الكنى والألقاب الجزء ٣
0%
مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 297
مؤلف: عباس بن محمد رضا بن أبي القاسم القمي (المحدث القمي)
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 297
مائة درهم قبل ذلك، ونمى الخبر إلى المأمون فدعاني وسألني فشرحت له الخبر وأمر لنابسبعة آلاف دينار، لكل واحد مناألفا دينار، وللمرأة ألف دينار إنتهى.
ولدسنة ١٣٠، توفى سنة ببغدادسنة ٢٠٧ (رز) وصلى عليه محمد بن سماعة ودفن بمقابر خيزران، وتقدم في كاتب الواقدي مايتعلق به.
وذكر الخطيب البغدادي: ان اشعب الطامع كان خال الواقدى، وانه عمر دهراطويلا، وأدرك زمن عثمان بن عفان، وروى عن عبد الله بن جعفر ابن أبى طالب والقسم بن محمد بن ابى بكر وسالم بن عبد الله بن عمر، وعكرمة مولى بن عباس وغير ذلك.
وكان من اهل المدينة المنورة، وله نوادر مأثورة، وأخبار مستطرفة، منها: انه قيل له: قد أدركت الناس فمامعك من العلم؟ قال: حدثني عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لله على عبده نعمتان ثم سكت، فقيل له: وما النعمتان؟ قال: نسي عكرمة واحدة ونسيت أناالاخرى.
وقيل لاشعب: مابلغ من طمعك؟ قال: بلغ من طمعي انه مازفت امرأة بالمدينة إلا كنست بيتي رجاء ان تهدى إلي، وقال: ماخرجت في جنازة قط فرأيت اثنين يتساران إلا ظننت ان الميت قدأوصى لي بشئ.
وحكي انه مربقوم يعملون قفة فقال لهم أوسعوها، قالواولم يااشعث؟ قال لعل ان يهدي لي إنسان فيهاشيئا، قيل انه توفى سنة ١٥٤ (قند).
(الوأواء الدمشقى)
ابوالفرج محمد بن احمد الغساني، شاعر مشهور منسجم الالفاظ عذب العبارة حسن الاستعارة، يعد في شعراء سيف الدولة الحمداني (ره)، له ديوان معروف، توفى سنة ٣٩٠.
(الوترى البغدادى)
مجدالدين ابو عبد الله محمد بن ابى بكر البغدادى الواعظ الشافعي صاحب الوتريات في مدح افضل المخلوقات صلى الله عليه وآله، قال الچلبى وهي قصائد عظيمة كل أول ابياتها على حرف القافية، أولها:
اصلي صلاة تملا الارض والسما |
على من له أعلى العلا متبوء |
وقال عمل قصائده على ٢١ بيتا في كل حرف، وأعرض عن اللغات الغربية وأتى بالمواعظ والنصائح إنتهى، توفى سنة ٦٦٢ (سبخ).
(الوترى الموصلى)
الشيخ احمد بن محمد الموصلي البغدادى الشافعي الرفاعي، صاحب كتاب مناقب الصالحين، ومختصره روضة الناظرين، توفى بالقاهرة سنة ٩٧٠ أو ٩٨٠.
(وجيه الدين)
انظر ابن الدهان.
(الوراق)
انظر الرماني.
(وقد يطلق) على محمد بن هارون ابى عيسى الوراق، صاحب كتاب الامامة وكتاب السقيفة وكتاب اخلاق الشيعة والمقالات، كان من المتكلمين الاجلاء في طبقة من لم يروعنهم (ع).
قال المحقق الداماد في محكي رواشحه: هومن اجلة المتكلمين من اصحابنا وأفاضلهم والسيد المرتضى علم الهدى في المسائل.
وفي كتاب الشافي وفي البتانيات وغيرها، كثيرا ما ينقل عنه ويبني على قوله ويقول عل كلامه ويكثر من قوله قال ابوعيسى الوراق في كتابه كتاب المقالات والاصحاب يكثرون من النقل عن كتاب ابى عيسى الوراق في نقض العثمانية، والعامة يبغضونه جدا إنتهى.
