الكنى والألقاب الجزء ٢
0%
مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 499
مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 499
وذكره الخطيب في تاريخ بغداد واثنى عليه وقال كتبت عنه وعن جامع الاصول انه عده ابن الاثير من مجددي مذهب الامامية في رأس المائة الرابعة (هنا) فوائد:
(الاول) قال ابن خلكان في وصف علم الهدى كان نقيب الطالبيين وكان إماما في علم الكلام والادب والشعر وهو اخو الشريف الرضي وله تصانيف على مذهب الشيعة ومقالة في اصول الدين وله الكتاب الذي سماه الغرر والدرر وهي مجالس أملاها تشتمل على فنون من معانى الادب تكلم فيها على النحو واللغة وغير ذلك وهو كتاب ممتع يدل على فضل كثير وتوسع في الاطلاع على العلوم، وذكره ابن بسام في اواخر كتاب الذخيرة فقال: كان هذا الشريف إمام ائمة العراق اليه فزع علمائها ومنه اخذ عظمائها صاحب مدراسها وجماع شاردها وانسها ممن سارت اخباره وعرفت به اشعاره وتصانيفه في احكام المسلمين مما يشهد انه فرع تلك الاصول ومن ذلك البيت الجليل واورد له عدة مقاطيع، وحكي الخطيب التبريزي ان ابا الحسن علي بن احمد الفالي الاديب كانت له كتاب نسخة الجمهرة لابن دريد في غاية الجودة فدعته الحاجة إلى بيعها فاشتراها الشريف المرتضى ابوالقاسم المذكور بستين دينارا وتصفحها فوجد بها بياتا بخط ابايعها ابى الحسن الفالي المذكور وهي:
انست بها عشرين حولا وبعتها |
لقد طال وجدي بعدها وحنيني |
|
وما كان ظني انني سأبيعها |
ولو خلدتني في السجون ديوني |
|
ولكن لضعف وافتقار وصبية |
صغار عليهم تستهل شئونى |
|
فقلت ولم املك سوابق عبرة |
مقالة مكوي الفؤاد حزين |
|
وقد تخرج الحاجات يا ام مالك |
كرائم من رب بهن ضنين |
فارجع النسخة اليه وترك الدنانير رحمه الله تعالى انتهى ملخصا.
(٢) قال الشهيد (ره) في محكي اربعينه نقلت من خط السيد العالم صفي الدين محمد بن معد الموسوى بالمشهد المقدس الكاظمي في سبب تسمية السيد المرتضى
بعلم الهدى انه مرض الوزير ابوسعيد محمد بن الحسين بن عبدالصمد في سنة عشرين واربعمائة فرأى في منامه امير المؤمنين علي بن ابى طالبعليهالسلام يقول قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتى تبرأ فقال ياامير المؤمنينعليهالسلام ومن علم الهدى؟ قال عليه السلام: علي بن الحسين الموسوي فكتب الوزير اليه بذلك فقال المرتضى رضى الله عنه الله الله في امري فان قبولي لهذا القب شناعة علي فقال الوزير ما كتبت اليك إلا بما لقبك به جدك امير المؤمنين عليه السلام فعلم القادر الخليفة بذلك فكتب إلى المرتضى تقبل يا علي بن الحسين ما لقبك به جدك فقبل واسمع الناس.
(٣) قال صاحب رياض العلماء ونقل عن خط الشهيد الثانى (ره) على ظهر كتاب الخلاصة انه كان السيد المرتضى معظما عند العام والخاص ونقل عن الشيخ عزالدين احمد بن مقبل يقول لو حلف انسان ان السيد المرتضى كان اعلم بالعربية من العرب لم يكن عندي آثما وقد بلغني عن شيخ من شيوخ الادب بمصرانه قال والله انى استفدت من كتاب الغرر مسائل لم اجدها في كتاب سيبويه ولا غيره من كتب النحو وكان نصير الدين الطوسى رحمه الله إذا جرى ذكره في درسه يقول صلوات الله عليه ويلتفت إلى القضاة والمدرسين الحاضرين درسه ويقول كيف لا يصلى على المرتضى وقد ذكر المعري اسم المرتضى والرضي ومدحهما في طي مرثيته لوالدهما في ديوان السقط ومن ابيات تلك المرثية:
ابقيت فينا كوكبين سناهما |
في الصبح والظلماء ليس بخاف |
وقال ايضا:
ساوى الرضى والمرتضى وتقاسما |
خطط العلى بتناصف ونصاف |
(٤) قال شيخنا البهائي في كشكوله كان للشيخ ابى جعفر الطوسي ايام قراءته على السيد المرتضى (ره) كل شهر اثنى عشر دينارا ولابن البراج كل شهر ثمانية دنانير وكان السيد المرتضى يجري على تلامذته وكان قدس سره يدرس في علوم كثيرة وفي بعض السنين اصاب الناس قحط شديد فاحتال رجل يهودي في تحصيل
قوت يحفظ به نفسه فحضر يوما مجلس المرتضى واستأذنه في ان يقرأ على من النجوم فاذن له السيد وامر له بجراية تجرى عليه كل يوم فقرأ عليه برهة ثم اسلم على يده وكان السيد قدس الله روحه نحيف الجسم وكان يقرأ مع اخيه الرضي على ابن نباتة صاحب الخطب وهما طفلان وحضر المفيد مجلس السيد يوما فقام من موضعه واجلسه فيه وجلس بين يديه فاشار المفيد بأن يدرس في حضوره وكان يعجبه كلامه إذا تكلم وكان السيد قد اوقف قرية على كاغذ الفقهاء وحكاية رؤية المفيد في المنام فاطمة الزهراء عليها السلام وانها اتت بالحسن والحسين عليهم السلام ومجئ فاطمة بنت الناصر بولديها الرضى والمرتضى في صبيحة ليلة المنام إلى المفيد وقولها له علم ولدي هذين مشهورة انتهى.
