الكنى والألقاب الجزء ٣

الكنى والألقاب0%

الكنى والألقاب مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 297

الكنى والألقاب

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: الصفحات: 297
المشاهدات: 133089
تحميل: 8981


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 297 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 133089 / تحميل: 8981
الحجم الحجم الحجم
الكنى والألقاب

الكنى والألقاب الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قال العلامة المجلسي (ره) اخبرني جماعة عن جماعة عن السيد السند الفاضل الكامل ميرزا محمد الاسترابادى انه قال: اني كنت ذات ليلة اطواف حول بيت الله الحرام إذأتى شاب حسن الوجه فأخذ في الطواف فلماقرب مني اعطاني طاقة ورد احمر في غير أوانه فأخذت منه وقلت له: من أين ياسيدي؟ قال: من الخرابات ثم غات عني فلم أراه إنتهى.

(الميرزا جان)

المولى حبيب الله الباغنوى الشيرازى الاشعرى الشافعي المتلكم الاصولي المنطقي.

قال (ضا): كان آية في النظر والذكاء وهمة المطالعة بحيث نقل انه كان يجلس كثيرا من الليالي في أول الليل الصباح ويدافع عن نفسه البول حتى إذا اراديبول بعد ذلك كان يبول دما، وكان ذلك من جهة احتراق بعض مواده المستعدة من شدة توجه القوى بالكلية إلى أمر العلم وتعطلهاعن تدبير مملكة البدن، ثم انتقال، ذلك إلى المثانه وخروجه من مخرج البول إنتهى.

له تعليقات على شرح المختصر العضدي، وفي كشف الظنون في ذيل تجريد الكلام قال: ومن الحواشي على الشرح الجديد والحاشية القديمة حاشية المولى المحقق ميرزاجان حبيب الله الشيرازى المتوفى سنة ٩٩٤ (ظعد) إنتهى، والباغنوى نسبة إلى باغنو محلة بشيراز.

(الميرزا الجزائرى)

السيد الاجل العالم الفقيه المحدث الحافظ العابد محمد بن شرف الدين علي بن نعمة الله الموسوي صاحب كتاب جوامع الكلم مجموع من الكتب الاربعة مع البحث عن اسانيدها والمتكلم في احوال رجالها.

يروي عنه الشيخ الحر والعلامة الجلسى، وهويروي عن الشيخ عبدالنبي

٢٢١

ابن سعد الجزائرى المتوفى سنة ١٠٢١ (غكا) صاحب كتاب حاوي الاقوال في الرجال وقدتقدم ذكره مع الجزائرى في السيد الجزائرى.

(الميرزا الشيرازى)

آية الله المذهب الحاج ميرزا محمد حسن بن السيد ميرزا محمود ابن السيد ميرزا اسماعيل الحسيني الشيرازى، ذكر جماعة ترجمة وألفوا في ذلك كتبا(١) ورسائل ونحن نذكر هاهنا ملخص ماأورده بعض الافاضل، قال ولده رضي الله عنه في ١٥ ج ١ سنة ١٢٣٠ وحضر درس المحقق السيد حسن المدرس وبحث المحقق الكلباسي، وقصد العراق في حدودسنة ١٢٥٩، وحضر الاندية العلمية حتى نص صاحب الجواهر باجتهاده في كتاب له إلى والي فارس واختص في التلمذة والحضور بأبحاث المحقق الانصارى قدس سره حتى صار يشار إليه بين تلاميذه، وله الحظوة الكبرى عنده إلى قضى الشيخ رحمه الله نحبه فماجت الناس في تعيى المرجع فنص لمة من تلامذة الشيخ بتعبية للمرجعية الكبرى منهم الحاج ميرزا حسن الاشتياني، والعلامه الحاج ميرزا حبيب الله الرشتي والآقا حسن الطهراني والميرزا عبدالرحيم النهاوندى رضوان الله عليهم اجمعين وهؤلاء اعيان تلامذة الشيخ ووجوه اصحابه.

وحج بيت الله سنة ١٢٨٨ وهاجر إلى سامراء في شعبان سنة ١٢٩١ ثم تبعه اصحابه وتلاميذه فصارت سامراء مباء‌ة للعلم والعمل، ومنبثق الفضيلة والكمال، وأخذ منه كثيرمن فحول العماء، منهم العلامة الحاج ميرزا اسماعيل ابن عمه، والسيد محمد الاصبهاني، والميرزا محمد تقي الشيرازى والحاج

٢٢٢

آقارضا الهمداني، والحاج الشيخ فضل الله النوري، والفاضلان والكاظمان والسيد عبدالمجيد الكرسي، والحاج الشيخ حسن علي الطهراني، والميرزا ابراهيم الشيرازى، والسيد ابراهيم الدامغانى، والدزودي والمولى علي النهاوندى والشيخ اسماعيل الترشيزى، والحاج ميرزا أبوالفضل الطهرانى، والحاج ميرزا حسين السبزوارى، والحاج ميرزا السيد حسين القمي، والمولى محمدتقي القمي وأولئك الذين رباهم وهذبهم عادواأئمة يقتدى بهم، قد نشروا علمه الجم وفضله الباهر على صهوات المنابر وبين طيات الكتب والدفاتر.

