تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ١

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي0%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 409

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

مؤلف: السيد محمد باقر الموحد الأبطحي (الإصفهاني)
تصنيف:

الصفحات: 409
المشاهدات: 133163
تحميل: 7867


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 409 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 133163 / تحميل: 7867
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء 1

مؤلف:
العربية

واكثروا الحكاية عنه في اخبار الشعراء والنسب، والايام(1) . روى عن ابي عبدالله عليه السلام(2) .

____________________

(1) يظهر من ذلك تقدم أبان الاحمر في هذه الفنون الثلاثة من الادب كما يظهر من كتبه في ذلك وتأتي الاشارة اليها.

(2) كذا في الفهرست وذكره البرقي في اصحابه (ع) ص 39 وكذا الشيخ في اصحابه (ع) من رجاله ص 152 رقم 191، وعده ابوعمرو الكشي في رجاله ص 239 في الفقهاء من اصحاب أبي عبدالله (ع) وقال: اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح من هؤلاء وتصديقهم لما يقولون، وأقروا لهم بالفقه.ثم ذكرهم. وعد منهم أبان بن عثمان إلى أن قال: وهم أحداث أصحاب ابي عبدالله (ع).قلت: لا اشكال في روايته عن أبي عبدالله (ع) كما تقدمت في ابان بن تغلب ويأتي ما ينافي ذلك عن الكشي وقد حققنا القول في الاجماع المتقدم عن الكشي، وفيما يستفاد من كلامه، وفي وجوه البحث في اصحاب الاجماع في الشرح على الكشي وفي فوائدنا الرجالية وأشرنا إلى بعضها في مقدمة هذا الشرح. وقد روى أبان عن جماعة من أصحاب السجاد، والباقر. والصادق عليهم السلام ايضا.

٢٢١

وابي الحسن موسى عليه السلام(1)

____________________

(1) كذا في الفهرست ص 28 ومعالم ابن شهر اشوب. وينافي ذلك كون أبان واقفيا ناووسيا كما في نسخة الكشي فلاحظ. وقد روى عن ابان بن عثمان جماعة من اصحاب الكاظم والرضا والجود عليهم السلام ممن يطول بذكرهم. مذهبه لم يتعرض النجاشي للطعن في مذهب أبان ولا لوثاقته في الحديث وهكذا الشيخ في كتبه. لكن ناقش غير واحد ممن تأخر في مذهبه بكونه ناووسيا قال العلامة في الخلاصة ص 22 بعد ذكر ما تقدم عن الكشي: فالاقرب عندي قبول روايته وان كان فاسد المذهب، للاجماع المذكور. وهذا ظاهر ابن داود كما تقدم. وقد ضعفه المحقق في مواضع من المعتبر.قلت: اما فساد مذهبه بكونه ناووسيا فهو عول على ما ذكره الكشي كما تقدم. ولا يصح الاعتماد عليه لا من أجل روايته عن ابن فضال والتوقف في الاخذ بجرح ابن فضال او توثيقه لكونه فطحيا، إذ قد حققنا في محله: ان المعتبر في الحجية هو الوثرق في النقل لا العدالة وبعد وثاقة ابن فضال فكونه فطحيا لا يمنع عن الاخذ بقوله. بل لاختلاف النسخ كما عرفت إذلا يبعد كون الناووسية مصحف القادسية، ويؤيد ذلك سياق الحديث إذ إختلاف الاصحاب في =

٢٢٢

____________________

= كونه كوفيا سكن البصرة او العكس اقتضى تأكيد ابن فضال مختاره بذكر محله الخاص من نواحي الكوفة، واسناد ذلك إلى نفسه بقوله: كذا نقل الاصحاب عنه، فهذا وأمثاله يعرف من قبله او أحد من أهله. واما القدح بالمذهب فمن البعيد صدوره من قبله. على ان التعليق في قوله (كذا نقل الاصحاب عنه) على الاصحاب مشعر بعدم الجزم به وحيث لا اجماع والناقلين غير مذكورين فلا يصح الاعتماد عليه فلاحظ. ومما يوهن كون أبان ناووسيا: عد النجاشي والشيخ اياه كما تقدم في اصحاب الصادق والكاظم وعده الكشي من الفقهاء من اصحابنا ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما صح عنهم كما تقدم فان الناووسية هم القائلين ببقاء ابي عبدالله الصادق وانه لم يمت وهو الامام القائم الذي يملا الارض عدلا وانه يكذب من ادعى موته وتغسيله وتفصيل ذلك في باب الناووسية من كتابنا في أخبار الرواة. ومن هذا مذهبه كيف يكون من اصحاب الكاظم (ع)، ومن الاصحاب الاجماع من أحداث اصحاب الصادق عليه السلام؟ الا ان يقال لا تنافي بينهما، لا مكان رجوعه إلى الحق بعدما ضل، وانحرف وهذا كما رجع كثير من الفطحية إلى الحق. قلت: لو سلم هذا فلا يضر بالاخذ بأخباره إنحرانه المتقدم، كما لا يضر انحراف هؤلاء ايضا، على انا حققنا سابقا: ان العبرة في باب حجية الخبر بالوثاقة في النقل فلا يضر الانحراف بالمذهب.ومما يوهن كونه ناووسيا إكثار أجلة الرواة واكابرهم في الرواية عنه كما سنشير إلى بعضهم. هذا بعض الكلام في مذهبه. في ابان الاحمر فانما هو بتطبيق الحديث عليه من دون دلالته بنفسه على كونه كذابا. وإذ لم يثبت وثاقة يحيى في نفسه وفي رواياته فكيف يكون رأيه واعتقاده بكون أبان كذابا حجه؟ =