(وقد يطلق) على احمد بن عبد الله بن خلف ابى بكر الدورى الوراق حدث عن جماعة كثيرة من اهل العلم.
ذكره الخطيب في تاريخه وقال: حدثناعنه عمر بن ابراهيم الفقيه، والقاضيان ابوالعلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، وكان رافضيا مشهورا بذلك، وذكرانه ولد سنة ٢٩٩، وأول كتابته الحديث كان سنة ٣١٣، ومات سنة ٣٧٩.
(وقد يطلق) على ابى الحسن الفارسي الوراق احمد بن الفرج بن منصور ابن الحجاج من اهل الجانب الشرقى.
ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال ولدببغداد لليلتين بقيتامن ج ٢ سنة ٣١٢، وأول سماعه للحديث في سنة ٣٢٤ وكان ثقة.
حدثني ابوبكر البرقانى قال: ذكر عن ابى الحسن بن حجاج (أى الوراق المذكور) انه كان يديم قراءة القرآن، وكان له في كل يوم ختمة، قال وكان يذكر عنه التشيع، وتوفى ٢٤شعبان سنة ٣٩٢ ودفن بالرصافة وكان ثقة كتب الكثير إنتهى.
والوراق القمي ينقل منه ابن شهراشوب الشعر في مدح اهل البيت عليهم السلام.
(الورش)
ابوسعيد عثمان بن سعيد المصرى شيخ القراء وإمام الادباء المرتلين، إنتهت إليه رئاسة القراء بالديار المصرية في زمانه. ولد بمصر سنة ١١٠ ورحل إلى نافع احد القراء المشهورين بالمدينة فعرض عليه القرآن عدة ختمات، لقبه نافع بالورشان ثم خفف وقيل الورش وكان هذا اللقب احب إليه من اسمه.
توفى بمصر سنة ١٩٧ عن سبع وثمانين سنة، الورشان: بالتحريك
ذكر القمارى، وقيل: انه الحمام الابيض، وقيل: انه طائر يتولد بين الفاختة والحمامة، ويوصف بالحنوعلى اولاده حتى انه ربمايقتل نفسه إذا رآهافي يد القانص.
ذوورد عن ابى عبد الله عليه السلام قال: من اتخذ طيرا في بيته فليتخذ ورشانا فانه اكثر شئ ذكرالله عزوجل، وأكثر تسبيحا، وهو طيريحبنا اهل البيت.
(الوزير العلقمى)
العالم الفاضل السعيد أبو طالب محمد بن احمد، كان (ره) إمامي المذهب صحيح الاعتقاد، رفيع الهمة محبا للعلماء والزهاد كثير المبار، ولاجله صنف ابن ابى الحديد شرح النهج والسبع العلويات، توفى سنة ٦٥٦ (خون)، كذافي إجازات البحار.
قال ابن الطقطقي في الفخرى (وزارة مؤيدالدين ابى طالب محمدابن احمد العلقمي: هوأسدى اصلهم من النيل.
وقيل لجده: العلقمي لانه حفرالنهر المسمى بالعلقمي، وهو الذى برزالامر الشريف السلطانى بحفره وسمي القازانى. إشتغل في صباه بالادب ففاق فيه وكتب خطامليحا، وترسل ترسلا فصيحا، وضبط ضبطا صحيحا.
وكان رجلا فاضلا كاملا لبيبا كريما وقورا، محبا للرياسة، كثير التجمل، رئيسا، متمسكا بقوانين الرياسة، خبيرا بأدوات السياسة، لبيق الاعطاف بآلات الوزارة، وكان يحب اهل الادب ويقرب اهل العلم، إقتنى كتبا كثيرة نفيسة.
حدثني ولده شريف الدين ابوالقاسم، (ره) قال: اشتملت خزانة والده على عشرة آلاف مجلد من نفائس الكتب، وصنف الناس له الكتب، فممن صنف له الصغانى اللغوى، صنف له العباب وهو كتاب عظيم كبير في لغة العر ب، وصنف له عزالدين عبدالحميد بن ابى الحديد كتاب شرح نهج البلاغة يشتمل على عشرين مجلدا فأثابها وأحسن جائزتهما.