وله قدس سره في سجاحة الاخلاق وإصالة الرأي، وقوة العارضة، وسداد الذاكرة، إصابة الحدس، وحدة التفرس، والحصافة في القول، ووفور العطاء، وقضاء الجوائج، وتواصل العبادة والزهد البالغ مع توجه الدنيا عليه مقامات، أوكرامات لم يدلنا التاريخ على اجتماعها في رجل واحد، ولكن:

ليس على الله بمستنكر

ان يجمع العالم في واحد

وبذلك كله تقلد رئاسة كبرى حتى لا يذكرمعه غيره، وانقادت له الامور بأسرها، وعنت له الوجة، أذغن به العلماء وهابته الملوك، وانثالت عليه الاموال من اقطار المعمورة يدرهاعلى الطلبة والفقرا؟ في المشاهد المقدسة اجمع، لايمكن حصر فضائله الشريفة.

توفى (ره) ليلة الاربعاء ٢٤ شعبان ١٣١٢ في سارمراء، وحمل نعشه الشريف على الرؤوس إلى النجف الاشرف، وطيف به المراقد المطهرة، ودفن في مقبرته المعروفة.

٢٢٣

ليلة ٥ (قع) سنة ١٢٧٠، وهاجر به والده إلى سامراء سنة ١٢٩١، ورباه أولاالبارع السيد ميرزااقا ابن أخي السيد المجدد، ثم كان تلمذه على المحقق السيد محمد الفشاركي الاصبهاني علم العلم، وكان في الرعيل الاول من تلمذه ابيه المحقق، لكن الاسف انه توفى في المصيب سنة ١٣٧٠ وحمل جثمانه إلى النجف الاشرف ودفن في إحدى الحجر الشرقية من الصحن الشريف المقدس، (خلفه أربعه كرام): ميرزاجعفر هاشم ميرزاتقي ميرزا محمود، ولغير الثالث ذراري وفيهم من تحلى بفصائل جمة.

(٢) العلامة الورع السيد ميرزاعلي اقاخلف آية الله المجدد، ولد سنة ١٢٨٧، وأخذه والده إلى سامراء سنة ١٢٩١ وهوخماسي، وفيهاشب ونما واحتضلته حجور علمية من تلمذة أبيه حتى حكي عن العلامة السيد محمد الفشاركى قال انه تربى في حجر خمسين مجتهدا.

ومنهم نفس هذا العبقرى والعلامة الميرزا محمد تقي الشيرازى ناشر ألوية العلم والتحقيق وغيرها حتى استأهله والده للحضور لديه والتلمذة عليه في درس خاص به، فلم يزل الحقائق تفاض عليه حتى نص (قده) باجتهاده وهو حديث عهد بتمام العقد الثانى من عشرانه، فلم يزل متربعا على منصة العلم والفضيلة بسامراء بعد وفاة والده سنة ١٢١٣ مفيدا ومدرسا، ومع ذلك لم بترك الحضور عندالمحقق الميرزا محمد تقي الشيرازى في بحث خاص به لايحضره غيرها.

وبعد وفاة استاذ المحقق الشيرازى اخذ صيته في النشور عصار في الطراز الاول من الذين قدور عليهم الفتيا والتقليد وهو على نبوغه في الفقه وأصوله إلى غاية، له مقام شامخ في الحكمة والكلام والطب والتاريخ ولادب.

وأماخلائقه الكريمة وورعه واحتياطاته في الشريعة والرياضات والمجاهدات له فأشهر من ان يسطر.

توفى رحمة الله ورضوانه عليه في النجف الاشرف في اوائل ليلة الاربعاء ١٨ ع ٢ سنة ١٣٥٥.

٢٢٤

وأشعار الادبا؟ والشعراء في مدائحه ومراثيه اكثر من ان تذكروليس مجال ذكرهافي هذا المختصر.

له نجلان فاضلان بارعان على وتيرة سلفها الطاهر في سلوك سنن العلم موالتقى الميرزا محمد حسن، والميرزا محمد حسين حفظ هماالله تعالى، كماحفظ ماالغلامين والبنات زادهم الله عزاوشرفا.

وكان لسيدنا المجدد (ابنتان)، أحداها تحت الناسك الزاهد الميرزا محمدعلي الملقب بميرزااقا، وكان من العباد المتنسكين متفانيافي السلوك إلى الله تعالى.

توفى سنة ١٣٣٥ وهو ابن البارع الميرزا احمد اخي السيد المجدد خلف الميرزا اقا العالم البارع السيد ميرزاهادي المتولدفي سنة ٢٤ ع ١ سنة ١٢٩٦.