٢٢٣

____________________

= ولعل اعتقاده نشأ من رواية ابان عن ابي عبدالله (ع) كثيرا، مع انه من احداث أصحابه وكان يستنكر سماعه كلها عنه عليه السلام. وقد غفل عما تقدم عن المشيخة عن ابان بن عثمان عنه (ع): ان ابان بن تغلب قد روى عني كثيرة فما رواه لك عني فاروه عني وايضا عن سليم بن ابي حية في المتن نحوه فلاحظ، حيث ان ظاهرهما الترخيص في اسناد ما سمعه عن ابان بن تغلب اليه (ع) لشدة الوثوق به فتوهم المتوهم ان ذلك من التعمد بالكذب. والحديث لا يخلو عن غموض وخفاء من وجوه ذكرناها في محل آخر فلا يصح للاستناد به وكيف يكون ابان كذابا، وقد روى عنه أجلة أصحابنا، وطلب احمد بن محمد بن عيسى من الوشاء كتابه والاجازة منه لروايته كما سيأتي. ومنها ما رواه ايضا في بشار ص 259 عن محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن عن بشار بن يسار الذي يروى عن ابان بن عثمان؟ قال هو خير من أبان وليس به بأس.قلت: وهو غير صريح في الذم في ابان. نعم في كلام علي بن الحسن بن فضال تنبيه على ان من ينبغي ان يشك فيه ويسئل عنه هو ابان دون من روى عنه وهو بشار. وكونه خيرا من ابان لا يدل على طعن في ابان. وكذا نفي البأس عنه فلاحظ. وقد ظهر مما ذكرنا عدم ثبوت قدح في ابان بن عثمان. ويمكن استظهار وثاقته مضافا إلى ما تقدم عن الكشي عده في اصحاب الاجماع من اكثار أجلة الرواة وأعاظمهم في الرواية عنه وفيهم من لا يطعن في حديثه او صرح النجاشي والشيخ بوثاقته في الحديث، او بالسكون إلى روايته او بانه روى عن الثقات، اولا يروي الا عن ثقة، او انه من اصحاب الاجماع.وهؤلاء محمد بن ابي عمير، وجعفر بن بشير البجلي، وصفوان ابن يحيى، وابن فضال والحسن بن محبوب، والبزنطي وحماد، وفضالة والحسين بن سعيد، والعباس بن معروف، وموسى بن القاسم، وعبدالله ابن المغيرة، ويونس، وغيرهم من اجلة من روى عنه. وهذا احمد بن محمد بن عيسى الجليل الخبير بالرجال، مع كونه كثير النقد على الرواة. قد طلب من الحسن الوشاء كما يأتي في ترجمته (رقم 79) كتاب ابان بن عثمان وسأله ان يجيزه في روايته.وقد أطال بعض المتأخرين (قده) في الاستدلال على وثاقة ابان بوجوه لا تخلو عن ضعف.