(٥) توفي السيد المرتضى رضي الله عنه لخمس بقين من شره ربيع الاول سنة ٤٣٦ (تلو) وصلى عليه ابنه في داره ودفن فيها ثم نقل إلى جوار جده ابي عبدالله الحسينعليهالسلام قال (ض) ونقل عنه انه قال عند وفاته:
لئن كان حظي عافني عن سعادتى |
فان رجائى واثق بحليم |
|
وان كنت من زادالتقية والتقى |
فقيرا فقد امسيت ضيف كريم |
مقال (جش) وتوليت غسله ومعي الشريف ابويعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبدالعزيز.
(٦) حكي عن القاضي التنوخي صاحب السيد المرتضى انه قال ان مولد السيد سنة ٣٥٥ وخلف بعد وفاته ثمانين الف مجلد من مقروآته ومصنفاته ومحفوظاته ومن الاموال والاملاك ما يتجاوز عن الوصف وصنف كتابا يقال له الثمانين وخلف من كل شئ ثمانين وعمر احدى وثمانين سنة من اجل ذلك سمي الثمانيني وبلغ في العلم وغيره مرتبة عظيمة قلد نقابة الشرفاء شرقا وغربا وامارة الحاج والحرمين والنظر في المظالم وقضاء القضاء وبلغ على ذلك ثلاثين سنة انتهى.
وتقدم في ابن فهد وفي الشهيد الثاني منامان ينبئان عن رفعة مرتبته وعلو درجته في الآخرة قدس الله روحه.
(عماد الدين الطبري)
انظر الطبري.
(عماد الدين)
الكاتب الاصبهانى ابوعبدالله محمد بن صفي الدين محمد بن حامد المعروف بابن اخي العزيز صاحب تكريت كان فقيها شافعي المذهب نشأ باصبهان وقدم بغداد في حداثته واخذ عن الشيخ ابى منصور مدرس النظامية وسمع بها الحديث عن جماعة عن المحدثين وتفقه بالمدرسةالنظامية زمانا واتقن فنون الادب ثمانتقل إلى دمشق وسلطانها يومئذ الملك العادل نور الدين ابوالقاسم محمود بن اتابك زنكي فاختص به وعلت منزلته عنده وفوض اليه تدريس المدرسة المعروفة به في دمشق وصنف التصانيف الفائقة من ذلك كتاب خريدة القصر وجريدة العصر ذكر فيه الشعراء الذين كانوا بعد المأة الخامسة إلى سنة ٥٧٢ وجمع شعراء البلاد ولم يترك احدا إلا الشاذ الخامل جعله ذيلا على زينة الدهر تأليف ابى المعالي سعد ابن علي الوراق الحظيري والحظيري جعل كتابه ذيلا على دمية القصر وعصرة اهل العصر للباخرزي والباخرزي جعل كتاب ذيلا على يتيمة الدهر للثعالبي والثعالبي جعل كتابه ذيلا على كتاب البارع لهرون بن علي المنجم البغدادي الاديب الفاضل المتوفى سنة ٢٨٨ وكتابه البارع في اخبار الشعراء المولدين وجمع فيه ١٦١ شاعرا وافتتحه بذكر بشار بن برد وختمه بمحمد بن عبدالملك بن صالح وبالجملة هو الاصل الذي نسجوا على منواله وصنف عماد الدين ايضا كتاب القدح القسي في الفتح القدسي وكتاب البرق الشامي وهو مجموع تاريخ وبدأ فيه بذكر نفسه وصورة انتقاله من العراق إلى الشام وانما سماه البرق لانه شبه اوقاته في تلك الايام بالبرق الخاطف لطيبها وسرعة انقضائها توفي سنة ٥٩٧ بدمشق.