(والاخرى) تحت السيد الجليل الميرزا علي محمد بن السيد ميرزا ابوالقاسم الشيرازي كان السيد ميرزا أبو القاسم عديل سيدنا المجدد، (ولاية الله سيدنا المجدد أخ ثالث الحاج ميرزا اسد الله،) كان وحيدافى فنه، مسلم الفضيلة في الطب في عصره.

توفى سنة ١٣١٠ بسامراء، وكان على جانب عظيم من التقى وحسن الاخلاق، فخلفه الفاضل البارع الحاج ميرزاعلي دام فضله، له قسطمن فضيلة العلم والطب والتقى.

(العلم الحجة الحاج ميرزا اسماعيل)

ابن عم الميزا السيد الرضي بن الميرزا اسماعيل بن السيد المجدد وأخو زوجته وخال العلامة ميرزاعلي اقا، تربى في حجر ابن عمه المذكور، وأخذ عنه علمه حتى عادافضل، تلاميذة العلماء ومعقدآمال الامة للزعامة الدينية العامة بعده بنص ممنه وأجماع من اصحابه، غيران الاجل لم يمهله، فتوفى ١٠ (شع) سنة ١٣٠٥، وكان مولده سنة ١٢٥٨.

٢٢٥

قضى نحبه بالكاظمية، ونقل جسده الشريف إلى النجف الاشرف ودفن في إحدى الحجر الشرقية من الصحن المقدس، وهي التي دفن فيهاابن عمه العالم الحاج ميرزامحمد والمحقق السيد محمد الفشاركي، وتواترت من شعراء العراق قصائد في تعزية ابن عمه به، كانت له في القلوب مكانة عالية ومقام محمود، وله اخبار رشيقة في الكرم والاخلاق.

(خلفه إثنان) ميرزا عبدالحسين: سلك مسلك الزهد والاعراض عن زخارف الدنيا وحطامها والاعتزال عن الناس، وهو نزيل طهران.

(والعلامة الحجة السيد ميرزا عبدالهادي) علم العلم، والمحقق النحرير الفقيه الاديب الجليل.

ولد دام ظله عام وفاة أبيه، وأخذ عن العلامة الميرزا علي اقاابن عمته والميرزا محمد تقي، والمحقق الخراساني، وهو اليوم احد المدرسين خارجافي النجف الاشرف.

له تحقيقات علية، ونظريات دقيقة، ومكتوبات علمية، وله اخلاق كريمة مرضية عرقهافيه سلفه الطاهر، ولا بدع فنفس أبيه بين جنبيه وخلائق اسلافه موروثة له.

له انق حمي، وعلم جم، وخلق مرضي أبقاه الله علما للدين وغوثا للمسلمين، له شعر رائق باللسانين، فمن شعره بالعربية يمدح بهاشيخ البطحاء أباطالب عليه السلام:

أبو طالب حامي الحقيقة سيد

تزان به البطحاء في البر والبحر

الابيات.

(الميرزا الشيرواني)

انظر المولى ميرزا.

(الميرزا القمي)

انظر أبو القاسم القمي.

٢٢٦

(الميرزا كمال الدين المشتهر بميرزا كمالا)

محمد بن معين الدين محمد الفسوي الفارسي الشيرازي، كان من اجلة علماء اوائل القرن الثاني عشر فقيها مفسرا اديبا فاضلا كاملا، له شرح على شافية ابن الحاجب، وشرح على قصيدة دعبل، فرغ من شرح القصيدة سنة ١١٠٣، وكان صهرا للمجلسي الاول.

باب النون

(النابغة الجعدى)

بفتح الجيم وسكون العين قيس بن كعب بن عبد الله بن عامر بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصمة، يكنى أباليلى، كان من المعمرين.

في البحار عن هشام الكلبي انه عاش مائة وثمانين سنة، وقيل انه عاش مائتي سنة وأدرك الاسلام، ومن شعره قوله:

ولقد شهدت عكاظ قبل محلها

فيها وكنت اعد مل فتيان

(الابيات) مل فتيان: مخفف من الفتيان.

وروي ان النابغة الجعدي أنشد رسول الله صلى الله عليه وآله:

بلغنا السماء عزة وتكرما

وإنا لنرجوفوق ذلك مظهرا

فقال: إلى أين ياابن ابى ليلى؟ قال: إلى الجنة يارسول الله، قال: أحسنت لا يفضض الله فاك.

قال الراوي: فرأيته شيخا له مائة وثلاثون سنة، وأسنانه مثل ورق الاقحوان نقاء وبياضا، قدهدم جسمه الآفات.

روى العلامة المجلسي في سادس البحار ص ٦٩٨ عن (جا) عن ابى عبيدة قال: كان النابغة الجعدي ممن يتأله في الجاهلية، وأنكر الخمر والسكر، وهجر الاوثان والازلام، وقال في الجاهلية كلمته التى قالهافيها:

٢٢٧

الحمد لله لا شريك له

من لم يقلها لنفسه ظلما

وكان يذكر دين ابراهيم عليه السلام والحنيفية ويصوم ويستغفر ويتوقى اشياء لغوافيها، ووفد على رسول الله صلى الله عليه وآله قال:

أتيت رسول الله إذجاء بالهدى

ويتلو كتابا كالمجرة نشرا

الابيات وكان البابغة علوي الرأي، خرج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مع امير المؤمنين عليه السلام إلى صفين.. الخ.