٢٢٤

وثاقته في النقل ظاهر غير واحد تضعيف روايات أبان كما في مواضع من المعتبر تضعيفها ايضا وهذا يقتضي عدم وثاقته ولم يستندوا في ذلك إلى دليل بل ضعفه المحقق في المعتبر في اقسام المستحاضة ص 55 ثم قال: ذكر ذلك الكشي. والظاهر عول التضعيف على ما رواه الكشي في رجاله فمنها ما رواه في مذهبه وتقدم الكلام فيه. ومنها ما رواه ايضا في ترجمته ص 225 باسناد صحيح على الاقوى بمحمد بن عيسى إلى ابراهيم بن ابي البلاد قال: كنت أقود أبي وقد كان كف بصره، حتى صرنا إلى حلقة فيها أبان الاحمر، فقال لي: عمن يحدث؟ قلت: عن ابي عبدالله عليه السلام. فقال: ويحه سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول: اما ان منكم الكذابين، ومن غيركم المكذبين.قلت: والحديث بظاهره يدل على ان ابان بن عثمان كان يحدث لجماعته عن ابي عبدالله (ع) فكذبه ابوالبلاد في ذلك بتطبيق الحديث عليه. والاستدلال به ضعيف لوهنه سندا بابي البلاد يحيى بن ابي سليمان فلم يوثق. ودلالة فلم يصرح بانه كان حين مر عليه ابوالبلاد يحدث لجماعته ولعل السائل في قوله: (فقال) هو ابان فهو يطعن في ابي البلاد لا العكس وقد اوضحنا ذلك في كتابنا في رجال المعتبر.ولو سلم كما هو الظاهر كون الطعن السؤال من ابي البلاد في

٢٢٥

له كتاب حسن، كبير، يجمع المبتدأ، والمغازي، والوفاة، والردة(1) .

____________________

(1) قال الشيخ (ره) في الفهرست ص 18: وما عرف من مصنفاته - الا كتابه الذي يجمع المبدأ والمبعث، والمغازي، والوفاة والسقيفة والردة. اخبرنا بهذه الكتب وهي كتاب واح الخ ونحوه في معالم العلماء ص 27 ومعجم الادباء وقال السيوطي في طبقات النحاة: وله عدة تصانيف.

قلت: هذه الكتب قد جمع فيه اخبار ابتداء امرا النبي صلى الله عليه وآله رسالته، واخبار مبعثه، ومغازيه، ووفاته، ويوم السقيفة واخبارها (وما ادراك ما يوم السقيفة؟) واخبار إرتداد العرب عن الاسلام بعد السقيفة، وقد صنف في ذلك جماعة من رواة اصحابنا الاقدمين الا ان ابان بن عثمان له فضل السبق والتقدم في تصنيف ذلك وقد اخذ عنه اكابر علماء السير والتواريخ ومن صنف في الحوادث والايام والوفيات كما تقدم من الماتن ايضا.

وذكر الشيخ لابان بن عثمان اصلا غير هذه الكتب وسيأتي بطريقه.

٢٢٦

اخبرنا بها ابوالحسن التميمي قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال حدثنا محمد بن عبدالله ابن زرارة قال حدثنا احمد بن محمد بن أبي نصر بها(1) .

واخبرنا احمد بن عبدالواحد قال حدثنا علي بن محمد القرشي قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال(2) .

____________________

(1) موثق كالصحيح بابن فضال الثقة الفطحي واما محمد بن جعفر التميمي فلم يوثق صريحا في كلام اصحابنا الا أنه من مشايخ النجاشي الذي تقدم الكلام في وثاقتهم. ورواه الشيخ في الفهرست بطرق احدها عن شيخه احمد بن محمد ابن موسى عن احمد بن محمد بن سعيد الخ.قلت: وهو صحيح بناء‌ا على وثاقة شيخه وشيخ الماتن احمد بن محمد بن موسى.

(2) قلت: وتمام السند بما سبق، فتعدد الطريق باعتبار تعدد الطريق إلى ابن فضال.وهو كالصحيح تارة بابن عبدون من مشايخ الماتن واخرى بعلي بن محمد الزبير القرشي المتوفى سنة 348 فلم يوثق الا ان التلعكبري أكثر الرواية عنه وهو من مشايخه وذكر النجاشي في التلعكبري انه ثقة معتمد لا يطعن عليه فلو كان القرشي ضعيفا او مجهولا فاكثاره الرواية عنه طعن عظيم فيه وقد حققنا ذلك في فوائدنا الرجالية وروى الشيخ في الفهرست كتابه بهذا الطريق ايضا.

٢٢٧

واخبرنا ابوعبدالله بن شاذان قال حدثنا احمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال حدثنا احمد بن محمد ابن عيسى قال حدثنا احمد بن محمد بن ابي نصر عن أبان بكتبه(1) .

____________________

(1) وفي الفهرست: أخبرنا ابوالحسين بن ابي جيد القمي، والحسين بن عبيدالله جميعا عن احمد بن محمد بن العطار الخ. ثم قال: هذه رواية الكوفيين وهي رواية ابن فضال ومن شاركه فيها من القميين.قلت: والطريق فيه اشكال باحمد بن محمد العطار فلم يوثق صريحا الا انه يستظهر من وجوه لا تخلو عن غمض. واما ابن شاذان كما في المتن وابن ابي جيد والحسين كما في الفهرست فهم من مشايخ الماتن وقد مر الوجه في وثاقتهم. ثم ان للشيخ (ره) طرقا إلى كتب ابان برواية ابن فضال منها ما تقدم.رابعها ما ذكره بقوله: أخبرنا بهذه الكتب وهي كتاب واحد: الشيخ ابوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان، والحسين بن عبيدالله جميعا عن محمد بن عمر بن يحيى العلوي الحسيني، قال حدثنا احمد ابن سعيد قراء‌ة عليه الخ. ثم ذكر نحو ما تقدم في الطريق الاول.