(العمادى)
الدمشقى عبدالرحمن بن محمد الحنفى شيخ الاسلام مفتي الشام كان احد افراد الدهر واعيان اعلام الفضل اخذ من البوريني والقاضي محب الدين ولي تدريس المدرسة السلمية والسليمانية والافتاء بالشام واشتهر وسلم له علماء عصره ومدحه الشعراء والادباء له الصلاة الفاخرة بالاحاديث المتواترة والمستطاع من الزاد توفي بدمشق سنة ١٠٥١ (غنا).
(العمانى)
هو ابن ابى عقيل وقد تقدم والعماني الراجز محمد بن ذويب ابوالعباس النهشلي النميمي الشاعر المشهور قدم بغداد ومدح الرشيد والفضل بن الربيع حكي انه انشد الرشيد ارجوزة يصف فيها فرسا شبه اذنيه بقمل محرف فقال:
كأن اذنيه إذا تشوفا |
قادمة او قلما محرفا |
فقال له الرشيد دع كأن وقل تخال حتى يستوي الاعراب.
عمر عمرا طويلا قال الاصمعي انه مات وهو ابن ثلاثين ومائة سنة.
(العمركى)
انظر البوفكي.
(عميد الدولة)
محمد بن محمد بن محمد بن جهير وكان وزيرا للمقتدي بأمر الله قال ابن الطقطقي في الفخري كان فاضلا حصيفا فاستحلاه نظام الملك وزير السلطان وكان يعجب منه ويقول وددت انى ولدت مثله ثم زوجه ابنته واستوزره المقتدي وفوض الامور اليه ثم عزله فشفع له نظام الملك فاعيد إلى الوزارة فقال ابن الهبارية الشاعر في ذلك:
لولا صفية ما استوزرت ثانية |
فاشكر حرا صرت مولانا الوزير به |
ثم وقع بين عميد الدولة وبين سلاطين العجم فطلبوا من الخليفة عزله واشار اصحاب الخليفة بذلك فعزله وحبس بباطن دار الخلافة ثم اخرج ميتا فدفن وكان يقول الشعر فمن شعره:
إلى متى انت في حل وترحا لـ |
تبغي العلى والمعالى مهرها غال |
|
يا طالب المجد دون المجد ملحمة |
في طيها خطر بالنفس والمال |
|
ولليالي صروف قلما انجذبت |
إلى مراد امرئ يسعى بلا مال |
اتقول: تقدم في ابن جهيران والده فخر الدولة كان صهرا لنظام الملك.
(عميد الرؤساء)
رضي الدين ابومنصور هبة الله بن حامد الحلي اللغوي الفقيه الفاضل الجامع الاديب الكامل يروي عنه السيد فخار كان (ره) من الاخيار الصلحاء التعبدين ومن ابناء الكتاب المعروفين وهو الذي يروي الصحيفة الكاملة السجادية عن السيد الاجل بهاء الشرف فهو القائل حدثنا في اولها مات سنة ٦٠٩ (خط).
(عميد الملك الكيدرى)
ابونصر محمد بن منصور بن محمد الوزير استوزره السلطان طغرلبك السلجوقى ونال عنده الرتبة العالية ذكر ابن الاثير في تاريخه ان الوزير المذكور كان شديد التعصب على الشافعية كثير الوقيعة في الشافعي بلغ من تعصبه انه خاطب السلطان الب ارسلان السجوقى في لعن الرافضة على منابر خراسان فاذن في ذلك فلعنهم واضاف اليهم الاشعرية فانف من ذلك ائمة خراسان منهم ابوالقاسم القشيري وامام الحرمين الجويني وغيرهما ففارقوا خراسان انتهى.
ولم يزل عميد الملك في دولة طغرلبك كان عظيم الجاه إلى ان توفي طغرلبك وقام في المملكة الب ارسلان فاقره على حاله إلى ان سيره إلى خوارزم شاه ليخطب له ابنته فارجف اعداؤه انه خطبها لنفسه فبلغ عميد الملك الخبر فخاف تغير قلب مخدومه عليه فعمد إلى لحيته فحلقها والى مذاكيره فجبها وقيل ان السلطان خصاه
ثم ان الب ارسلان عزله من الوزارة وفوض الوزارة إلى نظام الملك الطوسي وحبس عميد الملك في نيسابور ثم نقله إلى مروروذ وحبسه في دار فكان في حجرة تلك الدار عياله وكانت له بنت واحدة ثم قتله وذلك في سنة ٤٥٦ (تون) ومن العجائب انه دفنت مذاكيره بخوارزم واريق دمه بمروروذ ودفن جسده بقربة كيدر وجمجمته ودماغه بنيسابور وحشيت سوأته بالتبن ونقلت إلى كرمان وكان نظام الملك هناك ودفنت وفي ذلك عبرة لمن اعتبر بعد ان كان رئيس عصره نقلت ذلك من ابن خلكان والكيدري يأتي في القطب الكيدري.