وكان ممدحا مدحه الشعراء وانتجمه الفضلاء، فممن مدحه كمال الدين بن البوقي بقصيدة من جملتها:
مؤيد الدين أبو طالب |
محمد بن العلقمي الوزير |
وهذا بيت حسن جمع فيه لقبه وكنيته واسمه واسم ابيه وصنعته، وكان مؤيدالدين الوزير عفيفا عن اموال الديوان وأموال الرعية، متنزها مترفعا.
قيل: ان بدر الدين صاحب الموصل اهدى إليه هدية تشتمل على كتب وثياب ولطائف قيمتها عشرة آلاف دينار، فلماوصلت إلى الوزير حملهاالى خدمة الخليفة وقال: ان صاحب الموصل قد اهدى إلي هذا واستحييت منه ان ارده إليه وقد حملته وأنااسأل قبوله فقبل.
ثم انه اهدى إلى بدر الدين عوض هديته شيئا من لطائف بغداد قيمته إثنى عشر الف دينار والتمس منه ان لايهدى إليه شيئا بعد ذلك، وكان خواص الخليفة جميعهم يكرهونه ويحسدونه، وكان الخليفة يعتقد فيه ويحبه، وكثروا عليه عنده فكف يده عن اكثر الامور، ونسبه الناس إلى انه خامر وليس ذلك بصحيح.
ومن اقوى الادلة على عدم مخامرته سلامته في هذه الدولة، فان السلطان هلاكو لمافتح بغداد وقتل الخليفة سلم البلد إلى الوزير وأحسن إليه وحكمه، فلوكان قدخامر على الخليفة لماوقع الوثوق اليه، ذكر عن كمال الدين احمد ابن الضحاك ابن اخت الوزير ما يؤيد ذلك، ثم قال: فلمافتحت بغداد سلمت
اليه وإلى علي بهادر الشحنة فمكث الوزير شهووا ثم مرض ومات (ره) في ج ١ سنة ٦٥٦ إنتهى.
(الوزير المغربى)
العالم الفاضل ابوالقاسم الحسين بن علي بن الحسين المتنهي نسبة إلى بهرام جور امه فاطمة بنت محمد بن ابراهيم النعمانى صاحب كتاب الغيبة. كان فاضلا اديبا عاقلا شجاعا، له مصنفات كثيرة منها خصائص علم القرآن ومختصر اصلاح المنطق ورسالة اختيار شعر ابى تمام، وكتاب ادب الخواص، وكتاب المأثور في ملح الخدور، وكتاب الايناس.
قال ابن خلكان: وهو مع صغر حجمه كثير الفائدة، ويدل على كثرة اطلاعه إلى غير ذلك نقل عن خط والده انه ولد ولده الوزير في ١٣ حج سنة ٣٧٠ (شع) واستظهر القرآن العزيز وعدة من الكتب في النحو واللغة ونحوخمسة عشر ألف بيت من مختار الشعر القديم ونظم الشعر وتصرف في النثر، وبلغ من الخط إلى مايقصر عنه نظراؤه ومن حساب المولد والجبر والمقابلة وذلك كله قبل استكماله اربع عشرة سنة إنتهى.
توفى سنة ٤١٨ (حيث) بميافارقين وحمل إلى الغري السري ودفن بجوار امير المؤمنين عليه السلام بوصية منه وأوصى ان يكتب على قبره:
كنت في سفرة الغواية والجهـ |
ـل مقيما فحان مني قدوم |
|
تبت من كل مأتم فعسى يمحـ |
ـى بهذا الحديث ذاك القديم |
|
بعد سبع وأبعين لقد ما |
طلت إلا انه الغريم كريم |
وإنما يقال له الوزير المغربي لانه مغربي، وقيل انه لم يكن مغربيا وإنما احد اجداده كانت له ولاية في الجانب الغربي ببغداد، وكان يقال له المغربي فأطلقت عليهم هذه النسبة.