قلت: وهذا الطريق فيه ضعف بابن يحيى العلوي فلم يظهر حاله خامسها ما ذكره بقوله: اخبرنا الحسين بن عبيدالله قال قرأته على ابن ابي غالب احمد بن سليمان الزراري قال: حدثنا جد أبي وعم أبي محمد وعلي ابنا سليمان عن علي بن الحسن بن فضال. قلت: والطريق موثق كالصحيح بابن فضال. قلت: هذه طرق الشيخ إلى كتب أبان برواية الكوفيين ومن شاركهم قال: وهناك نسخة اخرى أنقص منها رواها القمييون، أخبرنا بها الحسين بن عبيدالله عن احمد بن جعفر بن سفيان، قال حدثنا احمد بن ادريس، قال حدثنا محمد بن الحسين بن ابي الخطاب عن جعفر بن بشير عن ابان. واخبرنا ابوالحسين بن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن المعلى بن محمد البصري عن محمد بن جمهور القمي عن جعفر بن بشير عن أبان بن عثمان. =

٢٢٨

____________________

= قلت: اما الطريق الاول فهو كالصحيح باحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري فلم يوثق الا انه روى عنه التلعكبري. والثاني ضعيف بابن جمهور الذي يأتي في ترجمته تضعيفه، مع ان معلى بن محمد لم يوثق لكن روى عنه ابن الوليد.وللشيخ (ره) طريق آخر إلى خصوص كتاب المغازي لابان. رواه عن العدة عن ابي المفضل الشيباني عن ابن بطة عن احمد بن محمد بن عيسى عن البزنطي عن ابان.قلت: والطريق ضعيف بالشيباني وبابن بطة على كلام يأتي فيه.وذكر الشيخ في الفهرست لابان اصلا غير هذه الكتب قال: اخبرنا به عدة من اصحابنا عن ابي المفضل محمد بن عبدالله الشيباني عن ابي جعفر محمد بن جعفر بن بطة عن احمد بن محمد بن عيسى عن محسن بن احمد عن ابان.قلت: والطريق ضعيف تارة بابي المفضل وبابن بطة فيأتي تضعيفهما في ترجمتها واخرى بمحسن بن احمد فلم يوثق.ثم ان هذه الطرق التسعة للشيخ إلى كتب ابان بن عثمان وله طرق في موارد مختلفة من التهذيبين. وروى الصدوق (ره) في المشيخة (رقم 216) عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن زيد، وايوب بن نوح، وابراهيم بن هاشم، ومحمد بن عبدالجبار كلهم عن محمد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن ابان بن عثمان الاحمر.قلت الطريق صحيح. رواته الاجلاء الثقات.

٢٢٩

8 - أبان بن عبدالملك الثقفي

شيخ من اصحابنا روى عن أبي عبدالله عليه السلام كتاب الحج(1) (اسندعليه) قصيرحداج روىعنهما عليهما السلام، من روى هو عنه

____________________

(1) ذكره البرقي في أصحاب الصادق (ع) ص 39 بلا لقب، وكذا الشيخ في أصحابه (ع) ص 151 قائلا: أبا بن عبدالملك الخثعمي الكوفي اسند عنه. وذكره ايضا في اصحابه (ع) مع أخيه هشام بن عبدالملك الكوفي ص 331. وروى عن ابي عبدالله (ع) كما في اصول الكافي ج 2 ص 359 باب الشماتة. وروى ايضا عن بكر الارقط، واسماعيل بن جابر عن أبي عبدالله عليه السلام.روى عنه محمد بن سنان، واحمد بن ابي عبدالله البرقي، وابراهيم بن محمد الاشعري.قلت: وصف أبان في المتن وفي رجال الشيخ بالخثعمي الكوفي لا يدل على التعدد، إذ الاسناد باعتبار الطائفة تارة وباعتبار المحل اخرى غير عزيز في الرواة.واما قوله: اسند عنه فتعرض لبيانه وان لم نجده في كلام الماتن وذلك لما فيه من الفوائد. خص شيخ الطائفة (ره) في رجاله فقط جماعة من الرواة بقوله: اسند عنه. ولم أجده في كلام غيره ولا في غير كتاب الرجال من كتبه نعم تبعه العلامة في الخلاصة في بعض الموارد، بل عن بعض اصحابنا (قده) انه لم يذكره ايضا إلا في اصحاب الصادق (ع) لكن انكر ذلك عليه بعضهم بان الشيخ قد ذكره في أصحاب الباقر (ع) ايضا نادرا. =