(العميدى)
السيد عبدالمطلب بن السيدمجد الدين ابى الفوارس محمد بن ابى الحسن علي فخرالدين العالم الفاضل الجليل الاديب الشاعر النسابة ابن محمد بن احمد بن علي الاعرج المنتهي نسبه إلى عبيدالله الاعرج بن الحسين بن الامام زين العابدينعليهالسلام كان سيدا جليل القدر رفيع المنزلة عظيم الشأن حسن الشمائل جم الفضائل عالي الهمة وافر الحرمة كريم الاخلاق زكي الاعراق عمدة السادة الاشراف بالعراق عالما عاملا فاضلا كاملا فقيها محدثا مدرسا بتحقيق وتدقيق فصيحا بليغا اديبا مهذبا كذا قال السيد ضامن كانت امه بنت الشيخ سديد الدين والد العلامة وله مصنفات مشهورة اكثرها شروح وتعاليق على كتب خاله العلامة منها منية اللبيب في شرح تهذيب الاصول وكنز الفوائد في حل مشكلات القواعد وتبصرة الطالبين في شرح نهج المسترشدين إلى غير ذلك تولد ليلة النصف من شعبان سنة ٦٨١ (خفا) في الحلة وتوفي ليلة الاثنين ١٠ شعبان ببغداد سنة ٧٥٤ وحمل إلى المشهد المقدس الغروى بعد ان صلي عليه بالحلة في يوم الثلاثاء بمقام امير المؤمنينعليهالسلام يروي عنه الشيخ الشهيد قال في اجازته لابن نجدة عن عدة من اصحابنا منهم المولى السيد الامام المرتضى علم الهدى شيخ اهل البيتعليهمالسلام في زمانه عميد الحق والدين ابوعبدالله عبدالمطلب بن الاعرج الحسيني طاب الله ثراه وجعل الجنة مثواه انتهى.
وهو يروي عن جماعة منهم والده مجد الدين ابوالفوارس محمد العالم الجليل وقد بالغ في الثناء عليه صاحب تحفة الازهار وقال اسمه مرقوم في حائر الحسينعليهالسلام ومساجد الحلة ويقال لولده بنو الفوارس.
(وقد يطلق) العميدي عند العامة على ركن الدين ابى حامد محمد بن محمد بن محمد الحنفي السمرقندي كان اماما في فن الخلاف وصنف فيه الارشاد توفي ببخاراسنة ٦١٥ (خيه).
(العصرى)
الحكيم ابوالقاسم الحسن بن احمد البلخي شاعر مشهور من شعراء السلطان محمود الغزنوي قيل انه ولد سنة ٣٥٠ وتوفى سنة ٤٣٢ وكان له منزلة رفيعة عند السلطان محمود بحيث يقدمه على شعراء عصره فكان ملك الشعراء في زمانه وكان معاصرا للحكيم ابى القاسم الفردوسي الشاعر له ديوان.
(العوفى)
القاضي الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي يكنى ابا عبدالله وكان من اهل الكوفة وقد سمع كثيرا قدم بغداد فولي قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ثم نقل إلى قضاء عسكر المهدي في خلافة هارون توفي سنة ٢٠١ أو ٢٠٢ كذا في المعارف وتاريخ بغداد وفي الاول هو مولى لبني عوف ابن سعد بن قيس غيلان وكان عطية بن سعد فقيها في زمن الحجاج وكان يتشبع اقول: وابن اخيه سعد بن محمد بن الحسن بن عطية ايضا احد المحدثين حدث عن ابيه وعن جماعة كثيرة ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وروى عنه عن عمرو بن عطية والحسين بن الحسن بن عطية عن عطية عن ابي سعيد الخدري عن ام سلمة رضي الله عنها قالت نزلت هذه الآية في بيتي(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) وكان في البيت علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام قالت وكنت على باب البيت فقلت اين انا يا رسول الله؟ قال انت في خير والى خير انتهى.
وعطية العوفي احد رجال العلم والحديث يروي عنه الاعمش وغيره وروي عنه اخبار كثيرة في فضائل امير المؤمنينعليهالسلام وهو الذي تشرف بزيارة الحسين عليه السلام مع جابر الانصاري الذي يعد من فضائله انه كان اول من زاره.
قال ابوجعفر الطبري في كتاب ذيل المذيل: عطية بن سعد بن جنادة العوفي من جديلة قيس يكنى ابا الحسن، قال ابن سعد: اخبرنا سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال جاء سعد بن جنادة إلى علي بن ابى طالبعليهالسلام وهو بالكوفة فقال يا امير المؤمنين انه قد ولد لي غلام فسمه فقال هذا عطية الله فسمي عطية وكانت امه رومية وخرج عطية مع ابن الاشعث، هرب عطية إلى فارس وكتب الحجاج إلى محمد ابن قاسم الثقفي ان ادع عطية فان لعن علي بن ابي طالب وإلا فاضربه اربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته فدعاه وأقرأه كتاب الجاج وابى عطية ان يفعل فضربه اربعمائة سوط وحلق رأسه ولحيته فلما ولي قتيبة بن مسلم خراسان خرج اليه عطية فلم يزل بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق فكتب اليه عطية يسأله الاذن له في القدوم فاذن له فقدم الكوفة فلم يزل بها إلى ان توفي سنة ١١١ وكان كثير الحديث ثقة انشاء الله انتهى.