(النابغة الذبيانى)

أبوامامة زيادبن معاوية الذى حكي انه كان من اشراف الشعراء من اصحاب المعلقات، وكان يفد على النعمان، وكان خاصا به، وجمع من عطاياه ثروة كاملة، وله منزلة كبرى عند شعراء عصره فاذا جاء عكاظ ضربواله في سوقها قبة من جلد وجاء الشعراء ينشدون اشعارهم.

وأول من انشده الاعشى، ثم حسان، ثم الخنساء وهذا شرف لم ينله احد من الشعراء سواه.

توفى على الجاهلية، ولم يدرك الاسلام، وكان الجعدي أسن منه، كان مع المنذربن محرق، والذبياني كان مع النعمان بن المنذربن محرق.

قال الفيروز ابادي: النابغة الرجل العظيم الشأن، والنوابغ الشعراء زياد ابن معاوية الذبياني وقيس بن عبد الله الجعدي وعبد الله بن المخارق الشيبانى، ويزيد بن ابان الحارثى وهو نابغة بني الديان، والنابغه بن لاى الغنوى والحارث بن بكر اليربوعي، والحارث بن عدوان التغلبي، والنابغة العدواني ولم يسم إنتهى، وذبيان: بالضم والكسر وسكون الموحدة قبيلة منهم النابغة المذكور.

٢٢٨

(النابلسى)

نسبة إلى نابلس قرية بالقدس قرب جماعيل ينسب اليها عبدالغني النابلسي الذى تقدم ذكره في الجماعيلي.

وينسب اليهاايضا الشيخ عبدبن اسماعيل بن عبدالغني بن اسماعيل النابلسي الحنفي الدمشقي النقشبندى القادرى، احد ارباب العرفان والتصوف.

أخذ علمه عن مشايخ عصره، والطريقة القادرية عن السيد عبد الرزاق الجيلانى، وأدمن المطالعة في كتب محيى الدين بن العربي، وكتب الصوفيه وصنف إيضاح الدلالات في جواز سماع الآلات، وجواهر النصوص في حل كلمات الفصوص، ونفحات الازهار على نسمات الاسحار في مدح النبي المختار، إلى غير ذلك، توفي سنة ١١٤٣ (غقمج).

(الناشى الاصغر)

أبو الحسن علي بن عبد الله بن وصيف البغدادى الحلاء الفاضل المتكلم الشاعر البارع الامامي المشهور.

له كتاب في الامامة وأشعار كثيرة في أهل البيت عليهم السلام لاتحصى كثرة حتى عرف بهم ولقب بشاعر اهل البيت عليهم السلام، ولد سنة ٢٧١ ويروي عن المبرد وابن المعتز.

قال ابن خلكان: هومن الشعراء المحسنين، وله في اهل البيت عليهم السلام قصائد كثيرة، وكان متكلما بارعا، اخذ علم الكلام عن ابى سهل اسماعيل ابن علي بن نوبخت المتكلم.

وكان من كبار الشيعة، وله تصانيف كثيرة، وكان جده وصيف مملوكا وأبوه عبد الله عطارا.

وقيل له: الحلاء لانه كان يعمل حلية من النحاس ومضى إلى الكوفة سنة ٣٢٥ وأملى شعره بجامعها.

٢٢٩

وكان المتنبي وهو صبي يحضر مجلسه بها، وكتب من أملائه لنفسه من قصيدة:

كأن سنان ذابله ضمير

فليس له عن القلوب ذهاب

وصارمه كبيعته نجم

مقاصدها من الخلق الرقاب

ونظم المتنبي هذاوقال:

كأن الهام في الهيجا عيون

وقد طبعت سيوفك من رقاد

وقد صغت الاسنة من هموم

فما يخطرن إلا في فؤادي

إنتهى ملخصا ومن شعره في امير المؤمنين عليه السلام:

ولو آمنوا بنبي الهدى

وبالله ذى الطول ما خالفوكا

ولو أيقنوا بمعاد لما

أزالوا النصوص ولا مانعوكا

ولكنهم كتعوا الشك في

أخيك النبي وأبدوه فيكا

الابيات توفى ببغداد سنة ٣٦٦ أو ٣٦٠.

والناشي كماعن انساب الصمعاني يقال لمن نشأفي فمن من فنون الشعر واشتهر به والمشهور بهذه النسبة علي بن عبد الله.

(الناشي الاكبر)

أبو العباس عبد الله بن محمد الانباري البغدادى المعروف بابن شرشير الشاعر، حكي انه كان في طبقة ابن الرومي والبحتري. وكان نحويا عروضيا منطقيا متكلما، له قصيدة في فنون من العلم تبلغ اربعة آلاف بيت.