٢٣٠

____________________

= وحكى بعض الاكابر من المتأخرين (قدس سره) عن بعض أصحابنا إحصاء موارد ذكر الشيخ لهذه الكلمة، وإنهائها إلى سبعة وستين ومائة.قلت: الظاهر عدم اختصاص اصحاب الصادق (ع) بهذا المدح كما لم يخصهم الشيخ بذلك، فقد ذكره في اصحاب الباقر (ع) لحماد ابن راشد الاسدي البزاز ص 117.وفي اصحاب الكاظم عليه السلام لموسى بن إبراهيم ص 359 ويزيد بن الحسن ص 364.وفي اصحاب الرضا (ع) لاسماعيل بن محمد بن إسحاق العلوي ص 367، وأحمد بن عامر ص 367، وداود بن سليمان ص 375، وعلي بن بلال، وعبدالله بن علي ص 381، ومحمد بن أسلم الطوسي ص 390. وفى اصحاب الهادي (ع) لاحمد بن عبيدالله ص 422.نعم اكثر (ره) ذكرها لاصحاب الصادق عليه السلام وقد أحصيت موارده فكانت ثمانية عشر وثلاثمائة، واشرنا إلى أسمائهم في محل آخر. تفسير اسند عنه: إختلفت كلمات الاصحاب في تفسير قول الشيخ: " اسند عنه " كما اختلفت في قرائته بصيغة المعلوم، أو المجهول، وايضا في مرجع الضمير المجرور، والضمير المستتر في الفعل وذكروا في ذلك وجوها عديدة نشير إلى بعضها.منها ماعن السيد الداماد في الرواشح وجمع من الاكابر قدهم: انه روى عن الامام الذي ذكره في اصحابه مع الواسطة. فان عد صاحب الترجمة في أصحاب إما يقتضي روايته عنه بلا واسطة دون مجرد اللقاء والصحبة، فاذا أدركه ولقاه ولكن لم =

٢٣١

____________________

= يرو عنه إلا بواسطة، نبه عليه بقوله: اسند عنه.وقيل في تقريب ذلك ان الظاهر من الشيخ ان العبرة بذكر اصحاب النبي والائمة عليهم السلام في رجاله هي الرواية عنهم بلا واسطة لا مجرد الصحبة ويبتدء هذا المنهج من اصحاب الباقر عليه السلام.

فعلى هذا ينبه على ما لم يكن كذلك بقوله (اسند عنه). وهذا الوجه مبني على القرائة بصيغة المعلوم، وإرجاع ضمير الاسناد إلى صاحب الترجمة، وضمير المجرور إلى الامام المذكور في اصحابه (ع). وقد اطال بعضهم في تقريب هذا الوجه وتأييد اركانه وتشييد بنيانه بما يطول بذكره.

قلت: وهذا الوجه ضعيف جدا اذ قد صرح الشيخ في مواضع كثيرة من موارد ذكر هذه الكلمة ايضا بالرواية عن الامام الذي عده في اصحابه او عن امام قبله او بعده او عنهما جميعا.قال في محمد بن مسلم الثقفي ص 300 (رقم 317): اسند عنه وفي جابر الجعفي ص 163: تابعي اسند عنه روى عنهما عليهما السلام.

وفي وهب بن عمرو الاسدي ص 327: تابعي اسند عنه روى عنهما عليهما السلام.بل ذكر الشيخ هذه الكلمة لجماعة لا يشك في روايتهم عن الامام الذي عدهم في اصحابه، بل ربما صرح بذلك في ترجمتهم في الفهرست مثل محمد بن قيس ص 298، ومنصور بن حازم ص 313، وليث البختري ص 278 ومعتب مولى الصادق (ع) ص 320 وغير هؤلاء ممن يطول بذكرهم.ومنها ان صاحب الترجمة اختص بالامام الذي ذكره في اصحابه وان ادرك غيره من الائمة عليهم السلام او روى عنهم ايضا. وهذا الوجه كسابقه في القرائة.=