(اقول): تقدم في ابن الحجاج في قصة نصربن حجاج ذكربيتين من هذاالرجل أوردتهما هناك.
(الوشاء)
بالشد والمد، بياع الثوب الوشي أي المنقوش أو هو الناقش، والمراد منه الحسن بن علي بن زياد الوشاء البجلي الكوفي من اصحاب الرضا عليه السلام وكان من وجوه هذه الطائفة.
روى (جش) عن احمد بن محمد بن عيسى قال: خرجت إلى الكوفة في طلب الحديث فلقيت الحسن بن علي الوشاء فسألته ان يخرج إلى كتاب العلاء ابن رزين القلا وأبان بن عثمان الاحمر فأخرجهما إلي فقلت له: احب ان تجيزهما لي فقال لي: يرحمك الله وماعجلتك اذهب فاكتبهما واسمع مني، فقلت لاآمن الحدثان فقال: لوعلمت ان هذا الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت منه فاني اركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد عليه السلام. وكان هذا الشيخ عينا من عيون هذه الطائفة، وله كتب منهاثواب الحج والمناسك والنوادر. وقدظهر من هذان قدماء اصحابنا رضوان الله عليهم كانوا يعتمدون بمافي الاصول: ولايروون حتى يسمعونه من المشايخ، أويأخذون منه الاجازة.
(وقد يطلق) الوشاء على ابى الطيب محمد بن احمد بن اسحاق بن يحيى الوشاء الاعرابي النحوى من اهل الادب والظرفاء، حسن التصنيف، توفى سنة ٣٢٥، وله ابن يعرف بابن الوشاء.
قال ابن النديم: وكان نحويا معلما لمكتب، وكان يعرف بالاعرابي،
وله من التصانيف مايقارب العشرين كتابا منهازهرة الرياض عشرة مجلدات.
(وقد يطلق) الوشاء على الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء: حدث عن علي ابن الجعد الجوهرى وابن معين وعلي بن المديني وغيرهم، وروى عنه جماعة كثيرة توفى سنة ٣٠٨.
(وقد يطلق) على ابى بكر احمد بن محمد بن عبدالعزيز بن الجعد سمع جماعة كثيرة من العلماء، وروى عنه كثير من المحدثين، توفى سنة ٣٠١ ودفن في مقابر الخيزران ببغداد.
(الوطواط)
جمال الدين محمد بن ابراهيم بن يحيى الانصارى المصرى الوراق الكتبي، كان اديبا ماهرا عارفا بالكتب جمع مجاميع أدبية.
له غرر الخصائص الواضحة، ومناهج الفكر، وحواش على كامل ابن الاثير وغير ذلك، توفى سنة ٧١٨، وهو غير رشيد الدين الوطواط الذي تقدم.
(الوقائى)
الحاج المولى فتح الله بن المولى حسن بن العالم الحاج المولى رحيم التستري الفاضل العارف الصالح التقي، صاحب الديوان المشهور بالوفائي وسراج المحتاج في السير والسلوك والشهاب الثاقب في رد الصوفية، قيل: كتبه بأمر الشيخ الاجل شيخ المسلمين، مروج شريعة سيد المرسلين البدر الانور المحاج الشيخ جعفر التستري في سنة ١٢٩٤، توفى سنة ١٣٠٤، حكي ان جده المولى رحيم المدفون بمقام السيد صالح في تستر كان من اهل برية قرب فلاحية خوزستان ونزل إلى تستر.
باب الهاء
(الهاتف)
السيد احمد الاصفهانى، شاعر معروف له ديوان شعر فارسي مطبوع توفى سنة ١١٩٨.
(الهاتفى)
المولى عبد الله بن اخت المولى الجامي، وصاحب كتاب ظفر نامه، نظم وقائع التيمور بالاشعار الفارسية، توفى سنة ٩٢٧.
(الهذلي)
الفقيه تقدم في ابن ام عبد.
(الهراسي)
انظر الكيا الهراسي.