وحكي عن ملحقات الصراح قال: عطية العوفي ابن سعيد له تفسير في خمسة اجزاء قال عطية عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات على وجه التفسير واما على وجه القراءة فقرأت عليه سبعين مرة انتهى.
(تذييل) إعلم ان الخطيب في تاريخ بغداد ذكر العوفي واورد له اخبارا طريفة ينبغي لنا نقل خبرين منه:
(الاول) ما رواه عن ابى عمرو الشغافي قال: صلينا مع المهدي المغرب جاء العوفي حتى قعد في قبلته فقام يتنفل فجذب ثوبه فقال ما شأنك فقال شئ اولى بك من النافلة قال وما ذاك؟ قال سلام مولاك، قال وهو قائم على رأسه اوطأ قوما الخيل وغصبهم على ضيعتهم وقد صح ذلك عندي تأمر بردها وتبعث من يخرجهم فقال المهدي يصح ان شا الله فقال العوفي لا إلا الساعة فقال المهدي إلى فلان القائد اذهب الساعة إلى موضع كذا وكذا فاخرج من فيها وسلمالضيعة إلى فلان قال فما اصبحوا حتى ردت الضيعة على صاحبها.
(الثاني) حكي انه اشترى رجل من اصحاب القاضي العوفي جارية فغاضبته ولم تطعه فشكى ذلك إلى العوفى فقال انفذها إلي حتى اكلمها فانفذها اليه فقال لها يا عزوب يا لعوب يا ذات الجلابيب ماهذا التمنع المجانب للخيرات والاختيار للاخلاق المشنوآت فقالت له ايد الله القاضى ليس لي فيه حاجة فمره يبعني فقال لها يامنية كل حكيم وبحاث على اللطائف عليم اما علمت ان فرط الاعتياصات من الموموقات على طالبي المودات والباذلين لكرائم المصونات مؤديات إلى عدم المفهومات فقالت له الجارية ليس في الدنيا اصلح لهذه العثنونات المنتشرات على صدور اهل الركاكات من المواسى الحالقات وضحكت وضحك اهل المجلس وكان العوفي عظيم اللحية انتهى.
(العياشى)
الشيخ الاجل ابوالنضر بالضاد المعجمة محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي، قال مشايخ الرجال انه ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة وكبيرها جليل القدر واسع الاخبار بصير بالرواية مضطلع بها له كتب كثيرة تزيد على مأتي مصنف منها كتاب التفسير المعروف وكان يروي عن الضعفاء وكان في اول عمره (امره خ ل) عامي المذهب وسمع حديث العامة واكثر منه ثم تبصر
وعاد الينا وهو حديث السن سمع اصحاب علي بن الحسن بن فضال وجماعة من شيوخ الكوفيين والبغداديين والقميين وانفق على العلم والحديث تركة ابيه سائرها (أي جميعها) وكانت ثلاثمائة الف دينار وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل او قار او معلق مملوة من الناس.
وبالجملة: كان (ره) اكثر اهل المشرق علما وادبا وفضلا وفهما ونبلا في زمانه وكان له مجلس للخاص ومجلس للعام شكر الله مساعيه الجميلة ذكره ابن النديم في فهرست كتبه وقال في حقه قيل انه من بني تميم من فقهاء الشيعة الامامية أوحد دهره وزمانه في غزارة العلم ولكتبه بنواحي خراسان شأن من الشان انتهى.
ومن تلاميذه وغلمانه في مصطلح اهل الرجال الشيخ ابوعمرو محمد بن عمر بن عبدالعزيز الكشى صاحب كتاب الرجال المشهور (والعياشي) عند العامة يطلق على جمع منهم عفيف الدين ابوسالم عبدالله بن محمد بن ابى بكر المغربى رحل إلى المشرق فقرأ بمصر على الاجهوري والشهاب الخفاجى وغيرهما وجاور الحرمين عدة سنين ورجع إلى بلاده وقام بها إلى ان توفي سنة ١٠٩٠ له الرحلة العياشية وهي رحلته من مراكش إلى مكة.
وحكي انه اجتمع بالشيخ حسن العجمي واجاز كل صاحبه.
(العينى)
قاضي القضاة بدر الدين محمود بن احمد بن موسى الحنفي الحلبي العينتابي القاهري النحوي اللغوي له عمدة القاري في شرح صحيح البخاري وشرح الشواهد (اي شواهد شروح الالفية) والطبقات الحنيفة ومختصر تاريخ ابن عساكر وتاريخ البدر في اوصاف اهل العصر إلى غير ذلك وقد بنى مدرسة بقرب الجامع الازهر ووقف كتبه بها وتوفي بالقاهرة سنة ٨٥٥ (ضنه) ودفن بالمدرسة.