٢٣٢

____________________

= وفي مرجع الضميرين، لكنه اضعف منه اذا مضافا إلى انه حمل اللفظ على غير ماهو الظاهر منه، وتكلف بلا شاهد فيرده التصريح في جملة من هذه الموارد بالرواية عن الامام الذي قبله او بعده كما عرفت بعضها، فان الاختصاص ان كان بالرواية عنه فتنافيه الرواية عن غيره. وان كان بغيرها فهذا غير الاسناد عنه، ولم يذكرها لكثير من خواص اصحابهم كما هو ظاهر. ومنها ان الامام الذي ذكر في اصحاب روى عنه، وذلك بارجع ضمير الاسناد إلى الامام (ع) والضمير المجرور إلى صاحب الترجمة، وحينئذ فيعبر عن رواية الامام (ع) عن بعض الرجال بالاسناد، ويؤيد ذلك كون جماعة ممن ذكر بهذا المدح من التابعين فلعلو طبقتهم يمكن رواية الامام (ع) عنه.وفيه مضافا إلى انه غير ظاهر اللفظ والتأويل به بلا شاهد انه لا نرى في اخبارنا حكاية الائمة عليهم السلام عن الرواة رواية الا حكاية عن بعض الصحابة اشياء‌ا احتجاجا على العامة والزاما عليهم مثل ما رووه عن عايشة وغيرها كما حققنا ذلك في محله. ومنها ان العباس بن عقدة اسند روايته عن الامام الذي عد في أصحابه وذلك بالقرائة بالمعلوم واسناد الضمير إلى ابي العباس، حيث ان الشيخ يذكر في اصحابهم ما ذكره ابوالعباس ثم يذكر من لم يذكره ابوالعباس في اصحابهم وهذا كما اشار اليه في ديباجة الرجال.

قلت: وهذا الوجه ضعيف اولا فان أبا العباس قد خص كتابه باصحاب الصادق (ع) وقد أنهاهم إلى أربعة آلاف وظاهر الشيخ أنه قد زاد على ما ذكره ابن عقدة في هذا الباب مع انك عرفت انه ذكر هذه الكلمة لجماعة من اصحاب ساير الائمة (ع) ايضا. =

٢٣٣

____________________

= وثانيا انه ان اريد ان من لم يثبت عند الشيخ كونه من اصحابهم او من رواتهم لكن وجده مذكورا في كلام ابن عقدة ذكره الشيخ بذلك تنبيها منه على ان كونه من اصحابه (ع) عول على ابن عقدة وايماء بعدم ثبوته عنده.فيرد عليه مضافا إلى بعده في نفسه فان التنبيه على عدم ثبوت الرواية عنه بقوله اسند عنه كما ترى: ان الشيخ انما ذكر هذه في جماعة كثيرة لا يشك في كونهم من اصحاب من ذكر في بابه بل صرح به ايضا في كتبه وخاصة في نفس الموارد كما عرفت بعضها. ومنها قرائتها بصيغة المجهول وإرجاع الضمير المجرور إلى صاحب الترجمة والمراد انه روى عنه الحديث عن غيره وباسناد هو في طريقه ومعه يسند ويبتدء الطريق منه وذلك اعتمادا عليه فيما اسند بلا لحاظ ولذا قيل ان هذه الكلمة من ألفاظ المدح، فانه لا يسند الا عمن يسند اليه ويعتمد عليه بل قيل ان الاكثر على هذا الوجه.قلت: ويضعفه ان الشيخ ضعف بعض هؤلاء ففي محمد بن عبدالملك الانصاري ص 294 (رقم 233) قال: كوفى نزل بغداد اسند عنه ضعيف.وقال للحسن بن صالح الثوري: اسند عنه، مع انه ضعيف صرح به الشيخ في باب المياه من التهذيب.

عل ان المراد لو كان ما ذكر فالانسب قوله: اسند اليه. بدل (اسند عنه) فلاحظ. هذا مع ان جماعة من هؤلاء لا يروون عن الرجال بل يروون عن الآئمة عليهم السلام بلا واسطة ولا اسناد.ومنها ما خلج ببالي القاصر بقرائتها بصيغة المجهول، وعود الضمير إلى صاحب الترجمة ويراد إبتداء الاسناد عنه وحصره به إيماء‌ا إلى انه يروي مالا يرويه ولا يسنده غيره ولا يعرف الا من قبله ويتفرد ينقل روايات او نسخة او كتاب. =

