابور، ثم قدمها وقد علت سنه فحدث بها، توفى بهراة ١٧ مض سنة ٣٥٦ (شنو).
(رفيع الدين القزوينى)
المولى محمد بن المولى فتح الله العالم الفاضل الاديب الشاعر الواعظ تلميذ المولى خليل القزوينى.
له كتاب ابواب الجنان فارسي في المواعظ والاخلاق، توفى سنة ١٠٨٩ وابنه المولى محمد شفيع العالم الفاضل الزاهد الصالح الواعظ، هو الذي تمم كتاب أبواب الجنان لابيه.
(رفيع الدين النائينى)
السيد الاجل محمد بن حيدر الحسيني الطباطبائي سيد الحكماء والمتألهين وقدوة المحققين والمدققين، علامة زمانه ووحيد دهره وأوانه، ذوالفيض القدسي، استاذ العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليهما.
له حواش وتعليقات على كتاب المختلف وأصول الكافي والصحيفة الكاملة وشرح الاشارات، وله رسالة التشكيك والشجرة الالهية والثمرة الالهية وغير ذلك يروي عن المولى عبدالله والشيخ البهائي، توفى باصبهان ٧ شوال سنة ١٠٨ ومزاره في تخته فولاد ظاهر يزار.
(الرقاشى)
الفضل بن عبدالصمد البصري، كان سهل الشعر مطبوعا، وكان منقطعا
إلى آل برمك مستغنيا بهم عن سواهم، وكانوا يصولون به على الشعراء ويروون أولادهم اشعاره وبدونوتها تعصبا له وحفظا لخدمته وتنويها باسمه، فلما نكبوا صار اليم في حبسهم فأقام معهم ينشدهم ويسامرهم حتى ماتوا، ثم رثاهم فأكثر من رثائهم، توفى سنة مائتين.
الرقاشي: إن قرئ بالتخفيف فهو نسبة إلى الرقاش، كسحاب أي الحية، وكقطام علم للنساء، وإن قرئ بالتشديد فهو من رقش كلامه ترقيشا أي زوره وزخرفه.
(الرمادى)
ابوعمر يوسف بن هارون الكندى القرطبي الشاعر المشهور كان كثير من شيوخ الادب في وقته يقولون فتح الشعر بكندة وختم بكندة، يعنون امرأ القيس والمتنبي والرمادى وكانا متعاصرين، ومن شعره القصيدة اللامية في مدح ابي علي القالي مطلعها:
من حاكم بيني وبين عذولي |
الشجو شجوي والعويل عويلي |
|
في أي جارحة اصون معذبي |
سلمت من التعذيب والتنكيل |
|
إن قلت في بصري فثم مدامعي |
أو قلت في كبدي فثم غليلى |
|
لكن جعلت له المسامع موضعا |
وحجبتها من عذل كل عذول |
توفى سنة ٤٠٣ (تج)، والرمادى نسبة إلى الرمادة موضع بالمغرب.
(الرمانى)
ابوالحسن علي بن عيسى بن علي بن عبدالله الواسطي المعتزلي النحوي المشهور بأبي الحسن الوراق شارح كتاب سيبويه ومختصر الجرمي والمقتضب، أخذ عن ابن دريد وابن السراج، وروى عنه ابو القاسم التنوخي، كانت ولادته سنة ٢٩٦ وتوفى سنة ٣٨٤ أو ٣٨٢، ينسب إلى قصر الرمان موضع