باب الغين
(الغافقى)
ابو اسحاق ابراهيم بن احمد بن عيسى بن يعقوب الاندلسي شيخ النحاة والقراء صاحب شرح الجمل وغيره توفي سنة ٧١٠ (ذي).
(والغافقى) بكسر الفاء بكسر الفاء نسبة إلى غافق كصاحب حصن بالاندلس.
(الغزالى)
ابوحامد محمد بن محمد بن محمد بن احمد الملقب حجة الاسلام الطوسي الفقيه الشافعي قيل لم يكن للطائفة الشافعية في آخر عصره مثله اشتغل في مبدأ أمره بطوس على احمد الرادكاني ثم قدم نيسابور واختلف إلى دروس امام الحرمين وجد في الاشتغال حتى تخرج في مدة قريبة وصار من الاعيان المشار اليهم وصنف في ذلك الوقت وكتبه معروفة اشهرها كتاب البسيط والوسيط والوجيز والخلاصة في الفقه والجام العوام من علم الكلام والتبر المسبوك في نصيحة الملوك والمقصد الاسنى شرح اسماء الله الحسنى والمنقذ من الضلال والاجوبة الغزالية ومنهاج العابدين واحياء علوم الدين وهو من انفس كتبه ولكن قال العالم الفاضل المطلع الخبير الذي كان له يد طولى في كل العلوم ابوالفرج ابن الجوزي في كتاب تلبيس ابليس في الرد على الصوفية ما هذا لفظه ص ١٧٦ وجاء ابوحامد الغزالي فصنف لهم اي للصوفية كتاب الاحياء على طريقة القوم وملاه بالاحاديث الباطلة وهو لا يعلم بطلانها وتكلم على المكاشفة وخرج عن قانون الفقه ثم ذكر ذم الاحياء وامثاله وقال إن هذه الكتب كتب بدع وضلالات وقال فيه ايضا ص ٥٩٧ وقد حكى ابوحامد الغزالي في كتاب الاحياء قال كان بعض الشيوخ في بداية ارادته يكسل عن القيام فالزم نفسه القيام على رأسه طول الليل لتسمح نفسه بالقيام عن طوع قال وعالج بعضهم حب المال بأن باع جميع ماله ورماه في البحر إذا خاف من تفرقته على الناس رعونة الجور ورياء البذل قال وكان بعضهم
يستأجر من يشتمه على ملا من الناس ليعود نفسه الحلم قال وكان آخر يركب البحر في الشتاء عند اضطراب الموج ليصير شجاعا، قال المصنف: اعجب من جميع هؤلاء عندي ابوحامد كيف حكى هذه الاشياء ولم ينكرها وكيف ينكرها وقد اتى بها في معرض التعليم وقال قبل ان يورد هذه الحكايات ينبغي للشيخ ان ينظر إلى حالة المبتدي فان رأى معه مالا فاضلا عن قدر حاجته اخذه وصرفه في الخير وفرغ قلبه منه حتى لا يلتفت اليه وإن رأى الكبرياء قد غلب عليه امره ان يخرج إلى السوق للكد ويكلفه السؤال والمواظبة على ذلك وان رأى الغالب عليه البطالة استخدمه في بيت الماء وتنظيفه وكنس المواضع القذرة وملازمة المطبخ ومواضع الدخان وان رأى شره الطعام غالبا عليه الزمه الصوم وان رآه عزبا ولم تنكسر شهوته بالصوم امره ان يفطر ليلة على الماء دون الخبز وليلة على الخبز دون الماء ويمنعه اللحم رأسا قلت واني لاتعجب من ابي حامد كيف يأمر بهذه الاشياء التي تخالف الشريعة وكيف يحل القيام على الرأس طول الليل فينعكس الدم إلى وجهه ويورثه ذلك مرضا شديدا وكيف يحل رمي المال في البحر وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن إضاعة المال وهل يحل سب مسلم بلا سبب وهل يجوز للمسلم ان يستأجر على ذلك وكيف يجوز ركوب البحر زمان اضطرابه وذلك زمان قد سقط فيه الخطاب باداء الحج وكيف يحل السؤاللمن يقدر ان يكتسب فما ارخص ما باع ابوحامد الغزالي الفقه بالتصوف، وقال ايضا ص ٣٧٩ وحكى ابوحامد الغزالي عن ابن الكريني انه قال: نزلت في محلة فعرفت فيها بالصلاح فدخلت الحمام وغيبت علي ثيابا فاخرة فسرقتها ولبستها ثم لبست مرقعتي فوقها وخرجت فجعلت امشى قليلا قليلا فلحقوني فنزعوا مرقعتي واخذوا الثياب وصفعونى فصرت بعد ذلك اعرف بلص الحمام فسكنت نفسى، قال ابوحامد: فهكذا كانوا يروضون انفسهم حتى يخلصهم الله من النظر إلى الخلق ثم من النظر إلى النفس وارباب الاحوال ربما عالجوا انفسهم بمالا يفتي به الفقيه مهما رأوا صلاح قلوبهم ثم يتداركون ما فرط منهم من صورة
التقصير كما فعل هذا في الحمام قلت سبحان من اخرج ابا حامد من دائرة الفقه بتصنيفه كتاب الاحياء فليته لم يحكي فيه مثل هذا الذي لا يحل والعجب انه يحكيه ويتسحسنه ويسمي اصحابه ارباب احوال وأي حالة اقبح واشد من حال من يخالف الشرع ويرى المصلحة في المنهي عنه وكيف يجوز ان يطلب صلاح القلوب بفعل المعاصي أو قد عدم في الشريعة ما يصلح قلبه حتى يستعمل ما لا يحل فيها وكيف يحل للمسلم ان يعرض نفسه لان يقال عنه سارق وهل يجوز ان يقصد وهن دينه ومحو ذلك عند شهداء الله في الارض ثم كيف يجوز التصرف في مال الغير بغير اذنه ثم في نص مذهب احمد والشافعي ان من سرق من الحمام ثيابا عليها حافظ وجب قطع يده فعجبي من هذا الفقيه المستلب عن الفقه بالتصوف اكثر من تعجبي من هذا المستلب الثياب انتهى.