٢٣٠

وله عدة تصانيف وأشعار كثيره في جوارح الصيد وآلاته، والصيود كأنه كان صاحب صيد.

وقد استشهد كشاجم بشعره في كتاب المصايد والمطارد في مواضع منها توفى بمصر سنة ٢٩٣ (جرص)، والانباري تقدم في ابن الانباري.

(ناصر الدولة الحمدانى)

ابو محمد الحسن بن ابى الهيجاء عبد الله بن حمدان بن حمدون التغلبي، كان صاحب الموصل وماوالاها، وتنقلت به الاحوال تارات إلى ان ملك الموصل بعد ان كان نائبا بها عن أبيه.

ثم لقبه الخليفة المتقي بالله ناصر الدولة في مستهل شعبان سنة ٣٣٠، ولقب اخاه أباالحسن علي بن عبد الله سيف الدولة في ذلك اليوم ايضا، وعظم شأنهما.

وكان المكتفي بالله قدولى اباهما عبد الله الموصل وأعمالها في سنة ٢٣٢ (صبر)، وكان ناصر الدولة اكبر سنامن اخيه سيف الدولة وأقدم منزلة عند الخلفاء وكان كثير التأدب معه، وكان شديد المحبة له.

توفى ابو الحسن سيف الدولة سنة ٣٥٦ بحلب، ونقل إلى ميافارقين ودفن في تربة امه.

قال ابن خلكان: كان مرضه عسر البول، وكان قدجمع من نفض الغبار الذى يجتمع عليه في غزواته شيئا وعمله لبنة بقدر الكف، وأوصى ان يوضع خده عليها في لحده فنفذت وصيته في ذلك إنتهى.

قيل: ولماتوفى تغيرت احوال ناصر الدولة لكثرة محبته له، وتوفى سنة ٣٥٨ ودفن بتل توتة شرقي الموصل، وتقدم في سيف الدولة مايتعلق بذلك وحفيده أبوالمطاع ذو القرنين بن حمدان بن ناصر الدولة الملقب وجيه الدولة، كان شاعرا طريفا حسن السبك، وله اشعار حسنة.

٢٣١

حكي انه قدوصل إلى مصر في ايام الظاهر بن الحاكم العبيدي صاحب مصر، فقلده ولاية الاسكندرية وأعمالها في رجب سنة ٤١٤، وتوفى سنة ٤٢٨.

(الناصر الكبير)

الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابى طالب أبو محمد الاطروش ناصر الحق، والناصر الكبير جد السيدين المرتضى والرضي من قبل امهما فاطمة بنت ابى محمد الحسن بن احمد بن الناصر الكبير، وهوصاحب الديلم.

قال ابن ابى الحديد في حقه: شيخ الطالبيين وعالمهم وزاهدهم وأديبهم وشارعهم، ملك بلاد الديلم والجلبل، ولقب بالناصر للحق، وجرت له حروب عظيمة مع السامانية.

توفى بطبرستان سنة ٣٠٤ (شد) وسنه ٧٩ سنة إنتهى، (جش) كان (ره) يعتقد الامامة، صنف بهاكتبا، منها: كتابافي الامامة صغير إلى ان قال كتاب أنساب الائمة (ع) إلى صاحب الامر عليه السلام، وهذا صريح في كونه من علماء الامامية.

وقال السيد المرتضى في محكي شرح المسائل الناصرية: وأما ابو محمد الناصر الكبير وهو الحسن بن علي فضله في علمه وزهده وفقهه اظهر من الشمس الباهرة وهو الذي نشر الاسلام في الديلم حتى اهتدوابه بعد الضلالة وعدلوابه عائدين عن الجهالة، وسيرته الجميلة اكثر من ان تحصى وأظهر من ان تخفى، وماذكر اسمه في هذا الشرح إلا مترضيا أومترحما.

٢٣٢

(الناصر لدين الله)

أبو العباس احمد بن المستضئ، ولد ١٠ رجب سنة ٥٥٣ بويع له عند وفاة ابيه سنة ٥٧٥ وهوابن ٢٣ سنة، ومدة خلافته ٤٦ سنة و١٠ أشهر و٢٨ يوما، ولم يل الخلافة من اهل بيته اطول مدة منه.

وكان في آبائه اربعة عشر خليفة، وكان نقش خاتمه رجائي من الله عفوه وكان يتشيع ويميل إلى مذهب الامامية.

قال ابن الطقطقي: كان الناصر من افاضل الخلفاء وأعيانهم، بصيرا بالامور مجربا سائسا مهيبا مقداما عارفا شجاعا.

وكان يرى رأي الامامية، طالت مدته وصفى له الملك، وأحب مباشرة احوال الرعية بنفسه حتى كان يتمشى في الليل في دروب بغداد ليعرف اخبار الرعية ومايدور بينهم، وصنف كتبا وسمع الحديث النبوي صلوات الله على صاحبه واسمعه ولبس لباس الفتوة وألبسه.