٢٣٤

____________________

= وذلك: اما لانه قد سمع الحديث في بلد ونزل في بلد آخر وعلى قوم آخرين فيروي لهم ولا يعرف ذلك الا من قبله. وهذا في جماعة كثيرة ممن ذكرهم الشيخ بهذه الكلمة قال: في شعيب بن خالد البجلي ص 217 دخل الري اسند عنه. ويطول بذكرهم فلاحظ.واما لانه كان عاميا روى عن أئمتنا عليهم السلام، وكان ثقة في أصحابهم فرووا عنه وأسندوها اليه قال في عبدالعزيز بن أبي سلمة الماجشون ص 234 (رقم 188): المدني الثقة عند العامة اسند عنه ونحو ذلك غيره. واما لانه قد روى كتابا او نسخة عن احد الائمة عليهم السلام او غيرهم متفردا بذلك مع عدم خلوه عن نوح خفاء او اشكال. او روى حديثا يشتمل على أمر يتفرد بروايته وربما كان فيه نوع غرابة او شذوذ او أمر غامض يجب علمه إلى أهله ولم يروها غيره عن هذا الامام او عن سائر الائمة عليهم السلام. وهذا كما في جماعة ممن ذكرهم الشيخ بهذه الكلمة مثل الحسن بن صالح الثوري المتفرد في رواية مساحة الركي والمستدير، وفى اعتبار الكرية في ماء البئر ومثل جابر الجعفي الذي روى من العجائب والامور الغريبة مالا يخفى وكذا غير جابر ممن يطول بذكره ولعله نشير إلى بعضهم في خلال هذا الشرح. وقد ظهر ان وجه ذكر الشيخ هذه الكلمة لابان بن عبدالملك الثقفي تفرده في رواية كتاب الحج عن ابي عبدالله (ع). كما ظهر ان كلمة " اسند عنه " ليست من الالفاظ الظاهرة في المدح على ما ذكره الاصحاب.

٢٣٥

9 - ابان بن عمر الاسدي

ختن(1)

____________________

(1) الختن كل من كان من قبل المرأة مثل الاب والاخ. كان عمر والد ابان ختن آل ميثم.وعده الشيخ في اصحاب الصادق (ع) ص 254 (رقم 507) قائلا: عمر ختن يحيى بن زكريا الكوفي وايضا ص 247 (رقم 387) عمرو بن يحيى بن زكريا الكوفي وذكر البرقي في اصحاب الباقر عليه السلام ص 11 عمرو بن يحيى. ونحوه في اصحاب الباقر عليه السلام من رجال الشيخ ص 131 (رقم 72) فذكرهم مع جماعة ثم قال: كلهم مجهولون.قلت: قد اختلف المتأخرون في إتحاد عمر بن يحيى وعمرو بن يحيى، لكن بعد جهالتهما لا مجال لهذا البحث مع عدم دليل ظاهر على ذلك.

٢٣٦

آل ميثم بن يحيى التمار(1) . شيخ من اصحابنا ثقة(2) لم يرو عنه الا عبيس بن هشام الناشري(3) .

أخبرنا احمد بن عبدالواحد وغيره عن ابي القاسم علي بن حبشي بن قونى قال حدثنا حميد بن زياد قال حدثنا القاسم بن اسماعيل عن عبيس بن هشام بكتاب ابان بن عمر الاسدي(4) .

____________________

(1) في النسخة المطبوعة ونسختين من المخطوطات زاد قبل (التمار) (السمان) ولكن لا توجد في النسخة المصححة للحسين بن علي الخزاعي وهو الصواب فلم يذكر في وصف ميثم بن يحيى الا التمار.

(2) قال الشيخ في اصحاب الصادق (ع) ص 151 ابان بن عمر ختن آل ميثم التمار الكوفي.قلت: ذكره ايضا ابن حجر في لسان الميزان ج 1 ص 25.

(3) رواية عبيس الناشري الثقة الجليل كما يأتي في ترجمته عن ابان تشير إلى جلالته.ويشير الماتن إلى جلالته ايضا في جعفر بن عبدالله رأس المدرى (رقم 304) وسيأتي ان شاء الله في هذا الشرح في ترجمة الناشري: انه روى كتب كثير من الاصحاب وفيهم جماعة من اصحاب الصادق (ع) ونشير إلى اسمائهم وانه كان في طبقة ابن ابي عمير وصفوان ونظرائهما وروى عن جماعة من مشايخ هؤلاء فلا ينافي عده في اصحاب الرضا (ع) فلاحظ.

(4) كالصحيح: تارة بالقاسم بن اسماعيل القرشي، فلم يوثق صريحا الا انه روى عن جعفر بن بشير الذي قال الماتن فيه: روى عن الثقات ورووا عنه. واخرى بعلي بن حبشي القوني الكاتب الذي ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) ص 482 قائلا: خاصي روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة اثنتين وثلاثمائة إلى وقت وفاته. وله منه اجازة.قلت: رواية التلعكبري عنه كثيرا تشير إلى وثاقته بناء‌ا على ما تقدم من وثاقة من روى عنه من مشايخه.