وفي كشف الظنون، قال ابوالفرج ابن الجوزي قد جمعت اغلاط الاحياء وسميته اعلام الاحياء بأغلاط الاحياء اشرت إلى بعض ذلك في كتاب تلبيس ابليس، وقال سبطه ابوالمظفر وضعه على مذاهب الصوفية وترك فيه قانون الفقه فانكروا عليه ما فيه من الاحاديث التي لم تصح انتهى.
قال المولى ابوالخير واما الاحاديث التي لم تصح لا ينكر على إيرادها لجوازه في الترغيب والترهيب انتهى واختصر الاحياء اخوه احمد الغزالي سماه لباب الاحياء وهذبه المولى المحقق الكاشاني صاحب الوافي وسماه محجة البيضاء في تهذيب الاحياء.
توفى الغزالي ١٤ ج ٢ سنة ٥٥ بالطابران ودفن بظاهر الطابران وهي قصبة طوس وتقدم في الشيخ الطوسي ما يتعلق بها.
ورثاه الابيوردي الشاعر بقصيدة فائية منها قوله:
مضى واعظم مفقود فجعت به |
من لا نظير له في الناس يخلفه |
والغزالي: بفتح اوله وتشديد الزاي نسبة إلى الغزال حكي ان والده كان يغزل الصوف ويبيعه في دكانه وقيل ان الزاي مخففة نسبة إلى غزالة قرية من قرى طوس
ورأيت في تسمية الغزالي وجها آخر قيل كان من رأيه الصدقة على النساء العجائز اللواتى يحضرن إلى دار الغزل ليبعن غزلهن فيرى ضعفهن وفقرهن ونزارة تكسبهن فيرق لهن فيتصدق عليهن كثيرا ويأمر بالصدقة عليهن فنسب إلى ذلك.
واخوه ابوالفرج احمد بن محمد الغزالي كان واعظا درس بالمدرسة النظامية نيابة عن اخيه ابى حامد لما ترك التدريس زهادة فيه وطاف البلاد وخدم الصوفية وكان مائلا إلى الانفراد والعزلة وتوفي بقزوين سنة ٥٢٠ .
(الغزالى المشهدى)
شاعر معروف من مشاهير شعراء عصر الشاه طهماسب الصفوي له الاسرار المكونة ورشحات الحياة ونقش بديع توفي سنة ٩٧٠.
(الغزى)
نسبة إلى غزة بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاي وبعدها هاء بليدة في الساحل الشامي بالقرب من عسقلان وهي في اوائل بلاد الشام من جهة الديار المصرية وهي احدى الرحلتين المذكورتين في القرآن المجيد، قيل كانت غزة امرأة صور الذي بنى صور مدينة الساحل قريبة من البحر، ويقال لها عزة هاشم لان بها قبر هاشم جد النبي صلى الله عليه وآله ينسب اليها ابواسحاق ابراهيم بن يحيى بن عثمان بن محمد الكلبي الاشهبي الشاعر المشهور رحل إلى بغداد واقام بالمدرسة النظامية سنين كثيرة ثم رحل إلى خراسان وامتدح بها جماعة من رؤسائها وانتشر شعره هناك، له ديوان شعر توفي سنة ٥٢٤ (ثكد) ما بين مرو وبلخ ونقل إلى بلخ ودفن بها وينسب اليها ايضا ابن قاسم الغزي وقد تقدم.
(الغسانى)
المحدث ابوعلي الحسين بن محمد بن احمد الغسانى الجياني الاندلسي المحدث كان اماما في الحديث والادب وله كتاب مفيد سماه تقييد المهمل ضبط فيه كل لفظ يقع فيه اللبس من رجال الصحيحين وما اقصر فيه وهو في جزئين، وكان من جهابذة المحدثين له معرفة بالغريب والشعر والانساب توفي سنة ٤٩٨ (تصح).