(الهراء النحوى)
معاذبن مسلم النحوى الكوفي من اصحاب الصادقين عليهما السلام، وكان يكنى أبامسلم فولد له ولد سماه عليا فصار يكنى به.
روى (كش) باسناده عن حسين بن معاذبن مسلم النحوى عن أبيه عن ابى عبد الله عليه السلام قال قال لي: بلغني عنك انك تقعد في الجامع فتفتي الناس، قال قلت نعم وقدأردت ان اسألك عن ذلك قبل ان اخرج اني اقعد في الجامع فيجيئني الرجل فيسألني عن الشئ فاذا عرفته بالخلاف لكم اخبرته بمايقولون ويجيئ الرجل اعرفه بحبكم ومودتكم فأخبره بماجاء عنكم ويجيئ الرجل لااعرفه ولا أدري من هو فأقول: جاء عن فلان كذاوجاء عن فلان كذا فأدخل قولكم فيمابين ذلك، قال فقال لي اصنع كذافاني كذا اصنع.
وفي رواية اخرى قال: رحمك الله هكذافاصنع، وذكره ابن خلكان وقال: قرأ عليه الكسائي وروى عنه، وصنف في النحو كثيرا، وكان يتشيع، وله شعر كشعر النحاة.
وكان في عصره مشهورا بالعمر الطويل، وكان له أولادا وأولاد أولاد فمات الكل وهو باق، وفيه يقول ابوالسري سهل بن ابى غالب الخزرجي الشاعر:
إن معاذ بن مسلم رجل |
ليس لميقات عمره أمد |
|
قد شاب رأس الزمان واكتهل |
الدهر وأثواب عمره جدد |
|
قل لمعاذ إذا مررت به |
قد ضج من طول عمرك الامد |
|
يا بكر حواء كم تعيش وكم |
نسجت ذيل الحياة يالبد(١) |
|
قد اصبحت دار آدم خربا |
وأنت فيها كأنك الوتد |
(الابيات)
وكان معاذ المذكور صديقا للكميت بن زيد الشاعر المشهور، قال محمد بن سهل رواية الكميت سار الطرماح الشاعر إلى خالد بن عبد الله القسري امير العراقين وهو بواسط فامتدحه فأمرله بثلاثين ألف درهم وخلع عليه حلتي وشي لاقيمة لهمافبلغ ذلك الكميت فعزم على قصده، فقال له معاذ الهراء لاتفعل فلست كالطرماح فانه ابن عمه وبينكما بون أنت مضري وخالد يمني متعصب على مضر وأنت شيعي وهو أموي، وأنت عراقى وهو شامي فلم يقبل إشارته وابى إلا قصد خالد فقصده، فقالت اليمانية لخالد قدجاء الكميت، وقدهجانا بقصيدة نونية قدخرق فيها علينا فحبسه خالد وقال في حبسه صلاح لانه يهجو الناس ويتأكلهم فبلغ ذلك معاذا فغمه فقال:
نصحتك والنصيحة إن تعدت |
هوى المنصوح عزله القبول |
|
فخالفت الذي لك فيه رشد |
فغالت دونك مااملت غول |
فبلغ الكميت قوله فكتب اليه:
أراك كمهدي الماء للبحر حاملا |
إلى الرمل من يبرين(٢) متجرارملا |
___________________________________
(١) لبد كان آخر نسور لقمان بن عاد وقصته معروفة.
(٢) يبرين ويقال ابرين: رمل لا يدرك اطرافه عن يمين مطلع الشمس من حجر اليمامة وقرية قرب حلب.
ثم كتب تحته قدجرى علي القضاء فما الحيلة الآن، فأشار عليه ان يحتال في الهرب وقال له: ان خالدا قاتلك لامحالة، فاحتال بامرأته وكانت تأتيه بالطعام وترجع فلبس ثيابها وخرج كأنه هي، فلحق بمسلمة بن عبدالملك فاستجار به فكان ذلك سبب نجاته من خالد.
توفى الهراء سنة ١٩٠ وقيل ١٨٧، والهراء بفتح الهاء كفراء لقب به لانه كان يبيع الثياب الهروية فنسب بها.