٢٣٧

10 - أبان بن محمد البجلي

وهو المعروف بسندي البزاز(1) . اخبرني (نا خ) القاضي ابوعبدالله الجعفي قال حدثنا احمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن احمد القلانسي عن ابان بن محمد بكتاب النوادر(2)

____________________

(1) كما يأتي في باب السين (رقم 495) وهناك ذكر كنيته، ونسبته، ووثاقته وذكره في الفهرست وفى أصحاب الهادي ايضا كما تقف عليه ان شاء الله وذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 1 ص 24 في باب ابان. ثم ان ذكره في الموضعين لا يدل على التعدد كما عن الشيخ البهائي إحتماله اذ هو في قبال النص ومن الممكن ذكره بالعناوين جميعا تبعا لوقوع ذلك في الروايات مع تعدد الطريق.

(2) صحيح علي الاظهر علي كلام تارة: بالقاضي فلم يصرح بتوثيق الا انه من مشايخه وتقدم الكلام فيهم. واخرى بمحمد بن احمد فقد ضعفه الماتن في ترجمته رقم 916 بقوله: محمد بن احمد ابن خاقان النهدى ابوجعفر القلانسي المعروف بحمران كوفى مضطرب له كتب الخ.وقال الكشي في ترجمة ايوب بن نوح ص 353: محمد قال حدثني محمد بن احمد النهدي كوفى وهو حمدان القلانسي وفي ترجمة محمد ابن ابراهيم الاهوازي ص 348 قال محمد بن مسعود: حمدان بن احمد من الخصيص قال: خاصة الخاصة وفي ص 329 ذكر جماعة وقال: محمد بن احمد وهو حمدان النهدي كوفي إلى أن قال: سألت ابا النضر محمد بن مسعود عن جميع هؤلاء فقال (إلى ان قال) واما محمد بن احمد النهدي وهو حمدان القلانسي كوفي، فقيه، ثقة خير الخ.

وعن ابن الغضائري انه كوفى ضعيف يروي عن الضعفاء.قلت: وفى الاتحاد كلام يأتي في محله، الا ان الجمع بين هذه التصريحات يقتضى القول بوثاقته في نفسه وان كان ضعيفا فيما يرويه عن الضعاف وتمام الكلام في محله وحققناه في الشرح على الكشي.

٢٣٨

عن الرجال(1) وهو ابن اخت صفوان بن يحيى قاله ابن نوح(2)

____________________

(1) يشعر بعدم روايته في كتابه النوادر عن الائمة عليهم السلام الا بواسطة الرجال وسيأتي الكلام فيه في الموضع الثاني.

(2) ويأتي مكررا في سندى بن محمد بلا تعليق على ابن نوح كما يأتي منا ان شاء الله الكلام في قرابته مع سعيد ابن اخت صفوان بن يحيى اخي فارس الغالي. وايضا مع اخوة فارس بن حاتم احمد وعلي فلاحظ.

٢٣٩

" 2 - باب ابراهيم "-

11 - ابراهيم بن محمد بن ابي يحيى

ابو اسحق مولى أسلم. مدني(1) روى عن ابي جعفر (ع)(2) وابي عبدالله (ع)(3) وكان خصيصا(4) والعامة لهذه العلة تضعفه(5)

____________________

(1) ونحوه في الفهرست ص 3 وزاد بعد اسلم: ابن قصي: قلت النسخة المطبوعة هكذا ولكن عن نسخة افصى ولعله الاصح كما يظهر من كلامهم في الانساب وتحقيقه يرجع إلى اهلها.

(2) ونحوه في الفهرست.

(3) ذكره البرقي ايضا في اصحابه ص 27 وكذا الشيخ في الفهرست وفي اصحاب الصادق (ع) من رجاله ص 144 (رقم 24) قائلا: ابراهيم بن محمد بن ابي يحيى المدني اسند عنه.قلت: تقدم الكلام في تفسير (اسند عنه).

(4) وفي الفهرست: وكان خاصا بحديثنا.وقال العلامة في الخلاصة ص 4 بعد عنوانه كما في المتن: وقيل ابوالحسن روى عن ابي جعفر وابي عبدالله (عليهما السلام) وكان خصيصا به خاصا بحديثنا الخ.

(5) ونحوه في الفهرست. وزاد: ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه في أسباب تضعيفه عن بعض الناس انه سمعه ينال من الاولين.قلت: ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 ص 57 نحو مافي المتن ثم قال: احد العلماء الضعفاء ثم حكى عن مالك: انه غير ثقه في حديثه، ولا في دينه، وعن احمد بن حنبل قال: تركوا حديثه قدري معتزلي، وعن البخاري قال: كان يرى القدر، وكان جهميا وعن ابن معين: انه كذاب رافضي.وعن ابي همام السكوني قال: سمعت ابراهيم بن ابي يحيى يشتم بعض السلف.قلت: انما تحامل على ابراهيم المدني جماعة من العامة واتهموه بالكذب وبضعفه في دينه لاجل كونه من خواص الشيعة. وانه يحب عليا (ع)، =

٢٤٠