وكان باقعة زمانه ورجل عصره، في ايامه انقرضت دولة آل سلجوق بالكلية، وكان للناصر من المبار والوقوف مايفوت الحصر، وبنى دور الضيافات والمساجد والربط مايتجاوز حد الكثرة إنتهى ملخصا.

وفي اعيان الشيعة ماملخصة: وكان الناصر عالما مؤلفا شجاعا شاعرا، راويا للحديث، ويعد في الحدثين.

قال الذهبي: اجاز الناصر لجماعة من الاعيان فحدثواعنه، منهم ابن سكينة وابن الاخضر وابن النجار وابن الدامغاني وآخرون إنتهى.

وله كتاب في فضائل امير المؤمنين عليه السلام رواه السيد ابن طاووس في كتابه اليقين عن السيد فخار بن معد الموسوي عن الناصر حكي انه ذهبت إحدى عيني الناصر في آخر عمره وبقي يبصر بالاخرى ابصارا ضعيفا ولا يشعر بذلك احد،

٢٣٣

وكانت له جارة علمهاالخط بنفسه، فكانت تكتب مثل خطه، فتكتب على التواقيع.

وعن تاريخ مختصر الخلفاء لابن الساعي قال: لم يل الخلافة احد اطول خلافة من الناصر فأقام فيها ٤٧ سنة ولم يزل في عز وجلالة وفمع للاعداء واستظهار على الملوك والسلاطين في اقطار الارض مدة حياته، فماخرج عليه خارجى إلا قمعه، ولامخالف إلا دفعه ولا آوى إليه مظلوم مشتت الشمل إلا جمعه وكان إذا اطعم اشبع وإذا ضرب اوجمع، وقد ملا القلوب هيبة وخيفة، فكان يرهبه اهل الهند ومصر كمايرهبه اهل بغداد.

وكان الملوك والاكابر بمصر والشام إذا جرى ذكره في خلواتهم خفضوا اصواتهم هيبة وإجلالا. وملك من الممالك مالم يملكه احد ممن تقدمه الخلفاء والملوك، وخطب له ببلاد الاندلس وبلاد الصين. وكان أسد بني العباس تصدع لهيبته الجبال، إلى ان قال: وكان يتشيع وجعل مشهد الامام موسى الكاظم عليه السلام أمنالمن لاذبه، فكان الناس يلتجئون إليه في حاجاتهم ومهماتهم وجرائمهم فيقضي النصر لهم حوائجهم، ويعفوعن جرائمهم، إنتهى.

ومما ينسب إليه قوله:

قسسامكة والحطيم وزمزم

والراقصات ومشيهن إلى منى

بغض الوصي علامة مكتوبة

تبدو على جبهات أولاد الزنا

من لم يوالي في البرية حيدرا

سيان عند الله صلى أز زنى

وحكي ابن عبيدالله نقيب الطالبيين بالموصل كتب إلى الناصر بلغنا انك عدلت عن مذهب التشيع إلى التسنن، فان كان ذلك صحيحا فمروا باعلامي عن السبب فأجابه الناصر بهذه الابيات:

يمينا بقوم أوضحوا منهج الهدى

وصاموا وصلوا والانام نيام

٢٣٤

أصاب بهم عيسى ونوح بهم نجا

وناجى بهم موسى وأعقب سام

لقد كذب الواشون فيما تخرصوا

وحاشا الضحى ان يعتريه ظلام

والناصر هوالذي كتب إليه الملك الافل علي بن صلاح الدين يوسف بن ايوب وكان أبوه اوصى إليه بالسلطنة وجعله ولى عهده وهو اكبر ولده، وأخذ له البيعة على اخيه نجم الدين ابى بكر بن ايوب وعلى ابنه عثمان بن صلاح الدين، ولمامات صلاح الدين وثباعليه واغتصبا منه الملك فكتب إلى الامام الناصر بهذه الابيات وهي مشهورة وواها عامة المؤرخين مع جوابها:

مولاي ان ابابكر وصاحبه

عثمان قد غصبا بالسيف حق علي

وهو الذي كان قدولاه والده

عليهما فاستقام الامر حين ولي

فخالفاه وحلا عقد بيعته

والامر بينهما والنص فيه جلي

فانظر إلى حظ هذا الاسم كيف لقي

من الاواخر مالاقى من الاول

فأجابه الناصر يقول:

وافى كتابك ياابن يوسف ناطقا

بالصدق بخير ان اصلك طاهر

غصبواعليا حقه إذ لم يكن

بعد النبي له بيثرب ناصر

فاصبر فان غدا عليه حسابهم

وابشر فناصرك الامام الناصر

وفي اعيان الشيعة ايضا، والامام الناصر الذي بني سرداب الغيبة في سامراء وجعل فيه شباكامن الآبنوس الفاخر أو الساج، كتب على دائره اسمه وتاريخ عمله وهو باق لهذا الوقت وكأنمافرغ منه الصناع الآن. وهذاصورة ماكتب عليه: (بسم الله الرحمن الرحيم قل لا اسألكم عليه اجرا إلاالمودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور) هذاما أمر بعمله سيدنا ومولانا الامام المفترض طاعته على جميع الانام (أبو العباس احمد الناصر لدين الله) الخ.