(الغضائرى)
الشيخ الجليل ابوعبدالله الحسين بن عبيد الله بن ابراهيم الغضائري وجه الشيعة وشيخ مشايخهم كان رحمه الله كثير السماع عارفا بالرجال ووصفه غير واحد من علماء العامة بأنه شيخ الرافضة في زمانه وناهيك به فضلا ومنقبة (جش) الحسين بن عبيدالله بن ابراهيم الغضائري ابوعبدالله شيخنا رحمه الله له كتب وعد كتبه ثم قال: اجازنا جميعا وجميع مروياته عن شيوخه ومات في نصف صفر سنة ٤١١ (تيا) اقول: تقدم معنى الغضائر في ابن الغضائري.
(غياث الدين)
عبدالكريم بن احمد بن طاووس انظر ابن طاووس.
(غياث الدين)
عبدالكريم النيلي النجفي ابن ابي طالب محمد النسابة ابن جلال الدين نقيب المشهد والكوفة النسابة عبدالحميد المتوفى سنة ٦٦٦ المنتهي نسبه إلى ابى عاتقة الزاهد الحسين الملقب بذي الدمعة ابن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالبعليهالسلام وصفه صاحب عمدة الطالب بالشهادة دارجا من دون ذكر كيفيتها وذكرها معاصره صفي الدين الحلي في محكى ديوانه وقال: قد خرج عليه جماعة من العرب بشط سوراء من العراق فحملوا عليه وسلبوه فمانعهم عن سلب سرواله فضربه
احدهم فقتله ورثاه صفي الدين المذكور ويحرض النقيب الطاهر شمس الدولة الآوي على اخذ ثاره بقوله:
هو الدهر مغرى بالكريم وسلبه |
فان كنت في شك بذاك فسل به |
|
أرانا المعالي كيف ينهدركنها |
وكيف يغور البدر من بين شبهه |
|
ابعد غياث الدين يطمع صرفه |
بصرف خطاب الناس عن ذم خطبه |
|
وتخطو إلى عبدالكريم خطوبه |
ويطلب منا اليوم غفران ذنبه |
|
سليل النبي المصطفى وابن عمه |
ونجل الوصي الهاشمي لصلبه |
(القصيدة) وهى مذكورة في (شهداء الفضيلة)، وتقدم في بهاء الدين النيلي ما يتعلق به.
(غياث الدين)
منصور بن الامير صدر الدين الدشتكي الشيرازي، صاحب المدرسة المنصورية في شيراز، المشتهر أمره في الفضل والفهم والشأن والقدر والمجد والفخر والاعتزاز أوحد عصره في الحكمة والكلام بل ألمعي زمانه في العلم بشرائع الاسلام جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والاصول، يستفاد من بعض التواريخ انه كان من جملة وزراء السلطان حسين ميرزا بايقرا التيموري.
قال صاحب (مجالس المؤمنين) بعد الاطراء في مدحه: فرغ من ضبط العلوم وهو في سن العشرين، وظهر في وجههه داعية البحث والجدل في المطالب العالية مع العلامة الدوانى قبل هذه الرحلة بنحو ست سنين وكان له مدة من الازمنة منصب الصدارة المطلقة على باب حضرة السلطان
يعنى به السلطان شاه طهماسب الصفوي بهادر خان إلى ان قال: له من المصنفات كتاب (حجة الكلام) عثرت على مبحث المعاد منه، شنع فيه كثيرا على أقاويل الغزالي، وله كتاب (المحاكمات) بين حواشي والده وحواشي العلامة الدواني على شرح التجريد، وكتاب (المحاكمات) بين حواشيهما على شرح المطالع وعلى شرح العضدي على مختصر الاصول، وله شرح هياكل الانوار، وشرح رسالة أبيه في إثبات الواجب، وكتاب (معالم الشفاء) في الطب، ومختصره المسمى (بالشافية)، (والاخلاق المنصوري) إلى غير ذلك من الكتب الكثيرة.
(ثم باب الغين من كتاب « الكنى والالقاب ») ويتلوه باب الفاء في المجلد الثالث ان شاء الله تعالى .
الفهرس
الباب الثالث في المعروفين بالالقاب والانساب ٤
باب الألف.. ٤
باب الباء ٦٢
باب التاء ١١٦
باب الثاء ١٢٨
باب الجيم. ١٣٦
باب الحاء ١٦٥
باب الخاء ٢٠٠
باب الدال. ٢٢٣
باب الذال. ٢٣٩
باب الراء ٢٦٧
باب الزاي. ٢٨٦
باب السين. ٣٠٥
باب الشين. ٣٤٤
باب الصاد ٣٩٨
باب الضاد ٤٣٥
باب الطاء ٤٣٦
باب الظاء ٤٥٣
باب العين. ٤٥٤
باب الغين. ٤٩٢