(الهرقلى)
اسماعيل بن الحسن بن ابى الحسن بن علي الهرقلي الحلي الذى خرج على فخذه الايسر توتة قطعة ألمهاعن كثير من اشغاله، وكان في عصر السيد رضي الدين بن طاووس فأحضر له السيد اطباء الحلة وبغداد قالوا: هذه التوتة فوق العرق الاكحل وعلاجها خطر ومتى قطعت خيف ان ينقطع العرق فيموت فتوجه إلى سرمن رأى وزار الائمه عليهم السلام ونزل السرداب فاستغاث بالامام صاحب الزمان (ع) ثم مضى إلى دجلة واغتسل ورجع فتشرف بلقاء الامام عليه السلام فمديده إليه وجعل يلمس جانبه من كتفه إلى ان اصابت يده التوثة فعصرها فبرئت فكشف عن فخذه فلم يرلها اثرا فتداخله الشك فأخرج رجله الاخرى فلم يرشيئا فانطبق الناس عليه ومرقوا قميصه، (الحكاية).
وله ولدفاضل عالم اسمه محمد بن اسماعيل، كان من تلامذة آية الله العلامة الحلي، قال شيخنا المتبحر الحر العاملي في (الامل) رأيت المختلف بخطه ويظهر منه انه كتبه في زمان مؤلفه، وانه قرأه عليه أوعلى ولده إنتهى.
(اقول): ورأيت كتاب الشرائع بخطه عند شيخي المحدث المتبحر النوري نورالله مرقده، وقد اشارالى ذلك في الحكاية الخامسة من كتابه النجم الثاقب، والهرقلي: نسبة إلى هرقل، قرية مشهورة من بلد الحلة، كمافي المراصد.
(الهروى)
ابوعبيد احمد بن محمد بن محمد بن ابي عبيد العبدي المؤدب الهروي الفاشاني صاحب كتاب الغريبين.
كان من العلماء الاكابر، وكان يصحب ابامنصور الازهري اللغوي، وعليه اشتغل، وبه انتفع وتخرج، وكتابه المذكور جمع فيه بين تفسير غريب القرآن والحديث النبوي، وسار في الآفاق، توفى سنة ٤٠١ (تا).
(وقد يطلق) على ابى اسحاق ابراهيم بن عبد الله المحدث، ذكره الخطيب في تاريخه.
وروى عنه ابراهيم الحربى انه يقول: كان ابراهيم الهروي حافظا متقنا ثقياماكان هاهنااحد مثله.
وقال: كان ابراهيم الهروي يديم الصيام إلى ان يأتيه احديدعوه إلى طعامه فيفطر.
توفى بسرمن رأى سنة ٢٤٤، (وقد يطلق) على ابى الفضل اسماعيل ابن احمد بن محمد السمسار الهروى.
قال الخطيب: قدم علينا بغداد حاجا، وسمعت منه في سنة ٤١٣ عند مرجعه من الحج حديثا واحدا وقال الخطيب: كان ثقة، فاضلا من اهل المعرفة بالادب، وذكر من شعره قوله:
وما ارسل الاقوام في نيل حاجة |
كأبيض وضاح صحيح مدور |
|
فأرسله مرتادا وأيقن بأنه |
سيحصل ما ترتاد او أسمح تصدر |
|
ولا تعتمد شيئا سوى الدرهم الذي |
ينال به المحروم حظ الموفر |
|
فما درهم في فعله غير مرهم |
ومدراءهم عن فؤاد محير |
والهروي: نسبة إلى هراة، وقدتقدم في ابوالصلت الهروي مابتعلق بها.
والفاشاني: بالفاء نسبة إلى فاشان: كقاشان قرية من قرى هراة، ويقال لهاباشان بالباء الموحدة ايضا.
(والقاضي الهروى): ابوعاصم محمد بن احمد بن محمد العبادى الهروى الفقيه الشافعي، صاحب كتاب أدب القضاء، وطبقات الفقهاء، توفى سنة ٤٥٨.