ونقش في خشب الساج داخل الصفة في ظهر الحائط ماصورته:

٢٣٥

(بسم الله الرحمن الرحيم)

محمد رسول الله أمير المؤمنين علي ولي الله فاطمة الحسن بن علي، الحسين بن علي، علي بن الحسين، محمد بن على، جعفر بن محمد موسى بن جعفر، علي بن موسى، محمد بن علي، علي بن محمد، الحسن بن علي، القائم بالحق عليهم السلام، هذاعمل علي بن محمدولي آل محمد رحمه الله إنتهى)، وهذا السرداب هو سرداب الدار التي سكنهاثلاثة من أئمة أهل البيت الطاهر، وهم: الامام علي بن محمد الهادي وولده الامام الحسن بن علي العسكري وولده الامام المهدي عليهم السلام، كماسكنوا ايضا في ذلك السرداب وتشرف بسكناهم فيه وجرت لهم فيه الكرامات والمعجزات، وغاب المهدي عليه السلام، بعد ماسكنه ولذلك تتبرك الشيعة وغيرهابه، وتصلي لربهافيه وتدعوه وتطلب منه حوائجها طلبا لبركته بسكنى آل رسول الله فيه وتشريفهم له.

وليس في الشيعة من يعتقد ان المهدي موجود في السرداب، أوغائب فيه كمايرميهم به من يريد التشنيع، وينسب اليهم في ذلك أمورا لاحقيقة لها مثل انهم يجتمعون كل جمعة على باب السرداب بالسيوف والخيول وينادون اخرج الينا يا مولانا، فان هذاكذب وافتراء، حتى ان بعض من ذكر ذلك

قال: انه بالحلة، مع ان السرداب في سامراء لافي الحلة، وبالجملة فليس للسرداب مزية عند الشيعة إلا تشرفه بسكنى ثلاثة من أئمة اهل البيت (ع) فيه، وهذا الامر لايختص بالشيعة في تبركهم بالامكنة الشريفة، فليتق الله المرجفون إنتهى. توفى الناصر أول شوال سنة ٦٢٢.

(النامى)

أبو العباس احمد بن محمد الدارمي المصيصي الشاعر المشهور، كان من الشعراء المفلقين، ومن فحولة شعراء عصره، وخواص مداح سيف الدولة

٢٣٦

ابن حمدان، كان عنده تلو المتنبي في المنزلة والرتبة. وكان فاضلا أديبا بارعا باللغة والادب، أخذ عن جماعة من العلماء والافاضل منهم والده محمد.

وله مع المتنبي وقائع ومعارضات في الاناشيد ذكره السيد ضياء الدين يوسف بن يحيى الصنعاني المتوفى سنة ١١٢١ في محكي نسمة السحر فيمن تشيع وشعر، وله قصائد كثيرة في مدح سيف الدولة.

حكى ابن خلكان عن ابى الخطاب بن عون الحريري النحوي الشاعر قال: دخلت على ابى العباس النامي فوجدته جالسا ورأسه كالثغامة بياضا وفيه شعرة واحدة سوداء فقلت له ياسيدي في أرسك شعرة سوداء، فقال: نعم هذه بقية شبابي وأناافرح بهاولي فيهاشعر، فقلت انسدنيه فأنشدني:

رأيت في الرأس شعرة بقيت

سوداء تهوى العيون رؤيتها

فقلت للبيض إذ تروعها

بالله إلا رحمت غربتها

فقل لبث السواد في وطن

تكون فيه البيضاء ضرتها

ثم قال: يا ابا الخطاب بيضاء واحدة تروع ألف سوداء، فكيف حال سوداء بين ألف بيضاء إنتهى.

توفي سنة ٣٩٩، والدارمي تقدم ذكره، والمصيصي بالميم المكسورة بعدها الصاد المشددة، نسبة إلى المصيصة وهي مدينة على ساحل البحر الرومي تجاور طرطوس، بناهاصالح بن علي عم المنصور في سنة ١٤٠ (قم) بأمر المنصور.

(النبهانى)

يوسف بن اسماعيل البيروتي، الفاضل المحدث، صاحب المؤلفات الكثيرة، منها: الشرف المؤبد لآل محمد الذي ينقل عنه كثيرا معاصره

٢٣٧

سيدهاالاجل فخر المحققين ثقة الاسلام السيد عبدالحسين شرف الدين ادام الباري بركات وجوده الشريف وأعانه لنصرة الدين الحنيف.

قال في كتابه الكلمة الغراء في آية التطهير قال النبهاني صفحة ٧ من كتاب الشرف المؤبد ما هذا لفظه: وقد ثبت من طرق عديدة صحيحة ان رسول الله صلى الله عليه وآله جاء ومعه علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام قداخذ كل واحد منهمابيد حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة وأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسيناكل واحد على فخذه ثم لف عليهم كساء ثم تلاهذه الآية:(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) .