(الهكارى)
ابو الحسن علي بن احمد بن يوسف الملقب بشيخ الاسلام الهكارى، قيل كان كثير الخير والعبادة، طاف البلاد واجتمع بالعلماء والمشايخ، وأخذعنهم الحديث ورجع إلى بلده وانقطع في بيته، وخرج من اولاده وأحفاده فقهاء امراء، توفى سنة ٤٨٦.
والهكارى بفتح الهاء وتشديد الكاف نسبة إلى قبيلة من الاكراد لهم معاقل وحصون وقرى من بلاد الموصل من جهتها الشرقية.
(الهلالى)
قداشتهر بهذه النسبة الشيخ الاقدم سليم بن قيس الهلالي، عدمن اصحاب علي والحسن والحسين والسجاد عليهم السلام. له كتاب معروف، وهو أصل من الاصول التي رواها اهل العلم وحملة حديث اهل البيت عليهم السلام، وهو أول كتاب ظهر للشيعة معروف بين المحدثين إعتمد عليه الشيخ الكليني والصدوق وغيرهمامن القدماء رضوان الله عليهم ويحكى عن ميزان الاعتدال انه لقب به لانه كان يرى الهلال.
(اقول) وينسب إليه ايضا ابوسلمة مسعر بن كدام بكسر الكاف وتخفيف الدال المهملة وليس هومن اصحابنا، وكان من عداد السفيانيين وامثالهما.
وينسب إليه ايضا سعيدبن خيثم الهلالي، ذكره الذهبي في محكي ميزانه ووضع على اسمه رمز الترمذى والنسائي إشارة إلى انهما قد اخرجا عنه في صحيحيهما.
قيل ليحيى بى معين ان سعيدبن خيثم شيعي فمارأيك به؟ قال فليكن شيعيا وهو ثقة.
(الهندى)
قد يطلق على الشيخ شهاب الدين احمد بن عمر الهندي شارح الكافية، المتوفى سنة ٨٤٩، والفاضل الهندي تقدم ذكره.
(الهورينى)
ابوالوفاء الشيخ نصر الهوريني المصري الشافعي الاديب الذي عنى بتصحيح كتب كثيرة لا سيما القاموس وقدصدره بمقدمة في تعريف اللغة وبغض مبادئ هذا العلم، وله مختصر من كتاب روض الرياحين في مناقب الصالحين لليافعي توفى سنة ١٢٩١.
(الهيثمى)
الحافظ نوالدين علي بن ابى بكر بن سليمان الهيثمي القاهري الشافعي المحدث الفاضل قيل: كان عجيبافي الزهد والاقبال على العلم والعبادة والمحبة للحديث وأهله، وحدث بالكبر وأخذ الناس عنه وأكثروا، له مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، جميع فيه زوائد الكتب الستة من مسند بن حنبل والبزاز وأبى يعلى الموصلي والمعاجم الثلاثة للطبراني، وصار كتابا حافلا في ست مجلدات كبار توفى سنة ٨٠٧.
باب الياء
(اليافعى)
ابوالسعادات عفيف الدين عيدالله ابن اسعد اليميني نزيل الحرمين الشريفين كان مولده بمدينة عدن ونشأبها، ولم يكن في صباه يشتغل بشئ غيرالقرآن والعلم، وحج سنة ١٢ من عمره، ثم جاور بمكة سنة ١٨ وتزوج ولازم الاشتغال ورحل إلى القدس سنة ٢٤ ودخل دمشق ثم دخل مصر.
له تأليفات كثيره في التصوف وأصول الدين والتفسير وغير ذلك فمنها مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان وروض الرياحين في حكايات الصالحين، والدر النظيم في لغات القرآن العظيم.
وله كلام في ذم ابن تيمية نقل عن الاسنوي المعاصر له قال: كان إماما يستر شد بعلومه يهتدى بأنواره، وكان يقول الشعر الحسن.
توفى بمكة سنة ٧٦٨ (ذسح) ودفن بباب المصلى إلى جنب الفضيل بن عياض.