قال النبهاني قالت ام سلمة: فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه من يدي فقلت: وأنامعكم يارسول الله؟ فقال: انك من ازواج النبي وانك لعلى خير، ونقل عنه قال:

آل طه ياآل خير نبي

جدكم خيرة وأنتم خيار

أذهب الله عنكم الرجس اهل

البيت قدما فأنتم الاطهار

لم يسل جدكم على الدين اجرا

غير ود القربى ونعم الاجار

(النجاد)

ابوبكر احمد بن سلمان بن الحسن بن اسرائيل الفقيه الحنبلي، كان له في جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان قبل الصلاة وبعدها، إحداهما للفتوى في الفقه، والاخرى لاملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته، وانتشرت احاديثه.

ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه، وذكرعن ابى علي بن الصواف انه قال: كان ابوبكر النجاد يجبئ معناالى المحدثين ونعله في يده

٢٣٨

فقيل له: ولم لاتلبس نعلك؟ قال: احب ان امشي في طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وأناحاف.

وروي عن علي بن عبدالعزيز قال: حضرت مجلس ابوبكر النجاد وهو يملي فغلط في شئ من العربية فرد عليه بعض الحاضرين فاشتد عليه، فلمافرغ من المجلس قال خذوا، ثم قال انشدنا هلال بن العلاء الرقي:

سيبلى لسان كان يعرب لفظه

فيا ليته في موقف العرض يسلم

وماينفع الاعراب إن لم يكن تقى

وما ضر ذاتقوى لسان معجم

كان قد كف بصره في آخر عمره، وتوفى ببغداد سنة ٣٤٨، والنجاد: ككتان من يعالج الفرش والوسائد ويخيطهما.

(النجاشى)

الشيخ الثقة الثبت الجليل، النقاد البصير، والمضطلع الخبير ابوالعباس احمد بن علي بن احمد العباس بن محمد بن عبد الله بن ابراهيم بن محمد بن عبد الله النجاشي.

كان رحمه الله صاحب كتاب الرجال المعروف الدائر الذي اتكل عليه كافة العلماء الاماميه قدس الله ارواحهم المرموز (بجش).

كان رحمه الله من اعظم اركان الجرح والتعديل، وأعلم علماء هذاالسبيل وهو الرجل كل الرجل لايقاس بسواه ولايعدل به من عداه.

اجمع علماؤنا على الاعتماد عليه، وأطبقوا عليا الاستناد في احوال الرجال اليه، وبالجملة فجلالة قدره وعظم شأنه في الطائفة اشهر من ان يحتاج إلى نقل الكلمات بل الظاهر منهم تقديم قوله ولوكان ظاهرا على قول غيره من أئمة الرجال في مقام المعارضة في الجرح والتعديل ولو كان نصا.

يروي عن جماعة كثيرة من المشايخ كالشيخ المفيد، وأبى العباس السيرافي

٢٣٩

وابن الجندى، وابن عبدون، والغضائري، وأبى الحسين بن ابى جيد القمي، والتلعكبري، ومحمد بن هارون التلعكبرى، ووالده علي بن احمد وغيرهم رضوان الله عليهم اجمعين.

كان مولد هذا الشيخ في صفر سنة ٣٧٢ (شعب) وتوفى بمطير آباد من نواحى سرمن رأى سنة ٤٥٠ موافق كلمة (ان الرحمة عليه).

وجده عبد الله النجاشي هو الذى كتب إلى الامام الصادق عليه السلام:

بسم الله الرحمن الرحيم

أطال الله بقاء سيدى ومولاى وجعلني من كل سوء فداه ولاأراني فيه مكروها فانه ولي ذلك والقادر عليه، إعلم سيدى ومولاى اني بليت بولاية الاهواز فان رأى سيدى ان يحدلي حدا أو يمثل لي مثلا لاستدل به على مايقربني إلى الله عزوجل وإلى رسوله.. الخ.

فأجابه الصادق عليه السلام جوابا مفصلا، أورده الشهيد الثاني (ره) في كتاب الغيبة مسنداعن مشايخه، وأورده العلامة الجلسي (ره) في كتاب العشرة من البحار ص ٢١٥.

(نجم الدين الخبوشانى)

محمد بن الموفق بن سعيد الفقيه الشافعي الصوفى، الذى حكي انه افتى بقتل العاضد الخليفة الفاطمي، وقدتقدمت قصته في العبيدية، توفى سنة ٥٨٧.

والخبوشاني: بضم الخاء والباء الموحدة نسبة إلى خبوشان وهي بليدة بناحية نيسابور.

(نجم الدين الكبرى)

ابوالجناب كشداد احمد بن عمر الصوفى الخيوقي الخوارزمي، قيل كان له

في الارشاد وتربية السالكين شأن يختص به.

٢٤٠