(اليامورى)
احمدبن محمد بن اسحاق بن هشام ابو الحسن التنوخي البزار المعروف بالياموري، سكن بغداد عند مسجد الانباريين بيركة زلزل، وحدث عن جماعة من المحدثين، وكان حافظا للقرآن الكريم.
روى عنه الدارقطني وقال: انه ثقة صدوق، كثير الحديث واسع الرواية، ولد بالانبار سنة ٢٨٤، ومات ببغداد سنة ٣٥٤، واليامور كمافي (ق) الذكر من الابل.
(اليزيدى)
ابو محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي المقري النحوى اللغوى صاحب ابى عمرو بن العلاء المقري البصري، كان يؤدب اولاد يزيدبن منصور الحميري خال ولد المهدي، واليه كان ينتسب ثم اتصل بهارون فجعل ولده المأمون في حجره وكان يؤدبه، وله التصانيف الحسنة والشعر الجيد ومن شعره:
إذانكبات الدهر لم تعظ الفتى |
وتقرع منه لم تعظه عواذ له |
|
ومن لم يؤدبه أبوه وأمه |
تؤدبه روعات الردى وزلازله |
|
فدع عنك مالا تستطيع ولاتطع |
هواك ولا يغلب بحقك باطله |
وكان اليزيدي احد القراء الفصحاء عالما بلغات العرب، وله كتاب نوادر في اللغة، وأخذ علم العربية وأخبار الناس عن ابى عمرو الحضرمي والخليل بن
احمد ومن كان معهم في زمانهم، وكان يجلس في ايام الرشيد مع الكسائي ببغداد في مسجد واحد ويقرآن الناس، وكان الكسائي يؤدب الامين، وهو يؤدب المأمون (حكي) انه دخل اليزيدي يوماعلى الخليل بن احمد وهو جالس على وسادة فأوسع له وأجلسه مع، فقال له اليزيدى احسبني ضيقت عليك فقال الخليل ماضاق موضع على اثنين متحابين والدنيالا تسع اثنين متباغضين، وسأل المأمون اليزيدي عن شئ فقال: لاوجعلني الله فداك ياامير المؤمنين فقال لله درك ماوضعت الواوقط في موضع احسن من موضعها في لفظك هذاووصله وحمله، توفى بخراسان سنة ٢٠٢ (رب) نقلت ذلك عن تاريخ الخطيب وغيره، ولليزيدي خمسة بنين كلهم علماء ادباء شعراء، وكان محمد اسنهم وأشهرهم.
(ويطلق اليزيدى) ايضا على حفيده ابى العباس الفضل بن محمد بن ابى محمد يحيى العدوي، كان اديبا نحويا عالما فاضلا، مات سنة ٢٧٨، (ويطلق) علي ابى عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن ابى محمد يحيى العدوي، كان إمامافي النحو والادب ونقل النوادر رواية للاخبار، له كتاب اخبار اليزيديين، كان في آخر عمره مشغولا بتعليم اولاد المقتدر بالله، توفى سنة ٣١٠ (شي) وقد بلغ ٨٢ سنة.
(واليزيدى) نسبة إلى يزيدبن منصور، والعدوي نسبة إلى عدي بن عبد مناة بن ادبن طابخة بن الياس بن مضر قبيلة مشهورة.
(اليعقوبى)
احمدبن ابى يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح الكاتب العباسي الشيعي كان جده من موالي المنصور، وكان رحالة يحب الاسفار، ساح في بلاد الاسلام شرقاوغربا ودخل ارمينية سنة ٢٦٠ ثم رحل إلى الهند وعاد إلى مصر وبلاد المغرب فألف في سياحته كتاب البلدان، وله التاريخ المعروف بالتاريخ اليعقوبي إلى غير ذلك، توفى سنة ٢٨٤.
تم المجلد
الفهرس
باب الفاء ٣
باب القاف ٤٤
باب الكاف ٩٨
باب اللام ١٢٧
باب الميم ١٢٧
باب النون ٢٢٧
باب الواو ٢٧٦
باب الهاء ٢٨٩
باب الياء ٢٩٤